دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 شعبان 1441هـ/22-04-2020م, 10:22 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

المراد بالبطشة الكبرى في قول الله تعالى: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16) }
اختلف العلماء في المراد بالبطشة الكبرى على قولين
الأقوال :-
القول الأول:-
بطشة الله بمشركي قريش يوم بدر وهو قول ابن مسعود وابي العالية وسعيد بن جبير ومجاهد وعطاء الخراساني وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وابن جرير الطبري والثعلبي وروى عن أبي بن كعب وابن عباس والضحاك وعكرمة
التخريج :-
- أما قول ابن مسعود فرواه عبد الرزاق وابن ابي شيبة واحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير والطحاوي في شرح مشكل الاثار عن طريق أبي الضحى مسلم بن صبيح القرشي عن مسروق الهمذاني عنه
- ورواه ابن جرير من طريق عامر الشعبي عن ابن مسعود وهو منقطع

- وقول سعيد بن جبير فرواه علي بن الجعد في مسندة من طريق شريك عن سالم الأفطس عنه
- وقول أبي العالية فرواه ابن ابي شيبة في مصنفه من طريق أبي أسامة عن ابن عون عنه ورواه ابن جرير من طريق ابن أبي عدي عنه
- وقول عطاء الخراساني فهو في تفسيره الذي رواه رشدين بن سعد عن يونس بن يزيد الأيلى عنه
- واما قول ابن زيد فرواه ابن جرير من طريق ابن وهب عنه
- واما القول المروى عن ابي بن كعب فرواه عبد الرزاق عن قتادة أنه بلغة عن أبي بن كعب ورواه ابن جرير من طريق قتادة عن أبي الخليل عن مجاهد عن أبي وهو منقطع
- واما القول المروى عن ابن عباس فرواه ابن جرير من طريق محمد بن سعد العوفي عن ابائه وهو اسناد ضعيف
- وأما القول المروى عن الضحاك فرواه ابن جرير عنه فقال [ حدثت عن الحسين قال ك سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : [ يوم نبطش البطشة الكبرى ] يوم بدر
- واما القول المروى عن عكرمة فرواه ابن جرير من طريق إبراهيم النخعي عن رجل عن عكرمة
القول الثاني :- هي بطشة الله بأعدائه يوم القيامة و هو قول ابن عباس وعكرمة والحسن البصري
التخريج :-
- واما قول ابن عباس فرواه ابن جرير من طريق خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس وصححه ابن كثير
- واما قول عكرمة فرواه ابن جرير من طريق الأعمش عن إبراهيم النخعي عنه
- واما قول الحسن البصري فرواه ابن جرير من طريق يزيد بن زريع عن سعيد بن ابي عروبة عن قتادة عن الحسن ورواه البغوي في نسخة طالوت من طريق ابي حمزة عن الحسن باسناد منقطع ورواه عبد بن حميد عن الحسن كما في الدر المنثور
- ورواه أبو القاسم البغوي في نسخة طالوت من طريق أبي حمزة عن الحسن
القول الثالث : أنها قيام الساعة لأنها خاتمة بطشاتة في الدنيا وهو قول محتمل ذكره الماوردي في النكت والعيون
التوجيه:- القول الأول مبنى على أن الخطاب فيه لمشركي مكه وان المراد بالدخان هو ما اصابهم من الجوع ولما كشف الله عنهم عادوا لما كانوا عليه فانتقم الله منهم يوم بدر بالبطشة الكبرى التي اهلكتهم فالمراد بالبطشة الأخذة التي يكون بها هلاك المكذبين للرسل والدليل قوله تعالى في إنذاره لقوم لوط [ ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر ]وقوله تعالى [ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهى ظالمة إن أخذه أليم شديد ]
وفي الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته )) قال: ثم قرأ: { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد }).
وهذا الأخذ الذي يكون به الهلاك هو معنى البطشة، وسميت بالبطشة الكبرى لأنها كُبرى البطشات التي يكون بها هلاكهم في الدنيا فلا نجاة لهم بعدها.
وهذه الآية وإن كان الخطاب فيها لمشركي قريش ، وقد وقع ما توعّدهم الله به من البطشة التي أهلكتهم، فحكمها عامّ في كلّ من فعل مثل فعلهم.
وأما القول الثاني:
فمبنى على أن المراد بالدخان ما يكون من أشراط الساعة ووصف الكبرى يدل على منتهى الغاية والبطشة يوم القيامة أشد وأكبر من بطشة يوم بدر وهى أولى بوصف الكبرى عند الموازنة وهى موافقة لعموم ألفاظ القران فتشمل كل من استحق النقمة من الكفار ولا تختص بقتلى المشركين يوم بدر كما تبين أن أكبر البطشات هي بطش الله سبحانه بأعدائه يوم القيامة كما دل عليه قوله تعالى [ فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد ]
والراجح أن الاية تشمل القولين معا جميعا فقتلى يوم بدر من المشركين هم أول من يدخل في هذه الاية ثم ينطبق الحكم الى يوم القيامة على كل من فعل فعلهم من الكفر وعدم اتباع هدى الرسول عليه الصلاة والسلام ومن لم يتعظ بالعذاب الأدنى في الدنيا فقد استحق عقاب الله تعالى ببطشة كبرى في الدنيا وبطشة كبرى في الاخرة حيث العذاب الابدي
فالقولان صحيحان عن السلف ومعناهما صحيح ودلالة الاية عليهما صحيح ولهذا الراجح ان الاية تشمل القولين ولأن أسماء التفضيل يدخلها الاشتراك
وقد قال السعدى إذا نزلت هذه الايات على هذين المعنين لم تجد في اللفظ ما يمنع من ذلك بل تجدها مطابقة لهما اتم المطابقة وهذا الذي يظهر عندى ويترجح وقال الشنقيطي وقد ثبت في صحيح مسلم ان الدخان من اشراط الساعة ولا مانع من حمل الاية على الدخانين الدخان الذي مضى والدخان المستقبل جمعا بالادلة وقد ذكر الماوردى قولا ثالث من باب الاحتمال وهذا القول لم يوجد له نص عند السلف وقد نقله القرطبي عن الماوردى واستدل بقوله [ بل الساعة موعدهم والساعة ادهى وأمر ] وهذا القول داخل في عموم معنى الاية فالبطشة الكبرى في الدنيا تشمل كل ما يكون به هلاك المجرمين وقيام الساعة خاتمة بطشات الدنيا

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 رمضان 1441هـ/4-05-2020م, 01:45 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبد العزيز مشاهدة المشاركة
المراد بالبطشة الكبرى في قول الله تعالى: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16) }
اختلف العلماء في المراد بالبطشة الكبرى على قولين
الأقوال :-
القول الأول:-
بطشة الله بمشركي قريش يوم بدر وهو قول ابن مسعود وابي العالية وسعيد بن جبير ومجاهد وعطاء الخراساني وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وابن جرير الطبري والثعلبي وروى عن أبي بن كعب وابن عباس والضحاك وعكرمة
التخريج :-
- أما قول ابن مسعود فرواه عبد الرزاق وابن ابي شيبة واحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير والطحاوي في شرح مشكل الاثار عن طريق أبي الضحى مسلم بن صبيح القرشي عن مسروق الهمذاني عنه
- ورواه ابن جرير من طريق عامر الشعبي عن ابن مسعود وهو منقطع

- وقول سعيد بن جبير فرواه علي بن الجعد في مسندة من طريق شريك عن سالم الأفطس عنه
- وقول أبي العالية فرواه ابن ابي شيبة في مصنفه من طريق أبي أسامة عن ابن عون عنه ورواه ابن جرير من طريق ابن أبي عدي عنه
- وقول عطاء الخراساني فهو في تفسيره الذي رواه رشدين بن سعد عن يونس بن يزيد الأيلى عنه
- واما قول ابن زيد فرواه ابن جرير من طريق ابن وهب عنه
- واما القول المروى عن ابي بن كعب فرواه عبد الرزاق عن قتادة أنه بلغة عن أبي بن كعب ورواه ابن جرير من طريق قتادة عن أبي الخليل عن مجاهد عن أبي وهو منقطع
- واما القول المروى عن ابن عباس فرواه ابن جرير من طريق محمد بن سعد العوفي عن ابائه وهو اسناد ضعيف
- وأما القول المروى عن الضحاك فرواه ابن جرير عنه فقال [ حدثت عن الحسين قال ك سمعت أبا معاذ يقول : أخبرنا عبيد قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : [ يوم نبطش البطشة الكبرى ] يوم بدر
- واما القول المروى عن عكرمة فرواه ابن جرير من طريق إبراهيم النخعي عن رجل عن عكرمة
القول الثاني :- هي بطشة الله بأعدائه يوم القيامة و هو قول ابن عباس وعكرمة والحسن البصري
التخريج :-
- واما قول ابن عباس فرواه ابن جرير من طريق خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس وصححه ابن كثير
- واما قول عكرمة فرواه ابن جرير من طريق الأعمش عن إبراهيم النخعي عنه
- واما قول الحسن البصري فرواه ابن جرير من طريق يزيد بن زريع عن سعيد بن ابي عروبة عن قتادة عن الحسن ورواه البغوي في نسخة طالوت من طريق ابي حمزة عن الحسن باسناد منقطع ورواه عبد بن حميد عن الحسن كما في الدر المنثور
- ورواه أبو القاسم البغوي في نسخة طالوت من طريق أبي حمزة عن الحسن
القول الثالث : أنها قيام الساعة لأنها خاتمة بطشاتة في الدنيا وهو قول محتمل ذكره الماوردي في النكت والعيون
التوجيه:- القول الأول مبنى على أن الخطاب فيه لمشركي مكه وان المراد بالدخان هو ما اصابهم من الجوع ولما كشف الله عنهم عادوا لما كانوا عليه فانتقم الله منهم يوم بدر بالبطشة الكبرى التي اهلكتهم فالمراد بالبطشة الأخذة التي يكون بها هلاك المكذبين للرسل والدليل قوله تعالى في إنذاره لقوم لوط [ ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر ]وقوله تعالى [ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهى ظالمة إن أخذه أليم شديد ]
وفي الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته )) قال: ثم قرأ: { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد }).
وهذا الأخذ الذي يكون به الهلاك هو معنى البطشة، وسميت بالبطشة الكبرى لأنها كُبرى البطشات التي يكون بها هلاكهم في الدنيا فلا نجاة لهم بعدها.
وهذه الآية وإن كان الخطاب فيها لمشركي قريش ، وقد وقع ما توعّدهم الله به من البطشة التي أهلكتهم، فحكمها عامّ في كلّ من فعل مثل فعلهم.
وأما القول الثاني:
فمبنى على أن المراد بالدخان ما يكون من أشراط الساعة ووصف الكبرى يدل على منتهى الغاية والبطشة يوم القيامة أشد وأكبر من بطشة يوم بدر وهى أولى بوصف الكبرى عند الموازنة وهى موافقة لعموم ألفاظ القران فتشمل كل من استحق النقمة من الكفار ولا تختص بقتلى المشركين يوم بدر كما تبين أن أكبر البطشات هي بطش الله سبحانه بأعدائه يوم القيامة كما دل عليه قوله تعالى [ فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد ]
والراجح أن الاية تشمل القولين معا جميعا فقتلى يوم بدر من المشركين هم أول من يدخل في هذه الاية ثم ينطبق الحكم الى يوم القيامة على كل من فعل فعلهم من الكفر وعدم اتباع هدى الرسول عليه الصلاة والسلام ومن لم يتعظ بالعذاب الأدنى في الدنيا فقد استحق عقاب الله تعالى ببطشة كبرى في الدنيا وبطشة كبرى في الاخرة حيث العذاب الابدي
فالقولان صحيحان عن السلف ومعناهما صحيح ودلالة الاية عليهما صحيح ولهذا الراجح ان الاية تشمل القولين ولأن أسماء التفضيل يدخلها الاشتراك
وقد قال السعدى إذا نزلت هذه الايات على هذين المعنين لم تجد في اللفظ ما يمنع من ذلك بل تجدها مطابقة لهما اتم المطابقة وهذا الذي يظهر عندى ويترجح وقال الشنقيطي وقد ثبت في صحيح مسلم ان الدخان من اشراط الساعة ولا مانع من حمل الاية على الدخانين الدخان الذي مضى والدخان المستقبل جمعا بالادلة وقد ذكر الماوردى قولا ثالث من باب الاحتمال وهذا القول لم يوجد له نص عند السلف وقد نقله القرطبي عن الماوردى واستدل بقوله [ بل الساعة موعدهم والساعة ادهى وأمر ] وهذا القول داخل في عموم معنى الاية فالبطشة الكبرى في الدنيا تشمل كل ما يكون به هلاك المجرمين وقيام الساعة خاتمة بطشات الدنيا

بارك الله فيكِ.
هذا هو المثال الذي وضعه الشيخ لكم، لتقومون بمحاكاته عند تحرير التطبيقات
والمطلوب العودة للتطبيق الرابع - الذي أديتموه - والتطبيق السادس لمراجعة تخريج الأقوال
ثم تحرير المسألة - التي اخترتموها في التطبيق الرابع -.
وأراك فعلت هذا أدناه لكن وجب التنبيه، لمن لم يقم بعد بأداء التطبيق.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir