دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الأولى 1439هـ/10-02-2018م, 03:26 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السادس: مجلس مذاكرة القسم التاسع من كتاب التوحيد

مجلس مذاكرة القسم التاسع من كتاب التوحيد

اختر باباً من الأبواب التالية وفهرس مسائله العلمية:
- باب من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول
-
باب قول الله تعالى: {ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة}

- باب قول الله تعالى: {فلما أتاهما صالحاً جعلا له شركاء فيما أتاهما فتعالى الله عما يشركون}
-
باب قول الله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه}

- باب لا يقال: السلام على الله
-
باب قول: اللهم اغفر لي إن شئت

- باب لا يقول: عبدي وأمتي
-
باب لا يُرد من سأل بالله

- باب لا يسأل بوجه الله إلا الجنة
-
باب ما جاء في اللو


تعليمات:
1. يسجّل الطالب اختياره للدرس قبل الشروع في التلخيص.
2. يمنع تكرار الاختيار.

- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: الشمول [ اشتمال التلخيص على مسائل الدرس]
2: الترتيب. [ حسن ترتيب العناصر والمسائل]
3: التحرير العلمي.
[بأن تكون الكلام في تلخيص المسألة محرراً وافياً بالمطلوب]
4: الصياغة اللغوية. [ أن يكون الملخص سالماً من الأخطاء اللغوية والإملائية وركاكة العبارات وضعف الإنشاء]
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.




_________________


وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 جمادى الأولى 1439هـ/10-02-2018م, 04:37 AM
الصورة الرمزية ليلى سلمان
ليلى سلمان ليلى سلمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 592
افتراضي

اختار باب ( لا يرد من سال بالله )

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 جمادى الأولى 1439هـ/10-02-2018م, 04:58 AM
الصورة الرمزية ليلى سلمان
ليلى سلمان ليلى سلمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 592
افتراضي

فهرسة باب ( لا يٌرد من سأل بالله )
العناصر
مناسبة الباب لما قبله
لماذا لا يرد من سأل بالله
( أقوال العلماء في رد السائل بالله
حديث ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من استعاذ بالله فأعيذوه...)
شرح معاني الحديث
من استعاذ بالله فأعيذوه
ومن سأل بالله فأعطوه
مقام الإنفاق
ومن دعاكم فأجيبوه
ومن صنع إليكم معروفاَ فكافئوه
سبب الأمر بمكافئة من صنع المعروف وصلته بالتوحيد
فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له
حتى ترون أنكم قد كافأتموه
التفصيل
مناسبة الباب لما قبله
هذا الباب وما قبله في تعظيم الله وربوبيته وتعظيم أسمائه وصفاته ؛ لأن تعظيم ذلك من تحقيق التوحيد .

لماذا لا يُرد من سأل بالله
لأنه سأل بعظيم وجعل الله وسيلة حتى يُقبل سؤاله فأن من تعظيم العبد لربه التعظيم الواجب أن لا يرد من سأله بالله قال تعالى : ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) توجل قلوبهم لعلمهم بالله وعظمته فقلب الموحد لا يرد من سأله بالله تعظيم منه لله .

( أقوال العلماء في رد السائل بالله )
1: يحرم رد السائل ويجب إعطائه سؤاله مطلقاَ .
2: يستحب إعطائه ويكره رده .
3: قول ابن تيمية وعدد من المحققين أن فيه تفصيل بحسب السائل بالله : إذا قصد السائل بالله معين بأمر معين يقدر المسئول أن يعطيه مسألته فيحرم عليه أن يرده .
أما إذا سأله بالله وسأل غيره فهذا يستحب أن لا يرده .
أما إذا كان السائل بالله يُعرف عنه الكذب فهذا يباح أن يٌرد .
حديث ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من استعاذ بالله فأعيذوه...)
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من استعاذ بالله فأعيذوه ، ومن سأل بالله فأعطوه ، ومن دعاكم فأجيبوه ، ومن صنع إليكم معروفاَ فكافأوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فدعوا له حتى ترون أنكم قد كافئتموه ).
(شرح معاني الحديث )
(من استعاذ بالله فأعيذوه )
أي : من استعاذ بالله منك بقول أعوذ بالله منك ؛ فيجب عليك تعظيم لله أن تتركه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع الجونية التي دخل عليها فلما أقترب منها قالت: أعوذ بالله منك ، فأبتعد عنها النبي وقال عليه الصلاة والسلام : ( لقد استعذتِ بمعاذ، ألحقي بأهلك ).
( ومن سأل بالله فأعطوه )
أي : اعطوه تعظيم لله ، ظاهر الحديث النهي عن رد السائل إذا سأل بالله لكن هذا العموم فيه تفصيل وفق ما جاء في الكتاب والسنة ؛ إذا سأل من مال له فيه حق كبيت المال فيجب أن يُعطى ,وإذا سأل من في ماله فضل استحب له أن يعطيه على قدر حاجته من غير أن يضر به أو بأهله ، وإذا سأله السائل وهو مضطر وجب أن يعطيه بحسب ضرورته .

(مقام الإنفاق )
الأنفاق من أشرف مقامات الدين فالكرم والجود محمود في الكتاب والسنة ؛قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما اخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بأخذيه إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غني حميد )وغيرها من الآيات التي حث الله فيها عباده على الإنفاق . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه على الإنفاق حتى النساء .
(ومن دعاكم فأجيبوه )
إجابة دعوة المسلم ن حق المسلم على المسلم ومن أسباب الألفة بين المسلمين ، عامة أهل العلم على أن هذا في تلبية دعوة العرس ،أما باقي الدعوات فإجابتها تكون مستحبة .
(ومن صنع إليكم معروفاَ فكافئوه )
أي : كافئوه بجنس معروفه إذا كان مال كافأوه بمال وهذا يشمل الهداية
حثهم النبي صلى الله عليه وسلم على مكافأة صانع المعروف وذلك من المروءة التي يحبها الله ولا يهمل المكافأة إلا اللئيم .
( سبب الأمر بمكافئة من صنع المعروف وصلته بالتوحيد )
قال المحققون :أنه من صُنع إليه معروف يكون في قلبه ميل وخضوع لمن صنع له المعروف وتحقيق التوحيد أن يكون القلب خال من كل ما سوى الله ويكون ذله وخضوعه لله ، تخليص القلب من الذل والخضوع لمن صنع إليه معروف يكون بمكافاته على معروفه .
( فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له )
أرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن الدعاء لمن صنع المعروف مكافأة لمن لم يجد شيء يكافئه به .
( حتى ترون أنكم قد كافأتموه )
( ترون ) بضم التاء يكون معناها تظنون ، وبفتح التاء يكون معناها حتى تعلموا.



رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 جمادى الأولى 1439هـ/10-02-2018م, 06:48 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

أختار
بَابُ لاَ يُسْأَلُ بَوَجْهِ اللهِ إِلاَّ الْجَنَّةُ

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 جمادى الأولى 1439هـ/10-02-2018م, 03:03 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

باب لا يقول: عبدي وأمتي.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 جمادى الأولى 1439هـ/10-02-2018م, 04:35 PM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

- باب قول الله تعالى: {ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة}

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 جمادى الأولى 1439هـ/10-02-2018م, 04:45 PM
بتول عبدالقادر بتول عبدالقادر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 240
افتراضي المجلس السادس: مجلس مذاكرة القسم التاسع من كتاب التوحيد.

أختار فهرسة:

باب قول: اللهم اغفر لي إن شئت0

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25 جمادى الأولى 1439هـ/10-02-2018م, 11:21 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المسائل العلمية في باب لا يقول: عبدي وأمتي.
العناصر:
مقصود الباب.
المناهي اللفظية في الحديث.
حكم قول العبد: ربي, وقول السيد: عبدي وفتاي.
حكم إضافة الربوبية إلى غير المكلف.
التوجيه في قوله تعالى:{اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ }.
التوجيه في قول النبي عليه الصلاة والسلام:"أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا".
علة النهي .
الألفاظ البديلة.
معنى (مولاي).
حكم قول: سيدي ومولاي.
الفرق بين الرب والسيد.
مسألة: معارضة رواية مسلم لحديث الباب.
أنواع العبودية.
علة عبودية الخلق لله سبحانه.
حماية النبي عليه الصلاة والسلام, لجناب التوحيد.


المسائل العلمية:
مقصود الباب:
- تحقيق التوحيد بتعظيم ربوبية الله جل وعلا.
- تحقيق التوحيد بتعظيم أسماء الله وصفاته.
- الاحتراس من الألفاظ التي يكون فيها سوء أدب مع الله.

المناهي اللفظية في الحديث:
- قول: عبدي وأمتي.
- قول العبد: ربي، ولا يقال له: أطعم ربك.

حكم قول العبد: ربي, وقول السيد: عبدي وفتاي:
- فيها قولان:
1- التحريم, قاله ابن مفلح في الفروع.
2- الكراهة, جزم به غير واحد من العلماء, ذكره ابن مفلح في الفروع.
- يُقيد النهي الوارد في ذلك بتعبيد المكلف،
- وهو منهي عنه ولو لم يقصد التشريك.
- النهي جاء متوجها إلى السيد, إذ هو مظنة الاستطالة.

علة النهي :
- لما في ذلك من الإيهام من المشاركة في الربوبية.
-عدم تشبيه الخالق بالمخلوق.
- فيها تعظيما لا يليق بالمخلوق.
- حقيقة العبودية يستحقها الله فقط.
- البشر مملوكين والرب هو الله.
- أدبا مع جناب الله.
- حماية لجناب التوحيد.
- سدا لذرئع الشرك.

حكم إضافة الربوبية إلى غير المكلف:
- لا بأس بها فحقيقة العبودية لا تتصور فيها، كقولك: (رب الدار) فهي ليست بأشياء مكلفة بالأمر والنهي, فالإضافة هي إضافة مِلك.

التوجيه في قوله تعالى:{اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ }:
- كان جائزا في شرع من قبلنا, وقد ورد شرعنا بخلافه, وهو الأظهر. ذكره ابن مفلح في الفروع.
- ورد لبيان الجواز, والنهي للتنزيه لا للتحريم.

التوجيه في قول النبي عليه الصلاة والسلام:"أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا":
- الحديث ليس من هذا الباب للتأنيث.
- حمل النهي على الكراهة بالنسبة للأنثى دون الذكر, لأنه لم يرد فيه إلا النهي.
- الوارد في الحديث وصفها بذلك لا دعاؤها به وتسيتها به.

الألفاظ البديلة:
- قول: فتاي وفتاتي وغلامي.
- قول: سيدي ومولاي.
- لأنها ليست دالة على الملك كدلالة عبدي وأمتي.
- سليمة المعنى من الإيهام والتعاظم.

معنى (مولاي):
- المولى يطلق على ستة عشر معنى, منها: الناظر, والمولى, والمالك.

حكم قول: سيدي ومولاي:
ورد فيها قولان:
1- الجواز, لقوله عليه الصلاة والسلام:"وليقل سيدي ومولاي".
- مولاي ليست في مقام (ربّك) أو (عبدي وأمتي) لأن ذاك أعظم درجة, وفيها اختصاص العبودية بالله جل وعلا.
2- المنع, فلا ينبغي لأحد أن يقول لأحد من المخلوقين: مولاي, أو: عبدك وعبدي, وإن كان مملوكا. قاله أبو جعفر النحاس.

الفرق بين الرب والسيد.
- الرب من أسماء الله اتفاقا, أما السيد مختلف في ثبوته.
- لم يأت في القرآن بل في حديث عبدالله بن الشخير:"السيد الله".
- الحديث يقرر بأن الله هو الأحق بهذا الاسم ول ينفي إطلاقه على غيره.
- السيد" ليس في الشهرة والاستعمال كلفظ الرب.
- السؤدد لغة: التقدم, ولا شكر في تقديم السيد على غلامه.

مسألة: معارضة رواية مسلم لحديث الباب:
- جاء في مسلم:"ولا مولاي, فمولاكم الله".
- بين مسلم الاختلاف فيه عن الأعمش وأن منهم من ذكر الزيادة ومنهم من حذفا.
- أعل الحديث بعض أهل العلم, وقالوا بأنه نقل بالمعنى؛ فهو شاذ من جهة اللفظ.
- منهم من قال: إن حذف الزياد أصح, ولجأ للترجيح لوجود التعارض مع تعذر الجمع, وتذر النسخ لعدم معرفة التاريخ.
-وقال البعض: الجمع ممكن بحمل النهي على الكراهة, أو على خلاف الأولى.

أنواع العبودية:
- عبودية اختيار.
- عبودية قهر, ودليلها وهي للجميع:{إنْ كل مَنْ في السماوات والأرض إلاَّ آتي الرحمن عبداً}.

علة عبودية الخلق لله سبحانه:
- هو الرب.
- هو المتصرف.
- هو سيد الخلق.
- هو المدبر لشؤونهم.

حماية النبي عليه الصلاة والسلام, لجناب التوحيد:
- دل أمته على كل خير, خاصة يما يتعلق بالتوحيد.
- نهاهم عن كل نقص, خاصة فيما يقرب من الشرك, ولو لم يقصد.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25 جمادى الأولى 1439هـ/10-02-2018م, 11:45 PM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

فهرسة المسائل العلمية
"باب لاَ يُسْأَلُ بَوَجْهِ اللهِ إِلاَّ الْجَنَّةُ".

العناصر:
0 مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد.
0مناسبة ذكر هذا الباب بعد باب (لا يرد من سأل بالله).
0 عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((لاَ يُسْأَلُ بَوَجْهِ اللهِ إِلاَّ الْجَنَّةُ)) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.
0تخريج الحديث .
0معنى الوجه لغة.
0المراد بـ " لا يسأل بوجه الله إلا الجنة ".
0 هل يقتصر سؤال وجه الله بذكر الجنة فقط.
0احترام أسماء الله وصفاته .

0علة النهي من أن لايسأل بوجه الله إلا غاية المطالب.
0السبب في نفي وقوع اختيار السائل بوجه الله بغير الجنة.
الجمع بين حديث "لا يسأل بوجه الله إلا الجنة"، وحديث "أعوذ بوجه الله الكريم.. من شر السامة واللامة..".
لأدلة على إثبات صفة الوجه .
0 الخلاف في إضافة وجه الله لنفسه.
0 الصواب في هذا الخلاف.
0 القول في صفة الوجه لله تعالى بين المثبتين والمتأولين.
0 منهج أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات.




فهرسة المسائل العلمية :
* مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد:
- أن فيه تعظيم لصفات الله الذاتية, أو الصفات الفعلية.
- ففيه تعظيم وجه الله تعالى, بحيث لا يسأل به إلا الجنة.
- وهذا من تحقيق التوحيد.

* مناسبة ذكر هذا الباب بعد باب (لا يرد من سأل بالله).
-الخلق لا يقدرون على إعطاء الجنة إذا سُئلوها .
- الخلق لا يُسألون بوجه الله مطلقا.

عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((لاَ يُسْأَلُ بَوَجْهِ اللهِ إِلاَّ الْجَنَّةُ)) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.

* تخريج الحديث :

- أخرجه أبو داوود والبيهقي ,والخطيب البغدادي ,وابن عدي .

* معنى الوجه لغة:
- ما يُواجه به.

* المراد بـ " لا يسأل بوجه الله إلا الجنة ":
على قولين:
- لا تسألوا أحدا من المخلوقين بوجه الله.
- إذا سألت الله الجنة وما يستلزم دخولها , فلا حرج أن تسأل بوجه الله.

* هل يقتصر سؤال وجه الله بذكر الجنة فقط:
- ذكر الجنة للتنبيه به على الأمور العظام , وليس للتخصيص.
- فإنه يستعاذ بوجه الله من غضبه ومن النار.
- و يُسأل بوجه الله عن أمور الآخرة.


* احترام أسماء الله وصفاته :
- لا يسأل بوجه شيئا من المطالب الدنيوية, والأمور الدنيئة .
- من الأدب في السؤال للمطالب الدنيوية قول:اللهم أعطني كذا , اللهم أسألك .
- يسأل بوجهه أجل المطالب والأمور العظام كالجنة.

* علة النهي من أن لايسأل بوجه الله إلا غاية المطالب:
- إعظاما وإجلالا وإكراما لوجه الله أن يسأل به.

* السبب في نفي وقوع اختيار السائل بوجه الله بغير الجنة:
- لما يجب من تعظيم الله تعالى .
- وتعظيم توحيده.
- وتعظيم أسماء الله تعالى، وصفاته.

* الجمع بين حديث "لا يسأل بوجه الله إلا الجنة"، وحديث "أعوذ بوجه الله الكريم.. من شر السامة واللامة..".
- لا تعارض بين الحديثين.
- المنع من أن يسأل حوائج دنياه بوجه الله.
- خلاف ما يختص بالدنيا من سؤال الرزق والسعة في المعيشة.

* الأدلة على إثبات صفة الوجه :
- قوله تعالى:{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ}.
- قولِهِ تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ}.
- "أَعُوذُ بِوَجْهِ اللهِ الْكَرِيمِ، وَبِاسْمِ اللهِ الْعَظِيمِ.....".
- "أعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ.....".

* الخلاف في إضافة وجه الله لنفسه.
- يراد به الثواب.
- يراد به الجهة.
- يراد به الذات.
- أنه حقيقي .

* الصواب في هذا الخلاف :
- أنه حقيقي لقوله تعالى :{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ}.
- ذو صفة لـ ( وجه ), وليست صفة لـ ( رب).

*القول في صفة الوجه لله بين المثبتين والمتأولين:
- أهل السنة والجماعة يثبتون صفة الوجه لله كما يليق بجلاله , من غير تكييف ولا تحديد , ولا تمثيل ولا تعطيل .
- الجهمية أوّلوا صفة الوجه أنها الذات.

* منهج أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات:
- الإيمان بما أثبته الله لنفسه من أسماء وصفات , وما أثبته له نبيه.
- يثبتونها من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27 جمادى الأولى 1439هـ/12-02-2018م, 07:30 AM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

بابُ قولِ اللهِ تعالى:

{وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَـذَا لِي وَمَا أظُنُّ السَّاعةَ قَائِمَةً ولَئِن رُجِعتُ إلى رَبي إنَّ لي عِندَهُ لَلحُسنَى فَلَنُنَبِّئنَّ الَّذينَ كَفَرُوا بمَا عَمِلُوا ولَنُذِيقَنَّهُم مِن عَذَابٍ غَلِيظٍ}


المسائل العلمية في الباب :
مناسبة الباب لكتاب التوحيد .
المعنى الإجمالى للآية :{ ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته … } .
ما يستفاد من الآية .
المعنى الإجمال للآية : { إنما أوتيته على علم عندي }
معنى قول مجاهد في معنى الآية " هذا بعملى وأنا محقوق به " .
معنى قول ابن عباس في معنى الآية " يريد : من عندي " .
أركان شكر النعم .
حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الثلاثة من بني إسرائيل .
شرح بعض مفردا ت الحديث .
مناسبة الحديث للباب .
المراد من ورود القصص في الكتاب والسنة .
المعنى الإجمالى للحديث .
ما يستفاد من الحديث .



مناسبة الباب لكتاب التوحيد :
إن الإنسان إذا أضاف النعمة إلى عمله وكسبه؛ ففيه نع من الإشراك في الربوبية ، وإذا أضافها إلى الله لكنه زعم أنه مستحق لذلك ، وأن ما أعطاه الله ليس محض تفضل لأنه أهل ، ففيه نوع من التعلي والترفع في جانب العبودية .

المعنى الإجمالى للآية :
أن الإنسان في حالة الضر يضرع إلى الله تعالى، وينيب إليه ويدعوه ، أنه في حال اليسر والسعة يتغير حاله ، فينكر نعمة الله عليه ، ويعرض عن شكرها؛ لزعمه إنما حصلت له هذه النعمة بكده وكسبه وحوله وقوته، وأعظم من ذلك أنه ينفي قيام الساعة وزوال الدنيا، ويقول بلسان حاله : إن قدر قيام الساعة فتستمر لي هذه الحالة الحسنة، لأنني أستحقها، ثم يعقب سبحانه على ذلك بمجازاتهم على كفرهم وجحودهم يوم القيامة بأشد العقوبة .

ما يستفاد من الآية :
١- وجوب شكر نعمة الله والاعتراف بأنها منه وحده .
٢- تحريم العجب والاغترار بالحل والقوة .
٣- وجوب الإيمان بقيام الساعة .
٤- وجوب الخوف من عذاب الله يوم القيامة .
٥- وعيد من كفر بنعمة الله .

معنى قول مجاهد : " هذا بعملي، ؤأنا محقوق به " : أي هذا بكسبي وأنا مستحق به .
معنى قول بن عباس : " يريد من عندي " : أي حذقي وتصرفي وليس من عند الله .

معنى قوله تعالى :{ إنما أوتيته على علم عندي } :
فيه إنكار أن يكون ما أصابه من نعمة من فضل الله، وكأن هو هذا الإنسان الذي له الفضل على الله، وأن الله أعطاه إياها لكونه أهل لهذه النعمة، والحقيقة أن كل ما نؤتى من نعمة فهو من الله تعالى وهو المتفضل علينا بتلك النعم . قال تعالى :{ وما بكم من نعمة فمن الله } .

معنى قول قتادة : على علم مني بوجود المكاسب " : العلم عائد على الإنسان، أي عالم بوجوه المكاسب ولا فضل لأحد على فيما أوتيته، وإنما الفضل لي . " هذا كفراً بنعمة الله وإعجاباً بالنفس .
معنى قول مجاهد " أوتيته على شرف " : أي أنني أهل ومستحق لأن ينعم الله عليه .

أركان شكر النعم :
١- الاعتراف بها في القلب .
٢- الثناء على الله باللسان .
٣- العمل بالجوارح بما يرضي المنعم .

مسألة: حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الثلاثة من بني إسرائيل :

*((وعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، أنَّهُ سَمِعَ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:*((إِنَّ ثَلاَثَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ؛ أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وأَعْمَى، فَأَرَادَ اللهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا، فَأَتَى الأَبْرَصَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ …….. )) .

مناسبة الحديث للباب : أن فيه بيان حال من كفر بالنعم من شكرها .

المراد من ورود القصص في الكتاب والسنة :
جميع القصص الواردة في الكتاب والسنة ليس المقصود منها مجرد الخبر ، بل يقصد منها العبرة والعظة مع ما تكسب النفس من الراحة والسرور ، قال تعالى : { لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب } .

شرح بعض مفردات الحديث :
- أقرع : من ليس على رأسه شعر .
ـ أعمى : من فقد بصره .
ـ أبرص : أي في جلده برص ، وهو داء معروف .
ـ فأراد الله : الإرادة هنا كونية .
ـ يبتليهم : يختبرهم .
ـ ملكاً : عالم غيبي ، خلقهم الله من نور.
ـ قذرني : أي استقذرني الناس وكرهوا مخالطتي .
ـ عشراء : قيل الحامل مطلقاً .
ـ كابراً عن كابر : أي ممن يكبر منه وهو الأب ، عن كابر له وهو الجد .

المعنى الإجمالي للحديث :
يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء الثلاثة الذين أصيب كل منهم بعاهة في الجسم وفقر في المال ، ثم أن الله تعالى اختبرهم ، فأزال ما بهم من العاهات ، ورزقهم المال ، ثم بدأ اختبارهم بأن أرسل على كل واحد منهم ملك بهيئته الأولى يطلب منه العون ، وهنا بدت سرائرهم وانكشفت ، فالأعمى اأعترف بنعمة الله ، ونسبها إلى المنعم ، فأدى حق الله فيها، فاستحق الرضا من الله ، والآخران كفرا بنعمة الله عليهما وجحدا فضله ، فاستحقا السخط بذلك .

ما يستفاد من الحديث :
١- وجب شكر النعمة في المال وأداء حق الله فيه .
٢- تحريم كفر النعمة ومنع حق الله في المال .
٣- جواز ذكر حال من مضى من الأمم، ليتعظ به من سمعه .
٤- أن الله يختبر عباده بالنعم .
٥- بيان قدرة الله عز وجل بإبزاء الأبرص والأقرع والأعمى من هذه العيوب .
٦- أن الملائكة يتشكلون حتى يكونوا على صورة بشر ، لقوله صلى الله عليه وسلم :" فأتى الأبرص في صورته " .
٧- أن الملائكة أجسام وليسوا أرواحاً أو معاني.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 8 جمادى الآخرة 1439هـ/23-02-2018م, 05:42 PM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

فهرسة المسائل العلمية
"باب لاَ يُسْأَلُ بَوَجْهِ اللهِ إِلاَّ الْجَنَّةُ".

العناصر:

* شرح حديث ,عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((لاَ يُسْأَلُ بَوَجْهِ اللهِ إِلاَّ الْجَنَّةُ)) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.

- تخريج الحديث .
- مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد.
- مناسبة ذكر هذا الباب بعد باب (لا يرد من سأل بالله).
- معنى الوجه لغة.
- المراد بـ " لا يسأل بوجه الله إلا الجنة ".
- هل يقتصر سؤال وجه الله بذكر الجنة فقط.
- احترام أسماء الله وصفاته .
- علة النهي من أن لايسأل بوجه الله إلا غاية المطالب.
- السبب في نفي وقوع اختيار السائل بوجه الله بغير الجنة.
- الجمع بين حديث "لا يسأل بوجه الله إلا الجنة"، وحديث "أعوذ بوجه الله الكريم.. من شر السامة واللامة..".
- الأدلة على إثبات صفة الوجه .
- الخلاف في إضافة وجه الله لنفسه.
- الصواب في هذا الخلاف.
- القول في صفة الوجه لله تعالى بين المثبتين والمتأولين.
- منهج أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات.


فهرسة المسائل العلمية :
شرح حديث ,عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((لاَ يُسْأَلُ بَوَجْهِ اللهِ إِلاَّ الْجَنَّةُ)) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.

* تخريج الحديث :
- أخرجه أبو داوود والبيهقي ,والخطيب البغدادي ,وابن عدي .


* مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد:
- أن فيه تعظيم لصفات الله الذاتية, أو الصفات الفعلية.
- ففيه تعظيم وجه الله تعالى, بحيث لا يسأل به إلا الجنة.
- وهذا من تحقيق التوحيد.

* مناسبة ذكر هذا الباب بعد باب (لا يرد من سأل بالله).
-الخلق لا يقدرون على إعطاء الجنة إذا سُئلوها .
- الخلق لا يُسألون بوجه الله مطلقا.

* معنى الوجه لغة:
ما يُواجه به.

* المراد بـ " لا يسأل بوجه الله إلا الجنة ":
على قولين:
- لا تسألوا أحدا من المخلوقين بوجه الله.
- إذا سألت الله الجنة وما يستلزم دخولها , فلا حرج أن تسأل بوجه الله.

* هل يقتصر سؤال وجه الله بذكر الجنة فقط:
- ذكر الجنة للتنبيه به على الأمور العظام , وليس للتخصيص.
- فإنه يستعاذ بوجه الله من غضبه ومن النار.
- و يُسأل بوجه الله عن أمور الآخرة.

* احترام أسماء الله وصفاته :
- لا يسأل بوجه شيئا من المطالب الدنيوية, والأمور الدنيئة .
- من الأدب في السؤال للمطالب الدنيوية قول:اللهم أعطني كذا , اللهم أسألك .
- يسأل بوجهه أجل المطالب والأمور العظام كالجنة.

* علة النهي من أن لايسأل بوجه الله إلا غاية المطالب:
- إعظاما وإجلالا وإكراما لوجه الله أن يسأل به.

* السبب في نفي وقوع اختيار السائل بوجه الله بغير الجنة:
- لما يجب من تعظيم الله تعالى .
- وتعظيم توحيده.
- وتعظيم أسماء الله تعالى، وصفاته.

* الجمع بين حديث "لا يسأل بوجه الله إلا الجنة"، وحديث "أعوذ بوجه الله الكريم.. من شر السامة واللامة..".
- لا تعارض بين الحديثين.
- المنع من أن يسأل حوائج دنياه بوجه الله.
- خلاف ما يختص بالدنيا من سؤال الرزق والسعة في المعيشة.

* الأدلة على إثبات صفة الوجه :
- قوله تعالى:{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ}.
- قولِهِ تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ}.
- "أَعُوذُ بِوَجْهِ اللهِ الْكَرِيمِ، وَبِاسْمِ اللهِ الْعَظِيمِ.....".
- "أعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ.....".

* الخلاف في إضافة وجه الله لنفسه.
- يراد به الثواب.
- يراد به الجهة.
- يراد به الذات.
- أنه حقيقي .

* الصواب في هذا الخلاف :
- أنه حقيقي لقوله تعالى :{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ}.
- ذو صفة لـ ( وجه ), وليست صفة لـ ( رب).

*القول في صفة الوجه لله بين المثبتين والمتأولين:
- أهل السنة والجماعة يثبتون صفة الوجه لله كما يليق بجلاله , من غير تكييف ولا تحديد , ولا تمثيل ولا تعطيل .
- الجهمية أوّلوا صفة الوجه أنها الذات.

* منهج أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات:
- الإيمان بما أثبته الله لنفسه من أسماء وصفات , وما أثبته له نبيه.
- يثبتونها من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل .




بارك الله بكم , عدلت فقط في كتابة العناصر لهذه الفهرسة , لأنني قرأت
ملاحظة هيئة التصحيح 4 لمجلس مذاكرة القسم الثامن من كتاب التوحيد والتي هي :
عند فهرسة أبواب التوحيد، يجب أن تكون العناصر الرئيسية لدي هي الآيات والأحاديث
والآثار التي عليها مدار الباب، ثم نجعل جميع المسائل تندرج تحت هذه العناصر.
وأنا لم أكن أعلم أن هذا ما يجب عمله عند فهرسة أبواب كتاب التوحيد .
وجزاكم الله خيرا.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 8 جمادى الآخرة 1439هـ/23-02-2018م, 08:34 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المسائل العلمية في باب لا يقول: عبدي وأمتي.
العناصر:
شرح حديث أبي هريرة, وفيه: قوله عليه الصلاة والسلام:"لا يقل أحدكم: أطعم ربك، وضىءربك، وليقل: سيدي ومولاي، ولا يقل: عبدي وأمتي، وليقل: فتاي وفتاتي، وغلامي".
· مقصود الباب.
· المناهي اللفظية في الحديث.
· حكم قول العبد: ربي, وقول السيد: عبدي وفتاي.
· حكم إضافة الربوبية إلى غير المكلف.
· التوجيه في قوله تعالى:{اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ }.
·التوجيه في قول النبي عليه الصلاة والسلام:"أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا".
· علة النهي .
· الألفاظ البديلة.
· معنى (مولاي).
· حكم قول: سيدي ومولاي.
· الفرق بين الرب والسيد.
· مسألة: معارضة رواية مسلم لحديث الباب.
· أنواع العبودية.
· علة عبودية الخلق لله سبحانه.
· حماية النبي عليه الصلاة والسلام, لجناب التوحيد.


المسائل العلمية:
شرح حديث أبي هريرة, وفيه: قوله عليه الصلاة والسلام:"لا يقل أحدكم: أطعم ربك، وضىءربك، وليقل: سيدي ومولاي، ولا يقل: عبدي وأمتي، وليقل: فتاي وفتاتي، وغلامي".
· مقصود الباب:
- تحقيق التوحيد بتعظيم ربوبية الله جل وعلا.
- تحقيق التوحيد بتعظيم أسماء الله وصفاته.
- الاحتراس من الألفاظ التي يكون فيها سوء أدب مع الله.

· المناهي اللفظية في الحديث:
- قول: عبدي وأمتي.
- قول العبد: ربي، ولا يقال له: أطعم ربك.

· حكم قول العبد: ربي, وقول السيد: عبدي وفتاي:
- فيها قولان:
1- التحريم, قاله ابن مفلح في الفروع.
2- الكراهة, جزم به غير واحد من العلماء, ذكره ابن مفلح في الفروع.
- يُقيد النهي الوارد في ذلك بتعبيد المكلف،
- وهو منهي عنه ولو لم يقصد التشريك.
- النهي جاء متوجها إلى السيد, إذ هو مظنة الاستطالة.

· علة النهي :
- لما في ذلك من الإيهام من المشاركة في الربوبية.
-عدم تشبيه الخالق بالمخلوق.
- فيها تعظيما لا يليق بالمخلوق.
- حقيقة العبودية يستحقها الله فقط.
- البشر مملوكين والرب هو الله.
- أدبا مع جناب الله.
- حماية لجناب التوحيد.
- سدا لذرئع الشرك.

· حكم إضافة الربوبية إلى غير المكلف:
- لا بأس بها فحقيقة العبودية لا تتصور فيها، كقولك: (رب الدار) فهي ليست بأشياء مكلفة بالأمر والنهي, فالإضافة هي إضافة مِلك.

· التوجيه في قوله تعالى:{اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ }:
- كان جائزا في شرع من قبلنا, وقد ورد شرعنا بخلافه, وهو الأظهر. ذكره ابن مفلح في الفروع.
- ورد لبيان الجواز, والنهي للتنزيه لا للتحريم.

· التوجيه في قول النبي عليه الصلاة والسلام:"أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا":
- الحديث ليس من هذا الباب للتأنيث.
- حمل النهي على الكراهة بالنسبة للأنثى دون الذكر, لأنه لم يرد فيه إلا النهي.
- الوارد في الحديث وصفها بذلك لا دعاؤها به وتسيتها به.

· الألفاظ البديلة:
- قول: فتاي وفتاتي وغلامي.
- قول: سيدي ومولاي.
- لأنها ليست دالة على الملك كدلالة عبدي وأمتي.
- سليمة المعنى من الإيهام والتعاظم.

· معنى (مولاي):
- المولى يطلق على ستة عشر معنى, منها: الناظر, والمولى, والمالك.

· حكم قول: سيدي ومولاي:
ورد فيها قولان:
1- الجواز, لقوله عليه الصلاة والسلام:"وليقل سيدي ومولاي".
- مولاي ليست في مقام (ربّك) أو (عبدي وأمتي) لأن ذاك أعظم درجة, وفيها اختصاص العبودية بالله جل وعلا.
2- المنع, فلا ينبغي لأحد أن يقول لأحد من المخلوقين: مولاي, أو: عبدك وعبدي, وإن كان مملوكا. قاله أبو جعفر النحاس.

· الفرق بين الرب والسيد.
- الرب من أسماء الله اتفاقا, أما السيد مختلف في ثبوته.
- لم يأت في القرآن بل في حديث عبدالله بن الشخير:"السيد الله".
- الحديث يقرر بأن الله هو الأحق بهذا الاسم ول ينفي إطلاقه على غيره.
- السيد" ليس في الشهرة والاستعمال كلفظ الرب.
- السؤدد لغة: التقدم, ولا شكر في تقديم السيد على غلامه.

· مسألة: معارضة رواية مسلم لحديث الباب:
- جاء في مسلم:"ولا مولاي, فمولاكم الله".
- بين مسلم الاختلاف فيه عن الأعمش وأن منهم من ذكر الزيادة ومنهم من حذفا.
- أعل الحديث بعض أهل العلم, وقالوا بأنه نقل بالمعنى؛ فهو شاذ من جهة اللفظ.
- منهم من قال: إن حذف الزياد أصح, ولجأ للترجيح لوجود التعارض مع تعذر الجمع, وتذر النسخ لعدم معرفة التاريخ.
-وقال البعض: الجمع ممكن بحمل النهي على الكراهة, أو على خلاف الأولى.

· أنواع العبودية:
- عبودية اختيار.
- عبودية قهر, ودليلها وهي للجميع:{إنْ كل مَنْ في السماوات والأرض إلاَّ آتي الرحمن عبداً}.

· علة عبودية الخلق لله سبحانه:
- هو الرب.
- هو المتصرف.
- هو سيد الخلق.
- هو المدبر لشؤونهم.

· حماية النبي عليه الصلاة والسلام, لجناب التوحيد:
- دل أمته على كل خير, خاصة يما يتعلق بالتوحيد.
- نهاهم عن كل نقص, خاصة فيما يقرب من الشرك, ولو لم يقصد.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 15 جمادى الآخرة 1439هـ/2-03-2018م, 04:38 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى سلمان مشاهدة المشاركة
فهرسة باب ( لا يٌرد من سأل بالله )
العناصر
مناسبة الباب لما قبله
لماذا لا يرد من سأل بالله
( أقوال العلماء في رد السائل بالله
حديث ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من استعاذ بالله فأعيذوه...)
شرح معاني الحديث
من استعاذ بالله فأعيذوه
ومن سأل بالله فأعطوه
مقام الإنفاق
ومن دعاكم فأجيبوه
ومن صنع إليكم معروفاَ فكافئوه
سبب الأمر بمكافئة من صنع المعروف وصلته بالتوحيد
فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له
حتى ترون أنكم قد كافأتموه
التفصيل
مناسبة الباب لما قبله
هذا الباب وما قبله في تعظيم الله وربوبيته وتعظيم أسمائه وصفاته ؛ لأن تعظيم ذلك من تحقيق التوحيد .

لماذا لا يُرد من سأل بالله
لأنه سأل بعظيم وجعل الله وسيلة حتى يُقبل سؤاله فأن من تعظيم العبد لربه التعظيم الواجب أن لا يرد من سأله بالله قال تعالى : ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) توجل قلوبهم لعلمهم بالله وعظمته فقلب الموحد لا يرد من سأله بالله تعظيم منه لله .

( أقوال العلماء في رد السائل بالله ) [هذا العنصر يُجعل تحت شرح حديث ابن عمر]
1: يحرم رد السائل ويجب إعطائه سؤاله مطلقاَ .
2: يستحب إعطائه ويكره رده .
3: قول ابن تيمية وعدد من المحققين أن فيه تفصيل بحسب السائل بالله : إذا قصد السائل بالله معين بأمر معين يقدر المسئول أن يعطيه مسألته فيحرم عليه أن يرده .
أما إذا سأله بالله وسأل غيره فهذا يستحب أن لا يرده .
أما إذا كان السائل بالله يُعرف عنه الكذب فهذا يباح أن يٌرد .
[شرح]حديث ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من استعاذ بالله فأعيذوه...)
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من استعاذ بالله فأعيذوه ، ومن سأل بالله فأعطوه ، ومن دعاكم فأجيبوه ، ومن صنع إليكم معروفاَ فكافأوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فدعوا له حتى ترون أنكم قد كافئتموه ).
(شرح معاني الحديث )
(من استعاذ بالله فأعيذوه )
أي : من استعاذ بالله منك بقول أعوذ بالله منك[أي سألك بالله أن تدفع عنه شرك أو شر غيرك] ؛ فيجب عليك تعظيم لله أن تتركه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع الجونية التي دخل عليها فلما أقترب منها قالت: أعوذ بالله منك ، فأبتعد عنها النبي وقال عليه الصلاة والسلام : ( لقد استعذتِ بمعاذ، ألحقي بأهلك ).
( ومن سأل بالله فأعطوه )
أي : اعطوه تعظيم لله ،[نقول معنى: (من سأل بالله فأعطوه)]
[هذه مسألة أخرى: متى يُعطى السائل بالله]ظاهر الحديث النهي عن رد السائل إذا سأل بالله لكن هذا العموم فيه تفصيل وفق ما جاء في الكتاب والسنة ؛ إذا سأل من مال له فيه حق كبيت المال فيجب أن يُعطى ,وإذا سأل من في ماله فضل استحب له أن يعطيه على قدر حاجته من غير أن يضر به أو بأهله ، وإذا سأله السائل وهو مضطر وجب أن يعطيه بحسب ضرورته .

[وتذكري أدلة الوعيد لمن منع السائل بالله]
(مقام الإنفاق )[يمكنك جعله أول مسألة تحت هذا العنصر]
الأنفاق من أشرف مقامات الدين فالكرم والجود محمود في الكتاب والسنة ؛قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ومما اخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بأخذيه إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غني حميد )وغيرها من الآيات التي حث الله فيها عباده على الإنفاق . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه على الإنفاق حتى النساء .
(ومن دعاكم فأجيبوه )
إجابة دعوة المسلم ن حق المسلم على المسلم ومن أسباب الألفة بين المسلمين[الحكمة من إجابة الدعوة] ، عامة أهل العلم على أن هذا في تلبية دعوة العرس ،أما باقي الدعوات فإجابتها تكون مستحبة .[حكم إجابة الدعوة]
(ومن صنع إليكم معروفاَ فكافئوه )
أي : كافئوه بجنس معروفه إذا كان مال كافأوه بمال وهذا يشمل الهداية [مكافأة صانع المعروف من جنس معروفه]
حثهم النبي صلى الله عليه وسلم على مكافأة صانع المعروف وذلك من المروءة التي يحبها الله ولا يهمل المكافأة إلا اللئيم .[الحكمة من...]
( سبب الأمر بمكافئة من صنع المعروف وصلته بالتوحيد )
قال المحققون :أنه من صُنع إليه معروف يكون في قلبه ميل وخضوع لمن صنع له المعروف وتحقيق التوحيد أن يكون القلب خال من كل ما سوى الله ويكون ذله وخضوعه لله ، تخليص القلب من الذل والخضوع لمن صنع إليه معروف يكون بمكافاته على معروفه .
( فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له )
أرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن الدعاء لمن صنع المعروف مكافأة لمن لم يجد شيء يكافئه به .
( حتى ترون أنكم قد كافأتموه )
( ترون ) بضم التاء يكون معناها تظنون ، وبفتح التاء يكون معناها حتى تعلموا.


أحسنتِ بارك الله فيكِ.
التقدير: (أ).

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 15 جمادى الآخرة 1439هـ/2-03-2018م, 04:52 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداء حسين مشاهدة المشاركة
المسائل العلمية في باب لا يقول: عبدي وأمتي.
العناصر:
شرح حديث أبي هريرة, وفيه: قوله عليه الصلاة والسلام:"لا يقل أحدكم: أطعم ربك، وضىءربك، وليقل: سيدي ومولاي، ولا يقل: عبدي وأمتي، وليقل: فتاي وفتاتي، وغلامي".
· مقصود الباب.
· المناهي اللفظية في الحديث.
· حكم قول العبد: ربي, وقول السيد: عبدي وفتاي.
· حكم إضافة الربوبية إلى غير المكلف.
· التوجيه في قوله تعالى:{اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ }.
·التوجيه في قول النبي عليه الصلاة والسلام:"أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا".
· علة النهي .
· الألفاظ البديلة.
· معنى (مولاي).
· حكم قول: سيدي ومولاي.
· الفرق بين الرب والسيد.
· مسألة: معارضة رواية مسلم لحديث الباب.
· أنواع العبودية.
· علة عبودية الخلق لله سبحانه.
· حماية النبي عليه الصلاة والسلام, لجناب التوحيد.


المسائل العلمية:
شرح حديث أبي هريرة, وفيه: قوله عليه الصلاة والسلام:"لا يقل أحدكم: أطعم ربك، وضىءربك، وليقل: سيدي ومولاي، ولا يقل: عبدي وأمتي، وليقل: فتاي وفتاتي، وغلامي".
· مقصود الباب:
- تحقيق التوحيد بتعظيم ربوبية الله جل وعلا.
- تحقيق التوحيد بتعظيم أسماء الله وصفاته.
- الاحتراس من الألفاظ التي يكون فيها سوء أدب مع الله.[اجتناب التشريك اللفظي]

· المناهي اللفظية في الحديث:
- قول: عبدي وأمتي.
- قول العبد: ربي، ولا يقال له: أطعم ربك.

· حكم قول العبد: ربي, وقول السيد: عبدي وفتاي:
- فيها قولان:
1- التحريم, قاله ابن مفلح في الفروع.
2- الكراهة, جزم به غير واحد من العلماء, ذكره ابن مفلح في الفروع.
- يُقيد النهي الوارد في ذلك بتعبيد المكلف،
- وهو منهي عنه ولو لم يقصد التشريك.
- النهي جاء متوجها إلى السيد, إذ هو مظنة الاستطالة.

· علة النهي :
- لما في ذلك من الإيهام من المشاركة في الربوبية.
-عدم تشبيه الخالق بالمخلوق.
- فيها تعظيما لا يليق بالمخلوق.
- حقيقة العبودية يستحقها الله فقط.
- البشر مملوكين والرب هو الله.
- أدبا مع جناب الله.
- حماية لجناب التوحيد.
- سدا لذرئع الشرك.

· حكم إضافة الربوبية إلى غير المكلف:
- لا بأس بها فحقيقة العبودية لا تتصور فيها، كقولك: (رب الدار) فهي ليست بأشياء مكلفة بالأمر والنهي, فالإضافة هي إضافة مِلك.

· التوجيه في قوله تعالى:{اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ }:
- كان جائزا في شرع من قبلنا, وقد ورد شرعنا بخلافه, وهو الأظهر. ذكره ابن مفلح في الفروع.
- ورد لبيان الجواز, والنهي للتنزيه لا للتحريم.

· التوجيه في قول النبي عليه الصلاة والسلام:"أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا":
- الحديث ليس من هذا الباب للتأنيث.
- حمل النهي على الكراهة بالنسبة للأنثى دون الذكر, لأنه لم يرد فيه إلا النهي.
- الوارد في الحديث وصفها بذلك لا دعاؤها به وتسيتها به.

· الألفاظ البديلة:
- قول: فتاي وفتاتي وغلامي.
- قول: سيدي ومولاي.
- لأنها ليست دالة على الملك كدلالة عبدي وأمتي.
- سليمة المعنى من الإيهام والتعاظم.

· معنى (مولاي):
- المولى يطلق على ستة عشر معنى, منها: الناظر, والمولى, والمالك.

· حكم قول: سيدي ومولاي:
ورد فيها قولان:
1- الجواز, لقوله عليه الصلاة والسلام:"وليقل سيدي ومولاي".
- مولاي ليست في مقام (ربّك) أو (عبدي وأمتي) لأن ذاك أعظم درجة, وفيها اختصاص العبودية بالله جل وعلا.
2- المنع, فلا ينبغي لأحد أن يقول لأحد من المخلوقين: مولاي, أو: عبدك وعبدي, وإن كان مملوكا. قاله أبو جعفر النحاس.

· الفرق بين الرب والسيد.
- الرب من أسماء الله اتفاقا, أما السيد مختلف في ثبوته.
- لم يأت في القرآن بل في حديث عبدالله بن الشخير:"السيد الله".
- الحديث يقرر بأن الله هو الأحق بهذا الاسم ول ينفي إطلاقه على غيره.
- السيد" ليس في الشهرة والاستعمال كلفظ الرب.
- السؤدد لغة: التقدم, ولا شكر في تقديم السيد على غلامه.

· مسألة: معارضة رواية مسلم لحديث الباب:
- جاء في مسلم:"ولا مولاي, فمولاكم الله".
- بين مسلم الاختلاف فيه عن الأعمش وأن منهم من ذكر الزيادة ومنهم من حذفا.
- أعل الحديث بعض أهل العلم, وقالوا بأنه نقل بالمعنى؛ فهو شاذ من جهة اللفظ.
- منهم من قال: إن حذف الزياد أصح, ولجأ للترجيح لوجود التعارض مع تعذر الجمع, وتذر النسخ لعدم معرفة التاريخ.
-وقال البعض: الجمع ممكن بحمل النهي على الكراهة, أو على خلاف الأولى.

· أنواع العبودية:
- عبودية اختيار.
- عبودية قهر, ودليلها وهي للجميع:{إنْ كل مَنْ في السماوات والأرض إلاَّ آتي الرحمن عبداً}.

· علة عبودية الخلق لله سبحانه:
- هو الرب.
- هو المتصرف.
- هو سيد الخلق.
- هو المدبر لشؤونهم.

· حماية النبي عليه الصلاة والسلام, لجناب التوحيد:
- دل أمته على كل خير, خاصة يما يتعلق بالتوحيد.
- نهاهم عن كل نقص, خاصة فيما يقرب من الشرك, ولو لم يقصد.


أحسنتِ بارك الله فيكِ.
التقدير: (أ+).

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 15 جمادى الآخرة 1439هـ/2-03-2018م, 06:01 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديا عبده مشاهدة المشاركة
فهرسة المسائل العلمية
"باب لاَ يُسْأَلُ بَوَجْهِ اللهِ إِلاَّ الْجَنَّةُ".

العناصر:

* شرح حديث ,عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((لاَ يُسْأَلُ بَوَجْهِ اللهِ إِلاَّ الْجَنَّةُ)) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.

- تخريج الحديث .
- مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد.
- مناسبة ذكر هذا الباب بعد باب (لا يرد من سأل بالله).
- معنى الوجه لغة.
- المراد بـ " لا يسأل بوجه الله إلا الجنة ".
- هل يقتصر سؤال وجه الله بذكر الجنة فقط.
- احترام أسماء الله وصفاته .
- علة النهي من أن لايسأل بوجه الله إلا غاية المطالب.
- السبب في نفي وقوع اختيار السائل بوجه الله بغير الجنة.
- الجمع بين حديث "لا يسأل بوجه الله إلا الجنة"، وحديث "أعوذ بوجه الله الكريم.. من شر السامة واللامة..".
- الأدلة على إثبات صفة الوجه .
- الخلاف في إضافة وجه الله لنفسه.
- الصواب في هذا الخلاف.
- القول في صفة الوجه لله تعالى بين المثبتين والمتأولين.
- منهج أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات.


فهرسة المسائل العلمية :
[مناسبة الباب تقدم على شرح الحديث]
شرح حديث ,عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((لاَ يُسْأَلُ بَوَجْهِ اللهِ إِلاَّ الْجَنَّةُ)) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ.

* تخريج الحديث :
- أخرجه أبو داوود والبيهقي ,والخطيب البغدادي ,وابن عدي .


* مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد:
- أن فيه تعظيم لصفات الله الذاتية, أو الصفات الفعلية.
- ففيه تعظيم وجه الله تعالى, بحيث لا يسأل به إلا الجنة.
- وهذا من تحقيق التوحيد.

* مناسبة ذكر هذا الباب بعد باب (لا يرد من سأل بالله).
-الخلق لا يقدرون على إعطاء الجنة إذا سُئلوها .
- الخلق لا يُسألون بوجه الله مطلقا.
[
صيغ تراجم أبواب صحيح البخاري وكتاب التوحيد، ذكرها الشيخ صالح آل الشيخ]

[شرح حديث جابر.....]
* معنى الوجه لغة: [طالما بدأت الحديث عن الوجه فلماذا تؤجلين بقية الحديث لآخر الباب؟ افرغي منه كلية أولا]
ما يُواجه به.

* المراد بـ " لا يسأل بوجه الله إلا الجنة ":
على قولين:
- لا تسألوا أحدا من المخلوقين بوجه الله.
- إذا سألت الله الجنة وما يستلزم دخولها , فلا حرج أن تسأل بوجه الله.

* هل يقتصر سؤال وجه الله بذكر الجنة فقط:
- ذكر الجنة للتنبيه به على الأمور العظام , وليس للتخصيص.
- فإنه يستعاذ بوجه الله من غضبه ومن النار.
- و يُسأل بوجه الله عن أمور الآخرة.
[يسأل بوجه الله كل ما يقرب إلى الجنة ويباعد عن النار، لأنها الغاية]
* احترام أسماء الله وصفاته :
- لا يسأل بوجه شيئا من المطالب الدنيوية, والأمور الدنيئة .
- من الأدب في السؤال للمطالب الدنيوية قول:اللهم أعطني كذا , اللهم أسألك .
- يسأل بوجهه أجل المطالب والأمور العظام كالجنة.

* علة النهي من أن لايسأل بوجه الله إلا غاية المطالب:
- إعظاما وإجلالا وإكراما لوجه الله أن يسأل به.

* السبب في نفي وقوع اختيار السائل بوجه الله بغير الجنة:
- لما يجب من تعظيم الله تعالى .
- وتعظيم توحيده.
- وتعظيم أسماء الله تعالى، وصفاته.


* الجمع بين حديث "لا يسأل بوجه الله إلا الجنة"، وحديث "أعوذ بوجه الله الكريم.. من شر السامة واللامة..".
- لا تعارض بين الحديثين.
- المنع من أن يسأل حوائج دنياه بوجه الله.
- خلاف ما يختص بالدنيا من سؤال الرزق والسعة في المعيشة.

[لم توضحي عدم التعارض، والجواب كما ذكر الشيخ عبد الرحمن بن حسن: (
فالجوابُ: أنَّ ما وَرَدَ منْ ذلكَ فهوَ في سؤالِ ما يُقرِّبُ إلى الْجَنَّةِ، أوْ ما يَمْنَعُهُ من الأعمالِ التي تَمْنَعُ مِن الْجَنَّةِ، فيكونُ قدْ سألَ بوَجهِ اللهِ وبنُورِ وَجْهِهِ ما يُقَرِّبُ إلى الْجَنَّةِ )]
* الأدلة على إثبات صفة الوجه :
- قوله تعالى:{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ}.
- قولِهِ تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ}.
- "أَعُوذُ بِوَجْهِ اللهِ الْكَرِيمِ، وَبِاسْمِ اللهِ الْعَظِيمِ.....".
- "أعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ.....".

* الخلاف في إضافة وجه الله لنفسه.[تحرير الخلاف لا يكون بهذه الطريقة، بل نقول اختلف في المراد بذلك على عدة أقوال:
القول الأول:....، الثاني:....وهكذا، والصحيح هو.....، والدليل:........]

- يراد به الثواب.
- يراد به الجهة.
- يراد به الذات.
- أنه حقيقي .

* الصواب في هذا الخلاف :
- أنه حقيقي لقوله تعالى :{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ}.
- ذو صفة لـ ( وجه ), وليست صفة لـ ( رب).[الإجابة مختصرة]

*القول في صفة الوجه لله بين المثبتين والمتأولين:
- أهل السنة والجماعة يثبتون صفة الوجه لله كما يليق بجلاله , من غير تكييف ولا تحديد , ولا تمثيل ولا تعطيل .
- الجهمية أوّلوا صفة الوجه أنها الذات.

* منهج أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات:
- الإيمان بما أثبته الله لنفسه من أسماء وصفات , وما أثبته له نبيه.
- يثبتونها من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل .




بارك الله بكم , عدلت فقط في كتابة العناصر لهذه الفهرسة , لأنني قرأت
ملاحظة هيئة التصحيح 4 لمجلس مذاكرة القسم الثامن من كتاب التوحيد والتي هي :
عند فهرسة أبواب التوحيد، يجب أن تكون العناصر الرئيسية لدي هي الآيات والأحاديث
والآثار التي عليها مدار الباب، ثم نجعل جميع المسائل تندرج تحت هذه العناصر.
وأنا لم أكن أعلم أن هذا ما يجب عمله عند فهرسة أبواب كتاب التوحيد .
وجزاكم الله خيرا.
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
التقدير: (أ).

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 17 جمادى الآخرة 1439هـ/4-03-2018م, 02:14 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى عبدالله عبدالعزيز مشاهدة المشاركة
[فهرسة]بابُ قولِ اللهِ تعالى:

{وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَـذَا لِي وَمَا أظُنُّ السَّاعةَ قَائِمَةً ولَئِن رُجِعتُ إلى رَبي إنَّ لي عِندَهُ لَلحُسنَى فَلَنُنَبِّئنَّ الَّذينَ كَفَرُوا بمَا عَمِلُوا ولَنُذِيقَنَّهُم مِن عَذَابٍ غَلِيظٍ}



المسائل العلمية في الباب :
مناسبة الباب لكتاب التوحيد .
المعنى الإجمالى للآية :{ ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته … } .
ما يستفاد من الآية .
المعنى الإجمال للآية : { إنما أوتيته على علم عندي }
معنى قول مجاهد في معنى الآية " هذا بعملى وأنا محقوق به " .
معنى قول ابن عباس في معنى الآية " يريد : من عندي " .
أركان شكر النعم .
حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الثلاثة من بني إسرائيل .
شرح بعض مفردا ت الحديث .
مناسبة الحديث للباب .
المراد من ورود القصص في الكتاب والسنة .
المعنى الإجمالى للحديث .
ما يستفاد من الحديث .




مناسبة الباب لكتاب التوحيد :
إن الإنسان إذا أضاف النعمة إلى عمله وكسبه؛ ففيه نع من الإشراك في الربوبية ، وإذا أضافها إلى الله لكنه زعم أنه مستحق لذلك ، وأن ما أعطاه الله ليس محض تفضل لأنه أهل ، ففيه نوع من التعلي والترفع في جانب العبودية .

[تفسير قوله تعالى: {}]المعنى الإجمالى للآية :
أن الإنسان في حالة الضر يضرع إلى الله تعالى، وينيب إليه ويدعوه ، أنه في حال اليسر والسعة يتغير حاله ، فينكر نعمة الله عليه ، ويعرض عن شكرها؛ لزعمه إنما حصلت له هذه النعمة بكده وكسبه وحوله وقوته، وأعظم من ذلك أنه ينفي قيام الساعة وزوال الدنيا، ويقول بلسان حاله : إن قدر قيام الساعة فتستمر لي هذه الحالة الحسنة، لأنني أستحقها، ثم يعقب سبحانه على ذلك بمجازاتهم على كفرهم وجحودهم يوم القيامة بأشد العقوبة .


ما يستفاد من الآية :
١- وجوب شكر نعمة الله والاعتراف بأنها منه وحده .
٢- تحريم العجب والاغترار بالحل والقوة .
٣- وجوب الإيمان بقيام الساعة .
٤- وجوب الخوف من عذاب الله يوم القيامة .
٥- وعيد من كفر بنعمة الله .

معنى قول مجاهد : " هذا بعملي، ؤأنا محقوق به " : أي هذا بكسبي وأنا مستحق به .
معنى قول بن عباس : " يريد من عندي " : أي حذقي وتصرفي وليس من عند الله .

معنى قوله تعالى :{ إنما أوتيته على علم عندي } :
فيه إنكار أن يكون ما أصابه من نعمة من فضل الله، وكأن هو هذا الإنسان الذي له الفضل على الله، وأن الله أعطاه إياها لكونه أهل لهذه النعمة، والحقيقة أن كل ما نؤتى من نعمة فهو من الله تعالى وهو المتفضل علينا بتلك النعم . قال تعالى :{ وما بكم من نعمة فمن الله } .

معنى قول قتادة : على علم مني بوجود المكاسب " : العلم عائد على الإنسان، أي عالم بوجوه المكاسب ولا فضل لأحد على فيما أوتيته، وإنما الفضل لي . " هذا كفراً بنعمة الله وإعجاباً بالنفس .
معنى قول مجاهد " أوتيته على شرف " : أي أنني أهل ومستحق لأن ينعم الله عليه .

أركان شكر النعم :[تدرج تحت الحديث]
١- الاعتراف بها في القلب .
٢- الثناء على الله باللسان .
٣- العمل بالجوارح بما يرضي المنعم .

مسألة: حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الثلاثة من بني إسرائيل :

*((وعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، أنَّهُ سَمِعَ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:*((إِنَّ ثَلاَثَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ؛ أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وأَعْمَى، فَأَرَادَ اللهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا، فَأَتَى الأَبْرَصَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٌ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ …….. )) .

مناسبة الحديث للباب : أن فيه بيان حال من كفر بالنعم من شكرها .

المراد من ورود القصص في الكتاب والسنة :
جميع القصص الواردة في الكتاب والسنة ليس المقصود منها مجرد الخبر ، بل يقصد منها العبرة والعظة مع ما تكسب النفس من الراحة والسرور ، قال تعالى : { لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب } .

شرح بعض مفردات الحديث :
- أقرع : من ليس على رأسه شعر .
ـ أعمى : من فقد بصره .
ـ أبرص : أي في جلده برص ، وهو داء معروف .
ـ فأراد الله : الإرادة هنا كونية .
ـ يبتليهم : يختبرهم .
ـ ملكاً : عالم غيبي ، خلقهم الله من نور.
ـ قذرني : أي استقذرني الناس وكرهوا مخالطتي .
ـ عشراء : قيل الحامل مطلقاً .
ـ كابراً عن كابر : أي ممن يكبر منه وهو الأب ، عن كابر له وهو الجد .

المعنى الإجمالي للحديث :
يخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء الثلاثة الذين أصيب كل منهم بعاهة في الجسم وفقر في المال ، ثم أن الله تعالى اختبرهم ، فأزال ما بهم من العاهات ، ورزقهم المال ، ثم بدأ اختبارهم بأن أرسل على كل واحد منهم ملك بهيئته الأولى يطلب منه العون ، وهنا بدت سرائرهم وانكشفت ، فالأعمى اأعترف بنعمة الله ، ونسبها إلى المنعم ، فأدى حق الله فيها، فاستحق الرضا من الله ، والآخران كفرا بنعمة الله عليهما وجحدا فضله ، فاستحقا السخط بذلك .
[نذكر أسباب ثبات النعمة]
ما يستفاد من الحديث :
١- وجب شكر النعمة في المال وأداء حق الله فيه .
٢- تحريم كفر النعمة ومنع حق الله في المال .
٣- جواز ذكر حال من مضى من الأمم، ليتعظ به من سمعه .
٤- أن الله يختبر عباده بالنعم .
٥- بيان قدرة الله عز وجل بإبزاء الأبرص والأقرع والأعمى من هذه العيوب .
٦- أن الملائكة يتشكلون حتى يكونوا على صورة بشر ، لقوله صلى الله عليه وسلم :" فأتى الأبرص في صورته " .
٧- أن الملائكة أجسام وليسوا أرواحاً أو معاني.

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
التقدير: (أ+).

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 26 رمضان 1439هـ/9-06-2018م, 07:31 AM
حسن محمد حجي حسن محمد حجي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 316
افتراضي

فهرسة المسائل العلمية في باب قول الله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه} بإذن الله تعالى.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 27 رمضان 1439هـ/10-06-2018م, 12:16 PM
حسن محمد حجي حسن محمد حجي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 316
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

فهرسة المسائل العلمية في (باب قول الله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه}).

العناصر
فضل معرفة أسماء الله الحسنى والدعاء بها.
معنى الأسماء الحسنى.
عدد الأسماء الحسنى.
الفرق بين أسماء الله الحسنى وأسماء الخلق الحسنة.
تفسير أهل العلم للأسماء الحسنة.
منهج أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات.
تقسيم صفات الله تبارك وتعالى إلى أقسام.
الدعاء بما يناسب من الصفات.
المراد بلإلحاد.
أنواع الإلحاد.
حكم الإلحاد في الصفات.


الفهرسة العلمية
باب قول الله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه}

*فضل معرفة أسماء الله الحسنى والدعاء بها
- كما في آية الباب أمر الله عز وجل بدعائه بأسمائه الحسنى ، ففضلها في كونها أسماء لله جل وعلا .
- ولذلك ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إن لله تسعا وتسعين اسما ، مائة إلا واحد ، من أحصاها دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر).
- وكذلك مما ورد في فضلها ، ما رواه أحمد من حديث عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلاَ حُزْنٌ فَقَالَ: اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ اللهُمَّ بِكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاَءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي. إِلاَّ أَذْهَبَ اللهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا).
فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلاَ نَتَعَلَّمُهَا؟
فَقَالَ: ((بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا)). وَقَدْ أَخْرَجَهُ أبو حاتمٍ وابنُ حِبَّانَ في (صحيحِهِ).
فتبين من الأدلة السابقة أن بركتها في كونها أسماء وصفات لله جل وعلا فاستفدنا مايلي:
- بمعرفتها يتم التوحيد في قلب العبد.
- أن الدعاء بها عبادة، وفسر بعضهم الدعاء في الآية: بالثناء والعبادة، وبعضهم بالسؤال والطلب ، وكلاهما صحيح.
- أن من تعلمها وعمل بمقتضاها نال خير الدنيا الآخرة.
-أنه يجب تعظيمها.

*مراتب علم الأسماء والصفات
1- أن يثبت ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات.
2- أن يدعوا الله عز وجل بها بما يوافق مطلوبه.
3- أن ينظر إلى آثارها في ملكوته سبحانه وتعالى.

*معنى الأسماء الحسنى
هي الحسنة البالغة في الحسن نهايته.

* عدد الأسماء الحسنى
ورد ذكر حديث الأسماء والصفات في عنصر السابق من حديث أبي هريرة (أن لله تسعا وتسعين اسما .......) في الصحيحين، وأخرجه الجوزجاني بسنده، وزاد فيه الأسماء والصفات وعددها إثنين ومائة ، فقال الترمذي: هذا حديث غريب : وقدْ رُوِيَ منْ غيرِ وجهٍ عنْ أبي هُريرةَ، ولا نَعْلَمُ في كثيرٍ من الرِّوَايَاتِ ذِكْرَ الأسماءِ إلاَّ في هذا الحديثِ).
والذي عَوَّلَ عليهِ جماعةٌ من الْحُفَّاظِ أنَّ سَرْدَ الأسماءِ في هذا الحديثِ مُدْرَجٌ فيهِ.
- وذلكَ كما روي عنْ زُهَيْرِ بنِ مُحَمَّدٍ، أنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ غيرِ واحدٍ منْ أهلِ العلمِ أنَّهُم قالُوا ذلكَ؛ أيْ: أنَّهُم جَمَعُوهَا من القرآنِ، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- ثُمَّ قالَ: (لِيُعْلَمْ أنَّ الأسماءَ الحسنَى لَيْسَتْ مُنْحَصِرَةً في تسعةٍ وتسعينَ؛ بدليلِ ما رَوَاهُ أحمدُ من حديث عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، عنْ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ:((مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلاَ حُزْنٌ فَقَالَ: اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ.......أو استأثرت به في علم الغيب عندك....)) سبق ذكرالحديث في عنصر السابق.

*الفرق بين أسماء الله الحسنى وأسماء الخلق الحسنة:
- أن أسماء الله تعالى: كلها حسنة، وكلها تنطبق عليه عز وجل، وبلغ الله عز وجل في كل وصف من الحسن والكمال منتهاه.
- أسماء الخلق: قد تكون حسنه وقد تكون غير ذلك ، وقد يكون الإسم حسنا ولكن لا ينطبق على صاحبه، وقد ينطبق عليه بعض أفراد المعنى.

* تفسير أهل العلم للأسماء الحسنى:
وأهل العلم إذا فسروا الأسماء الحسنى، فإنما تفسيرهم تقريبي ليدلوا الناس على أصل المعنى؛ أما المعنى بكماله؛ فإنه لا يعلمه أحد إلا الله جل جلاله.
ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام- في دعائه:((لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك)).

*منهج أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات.
إثباتُ الصفاتِ التي وَصَفَ اللهُ بها نفسَهُ وَوَصَفَهُ بها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ما يَلِيقُ بجلالِ اللهِ وعظمتِهِ؛ من غير تمثيلٍ ،و لا تشبيه ، و لا تعطيلٍ ، و لا تأويل وأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، كما قالَ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الشورى:11].

*تقسيم صفات الله تبارك وتعالى إلى أقسام:
تقسيم ابن القيم:
أحدُهَا: ما يَرْجِعُ إلى ذاتِه تعالى، كَقَوْلِكَ: ذاتٌ وموجودٌ.
الثاني: ما يَرْجِعُ إلى صفاتِهِ وَنُعُوتِهِ، كالعليمِ والقديرِ، والسميعِ والبصيرِ.
الثالثُ: ما يَرْجِعُ إلى أفعالِهِ، كالخالقِ والرازقِ.
الرابعُ: التنزيهُ المَحْضُ، و لا بُدَّ منْ تَضَمُّنِهِ ثُبُوتًا؛ إذْ لا كَمَالَ في العَدَمِ المَحْضِ، كالقُدُّوسِ والسلامِ.
الخامسُ: ولمْ يَذْكُرْهُ أكثرُ الناسِ، وهوَ الاسمُ الدَّالُّ على جملةِ أوصافٍ عديدةٍ لا تَخْتَصُّ بصفةٍ مُعَيَّنَةٍ، بلْ دَالٌّ على معانٍ، نحوَ:
-المجيدُ العظيمُ الصمدُ؛ فإنَّ المجيدَ مَن اتَّصَفَ بِصِفَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ منْ صفاتِ الكمال، فإنَّهُ موضوعٌ لِلسَّعَةِ والكثرةِ والزيادةِ، فمنهُ: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ} صفةٌ للعرشِ لِسَعَتِهِ وَعَظَمَتِهِ وشَرَفِهِ.
-وجاءَ هذا الاسم مُقْتَرِنًا بِطَلَبِ الصلاةِ من اللهِ على رسولِهِ كما عَلَّمَنَاهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بأنَّهُ في مقامِ طلبِ المزيدِ والتَّعَرُّضِ لِسَعَةِ العطاءِ وكثرتِهِ وَدَوَامِهِ، فَأَتَى في هذا المطلوبِ باسمٍ يَقْتَضِيهِ.
- وأمثال هذا كثير في الكتاب والسنة - وهذا بابٌ عظيمٌ منْ أبوابِ التوحيدِ.
السادسُ: صفةٌ تَحْصُلُ من اقترانِ أحدِ الاسمَيْنِ والوصفَيْنِ بالآخرِ.
وذلكَ قَدْرٌ زائدٌ على مُفْرَدَيْهِمَا، نحوَ: الغَنِيُّ الحميدُ؛ فإنَّ (الْغِنَى) صفةُ كمالٍ، و(الحمدَ) كذلكَ، واجتماعَ (الغِنَى) معَ (الحمدِ) كمالٌ آخَرُ، فَلَهُ ثناءٌ منْ غِنَاهُ، وَثَنَاءٌ منْ حَمْدِهِ، وَثَنَاءٌ من اجْتِمَاعِهِمَا.
فَتَأَمَّلْهُ؛ فإنَّهُ مِنْ أَشْرَفِ المَعَارِفِ).

تقسيم الشيخ صالح:
- من الأسماء الحسنة ما لا يكون حسنا إلا بقيد ، وذكر على ذلك أمثلة منها: فعّال؛ فالكمال فيها أن يكون فعال بما يريد، كما قال تعالى: (فعال لما يريد)، أما إطلاقها فليس حسنا لأنه قد يريد وقد لا يريد.
قال حفظه الله: وأسماء الله الحسنى تنقسم باعتبارات من جهة المعنى:
- فذكر منها أسماء الجمال، مثل: الجميل ، الرحيم ، الودود، ونحو ذلك.
- أسماء جلال ، مثل: القدير ، القهار ، الجبار ، ونحوها.

*الدعاء بما يناسب من الصفات.
كما ذكر ابن القيم رحمه الله في تقسيمه للصفات وذكر في القسم الخامس مثالا أن المجيد: من اتصف بصفات متعدده من صفات الكمال ، وأنه موضوع للسعة والكثرة والزيادة ولذلك ورد في الصلاة الإبراهيمية لأنه في مقام طلب المزيد والتعرض لسعة العطاء وكثرته ودوامه.
وكذلك من طلب المغفرة والرحمة يدعوا الغفور الرحيم، وهكذا.
قال الشيخ السعدي:
وأفضلُ من ذلك أنْ يدعوَه بأسمائِه وصفاتِه دعاءَ العبادة، وذلك باستحضارِ معاني الأسماءِ الحسنى وتتأثر بها القلوب.
فمثلاً:
- أسماءُ العظمةِ والكبرياءِ، والمجدِ والجلالِ، والهيبةِ، تملأُ القلوبَ تعظيمًا للهِ وإجلالاً له.
- وأسماءُ الجمالِ، والبِرِّ، والإحسانِ، والرحمةِ، والجُّودِ، تملأُ القلبَ محبَّةً للهِ، وَشَوْقًا له، وحمدًا له وشُكرًا.
وهكذا بقية الأسماء والصفات.

*المراد بلإلحاد.
الإلحاد لغة: العدول عن القصد ، والميل والجور والانحراف ، ومنه اللحد في القبر لانحرافه إلى القبلة عن سمت الحفر.
- قال العوفي عن ابن عباس في قوله تعالى: (.......وذروا الذين يلحدون في أسمائه....): إلحاد الملحدين أن ادعوا اللات في أسماء الله .
- وقال ابن جرج عن مجاهد في تفسيرها : اشتقوا اللات من الله واشتقوا العزى من العزيز.
- وقال قتادة : يلحدون : يشركون.
- وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : الإلحاد التكذيب.
وعرفه ابن القيم رحمه الله حيث قال:
قالَ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: (وحقيقةُ الإِلحادِ فيها الميلُ بالإِشــــــــــــــ ـــــــــــــراكِ والتعطيلِ والنُّكْرَانِ.
قال الشيخ السعدي في تعريفه هو: الميلُ بها عَن مقصودِها لفظًا أو معنىً، تصريحًا أو تأويلاً، أو تحريفًا.

*أنواع الإلحاد.
قسم ابن القيم الملحدين في أسماء الله وصفاته إلى أربعة أقسام :
1- من جَحدهَا وأنكرهَا.
2-أو من جحد مَعَانِيهَا وعطلها.
3-أو حرفهَا عن الصوابِ، وَأخْرَجها عن الحقِّ بالتأويلاتِ.
4- أو جَعلَهَا أسماءً للمخلوقاتِ.
-ويدخل التشبيه في الإلحاد، ذكره السعدي.

*حكم الإلحاد في الصفات.
من جحد شيء مما ثبت منها في الشرع ، أو تأوله على غير ماظهر من معناه ، فهو جهمي متبع غير سبيل المؤمنين قال تعالى:{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}[النساء:115].
قال السعدي:كلُّ ذلِك منافٍ للتوحيدِ والإِيمانِ.
قال الشيخ صالح:
- منها ما هو كفر: كجحدها وإنكارها.
- ومنها ماهو بدعة: كحال المؤولة وادعاء المجاز.

تمت بحمد الله

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 13 شوال 1439هـ/26-06-2018م, 04:42 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن محمد حجي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

فهرسة المسائل العلمية في (باب قول الله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه}).

العناصر
فضل معرفة أسماء الله الحسنى والدعاء بها.
معنى الأسماء الحسنى.
عدد الأسماء الحسنى.
الفرق بين أسماء الله الحسنى وأسماء الخلق الحسنة.
تفسير أهل العلم للأسماء الحسنة.
منهج أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات.
تقسيم صفات الله تبارك وتعالى إلى أقسام.
الدعاء بما يناسب من الصفات.
المراد بلإلحاد.
أنواع الإلحاد.
حكم الإلحاد في الصفات.


الفهرسة العلمية
باب قول الله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه} [لا نكتب العنوان ثانية]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن محمد حجي مشاهدة المشاركة

[مدار الفهرسة على الأدلة الواردة في الباب، فنقول تفسير قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} ثم نورد تحته المسائل]
[معنى قوله: {ولله الأسماء الحسنى}]

*فضل معرفة أسماء الله الحسنى والدعاء بها
- كما في آية الباب أمر الله عز وجل بدعائه بأسمائه الحسنى ، ففضلها في كونها أسماء لله جل وعلا .
- ولذلك ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إن لله تسعا وتسعين اسما ، مائة إلا واحد ، من أحصاها دخل الجنة ، وهو وتر يحب الوتر).
- وكذلك مما ورد في فضلها ، ما رواه أحمد من حديث عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلاَ حُزْنٌ فَقَالَ: اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ اللهُمَّ بِكُلِّ اسمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاَءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي. إِلاَّ أَذْهَبَ اللهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا).
فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلاَ نَتَعَلَّمُهَا؟
فَقَالَ: ((بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا)). وَقَدْ أَخْرَجَهُ أبو حاتمٍ وابنُ حِبَّانَ في (صحيحِهِ).
فتبين من الأدلة السابقة أن بركتها في كونها أسماء وصفات لله جل وعلا فاستفدنا مايلي:
- بمعرفتها يتم التوحيد في قلب العبد.
- أن الدعاء بها عبادة، وفسر بعضهم الدعاء في الآية: بالثناء والعبادة، وبعضهم بالسؤال والطلب ، وكلاهما صحيح.
- أن من تعلمها وعمل بمقتضاها نال خير الدنيا الآخرة.
-أنه يجب تعظيمها.

*مراتب علم الأسماء والصفات [بارك الله فيك، انتبه للترتيب، فكيف ستتحدث عن مراتب العلم بالأسماء والصفات، قبل أن تتحدث عن

معنى كون أسماء الله حسنى وغيرها من العناصر]
1- أن يثبت ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات.
2- أن يدعوا الله عز وجل بها بما يوافق مطلوبه.
3- أن ينظر إلى آثارها في ملكوته سبحانه وتعالى.

*معنى الأسماء الحسنى
هي الحسنة البالغة في الحسن نهايته.

* عدد الأسماء الحسنى [حاول صياغة العناصر بما يدل على المطلوب، مثلا هنا تريد توضيح أن الأسمااء الحسنى غير محصورة بعدد معين، فعند قولك

عدد الأسماء الحسنى توهم أنها محصورة ]
ورد ذكر حديث الأسماء والصفات في عنصر السابق من حديث أبي هريرة (أن لله تسعا وتسعين اسما .......) في الصحيحين، وأخرجه الجوزجاني بسنده، وزاد فيه الأسماء والصفات وعددها إثنين ومائة ، فقال الترمذي: هذا حديث غريب : وقدْ رُوِيَ منْ غيرِ وجهٍ عنْ أبي هُريرةَ، ولا نَعْلَمُ في كثيرٍ من الرِّوَايَاتِ ذِكْرَ الأسماءِ إلاَّ في هذا الحديثِ).
والذي عَوَّلَ عليهِ جماعةٌ من الْحُفَّاظِ أنَّ سَرْدَ الأسماءِ في هذا الحديثِ مُدْرَجٌ فيهِ.
- وذلكَ كما روي عنْ زُهَيْرِ بنِ مُحَمَّدٍ، أنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ غيرِ واحدٍ منْ أهلِ العلمِ أنَّهُم قالُوا ذلكَ؛ أيْ: أنَّهُم جَمَعُوهَا من القرآنِ، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- ثُمَّ قالَ: (لِيُعْلَمْ أنَّ الأسماءَ الحسنَى لَيْسَتْ مُنْحَصِرَةً في تسعةٍ وتسعينَ؛ بدليلِ ما رَوَاهُ أحمدُ من حديث عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، عنْ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ:((مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلاَ حُزْنٌ فَقَالَ: اللهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ.......أو استأثرت به في علم الغيب عندك....)) سبق ذكرالحديث في عنصر السابق.

*الفرق بين أسماء الله الحسنى وأسماء الخلق الحسنة:
- أن أسماء الله تعالى: كلها حسنة، وكلها تنطبق عليه عز وجل، وبلغ الله عز وجل في كل وصف من الحسن والكمال منتهاه.
- أسماء الخلق: قد تكون حسنه وقد تكون غير ذلك ، وقد يكون الإسم حسنا ولكن لا ينطبق على صاحبه، وقد ينطبق عليه بعض أفراد المعنى.

* تفسير أهل العلم للأسماء الحسنى:
وأهل العلم إذا فسروا الأسماء الحسنى، فإنما تفسيرهم تقريبي ليدلوا الناس على أصل المعنى؛ أما المعنى بكماله؛ فإنه لا يعلمه أحد إلا الله جل جلاله.
ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام- في دعائه:((لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك)).

*منهج أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات.
إثباتُ الصفاتِ التي وَصَفَ اللهُ بها نفسَهُ وَوَصَفَهُ بها رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ما يَلِيقُ بجلالِ اللهِ وعظمتِهِ؛ من غير تمثيلٍ ،و لا تشبيه ، و لا تعطيلٍ ، و لا تأويل وأن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، كما قالَ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الشورى:11].

*تقسيم صفات الله تبارك وتعالى إلى أقسام:
تقسيم ابن القيم:
أحدُهَا: ما يَرْجِعُ إلى ذاتِه تعالى، كَقَوْلِكَ: ذاتٌ وموجودٌ.
الثاني: ما يَرْجِعُ إلى صفاتِهِ وَنُعُوتِهِ، كالعليمِ والقديرِ، والسميعِ والبصيرِ.
الثالثُ: ما يَرْجِعُ إلى أفعالِهِ، كالخالقِ والرازقِ.
الرابعُ: التنزيهُ المَحْضُ، و لا بُدَّ منْ تَضَمُّنِهِ ثُبُوتًا؛ إذْ لا كَمَالَ في العَدَمِ المَحْضِ، كالقُدُّوسِ والسلامِ.
الخامسُ: ولمْ يَذْكُرْهُ أكثرُ الناسِ، وهوَ الاسمُ الدَّالُّ على جملةِ أوصافٍ عديدةٍ لا تَخْتَصُّ بصفةٍ مُعَيَّنَةٍ، بلْ دَالٌّ على معانٍ، نحوَ:
-المجيدُ العظيمُ الصمدُ؛ فإنَّ المجيدَ مَن اتَّصَفَ بِصِفَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ منْ صفاتِ الكمال، فإنَّهُ موضوعٌ لِلسَّعَةِ والكثرةِ والزيادةِ، فمنهُ: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ} صفةٌ للعرشِ لِسَعَتِهِ وَعَظَمَتِهِ وشَرَفِهِ.
-وجاءَ هذا الاسم مُقْتَرِنًا بِطَلَبِ الصلاةِ من اللهِ على رسولِهِ كما عَلَّمَنَاهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بأنَّهُ في مقامِ طلبِ المزيدِ والتَّعَرُّضِ لِسَعَةِ العطاءِ وكثرتِهِ وَدَوَامِهِ، فَأَتَى في هذا المطلوبِ باسمٍ يَقْتَضِيهِ.
- وأمثال هذا كثير في الكتاب والسنة - وهذا بابٌ عظيمٌ منْ أبوابِ التوحيدِ.
السادسُ: صفةٌ تَحْصُلُ من اقترانِ أحدِ الاسمَيْنِ والوصفَيْنِ بالآخرِ.
وذلكَ قَدْرٌ زائدٌ على مُفْرَدَيْهِمَا، نحوَ: الغَنِيُّ الحميدُ؛ فإنَّ (الْغِنَى) صفةُ كمالٍ، و(الحمدَ) كذلكَ، واجتماعَ (الغِنَى) معَ (الحمدِ) كمالٌ آخَرُ، فَلَهُ ثناءٌ منْ غِنَاهُ، وَثَنَاءٌ منْ حَمْدِهِ، وَثَنَاءٌ من اجْتِمَاعِهِمَا.
فَتَأَمَّلْهُ؛ فإنَّهُ مِنْ أَشْرَفِ المَعَارِفِ).

تقسيم الشيخ صالح:
- من الأسماء الحسنة ما لا يكون حسنا إلا بقيد ، وذكر على ذلك أمثلة منها: فعّال؛ فالكمال فيها أن يكون فعال بما يريد، كما قال تعالى: (فعال لما يريد)، أما إطلاقها فليس حسنا لأنه قد يريد وقد لا يريد.
قال حفظه الله: وأسماء الله الحسنى تنقسم باعتبارات من جهة المعنى:
- فذكر منها أسماء الجمال، مثل: الجميل ، الرحيم ، الودود، ونحو ذلك.
- أسماء جلال ، مثل: القدير ، القهار ، الجبار ، ونحوها.

*الدعاء بما يناسب من الصفات.
كما ذكر ابن القيم رحمه الله في تقسيمه للصفات وذكر في القسم الخامس مثالا أن المجيد: من اتصف بصفات متعدده من صفات الكمال ، وأنه موضوع للسعة والكثرة والزيادة ولذلك ورد في الصلاة الإبراهيمية لأنه في مقام طلب المزيد والتعرض لسعة العطاء وكثرته ودوامه.
وكذلك من طلب المغفرة والرحمة يدعوا الغفور الرحيم، وهكذا.
قال الشيخ السعدي:
وأفضلُ من ذلك أنْ يدعوَه بأسمائِه وصفاتِه دعاءَ العبادة، وذلك باستحضارِ معاني الأسماءِ الحسنى وتتأثر بها القلوب.
فمثلاً:
- أسماءُ العظمةِ والكبرياءِ، والمجدِ والجلالِ، والهيبةِ، تملأُ القلوبَ تعظيمًا للهِ وإجلالاً له.
- وأسماءُ الجمالِ، والبِرِّ، والإحسانِ، والرحمةِ، والجُّودِ، تملأُ القلبَ محبَّةً للهِ، وَشَوْقًا له، وحمدًا له وشُكرًا.
وهكذا بقية الأسماء والصفات.

*المراد بلإلحاد.
الإلحاد لغة: العدول عن القصد ، والميل والجور والانحراف ، ومنه اللحد في القبر لانحرافه إلى القبلة عن سمت الحفر.
- قال العوفي عن ابن عباس في قوله تعالى: (.......وذروا الذين يلحدون في أسمائه....): إلحاد الملحدين أن ادعوا اللات في أسماء الله .
- وقال ابن جرج عن مجاهد في تفسيرها : اشتقوا اللات من الله واشتقوا العزى من العزيز.
- وقال قتادة : يلحدون : يشركون.
- وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : الإلحاد التكذيب.
وعرفه ابن القيم رحمه الله حيث قال:
قالَ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: (وحقيقةُ الإِلحادِ فيها الميلُ بالإِشــــــــــــــ ـــــــــــــراكِ والتعطيلِ والنُّكْرَانِ.
قال الشيخ السعدي في تعريفه هو: الميلُ بها عَن مقصودِها لفظًا أو معنىً، تصريحًا أو تأويلاً، أو تحريفًا.

*أنواع الإلحاد.
قسم ابن القيم الملحدين في أسماء الله وصفاته إلى أربعة أقسام :
1- من جَحدهَا وأنكرهَا.
2-أو من جحد مَعَانِيهَا وعطلها.
3-أو حرفهَا عن الصوابِ، وَأخْرَجها عن الحقِّ بالتأويلاتِ.
4- أو جَعلَهَا أسماءً للمخلوقاتِ.
-ويدخل التشبيه في الإلحاد، ذكره السعدي.

*حكم الإلحاد في الصفات.
من جحد شيء مما ثبت منها في الشرع ، أو تأوله على غير ماظهر من معناه ، فهو جهمي متبع غير سبيل المؤمنين قال تعالى:{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}[النساء:115].
قال السعدي:كلُّ ذلِك منافٍ للتوحيدِ والإِيمانِ.
قال الشيخ صالح:
- منها ما هو كفر: كجحدها وإنكارها.
- ومنها ماهو بدعة: كحال المؤولة وادعاء المجاز.

تمت بحمد الله



بارك الله فيك، هناك عدة ملاحظات يجب التنبه لها:


- فهرسة الدرس ليس معناها عنونة لفقرات الدرس، بل نستخرج المسائل ثم نجمع بين المسائل المتشابهة، ثم نرتبها ترتيبا موضوعيا.
- المطلوب في الفهرسة الجمع بين الشروحات الثلاثة وصياغة المسائل بأسلوبك، وليس مجرد نقل أقوال الشراح كما هي.
- ترتيبك غير مترابط وأغفلت عناصر رئيسة في الفهرسة.
- اجعل مسائل الفهرسة مدارها على الدليل الوارد:
شرح قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى}.
المسائل
شرح قوله تعالى: {... فادعوه بها}.
المسائل...وهكذا.
- عند تقسيم أسماء الله عز وجل نقسمها من جهة المعنى، من جهة الإفراد والاقتران...ولا نقول تقسيم فلان، فانتبه.

حاول تطبيق هذه الملاحظات، ومن ثم إعادة الفهرسة.


التقدير: (ه).


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 14 شوال 1439هـ/27-06-2018م, 10:38 AM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي

فهرسة باب: لا يقول عبدي وأمتي

في الصَّحيحِين عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قالَ: ((لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: أَطْعِمْ رَبَّكَ، وَضِّئْ رَبَّكَ، وَلْيَقُلْ: سَيِّدِي وَمَوْلاَيَ. وَلاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي وَأَمَتِي، وَلْيَقُلْ: فَتَايَ وَفَتَاتِي وَغُلاَمِي)).

عناصر الباب
أهمية الباب
مناسبة الباب لكتاب التوحيد
شرح الحديث
مسائل وأحكام
من فوائد دراسة هذا الباب

أهمية الباب
هذا الباب يعتني بحماية جناب التوحيد من كل ما يقدح فيه، ويهتم بسد ذرائع الشرك وسبله، ومنها التشريك في الألفاظ بين الله تعالى وعباده.

مناسبة الباب لكتاب التوحيد
بين هذا الباب ضرورة الاحتراس من الألفاظ التي يكون فيها إساءة أدب مع ربوبية الله -جل وعلا- على خلقه، أو مع أسمائه وصفاته؛ وذلك أدبا مع الله تعالى وتعظيما له، وسدا لذرائع الشرك المترتب على ما فيها من إيهام ومحذور، وهذا كله سعيا لتحقيق كمال التوحيد، وحماية جنابه من أدران الشرك.

شرح الحديث
*كل ابن آدم عباد لله قهرا أو اختيارا
-قال جل وعلا: {إنْ كل مَنْ في السماوات والأرض إلاَّ آتي الرحمن عبداً، لقد أحصاهم وعدَّهم عدّاً وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً}
-عبودية البشر لله جلا وعلا الذي خلقهم عبودية حقيقية، ولا اختيار لهم في ذلك.
-والله تعالى مستحق لهذه العبودية لأنه هو الرب الخالق الرازق المتصرف، وهو السيد المدبر لشؤونهم كلها
-ولذا وجب على العباد توحيد الله عز وجل، في العبودية والربوبية والأسماء والصفات.
*الحكمة من النهي عن تلك الألفاظ
-نهى الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن قول أحدهم لسيده "ربي"، وقول أحدهم لعبده "عبدي" و"أمتي".
-وذلك بالرغم من كون هذه الألفاظ تطلق لغة ويراد بها ملك الشخص للعبد والأمة.
-والحكمة من ذلك هي أن الله تعالى هو رب العباد جميعا؛ لذا لا ينبغي إشراك غيره تعالى في لفظ "رب"، ولو لم يقصد بذلك التشريك في الربوبية، لما في هذا اللفظ من إيهام ومحذور يجدر التحفظ منه.
-وذلك يعد من الأدب مع الله تعالى ومن تعظيمه، ويمثل سدا لذرائع الشرك، وهذا كله مما يوصل إلى كمال التوحيد، وحماية جنابه من أدران الشرك.
*وهل يقصد بالنهي هنا الكراهة أم التحريم؟
-اختلف أهل العلم في مرتبة هذا النهي على قولين:
الأول: أنه للتحريم؛ لأن النهي، الأصل فيه للتحريم، إلا إذا صرفه عن ذلك الأصل صارف.
الثاني: أنه للكراهة فقط؛ وعللوا ذلك بما يلي:
1.أنه من جهة الأدب.
2.ولأنه جاء في القرآن في قول يوسف عليه السلام: {اذكرني عند ربِّك فأنساه الشيطان ذكرَ ربِّه فلبثَ في السجن بضع سنين}.
3.ولأن الربوبية هنا المقصود بما يناسب البشر؛ فرب الدار، ورب العبد، هو الذي يملك أمره في هذه الدنيا.
4.لما جاء في بعض الأحاديث من جواز، أو من تجويز إطلاق بعض تلك الألفاظ.
*البديل المشروع لهذا اللفظ
-وجه النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى قول: ((سيدي ومولاي)) بدلا من "ربي".
-كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى قول: ((فتاي وفتاتي وغلامي)) بدلا من "عبدي" و "أمتي".
-وهذا من باب حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد.
*وهل يجوز قول سيدي ومولاي؟
-أما بالنسبة للسيادة، فليعلم أن الله -جل وعلا- هو السيد؛ لكن السيادة بالإضافة لا بأس بها؛ لأن للبشر سيادة تناسبه.
-وأما بالنسبة لقول (مولاي): فإن للمولى معان كثيرة، ولذلك أجازه طائفة من أهل العلم بناء على هذا الحديث.
-وقد جاء في صحيح مسلم بالحديث: ((لا تقولوا: مولايَ، إنما مولاكم الله))، أو نحو ذلك.
-ولكن هذا الحديث أعله بعض أهل العلم بأنه نقل بالمعنى؛ فهو شاذ من جهة اللفظ، وهو معارض لحديث الباب الذي هو نص في إجازة ذلك.
-فيكون إذا الصحيح: جواز إطلاق لفظ (سيدي) و (مولاي) لأن هناك ما يناسب البشر من ذلك.
-وأما قول (ربي) أو (عبدي وأمتي) فإن ذاك أعظم درجة، ولذا كان إطلاق ذلك على البشر لا يجوز.

مسائل وأحكام
-ينبغي أن يتجنب كل لفظ لا يكون فيه أدب مع مقام ربوبية الله جل وعلا، وأسمائه سبحانه وتعالى وصفاته؛ وعليه فلا ينبغي قول: ((عبدي وأمتي)) أو ((أطِعم ربك، وضِّئ ربك)) ونحو ذلك؛ وهذا مختص بالتعبيد أو الربوبية للمكلفين.
-أما إضافة الربوبية إلى غير المكلف فلا بأس بها؛ لأن حقيقة العبودية لا تتصور فيها، كأن تقول: (رب الدار، ورب المنزل، ورب المال) ونحو ذلك، فإن هذه الأشياء غير مكلفة بالأمر والنهي؛ فلهذا لا تنصرف الأذهان، أو يذهب القلب إلى أن ثمة نوع من عبودية هذه الأشياء لمن أضيفت إليه؛ بل إن ذلك معروف أنه إضافة ملك؛ لأنها ليست مخاطبة بالأمر والنهي، وليس يحصل منها خضوع أو تذلل.

من فوائد دراسة هذا الباب
-التنبه لضرورة الاحتراس من الألفاظ التي يكون فيها إساءة أدب مع ربوبية الله -جل وعلا- على خلقه، أو مع أسمائه وصفاته.
-بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أمته بكل ما فيه نفع لهم، ونهاهم عن كل ما فيه انتقاص لدينهم وتوحيدهم، ومن ذلك كل ما يقرب من الشرك لفظًا وإن لم يقصد.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 5 محرم 1440هـ/15-09-2018م, 04:56 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد مشاهدة المشاركة
فهرسة باب: لا يقول عبدي وأمتي

في الصَّحيحِين عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قالَ: ((لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: أَطْعِمْ رَبَّكَ، وَضِّئْ رَبَّكَ، وَلْيَقُلْ: سَيِّدِي وَمَوْلاَيَ. وَلاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي وَأَمَتِي، وَلْيَقُلْ: فَتَايَ وَفَتَاتِي وَغُلاَمِي)).

عناصر الباب
أهمية الباب
مناسبة الباب لكتاب التوحيد
شرح الحديث
مسائل وأحكام
من فوائد دراسة هذا الباب

أهمية الباب
هذا الباب يعتني بحماية جناب التوحيد من كل ما يقدح فيه، ويهتم بسد ذرائع الشرك وسبله، ومنها التشريك في الألفاظ بين الله تعالى وعباده.

مناسبة الباب لكتاب التوحيد
بين هذا الباب ضرورة الاحتراس من الألفاظ التي يكون فيها إساءة أدب مع ربوبية الله -جل وعلا- على خلقه، أو مع أسمائه وصفاته؛ وذلك أدبا مع الله تعالى وتعظيما له، وسدا لذرائع الشرك المترتب على ما فيها من إيهام ومحذور، وهذا كله سعيا لتحقيق كمال التوحيد، وحماية جنابه من أدران الشرك.

شرح الحديث [أي حديث؟ لابد من ذكر الحديث أولا ثم إدراج المسائل تحته، وترتيب المسائل يكون بحسب ألفاظ الحديث،
فبداية الحديث نهي؛ فنذكر أولا المراد بالنهي هنا، ثم الحكمة من النهي، ثم الكلام عن إضافة الرب لغير الله عز وجل....وهكذا]
*كل ابن آدم عباد لله قهرا أو اختيارا [حاول صياغة المسائل بما يتناسب مع شرح الحديث، فهذه المسألةة بعضها يندرج تحت أهمية الباب، وبعضها يندرج تحت عنوان الحكمة من النهي]
-قال جل وعلا: {إنْ كل مَنْ في السماوات والأرض إلاَّ آتي الرحمن عبداً، لقد أحصاهم وعدَّهم عدّاً وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً}
-عبودية البشر لله جلا وعلا الذي خلقهم عبودية حقيقية، ولا اختيار لهم في ذلك.
-والله تعالى مستحق لهذه العبودية لأنه هو الرب الخالق الرازق المتصرف، وهو السيد المدبر لشؤونهم كلها
-ولذا وجب على العباد توحيد الله عز وجل، في العبودية والربوبية والأسماء والصفات.
*الحكمة من النهي عن تلك الألفاظ
-نهى الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن قول أحدهم لسيده "ربي"، وقول أحدهم لعبده "عبدي" و"أمتي".
-وذلك بالرغم من كون هذه الألفاظ تطلق لغة ويراد بها ملك الشخص للعبد والأمة.
-والحكمة من ذلك هي أن الله تعالى هو رب العباد جميعا؛ لذا لا ينبغي إشراك غيره تعالى في لفظ "رب"، ولو لم يقصد بذلك التشريك في الربوبية، لما في هذا اللفظ من إيهام ومحذور يجدر التحفظ منه.
-وذلك يعد من الأدب مع الله تعالى ومن تعظيمه، ويمثل سدا لذرائع الشرك، وهذا كله مما يوصل إلى كمال التوحيد، وحماية جنابه من أدران الشرك.
*وهل يقصد بالنهي هنا الكراهة أم التحريم؟ [نقول المراد من النهي في الحديث]
-اختلف أهل العلم في مرتبة هذا النهي على قولين:
الأول: أنه للتحريم؛ لأن النهي، الأصل فيه للتحريم، إلا إذا صرفه عن ذلك الأصل صارف.
الثاني: أنه للكراهة فقط؛ وعللوا ذلك بما يلي:
1.أنه من جهة الأدب.
2.ولأنه جاء في القرآن في قول يوسف عليه السلام: {اذكرني عند ربِّك فأنساه الشيطان ذكرَ ربِّه فلبثَ في السجن بضع سنين}.
3.ولأن الربوبية هنا المقصود بما يناسب البشر؛ فرب الدار، ورب العبد، هو الذي يملك أمره في هذه الدنيا.
4.لما جاء في بعض الأحاديث من جواز، أو من تجويز إطلاق بعض تلك الألفاظ.
*البديل المشروع لهذا اللفظ
-وجه النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى قول: ((سيدي ومولاي)) بدلا من "ربي".
-كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الناس إلى قول: ((فتاي وفتاتي وغلامي)) بدلا من "عبدي" و "أمتي".
-وهذا من باب حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد.
*وهل يجوز قول سيدي ومولاي؟ [حكم إطلاق السيادة لغير الله عز وجل]
-أما بالنسبة للسيادة، فليعلم أن الله -جل وعلا- هو السيد؛ لكن السيادة بالإضافة لا بأس بها؛ لأن للبشر سيادة تناسبه.
-وأما بالنسبة لقول (مولاي): فإن للمولى معان كثيرة، ولذلك أجازه طائفة من أهل العلم بناء على هذا الحديث.
-وقد جاء في صحيح مسلم بالحديث: ((لا تقولوا: مولايَ، إنما مولاكم الله))، أو نحو ذلك. [هذه مسألة أخرى وهي الجمع بين هذا الحديث ورواية مسلم]
-ولكن هذا الحديث أعله بعض أهل العلم بأنه نقل بالمعنى؛ فهو شاذ من جهة اللفظ، وهو معارض لحديث الباب الذي هو نص في إجازة ذلك.
-فيكون إذا الصحيح: جواز إطلاق لفظ (سيدي) و (مولاي) لأن هناك ما يناسب البشر من ذلك.
-وأما قول (ربي) أو (عبدي وأمتي) فإن ذاك أعظم درجة، ولذا كان إطلاق ذلك على البشر لا يجوز.

مسائل وأحكام
-ينبغي أن يتجنب كل لفظ لا يكون فيه أدب مع مقام ربوبية الله جل وعلا، وأسمائه سبحانه وتعالى وصفاته؛ وعليه فلا ينبغي قول: ((عبدي وأمتي)) أو ((أطِعم ربك، وضِّئ ربك)) ونحو ذلك؛ وهذا مختص بالتعبيد أو الربوبية للمكلفين.
[مسألة أقسام إضافة الرب لغير الله عز وجل، ولا نفصلها وكأنها مسائل مستقلة]

-أما إضافة الربوبية إلى غير المكلف فلا بأس بها؛ لأن حقيقة العبودية لا تتصور فيها، كأن تقول: (رب الدار، ورب المنزل، ورب المال) ونحو ذلك، فإن هذه الأشياء غير مكلفة بالأمر والنهي؛ فلهذا لا تنصرف الأذهان، أو يذهب القلب إلى أن ثمة نوع من عبودية هذه الأشياء لمن أضيفت إليه؛ بل إن ذلك معروف أنه إضافة ملك؛ لأنها ليست مخاطبة بالأمر والنهي، وليس يحصل منها خضوع أو تذلل.

من فوائد دراسة هذا الباب
-التنبه لضرورة الاحتراس من الألفاظ التي يكون فيها إساءة أدب مع ربوبية الله -جل وعلا- على خلقه، أو مع أسمائه وصفاته.
-بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أمته بكل ما فيه نفع لهم، ونهاهم عن كل ما فيه انتقاص لدينهم وتوحيدهم، ومن ذلك كل ما يقرب من الشرك لفظًا وإن لم يقصد.

التقدير: (أ).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir