والحديث الثالث حديث ابن مسعود، لما رمى الجمرة يوم العيد، جعل البيت عن يساره، ومنى عن يمينه، رضي الله عنه، ورمى الجمرة مستقبلا لها، مستقبلا الشمال من جهة الجنوب، البيت عن يساره، ومنى عن يمنه والشمال أمامه، يعني الجمرة أمامه، ثم رمى بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، ويقول: هذا مقام الذي أنزل عليه سورة البقرة، يعني النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه نص على البقرة لأن فيها غالب أعمال الحج، ولهذا نص عليها، هذا هو الأفضل، وإن رمى من أي جانب الحوض أجزا، إذا رماها من أي جانب في الحوض أجزأه، ولكن كونه يرمي كما رماها النبي صلى الله عليه وسلم هذا هو الأفضل كما ذكر ابن مسعود، أن يجعلها أمامه والبيت عن يساره، ومنى عن يمينه هو لو رماها من أي جهة، ولكن تقع الحصى في الحوض كفى ذلك.