دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 ربيع الأول 1437هـ/7-01-2016م, 06:54 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس العشرون: مجلس مذاكرة خطر التعالم

مجلس مذاكرة خطر التعالم

اختر سؤالاً من الأسئلة التالية وأجب عليه إجابة وافية.


السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.

تقييم
أجوبة السؤال الأول:

أحسنتم جميعًا بإجاباتكم على هذه المجموعة، ونختار من أفضل الإجابات:
1. عيسى حسان#15 [أحسنت جدا بارك الله فيك]
2. راشد جمعة#2 [أحسنت جدا بارك الله فيك، فقط في النقطة الأولى من مظاهر التعالم؛ الإجازة ليست شرطا للدلالة على العلم بل أحيانا تؤدي إلى التعالم خاصة في الأوقات التي صار هناك تهاون في منحها، ولكن قال الشيخ حفظه الله: (التوصية بمناهج تعليمية لم يدرسها ولم يجرّبها) أي لم يجربها هو؛ يعني تراه ينصح بمنهجية لم يدرسها ولم ير أثرها وينصح بها غيره]
3. أم عاصم الفيفي
#5 [أحسنتِ بارك الله فيكِ، والأفضل أن تلخصي الإجابات أكثر من ذلك، حتى تتدربي على صياغة الإجابة بأسلوبك]
4. عائشة مجدي
[بارك الله فيكِ، إجابتكِ جاءت مختصرة، ولعلكِ تطلعين على النماذج المختارة]
5. مصطفى عباس
[بارك الله فيك، إجابتك جاءت مختصرة، ولعلك تطلع على النماذج المختارة]
6. رشيد العناني
[بارك الله فيك، لعلك تطلع على المحاضرة، لأن إجابتك جاءت من معلومات سابقة، ولعلك تطلع على النماذج المختارة]

السؤال الثاني: بيّن أصناف المتعالمين.
تقييم أجوبة السؤال الثاني:
أحسنتم جميعًا بإجاباتكم على هذه المجموعة، ونختار من أفضل الإجابات:
1. منصور سراج الحارثي [أحسنت بارك الله فيك، ولعلك تتجنب الأخطاء الإملائية، وتجعل إجابتك في نقاط فذلك أجود]
2. ليلى سلمان
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، ولو جعلتِ إجابتكِ في نقاط اختصارا مع تنسيقها لكان أجود تحريرا]

السؤال الثالث: وضّح علامات المتعالمين
تقييم أجوبة السؤال الثالث:
أحسنتم جميعًا بإجاباتكم على هذه المجموعة، ونختار من أفضل الإجابات:
1. سعد بن فريح المشفي#7 [أحسنت جدا بارك الله فيك]
2. أروى عبد القادر
#11 [أحسنتِ بارك الله فيكِ]
3. أمل سمير
#16 [أحسنتِ بارك الله فيكِ]
4. رقية شبانة
#17 [أحسنتِ بارك الله فيكِ]
5. صفية محمد
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، ولو فصلتِ قليلا في الإجابة لكان أجود]

السؤال الرابع: بيّن دلالة الكتاب والسنة على التحذير من التعالم والمتعالمين.
تقييم أجوبة السؤال الرابع:
أحسنتم جميعًا بإجاباتكم على هذه المجموعة، ونختار من أفضل الإجابات:
1. رضا الشبراوي#8 [أحسنت جدا بارك الله فيك]
2. صفاء الكنيدري
#13 [أحسنتِ بارك الله فيكِ]
3. مروة سمير
#18 [أحسنتِ بارك الله فيكِ]

السؤال الخامس: عرّف بهدي السلف الصالح في التحذير من التعالم.

تقييم أجوبة السؤال الخامس:
1. سارة محمد عبد السلام#10 [أحسنتِ بارك الله فيكِ]

السؤال السادس: وجّه رسالة لطالب علم توصيه فيها بالاجتهاد في طلب العلم وتحذّره من التعالم والمتعالمين.
تقييم أجوبة السؤال السادس:

1. جنات محمد الطيب#3 [أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ ونفع بكِ]

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- يوصى بأن لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة ولصقها.
- سيُغلق هذا المجلس صباح الأحد عند الساعة السادسة صباحاً بتوقيت مكة - بإذن الله-.
- يُسمح بمراجعة المحاضرة أو تفريغها ليستعين بها الطالب على صياغة أجوبته، وليس لأجل أن ينسخ الجواب ويلصقه، فهذا المجلس ليس موضع اختبار، وإنما هو مجلس للمذاكرة والتدرب على الأجوبة الوافية للأسئلة العلمية.
- المحاضرة : هنا.


  #2  
قديم 28 ربيع الأول 1437هـ/8-01-2016م, 01:00 AM
راشد جمعة راشد جمعة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 256
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

1-بين معنى التعالم ، وأذكر مظاهره .

التعالم هو: ادعاء العلم والتظاهر بالعلم .
والمتعالم هو : الجاهل الذي يدعي المعرفة ويتظاهر بالعلم ، فيتلبس بلباس أهل العلم، ويتحدث بلسانهم، وهو لم يسلك سبيلهم في تحصيل العلم ورعايته ، ولم يحتمل مشقته ولا أمانته .
فيتكلم في مسائل العلم على غير هدى ، ويقول بغير علم ، فينفتن بنفسه ويفتن من يستمع له .
مظاهر التعالم :

1- التوصية بمناهج تعليمية لم يدرسها ولم يجز بها، وهي من أخطر أضرار المتعالمين على طلاب العلم المبتدئين.
2-نقذ الكتب والرجال ، والكلام فيهم بغير علم ، وتتبع عثرات العلماء ، وهو من أشهر مسالك المتعالمين واقرب طرقهم إلى الشهرة.
3- الفتوى بغير علم ، والتسرع اليها ، وهي داء لا يكاد يسلم منه متعالم.
4- التصدر للوعظ والتذكير عن غير تاهل ، وهذا يساعد في نشر الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وتفشي بعض الأقوال الخاطئة، وانتشار بعض البدع.
5- التصدر للتأليف وتحقيق الكتب قبل اكتمال الأداة العلمية.
6- التصدر للتدريس قبل التأهل، وهو من اخطر مظاهر التعالم.
7- إستغلال مواضع الحاجة عند العامة والدخول عليهم من تلك المداخل التي تم التصدر في مسائل العلم .

  #3  
قديم 28 ربيع الأول 1437هـ/8-01-2016م, 02:32 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

باسم الله

السؤال السادس: وجّه رسالة لطالب علم توصيه فيها بالاجتهاد في طلب العلم وتحذّره من التعالم والمتعالمين.

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى.

وصية ترغيب في طلب العلم وتحذير من التعالم والمتعالمين.

هذه مقالتي أوجهها إليك يا طالب العلم ..
مقالةُ قلب نصوحٍ يتحرّق أسًى على ما صار إليه حال الأمة من تضليلٍ واتباع للبدع، بعد أن استشرى فيها داء التعالم،
فإن لم يتصدى أمثالك لهذا المرض العضال، وتكونوا البلسم لهذا الجرح الدامي في جسد الأمة ؟ فاقرأ على طلبك السّلام !

أذكرك في مستهلّها ، بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :((من يرِد الله به خيرا يفقهه في الدين))
أفَيُريد الله بك خيرا، وتأباه أنت على لنفسك؟

يامن تسعى للظفر ببعض ميراث النبوة، أتعصي ربك بطلبك العلم لغير وجهه الكريم، فإن طاوعتك في ذلك نفسك ،فتربّص وعيد الله وسخطه ،
لا تنكث العهد، وتذكر ما حرّم ربّك في كتابه العزيز:{ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}.

يا طالب العلم متاعُ الدنيا قليل، وتالله من يصدق الطلب يعطيه الله من خيرَيّ الدنيا والآخرة ، فلا تتعجل قطف الثمار، ولا تكن كالتي نقضت غزلها من بعد قوّة أنكاثا ،
فالعلم أمانة وتكليف، ولا يستطاع براحة الأبدان ،ابذل في تحصيله الغالي والنّفيس، وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ،
العلم يا طالب العلم يرفع أهله والعكس ليس صحيحاً،فاحذر أن تكون من قوم "اعرفوني، اعرفوني" فتكون مع أوّل من تسعرّ بهم النّار، إن لم تتداركك رحمةٌ من ربّك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : ((لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا تخيّروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنّار النّار)).

اعلم يا رعاك الله ، أنّ الله لن يؤاخذك على مسألة لم تعرف جوابها، ولكن يؤاخذك بما أفتيت فيه بغير علم، فتعلم قبل تعلمّ العلم الصمت وعدم التصدر لما تجهله ،
ولك في سلفك الصالح أسوة حسنة؛ فقد كان سعيد بن جبير يقول :(ويل لمن يقول لما لا يعلم إنّي أعلم).
وقال أحمد بن حنبل: سمعت الشافعي قال:سمعت مالكا قال: سمعت ابن عجلان قال:(إذا أغفل العالم "لا أدري" أصيبت مقاتله).
فقل لي بالله عليك !! أأنت أعلم من هؤلاء الجهابذة ؟
فتنبّه ! قد يأتي عليك يوم تكون لك فيه "لا أدري" حجابا من النّار أو طريقا إليها، فلا تُهلِك بتصدِّيك لما لست أهله ، فتكون أول الهالكين وتُضِّل فتكون أوّل الضّالين ،
واقرأ إن شئت:{ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ *مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } .

احذر يا طالب العلم في بداية مشوارك،
أن تتلقفك صنوف المتعالمين وكثيرٌ ما هم، فيطفئوا بظلام شبهاتهم نور العلم في قلبك، ويذهبوا بوضاءته من وجهك ،فهم دعاة على باب جهنّم .
لا تُسلم عقلك وقلبك إلا لشيخ ثقةٍ أمين ، ينصح لك نصح المشفق المحبّ ،وينير لك كالشمعة على الدرب ،حتى لا تقع في شراك هؤلاء المغرومين بجاه الدنيا ودعوى الإصلاح والتجديد،وهم في حقيقة الأمر، أصاغرٌ يعثون في الأرض فسادا ،و يحسبون أنهم محسنون.
فكن متفطنا يقظا، ولاتكن كالذي أتاه الله آياته فانسلخ منها ،واتبع هواه فكان من الغاوين.

وقانا الله وإياك شر التعالم و المتعالمين ،وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

  #4  
قديم 28 ربيع الأول 1437هـ/8-01-2016م, 04:42 AM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال الثاني: بيّن أصناف المتعالمين.
أصناف المتعالمين:
الصنف الأول: متعالم قليل البضاعة، ينقل ويخطئ في النقل عن أهل العلم ويقولهم ما لم يقولوا، لايتثبت في المرويات والحكايات، يدعيّ العلم والمعرفة بلسان الحال أو لسان المقال،يشيع الأباطيل ويظنه الجاهل حقاً، حتى تبلغ وقاحة هذا النوع إلى الجرأة على الكذب،والمهارة في التمويه،وتبلغ به أن يتقل عن بعض العلماء أقوالاً تؤيدّ مايريد ويعزوها إليهم في كتبهم بالجزء والصفحة وهو كاذب في ذلك، فيصدقه من يعجز عن التثبت.
وبعظهم يعرض له قولاً يستحسنه وينقله كذباً عن عالم لم يقله ولميتكلمبه قطّ، وذلك لأجل يصدقه الناس لأنه في قرارة نفسه يعلم أنهم لايقنعون بقوله ولا يصدرون عنه، فيقوي ادّعاءه بنسبته إلى عالم متبوع القول مسموع الكلمة.
وأشد من ذلك وأشنع أن ينسب القول إلى النبي صلى الله عليه وسلم، روى الإمام مسلم في مقدمة صحيحه أن أبا جعفر الهاشمي المدني كان يضع أحاديث كلام حق، وليست من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يرويها عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات،ويرسل من الأخبار ماليس لها أصول، على قلة روايته لا يحتج بخبره وإن وافق الثقات؛كان يحيى بن معين يكذبه.
قال عليّ ابن المديني: كان يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يضع إلا مافيه أدب أو زهد؛فيقال له في ذلك؛فيقول إن فيه أجراً.
فانظر كيف زين له الشيطان سوء عمله،حتى ظن أن فيما به من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أجراً!.

الصنف الثاني: لا يعتعّمد الكذب والتظليل،لكنه لا يتثبت فيما يقول، يقول بغير علم لايميز الصحيح من الضعيف ويتسرع اجتهاد منه في النصيحة وهومخطئ غير معذور، مغامر بدينه،قديغتر به لما يظهر من صلاحه واشتغاله بالوعظ والتذكير.
زكان السلف يحذرزنمن القصاص الذين عمدة وعظهم على القصص والعجائب والغرائب ولا يتثبتون فيما يقولون، يشيعون الأحاديث الكاذبة والحكايات الغريبة الواهية،لأنهم لا يميزون بين الصحيح والضعيف، ويروون بالمعنى حسب فهمهم ويخلطون المرويات،
قال عاصم بن أبي النجود: كنا نأتي أبا عبدالرحمن السلمي ونحن غلمة أيفاع.قال فكان يقول لنا: لاتجالسوا القصاص غير أبي الأحوص. رواه مسلم في مقدمة صحيحه.
وذلك لأن أبا الأحوص وهوعوف بن مالك الجشمي كان ثقة متثبتا وهو من أصحاب عبدالله بن مسعود.
- قال أبو الوليد الطيالسي: كنت مع شعبة،فدنا منه شاب؛فسأل عن حديث فقال له:أقاص أنت؟قال:نعم.قال:اذهب فإنا لا نحدث القصاص
فقلت له:لم يا أبا بسطام؟ قال: يأخذون الحيث منا شبراً فيجعلونه ذراعاً.
-وقال ابن الجوزي:وفي القصاص من يسمع الأحاديث الموضوعة فيرويها ولا يعلم أنا كذب،فيؤذي بها الناس ،وربما سمعها من أفواه العوام فرواها،وربما سمع كلام الحسن أو سري السقطي فقال:قال رسول الله.
وقدصنف من لا علمله بالنقل كتباً فيها الموضوع والمحال، فترى القصاص يوردون منها ويزيدون فيها ما يوجب تحسيناً لها.
وكان من القصاص صالح بن بشير المري
قال الأئمة النقاد في شأنه: قال عنه البخاري: منكر الحديث. وقال يحيى بن معين: كان قاصاً وكان كل حديث يحدث به عن ثابت باطلاً.
وقال ابن عدي:صالح المري من أهل البصرة، وهو رجل قاص حسن الصوت،وعامة أحاديثه منكرات ينكرها الأئمة عليه، وليس هو بصاحب حديث،وإنما أتي من قلة معرفته بالأسانيد والمتون،وعندي أنه مع هذا لا يتعمد الكذب، بل يغلط.
وأكثر خطر هذا الصنف على العامّة والمبتدئين من طلاب العلم، وأما من له نصيب من معرفة بأصول العلم فإنه يدرك خطأهم وخطرهم.

الصنف الثالث: متعالم عليم اللسان، جهول الجنان، له اطلاع مشوش وتصور خاطئ، أرداه هواه ولم ينفعه ذكائه، ماهر في التدليس،والوقوف على مواضع الفتن والأغاليط، جاهل بأصول العلم وقواعد الاستدلال،ومنهج أهل العلم في تحصيله ورعايته وتعليمه،يحسب أنه عالمنحرير وهو متعالم خطير، فقير في آدابه وأخلاقه.
وهذا الصنف من أخطر المتعالمين،وأضرهم على الأمة، وأكثرهم غلطا ولغطاً، وأكبرهم إثماً، وأشدّهم أذى، والغالب عليهم الهوى والبدعة، والتعصّب لأهوائهم وبدعهم، والحقد والضغينة على أهل العلم، وترصّد زلاتهم والفرح بها، والطعن عليهم، بتجهيلهم وتخطئتهم، وحسدهم على ما آتاهم الله من فضله.
وبغضهم لأهل العلم يحملهم على الأخذ عن غيرهممن الفلاسفة والمتكلمين، وبعظهم يعظم علوم وآثار قوماً من الكفار لاخلاق لهم، ليغر بهممن يأخذ عنه،وهؤلاء تجدهم مضطربين متناقضين لإستعجالهم للتصدر، وانحرافهم في مصادر التلقي، وجهلهم بأصول العلم وقواعد الاستدلال.
ومن يعجز منهم عن دراسة أصول الأسانيد وأحوال الرواة يكتفي بنقد المتون على نظره القاصر وهواه، ويتفاخر بذلك ويعلن به، ويزيّن له سوء علمه فيفتن به، ويجتهد في تأصيله ومحاولة تقريره حتى لا تنكشف سوأته، ويتبيّن تعالمه.
ومن يعجز منهم عن دراسة مقاصد الشريعة وتقرير الاستدلال لها على منهج أهل العلم، يخترع مقاصد من عنده ويدّعيها للشريعة، ويقرر بناء عليها كثيراً من شبهه وضلالاته.
وأهل هذا الصنف من أكثر من تسبب في الفتن عبر تاريخ الأمّة:
* فما كان جهم بن صفوان إلا متعالماً بليغ اللسان، متفنناً في الكلام، صاحب رسائل ومكاتبات، ومجادلات ومناظرات،وكان كاتباً لبعض الأمراء في عصره، فانتشرت مقالاته، وأدخل على الأمّة فتناً عظيمة من إنكار الأسماء والصفات، والقول بخلق القرآن، والإرجاء الغالي، وغيرها من البدع الشنيعة.
قال أبومعاذ البلخي: كان جهمعلى معبر ترمذٍ،وكان رجلا كوفي الأصل فصيح اللسان لم يكن له علم ولا مجالسة لأهل العلم.
ورغم شناعة مقالاته ونكارته بدعته ، إلا أنه وجدمن يتلقفها ويتعصب لها لما زينها به منزخرف القول،حتى أحدث في الأمّة ما أحدث مما هو معروف مشتهر، وهذا مما يدلّ على خطورة شأن المتعالمين أصحاب اللسان.
*وما كان بشر المريسي أيضاً صاحب خطب وشبه وجدال وهوى ومشاغبة لأهل العم فضل بفتنته كثير من الناس في زمانه ،واتّصل هو وأصحابه بالخليفة المأمون فعظم خطر فتنتهم، واشتدّ البلاء بهم.
قال الإمام أحمد في شأن بشر المريسي:ما كان صاحب حُجج، بل صاحب خطب.
ولا يزال لأهل هذا الصنف في زماننا أفراخ يودّوا لو أنهم يظفرون بما ظفر به أسلافهم من رؤوس البدعة.
وتتلخص وسائلهم للتمكن في ثلاثة أمور:
الأمر الأول: مخاطبة العامة بما يدهشهم ويبهرهم حتى يفتنوهم ويلفتوا وجوه الناس إليهم.
الأمر الثاني: التربص بأهل العلم وتصيد أخطائهم وزلاتهم، والتشكيك فيهم، والتحريش بينهم، والتنفير منهم.
الأمر الثالث: مد الصلات مع أصحاب المال والجاه والسلطان ليستميلوهم ويتقووا بهم.

الصنف الرابع: صنف كانت لهم بدايات لا بأس بها في طلب العلم، فحصل وحفظ شيئاً من الأدلة وأقوال العلماء، لكنه لم يصبر على مواصلة الطلب،واستعجل الثمرة، وغرته فتنة الجاه والمال، فتنكب جادة أهل العلم، وتنكس وارتكس،ونظر إلى أقرب طريق للتصدر فلم يجد سوى التعالم مطية له، فشمر فيه وتنمر، وتفيهق به وتحذلق، وعاد بقلمه ولسانه على مواضع الخلاف ومثارات اللغط،فتكلم فيها كلام ذي هوى متعالم، مجهل لأهل العلم أومتجاهل، فلبس الحق بالباطل، وزخرف قوله بما يلفت إليه أنظار الناس، فتلقفه أصحاب الأهواء من الذين يكيدون للسنة وأهلها، فقربوه وصدروه، واستعانوا به وأعانوه، ومكنوه من وسائلهم ومنابرهم، ليصول بها على السنة وأهلها.
وجملة القول في هذا الصنف أنهم بلاء وأذى على أهل السنة، وفتنة لطلاب العلم والعامة، وفي قصص أسلافهم عظة وعبرة لمن يعتبر.

الصنف الخامس: صنف مشتغل بطلب العلم وله حظ من التحصيل، لكنه غير ممالئ لأعداء الذين يتربصون بأهل السنة،ولا يتثبت في مسائل العلم،ولايحجزه ورع عن الخوض فيما لا يحسن، وله جرأة على الفتوى بغير علم،رغبة في التصدّر،
وهؤلاء قد يغتر بهم المبتدئون من طلاب العلم لما يرون من اشتغالهم بطلب العلم، وما عليهم من مظاهر أهله.

الصنف السادس: صنف مختصين في علم من العلوم؛ إذا تكلموا في فنهم احسنوا وأجادوا، لكن ليس لديهم ورع يحجزهم عن الكلام في غير فنهم؛ وقد قيل:من تكلّم في غير فنه أتى بالعجائب. فمن نبه منهم ورجع إلى الحق فقد أحسن، ومن تمادى في الكلام فيما لا يحسن فقد عرض نفسه لما يسقطها
وهؤلاء قد يغتر بهم من يبلغه ثناء بعض أهل العلم عليهم في اختصاصهم، فيصدقهم فيما يقولون في غير ما يحسنون.

وهذا مما يدلّ على أنّ طالب العلم لا بدّ له من تقوى تردعه عن ادّعاء ما لا يعلم، والقول فيما لا يحسن، وأن من استعجل شيئاً قبل أوانه عوقب بحرمانه، ومن تصدّر قبل إبّانه فقد تصّدى لهوانه.

  #5  
قديم 28 ربيع الأول 1437هـ/8-01-2016م, 02:26 PM
أم عاصم الفيفي أم عاصم الفيفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 243
افتراضي

السؤال الأول : بين معنى التعالم واذكر مظاهره.
معنى التعالم : التعالم هو ادعاء العلم والتظاهر به.
والتعالم في اللغة : هو ادعاء العلم ، والتظاهر به ، وحقيقة المرء على خلاف ذلك.
فالمتعالم هو : الجاهل الذي يدعي المعرفة ويتظاهر بالعلم ، فيتلبس بلباس أهل العلم ، ويتحدث بلسانهم ، ويستعمل شيئا من أدواتهم وعباراتهم ، وهو لم يسلك سبيلهم في تحصيله ورعايته ، ولم يحتمل مشقته، ولم يحمل أمانته.
فيتكلم في مسائل العلم على غير هدى ، ويقول بغير علم فيفتن نفسه ومن يستمع إليه، ممن يشتبه عليه تضليله وتلبيسه.
والنقاد من أهل العلم هم الذين يميزون العالم من المتعالم ، فلا يلبث المتعالم الجهول حتى يتصدى له من أهل العلم من يبين جهله وتعالمه ، ويحذر من خطئه وخطره.
مظاهر التعالم :
مظاهر التعالم المتفشية ، وأخطاره الشائعة منها :
1. التوصية بمناهج تعليمية لم يدرسها ولم يجربها ، وليس له من التمكن في التخصص ما يؤهله لإصدار تلك الوصايا المنهجية في الشيوخ والكتب ؛ فيتلقف الطالب المبتدئ وصاياه المنهجية ويظنها مرشدة وهي مضلة ، والوصايا الخاطئة من أخطر أضرار المتعالمين على طلاب العلم المبتدئين ؛ لأنه ليس لديهم من التمييز ما يعرفون به صحة تلك الوصايا من خطئها .
2. نقد الكتب والرجال ، والكلام فيهم بغير علم ، وتتبع عثرات العلماء ، وترصد زلاتهم ، وهو من أشهر مسالك المتعالمين ، وأقرب طرقهم إلى الشهرة.
3. الفتوى بغير علم ، والتسرع إليها ، وهي داء دوي لا يكاد يسلم منه متعالم.
4. التصدر للوعظ والتذكير عن غير تأهل ، ولو أن الواعظ اقتصر على النقول الصحيحة واستعمل التثبت في النقل ؛ لكان على خير ، لكن من التعالم الذي وقع فيه كثير من الوعاظ مجاوزة ذلك إلى الفتوى بغير علم ، وإيراد الأحاديث الضعيفة والباطلة ، والحكايات الواهية ، والدعاوى العريضة ، والأحكام الجائرة ؛ كالتشديد فيما فيه سعة ، والتهوين في أمور العزائم.
وهذه الأمور التي وقع فيها بعض الوعاظ فأشاعوا الموضوعات والأحاديث الضعيفة والمفاهيم الخاطئة كان لها أثر كبير في نشر الأحاديث الضعيفة والموضوعة ، وتفشي بعض الأقوال الخاطئة،وانتشار بعض البدع.
5. التصدر للتدريس قبل التأهل ، وهو من أخطر مظاهر التعالم ، ولا سيما إذا كان التصدر نظاميا ؛ فيغتر به الطلاب.
6. التصدر للتأليف وتحقيق الكتب قبل اكتمال الأداة العلمية ، فيقع في طوام وعظائم ، وتعالم فج ، يتأذى به الصادقون من طلاب العلم ، ويغتر به الجاهلون.
7. استغلال مواضع الحاجة عند العامة والدخول عليهم من تلك المداخل ثم التصدر بذلك في مسائل العلم ، كالرقية وتعبير الرؤى والاستشارات الاجتماعية والدورات التدريبية.
وهذه الأمور إذا قام بها من يحسن فهو على باب خير ، لكن التحذير ممن يدعي تلك الصنعة أو من يكون علمه مقتصرا عليها ثم يجاوز ذلك إلى ما لا يحسن من الفتوى بغير علم والكلام في مسائل العلم بما يخالف أصول ذلك العلم وطرق الاستدلال فيه ومنهج أئمته.

  #6  
قديم 28 ربيع الأول 1437هـ/8-01-2016م, 09:46 PM
عائشة مجدي عائشة مجدي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 412
افتراضي

السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.
التعالم: تفاعل من علم أي تظاهر بالعلم وهو لا يعلم.
مظاهره:
1- التصدر للفتوى قبل أن يعرف الأدلة والمقاييس مما يؤدي إلى الإفتاءات الخاطئة.
2- تأليف الكتب في العلم وهو لا يفقهه ولكنه يشكله ويتفنن فيه ليغر الناس.
3- إلقاء الدروس وهو غير مؤهل.
4- نقد الكتب والعلماء وإظهار معايبهم.
5- الوعظ والتذكير مستخدمًا القصص والأحاديث الموضوعة.
6- استغلال حاجة الناس كالرقية والدخول على العامة من هذا الطريق والخلط عليهم.

  #7  
قديم 28 ربيع الأول 1437هـ/8-01-2016م, 09:55 PM
سعد بن فريح المشفي سعد بن فريح المشفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 376
افتراضي

السؤال الثالث: وضّح علامات المتعالمين.


الجواب:

علامات المتعالمين:
للمتعالمين علامات يعرفون بها، وتدل عليهم، منها:
1) انحرافهم عن مقاصد أهل العلم وغاياتهم، فالعلم إنما يراد به الدار الآخرة، وكل مايقرب إليها من تعليم الناس، ودلالتهم على الخير، ونصحهم وإرشادهم، وهؤلاء المتعالمون إنما اتخذوه سلماَ لمطامعهم، وتحقيقاَ لشهواتهم، وكل مايحقق رغباتهم الدنيوية.
2) التشبع بما لم يعطوا، والتزين بما ليس فيهم، وهذا بسبب سوء مقاصدهم، وعظم الدنيا في قلوبهم، وقد حذر من ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: ( المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور ).
3) العجب والكبر والتفاخر، وهذا دليل الجهل وقلة العلم، لأن العالم الصادق مهما بلغ من العلم فإنه يتواضع لله الذي علمه ووفقه لذلك، وأما المتعالم فسوء قصده يجعله يتكبر بالقليل الذي علمه.
4) التوسع في الدعاوى العريضة، لعدم حرصهم على التثبت، فغاية مقصدهم إثبات أنفسهم، وإظهارها بمظهر العلم طمعاَ في المكانة بين الناس.
5) الاضطراب والتناقض، لأن الحجة صادرة عن الهوى، وهدفها الجدال والتصدر، ولا قيمة للعلم إلا في إثبات النفس وإظهارها.
6) التشغيب على أهل العلم، وتتبع زلاتهم، فهو أقصر الطرق للتصدر ولفت الأنظار.
7) التسرع والعجلة في إصدار الأحكام، ومخالفة أقوال أهل العلم، والظهور بمظهر العالم المحقق.
8) الكذب والتدليس، والتشنيع والتهويل، فهي بضاعتهم التي توصلهم لأهدافهم ورغباتهم.
9) الخلف بين القول والعمل، لأنهم إنما تكلموا لحظوظ أنفسهم.
10) كثرة الغرائب والعجائب، فهي وسيلة للفت الأنظار، والتميز عن الأقران.

  #8  
قديم 29 ربيع الأول 1437هـ/9-01-2016م, 11:00 AM
رضا الشبراوى رضا الشبراوى غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: عابر سبيل
المشاركات: 382
افتراضي السؤال الرابع: بيّن دلالة الكتاب والسنة على التحذير من التعالم والمتعالمين.

باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إن ما جاء فى القرآن والسنة ليوضح بجلاء خطر التعالم والمتعالمين سواء كان ذلك على أنفسهم أو على أمة الإسلام ودعونا أولا نعرف من هو المتعالم
المتعالم:هو الجاهل الذى يدعى العلم فيتلبس بلباس أهل العلم ويتكلم بلسانهم وهو فى الحقيقة لم يحصل تحصيلهم ولم يبلغ علمهم فيسأل فيفتى بغير علم فيضٍل ويُضَل وقد ورد التحذير منهم
أولا التحذير من المتعالمين فى كتاب الله
وقد وصفوا فى غير موضع بالظالمين وبالمجرمين
قال سبحانه فى الأنعام(ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون )
وقال أيضا فى الأنعام (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدى القوم الظالمين)
*وقال سبحانه فى هود (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين)
*وقال سبحانه فى الزمر (فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس فى جهنم مثوى للكافرين)
*قال سبحانه:(قل إنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغى بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون)الأعراف
*وقال سبحانه(ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كان عنه مسئولا)الإسراء
*وقال سبحانه:(ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم)النحل
أما فى السنة:
1)حديث عبد الله بن عمر المتفق عليه (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبضه بقيض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا).
2)حديث عمر بن الخطاب الذى رواه الإمام أحمد (إن أخوف ما أخاف على أمتى كل منافق عليم اللسان).
3)حديث أبى أمية المحى الذى رواه الطبرانى (إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر)والمقصود بالأصاغر: أهل البدع.
4)حديث جابر عند ابن حبان(لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا لتماروا به السفهاء ولا تخيروا به المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار)
5)أخرج الامام مسلم في صحيحه:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول:إن أول الناس يقضي فيهم يوم القيامة ثلاثة:ثم قال
ورجل تعلم العلم وعلمه و قرأ القران فأتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال:ما عملت فيها؟قال:تعلمت
فيك العلم وعلمته وقرأت فيك القران.فقال:كذبت تعلمت ليقال هو عالم وقرأت القران ليقال هو قارئ
فقد قيل ثم يأمر فسحب على وجهه حتى ألقي في النار)

**ودلالة الأحاديث فى مجملها على التحذير من عدم الإخلاص فى تعلم العلم والتحذير من الجرأة على الفتوى بغير علم والتحذير كذلك من الرغبة فى الجاه بهذا العلم وكل هذه الأشياء من أعظم علامات المتعالم .
**وإن من أعظم السبل للوقاية من هذا البلاء هو سؤال الله سبحانه كما علمنا رسول الله (اللهم إنى أعيذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم )ولا شك أن الرياء من الشرك .
**فنسأل الله سبحانه أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا ويزيدنا علما ينفعنا وأن يجعل ما رزقنا مما نحب قوة لنا فيما يحب وما زوى عنا مما نحب فراغا لنا فيما يحب وهو المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به.

  #9  
قديم 29 ربيع الأول 1437هـ/9-01-2016م, 04:26 PM
صفية محمد صفية محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 281
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال الثالث: وضح علامات المتعالمين.
١/ الانحراف عن مقاصد وغايات أهل العلم الصحيحة، والسعي خلف المطامع الدنيوية الزائلة.
٢/ التشبع بما لم يعطوا، والتزين بما ليس فيهم، والتكثر بما لديهم.
٣/ العجب بأنفسهم، والكبر والتفاخر والتعالي، وتزكية أنفسهم.
٤/ التوسع في الدعاوى العريضة؛ بغية لفت انتباه الناس إليهم.
٥/ الاضطراب والتناقض، بسبب تعدد أهوائهم، وأطماعهم.
٦/ تتبع زلات أهل العلم، والتنقيص من قدرهم وعلمهم.
٧/ الخلف بين القول والعمل، وانصراف قلوبهم إلى الدنيا.
٨/ الكذب والتدليس والافتراء.
٩/ التسرع والعجلة، والقول على الله بغير علم، بكل جراءة.
١٠/ كثرة الغرائب والعجائب؛ من أجل الشهرة ولفت أنظار الناس إليهم.

  #10  
قديم 29 ربيع الأول 1437هـ/9-01-2016م, 08:19 PM
سارة محمد عبدالسلام سارة محمد عبدالسلام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 234
افتراضي

السؤال الخامس:

عرّف بهدي السلف الصالح في التحذير من التعالم.

-كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتابعين، يتجنبون الحديث فيما لا يعلمون، ويحثون الناس على قول ما يعلمون، والسكوت عما يجهلون، وينهون من يخالف ذلك لشديد ضرره على الناس؛
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:" (أيها الناس! من علم منكم علما فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: لا أعلم، والله أعلم؛ فإن من علم المرء أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم، وقد قال الله تعالى: {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين}).
ورُوي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه رأى قاصاً؛ فسأله: هل تعرف الناسخ من المنسوخ؟
قال: لا.
فقال علي رضي الله عنه: (هلكت وأهلكت).
-وعندما سُئل (عبد الله بن عمر) عن مسألة، ولم يكن يعلم إجابتها بعد، فلما ظن السائل أن (ابن عمر) لم يسمع مسألته، أخبره ابن عمر أنه سمع وقال: (ولكنكم كأنكم ترون أن الله ليس بسائلنا عما تسألوننا عنه!! اتركنا يرحمك الله حتى نتفهَّم في مسألتك؛ فإن كان لها جواب عندنا، وإلا أعلمناك أنه لا علم لنا به).
-وإن سُئل عما لا يعلم؛ قال: (لا أدري).
يقول القاسم بن محمد: (إن من إكرام المرء لنفسه أن لا يقول إلا ما أحاط به علمه).
وروى الإمام أحمد بن حنبل: سمعت الشافعي قال:سمعت مالكا قال: سمعت ابن عجلان قال:(إذا أغفل العالم "لا أدري" أصيبت مقاتله).(مقاتله: أي المواضع التي إن أصيبت فيه قتلته).
وعن سعيد بن جبير رحمه الله تعالى قال: (ويل لمن يقول لما لا يعلم إني أعلم).
- وكانوا يحثون الناس على طلب العلم ممن شهدوا له بطلب العلم؛
يقول عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: (لا يُؤخذ العلم إلا عمّن شُهد له بطلب العلم).

  #11  
قديم 29 ربيع الأول 1437هـ/9-01-2016م, 09:14 PM
أروى عبد القادر عبدالسلام أروى عبد القادر عبدالسلام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 325
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة محاضرة خطر التعالم.
السؤال الثالث: علامات المتعالين:
1- الانحراف عن مقاصد أهل العلم وغاياتهم، والسعي وراء ما يخدم مطامعهم ومطالبهم الدنيوية، فغايتهم هي خلاف ما عليه الغايات السامية لأهل العلم، يعظمون أنفسهم ويتمثلون بما ليس فيهم.
2- التشبع بما لم يعطوا، والتزين بما ليس فيهم لأنهم منحرفون عن مقاصدهم. وجاء في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور ).
3- العجب والكبر والزهو، والتعاظم والتفاخر، لافتتانهم بما عندهم من قلة علم فحسبوه كثيرا، استمالوا به الجهال وتصدروا به المجالس.
4- التوسع في الدعاوي العريضة، واتخاذها طريقا لهم، لعدم ثبات بنيانهم، ورغبتهم في إبهار الناس وإدهاشهم، وطمعهم في قطع حجة سواهم.
5- الاضطراب والتناقض بسبب أهوائهم وأطماعهم الملوثة.
6- التشغيب علي أهل العلم، وتتبع زلاتهم.
7- يخلفون القول والعمل، لغفلتهم ولهمتهم المتوجهة لحب الظهور والشهرة.
8- الكذب والتدليس، والتمويه والتلبيس، والمصادرة والتحكم، والتشنيع والتهويل لتصنعهم صنعة التعالم.
9- التسرع والعجلة، والتقول بغير علم، والظهور بمظهر المتعلمين المتكنين.
10- كثرة غرائبهم وعجائبهم، لأن همهم جذب الأنظار نحوهم وحب التصدر.

تم بحمد الله. ..

  #12  
قديم 29 ربيع الأول 1437هـ/9-01-2016م, 11:53 PM
مصطفى عباس مصطفى عباس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 255
افتراضي

السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.
التعالم هو: ادعاء العلم، والتظاهر به.
من مظاهر التعالم:
- التوصية بالمناهج التي لا يعرفها ولم يدرسها.
- التصدر للفتوى بغير علم.
- التصدر للتدريس قبل اكتمال آلته وتأهله لذلك.
- التصدر للتأليف وتحقيق الكتب قبل اكتمال الأهلية لذلك.
- التصدر للوعظ بدون تأهل، وقص الأحاديث الضعيفة والواهية التي تعجب العامة، والتي انتشرت بسببهم.
- نقد الكتب وأهل العلم بغير علم.

  #13  
قديم 30 ربيع الأول 1437هـ/10-01-2016م, 01:24 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الرابع: بيّن دلالة الكتاب والسنة على التحذير من التعالم والمتعالمين.
-من الآيات الدالة على النهي عن التعالم والتحذير منه:
1-قال تعالى: { قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}
2-قال تعالى: { ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً}
3- قال تعالى: { ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون(116) متاع قليل ولهم عذاب أليم}
4-قال تعالى: { فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى}
5-قال تعالى: { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأُخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب}
-من الأحاديث المروية عن الحبيب صلى الله عليه وسلم في التحذير من التعالم:
1-حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، إنما يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا) متفق عليه.
2-حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا تخيروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار) رواه ابن ماجه وابن حبان.
3-حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان) رواه الإمام أحمد.
4-حديث ثوبان رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين) رواه الدارمي وأبو داوود.
5-حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل، ثم تلا هذه الآية: {ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون} رواه الإمام أحمد والترمذي.
6-حديث أبي أمية الجمحي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر) رواه ابن المبارك والطبراني وابن منده وغيرهم.
قال ابن المبارك: "الأصاغر: أهل البدع".

تم بحمد الله وفضله.


  #14  
قديم 30 ربيع الأول 1437هـ/10-01-2016م, 01:46 AM
رشيد لعناني رشيد لعناني غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 688
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.
التعالم هو أن يدعي المرء العلم زورا وبهتانا، وهو ليس من أهله، ولم يشم ريحه. ومنه التباكي وهو إظهار البكاء وبعض دموع التماسيح_ وإن كان ليس للتماسيح دموع_ للحصول على بعض المآرب، ومنه التمارض وهو إظهار المرض ولو أن المرء صحيح معافى ليحقق بعض الأغراض. والشخص الذي سيمته التعالم يلبس ما ليس له، ويستظل تحت بيت أو مأوى لا يملكه.
مظاهر التعالم كثيرة منها:
ادعاء التضلع من العلوم والفهم الواسع فيها ولو أن بضاعته مزجاة.
التطاول على العلماء، والنهش في أعراضهم.
عدم التثبت من الأحاديث، وخلط الصحيح بالضعيف أو الموضوع.
الإفتاء بغير علم.
التسبب في فتن لا حصر لها.

  #15  
قديم 30 ربيع الأول 1437هـ/10-01-2016م, 01:52 AM
عيسى حسان عيسى حسان غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
المشاركات: 409
افتراضي مجلس مذاكرة خطر التعالم.

بسم الله الرحمن الرحيم:

1- معنى التعالم:
التعالم: على وزن تفاعل، وهي تأتي لغة بمعنى : إظهار خلاف الباطن ، ومنه قولهم: تماوت، تمارض، تغافل ...الخ.
والمقصود أن التعالم في اللغة هو : ادعاء العلم ، والتظاهر به ، وحقيقة المرء على خلاف ذلك، وبالتالي فالمتعالم هو :الجاهل الذي يدعي أنه على شيء من المعرف والعلم، ويتظاهر به أمام غيره؛ فيتلبس بلباس أهل العلم ، ويتكلم بلغتهم ، ويستعمل شيئا من أدواتهم وعباراتهم ، وهو في الحقيقة لم يسلك سبيلهم في تحصيل العلم ، ورعايته ، ولم يتحمل مشقته ، ولم يحمل أمانته.
والمتعامل لا يخفى على النقاد الذين يميزون العالم من المتعالم ؛ فلا يلبث أن يكشف أمره ، ويحذر منه ؛ فينالون من الْخِزْي في الدنيا ما يناله ، مع ما توعد به من العذاب في الآخرة إن لم يتب.

- مظاهر التعالم:
1- التوصية بمناهج تعليمية لم يدرسها هو ، ولم يخبر ما فيها ؛ فيتلقفها من المبتدئين من هو به مفتون، فلا يلبث أن يحصل له من الضرر ما يحصل ؛ لأنه أخذ بوصية من ليس أهلا أن يوصي غيره.
2- نقد الكتب والرجال، وتتبع عثرات العلماء، وترصد زلاتهم، والكلام فيهم بغير علم.
3- الفتوى بغير علم ، والتسرع إليها.
4- التصدر للوعظ ، والتذكير عن غير تأهل ؛ فلا يقتصر على صحيح المنقول؛ بل يتعداه إلى إيراد الأحاديث الضعيفة والباطلة، والقصص والحكايات الواهية؛ فيحصل بذلك من الضرر على الأمة ما الله به عليم من انتشار البدع ، وتفشي الأقوال الخاطئة والاعتقادات الباطلة.
5- التصدر للتدريس قبل التأهل؛ فيغتر به الطلاب ، لاسيما إذا كان هذا التدريس نظاميا.
6- التصدر للتأليف والتحقيق قبل اكتمال الأهلية العلمية؛ فيتأذى به من أخذ من تآليفه واغتر بتحقيقاته.
7- استغلال مواضع الحاجة لدى العامة ، والدخول عليهم من خلالها ، كتعبير الرؤى، والرقية ، والاستشارات الاجتماعية، والدورات التدريبية.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك.

  #16  
قديم 30 ربيع الأول 1437هـ/10-01-2016م, 02:31 AM
أمل سمير أمل سمير غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 226
افتراضي

السؤال الثالث: وضّح علامات المتعالمين
للمتعالمين علامات عدة يعرفون بها:
أحدها: انحراف مقصدهم وغاياتهم عن السلف الصالح وما كانت عليه دعوتهم، فهم يسعون لنيل أغراضهم الخفية وما يخدمها.
فأهل العلم والسلف الصالح كان غايتهم ومقصدهم الأول الدعوة إلى الله لا إلى أنفسهم، وذلك بعكس المتعالمين فهم وإن تكلموا وخطبوا ووعظوا يدعون إلى انفسهم يريدون بذلك إظهارها.
الثاني: التشبع بما لم يعطوا، والتزين بما ليس فيهم، وما هذا إلا فرع عن انحراف مقصدهم
- ورد في الصحيحين من حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" المتشبع بما لم يعطَ كلابس ثوبي زور"
- وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "من يصلح سريرته فيما بينه وبين ربه أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن تزين للناس بما يعلم الله منه غير ذلك شانه الله"
الثالث: الكبر والعجب، والتعاظم والتفاخر، وهذا من افتتانهم بقليل ما حصلوه من العلم.
الرابع: التسرع والعجلة، وجرأتهم على القول بغير علم.
الخامس: الكذب والتدليس، والخداع والتلبيس، وما ذلك إلا لحاجتهم إلى ذلك، فهذه هي أدواتهم التي توصلهم إلى التصدر.
السادس: تتبع زلات أهل العلم، والتشغيب عليهم؛ لأن فعلهم لذلك من أسباب لفت الأنظار إليهم.
السابع: يقولون ملا يعملون؛ وذلك بسبب التفات أنظارهم إلى الدنيا وابتغاء الظهور فيها والغلفة عما أوجبه الله عليهم من طاعته وابتغاء رضوانه.
الثامن: تخبط أرائهم وتناقضها؛ وذلك لتلون أهوائهم وأغراضهم، وتعدد أطماعهم.
التاسع: كثرة الغائب والعجائب؛ لأنها سبب للفت أنظار الناس إليهم.
العاشر: التوسع في الدعاوى العريضة.

  #17  
قديم 30 ربيع الأول 1437هـ/10-01-2016م, 03:14 AM
رقية شبانه رقية شبانه غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 121
افتراضي

السؤال الثالث

علامات المتعالمين:
إن للمتعالمين علامات يعرفون بها منها:*

1:*الانحراف عن مقاصد أهل العلم وغاياتهم؛ وسعيهم وراء مطامعهم الدنيوية، فأهل العلم يدعون إلى الله لا إلى أنفسهم، وأما المتعالمون فغايتهم الدعوة إلى تعظيم أنفسهم بالتلميح أو التصريح، والتظاهر بما ليس فيهم.

2:*التشبع بما لم يعطوا، والتزين بما ليس فيهم، والتكثر بما لديهم.
وفي صحيح مسلم من حديث ثابت بن الضحاك رضي الله عنه وكان ممن بايع تحت الشجرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:*« من ادعى دعوى كاذبة ليتكثر بها لم يزده الله إلا قلة ».*

3:*العجب والكبر والتفاخر، لافتتانهم بقليل ما حصلوه من العلم فظنوه كثيرا لما استمالوا به الجهال، وتصدروا به المجالس.*

4:*التوسع في الدعاوى العريضة، لرغبتهم في الإتيان بما يبهر الناس ويدهشهم، وما يطمعون به في قطع الحجة على من سواهم؛ فلا يجدون مسلكا أهون عليهم من الدعاوى العريضة التي قد يغتر بها من لا يعرف حقيقة أمرهم.*

5:*الاضطراب والتناقض، بسبب تلون الأهواء، وتعدد الاطماع.*

6:*التشغيب على أهل العلم، وتتبع زلاتهم، لأنها من أقرب الوسائل للفت الأنظار إليهم.*

7:*الكذب والتدليس.

8:*التسرع والعجلة، والجراءة على القول بغير علم، والظهور بمظهر العالم الذي قد أحاط علما بتلك المسألة.

9:*كثرة الغرائب والعجائب؛ بسبب انصرافهم إلى استمالة وجوه الناس، ولفت أنظارهم.*

  #18  
قديم 30 ربيع الأول 1437هـ/10-01-2016م, 04:29 AM
مروة سمير مروة سمير غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 207
افتراضي

السؤال الرابع: بيّن دلالة الكتاب والسنة على التحذير من التعالم والمتعالمين.

* وردت آيات في القرآن الكريم استدل بها على التحذير من التعالم وأهله، من هذه الآيات:
- قوله تعالى: { قل إنما حرّم ربي الفواحش ماظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزّل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}.
- وقوله تعالى: {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون}.
- وقوله تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ومايعلم تأويله إلا الله والرّاسخون في العلم يقولون آمنّا به كل من عند ربنا وما يذّكر إلا ألوا الألباب}.
- وقوله تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا}.
- وقوله تعالى: {فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى}.

* ومن الأحاديث التي وردت في التحذير منهم:
- حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا يبق عالم اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا" متفق عليه.
- وحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان". رواه الإمام أحمد.
- وحديث ثوبان رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين". رواه الدارمي وأبو داوود.
- حديث أبي أمية الجمحي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر". رواه ابن المبارك والطبراني وابن منده وغيرهم.
ومن المعلوم أن كل متعالم صغير في مقام العلم.
- وحديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا تخيروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار". رواه ابن ماجه وابن حبان.
- حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل، ثم تلا هذه الآية {ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون}". رواه الإمام أحمد والترمذي.
وهذه الحديث يبيّن علامة من علامات الضالين وهي الجدل، وهي مما يقع فيه كثير من المتعالمين.

  #19  
قديم 30 ربيع الأول 1437هـ/10-01-2016م, 06:05 AM
الصورة الرمزية ليلى سلمان
ليلى سلمان ليلى سلمان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 592
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين .
السؤال الثاني: بيّن أصناف المتعالمين.
الصنف الأول :
متعالم ضحل المعرفة ، قليل البضاعة من العلم ، لكنه جرئ على الكلام في مسائل العلم بنقل خاطئ، وادعاء كاذب ، فيشيع من الأباطيل ما يظنه الجاهل حقاً ومنهم من تصل به الجرأة على الكذب والمهارة في التمويه إلى أن ينقل عن بعض العلماء أقوالاً ، يؤيد من يريد ويعزوها إليهم في كتبهم بالجزء والصفحة ، وهو كاذب في ذلك، فيصدقه من يعجز عن التثبت،
- ومنهم من يسرد بعض الأحاديث وينسبها إلى دواوين السنة زوراً ،معتمد بذلك على عجز السامعين عن التحقق مما يقول.
- ومنهم من يعرض له قول يستحسنه فينقله كاذباً عن عالم من العلماء لم يتكلم به ؛لأجل أن يصدقه الناس ويصدقون ما يقول ؛ لأنه يعلم أنهم لا يصدقن قوله ، ولا يعتقدون به؛ فيقول ادعاءه وينسبه إلى عالم يسمعه الناس ويتبعه ، وأشد من ذلك من ينسب ادعائه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، كما روى الإمام مسلم في مقدمة صحيحه أن أبا جعفر المدني كان يضع أحاديث كلام حق ، وليس من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان يرويها عن النبي صلى الله عليه وسلم ). قال ابن حبان : ( كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات ، ويرسل من الأخبار ما ليس لها أصول ، على قلة روايته لا يحتج بخبره ، و‘ن وافق الثقات ؛ كان يحيى بن معين يكذبه ).
وقال علي بن المديني : (كان يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يضع إلا ما فيه أدب أو زهد ، فيقال له في ذلك ؛ فيقول : إن فيه أجر ). فهو زين له الشيطان سوء عمله ؛ حتى ظن أن فيما يأتي به من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أجراً !! .
الصنف الثاني :
من لا يعتمد الكذب والتضليل ، لكنه لا يتثبت مما يقول ، ولا يميز الصحيح من الضعيف ، ويتعجل بالقول بغير علم ؛اجتهاد منه في النصيحة وهو مخطئ غير معذور ، مغامر بدينه مُغرر لغيره وقد يُغتر به لما يظهر من صلاحه واشتغاله بالوعظ والتذكير .
وكان السلف يحذرون من القُصّاص الذين عمدة وعظهم على القصص والعجائب والغرائب ، ولا يتثبتون فيما يقولون ، ولا يميزون الصحيح من الضعيف ، ويخلطون المرويات ، ويروون بالمعنى، ويدرجون فيما يرون شروحهم بما يفهمون، ويُخطؤون في ذلك ويزيدون، ويشيعون الأحاديث الضعيفة والموضوعة، والحكايات الغريبة الواهية.
- ومن أقوال السلف فيهم:
قال ابن الجوزي :( وفي القصّاص من يسمع الأحاديث الموضوعة فيرويها ولا يعلم أنها كذب، فيؤذي بها الناس، وريما سمعها من أفواه العوام فرواها ، وربما سمع كلام حسن أو سري السقطي فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد صنف من لا علم له بالنقل كتباً فيها موضوع والمحال؛ فترى القصّاص يوردن منها ، ويزيدون فيها ما يوجب تحسيناً لها).
وقال أبو الوليد الطيالسي : كنت مع شعبة ، فدنا منه شاب فسأله عن حديث فقال له؛ أقاص أنت؟ .قال: نعم .قال: اذهب ؛فإنا لا نحدث القصاص . فقلت له: لما يا أبا بسطام؟ قال: يأخذون الحديث منا شبراً فيجعلونه ذراعاً).
ومن القصّاص من كان أهل العلم يذكرونه بالصلاح في نفسه ويضعفون حديثه ، ويحذرون من الأخذ منه : كما قال الأئمة النقاد في يزيد بن أبان الرقاشي : قال يحيى بن معين):رجل صالح وليس حديثه شيء).وقال أحمد بن حنبل : ( كان منكر الحديث ، وكان شعبة يحمل عليه وكان قصاص).
وقال ابن حبان : ( كان من خيار عباد الله من البكائين بالليل في الخلوات ، والقائمين بالحقائق في السبرات،ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظها، واشتغل بالعبادة وأسبابها ، حتى كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم ؛فلما كثر في روايته ما ليس من حديث أنس وغيره من الثقات بطل الاحتجاج به؛ فلا تحل الرواية عنه إلا على سبيل التعجب ، وكان قاصاً يقص بالبصرة ويبكي الناس ).
ومثل ذلك قال أبو حاتم . وكما قال الأئمة النقاد في شأن صالح بن بشير المري . : قال البخاري ( منكر الحديث) وقال صالح بن محمد: ( كان يقص ،وليس هو بشيئاً في الحديث ، يروي أحاديث مناكير ) ومثل ذلك القول قال عمرو بن علي الفلاس، وابن عدي. وقال عفان بن مسلم : ( كنا نأتي مجلس صالح المري نحضره وهو يقص ، وكان إذا أخذ في قصصه كأنه رجل مذعور يفزعك أمره من حزنه ، وكثرة بكائه كأنه ثكلى ، وكان شديد الخوف من الله ، كثير البكاء ).
-أكثر خطر هؤلاء يكون على صلاب العلم المبتدئين ، وأما من له نصيب من المعرفة بأصول العلم فإنه يدرك خطأهم وخطرهم .
الصنف الثالث:
متعالم عليم اللسان ، جهول الجنان ، متصرف في فنون الكلام، وأدوات الجدال ، له اطلاع مشوش ، وتصور خاطئ ، وهوى مردِ ، وذكاء غير نافع ، ماهر في التدليس والدس ، والوقوف على مواضع الفتن والأخطاء ، منصرف الهمة إلى الإبهار والإدهاش ، والتعاظم، متباهِ بما عنده من زخرف القول ، وأضاليل الشبه، يحسب أنه عالم وهو متعالم خطير، جاهل بأصول العلم وقواعد الاستدلال، ومنهج أهل العلم في تحصيله ورعايته ، وتعلمه، فقير في آدابه وأخلاقه ، متعالم عن سمو مقاصده ، ونيل غاياته .
- أهل هذا الصنف من أخطر المتعالمين ؛ وأضرهم على الأمة، وأكثرهم خطأ ، وأكبرهم أثم ، وأشدهم أذى ، والغالب عليهم البدع والهوى ، والتعصب لأهوائهم وبدعهم ، والحقد والضغينة على أهل العلم ، والطعن عليهم ، والفرح بزلاتهم وتخطيئهم وتجهيلهم ، وحسدهم على ما آتلهم الله من فضله، ويحملهم بغضهم لأهل العلم على الأخذ عن غيرهم وتقديس علومهم من الفلاسفة والمتكلمين .
- هؤلاء يضطرهم استعجالهم للتصدر ، وانحرافهم في مصادر التلقي ، وجهلهم بأصول العلم وقواعد الاستدلال إلى الاضطراب والتناقض ، واختراع أصول مخالفة ، وادعاء دعاوى باطلة ، والاعتماد على تقبيح أقوال مخالفيهم ، وتهويل أقوال موافقيهم من غير اعتماد على حجة صحيحة ، ولا تثبت في النقل ومن عجز منهم عن دراسة أصول الأسانيد وأحوال الرواة يكتفي بنقد المتون ، ويزين له سوء عمله فيفتن به ، ويجتهد في تأصيله ومحاولة تقريره حتى تنكشف سوأته ، ومن يعجز منهم عن دراسة مقاصد الشريعة وتقرير الاستدلال لها على منهج أهل العلم ؛ يخترع مقاصد من عنده وينسبها للشريعة ، ويقرر بنا عليها كثير ن شبهه وضلاله ،
إلى غير ذلك من أبواب العلم ، سبب فعلهم ذلك أن هذه الأبواب تتطلب من طلاب العلم جهد كبير وسنوات طويلة في الدرس والضبط والاتقان ؛ فيستعجلون الثمرة ، ويتظاهرون بشيء مما يشبه أحوال طلبة العلم ،ويخالفون في حقيقة التحصيل وجوهر الطلب .
- أهل هذا الصنف هم من أكثر من تسبب في الفتن في تاريخ الأمة ؛
- منهم : جهم بن صفوان، الذي كان متعالم بليغ اللسان ، صاحب رسائل ومكتوبات، ومجادلات ومنظومات، وكان كاتب لبعض الأمراء في عصره فنتشرت مقالاته وأدخل على الأمة فتن عظيمة ، من إنكار الأسماء والصفات ، والقول بخلق القرآن ، والإرجاء الغالي ، وغيرها من البدع الشنيعة ،ورغم بشاعة مقالاته وجد من يتلقاها ويتعصب لها، لأن الجاعل ظنه علم حقيقي وهو ضلال وفتنة .وهذا مما يدل على خطر شأن المتعالمين أصحاب اللسان .
- منهم كان بشر المريسي ، وكثير من أهل الأهواء والبدع كانوا من هذا الصنف ، وإذا اتصلوا بالحكام والأمراء والوجهاء ، عظم خطرهم ، واشتد ضررهم ،لما في نفوسهم من العصبية لبدعهم ، والنقمة على أهل السنة وأئمتهم ، فيحملهم ذلك على فتنة العامة ومحنة العلماء .
- وسائل هؤلاء إلى التمكن تتلخص في 3 أمور :
1: مخاطبة العامة بما يبهرهم حتى يفتنوهم ويلفتوا وجوه الناس إليهم
2: التربص بأهل العلم ، وتصيد أخطائهم وزلاتهم ، والتشكيك فيهم ، والتحريش بينهم ، والتنفير منهم .
3: مد الصلات مع أصحاب المال والجاه والسلطان ؛ ليستميلوهم ويتقووا بهم .
الصنف الرابع :
كانت له بدايات لا بأس بها في طلب العلم فحصل ما حصل، حفظ من الأدلة وأقوال العلماء ، ودرس جملة من الكتب والمسائل ، لكنه لم يصبر على طلم العلم على طريق العلماء ، واستعجل الثمرة وغرته فتنة الجاه والمال ،فترك جادة أهل العلم ، ونظر إلى أقرب طريق للتصدر فوجد التعالم مطية له ؛ فشمر فيه وتنمر ، وعاد يقلمه ولسانه على مواضع الخلاف ومثارات الخطأ فتكلم فيها كلام ذي هوى متعالم ، مجهل لأهل العلم أو متجاهل فلبس الحق باطل والباطل حق ، وزخرف قوله بما يلفت الأنظار إليه ، وغرهم بما يستخدم من أدوات أهل العلم ن فتلقفه أهل الأهواء من الذين يكيدون لأهل السنة ،فقربوه وصدروه واستعانوا به ، واعانوه ومكنوه من وسائلهم ومنابرهم ليصول بها على أهل السنة .
اخبثهم من كان يرصد مواضع التقصير والقصور ، والزلات لدى زملائه في بدايات الطلب ؛ فيعمم بها طلاب العلم ويذمهم ،يبتغي بذلك مدح نفسه ، بمضارتهم نفع أعوانه على بغيه وعدوانه.
- هؤلاء بلاء وأذى على أهل السنة ، وفتنة لطلاب العلم والعامة .
الصنف الخامس :
صنف مشتغل بطلب العلم وتحصيله غير مبالي بأعداء الدين ممن يكيدون لأهل السنة ، وله حظ من التحصيل العلمي ، لكنه لا يتثبت من وسائل العلم، فيخوض فيما لا يحسن ، ويقتفي مالا يعلم ، وتكون له من الجرأة على الفتوى بغير علم ، رغبة في التقدم والتصدر .
- هؤلاء يغتر بهم المبتدئين من طلاب العلم ؛ لما يرون من من انشغالهم بطلب العلم ، وما عليهم من مظاهر أهله .
الصنف السادس :
إذا تكلموا في فنهم أحسنوا ، لكن ليس لديهم ورع يحجزهم عن الكلام في غير فهم .
- هؤلاء قد يغتر بهم من يبلغه ثناء بعض أهل العلم عليهم في اختصاصهم، فيصدقهم فيما يقولون في غير ما يحسنون .
- من انتبه منهم ورجع إلى الحق فقد أحسن ، ومن تمادى في التعالم والكلام فيما لا يحسن فقد عرض نفسه فيما يسقطها .
- أصحاب الصنفين الأخيرين : لو اقتصروا على ما يحسنون ، ولم يتكلموا فيما لا يعلمون ؛لرجي لهم أن يبلغوا مبلغ أهل العلم ، وأن يوفقوا لإدراك فضيلة العلم ، وحسن عاقبة أهله ، ورفعتهم في الدنيا والآخرة
- هذا مما يدل على أن طالب العلم لا بد له من تقوى تردعه عن ادعاء مالا يعلم ، والقول فيما لا يحسن ، وأن من استعجل شيء قبل أوانه عوقب بحرمانه ، ومن تصدر قبل إبانهفقد تصدى لهوانه .

  #20  
قديم 15 ربيع الثاني 1437هـ/25-01-2016م, 05:49 PM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تم التعليق على الإجابات في المشاركة الأولى من الموضوع #1 وقد أحسنتم جميعًا بالإجابة على الأسئلة، وفقكم الله لما يحب ويرضى.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العشرون

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir