قال الله تعالى :{ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ }(52 النور)
الآية جاءت في سياق بيان فضل طاعة الله ورسوله......فأنكرالله على المنافقين وذمهم في عدمالانقياد و الامتثال لحكم الله ورسوله...ومدح المؤمنين الصادقين المنقادين لأمر الله ورسوله أنهم إذا ما دعوا إلى الله والرسول ليحكم بينهم قالوا سمعا وطاعة؛ وهذا مدح لهم وثناء عليهم في نوع خاص من الطاعة..وهو الطاعة في الحكم ؛ ثم أعقب بعد ذلك بيان فضل طاعة الله والرسول عموما.
قال الشيخ البقاعي:.."ولما رتب سبحانه الفلاح على هذا النوع الخاص من الطاعة،تبعه عموم الطاعة فقال: {ومن يطع الله} " اهـ.
وهذه الآية من أجمع الآيات لأن الله جمع فيها أسباب الفوز.
قال ابن عباس :{...سأل بعض الملوك عن آية كافية جامعة فذكرت له هذه الآية ، وسمعها بعض بطارقة الروم فأسلم ، وقال إنها جمعت كل ما التوراة والإنجيل ..} ..ذكره ابن الجوزي.
وَمَنْ: اسم شرط؛ وهو من أسماء الشرط المشتركة....لفظه مفرد...ومعناه يصلح للمفرد والجمع و المذكر و المؤنث على حد سواء.
يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ:
الطاعة: هي امتثال الأمر واجتناب النهى....فهي موافقة الأمر...و لا يكون ذلك إلا بتصديق خبر الله وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم.
والمراد بالطاعة في الآية هو امتثال الأمر لاقترانها بالتقوى...ذلك أن التقوى و الطاعة من الألفاظ التي إذا أفردت دخل كل منهما في معنى الآخر وإذا اجتمعت اختص كلٌ منها بمعنى.
فالطاعة إذا أفردت فهي بمعنى التقوى..وهو امتثال الأوامر واجتناب النواهي .وإذا قرن بينهما جعلت لكل لفظ معنى خاص به..فحمل لفظ الطاعة على فعل الأوامر والتقوى على ترك النواهي .
.وقرن بين طاعة
وطاعة الرسول..لأن الطاعة حق مشترك بين الله والرسول صلى الله عليه وسلم
وتكون طاعة الله في امتثال الأمر الذي في كتابه وطاعة الرسل في امتثال الأمر الذي في سنته..
وَيَخْشَ اللَّهَ :
الخشية : بمعنى الخوف ، لــكنها أخص منه وهي من أجلّ أنواع العبادة؛ ....فالخشية لا تكون إلا مع العلم بعظم المخشي. أما الخوف لا يشترط له ذلك فقد يخاف من مجهول.
فالخشية : خوف مقرون بمعرفة الله ، قال تعالى : (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء) [فاطر :68] ، وقال تعالى: { الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّه..
(سورة الأحزاب: 399) . ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ))
قال أبو هلال العسكري:...والخشية: حالة تحصل عند الشعور بعظمة الخالق وهيبته وخوف الحجب عنه، وهذه حالة لا تحصل إلا لمن اطلع على حال الكبرياء وذاق لذة القرب، ولذا قال تعالى: :{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر: 28] .فالخشية: خوف خاص، وقد يطلقون عليها الخوف. .اهـ
وَيَتَّقْهِ : وردت قراءات في هذه الكلمة
القراء فيه بالنسبة إلى القاف على مرتبتين:
الأولى: تسكينُ القاف، ولم يقرأ بها إلاّ حفص. والباقون بكسرها.
وأما بالنسبة إلى هاء الكناية فإنهم فيها على خمس مراتب:
الأولى: تحريكُهَا مَفْصُولةً قولاً واحداً، وبها قرأ ورشٌ وابن ذَكْوَانَ وخَلَفٌ وابن كثير والكسائيّ.
الثانية: تسكينها قولاً واحداً، وبها قرأ أبو عمرو وأبو بكر عن عاصم.
لرابعة: تحريكها من غير صلة، وبها قرأ قالون وحفص.
الخامسة: تحريكها موصولة أو مقصورة، وبها قرأ هشام..ذكره ابن عادل.
والتقوى..هي أن يجعل العبد بينه وبين عذاب الله وقاية بامتثال الأمر و اجتناب النهى...فكل من فعل ما أمره الله به و انزجر عما نهاه الله عنه فقد اتقى ربه.
قال طلق بن حبيب: إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى. قالوا: يا أبا علي: وما التقوى؟قال: أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله
.
وقال الشريف الجرجاني :..... وعند أهل الحقيقة؛ هو الاحتراز بطاعة الله عن عقوبته، وهو صيانة النفس عما تستحق به العقوبة من فعل أو ترك..اهـ
والمراد بالتقوى في الآية ..هو حفظ النفس عما يُؤثم، وذلك بترك المحظور..لأنها اقترنت بالطاعة..وسبق بيان ذلك..أن التقوى والطاعة من الألفاظ التي إذا اجتمعت افترقت وإذا افترقت اجتمعت
و الخشية والتقوى حق مختص بالله،..لا يشاركه فيها أحد.
فَأُولَئِكَ : الفاء واقعة في جواب شرط..فهي رابطة الجواب.
والمشار إليهالموصوفون بما ذكر من الطاعة والخشية والاتقاء؛وأشير إليهم " بأولئك" الدالة على البعد؛ إشارة على علو مرتبتهم .
هُمُ:
ضمير فصل..وتؤتى به في الجمل لثلاثة فوائد..الحصر والتوكيد و للتفريق بين الخبر والصفة
الْفَائِزُونَ:
الفوز: الظَّفَرُ بالخير مع حصول السلامة والنجاة من كل مكروه، أو هلاك.
فهؤلاء الموصوفون بالطاعة والتقوى والخشية قد فازوا بالجنة ونجوا من النار.
قال السدي : فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ إِلَى نَعِيمٍ مُقِيمٍ...ذكره ابن أبي حاتم
الفوائد المستخرجة من الآية
1- الحث على طاعة الله والرسول..وذلك بذكر الثواب العظيم المترتب عليه.
2- الطاعة والتقوى والخشية عبادة من العبادات لأن الله رتب على فعلها الثواب و الأجر العظيم...و قد علم أن من طرق معرفة العمل أنه عبادة هو ترتيب الجزاء على فعله.
3- جواز اقتران اسم الله واسم الرسول في الأمر الذي يكون مشتركا بينهما؛ويمتنع هذا الاقتران فيما يكون حقا لله وحده... وقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على الذي قال: ما شاء الله وشئت بقوله: أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده ....رواه أحمد
4- الطاعة عبادة مشتركة بين الله و الرسول ..فهي حق محض لله وللرسول..لأن الله جمع بينها
5- الخشية والتقوى حق خاص بالله وحده لا شريك له فيهما..ويترتب على هذا الفائدة الموالية .
6- يحرم صرف عبادة الخشية والتقوى لغير الله..فمن صرفهما لغير الله فقد أشرك مع الله فيما هو حق محض له.
7- حصر الفوز في الموصوفين بالطاعة و الخشية والتقوى دون غيرهم
8- عظم شأن هذه العبادات..الطاعة و الخشية والتقوى..إذ بها نال العبد أعظم فوز...فليحرص العبد على القيام بها على أحسن حال..وأن يخلص لله فيها.
9- في الآية رد على من يتسمى بالقرآنيين..الله علق الفوز بطاعة الله وطاعة الرسول..وهم يقولون نكتفي بالقران ولا نأخذ بالسنة..فأنى يكون لهم الفوز.. وقد توعد الله من يخالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم ..قال تعالى {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا } النساء/115.
10- في الآية رد على المقلدين المتعصبين للمذاهب أو الطرق أو الأحزاب...لأنهم أطاعوا الرؤساء و القادة..و لم يدخلوا في جملة من أطاع الرسول..فبينهم وبين الفوز مفاوز... قال {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَاوَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا } الفرقان(26-27)
11- وفي الآية أيضا رد على أهل البدع..الذين يبتدعون في دين الله ويزيدون على ما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم فهو لم يأتوا بشرط الفوز وهو طاعة الرسول.. و في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..: "{ من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد} رواه البخاري.
12- وفي الآية رد على الجبرية...الله أسند فعل الطاعة والتقوى والخشية للعبد .فهو الفاعل لها ..وهم يقولون أن العبد لا اختيار له فهو كالريشة في مهب الريح.
13- التفريق بين الطاعة والتقوى والخشية لأن الآية فرقت بينهم.
1-الفرق بين التقوى والطاعة ..
ذكر الشيخ السعدي في كتابه قواعد الحسان وابن عثيمين في تفسيره
أن الطاعة والتقوى من الألفاظ إذا اجتمعت افترقت و إذا افترقت اجتمعت
إذا أفردت الطاعة والتقوى فهما بمعنى واحد وهو فعل الأمر واجتناب النهى
أما إذا ذكرا سويا فتحمل الطاعة على فعل الأمر..وتحمل التقوى على اجتناب النهى.
2- الفرق بين التقوى والخشية
قال ابن عباس :{ وَيَخْشَ الله } فيما مضى من ذنوبه { وَيَتَّقْهِ } فيما يستقبل..ذكره ابن جزى
وذكره ابن أبي حاتم عن قتادة. قال عَنْ قَتَادَةَ: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَالَ: مَنْ يُطِعِ اللَّهَ فِيمَا أَمَرَ بِهِ وَرَسُولَهُ قَالَ فِيمَا أَمَرَ بِهِ، وَيَخْشَ اللَّهَ قَالَ: فِيمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ وَيَتَّقِهِ قَالَ: يَخْشَاهُ فِيمَا يَسْتَقْبِلُ.
فظهر من كلامهم أن الخشية فيما مضى من الذنوب ..يخشى الله ويخافه فيها فيدفعه ذلك إلي الاستغفار والتوبة و أن التقوى لما يستقبل فليحذر من أن يقع في الذنوب والمعاصي.
وقال أبو هلال العسكري:الفرق بين الاتقاء والخشية: أن في الاتقاء معنى الاحتراس مما يخاف وليس ذلك في الخشية.اهـ
و قال ابن عثيمين في تفسيره: التقوى هي نتيجة الخشية ؛ لأن من خشي الله اتقاه..والذي يخافه بهيبة وتعظيم وإجلال ؛لابد أن يتقيه ؛ فالرابط بينها وبين الخشية :أنها فرع عنها ونتيجة عنها ؛فمن خشي الله اتقاه بلا شك.اهـ
14- النبي محمد عليه الصلاة والسلام مبلغ عن ربه لأن شأن الرسول تبليغ رسالة المرسل.
15- طاعة الرسول التي هي شرط في حصول الفوز هي فيما الأمور الدينية الشرعية...أما في الأمور الدنيوية فلا تدخل في حكم الآية..لأن الله علق الفوز بطاعة الرسول.. الرسول هو المرسل من ربه فيطاع في شرع الله..وجاء في السنة ما يدل على هذا المعنى روى الإمام مسلم في صحيحه عن أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بِقَوْمٍ يُلَقِّحُونَ فَقَالَ « لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا لَصَلُحَ ». قَالَ فَخَرَجَ شِيصًا فَمَرَّ بِهِمْ فَقَالَ « مَا لِنَخْلِكُمْ ». قَالُوا قُلْتَ كَذَا وَكَذَا قَالَ « أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ »
وفي رواية أخرى لمسلم فَقَالَ « إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَىْءٍ مِنْ دِينِكُمْ فَخُذُوا بِهِ وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَىْءٍ مِنْ رَأْىٍ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ »
وقد بوب الإمامالنوويفي شرحمسلم هذه الأحاديث تحت باب وجوب امتثال ما قاله شرعا، دون ما ذكره صلى الله عليه وسلم من معايش الدنيا على سبيل الرأي.
.
16- علو مرتبة الموصوفين بالطاعة والتقوى والخشية..لأنه أشار إليهم بأولئك.
17- طرق وأسباب الفوز إجمالا ثلاثة
*..طاعة الله والرسول
*خشية الله
*تقوى الله.
18- أعظم الفوز هو الفوز بالجنة.وفيه عزاء لمن فاته شيء من حطام الدنيا فبكى عنها وحزن يقال له...الفوز أمامك اعمل لتظفر به ..
19- من نال شيء من الدنيا من مال أو جاه أو منصب ففرح لذلك .واطمئن له ..يقال له رويدك.. مهلك.. ليس هذا هو الفوز المطلق إنما الفوز هو دخول الجنة والنجاة من النار ..احذر من الدنيا و الانخداع بها.
20- الفوز وصف يزيد وينقص..فكلما كملت تلك الأوصاف وهي الطاعة والتقوى و الخشية كان الفوز أكمل و كلما نقصت نقص الفوز بحسب نقصانها..فالمطلق للمطلق والحصة للحصة.
21- الله علق الفوز باجتماع الطاعة والتقوى والخشية فإذا انخرم أو نقص واحد منها نقص الفوز أو ذهب.
22- العبودية أثر أو مقتضى للألوهية ....ذلك أن الآية قرنت بين العابدة وبين اسم " الله"...فالوصف الدال عليه اسم "الله" هو الألوهية.. و أوصاف الألوهية هي جميع أوصاف الكمال وأوصاف الجلال والعظمة والجمال، وأوصاف الرحمة والبر والكرم والامتنان. لأجلها استحق أن يُؤله ويُعبد ... فالعباد يألهونه ويعبدونه، ويبذلون له مقدورهم من التأله القلبي والروحي والقولي والفعلي بحسب مقاماتهم لما عرفوا عن ربهم من صفات الجلال والجمال .
كلما ازدادت معرفة العبد بالذي يألهه ازداد انقياده و خضوعه وذله وعبوديته له.
قال ابن عباس:قال: "الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين"، رواه ابن جرير .
وقد جمع الله هذين المعنيين في عدة مواضع من القرآن، مثل قوله تعالى: (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي) [طه: 14]، وقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) [الأنبياء: 25]، وقوله: (فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) [مريم: 65].
23- لحوق جملة جواب الشرط "فاء" رابطة جواب الشرط ..إذا لم تصلح الجملة الواقعةجوابا لأن تقع بعد أداة الشرط وجب اقترانها بالفاء..كأن تكون الجملة اسمية..مثل ما ورد في الآية.جملة (فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) اسمية..لهذا دخلت الفاء.
24- يشار بأسماء الإشارة إلى الأشياء المعنوية.."أولئك"..أشير به في الآية إلى علو المنزلة و علو المرتبة
.
المراجع والمصادر
-الجامع الصحيح المسمى صحيح مسلم لمسلم بن الحجاج النيسابوري (261 ه)
- جامع البيان في تأويل القرآن .لمحمد بن جرير أبو جعفر الطبري ( 310هـ)
- تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم.لابن أبي حاتم (327هـ)
-الفروق اللغوية..لأبي هلال العسكري(نحو 395ه)
-معالم التنزيل للبغوي ( 510هـ)
-المحرر الوجيز لابن عطية ( 541 هـ)
زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي (597هـ)
التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي الكلبي الغرناطي المالكي (741 هـ)
-شرح قطر الندى وبل الصدى لابن هشام (761هـ)
- تفسير القرآن العظيم لابن كثير ( 774 هـ)
-اللباب في علوم الكتاب لابن عادل.. (775هـ)
-كتاب التعريفات..للجرجاني (816هـ)
-نظم الدرر في تناسب الآيات والسور لأبي بكر البقاعي (885هـ)
- فتحُ البيان في مقاصد القرآن لأبي الطيب محمد صديق خان بن حسن لقِنَّوجي ( 1307هـ)
- تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي ( 1376 هـ)
- القواعد الحسان في تفسير القرآن للسعدي ( 1376 هـ)
- أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطي (: 1393هـ)
- التحرير والتنوير لابن عاشور (1393هـ)
- تفسير القرآن الكريم لابن عثيمين ( 1421 ه)
-فقه الأسماء الحسنى عبد الرزاق البدر