إجمال أبواب أصول التفسير:
الكتابة الجامعة لأبواب أصول التفسير والمحررة لمسائله عزيزة المنال، ولذلك عُدّ هذا العلم - على كثرة ما ألّف فيه - من العلوم التي ما تزال قابلة للجمع والتهذيب، والإضافة والتحرير.
لكن من أهمّ ما ينبغي أن يُدرس في هذا العلم الأبواب التالية:
الباب الأول: التعريف بمقدمات أصول التفسير
وفيه يعرّف بمعنى أصول التفسير، وفوائد دراستها، ونشأة التأليف فيه، وعناية العلماء المتقدمين والمتأخرين به، وإجمال أبوابه.
الباب الثاني: فضل علم التفسير
ويبحث فيه التعريف بفضائل علم التفسير، وأوجه حاجة الأمّة إليه، ومكانته بين بعلوم الشريعة.
الباب الثالث: آداب أهل التفسير
وتبحث فيه آداب أهل التفسير في تعلّمه، ورعايته، وتعليمه، وطرق تحمّله وأدائه.
ويدخل في ذلك الآداب الواجبة والمستحبة التي على المفسّر وطالب علم التفسير أن يحسنوا معرفتها، ويرعوها حقّ رعايتها، وبيان شروط تصدّر المفسّر.
الباب الرابع: تاريخ علم التفسير
ويبحث فيه نشأة علم التفسير، وأنواع البيان الإلهي والبيان النبوي لمعاني القرآن، ثم منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم في تعلم علم التفسير ورعايته وتعليمه.
الباب الخامس: تدوين التفسير
وهو من فروع علم تاريخ التفسير إلا أنّ فيه تفصيلاً في بحث كيف كان تدوين التفسير أوّل ما دوّن، والتعريف بمذاهب السلف الصالح في تدوين التفسير وأثرها، وطرقهم في تدوين التفسير، والتعريف بأشهر الصحف والنسخ التفسيرية، وكيف نشأ بينها، والموازنة بين مروياتها، إلى أن اشتهر التصنيف الجامع في التفسير.
الباب السادس: طبقات المفسرين
ويبحث فيه التعريف بأعلام المفسرين في كلّ قرن وآثارهم ومناهجهم في التفسير على وجه الإجمال.
الباب السابع: طرق التفسير
ويبحث فيه تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة، وتفسير القرآن بأقوال السلف من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وتفسير القرآن بلغة العرب، والتفسير بالاجتهاد، والخلاف في الإسرائيليات.
ويبحث فيه أيضاً:
- الإجماع في التفسير، ويدرس فيه ضوابط الإجماع في التفسير، ومصادر معرفته، وطرق تقريره، والتنبيه على علل دعاوى الإجماع.
- والخلاف في التفسير، وأنواعه ومراتبه، وطرق الجمع والترجيح، والنقد والإعلال.
الباب الثامن: التفسير اللغوي
وفيه يعرّف بنشأة التفسير اللغوي، وأنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية، وأثرها في التفسير، وما بذله العلماء في كلّ نوع من الإسهام بالتعريف به والتأليف فيه، وتلخيصها في عشرة أنواع:
النوع الأول: بيان معاني المفردات والأساليب القرآنية
النوع الثاني: بيان معاني الحروف
النوع الثالث: إعراب القرآن
النوع الرابع: توجيه القراءات
النوع الخامس: التفسير البياني
النوع السادس: الوقف والابتداء
النوع السابع: التصريف
النوع الثامن: الاشتقاق
النوع التاسع: البديع
النوع العاشر: تناسب الألفاظ والمعاني
الباب التاسع: قواعد التفسير وضوابطه
فأما القواعد التفسيرية فهي القواعد التي يستعملها العلماء لاستخراج المعاني، والجمع والترجيح بين أقوال المفسرين، وضبط الاستدلال بالألفاظ.
وقواعد التفسير قائمة غالباً على أصول يحتجّ بها، وتندرج تحتها مسائل كثيرة يجمعها جامع الاستدلال بما تقررت به القاعدة، ويُعتمد عليها في دراسة مسائل التفسير ونقد أقوال المفسرين وإعلالها والترجيح بينها، وتنقسم إلى قواعد نصية وقواعد اجتهادية، وتنقسم إلى مطّردة وأغلبية.
وأما الضوابط التفسيرية فهي قائمة على استقراء تام أو أغلبي، فهي مستخرجة من دراسة جملة من مسائل التفسير توافقت على وجهٍ من الوجوه، ويفيد النصّ عليها ضبط دراسة مسائل التفسير.
فالقاعدة التفسيرية مثالها: اللفظ العام يبقى على عمومه حتى يرد ما يخصصه، وهذه القاعدة يندرج تحتها مسائل كثيرة.
وقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
والضابط التفسيري مثل قول ابن عباس رضي الله عنهما: (كلّ سلطان في القرآن فهو حجة) رواه ابن عيينة في تفسيره كما ذكر الحافظ في الفتح وصححه، ورواه عبد الرزاق وابن أبي حاتم من طريق ابن عيينة.
- ومثل قول ابن عيينة رحمه الله: (ما سمى الله مطراً في القرآن إلا عذاباً) رواه البخاري.
والكليات التفسيرية من ضوابط التفسير، والمراد بها أن يفسر اللفظ بمعنى واحد في جميع مواضع وروده في القرآن الكريم، وذلك أنّ بعض الألفاظ قد تحتمل في اللغة أكثر من معنى، ولكن دلَّ استقراء معاني ورود هذا اللفظ في القرآن أنه لا يراد به إلا معنى واحد.
الباب العاشر: مهارات التفسير
ويراد بها ما يعين على إحسان دراسة مسائل التفسير والتمهر فيها، وقد قسمتها إلى قسمين: المهارات الأساسية، والمهارات المتقدّمة.
- فأما المهارات الأساسية؛ فمنها استخلاص مسائل التفسير من تفسير واحد، ومن تفاسير متعددة، وتصنيف المسائل وترتيبها، وجمع أقوال المفسرين في المسائل المستخلصة من مصادر محددة، وتعرّف مراتب المصادر في التفسير، وطرق نسبة الأقوال إلى المفسّرين، وحجج الأقوال في التفسير، وتحرير الأقوال المتفقة والمتقاربة والمختلفة في التفسير، وتمييز أوجه التفسير، وإحسان الصياغة العلمية لمسائل التفسير وعلوم القرآن، وتلخيص دروس التفسير، وإحسان إخراجها.
- وأما المهارات المتقدّمة؛ فمنها استخلاص مسائل التفسير من كلام المفسرين في التفاسير المتقدمة، واستخلاص مسائل التفسير من الآيات القرآنية، وتصنيف مسائل التفسير وتعيين مراجع بحثها، وجمع الأحاديث والآثار وأقوال السلف في التفسير، وجمع أقوال علماء اللغة في مسائل التفسير، وتخريج أقوال المفسرين من مصادرها الأصلية، وتوجيه أقوال المفسرين ومعرفة مآخذها وما بنيت عليه، والتحقق من صحة نسبة الأقوال في التفسير، وتحرير مسائل التفسير وإدراك عللها، وتوجيه أقوال المفسرين.
والتفريق بين الأقوال المنصوصة والأقوال المستخرجة، وطرق جمع الأدلة والمرجّحات وتمييزها.
الباب الحادي عشر: أصول تدبر القرآن
ويدرس فيه ما يعين على إحسان فهم القرآن، وفقه أمثاله، واستخراج هدايات القرآن وأحكامه وفوائده، وضوابط التدبر.
ويعرّف فيه بالأدوات العلمية التي يستعملها العلماء لتدبر القرآن واستخراج الأحكام والفوائد والهدايات، ومن ذلك: تعرّف دلالات مقاصد الآيات، ودلالات المنطوق والمفهوم.
وتبحث فيه أبواب العام والخاص، والمطلق والمقيد، والمجمل والمبيّن، والناسخ والمنسوخ، والنصّ والظاهر، والأمر والنهي، وتطبيقات مسائلها على التفسير.
الباب الثاني عشر: أصول التفسير البياني
وتبحث فيه الأنواع التالية:
النوع الأول: مقدّمات التفسير البياني، وتشمل نشأته، وتدرّج التأليف فيه، وأشهر العلماء المعتنين به، والسبيل إلى إتقانه، وما إلى ذلك.
والنوع الثاني: دلالات المفردات القرآنية، وذلك أنّ كلّ مفردة في القرآن لها أنواع من الدلالات؛ فتدلّ بوضعها اللغوي، وبصيغتها الصرفية، واشتقاقها إن كانت مشتقة، وإعرابها إن كانت معربة، إلى غير ذلك من أنواع الدلالات.
والنوع الثالث: دلالات تراكيب الجمل، وذلك أنّ كلّ جملة متركبة من مفردات؛ ولهذه التراكيب أنواع وتفصيلات تقتضي أنواعاً من الدلالات البيانية، وأول ذلك ما يكون من اختيار الجملة الاسمية في مواضع على الفعلية، واختيار الفعلية على الاسمية في مواضع أخر، ثمّ ما يكون في بعض أنواع الجمل الاسمية على بعض، ويعض أنواع الجمل الفعلية على بعض، ثم ما يكون في تراكيب الجمل من الإضافة وأنواعها، ودلالات كلّ نوع، والتقديم والتأخير، والتعريف والتنكير، والذكر والحذف، والفصل والوصل، والإضمار والإظهار، والإيجاز والإطناب، والالتفات والإضراب، والحمل على اللفظ والحمل على المعنى، وغير ذلك.
والنوع الرابع: دلالات الأساليب البيانية، وهي أساليب متنوّعة، لكل أسلوب دلالاته التي ينبغي الوقوف عندها وبيانها، ومن ذلك: أسلوب الاستفهام، وأسلوب الشرط، وأسلوب الأمر، وأسلوب النهي، وأسلوب التوكيد، وأسلوب الاستثناء، وأسلوب التعجب، وأسلوب الحصر، وغيرها.
والنوع الخامس: مسالك التفريق البياني، وفيه تبحث أنواع الفروق بين المفردات، والأساليب، وطرق العلماء في استخراج تلك الفروق.
الباب الثالث عشر: عيون مسائل التفسير
وتبحث فيه مسائل الخلاف القوي في التفسير، وهذا الباب من أنفع الأبواب لطالب علم التفسير، لأنّ ما سبق من الأبواب يجمعها وصف التأصيل والتنظير، وإن كانت قد تشتمل على تمثيل يسير لغرض التوضيح.
أما هذا الباب فيُعمد فيه إلى جُمل من مسائل الخلاف القوي في التفسير فتُشرح للطالب شرحاً يبيّن له فيه كيف تُعمل أصول التفسير وقواعده؛ فيستفيد الطالب بالتطبيق والدراسة على أصعب مسائل التفسير فوائد جليلة تعينه على ضبطها، ثم يكون ما بعدها من المسائل عليه يسيراً؛ لأنّ دراسة مسائل الإجماع ومسائل الخلاف المتوسّط والضعيف أيسر على الطالب بكثير من دراسة مسائل الخلاف القوي.
والمؤلفات في هذا الباب على نوعين:
النوع الأول: مؤلفات جمعت مسائلَ منتقاة من مسائل الخلاف القوي في التفسير وعامّتها مما يدخل فيما يُسمّى بمشكل القرآن، أي ما يشكل على بعض العلماء أو العامة من مسائل التفسير.
ومن تلك الكتب:
1: تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة الدينوري(ت:276هـ).
2: وأنموذج جليل في غرائب آي التنزيل، محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي(ت:666هـ)، وهو صاحب مختار الصحاح.
3: وأجوبة المفسر أبي عبد الله ابن البقال(ت:735هـ) على أسئلة الفقيه أبي زيد القيسي في حل إشكالات تتعلق بآيات، وهي في جزء مطبوع.
4: وكتاب "تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء"، لشيخ الإسلام ابن تيمية الحرّاني(ت:728هـ).
5: ودفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب، للشيخ محمد الأمين الجكني الشنقيطي(ت:1393هـ).
النوع الثاني: رسائل تفسيرية مفردة في تفسير آيات من القرآن الكريم، وعامة ما يفرد بالتأليف من تلك الآيات إنما لاشتماله على مسائل من هذا النوع أو لغرض من الأغراض التي بينّاها في كتاب "أساليب التفسير".
والرسائل التفسيرية المفردة في بعض الآيات كثيرة، ومن الأعمال النافعة جمعها وتصنيفها والتعريف بها.
وقد شرعت منذ سنوات في تأليف كتاب أسميته "عيون مسائل التفسير" ، ونشرت جملة من تلك المسائل.
ونشرت رسائل تفسيرية في تفسير بعض الآيات وجمعت المجموعة الأولى منها في كتاب بعنوان "رسائل التفسير" اشتمل على ثلاثين رسالة.
ومن مسائل هذا النوع:
- معنى الصراط المستقيم، ولشيخ الإسلام ابن تيمية رسالة مفردة في هذه المسألة، ولابن القيم فصل طويل في بدائع الفوائد في تفسير قول الله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
- والمراد بما أنزل على الملكين.
- والمراد بالصلاة الوسطى، وقد أفرد جماعة من العلماء رسائل في هذه المسألة، ولي فيها رسالة.
- والمراد بالقرء.
- والمراد بالذي بيده عقدة النكاح.
- والمراد بأصحاب الأعراف.
- وتفسير آية الميثاق.
- والمراد بقول لوط عليه السلام: {هؤلاء بناتي}
- والمراد بما همّ به يوسف عليه السلام، ولي فيه رسالة مفردة.
- وتفسير قول الله تعالى: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وجعلوا لله شركاء قل سموهم} ، ولي فيه رسالة.
- وتفسير آية الإسراء، والمراد بوعد الآخرة.
- والمراد بالباقيات الصالحات، وللحافظ العلائي رسالة مفردة فيها.
- وتفسير قول الله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته..} الآية.
- وتفسير قول الله تعالى: {من كان يظنّ أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع}
- وتفسير قول الله تعالى: {الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح} ولي فيه رسالة مطولة.
- وتفسير قول الله تعالى: {بل ادارك علمهم في الآخرة} ولي فيه رسالة.
- وتفسير قول الله تعالى: {من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً}، ولي فيه رسالة.
- وتفسير قول الله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} وللحافظ ابن رجب رسالة مفردة فيه.
- وتفسير قول الله تعالى: {ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب} وللشيخ عبد الرحمن المعلمي رسالة فيه.
- وتفسير قول الله تعالى: {قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين}، ولي فيه رسالة.
- وتفسير قول الله تعالى: {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا...} الآية، ولي فيه رسالة.
- وتفسير قول الله تعالى: {فذكر إن نفعت الذكرى} ، ولي فيه رسالة.
- وتفسير قوله تعالى: {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البيّنة}، ولي فيه رسالة.
ويلتحق بمسائل هذا النوع مسائل الخلاف القوي عند أهل اللغة لكثرة خلافهم في توجيهها وتخريج المعنى، وإن لم يكن المعنى مشكلاً، كتفسير قول الله تعالى: {قالوا إن هذان لساحران}، ولشيخ الإسلام ابن تيمية رسالة مفردة فيها.
- وإعراب قول الله تعالى: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} وللشيخ عبد الرحمن المعلمي رسالة فيه.
- وتفسير قول الله تعالى: {لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليه والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة...} الآية.
- وتفسير قول الله تعالى: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام}
والدراسة التطبيقية المحررة لهذا النوع من المسائل قد تكون أنفع لطلاب علم التفسير من كثير من التنظير.
الباب الرابع عشر: أساليب التفسير
والمراد بها طريقة تبليغ معاني القرآن للمتلقّين، وتقريبها لهم بما يناسب حال المخاطبين ومقام الحديث؛ فطالب علم التفسير إذا تأهّل لتدريسه والدعوة إلى الله بما تعلّمه من مسائل التفسير؛ ينبغي له أن يتعرّف على أساليب العلماء في تأدية التفسير؛ فليس كلّ ما يُقرر لطلاب العلم يصلح أن يُلقى إلى العامة، وليس كلّ أسلوب يلقى في مقام يكون مناسباً في غيره من المقامات؛ فإنّ لكل مقام مقالاً، ولكلّ حالة ما يناسبها.
ومعرفة طالب العلم بأساليب تبليغ التفسير وإلقائه، والتعرّف على طرق العلماء في ذلك يفيده فوائد جليلة في حسن التأهّل لتدريس التفسير، والدعوة بالقرآن، وتبليغ معانيه لأنواع من المتلقين.
وقد كتبتُ في هذا الباب كتاباً بعنوان "أساليب التفسير" اشتمل على أمثلة وتطبيقات.
الباب الخامس عشر: أسانيد التفسير
وتبحث فيه أنواع أسانيد التفسير، وأصل نشأتها، وطرق رواية المصنفين في التفسير للنسخ التفسيرية وأحكام تلك الطرق، وبيان مراتبها، ويعرّف فيه بأسانيد التفسير المشتهرة، وأحوالها، وأحكامها على وجه الإجمال والتمثيل، وأما الدراسة المفصلة لأسانيد التفسير والنسخ التفسيرية؛ فخارجة عن حدّ أصول التفسير.
الباب السادس عشر: أحكام مرويات التفسير
وفيه تدرس أصول أحكام ما يُروى في التفسير من الأحاديث والآثار عن الصحابة والتابعين وتابعي التابعين.
الباب السابع عشر: نقد الإسرائيليات
وتمييز طرق روايتها، والتعريف بمراتبها وأحكامها، وما يعدّ من الإسرائيليات وما لا يعدّ منها، وما يصحّ أن يُستشهد به في التفسير منها وما لا يصحّ، ومذاهب العلماء في الإسرائيليات.
الباب الثامن عشر: علل التفسير
وهو أصعب الأبواب وأدقّها مسلكاً، وفائدته عظيمة لتحقيق مسائل التفسير وتحريرها، والتحرز من الأخطاء.
ومسائل هذا الباب على نوعين:
النوع الأول: نقد الأقوال التفسيرية، وتعرّف أسباب الخطأ في التفسير، والأخطاء على صنفين:
1: أخطاء عارضة لا يكاد يسلم منها أحد؛ فتذكر بعض أمثلتها، وما يجب على دارس التفسير تجاهها.
2: وأخطاء منهجية، وهي الأخطاء التي تكون لدى المفسر في أصل من الأصول يبني عليه كثيراً من المسائل، أو تكثر لديه الأخطاء مما يدلّ على خلل في ضبطه للأصول، ويكثر ذلك في تفاسير أهل الأهواء.
والنوع الثاني: دراسة علل المرويات في التفسير، فبعض المرويات قد تروى بأسانيد صحيحة ظاهراً، لكن يكون فيها علّة توجب ردّها، وقد لا تُدرك تلك العلّة إلا بجمع الطرق، وفحص أحوال الرجال وكيفية الرواية.
الباب التاسع عشر: نقد التفاسير
وفيه يعرّف بالأدوات العلمية لنقد التفاسير، والحكم عليها، وبيان مناهج أصحابها، وأشهر أئمة النقاد للتفاسير، والتعريف بأعمالهم النقدية، وطرق الاستفادة منها.
الباب العشرون: تعليم التفسير
وفيه تبحث طرق تدريس التفسير، وتصنيف فئات المستفيدين من دروس التفسير، ومهارات إعداد دروس التفسير.
الباب الحادي والعشرون: صيانة التفسير
وفيه تبحث أنواع الانحرافات في التفسير، وأسبابها، وآثارها، وأصول كشف الشبهات في التفسير.
وقد كتبت في عامّة هذه الأبواب كتباً منها ما نشرته ومنها ما لم يتمّ بعد، وأسأل الله تعالى الإعانة على إتمامها، وإحسان إعدادها، وأن ينفع بها.
وسأذكر في هذه الدروس بإذن الله تعالى خلاصة ما في تلك الكتب، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا به.