المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في من نزل فيهم قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى}.
هذه الآية نزلت في اليهود حيث كانوا بينهم وبين الرسول موادعة فكانوا إذا مر بهم الصحابة تناجوا وتغامزوا حتى يحسب المار أنهم يتناجون بقتله أو بمايكره فاذا رآهم المؤمن خشيهم وترك طريقه.فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن النجوى فلم ينتهوا، فنزلت الآيات. ذكره ابن كثير والأشقر.
2. فسّر قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)}.
يؤدب الله تعالى عباده المؤمنين في هذه الآيات بأن يوسع بعضهم لبعض في المجلس وكانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم يتنافسون في الجلوس فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يوسعوا لبعضهم ،وهذا فيه إحسان من المسلم لأخيه وبيان منزلة العلم وتعلمه؛ وهو يشمل جميع المجالس سواء الذكر أوالحرب أو العلم، قال صلى الله عليه وسلم:(ومن يسر على معسر يسر الله له في الدنيا والآخرة).
وإذا أمر الجالس أن يقوم ويتنحى عن المجلس فليقم وذلك لاينقص من حقه بل العكس يرفع الله درجات المؤمنين وأهل العلم درجات ، وذكر ابن كثير في تفسيره في معاني النشوز: أي انهضوا للقتال ،( ابن عباس والحسن البصري وغيرهما) أو قوموا إلى الصلاة،( مقاتل) أو دعيتم إلى خير (قتادة).
3. بيّن معنى الفيء وحكمه.
معنى الفيء: هو أخذ أموال الكفار بعد الحرب دون قتال ولاإيجاف خيل ولاركاب كأموال بني النضير . وسمي فيء: لأنه رجع من الكفار الذين لايستحقونه إلى المؤمنين المستحقين له.
حكمه: جائز. وهو لله ولرسوله ولذي القربى واليتامى والمساكين.
قال تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى والمساكين وابن السبيل).
4. استدلّ على فضل المهاجرين والأنصار.
قال تعالى:
{للفقراء المهاجرين الّذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلًا من اللّه ورضوانًا وينصرون اللّه ورسوله أولئك هم الصّادقون (8) والّذين تبوّءوا الدّار والإيمان من قبلهم يحبّون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجةً ممّا أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصةٌ ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون (9) والّذين جاءوا من بعدهم يقولون ربّنا اغفر لنا ولإخواننا الّذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلًّا للّذين آمنوا ربّنا إنّك رءوفٌ رحيمٌ (10) }
هذه الآيات الكريمة في مدح المهاجرين والأنصار وفضلهم في أنهم مخلصون لله تعالى ومتصفون بالصدق والايثار والإحسان لإخوانهم
وسلامة صدورهم وصفائها.