دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > أسباب النزول > لباب النقول للسيوطي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 رجب 1432هـ/25-06-2011م, 02:03 PM
نورة آل رشيد نورة آل رشيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,563
افتراضي سورة الليل

(92) سورة الليل
مكية وآياتها إحدى وعشرون
قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11) إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)}
أخرج ابن أبي حاتم وغيره من طريق الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس أن رجلا كانت له نخلة فرعها في دار رجل فقير ذي عيال فكان الرجل إذا جاء فدخل الدار فصعد إلى النخلة ليأخذ منه التمر فربما تقع تمرة فيأخذها صبيان الفقير، فينزل من نخلته فيأخذ التمرة من أيديهم وإن وجدها في فم أحدهم أدخل إصبعه حتى يخرج التمرة من فيه، فشكا ذلك الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((اذهب)) ولقي النبي صلى الله عليه وسلم صاحب النخلة، فقال له: ((أعطني نخلتك التي فرعها في دار فلان ولك بها نخلة في الجنة)) فقال الرجل: لقد أعطيت، وإن لي لنخلا كثيرا وما فيه نخلة أعجب إلي تمرة منها، ثم ذهب الرجل ولقي رجلا كان يسمع الكلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صاحب النخلة، فأتى رسول صلى الله عليه وسلم، فقال: أتعطيني يا رسول الله مثلما أعطيت الرجل إن أنا أخذنها ؟ فقال: ((نعم)) فذهب الرجل فلقي صاحب النخلة ولكليهما نخل، فقال له صاحب النخلة: أشعرت أن محمدا صلى الله عليه وسلم أعطاني بنخلتي المائلة في دار فلان نخلة في الجنة؟ فقلت له: لقد أعطيت ولكن يعجبني ثمرها ولي نخل كثير ما فيه نخلة أعجب إلي ثمرة منها، فقال له الآخر: أتريد بيعها؟ فقال: لا إلا أن أعطى بها ما أريد ولا أظن أعطى، فقال: فكم مناك منها؟ قال: أربعون نخلة قال: لقد جئت بأمر عظيم، ثم سكت عنه فقال له: أنا أعطيك أربعين نخلة فاشهد لي إن كنت صادقا، فدعا قومه فأشهد له، ثم ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: يا رسول الله إن النخلة قد صارت لي وهي لك، فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صاحب الدار فقال له: ((النخلة لك ولعيالك)) فأنزل الله: {والليل إذا يغشى} إلى آخر السورة. قال ابن كثير حديث غريب جدا.
وأخرج الحاكم عن عامر بن عبد الله بن الزبير عنة أبيه قال: قال أبو قحافة لأبي بكر: أراك تعتق رقابا ضعافا، فلو أنك أعتقت رجالا جلدا يمنعونك ويقومون دونك يا بني، فقال: يا
[لباب النقول: 257]
أبتي إنما أريد ما عند الله، فنزلت هذه الآيات فيه: {فأما من أعطى واتقى} إلى آخر السورة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عروة أن أبا بكر الصديق أعتق سبعة كلهم يعذب في الله وفيه نزلت: {وسيجنبها الأتقى} إلى آخر السورة.
وأخرج البزار عن ابن الزبير قال: نزلت هذه الآية: {وما لأحد عنده من نعمة تجزى} إلى آخرها في أبي بكر الصديق.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الليل, سورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir