دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 11:04 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي بصيرة فى ذكر يوسف عليه السلام

( بصيرة فى ذكر يوسف عليه السلام )

ويثلث سينه، وهو اسم أعجمى غير منصرف للعلتين. وقيل: مشتق من الأسف، فيوسف بكسر السين يفعل من آسف يوسف إذا أحزن وأهم وأغضب، لأنه آسف أباه بفراقه. ويوسف بفتح السين لأن إخوته حزنوه بفراق أبيه. قويل: أصله يأسف بفتح الياء والسين، يفعل من الأسف، لأنه أسف فى الغربة والملكة. وفى بعض الآثار: لما أخرج الله الذرية من ظهر آدم وعرض عليه أمثال الذر، أراه فى الطبقة السادسة شخصا مهيبا من الرجال، على وجهه بهجة الجمال، قد توج بتاج الوقار، وهو مرتد برداء الكرامة، متزز بإزار الشرف، عليه قميص البهاء، وفى يده قضيب الملك، وعلى يمينه سبعون ألف ملك، وعلى يساره هكذا، وخلفه أمم الأنبياء، لهم زجل بالتسبيح، وبين يديه شجر السعادة يدور معه حيثما دار. فقال آدم يا رب من هذا الذى أبحت له بحبوحة الكرامة، وأنزلته هذه الدرجة العالية؟ قال الله تعالى: هذا ابنك المحسود من إخوته؛ يا آدم انحله وسمه، فنحله ثلثى جمال أولاده، وضمه إلى صدره، وقبل ما بين عينيه وقال: يا بنى لا تأسف [فأنت يوسف]، فأول من سماه بهذا الاسم آدم. وقيل إن يوسف ورث الجمال من إسحاق، وإسحاق ورثه من أمه سارة، وسارة ورثت من أمها حواء.

وقال كعب. قسم الجمال عشرة أجزاء، تسعة منها ليوسف وواحد لجميع أولاد آدم. وقال النبى صلى الله عليه وسلم: "رأيت يوسف ليلة أسرى بى فى السماء الرابعة، فقيل: كيف رأيته يا رسول الله؟ فقال: كالقمر ليلة البدر"، وقال: أعطى يوسف وأمه شطر الحسن. وقالك جاءنى جبريل وقال: "يا محمد إن الله تعالى ألبس يوسف الجمال من نور الكرسى وألبسك جمالك من نور العرش". ولما قرأ صلى الله عليه وسلم قوله: {رب السجن أحب إلى مما يدعوننى إليه} قال: "رحم الله أخى يوسف هلا سأل الله العفو والعافية"، ولما قرأ قوله {فاسأله ما بال النسوة اللاتى} قال: "رحم الله يوسف لو كنت أنا لبادرت الباب". قال:
*إذا ما أتاك الدهر يوما بنكبة * وأصبحت منها فى حزون من الحزن*
*فلا تيأسن فالله ملك يوسفا * خزائنه بعد الخلالص من السجن*
فرقت قصص الأنبياء فى القرآن، وجمع قصته جميعها فى سورة واحدة، وسماه فى هذه السورة بثلاثة وثلاثين اسما: المجتبى: {يجتبيك ربك}، والمعلم: {ويعلمك من تأويل الأحاديث}، غلام: {يابشرى هذا غلام}، مكرم: {أكرمي مثواه}، نافع: {عسى أن ينفعنآ}، ولد: {أو نتخذه ولدا}، مخلص: {إنه من عبادنا المخلصين}، محسن: {إنا نراك من المحسنين}، راء: {لولا أن رأى برهان ربه}، فتى: {تراود فتاها عن نفسه}، أحب: {وأخوه أحب إلى أبينا منا}، ملك كريم: {إن هاذآ / إلا ملك كريم}، مستعصم: {فاستعصم}، صديق: {أيها الصديق أفتنا}، مستخلص {أستخلصه لنفسي}، حفيظ وعليم: {إني حفيظ عليم}، أمين ومكين: {لدينا مكين أمين}، ممكن: {مكنا ليوسف في الأرض}، مرسل: {أرسله معنا غدا}، رسول: {ولقد جآءكم يوسف}، إلى قوله: {رسولا}، أخ: {إني أنا أخوك}، زعيم: {وأنا به زعيم}،عليم: {وفوق كل ذي علم عليم}، رفيع: {نرفع درجات من نشآء}، رافع: {ورفع أبويه على العرش}، عزيز: {ياأيها العزيز}، متصدق: {إن الله يجزي المتصدقين}، تقى وصابر: {إنه من يتق ويصبر}، صالح ومسلم: {توفني مسلما وألحقني بالصالحين}.
وذكره تعالى باسمه فى خمسة وعشرين موضعا من التنزيل:
{إذ قال يوسف}، {لقد كان في يوسف وإخوته آيات}، {ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا}، {اقتلوا يوسف أو اطرحوه}، {قال قآئل منهم لا تقتلوا يوسف}، {ما لك لا تأمنا على يوسف}، {وتركنا يوسف عند متاعنا}، {ولقد جآءكم يوسف من قبل بالبينات}، {كلا هدينا ونوحا}، إلى قوله: {ويوسف}، {يوسف أعرض عن هذا}، {يوسف أيها الصديق أفتنا}، {إذ راودتن يوسف عن نفسه}، {مكنا ليوسف في الأرض}، {وجآء إخوة يوسف}، {ولما دخلوا على يوسف آوى إليه}، {كذلك كدنا ليوسف}، {فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها}، {ومن قبل ما فرطتم في يوسف}، {ياأسفى على يوسف}، {تالله تفتؤا تذكر يوسف}، {فتحسسوا من يوسف}، {قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه}، {قالوا أإنك لأنت يوسف قال أنا يوسف}، {إني لأجد ريح يوسف}.
محنه الله تعالى بعشر محن، وكافأه بعشر منح: الأول بفراق أبيه، وختم بمسرة: {ورفع أبويه على العرش}، وابتلى بجفاء الإخوة وختم
بمسرة: {وخروا له سجدا}، وابتلى بوحشة الجب، وجوزى بفرحة: {وأوحينآ إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا}، وابتلى بملكة عزيز مصر وكوفئ بملكة أهل مصر قاطبة: {مكنا ليوسف في الأرض}، وابتلى بقصد زليخا، ونجا بشهادة طفل لم ينطق بعد: {وشهد شاهد من أهلهآ}، وابتلى بحيلة نساء مصر، وختم ببراءته وقولهن: {ما علمنا عليه من سوء}، وابتلى بدعوة الشيطان، وصين بعصمة الرحمان: {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشآء}، وابتلى بالسجن والحبس، وكوفئ بالملك والسلطنة: {ياأيها العزيز}، وابتلى بالزور والبهتان وصار ذلك أظهر من كل عيان: {الآن حصحص الحق}، وابتلى بالمال والملك واتساع الدنيا، وأبعد عنه ضرها بولاية المولى فى الآخرة والأولى: {أنت وليي في الدنيا والآخرة}.
قال:
*كم نعمة مستورة فى الظلام * كم نعمة مغمورة فى الكلام*
*آدم فى الجنة نال النوى * ونال فى الطوفان نوح سلام*
*يعقوب قد عوقب فى هجره * بيت أحزان رهين اغتام*
*ثم ابنه قد صر من بئره * فقيل يا بشرى هذا غلام*


التوقيع :
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بصيرة, في

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir