دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #17  
قديم 7 رمضان 1436هـ/23-06-2015م, 05:46 PM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي تلخيص مسائل رسالة ابن رجب

بسم الله الرحمن الرحيم
مسائل رسالة في تفسير قول الله تعالى: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء}
للحافظ ابن رجب الحنبلي

المسائل:

-بيان مدلولات الآية :
-المدلول الأول:‘‘إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق ‘‘.
● ما تفيده صيغة إنما :
●الخلاف على ما تفيده صيغة "ما":

#القول الأول:
#القول الثاني:
#القول الثالث:
#القول الرابع:
#الرد على الأقوال:
#القول الراجح.


-المدلول الثاني:‘‘نفي الخشية عن غير العلماء على أصح القولين.‘‘
●بيان موضع الاستدلال عليها .
# القائلين به :
●موطن الخلاف عند القائلين به :
الخلاف في موضعين :
* الموضع الأول:
#القائلين بالنفي بالمنطوق وهي كالاستثناء:
#القائلين بالنفي في المفهوم :

*الموضع الثاني:
#القائلين بالنفي عن طريق النص:
#القائلين بالنفي عن طريق الظاهر:
#القائلين بأنّ الاستثناء ليس لإثبات النقيض :
# الخلاصة :

تبين أنّ المخالف في إفادت "إنما " الحصر هو من القائلين بأنّ دلالتها على النفيّ بالمفهوم وهم قسمان:
* القسم الأول:
*القسم الثاني:

●الرأي الصحيح في "إنما ":
#ورودها لغير الحصر كثيرة :
*مثال من القرآن :
* مثال من السنة :

#أمثلة القائلين بأن موارد "إنما " أغلبها لا تكون للحصر ،وحجتهم.
* الرد عليهم مع التمثيل:
# الرد على من قال أن "ما" الكافة أكثر ما تفيده قوة التوكيد لا تثبت معنى زائدًا.
* الغرض من استخدام العرب صيغ الحصر وغيرها للنفي:
#أنواع الحصر :
#عمل الحصر:

*مثال:
#فائدة الحصر فيمن قال أنَّ "ما" موصولة :

-المدلول الثالث: ‘‘نفي العلم عن غير أهل الخشية على أصح القولين.‘‘
●بيان عمل الحصر في طرفي الجملة :
*مثال:
●بيان الحصر في قوله تعالى :"إنما يخشى الله من عباده العلماء"
●بيان ثبوت الخشية لكل واحد من العلماء:
#الجهة الأولى :
*الطرف الأول:
*الطرف الثاني:
* وبجمعهما :
#الجهة الثانية:
* المراد بالمقتضي:
*المراد بالشرط:
*المقصد من بيان المقتضي والشرط والمانع:
*دلالة الآية :
● من تفسير السلف لهذه الآية :
●بيان أن العلم يوجب الخشية وأنّ فقده يستلزم فقد الخشية من عدة وجوه.




تلخيص المسائل:
-بيان مدلولات الآية :
1-إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق .
2-نفي الخشية عن غير العلماء على أصح القولين.
3-نفي العلم عن غير أهل الخشية على أصح القولين.


-المدلول الأول:‘‘إثبات الخشية للعلماء بالاتفاق .‘‘
● ما تفيده صيغة "إنما":
اتفق على أن صيغة "إنما " تفيد تأكيد صيغة المذكور؛لأن "إنَّ " تختص بالتأكيد.
● الخلاف على ما تفيده صيغة "ما":
# القول الأول :
أنها كافة أو زائدة ؛تكف عمل إن وأخواتها ؛لأنها مختصة بالاسم فتعمل فيه ما لم تدخل عليها "ما" ،فإذا دخلت " ما " زالت اختصاصها فصارت تدخل على الجملة الاسمية والفعلية فبطل عملها ./قول الجمهور .
#القول الثاني :
أنها اسمٌ مبهمٌ ؛ بمنزلة ضمير الشأن في التفخيم والإبهام وتكون الجملة بعده مفسر له ومخبرٌ بها عنه./وهذا قول بعض الكوفيين وابن درستويه.
# القول الثالث:
أنها نافيةٌ واستدلّوا بذلك على إفادتها الحصر، وأنّ "إن" أفادت الإثبات في المذكور، و"ما" النفي فيما عداه ./ذهب إليه طائفة من الأصوليين وأهل البيان .
#القول الرابع:
قد تكون هنا بمعنى الذي - جماعة العقلاء -كما في قوله تعالى: {أو ما ملكت أيمانكم} ، و {فانكحوا ما طاب لكم مّن النّساء}. والعلماء خبرٌ والعائد مستترٌ في يخشى.
# الرد على الأقوال:
-ذكر ابن رجب رحمه الله بطلان هذا القول الثالث باتفاق من عدة وجوه:
1-أنَّ أهل المعرفة باللسان لأنَّ "إن" إنما تفيد توكيد الكلام إثباتًا كان أو نفيًا لا تفيد الإثبات.
2- أن هذا القول نسب إلى أبي علي الفارسي لقوله في كتاب "الشيرازيات ": إنّ العرب عاملوا "إنما" معاملة النفيّ و"إلا" في فصل الضمير لقوله: "وإنّما يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي "،بحيث بيَّن أن مرادهم هو إجراء "إنما " مجرى النفي دون "ما" وحدها .
#القول الراجح:
هو قول الجمهور وهو أنَّ "ما" زائدةٌ كافة تدخل على سائر أخوات إنّ: لكنّ وكأن وليت ولعلّ.


-المدلول الثاني:‘‘نفي الخشية عن غير العلماء على أصح القولين.‘‘
●بيان موضع الاستدلال عليها .
استدل عليه من صيغة "إنما" وأنّ "ما" هي الكافة التي بدخولها على إنَّ تفيد معنى الحصر .
# القائلين به :
-من الجمهور مثل كالقاضي، وابن عقيلٍ، والحلواني.والشيخ موفق الدين، وفخر الدّين إسماعيل بن علي صاحب ابن المنّي.
-ومن الشافعية كأبي حامدٍ وأبي الطيب، والغزالي والهرّاسي.
- ومن الحنفية كالجرجاني.
- ومن المتكلمين كالقاضي أبي بكرٍ، وغيره.
-وكثيرٌ من النحاة ، أبو علي فيما ذكره الرازيّ عن النحاة جملةً.
●موطن الخلاف عند القائلين به :
الخلاف في موضعين :
* الموضع الأول:
دلالتها على النفي هل هو بطريق المنطوق، أو بطريق المفهوم؟
#القائلين بالنفي بالمنطوق وهي كالاستثناء:
^^ من الجمهور:، كالقاضي في أحد قوليه وصاحب ابن المنّي والشيخ موفّق الدّين.
^^ ومن الشافعية: قول أبي حامد، وأبي الطيب .
^^ومن الحنفية : الجرجاني .
#القائلين بالنفي في المفهوم :
^^ القول الآخر للقاضي ،وابن عقيلٍ والحلواني، وكثيرٍ من الحنفية والمتكلمين.
*الموضع الثاني:
دلالتها على النفي بطريق النّص، أو الظاهر؟
#القائلين بالنفي عن طريق النص:
أن دلالتها على النّفي والإثبات كليهما بطريق النّص ؛جاعلين" إنما " كالمستثنى والمستثنى منه سواء ؛وعندهم أن الاستثناء من الإثبات نفيٌ ومن النفي إثباتٌ، نصًّا لا محلاً.
#القائلين بالنفي عن طريق الظاهر:
أي دلالتها ظاهرا على الحصر أو التأكيد، وهذا الذي حكاه الآمديّ عن القاضي أبي بكرٍ، والغزاليّ، والهرّاسيّ، وغيرهم من الفقهاء .
وهو أشبه بقوله بدلالة النفي عن طريق المفهوم.
#القائلين بأنّ الاستثناء ليس لإثبات النقيض :
وإنما القصد منه هو رفع الحكم إما مطلقًا أو في الاستثناء من الإثبات وحده /وهذا قول يرد عن الحنفية، وجعلوه من باب المفهوم الذي ينفونه.
# الخلاصة :
تبين أنّ المخالف في إفادت "إنما " الحصر هو من القائلين بأنّ دلالتها على النفيّ بالمفهوم وهم قسمان:
- القسم الأول:
من لا يرى كون المفهوم حجّةً بالكلية كالحنفية، ومن وافقهم من المتكلمين.
-القسم الثاني:
من يراه حجةً من الجملة، ولكن ينفيه هاهنا لقيام الدليل عنده لأنه ليس لها مفهوم.

●الرأي الصحيح في "إنما ":
-"إنّما" مركبةٌ من "إنّ " المؤكدة و"ما" الزائدة الكافة .
- "إنَّ" تفيد التوكيد والزائد لا معنى له.
-إنّما تفيد تقوية التوكيد ؛ولا تحدث معنى آخر.
#ورودها لغير الحصر كثيرة :
*مثال من القرآن :
{إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربّهم يتوكّلون (2)}.
* مثال من السنة :
وقوله صلى الله عليه وسلم : "إنما الرّبا في النسيئة".

#أمثلة القائلين بأن موارد "إنما " أغلبها لا تكون للحصر ،وحجتهم.
@ في قوله تعالى: {إنّما اللّه إلهٌ واحدٌ}، لا تفيد الحصر مطلقًا ؛لوجود أسماء لله تعالى كثيرة وصفات غير توحده بالألوهية .
@،وكذلك قوله: {قل إنّما أنا بشرٌ مثلكم يوحى إليّ أنّما إلهكم إلهٌ واحدٌ}؛لأن الوحي لم ينحصر في ذلك فقط.
@ قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من نبي من الأنبياء إلا قد أوتي من الآيات ما آمن على مثله البشر، وإنّما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليّ فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة" ..
وحجتهم على ذلك ؛أنه لو حصرت " إنما " فقط في معجزاته في القرآن لبطلت باقي المعجزات الأخرى للنبي صلى الله عليه وسلم .
* الرد عليهم :
أنَّ دلالة إنما للحصر معلوم بالضرورة في لغة العرب ؛كعلمهم بمعاني حروف الشرط والاستفهام والنفي والنّهي.
* ومن أمثلة ذلك :
ورودها في سياق نفي الشرك وإبطال إلهية سوى اللّه سبحانه، كقوله تعالى :{إنّما تجزون ما كنتم تعملون}،وقوله: {إنّما إلهكم إلهٌ واحدٌ}.

# الرد على من قال أن "ما" الكافة أكثر ما تفيده قوة التوكيد لا تثبت معنى زائدًا.
1-أنّ "ما" الكافة قد تثبت بدخولها على الحروف معنىً زائدًا، مثل
^ أنها إذا دخلت على الباء أحدثت معنى التقليل، كقول الشاعر: فالآن صرت لا تحيد جوابًا ....... بما قد يرى وأنت حطيب.
^ اتصالها مع "الكاف " تفيد معنى التعليل،كقوله تعالى: (واذكروه كما هداكم).
2- استنكار ثبوت معنى آخر بدخول الحرف الزائد من غير جنس ما يفيده الحرف الأوّل.
3-أن اللفظ يصير له بالاستعمال معنى غير ما كان يقتضيه أصل الوضع، مثل "إن" المكفوفة "بما" استعملت في الحصر فصارت حقيقةً عرفيّةً فيه.

# الغرض من استخدام العرب صيغ الحصر وغيرها للنفي:
1- إما لانتفاء ذاته .
2-أو لانتفاء فائدته ومقصوده.
3-حصر الشيء في غيره تارةً لانحصار جميع الجنس فيه وتارةً لانحصار المفيد أو الكامل فيه.
4- إعادة النفي إلى المسمّى وتارةً إلى الاسم وإن كان ثابتًا في اللغة إذا كان المقصود الحقيقيّ بالاسم منتفيا عنه ثابتًا لغيره كقوله تعالى: {قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتّى تقيموا التوراة والاٍنجيل وما أنزل إليكم مّن رّبكم} .

#أنواع الحصر :
1- عامًا كقوله: {إنّما إلهكم اللّه الّذي لا إله إلاّ هو} .
2- خاصًّا ؛ بما يدل عليه سياق الكلام.

#عمل الحصر:
فلا ينفي عن الأوّل كل ما سوى الثاني مطلقًا، بل قد ينفي عنه ما يتوهم أنه ثابتٌ له من ذلك النوع الذي أثبت له في الكلام.
*مثال:
فقوله: {إنّما اللّه إلهٌ واحدٌ} ، لا يعني أنه لا صفة له سوى توحيد الألوهية ؛ ولكن نفى في حقه تعدد الألوهية .

#فائدة الحصر فيمن قال أنَّ "ما" موصولة :
هذا الحصر يسمّى حصر المبتدأ في الخبر،فتقدير الكلام يكون "إن الذين يخشون الله هم العلماء" ،وذلك لأن الموصول معرَّف وهو يقتضي العموم، فيلزم أن يكون الخبر عامًّا أيضًا لئلا يكون الخبر أخصّ من المبتدأ.

-المدلول الثالث: ‘‘نفي العلم عن غير أهل الخشية على أصح القولين.‘‘
●بيان عمل الحصر في طرفي الجملة :
1-إما حصر الأول في الثاني.
2- أو حصر الثاني في الأول .
3- أو حصر من الطرفين:
*مثال:
قوله: {إنّما تنذر من اتّبع الذكر وخشي الرّحمن بالغيب} فيه الحصر من الطرفين،لأن اتباع الذكر وخشية الرحمن بالغيب مختصة بمن قبل الإنذار ؛كما يختص قبول الإنذار والانتفاع بأهل الخشية واتباع الذكر،وأمثلة ذلك في القرآن كثيرة.
●بيان الحصر في قوله تعالى :"إنما يخشى الله من عباده العلماء"
الحصر من الطرفين ؛فيكون حصر الأول في الثاني والثاني في الأول،أي حصر الخشية في العلماء وحصر العلماء في الخشية.

●بيان ثبوت الخشية لكل واحد من العلماء:
#الجهة الأولى :
أن الحصر هنا للطرفين، فيكون حصر الأول في الثاني وحصر الثاني في الأول؛ومفاده :
*الطرف الأول:
أنّ كلّ من خشي اللّه ؛فهو عالمٌ وإن لم يفد لمجرده أنّ كلّ عالم فهو يخشى اللّه .
*الطرف الثاني:
حصر العلماء في أهل الخشية يفيد أنّ كلّ عالم فهو خاشٍ.
* وبجمعهما :
ثبوت الخشية لكلّ فردٍ من أفراد العلماء.

#الجهة الثانية:
المحصور هل هو مقتضٍ للمحصور فيه أو هو شرطٌ له؟
هذه الآية وأمثالها هو مقتضٍ للمحصور فيه ، وهذا ما ذكره الشيخ أبو العباس - رحمه اللّه - ؛لأن العلم بالله وما جاءت به الرسل يوجب الخشية والخوف منه.

* المراد بالمقتضي:
هو ما يتوقف تأثيره على وجود شرط وانتفاء مانع ،مثل أسباب الوعد والوعيد غيرها.

*المراد بالشرط:
هو ما يتوقف تأثير السبب عليه بعد وجود السبب ،وهو الذي يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده الوجود، مثل الإسلام بالنسبة إلى الحجّ،والمانع خلافه.

*المقصد من بيان المقتضي والشرط والمانع:
هو بيان أنّ العلم إذا كان سببًا مقتضيًا للخشية ؛ سيكون ثبوت الخشية عامًا لجميع أفراد العلماء لا يتخلف إلا لوجود مانع ونحوه.

*دلالة الآية :
أنّ خشية اللّه وما يتبعها من طاعته وامتثال أوامره واجتناب نواهيه فإنما تصدر من عالم ؛لأنه لا يخشاه إلا عالمٌ، وعلى نفي الخشية عن غير العلماء، ونفي العلم عن غير أولي الخشية أيضًا، وأنّ من لم يخش اللّه فليس بعالم .

● من تفسير السلف لهذه الآية :
-العلم بصفات الله يورث الخوف.
عن ابن عباس قال: "يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزّتي وجلالي وسلطاني ".
-العالم بالله يخافه.
ذكر مجاهدٍ والشعبيّ: "العالم من خاف اللّه ".
- خشية الله ميراث العلم ،وميراث الجها الاغترار.
عن ابن مسعودٍ قال: "كفى بخشية اللّه علمًا وكفى بالاغترار باللّه جهلاً".
-الحكمة هي الخشية :
عن الربيع عن أبي العالية في قوله تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء}قال: "الحكمة الخشية فإنّ خشية اللّه رأس كلّ حكمةٍ".

●بيان أن العلم يوجب الخشية وأنّ فقده يستلزم فقد الخشية من عدة وجوه.
-إن علم العبد بربه وبأسماءه وصفاته وتأمل أثرها في حياته ، وتفكره في آياته توجب له الخشية منه ، وتصده عما نهاه عنه، ويؤيد ذلك قول النبيّ صلى الله عليه وسلم :"إني لأعلمكم باللّه وأشدّكم له خشيةً"،والعكس صحيح ، فقلة العلم عن الله ،يستلزم منه قلة الخشية منه .
فمن الآثار: قول طائفةٌ من السلف لعمر بن عبد العزيز وسفيان بن عيينة: "أعجب الأشياء قلبٌ عرف ربه ثم عصاه ".
وأيضا قال بشر بن الحارث: "لو يفكر الناس في عظمة اللّه لما عصوا اللّه ".

- علمه ويقينه بما أمر الله به ونهى عنه،لأن من وراء ذلك وعد ووعيد وثواب وعقاب ، فالعالم بأمر الله متيقن بمراقبة الله له ،واطلاعه عليه ، وبملازمة الملائكة الكاتبين له،كل ذلك يوجب الخشية من الله العلي الكبير،وبالتالي سيستلزم من إعراضه عن العلم بأمر الله واتباع شهواته ،فقده للخشية من ربه،قال تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا (28)}.

-تصوره لحقيقة ما يحب ويقينه به توجبه التحرك نحوه ، وكذلك تصوره لما يخاف منه توجبه الهرب منه ، فوجهة تحركه دليل على حركة قلبه ،وإن كان عنده تصديق زلم يتحرك ،فهو منشغل بأمر آخر، فقد ورد في الأثر المعروف عن الحسن وروي مرسلاً عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "العلم علمان، فعلم في القلب، فذاك العلم النافع، وعلمٌ على اللسان، فذاك حجة الله على ابن آدم ".

-الجهل بحقيقة الوعيد على بعض الذنوب ، وبيان درجة قبحها ،قد تجعله يتهاون في ارتكابها ،وهذا لا يلزم منه نفي الخشية تماما عنه ،لأنه قد يكون أصلها موجود لكن عدم تمام العلم، استلزم منه قلة الخشية.

-من خاصية العاقل ،بعده عن ما يترجح ضرره ، ويقع مع من يتصف بنقصان العقل،ظإذ لو تيقن السارق بإقامة عليه الحد قبل فعله لما فعله ،ولكنه يتبع الترجيح للأمور .

-لا مقارنة بين لذة الذنب ومعاناة آلآم الذنوب وطولها ،وكما قيل:"إن الصبر على المعاصي أهون من الصبر على عذاب اللّه، وقيل: "ربّ شهوة ساعة أورثت حزنًا طويلاً".

-استعجاله للذات ،ورجاءه بأسباب العفو ،فيغفل عن نتائج الذنوب وموروثاتها من الكدر والضيق وقسوة القلب وظلمته، ويفوته حلاوة الطاعة وآثارها على قلبه .

والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir