دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > القراءة المنظمة في التفسير وعلوم القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #101  
قديم 19 شوال 1442هـ/30-05-2021م, 06:54 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سورة العصر

سورة العصر
قال محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (ت: 1393هـ): (سورة العصر
قوله تعالى: {والعصر * إنّ الإنسان لفي خسرٍ} [العصر: 1-2].
هذه الآية الكريمة يدلّ ظاهرها على أنّ هذا المخبر عنه أنّه في خسرٍ إنسانٌ واحدٌ؛ بدليل إفراد لفظة الإنسان.

واستثنائه من ذلك الإنسان الواحد لفظاً بقوله: {إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات} [العصر: 3] يقتضي أنه ليس إنساناً واحداً.

والجواب عن هذا: هو أنّ لفظ الإنسان وإن كان واحداً فالألف واللام للاستغراق، يصير المفرد بسببهما صيغة عمومٍ.

وعليه، فمعنى {إنّ الإنسان} أي: إنّ كلّ إنسانٍ؛ لدلالة (ال) الاستغراقية على ذلك.
والعلم عند الله تعالى). [دفع إيهام الاضطراب: 383]


رد مع اقتباس
  #102  
قديم 19 شوال 1442هـ/30-05-2021م, 06:54 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سورة الماعون

سورة الماعون
قال محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (ت: 1393هـ): (سورة الماعون
قوله تعالى: {فويلٌ للمصلّين} الآية [الماعون: 4].
هذه الآية يتوهّم منها الجاهل أنّ الله توعّد المصلّين بالويل. وقد جاء في آيةٍ أخرى أنّ عدم الصلاة من أسباب دخول سقر، وهي قوله تعالى: {ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلّين} [المدثر: 42-43].
والجواب عن هذا في غاية الظّهور، وهو: أنّ التّوعّد بالويل منصبٌّ على قوله: {الّذين هم عن صلاتهم ساهون * الّذين هم يرآؤون} الآية [الماعون: 5-6]، وهم المنافقون، على التّحقيق.

وإنّما ذكرنا هذا الجواب مع ضعف الإشكال، وظهور الجواب عنه؛ لأنّ الزّنادقة الذين لا يصلّون يحتجّون لترك الصلاة بهذه الآية.
وقد سمعنا من ثقاتٍ وغيرهم: أنّ رجلاً قال لظالمٍ تاركٍ لصلاةٍ: ما لك لا تصلّي؟ فقال: لأنّ الله توعّد على الصلاة بالويل في قوله: {فويلٌ للمصلّين}. فقال له: اقرأ ما بعدها، فقال: لا حاجة لي فيما بعدها، فيها كفايةٌ في التحذير من الصلاة.

ومن هذا القبيل قول الشاعر:

دع المساجد للعبّاد تسكنها ... وسر إلى حانة الخمّار يسقينا
ما قال ربّك ويلٌ للأولى سكروا ... وإنّما قال ويلٌ للمصلّينا
فإذا كان الله تعالى توعّد بالويل المصلّي الذي هو ساهٍ عن صلاته ويرائي فيها، فكيف بالذي لا يصلّي أصلاً، فالويل كلّ الويل له، وعليه لعائن الله إلى يوم القيامة ما لم يتب). [دفع إيهام الاضطراب: 384-385]


رد مع اقتباس
  #103  
قديم 19 شوال 1442هـ/30-05-2021م, 06:54 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سورة الكافرون

سورة الكافرون
قال محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (ت: 1393هـ): (سورة الكافرون
قوله تعالى: {ولا أنتم عابدون ما أعبد} [الكافرون: 5].
يدلّ بظاهره على أنّ الكفار المخاطبين بها لا يعبدون الله أبداً، مع أنه دلّت آياتٌ أخر على أنّ منهم من يؤمن بالله تعالى، كقوله: {ومن هؤلاء من يؤمن به}
الآية [العنكبوت: 47].
والجواب من وجهين:
الأول: أنّه خطابٌ لجنس الكفّار وإن أسلموا فيما بعد، فهو خطابٌ لهم ما داموا كفّاراً، فإذا أسلموا لم يتناولهم ذلك؛ لأنّهم حينئذٍ مؤمنون لا كافرون، وإن كانوا منافقين فهم كافرون في الباطن فيتناولهم الخطاب.

واختار هذا الوجه أبو العبّاس ابن تيميّة رحمه الله.
الثاني: هو أنّ الآية من العامّ المخصوص. وعليه فهي في خصوص الأشقياء المشار إليهم بقوله تعالى: {إنّ الّذين حقّت عليهم كلمة ربّك} [يونس: 96] الآية، كما تقدّم نظيره مراراً). [دفع إيهام الاضطراب: 386]


رد مع اقتباس
  #104  
قديم 19 شوال 1442هـ/30-05-2021م, 06:55 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سورة الناس

سورة الناس
قال محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (ت: 1393هـ): (سورة الناس
قوله تعالى: {من شرّ الوسواس الخنّاس} [الناس: 4].
لا يخفى ما بين هذين الوصفين -اللذين وصف بهما اللعين الخبيث- من التنافي؛ لأنّ الوسواس كثير الوسوسة ليضلّ بها الناس، والخنّاس كثير التّأخّر والرجوع عن إضلال الناس.
والجواب: أنّ لكلّ مقامٍ مقالاً؛ فهو وسواسٌ عند غفلة العبد عن ذكر ربّه، خنّاسٌ عند ذكر العبد ربّه تعالى، كما دلّ عليه قوله تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرّحمن نقيّض له شيطاناً فهو له قرينٌ}
الآية [الزخرف: 36]، وقوله تعالى: {إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا} الآية [النحل: 99]). [دفع إيهام الاضطراب: 387]


رد مع اقتباس
  #105  
قديم 19 شوال 1442هـ/30-05-2021م, 06:55 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي الخاتمة

الخاتمة
قال محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي (ت: 1393هـ): (وقد تمّ -بحمد الله تعالى- ما أردنا جمعه بمدينة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. ونرجو الله تعالى أن يوفّقنا وإخواننا المسلمين في الأقوال والأفعال، وأن يجعل سعينا خالصاً لوجهه الكريم، إنه قريبٌ مجيبٌ. آمين.
وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمدٍ وآله وصحبه وسلّم). [دفع إيهام الاضطراب: 387]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دفع, كتاب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir