دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 21 جمادى الآخرة 1439هـ/8-03-2018م, 02:41 AM
عبدالرحمن نور الدين عبدالرحمن نور الدين غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 439
افتراضي

المقصد الرئيس: بيان المشروع والممنوع من العبادات
ويظهر هذا من تصريح الإمام ابن تيمية في قوله في أول الرسالة " العبادات والفرق بين شرعيّها وبدعيّها ".
أما المقاصد الفرعية فقد جعلها سبع مقاصد على الإجمال، وقد قدمت وأخرت فيها شيئا يسيراً ليتم الجمع على وجه حسن.
المقصد الأول: أصول العبادات والقرب.
المقصد الثاني: الرد على الفلاسفة.
المقصد الثالث: الخلوة البدعية وما قد يستدل لها.
المقصد الرابع: بيان ما يجوز من الخلوة والعزلة.
المقصد الخامس: بيان ضوابط المشروع من العبادات.
المقصد السادس: بيان ضوابط الممنوع في العبادات.
المقصد السابع: بيان وجه الخطأ فيما وقعوا فيه.

وهذا ملخص للرسالة وذكر سند كل مقصد فرعي.
المقصد الأول: أصول العبادات والقرب
" أصل الدّين " أنّ الحلال ما أحلّه اللّه ورسوله والحرام ما حرّمه اللّه ورسوله والدّين ما شرعه اللّه ورسوله؛ ليس لأحد أن يخرج عن الصّراط المستقيم الّذي بعث اللّه به رسوله.
وقد ذكر اللّه تعالى ذمّ المشركين حيث حرّموا ما لم يحرّمه اللّه تعالى كالبحيرة والسّائبة واستحلّوا ما حرّمه اللّه كقتل أولادهم وشرعوا دينًا لم يأذن به اللّه .
فالعبادات الّتي يتقرّب بها إلى اللّه تعالى منها ما كان محبوبًا للّه ورسوله مرضيًّا للّه ورسوله: إمّا واجبٌ وإمّا مستحبٌّ.
فالمشروع هو الّذي يتقرّب به إلى اللّه تعالى وهو سبيل اللّه وهو البرّ والطّاعة والحسنات والخير والمعروف.
ومعلومٌ أنّ الصّلاة والصيام والصدقة منها فرضٌ ومنها نافلةٌ.
و " العبادات الدّينيّة " أصولها: الصّلاة والصّيام والقراءة.
ثمّ هذه الأجناس الثّلاثة مشروعةٌ؛ ولكن يبقى الكلام في القدر المشروع منها.
وقال أبي بن كعبٍ وغيره: اقتصادٌ في سنّةٍ خيرٌ من اجتهادٍ في بدعةٍ.
فقد غلا الخوارج في العبادات بلا فقهٍ فآل الأمر بهم إلى البدعة، فاستحلّوا دماء المسلمين وكفّروا من خالفهم.

المقصد الثاني: الرد على الفلاسفة
يزعم المتفلسفة كابن سينا وأمثاله أنّ كلّ ما يحصل في القلوب من العلم للأنبياء وغيرهم فإنّما هو من العقل الفعّال؛
ولهذا يقولون: النّبوّة مكتسبةٌ فإذا تفرّغ صفا قلبه - عندهم - وفاض على قلبه من جنس ما فاض على الأنبياء.
وأبو حامدٍ يقول: إنّه سمع الخطاب كما سمعه موسى عليه السّلام وإن لم يقصد هو بالخطاب.
وهذا كلّه لنقص إيمانهم بالرّسل وأنّهم آمنوا ببعض ما جاءت به الرّسل وكفروا ببعض وهذا الّذي قالوه باطلٌ من وجوهٍ:
أحدها: أنّ هذا الّذي يسمّونه " العقل الفعّال " باطلٌ لا حقيقة له.
الثّاني: أنّ ما يجعله اللّه في القلوب يكون تارةً بواسطة الملائكة وتارةً بواسطة الشّياطين، والملائكة والشّياطين أحياءٌ ناطقون، وهم يزعمون أنّ الملائكة والشّياطين صفاتٌ لنفس الإنسان فقط. وهذا ضلالٌ عظيمٌ.
الثّالث: أنّ الأنبياء جاءتهم الملائكة من ربّهم بالوحي ومنهم من كلّمه اللّه تعالى فقرّبه وناداه كما كلّم موسى عليه السّلام لم يكن ما حصل لهم مجرّد فيضٍ كما يزعمه هؤلاء.
الرّابع: أنّ الإنسان إذا فرّغ قلبه من كلّ خاطرٍ فمن أين يعلم أنّ ما يحصل فيه حقٌّ؟ هذا إمّا أن يعلم بعقل أو سمعٍ وكلاهما لم يدلّ على ذلك.
الخامس: إذا فرّغ قلبه من كلّ شيءٍ حلّت فيه الشّياطين ثمّ تنزّلت عليه الشّياطين؛ فإنّ الشّيطان إنّما يمنعه من الدّخول إلى قلب ابن آدم ما فيه من ذكر اللّه فإذا خلا من ذلك تولّاه الشّيطان، فقد قال اللّه تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرّحمن نقيّض له شيطانًا فهو له قرينٌ}.
وهذا بابٌ دخل فيه أمرٌ عظيمٌ على كثيرٍ من السّالكين؛ واشتبهت عليهم الأحوال الرّحمانيّة بالأحوال الشّيطانيّة.
السّادس: أنّ هذه الطّريقة لو كانت حقًّا فإنّما تكون في حقّ من لم يأته رسولٌ، فأمّا من أتاه رسولٌ وأمر بسلوك طريقٍ فمن خالفه ضلّ. وخاتم الرّسل صلى الله عليه وسلم قد أمر أمّته بعبادات شرعيّةٍ من صلاةٍ وذكرٍ ودعاءٍ وقراءةٍ لم يأمرهم قطّ بتفريغ القلب من كلّ خاطرٍ وانتظار ما ينزل.
السّابع: أنّ أبا حامدٍ يشبّه ذلك بنقش أهل الصّين والرّوم على تزويق الحائط، وهذا قياسٌ فاسدٌ؛ لأنّ هذا الّذي فرّغ قلبه لم يكن هناك قلبٌ آخر يحصل له به التّحلية كما يحصل لهذا الحائط من هذا الحائط.
بل يقول إنّ العلم منقوشٌ في النّفس الفلكيّة؛ ويسمّي ذلك " اللّوح المحفوظ " تبعًا لابن سينا ومن تبعه، فقد أخذوا أسماءً جاء بها الشّرع فوضعوا لها مسمّياتٍ مخالفةً لمسمّيات صاحب الشّرع ثمّ صاروا يتكلّمون بتلك الأسماء فيظنّ الجاهل أنّهم يقصدون بها ما قصده صاحب الشّرع فأخذوا مخّ الفلسفة وكسوه لحاء الشّريعة.

المقصد الثالث: الخلوة البدعية وما قد يستدل لها
والمقصود هنا الكلام في أجناس عباداتٍ غير مشروعةٍ حدثت في المتأخّرين:
1- كالخلوات فإنّها تشتبه بالاعتكاف الشّرعيّ. ويحتجّون فيها بتحنّثه بغار حراءٍ قبل الوحي وهذا خطأٌ؛ فإنّ ما فعله صلى الله عليه وسلم قبل النّبوّة إن كان قد شرعه بعد النّبوّة فنحن مأمورون باتّباعه فيه وإلّا فلا.
والاعتكاف الشّرعيّ في المساجد كما كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يفعله هو وأصحابه من العبادات الشّرعيّة.
2- و " طائفةٌ " يجعلون الخلوة أربعين يومًا ويعظّمون أمر الأربعينية، وقد روي أنّ موسى عليه السّلام صامها وصام المسيح أيضًا أربعين للّه تعالى وخوطب بعدها. وهذا ليس من شريعة محمّدٍ صلى الله عليه وسلم بل شرعت لموسى عليه السلام.
فهذا تمسّكٌ بشرع منسوخٍ وذاك تمسّكٌ بما كان قبل النّبوّة.
3- وأكثرهم يخرجون إلى أجناسٍ غير مشروعةٍ، كالذّكر بالاسم المفرد " الله، الله " أو الضمير " هو، هو " وهو بدعةٌ في الشّرع وخطأٌ في القول واللّغة فإنّ الاسم المجّرّد ليس هو كلامًا لا إيمانًا ولا كفرًا.
وأبلغ من ذلك من يقول ليس مقصودنا إلّا جمع النّفس بأيّ شيءٍ كان حتّى يقول لا فرق بين قولك: يا حيّ وقولك يا جحش. ومقصودهم بذلك أن تجتمع النّفس حتّى يتنزّل عليها الشّيطان. وينبغي أن يعرف أنّ البدع بريد الكفر.
4- ومن أهل هذه الخلوات من لهم أذكارٌ معيّنةٌ وقوتٌ معيّنٌ ولهم تنزلات معروفةٌ.
5- وممّا يأمرون به الجوع والسّهر والصّمت مع الخلوة بلا حدودٍ شرعيّةٍ بل سهرٌ مطلقٌ وجوعٌ مطلقٌ وصمتٌ مطلقٌ مع الخلوة كما ذكر ذلك ابن عربيٍّ وغيره وهي تولّد لهم أحوالًا شيطانيّةً. وذكروا صلوات الأيّام واللّيالي وكلّها كذبٌ موضوعةٌ.
تمثل الشياطين في صورة الصالحين
وهذه " الخلوات " قد يقصد أصحابها مساجد مهجورةٌ أو الكهوف أو المقابر أو المواضع الّتي يقال إنّ بها أثر نبيٍّ أو رجلٍ صالحٍ ولهذا يحصل لهم في هذه المواضع أحوالٌ شيطانيّةٌ يظنّون أنّها كراماتٌ رحمانيّةٌ.
والشّياطين كثيرًا ما يتصوّرون بصورة الإنس في اليقظة والمنام وقد تأتي لمن لا يعرف فتقول: أنا الشّيخ فلانٌ أو العالم فلانٌ وربّما قالت: أنا أبو بكرٍ وعمر وربّما أتى في اليقظة دون المنام وقال: أنا المسيح أنا موسى أنا محمّدٌ وقد جرى مثل ذلك أنواعٌ أعرفها، وثمّ من يصدّق بأنّ الأنبياء يأتون في اليقظة في صورهم وثمّ شيوخٌ لهم زهدٌ وعلمٌ وورعٌ ودينٌ يصدّقون بمثل هذا.

المقصد الرابع: بيان ما يجوز من الخلوة والعزلة
فأمّا الخلوة والعزلة والانفراد المشروع فهو ما كان مأمورًا به أمر إيجابٍ أو استحبابٍ.
كاعتزال الأمور الحّرّمة ومجانبتها ، وقوله عن أهل الكهف: {وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلّا اللّه فأووا إلى الكهف} فإنّ أولئك لم يكونوا في مكانٍ فيه جمعةٌ ولا جماعةٌ ولا من يأمر بشرع نبيٍّ فلهذا أووا إلى الكهف.
وأمّا اعتزال النّاس في فضول المباحات وما لا ينفع وذلك بالزّهد فيه فهو مستحبٌّ وقد قال طاوس: نعم صومعة الرّجل بيته يكفّ فيه بصره وسمعه.
وإذا أراد الإنسان تحقيق علمٍ أو عملٍ فتخلّى في بعض الأماكن مع محافظته على الجمعة والجماعة فهذا حقٌّ كما في الصّحيحين.
فالخلوات البدعيّة: سواءٌ قدّرت بزمان أو لم تقدّر لما فيها من العبادات البدعيّة؛
.أ إمّا الّتي جنسها مشروعٌ ولكن غير مقدّرةٍ،
ب. وإمّا ما كان جنسه غير مشروعٍ.

المقصد الخامس: بيان ضوابط المشروع من العبادات
ومحمّدٌ صلى الله عليه وسلم خاتم النّبيّين لا نبيّ بعده وقد نسخ بشرعه ما نسخه من شرع غيره. فإنّ الدّين أصله متابعة النّبيّ صلى الله عليه وسلم وموافقته بفعل ما أمرنا به وشرعه لنا وسنّه لنا ونقتدي به في أفعاله الّتي شرع لنا الاقتداء به فيها بخلاف ما كان من خصائصه.
1. فلا يجوز أن يقال إنّ هذا مستحبٌّ أو مشروعٌ إلّا بدليل شرعيٍّ، ولا يجوز أن يثبت شريعةً بحديث ضعيفٍ لكن إذا ثبت أنّ العمل مستحبٌّ بدليل شرعيٍّ وروي له فضائل بأسانيد ضعيفةٍ جاز أن تروى إذا لم يعلم أنّها كذبٌ.
2. وما فعله النّبيّ صلى الله عليه وسلم على وجه التّعبّد فهو عبادةٌ يشرع التّأسّي به فيه، فإذا خصّص زمانًا أو مكانًا بعبادة كان تخصيصه بتلك العبادة سنّةً.
3. وأمّا ما فعله النّبيّ صلى الله عليه وسلم فالخلفاء الرّاشدون وجمهور الصّحابة فلم يستحبّوا ذلك؛ لأنّ هذا ليس بمتابعة له إذ المتابعة لا بدّ فيها من القصد فإذا لم يقصد هو ذلك الفعل بل حصل له بحكم الاتّفاق كان في قصده غير متابعٍ له.
وهكذا للنّاس قولان فيما فعله من المباحات على غير وجه القصد، هل متابعته فيه مباحةٌ فقط أو مستحبّةٌ؟ على قولين.

المقصد السادس: بيان ضوابط الممنوع في العبادات
1. فأمّا الفعل الّذي لم يشرعه هو لنا ولا أمرنا به ولا فعله فعلًا سنّ لنا أنّ نتأسّى به فيه: فهذا ليس من العبادات والقرب. فاتّخاذ هذا قربةً مخالفةٌ له صلّى اللّه عليه وسلّم.
2. وما فعله من المباحات على غير وجه التّعبّد يجوز لنا أن نفعله مباحًا كما فعله مباحًا؛ وأهل " العبادات البدعيّة " يزيّن لهم الشّيطان تلك العبادات ويبغّض إليهم السّبل الشّرعيّة.
3. وكثيرٌ من هؤلاء ينفر ممّن يذكر الشّرع أو القرآن أو يكون معه كتابٌ أو يكتب؛ وذلك أنّهم استشعروا أنّ هذا الجنس فيه ما يخالف طريقهم فصارت شياطينهم تهرّبهم منه
4. وهم من أرغب النّاس في السّماع البدعيّ سماع المعازف. ومن أزهدهم في السّماع الشّرعيّ سماع آيات اللّه تعالى.
5. ثمّ إنّ هؤلاء لمّا ظنّوا أنّ هذا العلم والحال يحصل لهم من اللّه بلا واسطةٍ صاروا عند أنفسهم أعظم من اتّباع الرّسول. يقول أحدهم: فلانٌ يأخذ عن الكتاب وهذا الشّيخ يأخذ عن اللّه ومثل هذا.

المقصد السابع: بيان وجه الخطأ فيما وقعوا فيه
1. فقول القائل: " يأخذ عن اللّه، وأعطاني اللّه " لفظٌ مجملٌ.
أ. فإن أراد به الإعطاء والأخذ العامّ وهو " الكونيّ الخلقي " أي: بمشيئة اللّه وقدرته حصل لي هذا فهو حقٌّ ولكنّ جميع النّاس يشاركونه في هذا.
ب. وإن أراد أنّ هذا الّذي حصل له هو ممّا يحبّه اللّه ويرضاه ويقرّب إليه وهذا الخطاب الّذي يلقى إليه هو كلام اللّه تعالى. فهنا طريقان:
أحدهما: أنّه يقال لهم: إذا كان جنس هذه الأحوال مشتركًا بين أهل الحقّ وأهل الباطل فلا بدّ من دليلٍ يبيّن أنّ ما حصل لكم هو الحقّ. والفرقان إنّما هو الفرقان الّذي بعث اللّه به محمّدًا صلى الله عليه وسلم فهو: {الّذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا}.
الطّريق الثّاني: أن يقال: بل هذا من الشّيطان لأنّه مخالفٌ لما بعث اللّه به محمّدًا صلم عليه وسل ؛ وذلك أنّه ينظر فيما حصل له وإلى سببه وإلى غايته فإن كان السّبب عبادةً غير شرعيّةٍ.
2. وقد يكون سببه سماع المعازف. فهي خمر النّفوس تفعل بالنّفوس أعظم ممّا تفعل حميّا الكؤوس، فإذا سكروا بالأصوات: حلّ فيهم الشّرك ومالوا إلى الفواحش وإلى الظّلم، فيشركون ويقتلون النّفس الّتي حرّم اللّه ويزنون.
وهذه " الثّلاثة " موجودةٌ كثيرًا في أهل " سماع المعازف ": سماع المكاء والتّصدية.
أ. أمّا " الشّرك " فغالبٌ عليهم بأن يحبّوا شيخهم أو غيره مثل ما يحبّون اللّه ويتواجدون على حبّه.
ب. وأمّا " الفواحش " فالغناء رقية الزّنا وهو من أعظم الأسباب لوقوع الفواحش.
ج. وأمّا " القتل " فإنّ قتل بعضهم بعضًا في السّماع كثيرٌ يقولون: قتله بحاله ويعدّون ذلك من قوّته وذلك أنّ معهم شياطين تحضرهم فأيّهم كانت شياطينه أقوى قتل الآخر، وكان الجهّال يحسبون هذا من (باب الكرامات).
فلمّا تبيّن لهم أنّ هذه أحوالٌ شيطانيّةٌ وأنّ هؤلاء معهم شياطين تعينهم على الإثم والعدوان، عرف ذلك من بصّره اللّه تعالى وانكشف التّلبيس والغشّ الّذي كان لهؤلاء.
3. وقد يكون سببه نذرًا لغير اللّه سبحانه وتعالى: مثل أن ينذر لصنم أو كنيسةٍ أو قبرٍ أو نجمٍ أو شيخٍ ونحو ذلك من النّذور الّتي فيها شركٌ فإذا أشرك بالنّذر فقد يعطيه الشّيطان بعض حوائجه كما تقدّم في السّحر.
وهذا بخلاف النّذر للّه تعالى، وقد ثبت في الصّحيحين أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن النّذر. فهذا المنهيّ عنه هو النّذر الّذي يجب الوفاء به، منهيٌّ عن عقده ولكن إذا كان قد عقده فعليه الوفاء به، كما في صحيح البخاريّ عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: " من نذر أن يطيع اللّه فليطعه ومن نذر أن يعصي اللّه فلا يعصه ".
واللّه سبحانه لا يقضي تلك الحاجة بمجرّد تلك العبادة المنذورة بل ينعم على عبده بذلك المطلوب ليبتليه أيشكر أم يكفر؟ وشكره يكون بفعل ما أمره به وترك ما نهاه عنه.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثاني, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir