دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 جمادى الآخرة 1442هـ/11-02-2021م, 12:48 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير الحزب 60

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.



السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.


المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 رجب 1442هـ/12-02-2021م, 10:06 AM
محمد حجار محمد حجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 350
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.

السؤال العام
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1 –على المؤمن أن يُعظِّم الوقت و يستثمره فيما يعود عليه بالنفع في الدنيا و الأخرة ، و هذا مستفادٌ من قوله تعالى ( و العصر ) و وجه الدلالة ، أنَّ قَسَم اللهِ سبحانه بالعصر الذي يحمل معنى مطلق الزمن و الوقت يعني أنَّ الله سبحانه و تعالى يُعظِّم شأن الوقت و الزمن ، و ما عظمه الله سبحانه حريٌ بالمؤمن أن يعظمه و يتتبع مواطن الحكمة في تعظيمه ، و قد وقف على هذه الفائدة سلفنا الصالح فمما رُويَ عن سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال ( لا يعرف المؤمن حقيقة الإيمان حتى يكون وقته أغلى عليه من ماله )
2 – على المؤمن أن يَنظُر و يتأمَّل و يتفكَّر في بديع و عظيم صنع الله ، فإذا ما استشعر ذلك و وقف عليه ، آلَ به الحال إلى تعظيم الصانع و المبدع ، و خرَّ له ساجدً عابداً معظماً ، و وجه الدلالة على هذا المعنى و ما يترتب عليه من سلوك ، قوله تعالى ( و العصر ) ، و ذلك أنَّ الله سبحانه و تعالى أقسم بالعصر الذي يحمل معنى تعاقب الليل و النهار ليلفت أنظار عباده إلى ما في تعاقب الليل و النهار من أيات باهرات تدل على عظمة الخالق و بديه صنعه
3 – على المؤمن أن يَعلم أنَّ الإنسان في خسارة محققة لا محالة ، و هذه الخسارة تبدأ من لحظة ولادته و وجوده ، و ذلك لأنه يخسر رأس ماله الحقيقي خسارة لا يمكن أن تعوَّض بأي حال من الأحوال ، أَلا و هي عمره ، فاللحظة التي تنقضي من عمره لا يمكن أن يستردَّها أبداً ، و هذا مستفادٌ من قوله تعالى ( إنَّ الإنسان لفي خسر ) و وجه الدلالة العموم في لفظة ( الإنسان ) و الإطلاق في لفظة ( خسر ) و ذلك باعتبار أنَّ الخسران هو نقص قيمة المحصَّل عما يتاح تحصيله فيما بُذِلَ له ، و لا يوجد في الدنيا مُحصَّلٌ يُعادل ما يمكن فواته بالأخرة فضلاً عن أن يفوقه ، فالمؤمن الذي علم هذا و تدبره ؛ يُبادر و يُسارع و يُسابق إلى إعمار أخرته لكي يكون من الفائزين الرابحين ، و من لطيف أسلوب القرأن استعمال كلمة ( خسر ) التي تنفر منها نفس الإنسان بطبيعته فكل إنسان يطلب الربح و يبتعد عن الخسارة و في استعمال هذه الكلمة حثٌ على الخير بما يوافق الطبيعة البشرية
4 – الطريقة الوحيدة التي يتجنب بها الإنسان الخسارة ، تشمل أربعة أعمال أو مراحل و هي
• الإيمان بما يجب الإيمان به متمثلاً بأركان الإيمان الستة و ما تقتضيه
• العمل الصالح وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ .
• التواصي بالحقِّ و هو حملُ النفس و الغير على فعل المأمور و ترك المحظور
• التواصي بالصبر و هو حمل النفس و الغير على الصبر على فعل الطاعة و اجتناب المعصية و الصبر على أقدار الله
و هذا مستفادٌ من قوله تعالى ( إلا الذين أمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر ) و وجه الدلالة الإستثناء من عموم الخسارة و إطلاقها
5 – الدعوة إلى الله واجبة لأنها من شروط أو أسباب النجاة من الخسران و هذا مستفادٌ من قوله تعالى ( .........و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر ) و وجه الدلالة التفاعل و المفاعلة في صياغة ( و تواصوا ) في الموضعين و ذلك لأنَّ التواصي يقتضي مما يقتضيه أن يوصي المؤمن نفسه و غيره بالحق على عمومه و الذي هو فعل المأمور و ترك المحظور و بالصبر على عمومه و من جملته الصبر على الأذى الذي يلاقيه الداعية إلى الله مما يُكيده له أعداء الله
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
يقسم الله سبحانه و تعالى بالخيل لعظيم شأنها في خِلْقتها و في نفعها للإنسان ، مشيراً إليها بمجموعة من صفاتها ، و هي أنها تعْدو بفرسانها عدْواً شديداً لدرجة أنها تضْبَح من شدة عدْوها – و الضبح صوت النَفَس عند شدة العْدو – و أنها توري النار بقدح الشرر الناتج من اصطكاك حوافرها بالحجارة الصلبة ، و هذا أيضاً من شدة عدْوها ، و من صفاتها أيضاً أنَّ فرسانها يُغِيرون بها على أعدائهم في الصباح - إشارة إلى غالب سنة النبي صلى الله عليه و سلَّم في الغزو - فهي من العُدَّة المهمة في الحرب . و أنها تثير النقع – و هو الغبار المتصاعد من كرِّ و فرِّ الخيل حين إقبالها و إدبارها في ساحات الوغى – و أنها من شدة قوتها و طاعتها لفارسها لا تُحْجِم عن الدخول في صفوف الأعداء حين يُقْدِم بها فارسها لتتوسَّط صفوفهم و تفرِّق جمعهم . و تأويل العاديات بالخيل هو قول ابن عباس و أخرون منهم مجاهدٌ وعكرمة وعطاءٌ وقتادة والضّحّاك، و هو اختيار ابن جريرٍ . و من المفسرين من أوَّل العاديات بالإبل ، و هو قول علي بن أبي طالب و جماعةٌ، منهم إبراهيم وعبيد بن عميرٍ ، و هؤلاء تأوَّلوا باقي الصفات الواردة في الأيات بما يتناسب مع الإبل. و الراجح عند أغلب المفسرين أنَّ المراد بالعاديات هو الخيل لدلالة السياق عليه . و يستفاد من قسم الله بمخلوقاته أمران
الأول : التنبيه على أهمية و خطر المقسوم عليه و التأكيد على توجيه العناية له و الإهتمام به
الثاني : لفت النظر إلى عظمة المقسوم به و ما فيه من أيات ظاهرة و نعم باهرة ليقف الإنسان عليها فيُعظِّم خالقها و مسخرها فيشكره و يعبده وحده
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

المفسرون متفقون على أنَّ المراد بالهاوية هو نار جهنم و لكن اختلفوا في المراد بـ ( أمه ) على أقوال متعددة ترجع إلى معنيين اثنين
• الأول : أنَّ المراد بـ ( أمه ) مقدمة رأسه أو دماغه - أي أنَّ الكافر الذي خفَّت موازينه ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنّم، وعبّر عنه بأمّه، يعني دماغه. قاله ابن كثير و ذكر أنه رُوي نحوه عن ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة . ذكره ابن كثير و السعدي
• الثاني : أنَّ المراد بـ ( أمه ) هو مصيره و معاده و مرجعه و مأواه الذي يأوي إلية - أي أنَّ الكافر الذي خفَّت موازينه مصيره و معاده و مرجعه و مأواه الذي يأوي إلية هو نار جهنم و هذا المعنى مستعار من ملازمة الطفل لأمه . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
يتضح معنى اللام من خلال متعلق الجار و المجرور ( لإيلاف ) و في متعلق الجار و المجرور ثلاثة أقوال
• الأول: أنَّ الجار و المجرور متعلقان بفعل ( يعبدوا ) و على هذا تأخذ اللام معنى التعليل و السبب و يكون المعنى أنَّ على قريش أن تعبد الله سبحانه لأنه المنعم عليهم بنعم كثيرة منها إيلافهم فيما بينهم و إيلافهم رحلة الشتاء و الصيف ذكره ابن كثير و السعدي
• الثاني : أنَّ الجار و المجرور متعلق بفعل مقدر محذوف تقديره ( اعْجَبوا ) و على هذا تكون اللام للتعجب و يكون المعنى أي اعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك . ذكره ابن كثير و قال أنَّ ابن جرير اعتبره هو الصواب لإجماع المسلمين على انفصال السورتين
• الثالث : أنَّ الجارَّ والمجرور متعلق بالسورةِ التي قبلها و على هذا تكون اللام للتعليل و يكون المعنى أي فعلنا ما فعلنا بأصحابِ الفيلِ لأجلِ قريشٍ وأمنهمْ، واستقامةِ مصالحهمْ، وانتظامِ رحلتهمْ في الشتاءِ لليمنِ، والصيفِ للشامِ، لأجلِ التجارةِ والمكاسبِ. و هذا المعنى قاله محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم . ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 رجب 1442هـ/13-02-2021م, 01:43 PM
جيهان محمود جيهان محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 126
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير الحزب 60

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- على المؤمن أن يتفطن إلى مواطن الربح والخسارة، فلا يضيع وقته في سفاسف الأمور، بل عليه أن يستثمر لحظات حياته فيما يرضي الله. والدليل هو قسم الله عز وجل بالعصر الذي هو الزمان الذي نعيشه والله تعالى لا يقسم إلا بعظيم. {والعصر (1)}

2- الإلتجاء إلى الله عز وجل والتضرع إليه ليجعلنا من الناجين من الخسارة، والتي لا تكون فقط بالكفر بل أيضا بالغفلة والتفريط في عبادة الله تعالى حق عبادته. والناجون من توفرت فيهم أربع خصال: الإيمان، والعمل الصالح، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر. {إن الإنسان لفي خسر (2)}

3- على المؤمن أن يعمل بما تعلمه، فالعلم والإيمان أمران متلازمان. {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات (3)}

4- ضرورة الحرص على الثبات على الحق أولا، ثم الدعوة إلى الله عز وجل وتعليم العلم
للآخرين ونصحهم وإرشادهم. {وتواصوا بالحق}

5- الصبر على
فعل الطاعات وترك المحرمات، والصبر على الأذى الذي قد يقع على الداعي للحق. {وتواصوا بالصبر}

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

أقسم الله عز وجل في الآيات بخيل المجاهدين عند الغزو، مبينا صفاتها، وجاء هذا القسم تعظيما لهذا المخلوق،
فالخيل معروفة بالمبادرة والتبكير وترك الأثر. {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)} أقسم الله تعالى بالعاديات وهي الخيل في عدوها عدوا بليغا بفرسانها المجاهدين في سبيل الله، والضبح هو صوت أنفاس الخيل عند عدوها، وقيل أيضا أن العاديات هي الإبل تعدو بالحجيج من عرفة إلى مزدلفة لكن القول الأول هو الأصح (اختاره ابن جرير). {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)} ومن قوة عدوها وصلابة حوافرها أنها لما اصطكت بالحجارة قدحت نارا. { فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)} ثم ذكر الله تعالى وقت بدء إغارة الخيل على العدو وهو وقت الصبح فكان صلى الله عليه وسلم يتسمَّع الأذان، فإن سمع أذانا وإلا أغار. { فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)} ومن صفات هذه الخيل السريعة أيضا أنها لما تعدو تثير غبارا في مكان الغزو. {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} ثم ذكر تعالى أنها تتوسط جموع الأعداء في المعركة.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

اتفق المفسرون على أن معنى هاوية أي نار جهنم وسميت بهذا الاسم لأنها تهوي بصاحبها مع بعد قعرها، ودليل ذلك قوله تعالى مفسرا للهاوية:
{وما أدراك ماهيه * نارٌ حاميةٌ}. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

ورد في المراد بأمه في قوله تعالى: {فأمه هاوية} قولان:

القول الأول: الرأس وخُصَّ منه الدماغ، قاله
ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة وأبو صالح. ذكره ابن كثير والسعدي.

القول الثاني: المأوى والمسكن الذي يأوي إليه. قول
ابن جريرٍ وابن زيدٍ وابن أبي حاتمٍ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

وخلاصة القول في المراد بـ "أمه هاوية" أنه يهوي ويلقى في النار على رأسه، وقيل أن النار هي مأواه ومسكنه التي يرجع إليها، والدليل ما قاله ابن جرير
عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

جاء في معنى لام قوله تعالى: {لإيلاف قريش} قولان:

القول الأول: أن اللام بمعنى التعجب
لقول ابن جريرٍ: الصواب أنّ اللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان. ذكره ابن كثير.

القول الثاني: أن اللام بمعنى لأجل وهي
متعلقة بالسورةِ التي قبلهَا أي: فعلنَا مَا فعلنَا بأصحابِ الفيلِ لأجلِ قريشٍ وأمنهمْ، واستقامةِ مصالحهمْ، وانتظامِ رحلتهمْ في الشتاءِ لليمنِ، والصيفِ للشامِ، لأجلِ التجارةِ والمكاسبِ. ذكره السعدي.

وخلاصة القول في معنى لام قوله تعالى {لإيلاف قريش} أنها بمعنى التعجب أي أعجبوا لإيلاف قريش وما أنعمت عليهم من نعم الأمن والتجارة، وقيل أنها متعلقة بالسورة التي قبلها وبهذا تكون بمعنى لأجل، أي فعلنا ما فعلناه بأصحاب الكهف لأجل قريش. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2 رجب 1442هـ/13-02-2021م, 07:00 PM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

• على الإنسان أن يدرك ميزان فلاحه وميزان خسرانه، فكلما استكثر من العلم والإيمان والعمل الصالح والدعاء إلى الحق والصبر على الأذى فيه
كلما زاد فلاحا وقل خسرانه، قال تعالى: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}.

• التدرج في ما يوصل الإنسان لغايته، فيتعلم أولا ليزداد إيمانه ويحرص على العمل بما تعلم ثم يدعو إلى الحق الذي تعلمه
ويصبر كما تعلم من العلم الذي تلقاه أهمية وكيفية الصبر، قال تعالى: { إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}.

• على الإنسان أن يدرك أنه مختبر في الحياة الدنيا وفي هذا الزمان وهو محل أعماله التي سيجازى عليها، ولا فرصة بعد الحياة الدنيا لعمل الصالحات ،
ولأهمية هذا الزمان ودلالة ما فيه على الخالق عز وجل أقسم الله تعالى بالدهر، فقال تعالى: { والعصر} حتى يتفطن الناس إلى السعي في فوزهم ونجاتهم.

• لا يظن الإنسان أن الفلاح بغير الذي ذُكرَ في القرآن، فقد قال تعالى: { إنّ الإنسان لفي خُسر} و {في} هنا ظرفية، فالخسران محيط به من كل جهة إلا أن يقوم بما أمره الله به.


• لا يظن أحد أن الخسران المذكور الذي يلحق من لم يأت بالصفات المذكورة أنه يشمل أناس معينين ، فكل من لم يأتِ بهذه الأربع وهي : العلم والإيمان
والعمل الصالح والدعوة إلى الحق والصبر على الأذى فيه خاسر لا محالة، ودل على ذلك قول الله تعالى: { الإنسان}، وهنا أل التعريف تفيد الاستغراق فتشمل جنس الإنسان.





السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

يقسم ربنا سبحانه وتعالى بالعاديات ضبحا، وهي الخيل التي تجري في سبيل الله ويسمع لعدوها صوتا ثم تأوي إلى الليل فيصنعون طعامهم ويورون نارهم،
وقيل الصوت المسموع هو صوت أنفاسها،وقال تعالى: { فالموريات قدحا} وهذه الخيل تقدح بحوافرها الصخر فينتج عنه النار ،
وقيل معناه أن الحرب تسعر بين راكبي الخيل وقيل هو مكر الرجال وقيل إيقاد النار إذا رجعوا إلى منازلهم بالليل .
وقال تعالى:{ فالمغيرات صبحا } وهذه الخيل تُغير وقت الصباح في سبيل الله، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُغير على القوم صباحا إذا لم يسمع آذانا،
وهذا لولي الأمر فله مقاتلة من تحت يده إن عطّلوا شعيرة الأذان لأنها من شعائر الإسلام الظاهرة لا يجوز تعطيلها ويقاتل فاعليها من قبل ولي الأمر.
قال تعالى: { فأثرن به نقعا، فوسطن به جمعا} أي : فأثارت بحوافرها التراب والغبار في وجه العدو، وتوسط الخيول بذلك جمعا من الأعداء واجتمعن بذلك المكان جمعا.

وقيل أقسم الله بالإبل التي تحمل الحجيج من عرفة إلى مزدلفة وعند وصولهم المزدلفة يورون النيران.
وقيل {المغيرات صبحا} هي الإبل التي تدفع صبحا من المزدلفة إلى منى .



السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:


1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

ورد قولان في معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية}:

القول الأول : الهوي بأم رأسه في النار وأم الرأس أي : دماغه .
- قال قتادة: يهوي في النّار على رأسه، وروي نحوه عن ابن عباس وعكرمة وأبو صالح، ذكره ابن كثير.

القول الثاني : مأواه ومصيره ومسكنه النار وهي الهاوية يهوي فيها .
- قال ابن زيدٍ: الهاوية: النّار، هي أمّه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها. وقرأ: {ومأواهم النّار}، ذكره ابن كثير وقال نحوه السعدي والأشقر .

- قال ابن أبي حاتمٍ: وروي عن قتادة أنّه قال: هي النار، وهي مأواهم؛ ولهذا قال تعالى مفسّراً للهاوية: {وما أدراك ماهيه * نارٌ حاميةٌ}، ذكره ابن كثير .

- قال ابن جريرٍ: وإنّما قيل للهاوية: أمّه؛ لأنّه لا مأوى له غيرها، وروى ابن جرير عن الأشعث الأعمى أنه قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون:
روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية، ذكره ابن كثير .


2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

ورد قولان في معنى اللام في قوله تعالى: { لإيلاف قريش} :

القول الأول: أن اللام لام تعجب فيكون المعنى: أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك، قاله ابن جرير وأخبر أنه الصواب؛ لإجماع المسلمين على أن سورة قريش سورة منفصلة عن سورة الفيل، ذكره ابن كثير.

القول الثاني: أن تكون اللام حرف جر ويكون المعنى : فعلنَا مَا فعلنَا بأصحابِ الفيلِ لأجلِ قريشٍ وأمنهمْ، واستقامةِ مصالحهمْ، وانتظامِ رحلتهمْ في الشتاءِ لليمنِ،
والصيفِ للشامِ، لأجلِ التجارةِ والمكاسب، وهذا القول يؤيد تعلق الجار والمجرور بما قبله أي بما ذكر في سورة الفيل، فمع أنهما سورتان منفصلتان وعلى ذلك الإجماع
إلا أن سورة قريش متعلقة بما قبلها قاله محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2 رجب 1442هـ/13-02-2021م, 07:38 PM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
١-وقت المسلم ثمين و من الواجب عليه استثماره بالعمل الصالح . قال -تعالى-:"و العصر(١)" .
٢-الخسارة الحقيقية هي خسارة الآخرة ، و حتى يتجنب المسلم الخسران فعليه بالاستعداد و الإعداد للآخرة ، بالعمل الصالح الذي يقربه من الله ؛ ليفوز بالجنة بفضل الله و رحمته . قال -تعالى- :" إن الإنسان لفي خسر(٢) إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر (٣) " .
٣-أثر إيمان القلب يظهر على عمل جوارح المسلم . قال -تعالى- :"إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر (٣) " .
٤-من أخلاق المسلم الحسنة : التواصي و الحض على فعل الخير . قال -تعالى- :" إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر (٣) " .
٥- يتحقق معنى الصبر في قول وفعل الحق ؛ لثقله و لأن المحن تلازمه . قال -تعالى- :" إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر (٣) " .

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
يقسم الله -تعالى- بالعاديات و هي الخيل و(قيل هي الإبل) ، واختيار ابن جرير أنها الخيل ،فذكر -تعالى - الخيل و عدة أحوال لها وقت الجهاد ، فأقسم بها إذا أجريت و سُمع صوت عدوها و صوت اشتداد أنفاسها من سرعة العدو . و حين تقدح النار حوافرها لشدة صلابتها إذا عدت . و حين إغارتها صبحاً على الأعداء ( و من فسرها بالإبل فالمعنى هو: الدفع صبحاً من المزدلفة إلى عرفة ) . و عندما تثير الغبار بعدوها في المكان الذي حلت فيه . و حين يتوسطن مكان الغزو وسط الأعداء و قد اجتمعن بذلك المكان جمعاً .

السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
اختلف المفسرون في معنى قوله -تعالى- :" فأمه هاوية " ، على قولين :
القول الأول :السقوط والهوي بأم رأسه في نار جهنم ، وعبّر عنه بأمه : أي دماغه ، قاله ابن عباس و عكرمة و أبو صالح وقتادة . ذكره ابن كثير ، و السعدي .
القول الثاني : الهاوية هي مأواه و مسكنه التي يرجع و يصيرإليها و هي من أسماء النار ، وعبر عنها بذلك لأنها تكون بمنزلة الأم الملازمة لطفلها الذي يأوي إليها ، قاله ابن زيد و قتادة ، ذكره ابن كثير ، والسعدي ، والأشقر .
- وفي سبب التسمية :
ذكر ابن كثير في تفسيره قول ابن جرير : " و إنما قيل للهاوية : أمه ؛ لأنه لا مأوى له غيرها ".
و قال الأشقر في تفسيره : " و سميت هاوية ؛ لأنه يهوي فيها مع بعد قعرها " .


2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
اختلف المفسرون في معنى اللام في قوله -تعالى- :" لإيلاف قريش " ، على أقوال :
القول الأول : لام الجر و الاسم المجرور متعلق بالسورة التي قبلها ، و المعنى : حبسنا الفيل عن مكة و فعلنا ما فعنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم ، صرح بذلك محمد بن إسحاق و عبدالرحمن بن زيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير ، و السعدي .
القول الثاني : اللام لام التعجب ، والمعنى: أعجبوا لإيلاف قريش و نعمتي عليهم في ذلك .
وإجماع المسلمين على أنهما سورتان منفصلتان مستقلتان ، قاله ابن جرير ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : لام الجر والاسم المجرور معناه : أن الله – تعالى- أمرهم أن يعبدوه ؛ لأجل إيلافهم - أي جعلهم يألفونهما و يسرها لهم - الرحلتين في الشتاء إلى اليمن و الصيف إلى الشام في التجارة و المكاسب ، ثم يرجعون إلى بلدهم آمنين في أسفارهم ؛ لمكانتهم عند العرب ولكونهم سكان حرم الله -تعالى- . ذكره ابن كثير في تفسيره ، والأشقر .




- وصلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين - .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2 رجب 1442هـ/13-02-2021م, 09:24 PM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
• العمل على زيادة الايمان وتعاهده، والحذر من من أسباب نقصانه
• الصبر على الطاعات وعن المعاصي وعلى الأقدار
• المبادرة بالأعمال الصالحة وعدم التسويف أو التكاسل
• الرضا بالقدر ، فالعبد إن علم أن الخسارة الحقيقية هي في دخول النار ، هان عليه كل مفقود
• المحافظة على الوقت ، وتحذير الأبناء من مقولة (نضيع الوقت) فهو رأس مال العبد لعمران آخرته


المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

يقسم الله تعالى على أن الإنسان جحود لنعم ربه كفور ، يعد المصائب ، وينسى النعم، ويمنع الخير الذي عليه ، وهو شهيد على ذلك بلسان حاله ، لا ينكره لأنه أمر واضح ، ويحتمل أن الضمير عائد على الله تعالى ، أي أن الله شهيد على ذلك ، ففيه تهديد ووعيد له ، وكذلك الإنسان شديد النحبة للمال ، وحريص بخيل من محبة المال، ، وكل هذا بسبب أنه قصر نظره على هذه الدار وغفل عن الآخرة ، لذلك قال الله تعالى حاثاً له على تذكر الآخرة والعمل لها : هلا يعلم هذا المغتر إذا أخرج الله الموتى من قبورهم لحشرهم، وأظهر وبان ما استتر في الصدور فصار علانية ، فإن ربهم خبير بهم ، لا تخفى عليه خافية منهم، ومجازيهم عليه أوفر الجزاء ، وقد خص خبره بذلك اليوم مع أنه خبيرفي كل وقت بهم لأن المراد بذلك الجزاء على الأعمال الناشئ من علم الله

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
القول الأول : (في عمد)خلف الأبواب(ممددة) لئلا يخرجوا منها ، قاله ابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني : أهل النار أدخلوا (في عمد) فمدت عليهم يعذبون فيها ، قاله ابن عباس واختاره ابن جرير ، وذكره ابن كثير والأشقر
القول الثالث : القيود الطوال (في عمد ممددة) قاله أبو صالح وذكره ابن كثير

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.

القول الأول : صحة الأبدان والأسماع والأبصار ، قاله ابن عباس وذكره ابن كثير
القول الثاني: كل لذة من لذات الدنيا ، قاله مجاهد ، وقد عيّن غيره بعض اللذات ، فقال سعيد بن جبير: شربة العسل ، وقال الحسن البصري : الغدا والعشا، وقال أبو قلابة: أكل السمن والعسل بالخبز النقي ، وذكر هذه الأقوال ابن كثير واختار قول مجاهد لأنه أشمل الأقوال، فهو كل نعيم في الدنيا وذكر مثله السعدي والأشقر
القول الثالث : عن شكر ما أنعم الله به عليكم من صحة ورزق وأمن ، ذكره ابن كثير، واستدل بأحاديث كثيرة منها : أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل رطب وأبوبكر وعمر وشربوا ماء فقال عليه الصلاة والسلام: "هذا من النعيم الذي تسألون عنه"

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2 رجب 1442هـ/13-02-2021م, 10:01 PM
طفلة المطيري طفلة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 82
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1- تجنب سبل الخاسرين إلا ما استثناهم القرآن وتتبع أخبارهم وسلوك طريقهم. ( إلا الذين آمنوا).

2- تحقيق الإيمان بالله في القلب، فإن تحقق ظهر أثره على الجوارح.. ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) فقرن تعالى بين الإيمان والعمل لتلازم بينهما فلا ينفك هذا عن هذا.

3- الحق ظاهر لا يخفى على أحدٍ علينا السعي في ذلك والتواصي عليه؛ تحقيقا لقوله:( وتواصوا بالحق).

4- أنه على العبد لزوم الصبر كما أوصى به تعالى وامتدح به عباده في ذلك؛ فنصبر على الطاعة وعن المعصية، وعلى أقدار الله المؤلمة، وذلك تحقيقا لقوله تعالى: ( وتواصوا بالصبر).

5- أن أذكر بهذه السورة العظيمة من ألتقيهم وأتلوها عليهم ونتدارسها..


المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

يخبر تعالى بما أمتن به على عباده وهي الخيل -كما قيل في أحدى الروايات- فضبح بصوت يسمع منها حين تعدو؛ فتصطك حافرها في الصخرة ويظهر منها النار؛ لقوة حافرها، فتغير على العدو صبحا في سبيل الله، فتثير الغبار وتتوسط في مكان العدو.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

القول الأول: فهو ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنّم، وعبّر عنه بأمّه، يعني دماغه. روي نحو هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة.

القول الثاني: التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. {هاويةٌ}: وهي اسمٌ من أسماء النّار.

القول الثالث: الهاوية: النّار، هي أمّه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها. ذكره ابن زيد.
واستدل عليه بقوله:
وقرأ: {ومأواهم النّار}.
قال ابن أبي حاتمٍ: وروي عن قتادة أنّه قال: هي النار، وهي مأواهم؛ ولهذا قال تعالى مفسّراً للهاوية: {وما أدراك ماهيه * نارٌ حاميةٌ}.

والأقوال كلها صحيحة؛ فالهاوية هي النار ، فيسقط بها على أم رأسه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

- أنّ اللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان)، قاله ابن جرير، وذكره ابن كثير.

- إنَّ الجارَّ والمجرورَ متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا أي: فعلنَا مَا فعلنَا بأصحابِ الفيلِ لأجلِ قريشٍ وأمنهمْ، واستقامةِ مصالحهمْ، وانتظامِ رحلتهمْ في الشتاءِ لليمنِ، والصيفِ للشامِ، لأجلِ التجارةِ والمكاسبِ.
فأهلكَ اللهُ منْ أرادهمْ بسوءٍ، وعظَّمَ أمرَ الحرمِ وأهلَهُ في قلوبِ العربِ، حتى احترموهمْ، ولمْ يعترضوا لهمْ في أي سفرٍ أرادوا، ولهذا أمرهمُ اللهُ بالشكرِ، فقالَ: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ} ). [تيسير الكريم الرحمن: 935]. ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 3 رجب 1442هـ/14-02-2021م, 12:12 AM
عزيزة أحمد عزيزة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 174
افتراضي

خمس فوائد سلوكية من دراسة تفسير سورة العصر مع وجه الدلالة:
1- اغتنام نعمة العمر وشكر الله عليها باستثمار العمر في الأعمال الصالحة (والعصر)
2- السعي في تخليص النفس من الخسران (إن الإنسان لفي خسر)
3- الحرص علي زيادة الإيمان لتخليص النفس من الخسران "إلا الذين ءامنوا"
4- التزود من الأعمال الصالحة للنجاة من الخسران "إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات"
5- الصبر على ما يتعرض له الإنسان في سبيل الاستقامة على الطاعات واجتناب المحرمات "إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"
6- السعي في نصيحة الغير والتواصي بالحق معهم والتواصي بالصبر (إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)


المجموعة الأولى: السؤال الأول:
فسر قوله تعالى "والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا فأثرن به نقعا فوسطن به جمعا"
يقسم الله تعالى بالخيل التي تعدو وتسرع في الجهاد في سبيل الله، فينتج صوت الضبح من أنفاسها أثناء عدوها، ويصطدم نعلها وحوافرها بالصخر والحجارة فأورت وأقدحت ناراً ويقسم تعالى الخيل التي تغير وقت الصباح كما كان الرسول يغير على القوم صباحا، فتثير الغبار بحوافرها في وجه العدو أثناء الجهاد وتتوسط مكان جموع الأعداء الذين تغير عليهم
وقد فسر البعض العاديات بالإبل التي تعدو وتسرع بالحجيج من عرفة إلى مزدلفة، فيجتمعون فيها جميعا ويوقدون النار بالمزدلفة ثم يندفعون صبحا من مزدلفة إلى منى وتثير الغبار في الحج في أثناء جريها وعدوها
والراجح الأول لأن عليه أكثر المفسرين.


السؤال الثاني:
حرر الفول في:
1- معنى قوله تعالى "فأمه هاوية" على قولين:-
1- دماغه: ساقط هاوٍ بأم رأسه في نار جهنم وعبر عنها بأمه يعني دماغه، ذكره ابن كثير عن ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة، وقول للسعدي،
2- النار هي أمه التي يأوي إليها، فلا مأوى له غيرها، ولا مسكت له غيرها، قاله ابن كثير عن ابن جرير وابن زيد وقتادة، فالهاوية اسم من أسماء النار وهو قول السعدي وقول الأشقر
ففي معناها قولان إما أن دماغه هاوية في جهنم يسقط فيها برأسه أو أن الهاوية من أسماء النار ووصفت بأمه لأنه لا مأوى له غيرها.
2- معنى اللام في قوله تعالى: "لإيلاف قريش" على قولين:
1- للتعليل أي لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين حبسنا الفيل عن مكة وأهلكنا أهله لتستقيم لقريش مصالحهم ورحلتهم في الشتاء لليمن والصيف للشام، لكونهم سكان الحرم، فعظم الله أمرهم في نفوس العرب وهو قول ابن كثير والسعدي والأشقر (فالسورة متصلة في المعنى بما قبلها مع الاجماع ان كل منهما سورة وحدها)
2- اللام للتعجب: أي أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم قاله ابن كثير عن ابن جرير لأن السورتين بالاجماع منفصلتين.
فاللام إما للتعليل وهو واضح من سياق الآيات أو للتعجب.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 3 رجب 1442هـ/14-02-2021م, 12:20 AM
أسماء العوضي أسماء العوضي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 170
افتراضي

السؤال العام:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- الحرص على الأوقات وعمارتها بصالح الأعمال والحذر من تضييعها، استفدته من القسم في قوله سبحانه: {والعصر} فالمقسم به هو الزمان بيانًا لشرفه وتنبيهًا عليه لئلا يضيّع.
2- شكر الله سبحانه على اتساع الأوقات والقدرة على قضاء الفوائت والتوبة إلى الله، استفدته من قوله سبحانه: {والعصر} فهو الزمان الذي جعل الله فيه الليل والنهار خلفةٍ لمن أراد التذكر أو الشكر.
3- عدم قصر السعي على المساعي الدنيوية فإن الدنيا زائلة ولا ينفع الإنسان إلا ما ادخره لآخرته، استفدته من قول الله: {إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.
4- عدم الحزن على فوات متاع الدنيا فإن الله يعطيه للبر والفاجر لكن نعيم الآخرة يخص الله به أهل الإيمان والتواصي، فلا يحزن المؤمن لقلة أو غربة فإن الله كفل له دنياه وآخرته، استفدته من الاستثناء بعد العموم في قوله: {إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.
5- الحرص على تذكير من حولنا بحق الله من طاعة وعبادة وترك المعاصي، وكذلك تذكيرهم بالصبر على الطاعة والأقدار المؤلمة، استفدته من قوله سبحانه: {وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.

المجموعة الثانية:
س1: فسّر قول الله تعالى: {إن الإنسان لربه لكنود. وإنه على ذلك لشهيد. وإنه لحب الخير لشديد. أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور. وحُصّل ما في الصدور. إن ربهم بهم يومئذ لخبير}.
- يقسم الله على طبيعة في الإنسان وهي كفره للنعم وجحدها، ومنعه للحقوق سواء أكانت لربه أو للناس، وهو يعرف هذا من نفسه ويشهد عليه ولا ينكره والله سبحانه يشهد عليه بذلك وسيجازيه عليه، وكذلك من صفاته أنه يحبّ المال حبًّا شديدًا يجعله يبخل به ولا يؤدي حق الله فيه، ولذلك ذكّره الله سبحانه بالآخرة وما سيحصل فيها من أهوال لعله يخاف فقال: هلا علم هذا الإنسان ما سيحدث حين يخرج الأموات وينتثرون من قبورهم أحياء للحشر؟ هلا علم بأن الأسرار يوم القيامة تصبح علانية وتبين على الوجوه كلها بخيرها وشرها؟ فإن الله سبحانه قد علم كل ما صنعوه ظاهرًا وباطنًا واطلع عليه في كل وقت لكن الجزاء الأوفى عليه سيكون في الآخرة ولذلك خصها بالذكر.

س2: حرّر القول في المسائل التالية:
أ‌- متعلق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممددة}.

- ورد في متعلق الجار والمجرور ثلاثة أقوال:
الأول: أنه متعلق بخبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: هم كائنون في عمد موثقون فيها، واختلف في العمد فقال العوفي هي من حديد، وقال السدي هي من نار، وهو المفهوم من قولي ابن عباس من رواية العوفي، وقراءة ابن مسعود، وقول قتادة، وذكرها ابن كثير.
الثاني: أنه متعلق بصفة محذوفة لـ{مؤصدة}، والتقدير: مؤصدة كائنة في عمد ممددة، وهو بأن توصد أبواب النار ثم تمدد الأعمدة عليها، كما ذكر ابن كثير من رواية عكرمة عن ابن عباس وقول أبي صالح، وهو ما ذكره السعدي، وكذا ذكره الأشقر عن مقاتل.
الثالث: أنه متعلق بمحذوف حال للضمير في {عليهم}، والتقدير: كائنين في عمد ممددة أي موثقين فيها، ذكره الأشقر.
وحاصل الأقوال التي ذكرها ابن كثير والسعدي والأشقر أن العذاب مطبق شديد في أي صورة أو حال أو صفة له، أجارنا الله منه.

ب- المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم}.
- ورد في المراد بالنعيم ثمانية أقوال:
الأول: الطعام المأكول والشراب، سواء أكان عذقًا أو ذبيحة وماءً باردًا كما في حديث عمر الذي رواه مسلم وابن أبي حاتم وغيرهما لما استقبلهم الأنصاري وحديث أبي هريرة الذي رواه الترمذي في أول ما يسأل عنه من النعيم وما رواه أبي حاتم عن عكرمة، أو الطعام الذي سيكون بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن الزبير الذي رواه ابن أبي حاتم وغيره، ذكرها الأشقر، وكذا ابن كثير وزاد: شربة العسل كما قال سعيد بن جبير، والغداء والعشاء كما قال الحسن، والسمن والعسل والخبز النقي كما قال أبو قلابة.
الثاني: طيب النفس كما روى أحمد وابن ماجة عن معاذ بن عبدالله عن أبيه عن عمه، ذكره ابن كثير.
الثالث: الأمن والصحة كما روى ابن أبي حاتم عن ابن مسعود، وكذا في الترمذي عن أبي هريرة ذكرٌ للصحة، وما رواه علي بن طلحة عن ابن عباس، وما رواه البخاري وغيره في النعمتين المغبون فيهما كثير، ذكر ذلك كله ابن كثير.
الرابع: احتذاء النعال، وهو ما رواه ابن أبي حاتم عن عكرمة، ذكره ابن كثير.
الخامس: ظلال المساكن، واعتدال الخلق، ولذة النوم كما ذكر ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم، وذكر البزار عن ابن عباس مثل بعضها وزاد ما فوق الإزار، ذكر ذلك ابن كثير.
السادس: الحمل على الخيل والإبل، والتزوج، والترأس كما رواه أحمد عن أبي هريرة، ذكره ابن كثير.
السابع: كل لذة من لذات الدنيا، قاله مجاهد كما ذكر ابن كثير واختاره، وكذا اختاره السعدي، وذكره الأشقر.
الثامن: النعيم الذي ألهى الناس عن الآخرة في الدنيا، ذكره الأشقر.
ولا ريب أن الأقوال متداخلة جميعها ويكمل بعضها بعضًا، ويمكن جمعها بأنها جميع اللذائذ في الدنيا سواء شكرت أم ألهت عن الآخرة، وهي أنواع وأشكال لا تعد ولا تحصى، هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 رجب 1442هـ/14-02-2021م, 03:03 AM
دانة عادل دانة عادل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 173
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


1- كل مبذول في الدنيا ولأجلها من مال وشعور وسعي وجهد وناس فمآله الخسران، فلا يفيد المرء إلا الإخلاص والاجتهاد بالطاعة لله تعالى بلا شرك أو رياء أو قدح لذلك (إن الإنسان لفي خسر* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)
2- حسن اختيار الصحبة الصالحة لما يكون فيها من التواصي على الخير والحق والصبر (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
3- حسن التواصي بين المؤمنين وتذكيرهم بالموعظة الحسنة بين الفينة والفينة (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
4- أن العلم النافع يزيد من إيمان صاحبه فلا ينفكان عن بعضهما (الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) ومن ثمراته أن يتبعه عمل صالح.
5- أن الانشغال بأمور الدنيا عن الآخرة يوقع المرء بالخسارة التي لا فلاح بعدها، فما في الدنيا من شعارات للنجاح ودعوة لها إلم تكن وسيلة للآخرة فما هي إلا خسران ووبال (إن الإنسان لفي خسر)



المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.


يقسم تبارك وتعالى بالآيات السابقة بالخيل وما تختص به من أحوال عن سائر البهائم، ثم يذكر المقسم عليه وهو الإنسان ويصفه بكونه جحود كفور بالله تعالى يتمنّع من أداء الخير وما عليه من حق ربه، ثم يخبر بأن الله سبحانه شهيد علو فعال الإنسان من جحد وكفور فتكون من باب الزجر والتهديد والوعيد، ويحتمل أن يكون الإنسان عالمًا بطباع نفسه شهيدًا عليها لكونه أمرًا ظاهرًا.
ثم يخبر جل وعلا عن طباع الإنسان من كونه محبًا للمال شديد المحبة له حريص على تحصيله وبعضهم ذكر بأنه حريص وبخيل على هذا المال من شدة حبه له،
ثم يخبر تعالى موجهًا ومرشدًا لهذا الإنسان مذكرًا له بأمر الآخرة وكون ما معه من مالٍ سيفنى (أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور) أي: هلا عرف هذا الإنسان المغتر بما يكون في الآخرة من إخراج الموتى وبعثهم، وظهور ما في الأنفس من خير أو شر وخروج السرائر، ثم يختم السورة بكونه سبحانه مطلع على أعمالهم الظاهرة والباطنة ومجازيهم بها.
والله أعلم

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.

القول الأول: عمد من حديد، قاله العوفي.
القول الثاني: عمد من نار، قاله السدي وقتادة.
القول الثالث: الأبواب هي الممدودة، قاله ابن عباس،واختاره السعدي.
القول الرابع: القيود الطوال، قاله أبو صالح، واختاره الأشقر.


2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
القول الأول: جميع لذّات الدنيا، قاله مجاهد، اختاره السعدي والأشقر.
القول الثاني: من النّعيم: الغداء والعشاء، قاله الحسن البصري.
القول الثالث: أكل السّمن والعسل بالخبز النّقيّ، قاله أبو قلابة.
القول الرابع: حتى شربة العسل، قاله سعيد بن جبير.
القول الخامس: الماء البارد، ذكره الأشقر.
القول السادس: صحّة الأبدان والأسماع والأبصار، روي عن ابن عباس، بدليل: {إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولاً}.

والحاصل والله أعلم أن المراد من هذه الأقوال هو قول مجاهد وهو عموم نِعم وملاذ الدنيا وتدخل فيه جميع الأقوال والاختلاف فيها من قبيل التنوع
.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 3 رجب 1442هـ/14-02-2021م, 07:17 AM
هند محمد المصرية هند محمد المصرية غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 203
افتراضي

• السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

• المحافظة على الوقت وعدم ضياعه والاستشعار بعظمته فالعظيم سبحانه وتعالى لا يقسم إلا بعظيم« والعصر»
• عدم الانشغال بالدنيا وصرف العمر فيما لا ينفع في الآخرة «
إن الإنسان لفي خسر»
• التزود من العلم النافع لتحقيق الإيمان فأكون من الرابحين في الآخرة «إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات»
• الحرص على العمل الصالح الذي هو مرآة الايمان ودليله ، فلابد من تصديق بالقلب وعمل بالجوارح « إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات»
• الحرص على أن تكون لي صحبة صالحة نتواصى على الحق «وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر»
• التزود بالصبر على طريق طلب العلم فأوله مشقة وآخره نجاة « وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر»
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀
الإجابة:-


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
أقسم الله عز وجل بالخيل التي تعدو في سبيل الله فيكون لعدوها صوتا يسمع، فتقدح بحوافرها الأحجار فتوقدت ناراً، وهذا دليل على قوتها وصلابتها وسرعتها، فتغير على الأعداء صباحا، فتثير بحوافرها التراب متخللة جموع الأعداء بقوة وتوسطت وتجمعت في ساحة القتال جمعا.
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
• لا خلاف في معنى هاوية، فالجميع على أنها النار وهاوية اسم من أسمائها، أما الخلاف في معنى أمه والخلاف جاء فيها على قولان
• القول الأول: مقدمة الرأس »الدماغ» وقال به ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة وقالوا ساقط هاو بأم رأيه في جهنم وقد ذكره ابن كثير في تفسيره
• القول الثاني : أمه الذي لا مأوى له غيرها، وقال به ابن أبي زيد وابن آبي حاتم واختاره بن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي والأشقر
• وخلاصة القول: أن المعنى أنه يهوى براسه في نار جهنم فلا يكون له مأوى غيرها يرجع إليها ويستقر فيها.


2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
معنى الام في لإيلاف قريش
القول الأول : أنها لام التعجب أي اعجبوا لايلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك ، وهذا ما اختاره ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره
القول للثاني : الجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها أي فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل من أجل قريش وذكره السعدي في تفسيره

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 5 رجب 1442هـ/16-02-2021م, 07:47 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

بسم الله الرحم الرحيم
تقويم مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60


بارك الله فيكم وزادكم علما وسدادا.

معنى اللام في هذه الآية على قولين:
الأول: التعليل، وفيه قولان إما أن يتعلق بما قبلها أي السورة قبلها، أو بما بعدها، وقد ذكره الأشقر وهو أمر الله لهم بالعبادة لما جعل لهم من رحلتي الشتاء والصيف، ويمكن الرجوع لإجابة الطالب محمد حجار لمزيد فائدة.

المجموعة الأولى:

1. محمد حجار: أ
بارك الله فيك، ونفع بك.
- الفائدة الثالثة تحتاج إلى ضبط واختصار.

س2: 1. معنى قوله تعالى: ( فأمه هاوية):
بارك الله فيك عليك أولا بيان معنى (أمه)، لأن معنى (هاوية) مرتبط بها، وقد قررت بداية أنها النار، وعلى هذا المعنى لا يستقيم أن نفسر (أمه) بمقدمة رأسه.
فعلى تفسير( أمه) بأنها مقدمة رأسه، تكون( هاوية) وصف لها، والمعنى: أنه ساقط هاو بأم رأسه في النار.
وعلى تفسير (أمه) بأنها المأوى والمستقر، تكون (هاوية) هى النار، وإنما سميت بذلك لأن الكافر يهوي فيها.


س2: 2. معنى اللام في قوله تعالى: ( لإيلاف قريش):
بارك الله فيك، اللام هنا لها معنيان الأول للتعليل، والثاني التعجب، ويحسن أن تذكر معنى وما اندرج تحته من أقوال.


2. جيهان محمود: ب+
بارك الله فيك ونفع بك.
س2: 1. معنى قوله تعالى: ( فأمه هاوية):
راجعي التعليق على إجابة الطالب محمد حجار.
س2: 2. معنى اللام في قوله تعالى: ( لإيلاف قريش):
- القول الثاني أن اللام للتعليل، وفيها قولان وقد ذكرت قولا واحدا، راجعي التعليق العام لمزيد فائدة.


3. دينا المناديلي: أ
بارك الله فيك ونفع بك.

بعض الفوائد تتشابهه في مقصودها فعليكِ التنويع.
س2: 1. معنى قوله تعالى: ( فأمه هاوية): فاتك ذكر السعدي في القول الأول.
س2: 2. معنى اللام في قوله تعالى: ( لإيلاف قريش):
- القول الثاني أن اللام للتعليل، وفيها قولان وقد ذكرت قولا واحدا، راجعي التعليق العام لمزيد فائدة.


3. جوري المؤذن: أ
بارك الله فيك ونفع بك.
- أحسنت في سؤال التفسير، فقط يحتاج إلى إحكام الصياغة، والربط بين الجمل إكثر.
س2: 2. معنى اللام في قوله تعالى: ( لإيلاف قريش):
اللام هنا لها معنيان الأول للتعليل، والثاني التعجب، ويحسن أولا أن تذكري المعنى وما اندرج تحته من أقوال.

4. طفلة المطيري: ج+
بارك الله فيك ونفع بك.
لطفا راجعي صفحة الاختبارات

5. عزيزة أحمد: أ
بارك الله فيك ونفع بك
- احرصي على التفصيل في الفوائد وبيانها.
- فاتكِ القول الثاني في القول بالتعليل، راجعي
التعليق العام لمزيد فائدة.




6. هند محمد: ب
بارك الله فيك ونفع بك.
س1: اختصرت في التفسير واقتصرتِ على قول واحد في العاديات.
س2: 1. راجعي إجابة الطالب محمد حجار لمزيد فائدة.
س2: 2. اللام للتعجب أو للتعليل وإذا كانت للتعليل ففيها قولان، كذلك راجعي

اللام هنا لها معنيان الأول للتعجب، والثاني التعليل وتحته قولان فعليك بيان ذلك بوضوح مع تجنب النسخ من كلام المفسرين.
تم خصم نصف درجة للتأخير.

يتبع بإذن الله


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 6 رجب 1442هـ/17-02-2021م, 03:32 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

ملحوظات على أسئلة المجموعة الثانية:

س2: 1. متعلق الجار والمجرور في: (في عمد ممددة)
المسألة فيها قولان:
- الأول: (في عمد ممددة ) الجار والمجرور متعلق بالنار،(إنها عليهم مؤصدة)، أي أن النار أو أبواب النار مؤصدة مطبقة عليهم وهى في عمد ممددة.
وقيل هى عمد من الحديد وقيل عمد من نار.
- الثاني: (في عمد ممددة) الجار والمجرور متعلق بأهل النار، (إنها عليهم مؤصدة)، فهم في عمد ممددة.


س2: 2. المراد بالنعيم:
- ما أنعم الله به على العباد من الصحة والأمن والرزق.
وتحت هذا القول يندرج كل ما يكون من اعتدال الخلق وعافية الأبدان وصحتها وصحة الأسماع والأبصار، وكذلك حسن إقامة ومساكن توفر الظلال والأمن، بها الأزواج والأولاد والخدم، فك هذا ملكه الله لعبده من النعم، وكل ما صح أن يطلق عليه رزق كان في مطعم أو مشرب أو ملبس.
- وقيل عن نعيم الدنيا الذي أشغل الإنسان عن العمل للآخرة، فربما يكون هذا أوسع مما قبله، والله أعلم.

المجموعة الثانية:

1. شريفة المطيري: ب+
بارك الله فيك ونفع بك.

- فاتك بيان وجه الدلالة على الفوائد.
س1: حاولي التركيز على إظهار أسلوبك أكثر في التفسير.
س2: 1. راجعي التعليق العام لمزيد فائدة.

2. أسماء العوضي
بارك الله فيك ونفع بك.

س2: 1. راجعي التعليق العام لمزيد فائدة.



3. دانة عادل: ب+
بارك الله فيك ونفع بك.

الفائدتان الأخيرتان أقرب إلى الفوائد العامة من السلوكية.
س2: 1. راجعي التعليق العام لمزيد فائدة.


تم بفضل الله
سددكم الله ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #14  
قديم 21 رجب 1442هـ/4-03-2021م, 02:42 PM
آمنة عيسى آمنة عيسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 105
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
١- اهتبال العمر قبل انقضائه والحفاظ على الأوقات في الغاية التي خلقنا لأجلها وتعظيمها لأن الله عزوجل عظمها فأقسم بها فقال الله تعالى : ( والعصر ) وهو الزمان الذي تقع فيه حركات بني آدم من خير وشر .

٢- التنبه لما يبث ويقال من الكرامة الإنسانية وتساوي المؤمنين والكافرين في الكرامة والقدر لأجل إنسانيتهم ومعرفة قدر الكافرين عند الله عزوجل ومهانتهم عليهم وخسارنهم لديه وقد أخبر الله عزوجل بخسارتهم في كتابه فقال : ( إن الإنسان لفي خسر ) أي جميع الإنسان وما استثنى الله من خسران جنس الإنسان إلا المؤمنين العاملين .

٣- الحرص على طلب العلم الشرعي لأنه أساس للإيمان الذي يكون به الاستثناء والخروج عن الخسران والهلاك

٤- عدم الضعف في بيان الحق والدعوة إليه لأجل غلبة الجهل وانطماس معالم الإسلام الحقيقة وانتشار الضلالات والتحريفات العصرية للآيات والأحاديث النبوية فإن الأمر بالتواصي بالحق نافذ علينا لا محيص لنا منه فالإيمان والعمل الصالح وحدهما غير كافيان في الخروج من الخسران بل لابد من هذه الأمور الأربعة ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) وفي الحقيقة إذا استقر الإيمان الحقيقي في القلب لابد أن تظهر آثاره ولوازمه على العبد من العمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر .

٥- الصبر على طاعة الله عزوجل وعن معصيته وعلى أقداره والتواصي بالصبر . ( وتواصوا بالصبر )




المجموعة الثانية:
السؤال الأول:*فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

يقسم الله عزوجل بالخيل العاديات في سبيله وبالإبل العاديات بالحجيج في مناسك الحج على أن الإنسان حجودٌ لنعم ربه يعد المصائب وينسى النعم وينسى ما لربه عليه من الحق وإنّ الإنسان وإن كان جحودًا لربه في فعله فإنه في قرارة نفسه ليعلم ويشهد على نفسه بجحوده وتقصيره في حق ربه عزوجل والله فوق ذلك شهيد ، والذي حمل الإنسان على ذلك إنما هو حبه الشديد للمال فإن محبة المال إذا تمكنت من قلب الإنسان أورثته البخل والضن بالحقوق والاستئثار به عن أن ينفقه في ما مرضاة مسديه والمنعم به عليه . ألا يعلم هذا العبد الجحود ما ينتظره وما هو مقبلٌ عليه من أمر خطير عظيم ، لو علم به علم اليقين لما مس قلبه جحودًا طرفة عين ولكن ما عصي الله عزوجل بمثل الغفلة . ( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور ) فإنه لابد ميت ولابد سيبعث بعد موته في يومٍ تتحرك فيه القبور وتتضطرب وتلقي ما بها من الأموات فإذا هم على ظهر الأرض أحياءًا ، ( وحصل ما في الصدور ) أي أبرز وأظهر ما أكنته صدور الخلائق من إيمان وكفر وخير وشر وأما إذ بعثث الأبدان وأبرزت السرائر فلينتظر العبد ما هو لاق ( إن ربهم بهم يؤمئذ لخبير ) خبر الله عزوجل سرائرهم وهو خبير بما يستحقونه عليها ومجازيهم عليها وفي ذلك تهديد ووعيد من الله عزوجل بليغٌ لمن كان له قلب يفقه أو أذن تسمع .

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
قولان في متعلق الجار والمجرور في قوله تعالى ( في عمد ممددة )
- أحدهما أن الأبواب هي الموصدة المطبقة بعمد ممددة قاله مقاتل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- والثاني أن أهل النار هم المعذبون في عمد من نار ذكره قاله قتادة واختاره ابن جرير أو معذبون في قيود طوال قاله أبو صالح ذكره ابن كثير وذكر الأول الأشقر

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
- قيل أنه السؤال عن نعيم الدنيا الذي ألهى عن الآخرة ذكره الأشقر
- وقيل هو السؤال عن النعم عامة كيف شكرها الإنسان وأدى حق الله فيها قال مجاهد : عن كل لذة من لذات الدنيا ، وما ورد عن السلف من ذكر بعض أنواع النعيم داخل في هذا القول ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 26 رجب 1442هـ/9-03-2021م, 02:12 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمنة عيسى مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
١- اهتبال العمر قبل انقضائه والحفاظ على الأوقات في الغاية التي خلقنا لأجلها وتعظيمها لأن الله عزوجل عظمها فأقسم بها فقال الله تعالى : ( والعصر ) وهو الزمان الذي تقع فيه حركات بني آدم من خير وشر .

٢- التنبه لما يبث ويقال من الكرامة الإنسانية وتساوي المؤمنين والكافرين في الكرامة والقدر لأجل إنسانيتهم ومعرفة قدر الكافرين عند الله عزوجل ومهانتهم عليهم وخسارنهم لديه وقد أخبر الله عزوجل بخسارتهم في كتابه فقال : ( إن الإنسان لفي خسر ) أي جميع الإنسان وما استثنى الله من خسران جنس الإنسان إلا المؤمنين العاملين .

٣- الحرص على طلب العلم الشرعي لأنه أساس للإيمان الذي يكون به الاستثناء والخروج عن الخسران والهلاك

٤- عدم الضعف في بيان الحق والدعوة إليه لأجل غلبة الجهل وانطماس معالم الإسلام الحقيقة وانتشار الضلالات والتحريفات العصرية للآيات والأحاديث النبوية فإن الأمر بالتواصي بالحق نافذ علينا لا محيص لنا منه فالإيمان والعمل الصالح وحدهما غير كافيان في الخروج من الخسران بل لابد من هذه الأمور الأربعة ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) وفي الحقيقة إذا استقر الإيمان الحقيقي في القلب لابد أن تظهر آثاره ولوازمه على العبد من العمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر .

٥- الصبر على طاعة الله عزوجل وعن معصيته وعلى أقداره والتواصي بالصبر . ( وتواصوا بالصبر )




المجموعة الثانية:
السؤال الأول:*فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

يقسم الله عزوجل بالخيل العاديات في سبيله وبالإبل العاديات بالحجيج في مناسك الحج على أن الإنسان - لعلك أشرت إلى أنه قول ثان وأوجدت العلاقة بين المقسم به والمقسم عليه لمزيد فائدة من باب الأكمل- حجودٌ لنعم ربه يعد المصائب وينسى النعم وينسى ما لربه عليه من الحق وإنّ الإنسان وإن كان جحودًا لربه في فعله فإنه في قرارة نفسه ليعلم ويشهد على نفسه بجحوده وتقصيره في حق ربه عزوجل والله فوق ذلك شهيد - مرجع الضمير في (إنه) يعود على الله عز وجل أو على الإنسان فوجب بيان أنهما قولان- ، والذي حمل الإنسان على ذلك إنما هو حبه الشديد للمال فإن محبة المال إذا تمكنت من قلب الإنسان أورثته البخل والضن بالحقوق والاستئثار به عن أن ينفقه في ما مرضاة مسديه والمنعم به عليه . ألا يعلم هذا العبد الجحود ما ينتظره وما هو مقبلٌ عليه من أمر خطير عظيم ، لو علم به علم اليقين لما مس قلبه جحودًا طرفة عين ولكن ما عصي الله عزوجل بمثل الغفلة . ( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور ) فإنه لابد ميت ولابد سيبعث بعد موته في يومٍ تتحرك فيه القبور وتتضطرب وتلقي ما بها من الأموات فإذا هم على ظهر الأرض أحياءًا ، ( وحصل ما في الصدور ) أي أبرز وأظهر ما أكنته صدور الخلائق من إيمان وكفر وخير وشر وأما إذ بعثث الأبدان وأبرزت السرائر فلينتظر العبد ما هو لاق ( إن ربهم بهم يؤمئذ لخبير ) خبر الله عزوجل سرائرهم وهو خبير بما يستحقونه عليها ومجازيهم عليها وفي ذلك تهديد ووعيد من الله عزوجل بليغٌ لمن كان له قلب يفقه أو أذن تسمع .

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
قولان في متعلق الجار والمجرور في قوله تعالى ( في عمد ممددة )
- أحدهما أن الأبواب هي الموصدة المطبقة بعمد ممددة قاله مقاتل ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- والثاني أن أهل النار هم المعذبون في عمد من نار ذكره قاله قتادة واختاره ابن جرير أو معذبون في قيود طوال قاله أبو صالح ذكره ابن كثير وذكر الأول الأشقر
انتبهي للتعبير في القول الثاني، ففي الحالين المعذب أهل النار، فمتعلق الجار والمجرور إما يكون متعلق بمرجع الضمير في( إنها) أو (عليهم)

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
- قيل أنه السؤال عن نعيم الدنيا الذي ألهى عن الآخرة ذكره الأشقر
- وقيل هو السؤال عن النعم عامة كيف شكرها الإنسان وأدى حق الله فيها قال مجاهد : عن كل لذة من لذات الدنيا ، وما ورد عن السلف من ذكر بعض أنواع النعيم داخل في هذا القول ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
اختصرت جدا وما هكذا نورد الأقوال
بارك الله فيك
التقييم: ب
تم خصم نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 6 ذو القعدة 1442هـ/15-06-2021م, 01:02 AM
هاجر محمد أحمد هاجر محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 199
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- أهمية الوقت فالله عزوجل أقسم به قال الله تعالى (والعصر)
2- الحرص الإيمان والعمل الصالح فهما سبب فلاح الإنسان وبدونهما خسارته قال تعالى (إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)
3- التواصي بالحق ..قال الله تعالى (وتواصوا بالحق)
4- التواصي بالصبر على طاعة الله والبعد عن مصيته قال تعالى (تواصوا بالصبر)
5- مصاحبة الصالحين الذين يتواصون بالحق والصبر فالله يقول (إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)


السؤال الثاني:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
اقسم الله تعالى بالعاديات وهي الخيل التي تعدو في سبيل الله تعالى ويسمع صوت نفسها من شدة عدوها فتوري بحوافرها النار عندما تضرب الصخر وتغير على الأعداء صبحاً وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغير صباحاً يتسمّع الآذان فتثير الغبار وتتوسط بفرسانها جمع الأعداء وقيل إن العاديات هي الإبل عندما تدفع من عرفة إلى المزدلفة، ومن المزدلفة إلى منًى.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
الأول : بمعنى ام دماغه والمعنى أنه ساقط هاوبأم رأسه في نار جهنم روي عن ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة ذكره ابن كثير
الثاني : أمه مسكنه ومأواه والهاوية اسم من أسماء النار والمعنى أنه النار هي التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها أي الكافر راوه ابن زيد وابن جرير ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الثالث: أمه يعني مأواه وسميت هاوية لآنه يهوي فيها مع بعد قعرها ذكره الأشقر

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
الأول: اللام لام التّعجّب والمعنى أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك رواه ابن جرير وذكره ابن كثير
الثاني: الجارَّ والمجرورَ متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا والمعنى :. فعلنَا مَا فعلنَا بأصحابِ الفيلِ لأجلِ قريشٍ وأمنهمْ واجتماعهم آمنين ، واستقامةِ مصالحهمْ، وانتظامِ رحلتهمْ في الشتاءِ لليمنِ، والصيفِ للشامِ، لأجلِ التجارةِ والمكاسبِ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11 ذو القعدة 1442هـ/20-06-2021م, 12:01 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي


[font=&quot]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
هاجر محمد أحمد;399000]السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- أهمية الوقت فالله عزوجل أقسم به قال الله تعالى (والعصر)
2- الحرص الإيمان والعمل الصالح فهما سبب فلاح الإنسان وبدونهما خسارته قال تعالى (إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)
3- التواصي بالحق
..- لو بينت معنى التواصي بالحق لكان أجود- قال الله تعالى (وتواصوا بالحق)
4- التواصي بالصبر على طاعة الله والبعد عن مصيته قال تعالى (تواصوا بالصبر)
5- مصاحبة الصالحين الذين يتواصون بالحق والصبر فالله يقول (إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)


السؤال الثاني:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
اقسم الله تعالى بالعاديات وهي الخيل التي تعدو في سبيل الله تعالى ويسمع صوت نفسها من شدة عدوها فتوري بحوافرها النار عندما تضرب الصخر وتغير على الأعداء صبحاً وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغير صباحاً يتسمّع الآذان فتثير الغبار وتتوسط بفرسانها جمع الأعداء وقيل إن العاديات هي الإبل عندما تدفع من عرفة إلى المزدلفة، ومن المزدلفة إلى منًى.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
الأول : بمعنى ام دماغه والمعنى أنه ساقط هاوبأم رأسه في نار جهنم روي عن ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة ذكره ابن كثير
الثاني : أمه مسكنه ومأواه والهاوية اسم من أسماء النار والمعنى أنه النار هي التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها أي الكافر راوه ابن زيد وابن جرير ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الثالث: أمه يعني مأواه وسميت هاوية لآنه يهوي فيها مع بعد قعرها ذكره الأشقر
بارك الله فيك المعنى الثاني هو نفسه المعنى الثالث
فمعنى ( فأمه هاوية): أي مأواه ومسكنه الذي يصير إليه هو: (النار).

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
الأول: اللام لام التّعجّب والمعنى أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك رواه ابن جرير وذكره ابن كثير
الثاني: الجارَّ والمجرورَ متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا والمعنى :. فعلنَا مَا فعلنَا بأصحابِ الفيلِ لأجلِ قريشٍ وأمنهمْ واجتماعهم آمنين ، واستقامةِ مصالحهمْ، وانتظامِ رحلتهمْ في الشتاءِ لليمنِ، والصيفِ للشامِ، لأجلِ التجارةِ والمكاسبِ. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
فاتك المعنى الثاني ، واللام هنا للتعليل.


بارك الله فيك
التقويم: ب+
خصمت نصف درجة للتأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir