دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثالث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 22 شوال 1443هـ/23-05-2022م, 05:14 AM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: هل يتفاضل المخلصون في إخلاصهم؟ وضّح إجابتك.
الإخلاص لغة: هو التصفية والتنقية. قال أبو منصور الأزهري: (وخَلَصَ الشَّيْءُ يخلُصُ خُلُوصاً وخلاصا، وخَلَّصْتُه أَنا تخليصاً إِذا صفيته من كدر أَو درن).
وشرعا: هو تخليص الأعمال من الشرك بالله، وإفراد الله وحده بالعبادة. قال الخليل بن أحمد: (الإخلاصُ: التوحيد لله خالصاً، ولذلك قيل لسورة "قل هو الله أحد" سورة الإخلاص، وأخْلصتُ لله ديني: أمحضتُه وخَلَص له ديني).
فمما سبق نعلم أن الإخلاص عبادة قلبية، يجب فيها تحقق شرطي قبول العمل: الإخلاص والمتابعة، فمن حقق الإخلاص ولم يتابع فيه هدي النبي صلى الله عليه وسلم فهو متبع لهواه لم يكن إخلاصه ممدوحا، فالإخلاص والمتابعة متلازمان.
ويتفاضل المخلصون فيها، فيزداد الإخلاص بأمرين، هما:
1) قوة الاحتساب وتصفية العمل من شوائب ما يقدح فيه، فيحسن في إخلاصه. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات). فبتفاضل النية يتفاضل العمل. فنرى الرجلان يعملان العمل الواحد فيثيب الله الأول ثوابا عظيما بل يدخله الجنة به، ولا يكون للثاني ذات الوزن في ميزان حسناته.
2) الاستكثار من العبادات، فالعبادات التي يخلص فيها صاحبها، تزيده إخلاصا.
وبالجمع بينهما تزداد محبة العبد لصاحبهما، وحال الناس فيها كحالهم في سائر العبادات، فمن أتى بأصله فقد حقق مرتبة الإسلام، ومنهم من علا وارتفع بتحقيقه للدرجة الأعلى فقد حقق اليقين والإيمان، ومنهم من وصل إلى درجة الإحسان.

س2: ما هي أقسام الاستعانة؟ وما فائدة معرفة هذا التقسيم؟
الاستعانة هي طلب الإعانة على تحصيل نفع يرجى حصوله، ويكون بالقلب والقول والعمل.
والاستعانة تشمل الاستعاذة والاستغاثة، وهي على قسمين، هما:
القسم الأول: استعانة العبادة: وهي التي تقوم معها عبادات قلبية: كالمحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب، فلا يجوز صرفها لغير الله، ومن صرفها لغير الله فقد أشرك. ودليله قوله تعالى: "إياك نعبد وإياك نستعين"، حيث قدم المعمول مما يفيد الحصر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وإذا استعنت فاستعن بالله). رواه الترمذي وقال حديث حسن. والاستعانة ملازمة للعبادة، فكل عابد مستعين، حيث لم يعبده إلا ليستعين به على جلب النفع ودفع الضر.
القسم الثاني: استعانة التسبب: وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا. فليس فيها معاني تعبدية، وحكمها بحسب حكم السبب والغرض، فإن كان الغرض مشروعا والسبب مشروعا كانت مشروعة وإلا فلا، لذك فهي على أقسام:
أ‌. الاستعانة المشروعة: وهي بذل الأسباب المشروعة لتحقيق المطالب المشروعة.
حكمها إما الوجوب وإما الاستحباب، بحسب المأمور به. قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة"، فالصبر والصلاة من أسباب الاستقامة على الدين، فهي استعانة واستعاذة تسبب، ومثلها الاستعاذة بملجأ أو معاذ هو من أسباب عدم الوقوع في الفتن، وكذلك الاستعانة على إعفاف النفس بالكسب الطيب والزواج، والاستعانة على دفع المرض بالدواء وغيرها، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم جواز تعلق القلب بالسبب لئلا يدخل في شرك الأسباب.
ب‌. الاستعانة الغير مشروعة: هي الاستعانة على تحقيق غرض محرم، كمن يستعين بالحيل المحرمة على الكسب غير المشروع.
أما فائدة معرفة هذا التقسيم:
فهو لئلا يقع العبد بالشرك وهو لا يشرك، فإن إيمان العبد وتوحيده هو رأس ماله، وعليه مدار الفوز والخسارة في الآخرة، فمعرفة أن الاستعانة والاستغاثة والاستعاذة هي من العبادات القلبية، يجعل العبد لا يصرفها لغير الله، وإلا فقد وقع في الشرك الأكبر المخرج من الملة، وذلك كشأن عباد القبور والأولياء، فإنهم يقوم الشرك في قلوبهم فيصرفون الاستعانة والاستعاذة والاستغاثة بأوليائهم.
وكذلك لئلا يتعلق العبد بالسبب فيدخل في دائرة شرك الأسباب، وأيضا لئلا يتخذ سببا محرما أو غرضا محرما فيستحق عليه العقاب.

س3: بيّن ثمرات الخشية.
الخشية: هي شدة الخوف المبني على العلم، وبذلك فُرق بينها وبين الخوف وإن كان بينهما تقارب في المعنى.
ومتى حلت الخشية في القلب حلت البركة في حال العبد وفي علمه وفي عمله، فيزداد العبد تعرضا لفضل الله، على قدر ازدياد حظه منها.
ومن ثمرات الخشية:
1) تحقيق الإنابة إلى الله. وهي الثمرة الأعظم.
2) أنها سبب عظيم لتدبر القرآن وفهمه وحسن التذكر والاعتبار وما يلحقه من بركات.
3) أنها تعين على المسارعة إلى الخيرات، والانتهاء عن المحرمات.
4) أنها تهذب النفس وتزكيها، وتخلصها من علل وأدواء لا حصر لها، فتزهد العبد في الدنيا، وتعين على المراقبة والمحاسبة.
5) أنها تحجز النفس عن الانبساط المذموم، لاسيما في دعوى المحبة، فمحبة الله مصحوبة بخشيته سبحانه.
وكما هو الحال في العبادات كلها، فإن بعض الطوائف قد ضلت في هذا الباب، فادعت محبة الله من غير خشية، قال ابن تيمية: (الحب المجرد تنبسط النفوس فيه حتى تتوسع في أهوائها إذا لم يزعها وازع الخشية لله حتى قالت اليهود والنصارى: "نحن أبناء الله وأحباؤه"، ويوجد في مدّعي المحبة من مخالفة الشريعة ما لا يوجد في أهل الخشية، ولهذا قرن الخشية بها في قوله: "هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ. من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب. أدخلوها بسلام ذلك يوم الخلو"، وكان المشايخ المصنفون في السنة يذكرون في عقائدهم مجانبة من يكثر دعوى المحبة والخوض فيها من غير خشية لما في ذلك من الفساد الذي وقع فيه طوائف من المتصوفة).

س4: ما هي حقيقة الزهد؟ وما هي العلل التي توجب فساده؟
الزهد الصحيح هو أن يزهد القلب فيما زهّد الله فيه، فينصرف إلى ما رغّب الله فيه.
وحقيقة الزهد هي ليست في مشابهة الزهاد في لباسهم لسببين، هما:
1) لأن الزهد عمل قلبي، وليس في الهيئة الظاهرة.
2) أنه ليس هناك هيئة واحدة للزهاد في اللباس والمعاش، حيث قد يشتبه حال الغني الزاهد بحال الفقير العاجز، وكلاهما مصيب لحقيقة الزهد.
- فمن صبر عن الحرام فاجتنبه، وشكر على الحلال فأدى حقه بالزكاة والنفقة فلم يشح به فهو زاهد:
** قال أيّوب بن حسّان الواسطي، عن سفيان بن عيينة قال: سمعت الزّهريّ وقد سأله رجلٌ فقال: يا أبا بكرٍ من الزّاهد؟ قال: (الّذي لا يغلب الحرام صبره، ولا يمنع الحلال شكره). وقال أيّوب بن حسّان: سمعت ابن عيينة يقول: (ما سمعت في الزّهد قطّ شيئًا أحسن من هذا). رواه البيهقي في الزهد الكبير.
- وإن السبب الحامل عليه هو قصر الأمل لاشتغال القلب بالآخرة ومعرفة حقارة الدنيا.
** وقال سفيان الثوري: (الزّهد في الدّنيا قصر الأمل، وليس بلبس الصّوف). رواه ابن أبي شيبة.
- وإن من أرفع أنواع الزهد هو الزهد فيما يفتن القلوب عن الإخلاص، فمتى صحّ الإخلاص استقام الزهد.
** وقال الأوزاعي: (الزّهد في الدّنيا ترك المحمدة). رواه ابن أبي شيبة
قال ابن القيم: وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - قدس الله روحه - يقول: "الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة. والورع ترك ما تخاف ضرره في الآخرة".
وهذه العبارة من أحسن ما قيل في الزهد والورع وأجمعها.
أما علل الزهد:
1) مخالفة السنة في الزهد، وهو الزهد البدعي الفاسد المردود على صاحبه.
قال ابن مسعود: (اقتصاد في سنة، خير من اجتهاد في بدعة).
2) اشتغال القلب بحظوظ النفس الدنيوية من الزهد، فيتزهد في اللباس والمعاش بهدف أن يعظم شأنه به.
قال ابن القيم: أفضل الزهد إخفاء الزهد، وأصبعه الزهد في الحظوظ.
3) رؤية زهد النفس والعجب بها، وازدراء من لم يزهد.
4) تسمية العجز والكسل والبطالة زهدا، وهذا باطل، المحمول على كلمة الزهد هو الرغبة في الآخرة، والعمل لها.
قال ابن تيمية: (كثيرا ما يشتبه الزهد بالكسل والعجز والبطالة عن الأوامر الشرعية، وكثيرا ما تشتبه الرغبة الشرعية بالحرص والطمع والعمل الذي ضل سعي صاحبه).
5) الزهد البارد، وهو أن يكون في بعض ما ينفع في الآخرة مع تيسره، وسببه الجهل.
6) اعتقاد التلازم بين الزهد والفقر، وهذا خطا، فالزهد عمل قلبي يشترك فيه الغني والفقير.
7) تسمية اليأس من الدنيا وذمها زهدا، فإذا يئس من الدنيا بعد طلبه لها، عدّ نفسه من الزاهدين.

س5: هل يُشرع سؤال الصبر؟ وما الأسباب المعينة على الصبر؟
الأصل والأولى هو سؤال الله العافية.
** فعلى فرض صحة هذا الحديث: قال أبو مسعود سعيد بن إياس الجريري عن أبي الورد بن ثمامة عن اللجلاج عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل وهو يقول: اللهم إني أسألك الصبر. فقال: (قد سألت البلاء فسل الله العافية). قال: ومر برجل يقول: يا ذا الجلال والإكرام، قال: (قد استجيب لك فسل).رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد، والترمذي وحسّنه، والبزّار، وغيرهم.
** وحديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه مرفوعاً: (سلوا الله العفو والعافية؛ فإنَّ الناس لم يعطوا بعد اليقين شيئاً خيراً من العافية).

وأما إذا وقع ما يحتاج معه إلى الصبر، فإن سؤال الله الصبر لا حرج فيه، قال تعالى: "وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ". فقد احتاجوا للصبر فسألوه الله فأثنى عليهم الله.، ومثله في بقية أنواع الصبر: فمن أصابه البلاء، أو وجد في نفسه ميلا إلى المعصية، أو تكاسلا عن الطاعة، فله أن يسأل الله الصبر.
• ومما يجب أن يعلم، أن الصبر لا ينال إلا بمنة الله وتوفيقه، قال تعالى: "واصبر وما صبرك إلا بالله".
ومن الأسباب المعينة على الصبر، فأصولها خمسة، هي:
1) الاستعانة بالله والتوكل عليه.
2) التبصر بفضل الصبر إجمالا وتفصيلا، واليقين بحسن عاقبته، فكلما ازداد العبد بصيرة بأنواعه وتفاصيله، ازداد يقينا وامتثالا.
- فيتبصر بفضل أداء الطاعة فيقدم على أدائها، قال النبي صلى الله عليه وسلم في شأن تخلف المنافقين عن صلاة الفجر والعشاء: (ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا). ثقلت عليهم الصلاة لضعف بصيرتهم.
- ويتبصر بخطر المعصية من بغض الله لها إلى سوء عاقبتها فيحذر منها.
- ويتبصر بفضل الصبر على البلاء من محبة الله لأهلها إلى الثواب الجزيل لأهله فيصبر بل ربما يرتقي إلى الرضا والشكر.
3) أن يُحبّب الإيمان في القلب ويزين فيه، فيحب ما يحبه الله ويبغض ما أبغضه، فسيسهل عليه الصبر، لأنه عمل قلبي، لذلك يسهل الصبر على القلب الصحيح بخلاف القلب المريض بالشهوات أو الشبهات.
4) التصبُّر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ومن يتصبر يصبره الله).
5) التأسي بأهل الصبر، لاسيما من كانت لهم في القلب محبة عظيمة، فستحمله نفسه على مشابهتهم وسلوك سبيلهم. قال تعالى: "فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل".

س6: ما هي أهم الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة أعمال القلوب؟
إن من نعم الله علينا أن علمنا بأعمال القلوب التي هي محل نظر الرب، وعليها مدار الفوز والخسارة في الآخرة، وبصلاحها تصلح الأعمال، وبفسادها تفسد. فالحمد لله من قبل ومن بعد، والشكر موصول لشيخنا الفاضل المبارك على هذه الدورة المباركة التي أكسبتنا الفوائد الجمة، منها:
1) تعرفنا على علم السلوك وفضله، وما يتعلق به من أصول وفروع، وعناية أهل العلم به، والتأليف به، وطبقات الأئمة فيه وألقابهم.
2) التعرف على الأصول الجامعة لأعمال القلوب، والغاية التي خلق لها العبد، التي جعلتنا نزيد اهتماما بهذا العلم.
3) التعرف على العبادة التي خلق لأجلها العباد بتفاصيلها، وأنواعها، ودرجات تحقيقها.
4) التعرف على هذه المضغة التي بين جنبينا، والتي أتى علينا حين من الدهر لم نعرها انتباها، فعرفنا أنواع القلوب، وكيف تحيا؟ وكيف نزكيها؟ ولزوم باب الله ليثبت الله قلبه على دينه.
5) التعرف على أخطر أمراض القلوب لئلا نقع فيها، والسعي جاهدين لنكون من أصحاب القلوب الحية اللينة، والاجتهاد في تطهيرها من الأدران والامراض.
6) التعرف على أصول عبادات القلوب بالتفصيل: المحبة والخوف والرجاء، وكيف نتوازن بها لئلا نقع في الغلو أو الجفاء.
7) التعرف على أهم عبادات القلوب، ومنها: الإخلاص الذي هو أساس قبول العمل، وكيف نوحد الله تعالى في عباداتنا كلها، والحذر من الوقوع في الشرك الأكبر المخرج من الملة.
8) التعرف على الصدق ولزومه لنصل للبر الموصل للجنة.
9) التعرف على التوكل بتفاصيله، ودرجات الناس فيه، علّنا ندخل الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب.
10) التعرف على الاستعانة، وكيف نحقق "إياك نعبد وإياك نستعين"؟
11) التعرف على الفرق بين الخشية والإنابة بتفاصيلهما، والفرق بين الخوف والخشية، ولماذا يكثر تعرض الشيطان لأهل الإنابة دون غيرهم.
12) التعرف أكثر على حقارة الدنيا، والحذر من الوقوع في شراكها وفتنها، وأن نزهد فيها، ونتورع عن كثير من المباحات لئلا نرعى حول الحمى فنوشك أن نقع فيها.
13) التعرف على التلازم بين الصبر والشكر، والأسباب المعينة لنيل أعلى مراتبهما.
14) اليقين بأن أسمى غايات العبد في هذه الحياة الدنيا هي أن يستمر في مجاهدة نفسه، ومخالفة هواه، والتمسك بحبل الله، والانكباب على العلم، والاستعانة بالله، والتضرع إليه، والتوكل عليه، أن يصل سالما لجنات النعيم، يسلم مما يقدح في عباداته، لينال أعلى درجات الجنة، ورضوان الله الذي هو أعظم نعيم.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir