الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
أما بعد:
فإن الدراسة في برنامج القراءة المنظمة تعنى بتحقيق أمرين:
الأمر الأول: تعليم المهارات العلمية النافعة في القراءة.
الأمر الثاني: رسم خطة منهجية لطالب العلم فيما يقرأ.
وللدراسة في هذا البرنامج مراحل عدة، ولكل مرحلة رسالتها وأهدافها وخصائصها وتطبيقاتها
طريقة الدراسة في مرحلة التأسيس
ترتكز المرحلة التأسيسية على تعليم المهارات النافعة في قراءة التعلم واختيار رسائل مهمة في علم توحيد العبادة والسلوك أرجو أن يخرج الطالب من قراءتها بتأصيل جيد في هذين العلمين الجليلين.
وتشتمل المرحلة الأولى على بضعة دروس، ولكل درس عدد من التطبيقات قد تصل إلى عشر تطبيقات يقدم الطالب مشاركته في كل تطبيق في الصفحة المخصصة له
وينبغي للطالب أن يحرص على تقديم مشاركاته، ولا يتحرج من وجود خلل أو نقص في مشاركته في التطبيقات لأنها من باب التعلم والمشاركة وعرض فهمه على الأستاذ، وقد تفيده بعض الملحوظات في تدارك بعض ما لديه من قصور
فالعبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية
وفي نهاية تطبيقات كل درس يؤدي الطالب اختبارا مكوناً من سؤالين:
السؤال الأول: في التطبيقات السابقة بأن يهذبها ويراعي ما لوحظ عليه وعلى زملائه الطلاب بعد اكتسابه خبرة ودربة على عدد من التطبيقات، ويرسل إجابته برسالة خاصة إلى منسق برنامج القراءة المنظمة أو من يقوم مقامه.
السؤال الثاني: في كتاب جديد يتم اختياره لغرض الاختبار.
ثم ننتقل للدرس الثاني بنفس الطريقة بإذن الله تعالى.
والمقصود من الدراسة بهذه الطريقة أن يحرص الطالب على أداء جميع التطبيقات التي تم اختيارها ، وأن يستفيد من تكرار النظر لها ومراجعتها رسوخ تلك المعلومات المهمة في قلبه.
وتهذيبه لتلك التطبيقات وتجويدها أدعى لاحتفاظه بها ليراجعها من وقت لآخر ليزداد رسوخاً فيها.
ولأجل تفاوت الطلاب في سرعة اكتساب المهارات ولمراعاة حال من يسجل متأخراً فقد رأيت أن يكون في الدراسة مرونة تناسب أحوال الطلاب ليسير كل طالب بما يُسِّرَ له
فأذكر الدرس ثم أذكر التطبيقات عليه ثم الاختبار
ويؤدي الطلاب هذه التطبيقات بالترتيب ثم يؤدون الاختبار، ولا يشترط تزامنهم في الاختبار
بل متى ما أدى الطالب تطبيقات الدرس أمكنه أداء الاختبار
وإذا اجتاز اختبارات دروس المرحلة الأولى تخرج منها بإذن الله تعالى وانتقل إلى المرحلة الثانية.
ونسأل الله تعالى الهدى والسداد والعون والتوفيق.