والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إني أحبكم في الله
ها نحن نستقبل هذا الشهر المهيب.. شهر شعبان.. وما أهيبه!
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذلك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين.." حسن_صحيح النسائي:2356.
مضى رجب بسرعة.. وعادتنا بشعبان أنه سيفعلها أيضا!
(اللهم بارك لنا في شعبان.. وبلغنا رمضان)
أحبتي في الله..
ما هي دورة المشتاقين؟.. كيف ستسير الدورة؟.. ما شروطها؟.. كيف نلتحق بها؟
كيف نحقق أكبر استفادةٍ منها؟.. ما معيار النجاح فيها؟
كل هذه الأسئلة وردت خلال هذه الأيام القليلة بُعيد إعلان الموقع عن الدورة.
ولأنها دورة الشوق.. فإني قد تركت أسئلتكم بلا إجابات..
لتكتشفوا معي هذه الدورة بمعايشتها، ومعالجتها، ومتابعتها.
المطلوب منك في هذه الدورة هو:
"الصدق"
أن تصدق كما اتفقنا منذ بدأ رجب في مقال: رمضان الصدق
أن تصدق.. في طلب العتق من النار. أن تصدق.. في طلب مغفرة ما تقدم من ذنبك.
أن تصدق.. في أن تكون ممن يستجيب الله دعاءهم.
فتصدق في طلب الاستفادة بالتركيز والمتابعة والنشر.. ثم تصدق بالعمل.
أحبتي..
كنت أتمنى أن تكون مدة كل حلقة من هذه الدورة لا تقل عن ساعتين
لأتابعك.. وكيلا تعْدُوَ عيناي عنك.. ولأصنعك لرمضان.
لكنني آثرت أن تكون هذه الدورة عملية.. فاختصرت كلامي فيها إلى أقصى ما يمكن..
لأمنحك فرصة الحركة.. التنفيذ.. التطبيق.. الإصرار..
((الصدق))
فتركت لك بقية الساعتين لتستمع بنفسك للواجب اليومي..
وتتحرك بنفسك للواجب العملي.. فتصبح فعالية الدورة أكثر من ساعتين في اليوم.. بل تمتد معك طوال اليوم في شعبان.. بينما يعرض عملك على الله، وبينما تقترب خطواتك من رمضان.
فأعظم الناس غنيمة من هذه الدورة:
من مس قلبه بآياتها وأحاديثها ومواعظها،
ثم صممت همته على الاستماع للواجب القلبي الذي سينصح به في كل يوم،
ثم أخلص وصدق في الواجب العملي الذي سيكلف به كل يوم.
وأخسر الناس في هذه الدورة: (وأسأل الله ألا يكون فيها خاسر)
من فتر دون أن يعمل!
أو فلت منه شعبان وهو يقول ولا يفعل!..
أو تابع الدورة بأذن الغفلة وعين الكسل!
أحبتي في الله..
لا تزال تؤلمني غصة فوات رجب
وسينتهي شعبان كما انتهى رجب
وسينقضي رمضان كما انقضى رجب
بل.. وسينقضي العمر.. كما انقضى رجب
فتابعونا متابعة مستمتع.. ثم اعملوا عمل مودع.
وهيا هيا ..
أيها المشتاقون.. إلى الأشواق