دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 ذو القعدة 1438هـ/24-07-2017م, 01:23 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الثامن عشر من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الثامن عشر من تفسير سورة البقرة من الآية 246 إلى الآية 257

تم تقسيم الآيات لأقسام قصيرة ليجتهد كل طالب في التفصيل في تلخيصها، والمسائل الخاصة بمقدمات بعض الآيات تكون من نصيب من أخذ أول الآية، مثل: أسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، وما إلى ذلك.
تقسيم الآيات كالتالي :
• لمياء من قوله (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ ........هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا)
• صفية الشقيفي من قوله (قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ ......وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ)
• هبة الديب من قوله تعالى : (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا)
• الشيماء وهبة من قوله تعالى : (قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ)
• أمل يوسف من قوله تعالى :( قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ .....وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
• كوثر التاية من قوله تعالى : (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ)
• تماضر الخميس من قوله تعالى : (وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى ...إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
• عائشة محمد من قوله تعالى : (فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ ...... إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ)
• هيا أبو داهوم من قوله تعالى : (فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ .....وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)
• ميسر ياسين من قوله تعالى (وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ... وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
• ريم الحمدان آية 251
• نبيلة الصفدي آية 252
• شيماء طه من قوله تعالى : (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ....وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ)
• مها شتا من قوله تعالى : (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ...وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ)
• هناء هلال آية 254
• عابدة محمدي من قوله تعالى : (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ)
• بدرية صالح من قوله تعالى : (لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ....يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ)
• مضاوي الهطلاني من قوله تعالى : (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ ....وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)
• فاطمة الزهراني من قوله تعالى : (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ)
• منيرة بنت محمد من قوله تعالى : (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ ....وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
• كمال بناوي آية 257

تعليمات:
- آخر موعد لنشر المشاركات صباح يوم الأحد.

وفقكم الله وسددكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ذو القعدة 1438هـ/24-07-2017م, 05:00 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

قال تعالى:وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
قرأ زيد بن ثابت: التابوه
والناس على القراءة بالتاء وهي لغة قريش.
وفي الآية مسائل:
المسألة الأولى: لماذا أرسل الله تعالى التابوت آية؟
- نقل ابن عطية عن الطبري: إلى أن بني إسرائيل تعنتوا وقالوا لنبيهم: وما آية ملك طالوت؟ وذلك على جهة سؤال الدلالة على صدقه في قوله إن الله قد بعث.
والآية تشهد لهذا القول، فإنه مع تعنت بنو اسرائيل محاجتهم لنبيهم طلبوا دليلا على ملكه ، ولهذا قال تعالى: ( إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين) وانتصر لقول الطبري ابن كثير، وقد حكى الطبري معناه عن ابن عباس والسدي وابن زيد.
-ويحتمل أن نبيهم قال لهم ذلك على جهة التغبيط والتنبيه على هذه النعمة التي قرنها الله بملك طالوت وجعلها آية له دون أن تعن بنو إسرائيل لتكذيب نبيهم، وقال ابن عطية: وهذا عندي أظهر من لفظ الآية.وإليه ذهب الزجاج ، فكأن معنى الآية أن الله تعالى يؤتي ملكه من يشاء ومن آية ملكه التابوت.
المسألة الثانية: ماهي مكانة التابوت عند بني اسرائيل؟ وإلى أين صار أمره؟
-قال وهب بن منبه:كان التابوت عند بني إسرائيل يغلبون به من قاتلهم حتى عصوا فغلبوا على التابوت، وصار التابوت عند القوم الذين غلبوا.
-وقال قتادة والربيع: بل كان هذا التابوت مما تركه موسى عند يوشع بن نون، فجعله يوشع في البرية، ومرت عليه الدهور حتى جاء وقت طالوت.
المسألة الثالثة: كيف صار حال القوم الذين أخذوا التابوت؟
قال وهب بن منبه:
- وضعوه في كنيسة لهم فيها أصنام، فكانت الأصنام تصبح منكسة.
- فجعلوه في قرية قوم فأصاب أولئك القوم أوجاع في أعناقهم.
- وقيل: جعل في مخراة قوم فكانوا يصيبهم الناسور.
المسألة الرابعة: كيف رجع التابوت إلى بني اسرائيل كآية على ملك طالوت؟
على قول أن قوماً غلبوا بني اسرائيل عليه:
-فلما عظم بلاؤهم كيف كان، قالوا: ما هذا إلا لهذا التابوت فلنرده إلى بلاد بني إسرائيل، فأخذوا عجلة فجعلوا التابوت عليها وربطوها ببقرتين فأرسلوهما في الأرض نحو بلاد بني إسرائيل، فبعث الله ملائكة تسوق البقرتين حتى دخلتا به على بني إسرائيل، وهم في أمر طالوت، فأيقنوا بالنصر. وهذا هو حمل الملائكة للتابوت في هذه الرواية.
على قول أن يوشع بن نون جعله في البرية:
-بعث الله ملائكة حملته إلى بني إسرائيل، فيروى أنهم رأوا التابوت في الهواء يأتي حتى نزل بينهم.
- وروي أن الملائكة جاءت به تحمله حتى جعلته في دار طالوت، فاستوسقت بنو إسرائيل على ملك طالوت وأجمعت على طاعته.
المسألة الخامسة: كم كان قدر التابوت؟
وقال وهب بن منبه: كان قدر التابوت نحوا من ثلاثة أذرع في ذراعين.
ورد ابن عطية هذه الآثار كلها، وقال:وكثر الرواة في قصص التابوت وصورة حمله بما لم أر لإثباته وجها للين إسناده.
فهذه كلها روايات اسرائيلية لا تعتمد ولم يثبت شيء من ذلك عن طريق السنة الصحيحة.
المسألة السابعة: ماهي السكينة؟ وما تعريفها؟
قال ابن عطية: السكينة من فعيلة، مأخوذة من السكون، وهي ماكانت النفس تسكن إلى وجوده.
أقوال أهل العلم في معنى السكينة:
-قال الزجاج: تسكنون فيه إذا آتاكم.
-قال علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-: السكينة ريح هفافة –سريعة المرور في هبوبها) لها وجه كوجه انسان وقاله: سفيان الثوري.
-وقال علي أيضاَ: أنها ريح خجوج-شديدة المرور في هبوبها- ولها رأسان. وقال مجاهد: لها جناحان وذنب، أو لها رأس كرأس الهرة. وقال وهب بن منبه: السكينة رأس هرة كانت إذا صرخت في التابوت بصراخ الهر أيقنوا بالنصر
-وقال مجاهد: أقبلت السكينة وهي والصرد وجبريل مع ابراهيم من الشام .
-وقال ابن عباس والسدي: طست من ذهب الجنة كان يُغسل فيه قلوب الأنبياء، أعطاها الله موسى-عليه السلام- فوضع فيها الألواح.
-وقال عطاء بن أبي رباح: السكينة ما يعرفون من الآيات فسكنون إليها.
-قال وهب بن منبه: السكينة روح من الله تتكلم إذا اختلفوا في شيء أخبرهم ببيان ما يريدون.
-قال قتادة: سكينة من ربكم ، وقار لكم من ربكم.
وهذا خلاصة ما نقله ابن عطية وابن كثير مما ورد من آثار في معنى السكينة من كتب أهل الكتاب، فهي تنبئ عن التناقض في أقوالهم واختلافهم في كتابهم، لا في تناقض علماء التفسير في النقل.
ولهذا قال ابن عطية: "والصحيح أن التابوت كانت فيه أشياء فاضلة من بقايا الأنبياء، فكانت النفوس تسكن إلى ذلك، وتأنس به وتقوى، فالمعهود أن الله ينصر الحق والأمور الفاضلة عنده".

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 ذو القعدة 1438هـ/25-07-2017م, 10:30 PM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252)}

قال تعالى :" تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ"
- معنى آيات : علاماته التي تدل على توحيده، وتثبيت رسالات أنبيائه، ذكره الزجاج
- المقصود بالآيات : هي قصص الأمم السابقة المطابقة لما بين يدي أهل الكتاب ذكره ابن كثير
- مرجع اسم الإشارة " تلك " أي إلى ما سلف من القصص والأنباء المطابق لما بين أيدي أهل الكتاب من الحقّ الّذي يعلمه علماء بني إسرائيل ذكره ابن عطية
- فائدة ذكر مثل هذه القصص: في هذه القصص تقوية لنفوس الصحابة وثقة بنصر الله في حربهم ضد الكفار فهذا مثال عظيم للمؤمنين ومعتبر، ذكره ابن عطية

قال تعالى :" نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ"
- مرجع الضمير في " نتلوها" يرجع إلى تلك الآيات التي أنبأت بها يامحمد وأنبئت ذكره الزجاج
- المراد بالحق : أي بالواقع الّذي كان عليه الأمر،الذي كان يعلمه علماءهم الموجود في كتابهم الذي يعجز عن الآتيان به المخلقون حاصل ماذكره الزجاج وابن كثير

قال تعالى :" وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ"
-المخاطب في هذه الآية : وأنك يامحمد ذكره الزجاج وابن كثير
- دلالة استخدام اللام : توكيد وتوطئة للقسم ذكره ابن كثير
- معنى " وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ": أي: وأنت من هؤلاء الذين قصصت آياتهم، لأنك قد أعطيت من الآيات مثل الذي أعطوا وزدت على ما أعطوا ذكره الزجاج

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 ذو القعدة 1438هـ/27-07-2017م, 01:47 AM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

المجلس الثاني عشر

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ (254)}
المسائل التفسيرية
- المراد بالنفقة في الآية (ز ، ط)
- المراد باليوم في الآية (ز ، ك)
- المراد بقوله (لا بيع) (ط ، ك)
- معنى (خلة) (ز ، ط ، ك)
- المقصود بالشفاعة في الآية (ط ، ك)
- معنى الظلم لغة (ز ، ط)
- معنى قوله (والكافرون هم الظالمون) (ز ، ط ، ك)

تلخيص أقوال المفسرين

- المراد بالنفقة في الآية
اختلف المفسرون في النفقة في الآية على أقوال :
أ‌- أن النفقة المقصودة هي الزكاة الواجبة والتطوع
قال ابن جريج : "هذه الآية تجمع الزكاة الواجبة والتطوع" .
ب‌- أن المراد بالنفقة جميع وجوه البر من سبيل وصلة رحم ، وقد رجح ابن كثير هذا القول ، فقال : " يأمر تعالى عباده بالإنفاق ممّا رزقهم في سبيله سبيل الخير ليدّخروا ثواب ذلك عند ربّهم ومليكهم وليبادروا إلى ذلك في هذه الحياة الدّنيا "
ج- أن النفقة هنا هي المندوبة في الجهاد في سبيل الله
الراجح : أن النفقة هي المندوبة في الجهاد في سبيل الله ، وقد رجح الزجاج ذلك فقال : "أي انفقوا في الجهاد وليعن بعضكم بعضا" ، كما رجح ذلك ابن عطية بقوله : " ما تقدم من الآيات في ذكر القتال وأن الله يدفع بالمؤمنين في صدور الكافرين، يترجح منه أن هذا الندب إنما هو في سبيل الله، ويقوي ذلك قوله في آخر الآية: {والكافرون هم الظّالمون}، أي فكافحوهم بالقتال بالأنفس وإنفاق الأموال ، خلاصة أقوال الزجاج وابن عطية وابن كثير .

- المراد باليوم في الآية
المراد به هو يوم القيامة ، ذكره الزجاج وابن كثير .
- المراد بقوله (لا بيع)
أ‌- أي لا بيع ولا شراء ولا استدراك بنفقة في ذات الله ، ولا فدية بمال ولو بذله ولو جاء بملء الأرض ذهبًا، إذ قد يشتري المرء نفسه ومراده بماله ، فمعنى الآية يتضمن سائر الآي التي تتضمن إلا فدية يوم القيامة ، ذكره ابن عطية وابن كثير .

- معنى (خلة)
الخلة أي الصداقة ، والمعنى لا خلة نافعة تقتضي المساهمة، كما كانت في الدنيا، وأهل التقوى بينهم في ذلك اليوم خلة ولكنها غير محتاج إليها. وخلة غيرهم لا تغني من الله شيئا.، وكذلك لا ينفعه نسابته ، كما قال: {فإذا نفخ في الصّور فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون} ، خلاصة كلام ابن عطية ، وابن كثير .

- المقصود بالشفاعة في الآية
أي: ولا تنفعهم شفاعة الشّافعين.
فأخبر تعالى أن الشفاعة أيضا معدومة في ذلك اليوم
وحمل الطبري ذلك على عموم اللفظ وخصوص المعنى، وأن المراد ولا شفاعةٌ للكفار.
قال ابن عطية : وهذا لا يحتاج إليه. بل الشفاعة المعروفة في الدنيا وهي انتداب الشافع وتحكمه على كره المشفوع عنده مرتفعة يوم القيامة البتة. وإنما توجد شفاعة بإذن الله تعالى. فحقيقتها رحمة من الله تعالى. لكنه شرف الذي أذن له في أن يشفع، وإنما المعدوم مثل حال الدنيا من البيع والخلة والشفاعة ، ذكره ابن عطية .

- معنى الظلم لغة
الظلم لغة : هو وضع الشيء في غير موضعه ، ذكره الزجاج وابن عطية .

- معنى قوله (والكافرون هم الظالمون)
الظّالمون واضعو الشيء في غير موضعه ، والكافرون مبتدأٌ محصورٌ في خبره أي: ولا ظالم أظلم ممّن وافى اللّه يومئذٍ كافرًا.
روى ابن أبي حاتم عن عطاء بن دينار: «الحمد لله الذي قال: {والكافرون هم الظّالمون} ولم يقل: الظالمون هم الكافرون» ).
خلاصة كلام الزجاج وابن عطية وابن كثير .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 5 ذو القعدة 1438هـ/28-07-2017م, 11:20 AM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250)}
-سياق الآية
جاءت الآية في السياق الذي يتحدث عن قصة أشراف بني إسرائيل - بعد وفاة موسى - بعد أن سلط الله عليهم البابلين لفسقهم وإعراضهم فقالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله لندافع عند ديننا ونسترد أرضنا وأموالنا؛فكان جواب نبيهم لهم :{هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ} وذلك تخوفاً من عدم صدقهم لضعفهم النفسي وجبنهم ؛حيث تحققت مخاوفه عندما بعث الله لهم ملكاً منهم هو طالوت فجبنوا قبل المعركة ولم يطيعواأوامر ملكهم بعدم الإرتواء من النهر إلا غرفة يد تسد عطشهم وتولى أكثرهم منهزمين وبقي مع طالوت الفئة المؤمنة التي اكتفت بغرفة اليد وصبرت على العطش وهذه الآية تبين مدى ايمانهم واستعانتهم بربهم عند ملاقاتهم لجالوت وجنوده وبروزهم له في البراز وهو الأفيح من الأرض المتسع .فقالوا:( رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )أي: أصبب علينا الصبر صبّا، كما تقول: أفرغت الإناء إذا صببت ما فيه والإفراغ أعظم الصب، كأنه يتضمن عموم المفرغ عليه.{وثبّت أقدامنا} أي: في لقاء الأعداء بعدم الجبن والفرار والعجز {وانصرنا على القوم الكافرين} ).ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 5 ذو القعدة 1438هـ/28-07-2017م, 02:57 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

قوله تعالى:{وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة : 255]
قوله تعالى:{ولا يحيطون بشيء من علمه إلّا بما شاء}
-معنى عدم احاطة علمهم إلا بما شاء:
أي : لا يطلع أحدٌ على شيء من علم الغيب لا ما تقدمهم ولا مما يكون من بعدهم ، إلا بما شاء الله أن يطلعهم عليه ونبأهم به ، ليكون دليلا على تثبيت نبوتهم. خلاص كلام الزجاج وابن عطية وابن كثير

المقصود بعلم الله
قيل : علم ذاته وصفاته كقوله: {ولا يحيطون به علمًا} ذكره ابن كثير
وقيل :من معلوماته، وهذا كقول الخضر لموسى عليهما السلام حين نقر العصفور من حرف السفينة: «ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا كما نقص هذا العصفور من هذا البحر»، فهذا وما شاكله راجع إلى المعلومات، لأن علم الله تعالى الذي هو صفة ذاته لا يتبعض. قاله ابن عطية

قوله تعالى: {وسع كرسيّه السّماوات والأرض}
معنى الكرسي في اللغة
الشيء الذي يعتمد عليه ويجلس عليه.قاله الزجاج
والكرسيّ في اللغة والكراسة إنما هو الشيء الذي ثبت ولزم بعضه بعضا، والكرسي ما تلبّد بعضه على بعض في آذان الغنم ومعاطن الإبل. قاله الزجاج

المراد بالكرسي
قيل فيه عدة أقوال:
1-قال ابن عباس: كرسيه علمه. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
ورجحه الطبري: وقال: «منه الكراسة للصحائف التي تضم العلم»، ومنه قيل للعلماء الكراسيّ، لأنهم المعتمد عليهم، كما يقال: أوتاد الأرض،
ومنه قول الشاعر:
تحف بهم بيض الوجوه وعصبة ....... كراسيّ بالأحداث حين تنوب
يريد بذلك علماء بحوادث الأمور ونوازلها. ذكره ابن عطية
قال ابن عطية
وهذه الألفاظ تعطي نقض ما ذهب إليه من أن الكرسي العلم .
2- وقال قوم: {كرسيّه} قدرته التي بها يمسك السّماوات والأرض.
قالوا: وهذا قولك اجعل لهذا الحائط كرسيا، أي اجعل له ما يعمده ويمسكه،
قال الزجاج :وهذا قريب من قول ابن عباس رحمه اللّه لأن علمه الذي وسع السموات والأرض لا يخرج من هذا.

3-وقال آخرون: الكرسيّ موضع القدمين . روي هذا عن أبي موسى الأشعري ، وعن السدي ، و روي عن الضّحّاك ومسلمٍ البطين.
قال أبو مرسى الأشعري : «الكرسي موضع القدمين وله أطيط كأطيط الرحل»، وقال السدي: «هو موضع قدميه».
قال ابن عطية : «وعبارة أبي موسى مخلصة لأنه يريد هو من عرش الرحمن كموضع القدمين في أسرة الملوك، وهو مخلوق عظيم بين يدي العرش نسبته إليه نسبة الكرسي إلى سرير الملك، والكرسي هو موضع القدمين،
وأما عبارة السدي فقلقة، وقد مال إليها منذر البلوطي وتأولها بمعنى: ما قدم من المخلوقات .ذكره ابن عطية
وعن مسلمٍ البطين عن سعيد بن جبيرٍ عن ابن عبّاسٍ قال: سئل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عن قول اللّه: {وسع كرسيّه السّماوات والأرض} قال: «كرسيّه موضع قدميه والعرش لا يقدّر قدره إلّا اللّه عزّ وجلّ».ذكره شجاع بن مخلدٍ في تفسيره ، ذكره ابن كثير وقال :وأورده ابن مردوية عن شجاع بن مخلد وهو غلط . فقد روى
وكيع في تفسيره عن مسلمٍ البطين عن سعيد بن جبيرٍ عن ابن عبّاسٍ موقوفاً على ابن عباس وكذلك رواه الحاكم في مستدركه عن سفيان -وهو الثّوريّ-بإسناده عن ابن عبّاسٍ موقوفًا مثله وقال: صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرّجاه وقد رواه ابن مردويه من طريق الحاكم بن ظهير الفزاريّ الكوفيّ -وهو متروكٌ-عن السّدّيّ عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا ولا يصحّ أيضًا. ذكره ابن كثير
فالرواية الصحيحة أنه موقوف على ابن عباس .

4-الكرسي هو العرش .قاله الحسن بن أبي الحسن: «الكرسي هو العرش نفسه».ذكره ابن عطية
وروي هذا القول عن الحسن البصري رواه ابن جرير من طريق جويبر عن الحسن البصري ذكره ابن كثير قال :وقد اعتمد ابن جريرٍ على حديث عبد اللّه بن خليفة، عن عمر في ذلك وعندي في صحّته نظرٌ واللّه أعلم.
ابن كثير
الرد على هذا القول:
والذي تقتضيه الأحاديث أن الكرسي مخلوق عظيم بين يدي العرش، والعرش أعظم منه وهذا هو الصحيح فالكرسي غير العرش .خلاصة رد ابن عطية وابن كثير
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس»، وقال أبوذر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت في فلاة من الأرض»،

5-تفويض بحقيقته لله قال الزجاج واللّه أعلم بحقيقة الكرسي، إلا أن جملته أنه أمر عظيم من أمره - جلّ وعزّ.
6-الكرسي هو الفلك الثامن .
زعم هذا بعض المتكلّمين على علم الهيئة من الإسلاميّين: قالوا : الكرسيّ هو الفلك الثّامن وهو فلك الثّوابت الّذي فوقه الفلك التّاسع وهو الفلك الأثير ويقال له: الأطلس. وقد ردّ ذلك عليهم آخرون. ذكره ابن كثير

موضع الكرسي
وقال السّدّيّ عن أبي مالكٍ: «الكرسيّ تحت العرش». وقال السّدّيّ: «السموات والأرض في جوف الكرسيّ والكرسيّ بين يدي العرش>>
وقال الزجاج :عليه السّماوات والأرضون، ذكره الزجاج

سعة وعظمة الكرسي
وقال الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ: «لو أن السموات السّبع والأرضين السّبع بسطن ثمّ وصلن بعضهنّ إلى بعضٍ ما كنّ في سعة الكرسيّ إلّا بمنزلة الحلقة في المفازة». ورواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ.
قال ابن زيدٍ: حدّثني أبي قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم: «ما السموات السّبع في الكرسيّ إلّا كدراهم سبعةٍ ألقيت في ترس». قال: وقال أبو ذرٍّ: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: «ما الكرسيّ في العرش إلّا كحلقةٍ من حديدٍ ألقيت بين ظهري فلاةٍ من الأرض»رواه ابن جرير ذكره ابن كثير

و عن أبي ذرٍّ الغفاريّ، أنّه سأل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عن الكرسيّ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «والذي نفسي بيده ما السموات السّبع والأرضون السّبع عند الكرسيّ إلّا كحلقةٍ ملقاةٍ بأرض فلاةٍ، وإنّ فضل العرش على الكرسيّ كفضل الفلاة على تلك الحلقة».رواه ابن مردويه ذكره ابن كثير
عن أبي إسحاق عن عبد اللّه بن خليفة عن عمر، رضي اللّه عنه قال: «أتت امرأةٌ إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقالت: ادع اللّه أن يدخلني الجنّة. قال: فعظّم الرّبّ تبارك وتعالى وقال: «إن كرسيه وسع السموات والأرض وإنّ له أطيطًا كأطيط الرّحل الجديد من ثقله».رواه الحافظ أبو يعلى الموصليّ في مسنده. ذكره ابن كثير وقال:
وقد رواه الحافظ البزّار في مسنده المشهور وعبد بن حميدٍ وابن جريرٍ في تفسيريهما والطّبرانيّ وابن أبي عاصمٍ في كتابي السّنّة لهما والحافظ الضّياء في كتاب "المختار" من حديث أبي إسحاق السّبيعيّ عن عبد اللّه بن خليفة وليس بذاك المشهور وفي سماعه من عمر نظرٌ ثمّ منهم من يرويه عنه عن عمر موقوفًا ومنهم من يرويه عنه مرسلًا ومنهم من يزيد في متنه زيادةً غريبةً ومنهم من يحذفها.
وأغرب من هذا حديث جبير بن مطعمٍ في صفة العرش كما رواه أبو داود في كتابه السّنّة من سننه، واللّه أعلم.

المراد بالكرسي في الآية غير الكرسي في يوم القضاء
وقد روى ابن مردويه وغيره أحاديث عن بريدة وجابرٍ وغيرهما في وضع الكرسيّ يوم القيامة لفصل القضاء، والظّاهر أنّ ذلك غير المذكور في هذه الآية. ذكره ابن كثير

دلالة الآية
هذه الآية منبئة عن عظم مخلوقات الله تعالى، ذكره ابن عطية

معنى يؤده
: معناه يثقله، ويكرثه. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير
قال ابن عطية :
يقال آدني الشيء بمعنى أثقلني وتحملت منه مشقة، وبهذا فسر اللفظة ابن عباس والحسن وقتادة وغيرهم،
ورويت بتخفيف الهمزة التي على الواو الأولى ، جعلوها بين بين لا تخلص واوا مضمومة ولا همزة محققة، كما قيل في لؤم لوم، وروي عن الزهري وأبي جعفر والأعرج بخلاف عنهم، ذكره ابن عطية

مرجع الهاء في يؤده
- للّه عزّ وجلّ،
-أو أن تكون للكرسي، وإذا كانت للكرسي فهو من أمر اللّه). ذكره الزجاج

مرجع الضمير في حفظهما
حفظ السموات والأرض ومن فيهما ومن بينهما، ابن كثير

دلالة قوله ( ولا يؤوده حفظهما)
يدل على عظم قدرته سبحانه إذ لا يؤده حفظ هذا الأمر العظيم
بل ذلك سهلٌ عليه يسيرٌ لديه
فهو القائم على كل نفس الرقيب عليهم لا يعزي عنه شيء فكل الاشياء محتاجة فقيرة إليه وهو الغني الحميد لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، وهو العلي العظيم
لا إله غيره ولا ربّ سواه .خلاصة كلام ابن عطية وابن كثير .

معنى قوله: {وهو العليّ العظيم}
كقوله: {وهو العليّ الكبير} وكقوله: {الكبير المتعال}.ذكره ابن كثير

المراد بالعلي
قيل : يراد به علو القدر والمنزلة لا علو المكان، لأن الله منزه عن التحيز، قاله ابن عطية
قيل :هو العلي عن خلقه بارتفاع مكانه عن أماكن خلقه.حكاه الطبري عن قوم ذكره ابن عطية ثم رده بأن قال :«وهذا قول جهلة مجسمين»، وكان الوجه أن لا يحكى .
الترجيح
يشمل جميع أنواع العلو علو الذات والقدر والمنزلة .
إما قول ابن عطية برده القول بعلو المكان فذلك لأنه اشعري يؤول بعض الصفات .

معنى العظيم
قيل : هي صفة بمعنى عظم القدر والخطر، لا على معنى عظم الأجرام،
قاله ابن عطية وسبب نفي عظم الذات لأنه اشعري يؤول الصفات والراجح أنها تشمل عظم القدر والمنزلة وعظم الذات .
وقيل : العظيم معناه المعظم، كما يقال العتيق بمعنى المعتق وأنشد قول الأعشى:
وكأن الخمر العتيق من الاس ....... فنط ممزوجة بماء زلال
وذكر عن قوم أنهم أنكروا ذلك وقالوا: لو كان بمعنى معظم لوجب أن لا يكون عظيما قبل أن يخلق الخلق وبعد فنائهم، إذ لا معظم له حينئذ).حكاه الطبري ذكره ابن عطية

-مسألة عقدية :
الطريقة السليمة في تفسير آيات وأحاديث الصفات
هذه الآيات وما في معناها من الأحاديث الصّحاح الأجود فيها طريقة السّلف الصالحٍ إمرارها كما جاءت من غير تكييفٍ ولا تشبيهٍ . قاله ابن كثير
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أنه لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 6 ذو القعدة 1438هـ/29-07-2017م, 02:30 AM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثامن عشر من تفسير سورة البقرة من الآية 246 إلى الآية 257
تفسير قول الله تعالى: { وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آَمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ }(253)
المسائل التفسيرية :
· المراد من الآية.
· المراد بقوله تعالى:{من بعدهم}.(ز-ع).
· المراد {بالبينات} في الآية.(ز).
· ما هو متعلق فعل المشيئة في الآية.(ز-ع).
· سبب اختلاف الناس بعد الأنبياء.(ع).
· المقصود بقوله تعالى:{اقتتلوا}.(ع).
المسائل البلاغية:
· الغرض من أسلوب اللف في الآية. (ع).
· مثال توضيحي لأسلوب اللف والنشر.(ع).
المسائل العقدية:
· إثبات عقيدة القضاء والقدر.(ز-ع-ك).
· مشيئة الله تابعة لحكمته تعالى.(ع).
فوائد من الآية



تلخيص أقول العلماء :

المسائل التفسيرية :
• المراد من الآية.
أن الإيمان والهدى والكفر والضلال كلها بمشيئة الله وتقديره ،فله تعالى الحكمة البالغة ،ولو شاء لهدى الخلق جميعاً.
• المراد بقوله تعالى:{ الذين من بعدهم}.(ز-ع).
اختلف المفسرون في المراد بقوله تعالى:{الذين من بعدهم} على قولين:
القول الأول :أي القوم الذين جاؤوا من بعد جميع الرسل ،ذكره الزجاج وابن عطية.
القول الثاني : أي القوم الذين جاؤوا من بعد كل نبي من الأنبياء.ذكره الزجاج وابن عطية ورجحه ابن عطية.
• المراد {بالبينات} في الآية.(ز).
المراد بالبينات أي البراهين.
• ما هو متعلق فعل المشيئة في الآية.(ز-ع).
اختلف المفسرون في متعلق فعل المشيئة على قولين:
القول الأول :لو شاء الله ما أمر بالقتال بعد وضوح الحجة والآيات الواضحة التي وضحت لهم بالبراهين،ولكن اختلفوا فانقسموا .
القول الثاني:لو شاء الله أن يضطرهم أن يكونوا مؤمنين غير مختلفين ولم يقتتلوا لفعل ذلك كما قال :{ ولو شاء لجمعهم على الهدى}.حاصل كلام الزجاج وابن عطية
• سبب اختلاف الناس بعد الأنبياء.(ع).
اختلف الناس بعد كل نبي بسبب الحسد وبغي بعضهم على بعض .
ذكره ابن عطية.
· على أي شئ اختلفوا.(ع)
اختلفواعلى حطام الدنيا.ذكره ابن عطية.
• المقصود بقوله تعالى:{اقتتلوا}.(ع).
أي قاتل المؤمنون الكافرين على مر الدهر ،وذلك هو دفع الله الناس بعضهم ببعض.ذكره ابن عطية.
المسائل البلاغية:
• الغرض من أسلوب اللف والنشرفي الآية. (ع).
الغرض من أسلوب اللف والنشر في الآية ليفهم السامع.

•ما هو اللف والنشر، مثال توضيحي له.(ع).
اللف والنشر من أنواع البديع المعنوي،وهو أن يذكر شيئان أو أشياء متتابعة ، يرد عليها مثل عدها من غير تعيين،
مثال ذلك: أن تقول اشتريت خيلا، ثم بعتها(هذا لف للكلام)،وفي الحقيقة أنت اشتريت فرسا ثم بعته، ثم آخر وبعته، ثم آخر وبعته 0هذا نشر له).ذكره ابن عطية.
المسائل العقدية:
• إثبات عقيدة القضاء والقدر.(ز-ع-ك).
هذه الآية فيها إثبات لمرتبة من مراتب الإيمان بالقضاء والقدر ،هي مرتبة المشيئة ،فما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن.وهذا حاصل ما أشار إليه الزجاج وابن عطية وابن كثير.
• مشيئة الله تابعة لحكمته تعالى.(ع).
فهو سبحانه الفعال لما يريد ،المستأثر بسر الحكمة في كل أحكامه الشرعية والقدرية والجزائية.
من فوائد الآية الكريمة :
1-الإيمان والهدى والكفر والضلال كلها بمشيئة الله وتقديره .
2- لله الحكمة البالغة في ما يريد.
3- إثبات عقيدة القضاء والقدر.
4- إثبات اختلاف الناس بعد أنبيائهم،فمنهم من آمن ومنهم من كفر،وهذه حقيقة واقعة.
5- من أسباب الاختلاف بين الناس البغي والحسد ،وهذا موجب للتفرق والمعاداة والمقاتلة.
6- البينات الواضحات والبراهين التي جاء بها الأنبياء والرسل هي الموجبة للاجتماع على الإيمان .
7- مشيئة الله نافذة وإرادته غالبة للأسباب مهما كانت.
والله تعالى أعلى وأعلم

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 6 ذو القعدة 1438هـ/29-07-2017م, 06:17 AM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

تلخيص قوله تعالى : {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
🔵مناسبة الآية لما قبلها .
لما اشتملت آية الكرسي على دلائل الوحدانية وبيان عظمة الخالق، وتنزيهه عن شوائب ما كفرت به الإمم السابقة ،كان من الحريّ بذوي العقول الزكية أن يُقبلوا على هذا الدين وينقادو له باختيار ورغبة لما ظهر لهم من وضوح المعتقد،وبيان الأدلة عليه التي لا تحتاج إلى مزيد، فقال تعالى : {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
🔵 سبب نزول الآية .
وردت عدة أقوال في سبب نزول هذه الآية ولعل أقربها ما رواه ابن عباس وسعيد بن جبير: «إنما نزلت هذه الآية في قوم من الأوس والخزرج كانت المرأة تكون مقلاة لا يعيش لها ولد، فكانت تجعل على نفسها إن جاءت بولد أن تهوده، فكان في بني النضير جماعة على هذا النحو، فلما أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير قالت الأنصار كيف نصنع بأبنائنا، إنما فعلنا ما فعلنا ونحن نرى أن دينهم أفضل مما نحن عليه، وأما إذ جاء الله بالإسلام فنكرههم عليه، فنزلت {لا إكراه في الدّين} الآية»،
أخرجه الواحدي في (أسباب النزول) .

🔵 تلخيص قوله تعالى :{فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }.
🔵 المعنى الإجمالي للآية .
يخبر الله تعالى في هذه الآية الجليلة أنّ من جحد عبودية الطاغوت والشيطان، وتبرأ من الشرك والأوثان، ووحد الله الخالق الديان ،وأمن بأسمائه وصفاته إيماناً يستلزم القبول والإذعان،
فقد تمسك بأقوى رباط، وثبت واستقام على الصراط، ودخل فى قوله (وبشر عباد ).

يقول الله تعالى : ((

وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ ..))



🔵 المسائل الواردة في هذه الآية :
🔹 معنى الطاغوت .
اختلف المفسرون في معنى «الطاغوت»، فكلٌ يورد له مثال، وأورد ابن كثير حديثاً لعمر رضي اللّه عنه أنه قال : «إنّ الجبت: السّحر والطّاغوت: الشّيطان، وإنّ الشّجاعة والجبن غرائز تكون في الرّجال يقاتل الشّجاع عمّن لا يعرف ويفرّ الجبان من أمّه، وإنّ كرم الرّجل دينه، وحسبه خلقه، وإن كان فارسيًّا أو نبطيًّا». رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ . وقوى هذا القول ابن كثير رحمه الله تعالى حيث أنه يشمل كلّ شرٍّ كان عليه أهل الجاهليّة، من عبادة الأوثان والتّحاكم إليها والاستنصار بها.
وقال بعض العلماء "كل ما عبد من دون الله فهو طاغوت" وصحح هذا القول ابن عطية رحمه الله تعالى،وذكر أنها تشمل كل معبود يرضى أن يعبد من دون الله تعالى،يخرج من هذا من عُبد بغير رضاه
كعزير وعيسى عليهما السلام ،ومن لا يعقل كالأصنام . ولعل اجمع تفسير له ما فسره به ابن القيم رحمه الله تعالى : أنه كلُّ ما تجاوز به العبد حده من معبود، أو متبوع، أو مطاع؛ .

قال تعالى:((
وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ...))

وقوله تعالى :((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا))

🔸 ونلحظ أنه قدم ذكرالكفر بالطاغوت على الإيمان بالله للأهتمام به والزيادة في تأكيد وجوب الكفر بالطاغوت، وذكر بعده الإيمان بالله لإنّ الجملة الأولى لا تستلزم الثانية ،فقد يرفض عبادتها ولا يؤمن بالله،وإنما الإيمان بالله يستلزم الكفر بالطاغوت ولعلّ اتيان الآية بالجملة الفعليه فيه دلالة تجديد هذا الفعل من الإيمان بالله والكفر بالطاغوت بالقلب واللسان كلما رأى العبد داعياً له في هذه الحياة .

🔸المراد بقوله تعالى : (فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لها..)
أي قد بالغ في التمسك بأقوى رباط ،وثبت على الطريقة المثلى ، وأحكم أمره بأشد ما يكون عليه الإحكام حتى كأنه متلبس به يطلب من نفسه الزيادة والثبات .
وفي الآية من اللفتات البيانية ما يبهر المتأمل ويزيد إيمان المتدبر ،حيث بدأت الجملة بالفعل الماضي المقرون بقد لدلالة على تحقيقه، وشبه ما يتمسك به من الإيمان بالعروة ،وهى موضع الإمساك وشد الأيدي، فهي في نفسها محكمةٌ مبرمةٌ قويّةٌ وربطها قويٌّ شديدٌ ولهذا قال: {فقد استمسك ..) ففيه تمثيل للمعلوم بالنظر،حتى يتصوره السامع كأنه ينظر إليه بعينه، فيقوى يقينه ويحكم اعتقاده ، ذكره الزمخشري .
واختلفت عبارات المفسرين في الشيء المشبه بالعروة، فقيل هي ،الإسلام ، وقيل هي لا إله إلا الله، وقيل هي الحبّ في اللّه والبغض فيه .
وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ وترجع إلى معنى واحد ولا تنافي بينها
ومعنى (لَا انْفِصَامَ لها..) أي: لا انقطاع لها دون دخول الجنّة» ذكره ابن كثير عن "مجاهد" فيدل هذا على أن من أخلص في توحيده واستقام على طاعة الله وجاهد نفسه في مراضيه، فقد سلك طريق النجاة الذي لا ينقطع بصاحبه ولا يضل سالكه مهما كثرت حوله المؤثرات وتشعبت الطرق، لأنه قد أمسك بطوق النجاة واستنار بنور الإيمان واليقين .
يسمع ما يعقد على نفسه الإنسان من أمر الإيمان، ويعلم نيته في ذلك).
قوله تعالى :(وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
فيها وعد ووعيد وترغيب تهديد، فالله عز وجل عليمّ بما يكنه المرء في نفسه، عليم بما يعقد عليه قلبه،ومن مناسبة الختام للسياق أن ختم بهذين الأسمين الجليلين السميع العليم لما ينطق به اللسان ويعتقده القلب .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 6 ذو القعدة 1438هـ/29-07-2017م, 08:30 AM
شيماء طه شيماء طه غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 318
افتراضي

تلخيص قوله تعالى "تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس.
معنى من كلم الله
أ] كلمه الله
وهو موسى عليه السلام أسمعه الله كلامه من غير وحي أتاه الله به عن طريق ملك
الأقوال في "ورفع بعضهم فوق بعض درجات."
جاء في التفسير أن معنى ذلك هو محمد صلى الله عليه وسلم أرسله الله الى الناس كافة وليس شيء من الآيات التي أعطيها الأنبياء الا والذي أعطي محمد صلى الله عليه وسلم أكثر منه
لأنه كلمته الشجرة وانشق له القمر.
فهو الذي رأى الآيات في الأرض ورآها في السماء
ويحتمل أن يريد رفع ادريس عليه السلام المكان العلي

معنى آتينا. أعطينا.
المراد بالبينات الحجج التي تدل على اثبات نبوته عليه السلام من ابراء الأكمه والأبرص واحياء الموتى والانباء بما غاب عنه.
المراد ب"روح القدس"
هو جبريل عليه السلام.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 6 ذو القعدة 1438هـ/29-07-2017م, 08:46 AM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

قوله تعالى :
(اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ)
- فضلها
- القراءات في القيوم.
- إعراب لفظ الجلالة .
- معنى (لا)
- إعراب لا إله
- إلا هو .
- معنى إله .
- مقصود قوله ( الله لا إله إلا هو )
- معنى اسم الحي .
- الاعتقاد الصحيح لصفة الحياة.
- الاعتقادات الباطلة في صفة الحياة .
- معنى اسم القيوم .
- الفرق بين السنة والنوم .
- مقصود قوله تعالى ( لا تأخذه سنة ولا نوم )

تفصيل المسائل
· فضلها
-أنها أعظم آية في كتاب الله ويدل عليه ما صَحَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّهَا أَفْضَلُ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ. قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: عَنْ أُبَيٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَهُ: "أَيُّ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَعْظَمُ"؟ قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. فَرَدَّدَهَا مِرَارًا ثُمَّ قَالَ أُبَيٌّ: آيَةُ الْكُرْسِيِّ. قَالَ: "لِيَهْنك الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ" وَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

- أنها تعدل ربع القرآن ويدل عليه ماذكره الْإِمَامُ أَحْمَدُ عن أنس بن مالك: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم سَأَلَ رَجُلًا مِنْ صَحَابَتِهِ فَقَالَ: "أَيْ فُلَانُ هَلْ تَزَوَّجْتَ"؟ قَالَ: لَا وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أَتَزَوَّجُ بِهِ. قَالَ: "أَوَلَيَسَ مَعَكَ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} "؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: "رُبُعُ الْقُرْآنِ. أَلَيْسَ مَعَكَ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} "؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: "رُبُعُ الْقُرْآنِ. أَلَيْسَ مَعَكَ {إِذَا زُلْزِلَتِ} "؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: "رُبُعُ الْقُرْآنِ أَلَيْسَ مَعَكَ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ [وَالْفَتْحُ] "؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: "رُبُعُ الْقُرْآنِ. أَلَيْسَ مَعَكَ آيَةُ الْكُرْسِيِّ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ } "؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: "رُبُعُ الْقُرْآنِ"


- أنه لا يزال عليك من الله حافظ حتى تصبح : ويدل عليه حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه البخاري قال : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ وَقُلْتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ. قَالَ: فَخَلَّيْتُ عَنْهُ. فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟ " قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً وَعِيَالًا فَرحِمْتُه وَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ: "أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبك وَسَيَعُودُ" فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّهُ سَيَعُودُ" فَرَصَدْتُهُ فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: دَعْنِي فَإِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ لَا أَعُودُ. فَرَحِمْتُهُ وَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟ " قُلْت : يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً وَعِيَالًا فَرَحِمْتُهُ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ: "أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ" فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ فَقُلْتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَهَذَا آخَرُ ثَلَاثِ مَرَّاتٍ أنَّك تَزْعُمُ أَنَّكَ لَا تَعُودُ ثُمَّ تَعُودُ. فَقَالَ: دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا. قُلْتُ: مَا هُنَّ . قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ وَلَا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ الْبَارِحَةَ؟ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ: "مَا هِيَ؟ " قَالَ: قَالَ لِي: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِلفظ الجلالة حَتَّى تُصْبِحَ. وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ على الخير، فقال النبيصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَمَا إِنَّهُ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُذْ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ " قُلْتُ : لَا قَالَ: "ذَاكَ شَيْطَانٌ".ذكره ابن كثير .

- أنها مشتملة على اسم الله الأعظم ويدل عليه حديث أَبِي أُمَامَةَ يَرْفَعُهُ قَالَ: "اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ فِي ثَلَاثٍ: سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ وَطَهَ" -: أَمَّا الْبَقَرَةُ فَـ {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} وَفِي آلِ عِمْرَانَ: {الم * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} وَفِي طَهَ: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ}.

- فضل قراءتها دبر الصلوات المكتوبة مارواه النسائي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَرَأَ دُبُر كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ آيَةَ الْكُرْسِيِّ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا أَنْ يَمُوتَ". ذكره ابن كثير .
- اشتمالها على عشر جمل عظيمة .
- القراءات في القيوم .
قرأ ابن مسعود وعلقمة وإبراهيم النخعي والأعمش: «الحي القيام»ذكره ابن عطية
· إعراب لفظ الجلالة .
لفظ الجلة مبتدأ . ذكره ابن عطية
- معنى لا .
نافية للجنس تدل على النفي العام لجميع أفراده والمعنى نفي كل آلهه حقه غير الله تعالى .

- إعراب لا إله .
مبتدأ ثاني.
- إعراب إلا هو .
بدل من خبر لا المحذوف تقديره لا إله حق إلا هو. ذكره ابن عطية

- معنى إله .
المألوه أي المعبود حبا وتعظيما .

- مقصود قوله ( الله لا إله إلا هو )
نفي الألوهية الحقة الا لله تعالى وإن كانت هناك آلهه تعبد لكنها لا تستحق العبودية فإنها عبودية باطلة وإنما يستحقها الله تعالى .
- معنى اسم الحي .
هو الحي المتصف بصفة الحياة الدائمة الكاملة وهي صفة ذاتية ومعنى الكاملة أي التي لايعتريها نقص بوجه من الوجوه فلا يسبقها عدم ولا يلحق بها زوال.
- الاعتقاد الصحيح لصفة الحياة .
اعتقاد أهل السنة والجماعة وهواثبات صفة الحياة كما اثبتها الله لنفسه واثبتها له رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف .

- الاعتقادات الباطلة في صفة الحياة لله تعالى .
النفاة :
وهم الذين ينفون صفات الله تعالى يقولون حي بلا حياه كالمعتزلة أو يفوضونها الصفات لله تعالى .

المتوقفون في الأسماء والصفات .ذكره ابن عطية

- معنى اسم القيوم .
القيوم مصدره فيعول من القيام أصله قيووم اجتمعت الياء والواو وسبقت إحداهما بالسكون فأدغمت الأولى في الثانية بعد قلب الواو ياء، وقيوم بناء مبالغة أي: هو القائم على كل أمر بما يجب له، روي ذلك عن مجاهد والربيع والضحاك،ذكره ابن عطية .

- الفرق بين السنة والنوم .
السنة بداية النعاس، وهو فتور يعتري الإنسان وترنيق في عينيه، ولا يفقد معه كل ذهنه،

وبهذا فسره ابن عباس وقال ابن زيد: الوسنان، الذي يقوم من النوم وهو لا يعقل حتى ربما جرد السيف على أهله.ورد ابن عطية قول ابن زيد لإنه مخالف لكلام العرب .
والنوم هو مايزول معه الذهن كاملا ويستغرق فيه وهو أقوى ولذلك عبر عنه بأنه لا يأخذه أي لا يغلبه .ذكره ابن عطية .

- مقصود قوله تعالى ( لا تأخذه سنة ولا نوم )
نفى الله عزوجل عن نفسه صفة النوم لإنها صفة نقص في حق الله تعالى والله عزوجل منزه عن كل نقص وإنما يحتاج إلى النوم من يعتريه التعب والله عزوجل نفى ذلك عن نفسه لاتصافه بالصفات الكاملة الحسنى أي التي لايعتريها نقص بوجه من الوجوه قال تعالى ( ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب) وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ يُخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ وَعَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ حِجَابُهُ النُّورُ -أَوِ النَّارُ-لَوْ كَشَفَهُ لَأَحْرَقَتْ سُبُحات وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ"ذكره ابن كثير .


والحمد لله رب العالمين ,,,



رد مع اقتباس
  #11  
قديم 6 ذو القعدة 1438هـ/29-07-2017م, 07:47 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

تفسير قوله تعالى : (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ)
حكم الأية وسبب نزولها( ج)- ع-ك
إعراب ( لا إكراه )ج
المسائل التفسيرية :
معنى ( الدين ) هنا ع
معنى ( لا إكراه في الدين ) ج
معنى ( الرشد) ع
القراءات في ( الرشد ) ع
معنى ( الغي) ع
معنى قوله تعالى :" قد تبين الرشد من الغي"ع
تلخيص أقوال المفسرين
- حكم الأية وسبب النزول :
(لا إكراه في الدّين) ورد فيها ثلاثة أقوال:
القول الأول :أن الاية ناسخة :
1- أنها نزلت لنسخ أمر الحرب في قوله جلّ وعزّ: {واقتلوهم حيث ثقفتموهم}ذكر هذا القول الزجاج رحمه الله.
2- منسوخة:
قال الزهري: سألت زيد بن أسلم عن قوله تعالى: {لا إكراه في الدّين} فقال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين لا يكره أحدا في الدين، فأبى المشركون إلا أن يقاتلوهم، فاستأذن الله في قتالهم فأذن له»، قال الطبري: «والآية منسوخة في هذا القول».
قال ابن عطية رحمه الله: «ويلزم على هذا، أن الآية مكية، وأنها من آيات الموادعة التي نسختها آية السيف»
وقال السدي: «نزلت الآية في رجل من الأنصار يقال له أبو حصين، كان له ابنان، فقدم تجار من الشام إلى المدينة يحملون الزيت، فلما أرادوا الرجوع أتاهم ابنا أبي حصين فدعوهما إلى النصرانية فتنصرا ومضيا معهم إلى الشام فأتى أبوهما رسول الله صلى الله عليه وسلم مشتكيا أمرهما، ورغب في أن يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من يردهما، فنزلت {لا إكراه في الدّين}، ولم يؤمر يومئذ بقتال أهل الكتاب، وقال: «أبعدهما الله هما أول من كفر»، فوجد أبو الحصين في نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين لم يبعث في طلبهما، فأنزل الله جل ثناؤه: {فلا وربّك لا يؤمنون حتّى يحكّموك فيما شجر بينهم}[النساء: 65]، ثم إنه نسخ لا إكراه في الدّين، فأمر بقتال أهل الكتاب في سورة براءة .
و عن ابن عبّاسٍ قال: «كانت المرأة تكون مقلاتًا فتجعل على نفسها إن عاش لها ولدٌ أن تهوّده، فلمّا أجليت بنو النّضير كان فيهم من أبناء الأنصار فقالوا: لا ندع أبناءنا فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {لا إكراه في الدّين قد تبيّن الرّشد من الغيّ}».
الحديث الّذي رواه الإمام أحمد: حدّثنا يحيى عن حميدٍ عن أنسٍ: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال لرجلٍ: «أسلم» قال: إنّي أجدني كارهًا. قال: «وإن كنت كارهًا» فإنّه ثلاثيٌّ صحيحٌ، ولكن ليس من هذا القبيل فإنّه لم يكرهه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم على الإسلام بل دعاه إليه فأخبر أنّ نفسه ليست قابلةً له بل هي كارهةٌ فقال له: «أسلم وإن كنت كارهًا فإنّ اللّه سيرزقك حسن النّيّة والإخلاص.
3-محكمة :
قال قتادة والضحاك بن مزاحم: «هذه الآية محكمة خاصة في أهل الكتاب الذين يبذلون الجزية ويؤدونها عن يد صغرة، قالا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقاتل العرب أهل الأوثان لا يقبل منهم إلا لا إله إلا الله أو السيف، ثم أمر فيمن سواهم أن يقبل الجزية، ونزلت فيهم لا إكراه في الدّين».
ويكون سبب نزولها : في أنّ لا يكرهوا بعد أن يؤدوا الجزية، فأما مشركو العرب فلا يقبل منهم جزية وليس في أمرهم إلا القتل أو الإسلام.
إعراب ( إكراه )ج
(إكراه) نصب بغير تنوين، ويجوز الرفع " لا إكراه " ولا يقرا به إلا أن تثبت رواية صحيحة. ذكره الزجاج.
معنى ( الدين ) في الاية الكريمة ع
الدّين في هذه الآية المعتقد والملة، بقرينة قوله قد تبيّن الرّشد من الغيّ.
معنى ( لا إكراه في الدين ) ج
3- وقيل معنى {لا إكراه في الدّين}أي: لا تقولوا فيه لمن دخل بعد حرب أنه دخل مكرها، لأنه إذا رضي بعد الحرب وصح إسلامه فليس بمكره.ذكره الزجاج .
القراءات في ( الرشد ) ع
قرأ أبو عبد الرحمن السلمي «الرشاد» بالألف، وقرأ الحسن والشعبي ومجاهد «الرّشد» بفتح الراء والشين. وروي عن الحسن «الرّشد» بضم الراء والشين. ذكره ابن عطية
معنى ( الرشد) ع
والرّشد مصدر من قولك رشد بكسر الشين وضمها يرشد رشدا ورشدا ورشادا. ذكره ابن عطية
معنى ( الغي) ع
والغيّ مصدر من غوى يغوي إذا ضل في معتقد أو رأي، ولا يقال الذي في الضلال على الإطلاق. ذكره ابن عطية
معنى قوله :( قدتبين الرشد من الغي )ع
قد تبيّن الرّشد من الغيّ معناه بنصب الأدلة ووجود الرسول الداعي إلى الله والآيات المنيرة. ذكره ابن عطية .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 7 ذو القعدة 1438هـ/30-07-2017م, 01:04 AM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص لتفسير الآية 251 من سورة البقرة

قال الله عزّ وجلّ:{فهزموهم بإذن اللّه وقتل داوود جالوت وآتاه اللّه الملك والحكمة وعلّمه ممّا يشاء ولولا دفع اللّه النّاس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكنّ اللّه ذو فضل على العالمين}

مقدمة :
وردت الآية الكريمة ضمن قصة طالوت وجالوت ،وكيف هزم داود جالوت وقتله ثم أوتي الملك والنبوة .

ماورد في قصة داود عليه السلام :
نقل بعض المفسرون نقلاً عن الإسرائيليات أن داود عليه السلام كان فتى والتحق بجيش طالوت ،وقال طالوت لجيشه أنه من يقتل جالوت فسأزوجه ابنتي ويرثني في الملك ،وعند تقابل الجيشان تقدم داود بمقلاعه وقتل جالوت ،وبعدها تزوج بابنة طالوت وصار ملكاً وآتاه الله النبوة وعلمه مما يشاء .

معنى فهزموهم :
-لغة : قال الزجاج أصل الهزم كسر الشيء ،وثني بعضه على بعض .
والمعنى هنا كسروهم وردوهم كما ذكره الزجاج .
- غلبوهم أو قهروهم بنصر الله لهم ، كما قال ابن كثير .

-الضمير في ( وآتاه الله الملك والحكمة ) :
يعود إلى داود عليه السلام ، وهذا قول أغلب المفسرين .

- المقصود بقوله تعالى :( الملك والحكمة ) :
-الملك هنا هو ملك طالوت ،أما الحكمة ففيها قولان :
1-العلم ذكره الزجاج .
2- النبوة ذكره ابن كثير .

المقصود في قوله تعالى :( علمه مما يشاء )
- قال الزجاج : عمل الدروع ومنطق الطير .
- قال ابن كثير : ممّا يشاء اللّه من العلم الّذي اختصّه به .


القراءات في قوله تعالى :{ لولا دفع }
-ذكر ابن عطية أنه يجوز فيها ( لولا دفاع الله ) وهي قراءة نافع ، وقرأ الباقون ( ولولا دفع الله ).

أصل كلمة ( دافع )
قال ابن عطية يجوز فيها وجهان :
1- مصدر دفع ككتب كتابا .
2- مصدر دافع كقاتل قتالا .


معنى {ولولا دفع اللّه النّاس بعضهم ببعضٍ }

- لولا ما أمر الله به المسلمين من قتال الكافرين .
- لولا دفع الله المسلمين للكافرين ،وهذا القولان مشهوران في كتب التفسير .
-لولا أن الله يدفع بمن يصلي عمن لا يصلي وبمن يتقي عمن لا يتقي ،وهذا القول ضعفه ابن عطية .
- لولا دفع الله الناس بقتل داود لجالوت وانتصار بني إسرائيل لهلكوا ، وهو قول ابن كثير .
معنى {لفسدت الأرض }
- لشاع الكفر وعوقب الخلق وأهلكوا ،ذكره المفسرون بألفاظ مختلفة .

بعض الأحاديث الواردة في معنى المدافعة
أورد ابن كثير بعض الأحاديث في تفسيره :
- عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ اللّه ليدفع بالمسلم الصالحٍ عن مائة أهل بيتٍ من جيرانه البلاء". ثمّ قرأ ابن عمر: {ولولا دفع اللّه النّاس بعضهم ببعضٍ لفسدت الأرض} و إسناده ضعيف.
- عن جابر بن عبد اللّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ اللّه ليصلح بصلاح الرّجل المسلم ولده وولد ولده وأهل دويرته ودويراتٍ حوله، ولا يزالون في حفظ اللّه عزّ وجلّ ما دام فيهم" ، وهو ضعيف .

{ولكنّ اللّه ذو فضلٍ على العالمين}
فضله ورحمته ومنته على خلقه بأن جعل سنة المدافعة بين خلقه ، ذكر المعنى ابن كثير .

بعض الفوائد :
- أقدار الله لا تخضع لقوانين البشر ،فقد تنقلب الموازين متى ماشاء الله ،فنجد أن فتى صغير يقتل ملك عظيم كجالوت .
- يجدر بالأسرة المسلمة أن تنمي في أبنائها الشجاعة والإقدام ، ومن الجميل أن تقص عليهم قصة شجاعة داود عليه السلام .
--قد يحزن المسلم ويصيبه الغم عندما يرى ظهور الباطل وغلبته ، ولكن إذا علم أن القانون الرباني يقتضي سنة المدافعة ،فقد يغلب الباطل أحياناً إذا لم توجد مسببات النصر .
- من أسباب فساد الأرض ظهور الكفر ، ومن أسباب صلاحها ظهور الحق وانتصار أهله .
- تذكر أيها المسلم وأنت في نشوة النصر أن الفضل لله ، وله المنة الكاملة .

استغفر الله وأتوب إليه

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 6 ذو الحجة 1438هـ/28-08-2017م, 01:12 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

قول الله تعالى {قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم}

المسائل التفسيرية:

قوله تعالى { قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم}
-دلالة التوكيد في قوله {إن الله اصطفاه عليكم} ط
-دلالة لفظ الجلالة {الله} ط
-معنى اصطفاه ك-ط
-وجه اعتراض بني اسرائيل على طالوت ط
-معنى {زاده بسطة} ك
-المراد بالعلم ط
-المراد ببسطة الجسم ط
-دلالة تخصيص البسطة في العلم والجسم ك

قوله تعالى {والله يؤتي ملكه من يشاء}
-مناسبة هذه الجملة لما سبقها ط
-{والله يؤتي ملكه من يشاء }من القائل ط
-مرجع الضمير في قوله {ملكه} ط
-نوع إضافة الملك للفظ الجلالة ط
-دلالة إضافة الملك للفظ الجلالة ك

قوله تعالى {والله واسع عليم}
-مناسبة ختم الآية بهذين الاسمين ك-ط
-معنى واسع ط
-معنى عليم ك

تلخيص المسائل :

قوله تعالى { قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم}
-دلالة التوكيد في قوله {إن الله اصطفاه عليكم} ط
لما ترك القوم {بنو اسرائيل} السبب الأقوى وهو قدر الله وقضاؤه السابق وأنه مالك الملك فاحتج عليهم نبيهم بالحجة القاطعة فقال مؤكدا {إن الله اصطفاه}
-دلالة لفظ الجلالة {الله} ط
فيه معنى الألوهية وأنه هو الذي يحكم ويقضي فهو مالك الملك فهو الذي اصطفاه
-معنى اصطفاه ك-ط
مأخوذ من الصفوة أى اختاره لكم من بينكم والمعنى أن الله هو الذي اختاره بعلمه وأمرني به ولست أختاره لكم من تلقاءي نفسي
-وجه اعتراض بني اسرائيل على طالوت ط
كان في بن اسرائيل سبطان أحدهما للنبوة والآخر للملك فلا يبعث نبي إلا من الواحد ولا من ملك إلا من الآخر فلما بعث طالوت من غيرهما اعترضوا وقالوا ما قالوا
-معنى {زاده بسطة} ك
أي أتم علما وقامة منكم
-المراد بالعلم ط
المراد به العموم في المعارف وقيل المراد به علم الحرب
-المراد ببسطة الجسم ط
أي أطول رجل في بني اسرائيل كان يبلغ منكب طالوت
-دلالة تخصيص البسطة في العلم والجسم ك
فيه دلالة أن الملك ينبغي أن يكون ذا علم وشكل حسن وقوة شديدة في بدنه ونفسه

قوله تعالى {والله يؤتي ملكه من يشاء}
-مناسبة هذه الجملة لما سبقها ط
لما علم نبيهم تعنتهم وجدالهم في الحجج تمم كلامه بالقطعي الذي لااعتراض عليه وهو قوله {والله يؤتي ملكه من يشاء}
-{والله يؤتي ملكه من يشاء }من القائل ط
ظاهر اللفظ أنه من قول النبي لهم
وقد ذهب بعض المتأولين إلى أنه من قول الله تعالى لمحمد والأول أظهر
-مرجع الضمير في قوله {ملكه} ط
يرجع إلى لفظ الجلالة
-نوع إضافة الملك للفظ الجلالة ط
إضافة مملوك إلى مالكه
-دلالة إضافة الملك للفظ الجلالة ك
هو الحاكم الذي ماشاء فعل
ولايسأل عما يفعل وهم يفعلون لعلمه وحكمته ورأفته بخلقه

قوله تعالى {والله واسع عليم}
-مناسبة ختم الآية بهذين الاسمين ك-ط
لما قرن سبحانه إيتاء الملك بالمشيئة بين أنه واسع الفضل يختص برحمته من يشاء عليم بمن يستحق الملك ممن لايستحقه
-معنى واسع ط
وسعت قدرته وعلمه كل شىء
-معنى عليم ك
عليم بمن يستحق ممن لا يستحقه

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 25 ذو الحجة 1438هـ/16-09-2017م, 04:38 PM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اعتذر عن التأخر في تنزيل التلخيص كنت اظن اني قمت بتنزيله ، ولم اكتشف ذلك الا البارحة.

قوله عزّ وجلّ: {وبقيّة ممّا ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين }.

-اختلف المفسرون قي المراد بالبقية في قوله تعالى :(وبقية مما ترك )

*فقيل : البقية رضاض الألواح وأن التوراة فيه وكتاب آخر جمع التوراة وعصا موسى. ذكره الزجاج ، ورواه ابن عطية وابن كثير عن ابن عباس والربيع وعكرمة
فقال ابن عباس: هي عصا موسى ورضاض الألواح. وكذا قال قتادة والسّدّيّ والرّبيع بن أنسٍ وعكرمة وزاد: والتّوراة.

قال القاضي أبو محمد رحمه الله: ومعنى هذا ما روي من أن موسى عليه السلام لما جاء قومه بالألواح فوجدهم قد عبدوا العجل ألقى الألواح غضبا فتكسرت. فنزع منها ما بقي صحيحا وأخذ رضاض ما تكسر فجعل في التابوت. ذكره ابن عطية.

*وقيل: يجوز أن يكون المراد بقية من شيء من علامات الأنبياء. أو من العلم أو من يتضمنها جميعا. وهذا ما رجحه الزجاج.
ويدخل تحت هذا القول ما رواه ابن عطية وابن كثير عن أبي صالح وعطية والثوري والضحاك
قال أبو صالح: البقية عصا موسى وعصا هارون ولوحان من التوراة والمن.
وقال عطية بن سعد: هي عصا موسى وعصا هارون وثيابهما ورضاض الألواح.
وقال الثوري: من الناس من يقول البقية قفيز منّ ورضاض الألواح.
ومنهم من يقول: العصا والنعلان.
وقال الضحّاك: البقية الجهاد وقتال الأعداء.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: أي الأمر بذلك في التابوت، إما أنه مكتوب فيه، وإما أن نفس الإتيان به هو كالأمر بذلك. ذكره ابن عطية.


-فائدة التابوت :
أن الأنبياء - صلوات اللّه عليهم - كانت تستفتح به في الحروب، فكان التابوت يكون بين أيديهم فإذا سمع من جوفه أنين دف التابوت أي سار والجميع خلفه - واللّه أعلم بحقيقة ذلك.ذكره الزجاج

حقيقة التابوت :
قال الزجاج. وروي في التفسير: أنه كان من خشب الشمشار وكان قد غلب جالوت وأصحابه عليه فنزلهم بسببه داء، قيل هو الناسور الذي يكون في العنب فعلموا أن الآفة بسببه نزلت، فوضعوه على ثورين فيما يقال.

على ماذا يعود الضمير في قوله {تحمله الملائكة}:

القول الأول أن الضمير عائد على الثورين اللذين يحملان التابوت فالملائكة كانت تسوق الثورين. ذكره الزجاج.
وقال وهب بن منبه والثوري عن بعض أشياخهم: حملها إياه هو سوقها الثورين أو البقرتين اللتين جرتا العجلة به. ذكره ابن عطية وابن كثير.

القول الثاني : قال الزجاج : جائز أن يقال في اللغة: تحمله الملائكة، وإنما كانت تسوق ما يحمله، كما تقول حملت متاعي إلى مكة، أي كنت سببا لحمله إلى مكة.
قال ابن عباس والسدي وابن زيد: حمل الملائكة هو سوقها التابوت دون شيء يحمله سواها حتى وضعته بين يدي بني إسرائيل وهم ينظرون إليه بين السماء والأرض.
ذكره ابن عطية وابن كثير.


-المراد بالآية في قوله {إنّ في ذلك لآية لكم}:
الآية هي رجوع التابوت إلى بني إسرائيل المذكورين في القصة وهذه علامة أن الله ملك طالوت عليهم إذ أنبأهم في قصته بغيب. ذكره الزجاج وابن عطية.
وهي آية ودلالة على صدقي فيما جئتكم به من النبوة، وفيما أمرتكم به من طاعة طالوت. ذكره ابن كثير.

وذُكر أنّ التّابوت كان بأريحا وكان المشركون لمّا أخذوه وضعوه في بيت آلهتهم تحت صنمهم الكبير، فأصبح التّابوت على رأس الصّنم فأنزلوه فوضعوه تحته فأصبح كذلك فسمّروه تحته فأصبح الصّنم مكسور القوائم ملقًى بعيدًا، فعلموا أنّ هذا أمرٌ من اللّه لا قبل لهم به فأخرجوا التّابوت من بلدهم، فوضعوه في بعض القرى فأصاب أهلها داءً في رقابهم فأمرتهم جاريةٌ من سبي بني إسرائيل أنّ يردّوه إلى بني إسرائيل حتّى يخلّصوا من هذا الدّاء، فحملوه على بقرتين فسارتا به لا يقربه أحدٌ إلّا مات، حتّى اقتربتا من بلد بني إسرائيل فكسرتا النّيّرين ورجعتا وجاء بنو إسرائيل فأخذوه فقيل: إنّه تسلّمه داود عليه السّلام وأنّه لمّا قام إليهما حجل من فرحه بذلك. وقيل: شابّان منهم فاللّه أعلم. وقيل: كان التّابوت بقريةٍ من قرى فلسطين يقال لها: أزدرد. ذكره ابن كثير.


معنى {إن كنتم مؤمنين}أي: إن كنتم مصدقينمؤمنين مبصرين بعين الحقيقة. وهذا مجموع ما ذكره الزجاج وابن عطية.
وقيل أي مؤمنين بالله واليوم الاخر ، ذكره ابن كثير.

-لماذا اسند الله الترك في قوله (مما ترك ال موسى وال هارون ) :
لأن الأمر كان مندرجا من قوم إلى قوم، وكلهم آل لموسى وهارون. ذكره ابن عطية.

-من المراد ب(ال موسى وال هارون):
آل الرجل قرابته وأتباعه. ذكره ابن عطية.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 19 محرم 1439هـ/9-10-2017م, 12:33 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثامن عشر من تفسير سورة البقرة


أحسنتن جميعًا ، بارك الله فيكن ونفع بكن ، وزادكن علمًا ورفعةً في الدنيا والآخرة.

1: أمل يوسف: أ+

2: كوثر التايه: أ

- اجتهدي أن تفصلي المسائل التفسيرية عن المسائل الاستطرادية؛ فتُقدم التفسيرية على الاستطرادية.

مثال :

معنى السكينة = مسألة تفسيرية ، المسألة الخامسة = استطرادية.
- مما فاتكِ من مسائل الآية : فائدة إضافة " آية " لـ " ملكه ".
3: تماضر الخميس:ب+

- نفس الملحوظة على الأخت كوثر بالنسبة لمسألتي : " حقيقة التابوت و فائدة التابوت "
- المسائل غير مُرتبة !

4: ميسر ياسين : ج

ما قدمتيه تفسير للآية جيد ، لكن المطلوب استخراج مسائل الآية وتلخيصها بالطريقة التي تدربتم عليها في مهارات التفسير ، راجعي مثلا طريقة الأخت أمل يوسف.

5: ريم الحمدان : أ+

مسائل القراءات من مسائل علوم القرآن فتُقدم قبل المسائل التفسيرية ومثلها مسائل فضائل الآية ، ونزول القرآن ...



6: نبيلة الصفدي :
أ+
7: شيماء طه : ب
- فاتكِ بعض المسائل المهمة منها المراد بالبينات التي آتاها الله عيسى بن مريم { وآتينا عيسى ابن مريم البينات }.
- مسألة المراد من الرسل بقوله {فوق بعض درجات } فيها أقوال أخرى ، غير محمد صلى الله عليه وسلم وإدريس عليه السلام.
1: منازل الأنبياء في السماوات العلى.
2: يراد به محمد وغيره من الأنبياء عليهم السلام ممن عظمت آياتهم.
8: مها شتا: أ+
- يحسن بنا أن نذكر موضع الاستدلال من الآية عند ذكر المسائل العقدية والفقهية ...
9: هناء هلال محمد : أ+
- فصل الأقوال المختلفة لفظًا ومعنى ثم بيان الجمع بينهما إن كان الخلاف من قبيل خلاف التنوع ؛ مثاله : الخلاف في المراد بالبيع على قولين: البيع المعروف في البيع والشراء ، الفدية.
- الشفاعة نبين معناها لغة أولا ، كما بينها ابن عطية ثم بيان المراد بالشفاعة المنفية في الآية :
شفاعة الكافرين لبعضهم البعض، والشفاعة المعروفة في الدنيا من انتداب الشافع وتحكمه على كره من المشفوع عنده ، لأنه يوم القيامة لا تكون شفاعة إلا بإذن الله ورضاه عن الشافع والمشفوع له.
10: عابدة المحمدي: أ
- بعد استخراج المسائل نصنفها ونرتبها على النحو التالي :
1: مسائل علوم الآية مثل مسائل القراءات.
2: المسائل التفسيرية.
3: المسائل الاستطرادية التي لا تدخل في معنى الآية لكن قد يوردها المفسر لأن لها ارتباط بموضوع الآية مثل المسائل العقدية ، الفقهية ، اللغوية ...
وتلخيصكِ يحتاج لهذا التصنيف.
- جملة " لا تأخذه سنة ولا نوم "
بها عدة مسائل يحسن فصلها وقد جمعتيها في مسألتين
منها مثلا : مناسبة التعبير بقوله " لا تأخذه " ، وسبب عطف النوع على السِنة ، وفي معنى السِنة خلاف على ثلاثة أقوال ذكرتِ منها اثنين.

11: مضاوي الهطلاني : أ+
- استشكال ابن عطية لكلمة السدي " موضع قدميه" لاستشكاله لمرجع الضمير وذلك لأنه متأثر بالأشاعرة ، والصحيح أن صفة القدم ثابتة لله عز وجل على الوجه الذي يليق به نثبتها كما أثبتها النبي صلى الله عليه وسلم من غير تكييف ولا تشبيه ولا تأويل.
- دلالة الآية ومقصدها يوضع في بداية التلخيص.


12: فاطمة الزهراء : أ
التعليق على ترتيب المسائل وتصنيفها.
- الإعراب من المسائل الاستطرادية ما دام لا يؤثر في معنى الكلمة فيوضع بعد المسائل التفسيرية.
- افصلي سبب النزول ، عن الناسخ والمنسوخ وكلاهما من مسائل علوم القرآن وقد أحسنتِ وضعهما قبل المسائل التفسيرية.
- هناك مسألة أخرى يمكن فصلها من مسألتك " حكم الآية وسبب نزولها " وهي نزول الآية : مكية أو مدنية ، وكلاهما يُستفاد من الأقوال التي ذكرتيها.
- مسائل القراءات من مسائل علوم القرآن أيضًا فتوضع قبل المسائل التفسيرية.

13: منيرة بنت محمد:أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ، لديكِ مهارة جيدة في الجمع بين الأقوال وتحرير المسائل ، تصلح لكتابة الرسائل بأسلوب التقرير العلمي.
لكن المقام مقام تلخيص درس فيُرجى الالتزام بالطريقة التي تعلمناها في تلخيص الدروس علميًا لأسباب :
1: حتى لا يفوتكِ بعض المسائل المهمة؟
2: حتى لا تدمجي عددًا من المسائل في مسألة واحدة ، أو يفوتكِ بعض الأقوال في مسألة ما ، كما حصل في مسألة المراد بالطاغوت.


تم بحمد الله.


رد مع اقتباس
  #16  
قديم 4 جمادى الأولى 1439هـ/20-01-2018م, 12:56 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

[/color][/b]

اقتباس:
• صفية الشقيفي من قوله (قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ ......وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ)


تلخيص تفسير قوله تعالى :{ قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقدْ أُخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كُتب عليهم القتالُ تولوا إلا قليلا منهم والله عليمٌ بالظالمين }

جاءت هذه الكلمات ردًا على سؤال النبي { قال هل عسيتم إن كُتب عليكم القتال ألا تقاتلوا }، إذ طلب الملأ من بني إسرائيل من نبيهم أن يسأل الله الإذن بقتال الظالم، وأن يرسل لهم ملكًا يقودهم في هذا القتال.

* القراءات في قوله تعالى :{ تولوا إلا قليلا منهم }
1: { تولوا إلا قليلا منهم } وهي قراءة الجمهور.
2: { تولوا إلا أن يكون قليل منهم }، ذكر ابن عطية أنها كانت من قراءة أبي بن كعب.


* مرجع الضمير في قوله { قالوا }:
الملأ من بني إسرائيل.

* معنى " أن " في قوله { ألا نقاتل }
أورد الزجاج عدة أقوال في معنى " أن " :
الأول : أنها زائدة وأن المعنى " وما لنا لا نقاتل " ، ونسبه لأبي الحسن الأخفش.
الثاني: أنها ليست زائدة، ووُجه معنى الجملة على عدة أقوال :
1: أن المعنى " وما لنا في ألا نقاتل " وأسقط " في ".
2: أن " أنّ " على حقيقتها، وأنها دخلت لأن " ما " بمعنى " ما يمنعنا أن نقاتل " ، ونسبه الزجاج لبعض النحويين.
3: أن المقصود : أي شيء لنا في ألا نقاتل في سبيل الله، أي؛ أي شيء لنا في ترك القتال ؟

* المراد بالإخراج من الديار:
أي أُخذت منهم بلادهم، ذكره ابن كثير.

* المراد بالإخراج من الأبناء :
أي سُبيت ذراريهم، ذكره الزجاج وابن كثير.

* حقيقة إخراج المتكلم من دياره وأبنائه:
قال ابن عطية : " وقالوا هذه المقالة وإن كان القائل لم يخرج من حيث قد أخرج من هو مثله وفي حكمه ".

* معنى {كُتب}:
فُرض، ذكره ابن عطية.

* معنى { تولوا }:
نكل عن الجهاد، ذكره ابن كثير.

* دلالة الشرط في قوله تعالى :{ فلما كُتب عليهم القتال تولوا }
يدل الفعل " تولى " على اضطراب نياتهم وفتور عزائمهم، لما رأووا الحرب ورجعت أفكارهم لمباشرة القتال، ذكره ابن عطية.

* دلالة الاستثناء في قوله تعالى :{ تولوا إلا قليلا منهم }
- يدل على أن أكثرهم تولى ولم يوف بوعده، ذكره ابن كثير.
- ويدل على ثبات القليل على النية الأولى والوفاء بالوعد واستمرار عزيمتهم في القتال، ذكره ابن عطية.

* مناسبة ختام الآية بقوله تعالى :{ والله عليمٌ بالظالمين }
تدل على الوعيد، قاله ابن عطية.

* إعراب " قليلا "
- مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة، ولا يجوز فيه إلا النصب، لأنه وقع في جملة مثبتة تامة، ذكره الزجاج.

* فائدة سلوكية :
أن نسأل الله العفو والعافية، وأن لا نتمنى القتال، لكن إن ابتُلينا فلنثبت ولنحترس من أن ندخل ضمن من وصفهم الله بالظالمين، وتوعدهم بعلمه بهم.
ذكر ابن عطية عند تفسيره لهذه الآية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاثبتوا»

والله المستعان.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir