دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 رجب 1441هـ/10-03-2020م, 10:24 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عطية الله اللبدي مشاهدة المشاركة
اختلف العلماء من السلف في المراد بالعذاب الأدنى على أقوال :
القول الأول : فمنهم من جعلها خاصة بكفار قريش ، فقال : ما أصابهم من القتل يوم بدر
وهو قول ابن مسعود قال : "يوم بدر " والحسن بن علي قال : "الْعَذَابُ الأَدْنَى بِالسَّيْفِ يَوْمَ بَدْر".وروي عن أبي بن كعب .
ونقله السيوطي عن عكرمة وسعيد بن الجبير قالا : " هو يوم بدر "
االتخريج :
قول ابن مسعود :
رواه يحي بن سلام وابن جرير والطبراني في المعجم الكبير والحاكم في مستدركه والبيهقي في دلائل النبوة وابن حجر في اتحاف المهرة جميعهم من طرق عن مسروق عن عبد الله قال : " هو يوم بدر " .
وأخرجه الفريابي وابن منيع وابن المنذر وابن أبي حاتم والخطيب وابن مردويه كما جاء في الدر المنثور للسيوطي
تخريج قول الحسن بن دينار: [هذا قول الحسن البصري، والحسن بن دينار من تلاميذه]
رواه يحي بن سلام قال : الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: الْعَذَابُ الأَدْنَى بِالسَّيْفِ يَوْمَ بَدْر.
ورواه ابن جرير قال : "حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا عوف عمن حدثه، عن الحسن بن عليّ، أنه قال: (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى دُونَ العَذَابِ الأكْبَرِ) قال: القتل بالسيف صبرا " .
[روايه ابن جرير في الحسن بن علي ]
تخريج قول أبي بن كعب :
رواه عبد الرزاق قال : أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ كَانَ يَقُولُ: " أَرْبَعُ آيَاتٍ نَزَلَتْ فِي يَوْمِ بَدْرٍ هَذِهِ إِحْدَاهُنَّ , {يَوْمٍ عَقِيمٍ} [الحج: 55] , يَوْمُ بَدْرٍ , وَاللِّزَامُ: الْقَتْلَى يَوْمَ بَدْرٍ , {وَالْبَطْشَةَ الْكُبْرَى} , يَوْمَ بَدْرٍ , {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [السجدة: 21] يَوْمَ بَدْرٍ "
رواه ابن جرير قال : "حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قال: كان مجاهد يحدّث عن أُبيّ بن كعب أنه كان يقول: (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى دُونَ العَذَابِ الأكْبَرِ) يوم بدر.
ورواية قتادة ومجاهد عن أبي بن كعب مرسلة .


ويكون معنى : (لعلهم يرجعون ) على هذا القول في حق من بقي منهم أن يعتبر بما حصل لقومه يوم بدر ، وقد عاد كثير ممن قاتل يوم بدر وأحد من المشركين مثل عكرمة وخالد بن الوليد ، ويوم الفتح دخلوا في دين الله أفواجا وجماعات .
..............................................................................

القول الثاني : هي السنون والجوع والقحط الذي أصابهم
القائلون به : وهو قول [رواية عن، لتعدد الأقوال عن ابن مسعود إلا أن يثبت لكِ صحة أحدهم فيجزم به] عبد الله بن مسعود ومجاهد وإبراهيم النخعي ومقاتل

تخريج قول عبدالله بن مسعود :
رواه النسائي في السنن الكبرى قال : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ} قَالَ: «سِنُونَ أَصَابَتْهُمُ» .


تخريج قول مجاهد
قال ابن جرير : حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى دُونَ العَذَابِ الأكْبَرِ) قال: القتل والجوع لقريش في الدنيا.
[هذان إسنادان ومخرج الأثر ابن أبي نجيح وروى عنه كل من عيسى وورقاء]
تخريج قول إبراهيم النخعي
رواه ابن جرير وابن أبي شيبة من طرق عن منصور عن إبراهيم النخعي قال : " أشياء يصابون بها في الدنيا " .
تخريج قول مقاتل :
رواه [قاله؛ فهو قوله نفسه] مقاتل في تفسيره ، قال : " وَلَنُذِيقَنَّهُمْ يعنى كفار مكة مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى يعني الجوع الذي أصابهم في السنين السبع بمكة حين أكلوا العظام والموتى والجيف والكلاب عقوبة بتكذيبهم النبي- صلى الله عليه وسلم " .

وأصحاب هذا القول إن كانوا جعل العذاب خاصا لقريش إلا أنهم لم يخصصوه بيوم معين بل كل ما أصاب كفار قريش من العذاب والجوع والقتل والأسر جراء معاداتهم رسول الله ودينه كان تحذيرا لهم لعلهم يرجعون عن معاداتهم وكفرهم وقال مقاتل في تفسيره : " دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ يعني القتل ببدر وهو أعظم من العذاب الذي أصابهم من الجوع لَعَلَّهُمْ يعني لكي يَرْجِعُونَ ، من الكفر إلى الإيمان ، فجعل العذاب الأكبر هو يوم بدر " .وهو غير ما ذكره عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهم ، قال القرطبي : " وَلَا خِلَافَ أَنَّ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ عَذَابُ جَهَنَّمَ " .

[ومنهم من جعل الآية عامة وليست خاصة بكفار قريش ]


1) القول الثالث: القتل بالسيف ، ، قال الحارث بن نوفل : كل شيء وعد الله هذه الأمة من العذاب الأدنى إنما هو السيف
وهو قول عبدالله بن الحارث بن نوفل
التخريج :
رواه ابن جرير قال : حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عبد الأعلى، عن عوف، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى دُونَ العَذَابِ الأكْبَرِ) قال: القتل بالسيف، كلّ شيء وعد الله هذه الأمة من العذاب الأدنى إنما هو السيف.
,....................................................................................

القول الرابع: الحدود ، وهو قول ابن عباس .
التخريج : رواه ابن جرير قال : حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو عاصم، عن شبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى دُونَ العَذَابِ الأكْبَرِ) قال: الحدود.
.....................................................................................................
القول الخامس : عذاب القبر
وهو قول مجاهد
التخريج : رواه ابن جرير قال : حدثني محمد بن عمارة، قال: ثنا عبيد الله، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد: (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى دُونَ العَذَابِ الأكْبَرِ) قال: الأدنى في ألقبور وعذاب الدنيا.
وختام الآية وسياقها يتعارض مع هذا القول فقد ختمت الآية بقوله : ( لعلهم يرجعون ) وإنما تكون العودة للحق والتوبة في حال حياة الإنسان .
...................................................................................
القول السادس : عقوبات الدنيا ومصائبها وشدائدها .

وهو قول أبي بن كعب وابن عباس وأبي العالية وإبراهيم النخعي والضحاك وابن زيد والسدي ومجاهد والحسن البصري

التخريج :
أما قول أبي بن كعب فرواه مسلم في صحيحه وعبد الله ابن الإمام أحمد في زياداته وابن جرير والحاكم في مستدركه والبيهقي في شعب الإيمان من طرق عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بن كعب فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ} قَالَ: «مَصَائِبُ الدُّنْيَا" . واللفظ لمسلم ، كما رواه ابن المنذر وابن أبي حاتم كما جاء في الدر المنثور للسيوطي . [راجعي التعليق على الأخت إنشاد]
وفي المستدرك عنه قال : " «مُصِيبَاتُ الدُّنْيَا الرُّومُ وَالْبَطْشَةُ أَوِ الدُّخَانُ» ، قَالَ: ثُمَّ انْقَطَعَ شَيْءٌ، فَقَالَ: «هُوَ الدَّجَّالُ»
وأما قول ابن عباس فرواه ابن جرير من طريقين قال : حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس(وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَاب الأدنى) يقول: مصائب الدنيا وأسقامها وبلاؤها مما يبتلي الله بها العباد حتى يتوبوا.
ورواه من طريق آخر قال : حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى دُونَ العَذَابِ الأكْبَر لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) قال: العذاب الأدنى بلاء الدنيا، قيل: هي المصائب.

واما قول السدي فرواه يحي بن سلام قال : َقَالَ السُّدِّيُّ: يَعْنِي بِالْعَذَابِ الأَدْنَى: الْعَذَابَ الأَقْرَبَ، وَهُوَ الْجُوعُ فِي الدُّنْيَا.
وأما قول أبي العالية فرواه ابن جرير قال : حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع، عن أبي العالية (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى) قال: المصائب في الدنيا.

وأما قول إبراهيم النخعي فرواه ابن أبي شيبه في مصنفه وابن جرير، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَشْيَاءُ يُصَابُونَ بِهَا فِي الدُّنْيَا .
وأما قول الحسن البصري فرواه عبد الرزاق الصنعاني قال : قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ الْحَسَنُ: {الْعَذَابِ الْأَدْنَى}: «عُقُوبَاتُ الدُّنْيَا» ، ورواه ابن جرير قال : حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، حدثه، عن الحسن قوله: (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَىَ) : أي مصيبات الدنيا.
وأما قول الضحاك فرواه ابن جرير قال : قال: ثنا أبو خالد الأحمر، عن جُوَيبر، عن الضحاك (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ العَذَابِ الأدْنَى دُونَ العَذَابِ الأكْبَرِ) قال: المصيبات في دنياهم وأموالهم.
.................................................................................
وجاء في معنى العذاب الأدنى قولان : الأول :بمعنى الأقرب ، قَالَ السُّدِّيُّ: يَعْنِي بِالْعَذَابِ الأَدْنَى: الْعَذَابَ الأَقْرَبَ ، [ضعي علامة على نهاية القول] فخوفهم بما هو أقرب وقوعا من عذاب الآخرة وهو جهنم ، لأن النفس تجزع لما هو قريب وتخافه ربما اشد خوفا من البعيد الأشد كما ذكره الرازي في مفاتيح الغيب ، والقول الثاني : أنه دون ذلك أي أقل ، ووجه التخويف فيه أن المتفكر في ما أصابهم من القتل والجوع والأسر وما لاقوه من شدة ثم يقال له أن كل هذا دون ما سيلاقونه من عذاب جهنم وشدة الحساب فيتصور عظمته فيرتدع لأجل ذلك ، ثم بين تعالى الحكمة من هذا العذاب القريب المعجل لهم وهو قوله : ( لعلهم يرجعون ) ، وهو استئناف بياني كما ذكره ابن عاشور .
قال الماتريدي : و{لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} فيه وجهان: أحدهما: يرجعون إلى الحق , قاله إبراهيم. الثاني: يتوبون من الكفر , قاله ابن عباس.

والحمد لله رب العالمين
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
في دراستكِ ينبغي أن تبيني هل هناك تضاد بين الأقوال، فإن كان كذلك فما هو القول الراجح منها؟
وإن لم يكن كذلك فما وجه الجمع بين الأقوال، وقد ذكرتِ في تحريركِ ما يعينكِ على الوصول إلى هذه النتيجة:
- معنى الأدنى
- معنى {لعلهم يرجعون}
بقي بيان الجمع بين الأقوال، وراجعي التعليق على الأخت إنشاد.
التقويم: أ
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir