دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ذو القعدة 1430هـ/28-10-2009م, 05:40 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي بصيرة في سورة النمل

( بصيرة فى .. طس. تلك آيات القرآن )

السورة مكية بالاتفاق، عدد آياتها خمس وتسعون فى عد الحجاز، وأربع فى عد الشام، والبصرة، وثلاث فى عد الكوفة، كلماتها ألف ومائة وتسع وأربعون. وحروفها أربعة آلاف وسبعمائة وتسع وتسعون. والآيات المختلف فيها {وأولو بأس شديد}، {من قواريرا}، مجموع فواصل آياتها (من) وسميت سورة النمل؛ لاشتمالها على مناظرة النمل سليمان فى قوله: {قالت نملة ياأيها النمل ادخلوا}.
مقصود السورة ومعظم ما تضمنته: بيان شرف القرآن، وما منه نصيب أهل الإيمان، والشكاية من مكر أهل الشرك والعصيان، وإشارة إلى ذكر الوادى المقدس وموسى بن عمران، وذكر خبر داود وسليمان، وفضل الله تعالى عليهما بتعليمهما منطق الطير وسائر الحيوان، وقصة النمل، وذكر الهدهد وخبر بلقيس، ورسالة الهدهد إليها من سليمان، ومشاورتها أركان الدولة، وبيان أثر الملوك إذا نزلوا فى مكان، وإهداء بلقيس إلى سليمان، وتهديده لها، ودعوة آصف لإحضار تخت بلقيس فى أسرع زمان، وتغيير حال العرش لتجربتها وإسلامها على يدى سليمان، وحديث صالح ومكر قومه فى حقه، وطرف من حديث قوم لوط أولى الطغيان، والبرهان فى الحدائق، والأشجار، والبحار، والأنهار، وإجابة الحق دعاء أهل التضرع، والابتهال إلى الرحمن، وهداية الله الخلق فى ظلمات البر، والبحر، واطلاع الحق تعالى على أسرار الغيب، وتسلية الرسول صلى الله عليه وسلم فى إعراض المنكرين من قبول القرآن، وقبول الإيمان، وخروج الدابة، وظهور علامة القيامة، والإخبار عن حال الجبال فى ذلك اليوم، وبيان جزاء المجرمين، وإعراض الرسول عن المشركين، وإقباله على القرآن الكريم، وأمر الله له بالحمد على إظهار الحجة، أعنى القرآن فى قوله {وقل الحمدلله سيريكم ءاياته}.

الناسخ والمنسوخ:
فى هذه السورة آية واحدة م {وأن أتلو القرآن} ن آية السيف.
المتشابهات:
قوله: {فلما جآءها نودي}، وفى القصص وطه {فلمآ أتاها} الآية، قال فى هذه السورة {سآتيكم منها بخبر أو آتيكم بشهاب قبس} فكرر {آتيكم} فاستثقل الجمع بينهما وبين {فلمآ أتاها} فعدل إلى قوله: {فلما جآءها} بعد أن كانا بمعنى واحد. وأما فى السورتين فلم يكن {إلا سآتيكم} {فلمآ أتاها}.
قوله: {وألق عصاك} وفى القصص {وأن ألق عصاك}؛ لأن فى هذه السورة {نودي أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين * ياموسى إنه أنا الله العزيز الحكيم * وألق عصاك} فحيل بينهما بهذه الجملة فاستغنى عن إعادة (أن)، وفى القصص: {أن ياموسى إني أنا الله رب العالمين * وأن ألق عصاك}فلم يكن بينهما جملة أخرى عطف بها على الأول، فحسن إدخال (أن).
قوله: {لا تخف}، وفى القصص: {أقبل ولا تخف} خصت هذه السورة بقوله: {لا تخف} لأنه بنى على ذكر الخوف كلام يليق به، وهو قوله: {إني لا يخاف لدي المرسلون}، وفى القصص اقتصر على قوله: {لا تخف}، ولم يبن عليه كلام، فزيد قبله {أقبل}؛ ليكون فى مقابلة {مدبرا} أى أقبل آمنا غير مدبر، ولا تخف، فخصت هذه السورة به.
قوله: {وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضآء من غير سوء}، وفى القصص: {اسلك يدك في جيبك} خصت هذه السورة بـ (أدخل)؛ لأنه أبلغ من قوله: {اسلك يدك}، لأن (اسلك) يأتى لازما، ومتعديا، وأدخل متعد لا غير، وكان فى هذه السورة {في تسع آيات} أى مع تسع آيات مرسلا إلى فرعون. وخصت القصص بقوله {اسلك} موافقة لقوله {اضمم} ثم قال: {فذانك برهانان من ربك} (وكان) دون الأول فخص بالأدون من اللفظين.

قوله {إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين}، وفى القصص: {إلى فرعون وملإيه}؛ لأن الملأ أشراف القوم، وكانوا فى هذه السورة موصوفين بما وصفهم الله به من قولهم {فلما جآءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين * وجحدوا بها} الآية فلم يسمهم ملأ، بل سماهم قوما. وفى القصص لم يكونوا موصوفين بتلك الصفات، فسماهم ملأ وعقبه {وقال فرعون ياأيها الملأ ما علمت لكم من اله غيري}. وما يتعلق بقصة موسى سوى هذه الكلمات قد سبق.
قوله: {وأنجينا الذين آمنوا} وفى حم {ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون} ونجينا وأنجينا بمعنى واحد. وخصت هذه السورة بأنجينا؛ موافقة لما بعده وهو: {فأنجيناه وأهله} وبعده: {وأمطرنا}، {وأنزلنا} كله على لفظ أفعل. وخص حم بنجينا؛ موافقة لما قبله: [وزينا] وبعده {وقيضنا لهم} وكله على لفظ فعل.
قوله: {وأنزل لكم} سبق.
قوله: {أاله مع الله} فى خمس آيات، وختم الأولى بقوله: {بل هم قوم يعدلون} ثم قال: {بل أكثرهم لا يعلمون} ثم قال: {قليلا ما تذكرون} ثم قال {تعالى الله عما يشركون} ثم {هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} أى عدلوا وأول الذنوب العدول عن الحق، ثم لم يعلموا ولو علموا لما عدلوا ثم لم يذكروا فيعلموا بالنظر والاستدلال، فأشركوا من غير حجة وبرهان. قل لهم يا محمد: هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
قوله: {ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات} وفى الزمر: {فصعق}: خصت هذه السورة بقوله {فزع} موافقة لقوله: {وهم من فزع يومئذ آمنون}، وخصت الزمر بقوله: {فصعق} موافقة لقوله {إنهم ميتون}؛ لأن معناه: مات.


فضل السورة
رويت أحاديث ضعيفة منها حديث أبى: من قرأ طس كان له من الأجر عشر حسنات. بعدد من صدق سليمان، وكذب به، وهود، وشعيب، وإبراهيم، ويخرج من قبره وهو ينادى: لا إله إلا الله؛ وحديث على: يا على من قرأ طس النمل أعطاه الله بكل سجدة يسجد بها المؤمنون ثواب المؤمنين كلهم، وله بكل آية ثواب المتوكلين.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بصيرة, في

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir