دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 25 جمادى الآخرة 1440هـ/2-03-2019م, 11:47 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي


التطبيقات:
خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:
1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
التخريج:
رواه ابن جرير من طريق علي عن أبي صالح عن معاوية عن علي، وكذا رواه ابن أبي حاتم في تفسيره، وكذا رواه ابن المنذر كما ذكر السيوطي في الدر المنثور (ولم أقف عليه في تفسير ابن المنذر المطبوع، فقد وصل المطبوع منه- حسب علمي- إلى سورة النساء).
التوجيه:
فسر ابن عباس رضي الله عنهما المثل الأعلى بلازم معناه، فإذا كانت الأسماء الحسنى والصفات العلى مختصة بالله عز وجل، لا يشاركه فيها مشارك؛ فيلزم من ذلك أنه ليس كمثله شيء.
قال القاضي ابن عطية: "لما جاء بلفظ فيه استعارة واستشهاد بالمخلوق على الخالق، وتشبيه بما يعهده الناس من أنفسهم، خلص جانب العظمة بأن جعل له المثل الأعلى الذي لا يصل إليه تكييف ولا تماثل مع شيء"

2:
قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
التخريج:
رواه ابن جرير من عدة طرق عن ابن عباس، وكذا رواه ابن أبي حاتم عن أبيه بسنده إلى ابن عباس، وكذا رواه ابن المنذر كما ذكر السيوطي في الدر المنثور (ولم أقف عليه في تفسير ابن المنذر المطبوع، فقد وصل المطبوع منه- حسب علمي- إلى سورة النساء).
التوجيه:
هذا التفسير مبني على قراءة: "بعد أَمَهٍ" بفتح الألف، وتخفيف الميم، وفتحها بمعنى بعد نسيانٍ. وذكر بعضهم أنّ العرب تقول من ذلك: أمه الرّجل يأمه أمهًا: إذا نسي . وقد روي عن جماعةٍ من المتقدّمين أنّهم قرءوا ذلك. ذكره ابن جرير في تفسيره.
قال الفراء: "يقال: رجل مأموه كأنه الذي ليس معه عقله، وقد أمه الرجل"
بينما روي عن ابن عباس وغيره أنهم قالوا: بعد حين، وهذا التّأويل على قراءة من قرأ: {بعد أُمّةٍ} بضمّ الألف وتشديد الميم، وهي قراءة القرّاء في أمصار الإسلام. ذكره ابن جرير في تفسيره.

3:
قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
التخريج:
رواه ابن جرير من طريق يونس عن علي بن معبد عن عتاب بن بشير مولى قريش
التوجيه:
يطابق هذا المعنى قراءة أبي بن كعب «يخوفكم بأوليائه» ، وقراءة ابن عباس: "إنما ذلكم الشيطان يخوفكم أولياءه."
ويأتي على قراءة الجماعة "يخوف أولياءه" على حذف المفعول الأول، فالمعنى: يعظّم أولياءه في صدوركم فتخافونهم، وذلك نظير قوله تعالى: {لينذر بأسًا شديدًا}، بمعنى: لينذركم بأسه الشّديد، وذلك أنّ البأس لا ينذر، وإنّما ينذر به.
وقد كان بعض النحويين يقول: "معنى ذلك: يخوّف النّاس أولياءه، كقول القائل: هو يعطي الدّراهم، ويكسو الثّياب، بمعنى: هو يعطي النّاس الدّراهم، ويكسوهم الثّياب، فحذف ذلك للاستغناء عنه"، وليس ذلك كالآية، لأنّ الدّراهم في قول القائل: هو يعطي الدّراهم معلومٌ أنّ المعطَى هي الدّراهم، وليس كذلك الأولياء في قوله: {يخوّف أولياءه} مخوّفين، بل التّخويف من الأولياء لغيرهم، فلذلك افترقا. ذكره ابن جرير في تفسيره ونصره، وقد روى هذا القول -بمعناه- عن ابن عباس ومجاهد وابن إسحاق وقتادة وعكرمة وإبراهيم النخعي، وبه فسَّر ابن جرير الآية.
وكذلك به فسر ابن كثير الآية، وسرد الآيات التي تؤيد هذا المعنى، نحوقوله تعالى: {أليس اللّه بكافٍ عبده ويخوّفونك بالّذين من دونه} إلى قوله: {قل حسبي اللّه عليه يتوكّل المتوكّلون} [الزّمر:36-38] وقال تعالى: {فقاتلوا أولياء الشّيطان إنّ كيد الشّيطان كان ضعيفًا} [النّساء:76] وقال تعالى: {أولئك حزب الشّيطان ألا إنّ حزب الشّيطان هم الخاسرون} [المجادلة:19] وقال تعالى: {كتب اللّه لأغلبنّ أنا ورسلي إنّ اللّه قويٌّ عزيزٌ} [المجادلة:21] وقال [تعالى] {ولينصرنّ اللّه من ينصره} [الحجّ:40] وقال تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا إن تنصروا اللّه ينصركم ويثبّت أقدامكم} [محمّدٍ:7] وقال تعالى: {إنّا لننصر رسلنا والّذين آمنوا في الحياة الدّنيا ويوم يقوم الأشهاد. يوم لا ينفع الظّالمين معذرتهم ولهم اللّعنة ولهم سوء الدّار} [غافر:51، 52]
وقد نصر اللغويون هذا القول، قال النحاس: "قيل: هذا حسن في العربية كما تقول فلان يعطي الدنانير، أي: يعطي الناس الدنانير، والتقدير على هذا يخوف المؤمنون بأوليائه ثم حذفت الباء وأحد المفعولين ونظيره قوله عز وجل: {لينذر بأسا شديدا} وأنشد سيبويه فيما حذفت منه الباء:
أمرتك الخير فافعل ما أمرت به = فقد تركتك ذا مال وذا نشب"
وقال المبرد: " مجاز الآية أن المفعول الأول محذوف، ومعناه: يخوفكم من أوليائه.
وفي القرآن: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}، والشهر لا يغيب عنه أحد، ومجاز الآية: فمن كان منكم شاهدًا بلده في الشهر فليصمه، والتقدير {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ} أي فمن كان شاهدًا في شهر رمضان فليصمه، نصب الظروف لا نصب المفعول به"
وفي الآية قول آخر: وهو أنه يخوف أولياه المنافقين، فقد أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال: "إنما كان ذلك تخويف الشيطان، ولا يخاف الشيطان إلا ولي الشيطان"

4:
قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه)
التخريج:
أخرجه ابن جرير من طريق ابن حميد عن جرير، عن عطاء بن السّائب</span>
التوجيه:
مبنى هذا القول على أن المراد بالمعقبات هي الملائكة التي تقوم بحفظ الإنسان وحمايته من بين يديه ومن خلفه من شر الجن والإنس، فيعقب بعضها بعضا، تحفظه ملائكة الليل إثر ملائكة النهار، وملائكة النهار إثر ملائكة الليل. وهذا القول مروي عن كثير من السلف.
وعلى هذا التأويل فإن: (مِن) في قوله تعالى: {من أمر الله} للسببية بمعنى الباء، أي: حفظهم إياه بأمر الله لهم.
ويجوز أن تكون على أصل معناها، فهي تحفظ ابن آدم من المصائب والشرور، فإذا كان القدر خلَّت بينه وبينها.
وهناك قول آخر: وهو أنها الملائكة التي تحفظ على ابن آدم أعماله من حسنات وسيئات، وعلى هذا القول تتعين السببية في (من)

5:
قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).
التخريج:
أخرجه ابن جرير من طريق يعقوب عن هشيم عن أبي بشر وعطاء بن السائب، عن سعيد بن جُبير
التوجيه:
هذا التأويل مبناه على التفسير بالمعنى اللغوي، قال الراغب في المفردات: " الكوثر: قيل: هو نهر في الجنة يتشعب عنه الأنهار، وقيل: بل هو الخير العظيم الذي أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم، وقد يقال للرجل السخي : كوثر، ويقال: تكوثر الشيء: كثر كثرة متناهية، قال الشاعر: وقد ثار نقع الموت حتى تكوثرا "
وهو هنا معنى عام؛ يشمل كل ما ورد عن السلف في تفسير هذه الآية، من نهر الكوثر في الجنة، وكل خير امتن الله به على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
ففي رواية ابن جرير:قال أبو بشر: فقلت لسعيد بن جبير: فإن ناسا يزعمون أنه نهر في الجنة، قال: فقال سعيد: النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir