دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > اختصار علوم الحديث

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 07:01 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: إبراهيم اللاحم (مفرغ)

الشيخ: نعم يا شيخ اقرأ.
القارئ:

موطأ مالك
تنبيه: قول الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله لا أعلم كتابًا في العلم أكثر صوابًا من كتاب مالك،إنما قاله قبل البخاري ومسلم،وقد كانت كتب كثيرة مصنفة في ذلك الوقت في السنن: ابن جريج وابن إسحاق غير السيرة،ولأبي قرة موسى بن طارق الزبيدي،ومصنف عبد الرازق بن همام وغير ذلك،وكان كتاب مالك وهو الموطأ أجلها وأعظمها نفعًا،وإن كان بعضها أكبر حجمًا منه،وأكثر أحاديث.
وقد طلب المنصور من الإمام مالك أن يجمع الناس على كتابه،فلم يجبه إلى ذلك وذلك من تمام علمه، واتصافه بالإنصات،وقال: إن الناس قد جمعوا واطلعوا على أشياء لم نطلع عليها، وقد اعتنى الناس بكتابه الموطأ وألفوا عليه كتابًا جما، ومن أجود ذلك كتابه التمييز والاستكثار للشيخ أبي عمر بن عبد البر النمري القرطبي رحمه الله،هذا مع ما فيه من الأحاديث المتصلة الصحيحة والمرسلة والمنقطعة،والبلاغات اللاتي لا تكاد توجد مسندة إلا عند ندور.
الشيخ: نعم هذا الكلام على موطأ الإمام مالك،ذكره ابن كثير وذكره العلماء هنا بمناسبة الكلام على ما تقدم قبل قليل،أن أصح الكتب.. أن أصح كتب السنة كتاب البخاري وكتاب مسلم الشافعي رحمه الله له كلمة،وهو أنه قد قال: لا أعلم كتابًا في العلم أكثر صوابًا من كتاب مالك الشافعي متى ؟
توفي 204 إذن حين وفاته لم يكن هناك صحيح البخاري ولا صحيح مسلم فيقول العلماء: إن كلمة الشافعي رحمه الله،هذا قبل وجود هذين الكتابين،وهي كلمة صادقة،تنبؤك عن جلالة،هذا الكتاب الذي هو موطأ الإمام مالك.

الـوجـه الـثـانـي

قبل وجود هذين الكتابين،وهي كلمة صادقة تنبؤك عن جلالة هذا الكتاب الذي هو موطأ الإمام مالك، وهو ألفه كما نحن نعرف مالك عاش في القرن الثاني،يقول ابن كثير رحمه الله: إن هناك كتبا قبل الإمام مالك،ولكنها لم تبلغ مبلغه في الصحة والانتقاء،معروف أن مالكا رحمه الله انتقى أحاديث موطئه، وذكر أمثلة من هذه الكتب،ذكر ابن كثير مصنفات ابن إسحاق غير السيرة،مصنفات ابن جريج ومصنف عبد الرزاق ومصنف أبي قرة موسى بن طارق الزبيدي،ومصنفات مثل مصنفات وكيع، وحماد بن سلمة، والجامع لمعمر،وكتب كثيرة،فقد أكثرها والموجود عندنا القليل منها الآن لا..
نحن لا نعرف الآن كتاب لابن جريج ولا لحماد بن سلمة،ولا يعني: لوكيع،هذه الكتب ذهبت،وكان الغالب على هذه الكتب في القرن الثاني الانتقاء أو الجمع؟
كان هدفهم رحمهم الله تعالى هدف مرحلي معذورون في ذلك،هدفهم أولًا الجمع خشية ضياع السنة،ونحن نعرف أن أول من الجمع السنة أو متى جمعت،أو تعمد الناس بجمع السنة،وانتصروا لذلك في رأس المائة الأولى،واشتغلوا بفترة الجمع المائة الثانية،وعلى رأس المائة الثالثة، أو في أول المائة الثالثة بدأ تأليف الكتب المنتفاة مثل كتاب البخاري ومسلم والسنن،يستثنى من كتب القرن الثاني ما الذي يستثنى كتاب مالك الموطأ؛فإنه انتقاه رحمه الله تعالى؛لأنه أصلًا كأن ينتقي الشيوخ عند العلماء انتقاء الأحاديث.
وعندهم انتقاء آخر الذي قبل ذلك،الذي هو انتقاء الشيوخ،يعني: لا يروي إلا عمن رواه،يعني: أهلًا للرواية،وكان له كلمات في هذا جليلة جدا من كلماته أنه يقول: أدركت في هذا المسجد،يعني: يذكر مائة شيخ،يعني: ذكر فيهم صلاحًا، وفضلًا ويقول: لا يأخذ عنهم حديث؛لأنهم ليسوا من،ليسوا من أهله،فكان ينتقي رحمه الله تعالى،فخرج كتابه أو كتابه الموطأ كتابًا منتقى في عصر لم يكن هناك لم يكن هناك انتقاء للسنة النبوية، وإنما كانت مرحلة الجمع هذا كتاب الموطأ،عرج ابن كثير رحمه الله على (غير مسموع) لا تعلق له بـ يعني: إنما يريد يبين ميزة الكتاب بأن المنصور الخليفة العباسي طلب من مالك أن يحمل الناس على كتابه،يعني: أن تكون الفتوى،يعني تذكر هذه القصة أن تكون الفتوى على كتاب من؟
على مالك أو نعم؛لأن مالكًا ضم أو ضمن كتابه الموطأ اختياراته الفقهية ضمنه أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وأحاديث عن الصحابة، وأيضا عن التابعين، وضمنه اختياراته الفقهية، فأراد المنصور كما يقولون أو كما تقول: هذه الحكاية أن يحمل الناس على كتاب الموطأ،فأبى مالك رحمه الله،وقال: الصحابة تفرقوا في البلدان، وقد جمع الناس أشياء ربما لم نقف عليها،وهذا من إنصافه رحمه الله تعالى.
بعد ذلك تكلم ابن كثير على عناية الناس بكتاب الموطأ،فأشار إلى أنه قد ألفت كتب كثيرة عليه،وهذا الذي قاله صحيح،كتاب الموطأ من الكتب التي لم يترك العلماء منها حرفًا إلا وتكلموا عليه،سواء من جهة الإسناد أو من جهة المتن،ما تركوا شيئًا في الموطأ إلا رغم كثرة الموطآت كم تبلغ الموطآت؟ إذا قيل: الموطآت كلها يراد بما موطأ،موطأ من؟
موطأ مالك،لماذا؟
لأنه رحمه الله مكث مدة،يقولون: 40 سنة، وهو يحدث به وينقص منه ويزيد،فرب حديث في هذا الموطأ،وليس في هذا الموطأ،الموطآت هذه عبارة عن روايات مختلفة لموطأ مالك، فهناك رواية موطأ القعنبي،ويقال له أيضًا رواية القعنبي،وهناك موطأ يحيى بن يحيى الليثي،يعني: هذه هي الرواية المشهورة،وهناك موطأ محمد بن الحسن الشيباني،وموطأ أبي مصعب،وكذلك رواية عبد الرحمن بن مهدي الذي يروي من طريقها الإمام أحمد في المسند، وكذلك موطأ رواية الشافعي تبلغ الموطآت أكثر من ثلاثين موطأ، لكن كلها علم على أو كلها لموطأ من ؟
لموطأ مالك،وإنما هي روايات مختلفة لهذا الموطأ،أو لكتاب مالك رحمه الله،يقول ابن كثير: إن من أعظم الكتب المؤلفة أو من أبرز العلماء الذين اعتنوا بالموطأ، هو الإمام ابن عبد البر،وهذا الكلام صحيح،له كتابان أو له ثلاثة كتب كتاب صغير اسمه التقصي،وكتاب كبير للاستذكار،اعتنى فيه بالأحاديث.. بالفقه، ورتب يعني مشى فيه على ترتيب الموطأ،يعني: الترتيب الفقهي وكتاب التمهيد، وهو كتاب كبير جدا مشى فيه على أحاديث أو على شيوخ مالك على ترتيب أحاديث شيوخ مالك،يعني: خرج عن ترتيب الموطأ الأصلي الترتيب الأصلي للموطأ،ورتبه ترتيبًا جديدًا على شيوخ مالك.
ولهذا يصعب البحث فيه يصعب أن تقف على الحديث،لا بد أن تعرف شيخ مالك، وأيضًا كما نعرف نحن الترتيب المعجمي هناك ترتيبان ترتيب للمشارقة، وترتيب لمن ؟ للمغاربة.
يعني: نحن عندنا ألف باء تاء ثاء جيم... إلى آخر حروف الهجاء،هذا الترتيب لهم هم ترتيب آخر غير ترتيب المشارقة، يمشي عليه ابن عبد البر، وغيره من المؤلفين من المغرب الإسلامي،هذا كتاب الموطأ،نعم يا شيخ اقرأ .


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مسائل, تتعلق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir