دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > تدوين التفسير

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 10:25 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

24: أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (ت: 241هـ)
إمام أهل السنة، له كتب طبع منها: المسند، والزهد، وفضائل الصحابة، وأصول السنة، والرد على الجهمية والزنادقة، والعلل ومعرفة الرجال، والأسامي والكنى، والأشربة، والصلاة.
واستخرجت له كتب مما روي عنه من المسائل منها كتاب الورع من تصنيف أبي بكر الخلال.
وقد ذكر أبو إسحاق الزجاج وابن القيم أنّ للإمام أحمد كتاباً في التفسير، ونقل منه ابن القيم في بدائع الفوائد مسائل مختصرة، فإن كان تفسيره على مثل ما نقل ابن القيم رحمه الله فهو جزء صغير في التفسير.
لكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمة التفسير: (وكذلك الإمام أحمد وغيره ممن صنف في التفسير يكرر الطرق عن مجاهد أكثر من غيره).
وقد أنكر الذهبي أن يكون للإمام أحمد كتاب كبير في التفسير ولا يشتهر عنه، ولا يروى.


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 10:26 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

25: أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب الهمداني(ت:248هـ)
الحافظ المحدّث الكبير، نشأ بالكوفة، وأدرك جماعة من الأئمة الكبار المسندين، فحوى علماً غزيراً مباركاً حتّى عدّ من أجمع أهل زمانه لفنون العلم، وكان له كتب كثيرة دفنها عند موته.
روى عن: عبد الله بن إدريس الأودي، وأبي بكر بن عياش، ويونس بن بكير، وعبد الله بن المبارك، وهشيم بن بشير، وإسماعيل بن علية، وحفص بن غياث، وأبو معاوية الضرير، وسفيان بن عيينة الهلالي، وحماد بن أسامة الكوفي، ويحيى بن آدم، وشعيب بن إسحاق الدمشقي، وغيرهم كثير.
وروى عنه: أحمد بن حنبل، والبخاري، ومسلم، وأبو داوود، والترمذي، وابن ماجه، والنسائي، وبقيّ بن مخلد، وابن أبي الدنيا، وابن جرير الطبري، وعلي بن طاهر الرازي، وعلي بن الحسين بن الجنيد، وأبو ميسرة الهمذاني، وغيرهم كثير جداً.
- وقال حجاج بن الشاعر: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (لو حدّثتُ عن أحدٍ ممن أجاب -يعني في المحنة - لحدَّثتُ عن اثنين: أبو معمر، وأبو كريب؛ أما أبو معمر فلم يزل بعد ما أجاب يذمّ نفسه على إجابته وامتحانه، ويحسّن أمر الذي لم يجبْ ويغبطهم، وأما أبو كريب فأُجريَ عليه ديناران، وهو محتاج؛ فتركهما لما علم أنه أجرى عليه لذلك). رواه ابن عساكر.
- وقال محمد بن عبد الله بن نمير: (ما بالعراق أكثر حديثا من أبي كريب الهمداني، ولا أعرف بحديث بلدنا منه). رواه ابن عساكر.
- وقال أبو عمرو أحمد بن نصر الخفاف: (ما رأيت من المشايخ بعد إسحاق بن إبراهيم أحفظ من أبي كريب). رواه ابن عساكر.
- وقال الخطيب البغدادي: (كان أبو كريب من الشيوخ الكبار الصادقين الأبرار).
- وقال مطيَّن: (أوصى أبو كريب بكتبه أن تدفن، فدفنت). ذكره أبو عبد الله الذهبي في تاريخ الإسلام، وسير أعلام النبلاء، ثم قال: (فعل هذا بكتبه من الدفن والغسل والإحراق عدة من الحفاظ خوفاً من أن يظفر بها محدّث قليل الدين؛ فيغيّر فيها، ويزيد فيها، فينسب ذلك إلى الحافظ، أو أنّ أصوله كان فيها مقاطيع وواهيات ما حدّث بها أبداً، وإنما انتخب من أصوله ما رواه، وما بقي فرغب عنه، وما وجدوا لذلك سوى الإعدام؛ فلهذا ونحوه دفن -رحمه الله- كتبه).


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 10:26 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

26: أبو عبد الله محمد بن حميد بن عبد الله الرازي(ت:248هـ)
روى عن: سلمة بن الفضل الأبرش، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن المبارك، ويعقوب بن عبد الله القمي، وأبي داوود الطيالسي، وأبي تميلة يحيى بن واضح، وغيرهم كثير.
وروى عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو داوود، والترمذي، وابن ماجه، وابن أبي الدنيا، وابن جرير الطبري، وغيرهم كثير.
وهو من كبار الرواة في الرَّي، وكان حديثه مستقيماً في أوّل الأمر، حتى أثنى عليه الإمام أحمد ويحيى بن معين وحدثا عنه، وكتبا عنه كتاب يعقوب القمي، ثمّ تزيَّدَ في الحديث بعد ذلك، وصار يركّب الأسانيد على المتون، ويسرق الحديث، وشهد عليه أبو زرعة الرازي ومحمد بن مسلم بن وارة بالكذب، وقال صالح جزرة: (ما رأيت أحذق بالكذب من: سليمان الشاذكوني، ومحمد بن حميد).
- وقال أبو أحمد العسال: سمعت فضلك يقول: (دخلت على ابن حميد، وهو يركب الأسانيد على المتون).
- قال الذهبي: (آفته هذا الفعل، وإلا فما أعتقد فيه أنه يضع متناً، وهذا معنى قولهم: فلان سرق الحديث).
- قلت: فضلك هو الفضل بن العباس الرازي، وكان مطعوناً عليه بإفساد أحاديث المحدثين، قال أبو داوود: (كان فضلك يدور بدمشق على أحاديث أبي مسهر، وأحاديث الشيوخ يلقنها هشام بن عمار، فيحدثه بها، وكنت أخشى أن يفتق في الإسلام فتقاً).
وأما حميد فقد تركه البخاري والنسائي وابن خزيمة، وأكثر ابن جرير من الرواية عنه، لكن أكثر ما يروي عنه إنما هي نسخ مما يرويه سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق في المغازي والتفسير، وما يرويه عن يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير، وهي نسخة حسنة في التفسير.
وعن يعقوب عن حفص بن حميد عن عكرمة وشمر بن عطية.


رد مع اقتباس
  #29  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 10:27 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

27: أبو حفص عمرو بن علي بن بحر الصيرفي الفلاس(ت:249هـ)
روى عن: يزيد بن زريع العيشي، وعبد الله بن إدريس الأودي، وابن عليّة، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع بن الجراح، وأبي داوود الطيالسي، ويزيد بن هارون، ووهب بن جرير بن حازم، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، وأبي عاصم النبيل، وغيرهم كثير.
وروى عنه: البخاري، ومسلم، وأبو داوود، والترمذي، وابن ماجه، وأبو زرعة الرازي، وأبو حاتم الرازي، والنسائي، وابن جرير الطبري، وغيرهم كثير.
وكان حافظاً متقناً، بصيراً بالعلل، واسع الرواية، كثير الشيوخ، كثير الكتب، وله روايات كثيرة جداً في كتب التفسير المسندة مما حصّله من نسخ التفسير، وله كتاب في التفسير ذكره ابن حجر في المعجم المفهرس رواه عنه علي بن إسماعيل الدقاق(ت:314هـ).
- قال أبو حاتم الرازي: سمعت عباس بن عبد العظيم العنبري يقول: (ما تعلمت الحديث إلا من عمرو بن علي).
- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: (كان عمرو بن علي أرشق من عليّ بن المديني، وهو بصري صدوق).
- وقال أبو الحسن الدارقطني: (كان من الحفاظ، وبعض أصحاب الحديث كانوا يفضلونه على علي بن المديني، ويتعصّبون له، وقد صنف المسند، والعلل، والتاريخ، وهو إمام متقن).
قلت: أما التاريخ، والعلل، فمطبوعان، وأما المسند فمفقود.
وقد ذكر له كتاب في التفسير.


رد مع اقتباس
  #30  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 10:28 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

28: عبد الحميد بن حُميد بن نصر الكسّي (ت: 249هـ)
المعروف بعبد بن حميد، وكس بلد بسمرقند.
- قال ياقوت الحموي: (كِسّ: بكسر الكاف، والسين مهملة: محلة كبيرة بسمرقند، يقال لها بالفارسية دروازه كش).
وهي التي ذكرها مالك بن الريب بقوله:

تذكّرني قبــــــــــــاب الترك قومي ... ومبداهم إذا نزلوا سنامـــــــــــــــــــــــــــــــا
وصوت حمـــــــــامة بجبال كِسّ ... دعت مع مطلع الشمس الحَماما
فبتّ لصوتهــــــــــا أرِقاً وباتت ... بمنطقها تراجعني الكلامـــــــــــــــــــــــــــــــا
وعبد بن حميد هو الإمام الحافظ المفسّر الرحّالة، طوّف في البلدان في طلب العلم، ولقي جماعة من الأئمة الكبار، وصنّف التفسير، والمسند الكبير.
روى عن: يزيد بن هارون، ووهب بن جرير بن حازم، وأحمد بن عبد الله بن يونس، والنضر بن شميل، وأبي أسامة الكوفي، وسليمان بن حرب، وأبي داوود الطيالسي، ويحيى بن آدم، وشبابة بن سوار، وأبي عاصم النبيل، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الرزاق بن همام، وعفان بن مسلم، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وأبي بكر ابن أبي شيبة، وغيرهم كثير.
وروى عنه: مسلم بن الحجاج، وأبو عيسى الترمذي، وابن جرير الطبري، وعمر بن محمد بن بجير، وابنه محمد، وغيرهم.
- قال ابن حبان: (كان ممن جمع وصنف).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (صنف المسند الكبير الذي وقع لنا منتخبه، والتفسير، وغير ذلك. وكان أحد الحفاظ بما وراء النهر، رحل في حدود المائتين ولقي الكبار).
له كتاب كبير في التفسير، طبعت قطعة منه، وله مسند كبير طبع المنتخب منه.


رد مع اقتباس
  #31  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 10:29 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

29: عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل الدارمي(ت:255هـ)
الإمام الحافظ الكبير، صاحب السنن.
روى عن: النضر بن شميل، ويزيد بن هارون، ومحمد بن يوسف الفريابي، ووهب بن جرير بن حازم، ومحمد بن المبارك الصوري، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبي صالح كاتب الليث، وغيرهم كثير.
وروى عنه: مسلم بن الحجاج، وأبو داوود، وأبو عيسى الترمذي، وأبو زرعة الرازي، وأبو عبد الرحمن النسائي، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن بشار بندار، وجعفر بن محمد الفريابي، وعبد الله بن الإمام أحمد، وغيرهم كثير.
- قال إسحاق بن إبراهيم الوراق: سمعت أبا محمد عبد الله بن عبد الرحمن يقول: (ولدتُ في سنة مات ابن المبارك سنة إحدى وثمانين ومائة). رواه الخطيب البغدادي.
- قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: (عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي إمام أهل زمانه).
- وقال أحمد بن سيار: (عبد الله بن عبد الرحمن أبو محمد كان حسن المعرفة، قد دوَّن المسند، والتفسير، مات في سنة خمس وخمسين يوم التروية بعد العصر، ودفن يوم عرفة، وذلك في يوم الجمعة، وهو ابن خمس وسبعين سنة). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال إسحاق بن محمد بن خلف البخاري: (كنا عند محمد بن إسماعيل، فورد عليه نعيُ عبد الله بن عبد الرحمن، فنكّس رأسه ثم استرجع، وسالت دموعه على خديه، ثم قال:

إن تبق تفجع بالأحبة كلهم ... وفناء نفسك لا أبا لك أفجع).
رواه ابن عساكر.
- قال ابن حبان: (كان من الحفاظ المتقنين، وأهل الورع في الدين، ممن حفظ وجمع، وتفقَّه وصنَّف، وحدَّث وأظهر السنة في بلده، ودعا الناس إليها، وذبَّ عن حريمها، وقمع من خالفها).
- وقال الخطيب البغدادي: (صنَّف المسند، والتفسير، والجامع).
- كتابه في التفسير مفقود، وله في سننه كتاب فضائل القرآن.


رد مع اقتباس
  #32  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 10:29 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

30: أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني(ت:255هـ)
إمام جامع البصرة في زمانه، قارئ لغويّ، علامة متفنن، صاحب كتب ومصنفات كثيرة، صدوق اللسان، على دعابة فيه، وتساهل فيما يتساهل فيه كثير من أهل الأدب من الأشعار والأخبار التي ينبغي أن يُرغب عنها.
قرأ على يعقوب الحضرمي، وأخذ العربية عن أبي عبيدة معمر بن المثنى، وأبي زيد الأنصاري، والأصمعي، والأخفش، وغيرهم.
وروى الحديث عن: يزيد بن هارون، ووهب بن جرير بن حازم، وأبي عامر العقدي.
روى عنه: أبو داوود، والنسائي، والبزار، وابن خزيمة، ويحيى بن صاعد، وغيرهم.
وأخذ عنه العربية: المبرّد، وابن دريد، وغيرهما.
- ذكره ابن حبان في الثقات وقال: (يروي عن يزيد بن هارون، وأبى جابر الأزدي، حدثنا عنه أبو عروبة، وشيوخنا، وهو الذي صنّف في القراءات، وكان فيه دعابة، غير أنى اعتبرتُ حديثه؛ فرأيته مستقيم الحديث، وإن كان فيه ما لا يتعرّى عنه أهل الأدب).
- وقال ياقوت الحموي: (أصلهم من تستر، تجروا إلى سجستان وكرمان فأصابوا مالاً، ثم استوطنوا سجستان؛ فرأسوا أهلها بالمال، وكان أبو حاتم يؤمّ الناس بمسجد الجامع بالبصرة، ويقرأ الكتب على المنبر، وكان حسن الصوت جهيراً، حافظاً للقرآن، والقراءات، والعروض، والتفسير، وكان جمَّاعة للكتب حتى إنه لم يكن بالبصرة مثل كتبه، وكان يعنى باللغة والأخبار).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (كان يتّجر في الكتب، ويعنى بجمعها، وله يد طُولى في اللغات، والشعر، والأخبار، والعروض، واستخراج المعمَّى).
له كتب طبع منها: المذكر والمؤنث، والنخلة، والفَرْق، وفعلت وأفعلت، وتفسير غريب ما في كتاب سيبويه من الأبنية، وكتاب المعمرين والوصايا، وكتاب الكرم، والأضداد.
وذكر من كتبه المفقودة: كتاب القراءات، واختلاف المصاحف، وإعراب القرآن، والمقاطع والمبادئ، والإدغام، وغيرها كثير.


رد مع اقتباس
  #33  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 10:29 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

31: محمد بن يزيد بن عبد الملك الأسفاطي (ت:255هـ)
روى عن: أبي داوود الطيالسي، وروح بن عبادة، وأبي عاصم النبيل، ويزيد بن هارون، وعلي بن المديني، وغيرهم.
وروى عنه: أبو داوود السجستاني، وأبو عروبة الحراني، وأبو حاتم الرازي، ويحيى بن صاعد، وابن خزيمة، وغيرهم.
- قال أبو حاتم الرازي: (كان محمد بن يزيد الأسفاطي يحفظ التفسير، ووُلِعَ به، وكان يلقي عليَّ وعلى أبي زرعة التفسير؛ فإذا ذاكرته بشيء لا يحفظه كان يقول: يا بني أفدني).
- وقال أبو حاتم أيضاً: كان محمد بن يزيد الأسفاطي يحفظ التفسير؛ فقال لنا يوما: ما تحفظون في قول الله عز وجل: {فنقبوا في البلاد}؟ فبقي أصحاب الحديث ينظر بعضهم إلى بعض فقلت أنا: حدثنا أبو صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله عزَّ وجل: {فنقبوا في البلاد} قال: (ضربوا في البلاد). فاستحسن.


رد مع اقتباس
  #34  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 10:29 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

32: أبو عمرو شمر بن حمدويه الهروي (ت: 255هـ)
من علماء اللغة الكبار.
أخذ عن ابن الأعرابي، والرياشي، وأبي حاتم السجستاني، وأبي نصر الباهلي، وسلمة بن عاصم، وغيرهم.
وطوّف في البلدان في طلب العلم، ولا سيما علوم العربية، وعني بالأخذ عن أصحاب أبي عمرو الشيباني، وأصحاب أبي زيد الأنصاري، والنضر بن شميل، والليث بن المظفر، وتتبّع كتبهم، وعني بضبطها، وسماع دواوين الشعر من وجوه شتّى.
- قال أبو منصور الأزهري: (ولما ألقى عصاه بهراة ألف كتاباً كبيراً في "اللغات" أسَّسه على الحروف المعجمة، وابتدأ بحرف الجيم، فيما أخبرني أبو بكر الإيادي وغيره ممن لقيه، فأشبعه وجوَّده، إلا أنه طوَّله بالشواهد والشعر، والروايات الجمّة عن أئمة اللغة وغيرهم من المحدثين، وأودعه من تفسير القرآن بالروايات عن المفسرين، ومن تفسير غريب الحديث أشياء لم يسبقه إلى مثله أحد تقدمه، ولا أدرك شأوه فيه من بعده.
ولما أكمل الكتاب ضنَّ به في حياته، ولم ينسخه طلابه، فلم يبارك له فيما فعله حتى مضى لسبيله.
فاختزل بعض أقاربه ذلك الكتاب من تركته، واتصل بيعقوب بن الليث السجزي؛ فقلّده بعض أعماله واستصحبه إلى فارس ونواحيها، وكان لا يفارقه ذلك الكتاب في سفر ولا حضر، ولما أناخ يعقوب بن الليث بسيب بني ماوان من أرض السواد، وحطّ بها سواده، وركب في جماعة المقاتلة من عسكره مقدراً لقاء الموفق وأصحاب السلطان، فجرى الماء من النهروان على معسكره؛ فغرق ذلك الكتاب في جملة ما غرق من سواد العسكر).

قال أبو منصور: (ورأيت أنا من أول ذلك الكتاب تفاريق أجزاء بخط محمد بن قسورة، فتصفحت أبوابها فوجدتها على غاية الكمال، والله يغفر لأبي عمرو ويتغمّد زلّته، والضنّ بالعلم غير محمود ولا مبارك فيه).
- وقال ياقوت الحموي: (ولأبي عمرو من التصانيف غير كتاب الجيم، كتاب غريب الحديث كبير جدا.
وكتاب السلاح، وكتاب الجبال والأودية، وغير ذلك).

- وقال أبو عبد الله الذهبي: (كان كاتب الحكم لأحمد بن حريش القاضي بهراة، وكان من أئمة السنة والجماعة).


رد مع اقتباس
  #35  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 10:30 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

33: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري (ت: 256هـ)
الإمام الجليل صاحب الصحيح.
روى عن: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، وأحمد بن صالح المصري، وأبي عاصم النبيل، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وعفان بن مسلم، وأبي مسهر الغساني، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وموسى بن إسماعيل التبوذكي، وعبد الله بن محمد المسندي، ومحمد بن بشار بندار، وقتيبة بن سعيد، وسليمان بن حرب، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبي الوليد الطيالسي، وأبي بكر الحميدي، وأبي اليمان الحكم بن نافع، وآدم بن أبي إياس، ويحيى بن بكير، وإبراهيم بن موسى الفراء، وعبد العزيز الأويسي، وغيرهم كثير جداً.
وروى عنه: مسلم بن الحجاج، والترمذي، وإبراهيم الحربي، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن نصر المروزي، وأبو بكر بن أبي داوود، وابن خزيمة، ومحمد بن ومحمد بن هارون الروياني، وأبو قريش محمد بن جمعة الحافظ، ومحمد بن يوسف الفربري، وومحمود بن عنبر النسفي، وأبو حامد ابن الشرقي، وغيرهم كثير.
- قال أبو عبد الله الذهبي: (ولد في شوال سنة أربع وتسعين، وأول سماعة سنة خمس ومائتين، وحفظ تصانيف ابن المبارك، وحبب إليه العلم من الصغر. وأعانه عليه ذكاؤه المفرط. ونشأ يتيما، وكان أبوه من العلماء الورعين).
- وقال ابن حبان: (كان من خيار الناس ممن جمع وصنف ورحل وحفظ وذاكر وحث عليه وكثرت عنايته بالأخبار وحفظه للآثار مع علمه بالتاريخ ومعرفة أيام الناس ولزوم الورع الخفي والعبادة الدائمة إلى أن مات رحمه الله).
- وقال الخطيب البغدادي: (رحل في طلب العلم إلى سائر محدثي الأمصار، وكتب بخراسان، والجبال، ومدن العراق كلها، وبالحجاز، والشام، ومصر).

له كتب مطبوعة منها: الجامع الصحيح، والأدب المفرد، والتاريخ الكبير والأوسط والصغير، والضعفاء الصغير، والكنى، وخلق أفعال العباد، وجزء القراءة خلف الإمام، ورفع اليدين في الصلاة، وبرّ الوالدين.
وفي جامعه الصحيح كتاب مفرد في تفسير القرآن، وله معلقات كثيرة في صحيحه في التفسير.
- قال محمد بن أبي حاتم الوراق: (رأيته استلقى على قفاه يوماً ونحن بفربر في تصنيف كتاب "التفسير "وكان أتعب نفسه في ذلك اليوم في كثرة إخراج الحديث). ثم ذكر الخبر.


رد مع اقتباس
  #36  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 10:30 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

34: أبو سعيد عبد الله بن سعيد بن حصين الأشج الكندي (ت: 257هـ)
الحافظ المحدّث الكبير، ولد عام 165هـ تقريباً، ولقي جماعة من أتباع التابعين، وحدث عنهم: منهم إسماعيل ابن علية، وهشيم بن بشير، وعبد الله بن إدريس، ووكيع بن الجراح، وغيرهم.
وروى عنه الإمام أحمد والبخاري ومسلم وأصحاب السنن، وابن جرير الطبري، وابن خزيمة، وابن أبي حاتم، وغيرهم.
- قال أبو حاتم الرازي: (هو إمام أهل زمانه).
له كتاب في التفسير على طريقة المحدّثين أخرج منه ابن جرير وابن أبي حاتم روايات كثيرة في تفاسيرهما.
- وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: (محدث الكوفة وحافظها في عصره، ومسند وقته، له " التفسير " والتصانيف).
- وقال في سير أعلام النبلاء: (رأيت تفسيره مجلد).


رد مع اقتباس
  #37  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 10:31 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

35: أبو مسعود أحمد بن الفرات بن خالد الضّبي الرازي(ت:258هـ)
الحافظ الكبير، صاحب التصانيف.
روى عن: أبي أسامة الكوفي، وأبي داوود الطيالسي، ويزيد بن هارون، وشبابة بن سوار، وعبد الرزاق بن همام، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبي اليمان الحكم بن نافع، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وغيرهم كثير.
روى عنه: أبو داوود، وابن أبي عاصم، وعبد الرحمن بن يحيى بن منده العبدي، وغيرهم.
وكان كثير الشيوخ جداً، واسع الرواية، قوي الحفظ.
- وقال أبو عمران الطرسوسي: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: «ما تحت أديم السماء أحفظ لأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي مسعود». رواه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدّثين بأصبهان.
- وقال إبراهيم بن محمد الطيان: سمعت أبا مسعود يقول:( كتبت عن ألف وسبع ومئة وخمسين رجلاً، أدخلتُ في تصنيفي ثلاث مئة وعشرة، وعطّلت سائر ذلك، وكتبت ألف ألف حديث وخمس مئة ألف حديث؛ فأخذت من ذلك ثلاث مئة ألف في التفسير والأحكام والفوائد وغيره). رواه ابن عساكر.
- قال فضلك الرازي: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول: (أحفظ ما رأيت في الدنيا ثلاثة: أبو مسعود أحمد بن الفرات، ومحمد بن مسلم بن وارة، وأبو زرعة الرازي). رواه ابن حبان في الثقات.
- قال أبو الشيخ الأصبهاني: بلغني أنَّ رجلاً قال لأبي مسعود: إنا ننسى الحديث؛ فقال: أيكم يرجع في حفظ حديث واحد خمسمائة مرة؟
قالوا: ومن يقوى على هذا؟
فقال: (لذاك لا تحفظون).
- وقال ابن حبان: (ممن رحل، وجمع، وصنف، وحفظ، وذاكر، وواظب على لزوم السنن، والذبّ عنها، إلى أن مات سنة ثمان وخمسين ومائتين).
- وقال أبو الشيخ الأصبهاني: (من الحفاظ الكبار صنف المسند والكتب الكثيرة).
- وقال الخطيب البغدادي: (وكان قد سافر الكثير، وجمع في الرحلة بين البصرة والكوفة، والحجاز واليمن، والشام ومصر، والجزيرة، ولقى علماء عصره، وورد بغداد في حياة أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وذاكر حفاظها بحضرته، وكان أحمد يقدمه ويكرمه، واستوطن أبو مسعود بعد ذلك أصبهان إلى آخر عمره، وبها كانت وفاته، وروى عنه كافة أهلها علمه، ولا أعلمه حدث ببغداد شيئا إلا على سبيل المذاكرة).
تكلّم فيه ابن خراش واتّهمه بالكذب، وذبّ عنه ابن عدي، وقال: (الذي قاله ابن خراش لأبي مسعود هو تحامل، ولا أعرف لأبي مسعود رواية منكرة، وهو من أهل الصدق والحفظ).
له كتاب في التفسير رواه عنه عبد الرحمن بن يحيى بن منده، ذكره ابن حجر في المعجم المفهرس.


رد مع اقتباس
  #38  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 10:31 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

36: الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني(ت:260هـ)
روى عن: ابن علية، ووكيع بن الجراح، وسفيان بن عيينة، والشافعي، ويزيد بن هارون، وحجاج بن محمد، ومروان بن معاوية الفزاري، وشبابة بن سوار، وعفان بن مسلم، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف، وأسباط بن محمد، وغيرهم.
وتفقّه على الشافعي، وقرأ عليه كتبها كلّها لما قدم الشافعيّ العراق، وكان هو الذي يقرأ في مجلسه.
- قال ابن أبي حاتم: (كتبت عنه مع أبي وهو ثقة، سئل أبي عنه؛ فقال: صدوق).
- وقال ابن حبان: (من أهل بغداد، وزعفرانية التي نسب إليها قرية من السَّواد).
- قال زكريا بن يحيى الساجي: سمعت الحسن بن محمد الزعفراني قال: (قدم علينا الشافعي واجتمعنا إليه، فقال: التمسوا من يقرأ لكم، فلم يجترئ أحد يقرأ عليه غيري، وكنت أحدثَ القوم سنّاً، ما كان في وجهي شعرة، وإني لأتعجب اليوم من انطلاق لساني بين يدي الشافعي، وأتعجب من جسارتي يومئذ؛ فقرأت عليه الكتب كلها إلا كتابين؛ فإنه قرأهما علينا: كتاب المناسك، وكتاب الصلاة، ولقد كتبنا كتب الشافعي يوم كتبناها وقرأناها عليه، وإنا لنحسب أنا في اللعب، وما يحصل في أيدينا شيء، وأنه ضرب من اللعب، ولا نصدّق أنه يكون آخرَ أمره إلى هذا، وذلك أنه قد كان غلب علينا قول الكوفيين). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أحمد بن محمد بن الجراح: سمعت الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني قال: لما قرأت كتاب الرسالة على الشافعي، قال لي: من أي العرب أنت؟
فقلت: ما أنا بعربي، وما أنا إلا من قرية يقال لها: الزعفرانية؛ فقال لي: (فأنت سيّد هذه القرية). رواه الخطيب البغدادي.
له روايات كثيرة في كتب التفسير المسندة.


رد مع اقتباس
  #39  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 10:32 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

37: مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري (ت: 261هـ)
الإمام الحافظ المحدث، صاحب الصحيح.
روى عن: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهوية، ويحيى بن يحيى النيسابوري، والقعنبي، وأحمد بن يونس، وسعيد بن منصور، وإبراهيم بن موسى الفراء، وأبي بكر ابن أبي شيبة، وحفص بن غياث، وغيرهم كثير جداً.
وروى عنه: أبو عيسى الترمذي، وابن خزيمة، وابن صاعد، وأبو عوانة الإسفراييني، وابن أبي حاتم، وغيرهم.
- قال أبو قريش محمد بن جمعة الحافظ: سمعت محمد بن بشار يقول: (حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري، ومسلم بنيسابور، وعبد الله الدارمي بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل ببخارى). رواه الخطيب البغدادي في تاريخه.

له كتب مطبوعة، منها: الصحيح، والتمييز، والمنفردات والوحدان، والكنى والأسماء، ورجال عروة بن الزبير، والطبقات.
وله في صحيحه كتاب في التفسير.
وله كتب كثيرة مفقودة، ذكر أبو عبد الله الحاكم طائفة منها.


رد مع اقتباس
  #40  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 11:22 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

38: أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي (ت:268هـ)
الإمام الحافظ المحدث، مولى عياش بن مطرف القرشي، ولد سنة 190هـ تقريباً، ونشأ بالريّ نشأة صالحة، ثم طوّف في البلدان في طلب العلم، فأخذي عن أبي بكر بن أبي شيبة، وإبراهيم بن موسى الفراء، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وعبد الله بن صالح العجلي، وقبيصة بن عقبة السوائي، وأبي الوليد الطيالسي، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وصفوان بن صالح الدمشقي، وعباس بن الوليد النرسي، وعيسى بن مينا قالون، وعبد العزيز الأويسي، وغيرهم كثير جداً.
وكان ورعاً زاهداً، وعالماً حافظاً، بل كان من كبار الحفاظ المذكورين، وجهابذة العلماء الربانيين، بل من أحفظ أهل الحديث، وأعلمهم بالرجال والأسانيد والعلل، وكان قد حصّل نسخاً كثيرة في القراءات والتفسير والسنن، وحفظ من ذلك شيئاً كثيراً جداً، وأكثر ابن أبي حاتم جداً من الرواية عنه في تفسيره، من النسخ التي حصّلها.
- قال أبو جعفر أحمد بن محمد بن سليمان التستري: سمعت أبا زرعة يقول: (إنَّ في بيتي ما كتبته منذ خمسين سنة، ولم أطالعه منذ كتبته، وإني أعلم في أي كتاب هو، في أي ورقة هو، في أي صفحة هو، في أي سطر هو).
قال: وسمعت أبا زرعة يقول: (ما سمعتْ أذني شيئاً من العلم إلا وعاه قلبي، وإني كنتُ أمشي في سوق بغداد فأسمع من الغرف صوت المغنيات فأضع إصبعي في أذني مخافة أن يعيه قلبي). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال محمد بن مسلم بن وارة: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: (كلّ حديث لا يعرفه أبو زرعة الرازي ليس له أصل). رواه ابن عدي.
- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: (ما جاوز الجسرَ أفقهَ من إسحاق بن راهويه، ولا أحفظ من أبي زرعة). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: لما قدم أبو زرعة نزل عند أبي فكان كثير المذاكرة له، فسمعت أبي يوما، يقول: (ما صليت غير الفرض، استأثرت بمذاكرة أبي زرعة على نوافلي). رواه الخطيب البغدادي.

- ذكر ابن عبد البر في الانتقاء أنَّ أبا زرعة الرازي قال: (أوَّل شيء أخذت نفسي بحفظه من الحديث حديث مالك؛ فلما حفظته ووعيته طلبت حديث الثوري وشعبة وغيرهما، فلما تناهيت في حفظ الحديث نظرت في رأي مالك والثوري والأوزاعي وكتبت كتب الشافعي).

- وقال أبو علي صالح بن محمد البغدادي: سمعت أبا زرعة يقول: (كتبت عن رجلين مائتي ألف حديث: كتبت عن إبراهيم الفراء مِئَة ألف حديث، وعن ابن أبي شيبة عبد الله مِئَة ألف). رواه الخطيب البغدادي.

- وقال ابن عدي: سمعت أبا يعلى الموصلي يقول: (ما سمعنا بذكر أحدٍ بالحفظ إلا كان اسمه أكثر من رؤيته إلا أبو زرعة الرازي، فإنَّ مشاهدته كانت أعظم من اسمه، وكان لا يرى أحداً من هو دونه في الحفظ أنه أعرف منه، وكان قد جمع حفظ الأبواب والشيوخ والتفسير وغير ذلك، وكتبنا بانتخابه بواسط ستة آلاف).
- وقال أبو حاتم الرازي: (ما خلف بعده مثله علماً وفقهاً، وصيانة وصدقاً، وهذا ما لا يرتاب فيه، ولا أعلم من المشرق والمغرب من كان يفهم من هذا الشأن بمثله، ولقد كان في هذا الأمر بسبيل).
- وقال الخطيب البغدادي: (كان إماماً ربانياً، متقناً، حافظاً، مكثراً صادقاً، قدم بغداد غير مرة، وجالس أحمد بن حنبل وذاكره، وحدَّث، فروى عنه من البغداديين: إبراهيم بن إسحاق الحربي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وقاسم بن زكريا المطرز).
- قال ابن حبان: (كان أحد أئمة الدنيا في الحديث، مع الدين والورع، والمواظبة على الحفظ والمذاكرة، وترك الدنيا وما فيه الناس).
- قال أبو بكر ابن شاذان الرازي: سمعت أبا جعفر التستري، يقول: حضرت أبا زرعة - يعني الرازي - بماشهران، وكان في السَّوْق [أي الاحتضار]، وعنده أبو حاتم، ومحمد بن مسلم، والمنذر بن شاذان، وجماعة من العلماء، فذكروا حديث التلقين وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لقنوا موتاكم لا إله إلا الله)).
قال: فاستحيوا من أبي زرعة وهابوا أن يلقنوه، فقالوا: تعالوا نذكر الحديث، فقال محمد بن مسلم: حدثنا الضحاك بن مخلد، عن عبد الحميد بن جعفر، عن صالح، وجعل يقول، ولم يجاوز.
وقال أبو حاتم: حدثنا بندار، قال: حدثنا أبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر، عن صالح، ولم يجاوز، والباقون سكتوا.
فقال أبو زرعة - وهو في السَّوق- : حدثنا بندار، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة))
وتوفي رحمه الله). رواه الخطيب البغدادي.

وقد حصّل أبو زرعة الرازي نسخاً كثيرة في التفسير أخرج منها ابن أبي حاتم في تفسيره فأكثر جداً، ومنها:
1- تفسير سعيد بن جبير الذي كتبه لعبد الملك بن مروان، وقد رواه من طريق يحيى بن عبد الله بن بكير قال: حدثنا ابن لهيعة عن عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير.
وروى عن سعيد بن جبير من طرق أخرى متعددة.
2- وتفسير عكرمة مولى ابن عباس من طريق إبراهيم بن موسى الفراء، عن زكريا بن أبي زائدة عن داوود بن أبي هند عن عكرمة.
3- وتفسير الضحاك بن مزاحم، رواه من طريق منجاب بن الحارث التميمي، قال: حدثنا بشر بن عمارة الخثعمي، عن أبي روق الهمداني عن الضحاك.
4- وتفسير الحسن البصري من طرق عدة.
5- وتفسير سعيد بن أبي عروبة عن قتادة من طريق العباس بن الوليد البصري عن يزيد بن زيع عن سعيد.
6- وتفسير سعيد بن بشير الأزدي عن قتادة، من طريق صفوان بن صالح الدمشقي قال: حدثنا الوليد بن مسلم الدمشقي، قال: حدثني سعيد بن بشير.
7- وتفسير مكحول الدمشقي، من طريق دحيم، عن أبي إسحاق الفزاري، عن صبيح مولى بني مروان عن مكحول.
8- وتفسير أسباط بن نصر عن السدي، رواه من طريق عمرو بن حماد القناد.
9- وتفسير أبي رجاء الحدّاني، من طريق محمد بن المنهال البصري، عن يزيد بن زريع، عن أبي رجاء.
- قال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: (سألت محمد بن المنهال أن يقرأ عليّ تفسير أبي رجاء ليزيد بن زريع؛ فأملى عليّ من حفظه نصفه، ثم أتيتُه يوماً آخر بعدَ كَم؛ فأملى عليَّ من حيث انتهى؛ فقال: خذ!! فتعجبت من ذلك، وكان يحفظ حديث يزيد بن زريع).
10- وتفسير عطاء الخراساني من طريق صفوان بن صالح، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا شعيب بن رزيق عن عطاء الخراساني.
11- وتفسير مقاتل بن حيان من طريق صفوان بن صالح الدمشقي قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: أخبرني بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان.
12- وتفسير ابن جريج، من طريق إبراهيم بن موسى الفراء، عن زكريا ابن أبي زائدة عن ابن جريج.
وغيرها كثير.

تنبيه:
وأبو زرعة الرازي وإن لم يصنّف كتاباً في التفسير إلا أنّ له عناية بتحصيل نسخ التفسير، وكان يحفظها عن ظهر قلب، حسن المعرفة بعلل متونها وأسانيدها، واختلاف الرواة فيها، وهذا كان حال كثير من أئمة أهل الحديث في طلبهم لعلم التفسير؛ فإنّ تحصيل معاني القرآن الكريم من أوّل ما كانوا يعنون به من أبواب العلم، ولا سيما تحصيل النسخ التفسيرية المشتهرة في زمانهم بالإسناد، وقراءتها على العلماء.
وهذا مما يدلّ على أنّ تقصّي رواة النسخ التفسيرية أمر متعسّر جداً.


رد مع اقتباس
  #41  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 11:23 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

39: محمد بن يزيد ابن مـاجـة القزويني (ت: 273هـ)
الإمام الحافظ الكبير صاحب السنن، مولى ربيعة، ولد سنة 209هــ وطوّف البلدان في طلب العلم، ولقي جماعة من الأئمة الكبار.
روى عن: علي بن محمد الطنافسي، وأبي بكر ابن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومصعب بن عبد الله الزبيري، وهشام بن عمار، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وغيرهم كثير جداً.
وروى عنه: أبو الحسن بن القطان، وأبو الطيب أحمد بن روح البغدادي، ومحمد بن عيسى الأبهري، وغيرهم.
- قال القاضي أبو يعلى الخليلي: (كان أبوه يزيد يعرف بماجه، وولاؤه لربيعة).
- وقال أيضاً: ( ثقة كبير، متفق عليه، محتج به، له معرفة بالحديث وحفظ، وله مصنفات في السنن، والتفسير، والتأريخ). ذكرهما الذهبي
- وقال أبو القاسم الرافعي: (وهو إمام من أئمة المسلمين كبير متقن، مقبول بالاتفاق، صنف التفسير والتاريخ والسنن، وتقرن سننه بالصحيحين، وسنن أبي داوود، والنسائي، وجامع الترمذي).
- وقال أبو الحجاج المزي: (صاحب كتاب "السنن "ذو التصانيف النافعة والرحلة الواسعة).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (كان ابن ماجة حافظا صدوقا ثقة في نفسه، وإنما نقص رتبة كتابه بروايته أحاديث منكرة فيه).
له كتاب في التفسير يعزو إليه أبو الحجاج المزي كثيراً في تهذيب الكمال.


رد مع اقتباس
  #42  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 11:24 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

40: عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري (ت:276هـ)
العلامة الأديب المتفنن، صاحب التصانيف النافعة.
أصله من مرو، وأقام بالدينور مدّة وولي القضاء بها فنُسب إليه، ثم سكن بغداد، وولي المظالم بالبصرة مدّة، ثم عاد إلى بغداد واستقرّ بها مشتغلاً بالكتابة والتصنيف إلى أن مات رحمه الله.
روى عن: إسحاق بن راهويه، ومحمد بن زياد الزيادي، ومحمد بن يحيى القطعي، ومحمد بن خالد ابن خداش، وغيرهم، وهو مقلّ من الحديث.
وأخذ اللغة عن أبي حاتم السجستاني، والعباس بن الفرج الرياشي، وأبي سعيد الضرير، وغيرهم.
وروى عنه: ابنه أحمد قاضي مصر، وعبيد الله السكري، وإبراهيم بن محمد الصائغ، وعبد الله بن جعفر بن درستويه، وأحمد بن مروان الدينوري، وغيرهم.
- قال الخطيب البغدادي: (كان ديناً ثقة فاضلاً).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (ولي قضاء الدينور، وكان رأسا في اللغة والعربية والأخبار، وأيام الناس).
تكلّم فيه الحاكم واتّهمه بالكذب، وقال البيهقي: كان يرى رأي الكرامية.
وذبّ عنه الحافظ العلائي، وقال: (لا يصح عنه وليس في كلامه ما يدل عليه ولكنه جار على طريقة أهل الحديث في عدم التأويل).
- وقال أبو منصور الأزهري: (ما رأيت أحداً يدفعه عن الصدق فيما يرويه عن أبي حاتم السجزي، والعباس بن الفرج الرياشي، وأبي سعيد المكفوف البغدادي؛ فأما ما يستبد فيه برأيه من معنى غامض أو حرف من علل التصريف والنحو مشكل، أو حرف غريب، فإنه ربما زل فيما لا يخفى على من له أدنى معرفة، وألفيته يحدس بالظن فيما لا يعرفه ولا يحسنه، ورأيت أبا بكر ابن الأنباري ينسبه إلى الغفلة والغباوة وقلة المعرفة، وقد ردّ عليه قريباً من ربع ما ألّفه في "مشكل القرآن").
قلت: هذا من أعدل ما قيل فيه من غير أن يُنسب إلى الغباوة، ومع ذلك فله صواب كثير يُحمد له، وتنبيه على مواضع من التفسير والشرح وبيان المشكل قلّ من يتفطّن له وينبّه عليها.
وله كتب كثيرة مرغوب فيها، طبع منها نحو عشرين كتاباً، ومنها كتاب غريب القرآن، وكتاب تأويل مشكل القرآن.


رد مع اقتباس
  #43  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 11:27 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

41: بقيُّ بن مخلد بن يزيد الأندلسي القرطبي (ت: 276هـ)
الإمام العابد المحدّث الكبير، طوّف البلدان ماشياً على قدميه، وكان يكثر الصيام، ويجتزئ بقليل الطعام، ولقي الإمام أحمد، ويحيى بن معين، وابن أبي شيبة، وغيرهم من أعلام الحديث، وكبار المسندين، وجمع المسند الذي يعدّ أكبر مسند عرفه أهل العلم، لكنه مفقود، وقد طبعت مقدمته، وكتاب الحوض والكوثر منه.
وعاد إلى الأندلس بعلم عظيم، واشتغل بالعبادة، والتعليم، لكنّه أوذي وامتحن محنة شديدة، من متعصبة المذاهب في الأندلس:
- قال أبو بكر ابن العربي: (وأعظم من امتُحن على أيديهم من أفاضل العلماء، ولقي كل مكروه منهم "بَقِيّ بن مَخْلَد"، وكادت نفسه تذهب وتمزق كلّ ممزق، لولا الأمير في ذلك الوقت، فإنه تثبت في أمره، وطالع ما عنده فاستحسنه، وكان من جملة الذي أتى به من علم الحديث مسند ابن أبي شيبة، فأمر الأمير بمطالعة ما عنده والأخذ عنه، فانصرف الناس إلى "بقيّ" قليلاً قليلاً، وأخذ عنه الحديث وما نقل عن الأئمة. وطالت الأيام، فعاد ما كان منكراً عندهم مألوفاً، وما اعتقدوه كفراً وزندقة إيماناً وديناً حقّاً).
وله كتاب في التفسير مفقود، بالغ ابن حزم في الثناء عليه حتى فضّله على تفسير ابن جرير، ونقل منه السهيلي في الروض الأنف، وابن عبد البر في الاستذكار،
- قال ابن عبد البر: (ومن أراد أن يقف على أقاويل العلماء في قوله عز وجل فلما تجلى ربه للجبل فلينظر في تفسير بقي بن مخلد ومحمد بن جرير وليقف على ما ذكرا من ذاك ففيما ذكرا منه كفاية وبالله العصمة والتوفيق)
- وقال ابن حزم: (وفي تفسير القرآن كتاب أبي عبد الرحمن بقي بن مخلد؛ فهو الكتاب الذي أقطع قطعاً لا أستثني فيه أنه لم يؤلف في الإسلام تفسيرٌ مثله، ولا تفسير محمد بن جرير الطبري ولا غيره).


رد مع اقتباس
  #44  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 11:27 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

42: يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي الفسوي (ت: 277هـ)
الإمام الحافظ، صاحب كتاب "المعرفة والتاريخ"، وله كتب أخرى في تاريخ البصرة، والكوفة، وغيرها.
- قال عن نفسه: (كتبت عن ألف شيخ وكسر، كلهم ثقات). ذكره ابن عساكر.
- قال ابن عساكر: (صنّف كتاب «التاريخ والمعرفة» فأكثر فائدته، وصنّف غيره من الكتب. وكان كثير الشيوخ واسع الرحلة).
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (طوف الأقاليم، وسمع ما لا يوصف كثرة).
- قال محمد بن يزيد العطار: سمعت يعقوب الفسوي قال: (كنت أكثر النسخ بالليل، وقلَّت نفقتي، فجعلت أستعجل، فنسخت ليلة حتى تصرم الليل، فنزل الماء في عيني، فلم أبصر السراج؛ فبكيت على انقطاعي، وعلى ما يفوتني من العلم، فاشتد بكائي، فنمت، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فناداني: يا يعقوب بن سفيان لم بكيت؟
فقلت: يا رسول الله ذهب بصري، فتحسرت على ما فاتني من كتب سنتك، وعلى الانقطاع عن بلدي.
فقال: ادن مني. فدنوت منه، فأمرَّ يده على عيني كأنه يقرأ عليهما، ثم استيقظت، فأبصرت، وأخذت نسخي، وقعدت في السراج أكتب). رواه ابن عساكر.
ذُكر له كتاب في التفسير.
ذُكر له كتاب في التفسير مفقود.


رد مع اقتباس
  #45  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 11:28 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

43: محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (ت: 279هـ)
الإمام الحافظ المحدّث صاحب الجامع والشمائل وغيرهما، مولى بني سليم، أصله من بوغ قرب ترمذ.
روى عن: محمد بن إسماعيل البخاري، وقتيبة بن سعيد، وأبي مصعب الزهري، وعلي بن حجر السعدي، وأبي كريب محمد بن العلاء، ومحمود بن غيلان، وهناد بن السري، وغيرهم كثير.
وروى عنه: حماد بن شاكر، والهيثم بن كليب الشاشي، والربيع بن حيان الباهلي، وغيرهم.
- قال أبو عبد الله الذهبي: (كتابه الجامع يدل على تبحره في هذا الشأن، وفي الفقه، واختلاف العلماء. ولكنه يترخص في التصحيح والتحسين، ونفسه في التخريج ضعيف).
- وقال أيضاً: (اختلف فيه، فقيل: ولد أعمى، والصحيح أنه أضر في كبره، بعد رحلته وكتابته العلم).

- وقال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان: (محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك الترمذي الحافظ أبو عيسى الضرير، صاحب الجامع والتفسير، أحد الأئمة الأعلام).
مات بترمذ سنة 279هـ.
طبع من كتبه: الجامع، والشمائل المحمدية، والعلل الكبير والصغير، تسمية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي جامعه أبواب في تفسير القرآن.


رد مع اقتباس
  #46  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 11:29 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

44: أبو يحيى جعفر بن محمد بن الحسن الزعفراني (ت:279هـ)
روى عن: الحسن بن محمد الزعفراني، وإبراهيم بن موسى الفراء، وإبراهيم بن المنذر الحِزامي، ومحمد بن حميد، وسريج بن يونس، وسهل بن عثمان العسكري، وغيرهم.
وروى عنه: ابن المنذر في تفسيره، وابن أبي حاتم، وإسماعيل بن محمد الصفار، وعبد الصمد بن علي الطستي، وأبو سهل بن زياد القطان، وغيرهم.
- قال ابن أبي حاتم: (المعروف بالتفسيري، سمعت منه وهو صدوق).
- وقال الدارقطني: صدوق.
- قال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة فقلت له: الفضل الصائغ أحفظ أو أبو يحيى الزعفراني؟
فقال: (الفضل أحفظ للمسند، وأبو يحيى أحفظ للتفسير).


رد مع اقتباس
  #47  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 11:29 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

45: إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم الأزدي (ت:282هـ)
القاضي المالكي، ولد سنة 199هـ، ونشأ بالبصرة، وكتب حديث مالك ويحيى بن سعيد الأنصاري، وحفظ أقوال أهل المدينة، وتفقه على أصحاب الإمام مالك، وشرح مذهبه ولخّصه، ونشره في العراق، واستوطن بغداد، وتولى القضاء بها إلى أن مات.
- قال ابن المنتاب: سمعت إسماعيل القاضي، قال: (دخلت يوما على يحيى بن أكثم وعنده قوم يتناظرون في الفقه، وهم يقولون: قال أهل المدينة، فلما رآني مقبلاً، قال: (قد جاءت المدينة) رواه الخطيب البغدادي.
وله كتب في علوم القرآن منها: كتاب أحكام القرآن وهو مطبوع، وكتاب في القراءات، وكتاب في معاني القرآن، وقد روى الخطيب البغدادي عن طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد أنّ أبا بكر بن مجاهد كان يثني على هذين الكتابين.
وله مسند مفقود.
- قال الخطيب البغدادي في تاريخه: (وكان إسماعيل فاضلاً، عالماً، متقناً، فقيهاً على مذهب مالك بن أنس، شرح مذهبه ولخصه واحتج له، وصنف " المسند"، وكتباً عدة في علوم القرآن، وجمع حديث مالك، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب السختياني، واستوطن بغداد قديماً، وولي القضاء بها؛ فلم يزل يتقلَّده إلى حين وفاته).
- وقال طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد: (إسماعيل بن إسحاق كان منشؤه بالبصرة، وأخذ الفقه على مذهب مالك عن أحمد بن المعدل، وتقدم في هذا العلم حتى صار علما فيه، ونشر من مذهب مالك وفضله ما لم يكن بالعراق في وقت من الأوقات، وصنف في الاحتجاج لمذهب مالك والشرح له ما صار لأهل هذا المذهب مثالا يحتذونه، وطريقا يسلكونه وانضاف إلى ذلك علمه بالقرآن، فإنه ألف في القرآن كتبا تتجاوز كثيراً من الكتب المصنفة فيه، فمنها كتابه " في أحكام القرآن "، وهو كتاب لم يسبقه أحد من أصحابه إلى مثله، ومنها كتابه " في القراءات "، وهو كتاب جليل القدر عظيم الخطر، ومنها كتابه " في معاني القرآن "، وهذان الكتابان شهد بفضله فيهما واحد الزمان ومن انتهى إليه العلم بالنحو واللغة في ذلك الأوان، وهو أبو العباس محمد بن يزيد المبرد، ورأيت أبا بكر بن مجاهد يصف هذين الكتابين وسمعته مرات لا أحصيها يقول: سمعت أبا العباس المبرد، يقول: القاضي أعلم مني بالتصريف، وبلغ من العمر ما صار واحداً في عصره في علوّ الإسناد؛ لأن مولده كان سنة تسع وتسعين ومائة، فحمل الناس عنه من الحديث الحسن ما لم يحمل عن كبير أحد.
وكان الناس يصيرون إليه فيقتبس منه كل فريق علما لا يشاركه فيه الآخرون، فمن قوم يحملون الحديث، ومن قوم يحملون علم القرآن والقراءات والفقه إلى غير ذلك مما يطول شرحه، فأما سداده في القضاء، وحسن مذهبه فيه وسهولة الأمر عليه فيما كان يلتبس على غيره فشيء شهرته تغنى عن ذكره، وكان في أكثر أوقاته وبعد فراغه من الخصوم متشاغلا بالعلم، لأنه اعتمد على كتابه أبي عمر محمد بن يوسف، فكان يحمل عنه أكثر أمره من لقاء السلطان، وينظر له في كل أمره، وأقبل هو على الحديث والعلم). رواه الخطيب البغدادي.


رد مع اقتباس
  #48  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 11:30 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

46: الحسين بن الفضل بن عمير البجلي (ت:282 هـ)
روى عن: يزيد بن هارون، وشبابة بن سوار، وهوذة بن خليفة، وعفان بن مسلم، وأبي الوليد الطيالسي، وغيرهم.
وروى عنه: محمد بن صالح بن هانئ، ومحمد بن علي العدل، وعلي بن حمشاذ العدل، وغيرهم.
قال عنه الذهبي: (المفسر الأديب إمام عصره في معاني القرآن).
ولد سنة 178هـ، ونشأ بالكوفة، وتعلّم بها حتى حذق، واستقدمه الأمير عبد الله بن طاهر سنة 217هـ إلى خراسان بإذن من الخليفة المأمون، وابتاع له داراً ليعلّم الناس فيها، فبقي يعلّم ويُفتي إلى أن توفي سنة 282هـ، وقد جاوز المئة بأربع سنين.
- قال إبراهيم بن مضارب بن إبراهيم: سمعت أبي يقول: (كان علم الحسين بن الفضل بالمعاني إلهاما من الله تعالى، فإنه كان تجاوز حدّ التعليم). رواه الحاكم في تاريخ نيسابور كما في تاريخ الإسلام للذهبي.
- وقال محمد بن أبي القاسم المذكر: سمعت أبي يقول: (لو كان الحسين بن الفضل في بني إسرائيل لكان ممن يذكر في عجائبهم). رواه الحاكم في تاريخ نيسابور كما في تاريخ الإسلام للذهبي.
له كتاب في التفسير مفقود، وهو من مصادر الثعلبي في تفسيره، وما نقله عنه الثعلبي يدلّ على أنّه لم يكن يقتصر على الرواية، بل كان مجتهداً في تحرير المعاني.
- قال أبو عبد الله الحاكم: (كان إمام عصره في معاني القرآن، لقد أنزله عبد الله بن طاهر في الدار التي ابتاعها له سنة سبع عشرة ومئتين؛ فبقي فيها يعلم الناس العلم إلى أن مات، خمساً وستين سنة، ومات وله مِئَة وأربع سنين). ذكره ابن حجر في لسان الميزان.


رد مع اقتباس
  #49  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 11:32 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

47: سهل بن عبد الله التستري (ت: 283هـ)
أبو محمد، شيخ الصوفية في زمانه، كان على طريقة الصوفية الأوائل كالحارث المحاسبي، وذي النون المصري، وأضرابهما، على أغلاط ومخالفات للسنة لم يعرَ منها كثير من المتصوفة.
روى عن خاله محمد بن سوار البصري.
ولم يكن سهلٌ مكثراً من الحديث، ولا معدوداً من أهله، بل ربما روى الموضوعات البيّن وضعها من غير معرفة بها، لكنّه كان معظماً للحديث والسنة، مجلاً لأهل الحديث.
- قال القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد السجزي: سمعت أبا محمد أحمد بن محمد بن الليث قاضي بلدنا يقول: جاء سهل بن عبد الله التستري إلى أبي داود السجستاني - رحمهما الله - فقيل: يا أبا داود، هذا سهل بن عبد الله جاءك زائراً؛ فرحَّب به، وأجلسه؛ فقال له سهل: يا أبا داود لي إليك حاجة.
قال: وما هي؟
قال: حتى تقول قد قضيتها مع الإمكان.
قال: نعم.
قال: (أخرج إليَّ لسانك الذي تحدّث به أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبّله).
قال: (فأخرج إليه لسانه فقبّله). ذكره أبو الحجاج المزي في تهذيب الكمال.
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (كان من أعيان الشيوخ في زمانه، يعدّ مع الجنيد، وله كلام نافع في التصوف والسنة وغير ذلك).
وذكر حضّه على طلب الحديث والتمسك بالسنة ثم قال: (هكذا كان مشايخ الصوفية في حرصهم على الحديث والسنة، لا كمشايخ عصرنا الجهلة البطلة الأكلة الكسلة).
- قال أبو بكر الجوربي: سمعت أبا محمد سهل بن عبد الله، يقول: (أصولنا ستة أشياء: التمسك بكتاب الله تعالى، والاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكل الحلال، وكف الأذى، واجتناب الآثام والتوبة، وأداء الحقوق). رواه أبو نعيم في الحلية.
وكان أكثر ما تُكتبت عنه أقواله، وقد عني بكتابتها وجمعها جماعة، وجمع أبو بكر محمد بن أحمد البلدي(ت:505هـ) أقواله في التفسير، ورتّبها على السور والآيات، وزاد عليها ما رواه عن غيره من الأخبار وهو قليل، والله أعلم بصحة نسبة تلك الأقوال إلى سهل؛ فإنه كثيراً ما ينقلها عنه مرسلة من غير إسناد.
وقد طبع هذا الكتاب الذي جمعه أبو بكر البلدي لسهل التستري في التفسير باسم "تفسير القرآن العظيم"، وهو تفسير على طريقة الصوفية.


رد مع اقتباس
  #50  
قديم 22 جمادى الآخرة 1443هـ/25-01-2022م, 11:40 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

48: أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الحربي(ت:285هـ)
ولد سنة 198هـ، أصله من مرو، والحربي لقب لقّب به لأنه صحب قوماً بالكرخ في طلب الحديث وكان عندهم أن من جاز القنطرة العتيقة من الحربيّة؛ فغلب عليه هذا اللقب، وقد نشأ ببغداد، وأخذ عن جماعة من كبار العلماء فيها، ولقي الإمام أحمد وله عنه مسائل، وكان يعلّم عبد الله بن الإمام أحمد الفرائض في حياة أبيه.
وروى عن: أبي نعيم الفضل بن دكين، وعفان بن مسلم، وأحمد بن حنبل، وعبد الله بن صالح العجلي، ومسدد بن مسرهد، وعلي بن الجعد، وغيرهم.
وروى عنه: أبو بكر ابن أبي داوود السجستاني، ويحيى بن صاعد، وأبو بكر ابن الأنباري، وأبو عمر الزاهد غلام ثعلب، وأبو بكر بن مالك القطيعي، وغيرهم.
- قال الخطيب البغدادي: (كان إماماً في العلم، رأساً في الزهد، عارفاً بالفقه، بصيراً بالأحكام، حافظاً للحديث، مميزاً لعلله، قيماً بالأدب، جمّاعاً للغة، وصنّف كتباً كثيرة منها: غريب الحديث، وغيره، وكان أصله من مرو).
- قال أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب: سُئل إبراهيم الحربي عن مقاتل بن سليمان؛
فذكر كلامه فيه إلى أن قال إبراهيم: (وإنما جمع مقاتل بن سليمان تفسير الناس وفسر عليه من غير سماع، ولو أن رجلاً جمع تفسير معمر عن قتادة، وشيبان عن قتادة كان يحسن أن يفسر عليه).
قال إبراهيم: (لم أدخل في تفسيري منه شيئاً). رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.
وهذا يدل على أنّ له تفسيراً، وكان كثير الكتب، روي أنه مكث عشرين سنة كالمنقطع للكتابة.
- قال أبو أحمد بن عدي: سمعت أبا عمران الأشيب يقول: قال رجل لإبراهيم الحربي: كيف قويت على جميع هذه الكتب؟
قال: فغضب، وقال: (بلحمي ودمي، بلحمي ودمي). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد: سمعت ثعلباً، يقول: (ما فقدتُ إبراهيم الحربي من مجلس لغة أو نحو خمسين سنة!). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال القاضي محمد بن إسحاق الملحمي: سمعت عبد الله بن أحمد، يقول: كان أبي يقول: (امضِ إلى إبراهيم الحربي حتى يلقى عليك الفرائض). رواه الخطيب البغدادي.
- وقال أبو عبد الرحمن السلمي عن أبي الحسن الدارقطني سئل عن إبراهيم الحربي فقال: (كان إماماً، وكان يقاس بأحمد بن حنبل في زهده، وعلمه، وورعه).
- وقال عبيد الله بن أبي الفتح عن أبي الحسن الدارقطني أنه قال: (أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي إمام مصنف عالم بكل شيء، بارع في كل علم، صدوق). رواه الخطيب البغدادي.
له كتب طبع منها: غريب الحديث، وإكرام الضيف، ورسالة في أنّ القرآن غير مخلوق،
وقد ذُكر من كتبه: كتاب سجود القرآن، ومناسك الحج، والهدايا، والحمّام وآدابه، وذمّ الغيبة، والنهي عن الكذب، وغيرها.
وقد تقدّم حديثه عن تفسيره، على أنّه ربما يكون قد عنى أصله في التفسير؛ فإنّ كثيراً من المحدّثين كانت لهم أصول في التفسير، وإن لم يخرجوها في كتاب مصنف.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثامن, الدرس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir