دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 صفر 1442هـ/14-10-2020م, 02:54 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

إمام التابعين
سعيد بن المسيب

الفقيه العالم الثبت الثقة؛ إمام المسلمين في زمانه
أسمه ونسبه :
هو سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي
وأمه : أم سعيد بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الاوقص السلمى [ الطبقات لابن سعد 5- 89
وروى البخاري عن سعيد بن المسيب عن أبيه أن جده جاء إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما اسمك قال : حزن [ غليظ الاخلاق ] قال : أنت سهل قال جده : لا أغير اسما سمانيه أبي قال سعيد بن المسيب فما زالت الحزونة فينا [ البخاري 6190
ميلاده :
قال : سعيد ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر بن الخطاب وكانت خلافته عشر سنين وأربعة أشهر وكنيته : أبو محمد [ الطبقات الكبرى لابن سعد 5- 90
نشأته :
نشأ سعيد وتربى في مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام مهبط الوحى ودار الهداية ومكان نزول التشريع ومقر الصحابة الكرام ومجمع العلماء والفقهاء ، فالمدينة مهد السنة ودار الفقه ومنبع الحديث ، فكان لهذا أثره في تكوين شخصية سعيد بن المسيب فاجتمع له القوة والاستقامة والزهد والورع والتدين ، وقوة في العلم والثقافة يسبب مخالطته للصحابة وسماعه ومعرفته للاحاديث النبوية والاثار ، فما كان منه الى سلوك سبيل الصحابة والسير على نهجهم في التزام القراان والسنة النبوية واقتفاء العلم الصحيح والعمل بما علم.
واما في مراحل حياته الآخرى فقد كان عصره ملئ بالفتن والاضطرابات فقد شهد مقتل عمر وهو شاب يافع وتبعه مقتل عثمان ثم على رضوان الله عليهم وموقعة صفين ووجود خلافتين وظهور الخوارج والشيعة والمرجئة والمعتزلة وظهور الوضاعين والكذابين في الحديث .
ورغم ذلك كانت له همة عالية في طلب العلم والحديث وحفظها والذود عن السنة النبوية فكانت مجالس سعيد العلمية بحرا يتدفق بالعلم والنور والمعرفة والمواعظ الحسنة والفقه وقد الم بالفقه كله حتى لقب بفقيه الفقهاء .
علمه:
عاش حريصا على فهم أحكام القرآن وتبين مقاصده، كما كان يفهمها الصحابة. وعلى تلقى أحاديث الرسول وسماعها من أفواه الذين سمعوها من النبي صلى الله عليه وسلم، حتى كان يسافر الأيام والليالي ليسمع حديثا واحدًا من فم صحابي لا يحفظ غيره ذلك الحديث. وبذلك صار رأس أهل المدينة المقدم عليهم في الفتوى وعلوم الشريعة.
قال محمد الزهري : أخذ سعيد علمه عن زيد بن ثابت فقد كان من أفقه اهل المدينه واعلمهم بالقران والاحكام والقضاء وجالس سعد بن أبي وقاص وابن عباس وابن عمر ودخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وام سلمة .
وكان قد سمع من عثمان بن عفان وعلي وصهيب ومحمد بن مسلمة ومعظم روايته المسندة عن أبي هريرة وكان من أعلمهم بالحديث وأحفظهم له ، وكان زوج ابنته وسمع من أصحاب عمر وعثمان وقيل : ليس أحد اعلم بكل ما قضى به عمر وعثمان منه [ الطبقات الكبرى 5- 91
واعتنى بحفظ ما يبلغه من فقه عمر بن الخطاب وأقضيته حتى قال يحيى بن سعيد الأنصاري: كان يقال ابن المسيب راوية عمر.
فكان سعيد بن المسيب أحد الفقهاء السبعة في عصر التابعين وهم: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير بن العوام، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وخارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري، وسليمان بن يسار الهلالي، وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
وكان لحديث النبي عليه الصلاة والسلام منزلة عظيمة عند سعيد ، قال طلحة بن محمد بن سعيد بن المسيب : دخل المطلب بن حطب على سعيد في مرضه وهو مضطجع فسأله عن حديث فقال : اقعدوني فاقعدوه قال : إني أكره أن أحدث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع [ حلية الاولياء 2-169
أفتى في حضرة الصحابة، وكان من الصحابة من يسأله لعلمه وحفظه، وكان من أعبر الناس للرؤى، وله في ذلك أخبار كثيرة
وكانت له مجالسه العلمية ومواعظة وكان له حلقة علمية دائمة في المسجد النبوي يتدارس العلم ويدرسه وينشر علومه في التفسير والحديث ويعبر الرؤيا للناس ويحذرهم من عذاب الله ومخالفة شرعه ويتعهدهم بالوصايا والحكم البليغة
أقوال السلف في سعيد :
1- قال نافع : ذكر ابن عمر سعيد ين المسيب فقال ك هو والله أحد المفتين [ سير النبلاء للذهبي 4- 222
2- قال علي بن الحسين : سعيد بن المسيب أعلم الناس بما تقدمه من الاثار وأفقهم في رايه [ الطبقات الكبرى لابن سعد 2-290
3- قال مالك بن أنس : كان عمر بن عبدالعزيز لا يقضي بقضاء حتى يسال سعيد بن المسيب .
4- قال قدامه بن موسى الجمحي : كان سعيد يفتى وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحياء [ الطبقات الكبرى لابن سعد 5- 91
5- قال مكحول : سعيد بن المسيب عالم العلماء [ الطبقات لابن سعد 5- 91
6- وقال محمد بن يحي بن حبان : كان رأس من بالدينة في دهره والمقدم عليهم في الفتوى : سعيد بن المسيب ويقال : فقيه الفقهاء [ الطبقات لابن سعد 5-91
7- قال الامام احمد بن حنبل : مرسلات سعيد بن المسيب صحاح وقال : هو أفضل التابعين [ البداية والنهاية لابن كثير 12- 473
8- قال أبو نعيم الاصبهاني : سعيد بن المسيب كان من الممتحنين أمتحن فلم تأخذه في الله لومة لائم ، صاحب عبادة وعفة وقناعة وكان كاسمه بالطاعات سعيدا ومن المعاصي والجهالات بعيدا [ حلية الاولياء 2- 161
عبادته :
كان سعيد يلقب براهب قريش من كثرة عبادته فلم يمنعه انشغاله بطلب العلم والحديث من أن يشهر ليله بالصلاة ويظما نهاره بالصيام ويضنى نفسه في الاسفار للحج[ مراءة الجنان 1-189
وقد دأب سعيد على الاعمال الصالحة طيلة حياته دون ا ن يعرف غير الطاعة والعلم والعمل لله تعالى ، وكان يكثر من الدعاء ومن قول اللهم سلم سلم [ حلية الاولياء 2- 164
وقال مرة دخلت المسجد في ليلة أضحيان [ أي مضيئة] قال : وأظن أنى قد أصبحت فإذا اليل على حاله ، فقمت اصلي ، ف جلست ادعو ن فإذا هاتف يهتف من خلفي : يا عبدالله قل : قلت : ما أقول قال : قل : اللهم إني أسالك بأنك ، وأنك مالك الملك وأنك على كل شيء قدير وما تشاء من أمر يكن ] قال سعيد : فما دعوت بها قط بشئ إلا رأيت نجحه [ حلية الاولياء 2-169
قال سعيد : ما فاتتنى الصلاة في الجماعة منذ أربعين سنة وقال : لقد حججت أربعين حجة وكان يسرد الصوم [ حلية الاولياء 2- 162- 163
ومن أقوال سعيد بن المسيب :
من حافظ على الصلوات الخمس في جماعة فقد ملأ البر والبحر عبادة وقال أيضا : ما أكرمت العباد أنفسها بمثل طاعة الله عزوجل ، ولا أهانت أنفسها بمثل معصية الله ، وكفى بالمؤمن نصرة من الله تعالى أن يرى عدوه في معصية
من مروياته في التفسير:
أ: يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب في هذه الآية:"وما كان الله ليضيع إيمانكم" قال، صلاتكم نحو بيت المقدس. رواه ابن جرير.
ب: الزهري، عن سعيد بن المسيب، في قول الله تعالى: {والمحصنات من النساء} قال: ذوات الأزواج، ويرجع ذلك إلى أن الله عز وجل حرم الزنا). رواه ابن المنذر.
ج: سليمان بن بلال عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب أنه سمعه يقول في هذه الآية: {عتل بعد ذلك زنيم}، قال سعيد: وهو الملصق في القوم، ليس منهم). رواه ابن وهب.
ولسعيد بن المسيب مرويات كثيرة في كتب التفسير من أقواله ، ومما يرويه عن بعض الصحابة والتابعين.
ولقد أرسل سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ومراسيله من أجود المراسيل وقد صححها بعض أهل العلم واحتجوا بها، والراجح أنها تعتبر في الشواهد والمتابعات ولا يحتج بها.
وروى عن عمر وعثمان وعلي وعائشة وسعد بن أبي وقاص وأبي بن كعب وأبي هريرة، وزيد بن ثابت وأبي الدرداء وابن عمر وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وابن عباس وأبي سعيد الخدري، وكعب الأحبار وغيرهم.
وروى عن كعب الأحبار، ولذلك يكون في تفسيره بعض الإسرائيليات؛ فمنه ما يسنده عن كعب، ومنه ما لا يسنده عنه.
وأكثر ما يُروى عنه في التفسير تفسير آيات الأحكام.
وروى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، والزهري، وسالم بن عبد الله، وقتادة، وعبد الرحمن بن حرملة، وداود بن أبي هند، وعمرو بن مرة، وغيرهم.
وروى عنه من الضعفاء: علي بن زيد بن جدعان.
وكان على سعة علمه يتوقى القول في القران برأيه إذا لم يكن لديه فيه علم حاضر ، قال ابن وهب: حدثني الليث بن سعد ومالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه كان إذا سئل عن القرآن قال: [ إنا لا نقول في القرآن شيئا].
وقال ابن شوذب: حدثني يزيد بن أبي يزيد، قال: كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام، وكان أعلم الناس، فإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت، كأن لم يسمع). رواه ابن جرير.
قال ابن كثير: (فهذه الآثار الصحيحة وما شاكلها عن أئمة السلف محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به؛ فأما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا، فلا حرج عليه؛ ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهم أقوال في التفسير، ولا منافاة؛ لأنهم تكلموا فيما علموه، وسكتوا عما جهلوه
ومن تلاميذه : أمثال عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، وابن شهاب الزهري
وفاته:
توفي سعيد بن المسيب بالمدينة سنة أربع وتسعين في خلافة الوليد بن عبدالملك وهو ابن خمس وسبعين سنةً، وكان يقال لهذه السنة التي مات فيها سعيد: سنة الفقهاء؛ لكثرة من مات منهم فيها؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد 5- 109).
ما يستفاد من سيرته:
1- حرص سعيد بن المسيب على عدم القول بالرأي في القران والقول بما لا يعلم تورعا وخشية .
2- اقتداء التابعي الجليل بالرسول عليه الصلاة والسلام وبصحبه الكرام
3- الحرص على تعلم العلم والذود عن السنه النبوية ونشر العلم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 صفر 1442هـ/15-10-2020م, 08:29 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبد العزيز مشاهدة المشاركة
إمام التابعين
سعيد بن المسيب

الفقيه العالم الثبت الثقة؛ إمام المسلمين في زمانه
أسمه ونسبه :
هو سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي
وأمه : أم سعيد بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الاوقص السلمى [ الطبقات لابن سعد 5- 89
وروى البخاري عن سعيد بن المسيب عن أبيه أن جده جاء إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما اسمك قال : حزن [ غليظ الاخلاق ] قال : أنت سهل قال جده : لا أغير اسما سمانيه أبي قال سعيد بن المسيب فما زالت الحزونة فينا [ البخاري 6190
ميلاده :
قال : سعيد ولدت لسنتين مضتا من خلافة عمر بن الخطاب وكانت خلافته عشر سنين وأربعة أشهر وكنيته : أبو محمد [ الطبقات الكبرى لابن سعد 5- 90
نشأته :
نشأ سعيد وتربى في مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام مهبط الوحى ودار الهداية ومكان نزول التشريع ومقر الصحابة الكرام ومجمع العلماء والفقهاء ، فالمدينة مهد السنة ودار الفقه ومنبع الحديث ، فكان لهذا أثره في تكوين شخصية سعيد بن المسيب فاجتمع له القوة والاستقامة والزهد والورع والتدين ، وقوة في العلم والثقافة يسبب مخالطته للصحابة وسماعه ومعرفته للاحاديث النبوية والاثار ، فما كان منه الى سلوك سبيل الصحابة والسير على نهجهم في التزام القراان والسنة النبوية واقتفاء العلم الصحيح والعمل بما علم.
واما في مراحل حياته الآخرى فقد كان عصره ملئ بالفتن والاضطرابات فقد شهد مقتل عمر وهو شاب يافع [سعيد بن المسيب وُلد لسنتين خلت من خلافة عمر بن الخطاب رضي الله وقيل لأربع سنوات، ومدة خلافة عمر رضي عنه كانت نحو عشر سنوات،فكيف شهد سعيد وفاة عمر رضي الله عنه وهو شاب يافع
بل لأنه استشهد وسعيد صغير اختلفوا في صحة سماع سعيد بن المسيب من عمر رضي الله عنه وإن كان اختص بمعرفة قضاياه فيما بعد ]

وتبعه مقتل عثمان ثم على رضوان الله عليهم وموقعة صفين ووجود خلافتين وظهور الخوارج والشيعة والمرجئة والمعتزلة وظهور الوضاعين والكذابين في الحديث .
ورغم ذلك كانت له همة عالية في طلب العلم والحديث وحفظها والذود عن السنة النبوية فكانت مجالس سعيد العلمية بحرا يتدفق بالعلم والنور والمعرفة والمواعظ الحسنة والفقه وقد الم بالفقه كله حتى لقب بفقيه الفقهاء .
علمه:
عاش حريصا على فهم أحكام القرآن وتبين مقاصده، كما كان يفهمها الصحابة. وعلى تلقى أحاديث الرسول وسماعها من أفواه الذين سمعوها من النبي صلى الله عليه وسلم، حتى كان يسافر الأيام والليالي ليسمع حديثا واحدًا من فم صحابي لا يحفظ غيره ذلك الحديث. وبذلك صار رأس أهل المدينة المقدم عليهم في الفتوى وعلوم الشريعة.
قال محمد الزهري : أخذ سعيد علمه عن زيد بن ثابت فقد كان من أفقه اهل المدينه واعلمهم بالقران والاحكام والقضاء وجالس سعد بن أبي وقاص وابن عباس وابن عمر ودخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وام سلمة .
وكان قد سمع من عثمان بن عفان وعلي وصهيب ومحمد بن مسلمة ومعظم روايته المسندة عن أبي هريرة وكان من أعلمهم بالحديث وأحفظهم له ، وكان زوج ابنته وسمع من أصحاب عمر وعثمان وقيل : ليس أحد اعلم بكل ما قضى به عمر وعثمان منه [ الطبقات الكبرى 5- 91
واعتنى بحفظ ما يبلغه من فقه عمر بن الخطاب وأقضيته حتى قال يحيى بن سعيد الأنصاري: كان يقال ابن المسيب راوية عمر.
فكان سعيد بن المسيب أحد الفقهاء السبعة في عصر التابعين وهم: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير بن العوام، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وخارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري، وسليمان بن يسار الهلالي، وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
وكان لحديث النبي عليه الصلاة والسلام منزلة عظيمة عند سعيد ، قال طلحة بن محمد بن سعيد بن المسيب : دخل المطلب بن حطب على سعيد في مرضه وهو مضطجع فسأله عن حديث فقال : اقعدوني فاقعدوه قال : إني أكره أن أحدث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع [ حلية الاولياء 2-169
أفتى في حضرة الصحابة، وكان من الصحابة من يسأله لعلمه وحفظه، وكان من أعبر الناس للرؤى، وله في ذلك أخبار كثيرة
وكانت له مجالسه العلمية ومواعظة وكان له حلقة علمية دائمة في المسجد النبوي يتدارس العلم ويدرسه وينشر علومه في التفسير والحديث ويعبر الرؤيا للناس ويحذرهم من عذاب الله ومخالفة شرعه ويتعهدهم بالوصايا والحكم البليغة
أقوال السلف في سعيد :
1- قال نافع : ذكر ابن عمر سعيد ين المسيب فقال ك هو والله أحد المفتين [ سير النبلاء للذهبي 4- 222
2- قال علي بن الحسين : سعيد بن المسيب أعلم الناس بما تقدمه من الاثار وأفقهم في رايه [ الطبقات الكبرى لابن سعد 2-290
3- قال مالك بن أنس : كان عمر بن عبدالعزيز لا يقضي بقضاء حتى يسال سعيد بن المسيب .
4- قال قدامه بن موسى الجمحي : كان سعيد يفتى وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحياء [ الطبقات الكبرى لابن سعد 5- 91
5- قال مكحول : سعيد بن المسيب عالم العلماء [ الطبقات لابن سعد 5- 91
6- وقال محمد بن يحي بن حبان : كان رأس من بالدينة في دهره والمقدم عليهم في الفتوى : سعيد بن المسيب ويقال : فقيه الفقهاء [ الطبقات لابن سعد 5-91
7- قال الامام احمد بن حنبل : مرسلات سعيد بن المسيب صحاح وقال : هو أفضل التابعين [ البداية والنهاية لابن كثير 12- 473
8- قال أبو نعيم الاصبهاني : سعيد بن المسيب كان من الممتحنين أمتحن فلم تأخذه في الله لومة لائم ، صاحب عبادة وعفة وقناعة وكان كاسمه بالطاعات سعيدا ومن المعاصي والجهالات بعيدا [ حلية الاولياء 2- 161
عبادته :
كان سعيد يلقب براهب قريش من كثرة عبادته فلم يمنعه انشغاله بطلب العلم والحديث من أن يشهر ليله بالصلاة ويظما نهاره بالصيام ويضنى نفسه في الاسفار للحج[ مراءة الجنان 1-189
وقد دأب سعيد على الاعمال الصالحة طيلة حياته دون ا ن يعرف غير الطاعة والعلم والعمل لله تعالى ، وكان يكثر من الدعاء ومن قول اللهم سلم سلم [ حلية الاولياء 2- 164
وقال مرة دخلت المسجد في ليلة أضحيان [ أي مضيئة] قال : وأظن أنى قد أصبحت فإذا اليل على حاله ، فقمت اصلي ، ف جلست ادعو ن فإذا هاتف يهتف من خلفي : يا عبدالله قل : قلت : ما أقول قال : قل : اللهم إني أسالك بأنك ، وأنك مالك الملك وأنك على كل شيء قدير وما تشاء من أمر يكن ] قال سعيد : فما دعوت بها قط بشئ إلا رأيت نجحه [ حلية الاولياء 2-169
قال سعيد : ما فاتتنى الصلاة في الجماعة منذ أربعين سنة وقال : لقد حججت أربعين حجة وكان يسرد الصوم [ حلية الاولياء 2- 162- 163
ومن أقوال سعيد بن المسيب :
من حافظ على الصلوات الخمس في جماعة فقد ملأ البر والبحر عبادة وقال أيضا : ما أكرمت العباد أنفسها بمثل طاعة الله عزوجل ، ولا أهانت أنفسها بمثل معصية الله ، وكفى بالمؤمن نصرة من الله تعالى أن يرى عدوه في معصية
من مروياته في التفسير:
أ: يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب في هذه الآية:"وما كان الله ليضيع إيمانكم" قال، صلاتكم نحو بيت المقدس. رواه ابن جرير.
ب: الزهري، عن سعيد بن المسيب، في قول الله تعالى: {والمحصنات من النساء} قال: ذوات الأزواج، ويرجع ذلك إلى أن الله عز وجل حرم الزنا). رواه ابن المنذر.
ج: سليمان بن بلال عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب أنه سمعه يقول في هذه الآية: {عتل بعد ذلك زنيم}، قال سعيد: وهو الملصق في القوم، ليس منهم). رواه ابن وهب.
ولسعيد بن المسيب مرويات كثيرة في كتب التفسير من أقواله ، ومما يرويه عن بعض الصحابة والتابعين.
ولقد أرسل سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم ومراسيله من أجود المراسيل وقد صححها بعض أهل العلم واحتجوا بها، والراجح أنها تعتبر في الشواهد والمتابعات ولا يحتج بها.
وروى عن عمر وعثمان وعلي وعائشة وسعد بن أبي وقاص وأبي بن كعب وأبي هريرة، وزيد بن ثابت وأبي الدرداء وابن عمر وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وابن عباس وأبي سعيد الخدري، وكعب الأحبار وغيرهم.
وروى عن كعب الأحبار، ولذلك يكون في تفسيره بعض الإسرائيليات؛ فمنه ما يسنده عن كعب، ومنه ما لا يسنده عنه.
وأكثر ما يُروى عنه في التفسير تفسير آيات الأحكام.
وروى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، والزهري، وسالم بن عبد الله، وقتادة، وعبد الرحمن بن حرملة، وداود بن أبي هند، وعمرو بن مرة، وغيرهم.
وروى عنه من الضعفاء: علي بن زيد بن جدعان.
وكان على سعة علمه يتوقى القول في القران برأيه إذا لم يكن لديه فيه علم حاضر ، قال ابن وهب: حدثني الليث بن سعد ومالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه كان إذا سئل عن القرآن قال: [ إنا لا نقول في القرآن شيئا].
وقال ابن شوذب: حدثني يزيد بن أبي يزيد، قال: كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام، وكان أعلم الناس، فإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت، كأن لم يسمع). رواه ابن جرير.
قال ابن كثير: (فهذه الآثار الصحيحة وما شاكلها عن أئمة السلف محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به؛ فأما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا، فلا حرج عليه؛ ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهم أقوال في التفسير، ولا منافاة؛ لأنهم تكلموا فيما علموه، وسكتوا عما جهلوه
ومن تلاميذه : أمثال عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، وابن شهاب الزهري
وفاته:
توفي سعيد بن المسيب بالمدينة سنة أربع وتسعين في خلافة الوليد بن عبدالملك وهو ابن خمس وسبعين سنةً، وكان يقال لهذه السنة التي مات فيها سعيد: سنة الفقهاء؛ لكثرة من مات منهم فيها؛ (الطبقات الكبرى لابن سعد 5- 109).
ما يستفاد من سيرته:
1- حرص سعيد بن المسيب على عدم القول بالرأي في القران والقول بما لا يعلم تورعا وخشية .
2- اقتداء التابعي الجليل بالرسول عليه الصلاة والسلام وبصحبه الكرام
3- الحرص على تعلم العلم والذود عن السنه النبوية ونشر العلم

بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
نفضل في هذه الواجبات صياغة رسائل دعوية توظفين فيها معلوماتك عن سيرة المفسر، وليس العرض العلمي الموجود في كتب السير والذي يفيد طلاب العلم أكثر.
التقويم: ب
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir