دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الأولى 1436هـ/19-02-2015م, 02:44 AM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي صفحة الطالب: منصور بن سراج الحارثي للدراسة في برنامج الإعداد العلمي

بسم الله الرحمن الرحيم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 جمادى الأولى 1436هـ/24-02-2015م, 03:33 PM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي أسئلة المراجعة

(المجموعة الأولى)

السؤال الأول: أجب عما يلي:
- اذكر أهمية الشهادتين في دين الإسلام، واذكر الدليل على ما تقول.
الشهادتان أصل دين الاسلام وركنة الاول الذي به يدخل العبد في دين الاسلام ومن لم يشهد الشهادتين فليس بمسلم فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله علية وسلم قال ( بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاه وحج البيت وصوم رمضان) متفق علية
فأول مايجب تعلمة من امور الدين ماتضمنة حديث جبريل علية السلام الذي جاء فية (هذا جبر يل اتاكم يعلمكم دينكم) وامول مرتة من مراتب الدين مرتبة الاسلام واول ركنمن اركان الاسلام الشهادتان.

- اذكر أربعًا من فضائل التوحيد، وأربعًا من عقوبات الشرك.
فضائل التوحيد
1- أن التوحيد أصل دين الاسلام فلايصح دخول العبد في الاسلام الا بالتوحيد
2-أنة شرط لقبول الاعمال
3- مايجدة المومن الموحد من سكينة النفس وطمأنينة القلب
4- أنة السبب الأعظم لمحبة الله عزوجل للعبد
عقوبات الشرك
1- غضب الله عزوجل ومقته والخلود الأبدي في نار جهنم
2- أن المشرك عملة حايط مردود غير مقبول
3-أن المشرك حائر قلبة بين اربابه الذين يدعوهم من دون الله
4-أن الشرك هو السبب الاعظم لبغض الله للعبد ومقتة ومايتبعها من نزع للبركة لحياة المشرك
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- كل عمل ليس على السنة فحكمه: ..باطل مردود...................... ، الدليل: ..لقوله صلى الله علية وسلم (من عمل ليس علية أمرنا فهو رد ) رواة مسلم ................ .
السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- الدين يسر، ولم يكلّفنا الله تعالى إلّا ما نستطيع.
...قال تعالى (لايكلف الله نفسا إلا وسعها) .وقال صلى الله علية وسلم (إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبة ) رواة البخاري..... .
- المؤمن الذي يفعل المعاصي من غير نواقض الإسلام فهذا من عصاة المسلمين ولا نكفّره بسبب معصيته وإن كانت من الكبائر.
...عن عبادة بن الصامت ان رسول الله صلى الله علية وسلم قال (من شهد أن لا اله الا الله وحدة لاشريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبدالله ورسوله وكلمتة القاها الى مريم وروح منة وأن الجنة حق والنار حق أدخلة الله الجنة على ماكلن من عمل ) متفق علية.. .
السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- من الأمور ما لا تتحقق فيه المصلحة ودفع المفسدة إلا بمخالفة الكتاب والسنة. ( خطأ)
- حقيقة دين الإسلام هو التعبد لله تعالى وحده بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه ( صح)
السؤال الخامس:
- اشرح معنى قول العبد (أشهد أن لا إله إلا الله) موضّحًا قولك بالأدلة.
أي لامعبودبحق الا الله عزوجل قال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) فلا يجوز عبدة أحدغير الله لا نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا شجر ولا حجر ولا ولي من الصالحين قال تعالى ( قل هو الله أحد)
وأن الله ارسل الرسل ليدعون الى التوحيد وإفراد الله عزوجل بالعبادة قال تعالى (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)
وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لاإله إلا الله فمن قال لاإله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقة وحسابة على الله ) متفق علية
وصلى الله وسلم على نبينا محمد

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 جمادى الأولى 1436هـ/25-02-2015م, 07:52 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
(المجموعة الأولى)

السؤال الأول: أجب عما يلي:
- اذكر أهمية الشهادتين في دين الإسلام، واذكر الدليل على ما تقول.
الشهادتان أصل دين الاسلام وركنة الاول الذي به يدخل العبد في دين الاسلام ومن لم يشهد الشهادتين فليس بمسلم فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله علية وسلم قال ( بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاه وحج البيت وصوم رمضان) متفق علية
فأول مايجب تعلمة من امور الدين ماتضمنة حديث جبريل علية السلام الذي جاء فية (هذا جبر يل اتاكم يعلمكم دينكم) واول مرتبة من مراتب الدين مرتبة الاسلام واول ركن من اركان الاسلام الشهادتان.

- اذكر أربعًا من فضائل التوحيد، وأربعًا من عقوبات الشرك.
فضائل التوحيد
1- أن التوحيد أصل دين الاسلام فلايصح دخول العبد في الاسلام الا بالتوحيد
2-أنة شرط لقبول الاعمال
3- مايجدة المومن الموحد من سكينة النفس وطمأنينة القلب
4- أنة السبب الأعظم لمحبة الله عزوجل للعبد
عقوبات الشرك
1- غضب الله عزوجل ومقته والخلود الأبدي في نار جهنم
2- أن المشرك عملة حابط مردود غير مقبول
3-أن المشرك حائر قلبة بين اربابه الذين يدعوهم من دون الله
4-أن الشرك هو السبب الاعظم لبغض الله للعبد ومقتة ومايتبعها من نزع للبركة لحياة المشرك
بارك الله فيكم
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- كل عمل ليس على السنة فحكمه: ..باطل مردود...................... ، الدليل: ..لقوله صلى الله علية وسلم (من عمل ليس علية أمرنا فهو رد ) رواة مسلم ................ .
السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- الدين يسر، ولم يكلّفنا الله تعالى إلّا ما نستطيع.
...قال تعالى (لايكلف الله نفسا إلا وسعها) .وقال صلى الله علية وسلم (إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبة ) رواه البخاري..... .
- المؤمن الذي يفعل المعاصي من غير نواقض الإسلام فهذا من عصاة المسلمين ولا نكفّره بسبب معصيته وإن كانت من الكبائر.
...عن عبادة بن الصامت ان رسول الله صلى الله علية وسلم قال (من شهد أن لا اله الا الله وحدة لاشريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبدالله ورسوله وكلمتة القاها الى مريم وروح منة وأن الجنة حق والنار حق أدخلة الله الجنة على ماكلن من عمل ) متفق عليه.. .
السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- من الأمور ما لا تتحقق فيه المصلحة ودفع المفسدة إلا بمخالفة الكتاب والسنة. ( خطأ) [التصويب: المصالحَ لا تتحقق بمعصية الله، كما أن المَفَاسِدَ لا تُدْرَأ بالتَّعرُّضِ لسَخَطِ اللهِ، بل كلُّ مَن عصَى اللهَ ورسولَه في أيِّ أمرٍ من الأمورِ فهو فاسقٌ بمعصيتِه ضالٌّ في ذلك الأمرِ]
- حقيقة دين الإسلام هو التعبد لله تعالى وحده بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه ( صح)
السؤال الخامس:
- اشرح معنى قول العبد (أشهد أن لا إله إلا الله) موضّحًا قولك بالأدلة.
أي لامعبودبحق الا الله عزوجل قال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) فلا يجوز عبدة أحدغير الله لا نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا شجر ولا حجر ولا ولي من الصالحين قال تعالى ( قل هو الله أحد)
وأن الله ارسل الرسل ليدعون الى التوحيد وإفراد الله عزوجل بالعبادة قال تعالى (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)
وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لاإله إلا الله فمن قال لاإله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقة وحسابة على الله ) متفق عليه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد

الدرجة: 5. 9 / 10
بارك الله فيكم ونفع بكم، إجابات سديدة زادكم الله علمًا وفهمًا

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 جمادى الأولى 1436هـ/3-03-2015م, 03:35 PM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(المجموعة الأولى)

السؤال الأول: أجب عما يلي:
- عرّف الإيمان عند أهل السنة والجماعة، مبيّنًا وجه زيادته ونقصانه.

الإيمان تصديق بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح يزيد وينقص
والعبد كلما كان أعظم تصديقا وأحسن قولا وعملا كان إيمانه أعظم وإذا فعل العبد المعصيه نقص ايمانه
والنبي صلى الله علية وسلم وصف من اسكتمل إيمانه فقال(من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان) رواه أبوداوود
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- العبادة هي:
...التذلل والخضوع والانقياد مع شدة.المحبة والتعظيم.، ومحلها: .القلب ، .اللسان ، .الجوارح.
- الشيطان طاغوت حذّرنا الله تعالى من كيده وشرّه.
وتولّي الشيطان يكون بــــ:
باتباع خطواته ، وتصديق وعوده.. ، واستشراف أمانيه .
وقد يتسلّط الشيطان في أحوال منها: ضعف الإيمان.، ضعف التوكل والإخلاص، والغفله عن ذكر الله تعالى ، .والتفريط في التعويذات الشرعية،
وأمّا العصمة من كيده وشرّه يكون بـأمور منها: ، تكرار الاستعاذه بالله تعالى منه ، الإيمان بالله والتوكل عليه ،وكثرة ذكر الله والإخلاص والتعويذات الشرعيه.
السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- المؤمن يحبّ الله تعالى أعظم محبة ولا يشرك معه في هذه المحبة العظيمة أحدًا.

قال تعالى (والذين ءامنوا أشد حبا لله)
- الشرك أعظم الظلم.
قال تعالى ( إن الشرك لظلم عظيم)
السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- بعض المؤمنين أكثر إيمانًا من بعض
( صح )
- من الطواغيت من عُبد من دون الله وهو لا يرضى بذلك، ولكن عبده بعض المشركين ظلمًا وزورًا ( خطأ ) لأن الطاغوت هو مايعبد من دون الله
السؤال الخامس:
- وضح معنى اتخاذ القبور مساجد.

هو أن يصلي عليها أو يصلي إليها أو يبني عليها مسجد
- (الشرك الخفي لا يكاد يسلم منه أحد إلا من عصمه الله)، اشرح هذه العبارة مبيّنا التوجيه النبوي في السلامة منه، وذهاب أثره.
عن معق بن يسار رضي الله عنه قال : انطلقت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال (يا أبا بكر للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل) فقال أبو بكر :وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم :( والذي نفسي بيده للشرك أخفى من دبيب النمل ألا أدلك على شيءإذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره) قال (قل اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم أستغفرك لما لا أعلم ) رواه البخاري في الادب المفرد

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 جمادى الأولى 1436هـ/3-03-2015م, 06:48 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
(المجموعة الأولى)

السؤال الأول: أجب عما يلي:
- عرّف الإيمان عند أهل السنة والجماعة، مبيّنًا وجه زيادته ونقصانه.
الإيمان تصديق بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح يزيد وينقص
والعبد كلما كان أعظم تصديقا وأحسن قولا وعملا كان إيمانه أعظم وإذا فعل العبد المعصيه نقص ايمانه
والنبي صلى الله علية وسلم وصف من اسكتمل إيمانه فقال(من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان) رواه أبوداوود
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- العبادة هي: ...التذلل والخضوع والانقياد مع شدة.المحبة والتعظيم.، ومحلها: .القلب ، .اللسان ، .الجوارح.
- الشيطان طاغوت حذّرنا الله تعالى من كيده وشرّه.
وتولّي الشيطان يكون بــــ: باتباع خطواته ، وتصديق وعوده.. ، واستشراف أمانيه .
وقد يتسلّط الشيطان في أحوال منها: ضعف الإيمان.، ضعف التوكل والإخلاص، والغفله عن ذكر الله تعالى ، .والتفريط في التعويذات الشرعية،
وأمّا العصمة من كيده وشرّه يكون بـأمور منها: ، تكرار الاستعاذه بالله تعالى منه ، الإيمان بالله والتوكل عليه ،وكثرة ذكر الله والإخلاص والتعويذات الشرعيه.
السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- المؤمن يحبّ الله تعالى أعظم محبة ولا يشرك معه في هذه المحبة العظيمة أحدًا.
قال تعالى (والذين ءامنوا أشد حبا لله)
- الشرك أعظم الظلم.
قال تعالى ( إن الشرك لظلم عظيم)
السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- بعض المؤمنين أكثر إيمانًا من بعض ( صح )
- من الطواغيت من عُبد من دون الله وهو لا يرضى بذلك، ولكن عبده بعض المشركين ظلمًا وزورًا ( خطأ ) لأن الطاغوت هو مايعبد من دون الله
السؤال الخامس:
- وضح معنى اتخاذ القبور مساجد.
هو أن يصلي عليها أو يصلي إليها أو يبني عليها مسجد
- (الشرك الخفي لا يكاد يسلم منه أحد إلا من عصمه الله)، اشرح هذه العبارة مبيّنا التوجيه النبوي في السلامة منه، وذهاب أثره.
[شرح العبارة: الشرك الخفي ما يكون فيه تَقْديمُ طَاعةِ غيرِ اللهِ على طاعةِ اللهِ من غيرِ قَصْدِ عِبادةِ، أو تَعَلُّقِ القَلْبِ بغَيْرِه؛ أو تَقْدِيمَ هَوَى النفسِ على طاعةِ اللهِ، وهذا أدقّ أنواع الشرك الخفي، وهو مما لا يكاد يسلم منه أحد، وهذا الدعاءُ النَّبويُّ -الذي ذكرتيه- سَبَبٌ عظيمٌ في البراءةِ منه، وذَهَابِ أثرِه، ومَغْفِرَةِ اللهِ لصاحبِه:]
عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال : انطلقت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال (يا أبا بكر للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل) فقال أبو بكر :وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم :( والذي نفسي بيده للشرك أخفى من دبيب النمل ألا أدلك على شيءإذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره) قال (قل اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم أستغفرك لما لا أعلم ) رواه البخاري في الادب المفرد
الدرجة: 5. 9 / 10
إجابات سديدة بارك الله فيكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 جمادى الأولى 1436هـ/4-03-2015م, 03:55 PM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي

(المجموعة الأولى)


السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:

- الحمد: هو الثناء على الله بصفات الكمال وبأفعاله الدائره بين الفضل والعدل فله الحمد الكامل بجميع الوجوه وهو الثناء باللسان فيكون لكمال المحمود ولو في غير مقابله نعمة
- العالمين: جميع العالم وهو كل ماسوى الله تعالى
- العبادة: اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة
- الصراط: الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه الموصل إلى الله وإلى جنته
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- فائدة تقديم المعمول في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}
: .لأنه يفيد الحصر وهو اثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه فكأنه يقول نعبدك ولا نعبد غيرك.. ونستعين بك ولا نستعين بغيرك.
وفائدة تقديم العبادة على الاستعانة: . من باب تقديم العام على الخاص واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده.. .
-المراد بــ يوم الدين: .يوم القيامة يوم يدان الناس فيه بأعمالهم خيرها وشرها وعن قتادة قال (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم)
السؤال الثالث: أجب عما يأتي:
- بيّن معنى البسملة باختصار.

اختلف العلماء فقيل آية مستقله في بدايه كل سورة وقيل بعض آية من أول كل سورة واتفقوا على أنها بعض آية في سورة النمل
..بسم/ أي ابتدء بكل اسم لله تعالى
الله/ هو المألوه المعبود المستحق لافراده بالعباه لما اتصف به من صفات الألوهية وهو علم لم يطلق على غيره تعالى
الرحمن الرحيم/اسمان دالان انه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء والرحمن أشد مبالغة من الرحيم
- علل: وصف اليهود بالمغضوب عليهم، والنصارى بالضالين.
.وصف اليهود بالمغضوب عليهم/لأنهم عرفوا الحق وتركوه
والنصارى بالضالين/.تركوا الحق على جهل وضلال
- اذكر الدليل: تضمّنت سورة الفاتحة لأنواع التوحيد الثلاثة.
توحيد الربوبية/ من قوله تعالى (رب العالمين)
توحيد الإلهية/ وهو إفراد الله بالعبادة يؤخذ من (الله) ومن قوله تعالى (إياك نعبد)
توحيد الأسماء والصفات/ وهو اثبات صفات الكمال لله تعالى التي اثبتها لنفسة واثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تمثيل ولا تعطيل ودل على ذلك لفظ (الحمدلله) وهو الثناء على الله بصفات الكمال
السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:
- قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم}

أي دلنا وأرشدنا ووفقنا للسراط المستقيم وهو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فية الموصل إلى الله وإلى جنتة وهو معرفة الحق والعمل به
السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من دراستك لتفسير الفاتحة.
1_ أن نحمد الله تعالى في جميع أحوالنا
2- أن الله بيده ملك كل شيء فلانعبد إلا إياه ولانستعين إلا به لأنه الهدي إلى الصراط المستقيم
3- أننا لابد أن نتعلم أمور ديننا لكي لا نصبح كالنصارى وأن نعمل بما تعلمنا لكي لانصبح كاليهود

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 14 جمادى الأولى 1436هـ/4-03-2015م, 04:47 PM
هيئة التصحيح 1 هيئة التصحيح 1 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 831
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
(المجموعة الأولى)


السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:

- الحمد: هو الثناء على الله بصفات الكمال وبأفعاله الدائره بين الفضل والعدل فله الحمد الكامل بجميع الوجوه وهو الثناء باللسان فيكون لكمال المحمود ولو في غير مقابله نعمة
- العالمين: جميع العالم وهو كل ماسوى الله تعالى
- العبادة: اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة
- الصراط: الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه الموصل إلى الله وإلى جنته
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- فائدة تقديم المعمول في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}
: .لأنه يفيد الحصر وهو اثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه فكأنه يقول نعبدك ولا نعبد غيرك.. ونستعين بك ولا نستعين بغيرك.
وفائدة تقديم العبادة على الاستعانة: . من باب تقديم العام على الخاص واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده.. .
-المراد بــ يوم الدين: .يوم القيامة يوم يدان الناس فيه بأعمالهم خيرها وشرها وعن قتادة قال (يوم الدين يوم يدين الله العباد بأعمالهم)
السؤال الثالث: أجب عما يأتي:
- بيّن معنى البسملة باختصار.

اختلف العلماء فقيل آية مستقله في بدايه كل سورة وقيل بعض آية من أول كل سورة واتفقوا على أنها بعض آية في سورة النمل
..بسم/ أي ابتدء بكل اسم لله تعالى
الله/ هو المألوه المعبود المستحق لافراده بالعباه لما اتصف به من صفات الألوهية وهو علم لم يطلق على غيره تعالى
الرحمن الرحيم/اسمان دالان انه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء والرحمن أشد مبالغة من الرحيم
- علل: وصف اليهود بالمغضوب عليهم، والنصارى بالضالين.
.وصف اليهود بالمغضوب عليهم/لأنهم عرفوا الحق وتركوه
والنصارى بالضالين/.تركوا الحق على جهل وضلال
- اذكر الدليل: تضمّنت سورة الفاتحة لأنواع التوحيد الثلاثة.
توحيد الربوبية/ من قوله تعالى (رب العالمين)
توحيد الإلهية/ وهو إفراد الله بالعبادة يؤخذ من (الله) ومن قوله تعالى (إياك نعبد)
توحيد الأسماء والصفات/ وهو اثبات صفات الكمال لله تعالى التي اثبتها لنفسة واثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تمثيل ولا تعطيل ودل على ذلك لفظ (الحمدلله) وهو الثناء على الله بصفات الكمال
السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:
- قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم}

أي دلنا وأرشدنا ووفقنا للسراط المستقيم وهو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فية الموصل إلى الله وإلى جنتة وهو معرفة الحق والعمل به
السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من دراستك لتفسير الفاتحة.
1_ أن نحمد الله تعالى في جميع أحوالنا
2- أن الله بيده ملك كل شيء فلانعبد إلا إياه ولانستعين إلا به لأنه الهدي إلى الصراط المستقيم
3- أننا لابد أن نتعلم أمور ديننا لكي لا نصبح كالنصارى وأن نعمل بما تعلمنا لكي لانصبح كاليهود
الدرجة: 10/10 أحسنتم، زادكم الله فهما وسدادا.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20 جمادى الأولى 1436هـ/10-03-2015م, 10:04 PM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(المجموعة الأولى)


السؤال الأول: أجب عما يلي:
- اذكر أصناف أصحاب النفاق الأكبر.

على صنفين
الأول/ من لم يسلم على الحقيقة وإنما أظهر الإسلام خديعة ومكرا ليكيد الإسلام وأهله وليأمن على نفسه من القتل والتعزير وإنكار المسلمين عليه وهو في الباطن لايؤمن بالله ولا باليوم الآخر
الثاني/ من يرتد بعد إسلامه بارتكابه ماينقض الإسلام ويخرج من الملة مع إظهاره للإسلام ومنهم من يعلم بكفره وانسلاخه من الدين ومنهم من يحسب أنه يحسن صنعا ويكثر في هذا الصنف التردد والتذبذب والشك لأنهم يعملون ببعض أعمال المسلمين ويقعون في أعمال الكفر والتكذيب

- أعمال المنافقين تصنّف لقسمين اذكرهما، مع التمثيل لكل قسم منها بمثال.
الصنف الأول/ أعمال كفرية من وقع فيها فهو كافر بالله جل وعلا خارج من دين الإسلام وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم
مثال ذلك تكذيب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والبغض والسب والاستهزاء بالله وآياته ورسوله وتولي الكافرين ومناصرتهم على المسلمين
الصنف الثاني/ أعمال وخصال ذميمة وهي وإن لم تكن مكفرة لذاتها إلا أنها لاتجتمع إلا في المنافق الخالص
وهي التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان) متفق عليه

السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- من نواقض الإسلام:

1: الإلحاد
2: الشرك الأكبر
3:ادعاء بعض خصائص الله في ربوبيته أو ألوهيته أو أسمائه وصفاته
4: ادعاء النبوة
5: تكذيب الله عز وجل وتكذيب رسوله صلى الله عليه وسلم

السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- العبد قد يكفر بكلمة يقولها.

قال تعالى ( يحلفون بالله ماقالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم)
- المنافقون من أشَدِّ أهلِ النارِ عَذابًا.
قال تعالى ( ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا )

السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- صاحب النفاق الأكبر كافر بالله تعالى وإن صلّى وصام وزعم أنه مسلم
( صح )
- الردة لا تكون إلا بالاعتقاد ( خطأ ) الردة كون بكا أمر قولي أوعملي أو اعتقادي يلزم منه انتفاء

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 3 شعبان 1436هـ/21-05-2015م, 10:36 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
السؤال: استخرج الخطأ مما يأتي وقم بتصويبه:

- آستخرجت الشركة النفط؟
استخرجت الشركة النفط؟
[الصواب: أستخرجت]
نعم، أصل همزة الفعل همزة وصل، ولكن علامة الاستفهام بينت لنا دخول همزة الاستفهام على الكلمة، وهي لا تكون إلا همزة قطع، وإذا دخلت همزة الاستفهام على كلمة مبدوءة بهمزة وصل غير (أل) حذفت همزة الوصل؛ نحو: (أَخترتَ صديقًا؟) (أبنك هذا؟)]


- دعاه الشيطان إلى الخطيأة. دعاه الشيطان إلى الخطيئة
- إياك والتلكُّوء. إياك والتلكؤ

- يخشى المبَرَّءُون تبوُّؤَ المناصب الحرجة. يخشى المبرئون تبوء المناصب الحرجة
[المبرءون صحيحة، إذا جاءت الهمزة مضمومة وبعدها واو مد فإنها تكتب مفردة؛ نحو: "مرءوس، دءوب، جاءوا" وذلك حتى لا يتوالى متشابهان، ويصح كتابتها: مبرؤون، والأولى هي الجادة]


- إدعى عدوُّه عليه التآمر. إدعا عدوه عليه التآمر [الصواب: ((ادعى))؛ لأنه ماضي فعل خماسي، فتكون همزته همزة وصل]

- الناس يَأُمُّون المسجد الحرام من جميع الأنحاء. الناس يئمون المسجد الحرام من جميع الأنحاء
[همزة (يأمون) متوسطة، الضابط أن ننظر إلى حركة الهمزة أو سكونها، وإلى حركة الحرف قبلها وسكونه، فنرسم الهمزة على الأقوى منهما، نجد أن الهمزة مضمومة وما قبلها مفتوح إذن حركتها أقوى من حركة ما قبلها، إذن ترسم الهمزة على الحرف المجانس للضمة وهو الواو]

- تاءمر الكفرة علينا واستضعفونا. تأمر الكفرة علينا واستضعفونا [الصواب: تآمر؛ لأننا نلفظ الهمزة ممدودة، وإذا جاء بعد الهمزة حرف مد، رسمت الهمزة مدة، أ +ا = آ]

- قال: نحن لا نأول المعنى، ولكن نثبته على ظاهره، ونفوّض الكيفية. قال: نحن لا نئول المعنى ولكن نثبته على ظاهره ونفوض الكيفية
- يَجْدُرُ بنا ألا نُأْذِيَه؛ لأنه إنسان عفيف. يجد بنا ألا نؤذيه لأنه إنسان عفيف
- قال: إن ألحكمة ضالة المسلم. قال: إن الحكمة ضالة المسلم

- أالله أمرك بهذا؟ ءالله أمرك بهذا؟ [إذا دخلت همزة الاستفهام على كلمة مبدوءة بـ (أل) رسمت هي وهمزة الاستفهام ألفا عليها مدة ، مثل (آلله أذن لكم؟). وهذا يعني أن الهمزة الممدودة (آ ) حلت محل همزة الاستفهام وهمزة الوصل (أ ا)]

- إئتم به؛ فهو إنسان صالح. ءأتم به فهو إنسان صالح [الصواب: ائتم؛ لأنه أمر لفعل خماسي، فهمزته همزة وصل]

- هما لا يعبئان بمثل هذه الترهات. هما لا يعبئآن بمثل هذه الترهات [يتضح من الجملة أن الفعل يختص بفاعلين اثنين، وإذا اتصل بالفعل ألف الاثنين التي تعرب فاعلا، فترسم الهمزة على ألف ثم تأتي بعدها ألف الاثنين، مثل: يقرأان، يبدأان، وهذا استثناء من قاعدة منع توالي الأمثال، وهذا هو الجادة ، وهناك وجه آخر جائز وهو: يعبآن]

- أهذا وضوؤُك؟! أحسِنْ وضوءك؟ أهذا وضوءك؟! أحسن وضوئك؟ [ القاعدة: إذا كانت الهمزة مضمومة أو مفتوحة وسبقها واو ممدودة؛ نحو "وضوءُك، وضوءَك". فإن الهمزة ترسم على السطر.]

- هؤلاء البكاؤون. هؤلاء البكائون [إذا جاءت الهمزة مضمومة وبعدها واو مد فإنها تكتب مفردة إذا لم يمكن وصل قبلها بما بعدها (البكاءون)، حتى لا يتوالى متشابهان]

- تنآى البيت عن محل العمل. تنأى البيت عن محل العمل [إذا كانت الهمزة مفتوحة وسبقها ألف مد؛ نحو: "يتساءَل"، فإنها ترسم على السطر، (تناءى)، بمعنى: تباعد]

- نُآزرهم في عملهم. نوآزرهم في عملهم [الهمزة متوسطة، الضابط أن ننظر إلى حركة الهمزة أو سكونها، وإلى حركة الحرف قبلها وسكونه، فنرسم الهمزة على الأقوى منهما، نجد أن الهمزة مفتوحة وما قبلها مضموم إذن حركة ما قبلها أقوى من حركتها، إذن ترسم الهمزة على الحرف المجانس للضمة وهو الواو]

- هذا إستثناء من القاعدة. هذا استثناء من القاعدة
- هل اسأت إليه؟ هل أسأت إليه
- تهيأوا للقاء. تهيئوا للقاء

- أتئولونه، أم تُأمِنون به؟ اتئولونه أم توئمنون به
[
الصحيح: ((أتؤمنون))؛ لأن الهمزة متوسطة، والضابط أن ننظر إلى حركة الهمزة أو سكونها، وإلى حركة الحرف قبلها وسكونه، فنرسم الهمزة على الأقوى منهما، نجد أن الهمزة مفتوحة وما قبلها مضموم إذن حركة ما قبلها أقوى من حركتها، إذن ترسم الهمزة على الحرف المجانس للضمة وهو الواو]

- إستعض عنه بغيره. استعض عنه بغيره
- سائَنِي ما فعلوه. ساءني مافعلوه
- سأِمتُ المكان فهل سئِمتموه؟ سئمت المكان فهل سئمتموه
- عندما سُأِلوا قالوا: لا نعلم. عندما سئلوا قالوا : لا نعلم

- أخطأت إستك الحفرة. اخطأت إستك الحفرة [أخطأت استك الحفرة]
- أخطأ، ماضي فعل رباعي، فهمزته تكون همزة قطع
- استك، من الأسماء العشرة التي تكون همزتها همزة وصل
بارك الله فيكم، ووفقكم.


الإجابة على التطبيق الأول
- أستخرجت الشركة النفط؟
- دعاه الشيطان إلى الخطيئة.
- إياك والتلكُّؤ.
- يخشى المبَرَّءُون تبوُّءَ المناصب الحرجة.
- ادعى عدوُّه عليه التآمر.
- الناس يَؤُمُّون المسجد الحرام من جميع الأنحاء.
- تآمر الكفرة علينا واستضعفونا.
- قال: نحن لا نئول المعنى، ولكن نفوض.
- يَجْدُرُ بنا ألا نُؤْذِيَه؛ لأنه إنسان عفيف.
- قال: إن الحكمة ضالة المسلم.
- آلله أمرك بهذا؟
- ائتم به؛ فهو إنسان صالح.
- هما لا يعبآن بمثل هذه الترهات
- أهذا وضوءُك؟! أحسِنْ وضوءك؟
- هؤلاء البكاءون.
- تناءى البيت عن محل العمل.
- نُؤازرهم في عملهم.
- هذا استثناء من القاعدة.
- هل أسأت إليه؟
- تهيئوا للقاء.
- أتئولونه، أم تُؤمِنون به؟
- استعض عنه بغيره.
- ساءَنِي ما فعلوه.
- سئِمتُ المكان فهل سئِمتموه؟
- عندما سئُلوا قالوا: لا نعلم.
- أخطأت استك الحفرة.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 4 شعبان 1436هـ/22-05-2015م, 02:12 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة

السؤال: استخرج الخطأ وقم بتصويبه .
- كان محمد صلى الله عليه وسلم يرعا الغنم بمكة.
كان محمد صلى الله عليه وسلم يرعى الغنم بمكة
- ارتضا خالد لنفسه أن يكون أميرًا. ارتضى خالد لنفسه أن يكون أميرا
- استحيى القوم منه حياءً واستخفوا منه. استحيا القوم حياء واستخفوا منه

- أومأ إليه إيماءًا. أومأ إليه إيمائا [الصواب: إيماءً، في تنوين الأسماء الممدودة (أي التي تنتهي بألف بعدها همزة)، لا نضع ألفا في تنوين الفتح؛ مثل: ماءً.]

- حدثنا عليُّ ابنُ المَدينيِّ. حدثنا علي بن المديني

- دعوت عمروًا إلى الحق. دعوت عمرو إلى الحق [الصواب: عمرا، لا تزاد الواو طرفا في كلمة (عمرو) إن كان منصوبا منونا]

- فقال لهم: ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة. فقال لهم ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة [الصواب: ادعوا
لأنه إذا أسند الفعل (يدعو، نرجو، ... إلخ) والتي يكون فيها الواو من أصل الكلمة إلى جما عة الذكور الغائبين أوجماعة الذكور المخاطبين نحو: القوم لم يرجوا خيرا، وادعوا الله، ففي هذه الحال تكون الواو هي ضمير الفاعلين؛ ومن ثم يلزم كتابة الألف بعدها للفرق بين واو الضمير وبين الواو التي هي من أصل الكلمة، والواو التي من أصل الفعل حذفت لالتقائها ساكنة مع واو الضمير، ومعلوم أن الساكنين إذا التقيا فإنه يجب التخلص من أحدهما لتعذر النطق بهما معا، وإنما حذفت الواو الأولى دون الثانية لأن الثانية جيء بها لمعنى وهو ضمير الفاعلين]



- نحن نرجوا ما عند الله من ثواب. نحن نرجوا ما عند الله من ثواب [الصواب: نرجو، الواو من أصل الفعل، وليست ضميرا]

- أنَّا يكون له هذا؟ أنى يكون له هذا؟
- {ألئك على هدى من ربهم}. { أولئك على هى من ربهم }
- جاء مائة وذهب خمسمئة. جاء مائة وذهب خمسمائة
- هل دعى الناس ربهم؟ هل دعا الناس ربهم ؟
- ارتضا زيد لنفسه المروءة. ارتضى لنفسه المروءة
- هو إنسان تاءِه، لا يعرف اتجاهه. هو إنسان تائه لا يعرف اتجاهه
- هل سألتكي عن هذا يا هند؟ هل سئلتكي عن هذا يا هند؟ [لا تكتب الياء بعد ضمير المخاطبة إلا في حالة فعل الأمر، الصواب: ((سألتكِ))، وفي المضارع: أسألكِ، أما الأمر فتضاف الياء: اسألي، أو اكتبي، ونحو ذلك]
- بسمك اللهم وضعت جنبي. باسمك اللهم وضعت جنبي
- هؤلاء مسلموا العالم. هؤلاء مسلمو العالم
- نريد أن نسموا ونرتقي بديننا. نريد أن نسمو ونرتقي بديننا
- كن متيقضا. كن متيقظا
- إزرت المؤمن إلى أنصاف ساقيه. إزرت المؤمن إلى انصاف ساقيه [الصواب: إزرة، بتاء مربوطة، تنطق تاء في الحركة وهاء في السكون]
- قيمه كل امرء ما يحسنة. قيمة كل امرء ما يحسنه [وأيضا:
- امرئ؛ ل
أن الهمزة متطرفة، فينظر إلى حركة ما قبلها، وحيث أنها كسرة، تكتب الهمزة على الياء]
وفقكم الله.


الإجابة على التطبيق الثاني
- كان محمد صلى الله عليه وسلم يرعى الأغنام بمكة.
- ارتضى خالد لنفسه أن يكون أميرًا.
- استحيا القوم منه حياءً واستخفوا منه.
- أومأ إليه إيماءً.
- حدثنا عليُّ بنُ المَدينيِّ.
- دعوت عمرًا إلى الحق.
- فقال لهم: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
- نحن نرجو ما عند الله من ثواب.
- أنَّى يكون له هذا؟
- {أولئك على هدى من ربهم}.
- جاء مائة وذهب خمسمائة.
- هل دعا الناس ربهم؟
- ارتضى زيد لنفسه المروءة.
- هو إنسان تائِه، لا يعرف اتجاهه.
- هل سألتك عن هذا يا هند؟
- باسمك اللهم وضعت جنبي.
- هؤلاء مسلمو العالم.

- نريد أن نسمو ونرتقي بديننا.
- كن متيقظا.
- إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه.
- قيمة كل امرئ ما يحسنه.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 10 شعبان 1436هـ/28-05-2015م, 05:28 AM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
(أ)
السؤال الأول : ضع علامات الترقيم المناسبة في النماذج التالية:
- قال حكيم: لا تمارِ سفيها، فإن السفيه يؤذيك، والحليم يخليك.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن). [فوقيتان قبل بداية مقول القول، ونستعمل التنصيص " " لحصر النص النبوي.]
السؤال الثاني: أعد كتابة الجمل التالية مع وضع علامات الترقيم المناسبة وحذف غير المناسبة:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ [الحمو الموت].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الحمو الموت). [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحمو الموت". ] فوقيتان بدلا من الفاصلة المنقوطة، والتنصيص مكان المعكوفان.

- لا، حول ولا قوة إلا بالله.
لا حول ولا قوة إلا بالله.
- سأل الشيخ التلميذ: عما فعله ليلة أمس
سأل الشيخ؛ التلميذ عما فعله ليلة أمس. [سأل الشيخ التلميذ عما فعله ليلة أمس.] نحذف الفوقيتين، ولا نضع مكانها شيء؛ لأن ما بعد الفعل (سأل) ليس قولًا.
- ما أهم أعمالك اليومية
ما أهم أعمالك اليومية؟
- نادى يوسف: خالدا يا خالد اجتهد، في المذاكرة ولا تعجز؛
نادى يوسف خالدا: يا خالد اجتهد في المذاكرة، ولا تعجز. [ نادى يوسف خالدا: يا خالد، اجتهد في المذاكرة ولا تعجز.] والفاصلة بعد المنادى.
بارك الله فيكم ، ونفع بكم.

إجابة التطبيق الأول في (دورة علامات الترقيم)

(ب)
السؤال الأول:
وروى الشافعي، وأحمد، والثلاثة، وصححه أحمد، وابن منيع، وابن حزم، والبغوي في شرح السنة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه، وقاسم بن أصبغ في مصنفه، وصححه هو وابن القطان، وصححه في مواضع أخر وصوبه عن سهل القطب الخيضري، في جزء جمعه في بئر بضاعة، عن سهل بن سعد رضي الله عنهما، قالا: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه يستسقى لك من بئر بضاعة، ويلقى فيه لحوم الكلاب، وخرق الحائض، وعذر النساء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الماء طهور لا ينجسه شيء".
السؤال الثاني:
- جاء إبراهيم إلى المسجد. [نقطة مكان الفاصلة]
- قلت له: لِنْ في يد أخيك. [ استبدال الشرطة بفوقيتين، ونقطة آخر السطر ]
- ماذا قلت ؟ [ علامة استفهام مكان الفوقيتين ]
- كان خالد من أوائل من جاءوا؛ إذ كان الالتزام من شِيَمِه. [فاصلة منقوطة بدلا من الفوقيتين، ووضع نقطة آخر السطر]
- لا غنى عن التعليم للطفل؛ وذلك أن العلم هو وسيلة تكيفه مع المجتمع.[فاصلة منقوطة بدلًا من الفوقيتين، ووضع نقطة آخر السطر]

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11 شعبان 1436هـ/29-05-2015م, 07:08 AM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
(أ)
السؤال الأول : ضع علامات الترقيم المناسبة في النماذج التالية:
- قال السمعاني: - رحمنا الله تعالى وإياه- في كتابه القيم (الأنساب): "السلمي:هذه النسبة -بفتح السين المهملة وفتح اللام -، إلى بني سَلِمة؛ حي من الأنصار، خرج منها جماعة وهم سلميين، وهذه النسبة وردت على خلاف القياس" كما في سفرةسفري وكما في نمرةنمري" وهذه النسبة عند النحويين، وأصحاب الحديث يكسرون اللام على غير قياس النحويين، وهو سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن سادرة بن تزيد بن جشم بن الخزرج ومنهم أبو قتادة الحارث بن ربعي السلمي". اهـ.
[ - قال السمعاني -رحمنا الله تعالى وإياه- في كتابه القيم (الأنساب): "السَّلَمي: هذه النسبة -بفتح السين المهملة وفتح اللام- إلى بني سَلِمة؛ حي من الانصار، خرج منها جماعة، وهم سلميون، وهذه النسبة وردت على خلاف القياس؛ كما في سَفِرة: سَفَري، وكما في نَمِرة: نَمَري، وهذه النسبة عند النحويين، وأصحاب الحديث يكسرون اللام على غير قياس النحويين، وهو سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن سادرة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، ومنهم أبو قتادة الحارث بن ربعي السلمي". اهـ.]
يُقارن بين الإجابة والتصويب؛ لمعرفة مواضع التصحيح المطلوب، فمثلًا: توضع الفاصلة المنقوطة إذا كان ما بعد الكلام سببًا أو نتيجة أو تفسيرًا أو تفصيلًا لإجمال؛ مثال: بني سلمة؛ حي من الأنصار.
والفوقيتان (:) من مواضع استخدامها: إذا كان الكلام توضيحًا لما سبقه؛ مثاله: كما في سفرة: سفريّ، وتوضع قبل بداية مقول القول.
وضابط الجمل الاعتراضية: أنه يمكن حذفها من التركيب ولا يختلّ معناه.

- أَبْهَا: بفتح الهمزة وتسكين الباء، وفتح الهاء؛بلد سعودي غاية في البهاء والحسن. ["أَبْهَا" بفتح الهمزة وتسكين الباء وفتح الهاء: بلد سعودي غاية في البهاء والحسن. ]بوضع التنصيص، وتحريك الفوقيتين، ودون فواصل.
السؤال الثاني : اذكر الخطأ في علامات الترقيم في الأمثلة التالية إن وُجد:
- فتعجب منه! قائلا: أتقول بخلق القرآن؟. [فتعجب منه قائلا: أتقول بخلق القرآن؟! ]دون تعجب الأولى، ووضع الاستفهام التعجبي في نهاية الجملة.
- يا الله... [يا الله ! ]بوضع علامة التعجب.
نفع الله بكم، وبارك فيكم.

إجابة التطبيق الثاني في (دورة علامات الترقيم)

(ب)
السؤال الأول:
-حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: {ويؤت من لدنه أجرا عظيما} قال: أجرا عظيما: الجنة.
يعني بذلك - جل ثناؤه- أن الله لا يظلم عباده مثقال ذرة، فكيف بهم {إذا جئنا من كل أمة بشهيد} يعني: بمن يشهد عليها بأعمالها، وتصديقها رسلها، أو تكذيبها، {وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} يقول: وجئنا بك يا محمد على هؤلاء؛ أي على أمتك شهيدا، يقول: شاهدا.
السؤال الثاني :
- فقال له -وكان مُجْهَدًا- مخاطبا إياه: لا تذهب بعيدا؛ عسى أن يأتي الفرج. [استبدال الفوقيتين بعلامتي الاعتراض، ووضع الفوقيتين قبل بداية مقول القول، واستبدال الفاصلة بالفاصلة المنقوطة، والقوس بالنقطة]
- يا لك من رجل! أتظن بأخيك كل هذا الظن وهو من هو حبا لك؟! [وضع علامة تعجب بعد "رجل"، وعلامة الاستفهام الإنكاري في نهاية الجملة.]

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 12:30 AM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الواجب:
استمع إلى المحاضرة ثم أجب على الأسئلة التالية:
س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.

كلما ازداد العبد إيمانًا؛ زاد نصيبه من العلو والعزة، وقال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}، وقال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، وهذا كما يتحقق في الفرد، فهو كذلك في الأمة بعمومها، فكلما كانت الأمة أكثر حظًا ونصيبًا من العلم والإيمان؛ كانت رفعتها وعزتها أظهر وأشهر، وكلما ضعف حظها منهما؛ كانت أكثر تخلفًا وانحطاطًا وذلًا، والتاريخ والواقع شاهدان على ذلك. فظهور الفرق الضالة، وظهور البدع والأهواء والخرافات التي ضل بسببها فئام من الناس، وقيام التيارات الفكرية المنحرفة التي رفعت راياتها، وتبوأت ما لم يكن لها أن تتبوأ، كل ذلك إنما سببه؛ ضعف العلم، وضعف القائمين به، وفشو الجهل؛ فحصل بقيام هذه الأمور ضلال كثير، وفساد كبير، وسبب ذلك؛ ضعف العلم، وضعف القائمين به، وفشو الجهل، وظهور المعاصي والمنكرات، واستحلال المحرمات، وخيانة الأمانات، والاستهانة بالفرائض والواجبات؛ كل ذلك سببه ضعف الإيمان، فبقدر ما يضعف العلم والإيمان؛ ينحط الفرد، وتنحط الأمة، وبقدر ما يزيد العلم والإيمان؛ يرتفع الفرد، وترتفع الأمة، فهذه المعادلة سنة كونية شرعية، دلائل إثباتها من الشريعة والتاريخ والواقع ظاهرة جليّة.
والدين لا يقوم إلا على أساس العلم والإيمان؛ فبالعلم يُعرف هدى الله جل جلاله، وبالإيمان يُتبع هذا الهدى؛ حتى تحصل العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة، ومن قام بهذين الأمرين فقد أقام دينه، وكان له وعد من الله تعالى بالهداية والنصر، وإن خذله من خذله، وإن خالفه من خالفه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لاَ يَزَالُ مِنْ أمتي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللَّهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلاَ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ)) [رواه الشيخان من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما وهذا لفظ البخاري].

س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
النوع الأول: فتور تقتضيه طبيعة جسد الإنسان، وما جُبل عليه من الضعف والنقص؛ وهذا من طبائع النفوس، ولا يُلام عليه عليه الإنسان، وقد روى ابن أبي شيبة بإسنادٍ صحيح، عن عبد الله بن عمر بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةٌ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَتِي فَقَدْ اهْتَدَى، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ)) [وأخرجه أيضًا الإمام أحمد، والطحاوي، وابن حبان]. ورُوي أيضًا من حديث أبا هريرة، وابن عباس، وأبي أمامة الباهلي، وجعد بن هبيرة بألفاظ متقاربة؛ فهذا الحديث يبيّن لنا أن كل عمل يعمله الإنسان فله فترة، فمن كانت كانت فترته إلى قصد واعتدال بما لا يخل بالفرائض؛ فهو هو غير ملوم، ومن كانت فترته إلى انقطاع، وإلى سلوك غير سبيل السنة؛ فهو مذموم، وهذا الفتور العارض هو بمثابة الاستراحة، وإجمام النفس، يعود العامل بعدها إلى ما كان يعمل بنشاط متجدد بإذن الله عز وجل.
وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنْ الدُّلْجَةِ)).
قال عمر بن الخطَّاب:" إنَّ لهذه القلوب إقبالًا وإدبارًا، فإذا أقبلت فخذوها بالنَّوافل، وإن أدبرت فألزموها الفرائض".
النوع الآخر من الفتور- وهو الفتور الذي يُلام عليه العبد-: هو الفتور الذي يكون سببه ضعف اليقين وضعف الصبر. وأسباب الفتور التي يعددها كثير ممن يكتب في الفتور، وعلاجه وأسبابه، ومظاهرة؛ أسباب الفتور يمكن إرجاعها إلى هذين الأمرين؛ ضعف اليقين وضعف الصبر؛ لأنه ينتج عنهما آفات كثيرة، ضعف اليقين له آفات كثيرة، هذه الآفات لها أسباب عديدة جدًا تؤدي إلى الفتور، وكذلك ضعف الصبر، إذا ضعف صبر الإنسان، دخلت عليه آفات كثيرة، وأسباب عديدة تؤدي به إلى الفتور، وإذا ضعف اليقين والصبر؛ سلطت على الإنسان آفات من كيد الشيطان، وعلل النفس، وعواقب الذنوب، ولا سبيل لهم إلى الخلاص منها إلا بالاعتصام بالله تعالى، وبالإلحاح عليه في الدعاء أن يرزقه العلم والإيمان، وأن يصرف عنه كيد الشيطان، وأن يعيذه من شره نفسه، ومن سيئات أعماله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه: ((وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا)). فكيد الشيطان، وشر النفس، وعواقب الذنوب، من أعظم الصوارف عن ما ينفع الإنسان في دينه ودنياه. وإذا ضعف اليقين؛ ضعفت العزيمة، ودنت الهمة، وسهلت، واحتجب عن العبد هدى الله عز وجل، واتبع المرء هواه، فافتتن بالدنيا، وغرّه طول الأمل.

س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
ضرب الشيخ عبدالعزيز الداخل حفظه الله مثال لكل من افتتن بالدنيا وملذاتها قال الشيخ : لو قيل لرجل منّا -أو لو قيل لأحدنا- اذهب إلى ذلك المكان، وذلك المكان قد تكون أرض خالية مثلًا، وامكث فيها، ولك بكل دقيقة تمكث فيها ألف ريال، ماكثًا ما مكثت، إذا نفذ صبرك، وأردت الخروج أبلغني كم دقيقة مكثت، ولك بكل دقيقة ألف ريال، وينتهي هذا العرض، كم ترون أنه يمكث؟ الظن أنه لا يخرج منها إلا لحاجة ماسة، بل ربما حرم نفسه ما يستطيع، المقصود؛ أنه قد يحرم نفسه مما يستطيع حرمانه منه، من أجل أن يزداد طول مكثه، حتى يحصل على أكبر قدر ممكن من الأجر. فهذا مثل دنيوي، وشأن العلم –والله- أعظم من هذا، وثوابه والله أكثر، وكل ساعة، وكل دقيقة يقضيها طالب العلم في التعلم خير له من الدنيا وما فيها؛ ليست ألف ريال، خير من الدنيا وما فيها، وعند الصباح يحمد القوم السُّرَى. ويكفي أن تتأمل الآيات والأحاديث الواردة في فضل طلب العلم، وفضل أهله؛ حتى تتيقن هذه الحقيقة، بل يكفي طالب العلم يقينه بأن الملائكة تدعو لطالب العلم، وتستغفر له في حال طلبه لطلب العلم، وما كلّفهم الله بذلك وهم عباد مكرمون، إلا لشرف العلم وفضله، ومحبة الله تعالى للعلم وأهله؛ فإذا تحقق طالب العلم ذلك، تمنى أن لا تمضي عليه ساعة إلا وهو يطلب العلم.

س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
1-علل النفس الخفية: من العجب والرياء والحرص على المال والشرف هذا مما يورث الفتور والعجب من اسباب حرمان طالب العلم بركة العلم والرياء ناتج عن ضعف اليقين.
2-العواقب: الإنسان قد يقترف بعض الذنوب الخطيرة التي قد يعاقب عليها بالحرمان من فضل طلب العلم وبركة العلم كالوقيعة في الأعراض وخصوصا أعراض العلماء.
3-التفاخر على الأقران: فهذا يخشى أن لايبارك له في علمه ويقوده ذلك للعجب.
4-تحمل النفس مالا تطيق: فمن عرض نفسه مالا تطيق فقد عرضها للإنقطاع عن طلب العلم .
5-العوائد الخاطئة في طرق طلب العلم: ينبغي لطالب العلم أن يسلك طريقة غير شاقة عليه فإذا وجد طريقة في طلب العلم شاقة يجب عايه أن يعيد النظر فيها ويسئل عالما يتوصل به إلى طريقة ميسرة نافعة وصحيحة في طلب العلم.
6-الموازنات الجائرة: تجد طالب العلم يوازن نفسه بكبار العلماء ويوازن نفسه بكبار القرآء ويوازن نفسه بكبار الحفاظ فإذا رأى أنه لم يطق ما أطاقوه ولم يتمكن من محاكاتهم ومجاراتهم عاد على نفسه باللوم والتعنيف وربما قاده ذلك للفتور والإنقطاع.
7-الرفقة السيئة: إذا كان الإنسان في مجتمع أو لديه رفقة سيئة يحرص على أن يتقي شرهم وتأثيرهم عليه في الفتور خصوصا إذا كان في قلب المرء نوازع إلى الإستمتاع ببعض شهوات الدنيا فإن تسلط الرفقة السيئة عليه أكثر لأنهم يأتونه من المواضع التي يظعف فيها يرغبونه في بعض المباحات وربما يجرونه إلى المحرمات.

س5: اذكر سبع وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
الأولى: فأعظم ما يعالج به الفتور تحصيل اليقين وتحصيل الصبر؛ هذا أعظم ما يعالج به الفتور، وهو أصل العلاج، بقيّة العلاجات الأخرى تبعٌ لهذا العلاج روى الإمام أحمد، والبخاري في الأدب المفرد، وابن أبي شيبة، والنسائي، والترمذي، وغيرهم، من طرق؛ أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قام خطيبًا على المنبر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنة فقال: "قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامِي هَذَا عَامَ الْأَوَّلِ ثم بَكَى أَبُو بَكْر،ٍ ثم قَالَ: سَلُوا اللَّهَ العَفوَ وًالْعَافِيَةَ فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يُعْطَوْا بَعْدَ الْيَقِينِ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ الْعَافِيَةِ، وعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ وَهُمَا فِي النَّارِ، وَلَا تَقَاطَعُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا إِخْوَانًا كَمَا أَمَرَكُمْ اللَّهُ عزّ جل" فانظروا قال: "فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يُعْطَوْا بَعْدَ الْيَقِينِ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ الْعَافِيَةِ"، فكانت نعمة اليقين أعظم من نعمة العافية.
وأما الصبر فينال بالتصبر، وفي الحديث: ((وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ))، وقال الله عز وجل لنبيه: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} وهذا مما يعين على الصبر فينبغي لطالب العلم أن يستحضر ذلك، فمن يتصبر يصبره الله، وإنما ينال الصبر بالتصبر، ومطالعة الأجر، واليقين به يعين على الصبر.
الثانية: تذكير النفس بفضل العلم وشرفه؛ وقد مضى التنبيه على فضل العلم، ومعاودة طالب العلم لتذكر فضائل طلب العلم، هذا مما يزيده يقينًا، ويزيل عنه حجاب الغفلة، وطول الأمد، وما يحصل له من نسيان بعض فضائل طلب العلم، فإنه بالتذكر يعالج كثيرًا من الآفات بإذن الله عز وجل.
الثالثة: الإعراض عن اللغو؛ الإعراض عن اللغو مهم جدًا لعلاج الفتور، ولا يستقيم لطالب العلم حصول طلب العلم على الوجه الصحيح المرضي، وهو لا يعرض عن اللغو، والإعراض عن اللغو من أعظم أسباب الفلاح، جعله الله عز وجل بعد الصلاة مباشرة في قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُون} بعد الصلاة مباشرةً {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُون}.
الرابعة: معرفة قدر النفس، وعدم تحميلها ما لا تطيق؛ ينبغي لطالب العلم أن يعرف قدر نفسه، قدر ما تطيقه، فيأخذ من الأمور بما يطيق {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا}.
الخامسة: الحذر من علل النفس الخفية؛ التي قد يحرم بسببها من بركة العلم، ومن مواصلة طلب العلم؛ كالعجب، والغرور، والمراءاة، والتسميع، وحب الرياسة، والعلو في الأرض، والمراء، والتعالي، واستكثار العلم، والتفاخر، ونحو ذلك.
السادسة: قراءة سير العلماء السابقين؛ فإنها تشحذ الهمة، وتجدد العزيمة، ولها آثار على النفس لا تخفى، فينبغي لطالب العلم أن يعتني بها.
السابعة: الحرص على أسباب التوفيق؛ وهذا سببٌ خفي، من الأسباب التي يبارك لطالب العلم فيها، الحرص على أسباب التوفيق؛ من البر بالوالدين، وصلة الأرحام، والعطف على الضعفاء والمساكين، وصدقة السر، وكثرة الاستغفار، ودوام الالتجاء إلى الله تعالى، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة؛ كل ذلك من أسباب التوفيق، فليحرص طالب العلم أن يكون على نصيبًا وافر من أسباب التوفيق، وليختم ذلك بدوام التضرع إلى الله عز وجل أن يسره بحسن طلب العلم، وحسن العمل به، وحسن تعليمه.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 14 شعبان 1436هـ/1-06-2015م, 10:46 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
الواجب:
استمع إلى المحاضرة ثم أجب على الأسئلة التالية:
س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.

كلما ازداد العبد إيمانًا؛ زاد نصيبه من العلو والعزة، وقال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}، وقال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، وهذا كما يتحقق في الفرد، فهو كذلك في الأمة بعمومها، فكلما كانت الأمة أكثر حظًا ونصيبًا من العلم والإيمان؛ كانت رفعتها وعزتها أظهر وأشهر، وكلما ضعف حظها منهما؛ كانت أكثر تخلفًا وانحطاطًا وذلًا، والتاريخ والواقع شاهدان على ذلك. فظهور الفرق الضالة، وظهور البدع والأهواء والخرافات التي ضل بسببها فئام من الناس، وقيام التيارات الفكرية المنحرفة التي رفعت راياتها، وتبوأت ما لم يكن لها أن تتبوأ، كل ذلك إنما سببه؛ ضعف العلم، وضعف القائمين به، وفشو الجهل؛ فحصل بقيام هذه الأمور ضلال كثير، وفساد كبير، وسبب ذلك؛ ضعف العلم، وضعف القائمين به، وفشو الجهل، وظهور المعاصي والمنكرات، واستحلال المحرمات، وخيانة الأمانات، والاستهانة بالفرائض والواجبات؛ كل ذلك سببه ضعف الإيمان، فبقدر ما يضعف العلم والإيمان؛ ينحط الفرد، وتنحط الأمة، وبقدر ما يزيد العلم والإيمان؛ يرتفع الفرد، وترتفع الأمة، فهذه المعادلة سنة كونية شرعية، دلائل إثباتها من الشريعة والتاريخ والواقع ظاهرة جليّة.
والدين لا يقوم إلا على أساس العلم والإيمان؛ فبالعلم يُعرف هدى الله جل جلاله، وبالإيمان يُتبع هذا الهدى؛ حتى تحصل العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة، ومن قام بهذين الأمرين فقد أقام دينه، وكان له وعد من الله تعالى بالهداية والنصر، وإن خذله من خذله، وإن خالفه من خالفه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لاَ يَزَالُ مِنْ أمتي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللَّهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلاَ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ)) [رواه الشيخان من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما وهذا لفظ البخاري].

س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
النوع الأول: فتور تقتضيه طبيعة جسد الإنسان، وما جُبل عليه من الضعف والنقص؛ وهذا من طبائع النفوس، ولا يُلام عليه عليه الإنسان، وقد روى ابن أبي شيبة بإسنادٍ صحيح، عن عبد الله بن عمر بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةٌ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَتِي فَقَدْ اهْتَدَى، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ)) [وأخرجه أيضًا الإمام أحمد، والطحاوي، وابن حبان]. ورُوي أيضًا من حديث أبا هريرة، وابن عباس، وأبي أمامة الباهلي، وجعد بن هبيرة بألفاظ متقاربة؛ فهذا الحديث يبيّن لنا أن كل عمل يعمله الإنسان فله فترة، فمن كانت كانت فترته إلى قصد واعتدال بما لا يخل بالفرائض؛ فهو هو غير ملوم، ومن كانت فترته إلى انقطاع، وإلى سلوك غير سبيل السنة؛ فهو مذموم، وهذا الفتور العارض هو بمثابة الاستراحة، وإجمام النفس، يعود العامل بعدها إلى ما كان يعمل بنشاط متجدد بإذن الله عز وجل.
وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنْ الدُّلْجَةِ)).
قال عمر بن الخطَّاب:" إنَّ لهذه القلوب إقبالًا وإدبارًا، فإذا أقبلت فخذوها بالنَّوافل، وإن أدبرت فألزموها الفرائض".
النوع الآخر من الفتور- وهو الفتور الذي يُلام عليه العبد-: هو الفتور الذي يكون سببه ضعف اليقين وضعف الصبر. وأسباب الفتور التي يعددها كثير ممن يكتب في الفتور، وعلاجه وأسبابه، ومظاهرة؛ أسباب الفتور يمكن إرجاعها إلى هذين الأمرين؛ ضعف اليقين وضعف الصبر؛ لأنه ينتج عنهما آفات كثيرة، ضعف اليقين له آفات كثيرة، هذه الآفات لها أسباب عديدة جدًا تؤدي إلى الفتور، وكذلك ضعف الصبر، إذا ضعف صبر الإنسان، دخلت عليه آفات كثيرة، وأسباب عديدة تؤدي به إلى الفتور، وإذا ضعف اليقين والصبر؛ سلطت على الإنسان آفات من كيد الشيطان، وعلل النفس، وعواقب الذنوب، ولا سبيل لهم إلى الخلاص منها إلا بالاعتصام بالله تعالى، وبالإلحاح عليه في الدعاء أن يرزقه العلم والإيمان، وأن يصرف عنه كيد الشيطان، وأن يعيذه من شره نفسه، ومن سيئات أعماله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه: ((وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا)). فكيد الشيطان، وشر النفس، وعواقب الذنوب، من أعظم الصوارف عن ما ينفع الإنسان في دينه ودنياه. وإذا ضعف اليقين؛ ضعفت العزيمة، ودنت الهمة، وسهلت، واحتجب عن العبد هدى الله عز وجل، واتبع المرء هواه، فافتتن بالدنيا، وغرّه طول الأمل.

س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
ضرب الشيخ عبدالعزيز الداخل حفظه الله مثال لكل من افتتن بالدنيا وملذاتها قال الشيخ : لو قيل لرجل منّا -أو لو قيل لأحدنا- اذهب إلى ذلك المكان، وذلك المكان قد تكون أرض خالية مثلًا، وامكث فيها، ولك بكل دقيقة تمكث فيها ألف ريال، ماكثًا ما مكثت، إذا نفذ صبرك، وأردت الخروج أبلغني كم دقيقة مكثت، ولك بكل دقيقة ألف ريال، وينتهي هذا العرض، كم ترون أنه يمكث؟ الظن أنه لا يخرج منها إلا لحاجة ماسة، بل ربما حرم نفسه ما يستطيع، المقصود؛ أنه قد يحرم نفسه مما يستطيع حرمانه منه، من أجل أن يزداد طول مكثه، حتى يحصل على أكبر قدر ممكن من الأجر. فهذا مثل دنيوي، وشأن العلم –والله- أعظم من هذا، وثوابه والله أكثر، وكل ساعة، وكل دقيقة يقضيها طالب العلم في التعلم خير له من الدنيا وما فيها؛ ليست ألف ريال، خير من الدنيا وما فيها، وعند الصباح يحمد القوم السُّرَى. ويكفي أن تتأمل الآيات والأحاديث الواردة في فضل طلب العلم، وفضل أهله؛ حتى تتيقن هذه الحقيقة، بل يكفي طالب العلم يقينه بأن الملائكة تدعو لطالب العلم، وتستغفر له في حال طلبه لطلب العلم، وما كلّفهم الله بذلك وهم عباد مكرمون، إلا لشرف العلم وفضله، ومحبة الله تعالى للعلم وأهله؛ فإذا تحقق طالب العلم ذلك، تمنى أن لا تمضي عليه ساعة إلا وهو يطلب العلم.
يرجى الانتباه للمطلوب في السؤال : وجه رسالة .... ، فالغرض من هذا السؤال التدرب على التعبير بأسلوبك وكلماتك لتوصيل معنى بأوفق أسلوب وأحسن عبارة لعل يوافق الداء الدواء فيتم الشفاء بإذن رب الأرض والسماء .


س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
1-علل النفس الخفية: من العجب والرياء والحرص على المال والشرف هذا مما يورث الفتور والعجب من اسباب حرمان طالب العلم بركة العلم والرياء ناتج عن ضعف اليقين.
2-العواقب: الإنسان قد يقترف بعض الذنوب الخطيرة التي قد يعاقب عليها بالحرمان من فضل طلب العلم وبركة العلم كالوقيعة في الأعراض وخصوصا أعراض العلماء.
3-التفاخر على الأقران: فهذا يخشى أن لايبارك له في علمه ويقوده ذلك للعجب.
4-تحمل النفس مالا تطيق: فمن عرض نفسه مالا تطيق فقد عرضها للإنقطاع عن طلب العلم .
5-العوائد الخاطئة في طرق طلب العلم: ينبغي لطالب العلم أن يسلك طريقة غير شاقة عليه فإذا وجد طريقة في طلب العلم شاقة يجب عايه أن يعيد النظر فيها ويسئل عالما يتوصل به إلى طريقة ميسرة نافعة وصحيحة في طلب العلم.
6-الموازنات الجائرة: تجد طالب العلم يوازن نفسه بكبار العلماء ويوازن نفسه بكبار القرآء ويوازن نفسه بكبار الحفاظ فإذا رأى أنه لم يطق ما أطاقوه ولم يتمكن من محاكاتهم ومجاراتهم عاد على نفسه باللوم والتعنيف وربما قاده ذلك للفتور والإنقطاع.
7-الرفقة السيئة: إذا كان الإنسان في مجتمع أو لديه رفقة سيئة يحرص على أن يتقي شرهم وتأثيرهم عليه في الفتور خصوصا إذا كان في قلب المرء نوازع إلى الإستمتاع ببعض شهوات الدنيا فإن تسلط الرفقة السيئة عليه أكثر لأنهم يأتونه من المواضع التي يظعف فيها يرغبونه في بعض المباحات وربما يجرونه إلى المحرمات.

س5: اذكر سبع وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
الأولى: فأعظم ما يعالج به الفتور تحصيل اليقين وتحصيل الصبر؛ هذا أعظم ما يعالج به الفتور، وهو أصل العلاج، بقيّة العلاجات الأخرى تبعٌ لهذا العلاج روى الإمام أحمد، والبخاري في الأدب المفرد، وابن أبي شيبة، والنسائي، والترمذي، وغيرهم، من طرق؛ أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قام خطيبًا على المنبر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنة فقال: "قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامِي هَذَا عَامَ الْأَوَّلِ ثم بَكَى أَبُو بَكْر،ٍ ثم قَالَ: سَلُوا اللَّهَ العَفوَ وًالْعَافِيَةَ فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يُعْطَوْا بَعْدَ الْيَقِينِ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ الْعَافِيَةِ، وعَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ وَهُمَا فِي النَّارِ، وَلَا تَقَاطَعُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا إِخْوَانًا كَمَا أَمَرَكُمْ اللَّهُ عزّ جل" فانظروا قال: "فَإِنَّ النَّاسَ لَمْ يُعْطَوْا بَعْدَ الْيَقِينِ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ الْعَافِيَةِ"، فكانت نعمة اليقين أعظم من نعمة العافية.
وأما الصبر فينال بالتصبر، وفي الحديث: ((وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ))، وقال الله عز وجل لنبيه: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} وهذا مما يعين على الصبر فينبغي لطالب العلم أن يستحضر ذلك، فمن يتصبر يصبره الله، وإنما ينال الصبر بالتصبر، ومطالعة الأجر، واليقين به يعين على الصبر.
الثانية: تذكير النفس بفضل العلم وشرفه؛ وقد مضى التنبيه على فضل العلم، ومعاودة طالب العلم لتذكر فضائل طلب العلم، هذا مما يزيده يقينًا، ويزيل عنه حجاب الغفلة، وطول الأمد، وما يحصل له من نسيان بعض فضائل طلب العلم، فإنه بالتذكر يعالج كثيرًا من الآفات بإذن الله عز وجل.
الثالثة: الإعراض عن اللغو؛ الإعراض عن اللغو مهم جدًا لعلاج الفتور، ولا يستقيم لطالب العلم حصول طلب العلم على الوجه الصحيح المرضي، وهو لا يعرض عن اللغو، والإعراض عن اللغو من أعظم أسباب الفلاح، جعله الله عز وجل بعد الصلاة مباشرة في قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُون} بعد الصلاة مباشرةً {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُون}.
الرابعة: معرفة قدر النفس، وعدم تحميلها ما لا تطيق؛ ينبغي لطالب العلم أن يعرف قدر نفسه، قدر ما تطيقه، فيأخذ من الأمور بما يطيق {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ مَا آتَاهَا}.
الخامسة: الحذر من علل النفس الخفية؛ التي قد يحرم بسببها من بركة العلم، ومن مواصلة طلب العلم؛ كالعجب، والغرور، والمراءاة، والتسميع، وحب الرياسة، والعلو في الأرض، والمراء، والتعالي، واستكثار العلم، والتفاخر، ونحو ذلك.
السادسة: قراءة سير العلماء السابقين؛ فإنها تشحذ الهمة، وتجدد العزيمة، ولها آثار على النفس لا تخفى، فينبغي لطالب العلم أن يعتني بها.
السابعة: الحرص على أسباب التوفيق؛ وهذا سببٌ خفي، من الأسباب التي يبارك لطالب العلم فيها، الحرص على أسباب التوفيق؛ من البر بالوالدين، وصلة الأرحام، والعطف على الضعفاء والمساكين، وصدقة السر، وكثرة الاستغفار، ودوام الالتجاء إلى الله تعالى، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة؛ كل ذلك من أسباب التوفيق، فليحرص طالب العلم أن يكون على نصيبًا وافر من أسباب التوفيق، وليختم ذلك بدوام التضرع إلى الله عز وجل أن يسره بحسن طلب العلم، وحسن العمل به، وحسن تعليمه.
بارك الله فيك ، جواب جيد ، وهناك ملاحظات يسيرة ، فلو حررنا الإجابة في السؤال الأول ، وعنصرناها فقلنا :
  • - بيان ذلك من القرآن : .... .
  • - بيان ذلك من السنة : ..... .
  • - بيان ذلك من الواقع والتاريخ : ..... .
لكان أجود تحريرا وأتم إجابة .
وفقك الله ، وسدد خطاك ، ونفع بك .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 11:44 PM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المجموعة الثالثة :

س1: ما هو تعريف المفعول من أجله ؟
هو: الاسم المنصوب الذي يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل
نحوقولك: (قام زيد إجلالا لعمرو) و (قصدتك ابتغاء معروفك).

س2: ما هي أحوال المستثنى بـ " إلا " ؟
للمستثنى بـــ "إلا" ثلاثة أحوال.
الحالة الأولى: وجوب النصب على الاستثناء.
الحالة الثانية:جواز إتباعه لما قبل (إلا) على أنه بدل منه مع جواز نصبه على الاستثناء .
الحالة الثالثة: وجوب إجرائه على حسب ما يقتضيه العامل المذكور قبل (إلا).

س3: ما هي أقسام المخفوض بالإضافة ؟ مع التمثيل لكل قسم.
أقسام المخفوض بالإضافةثلاثة أنواع
الأول: ما تكون الإضافة فيه على معنى "من"
نحو: ( جبة صوف)
الثاني: ما تكون الإضافة فيه على معنى " اللام"
نحو: (غلام زيد)
الثالث: ما تكون الإضافة فيه على معنى "في"
نحو: ( بل مكر الليل)

س4: أعرب ما تحته خط :
1: قال تعالى : { وإذا رأيتَ ثَمّ رأيت نعيمًا وملكًا كبيرًا }
ظرف مكان.

2: قال تعالى :{ يا أيها المدثر }
يا :حرف نداء.
أيها:منادى نكرة غير مقصودة.
المدثر: اسم نعت مرفوع بالضمة الظاهرة.

3: قال تعالى :{ ولو أنّا كتبنا عليهم أنِ اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم }
قليل : مستثى بــ إلا بدل منصوب.

4: قال تعالى :{ ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله }
قوة: اسم لا النافية للجنس مبني على الفتح في محل نصب.

5: قال تعالى : { إنَّ المتقين في مقام أمين }
أمين: حال من مقام.

6: قال تعالى :{ قال سنشدُّ عضدك بأخيك }
بأخيك: الباء حرف.
أخيك: اسم من الأسماء الخمسة مجرور بالباء مضاف والكاف مضاف إليه.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 6 ربيع الثاني 1437هـ/16-01-2016م, 07:32 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
43- عَنْ أَبي سعيدٍ الخُدريِّ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ: ((مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ , فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ , وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإيمَانِ)). رواه مسلِمٌ.

عناصر الدرس
تخريج الحديث.
موضوع الحديث.
منزلة الحديث.
سبب إيراد أبي سعيد للحديث.
معنى قوله من رأى. [يمكن جمع هذه المسائل تحت عنصرين: شرح قوله: (من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده)، وشرح قوله: (فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) فذلك أدعى في فهم مفردات الحديث، وضبط ما جاء في شرحها، ثم بعد ذلك تُذكر المسائل العلمية المتعلقة بإنكار المنكر مما ذكره الشرّاح في شرحهم لهذا الحديث.]
معنى منكم.
معنى منكرا.
معنى فليغيره.
معنى بيده.
معنى فإن لم يستطع فبلسانه.
معنى فإن لم يستطع فبقلبه.
معنى ذلك أضعف الإيمان.
مسألة فقهية في أحوال إنكار المنكر
الفوائد


التلخيص
تخريج الحديث
هذا الحديث خرجه مسلم من رواية قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي سعيد.
ومن رواية إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد.

موضوع الحديث
وجوب تغيير المنكر.

منزلة الحديث
هذا الحديث عظيم الشأن، لأنه نص على وجوب إنكار المنكر، وهذا كما قال النووي: باب عظيم به قِوام الامر وملاكه، وإذا كثر الخبث عم العقاب الصالح والطالح، وإذا لم يأخذوا على يد الظالم أوشك أن يعمهم الله بعذاب، قال تعالى{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.

قصة الحديث
عن طارق بن شهاب قال: أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان، فقام إليه رجل فقال: الصلاةُ قبل الخطبةِ، فقال:قد تُرك ما هنالك.
فقال أبو سعيد: أما هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سقول: ثم ذكر الحديث.

معنى قوله من رأى منكم [في هذه الجملة ثلاثة مسائل: معنى: (من)، المراد بالرؤية في قوله: (من رأى)، المخاطب في قوله: (منكم)]
من شرطية وتدل على أنه يشترط في الإنكار وجود المنكر.
ورأى :أي أبصر بعينه وشاهد بها هذا المنكر، ويحمل عليه أيضاََ من سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين. [وهذه المسألة فيها قولان، فينبغي استيعاب جميع الأقوال في كلّ مسألة.]
منكم:أي كل مسلم

معنى منكر [الأصوب أن يقال: المراد بالمنكر؛ لأن بيان معاني المفردات؛ تتعلق بها مسألتان: بيان المعنى اللغوي للمفردة، وبيان المراد بها.]
أي ما نهى عنه الله ورسوله، ويكون المنكر واضح ويتفق عليه الجميع بحيث لا تكون من مسائل الاجتهاد؛ والعوام يتبعون العلماء في معرفة المسائل، ويكون منكر في حق الفاعل بحيث يكون ؛مسلم، مكلف، يستطيع، عدل، ظاهر عليه النمكر، ويعلم بأنه منكر.[ما تحته خط يندرج تحت مسائل أخرى بالترتيب: شروط إنكار المنكر، ثم شروط ينبغي توافرها في المُنكر.]

معنى فليغيره
الفاء : جواب الشرط،
اللام: لام الأمر، والأمر يقتضي الوجوب لعدم وجود صارف يصرفه عن الوجوب [يعنون: معنى الأمر في قوله: (فليغيّره).]
يغيره:أي يحوله من صورته التي هو عليها إلى صورة أُخرى حسنة، بحيث يوافق مايحب ربنا ويرضى.
وهنا مسألة وهي حالات إنكار المنكر [الصواب أن هذه المسألة عنوانها: حكم إنكار المنكر، وأما الحالات فهي الأحوال الأربع التي تكتنف إنكار المنكر، كما أنه الأجود في ترتيبها أن تأتي بعد ذكرك لمعنى: (وذلك أضعف الإيمان).]
الأولى : فرض كفاية
قال تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية:(والمقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من الأمة متصديةََ لهذا الشأن)
وقال ابنُ العربي في تفسير هذه الآية: ( في هذه الآية والتي بعدها -يعني قوله تعالى{كنم خير أُمةِِ أُخرجت للناس....}- دليل على أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية، ومن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نصرة الدين بإقامة الحجة على المخالفين)
فيجب على إمام المسلمين أن يفرغ مجموعة من الناس ممن لديهم الكفاءة والاستعداد لهذه المهمة،ويكون ملم بصفات معينة، كما قال سفيان الثوري (لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلا من كان فيه ثلاث خصال: رفيق بما يأمر رفيق بما ينهى،عدلُ بما يأمر وعدلُ بما ينهى، عالمُُ بما يأمر عالم بما ينهى) [يندرج في مسألة: شروط ينبغي توافرها في المُنكر، ومسألة: آداب إنكار المنكر.]
وينبغي أن يكون الإنكار بانفراد وبالسر ،قال الشافعي:( من وعظ أخاه سراََ فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانيةََ فقد فضحه وعابه) [يندرج تحت الآداب.]
وقال شيخ الإسلام: (ومن أنكر ظاناََ أنه ينتثل إلى منكر أشد منه فإنه يأثم حتى يتيقن أن إنكاره سينقل المنكرُ عليه إلى ما هو أفضل [يعنون: أحوال إنكار المنكر.]
الثانية: فرض عين.
قال صلى الله عليه وسلم" من رأى منكم منكراََ فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه"، دل عموم الحديث على وجوب إنكار المنكر على كل فرد مستطيع علمَ بالمنكر أو رآهُ
قال القاضي ابنُ العربي:( وقد يكون فرض عين إذا عرف المرء من نفسه صلاحية النظر والاستقلال بالجدال، أو عُرف ذلك منه)
وقال ابنُ كثير :( وإن كان ذلك واجباً على كل فرد من الأمة بحسبه كما ثبت في -صحيح مسلم- :عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من رأى منكم منكراً فليغيره...")
وقال النووي: ثم إنه قد يتعين -يعني:الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو، أو لا يتمكن من إزالته إلا هو، وكمن يرى زوجته أو ولده أو غلامه على منكر أو تقصير في معروف.

معنى بيده
اليد: تطلق على الجارحة ويراد بها اليد اليمنى واليسرى وهي من رؤوس الأصابع إلى الكتف
وَخُصت اليد؛ لأنها قوة الإنسان في الأخذ والعطاء والكف والمدافعة،وجسد بلا يد كخشبة متحركة [يعنون: سبب تخصيص اليد في قوله: (فلبغيّره بيده).]
وهذه الدرجة الأولى ويكون إنكار المنكر باليد من قبل ولي الأمر ومن خوله للقيام بهذه المهمة لأجل لا تترتب على ذلك مفاسد ععظيمة، والأب على أولاده، والسيد على عبده ،وهذا الإنكار هو أقوى درجات الإنكار؛لأنه إزالة للمنكر بالكلية وزجر عنه. [يعنون: مراتب إنكار المنكر، ويلحق به ذكر مرتبتي الإنكار باللسان والقلب، وما يتعلق بهم من التفصيل.]

معنى فإن لم يستطع فبلسانه
فإن لم يستطع: أي إن لم يستطع إزالة المنكر بيده؛ فالإستطاعة شرط لوجوب إنكار المنكر بيده. [ما تحته خط يعنون: فائدة قوله: (فإن لم يستطع): فيه بيان أن الاستطاعة شرط لوجوب إنكار المنكر بيده.]
فبلسانه:هذه الدرجة الثانية من درجات تغيير المنكر، وهذا عند من لايملك سلطة، وهذا التغيير بالقول ويشمل ايضاً الكتابة؛ويكون بالتذكير والترغيب والترهيب. [كما سبق يلحق بمسألة مراتب الإنكار، وما تحته خط يعنون: هل نقيس الكتابة على اللسان؟]

معنى فإن لم يستطع فبقلبه
وهذه الدرجة الثالثة لتغيير المنكر، وهي واجبة على الجميع؛إذ هي تغيير داخلي لا يتعدى صاحبها، وهي تألم القلب لهذا المنكر وكراهيته له ولأهله وتمني زواله والدعاء لصاحبه بالسلامة منه، وهي أضعف درجة؛ إذ ليس بعدها شيء من الإيمان. [يلحق بمراتب إنكار المنكر، وما تحته خط يعنون: المراد بقوله: (وذلك أضعف الإيمان)، وهذا أحد الأقوال في المراد بها.]

معنى وذلك أضعف الإيمان
لأن كتم الإنكار وعدم إظهاره يدل على الضعف. [يلحق بمسألة المراد بأضعف الإيمان.]

مسألة فقهية في أحوال إنكار المنكر
مثل ابن القيم في كتابه (إعلام الموقعين) فقال مثلا:(لو رأيت أُناس يلعبون لعباً محرماً،أو يشتغلون بكتب مجون فإن أنكرت عليهم ذلك فإنه يكتنفه أحوال:
الحالة الأولى:أن ينتقلوا من هذا المنكر إلى ما هو أنكر منه، فهذا حرام بالإجماع، فهذا منكر أشد منه،فبقاؤه على المنكر الأول أقل خطراً في الشريعة من انتقاله إلى المنكر الثاني
الحالة الثانية:أن ينتقل إلى ما هو خير، فهذا هو الذي يجب معه الإنكار.
الحالة الثالثة:أن ينتقل منه إلى منكر يساويه، فهذا محل اجتهاد
الحالة الرابعة:أن ينتقل منه إلى منكر آخر [لا تدري إن كان مساوٍ له، فهذا يحرم كذلك إنكاره.]

الفوائد
1-وجوب إنكار المنكر.
2- الإيمان يزيد وينقص.
3- أن إنكار المنكر على درجات لكي لايبقى لأحد عذر في تغيير المنكر.
4- أعلى درجات التغيير هي التغيير باليد ثم باللسان ثم بالقلب.
5- تدرج النبي صلى الله عليه وسلم في التغييرفبدأ بالقلب ثم باللسان ثم باليد؟ ووصل لأعلى الدرجات ووزعت على من تبعه فكلُّ يعمل مايستطيع. [الحديث فيه البدء بتغيير اليد لأنه أقوى أنواع التغيير لما فيه من إزالة للمنكر بالكليّة، ثم اللسان، ثم القلب الذي يجب على الجميع مهما كانت الحال.]

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 2 / 3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 2 / 3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 6/ 8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 2 / 3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3/ 3
مجموع الدرجات: 15 من 20
بارك الله فيكم، ونفع بكم.

يلاحظ على التلخيص ما يلي:
- نقص مسائل الدرس المستخلصة؛ والمفترض استخلاص جميع المسائل التي احتواها الدرس من جميع الشروح، وعنونتها بعنوان مناسب لتتضح جميع المسائل التي احتواها الدرس بعناوينها؛ بحيث لو اطلع الطالب مرة أخرى على الموضوع لا يجد نقطة يضيفها، فالمراد ضبط مسائل الدرس وإحسان تعلّمها وهذا مما يفيد الطالب في ضبط مسائل العلم وإتقان تعلمها؛ ومن ذلك -بالإضافة لما تم التنبيه عليه-: بيان المشار إليه في قوله: (وذلك أضعف الإيمان)، ومسألة: حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها، وهل الإنكار متعلّق بظنّ الانتفاع، وآداب إنكار المنكر، وبعض الشبه التي قد يحتج بها بعض الناس في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودوافع الأمر والنهي، وخطر ترك الأمر والنهي، وغير ذلك.
- الأجود جعل ذكر المسائل العلمية المتعلقة بالحديث بترتيب متسلسل؛ كما سبق التنبيه على ترتيب مسألة حكم إنكار المنكر، كما أنه يوجد تكرار في المسائل لعدم جمع الكلام المتصل بكل مسألة في مكان واحد.
- ينقص التحرير ذكر خلاصة القول في المسائل بجمع الكلام المتصل بها من جميع الشروح، كما ينقصه استيعاب جميع الأقوال التي وردت فيها مع ذكر حجة كلّ قول؛ فمثلًا: مسألة المراد بالرؤية في قوله: (من رأى) فيه قولان للعلماء:
الأول: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ وسعد الحجري.
وحجتهم:
1: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية.
2: أن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار.
3: ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور.
الثاني: المراد بها العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وحجته:
1: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين.
- صياغة المسائل يوجد بها تكرار؛ ومن أسباب ذلك عدم جمع الكلام المتصل بكلّ مسألة في مكان واحد؛ فمثلًا: مسألة مراتب إنكار المنكر ينبغي جمع جميع ما يتصل بها من الكلام من جميع الشروح في مكان واحد، ثم ضبط ذلك كله بحسن الفهم لهذه المراتب، وما يتعلق بكل درجة منها من تفصيل؛ كبيان من تجب عليه، ومتى يُعذر الإنسان بتركها، ثم تلخيص ذلك بصياغة حسنة، وبما يُظهر فهمك واستيعابك للمسألة.
- التلخيص حسن العرض، وينتبه للثبات على لون واحد للمسائل والعناصر عند ذكرها مجردة وفي التلخيص.

- وتأمّل التلخيص التالي يظهر بعض ما فات من المسائل في التلخيص حتى يُتنبّه لذلك في الملخصات القادمة بإذن الله، وفقكم الله وسددكم.

اقتباس:
تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكراً فليغيّره...)



عناصر الدرس:

· موضوع الحديث.
· تخريج الحديث.
· قصة إيراد أبي سعيد الخدري الحديث.
· منزلة الحديث.
· المعنى الإجمالي للحديث.
· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى)
- فائدة التعبير بلفظ (رأى) دون لفظ (علم).
- المراد بالمنكر.
- معنى (فليغيّره بيده).
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده).
· شرح قوله (فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
- كيف يكون تغيير المنكر باللسان ؟
- هل نقيس الكتابة على اللسان؟
- كيف يكون تغيير المنكر بالقلب؟
- المشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان).
- المراد بكون ذلك أضعف الإيمان.
· الحكمة من الابتداء بتغيير اليد قبل اللسان والقلب.
· هل تغيير المنكر بمعنى إزالته؟
· فائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله.
· حكم إنكار المنكر.
· تفاوت الناس في قيامهم بواجب إنكار المنكر.
· مراتب إنكار المنكر.
· شروط إنكار المنكر.
· حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها.
· ما يشترط توافره في المُنكِر.
· آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· أحوال تكتنف إنكار المنكر.
- الحالات التي يحرم فيها إنكار المنكر.
· حكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به.
· مسألة: هل وجوب الإنكار متعلّق بظن الانتفاع؟
· دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· شبهات وجوابها.
- الشبهة الأولى: قول القائل: أنا كاره بقلبي، مع جلوسه مع أهل المنكر.
- الشبهة الثانية: تعليل البعض تركهم واجب إنكار المنكر بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتهم}.
- الشبهة الثالثة: هل للعاصي أن يأمر وينهى؟
· خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· فوائد الحديث.
· خلاصة الدرس.

تلخيص الدرس:
· موضوع الحديث.
وجوب تغيير المنكر.
· تخريج الحديث.
رواه مسلم من طريقين:
قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي سعيد الخدري.
إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري.
· قصة إيراد أبي سعيد الخدري الحديث.
أن مروان بن الحكم أوّل من خطب في العيد قبل الصلاة، فأنكر عليه رجل فعله فأبى، فقال الصحابي أبو سعيد الخدري -وكان حاضرًا-: أما هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده، ...)) فذكر الحديث.
· منزلة الحديث.
حديث عظيم الشأن؛ لأنه نصّ على وجوب إنكار المنكر.
· المعنى الإجمالي للحديث.
من رأى منكرًا بعينه أو سمعه سماعًا محققًا وجب عليه في حال القدرة والاستطاعة أن يغيّره بيده، فإن عجز فبلسانه، فإن عجز فبقلبه، وهذه أضعف درجة، لا تسقط عن أحد في حال من الأحوال.
· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
من: اسم شرط جازم.
ورأى: فعل الشرط الذي تعلّق به الحكم؛ وهو وجوب الإنكار.
وجملة (فليغيّره بيده): جواب الشرط؛ وهو الأمر بالتغيير باليد.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
المكلّفون من أمّة الإجابة، الذين يطبّقون الأوامر، ويتركون النواهي.
- دلالة قوله: (من رأى منكم).
يدل على وجوب الأمر بالإنكار على جميع الأمة إذا رأت منكرًا أن تغيّره.
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى).
فيه قولان:
الأول: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ وسعد الحجري.
وحجتهم:
1: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية.
2: أن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار.
3: ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور.
الثاني: المراد بها العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وحجته:
1: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين.
- فائدة التعبير باللفظ (رأى) دون لفظ (علم).
فيه زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور لتؤتي ثمارها.
بتقييد وجوب الإنكار بمن رأى بعينه، أو سمعه سماعًا محققا بأذنه، أو بلغه خبر بيقين.
- المراد بالمنكر.
المنكر ضد المعروف؛ وهو اسم لما عرف في الشريعة قُبحه والنهي عنه، وسمّي منكرًا:
- لأن الشارع أنكره ومنع منه.
- ولأن العقول والفطر تأباه وتنكره.
- ولأنه يُنكر على فاعله أن يفعله.
- معنى (فليغيّره بيده).
الفاء: واقعة في جواب الشرط، واللام: لام الأمر، وهاء الضمير عائد على المنكر؛ أي يغير هذا المنكر.
ويغيّر: أي يحوّله ويبدّله من صورته التي هو عليها إلى صورة أخرى حسنة.
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
للوجوب، لعدم وجود صارف يصرفه عن الوجوب.
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده).
لأنها قوّة الإنسان في الأخذ والعطاء والكفّ والمُدافعة.
وفيه بيان أنها آلة الفعل، فالغالب أن الأعمال باليد.
· شرح قوله (فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
- كيف يكون تغيير المنكر باللسان ؟
بإنكاره بالتوبيخ والزجر ونحو ذلك، مع استعمال الحكمة.
- هل نقيس الكتابة على اللسان؟
الجواب: نعم، فيغيّر بالكتابة، بأن يكتب في الصحف أو يؤلف كتبًا في بيان المنكر.
- كيف يكون تغيير المنكر بالقلب؟
بإنكاره بقلبه، فيكرهه ويبغضه ويتمنى أن لم يكن، مع اعتقاد أنه محرم وأنه منكر.
- المشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان).
أي مرتبة الإنكار بالقلب.
وقيل: يعود للرجل الذي لا يقدر إلا على الإنكار بالقلب.
- المراد بكون ذلك أضعف الإيمان.
فيه أقوال:
الأول: أنه أقلّ درجات الإيمان الذي يجب على كلّ أحد، يدلّ على ذلك ما جاء من الزيادة في بعض الروايات: ((وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان)).
وجه ذلك: أن المنكر المجمع عليه إذا لم يعتقد حرمته ولم يبغضه فإنه على خطر عظيم في إيمانه.
الثاني: أنه أضعف مراتب الإيمان في باب تغيير المنكر.
وجه ذلك: أن كتم الإنكار وعدم إظهاره يدلّ على الضعف وعدم وجود الغيرة، وكراهية المنكر يدلّ على وجود الإيمان، وهو في أضعف مراتبه في هذا الباب.
الثالث: أنه أضعف أهل الإيمان إيمانًا؛ لأنه لم يمكّن من وظائف أرباب الكمال.
وجه ذلك: أن إنكار المنكر بالقلب قليل الثمرة، بعس التغيير باليد أو اللسان فإنه عظيم الفائدة.
· الحكمة من الابتداء بتغيير اليد قبل اللسان والقلب.
لأنه أقوى درجات الإنكار وأعظمها فائدة؛ لأن فيه إزالة للمنكر بالكلّيّة وزجر عنه.
· هل تغيير المنكر بمعنى إزالته؟
ليس هو بمعنى إزالته، ولكنه يشمله؛ لأن المنكر قد يزول بهذا التغيير، وقد لا يزول، لاختلاف مراتب إنكار المنكر، فيغيّر بيده، فإن عجز فبلسانه، فإن عجز فبقلبه.
فمثلًا: الإنكار باللسان من المعلوم أنه لا يزيل المنكر دائمًا؛ لأن فاعل المنكر قد ينتهي بإنكارك وزجرك وقد لا ينتهي، ولكنك بإخبارك له بأن هذا منكر وحرام فأنت قد غيّرت، وإن سكتّ فأنت لم تغيّر.
· فائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله.
يفيد أن الأمر بالتغيير باليد راجع إلى المنكر، لا إلى فاعله، فلا يدخل في هذا الحديث عقاب فاعل المنكر.
فمثلًا: من رأى مع شخص آلة لهو لا يحلّ استعمالها أبدًا فيكسرها في حال القدرة على التغيير باليد، أما تعنيف الفاعل لذلك وعقابه فهذا له حكم آخر يختلف باختلاف المقام؛ فمنهم من يكون الواجب معه الدعوة، ومنهم من يكون بالتنبيه، ومنهم من يُكتفى بزجره بكلام ونحوه، ومنهم من يكون بالتعزير، وغير ذلك.
· حكم إنكار المنكر.
إنكار المنكر باليد واللسان له حالتان:
الأول: فرض كفاية: إذا قام به جماعة من المسلمين سقط عن الباقين.
قال تعالى: {ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}
قال ابن كثير في تفسيرها: المقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من الأمة متصدّية لهذا الشأن.
الثاني: فرض عين: فيجب على كلّ فرد مستطيع إنكار المنكر علم به أو رآه.
دلّ على ذلك عموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، ...)) الحديث.
· تفاوت الناس في قيامهم بواجب إنكار المنكر.
الناس يتفاتون في قيامهم بهذا الواجب حسب طاقتهم وقدرتهم:
فالمسلم العاميّ عليه القيام بهذا الواجب حسب قدرته وطاقته، فيأمر أهله وأبناءه بما يعلمه من أمور الدين.
والعلماء عليهم من الواجب في إنكار المنكر ما ليس على غيرهم؛ لأنهم ورثة الأنبياء، فإذا تساهلوا بهذه المهمّة دخل النقص على الأمّة.
والحكّام واجبهم عظيم في إنكار المنكرات؛ لأن بيدهم الشوكة والسلطان التي يرتدع بها السواد الأعظم من الناس عن المنكر، فإذا قصّروا بهذه المهمّة فشا المنكر، واجترأ أهل الباطل والفسوق بباطلهم على أهل الحقّ والصلاح.
· مراتب إنكار المنكر.
على ثلاث مراتب:
الدرجة الأولى: تغييره باليد.
حكمه: واجب مع الاستطاعة والقدرة، فإن لم تغيّر بيدك فإنك تأثم.
ويجب على: ولي الأمر في الولاية العامة والخاصة.
- كولي الأمر صاحب السلطة لقوّته وهيبته.
- والأب على أولاده.
- والسيد على عبده.
- أو في مكان أنت مسئول عنه وأنت الوليّ عليه.
أهميته: هو أقوى درجات الإنكار؛ لأنه إزالة للمنكر بالكليّة وزجر عنه.
متى يُعذر المسلم بترك هذا الواجب:
1: إذا كان المنكر في ولاية غيرك، فهنا لا توجد القدرة عليه؛ لأن المقتدر هو من له الولاية، فيكون هنا باب النصيحة لمن هذا تحت ولايته ليغيّره.
2: إذا ترتّب على الإنكار مفاسد أعظم من ترك واجب الإنكار، فيُنكر منكرًا فيقع فيما هو أنكر، وليس ذلك من الحكمة.
الدرجة الثانية: الإنكار باللسان عند من لا يملك سلطة.
حكمه: واجب على من كان قادرًا على التغيير والإنكار باللسان.
ويجب على: أهل العلم.
وكل من كان يملك القدرة الكلاميّة، وليس لديه مانع يمنعه من الإنكار.
أهميته: حاجة الناس لهذه المرتبة شديدة جدًا؛ لكثرة الأخطاء، ووجود الغفلة، وقسوة القلوب، وكثرة الفتن، وانغماس الناس في الدنيا ونسيان الآخرة.
متى يُعذر المسلم بترك هذا الواجب:
1: عند انعدام القدرة الكلامية.
2: أو كان لا يستطيع التغيير لوجود مانع.
الدرجة الثالثة: الإنكار بالقلب.
حكمه: فرض واجب على الجميع، لا يسقط عن أحدٍ في حالٍ من الأحوال؛ لأنه تغيير داخلي لا يتعدّى صاحبه.
أهميته: أضعف درجات الإيمان؛ إذ ليس بعدها شيء من الإيمان، فمن لم يُنكر قلبه المنكر دلّ على ذهاب الإيمان من قلبه.
· شروط إنكار المنكر
يدلّ الحديث أن المنكر الذي أُمرنا بإنكاره يشترط فيه أمور:
الأول: أن يكون المنكر ظاهرًا معلومًا؛ لقوله: (من رأى)، فليس للآمر البحث والتفتيش والتجسّس بحجّة البحث عن المنكر.
الثاني: أن يكون المنكر مجمع عليه بين المسلمين أنه منكر؛ مثل الربا، والزنا، والتبرّج وغيرها.
الثالث: أن يتيقّن أنه منكر في حقّ الفاعل؛ إذ قد يكون منكرًا في حدّ ذاته، وليس منكرًا بالنسبة للفاعل؛ كالأكل والشرب في رمضان في حقّ المريض الذي يحلّ له الفطر.
· حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها.
فيه أقوال:
الأول: قالوا: الأمور التي اختلف فيها العلماء في حرمتها أو وجوبها على نوعين:
ما كان الخلاف فيها ضعيفًا، والحجّة لمن قال بالحرمة، فمثل هذا ينكر على فاعله.
وأما ما كان الخلاف فيها قويّا، والترجيح صعبًا، فمثل هذا –والله أعلم- لا يُنكر على فاعله.
وهذا القول رجحه كثير من أهل العلم كابن عثيمين.
الثاني: قالوا: المختلف فيه من المسائل لا يجب إنكاره على من فعله مجتهدًا فيه، أو مقلّدًا.
واستثنى القاضي أبي يعلى ما ضعُف فيه الخلاف، وكان ذريعة إلى محظور متفق عليه، وهو القول الثالث في هذه المسألة.
· ما يشترط توافره في المُنكِر.
يشترط في المُنكِرِ أمور هي:
- الإسلام
- التكليف
- الاستطاعة
- العدالة
- وجود المنكر ظاهرًا.
- العلم بما يُنكر وبما يأمر.
· آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الأول: الرفق واللين في الإنكار، والأمر بالمعروف بلا غلظة؛ إلا في حالات يتعيّن فيها الغلظة والقسوة.
قال الإمام أحمد: (الناس محتاجون إلى مداراة ورفق، والأمر بالمعروف بلا غلظة، إلا رجل معلن بالفسق، فلا حرمة).
الثاني: أن يكون الأمر أو الإنكار بانفراد وبالسرّ، فذلك أرجى لقبول النصيحة.
قال الشافعي: (من وعظه سرّا فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وعابه).
الثالث: أن يكون الآمر قدوة للآخرين، وقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}
· أحوال تكتنف إنكار المنكر.
الأولى: أن ينتقل إلى ما هو خير ودين، وهذا الذي يجب معه الإنكار.
الثانية: أن ينتقل منه إلى منكرٍ يساويه، وهذا محل اجتهاد.
الثالثة: أن ينتقل منه إلى منكر آخر.
الرابعة: أن ينتقل منه إلى ما هو أنكر منه، وهذا حرام بالإجماع.
فالحالات التي يحرم فيه الإنكار: الحالة الثالثة والرابعة وهما: أن ينتقل إلى منكر آخر، لا تدري أنه مساوٍ له، وإلى منكر أشد منه بيقينك.
· مسألة: حكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به.
فيه أقوال:
الأول: لا يعرض له، فلا يفتّش على ما استراب به، وهذا القول هو المنصوص عن الإمام أحمد في أكثر الروايات، وهو قول الأئمة مثل سفيان الثوري وغيره.
وحجّتهم: أنه داخل في التجسّس المنهي عنه.
الثاني: يكشف المغطّى إذا تحقّقه؛ كأن يسمع صوت غناء محرّم، وعلم المكان، فإنه ينكره، وهو رواية أخرى عن الإمام أحمد، نصّ عليها وقال: إذا لم يعلم مكانه فلا شيء عليه.
وحجّتهم: أنه قد تحقق من المنكر، وعلم موضعه، فهو كما رآه.
الثالث: إذا كان في المنكر الذي غلب على ظنّه الاستسرار به بإخبار ثقة عنه، انتهاك حرمة يفوت استدراكها كالزنى والقتل، جاز التجسس والإقدام على الكشف والبحث، وإن كان دون ذلك في الرتبة لم يجز التجسّس عليه، قال بذلك القاضي أبو يعلى.
· مسألة: هل وجوب الإنكار متعلّق بظن الانتفاع؟
فيه قولان:
الأول: يجب الإنكار مطلقًا، سواء غلب على الظنّ أم لم يغلب على الظنّ، وهذا قول الجمهور وأكثر العلماء ومنهم الإمام أحمد.
وحجتهم:
1: أن إيجاب الإنكار لحقّ الله جلّ وعلا، وهذا لا يدخل فيه غلبة الظنّ.
2: يكون لك معذرة، كما أخبر الله عن الذين أنكروا على المعتدين في السبت أنهم قالوا لمن قال لهم: {لم تعظون قومًا الله مهلكهم أو معذّبهم عذابًا شديدًا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلّهم يتّقون}.
الثاني: أنه يجب مع غلبة الظنّ؛ أي عند عدم القبول والانتفاع به يسقط وجوب الأمر والنهي ويبقى الاستحباب، وهذا ذهب إليه جماعة من أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية وهو رواية عن الإمام أحمد وقال به الأوزاعي.
وحجّتهم:
1: قوله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكرى} فأوجب تعالى التذكير بشرط الانتفاع.
2: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى: {عليكم أنفسكم}، فقال: ((ائتمروا بالمعروف، وانتهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحّا مطاعًا، وهوًى متّبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كلّ ذي رأي برأيه، فعليك بنفسك، ودع عنك أمر العوام)) رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي.
ورُوي هذا التأويل عن عدد من الصحابة كابن مسعود وابن عمر وغيرهما.
3: كما دلّ عليه عمل عدد من الصحابة كابن عمر وابن عباس وغيرهما لمّا دخلوا بيوت بعض الولاة ورأوا عندهم بعض المنكرات فلم ينكروها لغلبة الظنّ أنهم لا ينتفعون بذلك.
4: هذا القول أوجه من جهة نصوص الشريعة؛ لأن أعمال المكلفين مبنية على ما يغلب على ظنّهم، وفي الحديث: ((فإن لم يستطع فبلسانه)) وعدم الاستطاعة يشمل عدة أحوال ويدخل فيها غلبة الظن ألا ينتفع الخصم.
· دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دوافع كثيرة منها:
1: كسب الثواب والأجر، فمن دلّ الناس على معروف كان له من الأجر مثل أجورهم، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، قال صلى الله عليه وسلم: ((من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله)).
2: خشية عقاب الله؛ وذلك أن المنكر إذا فشا في أمّة كانت مهدّدة بنزول العقاب عليها، قال صلى الله عليه وسلم: ((إنّ الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه)).
3: الغضب لله تعالى أن تنتهك محارمه، وذلك من خصال الإيمان الواجبة.
4: النصح للمؤمنين والرحمة بهم رجاء إنقاذهم؛ فالذي يقع في المنكر عرّض نفسه لعقاب الله وغضبه، وفي نهيه عن ذلك أعظم الرحمة به.
5: إجلال الله وإعظامه ومحبته، فهو تعالى أهل أن يُطاع فلا يُعصى، وأن يُشكر فلا يُكفر، وأن يُعظّم بإقامة أوامره والانتهاء عن حدوده، وقد قال بعض السلف: وددت أن الخلق كلهم أطاعوا الله، وإن ّ لحمي قُرض بالمقاريض.
· شبهات وجوابها.
- الشبهة الأولى: قد يقول قائل: أنا كاره بقلبي، مع جلوسه مع أهل المنكر.
الجواب: لا يكفي في إنكار القلب أن يجلس الإنسان إلى أهل المنكر ويقول: أنا كاره بقلبي، لأنه لو صدق أنه كاره بقلبه ما بقي معهم إلا إذا أكرهوه، فحينئذ يكون معذورًا.
قال تعالى: {فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} فمن جلس في مكان يستهزأ فيه بآيات الله، وهو جالس لا يُفارق ذلك المكان، فهو في حكم الفاعل من جهة رضاه بذلك؛ لأن الراضي بالذنب كفاعله كما قال العلماء.
- الشبهة الثانية: يعلل البعض تركهم واجب إنكار المنكر بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتهم}
الجواب: في تفسير هذه الآية قولان:
الأول: أن معناها: إنكم إذا فعلتم ما كلّفتم به فلا يضرّكم تقصير غيركم، وهذا هو المذهب الصحيح عند المحققين في تفسير هذه الآية، ذكره النووي، ثم قال: وإذا كان كذلك فمما كلّفنا به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومما يدلّ لصحة هذا المعنى قول الصديق رضي الله عنه: يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها، وإنا سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه)).
الثاني: أن تأويل هذه الآية لم يأتِ بعد، وإن تأويلها في آخر الزمان، وهذا القول مرويّ عن طائفة من الصحابة.
فعن ابن مسعود قال: إذا اختلفت القلوب والأهواء، وألبستم شيعًا، وذاق بعضكم بأس بعض، فيأمر الإنسان حينئذ نفسه، حينئذ تأويل هذه الآية.
وعن ابن عمر: هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا، إن قالوا لم يقبل منهم.
وهذا قد يُحمل على أنّ من عجز عن الأمر بالمعروف، أو خاف الضرر، سقط عنه.
- الشبهة الثالثة: قد يقول قائل: هل للعاصي أن يأمر وينهى؟
الجواب: قال العلماء: لا يشترط في الآمر والناهي أن يكون كامل الحال، ممتثلًا ما يأمر به، مجتنبًا ما نهى عنه، بل عليه الأمر وإن كان مخلّا بما يأمر به، فإنه وإن كان متلبّسًا بما ينهى عنه، فإنه يجب عليه شيئان: أن يأمر نفسه وينهاها، ويأمر غيره وينهاه.
فإذا أخلّ بأحدهما كيف يُباح له الإخلال بالآخر؟ ذكره النووي.
· خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
1: فساد المجتمع بشيوع المنكرات والفواحش، وتسلّط الفجار على الأخيار.
2: اعتياد الناس على الباطل، ودثور الحقّ ونسيانه، حتى يصبح الحقّ باطلًا والباطلُ حقّا.
3: الطرد من رحمة الله كما طرد الله اهل الكتاب من رحمته لمّا تركوا هذا الوجب، قل تعالى: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}.
4: الهلاك في الدنيا، ففي الحديث: أن مثل القائمين على حدود الله والواقعين فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وأصاب بعضهم أسفلها، فأراد الذين في أسفلها أن يخرقوا في نصيبهم خرقًا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا.
وفي حديث أبي بكر مرفوعًا: ((ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي، ثم يقدرون على أن يغيّروا فلا يغيّروا، إلا يوشك أن يعمّهم الله بعقاب)) رواه أبو داود.
5: عدم استجابة الدعاء، فعن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف، ولتنهونّ عن المنكر، أو ليوشك الله أن يبعث عليكم عقابًا من عنده، ثم لتدعنّه فلا يستجيب لكم)).
· فوائد الحديث.
1: أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
2: وجوب تغيير المنكر.
3: أنه ليس في الدين من حرج، وأن الوجوب مشروط بالاستطاعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم يستطع فبلسانه)).
4: من لم يستطع التغيير باليد ولا باللسان فليغيّر بالقلب بكراهة المنكر وعزيمته على أنه من قدر على إنكاره بلسانه أو يده فعل.
5: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصال الإيمان.
7: أن للقلب عملًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم يستطع فبقلبه)) عطفًا على قوله: ((فليغيّره بيده)).
8: أن الإيمان عمل ونيّة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذه المراتب من الإيمان.
9: زيادة الإيمان ونقصانه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((وذلك أضعف الإيمان)).
· خلاصة الدرس.
فيتحصّل مما سبق: وجوب إنكار المنكر، وأن إنكاره باليد واللسان متعلّق بالقدرة والاستطاعة بالإجماع.
وأما إنكار القلب فمن الفروض العينيّة التي لا تسقط عن أحدٍ مهما كانت الحال.
ومن لم يُنكر قلبه المنكر دلّ ذلك على ذهاب الإيمان من قلبه.
كما دلّ الحديث بظاهره على تعليق وجوب التغيير باليد بالرؤية، وما يقوم مقامه، وبالمنكر نفسه دون فاعله.


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 6 ربيع الثاني 1437هـ/16-01-2016م, 07:46 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

مثال تطبيقي في تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ...)



الأول: استخلاص العناصر وأسماء المسائل.
بقراءة الدرس، وكلما مرّت به مسألة دوّنها -ولا بأس أن يبدأ بالتدوين في ورقة-، مع الإشارة للشرح الذي تضمّن تلك المسألة، مادام أنه يلخّص من عدة شروح، ويمكن أن يرمز للشراح برموز لتسهيل العملية؛ فمثلًا يرمز للشيخ ابن عثيمين (ع)، وللشيخ محمد حياة السندي (ح)، ونحو ذلك.
مثاله: في شرح ابن عثيمين:

اقتباس:
الشرح
"مَنْ" اسم شرط جازم،و: "رأى" فعل الشرط،وجملة "فَليُغَيرْه بَيَدِه" جواب الشرط.[إعرابها]
وقوله: "مَنْ رَأَى" هل المراد من علم وإن لم يرَ بعينه فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، أو نقول: الرؤيا هنا رؤية العين، أيهما أشمل؟ [المراد بالرؤية]
الجواب :الأول، فيحمل عليه، وإن كان الظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن مادام اللفظ يحتمل معنى أعم فليحمل عليه.
وقوله: "مُنْكَراً" المنكر:هو ما نهى الله عنه ورسوله، لأنه ينكر على فاعله أن يفعله.[المراد بالمنكر]
فيدوّن:
شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره)
- إعرابها. ع
- المراد بالرؤية. ع س ص [أي ابن عثيمين وسعد الحجري وصالح آل الشيخ]
- المراد بالمنكر. ع ح س ج [ابن عثيمين ومحمد حياة وسعد الحجري وابن رجب]

ثانيا: بعد استخلاص العناصر وأسماء المسائل نرتبها.
والغالب أن الشرح الواحد تكون مسائله متناولة من الشارح بترتيب معتبر، أما عند التلخيص من عدة شروح فنحتاج للنظر إلى أوجه التناسب بين المسائل.
ففي المثال السابق: ترتيب العناصر والمسائل المستخلصة:
* شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها. ع
- المراد بالرؤية. ع س ص
- المراد بالمنكر. ع ح س ج


ثالثا: التحرير العلمي.
بعد استخلاص المسائل نجمع ما يتصل من الكلام بكل مسألة من جميع أجزاء الدرس، ومن جميع الشروح إذا كان التلخيص منها جميعًا، فهذا يساعد على تحقيق جودة التحرير بذكر خلاصة القول فيه واستيعاب جميع الأقوال، وإتمام ذلك في أقلّ مدة بإذن الله.
ومما يساعد على ذلك وجود الرموز التي تدلنا على مواضع ورود المسألة.
مثال ذلك: تحرير القول في مسألة المراد بالرؤية، وقد وردت في ثلاثة شروح، ونلاحظ أن لأهل العلم فيها قولان:
اقتباس:
* المراد بالرؤية في قوله: (رأى)
[ابن عثيمين] وقوله:"مَنْ رَأَى"هل المرادمن علم وإن لم يرَ بعينه فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وماأشبه ذلك، أو نقول: الرؤيا هنا رؤية العين، أيهما أشمل؟
الجواب :الأول،فيحمل عليه، وإن كان الظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن مادام اللفظ يحتمل معنى أعمفليحمل عليه.
[سعد الحجري]((رَأَى))؛ أيْ: أَبْصَرَ بِعَيْنَيْهِ وَشَاهَدَ بها هذا المنكرَ، وَهذا فيهِ زيادةُ تَأْكِيدٍ على التَّثَبُّتِ في هذهِ الأمورِ لِتُؤْتِيَ ثِمَارَهَا
[صالح آل الشيخ]والفعل (رأى) هو الذي تعلق به الحكم، وهو وجوب الإنكار، و(رأى) هنا بصرية لأنهاتعدت إلى مفعول واحد، فحصل لنا بذلك: أن معنى الحديث:
من رأى منكم منكراً بعينه فليغيرهُ بيده، وهذا تقييد لوجوب الإنكار بماإذا رُئى بالعين، وأما العلم بالمنكر فلا يُكتفى به في وجوب الإنكار، كما دل عليهظاهرُ هذا الحديث.
قال العلماء: ظاهرُ الحديث على أنهُ لا يجب حتى يرى بالعين، ويُنزَّلالسمع المحقق منزلة الرأي بالعين، فإذا سمع منكراً سَماعاً محققاً، سمع صوت رجلوامرأة في خلوة محرمة سَماعاً محققاً، يعرف بيقين أن هذا محرم، وأنه كلامه إنما هومع أجنبية وأشباه ذلك؛ فإنه يجب عليه الإنكار لتنزيل السماع المحقق منزلة النظر،كذلك إذا سمع أصوات معازف أو أصوات ملاهي أو أشباه ذلك، بسماع محقق؛ فإنه يجب عليههنا الإنكار، وأمّا غير ذلك فلا يدخل في الحديث.
فإذا علم بمنكر فإنه هنالا يدخل في الإنكار، وإنما يدخُل في النصيحة؛ لأنَّ الإنكار عُلِّق بالرؤية في هذاالحديث، وينزّل -كما قال العلماء- السماع المحقق فقط منزلةالرؤية.>> وتوجد هنا مسألة أخرى وهي: فائدة تعليق حكم الإنكار بالفعل (رأى) دون الفعل (علم)
فيكون التحرير كالتالي:
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى).
لأهل العلم قولان في المراد بالرؤية في الحديث:
الأول: العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وحجته: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين.

الثاني: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وإنما يُنزَّل السمع المحقق منزلة الرأي بالعين، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ وسعد الحجري.
وحجتهم: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية.
ولأن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار.
ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور.

رابعا: حسن الصياغة.
ومما يساعد على حسن صياغة الملخّص الاستعانة بكلام أهل العلم وعباراتهم الواردة في الشروح.

خامسًا:حسن العرض.
وفيه تراعى المعايير الواردة في دروس الدورة.
ومن ذلك: البدء بذكر العناصر مجرّدة، وتمييز العناصر وأسماء المسائل بلون مختلف.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 05:42 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي مشاهدة المشاركة
عناصر الدرس
ماهو العام؟
ماهو الخاص؟
ماهي الألفاظ؟
أهمية معرفة المعاني.
ماهي العريا؟
معنى العام الباقي على عمومه.
معنى العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص.
الفرق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص.
معنى ماخص منه بالسنة.
معنى ماخص به من السنة.

مسائل فقهية
هل السنة تنسخ الكتاب؟

التلخيص
ماهو العام؟
هوما يشمل شيئين فصاعداً من غير حصر.

ماهوالخاص؟
هوما لا يتناول شيئين فصاعداً.

ماهي الألفاظ؟
هي ظروف المعاني.

أهمية معرفة المعاني: ليفهم الإنسان القرآن والسنة ليعمل بها متبع لا مبتدع.

ماهي العريا؟
أن يحتاج إلى تمر رطب يأكله مع أولاده وأسرته مع الناس ولا يكون عنده مايشتري به إلا التمر الباقي من تمر العام الماضي الجاف، فلو باعه ما حصلت له القيمة التي يريد ويشتري بها ما يكفيه ويكفي أولاده، فيقال له: رفقاً به "لك أن تشتري به رطباَ" وهذا مخصوص من المزابنة.

معنى العام الباقي على عمومه.
ومثاله عزيز - بمعنى:قل وندر- ولم يوجد لذلك إلا قوله تعالى{والله بكل شيء عليم}، وقوله تعالى{خلقكم من نفس واحدة}
لكن شيخ الإسلام ابن تيمية رد على من يقول لا يوجد عام محفوظ إلا هاتين الآيتين "إستعرضت العمومات في الفاتحة وفي الورقة الأولى من البقرة فوجدت من ذلك عدد كبير من العمومات المحفوظةوهذ في ورقة فكيف في القرآن كله؟ وهذا موجود في الفتاوى لشيخ الإسلام رحمه الله. (نقلته بتصرف)
بل السيوطي نفسه نقل في الإتقان عن الزركشي آيات، عمومها لم يخص، منها قوله تعالى: {إن الله لا يظلم الناس شيئا}. ومنها قوله تعالى: {ولا يظلم ربك أحداً}. ومنها قوله تعالى: {الله الذي جعل لكم الأرض قراراً}.

معنى العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص.
الأول:" العام المخصوص"، شاع وكثير كتخصيص قوله تعالى {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء} يعني الحامل والآيسة والصغيرة بقوله تعالى {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن }وقوله تعالى { {واللائي يئسن}.
الثاني:"العام الذي أريد به الخصوص"، وهو عكس الأول -يعني:أقل منه-كقوله تعالى{ أم يحسدون الناس} أي رسول الله صلى الله عليه وسلم لجمعه ما في الناس من الخصال الحميدة،
وقوله تعالى{ إن الناس قد جمعوا لكم } أبو سفيان ومن معه فهذا من العام الذي أريد به الخصوص.

الفرق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص.
الأول :حقيقة لأنه استعمل فيما وضع له ثم خص منه البعض بمخصص وقرينته لفظية ، ولا يجوز فيه قصر العام على فرد واحد من أفراد.
الثاني :مجاز لأنه استعمل من أول وهلة في بعض ما وضع له وإن وقرينتة عقلية و بحذف الياء للوزن.

معنى ماخص منه بالسنة.
ووقوعه كثيراً؛ قال تعالى {حرمت عليكم الميتة والدم} وخصصت بحديث "أحلت لنا ميتتان ودمان:السمك والجراد، والكبد والطحال" رواه الحاكم وابن ماجه من حديث ابن عمر مرفوعاً، والحديث إما آحاد أو متواتر.

معنى ماخص به من السنة.

أي من الكتاب السنة هو عزيز لقلته ولم يوجد إلا قوله تعالى{حتى يعطوا الجزية}،وخصت حديث الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم"أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله".
وقوله تعالى{من أصوافها}،وخصت حديث ،قال صلى الله عليه وسلم "ما أبين من الحي فهو كميتته" رواه الحاكم من حديث أبي سعيد وقال صحيح على شرط الشيخين وأخرجه أبو داود والترمذي .
وقوله تعالى{العاملين عليها}،خصت حديث النسائي وغيره قال صلى الله عليه وسلم"لا تحل الصدقة لغني".
وقوله تعالى{حافظوا على الصلوات}خصت النهي عن الصلاة في الأوقات المكروهة المخرج في الصحيحين وغيرهما فإنه عام في صلاة الوقت أيضا.

مسائل فقهية
هل السنة تنسخ الكتاب؟
جمهور أهل العلم يرون عدم نسخ الكتاب بالسنة؛ لأنه رفع كلي ،وأما التخصيص الذي هو رفع جزئي لا يرون به بأساً، وأن السنة تخُصص الكتاب، بخلاف النسخ ،فالجمهور على أن السنة لا تنسخ الكتاب،
وإن قال بعض أهل التحقيق بجواز ذلك لأن الكل وحي.

بارك الله فيكم ونفع بكم.
إذا سرنا في التعليق على التلخيص بترتيب خطوات التلخيص الموضحة لكم في الدورة ، ربما يكون الأمر أيسر عليكم - بإذن الله-.
1: استخلاص العناصر :
بدايةً ، من المفترض أن يقرب التلخيص فكرة الدرس ، ويرتب عناصره في ذهن الطالب ، وييسر عليه فهمه وحفظه ؛ فإذا لم يحقق ذلك ، فثمة خطأ في التلخيص يجب مراجعته ، وإذا أردنا ذلك يجب أن نفهم أولا فكرة الدرس.
الدرس يتحدث عن مبحث من مباحث علوم القرآن ، وهي مباحث المعاني المتعلقة بالأحكام ، هذا هو العنوان الكبير ، وبعض أنواع هذا العلم يرجع إلى معرفة العام والخاص ، وفي الدرس تفصيل لأنواع العام والخاص.
إذا فهمنا الفكرة العامة يسهل استخلاص العناصر والمسائل الفرعية تحت كل عنصر ، من خلال قراءة الشروح المختلفة ، كما وُضِح لكم في تصحيح التطبيق الأول من قبل هيئة التصحيح.

2: ترتيب العناصر :
انطلاقًا من المبدأ الأول ، هل ترون أن هذا الترتيب مناسب لفكرة الدرس :
اقتباس:
ماهو العام؟
ماهو الخاص؟
ماهي الألفاظ؟
أهمية معرفة المعاني.
ماهي العريا؟
معنى العام الباقي على عمومه.
معنى العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص.
الفرق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص.
معنى ماخص منه بالسنة.
معنى ماخص به من السنة.
- أليس من المناسب أولا ، أن نبين أهمية العنوان الأكبر " مباحث المعاني المتعلقة بالأحكام " ، وأنواعها ، ثم نشرع في تفصيل أحد هذه الأنواع وهو العام والخاص.
- وإذا قمنا ببيان تعريف العام والخاص ، ننتقل لبيان أنواع العام ، ثم بيان أنواع الخاص.
- قلتم " ما هي العرايا " ؟
وهذه مسألة فرعية بالنسبة لمقصود الدرس ؛ فالمقصود من ذكرها في الدرس أنها مثال على تخصيص الكتاب بالسنة ؛ فتذكر في هذا الموضع ، ولا يصح فصلها في عنصر مستقل.

3: الصياغة :
- الأفضل أن تكون صياغة المسألة في صيغة خبرية بدلا من صيغة السؤال - ما أمكن ذلك - ، فبدلا من أن نقول : ما هو العام ؟ ، نقول : تعريف العام ، وهكذا ...
- عنوان العنصر ينبغي أن يكون واضحًا خاليًا من أي مبهمات أو ضمائر تعود على أسماء ظاهرة قبل أو بعد العنوان ، مثلا :
معنى ماخص به من السنة.
هذا هو المذكور في المنظومة ، والأمر في المنظومات يختلف عن التلخيص ، فإذا أردنا التلخيص ، وضحنا مرجع الضمير في قوله " به " ، فنقول : تخصيص الكتاب بالسنة.

- من الممكن استحداث عناوين فرعية تحت كل عنصر لتيسير التلخيص وتيسير الخطوة التالية " التحرير العلمي "
مثلا :
قلتم :
اقتباس:
معنى العام الباقي على عمومه.
ومثاله عزيز - بمعنى:قل وندر- ولم يوجد لذلك إلا قوله تعالى{والله بكل شيء عليم}، وقوله تعالى{خلقكم من نفس واحدة}
لكن شيخ الإسلام ابن تيمية رد على من يقول لا يوجد عام محفوظ إلا هاتين الآيتين "إستعرضت العمومات في الفاتحة وفي الورقة الأولى من البقرة فوجدت من ذلك عدد كبير من العمومات المحفوظةوهذ في ورقة فكيف في القرآن كله؟ وهذا موجود في الفتاوى لشيخ الإسلام رحمه الله. (نقلته بتصرف)
بل السيوطي نفسه نقل في الإتقان عن الزركشي آيات، عمومها لم يخص، منها قوله تعالى: {إن الله لا يظلم الناس شيئا}. ومنها قوله تعالى: {ولا يظلم ربك أحداً}. ومنها قوله تعالى: {الله الذي جعل لكم الأرض قراراً}.
في حقيقة الأمر ، لم توضحوا بداية " معنى العام الباقي على عمومه " ، بالرغم من أن هذا هو عنوان العنصر ، وإنما انتقلتم مباشرة إلى مسألة الخلاف في ندرته ، ولو قسمتم العنصر إلى عناوين فرعية ربما سهل عليكم تحرير هذه المسائل وتوضيحها مثل :
اقتباس:
أنواع العام:
1. العام الباقي على عمومه
- تعريفه :
- الخلاف في ندرته:
- مثاله :
- توضيح المثال :
4: التحرير العلمي :
إذا استدركتم الملحوظات السابقة ، أرجو أن يسهل عليكم - بإذن الله - التحرير العلمي ، وتتبقى ملحوظة أساسية خاصة بالمسائل الخلافية ، وهي طريقة عرض الأقوال ؛ فلا نجعلها في جملة واحدة وإنما نوضحها كالآتي :
القول الأول :
- قال به فلان ...
- حجتهم :

القول الثاني :
قال به فلان ...
- حجتهم :

الراجح : .... و نذكر الدليل على ترجيح هذا القول ، أو علة الأقوال المرجوحة أو كليهما حسب المتوفر لكم في الدرس.

بهذا تتضح لكم المسألة ويسهل حفظها وفهمها من باب أولى.

5: في الختام ، استنبطتم بفضل الله أهم المسائل لهذا الدرس وفاتتكم بعض المسائل المهمة ، وبعضها أُدرج في بعض وأرجو أن تقرب لكم هذه القائمة الصورة أكثر ، وتوضح لكم ما فاتكم :

اقتباس:

العناصر :
● أهمية معرفة مباحث المعاني
مباحث علوم القرآن المتعلقة بالأحكام.
● معرفة العام والخاص
... - تعريف العام.
... - تعريف الخاص.

أنواع العام
تخصيص الكتاب بالسنة وتخصيص السنّة بالكتاب

تفصيل المسائل :

● أهمية معرفة علوم معاني القرآن
علوم القرآن التي ترجع المعاني إلى المتعلقة بالأحكام.

- عددها :
- أهميتها :


● معرفة العام والخاص
- تعريف العام
- تعريف الخاص


أنواع العام:
1. العام الباقي على عمومه
- تعريفه :
- الخلاف في ندرته:
- مثاله :
- توضيح المثال :

2. العام المخصوص :
- تعريفه :
- بيان كثرته:
- مثاله :
- توضيح المثال :
- الخلاف في جواز قصر العام المخصوص على فرد واحد

3. العام الذي أريد به الخصوص:
- تعريفه :
- وفرته :
- مثاله :
- توضيح المثال :

- الفرق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص.

تخصيص الكتاب بالسنة وتخصيص السنّة بالكتاب
1. تخصيص الكتاب بالسنة
- وفرته:
- مثاله:
- الخلاف في تخصيص الكتاب بالسنة.
- تخصيص الكتاب بأحاديث الآحاد.

2. تخصيص السنّة بالكتاب :
- وفرته:
- مثاله :


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 2 / 3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 1.5 / 3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 6.5 / 8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 2 / 3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 2.5 / 3
________________________________
مجموع الدرجات: 14.5 من 20


وأرجو ألا تزعجكم كثرة الملحوظات ؛ لأن الغرض منها الوصول إلى إتقان التلخيص ، ولا تنسوا أن هذا هو ثاني تلخيص لكم في المعهد ، ومع كثرة التطبيق في المستوى الثالث - بإذن الله - ستتقنون التلخيص ، وفقكم الله وسدد خطاكم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالب, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir