دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > منتدى المسار الثالث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 11 جمادى الأولى 1446هـ/12-11-2024م, 10:59 AM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 230
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:

1: تكلّم باختصار عن مذاهب القراء في تخفيف الهمزة.
لما كانت الهمزة أثقل الحروف نطقا وأبعدها مخرجا تنوعت مذاهب العلماء في تخفيفها لأربعة طرق:
1. النقل: وهو أن تنقل حركتها لحركة ما قبلها، فتسقط، بشرط أن تكون في أول كلمة قبلها كلمة أخرى آخرها ساكن غير حرف مد أو لين، نحو: {قدْ أفلح}، {عادٍ إرم}.
2. الإسقاط: وهو ان تسقط الهمزة الأولى، بشرط أن تكون الهمزتين متفقتي الحركة، وسواء كانت في كلمتين نحو: {جاءَ أَجلهم}، {من النساءِ إلا}، أو في كلمة نحو: {أأنت}، {أأنذرتهم} [لم أجد أحدا من العشرة قال بالإسقاط في كلمة كما ذكر الشيخ محسن المساوي!].
3. التسهيل: وهو أن تنطق الهمزة (غالبا الثانية) بينها وبين حرف حركتها، نحو: {أإله}، {أإنك}، وشرطها عند ورش مثلا أن تكون الهمزتان في كلمة، وأن تكون الهمزة الثانية مكسورة، أما إذا كانت الهمزتان في كلمتين، أو الثانية غير مكسورة فليس هذا محل بسطه.
4. الإبدال: وهو إبدال الهمزة بحرف مد من جنس حركة الحرف السابق لها، نحو: {الذِئب}، فتصير: الذيب، و {يُؤمنون}، فتصبح: يومنون.

2: عرّف المشترك اللفظي مع التمثيل له من القرآن.
هو لفظ له أكثر من معنى، والسياق الذي يحدد المعنى المراد.
مثاله:
1. القرء في قوله: {والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء}، فالقرء يحتمل أن يكون الحيض ويحتمل أن يكون الطهر، وإن كان الجمع بـ (قروء) قرينة على أن المراد به الطهر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في جمع القرء الذي معناه الحيض (أقراء) على جمع القلة، وذلك أن الحيض -في غالب النساء- يكون القليل من أيام الشهر خلاف الطهر.
2. الشراء، وهو من الأضداد؛ فيحتمل أن يكون بمعنى البيع كما في قوله: {ولبئس ما شروا به أنفسهم}، أو الشراء كما في قوله: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث لِيَُضِل عن سبيل الله بغير علم}.
3. عسعس في قوله: {والليل اذا عسعس}، فهو يحتمل أن يكون بمعنى أقبل، أو أن يكون بمعنى أدبر.
4. الغي في قوله: {فسوف يلقون غيا}، فهو يحتمل أن يكون مقابل الرشد، أو أن يكون وادٍ في جهنم.
5. الويل كما في قوله: {ويل للمطففين}، فهو يحتمل أن يكون كلمة تهديد وعذاب، أو أن يكون وادٍ في جهنم.
6. وراء كما في قوله: {وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا}، فهو يحتمل أن يكون بمعنى خلف أو أمام.
7. التوَّاب، فيحتمل أن يكون المعنِي به (الله) كما في قوله: {إنه كان توابا}، أو (العبد التائب) كما في قوله: {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين}.


3: عرّف المؤوّل، مع التمثيل له في ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة.
المؤول هو ما ترك ظاهره لدليل؛ فالكلام إما:
1. لا يحتمل: فيسمى (نصا) لظهوره أخذا من منصة العروس لظهورها، وإما
2. يحتمل: فما كان يحتمله من معنى بعيد مرجوح فهو المؤول، وما كان يحتمله من معنى قريب راجح فهو الظاهر.
مثل له الناظم تبعا لصاحب النُقَاية [السيوطي] -وهو أشعري المذهب- بتاويل يد الله بالنعمة والقدرة، قالت الأشاعرة لأنه يستحيل عقلا وصف الله بذلك؛ فتنزيها لله بزعمهم نفوا صفة اليد كما في قوله تعالى:{مما عملت أيدينا} أو {خلقت بيدي}، والوجه كما في قوله تعالى:{فأينما تولوا فثم وجه الله}، والعلو والاستواء ونحوها من الصفات، فحصل منهم تعطيل لما وصف الله به نفسه، وهم وقعوا فيما هربوا منه! وذلك أنه ما أوقعهم في نفي الصفة إلا أنهم شبهوا الله بخلقه، فلما وقعوا في التشبيه فروا منه بتعطيل الصفة! ولو أنهم أمروها كما هي على ظاهرها دون تشبيه لله بخلقه لما وقعوا في المحظور ، فكما أن للإنسان يد وللباب يد وللحقيبة يد وللجمل يد وللنملة يد وللفيل يد، وكلها أيدي مختلفة رغم أنها جميعا تجمعها صفة الخلق، فكذلك لا يلزم من اثبات اليد لله أن تشابه يد المخلوقين، بل هي أبعد عن مماثلتها بأحد منهم؛ فكل صفة تناسب ذات الموصوف، ولله المثل الأعلى، كما قال عن نفسه: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} فهو سبحانه قد نزه نفسه ونفى عنه مماثلة المخلوقين وفي نفس الوقت أثبت لنفسه صفه السمع والبصر، لذا الواجب علينا أن نثبت لله ما أثبته لنفسه وأثبته له نبيه -صلى الله عليه وسلم-، والقرآن نزل بكلام عربي مبين ولم يصل لنا أن أحدا من الصحابة -رضي الله عنهم- اُستشكل عليه ذلك أو سأل فيه، وذلك أنهم علموا معانيها، وإن جهلوا كيفيتها، فكما جاء عن الإمام مالك- إمام أهل المدينة- قال: الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة.
وإن كان أهل السنة لا ينفون التأويل جملة ، لكن يشترطون وجود الدليل الصحيح وأن يكون هناك من السلف من قال به، وذلك لأنهم خير القرون بشهادة رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وأعلم بالوضع العربي، وأقرب لزمن الوحي، كتأويل معية الله بالنصرة والتأييد في قوله: {إنني معكما أسمع وأرى} أو بالعلم في قوله: {وهو معكم أينما كنتم} لا بالحلول والمخالطة، تنزه الله عن ذلك لأنه في السماء، وكما في اختلافهم في تأويل الساق في قوله: {يوم يكشف عن ساق} بأنها ساق الله حقيقة للحديث الصحيح، وقيل هو كناية عن أهوال يوم القيامة لاحتمالها في لغة العرب.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir