دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م, 11:19 PM
مروة محمود مروة محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 249
افتراضي تعديل : تلخيص مقصد من مقاصد مقدمة تفسير ابن كثير

( تلخيص المقصد الرابع من مقاصد مقدمة ابن كثير )
نزول القرآن على سبعة أحرف



1-اختلاف العلماء في معنى الأحرف السبعة :


القول الأول : هو قول أكثر أهل العلم منهم ( ابن عينية وابن وهب وابن جرير والطحاوي) :
أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو :أقبل وتعال وهلم .

القول الثاني : قال أبو عبيد : وليس معنى تلك السبعة أن يكون الحرف الواحد منها يقرأ على سبعة أوجه ، وهذا شيء غير موجود ، ولكنه عندنا أنه نزل سبع لغات متفرقة في جميع القرآن من لغات العرب فيكون الحرف الواحد منها بلغة قبيلة والثاني بلغة أخرى سوى الأولى ... كذلك إلى السبعة ، وقالوا :أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة .

القول الثالث : حكاه الباقلاني : أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء ( ماتتغير حرمته ولا تتغير صورته ولا معناه و منها مالاتتغير صورته ويختلف معناه أو الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف أو بالكلمة مع بقاء المعنى أوباختلاف الكلمة والمعنى أو بالتقديم والتأخير أو بالزيادة ).

القول الرابع : أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي : أمر ونهي ووعد ووعيد وقصص ومجادلة وأمثال.وهذا القول ضعّفه ابن عطية .


2- سبب نزول الأحرف السبعة بعد أن كانت حرف :

-عن أبي -رضي الله عنه - قال : لقي رسول الله جبريل عند أحجار المراء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل : (( إني بعثت إلى أمة أمية فيهم الشيخ الفاني ، والعجوز الكبيرة ، والغلام ، فقال : مُرهم فليقرؤوا القرآن على سبعة أحرف.

-قال ابن جرير: عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار، فأتاه جبريل فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف، قال: ((أسأل الله معافاته ومغفرته، فإن أمتي لا تطيق ذلك)). ثم أتاه الثانية فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرفين. قال: ((أسأل الله معافاته ومغفرته، فإن أمتي لا تطيق ذلك)). ثم جاءه الثالثة قال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف قال: ((أسأل الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك)). ثم جاءه الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف .فأيما حرف قرؤوا عليه فقد أصابوا.

-قال أبو عبيد: ولا نرى المحفوظ إلا السبعة ؛لأنها مشهورة .

3- علاقة القراءات السبع بالأحرف السبعة :

ذكر ابن النحّاس وغيره :
أن هذه القراءات السبع راجعة إلى حرف واحد من السبعة وهو الذي جمع عليه عثمان المصحف.


4-ضابط القراءة على الأحرف السبعة :


- عن حذيفة -رضي الله عنه- قال : لقي النبي صلى الله عليه وسلم عند أحجار المراء فقال : إن أمتك يقرؤون القرآن على سبعة أحرف فمن قرأ منهم على حرف فليقرأ كما علم ولا يرجع عنه .

- عن أبي بكرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- :
(( أتاني جبريل وميكائيل عليهما السلام فقال جبريل : اقرأ القرآن على حرف واحد ، فقال ميكائيل : استزدته ، قال : اقرأ على سبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ ، مالم تختم آية رحمة بآية عذاب أو آية عذاب برحمة ))

- قال الزهري :
بلغني أن تلك الأحرف السبعة إنما هي في الأمر الذي يكون واحداً لا تختلف في حلال ولا في حرام .


5- الشك الذي حصل لأبيّ - رضي الله عنه - :



-عن أبي بن كعب قال: ما حاك في صدري شيء منذ أسلمت، إلا أنني قرأت آية وقرأها آخر غير قراءتي فقلت: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، أقرأتني آية كذا وكذا؟ قال: ((نعم))، وقال الآخر: أليس تقرأني آية كذا وكذا؟ قال: ((نعم)). فقال: ((إن جبريل وميكائيل أتياني فقعد جبريل عن يميني وميكائيل عن يساري، فقال جبريل: اقرأ القرآن على حرف، فقال ميكائيل: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف وكل حرف شاف كاف)).

-عن أبي بن كعب، أنه قال: سمعت رجلا يقرأ في سورة النحل قراءة تخالف قراءتي، ثم سمعت آخر يقرؤها بخلاف ذلك، فانطلقت بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني سمعت هذين يقرآن في سورة النحل فسألتهما: من أقرأكما؟ فقالا: رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: لأذهبن بكما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ خالفتما ما أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحدهما: ((اقرأ)). فقرأ، فقال: ((أحسنت)) ثم قال للآخر: ((اقرأ)). فقرأ، فقال: ((أحسنت)). قال أبي: فوجدت في نفسي وسوسة الشيطان حتى احمر وجهي، فعرف ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهي، فضرب يده في صدري ثم قال: ((اللهم أخسئ الشيطان عنه، يا أبي، أتاني آت من ربي فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف واحد، فقلت: رب، خفف عن أمتي، ثم أتاني الثانية فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرفين فقلت: رب، خفف عن أمتي، ثم أتاني الثالثة، فقال: مثل ذلك وقلت له مثل ذلك، ثم أتاني الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على سبعة أحرف، ولك بكل ردة مسألة، فقلت: يا رب، اللهم اغفر لأمتي، يا رب، اغفر لأمتي، واختبأت الثالثة شفاعة لأمتي يوم القيامة)).

-قال ابن كثير : وهذا الشك الذي حصل لأبي في تلك الساعة هو، والله أعلم، السبب الذي لأجله قرأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة إبلاغ وإعلام ودواء .

6- حكم المراء في قراءة القرآن على الأحرف السبعة :

-عن أبي قيس -مولى عمرو بن العاص- أن رجلا قرأ آية من القرآن، فقال له عمرو -يعني ابن العاص- : إنما هي كذا وكذا، بغير ما قرأ الرجل، فقال الرجل: هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتياه، فذكرا ذلك له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف، فأي ذلك قرأتم أصبتم، فلا تماروا في القرآن، فإن مراء فيه كفر)).

-وأما ما كان من اختلاف القراءة في رفع حرف ونصبه وجره وتسكين حرف وتحريكه، ونقل حرف إلى آخر مع اتفاق الصورة فمن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أمرت أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف)) بمعزل؛ لأن المراء في مثل هذا ليس بكفر، في قول أحد من علماء الأمة، وقد أوجب صلى الله عليه وسلم بالمراء في الأحرف السبعة الكفر .


7 - جمع الناس على حرف واحد :

7-أ : من الذي جمع الناس على حرف واحد :

قال ابن كثير : إنما كان الذي جمعهم على قراءة واحد لما رأى عثمان بن عفان رضي الله عنه اختلاف الناس في القراءة وخاف من تفرق كلمتهم جمعهم على حرف واحد وهو هذا المصحف الإمام ، واستوثقت هذه الأمة على ذلك بالطاعة ورأت فيما فعله ذلك من الرشد والهداية .

7-ب : سبب ترك القراءة بالأحرف الستة :

قال ابن جرير : وتركت القراءة بالأحرف الستة التي عزم عليها إمامها العادل في تركها طاعة منها له ونظر منها لأنفسها ولمن بعدها من سائر أهل ملتها ، ولا سبيل اليوم لأحد إلى القراءة بها لدثورها وعفو آثارها.
قال الطحاوي وغيره : إنما كان ذلك رخصة في أول الأمر ، وذلك لما كان يتعسر على كثير من الناس التلاوة على لغة قريش ، ثم نسخ بزوال العذر وتيسر الحفظ وكثرة الضبط وتعلم التلاوة.

7-ج : كيف جاز لهم ترك قراءة أقرأهموها رسول الله وأمرهم بقراءتها؟

قال : إن أمره إياهم بذلك لم يكن أمر إيجاب وفرض، وإنما كان أمر إباحة ورخصة؛ لأن القراءة بها لو كانت فرضا عليهم لوجب أن يكون العلم بكل حرف من تلك الأحرف السبعة عند من يقوم بنقله الحجة، ويقطع خبره العذر، ويزيل الشك من قراءة الأمة، وفي تركهم نقل ذلك كذلك أوضح الدليل على أنهم كانوا في القراءة بها مخيرين .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir