دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 جمادى الآخرة 1436هـ/12-04-2015م, 12:26 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي واجب كتابة رسالة تفسيرية

قال تعالى {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَان نَزْع فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ } .
تكلم المفسرون عن هذه الآيةفأوضحوا معناها بياناً شافياً.
ومما قيل في ذلك:
قَالَ ابْن زَيْد { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَان نَزْغ }
هَذَا الْغَضَب .
وقال عبد الرحمن بن زيد : لما نزلت هذه الآية : " خذ العفو " ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " كيف يا رب والغضب " ؟ فنزل : "وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله " أي : استجر بالله ( إنه سميع عليم ) .
وقال الزجاج : النزغ أدنى حركة تكون من الآدمي ، ومن الشيطان أدنى وسوسة .
قال الراغب : النزغ دخول في أمر لإفساده . واستشهد له بقول يوسف عليه السلام : من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي ( 12 : 100 ) . فالنزغ كالنسغ والنخس والنخز والنغز والنكز والوكز والهمز ألفاظ متقاربة المعنى ، وأصله إصابة الجسد برأس شيء محدد كالإبرة والمهماز والرمح أو ما يشبه المحدد كالإصبع ، والمراد من نزغ الشيطان إثارته داعية الشر والفساد في غضب أو شهوة حيوانية أو معنوية ، بحيث تقحم صاحبها إلى العمل بتأثيرها ، كما تنخس الدابة بالمهماز لتسرع .
والنزغ النخس والغرز ، كذا فسره في الكشاف وهو التحقيق ، وأما الراغب وابن عطية فقيداه بأنه دخول شيء في شيء لإفساده .

وإطلاق النزغ هنا على وسوسة الشيطان استعارة شبه حدوث الوسوسة الشيطانية في النفس بنزغ الإبرة ونحوها في الجسم بجامع التأثير الخفي ، وشاعت هذه الاستعارة بعد نزول القرءان حتى صارت كالحقيقة . وفي ذلك إشارة إلى أن نزغات الشيطان قد تزداد ثورتها في بعض الأحيان إذا صادف من الإنسان غفلة، أو شهوة، أو غضباً، أو فراغاً، أو أيَّ نوع من المثيرات التي تحرك فيه نوازع الشر.
وهذا الأمر مراد به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابتداء وهو شامل لأمته ., يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَإِمَّا يُلْقِيَنَّ الشَّيْطَان يَا مُحَمَّد فِي نَفْسك وَسْوَسَة مِنْ حَدِيث النَّفْس إِرَادَة حَمْلك عَلَى مُجَازَاة الْمُسِيء بِالْإِسَاءَةِ , وَدُعَائِك إِلَى مَسَاءَته , فَاسْتَجِرْ بِاللَّهِ وَاعْتَصِمْ مِنْ خُطُوَاته , إِنَّ اللَّه هُوَ السَّمِيع لِاسْتِعَاذَتِك مِنْهُ وَاسْتِجَارَتك بِهِ مِنْ نَزَغَاته فالاستعاذة مصدر طلب العوذ ، فالسين والتاء فيها للطلب ، والعوذ الالتجاء إلى شيء يدفع مكروها عن الملتجئ ، يقال : عاذ بفلان ، وعاذ بالحرم ، وأعاذه إذا منعه من الضر الذي عاذ من أجله .
فأمر الله بدفع وسوسة الشيطان بالعوذ بالله ، والعوذ بالله هو الالتجاء إليه بالدعاء بالعصمة ، أو استحضار ما حدده الله له من حدود الشريعة ، فإن شيطان الجن لا منجى منه إلا بالاستعاذة بالله منه فالجأ إلى الله بقلبك ، وعبر عن ذلك بلسانك ، فقل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، إنه تعالى سميع لما تقول ، عليم بما تتوجه إليه ، فهو يصرف عنك تأثير نزغه بتزيين الشر . ومن المجرب أن الالتجاء إلى الله تعالى وذكره بالقلب واللسان ، يصرف عن القلب وسوسة الشيطان (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ).
فإن الاستعاذة عبادة عظيمة يجب إخلاصها لله جل وعلا، وأنها تستلزم ما تستلزم من الإيمان بالأسماء الحسنى والصفات العليا فالمستعيذ يؤمن بسعة علم الله عز وجل وسمعه وبصره وقدرته ورحمته وعزته وملكه وغيرها من الصفات الجليلة التي يجد المؤمن الذي يحسن الاستعاذة أن الإيمان بها ضروري لتحقيق معنى الاستعاذة.
وهي تقتضي من العبد محبة الله تعالى وحسن الظن به والإنابة إليه والتوكل عليه واعتقاد أن النفع والضر بيده وحده جل وعلا؛ فيحصل للعبد بذلك من السكينة والطمأنينة والثقة بالله جل وعلا ما لا تقوم له وساوس الشيطان ولا الشرورُ كلها؛ لأن الله تعالى مع عباده المؤمنين المتقين، وهو وليّهم الذي ينصرهم ويؤيدهم ويحفظهم، ويحبهم ويحبونه؛ فلا يخذلهم ولا يتخلى عنهم، ولا يعجز عن نصرهم، ولا يُشقيهم بعبادته وتوحيده.
بل يريهم أن السعادة والفوز والفلاح في الإيمان به واتباع رضوانه.
أما أساليب الشيطان مع المؤمنين ، فهي :
الوسوسة :
وهي الخاطرة الرديئة ، قال تعالى : { فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ }

الطائف :
الطائف من الشيطان هو الذي يطوف حول القلب لتقع فيه وتستقر عليه .

النزغ :
إذا استقرّت الوسوسة فإنها تتطوّر لتصبح نزغاً ، قال تعالى : { وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [الأعراف: 200] . والنزغ هو حركة وبداية التحرّك والتحريك نحو الباطل . إخوة يوسف جاءتهم الوسوسة عندما فكّروا بالقضاء على أخيهم يوسف ، وعندما بدأوا بتنفيذ ما فكّروا به أصبحت هذه الفكرة نزغاً ، قال تعالى : { مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ } [يوسف : 100] .

استزلّ :
يقول الله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ } [آل عمران: 155] . فكل إنسان عنده شيطان (قرين) . وهذا الشيطان ينتظرك ويتحرّى زلاّتك في أي موضوع (زنا ، أو غيبة ، أو رشوة ، أو عقوق ...) ، وينتظر زلّتك ، فهذا استزلال .

الزلّة :
عند الزلّة يهجم الشيطان على الإنسان لكي يزلّ فعلاً ، فيزلّه { إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ } . عندما انسحبوا من المعركة (أزلّهم) أي طبّقها فعلاً . ، وعندما تُمعِن في الرُخص تفتح باب الزلاّت ، ويدخل الشيطان من باب الصغائر حتى تصبح كبائر .

سوّل :
بعد أن يوسوس الشيطان ، ثم ينزغ ، ثم يستزلّ ، ثم يزلّ ، فإنه يسوّل أي : يجعله يصرّ على الذنب الذي فعله فيستمر في الذنب ويكرّره ويعود إليه ، { الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ } [محمد: 25] .

الإملاء :
يملي عليه : بعد أن يستمرّ بالتسويل ويستمرّ على ضلاله يملي الشيطان عليه ويفتح عليه أفكاره ،
قال تعالى : { الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ } [محمد: 25] . فبعد أن يحرص على الضلالة ويصرّ على المعصية يملي عليه الشيطان بأفكار وفلسفات . وكثير من البِدع تأتي بالنزغ ثم الاستزلال ثم زلة ثم تسويل ثم تصبح فلسفة يتبعها الناس
وبحسب ما يكون مع العبد من تحقيق للإخلاص يعظم إيمانه ويعظم توكله على الله جل وعلا حتى يكون من عباد الله المخلَصين وينال بذلك أعظم تحصين من كيد الشيطان الرجيم .
ويحسن بنا أن نذكّر بأصول عظيمة في هذا الباب ينبغي للمؤمن أن يعتني بها ، ويفقهها حق الفقه، وهي مقررة في القرآن العظيم أحسن تقرير وأبينه، فإياك ثم إياك أن تستهين بها؛ فإن الاستهانةبها قد توقع العبد في أنواع من العذاب الأليم والشقاء العظيم. .

الأصل الأول: أن الشيطان عدو مبين؛ فهو بيّن العداوة كما قال تعالى: {إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبينا}، وقال تعالى : {ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين * إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}، وقال: {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً والله واسع عليم}، وقال: {إنما ذلكم الشيطان يخوّف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}.
فكل ما يوسوس لك به الشيطان فغايته أن يأمرك بما فيه هلاكك وشقاؤك.

الأصل الثاني: أنه يجب علينا أن نتخذه عدواً كما قال تعالى: {إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير}
ولو تأملت أصل البلاء وجدته الاستهانة باتخاذ الشيطان عدواً.

الأصل الثالث: أن الله قد حرّم اتباع خطوات الشيطان كما قال تعالى في ثلاثة مواضع من القرآن الكريم: {ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين}.
وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر}.
وقال الله تعالى: {فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم}.

الأصل الرابع: أنه لا ضمان للعبد ولا أمان له إلا أن يتبع هدى الله جل وعلا، كما قال الله تعالى لما أهبط أبوينا وأهبط إبليس إلى الأرض عند بدء هذه الحياة الدنيا: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}.

الأصل الخامس: أن اتباع هدى الله يفضي إلى العاقبة الحسنة، ومهما يكن على العبد من كيد الشيطان ووسوسته وأذيته فإن العبد المؤمن يعان على ذلك ما دام متبعاً لهدى الله جل وعلا

الأصل السادس: أن الشيطان يحضر ابن آدم عند كل شيء من شأنه ؛ فله وسوسة في الشؤون كلها، و له تصرفات في بعض أجساد الناس؛ كما صح أن التثاؤب من الشيطان، والحلم من الشيطان، والاستحاضة من الشيطان، وعيرها كثير .
بل قد يكون له تأثير على الناس في تصرفاتهم، في منازلهم وسفرهم وذهابهم وإيابهم بسبب وسوسته ، كما في سنن أبي داوود والنسائي من حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: (كان الناس إذا نزلوا تفرقوا في الشعاب والأودية؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن تفرقكم في الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان))؛ فلم ينزلوا بعد ذلك منزلا إلا انضم بعضهم إلى بعض).


وقد ورد في النصوص أيضاً بيان ما لا يقدر عليه الشيطان: فهو لا يفتح باباً مغلقاً، ولا يحلّ وكاءً، ولا يكشف إناء، ولا يرى من يسمي إذا دخل الخلاء، ولا يأكل مع من يسمي عند أكله، ولا يدخل مع من يسمي عند دخوله، ولا يشارك الرجل في أهله إذا سمى عند الجماع.
ولا يتمثل في صورة النبي صلى الله عليه وسلم في المنام.

الأصل السابع: أن العبد لا يُعذر في مخالفته هدى الله جل وعلا فيما ينزغ له به الشيطان فيطيعه على ذلك؛ كما في الصحيحين من حديث همام عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يشر أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزغ في يده فيقع في حفرة من النار)).


الأصل الثامن: أن الشيطان له مداخل للتسلط على الإنسان ينبغي للمؤمن أن يحترز منها: كالغَضَبِ الشديدِ، والفَرَحِ الشَّديدِ، والانْكِبابِ على الشَّهواتِ، والشُّذُوذِ عن الجماعةِ، والوَحْدةِ، ولا سِيَّما في السَّفَرِ، ونَقْلِ الحديثِ بينَ الناسِ، وخَلْوةِ الرجُلِ بالمرأةِ، والظنِّ السَّيِّئِ، وغِشْيانِ مَواضِعِ الرِّيَبِ.وقد شُرِعت التسميةُ في كلِّ شأنٍ من شُئونِ الإنسانِ لحُصولِ البَرَكةِ والحِفْظِ من كيدِ الشيطانِ، فيُسَمِّي العبدُ إذا أكَلَ، وإذا شَرِبَ، وإذا دخَلَ المَنْزِلَ، وإذا خَرَجَ منه، وإذا أَصْبَحَ، وإذا أمْسَى، وإذا رَكِبَ، وإذا جَامَعَ، وإذا دخَلَ الخَلاءَ، وإذا أرادَ النَّوْمَ.
وفي صَحيحِ مُسلمٍ من حديثِ أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضِي اللهُ عنه أن النبيَّ صلى اللهُ عليه وسلم
قال: ((إذا تَثَاءَبَ أحَدُكُمْ فَلْيَكْظِمْ ما اسْتَطَاعَ؛ فإنَّ الشَّيْطانَ يَدْخُلُ في فِيهِ)). ولما كان العبد لا بد أن يغفل وينال منه الشيطان، الذي لا يزال مرابطا ينتظر غرته وغفلته، ذكر تعالى علامة المتقين من الغاوين، وأن المتقي إذا أحس بذنب، ومسه طائف من الشيطان، فأذنب بفعل محرم أو ترك واجب - تذكر من أي باب أُتِيَ، ومن أي مدخل دخل الشيطان عليه، وتذكر ما أوجب اللّه عليه، وما عليه من لوازم الإيمان، فأبصر واستغفر اللّه تعالى، واستدرك ما فرط منه بالتوبة النصوح والحسناتالكثيرة، فرد شيطانه خاسئا حسيرا، قد أفسد عليه كل ما أدركه منه


المراجع :
-تفسيرالبغوي
-تفسيرالطبري
-تفسيرالسعدي
-تفسير المنار
-دروس في تفسير المعوذتين للدكتور عبد العزيز الداخل
-.ملتقى أهل التفسير
-شبكة الفصيح لعلوم اللغة العربية
-الأسلوب المستخدم :
تم استخدام الأسلوب الوعظي في كتابة هذه الرسالة
‏‫من جهاز الـ iPhone الخاص بي‬

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
واجب, كتابة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir