دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الأولى 1440هـ/20-01-2019م, 11:21 PM
جيهان بودي جيهان بودي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 171
افتراضي

المجلس الثامن
السؤال العام:
موضوعات سورة النبأ

يمكن تقسيم موضوعات السورة إلى مقدمة وخاتمة وأربع موضوعات:
1) المقدمة: النبأ العظيم واختلاف الناس فيه. الآيات من(1) إلى (5).
2) الموضوع الأول: مظاهر قدرة الله تعالى في الكون الدالة على قدرته على البعث. الآيات من(6) إلى(16).
3) الموضوع الثاني: مشاهد من يوم القيامة. الآيات من(17) إلى(20).
4) الموضوع الثالث: جهنم مآب الطاغين وما أُعد لهم فيها من صنوف العذاب جزاء أعمالهم. الآيات من(21) إلى(30).
5) الموضوع الرابع: الجنة مفاز المتقين وما أُعد لهم فيها من ألوان النعيم جزاء لهم. الآيات من(31) إلى(36).
6) الخاتمة: موقف الخلق بين يدي الرحمن وأمنية للكافرين لن تتحقق. الآيات من(37) إلى(40).
فوائد سلوكية من سورة النبأ:
1-التفكر في آيات الله الكونية يورث القلب مهابة الرب واليقين بوعده. فقد عقب جل جلاله على ذكر الآيات الكونية بقوله تعالى: "إن يوم الفصل كان ميقاتا".
2-معاملة المسيء بالعدل امتثالا لقوله تعالى في جزاء الكافرين" جزاء وفاقا"، ومعاملة المحسن بالفضل امتثالا لقوله تعالى في جزاء المتقين" جزاء من ربك عطاء حسابا".
3-اغتنام الأوقات في الطاعات يجنب العبد الحسرة يوم المعاد. قال تعالى:" يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا"



المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
تفسير الآيات:
لما ذكر الله عز وجل في الآيات السابقة حال الكافرين عقب عليه هنا بذكر مآل المتقين؛ الذين اتقوا سخط ربهم، بالتمسك بطاعته، والانكفاف عما يكره، فكان لهم مفازا ونجاة من النار، ولهم في هذا المفاز بساتين جامعة لأصناف الأشجار ،وألوان الثمار والأعناب، تتفجر خلالها الأنهار، لهم فيها أزواج من الحور العين نواهد لم تتدلى أثداؤهن لأنهن أبكار، أتراب في سن واحد، عن أبي عبد الرّحمن القاسم بن أبي القاسم الدّمشقيّ، عن أبي أمامة أنّه سمعه يحدّث عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: (إنّ قمص أهل الجنّة لتبدو من رضوان اللّه، وإنّ السّحابة لتمرّ بهم فتناديهم: يا أهل الجنّة ماذا تريدون؟ أن أمطركم؟ حتّى إنّها لتمطرهم الكواعب الأتراب). ومن نعيمهم أنهم يشربون من كأس مملوءة من رحيق لذة للشاربين. لا يسمعون فيها كلاما لا فائدة فيه ولا إثم كذب ولا يكذب بعضهم بعضا، بل هي دار السلام وكل ما فيها سالم من النقص.
2. حرّر القول في: معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
تحرير القول في معنى الثج:
الأقوال التي وردت في معنى الثج:
1)ثجاجا: منصبا، قاله: مجاهد، وقتادة، والربيع بن أنس، ذكر ذلك ابن كثير. وقد انتصر ابن جرير لهذا القولكما نقل ذلك عنه ابن كثير(ولا يعرف في كلام العرب في صفة الكثرة الثّجّ، وإنّما الثّجّ: الصّبّ المتتابع، ومنه قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن. انتهى كلام ابن جرير. قال ابن كثير: وفي حديث المستحاضة حين قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أنعت لك الكرسف). يعني: أن تحتشي بالقطن؛ فقالت: يا رسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنّما أثجّ ثجًّا. وهذا فيه دلالةٌ على استعمال الثّجّ في الصّبّ المتتابع الكثير، واللّه أعلم).انتهى كلام ابن كثير.
2) ثجاجا: متتابعا، قاله الثوري، ذكر ذلك ابن كثير.
3) ثجاجا: كثيرا، قاله ابن زيد، ذكر ذلك ابن كثير، وقال به أيضا السعدي.
وبالنظر في هذه الأقوال نجد أن القول الأول والثاني متقاربان، والقول الثالث الذي قال عنه ابن جرير أنه بعيد في اللغة -وهو الكثرة- لو أضيف إلى المعنيين السابقين كان أقوي في الدلالة على المعنى ولكن لا يستقل.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
المراد بالسراج الوهاج: الشمس، وفائدة وصفه بذلك؛ التنبيه على مافي الشمس من نعمتي النور و الحرارة اللتان تقوم بهما مصالح الخلق.
ب: الدليل على عدم فناء النار.
الدليل قوله تعالى:
"لابثين فيها أحقاباً".أي: ماكثين فيها أحقاباً، وهي جمع حقبٍ، وهو: المدّة من الزّمان، وقد اختلفوا في مقداره، وروى ابن جريرٍ عن سالم بن أبي الجعد قال: قال عليّ بن أبي طالبٍ لهلالٍ الهجريّ: ما تجدون الحقب في كتاب اللّه المنزّل؟ قال: نجده ثمانين سنةً، كلّ سنةٍ اثنا عشر شهراً، كلّ شهرٍ ثلاثون يوماً، كلّ يومٍ ألف سنةٍ. وهكذا روي عن أبي هريرة وعبد اللّه بن عمرٍو وابن عبّاسٍ وسعيد بن جبيرٍ وعمرو بن ميمونٍ والحسن وقتادة والرّبيع بن أنسٍ والضّحّاك، وعن الحسن والسّدّيّ أيضاً: سبعون سنةً، كذلك، وعن عبد اللّه بن عمرٍو: الحقب أربعون سنةً، كلّ يومٍ منها كألف سنةٍ ممّا تعدّون.وروى ابن جرير عن مقاتل وخالد بن معدان أن هذه الآية وقوله تعالى:"إلاّ ما شاء ربّك". في أهل التّوحيد.قال: ويحتمل أن يكون قوله: "لابثين فيها أحقاباً". متعلّقاً بقوله: "لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً".ثمّ يحدث اللّه لهم بعد ذلك عذاباً من شكلٍ آخر ونوعٍ آخر، ثمّ قال: والصّحيح أنّها لا انقضاء لها كما قال قتادة والرّبيع بن أنسٍ.انتهى كلام ابن جرير.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 جمادى الأولى 1440هـ/25-01-2019م, 11:35 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيهان بودي مشاهدة المشاركة
المجلس الثامن
السؤال العام:
موضوعات سورة النبأ

يمكن تقسيم موضوعات السورة إلى مقدمة وخاتمة وأربع موضوعات:
1) المقدمة: النبأ العظيم واختلاف الناس فيه. الآيات من(1) إلى (5).
2) الموضوع الأول: مظاهر قدرة الله تعالى في الكون الدالة على قدرته على البعث. الآيات من(6) إلى(16).
3) الموضوع الثاني: مشاهد من يوم القيامة. الآيات من(17) إلى(20).
4) الموضوع الثالث: جهنم مآب الطاغين وما أُعد لهم فيها من صنوف العذاب جزاء أعمالهم. الآيات من(21) إلى(30).
5) الموضوع الرابع: الجنة مفاز المتقين وما أُعد لهم فيها من ألوان النعيم جزاء لهم. الآيات من(31) إلى(36).
6) الخاتمة: موقف الخلق بين يدي الرحمن وأمنية للكافرين لن تتحقق. الآيات من(37) إلى(40).
فوائد سلوكية من سورة النبأ:
1-التفكر في آيات الله الكونية يورث القلب مهابة الرب واليقين بوعده. فقد عقب جل جلاله على ذكر الآيات الكونية بقوله تعالى: "إن يوم الفصل كان ميقاتا".
2-معاملة المسيء بالعدل امتثالا لقوله تعالى في جزاء الكافرين" جزاء وفاقا"، ومعاملة المحسن بالفضل امتثالا لقوله تعالى في جزاء المتقين" جزاء من ربك عطاء حسابا".
3-اغتنام الأوقات في الطاعات يجنب العبد الحسرة يوم المعاد. قال تعالى:" يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا"



المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
تفسير الآيات:
لما ذكر الله عز وجل في الآيات السابقة حال الكافرين عقب عليه هنا بذكر مآل المتقين؛ الذين اتقوا سخط ربهم، بالتمسك بطاعته، والانكفاف عما يكره، فكان لهم مفازا ونجاة من النار، ولهم في هذا المفاز بساتين جامعة لأصناف الأشجار ،وألوان الثمار والأعناب، تتفجر خلالها الأنهار، لهم فيها أزواج من الحور العين نواهد لم تتدلى أثداؤهن لأنهن أبكار، أتراب في سن واحد، عن أبي عبد الرّحمن القاسم بن أبي القاسم الدّمشقيّ، عن أبي أمامة أنّه سمعه يحدّث عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: (إنّ قمص أهل الجنّة لتبدو من رضوان اللّه، وإنّ السّحابة لتمرّ بهم فتناديهم: يا أهل الجنّة ماذا تريدون؟ أن أمطركم؟ حتّى إنّها لتمطرهم الكواعب الأتراب). ومن نعيمهم أنهم يشربون من كأس مملوءة من رحيق لذة للشاربين. لا يسمعون فيها كلاما لا فائدة فيه ولا إثم كذب ولا يكذب بعضهم بعضا، بل هي دار السلام وكل ما فيها سالم من النقص.
2. حرّر القول في: معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
تحرير القول في معنى الثج:
الأقوال التي وردت في معنى الثج:
1)ثجاجا: منصبا، قاله: مجاهد، وقتادة، والربيع بن أنس، ذكر ذلك ابن كثير. وقد انتصر ابن جرير لهذا القولكما نقل ذلك عنه ابن كثير(ولا يعرف في كلام العرب في صفة الكثرة الثّجّ، وإنّما الثّجّ: الصّبّ المتتابع، ومنه قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن. انتهى كلام ابن جرير. قال ابن كثير: وفي حديث المستحاضة حين قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أنعت لك الكرسف). يعني: أن تحتشي بالقطن؛ فقالت: يا رسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنّما أثجّ ثجًّا. وهذا فيه دلالةٌ على استعمال الثّجّ في الصّبّ المتتابع الكثير، واللّه أعلم).انتهى كلام ابن كثير.
2) ثجاجا: متتابعا، قاله الثوري، ذكر ذلك ابن كثير.
3) ثجاجا: كثيرا، قاله ابن زيد، ذكر ذلك ابن كثير، وقال به أيضا السعدي.
وبالنظر في هذه الأقوال نجد أن القول الأول والثاني متقاربان، والقول الثالث الذي قال عنه ابن جرير أنه بعيد في اللغة -وهو الكثرة- لو أضيف إلى المعنيين السابقين كان أقوي في الدلالة على المعنى ولكن لا يستقل.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
المراد بالسراج الوهاج: الشمس، وفائدة وصفه بذلك؛ التنبيه على مافي الشمس من نعمتي النور و الحرارة اللتان تقوم بهما مصالح الخلق.
ب: الدليل على عدم فناء النار.
الدليل قوله تعالى:
"لابثين فيها أحقاباً".أي: ماكثين فيها أحقاباً، وهي جمع حقبٍ، وهو: المدّة من الزّمان، وقد اختلفوا في مقداره، وروى ابن جريرٍ عن سالم بن أبي الجعد قال: قال عليّ بن أبي طالبٍ لهلالٍ الهجريّ: ما تجدون الحقب في كتاب اللّه المنزّل؟ قال: نجده ثمانين سنةً، كلّ سنةٍ اثنا عشر شهراً، كلّ شهرٍ ثلاثون يوماً، كلّ يومٍ ألف سنةٍ. وهكذا روي عن أبي هريرة وعبد اللّه بن عمرٍو وابن عبّاسٍ وسعيد بن جبيرٍ وعمرو بن ميمونٍ والحسن وقتادة والرّبيع بن أنسٍ والضّحّاك، وعن الحسن والسّدّيّ أيضاً: سبعون سنةً، كذلك، وعن عبد اللّه بن عمرٍو: الحقب أربعون سنةً، كلّ يومٍ منها كألف سنةٍ ممّا تعدّون.وروى ابن جرير عن مقاتل وخالد بن معدان أن هذه الآية وقوله تعالى:"إلاّ ما شاء ربّك". في أهل التّوحيد.قال: ويحتمل أن يكون قوله: "لابثين فيها أحقاباً". متعلّقاً بقوله: "لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً".ثمّ يحدث اللّه لهم بعد ذلك عذاباً من شكلٍ آخر ونوعٍ آخر، ثمّ قال: والصّحيح أنّها لا انقضاء لها كما قال قتادة والرّبيع بن أنسٍ.انتهى كلام ابن جرير.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.أ
سؤال التفسير : يحسن تفسير كل آية على حدة بكتابتها أولا ثم كتابة تفسيرها بجوارها .
الخصم على التأخير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir