دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 جمادى الآخرة 1442هـ/28-01-2021م, 12:04 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس السادس: مجلس مذاكرة القسم التاسع من تفسير سورة البقرة من الآية 111إلى الآية 126

مجلس مذاكرة القسم التاسع من تفسير سورة البقرة
الآيات (111 - 126)

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).

استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.


السؤال الثاني: أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: فسّر
قول الله تعالى:

{الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.
2: حرّر القول في:

أ: الراد بالتطهير في قوله تعالى: {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهّرا بيتي} الآية.
ب: معنى قوله تعالى: {كل له قانتون}.
3: بيّن ما يلي:
أ: معنى قوله تعالى: {أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين}.
ب: القائل: {لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى}، مع الاستدلال لكلامك.


المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:

{
بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
2: حرّر القول في:

أ: المراد بمن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها.
ب: معنى {مثابة} في قوله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا}.
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكتاب في قوله تعالى: {وهم يتلون الكتاب}.
ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.


المجموعة الثالثة:
1: فسّر قول الله تعالى:

{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)
} البقرة.
2:
حرّر القول في:
أ: المراد بالكلمات التي ابتلى الله بها إبرهيم.
ب: معنى الظلم في قوله تعالى: {لا ينال عهدي الظالمين}.
3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بمقام إبراهيم، والحكمة من اتّخاذه مصلّى.
ب: معنى قوله تعالى: {إذا قضى أمرا فإنما يقول له فكن فيكون}.


المجموعة الرابعة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118)} البقرة.
2:
حرّر القول في:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه الله}.
ب: القراءات في قوله تعالى: {إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم}، ومعنى الآية على كل قراءة.
3: بيّن ما يلي:
أ: مناسبة ختام الآية لأولها في قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه الله إن الله واسع عليم}.
ب: المقصد من قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم} الآية، وفائدة تكرارها.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 جمادى الآخرة 1442هـ/1-02-2021م, 01:03 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: فسّر قول الله تعالى:
{الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.
الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ : يخبر ربنا سبحانه وتعالى عن حال الذين أعطوا الكتاب وهم اليهود والنصارى , وقيل : هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أنهم يقومون بما أمروا به من القيام بحق الكتاب من تلاوته و, وتحليل حلاله وتحريم حرامه , وعدم تحريفه عن مواضعه , ولا يتأولون منه شيء على غير تأويله , ويتبعونه حق اتباعه , ويكلون مشكله إلى عالمه.
أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ : أي أن حال هؤلاء المذكورون يؤمنون ويصدقون بالنبي صلى الله عليه وسلم , بما أرسل به .
وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ : أي : ومن يكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم فقد خاب وخسر وكان موعده النار ؛ كما قال تعالى : ( ومن يكفر به من الأحزاب فالنّار موعده ) , وكما قال صلى الله عليه وسلم : (والّذي نفسي بيده لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأمّة: يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ، ثمّ لا يؤمن بي، إلّا دخل النّار ) .

2: حرّر القول في:
أ: الراد بالتطهير في قوله تعالى: {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهّرا بيتي} الآية.
ذكر في المراد بالتطهير قولان :
الأول : بناء البيت على طهر من الشرك والريب وعبادة الأوثان وقول الزور . وهو قول ابن عباس , وسعيد بن جبير , السدي , وعبيد بن عمير , ومجاهد , وقتادة .
- قول ابن عباس أخرجه ابن أبي حاتم عن أحمد بن عصامٍ الأنصاريّ ثنا أبو عاصمٍ النّبيل ثنا عبد اللّه بن هرمز عن سعيد بن جبيرٍ عنه .
- وقول سعيد ابن جبير أخرجه ابن أبي حاتم من طرق عنه .
- وقول السدي أخرجه ابن جرير عن موسى بن هارون، قال: حدّثنا عمرو بن حمّادٍ، قال: حدّثنا أسباطٌ عنه .
- وقول عبيد ابن عمير اخرجه ابن جرير من طريق سفيان، عن ابن جريجٍ، عن عطاءٍ عنه .
- وقول مجاهد أخرجه ابن جرير عن سفيان، عن ليثٍ عنه .
- وقول قتادة أخرجه ابن جرير من طرق عنه .
الثاني : تطهير مكان البيت قبل بنائه وبعد بنائه من الشرك الذي جعل فيه على عهد نوح وقبله ليكون ذلك سنة لمن بعدهما . وهو قول ابن زيد .
- قول ابن زيد أخرجه ابن جرير عن يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ عنه , وأخرجه ابن أبي حاتم عن أبو زرعة ثنا عمرو بن حمّادٍ بن طلحة ثنا أسباطٌ عنه .
الدراسة :
ذكر أهل العلم في المراد بالتطهير في الآية الكريمة قولين وهذين القولين يرجعان إلى تطهير بيت الله تعالى من الشرك وعبادة الأوثان ومن قول الزور , وهذا التطهير يشمل تطهيره قبل بناءه وبعد بناءه .
وذكر قول عن مجاهد أن المراد بالتطهير هو تطهيره من الرفث والدم , وضعف هذا القول ابن عطية .
ب: معنى قوله تعالى: {كل له قانتون}.
ذكر في معنى الآية أقوال :
الأول : كل له مطيعون . وهو قول قتادة , ومجاهد , والسدي , عكرمة , والفراء , وأبو عبيدة , والزجاج .
- أما قول قتادة فأخرجه ابن جرير عن الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ عنه .
- وقول مجاهد أخرجه ابن جرير , وابن أبي حاتم من طرق عنه .
- وقول السدي أخرجه ابن جرير عن موسى، قال: حدّثنا عمرٌو، قال: حدّثنا أسباطٌ عنه .
- وقول عكرمة أخرجه ابن جرير عن المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق قال: حدّثني يحيى بن سعيدٍ، عمّن ذكره عنه .
- وروي عن ابن عباس أيضا عن ابن جرير قال : حدّثت عن المنجاب بن الحارث، قال: حدّثنا بشر بن عمارة، عن أبي روقٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ .
الثاني : كل مقرون له بالعبودية . وهو قول عكرمة , وابن قتيبة .
- قول عكرمة أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق الحسين بن واقدٍ، عن يزيد النّحويّ عنه .
الثالث : كل قائم له يوم القيامة . وهو قول الربيع بن أنس .
- قول الربيع بن أنس أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق ابن أبي جعفرٍ، عن أبيه عنه .
الرابع : من المصلين . وهو قول ابن عباس .
- قول ابن عباس أخرجه ابن أبي حاتم عن أبو سعيدٍ الأشجّ ثنا أسباطٌ عن مطرّفٍ عن عطيّة عنه .
الخامس : الإخلاص . وهو قول سعيد بن جبير .
- قول سعيد بن جبير أخرجه ابن أبي حاتم عن عليّ بن الحسين ثنا محمّد بن علي بن حمزة ثنا نحيى بن إسحاق وحبّان عن عبد اللّه عن شريكٍ عن سالمٍ عنه .
الدراسة :
ذكر أهل العلم في المراد بالآية عدة أقوال ترجع هذه القوال إلى معنى القنوت في اللغة , إذ أن القنوت في اللغة له ثلاث معان : الأول : الطاعة , الثاني : القيام , الثالث : الكف عن الكلام والإمساك عنه , ورجح ابن جرير أن المراد بالآية أن المراد بالقنوت الطاعة والإقرار لله تعالى بالعبودية , وهذا القول يستلزم باقي الأقوال بالمقر لله تعالى بالعبودية والطاعة لابد أن يخلص له سبحانه في كل شيء , وأن يكون من المصلين , ويكون قائما له سبحانه يوم القيامة .

3: بيّن ما يلي:
أ: معنى قوله تعالى: {أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين}.
معنى الآية أن كل من تسبب في خراب بيوت الله تعالى , ومنع من الصلاة فيها ؛ فحاله أنه لا يدخل المسجد غلا وهو خائف , وفيه أيضا أن الله تعالى يظهر أمر المسلمين على جميع من خالفهم فلا يدخل المخالف للمسلمين المسجد إلا خائفا , ولا تدخلوهم إلا تحت الهدنة والجزية .
ب: القائل: {لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى}، مع الاستدلال لكلامك.
القائل في هذه الآية هم أهل الكتاب من اليهود والنصارى , حيث أن اليهود قالوا لن يدخل الجنة إلا اليهود , والنصارى قالوا لن يدخل الجنة النصارى ؛ ذلك أن سياق الآيات يتحدث عن أهل الكتاب فقد قال تعالى قبل هذه الآية : ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا ) الآية , وقال بعدها : ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ) , وكما أخبر الله تعالى عنهم في سورة المائدة أنهم قالوا عن انفسهم : ( نحن أبناء الله وأحباؤه ) .

استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
1 – إذا علمت أن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو الحق الذي أرسله به ربه ؛ فإن ذلك يورث القلب اليقين والاطمئنان (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ ) .
2 – إذا علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل بالبشارة ؛ فإن ذلك يورث العبد الفرح والسرور بما أعد الله تعالى للمؤمنين ( بَشِيرًا وَنَذِيرًا) .
3 – إذا علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل بالنذارة ؛ فإن ذلك يورث العبد الخوف مما أعده الله تعالى للعاصين والكافرين ( بَشِيرًا وَنَذِيرًا) .
4 – إذا علمت أن الرسالة دائرة بين البشارة والنذارة ؛ أورث ذلك حسن العمل بما أمر الله تعالى , والابتعاد عن ما نهى عنه سبحانه وتعالى , ويقتضي أيضا متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في كل كبيرة وصغيرة ( بَشِيرًا وَنَذِيرًا) .
5 – إذا علمت أن أصحاب الجحيم يدخلون فيها ولا يسأل عنهم ؛ فإن ذلك يورث القلب خشية الله تعالى , والبعد عن مسالك أصحاب الجحيم القولية والعملية والاعتقادية (وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ ) .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 جمادى الآخرة 1442هـ/7-02-2021م, 07:38 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم التاسع من تفسير سورة البقرة
الآيات (111 - 126)


المجموعة الأولى:
صلاح الدين محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 ب: معنى قوله تعالى: {كل له قانتون}.
للقنوت في اللغة معنيان، فالأول بمعنى الطاعة، والثاني بمعنى القيام.
والأقوال المأثورة عن السلف في معنى القنوت في الآية تدور على قولين:
- الأول: القنوت الشرعي، وهو طاعة الله والقيام بأمره طواعية.
فقد فسّره ابن عباس بأنه الصلاة، وعن سعيد بن جبير أنه الإخلاص.
وعلى هذا القول تكون {كل} من العام الذي يراد به الخصوص، أي أهل الطاعة والإيمان.
[هذا القنوت يكون في الدنيا لأنها دار الابتلاء والعمل.]
- الثاني: القنوت القدري، وهو الخضوع والاستسلام لأمر الله.
عن مجاهد: {كلٌّ له قانتون} قال: مطيعون، كن إنسانًا فكان، وقال: كن حمارًا فكان.
[أي أن كل إنسان تجري عليه أحكام الله وأقداره لا يستطيع ردّها بل هو خاضع لها مستسلم]
وعنه أيضا: {كلٌّ له قانتون} مطيعون، يقول: طاعة الكافر في سجود ظلّه وهو كارهٌ.
[والمفهوم أن طاعة المؤمن تكون طواعية]
وفي هذا القول تكون {كل} ظاهرة في العموم [أي لجميع المخلوقات]، وهو الراجح.
وهذا القول عن مجاهد رجّحه ابن جرير كما ذكر ابن كثير، وهو يجمع كل الأقوال، وهو أن يكون القنوت معناه الطاعة والاستكانة إلى اللّه وهو شرعي وقدري، كما في معنى السجود والإسلام في قوله تعالى: {وللّه يسجد من في السّماوات والأرض طوعًا وكرهًا وظلالهم بالغدوّ والآصال}، وقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها}.
[وهذا القنوت من الخلائق كما يكون في الدنيا يكون في الآخرة.]
وقال ابن عطية والزجّاج إن قنوت الكفار والجمادات يكون في ظهور أثر الصنعة عليهم وما يدلّ على أنهم مخلوقون.
- وهناك قول ثالث وهو أن قنوت المخلوقات يكون يوم القيامة.
عن الربيع بن أنس: كلٌّ له قائمٌ يوم القيامة، وعن السّدّيّ: له مطيعون يوم القيامة.
وهو أيضا داخل في معنى القنوت القدري، ومعنى {كل} فيه ظاهر في العموم.
والقول الثاني أشمل هذه الأقوال.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 3 رجب 1442هـ/14-02-2021م, 08:32 AM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:
{بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.

لما قالت اليهود والنصارى {لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا أو نصارى} رد الله عليهم بصفات الذي يستحق دخول الجنة حقًا وهو الذي أسلم وجهه لله أي أخلص عمله كله لله وحده لا شريك له، وعبر بالوجه هنا لأنه أشرف الأعضاء عند الإنسان وهو موضع الحواس عند الإنسان، وأخبر أيضًا أنه ينبغي أن يكون محسنًا فقال {وهو محسن} أي عمله صوابًا موافقًا للنبي صلى الله عليه وسلم متبعًا له، وهاتين الصفتين الإخلاص والاتباع هما شرط قبول الأعمال، وجزاء من اتصف بهاتين الصفتين أنه في الآخرة لا يخاف مما هو آت ولا يحزن على ما فاته.

2: حرّر القول في:
أ: المراد بمن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها.

1- الروم، لأنهم أعانوا بختنصر على تخريب بيت المقدس . قاله قتادة والسدي والحسن البصري وذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
2- النصارى حيث كانوا يؤذون من يصلي بالمسجد الأقصى ويطرحون به الأقذار. قاله ابن عباس ومجاهد وذكره ابن عطية وابن كثير.
3- مشركو مكة، لأنهم منعوا المسلمين من المسجد الحرام. ذكره الزجاج وابن كثير.
4- جميع الكفار الذين تظاهروا على الإسلام أو منعوا المسلمين من المساجد إلى يوم القيامة. حاصل ما ذكره الزجاج وابن عطية.

ب: معنى {مثابة} في قوله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا}.
1- يثوبون إليها أي ينصرفون ويرجعون إليها. قال ابن عباس: لا يقضون منه وطرًا، يأتونه، ثمّ يرجعون إلى أهليهم، ثمّ يعودون إليه.. خلاصة ما ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
2- من الثواب أي يُثابون عنده. ذكره ابن عطية.
3- مجمعًا. قول سعيد بن جبير وعكرمة وقتادة وعطاء الخراساني وذكره ابن كثير.

3: بيّن ما يلي:
أ: المراد بالكتاب في قوله تعالى: {وهم يتلون الكتاب}.

الكتاب هو التوراة والإنجيل حيث كان اليهود يقرأون التوراة والنصارى يقرأون الإنجيل، واختلف الفريقان في أيهما هو الحق مع أن التوراة مصدقة لما في الإنجيل وقد جاء فيها التبشير بعيسى عليه السلام والإنجيل مصدق وموافق لما في التوراة من التصديق بموسى وتقرير التوراة.

ب: معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.
فضلهم الله تعالى على العالمين في زمانهم كما قال موسى عليه السلام لهم: {اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا وآتاكم ما لم يؤت أحدًا من العالمين}
فتفضيلهم كان بأن أرسل فيهم أنبياء وما أتاهم الله من الملك وأنه أعطاهم علم التوراة التي كان فيها أمر عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام.

استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
1- توقير الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الله هو الذي أرسله واصطفاه لحمل هذه الرسالة. {إنا أرسلناك}
2- وظيفة الرسول صلى الله عليه وسلم وجميع الدعاة من بعده هي البشارة والنذارة فعلى كل داعية أن يجمع بين الأسلوبين لتكون دعوته على منهج النبي صلى الله عليه وسلم. {إنا أرسلناك بالحق بشيرًا ونذيرًا}
3- تقديم البشارة في الدعوة يكون هو الغالب كما قدمها الله تعالى هنا في الآية لأن أسلوب التخويف أحيانًا يكون منفرًا. {إنا أرسلناك بالحق بشيرًا}.
4- بعث الله الرسول صلى الله عليه وسلم لتلبيغ دعوته ولذلك هو ليس مسؤولًا عن عدم إيمان البعض وكذلك كل داعية عليه البلاغ فقط والهداية من الله. {ولا تُسأل عن أصحاب الجحيم}.
5- النهي عن السؤال عن مصير الكفار. قوله تعالى: {ولا تَسأل عن أصحاب الجحيم}.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 رجب 1442هـ/24-02-2021م, 04:39 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

المجموعة الثالثة:

1: فسّر*قول الله تعالى:

{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)} البقرة.

يخاطب سبحانه وتعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أصالةً ،* و أمته تبعاً،* بأن اليهود و النصارى لن يرضيهم إلا اتباع *مِلتهم ؛ و هي ملة الكفر ، و لذلك أفردت ، فقد طلبوا الهدنة خداعا و مكراً ، ففضح الله تعالى خبثهم،* وبين سبحانه أن نور الحق هو دين الإسلام القويم الذي جاء به رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم،* و في الآية تهديد شديد و وعيد من اتباع الأهواء الضالة ، و أن عاقبته و العياذ بالله تعالى فقد ولاية الله سبحانه و معونته و نصره و تأييده *، و التعرض للآفات و الخسران و البوار

*

*

2:*حرّر القول*في:

أ: المراد بالكلمات التي ابتلى الله بها إبرهيم.

ورد في المراد بها أقوال عدة يمكن جمعها فيما يلي:

·******* خلال الرأس و البدن : أما خلال الرأس فالسواك و قص الشارب و الفرق و المضمضة و الاستنشاق ،

و أما خلال البدن فتقليم الأظافر و الاستنجاء و الاستحداد و الختان ونتف الإبط ، ذكره الزجاج،* كما ذكره ابن عطية *، عن ابن عباس و قتادة ، *و ذكره ابن كثير عن ابن عباس

·******* أن الكلمات هي الابتلاء بالذبح و النار و الهجرة و الشمس و القمر و الكواكب و النجوم ، ذكره الزجاج ، و ذكر نحوه ابن عطية عن الحسن بن أبي الحسن ، كما ذكره ابن كثير عن كل من : ابن عباس حيث اضاف:الضيافة و محاجة النمرود،* و فراق قومه ، و عن الحسن البصري نحوه و اضاف الختان ،

·******* ثلاثون سهماً تشمل الإسلام و هي :عشرة في التوبة و عشرة في الأحزاب و عشرة في المعارج، ذكره ابن عطية وابن كثير كل منهما عن ابن عباس

·******* عشرة خصال ، ست في البدن و اربع في الحج : الختان، وحلق العانة، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وقص الشارب، والغسل يوم الجمعة، والطواف بالبيت، والسعي، ورمي الجمار، والإفاضة، ذكره ابن عطية و ابن كثير كل منهما عن ابن عباس

·******* مناسك الحج خاصة ، ذكره ابن عطية و ذكره ابن كثير عن ابن عباس

·******* الآيات التي تليها ، ذكره ابن عطية عن مجاهد ، كما ذكره ابن كثير عن ابن عباس و عن مجاهد و عن الربيع ابن أنس،* و عن السدي ، و نقل ابن كثير تجويز ابن جرير لهذا القول

*

*

و القول الأولى بالصواب،* هو قول ابن جرير الذي نقله عنه ابن كثير و اختاره ؛ و الذي مفاده أن المراد بالكلمات *قد يكون جميع ما ذُكر و قد يكون *بعضه ، و لا يجوز الجزم بأي من ذلك لعدم ورود الدليل الصريح الصحيح من حديث* أو إجماع

*

*

ب: معنى الظلم في قوله تعالى: {لا ينال عهدي الظالمين}.

ورد في معنى الظلم ، حسب تأويل ما يسبقها من معنى العهد

·******* ظلم الكفرو الشرك *، ذكره ابن عطية ، و ذكره ابن كثيرعن سعيد بن جبير

·******* ظلم المعاصي ، ذكره ابن عطية ، و ذكره ابن كثير عن الضحاك

*

*

*

*

3:*بيّن ما يلي:

أ: المراد بمقام إبراهيم، والحكمة من اتّخاذه مصلّى.

المراد بمقام إبراهيم قيل أنه الحجر الذي صعد عليه و غاصت قدماه فيه ، و قيل المسجد الحرام ، و قيل الحرم كله و قيل مواقف الحج جميعها

أما الحكمة من اتخاذه مصلى فلأن إبراهيم عليه السلام عندما انتهى من بناء الكعبة وضعه بجانب *جدارها أو أن البناء اكتمل حيث هو فتركه مكانه ، فناسب الصلاة عنده بعد انتهاء الطواف

*

*

*

*

ب: معنى قوله تعالى: {إذا قضى أمرا فإنما يقول له فكن فيكون}.

أي إذا قدّر الله تعالى أمراً في الأزل،* *أوجده وفق ما أراد سبحانه،* بعد أن لم يكن ، سواء كان ابتداءً ، أو تغييرا في موجود أصلاً ، و هذا هو مذهب أهل السنة

و قد فسره بعض اللغويين بأن ما كان غائباً معلوماً ، هو بمنزلة الحاضر عند الله تعالى،* فلذلك خوطب بالأمر (كن )

بخلاف ما يدعيه المعتزلة بأن معنى قضى هو أمضى وقت الخلق و الايجاد

*

*

*

*

*(عامّ لجميع الطلاب).

استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.

·******* البشارة و النذارة أساس العمل الدعوي ، و لا غنى لاحدهما عن الآخر،* قال تعالى ( بَشِيرًا وَنَذِيرًا(

·******* الدعوة الحق هي الإسلام ؛ الدين القيم الذي لا تعارض فيه و لا تناقض ، و على قيمه و سيرة أنبيائه يسير الدعاة المصلحون ، قال تعالى (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ)

·******* ما على الرسول إلا البلاغ ، أمراً بالمعروف و نهياً عن المنكر ، *ثم التوكل على الله تعالى في حصول الاستجابة، فلا تزر وازرة وزر أخرى،* قال تعالى (وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ(

·******* أهل الحق ينشرونه و لا يكتمونه ، و يحبون لاخوانهم ما يحبون لأنفسهم،* مقتدين برسل الله تعالى و حرصهم على أقوامهم و بذلهم الغالي و النفيس في سبيل ذلك ، طاعة لله تعالى و قربة له *،قال تعالى ( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ)

·******* علم الله تعالى الازلي بأصحاب الجحيم،* لا يعني ترك الدعوة و التواكل فكل ميسر لما خلق له *، قال تعالى (وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ(

*

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 رجب 1442هـ/28-02-2021م, 12:00 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


أمل حلمي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
الروم هم النصارى، فالقولان قول واحد.


ندى توفيق أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 7 شعبان 1442هـ/20-03-2021م, 04:58 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب).
استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
- الإيمان و التصديق التام بكل ما جاء به النبي عليه الصلاة و السلام و أخبر عنه . (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ)
- من أراد الحق الذي لا ريب فيه يجب عليه اتباع النبى عليه الصلاة و السلام في هديه .( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ)
- فاليحرص الداعي إلى الله أن يبداء دعوته الناس بتشويقهم إلى الجنة و ما أعده الله فيها من النعيم المقيم و من ثم تخويفهم من النار و عذابها .( بَشِيرًا وَنَذِيرًا)
- على المرء أن يعيش بين الرجاء و الخوف من الله و يوازن بينهما .( بَشِيرًا وَنَذِيرًا)
عدم الإنشغال بما يفعله العاصين و المذنبين و المبالغة في ذلك ، و إنما تذكيرهم و نصحهم فهدايتهم بيد الله .( وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ(.


المجموعة الأولى:
1: فسّر قول الله تعالى:
{الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.

أي أن علماء اليهود و من قراء التوراة على حقيقتها كما أنزله الله من غير تحريف و زيادة أو نقصان و أمنوا بمحمد عليه الصلاة و السلام و قيل هم النصارى
و قيل أنهم من أمن و أسلم من أمة محمد و تأويل الكتاب القرآن الكريم . (يتلونه حق تلاوته )أي يحلّون حلاله ويحرّمون حرامه، ولا يحرّفونه عن مواضعه. و يتبعونه حقّ اتّباعه، {ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون} كما قال تعالى: {ومن يكفر به من الأحزاب فالنّار موعده} وفي الصّحيح: "والّذي نفسي بيده لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأمّة: يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ، ثمّ لا يؤمن بي، إلّا دخل النّار")

2: حرّر القول في:
أ: المراد بالتطهير في قوله تعالى: {وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهّرا بيتي} الآية.

ورد في المراد بالتطهير :
القول الأول: امنعاه من تعليق الأصنام عليه، و تطهيره من عبادة الاوثان ، ذكره الزجاج و ابن عطية و ابن كثير
القول الثاني : ابنياه وأسساه على طهارة ونية طهارة، فيجيء مثل قوله: أسّس على التّقوى . ذكره ابن عطية
القول الثالث : تطهيره من الفرث والدم وقول الزّور والرّجس.ذكره ابن عطية و ابن كثير .
القول الرابع : تطهيره من الشرك بلا إله إلّا اللّه، ، ذكره ابن عطية و ابن كثير

ب: معنى قوله تعالى: {كل له قانتون}.
ورد في معنى (كل له قانتون) عدة أقوال :
القول الأول : المطيع، الطاعة ،تخضع و تطيع ، ذكره الزجاج و ابن عطية و ابن كثير .
القول الثاني : طول القيام في العبادة ، ذكره الزجاج و ابن عطية
القول الثالث : الداعي ، ذكره الزجاج
القول الرابع : مصلين ، ذكره ابن كثير
القول الخامس: مقرون له بالعبودية ، ذكره ابن كثير .
القول السادس : الإخلاص ، ذكره ابن كثير
القول السابع : مطيعون له يوم القيامة ، ذكره ابن كثير .
واختيار ابن جريرٍ-يجمع الأقوال كلّها، وهو أنّ القنوت: هو الطّاعة والاستكانة إلى اللّه، وذلك شرعيٌّ وقدري، كما قال تعالى: {وللّه يسجد من في السّماوات والأرض طوعًا وكرهًا وظلالهم بالغدوّ والآصال} [الرّعد: 15].
3
: بيّن ما يلي:
أ: معنى قوله تعالى: {أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين}.

أعلم اللّه في هذه الآية أن أمر المسلمين يظهر على جميع من خالفهم حتى لا يمكن دخول مخالف إلى مساجدهم إلا خائفاً, وهذا كقوله عزّ وجلّ: {ليظهره على الدّين كلّه ولو كره المشركون}. و قيل خبرٌ معناه الطّلب، أي لا تمكّنوا هؤلاء إذا قدرتم عليهم من دخولها إلّا تحت الهدنة والجزية. وقيل: إنّ هذا بشارةٌ من اللّه للمسلمين أنّه سيظهرهم على المسجد الحرام وعلى سائر المساجد، وأنّه يذلّ المشركين لهم حتّى لا يدخل المسجد الحرام أحدٌ منهم إلّا خائفًا، يخاف أن يؤخذ فيعاقب أو يقتل إن لم يسلم.

ب: القائل: {لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى}، مع الاستدلال لكلامك
قال اليهود لن يدخل الجنة إلا من كان هودا، وقال النصارى لن يدخل الجنة إلا من كان نصارى، فجمع قولهم، وقوله عزّ وجلّ: {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}أي: إن كنتم عند أنفسكم صادقين, فبينوا ما الذي دلكم على ثبوت الجنة لكم).[

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23 شعبان 1442هـ/5-04-2021م, 04:57 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


مريم البلوشي أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 ب: راجعي التعليق على السؤال في التقويم أعلاه

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 ذو القعدة 1442هـ/10-06-2021م, 07:59 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

السؤال العام :
استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.

1- تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم، وإجلاله، وتوقيره؛ فهو الذي أرسل الرسالة، وأدّى الأمانة، قال تعالى: {إنّا أرسلناك}.
2- اتباع ماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهو رسالة حق، ومشتملة على الحق، قال تعالى: {إنّا أرسلناك بالحق.. }.
3- الصدق في أقوالنا وأفعالنا، وقول الحق في جميع أحوالنا، قال تعالى: { إنا أرسلناك بالحق }.
4- فعل المأمورات، والابتعاد عن المحظورات، حيث إنّ البشارة تقابل مَن فعلوا المأمورات؛ فيتضمن أمراً يبشر فاعله بثوابه، والنذارة لمن فعل المحظورات، قال تعالى: { بشيراً ونذيراً}.
5- أولوية الاهتمام بالتوحيد وسلامة المعتقَد، وخطورة الشرك والكفر بالله؛ فهم أصحاب الجحيم، ومأواهم جهنم، قال تعالى: { ولاتُسأل عن أصحاب الجحيم }

المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:
{بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
- لمّا أخبر الله سبحانه وتعالى حكاية عن اليهود والنصارى، بقوله: { وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى}، ردّ الله سبحانه وتعالى على زعمهم أنَّ الجنة تختص بطائفة دون غيرها قال تعالى:{ بلى مَن أسلم وجهه لله} إنّما يدخل الجنةَ هو الذي أخلص عمله ودينه خالصاً لله وحده لاشريك له، واستسلم لأوامره، وتذلل لطاعته، {وهو محسن}، وهو متّبع النبي صلى الله عليه وسلم في أعماله وموافقاً للشريعة في اتّباعه، {فله أجره عند ربه}، فله جزاؤه وَثوابه على إسلامه وخضوعه عند الله سبحانه وتعالى، {ولاخوف عليهم} ولا خوف على أولئك المخلصين في الآخرة من عذاب الله وعقابه؛ لما قدموا من أعمالهم، {ولاهم يحزنون}، ولايحزنون على ما مضى وماخلفوا ومافاتهم من الدنيا، وقد أتوا أعمالاً صالحة.
***********************************************

2- حرّر القول في:
أ- المراد بمن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها.
القول الأول: جميع الكفار الذين تظاهروا على الإسلام، ذكره الزجاج في تفسيره.
القول الثاني: الروم النصارى الذين أعانوا بختنصر على تخريب بيت المقدس، فقد كانوا يؤذون من يصلي فيه، قاله قتادة والسدي، وابن عباس، ذكره ابن عطية وابن كثير في تفسيرهما.
القول الثالث: كفار قريش حين صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المسجد الحرام، قاله ابن زيد، ذكره ابن عطية وابن كثير في تفسيرهما.
وبالجمع بين الأقوال نجد أنه لا تعارض بينها، فالنصارى ليسوا ضمن دائرة الإسلام، ولايخرجون من دائرة الكفر، هذا مفاد قول الزجاج وابن عطية وابن كثير في تفسيرهم
.........................................................................

ب- معنى {مثابة} في قوله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا}.
القول الأول: يثوبون إليه، من ثاب إذا رجع؛ لأنّ الناس يثوبون إليها أي ينصرفون. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير في تفسيرهما في تفاسيرهم.
قال ابن زيد: يثوبون إليه من البلدان كلّها ويأتونه،
القول الثاني: مشتقة من الثواب، أي يُثابون، ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الثالث: مجمعاً، ذكره ابن كثير في تفسيره.
************************************************
3- بيّن ما يلي:

أ- المراد بالكتاب في قوله تعالى: {وهم يتلون الكتاب}.
المراد بالكتاب هو التوراة والإنجيل؛ إذ أنّ كِلا الكتابين كانا مشروعين في وقت، وكانت تعلم كل طائفة مافي كتابها، حتى تجاحدوا فيما بينهم عناداً وكفراً؛ حيث كانت كل منهما تنسب الحق لكتابها؛ فكفرت كلاهما؛ وذلك لأنّ الإنجيل يتضمن صدق موسى عليه السلام، وتقرير التوراة، وكذلك التوراة تتضمن التبشير بعيسى عليه السلام، وصحة نبوته، وكلاهما تضمن صدق محمد صلى الله عليه وسلم.
.........................................................................
ب- معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.
إنّ تفضيل بني إسرائيل على العالمين هو تفضيل مخصوص في زمانهم، وهو بماآتاهم الله من المُلك، كما أرسل فيهم أنبياء، وبماأُعطوا علم التوراة الذي فيه أمر نبي الله عيسى عليه السلام، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم،
وأنهم فضلوا قول موسى عليه السلام، قال تعالى:{ وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة اللّه عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكاً وآتاكم مالم يُؤتِ أحداً من العالمين }.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 5 ذو القعدة 1442هـ/14-06-2021م, 02:38 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118)} البقرة.


يخبر الله تعالى عن كبر وتعنت الكفار من أهل الكتاب والمشركين حتى أنهم شابهوا في هذا الكبر وذاك التعنت الأمم الغابرة في اقتراح الآيات فيقول تعالى:

وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ :فنفى الله عز وجل عنهم العلم
وْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ : كبرا وعلوا فاستكبروا في أنفسهم وعتو عتوا كبيرا
ذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ :كما قالت اليهود لموسى أرنا الله جهرة وكما جاء في سورة الفرقان "وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا ..."
تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ :يخبر الله عز وجل أنهم شابهوا الهالكين قبلهم في طلب ما لايصح أو في الكفر ففي قلوبهم نفس الكبر والعناد
قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ :أي قد بينا بالحجة البالغة والبراهين الدامغة ما تقع به الهداية لمن سكن اليقين قلوبهم فزينه

2: حرّر القول في:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه الله}.

قيل في سبب النزول عدة أقول منها:
1-تحويل القبلة :أنه لما تحولت القبلة من بيت المقدس للكعبة قال أهل الكتاب (ماولاهم عن قبلتهم؟) فنزلت الآية قول ابن عباس وأبي العالية والحسن وعطاء الخرساني وعكرمة وقتادة والسدي وزيد بن أسلم ذكره عنهم ابن كثير وذكره كذلك ابن عطية والزجاج
2-وقيل نزلت قبل تحويل القبلة :والمراد بوجه الله على هذا هو وجوده فليوجه المسلمون وجوههم في الصلاة حيث شاءوا إلا هو معهم ثم نسخت بفرض التوجه للبيت الحرام ذكره ابن عطية وابن كثير
3-في صلاة النافلة :أنه يجوز للمسافر أن يصلي النافلة أينما توجهت دابته قول ابن عمر ذكره عنه ابن عطية وابن كثير وذكره كذلك الزجاج
4-لمن أخطاء في تحديد القبلة :واستدل أصحاب هذا القول بما روي عن النبي وأصحابه أنهم صلوا وقد غمت عليهم القبلة فلم اصبحوا وجدوا أنهم أخطاءوا في تحديد القبلة فنزلت الآية وفيها دلالة على عدم القضاء لمن قال بذلك , قول عبد الله بن عامر بن ربيعة ذكره عنه ابن عطية وابن كثير
5-في النجاشي :أنه لم يبلغه التوجه إلى القبلةفاستنكر الصحابة صلاة الغائب عليه فنزلت الآية قول قتادة ذكره عنه ابن عطية وابن كثير
6-في صلح الحديبية :حين صد رسول الله عن البيت ذكره المهدوي نقله عنه ابن عطية
7-في الدعاء :أينما تولوا وجوهكم في دعائكم فهناك وجهي استجيب لكم ذكره ابن جرير ونقله عنه ابن كثير
*والقول الأول أرجح الأقوال وقد تواتر عن السلف

ب: القراءات في قوله تعالى: {إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم}، ومعنى الآية على كل قراءة.
فيها قراءتان :
الأولى :بضم التاء واللام: فيكون الرفع على الاستئناف بمعنى (ولست تسأل عن أصحاب الجحيم) كما في قوله :"إنما عليك البلاغ المبين" ,أو على الحال بمعنى أرسلناك غير سائل عن أصحاب الجحيم
والثانية :بفتح التاء وسكون اللام: بالجزم على النهي وفي ذلك قولان
1-إما أن الله أمره بترك المسألة لما سأل عن أبويه قبل أن يبلغه أنهما في النار فلما بلغه انتهى وهذاذكره ابن كثير وإن كان ضعف الأحاديث الورادة في سؤاله صلى الله وعليه وسلم عن أبويه ,ورد بذلك ما قاله ابن جرير ,إلا أنه قال بأنه يجوز أنه سأل قبل أن يبلغه أنهما في النار
2-أنه أمر بترك المسألة لفظا على سبيل التعظيم والتفخيم لما أعد لهما من العذاب كأن تقول لمن تعلم أنهى بلغ من النعيم مبلغع لا تسأل عنه

3: بيّن ما يلي:
أ: مناسبة ختام الآية لأولها في قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه الله إن الله واسع عليم}.

تناسب ختام الآية مع ما في الآية الرخصة والرحمة من الله لعباده
واسع :أي وسع على عباده في تيسير أحكام الدين فهو يسع خلقه كلهم بالجود والكفاية والفضل والإنعام
عليم :بالنيات التي هي ملاك العمل ,وإن اختلفت الظواهر كالقبلة وغيرها فهو عليم بأعمال عباده لا يغيب ولا يعزب عنه شئ منها

ب: المقصد من قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم} الآية، وفائدة تكرارها.
مقصد الآية هو حث اليهود على اتباع محمد صلى الله عليه وسلم الذي يجدون صفته ونعته واسمه عندهم,وفائدة التكرار هو التأكيد

4.استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
1-أن يعلم الداعي إلى الله إنما يقاس تـثيره في القلوب بما معه من العلم الذي هو الحق فبه يبشر وبه ينذر"إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا....."
2-أن يعلم الداعي إلى الله أن الثواب والعقاب وجهان لعملة واحدة لا تستقيم الدعوة بأحدهما دون الآخر "إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا....."
3-أن يتعلم المؤمن ألا يسال عن أشياء إن تبد له تسؤه فلا يتعنت بالأسئلة التي لا تنفعه ,فكثرة السؤال كانت سبب في هلاك من كانوا قبلنا "....وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ"
4-وليعلم المؤمن أن عليه نفسه فلا يغتر بكثرة الهالكين "....وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ"
5-أن يعلم الداعي إلى الله أنما عليه البلاغ وليس عليه الهداية "....وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ"

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 13 ذو القعدة 1442هـ/22-06-2021م, 10:56 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام عطار مشاهدة المشاركة
السؤال العام :
استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.

1- تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم، وإجلاله، وتوقيره؛ فهو الذي أرسل الرسالة،[أُرسل بالرسالة] وأدّى الأمانة، قال تعالى: {إنّا أرسلناك}.
2- اتباع ماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهو رسالة حق، ومشتملة على الحق، قال تعالى: {إنّا أرسلناك بالحق.. }.
3- الصدق في أقوالنا وأفعالنا، وقول الحق في جميع أحوالنا، قال تعالى: { إنا أرسلناك بالحق }.
4- فعل المأمورات، والابتعاد عن المحظورات، حيث إنّ البشارة تقابل مَن فعلوا المأمورات؛ فيتضمن أمراً يبشر فاعله بثوابه، والنذارة لمن فعل المحظورات، قال تعالى: { بشيراً ونذيراً}.
5- أولوية الاهتمام بالتوحيد وسلامة المعتقَد، وخطورة الشرك والكفر بالله؛ فهم أصحاب الجحيم، ومأواهم جهنم، قال تعالى: { ولاتُسأل عن أصحاب الجحيم }

المجموعة الثانية:
1: فسّر قول الله تعالى:
{بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
- لمّا أخبر الله سبحانه وتعالى حكاية عن اليهود والنصارى، بقوله: { وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى}، ردّ الله سبحانه وتعالى على زعمهم أنَّ الجنة تختص بطائفة دون غيرها قال تعالى:{ بلى مَن أسلم وجهه لله} إنّما يدخل الجنةَ هو الذي أخلص عمله ودينه خالصاً لله وحده لاشريك له، واستسلم لأوامره، وتذلل لطاعته، {وهو محسن}، وهو متّبع النبي صلى الله عليه وسلم في أعماله وموافقاً للشريعة في اتّباعه، {فله أجره عند ربه}، فله جزاؤه وَثوابه على إسلامه وخضوعه عند الله سبحانه وتعالى، {ولاخوف عليهم} ولا خوف على أولئك المخلصين في الآخرة من عذاب الله وعقابه؛ لما قدموا من أعمالهم، {ولاهم يحزنون}، ولايحزنون على ما مضى وماخلفوا ومافاتهم من الدنيا، وقد أتوا أعمالاً صالحة.
***********************************************

2- حرّر القول في:
أ- المراد بمن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها.
القول الأول: جميع الكفار الذين تظاهروا على الإسلام، ذكره الزجاج في تفسيره.
القول الثاني: الروم النصارى الذين أعانوا بختنصر على تخريب بيت المقدس، فقد كانوا يؤذون من يصلي فيه، قاله قتادة والسدي، وابن عباس، ذكره ابن عطية وابن كثير في تفسيرهما.
القول الثالث: كفار قريش حين صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المسجد الحرام، قاله ابن زيد، ذكره ابن عطية وابن كثير في تفسيرهما.
وبالجمع بين الأقوال نجد أنه لا تعارض بينها، فالنصارى ليسوا ضمن دائرة الإسلام، ولايخرجون من دائرة الكفر، هذا مفاد قول الزجاج وابن عطية وابن كثير في تفسيرهم
.........................................................................

ب- معنى {مثابة} في قوله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا}.
القول الأول: يثوبون إليه، من ثاب إذا رجع؛ لأنّ الناس يثوبون إليها أي ينصرفون. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير في تفسيرهما في تفاسيرهم.
قال ابن زيد: يثوبون إليه من البلدان كلّها ويأتونه،
القول الثاني: مشتقة من الثواب، أي يُثابون، ذكره ابن عطية في تفسيره.
القول الثالث: مجمعاً، ذكره ابن كثير في تفسيره.
************************************************
3- بيّن ما يلي:

أ- المراد بالكتاب في قوله تعالى: {وهم يتلون الكتاب}.
المراد بالكتاب هو التوراة والإنجيل؛ إذ أنّ كِلا الكتابين كانا مشروعين في وقت، وكانت تعلم كل طائفة مافي كتابها، حتى تجاحدوا فيما بينهم عناداً وكفراً؛ حيث كانت كل منهما تنسب الحق لكتابها؛ فكفرت كلاهما؛ وذلك لأنّ الإنجيل يتضمن صدق موسى عليه السلام، وتقرير التوراة، وكذلك التوراة تتضمن التبشير بعيسى عليه السلام، وصحة نبوته، وكلاهما تضمن صدق محمد صلى الله عليه وسلم.
.........................................................................
ب- معنى تفضيل بني إسرائيل على العالمين.
إنّ تفضيل بني إسرائيل على العالمين هو تفضيل مخصوص في زمانهم، وهو بماآتاهم الله من المُلك، كما أرسل فيهم أنبياء، وبماأُعطوا علم التوراة الذي فيه أمر نبي الله عيسى عليه السلام، والنبي محمد صلى الله عليه وسلم،
وأنهم فضلوا قول موسى عليه السلام، قال تعالى:{ وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة اللّه عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكاً وآتاكم مالم يُؤتِ أحداً من العالمين }.

إذا قلنا أن التفضيل مطلق، فالعالمون مخصوصون بزمانهم
وإن قلنا أن التفضيل مخصوص بكثرة أنبيائهم، فالعالمون مطلق
راجع تفسير ابن عطية.

التقويم: ب+
خُصمت نصف درجة للتأخير.
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 13 ذو القعدة 1442هـ/22-06-2021م, 11:33 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118)} البقرة.


يخبر الله تعالى عن كبر وتعنت الكفار من أهل الكتاب والمشركين حتى أنهم شابهوا في هذا الكبر وذاك التعنت الأمم الغابرة في اقتراح الآيات فيقول تعالى:

وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ :فنفى الله عز وجل عنهم العلم
لوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ : كبرا وعلوا فاستكبروا في أنفسهم وعتو عتوا كبيرا
كذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ :كما قالت اليهود لموسى أرنا الله جهرة وكما جاء في سورة الفرقان "وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا ..."
تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ :يخبر الله عز وجل أنهم شابهوا الهالكين قبلهم في طلب ما لايصح أو في الكفر ففي قلوبهم نفس الكبر والعناد
قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ :أي قد بينا بالحجة البالغة والبراهين الدامغة ما تقع به الهداية لمن سكن اليقين قلوبهم فزينه
[أحسنتِ، بارك الله فيكِ، والتفصيل في هذه المرحلة - بعد دراسة المهارات المتقدمة في التفسير - عند التفسير مطلوب، مثل مناقشة مسألة (من المقصودون بالآية) في مستهل تفسيرك]

2: حرّر القول في:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه الله}.

قيل في سبب النزول عدة أقول منها:
1-تحويل القبلة :أنه لما تحولت القبلة من بيت المقدس للكعبة قال أهل الكتاب (ماولاهم عن قبلتهم؟) فنزلت الآية قول ابن عباس وأبي العالية والحسن وعطاء الخرساني وعكرمة وقتادة والسدي وزيد بن أسلم ذكره عنهم ابن كثير وذكره كذلك ابن عطية والزجاج
2-وقيل نزلت قبل تحويل القبلة :والمراد بوجه الله على هذا هو وجوده فليوجه المسلمون وجوههم في الصلاة حيث شاءوا إلا هو معهم ثم نسخت بفرض التوجه للبيت الحرام ذكره ابن عطية وابن كثير
3-في صلاة النافلة :أنه يجوز للمسافر أن يصلي النافلة أينما توجهت دابته قول ابن عمر ذكره عنه ابن عطية وابن كثير وذكره كذلك الزجاج
4-لمن أخطاء في تحديد القبلة :واستدل أصحاب هذا القول بما روي عن النبي وأصحابه أنهم صلوا وقد غمت عليهم القبلة فلم اصبحوا وجدوا أنهم أخطاءوا في تحديد القبلة فنزلت الآية وفيها دلالة على عدم القضاء لمن قال بذلك , قول عبد الله بن عامر بن ربيعة ذكره عنه ابن عطية وابن كثير
5-في النجاشي :أنه لم يبلغه التوجه إلى القبلةفاستنكر الصحابة صلاة الغائب عليه فنزلت الآية قول قتادة ذكره عنه ابن عطية وابن كثير
6-في صلح الحديبية :حين صد رسول الله عن البيت ذكره المهدوي نقله عنه ابن عطية
7-في الدعاء :أينما تولوا وجوهكم في دعائكم فهناك وجهي استجيب لكم ذكره ابن جرير ونقله عنه ابن كثير
*والقول الأول أرجح الأقوال وقد تواتر عن السلف

ب: القراءات في قوله تعالى: {إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم}، ومعنى الآية على كل قراءة.
فيها قراءتان :
الأولى :بضم التاء واللام: فيكون الرفع على الاستئناف بمعنى (ولست تسأل عن أصحاب الجحيم) كما في قوله :"إنما عليك البلاغ المبين" ,أو على الحال بمعنى أرسلناك غير سائل عن أصحاب الجحيم
والثانية :بفتح التاء وسكون اللام: بالجزم على النهي وفي ذلك قولان
1-إما أن الله أمره بترك المسألة لما سأل عن أبويه قبل أن يبلغه أنهما في النار فلما بلغه انتهى وهذاذكره ابن كثير وإن كان ضعف الأحاديث الورادة في سؤاله صلى الله وعليه وسلم عن أبويه ,ورد بذلك ما قاله ابن جرير ,إلا أنه قال بأنه يجوز أنه سأل قبل أن يبلغه أنهما في النار
2-أنه أمر بترك المسألة لفظا على سبيل التعظيم والتفخيم لما أعد لهما من العذاب كأن تقول لمن تعلم أنهى بلغ من النعيم مبلغع لا تسأل عنه

[وهذه قراءات السبعة، وذكر باقي القراءات ابن عطية في تفسيره]
3: بيّن ما يلي:
أ: مناسبة ختام الآية لأولها في قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه الله إن الله واسع عليم}.

تناسب ختام الآية مع ما في الآية الرخصة والرحمة من الله لعباده
واسع :أي وسع على عباده في تيسير أحكام الدين فهو يسع خلقه كلهم بالجود والكفاية والفضل والإنعام
عليم :بالنيات التي هي ملاك العمل ,وإن اختلفت الظواهر كالقبلة وغيرها فهو عليم بأعمال عباده لا يغيب ولا يعزب عنه شئ منها

ب: المقصد من قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم} الآية، وفائدة تكرارها.
مقصد الآية هو حث اليهود على اتباع محمد صلى الله عليه وسلم الذي يجدون صفته ونعته واسمه عندهم,وفائدة التكرار هو التأكيد

4.استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
1-أن يعلم الداعي إلى الله إنما يقاس تـثيره في القلوب بما معه من العلم الذي هو الحق فبه يبشر وبه ينذر"إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا....."
2-أن يعلم الداعي إلى الله أن الثواب والعقاب وجهان لعملة واحدة لا تستقيم الدعوة بأحدهما دون الآخر "إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا....."
3-أن يتعلم المؤمن ألا يسال عن أشياء إن تبد له تسؤه فلا يتعنت بالأسئلة التي لا تنفعه ,فكثرة السؤال كانت سبب في هلاك من كانوا قبلنا "....وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ"
4-وليعلم المؤمن أن عليه نفسه فلا يغتر بكثرة الهالكين "....وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ"
5-أن يعلم الداعي إلى الله أنما عليه البلاغ وليس عليه الهداية "....وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ"

التقويم: ب+
خُصمت نصف درجة للتأخير.
أحسنتِ، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir