دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 رجب 1442هـ/11-03-2021م, 02:56 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس السادس: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة البقرة
(من الآية 11 حتى الآية 25)


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)
}.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}.
2. حرّر القول في:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {فأتوا بسورة من مثله}.

المجموعة الثانية:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)}
2. حرّر القول في:
المراد بالتشابه في قوله تعالى: {وأتوا به متشابها}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)}.
2. حرّر القول في:
معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.



_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 رجب 1442هـ/11-03-2021م, 02:48 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.


من الفوائد السلوكية من الآيات:
1) من قوله تعالى: "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ" ذم تعالى عمل المنافقين وسماه إفسادا في الأرض، وقد ذكر أهل التفسير أمثلة على ذلك الإفساد الذي منه نفاقهم، وكفرهم، وموالاتهم للكفار، وأي معصية كانت، فأحرص على ألا أقع بأي ذميمة من الصفات السابقة التي ذمها تعالى لئلا أكون من المفسدين في الأرض.
2) من قوله تعالى: "قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ" أن أحذر أشد الحذر من معصية الله ثم التبرير لها وإعطائها صبغة الإصلاح لتجميلها، فالحرام بيّن، والحلال بيّن، فلا أفسد في الأرض ثم أبرر لنفسي فعله لأقنع الناس أني على حق، فالله تعالى في الآية أكّد على أنهم مفسدون، ولا شهادة فوق شهادة الله تعالى الذي يعلم السر وأخفى وما تخفي الصدور.
3) من قوله تعالى: "وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ" أن أحرص على طلب العلم وأعلاه العلم بالله وبأسمائه وصفاته وأفعاله، وكذلك العلم بالحلال والحرام، لأني بذلك سأحاول تحري الحلال واجتناب الحرام فلا يلتبس علي أمرهما، وسأعلم علم اليقين أن من سنن الله في هذه الدنيا ألا يفضح العبد عند أول معصية، ولكن الله سيملي له، ومتى ما استهان العبد بنظر الله إليه ولم يتب، ويكرر الذنب فإنه لا يأمن أن يتم فضحه على الملأ، كما هو حال المنافقين الذين يذنبون الذنب تلو الذنب ثم لا يرون فيما فعلوه فسادا، بل ويقنعون الآخرين بأن ما فعلوه هو حلال وخير وإصلاح محض، ويفرحون بأن ادعاءاتهم بالإصلاح قد راجت على المؤمنين، ولجهلهم فإنهم لا يشعرون أنهم يفسدون، وإن شعروا بذلك واستمروا على الإفساد فلم يعلموا أن الله قد يفضحهم أمام الملأ. فاللهم سلمنا من صفات أهل النفاق اللهم آمين.
4) من قوله تعالى: " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ" مما فسر به أهل التفسير هذا الإفساد في الأرض هو موالاة الكفار، فعلي أن أؤمن وأطبق عقيدة الولاء والبراء، فلا أوالي أهل الكفر، ولا أعادي بني جلدتي في الدين.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}.

من الأساليب التي اعتنى القرآن بها هو أسلوب ضرب الأمثال، لما له من أثر عظيم في تقريب المعنى المعنوي لمعنى حسي يدركه من يقرأه فيفهمه فيعينه ذلك على تدبره ومن ثم امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه. وقد امتدح سبحانه من يعقل أمثال القرآن بقوله: "وما يعقلها إلا العالمون". وهنا في آيات البقرة مثّل سبحانه حال أهل النفاق بمثلين: الأول ناري "كالذي استوقد نارا"، والثاني مائي " كصيب من السماء". وقد اختلفت أقوال العلماء في معنى "أو" على عدة أقوال، فمنهم من جعلها بمعنى التخيير فتكون بمعنى واو الإباحة مما يدل على التساوي، فيكون كلا المثلين يتعلقان بنفس الصنف من المنافقين، فسواء مثلتموهم بالمثل الناري أو المثل المائي فكلاهما يصح أن يكون وصفا لحال هؤلاء المنافقين، وهناك من جعل المثلين لصنفين مختلفين كما ذكر ذلك ابن كثير، فيكون المثل الناري هو خاص بالمنافقين الخلص نفاقا اعتقاديا، والمثل المائي هو في المنافقين نفاقا عمليا الذين يترددون بين الإيمان والشك والريب، وهم الأخف حالا ممن قبلهم. ثم نأتي لتفسير الآيات على اختلاف صنف المنافقين الموصوفين بها، فقال تعالى: "كصيب من السماء": شبه سبحانه شرائع الدين والقرآن وما فيهه من وعيد وزجر وشرائع وآيات باهرة وحجج ساطعة بالمطر المصحوب ب "ظلمات" وهي ظلمة الليل وظلمة الدجن التي تتراكم وتزايد فيكون ذلك عميا عليهم، "ورعد" وهو بجمع أقوال المفسرين: صوت ملك اسمه رعد في تسبيحه أو في زجره للسحاب، "وبرق" وهو المخراق أو السوط الذي يسوق به الملك السحاب، فشبه الخوف والشدائد التي تنال المنافقين من أثر القرآن بالظلمات، ووعيد القرآن وشرائع الدين وزجرها التي تنزعج منها قلوب المنافقين بالرعد الذي يروع المنافقين، وشبه آيات القرآن وحججه الباهرة بالبرق الذي يبهرهم في كثير من الأحوال، ولكنهم وبدلا من الاستجابة لما في الوحي فإنهم "يجعلون أصابعهم في آذانهم" خوفا من تأثرهم به وبغضا لما فيه من الأوامر التي تشق عليهم كالجهاد والزكاة وغيرها، وحذرا "من الصواعق" أي من أن يتم افتضاح أمرهم للمؤمنين، ولكن الله لهم بالمرصاد لا يعجزونه ولا يفوتونه، فقال تعالى: "والله محيط بالكافرين" فهم تحت مشيئته وإرادته وقدرته، قادر على عقابهم واخذهم.
ومن شدة ما أصابهم من الخوف والروع من قوة البرق والرعد، ومن ضعف بصائرهم وعدم ثبات إيمانهم، "يكاد البرق يخطف أبصارهم" أي تكاد زواجر القرآن ووعيده أن تفضحهم، وتكاد حجج القرآن وبراهينه أن تبهرهم، "كلما أضاء لهم مشوا فيه"، فكلما سمع المنافقون القرآن وظهرت لهم الحجج أنسوا واتبعوه ومشوا معه، وإذا نزل من القرآن ما يعمون فيه ويضلون به أو يكلفونه ثبتوا على نفاقهم لتحيرهم وشكوكهم التي أظلمت بها قلوبهم. وجاء في معناها قولا آخر وهو أنه كلما صلحت أحوالهم في زروعهم ومواشيهم وتوالت عليهم النعم فأصابهم من عز الإسلام، اطمأنوا وامتدحوا دين محمد، أما إن أصابتهم مصيبة أو نزلت بهم شدة أو أصاب الدين نكبة، سخطوا وعادوا إلى الكفر وثبتوا عليه، ولا يختلف حالهم في الدنيا عن حالهم في الآخرة، حيث سيعاقبهم تعالى بمثل فعلهم، فكلما أعطي نورا على الصراط مشوا فيه، وإذا انطفأ ثبتوا ووقفوا، وذلك لقلة زادهم في الدنيا من نور الإيمان. فهددهم سبحانه وحذرهم بقوله: "ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم" أي لو شاء الله لفضح حالهم تلك للمؤمنين، ولأوقع بهم ما يخافون وقوعه فيتسلط عليهم المؤمنون، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن "الله على كل شيء قدير" فلا حد لقدرته ولا رادع لنقمته إن شاء إنفاذها لأنفذها سبحانه.

2. حرّر القول في:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {فأتوا بسورة من مثله}.

جاء في مرجع الضمير في "مثله" عدة أقوال لأهل التفسير، يمكن اختصارها إلى ثلاثة أقوال، هي:
القول الأول: يرجع للقرآن، في نظمه ورصفه وفصاحة معانيه التي يعرفونها ولا يعجزهم إلا التأليف الذي خص به القرآن وبه وقع الإعجاز، وقد ذكر ابن عطية أن الله تحداهم أيضا على أن يأتوا بمثل ما جاء بالقرآن في غيوبه وصدقه وقدمه، ولم يفرق ابن كثير بين الإعجاز في نظم القرآن وفصاحته ولا بين غيوبه وقدمه، كونه تحدي عام وهم من أفصح الأمم.
اختاره ابن جرير وذكره الزجاج وابن عطية ورجحه ابن كثير.
الأدلة والشواهد:
- قال تعالى: "قل فأتوا بكتابٍ من عند اللّه هو أهدى منهما أتّبعه إن كنتم صادقين". ذكره ابن كثير.
- قال تعالى: "قل لئن اجتمعت الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيرًا". ذكره ابن كثير.
- قال تعالى: "أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سورٍ مثله مفترياتٍ وادعوا من استطعتم من دون اللّه إن كنتم صادقين". ذكره الزجاج ابن كثير.
- قال تعالى: "وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون اللّه ولكن تصديق الّذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من ربّ العالمين * أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورةٍ مثله وادعوا من استطعتم من دون اللّه إن كنتم صادقين". ذكره ابن كثير.
- قال تعالى: "لا يأتون بمثله". ذكره ابن كثير.

القول الثاني: يرجع لبشر وهو النبي صلى الله عليه وسلم.
ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
أ‌. من امي صادق مثله.
ب‌. من ساحر أو كاهن أو شاعر مثله على زعمكم أيها المشركون.
أي بمعنى فأتوا بمثل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم إن زعمتم أنه من عند غير الله وعارضوه بمثل ما جاء به.
الأدلة والشواهد:
- ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة رضي اللّه عنه: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: «ما من نبيٍّ من الأنبياء إلّا قد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنّما كان الّذي أوتيته وحيًا أوحاه اللّه إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة». لفظ مسلمٍ. ذكره ابن كثير.
- وقوله: «وإنّما كان الّذي أوتيته وحيًا »أي: الّذي اختصصت به من بينهم هذا القرآن المعجز للبشر أن يعارضوه، بخلاف غيره من الكتب الإلهيّة، فإنّها ليست معجزةً [عند كثيرٍ من العلماء]. ذكره ابن كثير.
وله عليه الصّلاة والسّلام من الآيات الدّالّة على نبوّته، وصدقه فيما جاء به ما لا يدخل تحت حصرٍ.

القول الثالث: من مثل الكتب القديمة التوراة والإنجيل والزبور. ذكره ابن عطية.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 رجب 1442هـ/12-03-2021م, 12:05 AM
فروخ الأكبروف فروخ الأكبروف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 302
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.

الأولى: الفساد في الأرض يكون بالكفر والمعاصي كما قيل في تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11)}. وعلى هذا ينبغي للمسلم أن يعمل بخلاف أعمال أهل الإفساد، فيمتثل أوامر ربه تعالى ويجتنب نواهيه.
الثاني: الإصرار على المعاصي وعدم الاعتراف بها قد يكون سببا لاستدراج الله تعالى العبد، حيث يرى نفسه مصلحا وهو ليس كذلك، كما قال تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}. فيجب على العبد الاعتراف بذنوبه والاستغفار والتوبة.
الثالث: ينبغي للمسلم أن ينهى عن الإفساد في الأرض، كما قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا في الأرض...} الآية.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)}.

بين الله تعالى أبرز أوصاف المنافقين الذين في في قلوبهم مرض، مرض الشك والكفر. فهم يدعون الإصلاح وليسوا من أهله، كما يظهرون الإيمان وليسوا بالمؤمنين. فقال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ} يعني: إذا نهوا عن الإفساد بالكفر والمعاصي {قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} فلا يعترفون بأنهم المفسدون، فلا يتوبون، ولا يؤمنون بما أمروا به من الإيمان، بل هم يصرون على كفرهم وعنادهم ويزعمون أنهم هم المصلحون. فبين الله تعالى حالهم فقال: {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ} أي: ليس الأمر كما يدعون، بل إنما هم المفسدون ولكن بجهلهم لا يشعرون بذلك كما قال تعالى: {ولَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)} فعمت قلوبهم وقست بسبب كفرهم وختمت عليها، فلا يشعرون بما كسبت أيديهم من الإفساد ولا يعلمون ما أعدت لهم من العذاب وأن لهم الدرك الأسفل من النار.

2. حرّر القول في:
معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.
اختلف المفسرون في معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين على أقوال:
الأول: هي تسمية العقوبة باسم الذنب.
ذكره ابن كثير عن الطبري، وذكره الزجاج، وابن عطية.
وهذا مثل قوله تعالى: {وجزاء سيّئة سيّئة مثلها}، فالثانية ليست سيئة في الحقيقة، ولكنها سميت سيئة لازدواج الكلام. وكذلك قوله: {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم} فالأول ظلم، والثاني ليس بظلم، ولكنه جيء في اللغة باسم الذنب؛ ليعلم أنّه عقاب عليه وجزاء به، فهما وإن اتّفق لفظاهما فقد اختلف معناهما. ومن هذا القبيل أيضا قوله تعالى: {يخادعون اللّه وهو خادعهم}، و{ويمكرون ويمكر الله}.
وقائلو هذا وجهوا إلى هذا المعنى كلّ ما في القرآن من نظائر ذلك. كما قال الطبري وذكره عنه ابن كثير.
واستشهد ابن عطية بقول الشاعر [عمرو بن كلثوم]:

ألا لا يجهلن أحد علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلينا
وهذا القول هو المختار عند أهل اللغة كما قال الزجاج، ونسبه إلى جمهور العلماء ابن عطية.

الثاني: يظهر الله تعالى لهم من أحكامه في الدّنيا، يعني من عصمة دمائهم وأموالهم خلاف الّذي لهم عنده في الآخرة، يعني من العذاب والنّكال، كما أظهروا من الإسلام خلاف ما أسرّوا.
وهذا معنى قول ابن عباس رواه عنه الطبري واختاره؛ "لأنّ المكر والخداع والسّخرية على وجه اللّعب والعبث منتفٍ عن الله، عزّ وجلّ، بالإجماع، وأمّا على وجه الانتقام والمقابلة بالعدل والمجازاة فلا يمتنع ذل"،كما ذكر عنه ابن كثير، وذكر هذا القول أيضا الزجاج.

الثالث: أنه قيل على سبيل الجواب، لا أن يكون من الله تعالى الهزء، على المعنى أن الهزء حاق بهم. وهذا القول ذكره ابن كثير عن الطبري. ومن قال به فقد وجه إلى هذا المعنى نظائره، كقوله تعالى: {ومكروا ومكر اللّه واللّه خير الماكرين}، و{يخادعون الله وهو خادعهم}.
ومثله قول الرّجل لمن يخدعه إذا ظفر به: "أنا الّذي خدعتك"، ولم تكن منه خديعةٌ، ولكن قال ذلك إذ صار الأمر إليه.

الرابع: استهزاؤه تعالى بهم هو استدراجهم من حيث لا يعلمون، ذكره الزجاج وابن عطية. وهذا كما قال تعالى: {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون}. وذلك أنهم يظنون أن الله تعالى راض عنهم فاغتروا بالنعم في الدنيا، وهو تعالى قد حتم عذابهم، فهذا على تأمل البشر كأنه استهزاء.

الخامس: أن الله تعالى يفعل بهم أفعالا هي في تأمل البشر هزو، وهذا قول ابن عباس والحسن كما ذكر ابن عطية، وذكره أيضا الطبري.
وهذا كما أخبر الله تعالى في قوله: {يوم يقول المنافقون والمنافقات للّذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورًا فضرب بينهم بسورٍ له بابٌ باطنه فيه الرّحمة وظاهره من قبله العذاب} الآية، وقوله تعالى: {ولا يحسبنّ الّذين كفروا أنّما نملي لهم خيرٌ لأنفسهم إنّما نملي لهم ليزدادوا إثمًا ولهم عذابٌ مهينٌ}.
ومثل ما يروى أن النار تجمد كما تجمد الإهالة فيمشون عليها ويظنونها منجاة فتخسف بهم، وما يروى أن أبواب النار تفتح لهم فيذهبون إلى الخروج.

السادس: استهزاؤه تعالى بهم توبيخه إيّاهم، ولومه لهم على ما ركبوا من معاصيه، والكفر به. ذكره عن الطبري ابن كثير.

فالأقوال متقاربة المعنى، فإن الجزاء من جنس العمل، وقد استدرجهم الله تعالى بما أنعم عليهم في الدنيا من النعم وأملى لهم، ومع هذا قد بين أحوالهم في الآخرة.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 رجب 1442هـ/13-03-2021م, 11:19 AM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.

1- وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حفاظا على صلاح المجتمع..(وإذا قيل لهم)
2- أن يكون الأمر بالمعروف مواجهة لا غيابيا فندخل في الغيبة وبكلمات توصف الفعل بطريقة لبقة لا تنفر المخاطب (قيل لهم)
3- وجوب بيان الإفساد بعد إقامة الحجة عليهم ونصحهم لئلا يغتر بفعلهم الآخرين (ألا إنهم هم المفسدون )
المجموعة الثانية:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)}

يضرب الله المثل هنا للمنافقين الذين آمنوا بداية لما قدم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فدخلوا في الإسلام فعرفوا الحق من الباطل وميزوا الخير من الشر ثم دخل الشك في قلوبهم والنفاق فتجملوا بشرائع الإسلام الظاهرية من نطق الشهادتين وتلاوة القرآن والصلاة والزكاة فأضاءت لهم فناكحوا المسلمين وتاجروا معهم ووارثوهم وحقنوا أنفسهم وأزواجهم وذراريهم وأمالهم من الاستباحة. فهم في حالهم هذا كمن طلب النار في الليلة المظلمة ليستضيء بها فأوقد نارا فأضاءت له ولمن حوله ثم خبت فذهب نورها فعادوا إلى الظلام فالنور الذي اضاء لهم هو نطقهم بلا إله إلا الله والذي حرمهم من انتفاعهم بلا إله إلا الله ترددهم وشكهم الذي عرفه الله في قلوبهم فكان سببا في حرمانهم من نفعها فذهب نورها عنهم ولم يتبق لهم إلا إحراقها وهذا الحرمان قد يكون في الدنيا بإطلاع الله المؤمنين على نفاقهم وفضحهم بصفاتهم وأعمالهم وقد يكون في الآخرة عندما لا يجد له عملا يقبله الله منه فيظل في الظلمات فلا يبصر الصراط ولا يستطيع له سبيلا. ثم وصفهم الله بالصمم وهي انتفاء السماع عنهم والبكم وهي فقد القدرة على النطق والعمى هو انعدام الرؤية وهو وصف لحال هؤلاء المنافقين بالنسبة للهدى فهم لا يسمعونه ولا يبصرونه ولا يعقلونه لذلك فهم لا يرجعون إلى الإسلام بعد شكهم ولا يتوبون فيظلون في ظلمات النفاق والكفر

2. حرّر القول في:
المراد بالتشابه في قوله تعالى: {وأتوا به متشابها}
معنى متشابه أي يشبه بعضه بعضا في الحسن والجودة كما قال الزجاج .
وفي الآية وضع المفسرون عددا من الجوانب لتي قد يحصل بها التشابه المقصود:
- أن ثمار الجنة يشبه بعضا في الصورة ويختلف في الطعم ودليلهم (هذا الذي رزقنا من قبل ) فصورته صورة الأولى ..... ذكره الزجاج وهو ما قال به ابن جرير وذكره ابن كثير وذكر عن يحيى بن كثير أنه يؤتى أحدهم بالصحفة من الشيء فيأكل منه ثم يؤتى بأخرى فيقول هذا الذي أوتينا من قبل فتقول الملائكة كل فاللون واحد والطعم مختلف.
وهذا ما ذكره ابن عطية أيضا حيث أنهم يرزقون الثمرة ثم يرزقون بعدها مثل صورتها والطعم مختلف فيتعجبون ويخبر بعضهم بعضا ...قاله مجاهد والحسن.
- أن هذا من جنس الذي رزقنا من قبل وفي هذا إشارة للجنس وقد يكون على سبيل التعجب كما جاء عن ابن عباس وذكره ابن عطية
قد يكون معنى (قبل) أي في الدنيا فيميزون اجناسه حين اشبه منظره ما كان في الدنيا فيقولون هذا ما رزقنا قبل في الدنيا.ويؤيد هذا الرأي ما جاء عن ابن عباس حيث قال: ليس في الجنة شيء مما في الدنيا سوى الأسماء واما الذوات متباينة
وبه قال عكرمة: يشبه ثمر الدنيا في المنطر ويباينه في جل الصفات. ذكره ابن عطية وابن كثير ذكره عن ابن عباس وابن مسعود وقتادة .
- وقال بعضهم هذا الذي وعدنا به في الدنيا فكانهم رزقوه في الدنيا لان وعد الله منتجز. ذكره ابن عطية.
- وقال قوم: أن ثمر الجنة إذا قطف منه شيء خرج في الحين من موضعه مثله فهذا إشارة إلى الخارج في موضع المجني ذكره ابن عطية.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30 رجب 1442هـ/13-03-2021م, 07:02 PM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.

1-تساهل العبد في المعصية افساد في الارض ، لأنه من عصى اللّه في الأرض أو أمر بمعصية الله، فقد أفسد في الأرض؛ إذ أن صلاح الأرض والسماء بالطاعة.
2- يقوي العبد في قلبه عبادة الولاء والبراء الولاء للمؤمنين والبراءة من الشرك وأهله، فإنه من الفساد في الأرض اتخاذ المؤمنين الكافرين أولياء، كما قال تعالى: {والّذين كفروا بعضهم أولياء بعضٍ إلا تفعلوه تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبيرٌ}.
3- لايلتبس على العبد مايصنعه اهل الفساد وجدالهم عن باطلهم فقد حكى الله قولهم بإن هذا الذي يعتمدونه ويزعمون أنه إصلاح هو عين الفساد، ولكن من جهلهم لا يشعرون بكونه فسادًا.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}.

(أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ)

هذا مثال اخر ضربه الله تعالى في وصف حال المنافقين ،الذين يظهر لهم الحق تارة ويشكون فيه تارة اخرى، فشبه قلوبهم في شكها وترددها، بالمطر النازل في ظلمات وهي الشكوك الكفر والنفاق، والرعد الذي يرهب من الخوف ، فهم كذلك في فزع وشدة وقلق، وصف لحالهم مع الوحي والاسلام والقرآن ، يجعلون اصابعهم في اذانهم خوفا من الموت.

( وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ) عالم بهم محيط بعلمه وقدرته تعالى.

( يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ): لشدته وقوته في نفسه، وضعف بصائرهم، وعدم ثباتها للإيمان.

(كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ) أي كلّما ظهر لهم من الإيمان شيء استأنسوا به واتّبعوه.

(وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا )وتارةً تعرض لهم الشّكوك أظلمت قلوبهم فوقفوا حائرين.

(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ)وصف اللّه تعالى نفسه بالقدرة على كلّ شيءٍ في هذا الموضع؛ لأنّه حذّر المنافقين بأسه وسطوته وأخبرهم أنّه بهم محيطٌ.

( إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) و ثم وصفه نفسه تعالى أنه على إذهاب أسماعهم وأبصارهم قدير، أي: قادر، كما أن معنى {عليم} عالم.



2. حرّر القول في:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {فأتوا بسورة من مثله}.

اختلف في مرجع الضمير على اقوال:
1- عائد على القرآن ، وهو قول الجمهور واختاره ابن جرير، واستدل له ابن كثير بقوله: {فأتوا بعشر سورٍ مثله} [هودٍ: 13] وقوله: {لا يأتون بمثله} [الإسراء: 88]ورجحه وقال:لأنّ التّحدّي عامٌّ لهم كلّهم، مع أنّهم أفصح الأمم، وقد تحدّاهم بهذا في مكّة والمدينة مرّاتٍ عديدةٍ، مع شدّة عداوتهم له وبغضهم لدينه، ومع هذا عجزوا عن ذلك"، ثم اختلف الجمهور فقال الأكثر :من مثل نظمه ورصفه وفصاحة معانيه التي يعرفونها ولا يعجزهم إلا التأليف الذي خصّ به القرآن، وبه وقع الإعجاز على قول حذاق أهل النظر.
وقال بعضهم: من مثله في غيوبه وصدقه وقدمه، فالتحدي عند هؤلاء وقع بالقدم،وقال ابن عطيه: الأول أبين ومن على هذا القول زائدة، أو لبيان الجنس، وعلى القول الأول هي للتبعيض، أو لبيان الجنس.
2- الضمير في قوله من مثله عائد على محمد صلى الله عليه وسلم، ثم اختلفوا:فقالت طائفة: من أمي صادق مثله،وقالت طائفة: من ساحر أو كاهن أو شاعر مثله. على زعمكم أيها المشركون، وقالت طائفة: الضمير في مثله عائد على الكتب القديمة التوراة والإنجيل والزبور.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 30 رجب 1442هـ/13-03-2021م, 07:21 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.
1- إلف العمل الفاسد يجعله في عين صاحبه صالحاً ، (لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) ، فلا يغرك هواك ، بل اعرض عملك على مقاييس العمل الصالح .
2- المنافقون دائماً و أبداً يدعون سعيهم في الإصلاح، ( قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) مدعاة المدنية و العلمانية و أصحاب الفكر النسوي ، و ما دعواهم إلا ضلال ، فاحذرهم هم العدو.
3- عدم الشعور أنك على باطل هو من أشد العقاب ( و لكن لا يشعرون )، فاستجب اذا دعيت للحق و و كن ممن إذا قيل لهم اتق الله يقول ( اللهم اجعلني من المتقين ).
4- أكبر أسباب الفساد في الأرض هو الشرك بالله ،( إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض ) ، فلا تكسل عن إنكار مظاهره في المجتمع و تبيانها للناس .
لمجموعة الثانية:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:

{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)}
حملت مقدمة سورة البقرة تصنيف للناس إلى ثلاثة أقسام ، المتقين و الكافرين و المنافقين، و أسهبت الآيات في بيان أوصاف المنافقين لخطرهم الكبير على المجتمع المسلم ، و لينفر الله من حالهم جاء هذا المثل لبيان حال المنافقين الذين اشتروا الضلالة بالهدى، تشبيه يصور حالهم بما يبين سوءه، و مدى ما هم فيه من الخسار، قال تعالى( مثلهم) مثل حال المنافقين الذي هم عليه؛ من تفضيلهم للضلالة على الهدى، هم فريقان ؛فريق بعد أن خالط الإيمان قلوب بعضهم و لم يستقر فيه، فكفروا و لم يبينوا ما هم عليه من الكفر،و فريق كانوا على الكفر ابتداءً و أظهروا الإيمان تقية ، فالإيمان لم يخالط قلوبهم ، بل هم من أول يوم قلوبهم قائمة على الكفر فألسنتهم تلفظ بالشهادة قولاً، تقية لأنفسهم و لأموالهم ، حالهم (( كمثل الذي استوقد ناراً ) كمن طلب النار من غيره ليستضئ بها ،فهو بأفعاله و أقواله نال النور ؛ بما كانوا عليه من الإيمان ( من آمنوا ثم كفروا)، و بقولهم شهادة أن لا إله إلا الله و بإقبالهم على المؤمنين ،و بما يظهرون من إيمان و وورع كاذب، يخالف ما في قلوبهم ، ( فلما أضاءت ما حوله) بهذا النور نالوا عصمة أنفسهم و أموالهم، ثم لما المذبذبين منهم غادر الإيمان قلوبهم وعادوا إلى ظلمة الضلالة و النفاق و الكفر، و فضحهم الله جميعاً ( ذهب الله بنورهم) ، كانوا كمن فقد نور النار التي كان يستضئ بها و يهتدي في دجن الليل ذهب نور ناره و ظل إحراقها ، ذهب الخير منها و ظل الشر الذي لا يفيد، و في الآخرة يسلبون كل هذا، و يقذفون في نار جهنم ، و هذا عقاب الله لهم بئس ما كانوا يصنعون، ( و تركهم في ظلمات )، ظلمات الضلال و الغي الذي استحقوه بكفرهم ، زادهم الله ضلالاً و حرمهم من نور الإيمان ، و هذا مثيل قوله تعالى ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) ، ( فلا يبصرون ) فلا يجدون طريقاً يعودون به للهدى مرة أخرى،لا يبصرون الحق و هو أمامهم، يرون أدلته و يرون أهله، لكن لا بصيرة لقلوبهم تعينهم لاتباعه ، و لا يجد الإيمان إلى قلوبهم سبيلاً فقد طبع الله على قلوبهم بكفرهم ( فقليلاً ما يهتدون )، و كلا الفريقين قرر الله عز و جل أنهم ما قاموا و أداموا على فسقهم فهم لا يرجعون إلى الله و لا يجدون سبيلاً للهدى بتوبة و لا إنابة ، و لا يرجعون إلى الحق ، ( صم بكم فهم لا يرجعون) فهم مع وجود آذانهم و احتفاظهم بسمعهم، صم مع عن الحق لا يسمعونه سماع مهتدٍ و لا يستجيبون له ، و بكم لا ينطقون به ، و كيف يرجعون و قد غفلوا عن الحق ابتداءً و فقدوا أسباب الهداية و الوصول للحق؟ .
2. حرّر القول في:
المراد بالتشابه في قوله تعالى: {وأتوا به متشابه

1- القول الأول مناسبة ثمر الجنة إلى ثمر الدنيا :
1- تشابه في الأسماء و الاختلاف في كل صفاته ،قاله ابن عباس ذكر ذلك عنه ابن عطية، و في رواية عن سفيان الثوري ذكر ذلك بن كثير و قاله عكرمة ذكر ذلك عنه ابن عطية
حديث ابن عباس روي من طرق مختلفة في اسناده الأعمش، ذكر ذلك بن كثير.
2- التشابه مع ثمر الدنيا في الجنس( الشكل و الاسم واحد) مع اختلاف الطعم :قاله ابن عباس و مجاهد و الحسن و غيرهم ذكر ذلك عنهم ابن عطية، وقاله عكرمة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، ذكر ذلك عنهم بن كثير ، و نصره ابن جرير كما ذكرابن كثير.
و هذا القول يقع تحت القول الأول .
ذكره ابن عطية و نسبه إلى بعض المتأولين ، و عقب عليه أن قول ابن عباس (وقال ابن عباس (ليس في الجنة شيء مما في الدنيا سوى الأسماء، وأما الذوات فمتباينة) يرد بعض هذا الرأي.
3- المراد أن ثمر الجنة يشبه ما وعدوه في الدنيا ، و لأن وعد الله منجز كأكنهم رزقوه فالدنيا ، قاله ابن عطية و نسبه لبعض المفسرين دون ذكر أسماء.
3- مناسبة ثمر الجنة لبعضه البعض، و يقع تحت هذا الأمر قولان :
1- التشابه بين ثمر الجنة بعضه بعضا، فهو يشبه بعضه بعضا شكلا لكن يختلف طعماً ، قاله بن عباس و الحسن و مجاهد ذكر ذلك عنهم ابن عطية و قاله يحى بن كثير ( رواية لسنيد بن داود و ابن أبي حاتم ) ذكر ذلك عنه ابن جرير و هو اختياره كما ذكر ابن كثير ، و هو مفهوم كلام أبو العالية ( رواية لأبو جعفر الرازي) و روي الربيع بن أنس و السدي ( قال ذلك ابن أبي حاتم ) ذكر ذلك عنه ابن كثير ، و قاله الزجاج و ذكره ابن عطية و نسبه لجماعة من المتأولين.
و أسند الزجاج القول إلى جماعة من المفسرين و أهل اللغة و استدلالهم بالآية ( (هذا الّذي رزقنا من قبل) ؛ و بين الزجاج وجه ذلك : لأن صورته الصورة الأولى، ولكن اختلاف الطعوم على اتفاق الصورة أبلغ وأعرف عند الخلق، لو رأيت تفاحا فيه طعم كل الفاكهة لكان غاية في العجب والدلالة على الحكمة.)
و ذكر ابن عطية قولاً لقتادة ( معناه خياراً لا رذل فيه ) و لعله يعود لهذا القول ، فكما قال ابن عطية تعقيبا كأنه يريد متناسباً في أمم كل صنف هو أعلى جنسه فهذا تشابه ما )
و ذكر ابن كثير ما استند له ابن جرير في اختياره ( عن يحيى بن أبي كثيرٍ، قال: «يؤتى أحدهم بالصّحفة من الشّيء، فيأكل منها ثمّ يؤتى بأخرى فيقول: هذا الّذي أوتينا به من قبل. فتقول الملائكة: كل، فاللّون واحدٌ، والطّعم مختلفٌ).
و ما رواه ابن أبي حاتم عن يحي بن كثير (عن يحيى بن أبي كثيرٍ قال: «عشب الجنّة الزّعفران، وكثبانها المسك، ويطوف عليهم الولدان بالفواكه فيأكلونها ثمّ يؤتون بمثلها، فيقول لهم أهل الجنّة: هذا الّذي أتيتمونا آنفًا به، فيقول لهم الولدان: كلوا، فإنّ اللّون واحدٌ، والطّعم مختلفٌ. وهو قول اللّه تعالى:{وأتوا به متشابهًا}».
2-المقصود ثمر الجنة الذي إذا قطف خرج في الحين في موضعه مثله، ذكره بن عطية و قال (قال قوم).
و بالنظر إلى الأقوال يكون القول الراجح هو أن التشابه بين ثمار الجنة بعضها البعض ، تتشابه في اللون و تختلف في الطعم ، و هو اختيار الزجاج و مفهوم كلام ابن عطية و اختيار ابن جرير ، و مفهوم كلام ابن كثير، و ذلك لصحة ما توارد في ذلك من الآثار الصريحة في ذلك مع ما يؤيدها من آثار غير صريحة في ذلك ، و كذلك لأن التناسب بين ثمار الأرض و الجنة غير موجود ، ففيها ما لا عين رأت و لا خطر على قلب بشر .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 شعبان 1442هـ/14-03-2021م, 02:52 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

المجموعة الثالثة:

⚫1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)}.

▫️ التفسير ▫️

امتدت الآيات تصف أهل النفاق ، وتُجليّ ما ينطقون به جهراً وما يخفونه سراً ، فهاهم عندما يقال لهم ، دعوا ما أنتم عليه من معصية الله وترككم طاعته وعظيم مخادعتكم للمؤمنين بإظهار شعار الإسلام وشارته ، خلاف ما تبطنون من الكفر الكامن في قلوبكم التى تصطلي ريباً وشكاً ومسارعتكم لموالاة من حادّ الله ورسوله صلى. الله عليه وسلم ، تبغون ضرر أهل الإيمان ، جماعة ً ودولة ً ، عندها ، يسارع المنافقون المجادلون إلى تقرير أنهم أهل صلاح وإصلاح يدورن في فلكه ويسعون في كسبه ، فيعتذرون بأن موالاة الكافرين صلاح لوشيجة القربى. والرحم ، وتداخلهم بين المؤ منين والكافرين صلاحٌ ثان ٍ ، فلله ، كيف فسدت مداركهم وضلت مسالكهم حتى صار الفساد عندهم صلاحاً ومعروفاً ، ولما نزل شنيع وصفهم هذا في آيات تِتلى ، استعظمه الصحابي. الجليل سلمان الفارسي ، وقال : لم يجىء أهل هذه الآيه بعد
يرى. رضي الله عنه أن منافقي زمن النبوة لم يبلغوا إلى هذا الدرك من الفساد والنفاق .



⚫️ 2. حرّر القول في:
معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.

▪️ 2- القول الأول :
يعطيهم الله من الأحكام في الدنيا ، من عصمة دمائهم وحرمة أموالهم ، خلاف مالهم عنده في الآخرة من النكال والعذاب والخزي ، يقابل ظهورهم بزي الإسلام خلاف ما يبطنون من النفاق والكفر - ذكره الزّجّاج وابن كثير وانتصر ابن جرير الطبري لهذا الوجه من المعنى بقوله :
إن ألمكر والخداع والسخرية على وجه العبث واللعب والعبث منتف عنه سبحانه وتعالى ، فأما كان على وجه الإنتقام والمجازة بالعدل فلا يمتنع ذلك ، ومضى مستدلاً بخبر يُروى عن ابن عباس في قوله تعالى : { الله يستهزىء بهم } قال : يسخر بهم للنقمة منهم

▪️ القول الثاني :
يُملي لهم ويستدرجهم بالنعم حتى يأخذهم أخذ عزيز مقتدر ، قال تعالى :
{ ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم ، إنما نُملي لهم ليزدادوا إثماً ولهم عذاب مهين } ذكر ه الزّجّاج وابن جرير وابن عطية وابن كثير

▪️القول الثالث :
مجازاتهم بالعذاب في مقابل هزئهم ، كما سمّى الله جزاء الذنب باسمه في آيات عدة منها قوله تعالى : { وجزاء سيئة سيئة مثلها } ، ذكر هذا القول الزّجّاج ، وعقّب عليه قائلاً ، هو الوجه المختار عند اللغويين ، كما ذكره ابن عطية مستشهداً له ببيت عمرو بن كلثوم :
ألا لا يجهلن أحداً علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا

▪️القول الرابع :
توبيخه أياهم وتقريعهم لهم على ما كانوا عليه من معاصي وكفر ، ذكره ابن كثير

▪️ القول الخامس :
مكر وخديعة تحصل لهم يوم القيامة ، فتجمد لهم النار كما تجمد الإهالة ليعلوها ويصطلوا حينها بحرّ ها ، ويرون النار تفتح لهم ، فيبادرون أبوابها طلباً للفرار منها
ذكر هذا. الوجه من المعنى ابن عطية بصيغة يُروى ، قائلاً : نحا هذا. المنحى ابن عباس والحسن

▪️ القول السادس :
على سبيل الجواب ، مثل أن يقول الرجل لمن تمكنّ منه بعد خداعه له ، أنا الذي خدعتك وليس الأمر خديعةً ومكراً بل ظفراً ونصراً ،. قال عز من قائل :

{ يُخادعون الله وهو خادعهم } أي أن الخداع حالٌّ بهم. محيط .
ذكره ابن كثير


📝 الفوائد :

🔸الصلاح و الإصلاح ، هداية وهدية السماء ، نسأل الله دوماً وبضراعة واشفاق ، أن نعيش من المهتدين ولا ننحرف لسبيل الضالين الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعاً

🔸تعهد الإيمان بالتمحيص والتثبيت وزيادة التصديق ، حصون مانعة من جذور النفاق وخبيث ثماره ، في قلوبنا وأعمالنا ، فما أُوتِي أهل النفاق إلى من ضلام الرِيبِ والشكوك

🔸 شرف الإصلاح وعلو منزلة المصلحين في كل مجتمع وعظيم تأثير وجودهم ، وبركته ، فهم أمنةٌ ومنارات رشد ، ومأوى للحائرين ، ( اللهم أصلحنا وأصلح بنا ، واجعلنا من الفائزين ، يا ربنا العظيم الكريم )

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 7 شعبان 1442هـ/20-03-2021م, 06:11 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة البقرة
(من الآية 11 حتى الآية 25)



مجموعة مميزة، نفع الله وثبتكم على هذا الخير، وجعلكم مباركين نافعين.


المجموعة الأولى:
1: إيمان جلال أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

2: رفعة القحطاني أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


المجموعة الثانية:
3: هنادي القمحاوي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: الأقوال يمكن جمعها تحت قولين: الأول أن ثمر الجنة يشبه بعضها بعضا، والثاني: أن ثمر الجنة يشبه ثمر الدنيا، وتحت كل منهما أقوال تبين درجة التشابه.
والقولان الأخيران ليس لهما علاقة بمعنى التشابه وإنما هي في معنى القبلية هل هي في الدنيا أم في الآخرة.

4: رولا بدوي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: أحسنت، ويراجع التعليق على السؤال في التقويم السابق للفائدة.


المجموعة الثالثة:
5: فروخ الأكبروف أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ينتبه إلى أن ابن عطية إذا قال عبارة "جمهور العلماء" فإنه يقصد بهم الأشاعرة والمتكلمين، ولا يقصد به جمهور أهل السنة، وبهذا ندرك درجة القول.
والأقوال التي ذكرتها يكون الأول والأخير منها صنف، وباقي الأقوال صنف آخر، فالصنف الأول يتأول معنى الهزء وينفيه عن الله تعالى بدعوى التنزيه، والصنف الثاني -وهو الصحيح- يثبت لله تعالى أنه يستهزئ بالمنافقين، ولكن بما يليق بكماله وجلاله لا كمثل البشر، فالله سبحانه أخبر على الحقيقة أنه يستهزئ بالمنافقين ويمكر بالكافرين ويكديهم، ولكن هذه الصفات من الله تعالى صفات عدل وكمال لا كما هي عند البشر صفات نقص وظلم.

6: سعاد مختار أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: أحسنت، ويراجع التعليق على السؤال في التقويم السابق للفائدة.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 ذو القعدة 1442هـ/21-06-2021م, 05:48 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.
1-
الحذر من خطوات الشيطان فإنها قد يؤدي إلي موالاة المشركين الدليل قوله تعالي (إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ)
الحذر من النفاق ومن أعمال المنافقين لأن فسادها أعظم من فعل المعاصي الدليل قوله تعالي (لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ)
العمل بطاعة الله ورسوله صلي الله عليه وسلم من أسباب الإصلاح في الأرض ويفهم بمفهوم المخالفة من قوله تعالي (لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ)




المجموعة الأولى:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}.
ضرب تعالي ذكره مثلاُ للمنافقين الذين هم مترددون في إيمانهم ويشكون فيه, فضرب لهم مثل المطر الذي ينزل من السماء وهذا المطر مطر شديد وفيه ظلمة ورعد وهو صوت اصطكاك السحب ببعضها البعض ويصاحب ذلك صواعق وهي البرق وهذه الصواعق تحرق ما تلامسه. فشبه القرأن المنافق بالذي يسير في هذا المطر وهذه الظلمة والرعد والصواعق فمن شدة خوفه من هذا الصوت الشديد وخوفه من الصواعق أن تحرقه فهو يضع اصابعه في اذنيه لكي لا يسمع صوت الرعد, وهذا حال المنافقين عند نزول القرآن يضعون اصابعهم في آذانهم لكي لا يسمعوا القرآن ومواعظه وأحكامه وإذا سمعوا فهم لا يتنفعون بها لشكهم فيها. وهذا السائر في هذه الظلمات إذا أضاء البرق له الطريق أبصر تحرك ومشي فإذا انقطع الضوء وقف مكانه لا بدري أين يسير. فكذلك المنافق ينزل عليه القرآن بالوعد والوعيد والأمر والنهي ولكنه غير منتفع به مع وجود الآلة التي تمكنه من الانتفاع ولكنه لا يعمل هذه الآلة وهي السمع والبصر, لذا قال عز وجل ( ولوشاء الله لذهب بأسماعهم وأبصارهم) فهي كعدمها ولكنها حجة عليه. والله مع ذلك محيط بهم يعرف نواياهم ويعلم سرهم وعلانيتهم ويتركهم في طغيانهم يعمهون لأنهم لا يريدون الإيمان وإنما تعلقت قلوبهم بالدنيا فأسلموا خوفا من القتل والسبي والله علي كل شيئ قدير لو شاء لهداهم ولكنه جعلهم فتنة وامتحان لهم وللذين آمنوا.
2. حرّر القول في:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {فأتوا بسورة من مثله}.
اختلف المفسرون في مرجع الضمير في قوله تعالي (فأتوا بسورة من مثله) علي أقوال
من مثل القرآن: واختلفوا علي قولين
1- فقال الأكثر من مثل نظمه ورصفه وفصاحة معانيه التي يعرفونها ولا يعجزهم إلا التأليف الذي خصّ به القرآن. رحجه ابن عطيه ترجيح ابن كثير
2- من مثله في غيوبه وصدقه وقدمه، فالتحدي عند هؤلاء وقع بالقدم
من بشر مثله
1- من أمي صادق مثله
2- من ساحر أو كاهن أو شاعر مثله
وقالت طائفة: الضمير في مثله عائد على الكتب القديمة التوراة والإنجيل والزبور.
الراجح أن الضمير بعود علي القرآن

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 ذو القعدة 1442هـ/28-06-2021م, 05:54 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤمن عجلان مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.
1-
الحذر من خطوات الشيطان فإنها قد يؤدي إلي موالاة المشركين الدليل قوله تعالي (إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) [هذه الفائدة لابد من توضيح وجه الاستدلال من الآية، لأن لفظ الآية لا يدل عليها مباشرة، وإنما ببيان أن المقصود بالفساد في الأرض في قوله تعالى {لا تفسدوا في الأرض} هو موالاة الكفار]
الحذر من النفاق ومن أعمال المنافقين لأن فسادها أعظم من فعل المعاصي الدليل قوله تعالي (لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ)
العمل بطاعة الله ورسوله صلي الله عليه وسلم من أسباب الإصلاح في الأرض ويفهم بمفهوم المخالفة من قوله تعالي (لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ)




المجموعة الأولى:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}.
ضرب تعالي ذكره مثلاُ للمنافقين الذين هم مترددون في إيمانهم ويشكون فيه, فضرب لهم مثل المطر الذي ينزل من السماء وهذا المطر مطر شديد وفيه ظلمة ورعد وهو صوت اصطكاك السحب ببعضها البعض ويصاحب ذلك صواعق وهي البرق وهذه الصواعق تحرق ما تلامسه. فشبه القرأن المنافق بالذي يسير في هذا المطر وهذه الظلمة والرعد والصواعق فمن شدة خوفه من هذا الصوت الشديد وخوفه من الصواعق أن تحرقه فهو يضع اصابعه في اذنيه لكي لا يسمع صوت الرعد, وهذا حال المنافقين عند نزول القرآن يضعون اصابعهم في آذانهم لكي لا يسمعوا القرآن ومواعظه وأحكامه وإذا سمعوا فهم لا يتنفعون بها لشكهم فيها. وهذا السائر في هذه الظلمات إذا أضاء البرق له الطريق أبصر تحرك ومشي فإذا انقطع الضوء وقف مكانه لا بدري أين يسير. فكذلك المنافق ينزل عليه القرآن بالوعد والوعيد والأمر والنهي ولكنه غير منتفع به مع وجود الآلة التي تمكنه من الانتفاع ولكنه لا يعمل هذه الآلة وهي السمع والبصر, لذا قال عز وجل ( ولوشاء الله لذهب بأسماعهم وأبصارهم) فهي كعدمها ولكنها حجة عليه. والله مع ذلك محيط بهم يعرف نواياهم ويعلم سرهم وعلانيتهم ويتركهم في طغيانهم يعمهون لأنهم لا يريدون الإيمان وإنما تعلقت قلوبهم بالدنيا فأسلموا خوفا من القتل والسبي والله علي كل شيئ قدير لو شاء لهداهم ولكنه جعلهم فتنة وامتحان لهم وللذين آمنوا.
2. حرّر القول في:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {فأتوا بسورة من مثله}.
اختلف المفسرون في مرجع الضمير في قوله تعالي (فأتوا بسورة من مثله) علي أقوال
من مثل القرآن: واختلفوا علي قولين
1- فقال الأكثر من مثل نظمه ورصفه وفصاحة معانيه التي يعرفونها ولا يعجزهم إلا التأليف الذي خصّ به القرآن. رحجه ابن عطيه ترجيح ابن كثير
2- من مثله في غيوبه وصدقه وقدمه، فالتحدي عند هؤلاء وقع بالقدم
من بشر مثله
1- من أمي صادق مثله
2- من ساحر أو كاهن أو شاعر مثله
وقالت طائفة: الضمير في مثله عائد على الكتب القديمة التوراة والإنجيل والزبور.
الراجح أن الضمير بعود علي القرآن

التقويم: أ
خُصمت نصف درجة للتأخير.
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir