دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 ربيع الثاني 1442هـ/8-12-2020م, 10:53 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الرابع عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة مسائل الإيمان

*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثالث)


اختر إحدى المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
س3: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

المجموعة الثالثة:
س1: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
س2: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
س3: بيّن خطر فتنتي الواقفة واللفظية.
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟






تعليمات:

- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.

- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 ربيع الثاني 1442هـ/10-12-2020م, 09:52 AM
منى أبو راشد منى أبو راشد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 62
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
الصنف الأول: طائفة من الجهمية يتستّرون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، لكنّهم في ظاهر قولهم يقولون بالوقف ويدعون إلى القول به، وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق.
وقد نبغ القول بالوقف في زمن الإمام أحمد بن حنبل، وكان زعيم هذه الطائفة في بغداد محمد بن شجاع الثلجي، وهو جهميّ متكلّم من أصحاب بشر بن غياث المريسي.
وأهل هذا الصنف جهمية مخادعون؛ وفتنتهم على العامّة أشدّ من فتنة الجهمية الذين يصرّحون بالقول بخلق القرآن؛ لأنّهم يستدرجونهم بذلك؛ ثم يشكّكونهم في كلام الله؛ فلا يدرون أمخلوق هو أم غير مخلوق، وإذا ابتلي المرء بالشكّ وقع في الفتنة، وكان أقرب إلى التزام قولهم.
ولذلك اشتدّ إنكار الإمام أحمد على هؤلاء الواقفة وكثرت الروايات عنه في تكفيرهم والتحذير منهم.
ذكر عبد الله بن الإمام أحمد أنّ أباه سئل مرّة عن الواقفة؛ فقال: «صنفٌ من الجهميّة استتروا بالوقف»
وقال يعقوب الدّورقيّ: سألت أحمد بن محمّد بن حنبلٍ، قلت: فهؤلاء الّذين يقولون: نقف ونقول كما في القرآن: كلام اللّه، ونسكت؟
قال: « هؤلاء شرٌّ من الجهميّة، إنّما يريدون رأي جهمٍ ».
صنف الثاني: الذين يقفون شكّاً وتردداً؛ فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكّهم في ذلك.
فهؤلاء لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى؛ لأن الإيمان يقتضي التصديق، والشك منافٍ للتصديق الواجب؛ فالشاكّ غير مؤمن؛ إلا أنَّ الجاهل قد يُعذر لجهله، ومن عرضت له شُبهة قد يُعذر بسبب شهته حتى تقوم عليه الحجة.
قال عبد الله بن الإمام أحمد: سُئل أبي رحمه الله وأنا أسمع عن اللفظية والواقفة؛ فقال: (من كان منهم جاهلا ليس بعالم؛ فليسأل وليتعلم).
قال: وسمعت أبي رحمه الله مرة أخرى وسئل عن اللفظية والواقفة فقال: (من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي).
هاتان الروايتان تدلان على تفريق الإمام أحمد رحمه الله بين الواقف الجهمي والواقف العامّي.
فالعامّيّ الذين لم يدخل في علم الكلام ولم يجادلْ جدال أصحاب الأهواء؛ يبيّن له الحقّ ويعلَّم، ويجب عليه الإيمان والتصديق بأنّ القرآن كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة.
فإن قبل واتّبع الحقّ قُبل منه، وإن أبى واستكبر أو بقي شاكّاً مرتاباً في كلام الله تعالى بعد إقامة الحجّة عليه؛ حُكم بكفره.
وقد كثرت الآثار عن السلف في تكفير الشاكّة من الواقفة.
الصنف الثالث: طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف، وأخطؤوا في ذلك؛ ومنهم من دعا إلى القول بالوقف.
وهؤلاء ينكرون على من يقول: إنّ القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أنّ كلام الله مخلوق.
لكنّهم قالوا: إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إنّه مخلوق، ولا نقول إنّه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت.
قال أبو داوود: سمعتُ أحمد يُسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟
فقال: ولم يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟ ).
وكان الإمام أحمد شديداً على من يقول بالوقف من المحدّثين، ويأمر بهجرهم؛ لأنّهم يوطّئون الطريق لأصحاب الأهواء، ويشكّكون العامّة في كلام الله، وإذا أثيرت الشبهة وعمّت الفتنة وجب التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهة ويكشف اللبس.



س2: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
وكان معاصراً للإمام أحمد بن حنبل- أراد الرد على المعتزلة بمقارعتهم بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية؛ فأدّاه ذلك إلى التسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة، وتمكّن من ردّ بعض قولهم وبيان فساده وإفحام بعض كبرائهم؛ فغرّه ذلك، وصنّف الكتب في الردّ على المعتزلة، واجتهد في ذلك اجتهاداً بالغاً، واشتهرت ردوده على المعتزلة، وإفحامه لبعض كبرائهم، وانقطاعهم عند مناظرته، فظنّ بذلك أنّه نصر السنة، وأعجبت ردودُه ومناظراته بعض من كان مغتاظاً من المعتزلة، فذاع صيته واشتهر ذكره، وأشادوا بذكائه وبراعته في المجادلة، حتى تبعه على طريقته بعض الناس وفتن بها.
وكان بسبب تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها، وسلوكه طريقة المتكلّمين، وتسليمه للمعتزلة بعض أصولهم الفاسدة قد خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأحدث أقوالاً لم تكن تعرف في الأمّة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وابن كلاب لما رد على الجهمية لم يهتدِ لفساد أصل الكلام المحدث الذي ابتدعوه في دين الإسلام بل وافقهم عليه).
فإنّه وافقهم على أصلهم الذي أصّلوه، وهو مبدأ امتناع حلول الحوادث به جلّ وعلا؛ وتفسيرهم لهم يقتضي نفي كلام الله تعالى، بل جميع الصفات الفعلية المتعلّقة بالمشيئة.
فلذلك خرج ابن كلاب بقول محدث في القرآن، وهو أنّه القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى، وأنّه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتجزأ ولا يتباعض، ولا يتفاضل إلى آخر ما قال.
وهذا كلّه بسبب أنّه التزم هذا الأصل الذي أصّلوه وهو باطل.
ولابن كلاب أقوال أخرى محدثة في الصفات والإيمان والقدر.
قال ابن تيمية: (فأحدث ابن كلاب القول بأنه كلام قائم بذات الرب بلا قدرة ولا مشيئة. فهذا لم يكن يتصوره عاقل، ولا خطر ببال الجمهور، حتى أحدث القول به ابن كلاب).
وقال الذهبي عن ابن كلاب: (وقد صنف كتبا كثيرة في التوحيد والصفات، وبين فيها أدلة عقلية على فساد قول الجهمية. وبين أن علو الله تعالى على عرشه ومباينته لخلقه معلوم بالفطرة والأدلة العقلية، كما دل على ذلك الكتاب والسنة).
قد أنكر أئمّة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذّروا منه ومن طريقته.
قال ابن خزيمة: (كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره).


س3: بيّن خطر فتنتي الواقفة واللفظية.
ان فتنة القول بخلق القرآن فتنة عظيمة، وكذلك فتنة الوقف كانت فتنة عظيمة؛ وكان العامّة أكثر قبولاً للقول بالوقف منهم للقول بخلق القرآن؛ فمن وقف من المحدّثين فقد وافق قوله قول الواقفة من الجهمية والشاكّة، وكان عوناً لهم على التشكيك في كلام الله.
ولذلك أنكر عليهم كبار الأئمة وهجروهم.
فجاءت مسألة اللفظ للتلبيس بين الأمرين؛ فقول القائل: لفظي بالقرآن مخلوق؛ قد يريد به ملفوظه وهو كلام الله الذي تلفّظ به فيكون موافقاً للجهمية الذين يقولون بخلق القرآن.
وقد يريد به فعلَ العبد الذي هو القراءة والتلفّظ بالقرآن؛ لأنَّ اللفظ في اللغة يأتي اسماً ومصدراً؛ فالاسم بمعنى المفعول أي الملفوظ، والمصدر هو التلفظ.
ويتفرّع على هذين الاحتمالين احتمالات أخرى، ولذلك اختلف الناس في تأويل قول القائل: "لفظي بالقرآن مخلوق" إلى أقوال، يأتي بيانها بإذن الله.
فهي كلمة مجملة حمّالة لوجوه، ولا نفع في إيرادها، والناس كانوا أحوج إلى البيان والتوضيح والتصريح بأنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق.
لا أن تلقى إليهم كلمة مجملة فيها تلبيس تتأوَّلها كلّ فرقة على ما تريد.
ولذلك فرحت طائفة من الجهمية بهذه المقالة؛ فقالوا: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة، ومنهم من قال: القرآن بألفاظنا مخلوق.
وهم يريدون أنَّ القرآن مخلوق؛ لكن القول باللفظ أخفّ وطأة وأقرب إلى قبول العامّة من التصريح بقولهم: إن القرآن مخلوق.
فتستّروا باللفظ؛ كما تستّرت طائفة منهم بالوقف.


س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1. إن من يفتعل الفتن لا يبين الأمر بوضوح بل يدس السم في العسل فعلىينا أن نتسلح بالعلم والبصيرة للتبين في مثل هذه الأمور حتى لا تتزع العقيدة وحتى نساعد من غفل أو انخدع بمثل هذا .
2. إن الإمام احمد لما ثبت في هذه الفتنة العظيمة كان متخوفا من الجلد فبين له أحدهم أمرا وهو (أن الجلده الأولى تؤلم وما بعدها يشبهها )فخفف هذا الأمر عليه وأرى أن هذا من تثبيت الله عز وجل للمؤمن بأن يرسل له من يبصره بما لا يرى
3. أن الفتن موجودة في كل زمان وأن على المؤمن أن يستعد لها بالعلم والسؤال والصحبة الصالحة
أن ممن عرفناهم من بعض الدعاة قد فتنوا وقد أحزن ذلك قلوبنا ،ولكن ربما مشيئة الله تعالى أن نرى السقوط لنشبث بقمم الجبال

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 ربيع الثاني 1442هـ/11-12-2020م, 09:25 PM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟

الواقفة على ثلاثة أصناف وكل صنف له حكم خاص به:

فالصنف الأول: القائلين بالوقف تسترا لأنهم حقيقة يقولون بخلق القرآن وهم طائفة من الجهمية مع انكارهم على من يقول : القرآن غير مخلوق.
ومنهم ابن الثلجي وبشر المريسي، فهؤلاء المتسترون بالوقف حقيقتهم أنهم جهمية وقد كفرهم أهل العلم .

والصنف الثاني: الواقفون في القرآن شكا وترددا، أي سبب وقفهم الشك والتردد فلا يقين عندهم بشيء معين.
ولأن الإيمان يقتضي التصديق والشك منافٍ للتصديق فإن أحمد ابن حنبل قسمهم على قسمين: القسم الأول من كان جاهلا فليسأل وليتعلم فإذا قامت عليه الحجة
وانقاد للحق فليس بكافر ومن بقي شاكا بعد إقامة الحجة عليه حكم بكفره. والقسم الثاني من كان يحسن الكلام أي عالما فهو جهمي وحكمه أنه كافر.

والصنف الثالث: طائفة من أهل الحديث قالوا بالوقف وهم مخطئون في ذلك لأن هذه المسألة قد تكلم فيها الناس وامتحن فيها العلماء فكان لابد من الكلام وتبيين الحق وإزالة اللبس،
أما ترك الناس على عماية بدون بيان للحق فهذا يجعل الناس أقرب إلى قبول الأقوال المحدثة. ومن قال من المحدثين بالوقف كان يُهجَر ويحذر منه حتى يرجع عن قوله .

س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟

سبب شهرته أنه لما تغيظ على المعتزلة واجتهد في مناظرتهم والرد عليهم أفحم كبارهم بردوده وأحرجهم حتى تجنب مجالسه بعض المعتزلة، فاشتهر وذاع صيته وعظمه الناس
وقد كان ينتهج طريقة أهل الكلام في المناظرات بالحجج العقلية .

أما موقف أهل السنة منه:
فقد اختلف في شأنه أهل السنة والجماعة فمنهم من قال إنه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة، ومنهم قال أنه رجع رجوعاً مجملاً لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.

س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.

قد نشأت فتنة اللفظية بسبب حسين الكرابيسي، فإنه لما حط على بعض الصحابة و أراد الانتصار للروافض حذر منه الإمام أحمد بن حنبل،
فغضب الكرابيسي واستعمل ذكائه في فتنة المسلمين وقال: ( لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق).
فهو شخص استعمل ذكائه في التشغيب وايراد الشبهات وفتنة الناس بها. وقد قال الإمام أحمد بن حنبل: (لن يفلح أصحاب الكلام).

س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

• أهمية العلم، فبعض الجهال ممن لا يعرفون معاني أقوال الفرق في القرآن ولوازم أقوالهم وشناعتها قد يقولون- وقد قيل- أنه لا مشكلة في هذه الأقوال
ولماذا قد أتعب الإمام أحمد بن حنبل نفسه، فبالعلم يتضح الحق ويُعلَم شناعة أقوال الفرق في القرآن وحتمية التصدي لهذا الباطل وبيان الحق.

• ألا يكون الانسان جبانا، فقد كان أناس من قبلنا لا يثنيهم القتل أو الضرب عن قول كلمة الحق والثبات على الحق، ونحن -عفا الله عنا- ربما يثنينا كلام الناس عن قول الحق والله المستعان.

• الدنيا لا بد فيها من التعب والمشقة فلا تخلو الدنيا من ابتلاءات وأمور يتميز فيها أهل الحق وأهل الباطل، فلا يضجر المسلم من طبيعة الحياة ويتمنى حياة وردية تخلو من المكدرات.

• أهل الباطل وإن أمهلهم الله تعالى فإنه لا يهملهم وقد أصيب ابن أبي دؤاد بالفالج وهو الشلل ونزعت أملاكه منه ومات هو وابنه.

• مصيبة فقد العلماء، فقد مات في شأن المحنة من العلماء كثير ، ممن ماتوا في حبسهم أو قتلوا وهي مصيبة عظيمة جدا وقد تسبب فيها خلفاء وذوو مناصب فليراعي كل أحد ما يرضي الله
ولا يستخدم منصبه في أذية علماء المسلمين ولا غيرهم ممن هو أقل منهم ، وكما قيل :
لعمرك ما الرزية فقد مال .. .. ولا شاة تموت ولا بعيـر
ولكن الرزية فقـد شخص .. .. يموت بموته خلق كثيـر


• شؤم البدع، فقد ظهرت في عهد الخلفاء الذين امتحنوا العلماء مشاكل منها حروب واختلافات على الحكم وغيرها وهذا من أثر البدع.

• لا يستوحش المسلم من قلة الثابتين على الحق وكثرة المنتمين للباطل، ولا يحملنه هذا على تغيير موقفه، وكما قال الشيخ عبد الله العنقري: إذا كان المنهج ضلالا فلا عبرة بكثرة المنتمين إليه ولاقِلتهم .
والأمر كما قال عَبَّاد بن بشر في أهل الضلال :
ضلُّوا السبيل أضلَّ الله سعيهم
بئس العصابة إن قَلُّوا وإن كثُرُوا

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 ربيع الثاني 1442هـ/12-12-2020م, 08:08 PM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
إن فتنة مسألة اللفظ اختلف الناس فيها و كان هناك عدة مواقف تجاهها لأن كلّ طائفة تفهم بفهم مختلف عن الطائفة الأخرى ، و اختلاف المواقف من مسألة اللفظ كالتالي :
1- الجهمية المتسترة باللفظ ، وهم الذين يقولون بخلق القران و يتسترون باللفظ ، وهم نظير الجهمية المتسترون بالوقف .
2- طائفة ممن خاضوا في علم الكلام و تأثروا ببعض قول الجهمية و إن كان كلامهم غير جارٍ على أصول الجهمية ، و أبرزهم : رجل من أهل الشام يُقال له : الشرّاك . قال : إن القرآن كلام الله ؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوق .
3- موقف داوود بن علي بن خلف الأصبهاني الظاهري ، فهو له قول لم يسبق إليه وهو :" أما الذي في اللوح المحفوظ فغير مخلوق ، و أما الذي هو بين الناس فمخلوق " . فيُعلم أن داوود بن علي الظاهري كان ممن تكلم باللفظ لكنه تأوله على مذهبه في القرآن ، فما كان من الإمام أحمد إلا أن هجره و أمر بهجره .
4- جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد و إسحاق بن راهويه و البخاري و أبي ثور وجماعة ، فموقفهم أنهم منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً حتى لا يلتبس على الناس ، و اشتدوا على من قال : لفظي بالقرآن مخلوق ؛ خشية التذرع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن .
5- طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق ، وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق ، و أخطؤوا في استعمال هذه العبارة . ومنهم محمد بن يحيى الذهلي شيخ البخاري . و هؤلاء يقولون : إن القرآن غير مخلوق و إن أفعال العباد مخلوقة ، لكنهم أخطؤوا في إطلاق القول بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق .
6- أبو الحسن الأشعري و بعض أتباعه و المتأثرين بطريقته كالباقلاني و القاضي أبي يعلى .
و هؤلاء قالوا : إن الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ ؛ لأن معنى اللفظ (الطرح و الرمي ) و هذا غير لائق أن يقال في حق القرآن .
7- طوائف زعمت أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة ، وموقفهم في ذلك أن سماع قراءة القارئ هي سماع مباشر من الله -تعالى-.

س2: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
- سبب ظهور بدعة ابن كلاب أنه أراد الرد على أقوال المعتزلة و الانتصار لأهل السنة ، لكنه اجتهد اجتهاد خاطئ في ذلك ، فلم يلتزم بطريقة و منهج أهل السنة في الرد على الشبهات لتقصيره في معرفة السنة و منهج أهلها ، بل كان رده على المعتزلة بطرقهم و أساليبهم ، فكان نتيجة ذلك أن سلّم لهم ببعض أصولهم الفاسدة ، و أدى غروره بعلمه و قدرته على إفحام بعض كبراء المتكلمين إلى إحداث أقوال لم تكن تعرف من قبل ، فقال بأن القران هو حكاية عن المعنى القديم القائم بالله و أنه ليس بحرف ولا بصوت .. ونتيجة لذلك وقع في البدع و خرج بأقوال محدثة مخالفة لمنهج أهل السنة و الجماعة .
- و موقف أئمة أهل السنة منه أنهم أنكروا طريقته المبتدعة و أقواله المحدثة ، وحذروا منه و من طريقته .

س3: بيّن خطر فتنتي الواقفة واللفظية.
إن خطر هذه الفتن التي حلّت على المسلمين كان سبباً من أسباب تفرق الفرق و ظهور النحل ، و إن اتباع الأهواء و عدم التمسك بالكتاب و السنة يوقع في البدع و إحداث أقوال من غير دليل تكون سبباً في اللبس عند عامة الأمة وهذا من أخطر ما يقع على الأمة المسلمة أن تفتن في دينها و عقيدتها .

س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1- أهمية التمسك بالكتاب و السنة و الفهم الصحيح لهما ، فهي الأساس القويم للعقيدة السليمة .
2- عدم مجالسة أهل الأهواء ، و الحرص على تخير الصحبة التي تعين على الخير و الاستقامة .
3- دعاء الله و طلبه – تعالى- الثبات على الدين و على هدي نبيه محمد – عليه الصلاة و السلام- .
4- على المسلم عدم الاغترار بالعلم و المواهب التي يتميز عن غيره بها ، بل الواجب شكر الله عليها و بذلها في طاعته .
5- تحري الخبر الصحيح و معرفة الأحكام الدينية من أهل العلم ، وعدم الانسياق وراء كل قول و خبر بغير علم و لا تثبت .
6- الصبر في طريق العلم و الدعوة .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 ربيع الثاني 1442هـ/12-12-2020م, 11:13 PM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
الموقف الأول : جهمية متسترة باللفظ، (يقولون بخلق القرآن ويتسترون باللفظ) ، فرحوا بهذه المقالة لأنها أقرب لقبول الناس وتمهيد لقبول التصريح بخلق القرآن ، وقد حذر منهم الامام أحمد فقال : هم جهمية وهم شر ممن يقف.
الموقف الثاني: قاله طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثر بالجهمية ومنهم رجل يقال له شراك : (ان القرآن كلام الله ، فإذا تلفظنا به صار مخلوقا) وهذا صريح قول الجهمية
الموقف الثالث: قاله داوود الأصبهاني ( الذي في اللوح المحفوظ غير مخلوق ، والذي بين الناس مخلوق ) ، وقال (ان القرآن محدث) ويعني انه مخلوق على مذهب المعتزلة ، وليس كما ورد في الآية أنه جديد عند إنزاله ، وهجره الامام أحمد وأمر بهجره
الموقف الرابع : موقف أهل الحديث كالامام أحمد واسحاق بن راهويه والامام البخاري ( منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه، وبدعوا الفريقين، من قال لفظي بالقران مخلوق ومن قال لفظي بالقران غير مخلوق)
الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث أخطأوا فقالوا( ان اللفظ بالقران غير مخلوق ، وهم يريدون ان القران غير مخلوق)
الموقف السادس: موقف أبوالحسن الأشعري واتباعه ( ينكرون على من قال لفظي بالقران مخلوق ، ومن قال لفظي بالقران غير مخلوق، ويجعلون سبب الكراهة كون القرآن لا يلفظ ، لأن اللفظ الطرح والرمي ، وهذا لا يليق أن يقال في حق القران)
الموقف السابع : موقف طائفة زعمت ان ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة ، وانهم يسمعونها مباشرة من الله ، واختلفوا في تفصيل ذلك ، فمنهم من قال : صوت الرب حل في العبد ، ومنهم من قال : ظهر فيه ولم يحل ، وغيرها من الأقوال المبتدعة الباطلة

س2: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
سبب ظهور بدعة ابن كلاب :
• أنه لم يلتزم بمنهج أهل السنة والجماعة
• فأراد الرد على المعتزلة بالحجج الكلامية والأصول المنطقية فأدى للتسليم لبعض أصولهم الفاسدة ، وهو (قول امتناع الحوادث عن الله )، وهذا يقتضي نفي الكلام عن الله وجميع الصفات الفعلية المتعلقة بالمشيئة
• اشتهرت ردوده وافحامه كبراء المعتزلة فظنوا انه ناصر السنة ، فاشتهر وتبعه العامة
• انه خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وهو قول محدث (ان القران حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى وانه ليس بحرف ولا صوت ولم يتجزأ)
موقف أهل السنة منه :
أنكروا عليه وحذروا منه ومن طريقته ، قال ابن خزيمة :( كان الامام أحمد من أشد الماس على ابن كلاب وأصحابه)


س3: بيّن خطر فتنتي الواقفة واللفظية.
فتنة الواقفة : هم الذين قالوا ان القران كلام الله ثم توقفوا ولم يقولوا مخلوق او غير مخلوق
فتنة اللفظية : هم الذين قالوا ان القران غير مخلوق ولفظي بالقران مخلوق
وكلا الفتنتين خطرها عظيم على الأمة ، حيث انهم يلبسون على الناس من الشبه وزخرف القول والألفاظ المجملة التي توقع الناس في الشك والحيرة ، حتى ينفون صفات الله تعالى التي أثبتها لنفسه ، ويخرجونهم عن منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
• الايمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل
• مسائل الايمان بالقران اعتقادية وسلوكية
• معرفة سبب اختلاف الفرق بالقران ، وأصول نشأة هذه الفرق
• معرفة موقف أهل السنة من هذه الفرق ، وحجج أهل السنة بالرد عليهم ، ومنهجهم في معاملتهم
• سؤال الله تعالى دوما البصيرة بالحق والثبات عليه والذب عنه
• فضل الله تعالى ورحمته بهذه الأمة ، بأن يحفظ لها الدين بعلماء صدق يثبتون في المحن ويثبتون العامة بثباتهم
• ان الله تعالى يرفع من يشاء بالعلم اليسير حتى يصير علماً يقتدى به اذا كان متمسكاً بالسنة، ويضع من يشاء بالعلم الكثير حتى لا يلتفت إليه أحد اذا كان متبعاً للبدعة

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 ربيع الثاني 1442هـ/12-12-2020م, 11:42 PM
نوره الربيعي نوره الربيعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 76
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1 :-ماحكم الوقف في القرآن؟
الواقفه هم من قال القرآن كلام الله ووقف فلم يقل مخلوق أو غير مخلوق وهم على ثلاثة أصناف:
1-طائفة قد تستروا بالوقف وقد شابهوا المنافقين في ذلك الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر.فقد أظهروا أمام الناس بأن القرآن غير مخلوق وأبطنوا عكس ذلك وهم بذلك قد كفروا .
2-قد وقفوا شكًا وترددًا فلم يقودوا مخلوق ولاغير مخلوق ،والإيمان لابد أن يصاحبه اعتقاد وتصديق ،وهم لم يكونوا كذلك بل هم في شك فمن كان منهم عالمًا لم يتزود من الكتاب والسنة بل بضاعته الكلام فهو كافر،وأما من كان منهم جاهلًا فلا بد من تبيين الحق له ،فإن صدق واتبع الحق قبل منه،وإن بقي على جهله واتبع طريق الضلال فهو كافر لقيام الحجة عليه.

3-أهل الحديث وهؤلاء لايعتقدون بخلق القرآن ،بل قالوا نحن لانقول إنه مخلوق أو غير مخلوق ،فقد اجتهدوا في اتباع السلف ،وهم بذلك اجتهدوا لكنهم اخطأوا وماكان عليهم أن يسكتوا بل يبينوا الحق للناس .وهؤلاء إن لم يتراجعوا فلابد من اعتزالهم وعدم مجالستهم والأخذ منهم.
🌿🌿🌿🌿🌿🌿
س2 :-ماسبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟وماموقف أهل السنة منه؟
1-بسبب نشأته في بيت زوج أمه وهو من رؤوس المعتزلة،فقد أخذ عنه الكثير وأشتهر بينهم ،حتى وكانوا يعدونه إمامًا من أئمتهم .لكنه كان يجد في نفسه شيئًا من الحيرة ،فكان لديه أسئلة وأمورًا لايجد لها إجابة حتى قرر أن يحبس نفسه ،وقد تبين له فساد أمرهم ،فأعلن توبته عن هذا المذهب الفاسد وعن مدى تدليسهم على الناس.اتبع الأشعري طريقة ابن كلاب وكان يظنه متكلم أهل السنة،فأخذ عنه الكثير بل زاد عنه .وقد استطاع أن يوقف المعتزلة ويتغلب عليهم في أمور كثيرة، حتى عظمه الناس ،وجعلوه منافحًا عن السنة ،وكان يظن أنه بطريقته الكلامية قد دافع عن السنة لكنه قد خالف ذلك .
وقد ذكر أنه قد رجع عن ذلك آخر حياته ،وألف كتاب (الإبانة) الذي ذكر فيه مخالفته لابن كلاب في الصفات والكلام والقرآن،لكنه أخطأ في مسائل كان يظنها صوابا.
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
موقف أهل السنة منه:-
رأوا أنه أقرب لأهل السنة من اتباعه،فقد قال ابن تيمية:(ويوحد في كلام أبي الحسن من النفي الذي أخذه من المعتزلة مالا يوجد في كلام أبي محمد بن كلاب الذي أخذ أبو الحسن طريقه،ويوجد في كلام ابن كلاب مالايوجد في أهل الحديث والسنة والسلف والأئمة،وإذا كان الغلط شبرًا صار في الأتباع ذراعًا
،ثم باعًا حتى آل هذا المآل فالسعيد من لزم السنة).
وقد ألف الإمام الحافظ أبو نصر السجزي في القرن الخامس في الرد عليه وعلى ابن كلاب ،والقلانسي.
وقد اختلف العلماء في شأن الأشعري فمنهم من قال رجوعه كان مجملًا لم يخل من الأخطاء،ومنهم من قال رجوعه كان رجوعًا صحيحًا.
☘☘☘☘☘☘☘☘☘☘☘🍀🍀🍀🍀🍀
س3:-بين سبب نشأة فتنة اللفظية.
نشأت اللفظيه في عهد الخليفة الواثق بن المعتصم على يد حسين الكراسيبي ،فقد كان لديه من العلم والفقه الكثير،وقد صنف العديد من المصنفات .كذلك كان له اتباع كثر .لكن علمه ذلك لم يصاحبه عقل ولارشد .فقد انصرف بعلمه ذلك إلى التشغيب على العلماء،وإثارة الشبهات .وقد تأثر به من تأثر وتبعه من تبعه حتى انتشرت تلك الفتنه .
وقد كان للمعتزلة إحتهادات لإقناع الناس أنه لايتم دينهم إلا بقولهم بخلق القرآن ،كذلك كان لهم مكانة عند الخلفاء،وتقليدهم العديد من المناصب ،فمنهم القضاة والكتاب والولاة.
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
س4 :-الفوائد من دراسة دورة مسائل الإيمان بالقرآن.
1-وجوب التفقه في مسائل الإيمان بالقرآن.
2-إثبات صفة الكلام لله .
3-معرفة مسائل الإيمان بالقرآن هي اهتداء بكتاب الله وهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
4-معرفة حكم مخالفة مسائل الإيمان بالقرآن ومراتب ذلك.
5-معرفة الفرق الضالة والمخالفة في ذلك وطرق تأثيرهم.
6-كيفية الرد على تلك الفرق ،ودحضهم وإبطال حججهم.
7-معرفة ماحصل من محن للعلماء في سبيل الدفاع عن القرآن الكريم والسنة النبوية.
8-أن تكون الدعوة إلى الله والدفاع عن الدين مبينة على الكتاب والسنة ،وليس ماأوتي من بلاغة كلام .
9-على المسلم طلب العلم والتفقه في الدين ومعرفة مايجب عليه معرفته.
10-السعي في نشر العلم ورفع الجهل في المجتمع على نهج الكتاب والسنة .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 27 ربيع الثاني 1442هـ/12-12-2020م, 11:47 PM
جيهان محمود جيهان محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 126
افتراضي المجلس الرابع عشر: المجموعة الأولى

المجموعة الأولى:

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟

الواقفة من قالوا بأن القرآن كلام الله ولم يفصلوا في كونه مخلوقا أو غير مخلوق، وهم على ثلاثة أصناف:
1- الصنف الأول: فئة من الجهمية استتروا بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يعتقدون بخلق القرآن، وهم ممن يحسنون علم الكلام ويفتنون به الناس، وقد قال عنهم الإمام أحمد بن حنبل:
« هؤلاء شرٌّ من الجهميّة، إنّما يريدون رأي جهمٍ ». ويُحكم عليهم بالكفر وبطلان كلامهم وزيفهم.

2-
الصنف الثاني:
من يقف وهو شاك متردد، فلا يدري ما يقول في مسألة خلق القرآن، فهذا غير مؤمن حقيقة إذ أن الإيمان يقتضي التصديق واليقين، فمن كان منهم عالما ويحسن المتجارة بالكلام فيُحكم عليه بالكفر، قال الإمام أحمد بن حنبل حين سُئل عن الواقفة واللفظية:
(من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي) ومن كان منهم جاهلا فإنه يُعلَّم فإن اتبع الحق قُبل منه وصار من أهل الإيمان، وإن أبى واستكبر حُكم عليه بالكفر، قال الإمام أحمد: (من كان منهم جاهلا ليس بعالم؛ فليسأل وليتعلم).

3- الصنف الثالث: هم جماعة من أهل الحديث قالوا بالوقف وهناك من دعا إلى القول بالوقف، ومن هؤلاء:
مصعب بن عبد الله الزبيري، وإسحاق بن أبي إسرائيل المروزي، وبشر بن الوليد الكندي، وعلي بن الجعد الجوهري، ويعقوب بن شيبة السدوسي. ولكن ليس من باب اعتقادهم أن القرآن مخلوق أو من باب الشك، إذ أنهم يقولون بأن القرآن غير مخلوق، ولا من باب الشك والتردد، إلا أنهم اتبعوا ما كان عليه السلف قبل حدوث الفتنة. فهؤلاء وجب مراجعتهم للكف عن الوقف فإن أجابوا قُبل منهم وإلا فيهجرهم الناس ويعتزلون مجالسهم. قال أبو داوود: ( سمعت أحمد -وذكر رجلين كانا وقفا في القرآن، ودعوا إليه فجعل يدعو عليهما- وقال لي: (هؤلاء فتنة عظيمة، وجعل يذكرهما بالمكروه).

س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟

كان الأشعري معتزليا في شبابه حتى بلغ الأربعين من عمره، أخذ علم الكلام عن زوج أمه
أبي علي الجبّائي الذي كان من رؤوس المعتزلة في زمانه، الذي علمه علم الكلام فصار يؤم أتباعه وينوب عن الجبّائي في مجالسه، إلا أنه ناظر زوج أبيه في مسائل فتبين له ضعف حجج أقوال المعتزلة وفسادها، فأعلن للناس توبته من الاعتزال، والتزامه قول أهل السنة ونصرتهم؛ فاشتهر بين الناس بأخبار مناظراته وردوده على المعتزلة التي أفحم بها عددا من أكابرهم وصار منهم من يتجنب مجالسهم وذلك لبلاغته وإقامة الحجج العقلية والمنطقية عليهم.

موقف أهل السنة منه:

اختلف أهل العلم في شأنه، فمنهم من قال إنه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة نظرا لكتاب "الإبانة" الذي ألفه في آخر حياته والذي رجع فيه عن الطريقة الكلامية ، والتزم قول أهل الحديث. ومنهم من ذهب إلى أنّ رجوعه كان رجوعاً مجملاً لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.

س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.

نشأت فتنة اللفظية في زمن الواثق بن المعتصم، وكان أول من أنشأها هو
حسين بن علي الكرابيسي والسبب في ذلك أنه ألف كتابا حطّ فيه على بعض الصحابة وعرضه على الإمام أحمد بن حنبل فاستبشع بعض ما فيه، فغضب الكرابيسي وأراد أن ينتقم من الإمام أحمد وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق. وهذا القول أشعل فتنة أعظم وأطول مدى من فتنة الوقف في زمن كان الناس أحوج فيه إلى بيان الحق واتباعه.

س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

1- لا بد من معرفة أقوال المضللين المشككين في أصل القرآن حتى يتمكن طالب العلم من الرد على شبهاتهم.

2- كل من يتكلم بالباطل فهو يتاجر بعلم الكلام حتى يفتن الناس ويصدهم عن اتباع الهدى.

3- تحمل أعباء الدعوة ليس بالأمر الهين، لذلك وجب مجاهدة النفس والتقرب إلى الله عز وجل بالأعمال الصالحة والإستعانة به تعالى.

4- عامة الناس يتبعون منهج علمائهم وأسلافهم، فعلى العالم أن يتحرى أقواله وأفعاله.

5- الإتعاظ بصبر علمائنا على المحن والبلايا في سبيل إعلاء كلمة الحق ونصرة للدين الحنيف.

6- التمسك بالقرآن والسنة هما أقوى سلاحين يمكن بهما دفع زعم أهل الضلال وإقامة الحجة عليهم.

7- محنة خلق القرآن وفتنة الوقف واللفظية كانا من أعظم ما ابتُلِيت به الأمة الإسلامية، فلولا أن حفظ الله دينه برجال صدقوا وثبتوا لاتبع كثير من الناس الأقوال الباطلة والزائفة.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 ربيع الثاني 1442هـ/13-12-2020م, 01:38 AM
عزيزة أحمد عزيزة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 174
افتراضي

المجموعة الثانية:
1- معنى الوقف في القرآن: أي القول بأنه كلام الله ويسكت التوقف عن القول بأنه مخلوق أو غير مخلوق.
سبب وقوف بعض أهل الحديث خطئاً وجهلاً منهم بأهمية بيانه للعامة، فمنهم من توقف من باب المتابعة للإمام مالك قبل فتنة خلق القرآن بأن يقول القرآن كلام الله كما قال دون زيادة ويرون أن هذا هو ما عليه العلماء قبل الفتنة، فهم بذلك على القول الأول وهم مخطئون في ذلك، فقد كان يسعهم قولهم هذا قبل الفتنة أما بعدها فوجب عليهم البيان للناس حتى لا تختلط عليهم الأمور وحتى يظهر الحق ويتضح. (ومن هؤلاء: مصعب الزبيري، وإسحاق بن أبي إسرائيل المروري)
ومنهم من توقف بسبب خوضه في علم الكلام كيعقوب بن شيبه الدوسي ومنهم من قال بالوقف عند كبر سنه كبشر بن الوليد الكندي وجل أهل الحديث كانوا يقولون بأن القرآن غير مخلوق حتى من قال منهم بالوقف خلافا لمن كان منهم من أهل الكلام
2- سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ: مسألة اللفظ غامضة لأنها تتوقف على قصد القائل
فلفظ التلاوة والقراءة مجمل مشترك يراد به المصدر ويراد به المفعول فمن قال اللفظ ليس الملفوظ والقول ليس المقول وأراد بهما المصدر أي التلفظ والكلام فهذا صحيح، فالحركة ليس الكلام المسموع.
ومن قال اللفظ هو الملفوظ والقول هو نفسه المقول وأراد بهما الكلام المقول والملفوظ فهذا صحيح.
3- بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ: أوضح الإمامين القول الحق: قال الإمام أحمد: القرآن كيف تصرف في أقواله وأفعاله، فغير مخلوق، أما أفعالنا فمخلوقة
وقال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد: حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعي في القلوب فهو كلام الله عز وجل ليس بمخلوق، قال الله عز وجل "بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم"
وقال أيضاً: "جميع القرآن هو قوله تعالى والقول صفة القائل موصوف به فالقرآن قول الله عز وجل، والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق "فاقرءوا ما تيسر منه" والقراءة فعل الخلق"
4- الدروس المستفادة من دورة "مسائل الإيمان بالقرآن"
الدروس المستفادة كثيرة جداً منها:
1- القرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود.
2- فتنة خلق القرآن من أكثر الفتنة التي أوذي فيها أهل الحديث والسنة.
3- الثبات على الحق والهداية من توفيق الله تعالى لأهل الاتباع للسنة والإخلاص.
4- أهل البدع دائماً يتبعون المتشابه ويقولون المتشابه تشغيباً على العلماء وتلبيساً على العامة كما فعل الحسن بن على الكرابيسي باستحداثه فتنة اللفظية.
5- الصبر على الابتلاء، فالله يبدل من حال لحال، فها هو الإمام أحمد من تعرض للإيذاء والضرب والأذى في فتنة خلق القرآن إلى مشاورة المتوكل له في جل أمور تولية القضاة، مصداقا لوعده تعالى: "وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون"
6- العصمة من الفتن توفيق من الله وحده لمن يسعى جاهدا لاتباع دينه وسنة نبيه.
7- أهل الأهواء بدعهم لا تنتهي.
8- جل الأهواء بل كلها من تقديم العقل على الوحي والسعي في البحث والقول فيما لا طائل وراءه ولا فائدة منه.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28 ربيع الثاني 1442هـ/13-12-2020م, 02:11 AM
دانة عادل دانة عادل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 173
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
- نبيّن أولًا معنى الوقف، وهو: التوقف عن قول القرآن مخلوق أو غير مخلوق، والإقرار بأنه كلام الله تعالى فقط.
- ثانيًا: حكم من وقف في مسألة خلق القرآن:
وقد انقسم الواقفون إلى ثلاث طوائف:
الطائفة الأولى: هم من الجهمية ويقولون بالوقف تسترًا وتمويهًا لقولهم بخلق القرآن، فمآلهم الأخير القول بخلق القرآن، فكان مقصدهم تشكيك أهل السنة وزعزعة إيمانهم بالقرآن، فضررهم أشد وأنكى من الجهمية الظاهرون، لذلك اشتد إنكار الإمام أحمد عليهم؛ لتلبيسهم الديانة على العامة فحكمهم كحكم من قال بخلق القرآن، وعلامتهم أنهم أهل كلام وجدال فبذلك يُعرفون.

الطائفة الثانية: الواقفون شكًا وترددًا، فلا يقطعون بأحد القولين فتوقفوا شكًا منهم، وأصل ذلك هو عدم تمام إيمانهم بكلام الله تعالى، فمن آمن به واطمئن قلبه لم يقع في الشك الذي يجعله يتردد، ولكون الإيمان يقتضي التصديق والإقرار، والشك ينافي ذلك، فيكون الشاك غير مؤمن إلا من كان جاهلًا أو عرضت له شبهم فيبين له الحق فينتفي عنه الجهل وتقوم عليه الحجة، فإن انقاد واتبع الحق قبل منه وإلا فيحكم بكفره بعد قيام الحجة وانتفاء الشبهة أو الجهل.

الطائفة الثالثة: هم طائفة من المحدثين يتوقفون في المسأة ويقولون القرآن كلام الله فقط، وهم منكرون لمن قال بالخلق ويقرون بأنه غير مخلوق لكن متوقفين لكون المسألة حادثة لم تكن عند السلف.
قال أبو داوود: سمعتُ أحمد يُسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟
فقال: ولم يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟
فهم أخطؤوا في ظنهم وظنوا بأن الخوض فيها من الخوض المنهي عنه
فمن وقف من المحدّثين فقد وافق قوله قول الواقفة من الجهمية والشاكّة، وكان عوناً لهم على التشكيك في كلام الله.
ولذلك أنكر عليهم كبار الأئمة وهجروهم.

س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
سبب شهرته:
لكونه كان معتزلًا في بادئ أمره ثم لما تبين له ضلاله أعلن توبته من هذا المذهب وأنه سينهج نهج أهل السنة، لكنه كان عالماً بالكلام وقليله بالسنة والآثار وكان عزم على نقض مذهب المعتزلة والانتصار لأهل السنة والدفاع عنها فعظمه بعض الناس لذلك واشتهر بينهم لكونه جمع بين علم الكلام ومذهب أهل السنة -في اعتقاد الأشعري- فأخطأ من حيث لا يعلم.

موقف أهل السنة منه:
في آخر حياته ألف كتاب (الإبانة) وأعلن أنه على مذهب أهل السنة والجماعةوتأييده للإمام أحمد فقد رجع لقول أهل السنة إجمالًا لكنه خالفهم في بعض المسائل ظنا منه أنه على مذهبهم، فاختلف فيه علماء أهل السنة، فبعضهم قال: رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة، ومنهم من قال: أنّ رجوعه كان رجوعاً مجملاً لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.

س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
نشأت بسبب الكرابيسي فإنه أعُطي علما ولم يعطى فهمًا، فألف كتابًا حط فيه على بعض الصحابة وأخطأ به، فعرض كتابه على الإمام أحمد وهم لا يعلم صاحبه فأنكره واستبشعه، فبلغ ذلك الكرابيسي فحنقت نفسه وغضب وقال: لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
فأحدثت هذه المقالة فتنة بين الناس أمدها كان طويلا وابتلي الناس والعلماء بها.

س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
- أن لتعلم العلم ودراسته وفهمه وتبليغه والعلو فيه ابتلاءات وامتحانات على قدر الدرجة التي بلغها المرء.
- أن مسألة خلق القرآن لها مسائل أخرى تتعلق بها، كالوقف بالقرآن، واللفظ بالقرآن وأفعال العباد.
- تفرق الأمة أصنافًا وطوائفًا وأقوالًا بعد مسألة خلق القرآن ووقوع الفرقة بينها.
- أن على المؤمن معرفة القول الصحيح بالدليل الصريح واتباعه والأخذ به، وكذلك معرفة أقوال أهل الباطل وما ينقضها.
- أن الله تعالى يتولى هذا الدين وأهله.
- أن القرآن كلام الله تعالى تكلم به حقيقة غير مخلوق بلسان عربي مبين منقول لنا نقلاً متواترًا .
- أن مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين: اعتقادية وسلوكية.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28 ربيع الثاني 1442هـ/13-12-2020م, 04:36 AM
أسماء العوضي أسماء العوضي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 170
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
ج1: هو التوقف على أن القرآن كلام الله دون التطرق لكونه مخلوقًا أو غير مخلوق؛ وقد اختلفت مقاصد أصحاب هذه المقالة على ثلاثة أصناف:
أما الصنف الأول: فكانوا يسترون عقيدتهم الفاسدة وهي القول بخلق القرآن، فيدعون للقول بالوقف، وينكرون على من قال أن القرآن غير مخلوق، وهم طائفة من الجهمية المخادعين أتباع ابن الثلجي وابن المعذل كانوا يتعاطون علم الكلام ويجادلون فيدلسون على العامة ويستدرجونهم بقولهم حتى يوصلوهم إلى الشك بكلام الله هل هو مخلوق أم غير مخلوق، وقد كفرهم السلف.
وأما الصنف الثاني: فهم الواقفون شكًّا وترددًا في كون القرآن مخلوق أو غير مخلوق، وهم صنفان: عاميّ لا يعرف علم الكلام فيُعلّم، وجهمي يعتبر وقفه شكًّا كقوله بخلق القرآن، وكلاهما إن أصر على شكه فهو كافر لأن الشك ينافي التصديق.
وأما الصنف الثالث: فهم الواقفون الداعون إلى السكوت عن الخوض في مسألة خلق القرآن والإنكار على أصحابه، رغم إقرارهم بأن القرآن كلام الله وعدم اعتقادهم أنه مخلوق، وهم طائفة من أهل الحديث كمصعب الزبيري وعلي بن الجعد وغيرهما، وقد خطّأهم الأئمة الكبار وأمروا بهجرهم حتى يرجعوا عن رأيهم؛ لأن موقفهم يساعد أهل الأهواء ويؤثر على العامة.
وكان سبب وقوفهم؛ أنهم أرادوا البقاء على ما كان عليه السلف: وهو القول بأن القرآن كلام الله، واعتبروا الخوض في مسألة خلق القرآن من الأمور المحدثة وأنه خوض منهيّ عنه.

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ؟
ج2: اختلف الناس في مسألة اللفظ؛ لأن اللفظ كلمة مجملة ملبسة موهمة يفهمها كلٌ بفهم مختلف، فهي تتوقف على مراد القائل ويدخل التأويل فيها، وهذا شأن الألفاظ الغير مأثورة: فُرقة وتأويل، فإن كلمة اللفظ تحتمل أن يراد بها: المصدر والاسم الذي بمعنى المفعول.
فمن أراد بالقول واللفظ المصدر، وكان معنى كلامه: أن التلفظ (الحركة والصوت=فعل العبد) ليس هو الكلام المسموع/الملفوظ (القرآن=كلام الله)، فقوله صحيح.
ومن أراد بالقول واللفظ الاسم الذي بمعنى المفعول (المقول/الملفوظ)، وكان معنى كلامه: ملفوظي (القرآن=كلام الله) الذي تلفظت به مخلوق، فقد وافق قول الجهمية الذين يقولون كلام الله مخلوق.
وهي تحتمل أوجهًا أخرى، لذلك فضّل الأئمة عدم استخدام هذه العبارة الموهمة.

س3: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
ج3: فرّق الإمام أحمد والبخاري بين كون القرآن كلام الله وبين أفعال العباد ليوضحا أن القرآن غير مخلوق مهما تلاعب المتكلمون بالألفاظ الموهمة:
- فبيّنا أن القرآن كيف تصرّف في أقواله وأفعاله: متلوًا ومكتوبًا في المصاحف ومحفوظًا في الصدور؛ هو كلام الله غير مخلوق؛ لأنه قول الله والقول صفة للقائل موصوف به، فهو صفة لله، وصفات الله غير مخلوقة، واستدل الإمام البخاري بقول الله: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم}.
- أما أفعال العباد من حركات وأصوات واكتساب وكتابة وحفظ وقراءة للقرآن فمخلوقة، لأنها من كسب القارئ والله يقول: {فاقرؤوا ما تيسر منه} فالتالي والقارئ فاعل والتلاوة والقراءة فعله وهي صوت منه وحركة، وذلك يختلف عن المتلو والمقروء الذي هو كلام الله الذي لا يتدخل العبد بتأليفه ولا ترتيبه.

س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة مسائل الإيمان بالقرآن؟
ج4: 1- الحرص على التمسك بمنهج أهل السنة والجماعة في الاستدلال والالتزام بما جاء في الوحي وعدم اتباع الهوى.
2- الثبات على الحق مهما صعبت الظروف وسؤال الله التثبيت دائمًا.
3- عدم تقديم العقل على النقل.
4- عدم الاغترار بالخطب الرنانة التي تبث الشبهات وتقوم على أسس خاطئة في فهم الدين.
5- الحرص على أخذ العلم عن الأئمة الراسخين المعروفين باتباع السنة وترك أهل البدع.
6- أهمية صحبة الأخيار وأنها سبب من أسباب الثبات لا سيما مع التواصي بالحق والتواصي بالصبر.
7- الحرص على القراءة في سير السلف فهي سبيل لشحذ الهمم.
8- الحرص على الاستعاذة بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
9- عدم التجرؤ على ولاة أمر المسلمين وطاعتهم فيما لا معصية فيه، وأهمية الدعاء لهم بالبطانة الصالحة.
10- الحرص على إعذار الناس إذا أخطأوا ولم يتعدوا حدود الله.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28 ربيع الثاني 1442هـ/13-12-2020م, 06:34 AM
كلثوم يوسف كلثوم يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 43
افتراضي

المجموعة الثانية:

١. الوقف في القرآن هو قول القرآن كلام الله و عدم زيادة هل القرآن مخلوق ام غير مخلوق. من اهل الحديث الذين وقفوا في هذه المسألة: مصعب بن عبد الله الزبيري، و وإسحاق بن أبي إسرائيل المروزي، وبشر بن الوليد الكندي، وعلي بن الجعد الجوهري، ويعقوب بن شيبة السدوسي.و سبب توقفهم في هذه المسألة هو اولا اتباع السلف الصالح، و هنالك من يضيف عدم وجود عمل مقرن.

٢.ان الاختلاف الذي طرا في مسألة اللفظ سببه تفاوت الناس فهما و استدراكا للامور الطبيعية و حتى الكلمات و بسبب هذا ينتج تأويل على مسألة يكون غير ما استنتجه شخص اخر و على حسب التأويل يبني الشخص موقفه.

٣. بيان الامام أحمد هو املاء لرجل، اي ابي طالب الذي كان قد افترى على الامام احمد بقول في خلق القرءان لا ينسب اليه؛ فدفع الامام هذا القول بما املا الرجل. اما البخاري فبين موثقه في كتاب له اسمه خلق افعال العباد بيانا شفهيا.

٤. اول فائدة هو عدم الحوض فيما لم يخض فيه السلف الصالح، ثانيا الانسان لا يؤمن على نفسه الفتنة بل يسال الله السلامة و الثبات على الحق و نور البصيرة، و عند وقوع الفتنة الصبر و عدم الجزع و الخوف.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28 ربيع الثاني 1442هـ/13-12-2020م, 06:48 PM
هند محمد المصرية هند محمد المصرية غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 203
افتراضي

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الإجابة :-

الوقف في القرآن هو : من يقولون القرآن كلام الله، ويقفون ولا يقولون مخلوق أم غير مخلوق وهم على ثلاثة أصناف
أما الاول : فهم من يستترون بالوقف وحقيقتهم جهمية يقولون بخلق القرآن، وكان زعيمهم ابن الثلجي في بغداد وهو من أصحاب المريسي، وفي البصرة كان أحمد بن المعذّل العبدي ، وأصل هؤلاء جهمية يقولون بخلق القرآن ويلبسون على الناس دينهم، وقد أجادوا علم الكلام، وكان الإمام أحمد بقول أنهم أشد خطرا من الجهمية الذين يصرحون بخلق القرآن، لأن هؤلاء يجتذبون العامة بكلامهم، حتى يدخل الناس معهم فينتهي بهم الحال بعد التشكيك بالقول بخلق القرآن، لذلك اشتد إنكار الامام أحمد لهم

الصنف الثاني وهم الذين يقفون شكا وترددا: فهم لايقولون مخلوق أو غير مخلوق لشكهم وترددهم في هذا، وهؤلاء حقيقة لا يؤمنوا بحقيقة كلام الله لأن الإيمان يقتضي التصديق، والشك ينافي التصديق
وإن كان من يقف شاكلا مترددا عامي جاهل ليس بعالم « فليسأل وليتعلم » كما قال الامام أحمد ، ويعرض عليه الحق ، ويجب عليه الايمان والتصديق بأن القرآن كلام الله غير مخلوق
وأما من عرض عليه الحق ولم يرجع يحكم عليه بكفره

الصنف الثالث: جماعة من أهل الحديث توقفوا عن القول بأن القرآن مخلوق أو غير مخلوق لأنه في رأيهم أمر محدث لابد الوقوف عنه، وقالوا نبقى على ما قاله السلف بأن القرآن كلام الله ونقف، وحقيقة هم أخطأوا بذلك لأنهم على الرغم أن ينكرون على من قال بخلق القرآن إلا أنهم وقفوا عن القول بأنه غير مخلوق وهذا وقت لا يسعهم فيه السكوت والصمت، لأن هذه فتنة عظيمة وكان عليهم توضيح الحق للناس حتى لا يقعوا في تلك المحنة، فإن لم تكن تلك الفتنة كان من الممكن أن يسعهم السكوت، لكن وإن كانت فتنة فكان عليهم الحديث بالحق وتوضيحه للناس. ووجب التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهة ويكشف اللبس. ونفي التشكيك في صفات الله تعالى .
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀
س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
أبي الحسن الأشعري كان من المعتزلة في بداياته، وتتلمذ على يديهم، إلا أنه قد وضح له ضلالهم فتراجع عن كونه معتزلياً، ووقف على المنبر وأعلن ذلك
وكان من سبب شهرته قوته وبراعته في محاورة المعتزلة وافحامهم، فلقد كان متبحرا في علم الكلام ، وكان متبصرا بأقوال المعتزلة ويعلم تناقضهم، فكان يحاورهم ويفحمهم بالطرق الكلامية والحجج العقلية حتى ذاع صيته واشتهر بمحاجة المعتزلة

موقف أهل السنة منه:
كان الأشعري قد تراجع في آخر حياته عن الطريقة الكلامية، وألف كتاب الابانة وتراجع عن المنهج الأشعري الذي خالف فيه أهل السنة في بعض مسائل وأصول الدين.
وقد اختلف أهل السنة بشأنه فمنهم من قال أنه تراجع تراجعا صحيحا عاما وكاملا لأهل السنة ووضح ذلك في كتابه الابانة
ومنهم من قال أنه رجع رجوعا مجملا، لم يخل من أخطاء في مسائل الاعتقاد وأصول الدين

☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀





☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀
س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
الإجابة:-
كان أول من أشعل فتنة اللفظية هو حسين الكرابيسي ، وكان الكرابيسي ألف كتابا وضع حط فيه عن بعض الصحابة، وكذلك عن بعض التابعين وقال أن ابن الزبير من الخوارج، وقال ما كان انتصارا للحسن بن صالح، ولما بلغ ذلك.للأمام أحمد حذر منه ونهى عن الأخذ منه
فبلغ ذلك الكرابيسي وقال لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر فقال هذه المقالة التي كانت شرارة البدء في فتنة اللفظية « لفظي بالقرآن مخلوق»
ومن هنا بدأت فتنة اللفظية

☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀


س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

• أهمية العلم الشرعي النافع الذي يقود صاحبه إلى الحق
• القرآن كلام الله غير مخلوق وتكلم به الله حرفا وصوتا
• هناك فارق بين العالم الرباني والعالم الذي يريد الانتصار لنفسه
• الصبر في المحن والشدائد
• الفتن حين تموج بالأمة لابد أن يتصدى لها العلماء الربانيون
• أهمية الدليل والحجة من القرآن والسنة
• لكل زمان رجال منهم الصالحون ومنهم المنافقون
• ليس كل من يجيد الكلام عالما
• مهما طالت الفتنة سيظهر الحق
• الثبات على الحق
• الصمت ليس مطلوبا في كل وقت
• سيرحل الجميع ويبقى العمل الصالح
• تعلمت منهج أهل السنة في مسائل الايمان بالقرآن ومن خالفهم

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 1 جمادى الأولى 1442هـ/15-12-2020م, 09:47 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

بسم لله الرحمن الرحيم
تقويم مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن
القسم الثالث

بارك الله فيكنّ نوصيكنّ بالحرص على الإتيان بمطلوب السؤال مع التقديم للإجابة بتمهيد يسير.
لمزيد فائدة نأمل منكنّ مراجعة إجابة الطالبة جيهان محمود للمجموعة الأولى، وإجابة الطالبة أسماء العوضي للمجموعة الثانية.


المجموعة الأولى:
1. الطالبة دينا المناديلي: أ

أحسن الله إليكِ
لو فصلت في كل صنف لكان أتم خاصة الصنف الأخير وهم طائفة من أهل الحديث فهم وقفوا لتمسكهم بما كان عليه السلف وكرهوا مخالفتهم، وهم يعتقدون أن القرآن كلام الله غير مخلوق.

س2. عهدنا منكِ إثراء الإجابات، فلمَ الاختصار في السؤال الثاني ؟!

2. الطالبة: نورة الربيعي: ب+
أحسن الله إليكِ.

س1. ينبغي الانتباه لبعض العبارات مثل قولك في الصنف الأول: (أظهروا أمام الناس بأن القرآن غير مخلوق)، والحقيقة أنهم توقفوا فلم يقولوا بأنه مخلوق أو غير مخلوق، مع اعتقادهم بأنه مخلوق وهو اعتقاد باطل، ولم يصدر عنهم تصريح بأنه غير مخلوق أو تلميح، بل أردوا بالوقف التلبيس، هذا فيم يخص الوقف، وقول الجمهية معروف.

س3. نشأت اللفظية في خلافة المتوكل بن المعتصم.
راجعي إجابة الطالبة جيهان محمود لمزيد فائدة.

3. الطالبة جيهان محمود: أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

س1. أحسنتِ فيه.

س2: فاتتِك الإشارة إلى اتباعه لطريقة أهل الكلام في المناظرات ومخالفته لطريقة أهل السنة.

4. الطالبة دانة عادل: أ
بارك الله فيكِ ووفقكِ
س1.صرحي بحكم الصنف الأول وهو الكفر.

س2. راجعي إجابة الطالبة جيهان محمود لمزيد فائدة.
س4. يحسن بكِ الاستزادة فهناك فوائد جمة.

5. الطالبة هند محمد: أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

س2. أبو الحسن الأشعري لما أعلن توبته وترك الاعتزال عمد إلى مذهب أهل السنة ينتصر له لكنه كان يناظر بطريقة أهل الكلام... ( يحسن اشتمال إجابتكِ على ذلك)، وفي آخر حياته أعلن تراجعه عن (الطريقة الكلامية )

الخصم بسبب التأخير.




المجموعة الثانية:

1. الطالبة عزيزة أحمد: أ+

بارك الله فيكِ وزادك علماً.
س1. كان الإمام مالك لا يحب الكلام فيما ليس تحته عمل، وكره الخوض فيما سوى ذلك ..
ومن الإنصاف أن نذكر موقف بشر بن الوليد الكندي أنه قال بخلق القرآن عندما امتحن ترخصا ونجاة من القتل ثم نذكر قول ابن سعد...
س2. وعند إطلاق ( اللفظ) فإن الكلام يحتمل المعنيين.
س3. غلب عليكِ النسخ.

2. الطالبة أسماء العوضي: أ+
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
س1. من باب الأكمل ذكر بعض أحوال الذين قالوا بالوقف من أهل السنة، راجعي إجابة الطالبة عزيزة أحمد.
س2. وعند إطلاق ( اللفظ) فإن الكلام يحتمل المعنيين.


3. الطالبة كلثوم يوسف: هــ
بارك الله فيكِ أختي الكريمة اختصرتِ جدا ولم تأت بمطلوب الأسئلة.
نأمل منكِ إعادة المجلس، وفقك الله.

يتبع بإذن الله

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 2 جمادى الأولى 1442هـ/16-12-2020م, 09:02 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

المجموعة الثالثة:

التعليق العام:
س1:الموقف السادس: مبني على فهم خاطئ لمعنى اللفظ، فذهب الأشاعرة من كان معهم بأن اللفظ هو الطرح والإلقاء، فشذوا بذلك عن بقية الفرق والطوائف.
س3: بيّن خطر فتنتي الواقفة واللفظية.
علينا بيان فتنة الواقفة وفتنة اللفظية والخطر الخاص بكل فتنة لا الخطر الذي تشترك فيه الفتن جميعا من حصول اضطراب واختلاف وفرقة خاصة عند العامة الذين لاعلم لهم وهذا شأن الفتن إذا حلت.
وسأذكر ما ينبغي أن تشتمل عليه الإجابة على هيئة نقاط:
1- تعريف فتنة الواقفة.
2- خطر هذه الفتنة.
( أنها تؤدي إلى التشكيك في كلام الله فلا يدري الناس أمخلوق هو أم غير مخلوق، ومن شك وقع في الفتنة وابتلي في دينه، فمن قال بهذا القول: (القرآن كلام الله) وسكت، وافق الجهمية الكفرة، الذين يروجون لباطلهم بعبارات تسبب اللبس لا البيان والوضوح) .
3- تعريف فتنة اللفظية.
4- خطر هذه الفتنة.
(هو التلبيس على الناس بقول (لفظي بالقرآن مخلوق) وهذه العبارة حمالة لمعاني عدة تتوقف على مراد القائل، فاللفظ يراد به المصدر ويراد به الاسم، فالأول يراد به فعل العبد الذي هو مخلوق، والثاني يراد به الملفوظ وهو القرآن وهو غير مخلوق، ومن قال بها وإن حسن مقصده وأراد فعل العبد لا القرآن فقد أخطأ، ولم ينفع هذا في دفع الإشكال بل إنه يؤدي للقول بخلق القرآن وقد حذر الأئمة من هذه العبارة ...).
والفتنتان تقودان إلى التشكيك في أصل من أصول الدين وهو القرآن، ومن شك بعد أن تبين له الحق ورفض الاعتقاد به والانقياد له فقد كفر.


تقويم المجموعة الثالثة:
1. الطالبة منى أبو راشد: ج

بارك الله فيكِ.
س1.اختلط عليك مطلوب السؤال أختي الكريمة، فالمطلوب عرض اختلاف المواقف من مسألة اللفظ وليس الوقف.
س2. نقلتِ الإجابة نصا من الدرس فاشتملت على زيادات، وكان يحسن بك الكتابة بأسلوبكِ.


2. الطالبة: جوري المؤذن: أ
بارك الله فيكِ، ووفقكِ.

س1.كان يحسن بكِ التفصيل بعض الشيء، وذكر أقوال بعض الطوائف.
س2: أحسنتِ.
س3: راجعي التعليق على هذا السؤال.


3. الطالبة: شريفة المطيري: أ+
بارك الله فيك، ونفع بكِ.

تم بفضل الله
والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 23 جمادى الأولى 1442هـ/6-01-2021م, 09:54 PM
طفلة المطيري طفلة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 82
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟

الجواب:

الواقفة هم الذين يقولون: القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون: مخلوق ولا غير مخلوق.
وهم على ثلاثة أصناف:

الصنف الأول: طائفة من الجهمية يتستّرون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، لكنّهم في ظاهر قولهم يقولون بالوقف ويدعون إلى القول به، وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق.



الصنف الثاني: الذين يقفون شكّاً وتردداً؛ فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكّهم في ذلك.
فهؤلاء لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى؛ لأن الإيمان يقتضي التصديق، والشك منافٍ للتصديق الواجب؛ فالشاكّ غير مؤمن؛ إلا أنَّ الجاهل قد يُعذر لجهله، ومن عرضت له شُبهة قد يُعذر بسبب شهته حتى تقوم عليه الحجة.


الصنف الثالث: طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف، وأخطؤوا في ذلك؛ ومنهم من دعا إلى القول بالوقف.
وهؤلاء ينكرون على من يقول: إنّ القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أنّ كلام الله مخلوق.
لكنّهم قالوا: إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إنّه مخلوق، ولا نقول إنّه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت.

س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟

الجواب:
بسبب نشأته في كنف زوج أمّه أبي علي الجبّائي، وكان الجبّائي من رؤوس المعتزلة في زمانه، وعنه أخذ الأشعري علمَ الكلام حتى بلغ فيه الغاية عندهم؛ وعدّوه إماما من أئمّتهم، حتى كان الجبّائي ينيبه في بعض مجالسه.
وكان الأشعري تحيك في نفسه أسئلة لا يجد لها جواباً شافياً فيتحيّر فيها، ويسأل الجبّائيَّ فلا يجد عنده ما يشفيه، حتى ناظره في مسائل انقطع عنها الجبّائيّ؛ وتبيّن للأشعري فساد قول المعتزلة، وأدرك أنّهم موّهوا على الناس وفتنوهم.
فأصابته حيرة شديدة احتبس بسببها عن الناس خمسة عشر يوماً، ثم دخل جامع البصرة يوم الجمعة واعتلى المنبر، وأعلن للناس توبته من الاعتزال، والتزامه قول أهل السنة؛ وعزمه على الانتصار لها، والردّ على المعتزلة.

موقف أهل السنة منه:

اختلف في شأنه أهل العلم؛ فمنهم من قال إنه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة، ومنهم من ذهب إلى أنّ رجوعه كان رجوعاً مجملاً لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.
وعلى كلّ حال فإنّ أتباعه بقوا على طريقته الأولى، بل زادوا في أخذهم بالطرق الكلامية، ولم يزل الانحراف يزداد شيئاً فشيئا حتى عظمت الفتنة بالأشاعرة فيما بعد.
قال ابن تيمية: (ويوجد في كلام أبي الحسن من النفي الذي أخذه من المعتزلة ما لا يوجد في كلام أبي محمد بن كلاب الذي أخذ أبو الحسن طريقَه، ويوجد في كلام ابن كلاب من النفي الذي قارب فيه المعتزلة ما لا يوجد في كلام أهل الحديث والسنة والسلف والأئمة، وإذا كان الغلط شبراً صار في الأتباع ذراعاً ثم باعاً حتى آل هذا المآل؛ فالسعيد من لزم السنة)ا.هـ.
قال الإمام أحمد: (لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يؤول أمره إلى خير).
وقال أبو محمّد البربهاري: (ت:328هـ): ( احذر صغار المحدثات من الأمور؛ فإن صغار البدع تعود كبارا).

س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.

الجواب:

بسبب حسين بن علي الكرابيسي ، وكان رجلاً قد أوتي سعة في العلم ؛ فحصّل علماً كثيراً، وصنّف مصنّفات كثيرة، وكان له أصحاب وأتباع ؛ لكنّه وقع في سقطات مردية، تدلّ على ضعف إدراكه للمقاصد الشرعية، وضعف السعي في تحقيق المصالح ودرء المفاسد؛ والعلم إذا لم يصحبه عقل ورشد كان وبالاً على صاحبه لأنّه ينصرف عن المقاصد السامية للعلم إلى التشغيب على العلماء ومماحكتهم؛ وربما تمكّن بذكائه وسعة معرفته من إثارة شبهات يريد بها إفحام بعض العلماء والارتفاع عليهم؛ فيعاقب بنقيض قصده؛ فيسقط ويكون ما أثاره من الشبهات مثلبة عليه؛ ينكرها أهل العلم ويذمونه بها.
ومن ذلك أنّ الكرابيسيّ ألّف كتاباً حطّ فيه على بعض الصحابة وزعم أنّ ابن الزبير من الخوارج، وأدرج فيه ما يقوّي به جانب الرافضة ببعض متشابه المرويات؛ وحطّ على بعض التابعين كسليمان الأعمش وغيره، وانتصر للحسن بن صالح بن حيّ وكان يرى السيف.
فعرض كتابه على الإمام أحمد وهو لا يدري لمن هو؛ فاستبشع بعض ما فيه، وقال: (هذا أراد نصرة الحسن بن صالح، فوضع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جمع للروافض أحاديث في هذا الكتاب...)
وقال: (قد جمع للمخالفين ما لم يحسنوا أن يحتجوا به).
فحذّر منه الإمام أحمد، ونهى عن الإخذ عنه؛ فبلغ ذلك الكرابيسيَّ فغضب وتنمّر، وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
وهذه الكلمة التي فاه بها الكرابيسي أثارت فتنة عظيمة على الأمّة؛ وكان الناس بحاجة إلى بيان الحقّ ورفع اللبس، لا زيادة التلبيس والتوهيم، وإثارة فتنة كانوا في عافية منها.

س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

1- أن الثبات عزيز، والموفق من وفقه الله.
2- أن أتعلم كيف نشأت كل فرق، وطريقة الرد الصحيحة عليها وفق ما قرر علماء أهل السنة.
3- الصبر عاقبته حميدة، والأيام دول، والعاقبة للمتقين.
4- لزوم طريقة السلف الصالح وعدم الحيدة عنهم.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 23 جمادى الأولى 1442هـ/6-01-2021م, 10:57 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طفلة المطيري مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟

الجواب:

الواقفة هم الذين يقولون: القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون: مخلوق ولا غير مخلوق.
وهم على ثلاثة أصناف:

الصنف الأول: طائفة من الجهمية يتستّرون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، لكنّهم في ظاهر قولهم يقولون بالوقف ويدعون إلى القول به، وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق.



الصنف الثاني: الذين يقفون شكّاً وتردداً؛ فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكّهم في ذلك.
فهؤلاء لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى؛ لأن الإيمان يقتضي التصديق، والشك منافٍ للتصديق الواجب؛ فالشاكّ غير مؤمن؛ إلا أنَّ الجاهل قد يُعذر لجهله، ومن عرضت له شُبهة قد يُعذر بسبب شهته حتى تقوم عليه الحجة.


الصنف الثالث: طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف، وأخطؤوا في ذلك؛ ومنهم من دعا إلى القول بالوقف.
وهؤلاء ينكرون على من يقول: إنّ القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أنّ كلام الله مخلوق.
لكنّهم قالوا: إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إنّه مخلوق، ولا نقول إنّه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت.

س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟

الجواب:
بسبب نشأته في كنف زوج أمّه أبي علي الجبّائي، وكان الجبّائي من رؤوس المعتزلة في زمانه، وعنه أخذ الأشعري علمَ الكلام حتى بلغ فيه الغاية عندهم؛ وعدّوه إماما من أئمّتهم، حتى كان الجبّائي ينيبه في بعض مجالسه.
وكان الأشعري تحيك في نفسه أسئلة لا يجد لها جواباً شافياً فيتحيّر فيها، ويسأل الجبّائيَّ فلا يجد عنده ما يشفيه، حتى ناظره في مسائل انقطع عنها الجبّائيّ؛ وتبيّن للأشعري فساد قول المعتزلة، وأدرك أنّهم موّهوا على الناس وفتنوهم.
فأصابته حيرة شديدة احتبس بسببها عن الناس خمسة عشر يوماً، ثم دخل جامع البصرة يوم الجمعة واعتلى المنبر، وأعلن للناس توبته من الاعتزال، والتزامه قول أهل السنة؛ وعزمه على الانتصار لها، والردّ على المعتزلة. وانتهج طريقة أهل الكلام،
واستطاع أن يفحم رؤوس المعتزلة في مناظراته معهم، وذاع صيته كونه مدافعا عن مذهب أهل السنة.


موقف أهل السنة منه:

اختلف في شأنه أهل العلم؛ فمنهم من قال إنه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة، ومنهم من ذهب إلى أنّ رجوعه كان رجوعاً مجملاً لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.
وعلى كلّ حال فإنّ أتباعه بقوا على طريقته الأولى، بل زادوا في أخذهم بالطرق الكلامية، ولم يزل الانحراف يزداد شيئاً فشيئا حتى عظمت الفتنة بالأشاعرة فيما بعد.
قال ابن تيمية: (ويوجد في كلام أبي الحسن من النفي الذي أخذه من المعتزلة ما لا يوجد في كلام أبي محمد بن كلاب الذي أخذ أبو الحسن طريقَه، ويوجد في كلام ابن كلاب من النفي الذي قارب فيه المعتزلة ما لا يوجد في كلام أهل الحديث والسنة والسلف والأئمة، وإذا كان الغلط شبراً صار في الأتباع ذراعاً ثم باعاً حتى آل هذا المآل؛ فالسعيد من لزم السنة)ا.هـ.
قال الإمام أحمد: (لا تجالس صاحب كلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يؤول أمره إلى خير).
وقال أبو محمّد البربهاري: (ت:328هـ): ( احذر صغار المحدثات من الأمور؛ فإن صغار البدع تعود كبارا).

س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.

الجواب:

بسبب حسين بن علي الكرابيسي ، وكان رجلاً قد أوتي سعة في العلم ؛ فحصّل علماً كثيراً، وصنّف مصنّفات كثيرة، وكان له أصحاب وأتباع ؛ لكنّه وقع في سقطات مردية، تدلّ على ضعف إدراكه للمقاصد الشرعية، وضعف السعي في تحقيق المصالح ودرء المفاسد؛ والعلم إذا لم يصحبه عقل ورشد كان وبالاً على صاحبه لأنّه ينصرف عن المقاصد السامية للعلم إلى التشغيب على العلماء ومماحكتهم؛ وربما تمكّن بذكائه وسعة معرفته من إثارة شبهات يريد بها إفحام بعض العلماء والارتفاع عليهم؛ فيعاقب بنقيض قصده؛ فيسقط ويكون ما أثاره من الشبهات مثلبة عليه؛ ينكرها أهل العلم ويذمونه بها.
ومن ذلك أنّ الكرابيسيّ ألّف كتاباً حطّ فيه على بعض الصحابة وزعم أنّ ابن الزبير من الخوارج، وأدرج فيه ما يقوّي به جانب الرافضة ببعض متشابه المرويات؛ وحطّ على بعض التابعين كسليمان الأعمش وغيره، وانتصر للحسن بن صالح بن حيّ وكان يرى السيف.
فعرض كتابه على الإمام أحمد وهو لا يدري لمن هو؛ فاستبشع بعض ما فيه، وقال: (هذا أراد نصرة الحسن بن صالح، فوضع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جمع للروافض أحاديث في هذا الكتاب...)
وقال: (قد جمع للمخالفين ما لم يحسنوا أن يحتجوا به).
فحذّر منه الإمام أحمد، ونهى عن الإخذ عنه؛ فبلغ ذلك الكرابيسيَّ فغضب وتنمّر، وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
وهذه الكلمة التي فاه بها الكرابيسي أثارت فتنة عظيمة على الأمّة؛ وكان الناس بحاجة إلى بيان الحقّ ورفع اللبس، لا زيادة التلبيس والتوهيم، وإثارة فتنة كانوا في عافية منها.

س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

1- أن الثبات عزيز، والموفق من وفقه الله.
2- أن أتعلم كيف نشأت كل فرق، وطريقة الرد الصحيحة عليها وفق ما قرر علماء أهل السنة.
3- الصبر عاقبته حميدة، والأيام دول، والعاقبة للمتقين.
4- لزوم طريقة السلف الصالح وعدم الحيدة عنهم.
كان يحسن بكِ الإجابة بأسلوبكِ أختنا الفاضلة، وفقكِ الله.
الدرجة: ب+

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 25 جمادى الأولى 1442هـ/8-01-2021م, 09:08 PM
هاجر محمد أحمد هاجر محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 199
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
من كان يتعاطى علم الكلام وقال بالوقف بالقرآن كان جهمياً وحكم بكفرة
ومن كان من الشاكة أي من الصنف المتردد فلايقول مخلوق أو غير مخلوق وكان عامياً بين له الحق حتى يعلمه فإن صدق وآمن بأن القرآن كان الله غير مخلوق ، أما من أبى واستكبر بعد إقامة الحجة عليه حكم بكفره
أما اصنف الذين توقفوا من أهل الحديث وهم الذين يقولون أن القرآن كلام الله ، ويتوقفون مع أنهم لايقولون بخلق القرآن ولا بالشك ، فهؤلاء اشتد عليهم أهل العلم وهجروهم لأن موقفهم هذا لا يدخل في الخوض المنهي بل هو يواطئ موقف الجهمية ولابد للبيان الصريح حتى لايلتبس على العامة الحق .
س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
كان معتزلاً حتى الأربعين من عمره نشأ في كنف زوج أمه أبي علي الجبائي ، كان من رؤوس المعتزلة في زمانه وعنه أخذ الأشعري علم الكلام حتى بلغ الغاية وعدوه من أئمتهم
ولكن كانت تحيك في نفسه أسئلة فلم تبين له فساد المعتزله أعلن توبته ورجوعه الى مذهب أهل السنة لكنه انتهج طريقة ابن كلاب ظناً منه أنه على طريقة أهل السنة وعزم على الإنتصار لأهل السنة
لكنه قليل البضاعة في علوم السنّة؛ بصيراً بعلل أقوال المعتزلة وتناقضهم وتهافت أقوالهم، وأعجبته طريقة ابن كلاب؛ لقربها من فهمه وإدراكه؛ وكان يرى أنّ ابن كلاب متكلّم أهل السنّة، والمحاجّ عنهم؛ فانتهج طريقته واستدرك عليه فيها، وزاد فيها، واجتهد في الرد على المعتزلة ومناظرتهم حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردوده، وإفحامه لعدد من أكابرهم بالطرق الكلامية والحجج العقلية المنطقية؛ حتى أحرجهم وصار بعضهم يتجنّب المجالس التي يغشاها الأشعري؛ فعظّمه بعض الناس لذلك، وعدّوه منافحاً عن السنّة، مبطلا لقول خصوم أهل السنة من المعتزلة.
ثمّ إنّه خاض في معامع الردود مدّة من عمره على هذه الطريقة، وهو يظنّ أنه ينصر السنّة المحضة، وهو – وإن كان أقرب إلى السنة من المعتزلة – إلا أنّه قد خالف أهل السنة وطريقتهم، وأحدث أقوالاً في مسائل الدين وأصوله لم تكن تعرف من قبل.
وما موقف أهل السنة منه؟
في آخر حياته ألّف كتابه "الإبانة" الذي رجع فيه عن الطريقة الكلامية ، والتزم قول أهل الحديث، وكان مما قال فيه: (قولنا الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها: التمسك بكتاب الله ربنا عز وجل، وبسنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وما روي عن السادة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون، وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل- نضر الله وجهه، ورفع درجته، وأجزل مثوبته قائلون، ولما خالف قوله مخالفون؛ لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل، الذي أبان الله به الحق، ودفع به الضلال، وأوضح به المنهاج، وقمع به بدع المبتدعين، وزيغ الزائغين، وشك الشاكين؛ فرحمة الله عليه من إمام مقدم، وجليل معظم، وكبير مفهم...) إلى آخر ما قال.

فهذا رجوع عامٌّ مجمل إلى قول أهل السنة، وقد حكى في الإبانة من عقيدته ما خالف فيه ابن كلاب في مسائل الصفات والكلام والقرآن وغيرها، وأخطأ في مسائل ظنّ أنه وافق فيها أهل السنة، وهو مخالف لهم؛ كمسألة الاستطاعة وغيرها.
ولذلك اختلف في شأنه أهل العلم؛ فمنهم من قال إنه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة، ومنهم من ذهب إلى أنّ رجوعه كان رجوعاً مجملاً لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.

س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
أول من أشعل فتنة اللفظ بالقرآن حسين بن علي الكرابيسي
والكرابيسي كان قد أوتي علماً واسعاً
وألّف كتاباً حطّ فيه على بعض الصحابة وزعم أنّ ابن الزبير من الخوارج، وأدرج فيه ما يقوّي به جانب الرافضة ببعض متشابه المرويات؛ وحطّ على بعض التابعين كسليمان الأعمش وغيره، وانتصر للحسن بن صالح بن حيّ وكان يرى السيف.
فعرض كتابه على الإمام أحمد وهو لا يدري لمن هو؛ فاستبشع بعض ما فيه، وقال: (هذا أراد نصرة الحسن بن صالح، فوضع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جمع للروافض أحاديث في هذا الكتاب...)
فحذّر منه الإمام أحمد، ونهى عن الإخذ عنه؛ فبلغ ذلك الكرابيسيَّ فغضب وتنمّر، وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

عظم كلام الله تعالى ..والحذر من الخوض فيه بلا علم
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوما يتدارءون فقال: «إنما هلك من كان قبلكم بهذا، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض، وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا، فلا تضربوا بعضه بعضا، ما علمتم منه فقولوا، وما لا، فكلوه إلى عالمه» قال أبو عبد الله: «وكل من اشتبه عليه شيء فأولى أن يكله إلى عالمه »
كما قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه »

فضيلة العلم والصبر ، وخاصة في وقت المحن والفتن والإبتلاءات.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 25 جمادى الأولى 1442هـ/8-01-2021م, 11:38 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاجر محمد أحمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
من كان يتعاطى علم الكلام وقال بالوقف بالقرآن كان جهمياً وحكم بكفرة
ومن كان من الشاكة أي من الصنف المتردد فلايقول مخلوق أو غير مخلوق وكان عامياً بين له الحق حتى يعلمه فإن صدق وآمن بأن القرآن كان الله غير مخلوق ، أما من أبى واستكبر بعد إقامة الحجة عليه حكم بكفره
أما اصنف الذين توقفوا من أهل الحديث وهم الذين يقولون أن القرآن كلام الله ، ويتوقفون مع أنهم لايقولون بخلق القرآن ولا بالشك ، فهؤلاء اشتد عليهم أهل العلم وهجروهم لأن موقفهم هذا لا يدخل في الخوض المنهي بل هو يواطئ موقف الجهمية ولابد للبيان الصريح حتى لايلتبس على العامة الحق .
س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
كان معتزلاً حتى الأربعين من عمره نشأ في كنف زوج أمه أبي علي الجبائي ، كان من رؤوس المعتزلة في زمانه وعنه أخذ الأشعري علم الكلام حتى بلغ الغاية وعدوه من أئمتهم
ولكن كانت تحيك في نفسه أسئلة فلم تبين له فساد المعتزله أعلن توبته ورجوعه الى مذهب أهل السنة لكنه انتهج طريقة ابن كلاب ظناً منه أنه على طريقة أهل السنة وعزم على الإنتصار لأهل السنة
لكنه قليل البضاعة في علوم السنّة؛ بصيراً بعلل أقوال المعتزلة وتناقضهم وتهافت أقوالهم، وأعجبته طريقة ابن كلاب؛ لقربها من فهمه وإدراكه؛ وكان يرى أنّ ابن كلاب متكلّم أهل السنّة، والمحاجّ عنهم؛ فانتهج طريقته واستدرك عليه فيها، وزاد فيها، واجتهد في الرد على المعتزلة ومناظرتهم حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردوده، وإفحامه لعدد من أكابرهم بالطرق الكلامية والحجج العقلية المنطقية؛ حتى أحرجهم وصار بعضهم يتجنّب المجالس التي يغشاها الأشعري؛ فعظّمه بعض الناس لذلك، وعدّوه منافحاً عن السنّة، مبطلا لقول خصوم أهل السنة من المعتزلة.
ثمّ إنّه خاض في معامع الردود مدّة من عمره على هذه الطريقة، وهو يظنّ أنه ينصر السنّة المحضة، وهو – وإن كان أقرب إلى السنة من المعتزلة – إلا أنّه قد خالف أهل السنة وطريقتهم، وأحدث أقوالاً في مسائل الدين وأصوله لم تكن تعرف من قبل.
وما موقف أهل السنة منه؟
في آخر حياته ألّف كتابه "الإبانة" الذي رجع فيه عن الطريقة الكلامية ، والتزم قول أهل الحديث، وكان مما قال فيه: (قولنا الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها: التمسك بكتاب الله ربنا عز وجل، وبسنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وما روي عن السادة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون، وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل- نضر الله وجهه، ورفع درجته، وأجزل مثوبته قائلون، ولما خالف قوله مخالفون؛ لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل، الذي أبان الله به الحق، ودفع به الضلال، وأوضح به المنهاج، وقمع به بدع المبتدعين، وزيغ الزائغين، وشك الشاكين؛ فرحمة الله عليه من إمام مقدم، وجليل معظم، وكبير مفهم...) إلى آخر ما قال.

فهذا رجوع عامٌّ مجمل إلى قول أهل السنة، وقد حكى في الإبانة من عقيدته ما خالف فيه ابن كلاب في مسائل الصفات والكلام والقرآن وغيرها، وأخطأ في مسائل ظنّ أنه وافق فيها أهل السنة، وهو مخالف لهم؛ كمسألة الاستطاعة وغيرها.
ولذلك اختلف في شأنه أهل العلم؛ فمنهم من قال إنه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة، ومنهم من ذهب إلى أنّ رجوعه كان رجوعاً مجملاً لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.

س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
أول من أشعل فتنة اللفظ بالقرآن حسين بن علي الكرابيسي
والكرابيسي كان قد أوتي علماً واسعاً
وألّف كتاباً حطّ فيه على بعض الصحابة وزعم أنّ ابن الزبير من الخوارج، وأدرج فيه ما يقوّي به جانب الرافضة ببعض متشابه المرويات؛ وحطّ على بعض التابعين كسليمان الأعمش وغيره، وانتصر للحسن بن صالح بن حيّ وكان يرى السيف.
فعرض كتابه على الإمام أحمد وهو لا يدري لمن هو؛ فاستبشع بعض ما فيه، وقال: (هذا أراد نصرة الحسن بن صالح، فوضع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جمع للروافض أحاديث في هذا الكتاب...)
فحذّر منه الإمام أحمد، ونهى عن الإخذ عنه؛ فبلغ ذلك الكرابيسيَّ فغضب وتنمّر، وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

عظم كلام الله تعالى ..والحذر من الخوض فيه بلا علم
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوما يتدارءون فقال: «إنما هلك من كان قبلكم بهذا، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض، وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا، فلا تضربوا بعضه بعضا، ما علمتم منه فقولوا، وما لا، فكلوه إلى عالمه» قال أبو عبد الله: «وكل من اشتبه عليه شيء فأولى أن يكله إلى عالمه »
كما قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «وما أشكل عليكم فكلوه إلى عالمه »

فضيلة العلم والصبر ، وخاصة في وقت المحن والفتن والإبتلاءات.

بارك الله فيك
الدرجة: أ

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 27 جمادى الأولى 1442هـ/10-01-2021م, 06:38 AM
آمنة عيسى آمنة عيسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 105
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟

الوقف في القرآن هو أن يقول القائل القرآن كلام الله ويسمت فلا يقول غير مخلوق ولا يقول مخلوق .

وقد وقف بعض أهل الحديث في القرآن كمصعب بن عبدالله الزبيري وإسحاق بن أبي إسرائيل* وعلي بن الجعد ويعقوب بن شيبة وبشر بن الوليد .

وفعلوا ذلك بقاءً على ما كان عليه السلف قبل إحداث فتنة القول بخلق القرآن .

فمصعب وإسحاق صرحا بأنهما لم يقفا شكًا وإنما سكتا كما سكت من قبلهم وكرها الدخول في هذه المسألة اتباعًا لمن كره من الأئمة الكلام فيما ليس تحت عمل.

وأما يعقوب بن شيبة فقد دخل في شيء من علم الكلام لتتلمذه على أحمد بن المعذل ومنه أخذ الوقف .

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.

"مسألة اللفظ من المسائل المغامضة لتوقفها على مراد القائل ودخول التأول فيها ."

كلمة اللفظ مجملة يشترك فيها ويدخل فيها المصدر والمفعول

فاللفظ قد يُراد به المصدر فيكون اللفظ ليس هو الملفوظ والقول ليس هو المقول ويكون معناه أن الحركة ليست هي الكلام المسموع وهذا صحيح .

وقد يُراد باللفظ مسمى المصدر فيكون اللفظ هو المفوظ والقول هو المقول فهنا لا يصح أن يقول القائل لفظي بالقرآن مخلوق لأن القرآن وهو الملفوظ دخل في اللفظ وهو كلام الله غير مخلوق .

س3: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.

قال إسحاق بن حنبل : ( من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ومن زعم أن لفظه بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع فقد نهى أبو عبدالله عن هذا وغضب منه )

قال الإمام البخاري : ( القرآن كلام الله غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة )

فالحق هو منع الكلام في مسألة اللفظ لالتباسها وهو قول جمهور أهل العلم كأحمد والبخاري رحمهما الله .

س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

- تعلم أمثال القرآن سبيل للاهتداء به .
- زيادة الإيمان بكتاب الله عزوجل من أعظم أسباب الانتفاع به ونيل بركته .
- الاقتداء بالأئمة العلماء في الفتن وسلوك سبيلهم من أسباب النجاة والسلامة منها .
- الاستبصار لمسائل قد يشغب بها بعض المبتدعة لالتباسها .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 28 جمادى الأولى 1442هـ/11-01-2021م, 10:08 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمنة عيسى مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟

الوقف في القرآن هو أن يقول القائل القرآن كلام الله ويسمكت فلا يقول غير مخلوق ولا يقول مخلوق .

وقد وقف بعض أهل الحديث في القرآن كمصعب بن عبدالله الزبيري وإسحاق بن أبي إسرائيل* وعلي بن الجعد ويعقوب بن شيبة وبشر بن الوليد .

وفعلوا ذلك بقاءً على ما كان عليه السلف قبل إحداث فتنة القول بخلق القرآن .

فمصعب وإسحاق صرحا بأنهما لم يقفا شكًا وإنما سكتا كما سكت من قبلهم وكرها الدخول في هذه المسألة اتباعًا لمن كره من الأئمة الكلام فيما ليس تحت عمل.

وأما يعقوب بن شيبة فقد دخل في شيء من علم الكلام لتتلمذه على أحمد بن المعذل ومنه أخذ الوقف .

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.

"مسألة اللفظ من المسائل المغامضة لتوقفها على مراد القائل ودخول التأول فيها ."

كلمة اللفظ مجملة يشترك فيها ويدخل فيها المصدر والمفعول

فاللفظ قد يُراد به المصدر فيكون اللفظ ليس هو الملفوظ والقول ليس هو المقول ويكون معناه أن الحركة ليست هي الكلام المسموع وهذا صحيح .

وقد يُراد باللفظ مسمى المصدر فيكون اللفظ هو المفوظ والقول هو المقول فهنا لا يصح أن يقول القائل لفظي بالقرآن مخلوق لأن القرآن وهو الملفوظ دخل في اللفظ وهو كلام الله غير مخلوق .

س3: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.

قال إسحاق بن حنبل : ( من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ومن زعم أن لفظه بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع فقد نهى أبو عبدالله عن هذا وغضب منه )

قال الإمام البخاري : ( القرآن كلام الله غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة )

فالحق هو منع الكلام في مسألة اللفظ لالتباسها وهو قول جمهور أهل العلم كأحمد والبخاري رحمهما الله .
لو فصلتِ قليلا في الإجابة لكان أتم.
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

- تعلم أمثال القرآن سبيل للاهتداء به .
- زيادة الإيمان بكتاب الله عزوجل من أعظم أسباب الانتفاع به ونيل بركته .
- الاقتداء بالأئمة العلماء في الفتن وسلوك سبيلهم من أسباب النجاة والسلامة منها .
- الاستبصار لمسائل قد يشغب بها بعض المبتدعة لالتباسها .
بارك الله فيك
أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir