دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 23 ربيع الثاني 1436هـ/12-02-2015م, 03:40 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي تلخيص تفسير سورة الضحى

تفسير سورة الضحى
سبب النزول :
في (الصحيحينِ) عن جُنْدُبِ بنِ عبد الله البجلي، قال: (دَمِيَتْ أصبعُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فاشتكى، فلم يَقُمْ ليلتين أو ثلاثاً، فجاءت امرأةٌ - وهي أمُّ جميل بنت حرب، زوج أبي لهب-، فقالت: يا محمدُ، إني لأَرجو أن يكونَ شَيْطانك قد تركَك، لم أرَهُ قَرَبَك منذ ليلتين أو ثلاثٍ، فأنزل الله: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}).
تفسير الآيات :
1-2قولُه تعالى: {وَالضُّحَى ،وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى}يقسِمُ ربُّنا بالنهاراذا انتشر ضياؤه (س ) ، الضحى اسم لوقت ارتفاع الشمس (ش) ، وبالليلِ إذا أقبلَ بظلامِه وسَكَن.
اختلف السلفُ في تفسير سَجَى على أقوالٍ:
الأول:إذا استوى وسَكَن، وهو قول مجاهد من طريق ابن أبي نجيح، وقتادة من طريق سعيد، والضحاك من طريق عبيد، وابن زيد. ( ك)
الثاني:إذا أقبلَ، وهو قول ابن عباس من طريق العوفي، والحسن من طريق معمر.
الثالث:إذا ذهبَ، وهو قول ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة.
قال الطبري: (وأولى الأقوالِ بالصواب عندي في ذلك، قول من قال:
معناه: والليلِ إذا سكنَ بأهله، وثبتَ بظلامه؛ كما يقال: بحرٌ ساجٍ: إذا كان ساكناً.
الرابع : قَالَ الأَصْمَعِيُّ: سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ، مِثْلَ مَا يُسَجَّى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ). (ش)
وفسر الشيخ السعدي سجى الليل وادلهمت ظلماؤه .
3-قولُه تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}هذا جوابُ القَسَمِ، ( ش ) والمعنى: ما تركَكَ ربُّكَ يامحمدصلى الله عليه وسلم وما أبغضَك.( ك)
ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ.(س)
وما قَلا} أي: ما أبغضكَ منذُ أحبَّكَ،فإنَّ نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ.( س)
4-قولُه تعالى: {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى} يقسِمُ ربُّنا لنبيِّه صلى الله عليه وسلم أنَّ الدارَ الآخِرةَ بما أعدَّه الله له فيها خيرٌ له من الدنيا وما فيها،( ك،ش) وهذه بشارةٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم فيها تأكيدُ عَدمِ تركِ الله وبغضِه له، فلا يحزنُ
فلمْ يزلْ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصعدُ في درجِ المعالي، ويمكنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، (س)

5-قولُه تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}ويقسِمُ له مؤكِّداً بأنه سيعطيه ويُنْعِمُ عليه كلَّ ما يرجوه من خيرٍ له ولأمَّتِه حتى يرضى بهذا العطاء،ومنها الْفَتْحَ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ .( ك،ش) ويقول العلماء أن الله إذا أعطى العبد في الآخرة شيئاً يرضيه فذلك دليل على أن الله -جل وعلا- قد رضي عن هذا العبد؛ لأن الله -جل وعلا- لا يُرضي إلا من رضي عنه، ولا يكرم إلا من أطاعه.
6-وقولُه تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى} يَمتَنُّ اللهُ على نبيِّه صلى الله عليه وسلم معدِّداً عليه شيئاً من نِعَمِه، وهي:
-أنه كان يتيماً قد فَقَدَ أباهُ في الصِّغر، فجعلَ له مكاناً يرجِعُ إليه ويسكنُ فيه، وكان ذلك برعاية جَدِّهِ وعَمِّهِ له( ك،س،ش).وقد هيأ الله لنبيه من يرعاه وامتن عليه بذلك .
-وَوَجَدَكَ ضالاَّ عن مَعْرفَةِ الدِّين، فهداكَ إليه؛ كما قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ} .إ ن الله -جل وعلا- وجد نبيه -صلى الله عليه وسلم- لا يعلم هذا الكتاب، ولا يدري شرائع الإيمان ولا يعلمها، فهداه الله -جل وعلا- بأن أنزل عليه هذا القرآن العظيم، وعلمه شرائع الإيمان،( ك،س ،ش) وليس المراد بهذه الآية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ضالاً على دين قومه، فهذا كلام كما قال الإمام أحمد: كلام سوء.
ومنهم من قال: إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاهما البغويّ). ( ك)

-ووجدَه فقيراً فأغناه ،عائلاً اي فقيراً ذا عيال فأغناه الله ( ك، س، ش)
وقال بعض العلماء ليس المراد به أن يكون الغنى بالمال والعرض، وإنما المراد به أن الله -جل وعلا- جعل قلبه غنياً بما آتاه الله -جل وعلا- من الإيمان، والرضا بقضاء الله وقدره، وما امتلأ به قلبه -صلى الله عليه وسلم- من العلم والحكمة.
7-قولُه تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ ً، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ ، وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}
يقولُ تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: فإذا علِمْتَ نِعمتي عليكَ في هذا فاشكُرها بأن لا تغلِبَ من فَقَدَ أباه، وهدون سنِّ البلوغ، ولا تُذِلَّه بأي نوع من أنواعِ الإذلال، فتظلِمَه بذلك، ، سواء بالكلام بالقول، أو بالفعل بأخذ ماله، أو بالتسلط عليه، أو بإيذائه بالأقوال، فكل ذلك لا يحل،( ك، س، ش ) وهذا النهي وإن كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- إلا أنه عام لأمته عليه الصلاة والسلام.
( وأما السائل فلا تنهر ) السائل :أي يسألُ عن دينه، أو يسألُكَ النَفَقَةَ من الفقراء.( س)
فلا تنهر :لا تزجره، ولا تطرده، ولا تقل له قولاً سيئاً.بل عامله بلين ورفق ( ك، س، ش )
( وأما بنعمة ربك فحدث ) أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ ؛النعمَ الدينيةَ والدنيويةَ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شكراً وحمداً لله لا فخراً( ك،س،ش) .وَقِيلَ: النِّعْمَةُ هُنَا الْقُرْآنُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْرَأَهُ وَيُحَدِّثَ بِهِ.
قال أبو داود: حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا الرّبيع بن مسلمٍ، عن محمد بن زيادٍ، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)).( ك)
وقال محمد بن إسحاق: ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّة فحدّث فيها، واذكرها، وادع إليها. قال: فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكر ما أنعم الله به عليه من النبوّة سرًّا إلى من يطمئنّ إليه من أهله، وافترضت عليه الصلاة فصلّى). ( ك)
لطيفة :إنَّ التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ.
وقد استدل بعض العلماء بهذه الآية: على أن قوله -جل وعلا-: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}هذه متضمنة لتخليص الأنفس من البخل؛ لأن الله -جل وعلا- إذا أمر العبد بالتحدث بهذه النعمة فتحدث بها البخيل فإنه لا يستطيع أن يكتم ما عنده من الأموال؛ لأن من عادة البخيل أنه يكون كتوماً لما عنده من النعم، فلا يظهرها ولا يتحدث بها؛ لئلا يسأله الناس.
ففي هذه الآية إشارة إلى أن الإنسان ينبغي أن يطهر نفسه من البخل،وأن يكون باذلاً، وهذا ما تضمنته هذه الآية.


هدايات الآيات :
1- أهمية الوقت حتى أقسم الله عز وجل بجزء منه وهو وقت الضحى .فالعمر دقائق معدودة سرعان ما تمضي فحري بالمسلم أن يغتنم وقته ويعمرها بما يفيده في آخرته .
2- التزهيد بالدنيا وان الانسان مهما أعطي من نعيم الدنيا فإنه لاشيء بالنسبة بنعيم الآخرة .
3- رعاية الله عز وجل لنبيه ولطفه به إذ أنعم عليه بنعم عظيمة أعظمها نعمة النبوة والرسالة .
4-أمتن الله على نبيه بثلاثة أمور الإيواء من اليتم والغنى بعد الفقر والعلم ثم أمره سبحانه بأن يحنو على اليتيم ويرفق بِ المسكين ويذكر نعم الله عليه شكراً وحمداً.
- أهمية الرفق مع اليتيم .
-اللين مع الفقراء والمحتاجين وعدم زجرهم والغلظة معهم .
-بالشكر تدوم النعم

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir