أولا: فليعلم أنه انصرافه عن الطلب إلى الدنيا عنوان حرمان، ودليل خسران، وإن كان هذا الانصراف من الذنوب والغفلة؛ فإنما أصابه هذا أيضا بسبب ذنوب سالفة، قال تعالى:{إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا..}. وعلى هذا فيتحتم المبادرة بالتوبة والاستغفار ولا يسوّف ذلك؛ فإن العبد إن تاب من قريب تاب الله عليه، قال تعالى{إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما".
ألا ترين أن هذه البداية قاسية بعض الشيء ، ولا تصلح للبدء بها ، مع التسليم بأنها ضرورية في بعض الحالات ، ولكن تساؤل !
ملحوظة كنت قرأت جملة لأحد الشيوخ مفادها أن المدبر نشد عليه بينما المقبل نلين معه؛ لأن الأول في تأخر بينما الثاني في تقدم، وصدقا أجدها نافعة جدا هذه الجملة، فما التوجيه ؟