دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 11:16 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي بصيرة فى ذكر لقمان عليه السلام

بصيرة فى ذكر لقمان عليه السلام
اتفقوا على أنه اسم أعجمى ممنوع من الصرف، قيل عبرانى، وقيل سريانى. قيل هو عاد من قوم هود الذى سأل الله تعالى طول العمر فاستجاب دعاءه وعمر ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة إلى أن أدرك سليمان، وكان له من الحكم والتجارب ما لم يكن لأحد. قال وهب بن منبه: خير لقمان بين الحكمة والنبوة فاختار الحكمة على النبوة، كأنه استعظم احتمال أعباء النبوة. وقيل لم يكن هذا لقمان عاد، بل كان عبدا أسود أطاع الله تعالى وأطاع مالكه فارتضاه الله تعالى ورزقه الحكمة. ومن الدليل على علو قدره ورفعة شأنه أن الله تعالى ذكر مواعظه فى أشرف الكتب السماوية الذى هو القرآن، ونقلها / على لسان أشرف الرسل إلى أشرف الأمم، وذكر اسمه فى موضعين من التنـزيل قال، تعالى: {ولقد آتينا لقمان الحكمة}، الثانى عند ذكر مواعظه {وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يابني لا تشرك بالله}، {يابني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر}، {ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا}، {واقصد في مشيك}.
قال الثعلبى: كان لقمان مملوكا، وكان أهون ممولكى سيده عليه، وأول ما ظهر من حكمته أنه كان مع مولاه فدخل مولاه الخلاء فأطال الجلوس فناداه لقمان: إن طول الجلوس على الخلاء يضر بالكبد ويورث الباسور، ويصعد الحرارة إلى الرأس، فاجلس هوينا وقم، فخرج مولاه وكتب حكمته على باب الخلاء. وروى أنه حبشيا نجارا.
وقال أبو هريرة: مر رجل بلقمان والناس مجتمعون عليه فقال: ألست العبد الأسود الذى كنت ترعى بموضع كذا؟ قال: بلى. قال: فما بلغ بك ما أرى؟ قال: صدق الحديث، وأداء الأمانة، وترك ما
لا يعنينى.
ويروى عن لقمان أنه قال: ضرب الوالد [ولده] كالسماد للزرع.
وقال لابنه: من يقارن قرين السوء لا يسلم، ومن لا يملك لسانه يندم. يا بنى كن عبدا للأخيار [ولا تكن خليلا للأشرار]. با بنى كن أمينا تكن غنيا، جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك، خذ منهم والطف بهم فى السؤال ولا تضجرهم. إن تأدبت صغيرا انتفعت به كبيرا، كن لأصحابك موافقا فى غير معصية، ولا تحقرن من الأمور صغاره، فإن الصغار غدا تصير كبارا. إياك وسوء الخلق والضجر وقلة الصبر. إن أردت غنى الدنيا فاقطع طمعك مما فى أيدى الناس.
قال بعضهم: *لقمان ألقم حكمة محكية * عنه إلى يوم القيامة فى الأمم*
* الله فى القرآن عظم شأنه * ويقول [قد] آتيت لقمان الحكم*


التوقيع :
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بصيرة, في

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir