دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1440هـ/2-03-2019م, 02:21 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: {فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا}.
- تحقيق توحيد الألوهية لله تعالى وحده , فمن صرف أي نوع من أنواع العبادات لغير الله فقد أشرك بالله الشرك الأكبر المخرج من الملة . قال تعالى { فاعبده}
- ملازمة الإخلاص لله تعالى , واتباع نهج النبي عليه الصلاة السلام لتحقيق قبول شرطي العبادة ( المتابعة والإخلاص).
- من أهم مقومات العبادة الصبر عليها . قال تعالى :{ واصطبر لعبادته }.
- تنزيه الله تعالى عن مشابهة خلقه له . قال تعالى : { هل تعلم له سميا}.
- إثبات كمال الصفات العليا لله تعالى , والرد على الفرق الضالة المعطلة لصفاته .
- إن نفي الشبه والمثيل والسمي عن الله تعالى , إنما هو نفي لإثبات كمال الضد .

2: هل النفي في قوله تعالى: {ولم يكن له ولي من الذل} نفي للولاية مطلقا؟
لم ينف تعالى الولاية على إطلاقها :
- إن الله تعالى هو العزيز , وهو الغني عن أن يكون بحاجة إلى ولي يدفع عنه الذل , فنفى تعالى نفيا مطلقا أن يكون له ولي من الذل كما قال تعالى :{ لم يكن له ولي من الذل }.
- أثبت تعالى موالاة المحبة والرحمة والإحسان , كما في قوله : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا يحزون} .

س3: استدل الجهمية بقوله تعالى: {وخلق كل شيء} على خلق القرآن، كيف ترد عليهم؟
يتضمن قوله تعالى :{ وخلق كل شيء } جميع ما خلق من المخلوقات كأفعال العباد التي هي خلق الله تعالى وفعل العباد , وخرج من هذا المضمون أسماء تعالى الحسنى وصفاته العليا , فهي تابعة لذاته تعالى , وهي غير مخلوقة .
وحيث أن الكلام من صفاته تعالى , والقرآن كلامه فهو غير مخلوق,.
وفقد قال ابن القيم رحمه الله في (المدارجِ): (استدل الجهمية على خلق القرآن بهذه الآية، فأجابهم السلف بأن القرآن كلامه سبحانه، وكلامه من صفاته، وصفاته داخلة في مسمى اسمه، كعلمه وقدرته وحياته وسمعه وبصره ووجهه، فليس لله - سبحانه وتعالى- أسماء لذات لا نعت لها ولا صفة ولا فعل ولا وجه ولا يدين، فإن ذلك إله معدوم مفروض في الأذهان لا وجود له في الأعيان، كإله الجهمية الَّذي فرضوه لا داخل العالم ولا خارجه ولا متصل فيه ولا منفصل عنه ولا محايد ولا مباين، أما إله العالمين الحق هو الذي دعت إليه الرسل وعرفوه بأسمائه وصفاته وأفعاله فوق سماواته، بائن من خلقه موصوف بكل كمال منزه عن كل عيب، فتجريد الذَّات عن الصفات والصفات عن الذَّات فَرض وخيال ذهني لا حقيقة له).

س4: بين عقيدة أهل السنة في علو الله عز وجل.
- من أصول أهل السنة والجماعة إثبات علو الله على خلقه ,وقد خالفهم من الفرق الضالة (الجهمية والمعتزلة والأشاعرة ) بين نفي وتأويل .
- وأن صفة العلو من الصفات الذاتية التي لا تنفك عن ذات الله تعالى .
- وأنها من الصفات الثابتة بالعقل والنقل , فالآيات المتضافرة والأحاديث المتواترة وإجماع الأمة على علوه تعالى بالسماء.
:{ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيـمُ } – { وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} -
- ينقسم العلو إلى ثلاثة أقسام : علو القدر – علو القهر – علو الذات.

س5: عرف الشرك الأكبر مع بيان أقسامه بالتفصيل.
الشرك الأكبر : تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله.
وينقسم الشرك الأكبر إلى قسمين:
- القسم الأول: شرك يتعلق بذات المعبود وأسمائه وصفاته.
وهذا القسم ينقسم إلى :
* شرك تعطيل , وهذا الشرك ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
= تعطيلِ المخلوق من خالقه.
= تعطيل الصانع من كماله المقدس بتعطيل أسمائه وصفاته.
= تعطيل حق معاملته.
* شرك التمثيل , وينقسم إلى قسمين:
= تشبيه المخلوق بالخالق، كشرك النصارى وعبدة الأوثان، شبهوا أوثانهم بالله وعبدوها معه .
= تشبيه الخالق بالمخلوق: فقالوا يد الله كأيدينا. وعين الله كأعينِنا ونحو ذلك.
القسم الثاني : شرك يتعلق بمعاملته تعالى , وهذا ينقسم إلى أقسام :
= شرك الدعوى، كقوله تعالى: { فَإِذَا رَكِبُواْ فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}.
= شرك المحبة كقوله تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبُّ اللَّهِ }.
= شرك الطَّاعة، كقوله تعالى : (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ}.
= شرك الإرادة والقصد، كقوله تعالى : {من كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أُولَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 جمادى الآخرة 1440هـ/2-03-2019م, 02:40 AM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: {فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا}.
-التأكيد على وجوب توحيد الله تعالى وإفراده بالعبادة، بلا ند أو شريك. فتوحيده تعالى هو أعظم الواجبات، والشرك به هو أعظم المحرمات. والاخلاص شرط لصحة العبادة، فلا تقبل إلا به. وذلك في قوله ((فاعبده))
-ضرورة خضوع العبد وتعبده لله تذللا ومحبة وخوفا ورجاء، والصبر على ذلك حتى يتوفى الله تعالى عبده على هذا الحال، فليس هناك حد أو عمر تسقط عنده التكاليف الشرعية. وذلك في قوله ((واصطبر لعبادته)).
-أن الله تعالى هو الرب وغيره المربوب، وهو الغني ذو الكمال المطلق، وغيره الفقير الناقص من كل الوجوه. ولذلك فقد استحق العبادة وحده لا شريك ولا ند له تعالى. وذلك في قوله تعالى ((هل تعلم له سميا)).
-إثبات أن لله صفات كثيرة عظيمة، قد انفرد ببعضها، واتفق في بعضها مع خلقه بلا مماثلة، فكل بما يناسبه ويليق بذاته. وذلك في قوله تعالى ((هل تعلم له سميا)).
-وحدانية الله تعالى في ذاته المقدسة وأسمائه الحسنى وصفاته وأفعاله العلى، والتي لا يماثله ولا يشابهه ولا يناظره أحد فيها. وذلك في قوله تعالى ((هل تعلم له سميا)).

س2: هل النفي في قوله تعالى: {ولم يكن له ولي من الذل} نفي للولاية مطلقا؟
لا، فالمعنى هنا أن الله تعالى ليس بذليل فيحتاج ولي أو وزير يمنعه من ذلك، والنفي مختص فقط بولاية الذل والحاجة. وقد ثبتت من الله تعالى لمن شاء من خلقه ولاية الرحمة والإحسان والمحبة والكرامة، كما قال تعالى: ((ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)).

س3: استدل الجهمية بقوله تعالى: {وخلق كل شيء} على خلق القرآن، كيف ترد عليهم؟
يرد عليهم بأن كلمة "كل" ترد في كل مقام بحسبه، فمعنى قوله تعالى: ((وأوتيت من كل شيء)) أنها أوتيت من كل شيء يصح للملوك، فلا يتضمن ذلك القرآن. وقد أمرنا الله تعالى بالاستعاذة بالقرآن، كما بالحديث: ((مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً وَقَالَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْحَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ))، فلو كان القرآن مخلوقا لكان ذلك أمرا من الله لعباده بالاستعاذه بمخلوق وهو شرك به، وهذا لا يصح أبدا. وهذا هو استدلال الإمام أحمد وغيره.
وقال ابن القيم رحمه الله في كتابه المدارج: (استدلَّ الجهميَّةُ على خلقِ القرآنِ بهذه الآيةِ، فأجابَهم السَّلفُ بأنَّ القرآنَ كلامُه سُبْحَانَهُ، وكلامُه من صفاتِه، وصفاتُه داخلةٌ في مُسمَّى اسمِه، كعلمِه وقدرتِه وحياتِه وسمعِه وبصرِه ووجهِه، فليسَ للهِ -سُبْحَانَهُ وتعالَى- أسماءٌ لذاتٍ لا نعتَ لها ولا صفةَ ولا فعلَ ولا وجهَ ولا يَدينِ، فإنَّ ذلك إلهٌ معدومٌ مفروضٌ في الأذهانِ لا وُجودَ له في الأعيانِ، كإلهِ الجهميَّةِ الَّذي فرضُوه لا داخلَ العالمِ ولا خارجَهِ ولا متَّصلَ فيه ولا منفصلَ عنه ولا محايدَ ولا مباينَ، أمَّا إلهُ العالَمين الحقُّ هو الَّذي دعتْ إليه الرُّسلُ وعرَّفوه بأسمائِه وصفاتِه وأفعالِه فوقَ سماواتِه، بائنٌ من خلقِه موصوفٌ بكلِّ كمالٍ منَّزهٌ عن كلِّ عيبٍ، فتجريدُ الذَّاتِ عن الصِّفاتِ والصِّفاتِ عن الذَّاتِ فَرضٌ وخيالٌ ذِهْنِيٌّ لا حقيقةَ له).

س4: بين عقيدة أهل السنة في علو الله عز وجل.
في قوله تعالى: {يا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} دليل على أن الله تعالى رفع عيسى عليه السلام إلى السماء وقبضه إليه، وهو ما يثبت علو الله تعالى على خلقه، حيث أن الرفع يكون من أسفل إلى أعلى. وكذلك يستدل على علوه تعالى من قوله: {بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ}، وقوله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}، وقوله: {ءَأَمنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ}، وفي قوله: {يا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَـلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَـهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِبًا} على لسان فرعون، دليل على أن موسى كان قد أخبره بعلو الله تعالى على خلقه.
وفي الحديث: ((والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا مقسطا)) دليل أيضا على كون عيسى عليه السلام في العلو حيث رفعه الله إليه، وبالتالي فإن الله عز وجل في السماء قد علا.
قيل لعبد الله بن المبارك: كيفَ نعرفُ ربَّنا؟ فقال: بأنَّه فوقَ السَّماءِ السَّابعةِ على العرشِ بائنٌ من خلقِه. وقال الأوزاعي: كُنَّا والتَّابعونَ متوافِرون نقولُ: إنَّ اللهَ تعالى بائنٌ من خلقِه، ونؤمنُ بما وردتْ به السُّنَّةُ. وقال أبو عمرو الطلمنكي في كتاب (الأصول): أجمعَ المسلمون من أهلِ السُّنَّةِ على أنَّ اللهَ استوى على عرشِه على الحقيقةِ لا على المجازِ، ثم ساق بسنده عن مالك قال: اللهُ في السَّماءِ وَعِلْمُهُ في كلِّ مكانٍ، ثم قال في هذا الكتاب: أجمعَ المسلمونَ من أهلِ السُّنَّةِ أنَّ معنى قَولِهِ: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ) ونحوِ ذلك من القرآنِ أنَّ ذلك علمُه، وأنَّ اللهَ فوقَ السَّماواتِ بذاتِه مستوٍ على عرشِه كيف شاءَ، هذا لفظُه في كتابهِ، وهذا كَثيرٌ في كلامِ الصَّحابةِ والتَّابعين، والأئمَّةُ أثبتوا ما أثبتَهُ اللهُ في كتابِه على لسانِ رسولِه على الحقيقةِ فيما يليقُ بجلالِِه وعظمتِه، ونفَوا عنه مشابهةَ المخلوقِين ولم يُمَثِّلُوا أو يُعَطِّلُوا.
ومن ذلك تتضح عقيدة أهل السنة في علو الله عز وجل، حيث يثبتون له تعالى هذه الصفة الذاتيه كما أثبتها لنفسه في كتابه وكما وردت في الأحاديث، بلا تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تأويل. وقد ذكر ابن القيم أن أنواع العلو أو الفوقية الثلاثة ثابتة له تعالى، وهي علو أو فوقية القدر، وعلو أو فوقية القهر، وعلو أو فوقية الذات. وذلك كما جاء في قوله تعالى: ((وهو القاهر فوق عباده)) وقوله: ((يخافون ربهم من فوقهم)) وفي الحديث: ((والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم)). وأهل السنة يثبتون العلو والفوقية لذات الله تعالى حقيقة بلا مجاز ولا تأويل، إبقاء للأصل الوارد بالنص وموافقة للفطرة والعقول والشرائع وكتب الله المنزلة.

س5: عرف الشرك الأكبر مع بيان أقسامه بالتفصيل.
هو صرف حق الله تعالى لغيره بفعل ما يخرج من الملة من الأفعال الشركية، والتي لا يغفرها الله لمن مات وهو مرتكب لها، كمن يجعل لله ندا يدعوه أو يرجوه أو يخافه بقدر لا ينبغي صرفه إلا لله، أو يذبح له أو ينذر له ونحو ذلك. وهو ما أجاب به الرسول صلى الله عليه وسلم حين سئل أي الشرك أعظم، فقال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك.
وينقسم إلى شرك أكبر عملي ظاهر كالدعاء والذبح والنذر وعبادة الأصنام وغيرها مما يظهر على المشرك.
والقسم الآخر هو الشرك الأكبر الاعتقادي الخفي، ومن ذلك قوله تعالى: ((ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله))، فحكم تعالى على من يحب الند بقدر مساو لمحبته لله بأنه مشرك شركا أكبر، ولو كان لا يساويه بالله في الخلق والرزق والتدبير. وذلك لأن هذا القدر من المحبة والخوف وغيرها يوجب تعلقا ورجاء وتعظيما وصرفا لأنواع من العبادات الخفية التي لا يستحقها إلا الله وحده لا شريك له، وهو ما يوقع صاحبه بالشرك الأكبر.

~حين اخترت المجموعة الثانية و بدأت في إجابتها كانت لم يجب عنها من قبل من قبل الزملاء~

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 جمادى الآخرة 1440هـ/5-03-2019م, 11:26 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:

س1: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: {فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا}.
-التأكيد على وجوب توحيد الله تعالى وإفراده بالعبادة، بلا ند أو شريك. فتوحيده تعالى هو أعظم الواجبات، والشرك به هو أعظم المحرمات. والاخلاص شرط لصحة العبادة، فلا تقبل إلا به. وذلك في قوله ((فاعبده))
-ضرورة خضوع العبد وتعبده لله تذللا ومحبة وخوفا ورجاء، والصبر على ذلك حتى يتوفى الله تعالى عبده على هذا الحال، فليس هناك حد أو عمر تسقط عنده التكاليف الشرعية. وذلك في قوله ((واصطبر لعبادته)).
-أن الله تعالى هو الرب وغيره المربوب، وهو الغني ذو الكمال المطلق، وغيره الفقير الناقص من كل الوجوه. ولذلك فقد استحق العبادة وحده لا شريك ولا ند له تعالى. وذلك في قوله تعالى ((هل تعلم له سميا)).
-إثبات أن لله صفات كثيرة عظيمة، قد انفرد ببعضها، واتفق في بعضها مع خلقه بلا مماثلة، فكل بما يناسبه ويليق بذاته. وذلك في قوله تعالى ((هل تعلم له سميا)).
-وحدانية الله تعالى في ذاته المقدسة وأسمائه الحسنى وصفاته وأفعاله العلى، والتي لا يماثله ولا يشابهه ولا يناظره أحد فيها. وذلك في قوله تعالى ((هل تعلم له سميا)).

س2: هل النفي في قوله تعالى: {ولم يكن له ولي من الذل} نفي للولاية مطلقا؟
لا، فالمعنى هنا أن الله تعالى ليس بذليل فيحتاج ولي أو وزير يمنعه من ذلك، والنفي مختص فقط بولاية الذل والحاجة. وقد ثبتت من الله تعالى لمن شاء من خلقه ولاية الرحمة والإحسان والمحبة والكرامة، كما قال تعالى: ((ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)).

س3: استدل الجهمية بقوله تعالى: {وخلق كل شيء} على خلق القرآن، كيف ترد عليهم؟
يرد عليهم بأن كلمة "كل" ترد في كل مقام بحسبه، فمعنى قوله تعالى: ((وأوتيت من كل شيء)) أنها أوتيت من كل شيء يصح للملوك، فلا يتضمن ذلك القرآن. وقد أمرنا الله تعالى بالاستعاذة بالقرآن، كما بالحديث: ((مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً وَقَالَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْحَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ))، فلو كان القرآن مخلوقا لكان ذلك أمرا من الله لعباده بالاستعاذه بمخلوق وهو شرك به، وهذا لا يصح أبدا. وهذا هو استدلال الإمام أحمد وغيره.
وقال ابن القيم رحمه الله في كتابه المدارج: (استدلَّ الجهميَّةُ على خلقِ القرآنِ بهذه الآيةِ، فأجابَهم السَّلفُ بأنَّ القرآنَ كلامُه سُبْحَانَهُ، وكلامُه من صفاتِه، وصفاتُه داخلةٌ في مُسمَّى اسمِه، كعلمِه وقدرتِه وحياتِه وسمعِه وبصرِه ووجهِه، فليسَ للهِ -سُبْحَانَهُ وتعالَى- أسماءٌ لذاتٍ لا نعتَ لها ولا صفةَ ولا فعلَ ولا وجهَ ولا يَدينِ، فإنَّ ذلك إلهٌ معدومٌ مفروضٌ في الأذهانِ لا وُجودَ له في الأعيانِ، كإلهِ الجهميَّةِ الَّذي فرضُوه لا داخلَ العالمِ ولا خارجَهِ ولا متَّصلَ فيه ولا منفصلَ عنه ولا محايدَ ولا مباينَ، أمَّا إلهُ العالَمين الحقُّ هو الَّذي دعتْ إليه الرُّسلُ وعرَّفوه بأسمائِه وصفاتِه وأفعالِه فوقَ سماواتِه، بائنٌ من خلقِه موصوفٌ بكلِّ كمالٍ منَّزهٌ عن كلِّ عيبٍ، فتجريدُ الذَّاتِ عن الصِّفاتِ والصِّفاتِ عن الذَّاتِ فَرضٌ وخيالٌ ذِهْنِيٌّ لا حقيقةَ له).

س4: بين عقيدة أهل السنة في علو الله عز وجل.
في قوله تعالى: {يا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} دليل على أن الله تعالى رفع عيسى عليه السلام إلى السماء وقبضه إليه، وهو ما يثبت علو الله تعالى على خلقه، حيث أن الرفع يكون من أسفل إلى أعلى. وكذلك يستدل على علوه تعالى من قوله: {بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ}، وقوله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}، وقوله: {ءَأَمنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ}، وفي قوله: {يا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَـلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَـهِ مُوسَى وَإِنِّي لأَظُنُّهُ كَاذِبًا} على لسان فرعون، دليل على أن موسى كان قد أخبره بعلو الله تعالى على خلقه.
وفي الحديث: ((والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا مقسطا)) دليل أيضا على كون عيسى عليه السلام في العلو حيث رفعه الله إليه، وبالتالي فإن الله عز وجل في السماء قد علا.
قيل لعبد الله بن المبارك: كيفَ نعرفُ ربَّنا؟ فقال: بأنَّه فوقَ السَّماءِ السَّابعةِ على العرشِ بائنٌ من خلقِه. وقال الأوزاعي: كُنَّا والتَّابعونَ متوافِرون نقولُ: إنَّ اللهَ تعالى بائنٌ من خلقِه، ونؤمنُ بما وردتْ به السُّنَّةُ. وقال أبو عمرو الطلمنكي في كتاب (الأصول): أجمعَ المسلمون من أهلِ السُّنَّةِ على أنَّ اللهَ استوى على عرشِه على الحقيقةِ لا على المجازِ، ثم ساق بسنده عن مالك قال: اللهُ في السَّماءِ وَعِلْمُهُ في كلِّ مكانٍ، ثم قال في هذا الكتاب: أجمعَ المسلمونَ من أهلِ السُّنَّةِ أنَّ معنى قَولِهِ: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ) ونحوِ ذلك من القرآنِ أنَّ ذلك علمُه، وأنَّ اللهَ فوقَ السَّماواتِ بذاتِه مستوٍ على عرشِه كيف شاءَ، هذا لفظُه في كتابهِ، وهذا كَثيرٌ في كلامِ الصَّحابةِ والتَّابعين، والأئمَّةُ أثبتوا ما أثبتَهُ اللهُ في كتابِه على لسانِ رسولِه على الحقيقةِ فيما يليقُ بجلالِِه وعظمتِه، ونفَوا عنه مشابهةَ المخلوقِين ولم يُمَثِّلُوا أو يُعَطِّلُوا.
ومن ذلك تتضح عقيدة أهل السنة في علو الله عز وجل، حيث يثبتون له تعالى هذه الصفة الذاتيه كما أثبتها لنفسه في كتابه وكما وردت في الأحاديث، بلا تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تأويل. وقد ذكر ابن القيم أن أنواع العلو أو الفوقية الثلاثة ثابتة له تعالى، وهي علو أو فوقية القدر، وعلو أو فوقية القهر، وعلو أو فوقية الذات. وذلك كما جاء في قوله تعالى: ((وهو القاهر فوق عباده)) وقوله: ((يخافون ربهم من فوقهم)) وفي الحديث: ((والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم)). وأهل السنة يثبتون العلو والفوقية لذات الله تعالى حقيقة بلا مجاز ولا تأويل، إبقاء للأصل الوارد بالنص وموافقة للفطرة والعقول والشرائع وكتب الله المنزلة.

س5: عرف الشرك الأكبر مع بيان أقسامه بالتفصيل.
هو صرف حق الله تعالى لغيره بفعل ما يخرج من الملة من الأفعال الشركية، والتي لا يغفرها الله لمن مات وهو مرتكب لها، كمن يجعل لله ندا يدعوه أو يرجوه أو يخافه بقدر لا ينبغي صرفه إلا لله، أو يذبح له أو ينذر له ونحو ذلك. وهو ما أجاب به الرسول صلى الله عليه وسلم حين سئل أي الشرك أعظم، فقال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك.
وينقسم إلى شرك أكبر عملي ظاهر كالدعاء والذبح والنذر وعبادة الأصنام وغيرها مما يظهر على المشرك.
والقسم الآخر هو الشرك الأكبر الاعتقادي الخفي، ومن ذلك قوله تعالى: ((ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله))، فحكم تعالى على من يحب الند بقدر مساو لمحبته لله بأنه مشرك شركا أكبر، ولو كان لا يساويه بالله في الخلق والرزق والتدبير. وذلك لأن هذا القدر من المحبة والخوف وغيرها يوجب تعلقا ورجاء وتعظيما وصرفا لأنواع من العبادات الخفية التي لا يستحقها إلا الله وحده لا شريك له، وهو ما يوقع صاحبه بالشرك الأكبر.

~حين اخترت المجموعة الثانية و بدأت في إجابتها كانت لم يجب عنها من قبل من قبل الزملاء~
الدرجة: أ
أحسنت بارك الله فيك
[س5: راجع إجابة الأخت ناديا.]

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 جمادى الآخرة 1440هـ/5-03-2019م, 11:23 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديا عبده مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: {فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا}.
- تحقيق توحيد الألوهية لله تعالى وحده , فمن صرف أي نوع من أنواع العبادات لغير الله فقد أشرك بالله الشرك الأكبر المخرج من الملة . قال تعالى { فاعبده}
- ملازمة الإخلاص لله تعالى , واتباع نهج النبي عليه الصلاة السلام لتحقيق قبول شرطي العبادة ( المتابعة والإخلاص).
- من أهم مقومات العبادة الصبر عليها . قال تعالى :{ واصطبر لعبادته }.
- تنزيه الله تعالى عن مشابهة خلقه له . قال تعالى : { هل تعلم له سميا}.
- إثبات كمال الصفات العليا لله تعالى , والرد على الفرق الضالة المعطلة لصفاته .
- إن نفي الشبه والمثيل والسمي عن الله تعالى , إنما هو نفي لإثبات كمال الضد .

2: هل النفي في قوله تعالى: {ولم يكن له ولي من الذل} نفي للولاية مطلقا؟
لم ينف تعالى الولاية على إطلاقها :
- إن الله تعالى هو العزيز , وهو الغني عن أن يكون بحاجة إلى ولي يدفع عنه الذل , فنفى تعالى نفيا مطلقا أن يكون له ولي من الذل كما قال تعالى :{ لم يكن له ولي من الذل }.
- أثبت تعالى موالاة المحبة والرحمة والإحسان , كما في قوله : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا يحزون} .

س3: استدل الجهمية بقوله تعالى: {وخلق كل شيء} على خلق القرآن، كيف ترد عليهم؟
يتضمن قوله تعالى :{ وخلق كل شيء } جميع ما خلق من المخلوقات كأفعال العباد التي هي خلق الله تعالى وفعل العباد , وخرج من هذا المضمون أسماء تعالى الحسنى وصفاته العليا , فهي تابعة لذاته تعالى , وهي غير مخلوقة .
وحيث أن الكلام من صفاته تعالى , والقرآن كلامه فهو غير مخلوق,.
وفقد قال ابن القيم رحمه الله في (المدارجِ): (استدل الجهمية على خلق القرآن بهذه الآية، فأجابهم السلف بأن القرآن كلامه سبحانه، وكلامه من صفاته، وصفاته داخلة في مسمى اسمه، كعلمه وقدرته وحياته وسمعه وبصره ووجهه، فليس لله - سبحانه وتعالى- أسماء لذات لا نعت لها ولا صفة ولا فعل ولا وجه ولا يدين، فإن ذلك إله معدوم مفروض في الأذهان لا وجود له في الأعيان، كإله الجهمية الَّذي فرضوه لا داخل العالم ولا خارجه ولا متصل فيه ولا منفصل عنه ولا محايد ولا مباين، أما إله العالمين الحق هو الذي دعت إليه الرسل وعرفوه بأسمائه وصفاته وأفعاله فوق سماواته، بائن من خلقه موصوف بكل كمال منزه عن كل عيب، فتجريد الذَّات عن الصفات والصفات عن الذَّات فَرض وخيال ذهني لا حقيقة له).

س4: بين عقيدة أهل السنة في علو الله عز وجل.
- من أصول أهل السنة والجماعة إثبات علو الله على خلقه ,وقد خالفهم من الفرق الضالة (الجهمية والمعتزلة والأشاعرة ) بين نفي وتأويل .
- وأن صفة العلو من الصفات الذاتية التي لا تنفك عن ذات الله تعالى .
- وأنها من الصفات الثابتة بالعقل والنقل , فالآيات المتضافرة والأحاديث المتواترة وإجماع الأمة على علوه تعالى بالسماء.
:{ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيـمُ } – { وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} -
- ينقسم العلو إلى ثلاثة أقسام : علو القدر – علو القهر – علو الذات.

س5: عرف الشرك الأكبر مع بيان أقسامه بالتفصيل.
الشرك الأكبر : تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله.
وينقسم الشرك الأكبر إلى قسمين:
- القسم الأول: شرك يتعلق بذات المعبود وأسمائه وصفاته.
وهذا القسم ينقسم إلى :
* شرك تعطيل , وهذا الشرك ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
= تعطيلِ المخلوق من خالقه.
= تعطيل الصانع من كماله المقدس بتعطيل أسمائه وصفاته.
= تعطيل حق معاملته.
* شرك التمثيل , وينقسم إلى قسمين:
= تشبيه المخلوق بالخالق، كشرك النصارى وعبدة الأوثان، شبهوا أوثانهم بالله وعبدوها معه .
= تشبيه الخالق بالمخلوق: فقالوا يد الله كأيدينا. وعين الله كأعينِنا ونحو ذلك.
القسم الثاني : شرك يتعلق بمعاملته تعالى , وهذا ينقسم إلى أقسام :
= شرك الدعوى، كقوله تعالى: { فَإِذَا رَكِبُواْ فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}.
= شرك المحبة كقوله تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبُّ اللَّهِ }.
= شرك الطَّاعة، كقوله تعالى : (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ}.
= شرك الإرادة والقصد، كقوله تعالى : {من كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أُولَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }.
الدرجة: أ+
أحسنت بارك الله فيك

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir