دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 شعبان 1442هـ/24-03-2021م, 01:20 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من سير أعلام المفسرين

مجلس القسم الثاني من دورة "سير أعلام المفسرين"
لفضيلة الشيخ عبد العزيز الداخل -حفظه الله.


اختر مفسّراً من المفسرين الذين درست سيرهم واكتب عنه رسالة تعريفية مختصرة ( في حدود صفحة إلى ثلاث صفحات ) تبيّن فيها أهم ما ورد في سيرته
والفوائد التي استفدتها من دراستك لسيرته.


- لايسمح بتكرار اختيار المفسر إلا بعد تغطية جميع المفسرين.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 شعبان 1442هـ/24-03-2021م, 08:56 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

اختر مفسّراً من المفسرين الذين درست سيرهم واكتب عنه رسالة تعريفية مختصرة ( في حدود صفحة إلى ثلاث صفحات ) تبيّن فيها أهم ما ورد في سيرته
والفوائد التي استفدتها من دراستك لسيرته.

أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي الأزدي (ت:59هـ)
- اسمه : اختلف في اسمه على أقوال كثيرة أشهرها (عبدالرحمن بن صخر) .
- كنيته : أبو هريرة , واشتهر بهذه الكنية رضي الله عنه .
إسلامه : أسلم عام خبير .
أهم ما ورد في سيرته :
كان رضي الله عنه من المكثرين من الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رغم تأخر إسلامه , وذلك لحرصه الشديد على لزوم النبي صلى الله عليه وسلم , فقد ترك الدنيا وما فيها وكان يلزم النبي صلى الله عليه وسلم على شبع بطنه , فحينما كان بعض الصحابة مشغولون بالتجارة وغيرها كان ابو هريرة منشغل بطلب العلم ؛ فعن الزهري عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة، قال: " إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة، ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا، ثم يتلو {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى} إلى قوله {الرحيم} إن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وإن إخواننا من الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالهم، وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطنه، ويحضر ما لا يحضرون، ويحفظ ما لا يحفظون). إذ أن طلب العلم من أشرف المهمات التي يقوم بها العبد , فالذي يتعلم العلم ويعلمه الناس في أرفع المنازل عند الله تعالى , وقد كان أبو هريرة من هؤلاء الذين صرفوا جل أوقاتهم في تلقي العلم عن رسول الله صل الله عليه وسلم , وقد شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالحرص على طلب العلم , ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم أن لا ينسى العلم فقد ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم أنه ينسى فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : "«ابسط رداءك» فبسطته، قال: فغرف بيديه، ثم قال: «ضمه» فضممته" , فقال أبو هريرة : "فما نسيت شيئا بعده" , وهذا ببركة النبي صلى الله عليه وسلم .
وكان من شدة حرصه على طلب العلم أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مسألة كان هو أول من سأل عنها النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فعن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: قلت: يا رسول الله، من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال: " لقد ظننت، يا أبا هريرة، أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك، لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله، خالصا من قبل نفسه " .
ولذلك ينبغي على المسلم السعي في طلب العلم فهو من أشرف الأعمال التي تقرب العبد من ربه إذا أخلص النية لله تعالى في طلبه للعلم , فإن طلب العلم يرفعه في الدنيا والآخرة , وينبغي عليه أن يسأل الله تعالى العلم الصالح الذي يقربه منه ويرزقه الإخلاص في ذلك , وأيضا ينبغي أن يعلم الناس العلم الذي تعلمه ولا يكتم علما عن الناس , وأيضا ينبغي أن يتواضع بعلمه ولا يتكبر على الناس بما أعطاه الله تعالى من العلم .
- ومحبة أبو هريرة علامة الإيمان , وبغضه علامة النفاق , فقد دعا له النبي صلى الله عليه وسلم : (اللهمّ حبب عبيدك هذا وأمّه إلى عبادك المؤمنين، وحببهم إليهما).
- وقد تولى الإمارة في عهد عمر رضي الله عنه حيث ولاه إمارة البحرين مدة , وولاه معاوية إمارة المدينة, وكان متواضعا رضي الله عنه مع كل الناس حتى أنه كان يمازح الرعية ,ويداعب الصبيان , ويركب الحمار .
- جلس للإفتاء في المدينة النبوية بعد مقتل عثمان رضي الله عنه , وكان ممن ناصره في داره بما استطاع رضي الله عنهم أجمعين .
- من مروياته في التفسير:
قال محمد بن إسحاق: أخبرني سعيد بن يسار، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا جمع الله العباد في صعيد واحد، نادى مناد: ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، ويبقى الناس على حالهم، فيأتيهم فيقول: ما بال الناس ذهبوا وأنتم ها هنا؟ فيقولون: ننتظر إلهنا، فيقول: هل تعرفونه؟ فيقولون: إذا تعرف إلينا، عرفناه، فيكشف لهم عن ساقه فيقعون سجودا، فذلك قول الله تعالى{يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون} يبقى كل منافق فلا يستطيع أن يسجد، ثم يقودهم إلى الجنة).
من الفوائد المستفادة من سيرته رضي الله عنه :
1 – الحرص على طلب العلم .
2 – تعليم الناس العلم الذي يتعلمه .
3 – دعاء الله تعالى الإخلاص في كل أعماله .
4 – الاستزادة من طلب العلم ؛ ففيه الخير الكثير .
5 – التواضع وعدم التكبر بالعلم .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 شعبان 1442هـ/26-03-2021م, 07:54 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبعد:
يقول الله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له حافظون}
فهذا وعد من الله تعالى بحفظ كتابه إلى يوم الدين من التحريف أو التبديل أو الزيادة أو النقص، وقد قيض الله أناسًا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا سببًا في حفظ القرآن إلى يومنا هذا
حيث أنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم انقطع الوحي وكان القرآن محفوظًا في صدور الصحابة ولم يكن مجموعًا في المصحف، وبعد استشهاد أعداد من القراء في معركة اليمامة فكر عمر رضي الله عنه في فكرة جمع القرآن مكتوبًا في صحيفة حتى لا يذهب بذهاب هؤلاء القراء، وعرض عمر رضي الله عنه هذه الفكرة على خليفة المسلمين أبي بكر الصديق رضي الله عنه وشرح الله صدره لهذه الفكرة.
وقد كانت عملية جمع القرآن ليست بالأمر السهل ولذلك كان لابد من إسناد هذا الأمر لأحد الصحابة العالمين بكتاب الله عز وجل، وقد وقع الاختيار على زيد بن ثابت رضي الله عنه.
وقد زيد جديرًا بهذه المهمة وسيرته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تشهد بذلك.
وقد كان زيد بن ثابت عمره 11 عام حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وكان جارًا للنبي صلى الله عليه وسلم وقد كان غلامًا فطنًا ذكيًا حسن التعلم وكان ماهرًا بالكتابة فاختاره النبي صلى الله عليه وسلم من كتبة الوحي وكان صلى الله عليه وسلم يعلمه القرآن ولذلك كان زيد ملازمًا للنبي صلى الله عليه وسلم وشهد نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه القرآن مرارًا.
وكان لذكائه وسرعة تعلمه اختاره النبي صلى الله عليه وسلم لتعلم لغة يهود.
يقول زيد رضي الله عنه: ذُهِب بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعجب بي، فقالوا: يا رسول الله، هذا غلام من بني النجار، معه مما أنزل الله عليك بضع عشرة سورة، فأعجب ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: "يا زيد، تعلم لي كتاب يهود، فإني والله ما آمن يهود على كتابي" قال زيد: فتعلمت له كتابهم، ما مرت بي خمس عشرة ليلة حتى حذقته وكنت أقرأ له كتبهم إذا كتبوا إليه، وأجيب عنه إذا كتب " رواه الإمام أحمد.
وكان زيد أيضًا من الصحابة الذين جمعوا القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم: قال همام: حدثنا قتادة، قال: سألت أنس بن مالك رضي الله عنه: من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: ( أربعة، كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد ). رواه البخاري ومسلم.
ولكل هذه الأسباب وقع اختيار أبي بكر الصديق وعمر رضي الله عنهما عليه لمهمة جمع القرآن لأول مرة في عهد أبي بكر.
قال عبيد بن السباق: حدثني زيد أن أبا بكر قال له: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم, فتتبع القرآن فاجمعه.

فجمعه من صحف الصحابة التي كتبوها من العُسُبِ واللخافِ ومما حفظوه في صدورهم، وكان يقول: (والله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن).
وفي عهد عثمان رضي الله عنه هو الذي كتب المصحف الإمام وكان رئيس الكتبة الذين كتبوا المصاحف العثمانية.
وقد شهد الصحابة والتابعون بعلمه وفقهه حيث قيل عنه أنه أعلم الصحابة بالفرائض.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس بالجابية فقال: (من أراد أن يسأل عن القرآن فليأت أبي بن كعب، ومن أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثابت، ومن أراد أن يسأل عن الفقه فليأت معاذ بن جبل، ومن أراد أن يسأل عن المال فليأتني؛ فإن الله تعالى جعلني له خازنا وقاسما). رواه البيهقي في السنن الكبرى.
وقال مالك بن أنس: (كان إمام الناس عندنا بعد عمر بن الخطاب: زيد بن ثابت وكان إمام الناس بعد زيد: ابن عمر). رواه أبو القاسم البغوي.
ونعاه أبو هريرة رضي الله عنه عند موته حيث قال:
"اليوم مات حبر هذه الأمة، وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا" رواه الحاكم في المستدرك، وأبو نعيم في معرفة الصحابة.
ولما دُفن قال ابن عباس رضي الله عنهما: «من سره أن يعلم كيف ذهاب العلم؛ فهكذا ذهاب العلم، والله لقد دفن اليوم علم كثير» رواه الطبراني في المعجم الكبير، وأبو نعيم في معرفة الصحابة.
فوائد من سيرة زيد بن ثابت رضي الله عنه:
1-حسن استغلال سن الشباب وتعليمهم ما يشغلهم عن الانخراط في الشهوات.
2-فهم النبي صلى الله عليه وسلم لمميزات كل صحابي وتوظيفه فيما يحسنه.
3- تعلم اللغات يفيد في الدعوة.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 شعبان 1442هـ/4-04-2021م, 10:30 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من سير أعلام المفسرين
أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم.

صلاح الدين محمد: أ+
- أحسنت، بارك الله فيك، أحسنت ترتيب أفكار الرسالة وتوظيفها، وأحسنت الإشارة إلى أن محبة أبي هريرة من الإيمان، خاصة مع الطعن في أبي هريرة رغبة منهم في الطعن في السنة لإكثاره من الرواية، فحبذا لو وظفت رسالتك في الرد عليهم، مع تأصيلك لفكرة مكانة أبي هريرة رضي الله عنه.
- أرجو الانتباه للأخطاء الإملائية، مثال:
ومحبة أبو هريرة علامة الإيمان = ومحبة أبي هريرة.
- أرجو الحرص على عزو الأحاديث والآثار، فإن كان سياق الكلام يعيق العزو فيمكنك عمل حاشية في نهاية رسالتك فيها عزو الأحاديث والآثار.

أمل حلمي: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- قولكِ: (فكر عمر رضي الله عنه في فكرة جمع القرآن مكتوبًا في صحيفة ) = مكتوبًا في مصحف واحد، والمصحف هو مجموعة صحف بين دفتين.
- قولك: (وقد كانت عملية جمع القرآن ليست بالأمر السهل)
ما رأيك في قول: (وعملية جمع القرآن لم تكن بالأمر السهل) ... ثم بيني موطن الصعوبة فيها
- قولكِ: (وقد زيد جديرًا بهذه المهمة وسيرته )
أعتقد أنه سقط من هذه العبارة (كان)


زادكم الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 شوال 1442هـ/4-06-2021م, 07:25 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

عائشة رضي الله عنها [/COLOR][/CENTER]

هي عائشة بنت أبي بكر ،الصديقة بنت الصديق، حبيبة حبيب الله، المبرأة من فوق سبع سماوات. أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه و سلم , و أبوها أحب الرجال إليه صلى الله عليه و سلم . فعن عمرو بن العاص قال: يا رسول الله أي الناس أحب إليك؟. قال: «عائشة». قال: من الرجال؟ قال: «أبو بكر».
فقد تبوأت أمنا عائشة رضي الله عنا مكانة عالية في قلب نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و كانت أحب نسائه إليه فقد روي عن ابن عبد الحميد، عن عروة، عن عائشة قالت: والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي، والحبشة يلعبون بحرابهم في مسجد رسول الله، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم، ثم يقوم قوما حتى أكون أنا أنصرف، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو. و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم في فضلها : فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.

و قد اختارها الله تعالى أما للمؤمنين ، روي أنه قيل لعائشة رحمها الله: أن رجلا قال: إنك لست له بأم فقالت: صدق أنا أم المؤمنين، ولست بأم المنافقين. و لمزيد فضلها و مكانتها فقد اقرها جبريل عليه السلام السلام فعن أبي سلمة، عن عائشة، رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: «إن جبريل يقرئك السلام». فقالت: «وعليه السلام ورحمة الله».

فعند الحديث عن علمها و طلبها له فقد فاقت الكثير من الصحابة و الأكابر علما و فقها فقد كانوا يسالونها و يستفتونها في كثير من الفرائض و العبادات فعن أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني عن مسروق قال: قلنا له: هل كانت عائشة رحمها الله تحسن الفرائض ؟ قال: والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض. و كانت رضي الله عنها حريصة كل الحرص في السؤال عن كل ما استشكل عليها قال نافع بن عمر: حدثني ابن أبي مليكة أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه. روى الشعبي عن مسروق قال: قالت عائشة: أنا أول الناس سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار} قالت: فقلت: أين الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال: " على الصراط " رواه الإمام أحمد ومسلم.

و لم يقتصر علمها بالفقه و القرآن و السنة و إنما تعدى علمها ذلك بمعرفتها للشعر و الطب . فقد سئلت رضي الله عنها من أين تعلمت الطب؟. فقالت: كنت أسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فحفظته. فقد قال معاوية بن سفيان فيها : والله ما سمعت خطيبا قط ليس رسول الله صلى الله عليه وسلم أبلغ من عائشة رضي الله عنها. فقد بلغت مبلغا عظيما في العلم و ساهمت رضي الله عنها بشكل كبير في نشر سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و معرفة أدق تفاصيل حياته ليستن بها اتباعه و قومه من بعده و روت الكثير من الأحاديث عنه صلى الله عليه و سلم .

و مما روي عنها في التفسير:
قال الزهري: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت له وهو يسألها عن قول الله تعالى: {حتى إذا استيأس الرسل} قال: قلت: أكُذِبوا أم كُذّبوا؟
قالت عائشة: «كُذّبوا»
قلت: فقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم فما هو بالظن؟
قالت: «أجل لعمري لقد استيقنوا بذلك»
فقلت لها: وظنوا أنهم قد كُذِبوا، قالت: «معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها» قلت: فما هذه الآية؟ قالت: «هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم، وصدقوهم فطال عليهم البلاء، واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم، وظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم، جاءهم نصر الله عند ذلك»

و ممن روى عنها :
من الصحابة: أبو موسى الأشعري، وابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير، وغيرهم.
ومن التابعين: عروة بن الزبير، القاسم بن محمد بن أبي بكر، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وعطاء بن أبي رباح و غيرهم الكثير .

الفوائد المستفادة من سيرتها:
- الحرص على السؤال و معرفة الامر عند استشكال فيه .
- عدم الإقتصار على نوع واحد من العلوم و إنما التنوع فيها.
- من حق الاطفال اللهو و اللعب و عدم منعهم منها و لكل عمر ما يناسبه .
- نشر العلم و نفع الأخرين به .

مصادر أخرى :
كتاب فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، كتاب الشريعة للآجري
http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=8695

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 شوال 1442هـ/7-06-2021م, 07:26 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم البلوشي مشاهدة المشاركة
عائشة رضي الله عنها [/color][/center]

هي عائشة بنت أبي بكر ،الصديقة بنت الصديق، حبيبة حبيب الله، المبرأة من فوق سبع سماوات. أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه و سلم , و أبوها أحب الرجال إليه صلى الله عليه و سلم . فعن عمرو بن العاص قال: يا رسول الله أي الناس أحب إليك؟. قال: «عائشة». قال: من الرجال؟ قال: «أبو بكر». [العزو]
فقد تبوأت أمنا عائشة رضي الله عنا مكانة عالية في قلب نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و كانت أحب نسائه إليه فقد روي عن ابن عبد الحميد، عن عروة، عن عائشة قالت: والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي، والحبشة يلعبون بحرابهم في مسجد رسول الله، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم، ثم يقوم قوما حتى أكون أنا أنصرف، فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو. [العزو] و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم في فضلها : فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. [العزو]

و قد اختارها الله تعالى أما للمؤمنين ، روي أنه قيل لعائشة رحمها الله: أن رجلا قال: إنك لست له بأم فقالت: صدق أنا أم المؤمنين، ولست بأم المنافقين. [العزو] و لمزيد فضلها و مكانتها فقد اقرها جبريل عليه السلام السلام فعن أبي سلمة، عن عائشة، رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: «إن جبريل يقرئك السلام». فقالت: «وعليه السلام ورحمة الله». [العزو]

فعند الحديث عن علمها و طلبها له فقد فاقت الكثير من الصحابة و الأكابر علما و فقها فقد كانوا يسالونها و يستفتونها في كثير من الفرائض و العبادات فعن أبو [أبي] شعيب عبد الله بن الحسن الحراني عن مسروق قال: قلنا له: هل كانت عائشة رحمها الله تحسن الفرائض ؟ قال: والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض. و كانت رضي الله عنها حريصة كل الحرص في السؤال عن كل ما استشكل عليها قال نافع بن عمر: حدثني ابن أبي مليكة أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه. روى الشعبي عن مسروق قال: قالت عائشة: أنا أول الناس سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار} قالت: فقلت: أين الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال: " على الصراط " رواه الإمام أحمد ومسلم.

و لم يقتصر علمها بالفقه و القرآن و السنة و إنما تعدى علمها ذلك بمعرفتها للشعر و الطب . فقد سئلت رضي الله عنها من أين تعلمت الطب؟. فقالت: كنت أسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فحفظته. [العزو]فقد قال معاوية بن سفيان فيها : والله ما سمعت خطيبا قط ليس رسول الله صلى الله عليه وسلم أبلغ من عائشة رضي الله عنها. [العزو]فقد بلغت مبلغا عظيما في العلم و ساهمت رضي الله عنها بشكل كبير في نشر سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و معرفة أدق تفاصيل حياته ليستن بها اتباعه و قومه من بعده و روت الكثير من الأحاديث عنه صلى الله عليه و سلم .

و مما روي عنها في التفسير:
قال الزهري: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت له وهو يسألها عن قول الله تعالى: {حتى إذا استيأس الرسل} قال: قلت: أكُذِبوا أم كُذّبوا؟
قالت عائشة: «كُذّبوا»
قلت: فقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم فما هو بالظن؟
قالت: «أجل لعمري لقد استيقنوا بذلك»
فقلت لها: وظنوا أنهم قد كُذِبوا، قالت: «معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها» قلت: فما هذه الآية؟ قالت: «هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم، وصدقوهم فطال عليهم البلاء، واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم، وظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم، جاءهم نصر الله عند ذلك»

و ممن روى عنها :
من الصحابة: أبو موسى الأشعري، وابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير، وغيرهم.
ومن التابعين: عروة بن الزبير، القاسم بن محمد بن أبي بكر، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وعطاء بن أبي رباح و غيرهم الكثير .

الفوائد المستفادة من سيرتها:
- الحرص على السؤال و معرفة الامر عند استشكال فيه .
- عدم الإقتصار على نوع واحد من العلوم و إنما التنوع فيها.
- من حق الاطفال اللهو و اللعب و عدم منعهم منها و لكل عمر ما يناسبه .
- نشر العلم و نفع الأخرين به .

مصادر أخرى :
كتاب فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، كتاب الشريعة للآجري
http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=8695

بارك الله فيك ونفع بك، وكتب أجرك
العزو مهم جدًا، ليتمكن القارئ من التثبت من صحة الأثر.
التقويم: ب
خُصمت نصف درجة للتأخير
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 ذو القعدة 1442هـ/4-07-2021م, 01:43 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

ابن عباس

مقدمة:
إن الله اصطفى لصحبة نبيه خير رجال الأمة ,فهم أبر هذه الأمة قلوباً، وأغزرها علماً، وأقومها هدياً, وأرقها أفئدة ,وأعلاها همة.
-في الكتاب:" قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى" النمل( 59)
قال ابن عباس:(أصحاب محمّدٍ اصطفاهم اللّه لنبيّه)أخرجه الطبري
-وفي السنة:(النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ؛ فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ. وَأَنَا أَمَنَةٌ لِأَصْحَابِي؛ فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ. وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي؛ فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ)رواه مسلم

ومن هؤلاء الذين اصطفاهم الله لنبيه وعلت همتهم حتى عانقت السحاب بحر العلم ,حبر الأمة ,وترجمان القرآن عبدالله ابن عباس ابن عم رسول الله ,إنه فتى الكهول ذو لسان سَؤول وقلب عقول.
اسمه:
عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي ,ابن عم النبي وخادمه, يلتقي نسبه مع النبي عند جده عبد المطلب
لقبه :
حبر الأمة : والحِبْرُ والحَبْرُ: العالِم، ذِمِّيًّا كَانَ أَو مُسْلِمًا(ابن منظور,لسان العرب ص157)
وهذا لكثرة علمه وفقهه في الدين
ترجمان القرآن :أي عالما بتأويله وتفسيره
مولده ونشأته:
ولد في شعب بني هاشم، وهم محصورون فيه قبل الهجرة بثلاث سنين
هاجر مع أبيه إلى النبي قبل فتح مكة؛ فلقيه بالجحفة ورسول الله قادم إلى مكة بجيش الفتح
وكان قد بلغ الحلم يوم قبض النبي.
مناقبه:
1-حرصه على طلب العلم:
- كان من حرصه على العلم أن سأل خالته ميمونة بنت الحارث أمّ المؤمنين أن يبيت عندها ليلة من الليالي التي يكون رسول الله عندها ليرى عمله في الليل؛ فأذنت له، والقصّة مروّية في صحيح مسلم
-حفظ المفصل في حياة النبي وهو غلام
-فظل ملازماً للنبي ملازمة العين لأختها و ظل ينهل من معينه وفما قبض النبي , أقبل إلى البقية الباقية من علماء الصحابة وطفق يأخذ منهم ويتلقى عنهم العلم ,حتى اجتمع عليه الناس
-وكان يأتي الرجل من أصحاب النبي وهو قائل فيتوسد ردائه على بابه فتسفي الريح على وجهه التراب ولو شاء لأستأذن ولكنه أدب الطلب.
2-دعاء النبي له بالفقه في الدين:
-ذلك أنه لما بات عند خالته ميمونة ودخل النبي الخلاء وضع له ابن عباس وضَوءا فدعا له النبي بالفقه في الدين وعلم الـتأويل
-فكان من بركة دعاء النبي له أن بلغ مبلغاً من العلم على حداثة سنه لم يدركه غيره من صحابة النبي
-وكان ابن مسعود يقول عنه:( لو أدرك ابن عباس أعمارنا ما بلغ أحداً منا عشره في العلم).
3-ذو لسان سؤول:
حدث ابن عباس عن نفسه أنه كان يسأل في الأمر الواحد ثلاثين من أصحاب النبي
4-كان عابدا تقياً:
لم يكن يقول ما لا يفعل ,ولم يشغله طلب العلم عن العبادة ,بل كان يقوم الليل ويرتل القرآن ويقرأ حرفاً حرفاً ,ويكثر النشيج والنحيب ,وكان شديد التعظيم لمحارم الله.
5-تقديم عمر له في مجلسه:
فكان عمر رضي الله عنه يدنيه في مجلسه على حداثة سنه ,ويدعوه للمعضلات ,ويقول له (لقد علمت علما ما علمناه).
وفاته:
كف بصره في آخر عمره ، وتوفي بالطائف سنة 68 هـ ، وقد جاوز السبعين
مما روي عنه في التفسير:
-أبو كريبٍ، قال: حدّثنا طلقٌ يعني ابن غنّامٍ، عن ابن ظهيرٍ، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وسلامٌ على عباده الّذين اصطفى} قال:( أصحاب محمّدٍ اصطفاهم اللّه لنبيّه) أخرجه الطبري
مما يستفاد من سيرته:
1-علو الهمة في طلب العلم:
على طالب العلم أن يكون ذو بصيرة ,يتحين الفرص ,لايمل من السؤال ولا يكل عن الطلب
2-التأدب في طلب العلم:
كان ابن عم رسول الله يأتي أصحاب النبي ويرقد على الأبواب طلبا للعلم ,ويقول (العلم يُؤتَى ولا يأتي)
3-العلم يعلي قدر أصحابه:
فكان عمر يدني ابن عباس على حداثة سنه في مجلس كبار الصحابة من أهل بدر,ويستشره في عظائم الأمور,وما بلغ هذا القدر إلا بعلمه

خاتمة:
بمثل سيرة ابن عباس رضي الله عنه وأمثاله من الصحب الكرام ندرك مصداق قول الله تعالى:
"اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ"( الأنعام )124
فعليهم تنزلت آيات الذكر الحكيم ,رباهم النبي على عينه,وفاض عليهم من علمه
فما عاشوا لأنفسهم يوما بل حملوا هم الدين, فبينوا السبيل ,وهدوا السائرين
فحبهم دين ,والدعاء لهم قربة ,والذب عنهم سنة
رضي الله عن الصحابة ،رضي الله عن عبدالله ابن عباس وعن أبيه
وصلى الله وسلم وبارك على خير من وطأت قدماه الثرى ,محمد النبي الهادي المجتبى

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 ذو القعدة 1442هـ/8-07-2021م, 04:01 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
ابن عباس

مقدمة:
إن الله اصطفى لصحبة نبيه خير رجال الأمة ,فهم أبر هذه الأمة قلوباً، وأغزرها علماً، وأقومها هدياً, وأرقها أفئدة ,وأعلاها همة.
-في الكتاب:" قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى" النمل( 59)
قال ابن عباس:(أصحاب محمّدٍ اصطفاهم اللّه لنبيّه)أخرجه الطبري
-وفي السنة:(النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ؛ فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ. وَأَنَا أَمَنَةٌ لِأَصْحَابِي؛ فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِي مَا يُوعَدُونَ. وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لِأُمَّتِي؛ فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ)رواه مسلم

ومن هؤلاء الذين اصطفاهم الله لنبيه وعلت همتهم حتى عانقت السحاب بحر العلم ,حبر الأمة ,وترجمان القرآن عبدالله ابن عباس ابن عم رسول الله ,إنه فتى الكهول ذو لسان سَؤول وقلب عقول.
اسمه:
عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي ,ابن عم النبي وخادمه, يلتقي نسبه مع النبي عند جده عبد المطلب
لقبه :
حبر الأمة : والحِبْرُ والحَبْرُ: العالِم، ذِمِّيًّا كَانَ أَو مُسْلِمًا(ابن منظور,لسان العرب ص157)
وهذا لكثرة علمه وفقهه في الدين
ترجمان القرآن :أي عالما بتأويله وتفسيره
مولده ونشأته:
ولد في شعب بني هاشم، وهم محصورون فيه قبل الهجرة بثلاث سنين
هاجر مع أبيه إلى النبي قبل فتح مكة؛ فلقيه بالجحفة ورسول الله قادم إلى مكة بجيش الفتح
وكان قد بلغ الحلم يوم قبض النبي.
مناقبه:
1-حرصه على طلب العلم:
- كان من حرصه على العلم أن سأل خالته ميمونة بنت الحارث أمّ المؤمنين أن يبيت عندها ليلة من الليالي التي يكون رسول الله عندها ليرى عمله في الليل؛ فأذنت له، والقصّة مروّية في صحيح مسلم
-حفظ المفصل في حياة النبي وهو غلام
-فظل ملازماً للنبي ملازمة العين لأختها و ظل ينهل من معينه وفما قبض النبي , أقبل إلى البقية الباقية من علماء الصحابة وطفق يأخذ منهم ويتلقى عنهم العلم ,حتى اجتمع عليه الناس
-وكان يأتي الرجل من أصحاب النبي وهو قائل فيتوسد ردائه على بابه فتسفي الريح على وجهه التراب ولو شاء لأستأذن ولكنه أدب الطلب.
2-دعاء النبي له بالفقه في الدين:
-ذلك أنه لما بات عند خالته ميمونة ودخل النبي الخلاء وضع له ابن عباس وضَوءا فدعا له النبي بالفقه في الدين وعلم الـتأويل
-فكان من بركة دعاء النبي له أن بلغ مبلغاً من العلم على حداثة سنه لم يدركه غيره من صحابة النبي
-وكان ابن مسعود يقول عنه:( لو أدرك ابن عباس أعمارنا ما بلغ أحداً منا عشره في العلم).
3-ذو لسان سؤول:
حدث ابن عباس عن نفسه أنه كان يسأل في الأمر الواحد ثلاثين من أصحاب النبي
4-كان عابدا تقياً:
لم يكن يقول ما لا يفعل ,ولم يشغله طلب العلم عن العبادة ,بل كان يقوم الليل ويرتل القرآن ويقرأ حرفاً حرفاً ,ويكثر النشيج والنحيب ,وكان شديد التعظيم لمحارم الله.
5-تقديم عمر له في مجلسه:
فكان عمر رضي الله عنه يدنيه في مجلسه على حداثة سنه ,ويدعوه للمعضلات ,ويقول له (لقد علمت علما ما علمناه).
وفاته:
كف بصره في آخر عمره ، وتوفي بالطائف سنة 68 هـ ، وقد جاوز السبعين
مما روي عنه في التفسير:
-أبو كريبٍ، قال: حدّثنا طلقٌ يعني ابن غنّامٍ، عن ابن ظهيرٍ، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وسلامٌ على عباده الّذين اصطفى} قال:( أصحاب محمّدٍ اصطفاهم اللّه لنبيّه) أخرجه الطبري
مما يستفاد من سيرته:
1-علو الهمة في طلب العلم:
على طالب العلم أن يكون ذو بصيرة ,يتحين الفرص ,لايمل من السؤال ولا يكل عن الطلب
2-التأدب في طلب العلم:
كان ابن عم رسول الله يأتي أصحاب النبي ويرقد على الأبواب طلبا للعلم ,ويقول (العلم يُؤتَى ولا يأتي)
3-العلم يعلي قدر أصحابه:
فكان عمر يدني ابن عباس على حداثة سنه في مجلس كبار الصحابة من أهل بدر,ويستشره في عظائم الأمور,وما بلغ هذا القدر إلا بعلمه

خاتمة:
بمثل سيرة ابن عباس رضي الله عنه وأمثاله من الصحب الكرام ندرك مصداق قول الله تعالى:
"اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ"( الأنعام )124
فعليهم تنزلت آيات الذكر الحكيم ,رباهم النبي على عينه,وفاض عليهم من علمه
فما عاشوا لأنفسهم يوما بل حملوا هم الدين, فبينوا السبيل ,وهدوا السائرين
فحبهم دين ,والدعاء لهم قربة ,والذب عنهم سنة
رضي الله عن الصحابة ،رضي الله عن عبدالله ابن عباس وعن أبيه
وصلى الله وسلم وبارك على خير من وطأت قدماه الثرى ,محمد النبي الهادي المجتبى

أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
أرجو مراجعة الملحوظات على المجلس العاشر، ويمكنكِ أن تكتبي رسالة لطلاب العلم تحثينهم على الصبر على الطلب، والمثابرة، وإتيان العلم من أبوابه، والحرص على بذله بعد تحمُّلِه، انطلاقًا من رسالتكِ هنا في سيرة ابن عباس رضي الله عنهما.
التقويم: أ
زادكِ الله علمًا وهدى ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir