دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثاني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 شعبان 1443هـ/23-03-2022م, 03:46 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة جمع القرآن

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة جمع القرآن

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف في القرآن، دلّل على ذلك ، وبيّن الحكمة منه، وأثره على الصحابة رضي الله عنهم.
س2: ما أسباب اختيار أبي بكر لزيد بن ثابت كاتباً للمصحف؟
س3: ما مصير مصحف عثمان رضي الله عنه.
س4: هل كان مصحف أبي بكر رضي الله عنه جامعاً للأحرف السبعة؟
س5: ما سبب بقاء بعض الاختلاف في القراءات بعد جمع عثمان؟

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى المصحف؟ وما مبدأ التسمية به؟
س2: ما الأسباب التي حملت عثمان بن عفان رضي الله عنه على جمع القرآن؟
س3: اذكر أسماء كتبة المصاحف العثمانية.
س4: لخّص الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان رضي الله عنهما.
س5: ما المقصود بالعُسب واللخاف والرقاع والأكتاف والأقتاب؟


المجموعة الثالثة:
س1: كيف كان جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه؟
س2: متى كان جمع عثمان رضي الله عنه؟
س3: لخّص ما صحّ في كتابة المصاحف العثمانية.
س4: هل كان مصحف عثمان نسخة مطابقة لمصحف أبي بكر؟
س5: ما تقول في الآثار المروية في منشأ تسمية المصحف؟

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي أسباب جمع أبي بكر رضي الله عنه للقرآن في مصحف واحد؟
س2: ما مصير مصحف أبي بكر رضي الله عنه؟
س3: ما موقف الصحابة رضي الله عنهم من جمع عثمان؟
س4: هل كان الجمع العثماني مشتملاً على الأحرف السبعة أو على حرف منها؟
س5: هل كان جمع أبي بكر في صحف غير مرتبة السور أم في مصحف واحد؟


المجموعة الخامسة:
س1: ما فائدة جمع أبي بكر للقرآن؟ وما موقف الصحابة رضي الله عنهم منه؟
س2: عرّف بأسماء أجزاء المصحف وملحقاته في الزمان الأول.

س3: لخّص موقف ابن مسعود رضي الله عنه من جمع عثمان.
س4: كم عدد المصاحف العثمانية؟
س5: هل كلّ ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة؟



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 شوال 1443هـ/6-05-2022م, 04:52 PM
شيرين العديلي شيرين العديلي غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 163
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة جمع القرآن

المجموعة الخامسة:
س1: ما فائدة جمع أبي بكر للقرآن؟ وما موقف الصحابة رضي الله عنهم منه؟
لما رأى أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن القراء من الصحابة قد قتل منهم كثير يوم اليمامة، خشي على ضياع القرآن بموت القراء؛ فقد كانت الآيات والسور قبل جمع أبي بكر متفرّقة في العسب واللحاف وصدور الرجال، وكانت الاعتماد في ذاك الوقت على ما حفظ في الصدور، فأشار عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالجمع، فشرح الله صدر أبي بكر لذلك، وأمر بجمعه في مصحف واحد مع بقاء قراءات الصحابة، فكانت فائدة جمعه توثيق للقرآن في مصحف واحد وحفظاً له من الضياع .
وأما عن موقف الصحابة رضي الله عنهم من جمع أبي بكر الصديق للقرآن، فقد أجمعوا على الأمر ولم يخالفوا الصديق بل شاركوا واتفقوا على الأمر، فأخذ هذا الجمع للقرآن الصفة الإجماعية، ونال قبولهم كافة، فكان محلّ إجماع منهم.
**********************
س2: عرّف بأسماء أجزاء المصحف وملحقاته في الزمان الأول.
قام علماء السلف الصالح بوضع تسميات لأجزاء المصحف وملحقاته على النحو التالي:
دفتا المصحف: أي ضمامتاه من جانبيه.
الشَّرَج: أي عرى المصحف.
الرَّصيع: أي زر عروة المصحف.
الرَّبعة: أي الصندوق الذي يوضع فيه المصحف.
وأوراق المصاحف كانت من أُدم رِقَاق .
****************************
س3: لخّص موقف ابن مسعود رضي الله عنه من جمع عثمان.
لقد تلقى الصحابة رضوان الله عليهم جمع عثمان رضي الله عنه بالقبول بل ونقل عنهم الاجماع على استحسان ذلك الجمع، ويستدل برواية سويد بن غَفَلة حيث قال: « والله لا أحدثكم إلا شيئاً سمعته من علي بن أبي طالب رضي الله عنه، سمعته يقول: يا أيها الناس لا تغلوا في عثمان، ولا تقولوا له إلا خيرا في المصاحف وإحراق المصاحف؛ فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منّا جميعاً أصحابَ محمد، دعانا فقال: « ما تقولون في هذه القراءة؟ فقد بلغني أن بعضكم يقول: قراءتي خير من قراءتك، وهذا يكاد يكون كفراً، وإنكم إن اختلفتم اليوم كان لمن بعدكم أشد اختلافاً » قلنا: فما ترى؟ قال: «أن أجمع الناس على مصحف واحد؛ فلا تكون فرقة ولا اختلاف» قلنا : فَنِعْمَ ما رأيت. قال علي: « والله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل»، ولم يخالف في ذلك في بادئ الأمر إلا ابن مسعود رضي اللّه عنه، وسبب مخالفته رضي الله عنه: أن حذيفة لما رأى اختلاف الناس في القراءة وتنازعهم خشي من حدوث الفتنة والاختلاف فيه كما حصل في أهل الكتاب فقال في مجلس لعبد الله ابن مسعود وأبي موسى الأشعري لو أنكما أقمتما هذا الكتاب على حرف واحد، ثم لما رأى تفاقمَ الأمر لم يجد بدا من رفعه لأمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه فرفعه إليه فأمر زيد بن ثابت وكان أعلمهم بالخط والكتابة بجمع القرآن ومعه نفر من الصحابة ولم يكن بينهم عبد الله ابن مسعود فغضب رضي الله عنه لأمرين:
- الأول: لأنّه كان يخشى أن يُترك بعض الأحرف التي قرأ بها وتلقاها من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الثاني: ذلك لأنّه كان يأمر القراء أن يقرأ كل واحد منهم على ما علم ولا ينكر على من قرأ قراءة صحيحة؛ بل ربما اشتدّ على من يسأل عن الأحرف خشية أن يضرب السائل بعض القراءات ببعض، ويصرف نظره إلى التدبّر والتفكر والعمل، غير أنّه بعد أن رأى إجماع الصحابة على ذلك ورضاهم رأى أنّ هذا الجمع حقّ فرضيَ، بل كان يسكّن الناسَ في أمر الاختلاف في القراءات، وأنّ كلّ حرف منها كافٍ شافٍ، وأنّ من قرأ على قراءة فليثبت عليها ولا يشكّك فيها ولا يدعنّها رغبة عنها
***********************
س4: كم عدد المصاحف العثمانية؟
اختلفت الروايات على عدة أقوال :
الأول: أنها كثيرة وغير محددة بعدد معين والدليل ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ : « عثمان أرسل إلى كل أفقٍ بمصحفٍ مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يُحرق » .
الثاني: أنّ عددها أربعة، ورجح هذا القول أبو عمرو الداني:
1. مصحف في المسجد النبوي بالمدينة.
2. مصحف في الشام.
3. مصحف في الكوفة.
4. مصحف في البصرة .
الثالث: أنّ عددها خمسة؛ المصاحف السابقة إضافة إلى المصحف الإمام، وهو المصحف الذي أمسكه لنفسه .
الرابع: أنّ عددها سبعة مصاحف؛ في مكة، والشام، واليمن، والبحرين، والبصرة، والكوفة، والمدينة .
الخامس: أنّه كان عددها ثمانية، في كل مصر مصحف واحد فأرسل إلى البصرةِ، والكوفةِ، والشامِ، والمدينة، مكة، واليمن، والبحرين وأمسك لنفسه مصحفاً الذي يقال له: "الإمام"، وهذا قول ابن الجزري في طيبة النشر
والخلاصة أنه إن تفاوتت الروايات في بيان عدد هذه المصاحف إلا أنه قد نسخت منه نسخاً عدة حتى كثر عددها، وانتشرت في البلدان .
***************************
س5: هل كلّ ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة؟
قول أن ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة ، هو قول أبو الحسن الأشعري وأبو بكر الباقلاني والزرقاني في مناهل العرفان حيث قال: (ما لا يوافق رسم المصحف بحال من الأحوال نحو قوله سبحانه: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً} وقرأ ابن عباس هكذا (يأخذ كل سفينة صالحة غصبا) بزيادة كلمة صالحة فإنَّ هذه الكلمة لم تثبت في مصحف من المصاحف العثمانية فهي مخالفة لخطّ المصحف، وذلك لأنَّ هذه القراءة وما شاكلها منسوخة بالعرضة الأخيرة، أي عرض القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل آخر حياته الشريفة، ويدل على هذا النسخ إجماع الأمة على ما في المصاحف
وهذه الدعوى باطلة لا تصح من عدة وجوه :
• أنّ الصحابة كانوا يصلون ويقرؤون بهذه القراءات في الجمع والجماعات، فلولو كانت قراءة أحد منهم منسوخة لأُنكِرَ عليه .
• أن القراءة بالمنسوخ قد تُتَصوّر من الرجل والرجلين في أحرف يسيرة، وأما ما يحمله العدد الكثير من القراء، ويشتهر ذكره ولا ينكر فلا.
• أنّ الصحابة رضي الله عنهم إنّما حملهم على الجمع في زمن عثمان اختلافُ الناس في الأحرف، لا أنّ أحداً من القرّاء كان مصرّاً على الإقراء بالمنسوخ.
• أن ابنُ عباس شهد لابن مسعود أنّ قراءته هي الأخيرة، كما أن زيد بن ثابت كان ممن عرض على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي قبض فيه، فكلاهما قد شهد العرضة الأخيرة، واختلفت قراءتهما في بعض الأحرف، وكلاهما أقرأ الناسَ زمناً طويلاً بعد النبي صلى الله عليه وسلم، من غير إنكار، وابن عباس قرأ على زيد بن ثابت وروي أنه أخذ بعض الأحرف من قراءة ابن مسعود، ولم ينكر على أحد منهما أنه يقرئ بالمنسوخ.
• أنّ حذيفة رضي الله عنه كان عالماً باختلاف القرَّاء، ولو كان أحدهم يُقرئ بالمنسوخ لأَنكر عليه، ولما احتاج الجمعُ إلى أكثر من الإنكار على من يُقرئ بالمنسوخ.
• أنّ أئمة القراء قرروا بطلان هذه الدعوى، وذلك عندما ردّوا على دعوى احتواء المصاحف العثمانية للأحرف السبعة .
لذلك ، يتبين لنا ضعف هذا القول وأنه مجرد دعوى لا تقوم عليها الأدلة، بل هي دعوى باطلة، منشأها أقوال المتكلمين كما قال ابن تيمية.

والله الموفق؛؛؛

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 شوال 1443هـ/17-05-2022م, 09:07 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيرين العديلي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة جمع القرآن

المجموعة الخامسة:
س1: ما فائدة جمع أبي بكر للقرآن؟ وما موقف الصحابة رضي الله عنهم منه؟
لما رأى أبو بكر الصديق رضي الله عنه أن القراء من الصحابة قد قتل منهم كثير يوم اليمامة، خشي على ضياع القرآن بموت القراء؛ فقد كانت الآيات والسور قبل جمع أبي بكر متفرّقة في العسب واللحاف وصدور الرجال، وكانت الاعتماد في ذاك الوقت على ما حفظ في الصدور، فأشار عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالجمع، فشرح الله صدر أبي بكر لذلك، وأمر بجمعه في مصحف واحد مع بقاء قراءات الصحابة، فكانت فائدة جمعه توثيق للقرآن في مصحف واحد وحفظاً له من الضياع .
وأما عن موقف الصحابة رضي الله عنهم من جمع أبي بكر الصديق للقرآن، فقد أجمعوا على الأمر ولم يخالفوا الصديق بل شاركوا واتفقوا على الأمر، فأخذ هذا الجمع للقرآن الصفة الإجماعية، ونال قبولهم كافة، فكان محلّ إجماع منهم.

لو ذكرت الحديث
**********************
س2: عرّف بأسماء أجزاء المصحف وملحقاته في الزمان الأول.
قام علماء السلف الصالح بوضع تسميات لأجزاء المصحف وملحقاته على النحو التالي:
دفتا المصحف: أي ضمامتاه من جانبيه.
الشَّرَج: أي عرى المصحف.
الرَّصيع: أي زر عروة المصحف.
الرَّبعة: أي الصندوق الذي يوضع فيه المصحف.
وأوراق المصاحف كانت من أُدم رِقَاق .
****************************
س3: لخّص موقف ابن مسعود رضي الله عنه من جمع عثمان.
لقد تلقى الصحابة رضوان الله عليهم جمع عثمان رضي الله عنه بالقبول بل ونقل عنهم الاجماع على استحسان ذلك الجمع، ويستدل برواية سويد بن غَفَلة حيث قال: « والله لا أحدثكم إلا شيئاً سمعته من علي بن أبي طالب رضي الله عنه، سمعته يقول: يا أيها الناس لا تغلوا في عثمان، ولا تقولوا له إلا خيرا في المصاحف وإحراق المصاحف؛ فوالله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ منّا جميعاً أصحابَ محمد، دعانا فقال: « ما تقولون في هذه القراءة؟ فقد بلغني أن بعضكم يقول: قراءتي خير من قراءتك، وهذا يكاد يكون كفراً، وإنكم إن اختلفتم اليوم كان لمن بعدكم أشد اختلافاً » قلنا: فما ترى؟ قال: «أن أجمع الناس على مصحف واحد؛ فلا تكون فرقة ولا اختلاف» قلنا : فَنِعْمَ ما رأيت. قال علي: « والله لو وليت لفعلت مثل الذي فعل»، ولم يخالف في ذلك في بادئ الأمر إلا ابن مسعود رضي اللّه عنه، وسبب مخالفته رضي الله عنه: أن حذيفة لما رأى اختلاف الناس في القراءة وتنازعهم خشي من حدوث الفتنة والاختلاف فيه كما حصل في أهل الكتاب فقال في مجلس لعبد الله ابن مسعود وأبي موسى الأشعري لو أنكما أقمتما هذا الكتاب على حرف واحد، ثم لما رأى تفاقمَ الأمر لم يجد بدا من رفعه لأمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه فرفعه إليه فأمر زيد بن ثابت وكان أعلمهم بالخط والكتابة بجمع القرآن ومعه نفر من الصحابة ولم يكن بينهم عبد الله ابن مسعود فغضب رضي الله عنه لأمرين:
- الأول: لأنّه كان يخشى أن يُترك بعض الأحرف التي قرأ بها وتلقاها من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الثاني: ذلك لأنّه كان يأمر القراء أن يقرأ كل واحد منهم على ما علم ولا ينكر على من قرأ قراءة صحيحة؛ بل ربما اشتدّ على من يسأل عن الأحرف خشية أن يضرب السائل بعض القراءات ببعض، ويصرف نظره إلى التدبّر والتفكر والعمل، غير أنّه بعد أن رأى إجماع الصحابة على ذلك ورضاهم رأى أنّ هذا الجمع حقّ فرضيَ، بل كان يسكّن الناسَ في أمر الاختلاف في القراءات، وأنّ كلّ حرف منها كافٍ شافٍ، وأنّ من قرأ على قراءة فليثبت عليها ولا يشكّك فيها ولا يدعنّها رغبة عنها
***********************
س4: كم عدد المصاحف العثمانية؟
اختلفت الروايات على عدة أقوال :
الأول: أنها كثيرة وغير محددة بعدد معين والدليل ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ : « عثمان أرسل إلى كل أفقٍ بمصحفٍ مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يُحرق » .
الثاني: أنّ عددها أربعة، ورجح هذا القول أبو عمرو الداني:
1. مصحف في المسجد النبوي بالمدينة.
2. مصحف في الشام.
3. مصحف في الكوفة.
4. مصحف في البصرة .
الثالث: أنّ عددها خمسة؛ المصاحف السابقة إضافة إلى المصحف الإمام، وهو المصحف الذي أمسكه لنفسه .
الرابع: أنّ عددها سبعة مصاحف؛ في مكة، والشام، واليمن، والبحرين، والبصرة، والكوفة، والمدينة .
الخامس: أنّه كان عددها ثمانية، في كل مصر مصحف واحد فأرسل إلى البصرةِ، والكوفةِ، والشامِ، والمدينة، مكة، واليمن، والبحرين وأمسك لنفسه مصحفاً الذي يقال له: "الإمام"، وهذا قول ابن الجزري في طيبة النشر
والخلاصة أنه إن تفاوتت الروايات في بيان عدد هذه المصاحف إلا أنه قد نسخت منه نسخاً عدة حتى كثر عددها، وانتشرت في البلدان .
***************************
س5: هل كلّ ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة؟
قول أن ما خالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة ، هو قول أبو الحسن الأشعري وأبو بكر الباقلاني والزرقاني في مناهل العرفان حيث قال: (ما لا يوافق رسم المصحف بحال من الأحوال نحو قوله سبحانه: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً} وقرأ ابن عباس هكذا (يأخذ كل سفينة صالحة غصبا) بزيادة كلمة صالحة فإنَّ هذه الكلمة لم تثبت في مصحف من المصاحف العثمانية فهي مخالفة لخطّ المصحف، وذلك لأنَّ هذه القراءة وما شاكلها منسوخة بالعرضة الأخيرة، أي عرض القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل آخر حياته الشريفة، ويدل على هذا النسخ إجماع الأمة على ما في المصاحف
وهذه الدعوى باطلة لا تصح من عدة وجوه :
• أنّ الصحابة كانوا يصلون ويقرؤون بهذه القراءات في الجمع والجماعات، فلولو كانت قراءة أحد منهم منسوخة لأُنكِرَ عليه .
• أن القراءة بالمنسوخ قد تُتَصوّر من الرجل والرجلين في أحرف يسيرة، وأما ما يحمله العدد الكثير من القراء، ويشتهر ذكره ولا ينكر فلا.
• أنّ الصحابة رضي الله عنهم إنّما حملهم على الجمع في زمن عثمان اختلافُ الناس في الأحرف، لا أنّ أحداً من القرّاء كان مصرّاً على الإقراء بالمنسوخ.
• أن ابنُ عباس شهد لابن مسعود أنّ قراءته هي الأخيرة، كما أن زيد بن ثابت كان ممن عرض على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي قبض فيه، فكلاهما قد شهد العرضة الأخيرة، واختلفت قراءتهما في بعض الأحرف، وكلاهما أقرأ الناسَ زمناً طويلاً بعد النبي صلى الله عليه وسلم، من غير إنكار، وابن عباس قرأ على زيد بن ثابت وروي أنه أخذ بعض الأحرف من قراءة ابن مسعود، ولم ينكر على أحد منهما أنه يقرئ بالمنسوخ.
• أنّ حذيفة رضي الله عنه كان عالماً باختلاف القرَّاء، ولو كان أحدهم يُقرئ بالمنسوخ لأَنكر عليه، ولما احتاج الجمعُ إلى أكثر من الإنكار على من يُقرئ بالمنسوخ.
• أنّ أئمة القراء قرروا بطلان هذه الدعوى، وذلك عندما ردّوا على دعوى احتواء المصاحف العثمانية للأحرف السبعة .
لذلك ، يتبين لنا ضعف هذا القول وأنه مجرد دعوى لا تقوم عليها الأدلة، بل هي دعوى باطلة، منشأها أقوال المتكلمين كما قال ابن تيمية.

والله الموفق؛؛؛
أحسنت نفع الله بك
أ+


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 شوال 1443هـ/19-05-2022م, 09:01 AM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى المصحف؟ وما مبدأ التسمية به؟
-قال الخليل بن أحمد في معنى المصحف : "سمي المصحف مصحفاً ؛ لأنه أُصحف أي جُعل جامعاً للصحف المكتوبة بين الدفتين" .
والأصل في لفظ المصحف أن تُضم الميم فيقال : مُصحف ، أي جُعل في صحائف مضمومة إلى بعضها مجموعة بين دفتين .
-و مبدأ تسمية المصحف بهذا الاسم ؛ لأن أول كتاب باللسان العربي هو القرآن الكريم ، و في لغة العرب إذا ضُمت وجُمعت الصحف سُميت مصحفاً ، وكما ذُكر أن أول كتاب معروف عند المسلمين هو القرآن فاشتهرت تسميته بالمصحف حتى أصبح يُعرف به .


س2: ما الأسباب التي حملت عثمان بن عفان رضي الله عنه على جمع القرآن؟
كان لكثرة الفتوحات في عهد عمر -رضي الله عنه- واتساع بلاد المسلمين وكثرة إقبال المسلمين على قراءة القرآن الكريم سبب في ظهور الخلاف في القراءة ، حتى وصل هذا الخلاف إلى حد تكفير الناس بعضهم البعض لأنهم يقرؤون بغير قراءتهم ، فبلغ عثمان -رضي الله عنه- ما حدث وكان حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- من أخبره بأمر الفتنة التي حدثت بين الناس فما كان من عثمان إلا أن استشار فقهاء وقراء الصحابة ، وتم الإجماع بينهم على جمع القرآن في مصحف إمام .
و بيان الأسباب التي حملت عثمان بن عفان -رضي الله عنه- على جمع القرآن ما ورد في عدة أحاديث ، منها :
حديث عن زيد بن ثابت: أن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قدم من غزوة غزاها بفرج أرمينية فحضرها أهل العراق وأهل الشام، فإذا أهل العراق يقرءون بقراءة عبد الله بن مسعود، ويأتون بما لم يسمع أهل الشام، ويقرأ أهل الشام، بقراءة أبي بن كعب، ويأتون بما لم يسمع أهل العراق، فيكفرهم أهل العراق، قال: "فأمرني عثمان رضي الله عنه أن أكتب له مصحفا" فكتبته ، فلما فرغت منه عرضه .

وقال عبد الله بن وهب: حدثني عمرو بن الحارث أن بكيرا، حدثه: أن ناساً كانوا بالعراق يسأل أحدهم عن الآية، فإذا قرأها قال: "فإني أكفر بهذه"، ففشا ذلك في الناس، واختلفوا في القراءة، فكُلِّمَ عثمانُ بن عفان -رضي الله عنه- في ذلك، فأمر بجمع المصاحف فأحرقها، وكتب مصاحف ثم بثَّها في الأجناد .


س3: اذكر أسماء كتبة المصاحف العثمانية.
من أسماء كتبة المصاحف العثمانية ما ورد في صحيح البخاري ، وهم :
زيد بن ثابت ، عبد الله بن الزبير، سعيد بن العاص ، عبد الرحمن بن الحارث -رضي الله عنهم- .


س4: لخّص الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان -رضي الله عنهما- .
-جمع أبو بكر -رضي الله عنه- : جمع القرآن الكريم خوفاً من ضياعه بسبب كثرة القتلى من القرّاء الحفّاظ في حادثة اليمامة ، بإشارة من عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ، واختار زيد بن ثابت في كتابة المصاحف ، وكانت كتابة المصاحف على أي حرف من الأحرف السبعة ؛ لأن الهدف الأساسي من الجمع هو حفظ القرآن الكريم من الضياع .
-جمع عثمان -رضي الله عنه- : جمع القرآن الكريم بسبب اختلاف الناس في القراءات حتى وصل الحد إلى تكفير من يخالفهم القراءة ، فأمر عثمان -رضي الله عنه- بجمع القرآن على حرف واحد من الأحرف السبعة و اختار ما يوافق لسان قريش و لا يخالف العرضة الأخيرة و ذلك بعد استشارة وإجماع الصحابة على ذلك .


س5: ما المقصود بالعُسب واللخاف والرقاع والأكتاف والأقتاب؟
العُسب : جريد النخل ، كان يستخدم في الكتابة و ذلك بكشط الخوص و الكتابة في الطرف العريض .
اللخاف : الحجارة الدقاق أو صفائح الحجارة .
الرقاع : مفردها (رقعة) ، وهي إما أن تكون من جلد ، أو رق -جلد رقيق يُكتب فيه- ، أو كاغد -القرطاس أي الورق الصالح للكتابة و اللف- .
الأكتاف : مفردها (كتف) ، و هو عظم كتف البعير أو الشاة يستخدم للكتابة عليه إذا جفّ.
الأقتاب : مفردها (قتب) ، كانوا يكتبون على الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليُركب عليه .





-وصلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين-.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 شوال 1443هـ/20-05-2022م, 06:41 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوري المؤذن مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: ما معنى المصحف؟ وما مبدأ التسمية به؟
-قال الخليل بن أحمد في معنى المصحف : "سمي المصحف مصحفاً ؛ لأنه أُصحف أي جُعل جامعاً للصحف المكتوبة بين الدفتين" .
والأصل في لفظ المصحف أن تُضم الميم فيقال : مُصحف ، أي جُعل في صحائف مضمومة إلى بعضها مجموعة بين دفتين .
-و مبدأ تسمية المصحف بهذا الاسم ؛ لأن أول كتاب باللسان العربي هو القرآن الكريم ، و في لغة العرب إذا ضُمت وجُمعت الصحف سُميت مصحفاً ، وكما ذُكر أن أول كتاب معروف عند المسلمين هو القرآن فاشتهرت تسميته بالمصحف حتى أصبح يُعرف به .


س2: ما الأسباب التي حملت عثمان بن عفان رضي الله عنه على جمع القرآن؟
كان لكثرة الفتوحات في عهد عمر -رضي الله عنه- واتساع بلاد المسلمين وكثرة إقبال المسلمين على قراءة القرآن الكريم سبب في ظهور الخلاف في القراءة ، حتى وصل هذا الخلاف إلى حد تكفير الناس بعضهم البعض لأنهم يقرؤون بغير قراءتهم ، فبلغ عثمان -رضي الله عنه- ما حدث وكان حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- من أخبره بأمر الفتنة التي حدثت بين الناس فما كان من عثمان إلا أن استشار فقهاء وقراء الصحابة ، وتم الإجماع بينهم على جمع القرآن في مصحف إمام .
و بيان الأسباب التي حملت عثمان بن عفان -رضي الله عنه- على جمع القرآن ما ورد في عدة أحاديث ، منها :
حديث عن زيد بن ثابت: أن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قدم من غزوة غزاها بفرج أرمينية فحضرها أهل العراق وأهل الشام، فإذا أهل العراق يقرءون بقراءة عبد الله بن مسعود، ويأتون بما لم يسمع أهل الشام، ويقرأ أهل الشام، بقراءة أبي بن كعب، ويأتون بما لم يسمع أهل العراق، فيكفرهم أهل العراق، قال: "فأمرني عثمان رضي الله عنه أن أكتب له مصحفا" فكتبته ، فلما فرغت منه عرضه .

وقال عبد الله بن وهب: حدثني عمرو بن الحارث أن بكيرا، حدثه: أن ناساً كانوا بالعراق يسأل أحدهم عن الآية، فإذا قرأها قال: "فإني أكفر بهذه"، ففشا ذلك في الناس، واختلفوا في القراءة، فكُلِّمَ عثمانُ بن عفان -رضي الله عنه- في ذلك، فأمر بجمع المصاحف فأحرقها، وكتب مصاحف ثم بثَّها في الأجناد .


س3: اذكر أسماء كتبة المصاحف العثمانية.
من أسماء كتبة المصاحف العثمانية ما ورد في صحيح البخاري ، وهم :
زيد بن ثابت ، عبد الله بن الزبير، سعيد بن العاص ، عبد الرحمن بن الحارث -رضي الله عنهم- .


س4: لخّص الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان -رضي الله عنهما- .
-جمع أبو بكر -رضي الله عنه- : جمع القرآن الكريم خوفاً من ضياعه بسبب كثرة القتلى من القرّاء الحفّاظ في حادثة اليمامة ، بإشارة من عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ، واختار زيد بن ثابت في كتابة المصاحف ، وكانت كتابة المصاحف على أي حرف من الأحرف السبعة ؛ لأن الهدف الأساسي من الجمع هو حفظ القرآن الكريم من الضياع .
-جمع عثمان -رضي الله عنه- : جمع القرآن الكريم بسبب اختلاف الناس في القراءات حتى وصل الحد إلى تكفير من يخالفهم القراءة ، فأمر عثمان -رضي الله عنه- بجمع القرآن على حرف واحد من الأحرف السبعة و اختار ما يوافق لسان قريش و لا يخالف العرضة الأخيرة و ذلك بعد استشارة وإجماع الصحابة على ذلك .


س5: ما المقصود بالعُسب واللخاف والرقاع والأكتاف والأقتاب؟
العُسب : جريد النخل ، كان يستخدم في الكتابة و ذلك بكشط الخوص و الكتابة في الطرف العريض .
اللخاف : الحجارة الدقاق أو صفائح الحجارة .
الرقاع : مفردها (رقعة) ، وهي إما أن تكون من جلد ، أو رق -جلد رقيق يُكتب فيه- ، أو كاغد -القرطاس أي الورق الصالح للكتابة و اللف- .
الأكتاف : مفردها (كتف) ، و هو عظم كتف البعير أو الشاة يستخدم للكتابة عليه إذا جفّ.
الأقتاب : مفردها (قتب) ، كانوا يكتبون على الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليُركب عليه .





-وصلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين-.

أحسنت نفع الله بك
أ+

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 شوال 1443هـ/29-05-2022م, 05:37 PM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف في القرآن، دلّل على ذلك ، وبيّن الحكمة منه، وأثره على الصحابة رضي الله عنهم.
الدليل:
عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها؛ فجئت به النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فعرفتُ في وجهه الكراهية، وقال: «كلاكما محسن، ولا تختلفوا، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا» رواه البخاري
الحكمة منه:
حتى لا يحصل خلاف ونزاع وتكفير بعضهم لبعض وفتنة وقتال
أثره على الصحابة رضي الله عنهم:
تأدَّب الصحابة رضي الله عنهم بما أدَّبهم به النبي صلى الله عليه وسلم، وامتثلوا له، فكان كلّ يقرأ كما عُلّم لا ينكر على أخيه ما صحّ من قراءته، ولا يترك الحرف الذي يقرأ به رغبة عنه.

س2: ما أسباب اختيار أبي بكر لزيد بن ثابت كاتباً للمصحف؟
1. أنه رجل شابّ، وذلك مظنّة قوّته واجتهاده وقدرته على تتبّع القرآن وتحصيل ما كتبه الصحابة رضي الله عنهم وما حفظوه من القرآن.
2. وأنه رجل عاقل، وذلك دليل على رشده وحسن تصرّفه في تعامله مع الرجال واستنساخ ما كتبوه.
3. وأنه أمين غير متّهم، فيُطمئنّ إلى كتابته وجمعه.
4. وأنه كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو عارف بطريقة كتابة القرآن، ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم راضٍ عن كتابته، وتلك منقبة عظيمة، وهذا السبب أَجَلُّ الأسباب

س3: ما مصير مصحف عثمان رضي الله عنه.
روي انه في خزائن الأمراء في المدينة النبوية ، وقيل أنه في المدرسة الفاضلية في القاهرة وضعف هذا القول السمهودي ، والظاهر أنه مفقود اليوم

س4: هل كان مصحف أبي بكر رضي الله عنه جامعاً للأحرف السبعة؟
نعم كان جامع للأحرف السبعة بدليل الاختلاف عليه بالقراءات في عهد عثمان

س5: ما سبب بقاء بعض الاختلاف في القراءات بعد جمع عثمان؟
1)الاختلاف في طرائق نطق بعض الحروف والكلمات؛ ويدخل في ذلك الاختلاف في الهمز والتسهيل والإبدال والإشمام والإمالة والإدغام والمدّ والقصر وغيرها، ومن هذا النوع الاختلاف في نطق الصاد في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم} مع اتحاد رسمها في المصاحف بالصاد
2) الاختلاف في ضبط بعض الكلمات وهو على قسمين:
- قسم لا يتغيّر به المعنى كالاختلاف في {ضَعْف} و{ضُعف} قرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد والباقون بضمها
- وقسم يتغيّر به المعنى كالاختلاف في قوله تعالى: {يَطْهُرن} قرأه حمزة والكسائي: {يطَّهَّرن}
- وقريب من هذا القسم الاختلاف في نطق الأحرف المتقاربة مع اتحاد الرسم كالاختلاف في قوله: {ظنين} و{ضنين}، وقد يختلف الرسم اختلافاً يسيراً كما في قوله تعالى: {ونزل الملائكة تنزيلا} بنون واحدة في أكثر المصاحف، وفي المصحف المكي بنونين: [ونُنْزِل الملائكة] وهي قراءة ابن كثير المكّي.
3)الاختلاف الذي يكون سببه عدم النقط؛ فإنَّ الكتابة في ذلك الوقت لم تكون منقوطة ولا مشكولة، ولذلك احتمل الرسم أن يقرأ نحو قول الله تعالى: {وما الله بغافل عما يعملون} بالياء وبالتاء، وقوله: {فتبينوا} قرئ: {فتثبتوا} إذ كان كلّ ذلك من الأحرف التي قرئ بها القرآن، والرسم يحتملها لعدم النقط في زمن الجمع العثماني.
4) ما اختلف فيه الرسم بين المصاحف العثمانية، وهي أحرف يسيرة نقلها الرواة، ومن أمثلتها ما كتب في بعض المصاحف في سورة الحديد: {فإن الله هو الغني الحميد} وفي المصحف المدني والشامي [فإنّ الله الغني الحميد] بغير (هو) وهي قراءة نافع المدني وابن عامر الشامي

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 3 ذو القعدة 1443هـ/2-06-2022م, 11:24 AM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريفة المطيري مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

س1: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف في القرآن، دلّل على ذلك ، وبيّن الحكمة منه، وأثره على الصحابة رضي الله عنهم.
الدليل:
عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها؛ فجئت به النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فعرفتُ في وجهه الكراهية، وقال: «كلاكما محسن، ولا تختلفوا، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا» رواه البخاري
الحكمة منه:
حتى لا يحصل خلاف ونزاع وتكفير بعضهم لبعض وفتنة وقتال
أثره على الصحابة رضي الله عنهم:
تأدَّب الصحابة رضي الله عنهم بما أدَّبهم به النبي صلى الله عليه وسلم، وامتثلوا له، فكان كلّ يقرأ كما عُلّم لا ينكر على أخيه ما صحّ من قراءته، ولا يترك الحرف الذي يقرأ به رغبة عنه.
[اختصرت]
س2: ما أسباب اختيار أبي بكر لزيد بن ثابت كاتباً للمصحف؟
1. أنه رجل شابّ، وذلك مظنّة قوّته واجتهاده وقدرته على تتبّع القرآن وتحصيل ما كتبه الصحابة رضي الله عنهم وما حفظوه من القرآن.
2. وأنه رجل عاقل، وذلك دليل على رشده وحسن تصرّفه في تعامله مع الرجال واستنساخ ما كتبوه.
3. وأنه أمين غير متّهم، فيُطمئنّ إلى كتابته وجمعه.
4. وأنه كان يكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو عارف بطريقة كتابة القرآن، ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم راضٍ عن كتابته، وتلك منقبة عظيمة، وهذا السبب أَجَلُّ الأسباب

س3: ما مصير مصحف عثمان رضي الله عنه.
روي انه في خزائن الأمراء في المدينة النبوية ، وقيل أنه في المدرسة الفاضلية في القاهرة وضعف هذا القول السمهودي ، والظاهر أنه مفقود اليوم

س4: هل كان مصحف أبي بكر رضي الله عنه جامعاً للأحرف السبعة؟
نعم كان جامع للأحرف السبعة بدليل الاختلاف عليه بالقراءات في عهد عثمان
[قال الشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله:[القولُ بأنّ مصحف أبي بكر رضي الله عنه كان جامعاً للأحرف السبعة لم يكن معروفاً في القرون الأولى، وفي نشأة هذا القول خطأ والتباس ينبغي توضيحه.]
س5: ما سبب بقاء بعض الاختلاف في القراءات بعد جمع عثمان؟
1)الاختلاف في طرائق نطق بعض الحروف والكلمات؛ ويدخل في ذلك الاختلاف في الهمز والتسهيل والإبدال والإشمام والإمالة والإدغام والمدّ والقصر وغيرها، ومن هذا النوع الاختلاف في نطق الصاد في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم} مع اتحاد رسمها في المصاحف بالصاد
2) الاختلاف في ضبط بعض الكلمات وهو على قسمين:
- قسم لا يتغيّر به المعنى كالاختلاف في {ضَعْف} و{ضُعف} قرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد والباقون بضمها
- وقسم يتغيّر به المعنى كالاختلاف في قوله تعالى: {يَطْهُرن} قرأه حمزة والكسائي: {يطَّهَّرن}
- وقريب من هذا القسم الاختلاف في نطق الأحرف المتقاربة مع اتحاد الرسم كالاختلاف في قوله: {ظنين} و{ضنين}، وقد يختلف الرسم اختلافاً يسيراً كما في قوله تعالى: {ونزل الملائكة تنزيلا} بنون واحدة في أكثر المصاحف، وفي المصحف المكي بنونين: [ونُنْزِل الملائكة] وهي قراءة ابن كثير المكّي.
3)الاختلاف الذي يكون سببه عدم النقط؛ فإنَّ الكتابة في ذلك الوقت لم تكون منقوطة ولا مشكولة، ولذلك احتمل الرسم أن يقرأ نحو قول الله تعالى: {وما الله بغافل عما يعملون} بالياء وبالتاء، وقوله: {فتبينوا} قرئ: {فتثبتوا} إذ كان كلّ ذلك من الأحرف التي قرئ بها القرآن، والرسم يحتملها لعدم النقط في زمن الجمع العثماني.
4) ما اختلف فيه الرسم بين المصاحف العثمانية، وهي أحرف يسيرة نقلها الرواة، ومن أمثلتها ما كتب في بعض المصاحف في سورة الحديد: {فإن الله هو الغني الحميد} وفي المصحف المدني والشامي [فإنّ الله الغني الحميد] بغير (هو) وهي قراءة نافع المدني وابن عامر الشامي
وفقك الله؛
تجنبي النسخ المحض واعتني بقراءة دروس الدورة قبل الإجابة على أسئلة المجلس
ج

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 3 جمادى الآخرة 1445هـ/15-12-2023م, 06:18 PM
عبير الغامدي عبير الغامدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 429
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف في القرآن، دلّل على ذلك ، وبيّن الحكمة منه، وأثره على الصحابة رضي الله عنهم.
عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها؛ فجئت به النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فعرفتُ في وجهه الكراهية، وقال: «كلاكما محسن، ولا تختلفوا، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا» رواه البخاري في صحيحه،
وعن أبيّ بن كعب، قال: كنت في المسجد، فدخل رجل يصلي، فقرأ قراءة أنكرتها عليه، ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه، فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه، ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه، فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرآ، فحسَّن النبي صلى الله عليه وسلم شأنهما، فسَقَطَ في نفسِي من التكذيبِ ولا إذ كنت في الجاهلية، فلمَّا رأى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ما قد غشيني ضربَ في صدري، ففضتُ عَرَقاً وكأنما أنظر إلى الله عز وجل فرقاً، فقال لي: « يا أبي أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف، فرددت إليه أن هون على أمتي، فرد إلي الثانية اقرأه على حرفين، فرددت إليه أن هون على أمتي، فرد إلي الثالثة اقرأه على سبعة أحرف، فلك بكل ردة رددتكها مسألة تسألنيها، فقلت: اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي الخلق كلهم، حتى إبراهيم صلى الله عليه وسلم ». رواه أحمد ومسلم وابن حبان.
والحكمة من ذلك : رحمة بالأمة،

س2: ما أسباب اختيار أبي بكر لزيد بن ثابت كاتباً للمصحف؟
هناك أربعة أسباب وهي:
١- قوته واجتهاده حيث كان رجلا شابا.
٢- أمانته فقد عرف بالأمانة .
٣- عقله فقد كان راشدا غير متهم.
٤- كتابته الوحي للرسول صلى الله عليه وسلم

س3: ما مصير مصحف عثمان رضي الله عنه.
ورد فيها عدة أقوال:
١- أنه ذهب.
٢- أنه استخرج من خزانة بعض الأمراء
٣- قيل أنه بالمسجد النبوي.
٤- قيل أنه في القاهرة.
٥- صار إلى خالد بن عمرو بن عثمان .

س4: هل كان مصحف أبي بكر رضي الله عنه جامعاً للأحرف السبعة؟

هذا القول فيه خطأ والتباس فلم يكن مصحف أبي بكر رضي الله عنه جامع للأحرف السبعة، قال أبو الحسن الأشعري في ذلك: أن حفظ القرآن الكريم يستلزم حفظ الأحرف السبعة لأنه نزل بها،
ولايجوز منع القراءات التي وسعها الله بقراءة واحدة ، وذلك مخالفة لإجماع الصحابة رضي الله عنهم. وقوله مخالف للأئمة.
وقال الباقلاني : أن جميع القراءات ظهرت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعثمان والجماعة أثبتوا ذلك في المصاحف ،وأن ماتركه عثمان غير ثابت ،وأن عثمانةأحرق المصاحف لفسادها.
وقد جمع أبو بكر المصحف بين اللوحين في نسخة واحدة على الأحرف السبعة التي أذن الله بها ولم يخص حرفا بعينه.

س5: ما سبب بقاء بعض الاختلاف في القراءات بعد جمع عثمان؟
سبب بقاء بعض الاختلافات في القراءات بعد جمع عثمان رضي الله عنه وهي أربعة أنواع:
الاختلاف في نطق بعض الحروف والكلمات كالتسهيل والادغام وغيره. كالسراط بالسين أوالصاد الصراط.
الاختلاف في ضبط بعض الكلمات . مثل: وهو قد يتغير به المعنى مثل : يطهرن بالتخفيف أو بالتشديد.
وقد لايتغير به المعنى مثل : ضعف بالضم والفتح.
الاختلاف بسبب عدم النقط. : مثل: فتبينوا أو تثبتوا.
الاختلاف في الرسم وهو قليل. فإن الله هو الغني الحميد ، أو بدون هو. والسبب في ذلك اختلف فيه العلماء فمنهم من قال أن عثمان رضي الله عنه أراد جمع الأحرف السبعة كلها في مصحف واحد وهو بعيد.
ومنهم من قال : أرادوا الإشارة إلى اختلاف الأحرف وجمع مااستطاعوا منها لأمرين:
أنه خلاف المقصود من الجمع العثماني، أو لوأرادوا ذلك لكتبوا سائر الأحرف التي يجب القراءة بها بهذه الطريقة .
والله أعلم .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25 جمادى الآخرة 1445هـ/6-01-2024م, 10:29 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الغامدي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف في القرآن، دلّل على ذلك ، وبيّن الحكمة منه، وأثره على الصحابة رضي الله عنهم.
عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها؛ فجئت به النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فعرفتُ في وجهه الكراهية، وقال: «كلاكما محسن، ولا تختلفوا، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا» رواه البخاري في صحيحه،
وعن أبيّ بن كعب، قال: كنت في المسجد، فدخل رجل يصلي، فقرأ قراءة أنكرتها عليه، ثم دخل آخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه، فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه، ودخل آخر فقرأ سوى قراءة صاحبه، فأمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرآ، فحسَّن النبي صلى الله عليه وسلم شأنهما، فسَقَطَ في نفسِي من التكذيبِ ولا إذ كنت في الجاهلية، فلمَّا رأى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ما قد غشيني ضربَ في صدري، ففضتُ عَرَقاً وكأنما أنظر إلى الله عز وجل فرقاً، فقال لي: « يا أبي أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف، فرددت إليه أن هون على أمتي، فرد إلي الثانية اقرأه على حرفين، فرددت إليه أن هون على أمتي، فرد إلي الثالثة اقرأه على سبعة أحرف، فلك بكل ردة رددتكها مسألة تسألنيها، فقلت: اللهم اغفر لأمتي، اللهم اغفر لأمتي، وأخرت الثالثة ليوم يرغب إلي الخلق كلهم، حتى إبراهيم صلى الله عليه وسلم ». رواه أحمد ومسلم وابن حبان.
والحكمة من ذلك : رحمة بالأمة،
[الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف أول الأمر رحمة بالأمة، لكن السؤال عن الحكمة من النهي عن الاختلاف في القرآن وليس نزول القرآن على سبعة أحرف، ولم تذكري أثر هذا النهي على الصحابة] 0.5 /1
س2: ما أسباب اختيار أبي بكر لزيد بن ثابت كاتباً للمصحف؟
هناك أربعة أسباب وهي:
١- قوته واجتهاده حيث كان رجلا شابا.
٢- أمانته فقد عرف بالأمانة .
٣- عقله فقد كان راشدا غير متهم.
٤- كتابته الوحي للرسول صلى الله عليه وسلم
1
س3: ما مصير مصحف عثمان رضي الله عنه.
ورد فيها عدة أقوال:
١- أنه ذهب.
٢- أنه استخرج من خزانة بعض الأمراء
٣- قيل أنه بالمسجد النبوي.
٤- قيل أنه في القاهرة.
٥- صار إلى خالد بن عمرو بن عثمان .

1[وبعض هذه الأقوال ذكر الشيخ عللها فكان الأولى بيان هذه العلل]
س4: هل كان مصحف أبي بكر رضي الله عنه جامعاً للأحرف السبعة؟

هذا القول فيه خطأ والتباس فلم يكن مصحف أبي بكر رضي الله عنه جامع للأحرف السبعة، قال أبو الحسن الأشعري في ذلك: أن حفظ القرآن الكريم يستلزم حفظ الأحرف السبعة لأنه نزل بها،
ولايجوز منع القراءات التي وسعها الله بقراءة واحدة ، وذلك مخالفة لإجماع الصحابة رضي الله عنهم. وقوله مخالف للأئمة.
وقال الباقلاني : أن جميع القراءات ظهرت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعثمان والجماعة أثبتوا ذلك في المصاحف ،وأن ماتركه عثمان غير ثابت ،وأن عثمانةأحرق المصاحف لفسادها.
وقد جمع أبو بكر المصحف بين اللوحين في نسخة واحدة على الأحرف السبعة التي أذن الله بها ولم يخص حرفا بعينه.
1
س5: ما سبب بقاء بعض الاختلاف في القراءات بعد جمع عثمان؟
سبب بقاء بعض الاختلافات في القراءات بعد جمع عثمان رضي الله عنه وهي أربعة أنواع:
الاختلاف في نطق بعض الحروف والكلمات كالتسهيل والادغام وغيره. كالسراط بالسين أوالصاد الصراط.
الاختلاف في ضبط بعض الكلمات . مثل: وهو قد يتغير به المعنى مثل : يطهرن بالتخفيف أو بالتشديد.
وقد لايتغير به المعنى مثل : ضعف بالضم والفتح.
الاختلاف بسبب عدم النقط. : مثل: فتبينوا أو تثبتوا.
الاختلاف في الرسم وهو قليل. فإن الله هو الغني الحميد ، أو بدون هو. والسبب في ذلك اختلف فيه العلماء فمنهم من قال أن عثمان رضي الله عنه أراد جمع الأحرف السبعة كلها في مصحف واحد وهو بعيد.
ومنهم من قال : أرادوا الإشارة إلى اختلاف الأحرف وجمع مااستطاعوا منها لأمرين:
أنه خلاف المقصود من الجمع العثماني، أو لوأرادوا ذلك لكتبوا سائر الأحرف التي يجب القراءة بها بهذه الطريقة .
والله أعلم .
[السؤال عن سبب اختلاف القراءات وليس أنواعها؛ ما سبب نشأة القراءات الموجودة الآن؟]


التقويم: ج
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir