دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 رمضان 1439هـ/10-06-2018م, 12:16 PM
حسن محمد حجي حسن محمد حجي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 316
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

فهرسة المسائل العلمية في (باب قول الله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه}).

العناصر
فضل معرفة أسماء الله الحسنى والدعاء بها.
معنى الأسماء الحسنى.
عدد الأسماء الحسنى.
الفرق بين أسماء الله الحسنى وأسماء الخلق الحسنة.
تفسير أهل العلم للأسماء الحسنة.
منهج أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات.
تقسيم صفات الله تبارك وتعالى إلى أقسام.
الدعاء بما يناسب من الصفات.
المراد بلإلحاد.
أنواع الإلحاد.
حكم الإلحاد في الصفات.


الفهرسة العلمية
باب قول الله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه}

*فضل معرفة أسماء الله الحسنى والدعاء بها
- كما في آية الباب أمر الله عز وجل بدعائه بأسمائه الحسنى ، ففضلها في كونها أسماء لله جل وعلا .
- ولذلك ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إن لله تسعا وتسعين اسما ، مائة إلا واحد ، من أحصاها دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر).
- وكذلك مما ورد في فضلها ، ما رواه أحمد من حديث عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلاَ حُزْنٌ فَقَالَ: اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ اللهُمَّ بِكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاَءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي. إِلاَّ أَذْهَبَ اللهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا).
فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلاَ نَتَعَلَّمُهَا؟
فَقَالَ: ((بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا)). وَقَدْ أَخْرَجَهُ أبو حاتمٍ وابنُ حِبَّانَ في (صحيحِهِ).
فتبين من الأدلة السابقة أن بركتها في كونها أسماء وصفات لله جل وعلا فاستفدنا مايلي:
- بمعرفتها يتم التوحيد في قلب العبد.
- أن الدعاء بها عبادة، وفسر بعضهم الدعاء في الآية: بالثناء والعبادة، وبعضهم بالسؤال والطلب ، وكلاهما صحيح.
- أن من تعلمها وعمل بمقتضاها نال خير الدنيا الآخرة.
-أنه يجب تعظيمها.

*مراتب علم الأسماء والصفات
1- أن يثبت ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات.
2- أن يدعوا الله عز وجل بها بما يوافق مطلوبه.
3- أن ينظر إلى آثارها في ملكوته سبحانه وتعالى.

*معنى الأسماء الحسنى
هي الحسنة البالغة في الحسن نهايته.

* عدد الأسماء الحسنى
ورد ذكر حديث الأسماء والصفات في عنصر السابق من حديث أبي هريرة (أن لله تسعا وتسعين اسما .......) في الصحيحين، وأخرجه الجوزجاني بسنده، وزاد فيه الأسماء والصفات وعددها إثنين ومائة ، فقال الترمذي: هذا حديث غريب : وقدْ رُوِيَ منْ غيرِ وجهٍ عنْ أبي هُريرةَ، ولا نَعْلَمُ في كثيرٍ من الرِّوَايَاتِ ذِكْرَ الأسماءِ إلاَّ في هذا الحديثِ).
والذي عَوَّلَ عليهِ جماعةٌ من الْحُفَّاظِ أنَّ سَرْدَ الأسماءِ في هذا الحديثِ مُدْرَجٌ فيهِ.
- وذلكَ كما روي عنْ زُهَيْرِ بنِ مُحَمَّدٍ، أنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ غيرِ واحدٍ منْ أهلِ العلمِ أنَّهُم قالُوا ذلكَ؛ أيْ: أنَّهُم جَمَعُوهَا من القرآنِ، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- ثُمَّ قالَ: (لِيُعْلَمْ أنَّ الأسماءَ الحسنَى لَيْسَتْ مُنْحَصِرَةً في تسعةٍ وتسعينَ؛ بدليلِ ما رَوَاهُ أحمدُ من حديث عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، عنْ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ:((مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلاَ حُزْنٌ فَقَالَ: اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ.......أو استأثرت به في علم الغيب عندك....)) سبق ذكرالحديث في عنصر السابق.

*الفرق بين أسماء الله الحسنى وأسماء الخلق الحسنة:
- أن أسماء الله تعالى: كلها حسنة، وكلها تنطبق عليه عز وجل، وبلغ الله عز وجل في كل وصف من الحسن والكمال منتهاه.
- أسماء الخلق: قد تكون حسنه وقد تكون غير ذلك ، وقد يكون الإسم حسنا ولكن لا ينطبق على صاحبه، وقد ينطبق عليه بعض أفراد المعنى.

* تفسير أهل العلم للأسماء الحسنى:
وأهل العلم إذا فسروا الأسماء الحسنى، فإنما تفسيرهم تقريبي ليدلوا الناس على أصل المعنى؛ أما المعنى بكماله؛ فإنه لا يعلمه أحد إلا الله جل جلاله.
ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام- في دعائه:((لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك)).

*منهج أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات.
إثباتُ الصفاتِ التي وَصَفَ اللهُ بها نفسَهُ وَوَصَفَهُ بها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ما يَلِيقُ بجلالِ اللهِ وعظمتِهِ؛ من غير تمثيلٍ ،و لا تشبيه ، و لا تعطيلٍ ، و لا تأويل وأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، كما قالَ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الشورى:11].

*تقسيم صفات الله تبارك وتعالى إلى أقسام:
تقسيم ابن القيم:
أحدُهَا: ما يَرْجِعُ إلى ذاتِه تعالى، كَقَوْلِكَ: ذاتٌ وموجودٌ.
الثاني: ما يَرْجِعُ إلى صفاتِهِ وَنُعُوتِهِ، كالعليمِ والقديرِ، والسميعِ والبصيرِ.
الثالثُ: ما يَرْجِعُ إلى أفعالِهِ، كالخالقِ والرازقِ.
الرابعُ: التنزيهُ المَحْضُ، و لا بُدَّ منْ تَضَمُّنِهِ ثُبُوتًا؛ إذْ لا كَمَالَ في العَدَمِ المَحْضِ، كالقُدُّوسِ والسلامِ.
الخامسُ: ولمْ يَذْكُرْهُ أكثرُ الناسِ، وهوَ الاسمُ الدَّالُّ على جملةِ أوصافٍ عديدةٍ لا تَخْتَصُّ بصفةٍ مُعَيَّنَةٍ، بلْ دَالٌّ على معانٍ، نحوَ:
-المجيدُ العظيمُ الصمدُ؛ فإنَّ المجيدَ مَن اتَّصَفَ بِصِفَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ منْ صفاتِ الكمال، فإنَّهُ موضوعٌ لِلسَّعَةِ والكثرةِ والزيادةِ، فمنهُ: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ} صفةٌ للعرشِ لِسَعَتِهِ وَعَظَمَتِهِ وشَرَفِهِ.
-وجاءَ هذا الاسم مُقْتَرِنًا بِطَلَبِ الصلاةِ من اللهِ على رسولِهِ كما عَلَّمَنَاهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بأنَّهُ في مقامِ طلبِ المزيدِ والتَّعَرُّضِ لِسَعَةِ العطاءِ وكثرتِهِ وَدَوَامِهِ، فَأَتَى في هذا المطلوبِ باسمٍ يَقْتَضِيهِ.
- وأمثال هذا كثير في الكتاب والسنة - وهذا بابٌ عظيمٌ منْ أبوابِ التوحيدِ.
السادسُ: صفةٌ تَحْصُلُ من اقترانِ أحدِ الاسمَيْنِ والوصفَيْنِ بالآخرِ.
وذلكَ قَدْرٌ زائدٌ على مُفْرَدَيْهِمَا، نحوَ: الغَنِيُّ الحميدُ؛ فإنَّ (الْغِنَى) صفةُ كمالٍ، و(الحمدَ) كذلكَ، واجتماعَ (الغِنَى) معَ (الحمدِ) كمالٌ آخَرُ، فَلَهُ ثناءٌ منْ غِنَاهُ، وَثَنَاءٌ منْ حَمْدِهِ، وَثَنَاءٌ من اجْتِمَاعِهِمَا.
فَتَأَمَّلْهُ؛ فإنَّهُ مِنْ أَشْرَفِ المَعَارِفِ).

تقسيم الشيخ صالح:
- من الأسماء الحسنة ما لا يكون حسنا إلا بقيد ، وذكر على ذلك أمثلة منها: فعّال؛ فالكمال فيها أن يكون فعال بما يريد، كما قال تعالى: (فعال لما يريد)، أما إطلاقها فليس حسنا لأنه قد يريد وقد لا يريد.
قال حفظه الله: وأسماء الله الحسنى تنقسم باعتبارات من جهة المعنى:
- فذكر منها أسماء الجمال، مثل: الجميل ، الرحيم ، الودود، ونحو ذلك.
- أسماء جلال ، مثل: القدير ، القهار ، الجبار ، ونحوها.

*الدعاء بما يناسب من الصفات.
كما ذكر ابن القيم رحمه الله في تقسيمه للصفات وذكر في القسم الخامس مثالا أن المجيد: من اتصف بصفات متعدده من صفات الكمال ، وأنه موضوع للسعة والكثرة والزيادة ولذلك ورد في الصلاة الإبراهيمية لأنه في مقام طلب المزيد والتعرض لسعة العطاء وكثرته ودوامه.
وكذلك من طلب المغفرة والرحمة يدعوا الغفور الرحيم، وهكذا.
قال الشيخ السعدي:
وأفضلُ من ذلك أنْ يدعوَه بأسمائِه وصفاتِه دعاءَ العبادة، وذلك باستحضارِ معاني الأسماءِ الحسنى وتتأثر بها القلوب.
فمثلاً:
- أسماءُ العظمةِ والكبرياءِ، والمجدِ والجلالِ، والهيبةِ، تملأُ القلوبَ تعظيمًا للهِ وإجلالاً له.
- وأسماءُ الجمالِ، والبِرِّ، والإحسانِ، والرحمةِ، والجُّودِ، تملأُ القلبَ محبَّةً للهِ، وَشَوْقًا له، وحمدًا له وشُكرًا.
وهكذا بقية الأسماء والصفات.

*المراد بلإلحاد.
الإلحاد لغة: العدول عن القصد ، والميل والجور والانحراف ، ومنه اللحد في القبر لانحرافه إلى القبلة عن سمت الحفر.
- قال العوفي عن ابن عباس في قوله تعالى: (.......وذروا الذين يلحدون في أسمائه....): إلحاد الملحدين أن ادعوا اللات في أسماء الله .
- وقال ابن جرج عن مجاهد في تفسيرها : اشتقوا اللات من الله واشتقوا العزى من العزيز.
- وقال قتادة : يلحدون : يشركون.
- وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : الإلحاد التكذيب.
وعرفه ابن القيم رحمه الله حيث قال:
قالَ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: (وحقيقةُ الإِلحادِ فيها الميلُ بالإِشــــــــــــــ ـــــــــــــراكِ والتعطيلِ والنُّكْرَانِ.
قال الشيخ السعدي في تعريفه هو: الميلُ بها عَن مقصودِها لفظًا أو معنىً، تصريحًا أو تأويلاً، أو تحريفًا.

*أنواع الإلحاد.
قسم ابن القيم الملحدين في أسماء الله وصفاته إلى أربعة أقسام :
1- من جَحدهَا وأنكرهَا.
2-أو من جحد مَعَانِيهَا وعطلها.
3-أو حرفهَا عن الصوابِ، وَأخْرَجها عن الحقِّ بالتأويلاتِ.
4- أو جَعلَهَا أسماءً للمخلوقاتِ.
-ويدخل التشبيه في الإلحاد، ذكره السعدي.

*حكم الإلحاد في الصفات.
من جحد شيء مما ثبت منها في الشرع ، أو تأوله على غير ماظهر من معناه ، فهو جهمي متبع غير سبيل المؤمنين قال تعالى:{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}[النساء:115].
قال السعدي:كلُّ ذلِك منافٍ للتوحيدِ والإِيمانِ.
قال الشيخ صالح:
- منها ما هو كفر: كجحدها وإنكارها.
- ومنها ماهو بدعة: كحال المؤولة وادعاء المجاز.

تمت بحمد الله

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 شوال 1439هـ/26-06-2018م, 04:42 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن محمد حجي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

فهرسة المسائل العلمية في (باب قول الله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه}).

العناصر
فضل معرفة أسماء الله الحسنى والدعاء بها.
معنى الأسماء الحسنى.
عدد الأسماء الحسنى.
الفرق بين أسماء الله الحسنى وأسماء الخلق الحسنة.
تفسير أهل العلم للأسماء الحسنة.
منهج أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات.
تقسيم صفات الله تبارك وتعالى إلى أقسام.
الدعاء بما يناسب من الصفات.
المراد بلإلحاد.
أنواع الإلحاد.
حكم الإلحاد في الصفات.


الفهرسة العلمية
باب قول الله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه} [لا نكتب العنوان ثانية]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن محمد حجي مشاهدة المشاركة

[مدار الفهرسة على الأدلة الواردة في الباب، فنقول تفسير قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} ثم نورد تحته المسائل]
[معنى قوله: {ولله الأسماء الحسنى}]

*فضل معرفة أسماء الله الحسنى والدعاء بها
- كما في آية الباب أمر الله عز وجل بدعائه بأسمائه الحسنى ، ففضلها في كونها أسماء لله جل وعلا .
- ولذلك ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إن لله تسعا وتسعين اسما ، مائة إلا واحد ، من أحصاها دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر).
- وكذلك مما ورد في فضلها ، ما رواه أحمد من حديث عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلاَ حُزْنٌ فَقَالَ: اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ اللهُمَّ بِكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاَءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي. إِلاَّ أَذْهَبَ اللهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا).
فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلاَ نَتَعَلَّمُهَا؟
فَقَالَ: ((بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا)). وَقَدْ أَخْرَجَهُ أبو حاتمٍ وابنُ حِبَّانَ في (صحيحِهِ).
فتبين من الأدلة السابقة أن بركتها في كونها أسماء وصفات لله جل وعلا فاستفدنا مايلي:
- بمعرفتها يتم التوحيد في قلب العبد.
- أن الدعاء بها عبادة، وفسر بعضهم الدعاء في الآية: بالثناء والعبادة، وبعضهم بالسؤال والطلب ، وكلاهما صحيح.
- أن من تعلمها وعمل بمقتضاها نال خير الدنيا الآخرة.
-أنه يجب تعظيمها.

*مراتب علم الأسماء والصفات [بارك الله فيك، انتبه للترتيب، فكيف ستتحدث عن مراتب العلم بالأسماء والصفات، قبل أن تتحدث عن

معنى كون أسماء الله حسنى وغيرها من العناصر]
1- أن يثبت ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات.
2- أن يدعوا الله عز وجل بها بما يوافق مطلوبه.
3- أن ينظر إلى آثارها في ملكوته سبحانه وتعالى.

*معنى الأسماء الحسنى
هي الحسنة البالغة في الحسن نهايته.

* عدد الأسماء الحسنى [حاول صياغة العناصر بما يدل على المطلوب، مثلا هنا تريد توضيح أن الأسمااء الحسنى غير محصورة بعدد معين، فعند قولك

عدد الأسماء الحسنى توهم أنها محصورة ]
ورد ذكر حديث الأسماء والصفات في عنصر السابق من حديث أبي هريرة (أن لله تسعا وتسعين اسما .......) في الصحيحين، وأخرجه الجوزجاني بسنده، وزاد فيه الأسماء والصفات وعددها إثنين ومائة ، فقال الترمذي: هذا حديث غريب : وقدْ رُوِيَ منْ غيرِ وجهٍ عنْ أبي هُريرةَ، ولا نَعْلَمُ في كثيرٍ من الرِّوَايَاتِ ذِكْرَ الأسماءِ إلاَّ في هذا الحديثِ).
والذي عَوَّلَ عليهِ جماعةٌ من الْحُفَّاظِ أنَّ سَرْدَ الأسماءِ في هذا الحديثِ مُدْرَجٌ فيهِ.
- وذلكَ كما روي عنْ زُهَيْرِ بنِ مُحَمَّدٍ، أنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ غيرِ واحدٍ منْ أهلِ العلمِ أنَّهُم قالُوا ذلكَ؛ أيْ: أنَّهُم جَمَعُوهَا من القرآنِ، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- ثُمَّ قالَ: (لِيُعْلَمْ أنَّ الأسماءَ الحسنَى لَيْسَتْ مُنْحَصِرَةً في تسعةٍ وتسعينَ؛ بدليلِ ما رَوَاهُ أحمدُ من حديث عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، عنْ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ:((مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلاَ حُزْنٌ فَقَالَ: اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ.......أو استأثرت به في علم الغيب عندك....)) سبق ذكرالحديث في عنصر السابق.

*الفرق بين أسماء الله الحسنى وأسماء الخلق الحسنة:
- أن أسماء الله تعالى: كلها حسنة، وكلها تنطبق عليه عز وجل، وبلغ الله عز وجل في كل وصف من الحسن والكمال منتهاه.
- أسماء الخلق: قد تكون حسنه وقد تكون غير ذلك ، وقد يكون الإسم حسنا ولكن لا ينطبق على صاحبه، وقد ينطبق عليه بعض أفراد المعنى.

* تفسير أهل العلم للأسماء الحسنى:
وأهل العلم إذا فسروا الأسماء الحسنى، فإنما تفسيرهم تقريبي ليدلوا الناس على أصل المعنى؛ أما المعنى بكماله؛ فإنه لا يعلمه أحد إلا الله جل جلاله.
ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام- في دعائه:((لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك)).

*منهج أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات.
إثباتُ الصفاتِ التي وَصَفَ اللهُ بها نفسَهُ وَوَصَفَهُ بها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ما يَلِيقُ بجلالِ اللهِ وعظمتِهِ؛ من غير تمثيلٍ ،و لا تشبيه ، و لا تعطيلٍ ، و لا تأويل وأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، كما قالَ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الشورى:11].

*تقسيم صفات الله تبارك وتعالى إلى أقسام:
تقسيم ابن القيم:
أحدُهَا: ما يَرْجِعُ إلى ذاتِه تعالى، كَقَوْلِكَ: ذاتٌ وموجودٌ.
الثاني: ما يَرْجِعُ إلى صفاتِهِ وَنُعُوتِهِ، كالعليمِ والقديرِ، والسميعِ والبصيرِ.
الثالثُ: ما يَرْجِعُ إلى أفعالِهِ، كالخالقِ والرازقِ.
الرابعُ: التنزيهُ المَحْضُ، و لا بُدَّ منْ تَضَمُّنِهِ ثُبُوتًا؛ إذْ لا كَمَالَ في العَدَمِ المَحْضِ، كالقُدُّوسِ والسلامِ.
الخامسُ: ولمْ يَذْكُرْهُ أكثرُ الناسِ، وهوَ الاسمُ الدَّالُّ على جملةِ أوصافٍ عديدةٍ لا تَخْتَصُّ بصفةٍ مُعَيَّنَةٍ، بلْ دَالٌّ على معانٍ، نحوَ:
-المجيدُ العظيمُ الصمدُ؛ فإنَّ المجيدَ مَن اتَّصَفَ بِصِفَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ منْ صفاتِ الكمال، فإنَّهُ موضوعٌ لِلسَّعَةِ والكثرةِ والزيادةِ، فمنهُ: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ} صفةٌ للعرشِ لِسَعَتِهِ وَعَظَمَتِهِ وشَرَفِهِ.
-وجاءَ هذا الاسم مُقْتَرِنًا بِطَلَبِ الصلاةِ من اللهِ على رسولِهِ كما عَلَّمَنَاهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بأنَّهُ في مقامِ طلبِ المزيدِ والتَّعَرُّضِ لِسَعَةِ العطاءِ وكثرتِهِ وَدَوَامِهِ، فَأَتَى في هذا المطلوبِ باسمٍ يَقْتَضِيهِ.
- وأمثال هذا كثير في الكتاب والسنة - وهذا بابٌ عظيمٌ منْ أبوابِ التوحيدِ.
السادسُ: صفةٌ تَحْصُلُ من اقترانِ أحدِ الاسمَيْنِ والوصفَيْنِ بالآخرِ.
وذلكَ قَدْرٌ زائدٌ على مُفْرَدَيْهِمَا، نحوَ: الغَنِيُّ الحميدُ؛ فإنَّ (الْغِنَى) صفةُ كمالٍ، و(الحمدَ) كذلكَ، واجتماعَ (الغِنَى) معَ (الحمدِ) كمالٌ آخَرُ، فَلَهُ ثناءٌ منْ غِنَاهُ، وَثَنَاءٌ منْ حَمْدِهِ، وَثَنَاءٌ من اجْتِمَاعِهِمَا.
فَتَأَمَّلْهُ؛ فإنَّهُ مِنْ أَشْرَفِ المَعَارِفِ).

تقسيم الشيخ صالح:
- من الأسماء الحسنة ما لا يكون حسنا إلا بقيد ، وذكر على ذلك أمثلة منها: فعّال؛ فالكمال فيها أن يكون فعال بما يريد، كما قال تعالى: (فعال لما يريد)، أما إطلاقها فليس حسنا لأنه قد يريد وقد لا يريد.
قال حفظه الله: وأسماء الله الحسنى تنقسم باعتبارات من جهة المعنى:
- فذكر منها أسماء الجمال، مثل: الجميل ، الرحيم ، الودود، ونحو ذلك.
- أسماء جلال ، مثل: القدير ، القهار ، الجبار ، ونحوها.

*الدعاء بما يناسب من الصفات.
كما ذكر ابن القيم رحمه الله في تقسيمه للصفات وذكر في القسم الخامس مثالا أن المجيد: من اتصف بصفات متعدده من صفات الكمال ، وأنه موضوع للسعة والكثرة والزيادة ولذلك ورد في الصلاة الإبراهيمية لأنه في مقام طلب المزيد والتعرض لسعة العطاء وكثرته ودوامه.
وكذلك من طلب المغفرة والرحمة يدعوا الغفور الرحيم، وهكذا.
قال الشيخ السعدي:
وأفضلُ من ذلك أنْ يدعوَه بأسمائِه وصفاتِه دعاءَ العبادة، وذلك باستحضارِ معاني الأسماءِ الحسنى وتتأثر بها القلوب.
فمثلاً:
- أسماءُ العظمةِ والكبرياءِ، والمجدِ والجلالِ، والهيبةِ، تملأُ القلوبَ تعظيمًا للهِ وإجلالاً له.
- وأسماءُ الجمالِ، والبِرِّ، والإحسانِ، والرحمةِ، والجُّودِ، تملأُ القلبَ محبَّةً للهِ، وَشَوْقًا له، وحمدًا له وشُكرًا.
وهكذا بقية الأسماء والصفات.

*المراد بلإلحاد.
الإلحاد لغة: العدول عن القصد ، والميل والجور والانحراف ، ومنه اللحد في القبر لانحرافه إلى القبلة عن سمت الحفر.
- قال العوفي عن ابن عباس في قوله تعالى: (.......وذروا الذين يلحدون في أسمائه....): إلحاد الملحدين أن ادعوا اللات في أسماء الله .
- وقال ابن جرج عن مجاهد في تفسيرها : اشتقوا اللات من الله واشتقوا العزى من العزيز.
- وقال قتادة : يلحدون : يشركون.
- وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : الإلحاد التكذيب.
وعرفه ابن القيم رحمه الله حيث قال:
قالَ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: (وحقيقةُ الإِلحادِ فيها الميلُ بالإِشــــــــــــــ ـــــــــــــراكِ والتعطيلِ والنُّكْرَانِ.
قال الشيخ السعدي في تعريفه هو: الميلُ بها عَن مقصودِها لفظًا أو معنىً، تصريحًا أو تأويلاً، أو تحريفًا.

*أنواع الإلحاد.
قسم ابن القيم الملحدين في أسماء الله وصفاته إلى أربعة أقسام :
1- من جَحدهَا وأنكرهَا.
2-أو من جحد مَعَانِيهَا وعطلها.
3-أو حرفهَا عن الصوابِ، وَأخْرَجها عن الحقِّ بالتأويلاتِ.
4- أو جَعلَهَا أسماءً للمخلوقاتِ.
-ويدخل التشبيه في الإلحاد، ذكره السعدي.

*حكم الإلحاد في الصفات.
من جحد شيء مما ثبت منها في الشرع ، أو تأوله على غير ماظهر من معناه ، فهو جهمي متبع غير سبيل المؤمنين قال تعالى:{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}[النساء:115].
قال السعدي:كلُّ ذلِك منافٍ للتوحيدِ والإِيمانِ.
قال الشيخ صالح:
- منها ما هو كفر: كجحدها وإنكارها.
- ومنها ماهو بدعة: كحال المؤولة وادعاء المجاز.

تمت بحمد الله



بارك الله فيك، هناك عدة ملاحظات يجب التنبه لها:


- فهرسة الدرس ليس معناها عنونة لفقرات الدرس، بل نستخرج المسائل ثم نجمع بين المسائل المتشابهة، ثم نرتبها ترتيبا موضوعيا.
- المطلوب في الفهرسة الجمع بين الشروحات الثلاثة وصياغة المسائل بأسلوبك، وليس مجرد نقل أقوال الشراح كما هي.
- ترتيبك غير مترابط وأغفلت عناصر رئيسة في الفهرسة.
- اجعل مسائل الفهرسة مدارها على الدليل الوارد:
شرح قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى}.
المسائل
شرح قوله تعالى: {... فادعوه بها}.
المسائل...وهكذا.
- عند تقسيم أسماء الله عز وجل نقسمها من جهة المعنى، من جهة الإفراد والاقتران...ولا نقول تقسيم فلان، فانتبه.

حاول تطبيق هذه الملاحظات، ومن ثم إعادة الفهرسة.


التقدير: (ه).


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir