دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > السلوك والآداب الشرعية > متون الآداب الشرعية > منظومة الآداب

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 ذو الحجة 1429هـ/24-12-2008م, 07:49 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي آداب الأكل


126- وَمَا حَلَّ لِلْمُضْطَرِّ: حَلَّ لِمُكْرَهٍ = وَمَا لاَ فَلاَ، غَيْرَ الْخُمُورِ بِأَوْكَدِ
127- وَلَغْوٌ مَعَ الإِكْرَاهِ أَفْعَالُ مُكْرَهٍ: = سِوَى الْقَتْلِ وَالإِسْلاَمِ، ثُمَّ الزِّنَا قَدِ
128- وَ (يُكْرَهُ) نَفْخٌ: فِي الْغَدَا وَتَنَفُّسٌ = وَجَوْلاَنُ أَيْدٍ فِي طَعَامٍ مُوَحَّدِ
129- فَإِنْ كَانَ أَنْوَاعًا: فَلاَ بَأْسَ، فَالَّذِي = نَهَى فِي اِتِّحَادٍ: قَدْ عَفَا فِي التَّعَدُّدِ
130- وَأَخْذٌ وَإِعْطَاءٌ وَأَكْلٌ وَشُرْبُهُ = بِيُسْرَاهُ: فَاكْرَهْهُ، وَمُتَّكِئًا دَدِ
131- وَأَكْلَكَ بِالثِّنْتَيْنِ وَالأَصْبَعِ: اكْرَهْنَ = وَمَعْ أَكْلِ شَيْنِ الْعَرْفِ: إِتْيَانَ مَسْجِدِ
132- وَيُكْرَهُ بِالْيُمْنَى: مُبَاشَرَةُ الأَذَى = وَأَوْسَاخِهِ، مَعَ نَثْرِ مَاءِ أَنْفِهِ الرَّدِيْ
133- كَذَا: خَلْعُ نَعْلَيْهِ بِهَا، وَاتِّكَاؤُهُ = عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى وَرَا ظَهْرِهِ اشْهَدِ
134- وَيُكْرَهُ فِي التَّمْرِ: الْقِرَانُ وَنَحْوُهُ = وَقِيْلَ: مَعَ التَّشْرِيْكِ لاَ فِي التَّفَرُّدِ
135- وَ (كُلْ) جَالِسًا فَوْقَ الْيَسَارِ وَنَاصِبَ = الْيَمِيْنِ وَبَسْمِلْ، ثُمَّ فِي الانْتِهَا: اِحْمَدِ
136- وَيُكْرَهُ: سَبْقُ الْقَوْمِ لِلأَكْلِ نَهْمَةً = وَلَكِنَّ رَبَّ الْبَيْتِ إِنْ شَاءَ يَبْتَدِيْ
137- وَلاَ بَأْسَ عِنْدَ الأَكْلِ: مِنْ شِبَعِ الْفَتَى = وَمَكْرُوهٌ الإِسْرَافُ، وَالثُّلْثَ أَكِّدِ
138- وَيَحْسُنُ تَصْغِيْرُ الْفَتَى: لُقْمَةِ الْغِذَا = وَبَعْدَ ابْتِلاَعٍ ثَنِّ، وَالْمَضْغَ جَوِّدِ
139- وَيَحْسُنُ قَبْلَ الْمَسْحِ: لَعْقُ أَصَابِعٍ = وَأَكْلُ فُتَاتٍ سَاقِطٍ بِتَثَرُّدِ
140- وَتَخْلِيْلُ مَا بَيْنَ الْمَوَاضِعِ بَعْدَهُ = وَأَلْقِ وَجَانِبْ: مَا نَهَى اللَّهُ تَهْتَدِ
141- وَغَسْلُ يَدٍ قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ = وَيُكْرَهُ بِالْمَطْعُومِ غَيْرَ مُقَيَّدِ
142- وَكُلْ طَيِّبًا أَوْ ضِدَّهُ، وَالْبَسِ الَّذِي = تُلاَقِيْهِ مِنْ حِلٍّ وَلاَ تَتَقَيَّدِ
143- وَمَا عُفْتَهُ: فَاتْرُكْهُ غَيْرَ مُعَنِّفٍ = وَلاَ عَائِبٍ رِزْقًا، وَبِالشَّارِعِ اِقْتَدِ

  #2  
قديم 26 ذو الحجة 1429هـ/24-12-2008م, 08:01 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي غذاء الألباب للشيخ : محمد بن أحمد السفاريني

مطلب : فيما يحل للمكره ، وما لا يحل : وما حل للمضطر حل لمكره وما لا فلا غير الخمور بأوكد ( وما ) أي كل شيء ( حل للمضطر ) من أكل الميتة والدم ، والخنزير ونحوها ( حل ) أي : فإنه يحله ( لمكره ) بفتح الراء إذا أكره عليه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم { عفي لأمتي عن الخطأ والنسيان ، وما استكرهوا عليه } رواه ابن ماجه ، والبيهقي وحسنه النووي وخرجه ابن حبان في صحيحه والدارقطني . وذلك لأن كلا من المضطر ، والمكره إنما يفعل ما اضطر إليه ، أو أكره عليه اتقاء تلف نفسه وإبقاء لها ، والمكره ، وإن كان له نوع اختيار كالمضطر إلا أن غرضه ليس نفس الفعل ، والعمل ، بل دفع الضرر عنه ، والأذى فهما مختاران من وجه غير مختارين من وجه ؛ ولذا اختلف الناس هل المكره مكلف في حال إكراهه ، أو لا . وأنت خبير بأن ظاهر النظم التفرقة بين ما فيه إتلاف لمعصوم وبين غيره ؛ ولذا قال الناظم : ( وما ) أي كل شيء ( لا ) يحل للمضطر ( فلا ) يحل للمكره ، فلو أكره على قتل معصوم لم يحل له كما لو اضطر إلى قتله وأكله ، فإنه لا يحل له ذلك .

ولما فرغ الناظم من أحكام الدواب ومن وسمها ، وما عطف عليه ، وما يباح قتله ، وما يحرم ، وما يكره ، وما يستحب وذكر حكم الإكراه ، وأنه ما يحل للمضطر يحل للمكره ، وأن المكره أقواله وأفعاله الصادرة منه لداعي الإكراه لغو إلا ما استثنى أعقب ذلك ببيان طرف من آداب الأكل والشرب فقال : مطلب : في آداب الأكل : ويكره نفخ في الغدا وتنفس وجولان أيد في طعام موحد ( ويكره ) تنزيها ، وقد مر غير مرة أن المكروه يثاب على تركه ولا يعاقب على فعله ( نفخ ) مصدر نفخ . قال في القاموس نفخ بفيه أخرج منه الريح ( في الغدا ) متعلق ب نفخ . أصل الغدا طعام الغدوة وجمعه أغدية وتغدى أكل أول النهار وغديته تغدية فهو غديان ، وهي غديا ، والغدوة بالضم البكرة ، أو ما بين صلاة الفجر وطلوع الشمس كالغداة ، والغدية . وفي اصطلاح الفقهاء الغداء ما كان قبل الزوال ، والعشاء بعده إلى نصف الليل . فلو حلف لا يتغدى فأكل بعد الزوال ، أو لا يتعشى فأكل بعد نصف الليل ، أو لا يتسحر فأكل قبل نصف الليل ولا نية لم يحنث ، والمراد به في كلام الناظم مطلق الطعام والشراب هذا إن كان بالغين المعجمة والدال المهملة كما هو مكتوب في بعض النسخ ، وصوابه بالغين المكسورة والذال المعجمتين . قال في القاموس : الغذاء ككساء ما به نماء الجسم وقوامه وغذاه غذوا وغذاه واغتذى وتغذى ، فإن لفظه بالذال المعجمة يدل على الأكل والشرب كل وقت بالمطابقة بخلاف الغداء بالدال المهملة ، فإنما يدل على الأكل قبل الزوال خاصة ويحمل عليه بقية الطعام والشراب في غير ذلك الوقت ، وما دل بالمطابقة أولى مما لا دلالة على شيء إلا بطريق الحمل . فظهر أن المعجمة هي الصواب والله أعلم ( و ) يكره أيضا في الغدا يعني في المأكول ، والمشروب ( تنفس ) أي أن يتنفس في الإناء الذي فيه الغذاء قبل إبانته عن فيه بأن يخرج نفس الشارب ونحوه في الإناء . والنفس بالتحريك واحد الأنفاس ، وتنفس الصبح تبلج . مطلب : فيما ورد من النهي عن النفخ في الإناء والتنفس فيه . واعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم { نهى عن النفخ في الإناء والتنفس فيه } . روى الترمذي وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم { نهى أن يتنفس في الإناء ، أو ينفخ فيه } . وروى الترمذي أيضا ، وقال حسن صحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم { نهى عن النفخ في الشراب فقال رجل : القذاة أراها في الإناء فقال أهرقها قال : فإني لا أروى من نفس واحد ، قال فأبن القدح إذن عن فيك } . وأخرج أبو داود وابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد الخدري أيضا رضي الله عنه قال : { نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من ثلمة القدح وأن ينفخ في الشراب } . وروى البخاري ومسلم والترمذي والنسائي { النهي عن التنفس في الإناء } من حديث أبي قتادة . وروى ابن حبان عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم { نهى أن يشرب الرجل من في السقاء وأن يتنفس في الإناء } . وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : { نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث الأسقية } يعني أن تكسر أفواهها فيشرب منها . وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم { نهى أن يشرب من في السقاء ، فأنبئت أن رجلا شرب من في السقاء فخرجت حية } ، رواه البخاري مختصرا دون قوله : فأنبئت إلى آخره ورواه الحاكم بتمامه ، وقال : صحيح على شرط البخاري . وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما { نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث الأسقية ، وأن رجلا بعد ما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قام من الليل إلى سقاء فاختنثه فخرجت عليه منه حية } رواه ابن ماجه من طريق زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام ، وبقية إسناده ثقات ، وقوله : عن اختناث السقاء يقال خنث السقاء وأخنثه إذا كسر فمه إلى خارج فشرب منه . مطلب : في إبانة الشاب القدح عن فيه ثلاثا . ( تنبيهات ) : ( الأول ) : روى الترمذي وحسنه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم { كان يتنفس في الإناء ثلاثا ويقول : هو أمرأ وأروى } . وروي أيضا عن ثمامة عن أنس { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنفس ثلاثا } ، وقال : هذا صحيح ، قال الحافظ المنذري : وهذا محمول على أنه صلى الله عليه وسلم كان يبين القدح عن فيه كل مرة ، ثم يتنفس كما جاء في حديث أبي سعيد المتقدم لا أنه كان يتنفس في الإناء . وقال ابن الأثير في نهايته : وفيه أنه نهى عن النفس في الإناء ، وفي حديث آخر أنه كان يتنفس في الإناء ثلاثا ، يعني في الشرب ، الحديثان صحيحان وهما باختلاف تقديرين أحدهما أن يشرب ، وهو يتنفس في الإناء من غير أن يبينه عن فيه ، وهو مكروه ، والآخر أن يشرب من الإناء بثلاثة أنفاس يفصل فيها فاه عن الإناء . الثاني ) : روى أبو داود ، والبيهقي { أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بإداوة يوم أحد فقال : اختنث فم الإداوة ، ثم شرب من فيها } فما هذا الأمر بعد النهي الصحيح والزجر عن اختناث الأسقية ؟ فظاهر صنيع البيهقي أن خبر النهي كان بعد هذا فيكون منسوخا ، وأما الترمذي ، فإنه رواه ، وقال : ليس إسناده بصحيح فيكون المعول عليه الزجر لا الأمر ، وهو ظاهر صنيع الحافظ المنذري والله أعلم . مطلب : لا بأس بنفخ الطعام والشراب إذا كان حارا لحاجة . ( الثالث ) : قال الآمدي ونقله عنه ابن مفلح في الآداب الكبرى وغيره : لا بأس بنفخ الطعام إذا كان حارا ويكره أكله حارا ، وهو ظاهر الإقناع ، فإنه قال : ويكره نفخ الطعام والشراب والتنفس في إنائهما وأكله حارا إن لم يكن حاجة ، فقوله : إن لم يكن حاجة راجع إلى النفخ والتنفس وأكل الحار . وفي المستوعب : النفخ في الطعام والشراب ، والكتاب منهي عنه ، قال الآمدي : لا يكره النفخ والطعام حار وصوبه في الإنصاف إن كان ثم حاجة إلى الأكل حينئذ والله أعلم . ( الرابع ) : مراد الناظم بالغدا ما يشمل الشراب إذ لا فرق بين المأكول ، والمشروب . قال في الآداب الكبرى : يكره نفخ الطعام والشراب ، أطلقه الأصحاب لظاهر الخبر ، وحكمة ذلك تقتضي التسوية ، وبذلك سوى الشارع بين النفخ والتنفس فيه انتهى . فيشمل نحو قهوة البن مع أنها إنما تشرب ، وفيها حرارة لكن غير مؤذية ، فإذا احتاج إلى النفخ فلا كراهة وإلا كره والله أعلم .

مطلب : في حكم القران بين تمرتين فأكثر ، وفيه تحقيق مهم : ويكره في التمر القران ونحوه وقيل مع التشريك لا في التفرد ( ويكره ) لكل أحد بلا حاجة ( في التمر ) ، وهو جنى النخل واحدته تمرة ( القران ) بأن يجمع في حال أكله بين تمرتين فأكثر ( ونحوه ) أي نحو التمر مما جرت العادة بتناوله أفرادا مثله في الحكم . قال في الآداب الكبرى : والقران بين غير التمر مثله إلا أن ذلك لا يقصد وتظهر فائدته في الفواكه ، وما في معناها ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رضي الله عنه : وعلى قياس التمر كل ما العادة جارية بتناوله أفرادا . ودليل الكراهة ما في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : { نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القران إلا أن تستأذن أصحابك } فالقران بكسر القاف هو أن يقرن التمرة مع أختها ويرفعهما إلى فيه جميعا ( وقيل ) الكراهة إنما تكون ( مع التشريك ) بأن كان شريكا مع غيره ؛ لما يلزم من فعله ذلك اختصاصه بأزيد عن شريكه . فعلى هذا ( لا ) يكره القران ( في التفرد ) أي في أكله منفردا عن شريك ولا مع أهله ولا مع من أطعمهم ذلك كما في الرعاية ، والمستوعب وزاد : وتركه مع كل أحد أولى وأفضل وأحسن ، وهو معنى كلامه في الترغيب . فإن قلت : النهي يقتضي التحريم كما أن الأمر يقتضي الوجوب فما لكم لم تقولوا بالحرمة ههنا ؟ فالجواب كما في واضح ابن عقيل أن الأمر لا يقتضي حسن المأمور به ولا النهي قبح المنهي عنه عقلا عندنا ، وعند أهل السنة خلافا للقدرية فقد نهى الشارع عن أشياء الأولى تركها لا لقبحها كالقران بين التمرتين وكنس البيت بالخرقة ، والجلوس في المنارة والشرب من ثلمة الإناء كذا قال . ومراده رحمه الله تعالى نفي كون العقل يحسن ، أو يقبح قال في شرح التحرير : والحسن شرعا ، والقبيح شرعا ما أمر به الله سبحانه وتعالى ، وهذا راجع للحسن ، وما نهى عنه ، وهذا راجع للقبيح قال ابن قاضي الجبل : إذا أمر الله سبحانه وتعالى بفعل فهو حسن بالاتفاق ، وإذا نهى عن فعل فقبيح بالاتفاق ، والله أعلم . ونقل القاضي عياض عن أهل الظاهر أن النهي عن قران التمر التحريم وعن غيرهم للكراهة ، والأدب . وذكر النووي أن الصواب التفصيل ، فإن كان الطعام مشتركا بينه وبين غيره فالقران حرام إلا برضاهم بقول ، أو قرينة يحصل بها علم ، أو ظن ، وإن كان الطعام لغيرهم ، أو لأحدهم اشترط رضاه وحده ، فإن قرن بغير رضاه فحرام ويستحب أن يستأذن الآكلين معه ، وإن كان الطعام لنفسه ، وقد ضيفهم فحسن أن لا يقرن ليساويهم إن كان فيه قلة ، وإن كان كثيرا بحيث يفضل عنهم فلا بأس لكن الإذن مطلقا الأدب وترك الشره . نعم يطلب إذنهم ، والحالة هذه إن كان مستعجلا ويريد الإسراع لشغل آخر . وقال الخطابي : إنما كان هذا في زمنهم حين كان الطعام ضيقا ، فأما اليوم مع اتساع الحال فلا حاجة إلى الإذن . قال في الآداب الكبرى : وفيما ذكره نظر والله أعلم .

مطلب : من أذهب طيباته في حياته واستمتع بها نقصت درجاته . ( الثالث ) : قال علماؤنا منهم صاحب الإقناع في إقناعه ، والغاية وغيرهما : ومن أذهب طيباته في حياته الدنيا واستمتع بها نقصت درجاته في الآخرة . ودليل هذا ما روى البيهقي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : لقيني عمر بن الخطاب ، وقد ابتعت لحما بدرهم فقال : ما هذا يا جابر ؟ فقال : قلت قرم أهلي فابتعت لهم لحما بدرهم فجعل عمر يردد قرم أهلي حتى تمنيت أن الدرهم سقط مني ولم ألق عمر قوله قرم أهلي أي اشتدت شهوتهم اللحم . وروى مالك عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أدرك جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ومعه حامل لحم فقال عمر : " أما يريد أحدكم أن يطوي بطنه لجاره وابن عمه فأين تذهب عنكم هذه الآية { أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها } . قال البيهقي وروي عن عبد الله بن دينار مرسلا وموصولا قال الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب : قال الحليمي رحمه الله هذا الوعيد من الله تعالى ، وإن كان للكفار الذي يقدمون على الطيبات المحظورة ولذلك قال : { فاليوم تجزون عذاب الهون } . فقد يخشى مثله على المنهمكين في الطيبات المباحة ؛ لأن من تعودها مالت نفسه إلى الدنيا فلم يؤمن أن يرتبك في الشهوات أي يقع وينشب ولا يتخلص منها ، والملاذ كلما أجاب نفسه إلى واحد منها دعته إلى غيرها فيصير إلى أن لا يمكنه عصيان نفسه في هوى قط وينسد باب العبادة دونه ، فإذا آل به الأمر إلى هذا لم يبعد أن يقال له : { أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون } فلا ينبغي أن تعود النفس بما تميل به إلى الشره ، ثم يصعب تداركها ، ولترض من أول الأمر على السداد ، فإن ذلك أهون من أن تدرب على الفساد ، ثم يجتهد في إعادتها إلى الصلاح والله أعلم . وقال الإمام العلامة ابن مفلح في آدابه في قوله تعالى { ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } : أي من الشكر عن النعيم فيطالب العبد ، فإذا شكر الله على النعيم ، فإن الله تعالى لا يعاقب على ما أباح ، وإنما يعاقب على ترك مأمور وفعل محذور . قال تعالى : { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا } الآية ، فأما السؤال عن النعيم فقيل مختص بالكفار ويعذبون على ترك الشكر وقيل عام وتقدم حديث ابن عباس رضي الله عنهما وقول النبي صلى الله عليه وسلم { والذي نفسي بيده إن هذا هو النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة } ثم قوله { إذا أصبتم مثل هذا فضربتم بأيديكم فقولوا بسم الله ، فإذا شبعتم فقولوا الحمد لله الذي هو أشبعنا وأنعم علينا فأفضل ، فإن هذا كفاف بهذا } . قال ابن مفلح : ثم النعيم هل هو عام ، أو خاص قولان : الظاهر العموم قال الإمام ابن الجوزي : هو الصحيح فالكافر يسأل توبيخا ، والمؤمن عن الشكر . قال الإمام النووي : سؤال تعداد النعم وإعلام بالامتنان بها لا سؤال توبيخ ومحاسبة . ( الرابع ) : قال الإمام ابن الجوزي قدس الله روحه : من تفكر في أقل نعمة علم أن شكرها لا يستوعبها قال : ولو ذكرنا نعمة واحدة لما أحطنا بحواشيها . .

مطلب : في أن سبب بقاء الآدمي القوت . ولكن انظر إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل سبب بقاء الآدمي القوت فمن النعمة : المتناول ، والمتبادل ، فأما المتناول فالحب مثلا ، فلو أنك تناولت الموجود فني ولكنه جعله ناشئا بالزرع ، فإذا بذره الحراث افتقروا إلى الميرة وتنقية الأرض من الحشيش وجعل في الزرع قوة يجتذب بها الغذاء إلى نفسه من جهة أصله وعروقه التي في الأرض ، ثم يجتذب ذلك في العروق الدقيقة التي تظهر غليظة الأصول في الورقة ، ثم يستدق إلى عروق شعرية تنبسط في جميع الورقة ، وكما أنك تغتذي بطعام مخصوص إذ الخشب لا يغذيك ، فكذلك النبات يفتقر إلى الماء ، والهواء والتراب ، والحرارة . فانظر كيف سخر له الغيوم وبعث الرياح في وقت الحاجة وسخر حرارة الشمس ، فلما افتقرت الأغذية إلى رطوبة خلق القمر فهو ينضج الفواكه ويصبغها فإذا تكامل البذر افتقر إلى الحصاد ، والفرك والتنقية والطحن ، والعجن ، والخبز ، ولو تأملت ما يفتقر إليه كل شيء من ذلك لطال ؛ لأنك إذا نظرت في آلات الحراث رأيتها محتاجة إلى نجار وحداد وغير ذلك ، فما يستدير رغيف حتى يعمل فيه عالم كثير من الملك الذي يسوق السحاب إلى أن تأكله .

مطلب : لا يستدير الرغيف حتى يعمل فيه ثلاثمائة وستون صانعا . وفي الإحياء للغزالي لا يستدير الرغيف ويوضع بين يديك حتى يعمل فيه ثلاثمائة وستون صانعا أولهم ميكائيل عليه السلام ، وهو الذي يكيل الماء من خزائن الرحمة ، ثم الملائكة التي تزجر السحاب والشمس ، والقمر ، والأفلاك ودواب الأرض ، وآخر ذلك الخباز انتهى . ولما تم ذلك جعل لك ميلا إليه وشوقا في الطبع ؛ لأنك لو رأيته ولم يكن لك إليه شوق لم تطلبه فجعل شهوتك له كالمتقاضي ، فإذا أخذت مقدار الحاجة سكنت تلك الشهوة ، وكذلك شهوة الوقاع ليبقى النسل ، وقد لا يكون ما تحتاج إليه في بلدك فيلقي الحرص في قلوب التجار فينقلونه إليك ، فإذا تناولت الطعام ألقيته في دهليز الفم وبذلك لا يتهيأ ابتلاعه فخلق الأسنان تقطعه ، والأضراس تطحنه وجعل الرحى الأسفل يدور دون الأعلى لئلا يخاطر بالأعضاء الشريفة ولست ترى رحى قط يدور أسفلها . ولما كان المطحون يفتقر إلى تقليب ليطحن به ما لم يطحن خلق اللسان ليقلبه ، ثم لا سبيل إلى ، بلعه إلا أن يزلق بنوع رطوبة ، فانظر كيف خلق تحت اللسان عينا يفيض اللعاب منها بقدر الحاجة فيعجن بها الطعام ، ألا تراها إذا دنا منك الطعام تنهض للخدمة فتتحلب ، ثم هيأ المريء ، والحنجرة لبلعه ، فيهوى في دهليز المريء إلى المعدة ، فيطبخ هناك ويصير مائعا ، ثم تصبغه الكبد بلون الدم ، وتنضجه فينبعث إلى الأعضاء في العروق ما تحتاج إليه ، وتبقى فضلتان إحداهما شبيه بالدردي ، والعكر ، وهو الخلط السوداوي ، والأخرى شبيه بالرغوة ، وهي الصفراء فيبقى الدم صافيا ، وإنما يثقل الشكر أو تقال لفظة " الحمد لله " على سبيل الغفلة من جهة الجهل بالمنعم وقلة المعرفة بمقدار النعمة ويدلك على الجهل أنك لو حبست في حمام فخرجت إلى الهواء البارد وجدت لذة لم تجدها وذلك النفس هو الدائم غير أن الضد عرفك قدره . وبضدها تتميز الأشياء ، ثم قال : فيا غافلا عن النعم زاحمت في الغفلة النعم ما تعرف من الطعام إلا الأكل ولا من الماء إلا الشرب . وتتكاسل في لفظ الحمد ، ثم تنفق النعم في معاصي المنعم . يا عديم العقل وليس بمجنون . يا راقدا في غفلته وليس بنائم ، يا ميتا في حياته وليس بمقبور افتح بصر البصيرة تر العجائب ، وإن ترقيت بفهمك علمت أن ما بين يديك أعجب . وإنما هي الدار كالمكتب يخرج منه الصبيان بين حاذق وبين غافل ومتعلم .

مطلب : في بيان ما خلق الله من النعم المسهلة لهضم الطعام ، وأن من تأمل مدخله ومستقره ومخرجه رأى فيه العجائب ، والعبر . وقال الإمام العلامة المحقق ابن القيم في مفتاح دار السعادة : وإذا نظر الإنسان إلى غذائه فقط في مدخله ومستقره ومخرجه رأى فيه العبر ، والعجائب كيف جعلت له آلة يتناوله بها ، ثم باب يدخل منه ، ثم آلة تقطعه صغارا ، ثم طاحون تطحنه ، ثم أعين بماء تعجنه ، ثم جعل له مجرى وطريق إلى جانب مجرى النفس ينزل هذا ويصعد هذا فلا يلتقيان مع غاية القرب ، ثم جعل له حوايا وطرقا توصله إلى المعدة فهي خزانته وموضع اجتماعه ، ولها بابان : باب أعلى يدخل منه الطعام وباب أسفل يخرج منه ثفله ، والباب الأعلى أوسع من الأسفل إذ الأعلى مدخل للحاصل ، والأسفل مصرف للضار منه ، والأسفل منطبق دائما ليستقر الطعام في موضعه ، فإذا انتهى الهضم ، فإن ذلك الباب ينفتح إلى انقضاء الدفع ويسمى البواب لذلك ، والأعلى يسمى فم المعدة ينزل إلى المعدة متلمسا ، فإذا استقر فيها انماع وذاب ويحيط بالمعدة من داخلها وخارجها حرارة نارية ، بل ربما تزيد على حرارة النار ينضج بها الطعام فيها كما ينضج الطعام في القدر بالنار المحيطة به ولذلك تذيب ما هو مستحجر كالحصى وغيره حتى تتركه مائعا ، فإذا أذابته علا صفوه إلى فوق ورسا كدره إلى أسفل . ومن المعدة عروق متصلة بسائر البدن ينبعث فيها معلوم كل عضو وقوامه بحسب استعداده وقبوله فيبعث أشرف ما في ذلك وألطفه وأحبه إلى الأرواح ، فتبعث إلى البصر بصرا وإلى السمع سمعا وإلى الشم شما وإلى كل حاسة بحسبها ، فهذا ألطف ما يتولد عن الغذاء ، ثم ينبعث منه إلى الدماغ ما يناسبه في اللطافة والاعتدال ، ثم ينبعث من الباقي إلى الأعضاء في تلك المجاري بحسبها وينبعث منه إلى العظام والشعور ، والأظفار ما يغذيها ويحفظها فيكون الغذاء داخلا المعدة من طرق ومجار ، هذا وارد إليها وهذا صادر عنها . حكمة بالغة ونعمة سابغة . ولما كان الغذاء إذا استحال في المعدة استحال دما ومرة سوداء ومرة صفراء وبلغما اقتضت حكمته سبحانه أن جعل لكل واحد من هذه الأخلاط مصرفا ينصب إليه ويجتمع فيه ولا ينبعث إلى الأعضاء الشريفة إلا أكمله فوضع المرارة مصبا للمرة الصفراء ووضع الطحال مقرا للمرة السوداء ، والكبد يمتص أشرف ما في ذلك ، وهو الدم يبعثه إلى جميع البدن من عرق واحد ينقسم على مجار كثيرة يوصل إلى كل واحد من الشعور ، والأعصاب ، والعظام ، والعروق ما يكون به قوامه . ثم إذا نظرت إلى ما في هذا الجسم من القوى الباطنة والظاهرة المختلفة في أنفسها ومنافعها رأيت العجب العجاب كقوة سمعه وبصره وشمه وذوقه ولمسه وحبه وبغضه ورضاه وغضبه وغير ذلك من القوى المتعلقة بالإدراك ، والإرادة ، وكذلك القوى المتصرفة في غذائه كالقوة المنضجة له وكالقوة الماسكة له والدافعة له إلى الأعضاء ، والقوة الهاضمة له بعد أخذ الأعضاء حاجتها منه إلى غير ذلك من عجائب خلقته الظاهرة ، والباطنة . وقال ابن القيم في موضع آخر من مفتاح دار السعادة : فتأمل حال الطعام في وصوله إلى المعدة وكيف يسري منها في البدن ، فإنه إذا استقر فيها اشتملت عليه وانضمت فتطبخه وتجيد صنعته ، ثم تبعثه إلى الكبد في مجار دقاق ، وقد جعل بين الكبد وبين تلك المجاري غشاء رقيقا كالمصفاة الضيقة الأبخاش تصفيه فلا يصل إلى الكبد منه شيء غليظ خشن فلا ينكأها ؛ لأن الكبد رقيقة لا تحمل الغليظ ، فإذا قبلته الكبد أنفذته إلى البدن كله في مجار مهيأة له بمنزلة المجاري المعدة للماء ليسلك في الأرض فيعمها بالسقي ، ثم يبعث ما بقي من الخبث ، والفضول إلى مغايض ومصارف قد أعدت لها فما كان من مرة صفراء بعثت به إلى المرارة ، وما كان من مرة سوداء بعثت به إلى الطحال ، وما كان من الرطوبة المائية بعثت به إلى المثانة فمن الذي تولى ذلك وأحكمه ، ودبره وقدره أحسن تقدير وأتمه . انتهى . فانظر لو قمت الليل وصمت النهار بقلب لا يغفل ، ولسان عن الذكر لا يعقل هل أديت شكر هذه النعمة ؟ ولا يذهب عنك أنه لو انسد مجرى من تلك المجاري الدقاق التي تنبعث منها تلك الأغذية لجف ما تؤديه إليه من الأعضاء ، والعروق ، والأعصاب كالشجرة التي حبس عنها الماء فليس للعاقل إلا الاعتراف بالعجز عن تأدية شكر أقل نعمة ، ومن حدث نفسه بغير العجز فقد أهلكها وحدثها بالمحال ، ولو أخذنا نتكلم على مصارف الأغذية وكيفية إنضاجها وتفرقتها في البدن لطال الكتاب وخرجنا عن المقصود ، ومن أراد ذلك فعليه بمفتاح دار السعادة ، فإنه تكفل بحل ذلك والله أعلم .

مطلب : أول من أدخل الفالوذج ديار العرب . ( فائدة ) : أول من أدخل الفالوذج ديار العرب أمية بن أبي الصلت أطعمه بعض الناس ذلك بالشام فبلغ ذلك عبد الله بن جدعان فوجه إلى اليمن من جاء له بمن يعمل الفالوذج بالعسل ذكره السيوطي في الأوائل . وقال السيوطي أيضا { : أول من خبص الخبيص عثمان بن عفان رضي الله عنه خلط العسل والنقي من الدقيق ، ثم بعث به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزل أم سلمة رضي الله عنها فوضع بين يديه فقال : من بعث بهذا ؟ قالوا : عثمان قال فرفع يديه إلى السماء فقال إن عثمان يسترضيك فارض عنه } . والله تعالى أعلم .


مطلب : في ترك ما تعافه النفس بلا تعنيف ولا عيب : وما عفته فاتركه غير معنف ولا عائب رزقا وبالشارع اقتد ( وما ) أي طعام ( عفته ) أي كرهته ، يقال عاف الطعام أو الشراب ، وقد يقال في غيرهما يعافه إذا كرهه ( فاتركه ) ولا تلزم نفسك أكله ولا تكلفها تناوله ، فإن الطبيعة إنما تختار ما يصلحها وتعاف ما يفسدها غالبا حال كونك ( غير معنف ) أي موبخ ومقرع . وفي الحديث { إذا زنت أمة أحدكم فليحدها ولا يعنفها } قال في النهاية : التعنيف التوبيخ والتقريع واللوم يقال أعنفته وعنفته . أراد الناظم أنك إذا عفت شيئا فاترك أكله ولكن لا تعنف من أكله فرب شيء يعافه قوم دون آخرين هذا إذا لم يعلم تحريمه وإلا بأن كان تحريمه مجمعا عليه ، أو كان فيه خلاف ، والذي يأكله يعتقد حرمته عنف ووبخ على ذلك وأنكر عليه ؛ لأنه من إنكار المنكر ، فمن عاف شيئا غير محرم لم يلزمه تناوله وليس له الإنكار على متناوله { . وقد امتنع النبي صلى الله عليه وسلم من أكل الضب } كما في الصحيحين { عن ابن عباس رضي الله عنهما فقيل له : أحرام هو ؟ قال : لا ولكن لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه } رواه الشيخان وفي سنن أبي داود { لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم الضبين المشويين بزق فقال خالد : يا رسول الله أراك تقذرته } وذكر تمام الحديث . وفي رواية لمسلم { لا آكله ولا أحرمه كلوه ، فإنه حلال ولكنه ليس من طعامي } ومن ثم انعقد الإجماع على حل الضب ( ولا ) أي وغير ( عائب رزقا ) ساقه الله إليك ورزقك إياه ( وبالشارع ) المقتفى ، والمبين المصطفى صلى الله عليه وسلم ( اقتد ) في سائر أقوالك وأفعالك ، فإن ذلك أسلم لك وأقوى لك ، فإنه عليه السلام ما عاب طعاما قط . فقد روى الخمسة ، والحارث بن أبي أسامة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال { ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط إن اشتهاه أكله وإلا سكت } ، والحاكم عن عائشة مثله إلا أنها قالت إن اشتهاه أكله وإلا تركه " . وروى الترمذي في الشمائل عن هند بن أبي هالة رضي الله عنه قال { : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يذم ذواقا ولا يمدحه أي كان لا يصف الطعام بطيب ، أو فساد إن كان فيه } . قال في الهدي النبوي للإمام المحقق : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرد موجودا ولا يتكلف مفقودا ، وما قرب إليه شيء من الطعام إلا أكله إلا أن تعافه نفسه فيتركه من غير تحريم ، وما عاب طعاما قط إن اشتهاه أكله وإلا تركه صلى الله عليه وسلم .

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آداب, الأكل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir