دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ذو القعدة 1430هـ/28-10-2009م, 08:49 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي بصيرة في سورة العنكبوت

( بصيرة فى .. ألم. أحسب الناس )

السورة مكية إجماعا. عدد آياتها تسع وستون، بالاتفاق. وكلماتها تسعمائة وثمانون. وحروفها أربعة آلاف ومائة وخمس وتسعون. المختلف فيها ثلاث: الم {وتقطعون السبيل} {مخلصين له الدين}. فواصل آياتها (نمر). فواصل آياتها (نمر). على الراء آية واحدة (قدير) سميت سورة العنكبوت؛ لتكرر ذكره فيه {كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت}.

معظم مقصود السورة: توبيخ أهل الدعوى، وترغيب أهل التقوى، والوصية ببر الوالدين للأبرار، والشكاية من المنافقين فى جرأتهم على حمل الأوزار، والإشارة إلى بلوى نوح والخليل، لتسلية الحبيب، وهجرة إبراهيم من بين قومهم إلى مكان غريب، ووعظ لوط قومه باختيار الخبث، وعدم اتعاظهم، وإهلاك الله إياهم، والإشارة إلى حديث شعيب، وتعيير عباد الأصنام، وتوبيخهم، وتمثيل الصنم ببيت العنكبوت، وإقامة حجج التوحيد، ونهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر، وأدب الجدال مع المنكرين، والمبتدعين، وبيان الحكمة فى كون رسولنا صلى الله عليه وسلم أميا، والخبر من استعجال الكفار العذاب وأن كل نفس بالضرورة ميت ووعد المؤمنين بالثواب، وضمان الحق رزق كل دابة، وبيان أن الدنيا دار فناء وممات، وأن العقبى دار بقاء وحياة، وبيان حرمة الحرم وأمنه، والإخبار بأن الجهاد بثمن الهداية، وأن عناية الله مع أهل الإحسان، فى قوله: {والذين جاهدوا فينا} إلى آخر السورة.

الناسخ والمنسوخ:
المنسوخ فيها آية واحدة {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن} م {قاتلوا الذين لا يؤمنون} ن.


المتشابهات:
قوله: ({ووصينا الإنسان بوالديه حسنا}، وفى لقمان: {ووصينا الإنسان بوالديه} وفى الأحقاف {بوالديه حسنا} الجمهور على أن الآيات الثلاث نزلت فى سعد بن ملاك (وهو سعد بن أبى وقاص) وأنها فى سورة لقمان اعتراض بين كلام لقمان لابنه. ولم يذكر فى لقمان (حسنا)؛ لأن قوله بعده {اشكر لي ولوالديك} قام مقامه، ولم يذكر فى هذه السورة (حمله) ولا (وضعه)، موافقة لما قبله من الاختصار، وهو قوله: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون}، فإنه ذكر فيها جميع ما يقع بالمؤمنين بأوجز كلام، وأحسن نظام، ثم قال بعده: {ووصينا الإنسان} أى ألزمناه {حسنا} فى حقهما، وقياما بأمرهما، وإعراضا عنهما، وخلافا لقولهما إن أمراه بالشرك بالله. وذكر فى لقمان والأحقاف حاله فى حمله ووضعه.
قوله {وإن جاهداك لتشرك بي}، وفى لقمان: {على أن تشرك}؛ لأن ما فى هذه السورة وافق ما قبله لفظا، وهو قوله {ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه} - وفى لقمان محمول على المعنى؛ لأن التقدير: وإن حملاك على أن تشرك.
قوله: {يعذب من يشآء ويرحم من يشآء} بتقديم العذاب على الرحمة فى هذه السورة فحسب؛ لأن إبراهيم خاطب به نمرود وأصحابه، فإن العذاب وقع بهم فى الدنيا.
قوله: {ومآ أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السمآء}، وفى الشورى {ومآ أنتم بمعجزين في الأرض}؛ لأن (ما) فى هذه السورة خطاب لنمرود حين صعد الجو موهما أنه يحاول السماء، فقال له ولقومه: {ومآ أنتم بمعجزين في الأرض} أى من فى الأرض: من الجن، والإنس، ولا من فى السماء: من الملائكة، فكيف تعجزون الله! وقيل: ما أنتم بفائتين عليه، ولو هربتم فى الأرض، أو صعدتم فى السماء (فقال: {ومآ أنتم بمعجزين في الأرض ولا فى السمآء} لو كنتم فيها. وما فى الشورى خطاب للمؤمنين، وقوله: {ومآ أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم} يدل عليه. وقد جاء {وما هم بمعجزين} فى قوله {والذين ظلموا من هؤلاء} من غير ذكر الأرض ولا السماء.
قوله: {فأنجاه الله من النار إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون} وقال بعده: {خلق الله السماوات والأرض بالحق إن في ذلك لآية للمؤمنين} فجمع الأولى، ووحد الثانية؛ لأن الأولى إشارة إلى إثبات النبوة، وفى النبيين (صلوات الله وسلامة عليهم) كثرة، والثانى إشارة إلى التوحيد وهو - سبحانه - واحد لا شريك له.
قوله: {إنكم} جمع بين استفهامين فى هذه السورة. وقد سبق فى الأعراف.
قوله: {ولمآ أن جآءت رسلنا لوطا}، وفى هود. {ولما جآءت} بغير (أن)؛ لأن (لما) يقتضى جوابا، وإذا اتصل به (أن) دل على أن الجواب وقع فى الحال من غير تراخ؛ كما فى هذه السورة، وهو قوله: {سيء بهم وضاق بهم ذرعا} ومثله فى يوسف {فلمآ أن جآء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا} وفى هود اتصل به كلام بعد كلام، إلى قوله: {قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك} فلما طال لم يحن دخول أن.
قوله: {وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال} هو عطف على قوله: {ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث}.
قوله: {قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا} أخره فى هذه السورة لما وصف. وقد سبق.
قوله: {الله يبسط الرزق لمن يشآء من عباده ويقدر له} وفى القصص {يبسط الرزق لمن يشآء من عباده ويقدر} وفى الرعد والشورى: {لمن يشآء ويقدر} لأن ما فى هذه السورة اتصل بقوله: {وكأين من دآبة لا تحمل رزقها} الآية، وفيها عموم، فصار تقديره، يبسط الرزق لمن يشاء من عباده أحيانا، ويقدر له أحيانا؛ لأن الضمير يعود إلى (من) وقيل: يقدر له البسط من التقدير. وفى القصص تقديره: يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر لمن يشاء. وكل واحد منهما غير الآخر، بخلاف الأولى. وفى السورتين يحتمل الوجهين فأطلق.
قوله: {من بعد موتها} وفى البقرة والجاثية؛ {بعد موتها} لأن فى هذه السورة وافق ما قبله وهو {من قبله} فإنهما يتوافقان وفيه شىء آخر وهو أن ما فى هذه السورة سؤال وتقرير، والتقرير يحتاج إلى التحقيق فوق غيره، فقيد الظرف بمن، فجمع بين طرفيه؛ كما سبق. قوله: {لهو ولعب} [سبق. قوله]: {فسوف تعلمون} سبق. قوله: {نعم أجر العاملين} بغير واو لاتصاله بالأول أشد اتصال. وتقديره: ذلك نعم أجر العاملين.


فضل السورة
عن أبى رفعه: من قرأ العنكبوت كان له من الأجر عشر حسنات، بعدد كل المؤمنين، والمنافقين، وحديث على: يا على من قرأها كتب له بكل يهودى ونصرانى مائة حسنة، ورفع له مائة درجة، وله بكل آية قرأها ثواب الذين فتحوا بيت المقدس.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بصيرة, في

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir