دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 ربيع الأول 1440هـ/11-11-2018م, 08:52 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع محمودي مشاهدة المشاركة
بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله؛
أما بعد:
( المجموعة الثامنة )

س1: اذكر الأقوال الخاطئة في تفسير كلمة التوحيد، وكيف ترد عليهم؟
تفسير كلمة التوحيد هناك من فسرها على غير مرادها:
* الأشاعرة لهم عدة تفاسير منها:
- أنه لا قادر على الاختراع إلا الله تعالى: و هذا المعنى ذهب إليه أيضا بعض المتصوفة، و هو تفسير خاطئ لكلمة التوحيد؛ و وجه الخطأ: هو أن يجعل غاية خلق العباد هو أن يعبد الله بإفراده بالربوبية؛ و هذا حتى كفار قريش كان عندهم و يقرون به، و حتى أهل الكتاب يقرون به؛ لكن هذا المعنى و هذا التوحيد الذي عندهم لم يشفع لهم عند ربهم لأنه اقتصر على توحيد الربوبية و لأن توحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية و هم لم يقروا به و هو الأصل الذي من أجله بعثت الأنبياء و الرسل قال تعالى:{و لقد بعثنا في كل أمة رسول أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت}، و قال تعال:{و ما خلقت الإنس و الجن إلا ليعبدون}، و معنى يعبدون: يوحدون.
- و هناك من فسرها و فسر الإله بأنه المستغني عن كل ما سواه المفتقر إليه كل ما عداه: و هذا أيضا من باب التفسير المنقوص، المقتصر على معنى الربوبية فقط و لم يأتي في التفسير على أنه هو المعبود بحق.
- هناك منهم من قال: {أنه واحد في ذاته لا قسيم له، وواحد في صفاته لا شبيه له وواحد في أفعله لاشرك له}: طيب و أين هو الواحد في عباتده فلا معبود بحق سواه؟! فهذا التفسير منقوص لأنه اقتصر على تفسير كلمة التوحيد على معني الربوبية فقط أو بعضها؛ و كما قالنا هذا المعنى لا يخرج منه تعدد الآلهة فيكون المعنى منقوصا للمقصد العظيم من خلق الإنسان و هو عبادته
و حده لا شريك له.
* المتصوفة: كذلك المتصوفة القبوريون فسروا كلمة التوحيد على غيسر مراد من الله تعالى فقالوا: معناها عند العوام: لا معبود إلا الله تعالى، و معنها للخواص: لا محبوب إلا الله. فقولهم: لا معبود إلا الله لكن هذا المعنى ناقص؛ لأنه لا معبود بحق إلا الله تعالى و تفسيرهم بأنه لا محبوب إلا الله تعالى ناقص لأنه اقتصر على المحبة فقط و ترك غيره من الأعمال القلبية
و الجوارحية؛ و هذا المعنى من الظلال بمكان لأنها من عقائد الإحلول و الاتحاد عند الصوفية و أن الخواص يرفع عنهم التكليف.
* هناك من قال: لا موجود إلا الله تعالى: و هذا أيضا معنى ناقص لا ينفي أن يعبد غيره فلذلك المعنى الصحيح: أنه لا معبود بحق إلا الله تبارك و تعالى.

س2: { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّايَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ }، اذكر الأقوال في تفسير هذه الآية؟
هذه الآية في تفسيرها قولان عند السلف:
* القول الأول: أن الإسلام المثبت لهم: هو مرتبة الإحسان(الإسلام)، و أنهم لم يبلغوا مرتبة الإيمان؛ لأن مرتبة الإيمان أخص من مرتبة الإسلام، و هذا قول أئمة من السلف منهم إبراهيم النخعي و أحمد بن حنبل، و قول لابن القيم في "بدائع الفوائد"، و هو اختيار ابن جرير الطبري و ابن تيمية و ابن كثير و ابن رجب؛ مستدلين على أنه الإيمان المنفي عنهم هو ما تقتضيه مرتبة الإيمان، لكن هم بقوا في الدائرة العامة؛ و هي دائرة الإسلام، و لكن بجهلهم لم يدخلوا المرتبة الخاصة و هي مرتبة الإيمان لكن يبقى لهم حكم الإسلام، و فسروا قول الله تعالى:{و لما يدخل الإيمان في قلوبكم}: لم تباشر حقيقة الإيمان قلوبكم.
* القول الثاني: أن الإسلام المثبت لهم هو الإسلام الظاهر؛ و هذا لا يقتضي حقيقة أنهم مسلمين في الباطن؛ أي أنهم مسلمين فيما يبدو للناس , و هذا كما يحكم للمنافق بأنه؛ مسلم لأنه أظهر الإسلام و إن كان في الباطن يخالف الظاهر و إن كان ممن يبطن الكفر، لأنه أظهر الإسلام؛ و هذا يحيل على أن الشريعة أمرت بالتعامل مع الناس بما يظهرونهن و نكل سرائرهم إلى الله تعالى فيعامل معاملة المسلمين ما لم يرى منه ما ينقض إسلامه بالحجة القاطعة، و البراهين الساطعة. و ممن قال بهذا القول مجاهد و الشافعي و محمد ابن نصر المروزي و السمعاني و البغوي و الشنقيطي، و في قول لان القيم في "إعلام الموقعين"، مستدلين بقوله تعالى:{و لما يدخل الإيمان في قلوبكم}؛ فقالوا: أن الإيمان لم يدخل قلوبهم بنص القرآن، و قالوا: ما دام قد نفي عنهم عنهم الإيمان و لم يدخل قلوبهم؛ فهم ليسوا بمؤمنين على الحقيقة، و أن إسلامهم كان بحال اللسان فقط، و لم يباشر قلوبهم.
* و التحقيق: أن الآية تحتمل المعنيين:
- فإذا أريد في قوله تعالى:{لم تؤمنوا}: نفي أصل الإيمان الذي يثبت به حكم الإسلام، فيكون حكمه بأنه من أظهر الإسلام و أبطن الكفر؛ يكون لهم حكم المنافقين، و من كانت هذه حاله فهو متوعد بالنار خالدا فيها إن لم يتغمده الله بالتوبة.
- و إذا أريد بقوله تعالى:{قل لم تؤمنوا}: نفي القدر الواجب من الإيمان الذي يبقي مسمى الإيمان عن أهله و هو القدر الذي مدح الله به المؤمنين، فهذا لا يستلزم ضرورة نفي أصل الإيمان و اللخروج بهم عن دائرة الإسلام؛ فيثبت لهم حكم الإسلام و ينتفي عنهم وصف الإيمان أو القدر الواجب منه.
و هذا التحقيق يقويه جملة من الأدلة منها:
- قول النبي، صلى الله عليه و سلم:{و الله لا يؤمن! و الله لا يؤمن!}، قيل له من يا رسول الله؟ قال:{الذي لا يأمن جارة بوائقه}، فهنا النبي، صلى الله عليه و سلم، قال{لا يؤمن} بالرغم أنه لم يأتي من عمل هذا، أي قوله:{الذي لا يأمن جاره بوائقه}، بكبيرة أو معصية مكفرة، فدل أنه نفى عنه القدر الواجب من الإيمان و لم تنتفى عنه حقيقة الإيمان و هذا لا يقتضي لزاما من فعل ذلك يخرج عن دين الإسلام.
- و من باب التوضيح قوله تعالى:{أسلمنا}، فهذا الخبر يقوله الكاذب و يقوله الصادق، فمن صدق كان هو من أهل الصنف الأول، و من لم يكن صادقا كان من أهل الصنف الثاني؛ و لهذا قال تعالى:{بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين}، فمدار الكفر من عدمه هو الصدق.
فيكون القول الفصل في هذه المسألة أن دلالة اللآيات و الأحاديث تحتمل أهل الصنف الأول أو أهل الصنف الثاني، أو لأهل الصنفين كما جاء في قوله تعال: { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّايَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ }، و في هذا بيان أن هناك التفريق بين الإسلام و الإحسان كما هو بائن من أصحاب القول الأول.

س3: عرف القدر.
القدر: هو ما قدره الله تعالى في الأزل أن يكون في خلقه بناء على علمه السابق بذلك؛ أي أنه تقدير الله تعالى لكل شيء و هو يتضمن علم الله تعال به و كتابته في اللوح المحفوظ و مشيئته بوقوعه و عموم خلقه لكل شيء. و أنه مراتب أربعة:
- مرتبة العلم.
- مرتبة الكتابة.
- مرتبة المشيئة.
- مرتبة الخلق.

س4: بيّن الفرق التي ضلت في باب الأسماء والصفات ؟
الفرق التي ظلت في باب الأسماء و الصفات على صنفين:
* المعطلة: و هو إسم جامع لكل الفرق التي نفت أسماء الله تعال الحسنى و صفاته العلى أو نفت بعضها و عطلت لمعانيها، فهذا هو التعطيل؛ لأن التعطيل حقيقته: نفي المعنى الصحيح من غير استبداله بمعنى آخرن و من أشهر هذه الفرق: الجهمية و المعتزلة و الكلابية و الماتريدية و الأشاعرة، و هي على درجات في التعطيل.
* المشبهة: فهم الذين شبهوا الله تعالى بخلقه، و التشبيه: هو التمثيل كالقثائلين: أن سمع اللع تعالى كسمع البشر، و جه الله تعالى كوجه الإنسان، و غيرها، فتعالى الله عما يصفون علوا كبرا، جل في علاه.
- و من الفرق التي اشتهرت بهذا القول: المشبهة من قدماء الشيعة و منهم السبئية، و المغيرية، و السحابية الذين قالوا أن عليا، رضي الله تعالى عنه، في السحاب و أن الرعد صوته و البرق سوطه. كذلك الكرامية و غلاة الصوفية من الحلولية و الاتحادية و هؤلاء من أعظم الفرق تشبيها و كفرا و العياذ بالله مما يقولون.
- و من الأفراد الذين اشتهر عنهم القول بالتشبيه و نص السلف على كفرهم: ككداود الجواربي، و المغيرة العجلي، و هشام بن الحكم الرافضي، و هشام الجوالقي.

س5: تاجر مسلم يريد أن يبلغ مرتبة الإحسان في الإنفاق، فما توجيهك له؟
أخي الكريم أنعم الله تعالى عليك بالمال؛ و هو من زينة الحياة الدنيا؛ كما قال تعالى:{المال و البنون زينة الحياة الدنيا}، و هذه الزينة في الدنيا إحرص أن تكون لك سببا في أن تزين آخرتك بمرضات الله تعالى لك يوم لا ينفع هذا المال لا البنون كما قال تعالى:{يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}، و لا يسلم القلب إلا بإحسان العمل لقوله تعالى:{إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا}، و أنت أخي الكريم أعطاك الله المال لينظر كيف تعمل فيه فكن من أهل الإحسان، فيما أعطاك الله تعالى من هذا المال، و لتبلغ الإحسان في الإنفاق عليك يأدائه احتسابا لله تعالى خوفا و طمعا كما في قوله تعالى:{إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا و لا شكورا * إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا}، كما لا تنتظر ممن أحسنت إليه جزاء و لا شكورا، كما أنك لا تتبع نفقتك بالمن و الأذي، و قبل أن تمن تذكر إنعام الله تعالى عليك، حيث أعطاك و رزقك من غير حول منك و لا قوة، فلا تتكبر بمال الله تعالى الذي أعطاك. فعليك يا أخي الكريم أن يكون عندك إحسان القصد؛ بأن يكون عملك لله تعالى خالصا، و لا تجعل فيه لنفسك ولا لغيرك شيئا، و تتبعه بإحسان العمل سواء القلبي: بأن لا يكون عملك فيه خيلاء بل تراعي فيه نظر الله تعالى لما تعمل و تنفق، فلا تريد بنفتك غير و جه الله تعالى، راجيا قربه، خائفا من عقوبته و طمعا في رضاه و جميل عفوه و الجوارحيك بأن تبتعد المن و الأذى. و حتى تكون من أهل الإحسان فعليك بتعظيم أمر الله تعالى و أمر رسوله، صلى الله عليه و سلم و تكون من الشاكرين لله تعالى، و الذاكرين الله تعالى كثيرا؛ لأن هذا كله يقربك إلى الله تعالى، و تنال بذلك مرتبة الإحسان التي لا ينالها إلا من أحبهم الله تعالى و رضي لهم قولهم و عملهم. كما أنه عليك أخي الكريم، بمجاهدة نفسك في ذلك كله.
كما أنبه نفسي أولا ثم أخي من نواقض الإحسان في الإنفاق منها ما بتعلق بفساد النية، من الرياء و العجب و الفخر و التعالى بين الناس و على من أنفقت، كذلك أن نحرص على عدم الإذاية في الإنفاق؛ بالمن و الاحتقار لأنها سبب في إبطال الصدقة.
كما علينا أن نعلم أن ليس كل من أنفق الأموال الكثيرة، في و جوه الخير الكثيرة؛ يكون من أهل الإنفاق، و من أهل الإحسان بل ربما كانت وبالا عليه، و سببا للتعرض لنقمة الله تعالى؛ إن لم يراعي شروط الإحسان من كثرة الذكر و كثرة الشكر و تعلق القلب بين الخوف و الرجاء مع أحسان القصد و إحسان العمل.
و فقنا الله تعالى للإحسان الذي يجعلنا به الله تعالى في ظلال رحمته، جل في علاه، و أن يعيذنا مما ينقض هذا الإحسان؛ فنكون ممن غضب الله تعالى عليهم و سخط عنهم؛ فالعبرة ليست بكثرة العمل لكن العبرة بحسنه و إن قل كما قال تعالى: {ليبلوكم أيكم أحسن عملا}.

الأصل تنبيهه على درجة الإحسان الواجب, وهي إخراج الزكاة الواجبة, ثم الحديث عن الدرجة المستحبة بإخراج صدقة التطوع.
أحسنت جدا بارك الله فيك.
الدرجة: أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir