كتاب الجيم
قال إسماعيل بن أحمد الضرير النيسابوري الحيري (ت: 431هـ): (كتاب الجيم
وهو على أحد وعشرين بابا
[جعل. الجَنة. الجزاء. الجدال. الجنود. الجزء. الجنُب. الجَنب. الجناح. الجبار. جَنّ. الجبل. الجسد. الجهاد. الجَذ. الجميل. الجان. الجِنّة. الجلود. الجن. الجرح.]
باب جعل ويجعل على سبعة عشر وجها
أحدها: يدخلون، كقوله: {يجعلون أصابعهم في آذانهم} (البقرة 19).
والثاني: الخلق، كقوله: {الذي جعل لكم الأرض فراشا} (البقرة 22)، نظيرها في النحل (الآية 72)، وحم المؤمن (الآية 64)، وقوله: {إني جاعل في الأرض} (البقرة30).
والثالث: صفة، كقوله: {فلا تجعلوا للّه أندادا} (البقرة 22)، نظيرها في إبراهيم (الآية 30)، والزمر (الآية 8)، وقوله: {وجعلوا للّه مما ذرأ من الحرث والأنعام} (الأنعام 136).
والرابع: الذكر، كقوله: {وما جعله اللّه إلا بشرى لكم} (آل عمران 125)، نظيرها في الأنفال (الآية 10).
والخامس: التحريم، كقوله: {ما جعل اللّه من بحيرة} (المائدة 103) الآية.
والسادس: الموت، كقوله: {من يشأ اللّه يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم} (الأنعام 39)، أي يميته على الإسلام.
والسابع: الموضع، كقوله: {اللّه أعلم حيث يجعل رسالته} (الأنعام 124).
والثامن: الإنزال، كقوله: {كذلك يجعل اللّه الرجس على الذين لا يؤمنون} (الأنعام 125). ينزل التكذيب في قلوب الذين لا يؤمنون، نظيرها في يونس (الآية 100).
والتاسع: القول، كقوله: {أجعلتم سقاية الحاج} (التوبة 19)، وقوله: {الذين جعلوا القرآن عضين} (الحجر 91)، أي الذين قالوا في القرآن أقاويل مختلقة، وقوله: {الذين يجعلون مع اللّه إلها آخر فسوف يعلمون} (الحجر 96)، وقوله: {ويجعلون للّه البنات سبحانه} (النحل 58).
والعاشر: التصديق، كقوله: في الفرقان (الآية 37): {وجعلناهم للناس آية}، وقوله: {وجعلناه هدى لبني إسرائيل} (السجدة 23).
والحادي عشر: التغيير، كقوله: {وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا} (الكهف 8).
والثاني عشر: الإكرام، كقوله: {ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين} (القصص 5).
والثالث عشر: التسمية، كقوله: {وجاعلوه من المرسلين} (القصص 7)، وقوله: {إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} (الزخرف 3).
والرابع عشر: الترك، كقوله: {قل أرأيتم إن جعل اللّه عليكم الليل سرمدا} (القصص 71) وقوله: {إن جعل اللّه عليكم النهار سرمدا} (القصص 72).
والخامس عشر: القلب، كقوله: {وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة} (الفرقان62).
والسادس عشر: العطاء، كقوله: {ونجعل لكما سلطانا} (القصص 35).
والسابع عشر: الإرسال، كقوله: {جاعل الملائكة رسلا} (فاطر 1).
باب الجنة على ستة أوجه
أحدها: موعد المؤمنين في الآخرة، كقوله: {اسكن أنت وزوجك الجنة} (البقرة35)، وفيها: {جنات تجرى من تحتها الأنهار} (البقرة 25)، وقوله: {وجنة عرضها السموات والأرض} (آل عمران 133)، وقوله: {مثل الجنة التي وعد المتقون} (الرعد 35).
والثاني: الممثل بها، كقوله: {كمثل جنة بربوة} (البقرة 265)، وفيها: {أيود أحدكم أن تكون له جنة} (البقرة 266).
والثالث: جنة الأخوين يهوذا وقطروس، {جعلنا لأحدهما جنتين} (الكهف 32)، وفيها: {ودخل جنته} (الكهف 35)، {ولولا إذ دخلت جنتك} (الكهف 39).
الرابع: جنة سبأ، كقوله: {آية جنتان عن يمين وشمال} (سبأ 15)، وقوله: {وبدلناهم بجنتيهم جنتين} (سبأ 16).
الخامس: جنة صاحب الصدقة بصنعاء اليمن، كقوله: {إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة} (القلم 17).
السادس: جنة الدنيا، كقوله: {لنخرج به حبا ونباتا وجنات ألفافا} (النبأ 16).
باب الجزاء على وجهين
أحدهما: القضاء، كقوله: {واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس} في الموضعين في البقرة.
الثاني: الثواب، كقوله: {جزاء بما كانوا يعملون}، وقوله: {جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون} (فصلت 28)، وقوله: {جزاء لمن كان كفر} في القمر (الآية 14)، أي جزاء لنوح بما كفروا به.
باب الجدال على ثلاثة أوجه
أحدها: الشك، {فلا رفث ولا فسوق ولا جدال} (البقرة 198)، أي ولا شك في أيام الحج.
الثاني: المراء، كقوله: {قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا} (هود 32).
الثالث: المخاصمة، كقوله: {ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم} (النساء 107)، وقوله: {وجادلهم بالتي هي أحسن} (النحل 125)، وقوله: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن} (العنكبوت 46).
باب الجنود على خمسة أوجه
أحدها: جموع الإنس، كقوله: {فلما فصل طالوت بالجنود} (البقرة 249)، وقوله: {قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده} (البقرة 249)، وقوله: {ولما برزوا لجالوت وجنوده} (البقرة 250)، وقوله: {وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون} (القصص 6).
الثاني: ذرية الرجل، كقوله: {وجنود إبليس أجمعون} (الشعراء 95).
والثالث: جموع من الجن والإنس والطير، كقوله: {وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون} (النمل 17)، وقوله: {سليمان وجنوده وهم لا يشعرون} (النمل 18)، وقوله: {بجنود لا قبل لهم بها} (النمل 37).
الرابع: جموع من الملائكة، كقوله: {وأنزل جنودا لم تروها} (التوبة 26)، وقوله: {وأيده بجنود لم تروها} (التوبة 40).
الخامس: الجنود، كقوله: {وما يعلم جنود ربك إلا هو} (المدثر 31).
باب الجزء على وجهين
أحدهما: أربعة جبال، كقوله: {على كل جبل منهن جزءا} (البقرة 260).
الثاني: النصيب، كقوله: {وجعلوا له من عباده جزءا} (الزخرف 15).
باب الجنب على وجهين
أحدهما: الذين إذا أصابهم الجنابة، كقوله: {ولا جنبا إلا عابري سبيل} (النساء 43)، وقوله: {وإن كنتم جنبا فاطهروا} (المائدة 6).
والثاني: الغريب، كقوله: {والجار الجنب} (النساء 36).
باب الجنب على ثلاثة أوجه
أحدها: الرفيق في السفر، كقوله: {والصاحب بالجنب} (النساء 36).
والثاني: الجنب بعينه، كقوله: {فإذا وجبت جنوبها} (الحج 36).
والثالث: الطاعة، كقوله في الزمر: {فرطت في جنب اللّه} (الآية 56).
باب الجناح على أربعة أوجه
أحدها: جناح الطائر الذي يطير به، كقوله: {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه} (الأنعام 38)، وقوله: أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع} (فاطر 1).
الثاني: الجانب، كقوله: {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة} (الإسراء 24)، وقوله: {واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين} (الشعراء 215).
الثالث: العضد، كقوله: {واضمم يدك إلى جناحك} (طه 22)، في القصص (الآية 32).
الرابع: الميل، كقوله: {وإن جنحوا للسلم فاجنح لها} (الأنفال 61).
باب الجبار على خمسة أوجه
أحدها: الغوِي القوِيّ كقوله: {قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين} (المائدة 22).
الثاني: المتكبر، كقوله: {واتبعوا أمر كل جبار عنيد} (هود 59)، وقوله: {وخاب كل جبار عنيد} (إبراهيم 15)
وقوله: {ولم يجعلني جبارا شقيا} (مريم 32).
والثالث: القتال كقوله: {وإذا بطشتم بطشتم جبارين} (الشعراء 130) وقوله: {إلا أن تكون جبارا في الأرض} (القصص 19) وقوله: {كل قلب متكبر جبار} (غافر 35).
الرابع: المسلط كقوله: {وما أنت عليهم بجبار} (ق 45).
الخامس: القهار كقوله: {العزيز الجبار المتكبر} (الحشر 23).
باب جن على وجهين
أحدهما: الدخول، كقوله: {فلما جن عليه الليل} (الأنعام 76).
الثاني: الجنين كقوله: {وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم} (النجم 32).
باب الجبال على أربعة أوجه
أحدها: الراسي الذي كان عليه موسى عليه السلام، وكلم اللّه سبحانه وتعالى تكليما، كقوله: {فلما تجلى ربه للجبل} (الأعراف 143).
والثاني: جبل من الجبال، كقوله: {والجبال أوتادا} (النبأ 7)، وقوله: {والجبال أرساها} (النازعات 32).
والرابع: جبل على طريق المثل.
كقوله: {وهي تجري بهم في موج كالجبال} (هود 42).
باب الجسد على ثلاثة أوجه
أحدها: جسد ليس فيه روح، كقوله: {عجلا جسدا له خوار} (الأعراف 148)، ونظيرها في طه (الآية 88).
والثاني: الآدميون، كقوله: {وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام} (الأنبياء 8).
والثالث: شيطانا، كقوله: {وألقينا على كرسيه جسدا} (ص 34).
باب الجهاد على ثلاثة أوجه
أحدها: القتال، كقوله: {والمجاهدون في سبيل اللّه} (النساء 95)، وقوله: {وفضل اللّه المجاهدين على القاعدين} (النساء 95).
والثاني: الجهاد بالقول، كقوله: {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم} موضعين (التوبة 73)، نظيرها في التحريم (الآية 9)، وفي الفرقان (الآية 52): قوله: بسم الله الرحمن الرحيم، {وجاهدهم به جهادا كبيرا}.
والثالث: جهاد النفس، كقوله: {وجاهدوا في اللّه حق جهاده} (الحج 78)، وقوله: {ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه} (العنكبوت 6)، وقوله: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} (العنكبوت 69).
باب الجذ على وجهين
أحدهما: النقصان، كقوله: {عطاء غير مجذوذ} (هود 108).
والثاني: القطع، كقوله: {فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم} (الأنبياء 58).
باب الجميل على خمسة أوجه
أحدها: صبر بلا جزع، كقوله: {صبر جميل} (يوسف 18)، وقوله: {فاصبر صبرا جميلا} (المعارج 5).
الثاني: عرض القلب دون اللسان، كقوله: {فاصفح الصفح الجميل} (الحجر 85).
الثالث: ما لا شكوى فيه، كقوله في المعارج (الآية 5)، [فاصبر صبرا جميلا}
وقيل: المنظر الحسن، كقوله: {ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون} (النحل 6).
الرابع: السنة، كقوله: {وسرحوهن سراحا جميلا} (الأحزاب 28).
الخامس: لأجل اللّه تعالى كقوله: {واهجرهم هجرا جميلا} (المزمل 10)، قيل: الهجر الجميل: أن يكون للّه لا لنفسك، وقيل: الهجر الجميل: أن يكون بقلبك دون لسانك، وقيل: الهجر الجميل كما قال اللّه تعالى: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} (الفرقان 63).
باب الجان على وجهين
أحدهما: أبو الجن، كقوله: {والجان خلقناه من قبل من نار السموم} (الحجر 27)، وفي سورة الرحمن (الآية 15) قوله: {وخلق الجان من مارج من نار}.
والثاني: الحية الصغيرة، كقوله: {كأنها جان ولى مدبرا} (النمل 10)، ويقال: لما ألقى موسى عصاه صار كانت جانا في الابتداء، ثم صار ثعبانا في الانتهاء، ويقال: وصف اللّه العصا في ثلاثة أوصاف: الحية والجان والثعبان، لأنها كالحية تعدو كالجان لتحركه، كالثعبان لابتلاعه، يقال: كالحية لموسى، ثعبان لفرعون وجان للسحرة.
باب الجِنّة على ثلاثة أوجه
أحدها: الجنون، كقوله: {إن هو إلا رجل به جنة} (المؤمنون 25)، وقوله: {أم يقولون به جنة} (المؤمنون 70)، وقوله: {أفترى على اللّه كذبا أم به جنة} (سبأ 8).
الثاني: الملائكة، كقوله: {بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم} (سبأ 41)، وقوله: {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} وقوله: {ولقد علمت الجنة إنهم} (الصافات 158).
الثالث: الجن كقوله: {من الجنة والناس أجمعين} (الناس 6).
باب الجلود على وجهين
أحدهما: الجلود بعينها كقوله: {كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها} (النساء 56).
الثاني: الفروج، كقوله: {حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم} (فصلت 20)، وقوله: {وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا} (فصلت 21)، وقوله: {ولا أبصاركم ولا جلودكم} (فصلت 22).
باب الجن على وجهين
أحدهما: الملائكة، كقوله: {وجعلوا للّه شركاء الجن} (الأنعام 100).
والثاني: بنو الجان، وهم خلاف الإنس، كقوله: {يا معشر الجن والإنس} (الأنعام130) نظيرها في الرحمن (الآية 33)، وكقوله في الأحقاف (الآية 29)، {وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن} نظيرها في قل أوحي (الجن 1).
باب الجرح على وجهين
أحدهما: الجراحة، كقوله: {والجروح قصاص} (المائدة 45).
والثاني: الكسب، كقوله: {ويعلم ما جرحتم بالنهار} (الأنعام 60) وقوله: {أم حسب الذين اجترحوا السيئات} (الجاثية 31) ). [وجوه القرآن: 160-172]