دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 رجب 1438هـ/20-04-2017م, 01:25 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة تفسير سورة النبأ

مجلس مذاكرة تفسير سورة النبأ

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.

3. بيّن ما يلي:
أ:
المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
ب: الدليل على عدم فناء النار.

المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}.
2: حرّر القول في:
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون . عن النبأ العظيم}.

3. بيّن ما يلي:
أ: كيف تردّ على من أنكر البعث؟
ب:
ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}.
2: حرّر القول في:

معنى المفاز في قوله تعالى: {إن للمتّقين مفازا}.

3. بيّن ما يلي:
أ: ثمرات الإيمان باليوم الآخر.
ب: الدليل على أن الجزاء يكون من جنس العمل.


المجموعة الرابعة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:

{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26)}.
2: حرّر القول في:
المراد بالمعصرات في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الاختلاف في قوله تعالى: {الذي هم فيه مختلفون}.
ب: الدليل على كتابة الأعمال.





تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 رجب 1438هـ/21-04-2017م, 06:53 PM
إسراء عبد الواحد إسراء عبد الواحد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 125
افتراضي

السؤال العام: اذكر الموضوعات الرئيسية في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفادتها من تدبرك لهذه السورة؟
ج- الموضوعات الرئيسية:-
١- الرد على المشركين والإنذار بالخبر العظيم وهو يوم القيامة.
٢- ذكر الأدلة على قدرة الله في خلقه ونعمه وآلاءه على الناس، فالذي قادر على ذلك قادر على بعثكم بعد الموت وجمعكم في يوم عظيم.
٣- مشاهد من أهوال يوم القيامة وما سيحدث فيها.
٤- وصف عذاب الكافرين ونعيم المتقين.

*فوائد سلوكية:-
١- الخوف والخشية من الله فلا كاشف العذاب والغمم والكريمات إلا هو.
٢- الإسراع في التوبة والرجوع إلى الله قبل الموت والمبادرة بالأعمال الصالحة للظفر بالجنة ونيل المطلوب مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
٣- التحسر والندم على المعاصي والذنوب في الدنيا مما يوفق العبد للتوبة فتكفيه عن تحسره في الآخرة على ما ضيّع وفرط في جنب الله.
المجموعة الرابعة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26)}.
ج_ تفسير قول الله تعالى ( إن جهنم كانت مرصادا):
.أي أن جهنم مرصدة فهي موضع رصد يرصد فيه خزنة جهنم الكفار ليعذبوهم فيها.
تفسير قوله تعالى( للطاغين مئابا)
أعدت هذه النار للطاغين الذين تجاوزوا الحد في الطغيان يرجعون إليها فالمئاب الرجعة .
تفسير قوله تعالى (لابثين فيها أحقابا):
يمكثون في النار أحقابا حقب بعد حقب لا آخر له ولا نهاية ينساهم الله كما نسوه؛ فالحقب هو الزمن وقد قدّر ببضع وثمانون سنة، والسنة ثلاثمائة وستون يوما واليوم كألف سنة مما تعدون.
تفسير قوله تعالى (لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا)
يتجرعون أهل النار شتى أنواع العذاب فلا يذوقون برد لجلودهم ولا شراب يتلذذون به أو يروي عطشهم.
تفسير قوله تعالى (إلا حميما وغساقا)
بل ليس لهم إلا الحميم وهو الحار الذي قد انتهى حره وحمزه فيشوي وجوهم ويغلي جلودهم والغساق هو ما اجتمع من حديد وعرق ودموع أهل النار فيشربونه فتقطع أمعائهم ويتجرعونه ولا يكادون يسيغوه.
تفسير قوله تعالى (جزاء وفاقا):
أي وافق العذاب الذنب فهو جزاء مقابل لأعمالهم الفاسدة وكفرهم بالله والشرك به والعند والتكبر للإيمان بالله فقد جاء الوعيد والجزاء فأنى لهم! (ذق إنك أنت العزيز الكريم)!
2: حرّر القول في:
المراد بالمعصرات في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
ج- المراد بالمعصرات في تفسير بن كثير على أقوال:
القول الأول: الريح قاله بن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة والكلبي ومقاتل وزيد بن أسلم وابنه عبد الرحمن.
القول الثاني: السحاب قاله الفراء.
القول الثالث: السماوات قاله الحسن وقتادة.
والأظهر هو القول الأول من بينه، والدليل قول الله تعالى (الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله).
*السحاب ذكره السعدي.
*السحاب الذي تعتصر بالماء ولم تمطر بعد ذكره الأشقر.
-الأقوال متقاربة بينها اتفاق وتباين فهي تؤدي لنفس المعنى وتوصف خطوات نزول المطر بدءا من تحريك الرياح للسحاب ثم تراكمه وامتلائه بالماء الذي يخرج من بينه.
- تحرير أقوال المفسرين:-
المعصرات هي الرياح التي تحرك السحاب فيتراكم بعضه فوق بعض فتمتلئ السحاب بالماء ولم تمطر بعد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الاختلاف في قوله تعالى: {الذي هم فيه مختلفون}.
ج- الاختلاف الناس فيه على قوائم مؤمن وكافر، ذكره بن كثير.
-الذي انتشر فيه خلافهم على وجه التكذيب والاستبعاد وهو الذي لا يقبل الشك ولا يدخله الريب، ذكره السعدي.
-واختلفوا في القران فبعضه شعر وبعضه سحر وبعضه كهانة وبعضهم قال أساطير الأولين، ذكره الأشقر.
ب: الدليل على كتابة الأعمال.
ج- (وكُلّٙ شٙيءٍ أٙحْصٙيْنٙاهُ كِتٙابٙا).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 رجب 1438هـ/21-04-2017م, 10:21 PM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ
1- أمتن الله على جميع خلقه بنعم كثيرة في السماوات والأرض و الليل و النهار و الخلق
2- تؤكيد لتحقيق يوم القيامة يوم يفصل الله بين الخلاق، وذكر بعض أهوال يوم الفصل.
3- مصير و مال كل من الطغاة و المتقين يوم القيامة.
من الفوائد السلوكية
1- من فوائد الآيات أمتن الله تعالى على عباده في هذه الآية بنعمة -عدم سماع أهل الجنة الكذب و لا اللغو-
فان من نعيم أهل الجنة لا يسمع أهلها الكذب ولا اللغو و هذا يدل ان سماع الكذب و اللغو في الدنيا يضر بالمرء معنويا و حسيا،
فقد نهانا الله تعالى عن اللغو في قوله تعالى " قد أفلح المؤمنون الذين هم عن اللغو معرضون "
وكذلك نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الكذب و حذّر منه عندما سئل صلى الله عليه وسلم أيكذب المؤمن فأجاب لا ،
و كذلك و عد الله الصادقين في كثيرا من الآيات بالخير الكثير " ليجزي الله الصادقين بصدقهم "
2- اذا علم بقوله تعالى" و كل شيء أحصيناه كتابه" فسيجعله يكثر من الخيرات و يقلل من السيئات بل من اللغو في الحديث، و يسعى أن يكون كتابه مليئ بالطاعات.
3- ليعمل المرء ليوم يعرض له كل عمل عمله في الدنيا ينظر اليه ان خيرا سره و ان شرا و العياذ بالله يقول حينها الكافر ياليتني كنت ترابا
المجموعة الرابعة
فسري بإجاز قوله تعالى
{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26)}.
يوضح الله لنا موضع جهنم و أنها موضع رصيد و تطلع لمن يمر بها فلا يدخل أحد الجنة حتى يمر بها فإن نجا اجتازها و إلا احتبس فيها و العياذ بالله، ثم يُبين لنا عز وجل أنها- جهنم- مقر و مستقر يأب ويرجع إليه الطاغين المردة العصاة المخالفين أوامر الله تعالى المجاوزين لحدوده فهي مرجعهم و مكان نزلهم -والعياذ بالله - و أنهم ماكثين فيها قرونا و أزمنة طويلة أبد الأبدين فمعنى "أحقابا" جمع حقب و الحقب قيل ثمانون سنة و السنة اثنا عشر شهرا و الشهر ثلاثون يوما و اليوم ألف سنة مما تعدون )ذكر ذلك علي بن ابي طالب رضي الله عنه لهلال ، ثم أوضح سبحانه و تعالى حالهم في جهنم و طعامهم و شرابهم فقد أوضح أنهم لا يجدون في جهنم بردا لقلوبهم أو جلودهم فينعسون و ينامون و لا يجدون فيها شراب يروي ظمئهم ثم أثتثنى من ذلك الشراب الحميم وهو الماء الحار الذي إن سقوه قطع أمعاءهم كما قال تعالى" نسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم" و الغساق هو صديد و عرق و ما ينزل من جروح أهل النار هذا ما يكون شرابهم اذا استسقوا في جهنم " يتجرعه و لا يكاد يسيغه"
ثم أوضح الله لنا إن ماهم عليه من حال في جهنم ما هو الا جزاء عملهم و طغيانهم و شركهم بالله تعالى وفق عملهم و لا يظلم ربك أحد. - أجارنا الله تعالى من حالهم و مآلهم -
2: حرّر القول في:
المراد بالمعصرات في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
أورد الشيخ ابن كثير في تفسيره لمعانى المعصرات عدد أقوال
1- قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: المعصرات: الرّيح.
2- و في رواية أخرى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس : الرياح ، وكذا قال عكرمة ومجاهدٌ وقتادة ومقاتلٌ والكلبيّ وزيد بن أسلم وابنه عبد الرّحمن: إنّها الرّياح. ومعنى هذا القول: أنّها تستدرّ المطر من السّحاب.
3- وقال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ" من المعصرات" أي من السحاب، . وكذا قال عكرمة أيضاً وأبو العالية والضّحّاك والحسن والرّبيع بن أنسٍ والثّوريّ، واختاره ابن جريرٍ. وهذا ما أختاره الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره
4- وقال الفرّاء: هي السّحاب التي تتحلّب بالمطر ولم تمطر بعد، كما يقال: مرأةٌ معصرٌ إذا دنا حيضها ولم تحض، وعن الحسن و كذا قال الشيخ محمد سليمان الأشقر في تفسيره،
5- وقال قتادة: {من المعصرات}. يعني: السّماوات، وهذا قولٌ غريبٌ
والأظهر أنّ المراد بالمعصرات السّحاب كما قال تعالى: {اللّه الّذي يرسل الرّياح فتثير سحاباً فيبسطه في السّماء كيف يشاء ويجعله كسفاً فترى الودق يخرج من خلاله}.
و قال ابن كثير في تفسيره لمعنى "ماء ثجاجا"
قال مجاهدٌ وقتادة والرّبيع بن أنسٍ: {ثجّاجاً}: منصبًّا.
وقال الثّوريّ: متتابعاً. وقال ابن زيدٍ: كثيراً.
قال ابن جريرٍ: ولا يعرف في كلام العرب في صفة الكثرة الثّجّ، وإنّما الثّجّ: الصّبّ المتتابع، ومنه قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن. هكذا قال.
وقال ابن كثير وفي حديث المستحاضة حين قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أنعت لك الكرسف). يعني: أن تحتشي بالقطن؛ فقالت: يا رسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنّما أثجّ ثجًّا. وهذا فيه دلالةٌ على استعمال الثّجّ في الصّبّ المتتابع الكثير، و كذا قال الشيخ السعدي و الشيخ محمد الاشقر
أي و أنزل الله من السحاب المملوءة بالماء - المطر-و تكاد أن تعتصر أنزل سبحانه و تعالى منها ماء منصبا كثيرا متتابعا.
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الاختلاف في قوله تعالى: {الذي هم فيه مختلفون}.
قد يكون الاختلاف في قوله تعالى {الذي هم فيه مختلفون} اختلاف عقائدي أي مؤمن و كافر ، و قد يكون هذا الاختلاف فِي الْقُرْآنِ؛ فَجَعَلَهُ بَعْضُهُمْ سِحْراً، وَبَعْضُهُمْ شِعْراً، وَبَعْضُهُمْ كَهَانَةً، وَبَعْضُهُمْ قَالَ: هُوَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ. و لا يقول في القران أنه سحرا ، او شعرا، او كهانة أو أساطير أولين الا من كان كافر بالله تعالى.
ب: الدليل على كتابة الأعمال.
قال تعالى " وكل شيء أحصيناه كتاباَ"

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 10:13 AM
نعمات الحسين نعمات الحسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 58
افتراضي

اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.

الموضوعات الرئيسية لسورة النبأ هي:
*اثبات عقيدة البعث التي أنكرها المشركون،حتى اختلفوا فيه مابين مصدق ومكذب.
*تعداد بعضا من آيات الله في خلقه من تمهيد الأرض،ونصب الجبال،وغيرها.
*ذكر حال الكافرين.
*ذكر مآل المتقين.
*شدة هول يوم القيامة الذي يتمنى الكافر لشده هوله منه أن يكون ترابا.

الفوائد السلوكية:
*في قول الله تعالى(عم يتساءلون*عن النبأ العظيم*الذي هم فيه مختلفون)
أعظم نعمة يمتن الله بها على عباده هي نعمة الهداية إلى الصراط المستقيم ،في حين أن غيرنا يتخبط في ظلمات الجهل والشك
وصدق ابن القيم رحمه الله حين قال:
لوشاء ربك كنت أيضا مثلهم^^فالقلب بين أصابع الرحمن.
فاحمد ربك على عظيم منته عليك.

*في قوله تعالى(ألم نجعل الأرض مهادا...وحتى قوله: وجنات ألفافا)
هذه النعم العظيمة تستوجب منا أمرين:
الأول:شكر الله عليها وليقوم في قلب العبد من اليقين أن من خلق هذه المخلوقات العظام لايعجزه سبحانه اصلاح شأنك وتبديل حالك.

الثاني:التفكر في عظيم خلقها،وكمال صنعها،ودقة اتقانها،واليقين بأنها لم تخلق صدفة بل لها خالق مدبر عظيم سبحانه وبحمده.

*في قوله تعالى(إن جهنم كانت مرصادا إلى خاتمة آيات النعيم في قوله: جزاء من ربك عطاء حسابا)
أن يكثر العبد من سؤال الله الجنة والاستعاذة بالله من النار كما ورد عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة،ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار:اللهم أجره من النار) رواه الترمذي،وابن ماجة،وصححه الألباني.


المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله*تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31)*حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32)*وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33)*وَكَأْسًا دِهَاقًا (34)*لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
لماذكر الله تعالى في الآيات السابقة حال الكافرين ذكر بعدها مآل المتقين الذين جعلوا بينهم وبين عذاب الله وقاية ؛لما ائتمروا بأمره،وانتهوا عن نهيه فلهم مفاز أي:منجى وظفر بدخولهم الجنة،أو مكانا يفوزون به وهو الجنة،حيث لهم في هذه الجنة مالاعين رأت،ولاأذن سمعت،ولاخطر على بال بشر،من الحدائق وهي البساتين الجامعة لأصناف الأشجار من النخيل وغيرها،وأعنابا خصها الله بالذكر من دون الثمار؛لكثرتها وشرفها في تلك الحدائق،وكواعب أي نواهدَ لم تتدلَّ أثداؤهن ؛لأنهن أبكارا،ولما فيهن من القوة والنضارة.
وأترابا:أي هن على سن واحدة متقاربة متآلفات متعاشرات في سن ثلاث وثلاثين كما قال بعض المفسرين.
وكأسا دهاقا:أي مملوءة إما بالخمر او الرحيق او غيرها من شراب أهل الجنة .
دهاقا أي:متتابعة مترعة لذة للشاربين.
لايسمعون في هذه الجنة كلاما لغوا لافائدة فيه،ولاإثما كذب لأنها دار السلام قد سلمت من كل ماينغصهم كما قال تعالى(لايسمعون فيها لغوا ولا تأثيما*إلا قيلا سلاما سلاما)
نسأل الله من فضله..

2. حرّر القول في:*
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
١.منصبا:قاله مجاهد،وقتادة،والربيع بن أنس،وابن جرير وقيده بالتتابع،ورد على قول ابن زيد القائل بأنه كثير بأنه لايعرف ذلك في كلام العرب
واستدل لقوله:بقول النبي صلى الله عليه وسلم(أفضل الحج العج والثج)
وبحديث المستحاضة.
٢.متتابعا:قاله الثوري.
٣.كثيرا:ابن زيد،وقد نقل هذه الأقوال عنهم ابن كثير رحمه الله تعالى وبمثل هذا القول قال السعدي والأشقر وزاد عليه(منصبا بكثرة)

فحاصل هذه الأقوال التقارب والاتفاق وليس ثمة تضاد بينها ،إذ الاختلاف هنا اختلاف في الوصف
فالماء الثجاج:هو المنصب ويلزم من انصبابه تتابعه وقد يكون كثيرا.

3. بيّن ما يلي:
أ:*المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
المراد به الشمس؛لأن الله جعل فيها نورا وحرارة،والوهج يجمع بين النور والحرارة.
أيضا فيه التنبيه بالسراج: على النعمة بنورها؛الذي هو ضرورة للخلق.
وبالوهاج:الذي فيه الحرارة على حرارتها ومافيها من المصالح

ب: الدليل على عدم فناء النار.
قوله تعالى(لابثين فيها أحقابا)
ووجه الدلالة من الآية:
أن المراد بالحقب:هو المدة الطويلة من الزمان،وإن كانوا قد اختلفوا في مقداره.
لكن الذي رجحه المفسرون أن الأحقاب لاانقضاء لها،بل كلما انقضى حقب تبعه آخر.

والله تعالى أعلى وأعلم، وأجل وأكرم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم..

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 12:59 PM
نورة بنت محمد المقرن نورة بنت محمد المقرن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 42
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
الموضوعات الرئيسة:
- تكذيب المشركين بيوم البعث، والإنكار عليهم في ذلك.
- الوعيد الشديد لمن أنكر يوم البعث.
- الأدلة المتنوعة –في السماء وفي الأرض وفي الأنفس- التي تدل على صدق الرسل، وتثبت حقيقة البعث والمعاد.
- مظاهر قدرة الله عز وجل في الكون.
- الحديث عن يوم القيامة وأهواله وبعث الخلائق في ذلك اليوم.
- حال الكافرين الطاغين يوم القيامة، ومآلهم.
- حال المتقين المستجيبين يوم القيامة، ونعيمهم.
- الإخبار عن عظمة الله عز وجل وملكه في ذلك اليوم.
***
الفوائد السلوكية:
- كما أن من كمال النعيم على أهل الجنة أنهم لا يسمعون إلا كل كلام حسن، كذلك من كمال النعيم على من تُجالس في الدنيا أن لا تُسمعه إلا كل كلام حسن.
- (وكل شيء أحصيناه كتابًا) كل عملك محصى في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة، فاحذر أن تفعل ما يسوؤك يوم تتطاير الصحف.
- (عم يتساءلون*عن النبأ العظيم* الذي هم فيه مختلفون) إذا أتاك الأمر عن الله فاعلم أنه عظيم؛ فاستجب، ولا تجادل، ولا تتساءل، بل اسمع وأطع، ولا تكذب كما فعل المكذبين الذين توعدهم الله عزو جل؛ فتهلك.
***

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
لما ذكر الله حال الأشقياء، ثنى بذكر حال السعداء الأتقياء على حالة القرآن الكريم في الجمع بين الترغيب والترهيب، فبين حال من اتقى ربه؛ فتمسك بالطاعة، وابتعد عن المعصية، بأن له من الكرامة والنعيم والفوز في الآخرة، فهو في جنات وبساتين فيها من أصناف الأشجار المختلفة التي تتفجر من خلالها الأنهار ما يسر الناظر إليها ويتنعم بها، ثم خص الله تعالى الأعناب الذكر فقال: "حدائق وأعنابًا" لشرفه وكثرته في تلك الحدائق.
وأهل الجنة وهم على هذا الحال لهم زوجات على ما تشتهيه مطالب النفوس "كواعب أترابًا" وهم النواهد اللاتي لم تتكسر ثُديهن دلالة على شبابهن ونضارتهن، متساويات في السن، على سن الشباب، ثلاث وثلاثين سنة، وكونهن متساويان في السن (أتراب) فيه مزيد نعيم لأهل الجنة، لأن من عادة الأتراب التآلف.
وفي بيان مزيد اللذة ذكر الله تعالى أن أهل الجنة –جعلنا الله وإياكم منهم- يُسقون كأسًا صافية، مملوءة بالخمر، متتالية مترعة.
ومن كمال نعيمهم أنهم في هذه الدار لا يسمعون كلامًا لغوًا لا فائدة فيه، أو كلامًا إثمًا وكذبًا، بل لا يسمعون إلا كل كلام كامل سالم من النقص والإثم.
ألحقنا الله وإياكم في زمرتهم، وأسكننا ووالدينا دار الخلود.
***

2. حرّر القول في معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
اختلف أهل التفسير في معنى (الثج) الوارد في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}. على أقوال:
القول الأول: أن قوله: "ماء ثجاجًا" بمعنى: المنصب، وبه قال مجاهد وقتادة والربيع بن أنس كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير، ونقله ابن كثير عن ابن جرير أيضًا، وقاله الأشقر.

القول الثاني: أن معنى قوله: "ماء ثجاجا" أي متتابعًا، وهو قول الثوري نقله عنه ابن كثير، ونقله ابن كثير أيضًا عن ابن جرير.
وحجة ابن جرير فيما ذهب إليه من أن معنى الثج: المنصب بتتابع، هو حديث: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن.

القول الثالث: أن معنى قوله: "ماء ثجاجا" أي كثيرًا، وهو قول ابن زيد ذكره عنه ابن كثير، والسعدي والأشقر.

والراجح والله أعلم ما ذكره ابن كثير، من أن المعاني كلها صحيحة، لحديث المستحاضة حين قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أنعت لك الكرسف). يعني: أن تحتشي بالقطن؛ فقالت: يا رسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنّما أثجّ ثجًّا.
قال ابن كثير: وهذا فيه دلالةٌ على استعمال الثّجّ في الصّبّ المتتابع الكثير، واللّه أعلم.
***

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
السراج الوهاج: هي الشمس، جعل الله فيها الحرارة والنور، ووصفت بذلك: لنورها، ولأن ضوءها ضروري لأهل الأرض كلهم، ليضيء لهم، ويمدهم بالحرارة، وبالمصالح الكثيرة.
***
ب: الدليل على عدم فناء النار.
قوله تعالى عن أهل النار: "لابثين فيها أحقابًا" ففي بيان هذه الآية استدل جمهور السلف على أن النار لا انقضاء لها، كقتادة والربيع بن أنس والحسن ذكر ذلك عنهم ابن جرير وابن كثير، وهو قول ابن كثير والأشقر أيضًا.
عن الحسن في قوله تعالى: : {لابثين فيها أحقاباً}. قال: أمّا الأحقاب فليس لها عدّةٌ إلاّ الخلود في النّار، ولكن ذكروا أنّ الحقب سبعون سنةً، كلّ يومٍ منها كألف سنةٍ ممّا تعدّون.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 02:31 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

اذكر الموضوعاتالرئيسة في سورة النبأ.
الموضوعات الرئيسية في سورة النبأ:
1. الخلاف الحاصل بين المكذبين بالنبأ العظيم والوعيد الشديد الذي جاء فيهم.
2. تعداد الله النعم والأدلة الدالة على قدرته على ما يشاء من أمر المعاد وعلى صدق ما أخبرت به الرسل.
3. وصف الله تعالى لعظم يوم القيامة ، وما يكون فيه من حال المكذبين به، وجزاءهم ومآلهم وسبب استحقاقهم لهذا الجزاء.
4. ذكر مآل المتقين ومجازاتهم بفضله على إيمانهم وصالح أعمالهم.
5. ذكر عظمة الله وملكه العظيم يوم القيامة وما يحدث من الرهبة للرب العظيم وختم الآيات بتحقق وقوعه والنذارة له.
اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذهالسورة:
1. ذكر الله سبحانه الجبال مرتين في السورة، مرة في سياق النعم ومرة في سياق الحال بعد النفخ في الصور:
قال تعالى:{وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} (7){وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا}(20)
دلت هذه الآيات على عظمة قدرته الله وإن هذه الجبال رغم قوتها وشدتها التي كانت سبب في ثبات الأرض ، تسّير عن أماكنها وتقلع عن مقارها فلا تكون شيء ، يظن الناظر أنها سراب.فمن عرف هذه الحقيقة لم تغره قوته ولا قدرته فإن مكنك الله من أحد فالله قادر عليك وزمامك بين يديه سبحانه، فلا يتكبر الانسان ولا يتجبر بقوته التي أعطاها إياها فالأمر كله لله يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الملك وهو على كل شيء قدير.
2. في قوله تعالى: {جَزَاءً وِفَاقًا} (26)، هذ الآية نزلت في جزاء المكذبين يوم القيامة والتي تؤكد إن العذاب الذي نالوه وافق عملهم الذي عملوه في الدنيا. فإن الجزاء من جنس العمل. ومن فطن لهذه الحقيقة لم يفته أن يسارع إلى الخيرات ويعمل بذلك في الدنيا قبل الآخرة، حتى يهنأ بعيشة هنية. قال تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره}{ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره}، فهو سيراه في الدنيا قبل الآخرة.
3. قال تعالى :{ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا} (29)، ولقد أجمع المفسرون في تفسير هذه الآيةعلى كتابته أعمال العباد في اللوح المحفوظ، وكلمة (كل) إذا أضيفت إلى نكرة أفادت العموم، أي إن كل شيئ عمله العباد دُون في اللوح المحفوظ. فمن علم هذه الحقيقة تجلى له اسم الله الرقيب ،وخاف مما حذره الله في قوله تعالى : {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}.فهذا يورث العبد الذلة والخضوع لله لمن كانت هذه صفاته. ووجب عليه مراقبة قوله وأفعاله وحركات قلبه إخلاص العمل لله وحده.

المجموعةالرابعة:
1. فسّر بإيجاز قول اللهتعالى:
{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا.(26)}.
بعد إن عدد الله سبحانه نعمه العظيمة على عباده، وكيف يستعينون بنعمه على معاصيه ويجحدونها ويكذبون بيوم البعث والنشور، أخبر سبحانه وتعالى عن أهوال يوم القيامة و ما يكون من حال المكذبين فيها، قال: إن الله جعل جهنم موضع رصد يرصد فيه خزنة جهنم الكفار الطاغين ليعذبوهم فيها، أو تكون جهنم هي في نفسها متطلعة عليهم لترصدهم، فهي مرجعهم ومنقلبهم ومصيرهم ونزلا لهم. وهم ماكثين فيها أحقابا كثيرة ، والحقب مدة من الزمن طويلة لا انقضاء لها ما دامت الدهور، و أكثر المفسرون قال إن مدة الحقب ثمانين سنة. وفي هذه الآية دليل على عدم فناء النار، أعاذنا الله وإياكم منها.
ثم ذكر سبحانه مما يكون من حال الكفار في ذلك اليوم ، بأنهم لا يجدون في جهنم أو في تلك الأحقاب بردا يبرّد قلوبهم وجلودهم ينفعهم من حرّها، ولا شرابا طيبا يدفع ظمأهم وينفعهم من عطشها.
ثم استثنى من البرد الحميم ، وهو الماء الحار الذي انتهى حرّه وحموّه، يشوي وجوههم ويقطع أمعاءهم ، ومن الشراب الغساق و هو ما اجتمع من صديد أهل النار وعرقهم ودموعهم وجروحهم، الذي هو غاية النتن ، وكراهة المذاق. ولقد استحقُّوا هذهِ العقوباتِ الفظيعةَجزاءً لهم ووفاقاً على ما عملوا منَ الأعمالِ الفاسدة في الدنيا، لمْ يظلمْهُمُاللهُ، ولكن ظلمُوا أنفسَهمْ، فوافق العذاب الذنب.

2:
حرّر القول في:
المراد بالمعصرات في قولهتعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
الأقوال الواردة في المراد (بالمعصرات):
القول الأول: الرّيح أو الرّياح ، قاله ابن عباس وقاله عكرمة ومجاهد وقتادة والكلبيّ وزيد ابن أسلم وابنه عبدالرحمن.عني بذلك القول : أنها تستدرّ المطر من السحاب ذكر هذا ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: السحاب، وهو مروي ابن عباس عكرمة أيضا وأبو العالية والضحّاك والحسن والرّبيع بن أنس والثوري، واختار هذا القول ابن جرير. ذكره ابن كثير و السعدي.
القول الثالث: السحاب التي تتحلّب بالمطر ولم تمطر بعد، قاله الفراء واستدل له من اللغة: كما يقال مرأة معصر إذا دنا حيضها ولم تحض. رجح هذا القول ابن كثير واستدل له بقول الله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ}، وذكر مثل هذا القول الأشقر.
القول الرابع: السّماوات، قاله الحسن وقتادة ، ذكره ابن كثير وقال عنه: قول غريب.
تحرير القول في المراد بالمعصرات:
بالنظر إلى الأقوال السابقة يكون المراد بالمعصرات هي السحاب: التي تتحلّب بالمطر بفعل الرّياح ولم تمطر بعد ، ورجح ابن كثير لهذا القولواستدل له بقول الله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ}.قال الفراء: كما يقال مرأة معصر إذا دنا حيضها ولم تحض.
وهذا حاصل أقوال ابن عباس و عكرمة ومجاهد وقتادة ومقاتل والكلبيّ وزيد ابن أسلم وابنه عبدالرحمن وأبو العالية والضحّاك والحسن والرّبيع بن أنس والثوري ، واختار هذا القول ابن جرير وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

3. بيّن مايلي:
أ: معنى الاختلاف في قوله تعالى: {الذي هم فيهمختلفون}.
هو النزاع، والخلاف على وجه التكذيب والاستبعاد في تصديق ما جاء به القرآن من التوحيد وتصديق الرسول ووقوع البعث والنشور.

ب: الدليل على كتابة الأعمال.
في قوله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا} (29)

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 04:36 PM
ريم سعد ريم سعد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 44
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
مواضيع السورة:
ابتدأت السورة بالإخبار عن يوم القيامة والبعث والجزاء الذي أختلف وتساءل عنه الكفر.
إقامة البراهين على قدرة الله عزوجل.
جزاء الكفار وشدة عذابهم وحالهم في جهنم.
نعيم المتقين وما أعده الله لهم .
ختمت السورة بالحديث عن يوم القيامة الذي تساءلوا عنه وحال الخلق والمخلوقات حينئذ وبيان شده حسرة وندم المكذبين به.

الفوائد السلوكية
_دخول الجنة إنما هو بفضل الله عز وجل ،وتفاوت الدرجات بحسب أعمال الخلق ،فليكن للمرء عمل يعلي درجته فيها .
_إن جهنم كانت مرصادا
لابد ان نجعل هذه الآيه نصب اعيننا ونعلم يقينا أن كل إنسان سيمر على النار لا محالة والمنجي له بعد الله صلاح عمله ؛فليستعذ بالله منها ويتدارك نفسه .
_الشقي من يرى عظم خلق الله وآياته ولا يتفكر فيها .
اللغو والكذب حرمها الله في الدنيا لأذاها وقبحها ،ونفى أذاها عن أهل الجنة ،والسليم من سلم منها في الدنيا ليحضى بدار السلام.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله*تعالى:
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31)*حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32)*وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33)*وَكَأْسًا دِهَاقًا (34)*لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.

بعد أن بين الله حال الكفار ومصيرهم ،أعقب ذلك ببيان نعيم المتقين ونجاتهم من النار وفوزهم بالجنان
قال مجاهد وقتاده :مفازا أي فازوا فنجوا من النار.
فأعد الله لهم من النعيم العظيم بساتين فيها من انواع واصناف الثمار الكثيره،ولهم فيها زوجات من الحور ابكار عذارى* ذوات أثداء بارزه لم تتدلى وهن في سن واحد ،وشراب في كأس مملوء مما لذ من الرحيق والخمر والشراب الصافي المتتابع،وكف عنهم سماع ما يؤذيهم من الكلام الذي لا فائدة منه .

2. حرّر القول في:*
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.

في معنى الثج أقوال (ماءا ثجاجا)
الأول :أي منصبا ،وهو قول مجاهد وقتاده والربيع ذكره ابن كثير .
الثاني :متتابعا ،وهو قول الثوري وابن جرير ذكره ابن كثير .
الثالث :كثيرا وهو قول ابن زيد ذكره ابن كثير.
الرابع : كثيرا جدا،قول السعدي .
الخامس :المنصب بكثرة قول الأشقر.
وحاصل الأقوال أن بينها توافق فالمعنى :منصبا بكثرة وتتابع ؛وهذا ما رجحه ابن كثير واستدل بحديث المستحاضة حين قال لها رسول الله :أنعت لك الكرسف فقالت:يا رسول الله هو أكثر من ذلك إنما يثج ثجا. وهذا فيه دلاله على استعمال الثج في الصب المتتابع.


3. بيّن ما يلي:
أ:*المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
المراد بالسراج الوهاج الشمس المنيرة الحارة* وصفها بالوهاج لحاجة الناس وضروورتهم للنور والحرارة.

ب: الدليل على عدم فناء النار.
قوله تعالى :( لابثين فيها أحقابا).

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 08:00 PM
هنادي عفيفي هنادي عفيفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 89
افتراضي

الموضوعات الرئيسة فى سورة النبا
1_ سؤال المشركين عن يوم القيامة مستنكرين وقوعه
2_ أدلة قدرة الله فى الكون من الجبال والازواج والليل والنهار وغيرها
3_ حديث الله سبحانه وتعالى عن يوم القيامة ووصفه لهذا اليوم وما الذى سيحدث فيه
4_ حال اهل النار
5_ حال اهل الجنه
2_ الفوائد السلوكية المستفادة
تقوى الله فى كل صغيرة لانه ما من صغيرة ولا كبيرة الا وقد احصاها الله فى الكتاب
2_ جعل الله النهار للسعى على الارزاق والليل للنوم والراحة فلا نبدل قوانين الله فى الكون
3_ الكثرة من العبادات والنوافل وطاعة الله للفوز بدار النعيم
تفسير قوله تعالى ( ان للمتقين مفازا ):
بعد ان ذكر الله حال المجرمين ذكر حال المتقين فقال ان للمتقين مفازا اى الذين اتقوا ربهم وتمسكوا بطاعته فاستحقوا الفوز والنجاة من النار والمفاز كما قال بن عباس هو المتنزه
تفسير قوله تعالى( حدائق واعنابا )
الحدائق هى البساتين الجامعة لاصناف الاشجار الزاهية ثم خص الاعناب لشرفه وكثرته فى تلك الحدائق
تفسير قوله تعالى ( وكواعب اترابا)
الكواعب هى النهود بمعنى ان ثدين نواهد لم يتدلن لانهن اتراب اى فى سن واحدة وهو سن ثلاث وثلاثون سنة قال ابن ابى حاتم عن النبى صلى الله عليه وسلم قال ( ان قمص اهل الجنة لتبدو من رضوان الله وان السحابة لتمر بها فتناديها : يا اهل الجنة ماذا تريدون؟ أن امطركم؟ حتى انها لتمطرهم الكواعب الاتراب
تفسير قوله تعالى ( كأسا دهاقا ) اى مملوءة من رحيق لذة للشاربين لا يس تفسير قوله تعالى ( لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا)
اى لا يسمعون فى الجنة كلاما باطلا لا فائدة فيه ولا يكذب بعضهم بعضا كقوله تعالى ( لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما الا قيل سلاما سلاما ) وكقوله تعالى ( لا لغو فيها ولا تأثيم )
حرر القول فى معنى الثج فى قوله تعالى ( وانزلنا من المعصرات ماءا ثجاجا )
القول الاول : منصبا قال به قتادة ومجاهد والربيع بن انس
القول الثانى : متتابعا قال به الثورى
القول الثالث كثير قاله ابن زيد
القول الرابع الصب المتتابع قاله بن جرير واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم ( افضل الحج العج والثج ) وفى حديث المستحاضة حين قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انعت لك الكرسف ) يعنى ان تحتشى بالقطن فقالت يا رسول الله هو اكثر من ذلك انما اثج ثجا وهذا فيه دلالة على استعمال الثج فى الصب المتتابع
القول الخامس كثيرجدا قال به السعدى
القول السادس المنصب بكثرة قال به الاشقر
الجمع بين الاقوال
فيكون حاصل الاقوال الواردة فى معنى ثجاجا هى ثلاثة اقوال
القول الاول منصبا قال به مجاهد وقتادة والربيع بن انس
القول الثانى متتابعا قال به الثورى وبن جرير واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم ( الحج العج والثج ) واستدل بحديث المستحاضة
القول الثالث كثير قال به السعدى والاشقر
المراد بالسراج الوهاج وفائدة وصفه بذلك
السراج هى الشمس المنيرة ووصف بالوهاج لان فيها النور والحرارة فيوهج ضوؤها لاهل الارض كلهم
الدليل على عدم فناء النار
قوله تعالى ( لابثين فيها احقابا)

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 08:23 PM
هدى حمو هدى حمو غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 36
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
حل المجلس العاشر في دراسة تفير سورة النبأ.
سؤال عامّ لجميع الطلاب
1- اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
من موضوعات السورة:
• الرد على سؤال المشركين عن يوم القيامة واثبات البعث بعد الموت.
• ذكر أحداث يوم القيامة وأهوالها.
• عاقبة الكافرين المكذبين بيوم البعث.
• جزاء المتقين الأبرار.

الفوائد السلوكية من تدبر سورة النبأ:
1. الإيمان بالبعث بعد الموت وهو من المسائل العقدية.
2. عبادة الله تعالى بالمحبة والخوف والرجاء فهو الخالق وهو المدبر وهو المميت وهو المحي.
3. بيان قدرة الله سبحانه وتعالى وعجائب صنعه وخلقه.
4. الخوف والخشية من عذاب الله تعالى والندم على المعاصي والذنوب والمسارعة إلى التوبة قبل الموت.
5. المبادرة بالأعمال الصالحة سبب في الفوز بجنات النعيم والخلود فيها.

المجموعة الأولى:
1- فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
}إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35). {
بعد ما بين الله تعالى حال الكافرين المكذبين باليوم الآخر بين حال المتقين الأبرار الذين امنوا بالله تعالى وصدقوا رسوله الأمين واتبعوا ما أمر الله تعالى واجتنبوا ما نهى عنه فكانت عاقبتهم وجزاءهم الآخروي الفوز بالجنة ونعيمها والنجاة من النار وعذابها. فكان لهم عيش السعداء وما اعده الله تعالى لهم من النعيم والكرامة.
ثم بين الله تعالى في هذه الآيات أنواع النعيم الذي يراه هؤلاء الأبرار في الجنة من بساتين وما فيها من أشجار زاهية في الثمار والأنهار التي تجري من خلالها والحور العين والكؤوس المملوءة من رحيق الجنة لذة للشاربين لا يسمعون في الجنة باطلاً ولا كذباً ولا كلام بدون فائدة ولا يكذب بعضهم بعضاً، وهذا كله من النعيم الدائم المقيم الكامل في الجنة.
2- حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
في معنى الثجّ أقوال:
القول الأول: ثجاجا: منصبا قاله قتادة ومجاهد والربيع بن أنس وذكر هذا القول ابن كثير
القول الثاني: بمعنى متتابعا قاله الثوري وذكره ابن كثير
القول الثالث: الثج بمعنى الصب المتتابع قاله ابن جرير واستدل بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( أفضل العج الثج) يعني صب دماء البدن، وذكره ابن كثير.
القول الرابع: قال السعدي: (ماءً ثجاجاً) أي: كثيراً جداً.
القول الخامس: قال الأشقر: الثجاج: المنصب بكثرة.
وحاصل الأقوال انه يمكن الجمع بينها لان بها توافق ورجح ابن كثير معنى الثج على قول ابن جرير واستدل على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم في حديث المستحاضة: (أنعت لك الكرسف) أي أن تحتشي بالقطن فقالت: يا رسول الله هو أكثر من ذلك إنما أثج ثجاً. وهذا دليل على استعمال الثج في الصب المتتابع الكثير.
3- بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
المراد بالسراج الوهاج الشمس المنيرة الحارة.
الفائدة من هذا الوصف: لانتفاع الناس بها فيتوهج ضوؤها لأهل الأرض كلهم وتعطيهم الدفء من حرارتها.

ب: الدليل على عدم فناء النار.
قوله تعالى: (لابثين فيها أحقاباً).
قال سعيد عن قتادة: قال الله تعالى: ( لابثين فيها أحقاباً) وهو ما لا انقطاع له وكلما مضى حقب جاء حقب بعده وذكر لما أن الحقب ثمانون سنة.
هذا والله تعالى أعلم
تم بحمد الله وفضله

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 09:04 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الرابعة
أولا نذكر مقصد السورة : و هو يتلخص في إثبات البعث و النشور الذي كذب به ‏المشركون، و دحض تكذيبهم بذكر الأدلة الباهرة الدالة على قدرة الله العظيمة.

و الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ:
‏1. تكذيب المشركين بالبعث و إنكارهم وقوع هذا الأمر.
‏2. الرد عليهم بالأدلة الباهرة الدلة على قدرة الله عز و جل.
‏3. بيان أهوال ما هو كائن يوم القيامة من تبدل أحوال المخلوقات، و ما فيه من ‏ترهيب.
‏4. مآل المكذبين بالبعث و مآل المؤمنين به و موافقة الجزاء للعمل.
‏5.بيان مشهد عظيم من مشاهد القيامة وما في ذلك من الإنذار للمشركين.


فوائد سلوكية استفدتها من تدبر سورة النبأ:
1. إطالة النظر و التأمل في آيات الله المنظورة تورث محبته و تعظيمه.
‏2. من النعم ما يكون سبيلا لإدراك النعم، فلولا نعمة البصر ما أدرك المرء جميل ‏خلق الله و عظيم إبداعه سبحانه، و كل هذا يقتضي شكر المنعم.‏
‏3. . فطرة الله التي فطر الناس عليها أن يسعوا في النهار في طلب العلم و الرزق، ‏و أن يسكنوا في ظلمة الليل، فلا يخالف ذلك إلا من انتكست فطرته.
‏4. ( إن جهنم كانت مرصادا ) فالعاقل من يخشى من يترصد به و يرقبه، فكيف لو ‏كانت جهنم هى التي ترصد و تتربص، أعاذنا الله منها.


‏( إضافي )
‏5. الله المنان سبق فضله سؤال خلقه، فارجع البصر لسبع أُحكمن و سراجا توهج ‏و خيرات سحب إذ انهمرت، لخيرات الأرض تُخرج تدرك عظمة من تعبد.
‏6.لو تفكر المرء في أن أنفاسه معدودة و أقواله محسوبة و أعماله مكتوبة لاتقى ‏الله حق تقاته.
‏7. من لطف الله بعباده أن سجل عليهم أعمالهم فرب خير فعلته و نسيته أنجاك في ‏الدنيا و فزت بسببه بالجنة.
‏8. من كمال قدرة الله و حكمته، تنويع الأدلة، و ذلك لأصحاب البصائر قبل أصحاب ‏الأبصار، و هذا يقتضي
‏9. أشد أنواع الخسارة أن ترحل عن الدنيا و لم تعرف الله و لم تعبده حق عبادته.
‏10.كيفية الرد على المشركين بالحجج القاطعة و الأدلة الدامغة.‏

1. ‎فسّر بإيجاز قول الله‎ ‎تعالى‎:
‎{‎إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21‏‎) ‎لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22‏‎) ‎لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23‏‎) ‎لَا ‏يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24‏‎) ‎إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25‏‎) ‎جَزَاءً وِفَاقًا (26‏‎)}.‎

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21‏‎( ‎‏
‏ ‏
يخبر المولى تبارك و تعالى و خبره الصدق عن جهنم التي أعدت لمن كفر به و ‏كذب بآياته، و قد تهيأت لاستقبال من خُلقت لهم، فاسمع ماذا قال الله تعالى في ‏وصفها ، قال عز و جل : ( إن جهنم كانت مرصادا ) : و مرصادا أي مرصدة ، أي ‏موضع معد مجهز مهيأ يُرصد فيه الكفار من قِبل خزنة النار، و قد قال عز و جل ‏في غير آية: ( و إن منكم إلا واردها )، فإن الخلق يمرون عليها، فإما مؤمن ناج ‏فائز يمر بسلام للجنة و هذا من آمن بربه و اتقاه في الدنيا ، و إما كافر جاحد ‏مكذب هالك خاسر قد حُبس في جهنم، و هذا المعنى قاله الحسن و قتادة و قد ذكره ‏الحافظ ابن كثير في تفسيره، و ذكره الشيخ الأشقر كذلك، و قد أضاف الشيخ ‏الأشقر رحمه الله معنى آخر، -و القولان متقاربان - فذكر أنه قد تكون جهنم هى ‏نفسها التي تتطلع للكفار أي هى التي تترصدهم ، فانظر كيف يكون وقع هذا الكلام ‏على نفسك، حين تتصور أن جهنم، و هي أشد ما يكون من العذاب و الحر تتربص ‏و تترصد بأهلها الذي حُق عليهم دخولها و المكث فيها، أعاذنا الله و إياكم منها، لا ‏شك أن ذلك دافع للهروب منها و لو بأقل القليل و قد قال الصادق المصدوق ‏صلوات ربي عليه و سلامه : ( اتقوا النار و لو بشق تمرة).
و قد ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله قول للثوري جاء في تفسير هذه الآية، و هو ‏ما يُعد في وصف جهنم فقال: عليها ثلاث قناطر.‏


‏ تفسير قوله تعالى: (لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22)‏‎ ‎
و هنا تأتي هذه الآية مبينة متعلق الترصد، فقال عز و جل ( للطاغين مآبا)،
فإن جهنم كانت مرصادا، لمن هى مرصادا ؟ للطاغين. والطاغون جمع، مفردها ‏طاغٍ ، و الطاغي هو المارد العاتي في الكفر، العاصي المخالف للحق الذي نزل من ‏الله عز و جل، هذا معنى ما ذكره الحافظ ابن كثير في المراد بالطاغين.‏
و أما مآبا ، فقال: أي مرجعا و منقلبا و مصيرا، فالمآب : المرجع.
فأهل جهنم هم الطاغين و هى لهم المرجع و المصير الأبدي و قد قال تعالى في ‏سورة الحديد: ( فاليوم لا يؤخذ منكم فدية و لا من الذين كفروا مآواكم النار هى ‏مولاكم و بئس المصير).‏

تفسير قوله تعالى: (لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23‏‎(‎
ما زلنا في سياق الحديث عن أهل جهنم، فهنا الحديث عن مدة بقاء أهل النار فيها ‏فقال تعالى : ( لابثين فيها أحقابا ) : أي ماكثين فيها، و الأحقاب هى جمع حقبٍ ، ‏و هو المدة من الزمان.

‏ و قد اختلف السلف في تعيين الحقب اختلافا كثيرا، فمن قال أنها ثمانون سنة، كل ‏سنة اثنا عشر شهرا، كل شهر ثلاثون يوما، كل يوم ألف سنة، و هذا رواه ابن ‏جرير، و من قال أنها سبعون سنة و هو قول مروي عن جماعة من السلف، رواه ‏ابن أبي حاتم ، و ذُكر أيضا أن الحقب الواحد ثلاثمائة سنة، و قيل أربعون سنة كل ‏يوم منها كألف مما تعدون.

‏ و قد ورد فيها حديث عن النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ( ‏‎ ‎واللّه لا يخرج من ‏النّار أحدٌ حتّى يمكث فيها أحقاباً‎ ‎‏)، قال‎: ‎والحقب بضعٌ وثمانون سنةً، والسّنة ‏ثلاثمائةٍ وستّون يوماً ممّا تعدّون‎.‎‏ قاله البزار.‏

و عن الربيع بن أنس قال : لا يعلم عدّة هذه الأحقاب إلاّ اللّه، ولكنّ الحقب الواحد ‏ثمانون سنةً، والسّنة ثلاثمائةٍ وستّون يوماً، كلّ يومٍ كألف سنةٍ ممّا تعدّون. رواه ‏ابن جرير.

و عن سالم : أمّا الأحقاب فليس لها عدّةٌ إلاّ الخلود في النّار، ولكن ذكروا أنّ ‏الحقب سبعون سنةً، كلّ يومٍ منها كألف سنةٍ ممّا تعدّون‎.‎رواه ابن جرير ‏


و قد أورد ابن جرير احتمالا آخر أن يكون ( لابثين فيها أحقابا) متعلق بالآية ‏التالية لها و هى قوله تعالى : ( لا يذوقون فيها بردا و لا شرابا ) ، أي أنهم ‏يمكثون أحقابا لا يذوقون لا بردا و لا شرابا ثم يعذبهم الله بنوع آخر من أنواع ‏العذاب، ثم قال ابن جرير : والصّحيح أنّها لا انقضاء لها كما قال قتادة والرّبيع بن ‏أنسٍ.

و حاصل الأقوال أن الحقب أزمنة غير متناهية، و أن الكافرين ماكثين في جهنم ‏ما دامت الدهور، كلما انتهى و مضى حقب دخل آخر، و هكذا إلى الأبد. ‏

و هذا معتقد أهل السنة و الجماعة أن النار لا تفنى، و أن أهلها لا يموتون فيها و ‏يمكثون في عذاب أبدي، و قد قال تعالى : ( و الذين كفروا و كذبوا بآياتنا أولئك ‏أصحاب النار هم فيها خالدون) فدلت هذه الآية على أن الكافرين خالدون في النار، ‏و نظائر هذا في القرآن كثيرة، و قد صح في سنة النبي صلى الله عليه و سلم، أنه ‏يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح فيُذبح و يقال لأهل الجنة : يا أهل الجنة خلود فلا ‏موت، و يقال لأهل النار : يا أهل النار خلود فلا موت.

وقد قال مقاتل بن حيّان: إنّ هذه الآية منسوخةٌ بقوله : ( فذوقوا فلن نزيدكم إلاّ ‏عذاباً ) و هذا يدل على خلود الكافرين في النار و أنهم يزدادون عذابا و أنه غير ‏مدفوع عنهم و ما هم منه بخارجين.

وقال خالد بن معدان: هذه الآية ، أي : ( لابثين فيها أحقابا ) وقوله‎:‎‏ (إلاّ ما شاء ‏ربّك) في أهل التّوحيد‎. ‎رواهما ابن جريرٍ‎.‎

و هنا ذكر المشيئة لأن الله سبحانه و تعالى هو الذي يشاء و يختار، و قد سبق ‏وعده أن الكافر مخلد في النار، و هنا السياق يتحدث عن الكافرين و لكن الشيء ‏بالشيء يُذكر فإن عصاة المسلمين داخلين النار فمطهرين من ذنوبهم ثم خارجين ‏منها بسبب أصل الإيمان الذي معهم، فلا يبقى موحد في النار و إن دخلها، فهذا ‏يكون بسبب ذنوبه و قدر مكث عصاة المسلمين فيها بقدر ذنوبهم، و قد قال تعالى ‏‏: ( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) فالله تعالى قد يغفر ‏لعبده الموحد فلا يدخله النار و قد يدخله ليُطهر و يُنقى ثم يخرج منها و هذا معلق ‏بمشيئة الله عز و جل، و هذا دل عليه من السنة قول النبي صلى الله عليه و سلم : ‏يخرج من النار من قال لا إله إلا الله و في قلبه وزن شعيرة من خير و يخرج من ‏النار من قال لا إله إلا الله و في قلبه وزن برة من خير، و يخرج من النار من قال ‏لا إله إلا الله و في قلبه وزن ذرة من خير).‏


تفسير قوله تعالى: (لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24)‏
و هذه الآية بداية الحديث عن عذاب الكفار في النار فبعد أن ذكر المولى عز و جل ‏أنهم خالدين في جهنم فلا خروج ، شرع يذكر عذابهم فيها، فقال عز و جل : ( لا ‏يذوقون فيها بردا و لا شرابا ) : أي أنهم لا يجدون شيئا يبرد جلودهم التي تقاسي ‏الحر الفظيع، و لا شيئا يشربونه يخفف حرارة جوفهم.

و قد ذكر السلف المراد ب ( بردا ) فمنهم من قال أنه البرد الذي هو ضد الحر، و ‏هذا مفهوم من قول أبي العالية الذي استثنى من البرد الحميم ، و من الشراب ‏الغساق، فيكون المعنى ( لا يذوقون فيها بردا و لا شرابا * إلا حميما و غساقا ) و ‏كذلك قال الربيع بن أنس.
و قد ذهب من السلف من قال أنه (النوم ) كمجاهد و السدي و أبي عبيدة و هذا ‏القول رواه ابن أبي حاتم، و نقله ابن جرير دون أن يعزي القول لأحد و استدل له ‏بشعر الكندي فقال : بردت مراشفها عليّ فصدّني‎ ....... ‎عنها وعن قبلاتها البرد
و هذا من معاني البرد في اللغة لكنه معنى غير مشتهر، و القرآن يُفسر على ‏المشهور المعروف من لغة العرب، لا من الشاذ المغمور.‏‎
‏ ‏‎
و الشيخ الأشقر في تفسير هذه الآية ذكر أنهم لا يذوقون في جهنم أو في الأحقاب ‏بردا ينفعهم من حرها ... إلى آخر تفسير الآية، و الحاصل أنه إذا كان مرجع ‏الضمير يعود على الأحقاب فإن هذه الأحقاب تكون في جهنم، و هذا واضح.‏

‏ ‏‎
تفسير قوله تعالى: (إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25)‏‎
و المراد بالحميم هو الماء الحارّ هكذا ذكر الحافظ ابن كثير و الشيخ السعدي و ‏الشيخ الأشقر، لكن أضاف ابن كثير فقال أن الحميم هو الحار الذي قد انتهى حرّه ‏وحموّه، وعلة هذا استثناء أبي العالية الذي ذكرناه في الآية السابقة ، فقد استثنى ‏من البرد الحميم ، و من الشراب الغساق.
‏ فيكون المعنى : لا يذوقون فيها ما يبرد حرارتهم إلا ماء حار انتهى حره فصار ‏باردا لا يطاق من شدة برده، و لا يذوقون فيها شرابا إلا صديد أهل النار وعرقهم ‏وقروح جروحهم و دموعهم و هو غاية في النتن .
نسأل الله العفو و العافية.

تفسير قوله تعالى: (جَزَاءً وِفَاقًا (26)‏‎
ثم يشرع الله في بيان سبب ما لحق بهؤلاء القوم من العذاب الفظيع الذي لا يطاق ‏و لا يُتصور، فقال : ( جزاء وفاقا ) و هذا نظيره في القرآن قوله تعالى : (ومن ‏يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه )، فمصيرهم الذي صاروا إليه كان بسبب ‏شركهم بالله، و حاشاه أن يظلم أحد من خلقه، و أن يعذب من لا يستحق العذاب، ‏و لما كان أعظم الذنوب الشرك كما قال تعالى في حق لقمان و هو يعظ ابنه : ( يا ‏بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ) ، كان العذاب على الشرك موافقا لعظمة ‏هذا الجرم الذي لا يغتفر في حق المولى.

‎2: ‎حرّر القول في‎:

المراد بالمعصرات في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا‎}. ‎

أولا المراد بالمعصرات كما ذكره المفسرون :
‏1. الرياح : قاله ابن عباس ، من طريق العوفي، و كذا رواه ابن أبي حاتم عن ابن ‏عباس و قاله عكرمة ومجاهدٌ وقتادة ومقاتلٌ والكلبيّ وزيد بن أسلم و عبد ‏الرّحمن بن زيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير.
و علة هذا القول أن الرياح تستدرّ المطر من السّحاب، أي أنها سبب نزول المطر ‏من السحاب.‏

‏2. السحاب: قاله ابن عباس من طريق على ابن أبي طلحة، و قاله عكرمة وأبو ‏العالية والضّحّاك والحسن والرّبيع بن أنسٍ والثّوريّ،و اختاره ابن جرير، ذكره ‏ابن كثير و السعدي و الأشقر رحمهم الله.‏
وقال الفرّاء: هي السّحاب التي تتحلّب بالمطر ولم تمطر بعد، كما يقال: مرأةٌ ‏معصرٌ إذا دنا حيضها ولم تحض.‏
‏ ( فالحاصل انها السحاب مع تقييد الفراء بأنها التي تتحلب بالمطر)
و كذلك قيدها الشيخ الأشقر فقال : هِيَ السَّحابُ الَّتِي تَنْعَصِرُ بالماءِ وَلَمْ تُمْطِرْ بَعْدُ.‏

‏3. السماوات : و هو قول الحسن و قتادة ، و هو قول قال بغرابته ابن كثير.‏
‏ الترجيح : و قد اختار ابن جرير أن المراد بالمعصرات السحاب و كذلك رجحه ‏ابن كثير و استدل لذلك بقول تعالى : ( اللّه الّذي يرسل الرّياح فتثير سحاباً فيبسطه ‏في السّماء كيف يشاء ويجعله كسفاً فترى الودق يخرج من خلاله ) ‏

‎3. ‎بيّن ما يلي‎:

أ: معنى الاختلاف في قوله تعالى: {الذي هم فيه مختلفون‎}.‎
‏ أولا ما ذكره ابن كثير :
‏( الذي هم فيه مختلفون ) :أي النّاس فيه _ أي : في البعث_ على قولين؛ مؤمنٌ به ‏وكافرٌ.
‏* و إنما قلت بمرجع الضمير ( فيه ) يقصد به البعث لأنه الأظهر عند ابن كثير و ‏قد استدل لهذا بدلالة قوله تعالى : ( الذي هم فيه مختلفون ).‏

ثانيا ما ذكره الشيخ الأشقر :
و قد تطرق إلى تفصيل نوع الخلاف بعد اختياره بأن النبأ هو ( القرآن ) فقال : ‏اخْتَلَفُوا فِي الْقُرْآنِ؛ فَجَعَلَهُ بَعْضُهُمْ سِحْراً، وَبَعْضُهُمْ شِعْراً، وَبَعْضُهُمْ كَهَانَةً، ‏وَبَعْضُهُمْ قَالَ: هُوَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ.

و بالنظر في كلام ابن كثير و الأشقر رحمهما الله، نجد أنهما استدلا بنفس الآية ‏رغم اختلاف القولين المستدل عليهما.‏

فمن اختار القول بأن النبأ هو ( البعث) فيكون الاختلاف في وقوع هذا اليوم و قد ‏استبعده المكذبون به، فقد وقعوا في الخلاف مع من صدق بوقوعه ، و هو واقع لا ‏شك ، و لكنهم خالفوا الحق فقالوا بأنه أمر محال.‏

و من اختار القول بأن النبأ هو (القرآن)، فيكون الاختلاف بالنسبة لأقوال ‏المشركين فيه فهم لم يتفقوا فيه على قول واحد، و أقوالهم الباطلة فيه بأنه ( ‏سحر ، كهانة ، أساطير الأولين ، شعر ).
هذا و الله أعلم.‏

ب: الدليل على كتابة الأعمال‎.

قوله تعالى ( و كل شيء أحصيناه كتابا )
فالله سبحانه و تعالى قد أحصى الأنفاس و الأعمال و السكنات و الحركات و يعلم ‏بذات الصدور.‏



الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 09:11 PM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

س1 : اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة؟
من الموضوعات الرئيسية في سورة النبأ:
ـ إثبات أن القرآن الكريم كلام الله تعالى أوحاه إلى رسوله الكريم ؛ليبلغ الناس أن عليهم توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له فيجدوا الفوز والنعيم يوم القيامة ،ومن أنكر وكذب ولم يؤمن فسيذوق العذاب الشديد في الدنيا والآخرة.
ـ إثبات أمرالبعث و المعاد. وأن الله تعالى سيجمع الخلق كلهم في يوم القيامة فيفصل بينهم بحكمه العدل فيجزي كل نفس بماعملت إن خيرا فحير وإن سوء فسوء.
ـ دلائل ربوبية الله تعالى ، ومظاهر قدرته في الآفاق وفي النفس.
من الفوائد السلوكية:
الإيمان اليقيني الصادق بأن القرآن كلام الله تعالى، يجب تلاوته وفهمه وتدبره والعمل بما جاء به.
الاستعداد ليوم الفصل بفعل كل أمر وترك كل نهي عن رضا وانشراح وكمال الانقياد.
تكرار النظر والتأمل والتفكر في النفس والآفاق يورث الإيمان والراحة والطمأنينة.
س 2: فسر بإيجاز قوله تعالى :
﴿إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)
{إن يوم الفصل كان ميقاتا} يقول تعالى مخبراً عن يوم الفصل ، وهو يوم القيامة ـ وَسُمِّيَ يَوْمَ الْفَصْلِ؛ لأَنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ فِيهِ بَيْنَ خَلْقِهِ ـ أنّه مؤقّتٌ بأجلٍ معدودٍ، لا يزاد عليه ولا ينقص منه، ولا يعلم وقته على التّعيين إلاّ اللّه عزّ وجلّ كما قال: {وما نؤخّره إلاّ لأجلٍ معدودٍ} فهو يوم عظيم جعله الله ميقاتا ومجمعا وميعادا للخلق الأولين والآخرين يَصِلُونَ فِيهِ إِلَى مَا وُعِدُوا بِهِ من الثَّوَابِ والعقابِ.
{يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ} وَهُوَ القَرْنُ الَّذِي يَنْفُخُ فِيهِ إِسْرَافِيلُ فَتَأْتُونَ إِلَى مَوْضِعِ العَرْضِ {أَفْوَاجاً}؛ أَيْ: زُمَراً زُمَراً وَجَمَاعَاتٍ جَمَاعَاتٍ.
قال مجاهدٌ: زمراً. قال ابن جريرٍ: يعني: تأتي كلّ أمّةٍ مع رسولها؛ كقوله: {يوم ندعو كلّ أناسٍ بإمامهم}
وفتحت السّماء فكانت أبواباً}. أي:صَارَتْ ذَاتَ أبوابٍ كَثِيرَةٍ طرقاً ومسالك لنزول الملائكة. )
{وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً}؛ أَيْ: سُيِّرَتْ عَنْ أَمَاكِنِهَا فِي الْهَوَاءِ، وَقُلِعَتْ عَنْ مَقَارِّهَا، فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا، يخيّل إلى النّاظر أنّها شيءٌ وليست بشيءٍ، تذهب بالكلّيّة فلا عين ولا أثر.
س3: حرّر القول في:
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون . عن النبأ العظيم}؟
النّبأ العظيم. يعني: الخبر الهائل المفظع الباهر. وقد ورد في المراد منه قولان:
الأول : قول قتادة وابن زيدٍ: النّبأ العظيم: البعث بعد الموت.
والثاني: قول مجاهدٌ: هو القرآن.
قال الأشقر: هُوَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ؛ لأَنَّهُ يُنْبِئُ عَن التَّوْحِيدِ، وَتَصْدِيقِ الرَّسُولِ، وَوُقُوعِ الْبَعْثِ والنُّشورِ. وقد جمع بهذا بين القولين السابقين.
س4: بين ما يلي:
أ: كيف تردّ على من أنكر البعث؟
أن يقف على آيات الله تعالى وغرائب مخلوقاته وقدرته، التي يوجب النظر فيها الإقرار بالبعث والإيمان باللّه تعالى. من بسط الأرض ومدها وإرسائها بالجبال ،وخلق الليل والنهار وما في تبادلهما من منافع ومصلح عظيمة للعباد وللكائنات الحية ،و بناء السبع السموات الشداد العظيمة وما فيها من السراج الوهاج والسحب التي تحمل الماء الكثير العظيم النفع للحياة.
فالجواب على من أنكر أمر البعث أو شك فيه جاء في قوله تعالى:
{أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجًا (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا ) وما يكون لكل من له عقل سليم وفهم صحيح إلا أن يؤمن ويصدق ويسلّم.
فالذي خلق كل هذه المخلوقات وأوجدها من العدم قادر على إعادتها بعد موتها وفنائها وهو أهون عليه سبحانه وتعالى.
ب: ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}.
لِلْمُبَالَغَةِ فِي التأكيدِ والتشديدِ فِي الوعيد ِعلى من اختلف في أمر القرآن الكريم أو أمر المعاد.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 09:25 PM
حفصة ناصر حفصة ناصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 36
افتراضي

الموضوعات الرئيسية لسورة النبأ :
1-الإنكار على المشركين تكذيبهم ليوم القيامة والبعث والقرآن.
2-ذكر نعم الله تعالى على عباده .
3-ذكر عظمة الله تعالى في خلقه .
4-عرض مشاهد من أحوال يوم القيامة .
5-المقابلة في ذكر أحوال الكافرين في النار وأحوال المؤمنين في الجمة .

1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}.
تتحدث الاية الكريمة عن مشهد من مشاهد يوم الفصل وهو يوم القيامة وسمي بذلك لأن الله يفصل فيه بين الخلق فيجازي المحسن ويعاقب المسيء
وهذا اليوم هو يوم عظيم وله ميقات محدد معلوم ومن أولى مشاهد هذا اليوم النفخ في الصور للبعث ، والصور هو القرن اللذي ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام ، ثم يأتي الناس مجتمعين فوجا يتبعه فوج الى مكان المحشر للوقوف بين يدي الله عز وجل للحساب ، والسماء مفتحة مهيأة لنزول ملائكة الله عز وجل وأما الجبال فهي في حال غير حالها المعتاد فبعد ان كانت عظيمة ضخمة راسية و ذات أوتاد ففي هذا اليوم العظيم قلعت وأصبحت كالسراب الهباب الذي يحسبه الناس شيئا واذا اقتربوا منه لم يجدوا شيئا . وكل هذا من أحوال يوم القيامة فليعتبر المعتبرون وليتذكر الغافلون .
2: حرّر القول في:
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون . عن النبأ العظيم}.
اختلف المفسرون في المراد بقوله تعالى ( النبأ العظيم ) وذلك على ثلاثة أقوال :
1-يوم القيامة
2-البعث بعد الموت
3-القران
هذه الأقوال الثلاثة متباينة ولكنها غير متعارضة
ويمكن الجمع بينها بأن نقول ان المراد التصديق بالقران والتصديق بالقرآن يلزم منه التصديق بماجاء فيه ومنه التصديق بيوم القيامة وبالبعث بعد الموت .

3. بيّن ما يلي:
أ: كيف تردّ على من أنكر البعث؟
تذكيره بدلائل عظمة الله تعالى على الخلق ومنه خلق الانسان وخلق الأرض والسماوات .
تذكيرة بدلائل قدرة الله تعالى على البعث كبعث الأرض بالمطر فهذا ليل على قدرته تعالى على بعث الاموات .
تذكيره بأن الله تعالى هو خالق الانسان ومن المعلوم ان خلق الشيء أصعب من إعادة الخلق فالقادر على الخلق في الاصل والابتداء من العدم قادر على الاعادة للخلق بعد الموت. قال تعالى( قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم)
ب: ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}.
يفيد المبالغة في التأكيد .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 09:30 PM
حفصة ناصر حفصة ناصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 36
افتراضي

الفوائد المستفادة من السورة :
1-وجوب شكر الله تعالى على نعمه .
2-الحث على التفكر والتدبر في دلائل قدرة الله وعظمته فذلك يزيد الإيمان في القلب .
3-إثبات صفات الله تعالى كالخلق والرزق والإحياء والإمانه ووجوب التصديق بالبعث بعد الموت .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 09:33 PM
حفصة ناصر حفصة ناصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 36
افتراضي

الفوائد السلوكية من السورة
1-استشعار رحمة الله تعالى بعباده .
2-تذكر الموت ويوم القيامة ممايبعث على الاستزادة من الأعمال الصالحة .
3-الخشية والخوف من الله تعالى .
4-العمل الحثيث لنيل رضا الله تعالى ولدخول الجنة .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 10:08 PM
مشاعل عبدالله مشاعل عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 36
افتراضي

اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
الموضوعات الرئسية :
1_ إنكار الله تعالى على المشركين تساؤلهم عن يوم القيامة سبب إنكارهم لوقوعها: {عمّ يتساءلون (1) عن النّبإ العظيم}.
2- بيان قدرة الله في الخلق وذكر دلالات واضحة لذلك .
3_ ثم بيَّنَ تعالى النعمَ والأدلةَ الدالةَ على صدقِ ما أخبرتْ به الرسلُ،
4 - ذكر تعالى ما يكون في يومِ القيامةِ الذي يتساءلُ عنهُ المكذِّبونَ، ويجحدهُ المعاندونَ، أنه يومٌ عظيمٌ، واصفًا له ومايكون فيه من حساب ، ذاكرًا مأل كلًا من المُتقين ونعيمهم ،والكافرين وعذابهم .
_ الفوائد السلوكية :
_ الايمان بالله تعالى وباليوم الآخر
_التفكر بخلق الله عزوجل
_التمتع بنعم الله علينا وعدم مبارزته وعصيانه بها
_ حث النفس على التزود بالعمل الصالح والتقرب لله
_حفظ اللسان من قول الفحش والزور والغيبه ومن سماعها
_تصديق ماجاء به الرسل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) )
قالَ ابْنِ كَثِيرٍ : (يقول تعالى مخبراً عن السّعداء وما أعدّ لهم تعالى من الكرامة والنّعيم المقيم؛ فقال: {إنّ للمتّقين مفازاً}. قال ابن عبّاسٍ والضّحّاك: متنزّهاً. وقال مجاهدٌ وقتادة: فازوا فنجوا من النّار.

قالَ :لأَشْقَرُ{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً} الْمَفَازُ: الفَوْزُ والظَّفَرُ بالمطلوبِ والنجاةُ من النَّارِ).

تفسير قوله تعالى: (حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) )
قالَ إِبن كثير : ({حدائق}. وهي البساتين من النّخيل وغيرها، {وأعناباً} ).
قالَ : السّعْدِيُّ وهيَ البساتينُ الجامعةُ لأصنافِ الأشجارِ الزاهيةِ، في الثمارِ التي تتفجرُ بينَ خلالها الأنهار، وخصَّ الأعنابَ لشرفهِ وكثرتهِ في تلكَ الحدائق).

تفسير قوله تعالى: (وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) )
قالَ إِبْنِ كَثِيرٍ ({وكواعب أتراباً}. أي: وحوراً كواعب، قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وغير واحدٍ.
{كواعب}. أي:نواهد، يعنون أن ثديّهنّ نواهد لم يتدلّين؛ لأنّهنّ أبكارٌ عربٌ أترابٌ، أي: في سنٍّ واحدٍ

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ {كَوَاعِبَ} وهيَ النواهدُ اللاتي لم تتكسَّرْ ثُدِيُّهُنَّ مِنْ شبابهنَّ، وقوتهنَّ، ونضارتهنَّ.
(والأترابُ): اللاتي علَى سنٍّ واحدٍ متقاربٍ، ومنْ عادةِ الأترابِ أنْ يكنَّ متآلفاتٍ متعاشراتٍ، وذلك السنُّ الذي هنَّ فيهِ ثلاثٌ وثلاثونَ سنةً، في أعدلِ سنِّ الشباب).

قالَ مُحَمَّدُ الأَشْقَرُ {وَكَوَاعِبَ}؛ أَيْ: لَهُمْ نِسَاءٌ كَوَاعِبُ؛ أَيْ: أَثْدَاؤُهُنَّ قَائِمَةٌ عَلَى صُدُورِهِنَّ لَمْ تَتَكَسَّرْ، فَهُنَّ عَذَارَى نَوَاهِدُ، {أَتْرَاباً}؛ أَيْ: مُتَسَاوِيَاتٍ فِي السِّنِّ).

تفسير قوله تعالى: (وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) )
قالَ إِ بْنِ كَثِيرٍ : (وقوله: {وكأساً دهاقاً}. قال ابن عبّاسٍ: مملوءةً متتابعةً، وقال عكرمة: صافيةً.

قالَ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({وَكَأْساً دِهَاقاً} أي: مملوءةً منْ رحيقٍ، لذةٍ للشاربينَ).

قالَ الأَشْقَرُ ) :(33-{وَكَوَاعِبَ}؛ أَيْ: لَهُمْ نِسَاءٌ كَوَاعِبُ؛ أَيْ: أَثْدَاؤُهُنَّ قَائِمَةٌ عَلَى صُدُورِهِنَّ لَمْ تَتَكَسَّرْ، فَهُنَّ عَذَارَى نَوَاهِدُ، {أَتْرَاباً}؛ أَيْ: مُتَسَاوِيَاتٍ فِي السِّنِّ).
قالَ الأَشْقَرُ {وَكَأْساً دِهَاقاً}؛ أَيْ: مُتْرَعَةً مَمْلُوءَةً بالخَمْرِ).

تفسير قوله تعالى: (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {لا يسمعون فيها لغواً ولا كذّاباً}، كقوله: {لا لغوٌ فيها ولا تأثيمٌ}. أي: ليس فيها كلامٌ لاغٍ عارٍ عن الفائدة، ولا إثمٌ كذبٌ، بل هي دار السّلام، وكلّ كلامٍ فيها سالمٌ من النّقص).
قالَ السّعْدِيُّ ) :({لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً} أي: كلاماً لا فائدةَ فيه {وَلا كِذَّاباً} أي: إثماً.
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ {لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ كِذَّاباً}؛ أَيْ: لا يَسْمَعُونَ فِي الْجَنَّةِ لَغْواً، وَهُوَ البَاطِلُ من الْكَلامِ، وَلا يُكَذِّبُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.

ذكر لها سبعة أقوال في معنى قوله: {ماءً ثجّاجاً}.
- ذ كر ابن كثير عدة اقوال منها :
- قال مجاهدٌ وقتادة والرّبيع بن أنسٍ: {ثجّاجاً}: منصبًّا.
- وقال الثّوريّ: متتابعاً.
_ وقال ابن زيدٍ: كثيراً.
_ قال ابن جريرٍ: إنّما الثّجّ: الصّبّ المتتابع
، ومنه قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن. هكذا قال.
قلت: وفي حديث المستحاضة حين قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أنعت لك الكرس ... فقالت: يا رسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنّما أثجّ ثجًّا. وهذا فيه دلالةٌ على استعمال الثّجّ في الصّبّ المتتابع الكثير،

- قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ ({وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ} أي: السحابِ{مَاءً ثَجَّاجاً} أي: كثيراً جدّاً).

_ قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ {وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً} المُعْصِرَاتُ: هِيَ السَّحابُ الَّتِي تَنْعَصِرُ بالماءِ وَلَمْ تُمْطِرْ بَعْدُ، والثَّجَّاجُ: المُنْصَبُّ بِكَثْرَةٍ).

_ الأقوال متقاربة، حيث أنها تعبر عن معنى واحد بألفاظ متقاربة، والمعنى المقصود في " الثج " الماء المنصب المُتتابع الكثير جدًا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
({وجعلنا سراجاً وهّاجاً}. يعني: الشّمس المنيرة على جميع العالم، التي يتوهّج ضوؤها لأهل الأرض كلّهم
-والفائدة من وصفها بذلك : نبَّه بالسراجِ على النعمةِ بنورِها، الذي صارَ كالضرورةِ للخلقِ وبالوهاجِ الذي فيه الحرارةُ على حرارتهِا وما فيها
منَ المصالحِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ب: الدليل على عدم فناء النار.
قوله تعالى: (لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) )

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 10:29 PM
ملك سعادة ملك سعادة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 59
افتراضي

1.
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.

- تكذيب المشركين وبيان ما يكذبون به.
- بيان قدرة الله عز وجل وبيان النعم التي تدل على صدق ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم.
- ذكر يوم القيامة وما يكون فيه من أمور.
- الإخبار عن أهل النار ومن ثم أهل الجنة وكيف تكون أحوالهم.

المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله*تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31)*حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32)*وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33)*وَكَأْسًا دِهَاقًا (34)*لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
قوله تعالى: {إن للمتقين مفازا}.
يخبر الله عز وجل هنا عن السعداء بعد إخباره عن أهل النار، والذين فازوا وظفروا.
قوله تعالى: {حدائق وأعنابا}.
*الحدائق هي البساتين التي تجمع مختلف أنواع الأشجار والثمار وذكر بعدها الله عز وجل الأعناب لكثرته.
قوله تعالى:{وكواعب أترابا}.
ومعناها وحورا كواعب، وهن الزوجات اللاتي على مطالب النفوس.
قوله تعالى: {وكأسا دهاقا}.
أي مملوءة متتابعة.
قوله تعالى: {لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا}.
أي لا يوجد في الجنة كلام بلا فائدة أو كذب وما شابه ذلك.

2. حرّر القول في:*
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
ورد في المراد بالثج ثلاثة أقوال:
القول الأول أي منصبًّا متتابعا، وهو قول ابن جرير ومجاهد وقتادة والرّبيع بن أنسٍ والثوري.
القول الثاني أي كثيرا، وهو قول ابن زيد وقاله عنه ابن كثير وقاله السعدي.
القول الثالث أي المنصب بكثرة وقاله الأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ:*المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
أي الشمس التي لا يستغني البشر عنها، وقد نبه بالسراج على نعمة نورها وبالوهاج على حرارتها.

ب: الدليل على عدم فناء النار.
قوله تعالى: {لابثين فيها أحقابا}.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 10:41 PM
الصورة الرمزية هيا الناصر
هيا الناصر هيا الناصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 120
افتراضي

(سؤال عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.

الموضوعات:
1/الحديث عن يوم القيامة
2/وصف بعض الآيات الكونية كالجبال والأرض
3/وصف جزاء المتقين
4/جزاء الكفار بدخول النار

الفوائد السلوكية:
الخوف من الله سبحانه وتعالى
مراقبة الله في جميع أعمالنا
الرجوع عن الذنوب بالتوبة النصوح

المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
أي نجاة للمؤمنين من النار ودخولهم الجنة ، وتمتعهم بالبساتين كثيفة الأشجار ، وحصولهم على النساء الجميلات اللاتي لم تتغير أجسادهن وفي شباب دائم ، وشربهم للأكواب المملوءة بالخمر الحلال ، ولا يسمعون في جنتهم الكذب ولا اللغو ولا أي شيء يزعجهم.

2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
الثج : الصب المتتابع (ابن جرير)
ماء ثجاجا : كثير جدا ( السعدي)
ماء ثجاجا : المنصب بكثرة ( الأشقر)

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
سراجا وهاجا : الشمس المنيرة على العالم (ابن كثير)
سراجا وهاجا : السراج النعمة ، والوهاج مافيه من الحرارة والمصالح ( ابن سعدي )
سراجا وهاجا : الشمس وما فيها من حرارة ونور ( الأشقر )
ب: الدليل على عدم فناء النار.
قوله تعالى (لابثين فيها أحقابا)

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 11:02 PM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

سؤال عامّ لجميع الطلاب

اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ.

- منكري البعث وريبهم ليوم البعث .
-دلائل قدرة الله وعظمته في مخلوقاته لإثبات البعث.
- ذكر أحوال وأهوال يوم القيامة.
- جزاء المؤمنين الجنة ووصف نعيمهم.
جزاء أهل النار وذكر وعيدهم .


ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.

1- شكر الله تعالى على نعمه التي أسبغها علينا الظاهرة والباطنة و التي لاتعد ولاتحصى في هذا الكون.
2- الإكثار مع المداومة على التضرع والدعاء والإلحاح على الله بسؤاله الجنة وما يقرب إليها , وأن يجنبنا النار وما يقرب إليها.
3- استشعار بقلوبنا عظمة الله وجليل قدرته في مخلوقاته .





المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:


{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا} : يخبر الله تعالى عن يوم الفصل (القيامة) أنه مؤقت بأجل معدود , فلا يطرأ عليه زيادة أو تقصان , كما لا يعلم موعده إلاّ الله, {وما نؤخّره إلاّ لأجلٍ معدودٍ} حيث يجمع به جميع الخلائق الأولين والآخرين ليفصل بينهم .
{يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجً}ٍ:في ذلك اليوم ينفخ فيه إسرافيل بالقرن , فتأتي الخلائق جميعهم زمرا وجماعات ,كل أمة مع رسولها , إلى موضع العرض, عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (ما بين النّفختين أربعون).
قالوا: أربعون يوماً؟ قال: (أبيت). قالوا: أربعون شهراً؟ قال: (أبيت). قالوا: أربعون سنةً؟ قال: (أبيت). قال: (ثمّ ينزل اللّه من السّماء ماءً فينبتون كما ينبت البقل، ليس من الإنسان شيءٌ إلاّ يبلى إلاّ عظماً واحداً، وهو عجب الذّنب، ومنه يركّب الخلق يوم القيامة) .
{وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا}:تفتح السماء وتصبح ذات أبوابا وطرقا لنزول الملائكة.
وسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا}:في ذلك اليوم تسيّر الجبال من أماكنها بالكلية , ويخيل للناظر إليها أنها بشيء وهي ليست بشيء, فهي كالسراب, {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً}.

2: حرّر القول في:
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون . عن النبأ العظيم}


هي على قولين:
القول الأول: القيامة (يوم البعث), قال به قتادة وابن زيد كما ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: القرآن , قال به مجاهد كما ذكره ابن كثير في تفسيره , والأشقر .
وقد رجح ابن كثير القول الأول وهو يوم القيامة بدليل قوله تعالى:{ الذي هم فيه مختلفون} فبيّن حجة اختياره وهو اختلاف الناس بين مؤمن وكافر.


3. بيّن ما يلي:
أ: كيف تردّ على من أنكر البعث؟
إن شبهة إنكار البعث شبهة قديمة ولازالت حتى يومنا هذا , ويمكننا الرد على منكري البعث بعدد من الدلائل القرآنية منها:
- لقد جعل الله تعالى الأرض ممهدة للاستقرار والعيش وأرسى بها الجبال{ ألم نجعل الأرض مهدا والجبال أوتادا}, فمن أبدع هذا الخلق على غير مثيل , قادر على أن يعيده مرة أخرى .
- وخلق الله تعالى الناس جميعا من العدم وجعلهم أزواجا في الأرض, {وخلقناكم أزواجا},فالذي قادر على خلقهم من العدم قادر على يبعثهم مرة أخرى يوم القيامة لمحاسبتهم .
- رحمة الله بالعباد أن جعل نومهم سكنا وراحة لهم { وجعلنا نومكم سباتا} , فالذي قادر على إيقاظهم وإحيائهم بعد نومهم , أليس بقادر على أن يبعثهم مرة أخرى يوم القيامة ؟!.
- وتتجلى عظمة الخالق وقدرته على إنزال المطر من السحاب , فترتوي التربة وتنبت النباتات والحب بعد أن لم تكن { وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا لتخرج به حبا ونباتا}فمن أخرج الحب والنبات من الأرض الميتة قادر على إحياء الموتى وبعثهم يوم القيامة.

ب: ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}
يفيد المبالغة في التأكيد والتشديد والتهديد والزجر في الوعيد الذي يستحقه منكري البعث.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 11:25 PM
رقية بورمان رقية بورمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 65
افتراضي

س:اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
ج:الموضوعات الرئيسية:
1. الآيات 1إلى 5: موقف المكذبين من خبر البعث والجزاء الذي هو خبر عظيم وسوف يعلمون أنه الحق
2. الآيات 6إلى 16: وصف لخلق الله (الدنيا), من حيث أنها الدار الممهدة لحياة الإنسان
3. الآيات 17-20: نهاية الدنيا وبعض أحداثها
4. الآيات 21-30: جهنم وهي جزاء الطاغين
5. الآيات 31-36: جزاء المتقين ولذاته
6. الآيات 37-38: من كبرياء الله في يوم القيامة
7. الآيات 39-40: الموعظة: الإنذار من العذاب وان العبد يحذر الآخرة ويعمل لها
فوائد سلوكية:
-الحذر من الآخرة ورجاء رحمة ربي
-حساب النفس قبل أن يحاسبني ربي
-عدم الحزن أمام تكذيب الذين لا يوقنون فإنهم لن يضروا الله شيئا وسيبين الحق

س: فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26)}.

{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا} يعني أنّه لا يدخل أحدٌ الجنّة حتّى يجتاز بالنّار، فإن كان معه جوازٌ نجا، وإلاّ احتبس {لِلطَّاغِينَ مَآَبًا }أي جهنم هي مرجع للمردة العصاة المخالفون للرّسل {لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا} وهم يمكثون فِي النَّارِ مَا دَامَتِ الدُّهُورُ وَالْحُقْبُ: القِطْعَةُ الطويلةُ من الزَّمانِ، إِذَا مَضَى حُقْبٌ دَخَلَ آخَرُ، ثُمَّ آخَرُ، ثُمَّ كَذَلِكَ إِلَى الأَبَدِ { لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا}لا يَذُوقُونَ فِي جَهَنَّمَ بَرْداً يَنْفَعُهُمْ مِنْ حَرِّهَا، وَلا شَرَاباً يَنْفَعُهُمْ منْ عَطَشِهَا { إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا} والحميم هو الحارّ الذي قد انتهى حرّه وحموّه، والغسّاق هو ما اجتمع من صديد أهل النّار وعرقهم ودموعهم وجروحهم، فهو باردٌ لا يستطاع من برده ولا يواجه من نتنه{ جَزَاءً وِفَاقًا} أي الذي صاروا إليه من هذه العقوبة وفق أعمالهم الفاسدة التي كانوا يعملونها في الدّنيا

2.تحرير الأقوال في معنى {المعصرات}

ذكر ابن كثير في تفسيره ثلاثة أقوال:

القول الأول: إنها الرياح وهو القول الأول لابن عباس رواه ابن أبي حاتم وهوالقول الأول لعكرمة وكذا قال مجاهدٌ وقتادة ومقاتلٌ والكلبيّ وزيد بن أسلم وابنه عبد الرّحمن: إنّها الرّياح. ومعنى هذا القول: أنّها تستدرّ المطر من السّحاب

القول الثاني: إنها السحاب التي تتحلّب بالمطر ولم تمطر بعد وذكر ابن كثير في تفسيره أن الفراء قال بهذا القول قال كما يقال: مرأةٌ معصرٌ إذا دنا حيضها ولم تحض وفسر الأشقر{ المعصرات} في تفسيره بهذا القول

القول الثالث: إنها السّحاب وهو قول ثاني لابن عبّاسٍ وقول ثاني لعكرمة وقال به أبو العالية والضّحّاك والحسن والرّبيع بن أنسٍ والثّوريّ، واختاره ابن جريرٍ كما ذكر ابن كثير وفسر السعدي {المعصرات } في تفسيره بالسحاب
ورجح ابن كثير هذا القول وقال والأظهر أنّ المراد بالمعصرات السّحاب كما قال تعالى: {اللّه الّذي يرسل الرّياح فتثير سحاباً فيبسطه في السّماء كيف يشاء ويجعله كسفاً فترى الودق يخرج من خلاله}. أي: من بينه

3.أ: معنى الاختلاف في قوله تعالى: {الذي هم فيه مختلفون}.
قال ابن كثير أن معنى الاختلاف في قوله تعالى: {الذي هم فيه مختلفون}.
بأن الناس في أمر القيامة على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ وقال الأشقر أن الذين كفروا بالقرآن اختلفوا في ما قالوا فيه من بين سحر وشعر وكهانة وأساطير الأولين

ب: الدليل على كتابة الأعمال
أعمال العباد تكتبها الحفظة ولايضيع من أعمالهم شيئا فلن يعذب المجرمون بذنوب لم يعملوها والدليل على ذلك قول الله تعالى في كتابه الكريم {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا } وقوله {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً}

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 11:33 PM
رانيا فتحي رانيا فتحي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 35
افتراضي

السلام عليكم
==========
المجموعه الأولي:_
____________
الموضوعات الرئيسيه في سورة النبأ والفوئد السلوكيه
==========================
الموضوعات الرئيسيه
⭐النعم والأدله التى جاءت بها الرسل
⭐جحود المعاندين والمكذبين بيوم القيامه
⭐الأيات الداله علي شدة عذاب اهل النار
⭐مآل المتقين ومآل الكافرين

الفوائد السلوكيه؛
=========
استحقاق العقوبه للكافرين والألم النفسي الذي يتجرعونه
احسان الله وفضله الواسع علي المتقين
كل انسان يجازى بحسب عمله في الدنيا والآخرة
توفيق الله لعباده الصالحون في قيامهم بالاعمال الصالحه.


السؤال الأول
__________

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
ذكر الله عزوجل مآل المتقين بعد ما ذكر مآل الكافرين فقال
إن الذين اتقوا ربهم بالتمسك بطاعه الله والبعد عن معصيته لهم الفوز العظيم وهى الجنه وذكر الله عزوجل ما في الجنه من الحدائق والبساتين التى تتفجر من بينها الانهار ولهم ازواج علي سن واحد متآلفات متعاشرات فيهن من الحسن والجمال مالم يوصف ويشربون من كأس مملوءة من رحيق يتلذذ به الشارب ‘لا يسمعون لغوا ولا اثما الا قيلا سلاما سلاماوأعطاهم الله الثواب الجزيل بسبب أعمالهم التى وفقهم الله لها عزوجل.


السؤال الثانى
________'__
حرر القول في
معنى (الثج) في قوله وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا
قال مجاهد وقتاده والربيع بن أنس:_منصبا
قال الثورى:_متتابعا
قال ابن زيد:_كثيرا
قال ابن جرير:_الصب المتتابع

وخلاصه الاقوال اتفاق قول الثورى وابن جرير وتباين باقي الاقوال ولكن اختلاف تنوع ليس اختلاف تضاد


السؤال الثالث____
____________
بين المراد بالسراج الوهاج وفائدته وصفه بذلك
المرادبها الشمس وفائدته نبه بالسراج لان السراج جمع بين الضوء والحراره
فالضوء يمتد لاهل الارض كلهم وضرورة لكل الناس
والحرارة تعم بالدفء علي البشر كلهم

الدليل على عدم فناء النار
لابثين فيها أحقابا
لان الحقب مده من الزمن لا انقضاء لها وماكثين في النار ما دامت الدهور

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 11:41 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سورة النبأ

مجلس مذاكرة تفسير سورة النبأ


1- اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
الموضوعات الرئيسية:

1- المكذبون بيوم القيامة
2- النعم والأدلة الدالالة على ما جاءت به الرسل
3- مشاهد من يوم القيامة
4- حال المكذبين ومآلهم يوم القيامة
5- حال المتقين ومآلهم يوم القيامة
6- ظهورعظمة الله وملكه العظيم يوم القيامة

الفوائد السلوكية المستفادة من السورة:

1- الإيمان باليوم الآخر يوجب على العبد الإستعداد له .
2- وجوب مراقبة الله عز وجل فى جميع الأحوال، لأن الله عز وجل محصى كل ما دق وجل من العمل ومجاز عليه.
3- استحضار وتذكر نعم الله عز وجل الدائمة على العباد توجب شكرها واستعمالها فى طاعته .

المجموعة الأولى:

1- فسّر بإيجاز قول الله تعالى:

(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا) 35.

لما كان القرءان مثانى، وذكر الله تعالى حال المجرمين، ذكر مآل المتقين -الذينَ اتقوا سخطَ ربهمْ بالتمسكِ بطاعتهِ، والانكفافِ عمَّا يكرهه - وما أعده لهم من الكرامة والنعيم المقيم، فقال تعالى:"إنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا" أى: فازُوا بِأنْ نَجَوْا مِنَ النّارِ بِالجَنَّةِ، التى فيها ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ومن جملة ما فيها: ): {حَدَائِقَ} وهيَ البساتينُ الجامعةُ لأصنافِ الأشجارِ الزاهيةِ، في الثمارِ التي تتفجرُ بينَ خلالها الأنهار، {وأعناباً} وخصَّ الأعنابَ لشرفهِ وكثرتهِ في تلك الحدائق. {وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا}: أى: حور نواهد، أى: ثديّهنّ نواهد لم يتدلّين؛ وذلك أكمل ما يكون فى جمال الصدر لكونهن أبكارٌ عذارى فى شبابهنَّ، وقوتهنَّ، ونضارتهنَّ. أترابٌ، أي: آقران في سنٍّ واحدٍ متقاربٍ، ومنْ عادةِ الأترابِ أنْ يكنَّ متآلفاتٍ متعاشراتٍ، وذلك السنُّ الذي هنَّ فيهِ ثلاثٌ وثلاثونَ سنةً، في أعدلِ سنِّ الشباب. وذكر ابن أبى حاتم عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: (إنّ قمص أهل الجنّة لتبدو من رضوان اللّه، وإنّ السّحابة لتمرّ بهم فتناديهم: يا أهل الجنّة ماذا تريدون؟ أن أمطركم؟ حتّى إنّها لتمطرهم الكواعب الأتراب). {وَكَأْسًا دِهَاقًا} كأسا صافية ممتلأة متتابعة من خمر وغيره مما يشتهون مما أعده الله لهم من أنهارها (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى). {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا} أى: لا يسمعون فى الجنة كلاما باطلا عار عن الفائدة ولا يسمعون ما يأثمهم من الكذب و التكذيب، كقوله تعالى: (لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا تَأْثِيماً - إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً) فهي دار السّلام، وكلّ كلامٍ فيها سالمٌ من النّقص.


2- حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.

-● المراد بالثجاج في قوله تعالى: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا).
ورد في المراد بالثجاج ثلاثة أقوال:
الأول: أن المراد بالثجاج: المنصب، وهو حاصل كلام مجاهدٌ وقتادة والربيع بن أنس، ذكر هذه الأقوال ابن كثير.ويقرب من هذا قول الأشقر: المنصب بكثرة.
الثاني: أن المراد به: المتتابع ، وهو حاصل كلام الثورى، ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثالث: أن المراد به: الكثير، وهو حاصل كلام ابن زيد، ذكره ابن كثير، ويقرب من ذلك قول السعدى : كثيرا جدا.
قال ابن جرير: ولا يعرف في كلام العرب في صفة الكثرة الثّجّ، وإنّما الثّجّ: الصّبّ المتتابع، ومنه قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن. هكذا قال.
وقال ابن كثير: وفي حديث المستحاضة حين قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أنعت لك الكرسف). يعني: أن تحتشي بالقطن؛ فقالت: يا رسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنّما أثجّ ثجًّا. وهذا فيه دلالةٌ على استعمال الثّجّ في الصّبّ المتتابع الكثير، واللّه أعلم



3- بيّن ما يلي:
ا: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.

المراد بالسراج الوهاج : الشمس المنيرة على جميع العالم.
وفائدة وصفه بذلك: لأنها تجمع بين كونها مصدر النور الضرورى لحياتهم، وأن هذا الضوء الوهاجِ الذي يَجْمَعُ النُّورَ والحرارةَ الزائدة على حرارتهِا، يتوهج لأهل الأرض كلّهم وما فى ذلك من المصالح. ابن كثير والسعدى والأشقر.

ب: الدليل على عدم فناء النار.

قوله تعالى: {لاَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً}.
مَاكِثِينَ فِي النَّارِ مَا دَامَتِ الدُّهُورُ. وَالْحُقْبُ: القِطْعَةُ الطويلةُ من الزَّمانِ، إِذَا مَضَى حُقْبٌ دَخَلَ آخَرُ، ثُمَّ آخَرُ، ثُمَّ كَذَلِكَ إِلَى الأَبَدِ.
فيلزم من ذلك عدم فناء النار التى هى مأواهم.

والله تعالى أعلى وأعلم.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 11:54 PM
لولو بنت خالد لولو بنت خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 102
افتراضي

المجلس العاشر..
بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله..

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.

- موضوعات السورة:
1. الرد على منكري البعث.
2. دلائل قدرة الله على ما يشاء من أمر المعاد وغيره.
3. الحديث عن يوم القيامة وما يحصل فيه من أحداث.
4. جزاء الكفار يوم القيامة.
5. جزاء وثواب المتقين السعداء.
6. عظمة الله سبحانه وتعالى وجلاله وأنه مالك اليوم الآخر.

- الفوائد السلوكية:
1) الإكثار من الطاعات والعبادات لله سبحانه وتعالى، فإن الجزاء من جنس العمل، والدنيا درا فناء والآخرة دار مقام وجزاء.
2) إذا عرف العبد وآمن بعدل الله سبحانه وتعالى؛ أورث في لبه محبته والخوف منه ورجاء ثوابه.
3) التفكر في قدرة الله تعالى كـ: تقليب الليل والنها، وتثبيت الأرض بالجبال، وجعل الأرض ممهدة سهلة للعيش فيها، وإنزال الماء من السماء وإخراج النباتات به... وغيرها.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}.


قال الله تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38))
ختم الله سبحانه وتعالى سورة النبأ بالحديث عن عظمته وملكه يوم القيامة فقال تعالى: "يوم يقوم الروح...".
في ذلك اليوم يقوم بنو آدم (يقوم الروح) وقيل: جبريل عليه السلام، وتقوم الملائكة مصطفين ساكتون لا يستطيعون الحديث والكلام حتى يأذن الله سبحانه وتعالى لمن أرا أن يتكلم، ويكون كلامه في الدنيا صوابا وحقا، ومن الحق قول: لا إله إلا الله، وهذا الشرطين إذا تحققت فله أن يتكلم.

ثم قال تعالى: (ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) )
في ذلك اليوم يوم القيامة، اليوم الحق الذي لا محالة في وقوعه وقيامه، واليوم الذي لا كذب فيه ولا باطل، ولا نفع فيه لمن كذب أو كذّب.
قال الشيخ السعدي: فلما رغب ورهب، وبشر وأنذر قال (فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا).
أي: فمن شاء اتخذ مرجعا وطريقا يهتدي إليه، وعملا صالحا صادقا يرجع إليه يوم القيامة، من خلال منهج يمر به في الدنيا إلى الله.

قال تعالى: (إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40) )
ولتأكد وقوع يوم القيامة صار قريبًا، وآزف وكل ما هو آت فهو قريب، يشاهد فيه المرء ما قدمه من خير أو شر وهذا الذي يهم كل إنسان ويفزع إليه، حديث أو قديم قال تعالى: "ووجدوا ما عملوا حاضرا"، وكقوله تعالى: "ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر".
وحال الكافر في هذا اليوم: أنه يتمنى أنه كان في الدنيا تراب، ولم يكن خلق أو خرج للوجود حتى لا يعذب أو يذوق جسده العذاب؛ حين يرى العذاب الذي أعده الله له من، ويرى أعماله الفاسدة التي سطرتها عليه الملائكة.
وقيل: أنه يتمنى ذلك إذا رأى عدل الله سبحانه وتعالى وأنه يقتص من الشاة الجماء من القرناء، لإذا فرغ من الحكم قال الله لها: كوني ترابا. فتصير ترابا. عندها يتمنى الكافر أن كان حيوانا فيرجع ترابا.

2: حرّر القول في:
معنى المفاز في قوله تعالى: {إن للمتّقين مفازا}.
ق1: متنزها، قاله ابن عباس رحمه الله والضحاك، وذكر ابن كثير في تفسير رحمه الله بأنه الأظهر؛ لأنه قال بعده: "حدائق".
ق2: فازوا وظفروا فنجوا من النار، قاله مجاهد وقتادة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله.

3. بيّن ما يلي:
أ: ثمرات الإيمان باليوم الآخر.
1. الثقة بالله تعالى.
2. حسن الظن بالله تعالى.
3. الاطمئنان بعدل الله تعالى وحسن جزاءه الله يوم القيامة.
4. الإيمان بآيات الله تعالى.
5. العمل الصالح.
6. الراحة والاطمئنان في الدنيا.
7. عبادة الله سبحانه وتعالى على بصيرة.

ب: الدليل على أن الجزاء يكون من جنس العمل.
قوله تعالى: (جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا "36" )


والله ولي التوفيق..

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 27 رجب 1438هـ/23-04-2017م, 12:07 AM
عبير محمد عبير محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 239
افتراضي


1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
1- أسماء السورة.
2- تساؤل المشركين حول القرآن.
3- فضائل الله على عباده .
4- وصف أهوال يوم القيامة .
5- عذاب أهل النار يوم القيامة ونعيم أهل الجنة .
6- وصف الحال عند الحشر .

الفوائد السلوكية :
1- السؤال عن الأمر الذي يخفى عن الإنسان .
2- العمل والإجتهاد في العمل الصالح والتسابق إليه للأمن من أهوال يوم القيامة وللفوز بالجنة .
3- الإبتعاد عما يوجب دخول العبد النار .






2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
إن من اتقى الله تعالى فاز بالجنة والمغفرة والنجاة من النار ، لهم بساتين من أنواع الأشجار الزاهية ، ولهم حور في سن واحد ذات نواهد لم يتدلين ، وأكوابا مملوءة بالخمر ، فلايسمعون كلاما في الجنة باطلا وليس ذا فائدة ولايكذب بعضهم بعضا .

2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
نقل ابن كثير من قول مجاهدٌ وقتادة والرّبيع بن أنسٍ بأن ثجاجا تعني : منصبا .
وقول الثوري وابن جرير : متتابعا
وقال ابن زيدٍ: كثيراً ، وكذلك قال بهذا المعنى السعدي والأشقر .
ومنه قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن. هكذا قال.
قلت: وفي حديث المستحاضة حين قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أنعت لك الكرسف). يعني: أن تحتشي بالقطن؛ فقالت: يا رسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنّما أثجّ ثجًّا. وهذا فيه دلالةٌ على استعمال الثّجّ في الصّبّ المتتابع الكثير، واللّه أعلم).



3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
الشمس المنيرة ، وفائدة وصفه بالشمس لأن الوهج يجمع بين النور والحرارة .

ب: الدليل على عدم فناء النار.
قول الله تعالى : ( لابثين فيها أحقاباً )

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 27 رجب 1438هـ/23-04-2017م, 12:30 AM
سَاره كمَال سَاره كمَال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 54
Post

بسم الله الرحمن الرحيم

1.سؤال عامّ لجميع الطلاب:
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
** الموضُوعات الرّئيسيّة:
1- إنكار الله سبحانه وتعالى على المُشركين إنكارهم البعث واختلافهُم في أمره فيما بينهم, وهدّدهم وتوعّدهم أشد الوعيد على فعلهم هذا. (الآيات 1-6)
2- ثمّ شرع تعالى يبيّن قدرته العظيمة على خلق الأشياء الغريبة والأمور العجيبة الدّالّة على قدرته على ما يشاء من أمر المعاد وغيره, وصدق ما أخبرت به الرّسُل, واستدلّ الله عليهم بنعمه التي يشهدونهَا على أمر البعث, فالذي أنعمَ عليهم بهذه النعم العظيمة، التي لا يقدَّرُ قدرهَا، ولا يحصى عدُّها, كيفَ [تكفرونَ بهِ وتكذِّبونَ] ما أخبركمْ به منَ البعثِ والنشورِ على لسان أنبياءِه ورُسله؟ أمْ كيفَ تستعينونَ بنعمهِ على معاصيهِ وتجحدونَها؟. (الآيات 6-16)
3- ثمّ ذكر تعالى ما يكون في يومِ القيامةِ الذي يتساءلُ عنهُ المكذِّبونَ، ويجحدهُ المعاندونَ, وما ويجري فيه من الزعازع والقلاقل ما يشيب له الوليد، وتنزعج له القلوب، فتسير الجبال، حتى تكون كالهباء المبثوث، وتشقق السماء حتى تكون أبواباً، ويفصل الله بين الخلائق بحكمه الذي لا يجور. (الآيات 17-20)
4- وذكر الله مآل الطاغين المكذّبين في ذلك اليوم, فـ توقد نار جهنم التي أرصدها الله وأعدها للمخالفين للرسُل, فـ جعلها مثوى ومآباً لهم، وأنهم يلبثون فيها أحقاباً كثيرة وذكر ما يجدُونه فيها من أنواع العذاب الذي استحقّوه بكفرهم بالبعث وتكذيبهم بالآيات والرُّسل, ولقبح أفعالهم فهم في مزيدٍ من عذاب الله أبدًا. أعاذنا الله جميعًا.
(الآيات 18-30)
5- ولما ذكرَ سُبحانه حالَ المجرمينَ، ذكرَ مآلَ المتقينَ, الذين فازوا بنجاتهم من النّار, وما أعدّ لهم تعالى من الكرامة والنّعيم المقيم, وذكر من أنواع النّعيم الذي أُعده لهم في دار السّلام التي ليس فيها لغو ولا إثم, وذلك الجزاء أعطاهم الله إيّاه بفضله وإحسَانه ورحمته, بسبب أعمالهمُ التي وفقهمُ اللهُ لهَا. (الآيات 31-36)
6- ثم ذكرَ عظمتهُ وملكهُ العظيم يومَ القيامةِ، وأنّه الرّحمن الّذي شملت رحمته كلّ شيءٍ, وأنَّ في ذَلكَ اليوم الذي هو كائنٌ لا محالة جميعَ الخلقِ كلهُمْ ساكتون لا يتكلمون إِلاَّ فِيمَا أُذِنَ لَهُمْ فِيهِ، وَلا يَمْلِكُونَ الشفاعةَ إِلاَّ بِإِذْنِه, فمن شاء اتّخذ عملًا صالحًا يرجع إليه في هذا اليوم الذي يعرض على المرء جميع أعماله, ويود الكافر من شدّة الحسرة يومئذٍ والشّفة من أنواع العذاب الذي أعده الله له – يتمنّى - أنه كان في الدنيا ترابًا لم يخرج إلى الوجُود. الآيات (37-40)
** الفوائد السّلوكيّة:
الآيات (6-16) :
1- التّفكر في آيات الله وعظمته وقدرته, يورث في قلب العبد التّيقن من لقاء الله, وصدق ما أخبرت به الرُسل, فيحصل في قلب العبد الخشية, ومن علم أنه ملاقي الله وأن الله سيرى عمله فيجتهدّ ويجدّ في عبادته, ويهمّه أمر دينه وآخرة أكثر من همّ الدُنيا.
2- أنعم الله علينا نعمة جليلة عظيمَة التي لا يقدَّرُ قدرهَا، ولا يحصى عدُّها, وبالتّفكر في هذه النّعم يعلم العبد يقينًا رحمة الله تعالى واعتاءِه بخلقه سُبحانه, فهو ربّهم الذي جعل لهم من النّعم ما يمهّد لهم العيش بل والتّمتع به, تفضلًا منه سُبحانه, فـ يورث هذا في قلب العبد المحبّة, فالنّفس تميل لمن يُحسن إليها, وإحسانُ الله سابقُ دائمٌ لا يُحصَى وهو الكريم يرزقُنا ويتفضّل علينا سواءٌ أشكرنا أم كفرنا, وباستحضار احسَن الله وفضله الدّائم تكُون عبادة الله محبّة له سُبحانه وابتغاء مرضاته, وخشية لسخطه.
الآية 20: قوله تعالى (وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا):
يُخبر الله سُبحانه عن حال الجِبال يوم القيامة, أنها ستتحول تحولًا كاملًا عن خلقتها في الدنيا, فتقلع عن مقارّها, وتصير كالصُوف المنفُوش, وتمرّ كـ مرّ السّحاب الخفيف, ويخيّل إلى الناظر أنها سَراب, ثمّ ما تلبث أن تذهب بالكلّية حتى لا يبقى له أثر, فإن كان هذا حالُ الجبال العظيمة الخلقة؛ التي لن يبلُغ الإنسان عظمة طُولها – فإن كان هذا حالها في ذلك اليوم الذي يجري فيه من الزعازع والقلاقل ما يشيب له الوليد، وتنزعج له القلوب- فما حال الإنسان وما يُفعل به وهوَ الذي حمَل الأمانة وأشفقت منها الجبال؟ وهذا يُورث في قلب العبد التواضع, وأن لا يأمن ذلك اليوم ويعمل له, ولا يُعجبه عمله الصّالح وكثرتُه, ولا يظنّ أنه يبلُغ بعمله هذا باب الجنّة أو يزحزَح عن النّار إلا أن يتغمّده الله برحمته وعفوه وكَرمه وإحسانِه, بل يسعى وحُسن ظنّه بربه وتوكله عليه والاستعانة به ملء قلبه, ويعمل عملًا يرجع إليه في ذلك اليوم الذي هو قادمٌ لا محالة, والذي سينظر فيه المرء إلى ما قدّمت يداه, فيجتهد الواحد منّا لـ عمل ما يسرُّه أن يراه حينها, ويشفق أن يجد سوءًا, فيومئذٍ لا ينفعه لوم نفسِه ولا النّدم ولا الحسرَة ولا يُؤجّل أجل الله إذا جاء.

المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}.
** إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا:
في هذه الآيات يُخبر الله سبحانه عَن يوم الفصل وما يكُون فيه، ويوم الفصل هو يوم القيامة, وَسُمِّيَ يَوْمَ الْفَصْلِ؛ لأَنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ فِيهِ بَيْنَ خَلْقِهِ, - فـ يخبر سُبحانه – أن هذا اليوم يومٌ عظيمٌ، وأن اللهَ جعله مِيقَاتاً للخلق, أي وَقْتاً وَمَجْمَعاً وَمِيعَاداً للأَوَّلِينَ والآخِرِينَ, تجازى فيه كلّ نفسٍ بما عملت, (فمن يعمل مثال ذرةٍ خيرًا يره*ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًا يره), ويوم القيامة ميقاتٌ كذلك باعتبار أنّه مؤقّتٌ بأجلٍ معدودٍ ووقت معلُوم، لا يزاد عليه ولا ينقص منه، ولا يعلم وقته على التّعيين إلاّ اللّه عزّ وجلّ.
** يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا:
في هذا اليوم, يُنفخ في الصّور, والصُّور هُوَ القَرْنُ الَّذِي يَنْفُخُ فِيهِ إِسْرَافِيلُ. وينفخ إسرافيل في الصّورة نفختين؛ فـ عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم :ما بين النّفختين أربعون. قالوا: أربعون يوماً؟ قال أبيت. قالوا: أربعون شهراً؟ قال: أبيت. قالوا: أربعون سنةً؟ قال. أبيت. - ومعناه أبيت أن أجزم أن المراد أربعون يوما، أو سنة, أو شهرًا، بل الذي أجزم به أنها أربعون مجملة، وقد جاءت مفسرة في رواية أخرى أنها أربعون سنة.
فماذا بعد النفختين؟ نأتي إِلَى مَوْضِعِ العَرْضِ أَفْوَاجاً, أَيْ: زُمَراً زُمَراً وَجَمَاعَاتٍ جَمَاعَاتٍ, وقال ابن جريرٍ: يعني: تأتي
كلّ أمّةٍ مع رسولها ؛كقوله تعالى: (يوم ندعو كلّ أناسٍ بإمامهم).
** وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا:
ثمّ يكمُل الله سبحانه ذكر ما يجري في يوم القيامة من الزعازع والقلاقل مما يشيب له الوليد، وتنزعج له القلوب, ففي ذلك اليوم تصيرُ السّماء طرقاً ومسالك ذَاتَ أبوابٍ كَثِيرَةٍ لنزول الملائكة.
** وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا:
وفي ذلك اليوم تُسيِّر الجبال عَنْ أَمَاكِنِهَا فِي الْهَوَاءِ، وَتُقلع عَنْ مَقَارِّهَا, وهذا كقوله تعالى في موضِع آخر: وترى الجبال تحسبها جامدةً وهي تمرّ مرّ السّحاب}. وكقوله: {وتكون الجبال كالعهن المنفوش.
ثمّ قال هنا فكانت سراباً, تُصبح الجِبال هَبَاءً مُنْبَثًّا، يَظُنُّ الناظرُ أنّها شيءٌ وليست بشيءٍ، كالسّراب الذي نظنّه ماءً وليس بماء. وبعد هذا تذهب الجبَال بالكلّيّة, قال سُبحانه في موضِع آخر: (ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً) فلا يبقى لها عين ولا أثر.
هذا والله أعلم, وصلّ اللهم على سيّدنا محمد وآله وصحبهِ أجمعين.

2.حرّر القول في:
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون . عن النبأ العظيم}.
حاصل الأقوال في هذه المسألة قولان كما ذكر ابن كثير في تفسيره:
** القول الأول: عن يوم القيامة والبعث بعد الموت , قاله قتادة وابن زيد.
** القول الثاني: هو القرآن , وذكر هذا القول الأشقر في تفسيره.
والأظهر الأوّل؛ لقوله الّذي هم فيه مختلفون يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ. ذكر ذلك ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: كيف تردّ على من أنكر البعث؟
نثبت له البعث, وإثبات البعث له استدلالات كثيرة وطرق عديدة, مرجعها ومردّها والأصل التي تقوم عليه كلّ الطرق ابتداءً هوَ إثبات وجود الله سبحانه وتعالى وإثبات قدرته وحكمته وعدلِه, وأذكر هُنا طريقين:
الطريق الأوّل: إثبات قدرة الله تعالى, وعدلِه:
استدلّ في آيات سُورة النّبأ على قدرة الله, فـ شرع الله تعالى يبيّن قدرته العظيمة على خلق الأشياء الغريبة والأمور العجيبة الدّالّة على قدرته (الآيات 6-16) ممّا يدلّ على قدرته على أمر المعاد والبعث.
وعدل الله سُبحانه وتعالى يقتضي أن يكون هناك حياةً أُخرى للخلق, يردّون فيهَا جميعًا ليُجازى كُلٌ بعمله, فمعلومٌ أنّ في هذه الحياة الدنيا لا يُجازى الصالحُون على قدرهم, ولا كلّ مظلمة تردّ إلى المظلومين, ولا يُؤخذ كُل الظالمون بذنُوبهم وإنّما يُملى لهم, وعدل الله يقتضي أن يوفّى كُل ذي حقّ حقّه ولا يُظلم أحدٌ مثقال ذرّة, فإن لم يكُن هذا في الدنيا وهو مُشاهدٌ محسُوس, فإنه لا محالة يوجد حياةٌ أخرى توفّى فيها كل نفسٍ ما كسبت, ووجدُوا ما عملُوا حاضرًا ولا يظلمُ ربُك أحدًا.
الطريق الثّاني: إثبات قدرة الله تعالى, وحكمته الّتي تقتضي إرسَال الرسُل:
ذكرنا وجه الإستدلال على قدرة الله في آيات سُورة النّبأ, (الآيات 6-16) ممّا يدلّ على قدرته على أمر المعاد والبعث.
ومن حكمتهِ سُبحانه أن يرسل رُسله مبشّرين ومنذرين إلى خلقه, ليدلّوهم على الطريق الصّحيح, وأيّد الله رُسله بالآيات والمُعجزات البيّنة الواضحة التي تدلّ على صِدق الرُسل, وإذا تثبّتنا من صدق الرُسل وأنّهم مبلّغون عن الله وحيه ورسَالته, فإنا نصدّقهم في كُل ما أخبروا به عن الله تعالى, وعن الغيب الذي لا طريق إلى معرفته إلا بالوحي الصّادق عن الله تعالى, ومن هذا الغيب الذي بلّغه رُسل الله: أمر الميعاد, والحسَابُ الذي يجازى فيه كُلٌ بعمله, والمصير إمّا إلى الجنّة أو إلى النّار, وفي سُورة النّبأ, استدلّ الله عليهم بنعمه التي يشهدونهَا على أمر البعث, فالذي أنعمَ عليهم بهذه النعم العظيمة، التي لا يقدَّرُ قدرهَا، ولا يحصى عدُّها (الآيات 6-16) ، كيفَ [تكفرونَ بهِ وتكذِّبونَ] ما أخبركمْ به منَ البعثِ والنشورِ على لسان أنبياءِه ورُسله؟ أمْ كيفَ تستعينونَ بنعمهِ على معاصيهِ وتجحدونَها؟ بل السّاعةُ لا ريب فيها وستبعثُون من قبُوركُم, هذا ما وعدَ الرحمن وصَدق المُرسلُون.

ب: ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}.
في الآية الأولى رَدْعٌ لَهُمْ وَزَجْرٌ، ثُمَّ كَرَّرَ الرَّدْعَ وَالزَّجْرَ لِلْمُبَالَغَةِ فِي التأكيدِ والتشديدِ فِي الوعيدِ. وهذا قول الأشقر.

تمّ بحمد الله تعالى وفضله, وصلى الله وسلّم على نبيّنا محمّد.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 27 رجب 1438هـ/23-04-2017م, 01:01 AM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة المجموعة الأولى
أذكر الموضوعات الرئيسة لسورة النبأ ثم أذكرثلاثة فوائد سلوكية ؟
الموضوعات الرئيسية :
1 ) الخبر الهام عن القيامة والبعث والنشور والجزاء .
2 ) الدلائل والبراهين على قدرة الله تعالى في خلقه .
3 ) ذكر البعث والجزاء .
4 ) تحدث عن جهنم التي أعدها للكافرين وما فيها من ألوان العذاب .
5 ) تحدث عن المتقين وما أعد لهم من ضروب النعيم .
6 ) ختمت السورة بالحديث عن هول يوم القيامة حيث يتمنى الكافر أن يكون ترابا .
الفوائد السلوكية من سورة النبأ :
1 ) الإستعداد ليوم القيامة بالعمل الصالح وهذا دليل الإيمان بالغيب .
2) التفكرفي مخلوقات الله تعالى واياته يزيد الإيمان بالله تعالى ..
3) أن ذكر العطاء الكثير على العمل اليسير مايستوجب الشكر لله تعالى على كرمه وعفوه ورحمته .

س1 فسر بإيجاز قوله تعالى (إن للمتقين مفازا * حدائق واعنابا * وكواعب أترابا * وكأسا دهاقا * لايسمعون فيها لغوا ولا كذابا ؟
تفسير قوله تعالى( إن للمتقين مفازا ) أعد الله لهم من الكرامة والنعيم المقيم وقيل متنزها وقيل فازوا فنجوا من النار والأظهر أنه متنزها وهو قول ابن عباس لأنه قال بعده حدائق وهذا حال المتقين الذين اتقو ربهم بالتمسك بطاعته والإنكفاف عما يكرهه فله مفاز ومنجى وبعد عن النار
تفسير قوله تعالى (حدائق وأعنابا ) وهي البساتين من النخيل والجامعة لأصناف الأشجار الزاهية في الثمار التي تتفجر بين خلالها الأنهار وخص الأعناب لشرفه وكثرته بالحدائق .
تفسير قوله تعالى ( وكواعب أترابا ) أتراب :أي في سن واحد متقارب
معنى كواعب: أي نواهد أي أثداؤهن قائمة على صدورهن منشبابهن وقوتهن ونضارتهن .
تفسير قوله تعالى ( وكأسا دهاقا ) أي مملوئة متتابعة صافية .
تفسير قوله تعالى ( لايسمعون فيها لغوا ولا كذابا ) أي لايسمعون فيها كلام لاغ عار عن الفائدة ولا إثم كذب ألا قيلا سلاما سلاما
س2 حرر القول في معنى الثج في قوله تعالى ( وأنزلنامن المعصرات ماء ثجاجا ) ؟
تحرير معنى الثج الأقوال الواردة في معنى الثج
1- ذكر ابن كثير أقوالا :
ا ) ثجاجا يعني منصبا قاله مجاهد وقتادة والربيع
ب ) ثجاجا يعني متتابعا قاله الثوري
ج) ثجاجا يعني كثيرا قاله ابن زيد
د ) ثجاج يعني الصب المتتابع قاله ابن جرير
2- الثج أي كثيرا جدا قاله السعدي
3-الثجاج يعني المنصب بكثرة قاله الأشقر
اسناد كل قول
القول الأول ابن كثير الصب المتتابع
القول الثاني السعدي الكثير جدا
القول الثالث الأشقر النصب بكثرة
جمع أدلة كل قول
1 ) الدليل على قول ابن جرير قول النبي ( أفضل الحج العج والثج ) يعني صب دماء البدن هكذا قال
في حديث المستحاضه حينما قال لها رسول اللله ( أنعت لك الكرسف ) يعني أن تحتشي بالقطن فقالت يارسول الله هو أكثر من ذلك إنما أثج ثجا وهذا فيه دلاله على
إستعمال الثج في الصب المتتابع الكثير
أقوال المفسرين متفقة خلاصة القول الثج يعني متتابع منصب بكثرة
س3 بين فيما يلي ؟
أ ) المراد بالسراج الوهاج يعني الشمس وفائدة وصفه بذلك أن الوهج يجمع بين النور والحرارة وكلها ضرورية للخلق وفيها لهم مصالح
ب ) الدليل على عدم فناء النار الدليل قوله تعالى ( إن جهنم كانت مرصادا * للطاغين مئابا * لابثين فيها أحقابا )

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir