دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 ربيع الأول 1443هـ/4-11-2021م, 04:46 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب خلاصة تفسير القرآن

مجلس مذاكرة القسم الثالث من "خلاصة تفسير القرآن"

اختر مجموعة من المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: بيّن الدلائل على كمال القرآن وحسن أسلوبه وقوّة تأثيره.
السؤال الثاني: بيّن بإيجاز الأسباب الموصلة إلى المطالب العالية.
السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. التبصرة والتذكرة
2. العلم واليقين
3. الخوف والخشية
السؤال الرابع: أجب عما يلي:
أ- بيّن أنواع المعية وما يقتضيه كل نوع.
ب- ما هي أسباب الطغيان وما عاقبته؟
السؤال الخامس مثّل لعطف الخاص على العام، وبيّن فائدته.
السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. أخبر الله في عدة آيات بهدايته الكفار على اختلاف مللهم ونحلهم، وتوبته على كل مجرم، وأخبر في آيات أُخر أنه لا يهدي القوم الظالمين، ولا يهدي القوم الفاسقين.
2. ورد في آيات من القرآن ذكر الخلود في النار على ذنوب وكبائر ليست بكفر وقد تقرر في نصوص أخرى أنَّ كلَّ مسلم يموت على الإسلام موعود بدخول الجنة.
السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.
السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.
السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. الإسلام والإيمان
2. الفرح المحمود والفرح المذموم
3. التوبة والاستغفار
السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.
هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟

السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.

السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.
2. في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.

السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 ربيع الثاني 1443هـ/6-11-2021م, 02:20 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: بيّن الدلائل على كمال القرآن وحسن أسلوبه وقوّة تأثيره.
إن القرآن كلام الله تعالى, وهو يتضمن كل كمال, فقد بين كل شيء من علم الأصول والفروع والأحكام, وعلوم الآداب والأخلاق , وعلوم الكون, وكل ما يحتاجه الخلق إلى أن تقوم الساعة, فقد بينه القرآن أفضل بيان وأرشد إليه, قال تعالى: (وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ) فقد جمعت هذه الآية بين علمي الوسائل والمقاصد, وقال تعالى: (وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا) قد جمعت الكمال في ألفاظه ومعانيه, وقوله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) فأحكامه أحسن الأحكام وأنفعها للعباد, وقد جمع في كتابه بين المتقابلات العامة فقال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىوَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ), وقوله تعالى: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى) قد جمع بين زاد سفري الدنيا والآخرة, إلى غير ذلك من الآيات التي تبين كمال القرآن وعرض ذلك بأسلوب حسن وهو أحسن الأساليب, وقوة تأثير على الناس.
السؤال الثاني: بيّن بإيجاز الأسباب الموصلة إلى المطالب العالية.
لقد جعل الله تعالى أسباب على العبد أن يسلكها لكي يصل إلى المطالب العالية, ومن هذه الأسباب:
1 – الإيمان والعمل الصالح, فهذا أصل الأسباب كلها التي جعل الله خيري الدنيا والآخرة تحصل بسبب قيام العبد بهما.
2 - القيام بالعبودية والتوكل سببا لكفاية الله للعبد جميع مطالبه؛ قال تعالى: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ).
3 - التقوى والسعي والحركة سببا للرزق؛ قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا - وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ).
4 - التقوى والإيمان وتكرار دعوة ذي النون سببا للخروج من كل كرب وضيق وشدة؛ قال تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ - فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ).
5 - الدعاء والطمع في فضله سببا لحصول جميع المطالب؛ (وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ).
6 - الإحسان في عبادة الخالق، والإحسان إلى الخلق سببا يدرك به فضله وإحسانه العاجل والآجل؛ قال تعالى: (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ).
7 - التوبة والاستغفار والإيمان والحسنات والمصائب مع الصبر عليها أسبابا لمحو الذنوب والخطايا؛ قال تعالى: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى).
8 - الصبر سببا وآلة تدرك بها الخيرات، ويستدفع بها الكريهات؛ قال تعالى: (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ).
9 - الصبر واليقين تنال بهما أعلى مقامات، وهي الإمامة في الدين؛ قال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ).
10 - الجهاد سببا للنصر، وحصول الأغراض المطلوبة من الأعداء، والوقاية من شرورهم؛ قال تعالى: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ).
11 - النظر إلى النعم، والفضل الذي أعطيه العبد، وغض النظر مما لم يعطه سببا للقناعة؛ قال تعالى: (قَالَ يا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ).
12 - القيام بالعدل في الأمور كلها سببا لصلاح الأحوال، وضده سببا لفسادها واختلافها؛ قال تعالى: (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ - أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ - وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ).
13 - كمال إخلاص العبد لربه سببا يدفع به عنه المعاصي وأسبابها وأنواع الفتن؛ قال تعالى: (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ).
14 - مقابلة المسيء بالإحسان، وحسن الخلق سببا يكون به العدو صديقا، وتتمكن فيه صداقة الصديق؛ قال تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
15 - الإنفاق في محله سببا للخلف العاجل والثواب الآجل؛ قال تعالى: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).
السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. التبصرة والتذكرة
التبصرة: هي العلم بالشيء والتبصر فيه.
التذكرة: هي العمل بالعلم اعتقادا وعملا.
2. العلم واليقين
العلم: هو تصور المعلومات على ما هي عليه, وهو ما قام عليه الدليل.
اليقين: هو العلم الذي يحمل صاحبه على الطمأنينة بخبر الله وذكره, والصبر على المكاره, والقوة في أمر الله.
3. الخوف والخشية
الخوف: هو ما يمنع العبد عن محارم الله.
الخشية: هو ما يمنع العبد عن محارم الله, مقارنا بمعرفة الله.
السؤال الرابع: أجب عما يلي:
أ- بيّن أنواع المعية وما يقتضيه كل نوع.
المعية ذكرت في القرآن على نوعين:
الأول: المعية العامة, وهي معية العلم والإحاطة, قال تعالى: (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ).
الثاني: المعية الخاصة, وهي معية العناية والنصر والتأييد والتسديد بحسب قيام العبد بذلك, قال تعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ).
ب- ما هي أسباب الطغيان وما عاقبته؟
من الأسباب التي تؤدي إلى الطغيان, حصول رؤية النفس, والاستغناء, وهو يؤدي إلى الكبر والبغي على الخلق وبطر الحق, وقد يؤدي بصاحبه إلى الكفر.
السؤال الخامس مثّل لعطف الخاص على العام، وبيّن فائدته.
ذكر في القرآن الكريم آيات عامة عطف عليها بعض أفرادها, وهي من عطف الخاص على العام, وفائدة هذا العطف أنه يبين أهمية المخصوص وفضيلته وآكديته.
مثاله: قوله تعالى: (مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ), فعطف جبريل وميكال على الملائكة مع أنهم من الملائكة؛ وذلك لفضلهم.
السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. أخبر الله في عدة آيات بهدايته الكفار على اختلاف مللهم ونحلهم، وتوبته على كل مجرم، وأخبر في آيات أُخر أنه لا يهدي القوم الظالمين، ولا يهدي القوم الفاسقين.
وذلك بأن الذين ذكر الله أنه لا يهديهم هم من حقت عليهم كلمة العذاب؛ لعنادهم ولعلم الله تعالى بهم أنهم لا يصلحون للهداية, وأن الفسق والظلم صار وصفا لهم ملازما غير قابل للزوال, فأولئك يطبع الله على قلوبهم ولا يدخلها خير أبدا.
2. ورد في آيات من القرآن ذكر الخلود في النار على ذنوب وكبائر ليست بكفر وقد تقرر في نصوص أخرى أنَّ كلَّ مسلم يموت على الإسلام موعود بدخول الجنة.
بأن نقول: أن هذه الآيات اتفق السلف على تأويلها ورده إلى الأصل المتفق عليه, وأن الذنوب التي دون الشرك والكفر سبب للخلود في النار لشناعتها, وأنها بذاتها موجبة للخلود في النار مالم يمنع مانع من الخلود, والأيمان من أكبر الموانع للخلود في النار, فتنزل النصوص على هذا الأصل, وهو أنه لا تتم الأحكام إلا بوجود شروطها وأسبابها وانتفاء موانعها.
السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}
في هذه الآية الكريمة جمع الله تعالى ما هو نافع للدين والبدن والحال والمآل, فلأمر بالأكل والشرب على الوجوب لا يحل له ترك ذلك شرعا, وأن الأكل والشرب مع نية الامتثال لأمر الله تعالى يكون عبادة, والأصل في الأكل والشرب الإباحة, إلا ما ورد الدليل على تحريمه, وأن العبد يأكل ويشرب ما ينفع بدنه, ويقيم صحته وقوته, ولما أمر الله تعالى بالأكل والشرب نهى عن الإسراف, لأن الإسراف يضر البدن والدين والعقل والمال؛ فالضرر الديني بارتكابه ما نهى الله عنه, والضرر العقلي بأن المسرف ناقص العقل بسوء التدبير, والضرر البدني فكثرة الأكل تضر البدن, والضرر المالي ظاهر بكثرة الإنفاق, ثم ذكر تعالى أنه لا يحب هؤلاء المسرفين , وفيه أنه يحب المقتصدين, والآية دليل على إثبات صفة المحبة لله تعالى.
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 ربيع الثاني 1443هـ/7-11-2021م, 07:53 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: بيّن الدلائل على كمال القرآن وحسن أسلوبه وقوّة تأثيره.
إن القرآن كلام الله تعالى, وهو يتضمن كل كمال, فقد بين كل شيء من علم الأصول والفروع والأحكام, وعلوم الآداب والأخلاق , وعلوم الكون, وكل ما يحتاجه الخلق إلى أن تقوم الساعة, فقد بينه القرآن أفضل بيان وأرشد إليه, قال تعالى: (وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ) فقد جمعت هذه الآية بين علمي الوسائل والمقاصد, وقال تعالى: (وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا) قد جمعت الكمال في ألفاظه ومعانيه, وقوله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) فأحكامه أحسن الأحكام وأنفعها للعباد, وقد جمع في كتابه بين المتقابلات العامة فقال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىوَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ), وقوله تعالى: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى) قد جمع بين زاد سفري الدنيا والآخرة, إلى غير ذلك من الآيات التي تبين كمال القرآن وعرض ذلك بأسلوب حسن وهو أحسن الأساليب, وقوة تأثير على الناس.
السؤال الثاني: بيّن بإيجاز الأسباب الموصلة إلى المطالب العالية.
لقد جعل الله تعالى أسباب على العبد أن يسلكها لكي يصل إلى المطالب العالية, ومن هذه الأسباب:
1 – الإيمان والعمل الصالح, فهذا أصل الأسباب كلها التي جعل الله خيري الدنيا والآخرة تحصل بسبب قيام العبد بهما.
2 - القيام بالعبودية والتوكل سببا لكفاية الله للعبد جميع مطالبه؛ قال تعالى: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ).
3 - التقوى والسعي والحركة سببا للرزق؛ قال تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا - وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ).
4 - التقوى والإيمان وتكرار دعوة ذي النون سببا للخروج من كل كرب وضيق وشدة؛ قال تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ - فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ).
5 - الدعاء والطمع في فضله سببا لحصول جميع المطالب؛ (وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ).
6 - الإحسان في عبادة الخالق، والإحسان إلى الخلق سببا يدرك به فضله وإحسانه العاجل والآجل؛ قال تعالى: (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ).
7 - التوبة والاستغفار والإيمان والحسنات والمصائب مع الصبر عليها أسبابا لمحو الذنوب والخطايا؛ قال تعالى: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى).
8 - الصبر سببا وآلة تدرك بها الخيرات، ويستدفع بها الكريهات؛ قال تعالى: (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ).
9 - الصبر واليقين تنال بهما أعلى مقامات، وهي الإمامة في الدين؛ قال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ).
10 - الجهاد سببا للنصر، وحصول الأغراض المطلوبة من الأعداء، والوقاية من شرورهم؛ قال تعالى: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ).
11 - النظر إلى النعم، والفضل الذي أعطيه العبد، وغض النظر مما لم يعطه سببا للقناعة؛ قال تعالى: (قَالَ يا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ).
12 - القيام بالعدل في الأمور كلها سببا لصلاح الأحوال، وضده سببا لفسادها واختلافها؛ قال تعالى: (وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ - أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ - وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ).
13 - كمال إخلاص العبد لربه سببا يدفع به عنه المعاصي وأسبابها وأنواع الفتن؛ قال تعالى: (كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ).
14 - مقابلة المسيء بالإحسان، وحسن الخلق سببا يكون به العدو صديقا، وتتمكن فيه صداقة الصديق؛ قال تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
15 - الإنفاق في محله سببا للخلف العاجل والثواب الآجل؛ قال تعالى: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).
السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. التبصرة والتذكرة
التبصرة: هي العلم بالشيء والتبصر فيه.
التذكرة: هي العمل بالعلم اعتقادا وعملا.
2. العلم واليقين
العلم: هو تصور المعلومات على ما هي عليه, وهو ما قام عليه الدليل.
اليقين: هو العلم الذي يحمل صاحبه على الطمأنينة بخبر الله وذكره, والصبر على المكاره, والقوة في أمر الله.
3. الخوف والخشية
الخوف: هو ما يمنع العبد عن محارم الله.
الخشية: هو ما يمنع العبد عن محارم الله, مقارنا بمعرفة الله.
السؤال الرابع: أجب عما يلي:
أ- بيّن أنواع المعية وما يقتضيه كل نوع.
المعية ذكرت في القرآن على نوعين:
الأول: المعية العامة, وهي معية العلم والإحاطة, قال تعالى: (مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ).
الثاني: المعية الخاصة, وهي معية العناية والنصر والتأييد والتسديد بحسب قيام العبد بذلك, قال تعالى: (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ).
ب- ما هي أسباب الطغيان وما عاقبته؟
من الأسباب التي تؤدي إلى الطغيان, حصول رؤية النفس, والاستغناء,[والملك] وهو يؤدي إلى الكبر والبغي على الخلق وبطر الحق, وقد يؤدي بصاحبه إلى الكفر.
السؤال الخامس مثّل لعطف الخاص على العام، وبيّن فائدته.
ذكر في القرآن الكريم آيات عامة عطف عليها بعض أفرادها, وهي من عطف الخاص على العام, وفائدة هذا العطف أنه يبين أهمية المخصوص وفضيلته وآكديته.
مثاله: قوله تعالى: (مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ), فعطف جبريل وميكال على الملائكة مع أنهم من الملائكة؛ وذلك لفضلهم.
السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. أخبر الله في عدة آيات بهدايته الكفار على اختلاف مللهم ونحلهم، وتوبته على كل مجرم، وأخبر في آيات أُخر أنه لا يهدي القوم الظالمين، ولا يهدي القوم الفاسقين.
وذلك بأن الذين ذكر الله أنه لا يهديهم هم من حقت عليهم كلمة العذاب؛ لعنادهم ولعلم الله تعالى بهم أنهم لا يصلحون للهداية, وأن الفسق والظلم صار وصفا لهم ملازما غير قابل للزوال, فأولئك يطبع الله على قلوبهم ولا يدخلها خير أبدا. [عقابًا لهم لإعراضهم عن الرشد واتباعهم الغي والضلال]
2. ورد في آيات من القرآن ذكر الخلود في النار على ذنوب وكبائر ليست بكفر وقد تقرر في نصوص أخرى أنَّ كلَّ مسلم يموت على الإسلام موعود بدخول الجنة.
بأن نقول: أن هذه الآيات اتفق السلف على تأويلها ورده إلى الأصل المتفق عليه, وأن الذنوب التي دون الشرك والكفر سبب للخلود في النار لشناعتها, وأنها بذاتها موجبة للخلود في النار مالم يمنع مانع من الخلود, والأيمان من أكبر الموانع للخلود في النار, فتنزل النصوص على هذا الأصل, وهو أنه لا تتم الأحكام إلا بوجود شروطها وأسبابها وانتفاء موانعها.
السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}
في هذه الآية الكريمة جمع الله تعالى ما هو نافع للدين والبدن والحال والمآل, فلأمر بالأكل والشرب على الوجوب لا يحل له ترك ذلك شرعا, وأن الأكل والشرب مع نية الامتثال لأمر الله تعالى يكون عبادة, والأصل في الأكل والشرب الإباحة, إلا ما ورد الدليل على تحريمه, وأن العبد يأكل ويشرب ما ينفع بدنه, ويقيم صحته وقوته, ولما أمر الله تعالى بالأكل والشرب نهى عن الإسراف, لأن الإسراف يضر البدن والدين والعقل والمال؛ فالضرر الديني بارتكابه ما نهى الله عنه, والضرر العقلي بأن المسرف ناقص العقل بسوء التدبير, والضرر البدني فكثرة الأكل تضر البدن, والضرر المالي ظاهر بكثرة الإنفاق, ثم ذكر تعالى أنه لا يحب هؤلاء المسرفين , وفيه أنه يحب المقتصدين, والآية دليل على إثبات صفة المحبة لله تعالى.
والله أعلم



التقويم: أ+
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 جمادى الأولى 1443هـ/21-12-2021م, 11:01 PM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.

أنواع القلوب:
القلب الصحيح: هو السليم من جميع الآفات , وهو الذي عرف الحق فاتبعه بلا تردد، وعرف الباطل فاجتنبه بلا توقف,وصاحبه هو المخبت المنيب إلى ربه وهو من أولي الحجا و الألباب والأبصاروالنهى
القلب المريض: هو الذي انحرفت إحدى قوتيه العلمية أو العملية أو كليهما {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32]
القلب القاسي:هو الذي لا يلين لمعرفة الحق، وإن عرفه لا يلين للانقياد له, إما لقسوته الأصلية أو لعقائد منحرفة اعتقدها ورسخ قلبه عليها، وصعب عليه الانقياد للحق إذا خالفها، وقد يجتمع الأمران
أنواع الأمراض:
1-مرض الشبهات :أو الشكوك وهو مرض المنافقين الذين علمهم وبقيت قلوبهم في شكوك واضطراب
2-مرض الشهوات:هو ميل القلب إلى المعاصي سريع الإنقياد أما القلب الصحيح فلا يميل إلا إلى الخير وإلى ما أباحه الله له
3-قسوة القلب:وهو نتيجة للران والأكنة والأغطية التي تكون على القلوب فإنها من آثار كسب العبد وجرائمه
,أنه إذا انفتحت له سبل هداية الإرشاد فردها وتكبر عنها سد الله عنه أي سبيل للتوفيق فطبع وختم على قلبه وعلاه الران{كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين:14]
أسباب صحة القلوب:
القوة العلمية والعملية

السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.

1-المنقادون الملتزمون : الراغبون في الخير، الراهبون من الشر مشتاقون للاعتقاد الصحيح, فهولاء يكتفى ببيان الأمور الدينية لهم والتعليم المحض
2-الغافلون المعرضون :عن الحق وهؤلاء تنفعهم الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وبالترهيب والترغيب وببيان المنافع والمضار {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ....} [النحل 125]
3-المعارضون المعاندون المكابرون:المقاومون للحق المناصرون للباطل وهؤلاء لا يناسبهم إلا الجدال {.....وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ....} [النحل 125]
*وأمام الدعاة وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم هو الأسوة وهو القدوة في تنوع أساليب دعوة الخلق كل بحسب حاله وقد فاق في ذلك الأولين والآخرين

السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. الإسلام والإيمان

-الإسلام:هو استسلام القلب لله وإنابته، والقيام بالشرائع الظاهرة والباطنة
-الإيمان:هو التصديق التام والاعتراف بأصوله التي أمر الله بالإيمان بها ويكون ذلك بأعمال الجوارح وأعمال القلوب
*عند إطلاق الإيمان يدخل فيه الإسلام، والعكس بالعكس، وإذا جمع بين الإيمان والإسلام فسر الإيمان بما في القلب من التصديق والاعتراف وما يتبع ذلك، وفسر الإسلام بالقيام بعبودية الله كلها، الظاهرة والباطنة

2. الفرح المحمود والفرح المذموم
-الفرح المحمود : إن تعلق بالخير وثمراته فهو محمود ,كالفرح بالعلم والعمل بالقرآن والإسلام{فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [آل عمران: 170],{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]
-الفرح المذموم :إن تعلق بكل ما يشغل عن الخير كالتعلق بالباطل وبالدنيا وبالرياسات والمال {قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} [القصص: 76]

3. التوبة والاستغفار

-التوبة : هي الرجوع إلى الله مما يكرهه الله ظاهرا وباطنا إلى ما يحبه الله ظاهرا وباطنا؛ ندما على ما مضى، وتركا في الحال، وعزما على أن لا يعود
-الاستغفار: طلب المغفرة من الله وهو يتضمن دعاء وقد يجاب دعاؤه وقد لا يجاب

السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.

-هداية الإرشاد : وهي التي أثبتها لرسوله ولكل داع، وهي عامة لجميع الخلق مؤمنهم وكافرهم ,ودليله {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} [الأنبياء: 73] ,{وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد: 7] , {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}[الشورى: 52]
-هداية التوفيق : وهي مختصة بالله، فكما لا يخلق ولا يرزق ولا يحيي ويميت إلا الله، فلا يهدي إلا الله ,وهي خاصة لمن استجابوا لهدية الإرشاد , ودليله :{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}[القصص: 56]

هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟
يفيد فائدتين: نفي ذلك النقص المصرح به، وإثبات ضده ونقيضه ومن أمثلة ذلك في القرآن :
1-نفي النقص في أسماء الله وصفاته يفيد إثبات النقيض :
فنفي الشريك يتضمن إثبات الوحدانية -ونفي الالصاحبة والولد يفيد إثبات تفرده وغناه المطلق -ونفي الظلم يتضمن إثبات العدل وكماله -ونفي أن يخفي عليه شيء في الأرض أو في السماء يفيد إثبات إحاطة وسعة علمه-ونفى عن نفسه السِّنَةَ والنوم والموت؛ لكمال حياته وقيوميته
{اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [البقرة: 255]
2-ونفي الشك والعوج عن القرأن : يتضمن إثبات صدق أخباره وإحكام أحكامه {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ} [الكهف 1]
3-ونفي الضلال والغي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم : يتضمن انه صلى الله عليه وسلم في الذروة العليا من الكمال والعلم والهدى والنصح والإخلاص {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} [النجم: 2]
* الضلال :هو عدم العلم أو قلته أو نقصه أو عدم جودته , والغيّ : وهو سوء القصد

السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.
أمثلة :
1-{فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ - وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 226 - 227]
والمعنى : أن الفيئة يحبها الله، وأنه يغفر لمن فاء ويرحمه، وأن الطلاق كريه إلى الله، وأما المؤلي إذا طلق فإن الله تعالى سيجازيه على ما فعل من السبب، وهو الإيلاء، والمسبب، وهو ما ترتب عليه

2-{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: 34]

والمعنى :أنكم إن علمتم أنه غفور رحيم رفعتم عنهم العقوبة
الحكمة منه:
قد لا ينص الله في الآيات على الحكم ، بل يذكر من أسمائه الحسنى ما يعلم به أن الحكم من آثار ذلك الاسم،وفيه حث للعباد أن يتعلموا أسماء الله وصفاته

السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.
لأن مقام الدعوة يناسبة اللين ,ومقام الجهاد والقتال يناسبه الغلظة
فقال في مقام الدعوة : {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 44],{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159]
وقال في مقام الجهاد : {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التحريم: 9]

2. في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.
{لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا} [النبأ: 38] , {وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ } [سبأ: 31]
وهي على قوليين:
1-تبعاً لإذن الله لهم :فيأذن لبعضهم فيتكلمون ولا يأذن للبعض الآخر فلا يتكلمون
2-تبعاً لأحوال ومقامات يوم القيامة : ففي بعض الأحوال والمقامات يتكلمون، وفي بعضها لا يتكلمون
*وهذا الوجه لا ينافي الأول، فيقال: هذه الأحوال والمقامات تبع لإذن الله لهم أو عدمه

السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}
-جمع الله في هذه الآية الحقوق الثلاثة:
-الحق المختص بالله : الذي لا يصلح لغيره، وهو العبادة في قوله: {وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفتح: 9]
-والحق المختص بالرسول: وهو التوقير والتعزير
-والحق المشترك: وهو الإيمان بالله ورسوله.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 جمادى الآخرة 1443هـ/17-01-2022م, 12:36 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.

أنواع القلوب:
القلب الصحيح: هو السليم من جميع الآفات , وهو الذي عرف الحق فاتبعه بلا تردد، وعرف الباطل فاجتنبه بلا توقف,وصاحبه هو المخبت المنيب إلى ربه وهو من أولي الحجا و الألباب والأبصاروالنهى
القلب المريض: هو الذي انحرفت إحدى قوتيه العلمية أو العملية أو كليهما {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32]
القلب القاسي:هو الذي لا يلين لمعرفة الحق، وإن عرفه لا يلين للانقياد له, إما لقسوته الأصلية أو لعقائد منحرفة اعتقدها ورسخ قلبه عليها، وصعب عليه الانقياد للحق إذا خالفها، وقد يجتمع الأمران
أنواع الأمراض:
1-مرض الشبهات :أو الشكوك وهو مرض المنافقين الذين علمهم وبقيت قلوبهم في شكوك واضطراب
2-مرض الشهوات:هو ميل القلب إلى المعاصي سريع الإنقياد أما القلب الصحيح فلا يميل إلا إلى الخير وإلى ما أباحه الله له
3-قسوة القلب:وهو نتيجة للران والأكنة والأغطية التي تكون على القلوب فإنها من آثار كسب العبد وجرائمه
,أنه إذا انفتحت له سبل هداية الإرشاد فردها وتكبر عنها سد الله عنه أي سبيل للتوفيق فطبع وختم على قلبه وعلاه الران{كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [المطففين:14]
أسباب صحة القلوب:
القوة العلمية والعملية

السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.

1-المنقادون الملتزمون : الراغبون في الخير، الراهبون من الشر مشتاقون للاعتقاد الصحيح, فهولاء يكتفى ببيان الأمور الدينية لهم والتعليم المحض
2-الغافلون المعرضون :عن الحق وهؤلاء تنفعهم الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وبالترهيب والترغيب وببيان المنافع والمضار {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ....} [النحل 125]
3-المعارضون المعاندون المكابرون:المقاومون للحق المناصرون للباطل وهؤلاء لا يناسبهم إلا الجدال {.....وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ....} [النحل 125]
*وأمام الدعاة وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم هو الأسوة وهو القدوة في تنوع أساليب دعوة الخلق كل بحسب حاله وقد فاق في ذلك الأولين والآخرين

السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. الإسلام والإيمان

-الإسلام:هو استسلام القلب لله وإنابته، والقيام بالشرائع الظاهرة والباطنة
-الإيمان:هو التصديق التام والاعتراف بأصوله التي أمر الله بالإيمان بها ويكون ذلك بأعمال الجوارح وأعمال القلوب
*عند إطلاق الإيمان يدخل فيه الإسلام، والعكس بالعكس، وإذا جمع بين الإيمان والإسلام فسر الإيمان بما في القلب من التصديق والاعتراف وما يتبع ذلك، وفسر الإسلام بالقيام بعبودية الله كلها، الظاهرة والباطنة

2. الفرح المحمود والفرح المذموم
-الفرح المحمود : إن تعلق بالخير وثمراته فهو محمود ,كالفرح بالعلم والعمل بالقرآن والإسلام{فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [آل عمران: 170],{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]
-الفرح المذموم :إن تعلق بكل ما يشغل عن الخير كالتعلق بالباطل وبالدنيا وبالرياسات والمال {قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} [القصص: 76]

3. التوبة والاستغفار

-التوبة : هي الرجوع إلى الله مما يكرهه الله ظاهرا وباطنا إلى ما يحبه الله ظاهرا وباطنا؛ ندما على ما مضى، وتركا في الحال، وعزما على أن لا يعود
-الاستغفار: طلب المغفرة من الله وهو يتضمن دعاء وقد يجاب دعاؤه وقد لا يجاب

السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.

-هداية الإرشاد : وهي التي أثبتها لرسوله ولكل داع، وهي عامة لجميع الخلق مؤمنهم وكافرهم ,ودليله {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} [الأنبياء: 73] ,{وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد: 7] , {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}[الشورى: 52]
-هداية التوفيق : وهي مختصة بالله، فكما لا يخلق ولا يرزق ولا يحيي ويميت إلا الله، فلا يهدي إلا الله ,وهي خاصة لمن استجابوا لهدية الإرشاد , ودليله :{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}[القصص: 56]

هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟
يفيد فائدتين: نفي ذلك النقص المصرح به، وإثبات ضده ونقيضه ومن أمثلة ذلك في القرآن :
1-نفي النقص في أسماء الله وصفاته يفيد إثبات النقيض :
فنفي الشريك يتضمن إثبات الوحدانية -ونفي الالصاحبة والولد يفيد إثبات تفرده وغناه المطلق -ونفي الظلم يتضمن إثبات العدل وكماله -ونفي أن يخفي عليه شيء في الأرض أو في السماء يفيد إثبات إحاطة وسعة علمه-ونفى عن نفسه السِّنَةَ والنوم والموت؛ لكمال حياته وقيوميته
{اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [البقرة: 255]
2-ونفي الشك والعوج عن القرأن : يتضمن إثبات صدق أخباره وإحكام أحكامه {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ} [الكهف 1]
3-ونفي الضلال والغي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم : يتضمن انه صلى الله عليه وسلم في الذروة العليا من الكمال والعلم والهدى والنصح والإخلاص {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} [النجم: 2]
* الضلال :هو عدم العلم أو قلته أو نقصه أو عدم جودته , والغيّ : وهو سوء القصد

السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.
أمثلة :
1-{فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ - وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 226 - 227]
والمعنى : أن الفيئة يحبها الله، وأنه يغفر لمن فاء ويرحمه، وأن الطلاق كريه إلى الله، وأما المؤلي إذا طلق فإن الله تعالى سيجازيه على ما فعل من السبب، وهو الإيلاء، والمسبب، وهو ما ترتب عليه

2-{إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة: 34]

والمعنى :أنكم إن علمتم أنه غفور رحيم رفعتم عنهم العقوبة
الحكمة منه:
قد لا ينص الله في الآيات على الحكم ، بل يذكر من أسمائه الحسنى ما يعلم به أن الحكم من آثار ذلك الاسم،وفيه حث للعباد أن يتعلموا أسماء الله وصفاته

السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.
لأن مقام الدعوة يناسبة اللين ,ومقام الجهاد والقتال يناسبه الغلظة
فقال في مقام الدعوة : {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: 44],{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159]
وقال في مقام الجهاد : {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التحريم: 9]

2. في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.
{لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا} [النبأ: 38] , {وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ } [سبأ: 31]
وهي على قوليين:
1-تبعاً لإذن الله لهم :فيأذن لبعضهم فيتكلمون ولا يأذن للبعض الآخر فلا يتكلمون
2-تبعاً لأحوال ومقامات يوم القيامة : ففي بعض الأحوال والمقامات يتكلمون، وفي بعضها لا يتكلمون
*وهذا الوجه لا ينافي الأول، فيقال: هذه الأحوال والمقامات تبع لإذن الله لهم أو عدمه

السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}
-جمع الله في هذه الآية الحقوق الثلاثة:
-الحق المختص بالله : الذي لا يصلح لغيره، وهو العبادة في قوله: {وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [الفتح: 9]
-والحق المختص بالرسول: وهو التوقير والتعزير
-والحق المشترك: وهو الإيمان بالله ورسوله.


التقويم: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، الخصم للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir