دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 صفر 1442هـ/8-10-2020م, 12:18 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثامن: مجلس مذاكرة تفسير سورة النبأ

مجلس مذاكرة تفسير سورة النبأ

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.

3. بيّن ما يلي:
أ:
المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
ب: الدليل على عدم فناء النار.

المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}.
2: حرّر القول في:
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون . عن النبأ العظيم}.

3. بيّن ما يلي:
أ: كيف تردّ على من أنكر البعث؟
ب:
ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}.
2: حرّر القول في:

معنى المفاز في قوله تعالى: {إن للمتّقين مفازا}.

3. بيّن ما يلي:
أ: ثمرات الإيمان باليوم الآخر.
ب: الدليل على أن الجزاء يكون من جنس العمل.


المجموعة الرابعة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:

{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26)}.
2: حرّر القول في:
المراد بالمعصرات في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الاختلاف في قوله تعالى: {الذي هم فيه مختلفون}.
ب: الدليل على كتابة الأعمال.





تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 صفر 1442هـ/9-10-2020م, 04:01 PM
محمد حجار محمد حجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 350
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورة النبأ
أولاً : السؤال العام : ذكر الموضوعات الرئيسية لسورة النبأ و ثلاث فوائد سلوكية مُحصّلة من تدبرها
• الموضوعات الرئيسية في سورة النبأ
1 – الأيات من 1 إلى 5 مقدمة السورة قرَّر فيها أنَّ وقوع البعث و الحساب و الجزاء حق
افتتح ربنا سبحانه و تعالى السورة بطرح قضية التكذيب بالبعث و الحساب و الجزاء فبدأ باستفهام استنكاري و تعجب من تساؤل الكفار عن هذه القضية و حقيقتها ثمّ زجرهم عن هذا التساؤل و قرَّر القضية بأوضح بيان و أبلغ عبارة
2 – الأيات من 6 إلى 16 التدليل على قدرة الله سبحانه و بحمده
ساق ربنا جلَّ و عزَّ في هذه الأيات مجموعة من الصور و الحقائق الكونية المشاهدة ؛ ما فيه الكفاية ليقول للإنسان أن الذي خلق هذه الأشياء و قدرها و صورها قادر على أن يحي الموتى و يبعثهم من قبورهم و يحاسبهم على أعمالهم ثم يجازيهم عليها ضمن سلسلة من الأحداث تبدأ بالنفخ في الصور النفخة الأولى و تنتهي بخلود كل فريق في عاقبته التي آل إليها
3 – الأيات من 17 إلى 20 تأكيد وقوع يوم القيامة
عرض ربنا جلَّ ثناءه في هذه الأيات بعضاً من الأحداث التي تقع يوم القيامة مؤكداً و قوعه في وقت محدد و مشعراً بعظمته و هول الأحداث فيه
4 – الأيات من 21 إلى 30 صفة جهنم و ما فيها من العذاب
حذَّر ربنا جلَّ شأنه في هذه الأيات من التكذيب بما تقدم من البعث و الحساب و الجزاء و الأيات الكونية و القرآنية و بيَّن أنَّ مصير المكذبين بها إلى نار جهنم ثمَّ بيَّن جانباً من ألوان العذاب فيها و أنَّ هذا المصير استحقوه بأعمالهم و أنَّ الله عاملهم بعدله
5 - الأيات من 31 إلى 36 صفة الجنة و ما فيها من النعيم
رغَّب ربنا سبحانه و تعالى في هذه الأيات المصدقين بما تقدم من البعث و الحساب و الجزاء و الأيات الكونية و القرآنية و بيَّن أنَّ مصير المؤمنين بها جنات فيها من النعيم ما ساق جانباً منه و أنَّ الله في هذا الجزاء عاملهم بفضله
6 – الأيات من 37 إلى 40 خاتمة السورة تُوضح للإنسان الإختيار الصحيح و تترك له حرية الإختيار
أكَّد ربنا تعالت قدرته عل أن البعث حق و الحساب حق و الجزاء حق و أنَّ الذي يفعل ذلك و القادر عليه هو رب السموات و الأرض ثمّ ترك الخيار للإنسان بأن يختار لنفسه إحدى النهايتين إما نعيم مقيم أو عذاب مقيم مع التهديد و الوعيد لمن تسول له نفسه التكذيب بهذه الثوابت أو الحقائق و هذا التهديد و الوعيد من رحمة الله بعباده
• الفوائد السلوكية من هذه السورة
اشتملت السورة على فوائد سلوكية كثيرة و كثيرة جداً منها
1 – تجنب التساؤل بين الإنسان و نفسه في حقائق و أصول الإيمان الكبرى فضلاً عن أن يكون هذا التساؤل بين الإنسان و غيره ذلك بأنَّ التساؤل مظهرٌ من مظاهر الشك و أنَّ ما في الكون المنظور و الكتاب المسطور من أيات و دلائل واضحات بينات تقطع دابر أي شكل من أشكال الشك فمن وجد في نفسه شيء من التساؤلات عن حقائق الإيمان الكبرى فليرجع إلى تدبر آيات الله في كونه المنظور و كتابه المسطور بصدق و إخلاص ففيها الشفاء و الغنية
2 – اعتقاد الإنسان بوقوع البعث و الحساب و الجزاء و أنَّ الذي يقوم بهذه الأمور الرب الرحيم العادل فيجازي المحسن بفضله – أي يعطيه أكثر مما عمل بكثير – و يجازي المسيء بعدله – أي بما عمل و يعفو عن كثير – يجعله - هذا الإعتقاد - يعيش حالة من الإطمئنان و السعادة و أنه يتقلب بين الفضل و العدل
3 – حرص الإنسان على التفكّر في جهنم و ما فيها من ألوان العذاب و الجنة و ما فيها من ألوان النعيم و أنه آيلٌ إلى إحداهما لا محالة ؛ له أكبر الأثر في استقامة الإنسان على شرع الله

ثانياً : المجموعة الأولى
1. تفسير قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
بعد أن بيَّن الله سبحانه و تعالى حال المجرمين المكذبين في الأيات المتقدمة على هذه الأيات ؛ بيَّن ما أعدَّه لعباده المتقين فقال إن للمتقين الذين اتقوا سخط ربهم فوزٌ بنجاتهم من النار و هو قول مجاهد و قتادة و فوزٌ بدخولهم الجنة و هو قول ابن عباس و قد رجحه ابن كثير بدليل الأية التي بعدها وقد ذكر الأشقر ( أن الْمفَاز هو الفَوْزُ والظَّفَرُ بالمطلوبِ والنجاةُ من النَّار )ِ ثمّ بيَّن الله سبحانه جانباً من صفة الجنة التي أعدها للمتقين بأنَّ فيها بساتين جامعة لكل أنواع الثمار و النباتات و خصَّ منها الأعناب و أنَّ فيها نساءٌ أثدائهن نواهد أي مرتفعة لم تتدلى قاله ابن عباس و مجاهد و أنَّهنَّ في سنٍ واحدة و أنَّ لهم فيها أشربة يتناولونها بكؤوس دهاقا أي مملوءة و متتابعة و صافية لا كدر فيها و هو خلاصة قول ابن عباس و عكرمة و مجاهدٌ والحسن وقتادة وابن زيدٍ و سعيد بن جبير و أنًّ من تمام نعيمها أنه ليس فيها لغو أي ليس فيها كلام لاغٍ و باطل لا فائدة فيه و ليس فيها تكذيب أي إثم و لا يكذِّب أهلها بعضهم بعضا
2 – تحرير القول في معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}
في معنى الثَّج ستة أقوال
• الصَّبُ : قاله مجاهدٌ وقتادة والرّبيع بن أنسٍ ذكره ابن كثير
• التتابعُ : قاله الثّوريّ ذكره ابن كثير
• الكثرةُ : قاله ابن زيد ذكره ابن كثير و السعدي
• الصَّبُ و التتابع : قاله ابن جرير و نفى عن الثج معنى الكثرة ذكره ابن كثير
• الصَّبُ المتتابع الكثير : قاله ابن كثير و استشهد له بحديث المستحاضة حين قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أنعت لك الكرسف). يعني: أن تحتشي بالقطن؛ فقالت: يا رسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنّما أثجّ ثجًّا
• الصَّبُ بكثرة : ذكره الأشقر
3 – أ : المراد بالسراج الوهاج و فائدة هذا الوصف
المراد بالسراج الوهَّاج : الشمس و فائدة و صفها بذلك هو اجتماع الحرارة و النور فيها
3 – ب : الدليل على عدم فناء النار قوله تعالى {لاَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً} أي ما لا انقطاع له، وكلّما مضى حقبٌ جاء حقبٌ بعده قاله قتادة والرّبيع بن أنسٍ. و الحسن و غيرهم ذكره ابن كثير و الأشقر

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 صفر 1442هـ/10-10-2020م, 07:57 PM
أحمد غزالي أحمد غزالي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 48
افتراضي

المجموعة الثانية:

اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ
- تثبيت وقوع يوم القيامة ولا يعلم متى يحدث إلا الله سبحانه وتعالى
- الله خالق السماوات السبع والأرض ومن فيهن، فأهون عليه بعث الخلائق من الأولين حتى الآخرين
- لا يعيش الإنسان إلا في الأرض، فمن يسعى في بحث مكان الحياة في كواكب غير الأرض فسعيهم سدى
- نار جهنم وعذابها الشديد جزاء للكافرين خالدين فيها أبدا
- الجنة والنعم فيها جزاء للمتقين خالدين فيها أبدا
- الجزاء من جنس العمل
- كتابة عمل الإنسان في الدنيا وسيحاسب في الآخرة
- الشفاعة لمن أذن الرحمن
- لاينفع الندم في الآخرة

اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
- الخوف بعذاب الله الشديد
- الرغبة لمرضاة الله ونيل الجنة بعمل صالح
- الاستشعار بقدرة الله العظيمة

فسير قوله تعالى: (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20) )
إن يوم القيامة يؤقّت بأجلٍ معدودٍ، لا زيادة عليه ولا نقصان منه كما قال تعالى: {وما نؤخّره إلاّ لأجلٍ معدودٍ }.هذا هو اليوم الذي يتساءل عنه المكذبون ويجحدونه، يُجمع فيه الخلق من الأولين والآخرين ونالوا من الثواب والعقاب كما يوعدون. وَسُمِّيَت القيامة يَوْمَ الْفَصْلِ؛ لأَنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ فِيهِ بَيْنَ خَلْقِهِ. ولا يعلم وقت وقوعه على التّعيين إلاّ اللّه عزّ وجلّ. فيَنْفُخُ إِسْرَافِيلُ في القرن، الذي بين النّفختين أربعون. ثمّ ينزل اللّه من السّماء ماءً فينبت الإنسان كما ينبت البقل، فيأتون إلى موضع العرض زُمَراً زُمَراً وَجَمَاعَاتٍ جَمَاعَاتٍ وفتحت السماء وصارت طريقا ومسالك تنزل منها الملائكة. ولا تكون الجبال في أماكنها من الأرض وإنما سيّرت في الهواء وتكون كالعهن المنفوش وظنّ الذي ينظر أنها سراب.

المراد "النباء العظيم" في قوله تعالى ﴿ عمّ يتساءلون (1) عن النّبإ العظيم(2) ﴾
الأقوال الواردة أربعة :
القول الاول : القيامة، وهو قول ابن كثير
القول الثاني : البعث بعد الموت، وهو قول قتادة وابن زيد
القول الثالث : القرآن، وهو قول مجاهد والأشقر
القول الرابع : لقاء الله، وهو قول السعدي
ورجح ابن كثير القول الأول في المراد بــ"النبأ العظيم" بدليل قول الله تعالى: {الّذي هم فيه مختلفون }. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافر.
هذه الأقوال منها متقاربة ومنها متباينة، فيكون المراد بــ"النبأ العظيم" هنا القيامة التي بُعث فيها الناس بعد موتهم للقاء ربهم وكلها نبّئت في القرأن. فاختلف الناس فيه على قولين منهم مؤمن به كافر، مع أن النباء الهائل المفظع الباهر لا يقبلُ الشكَّ ولا يدخُلُهُ الريبُ. هذا حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر

كيف ترد من أنكر بالبعث ؟
ببيان قدرة الله العظيمة على خلق الأشياء الغريبة والأمور العجيبة الدّالّة على قدرته على ما يشاء من أمر المعاد وغيره. فإن الله خلق كل شيئ بالفائدة، فهذه من نعم الله للإنسان. هو الذي خلق الأرض مهادا للخلائق ذلولاً لهم قارّةً ساكنةً ثابتةً، وجعل الجبال كالأوتادِ للأرضِ لِتَسْكُنَ وَلا تَتَحَرَّكَ، وخلق الإنسان ذكرا وأنثى يستمتع كلٌّ منهما بالآخر ويحصل التّناسل بذلك، وجعل النوم للإنسان سباتا، أي راحة لهم وقطعة لأشغالهم، وجعل الليل والنهار بفائدتها العظيمة، وبنى فوق الناس السّماوات السّبع في اتّساعها وارتفاعها وإحكامها وإتقانها وتزيينها بالكواكب الثّوابت والسّيّارات، وجعل الشمس المنيرة على جميع العالم، التي يتوهّج ضوؤها لأهل الأرض كلّهم، وأنزل من السحاب ماء يُنبت أعنابا ونباتا، فنبتت في بساتين وحدائق من ثمراتٍ متنوّعةٍ وألوانٍ مختلفةٍ وطعومٍ وروائح متفاوتةٍ، فمن يقدر عل خلق هذه الأشياء العظيمة فيسهل له على إحياء الناس بعد الموت. وهو الله عزّ وجلّ لا شريك له.

ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}.
التكرار في الآية تفيد الْمُبَالَغَة فِي التأكيدِ والتشديدِ فِي الوعيدِ. فإن الله تعالى توعّد لمنكري القيامة أنهم سيعلمونَ إذا نزلَ بهمُ العذابُ ما كانوا بهِ يكذبونَ، حين يساقون إلى نارِ جهنمَ.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 صفر 1442هـ/11-10-2020م, 01:15 AM
أحمد طلال سالم أحمد طلال سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 67
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد :

اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة:

الموضوعات الرئيسية في سورة النبأ :
اولا: الفصل في ماهية ما اختلف عليه الكفار في شأن النبأ العظيم.
ثانياً : تفصيل وبيان لوحدانية الله تعالى بربوبيته في وصف قدرة وعظمة الله تعالى وقيوميته وتوحيده في خلق الأرض والسماوات وما بينهما.
ثالثا:الاخبار بأن يوم الفصل والجزاء آت لا محالة.
ثالثاً :بيان وتفصيل لنوعي الجزاء للمؤمنين والكافرين

ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبري للسورة:

أولا: الاعتراف والاقرار بوحدانية الله تعالى في ربوبيته لهذا الكون والحياء من الله تعالى وتعظيم قدره عند الاتيان بمعصية أو تقصير عند النظر والتفكر في خلق السماوات والأرض وبأنه تعالى أكرم البشر بأن هو وحده لا شريك له من مهد لهم الأرض وجعلها منبسطة وسهلة للتنقل والترحال وثبتها بالجبال العظيمة وان خلق من البشر الزوجين الذكر والأنثى وجعل لنا النوم سكنا وراحة في الليل وأخرج لنا الثمرات من الأرض اشكالا مختلفة وانزل لنا الماء من السماء سقيا رحمة (أَفَمَن یَخۡلُقُ كَمَن لَّا یَخۡلُقُۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ۝ وَإِن تَعُدُّوا۟ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ لَا تُحۡصُوهَاۤۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ۝ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعۡلِنُونَ)
[سورة النحل 17 - 19] فاللهم اغفر لنا ذنوبنا ما اسررنا منها وما أعلنا.

ثانيا: الخوف من عذاب الله تعالى وخشيته عند النظر في وصف جزاء اهل جهنم ومن عصى الله تعالى في الحياة الدنيا وكيف انها تترصد لأصحابها وأنها مئابهم في الآخرة ومرجعهم وأن مزيدهم في جهنم لا يكون إلا من العذاب فهم في زيادة مستمرة نسأل الله السلامة.

ثالثاً: الرجاء لرحمة الله تعالى والطمع بأن نكون من المتقين الذين سينجيهم الله تعالى من حر جهنم وحميمها وبأن الله تعالى سيدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار ان هم تزودوا بالتقوى في الدنيا واتبعوا صراطه المستقيم.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}.
2: حرّر القول في:
معنى المفاز في قوله تعالى: {إن للمتّقين مفازا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: ثمرات الإيمان باليوم الآخر.
ب: الدليل على أن الجزاء يكون من جنس العمل.
---------------------------------------------
1.فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}.

أي انه في ذلك اليوم يقف الروح والملائكة صفا واحدا اجلالا وتوقيرا وخوفا من الله عزوجل ومهابة وتعظيم ولا يتكلمون وحالهم الصمت من جلال وهيبة الموقف ولا يبدؤون بالكلام إلا بإذن الله تعالى لهم وإن اذن لهم فلأنه يعلم انهم لن يقولوا إلا حقا وصوابا مما يرضي الله عزوجل. وذكر ابن كثير عدة أقوال في المراد من الروح منها أنها أرواح بني آدم و بني آدم وأنهم خلق مم خلق الله لا بشر ولا ملائكة وأنه ملك من الملائكة وأنه من اشرف الملائكة واختار ورجح انهم بني آدم. وذكر قريبا من ذلك الأشقر وذكر السعدي انه جبريل عليه السلام.

(وذلك اليوم الحق) أي الكائن البين الذي لا مفر منه من حكم الله تعالى الحق في ثواب وعقاب الخلق وان من أراد النجاة في ذلك اليوم عليه بالعمل الصالح الذي يتقدمه ليكون له مرجعا عند الله تعالى.
(انا انذرناكم عذاباً قريبا) اي آت ومتحقق لمن حق عليه العقاب (يوم ينظر المرء ما قدمت يداه) من عمل صالح او كفر وانكار فيكون حال الكافر فيه والجاحد لأوامر الله تعالى والآتي بمعاصيه انه يقول ويتمنى أن لو كان ترابا من الحسرة والندامة على ما قدم وان لو لم يخلقه الله تعالى بشرا مكلفا لشدة وهول ما يرى بعينه من اهوال يوم القيامة للمكذبين بيوم الدين والفصل والجزاء.

---------------------------------------


تحرير قول المفسرين في معنى (مفازا) :

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (يقول تعالى مخبراً عن السّعداء وما أعدّ لهم تعالى من الكرامة والنّعيم المقيم؛ فقال: {إنّ للمتّقين مفازاً}. قال ابن عبّاسٍ والضّحّاك: متنزّهاً. وقال مجاهدٌ وقتادة: فازوا فنجوا من النّار.
والأظهر ههنا قول ابن عبّاسٍ؛ لأنّه قال بعده: {حدائق}). [تفسير القرآن العظيم: 8/308]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :( (31-36) {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً (33) وَكَأْساً دِهَاقاً (34) لاَّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا كِذَّاباً (35) جَزَاء مِن رَبِّكَ عَطَاء حِسَاباً (36)}
لما ذكرَ حالَ المجرمينَ، ذكرَ مآلَ المتقينَ، فقالَ: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً} أي: الذينَ اتقوا سخطَ ربهمْ، بالتمسكِ بطاعتهِ، والانكفافِ عمَّا يكرهه فلهمْ مفازٌ ومنجى، وبُعدٌ عن النارِ، وفي ذلكَ المفازِ لهمْ). [تيسير الكريم الرحمن: 907]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(31-{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً} الْمَفَازُ: الفَوْزُ والظَّفَرُ بالمطلوبِ والنجاةُ من النَّارِ). [زبدة التفسير: 582]


ورد في معنى (مفازا) قولين في تفاسير ابن كثير والسعدي والاشقر:
القول الأول : متنزها قاله ابن عباس والضحاك وذكره ابن كثير.
القول الثاني: الفوز والظفر والنجاة من النار وقاله مجاهد وقتادة، وذكره عنهم ابن كثير ،وذكر مثله السعدي والاشقر.
رجح ابن كثير رحمه الله في تفسيره قول ابن عباس رضي الله عنه "متنزها" واستدل على ذلك من الآية اللاحقة (حدائقا وأعنابا).

------------------------------

بيّن ما يلي:
أ: ثمرات الإيمان باليوم الآخر:
إن من ثمرات الإيمان باليوم الآخر واليقين بالبعث يوم القيامة أن الله تعالى يرحم المتقين ويكتب لهم النجاة والأمن من أهوال يوم القيامة ومن عذاب جهنم والفوز بجنات عرضها السموات والأرض خالدين فيها ابدا وحدائق وحور عين وخمر لذة للشاربين لا تذهب عقولهم منها ولا يقولون عند شربها إلا حقا، ويكون لهم في تلك الجنات ما لا عين ولا خطر على قلب بشر. وذلك في قوله تعالى (إِنَّ لِلۡمُتَّقِینَ مَفَازًا ۝ حَدَاۤىِٕقَ وَأَعۡنَـٰبࣰا ۝ وَكَوَاعِبَ أَتۡرَابࣰا ۝ وَكَأۡسࣰا دِهَاقࣰا ۝ لَّا یَسۡمَعُونَ فِیهَا لَغۡوࣰا وَلَا كِذَّ ٰ⁠بࣰا ۝ جَزَاۤءࣰ مِّن رَّبِّكَ عَطَاۤءً حِسَابࣰا) [سورة النبأ 31 - 36] وهي ثمرة جليلة من ثمرات الإيمان واجلها رضوان من الله تعالى بعد ذلك.

ب: الدليل على أن الجزاء يكون من جنس العمل.
لما ارسل الله تعالى الرسل وبين لعباده الوعد بالجنة لمن يؤمن بالله ويعمل صالحا والوعيد بالعذاب في جهنم لمن كفر وجحد رسالاته كان من جزاؤهم من جنس ما عملوا، فإن كان كفرا وعنادا قال تعالى فيهم (إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتۡ مِرۡصَادࣰا ۝ لِّلطَّـٰغِینَ مَـَٔابࣰا ۝ لَّـٰبِثِینَ فِیهَاۤ أَحۡقَابࣰا ۝ لَّا یَذُوقُونَ فِیهَا بَرۡدࣰا وَلَا شَرَابًا ۝ إِلَّا حَمِیمࣰا وَغَسَّاقࣰا ۝ جَزَاۤءࣰ وِفَاقًا)
[سورة النبأ 21 - 26]
وان كان تقوى لله رب العالمين واتباع لاوامره واجتناب نواهيه قال فيهم (إِنَّ لِلۡمُتَّقِینَ مَفَازًا ۝ حَدَاۤىِٕقَ وَأَعۡنَـٰبࣰا ۝ وَكَوَاعِبَ أَتۡرَابࣰا ۝ وَكَأۡسࣰا دِهَاقࣰا ۝ لَّا یَسۡمَعُونَ فِیهَا لَغۡوࣰا وَلَا كِذَّ ٰ⁠بࣰا ۝ جَزَاۤءࣰ مِّن رَّبِّكَ عَطَاۤءً حِسَابࣰا)[سورة النبأ 31 - 36]
فالشاهد كلمتي (وفاقا) و (عطاءا حسابا) وبينهما (وَكُلَّ شَیۡءٍ أَحۡصَیۡنَـٰهُ كِتَـٰبࣰا)
[سورة النبأ 29]

---------------------------
والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 صفر 1442هـ/11-10-2020م, 05:18 AM
عبد الإله أبو طاهر عبد الإله أبو طاهر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 28
افتراضي

*_الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ_*

♦️تساؤل واختلاف المشركين حول البعث
♦️تذكير المشركين الجاحدين والمرتابين ببديع صنعه سبحانه وعظيم قدرته من خلال ذكر الآيات الكونية الدالة على البعث بعد الموت
♦️وصف مشاهد ليوم الفصل(يوم القيامة)
♦️بيان حال الكافرين وما أعد لهم من الشر وحال المؤمنين وماأعد لهم من الخير

*_الفوائد السلوكية_*

1مراقبة ما يصدر من الأقوال والأفعال فقليلها وكثيرها يحصى ويسجل
2 تحقيق التقوى للنجاة من الجحيم والفوز بالنعيم المقيم
3 أداء الحقوق لأهلها في الدنيا قبل الآخرة

*المجموعة الرابعة:*
1. فسّر بإيجاز قول الله*تعالى:
{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21)*لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22)*لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23)*لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24)*إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25)*جَزَاءً وِفَاقًا (26)}.

حكم الحق سبحانه وتعالى أن تكون جهنم منزلا ومرجعا يصير إليه أعداء الرسل والرسالات، الذين تجاوزوا حدود الله، ترقبهم ومعها خزنة النار لحجزهم دهورا متتابعة لا نهاية لها، لا يهنئون فيها ببرد يدفع عنهم حرها، ولا شراب ينفعهم من عطشها. بل شرابهم الماء الحار البالغ منتهاه في الحر، وطعامهم ما يخرج من جلودهم وعرقهم وجروحهم، النتن الرائحة، الكريه المذاق. وهذا الجزاء هو الموافق لما ارتكبوه من المخالفات، وانطوت عليه قلوبهم من المنكرات.

2: حرّر القول في:
المراد بالمعصرات في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.


ورد في المراد بالمعصرات ثلاثة أقوال :

أولها :الريح، قاله العوفي عن ابن عباس ، وقاله سعيد بن جبير عن ابن عباس، وكذا قال عكرمة ومجاهدٌ وقتادة ومقاتلٌ والكلبيّ وزيد بن أسلم وابنه عبد الرّحمن. ومعنى هذا القول كما ذكر ابن كثير أنّها تستدرّ المطر من السّحاب

ثانيها : السحاب، قاله عكرمة وأبو العالية والضّحّاك والحسن والرّبيع بن أنسٍ والثّوريّ، والفراء واختاره ابن جريرٍ. وهو خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

ثالثها: السماوات، قاله الحسن وقتادة. ذكره ابن كثير وقال "وهذا قول غريب" ورجح القول الثاني بدليل قوله تعالى: {اللّه الّذي يرسل الرّياح فتثير سحاباً فيبسطه في السّماء كيف يشاء ويجعله كسفاً فترى الودق يخرج من خلاله}. أي: من بينه.

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الاختلاف في قوله تعالى: {الذي هم فيه مختلفون}.

يعني: النّاس اختلفوا في البعث بعد الموت على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ ذكره ابن كثير
أما الأشقر فذكر أن الاختلاف وقع فِي الْقُرْآنِ؛ فَنعته بَعْضُهُمْ بالسحْر، وَبَعْضُهُمْ سماه شِعْراً، وَبَعْضُهُمْ وصفه بالكَهَانَة، وَبَعْضُهُمْ قَالَ: هُوَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ.

ب: الدليل على كتابة الأعمال

قوله عزوجل : {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً}

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 صفر 1442هـ/13-10-2020م, 07:42 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تقويم مجلس سورة النبأ


بارك الله فيكم، ووفقكم
آمل منكم مراجعة التعليق العام.

التعليق العام:

هذا المجلس هو بمثابة تجربة نتعرف من خلالها على مواطن قوتنا وضعفنا في فهم واستيعاب كلام المفسرين، والتعبير عنه، ويظهر ذلك من خلال الإجابة على أسئلة:
-استخراج موضوعات السورة الرئيسة.
- وسؤال التفسير
- وسؤال الفوائد السلوكية.

-استخراج موضوعات السورة الرئيسة: وهى الموضوعات التي تناولتها الآيات، ويمكن أن نطلق عليها محاور أساسية تتحدث عنها السورة، وفي سورة النبأ الحديث عن البعث وأمر القيامة، ولو تأملنا جيدا الآيات لوجدنا أنها تدور في فلك هذا الموضوع الرئيس وهو أمر البعث والجزاء، فذكر الله عز وجل أولا اختلاف الناس في ذلك اليوم فمنهم مؤمن به وآخر كافر، ثم ساق الله عز وجل الأدلة والبراهين من الآيات الأفقية والنفسية الدالة على عظيم قدرته وعلى صدق أمر البعث، ثم ذكر شيئا من أهوال ذلك اليوم وما يصير للمخلوقات فيه، ولما كان الناس في اختلاف فذكر مآل كل فريق فذكر مصير المكذب بالبعث، ومصير المؤمن به، واختتمت السورة بذكر مشهد مهيب من مشاهد القيامة بعد بعث الناس للحساب والجزاء، وفيه من الترغيب والترهيب للحث على الإيمان به والعمل من أجل النجاة فيه، وبيان حسرة من كذب به وكفر.
واستخراج الموضوعات يستلزم أن نقف على معاني الآيات والسياق الذي وردت فيه، والربط بين مقدمة السورة وخاتمتها، وما بينهما من آيات، ثم نعمد إلى أخصر العبارات لنعبر بها عن تلك الموضوعات على هيئة نقاط.

-سؤال التفسير: وهذا السؤال من أهم الأسئلة، إذ يبرز مهارة الطالب في أمرين:
الأول: فهم كلام المفسرين واستيعاب أقوالهم في المسائل.
الثاني: التعبير عن كلامهم بأسلوب يظهر فيه الربط بين الآيات بصياغة مشوقة مرغبة للقارئ ليقبل على فهم كلام الله عز وجل وتدبره.
وقد لا يتقن هذا الأمر في البداية بعض الطلاب، لكن بمحاكاة أسلوب المفسرين ومواصلة التدريب على الكتابة يحصل الإتقان بإذن الله، ونوصيكم بمواصلة التدريب على صياغة التفسير بأسلوبكم.

- سؤال الفوائد السلوكية: وهى ثمرة فهم كلام الله، وخلاصة التدبر للمعاني التي وردت في الآيات، ولو شئنا قلنا بعبارة مختصرة الفوائد السلوكية= العمل بالآيات، فالمراد من إنزال القرآن فهم معانيه وتدبر آياته وحكمه والعمل به.
والأكمل في جواب هذا السؤال الاستدلال للفائدة بذكر الآية أو الآيات.

تقويم المجموعة الأولى:
الطالب الفاضل: محمد حجار: ب+

بارك الله فيك، نثني على اجتهادك، وإليك بعض الملحوظات اليسيرة التي تفيدك بإذن الله.
في السؤال العام: المهارة في عرض الموضوعات أن تكون عبارة موجزة جامعة لما تدل عليه الآيات.
فعلى سبيل المثال:
النقطة الأولى التي ذكرتها يمكن أن نعبر عنها ب(إقرار وقوع البعث والحساب، واختلاف الناس فيه بين مؤمن به وكافر).
والثانية: (الدلائل واالبراهين على البعث).
الثالث: (الإخبار عن أهوال يوم البعث وما يكون فيه من أحداث وأعظمها مشهد الحساب).

-نأمل أن يظهر أسلوبك أكثر في التفسير، ويمكن الاستغناء عن ذكر المفسرين من أجل انتقال سلس بين الآيات حتى تتقن الأمر.
س2: الأقوال في المسألة: ثلاثة أقوال: (الصب والتتابع والكثرة)، وبعض المفسرين جمع بين قولين أو أكثر، فينتبه لهذا.
فاتك ذكر استدلال ابن جرير على اختياره:
ذهب ابن جرير إلى أن معنى الثج الصب المتتابع واستدل بقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن.

تقويم المجموعة الثانية:

الأقوال في المراد بالنبأ العظيم:
الأول:البعث بعد الموت، قاله قتادة وابن زيد، ذكره ابن كثير والسعدي.
الثاني: القرآن، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير والأشقر.

وذهب ابن كثير إلى اختيار القول الأول، وقال أن اختلاف الناس فيه أنهم على قولين مؤمن به وكافر، وبه قال السعدي، ويظهر اختيار السعدي بما ذكره في تفسير قول الله تعالى: (إن يوم الفصل كان ميقاتا)، قال:(ذكر تعالى ما يكون في يومِ القيامةِ الذي يتساءلُ عنهُ المكذِّبونَ، ويجحدهُ المعاندونَ، أنه يومٌ عظيمٌ، وأن اللهَ جعله {مِيقَاتاً} للخلق)ا.هـ.

واختار الأشقر القول الثاني وذهب أن دلالة وصفه- أي القرآن- بالنبأ العظيم (لأَنَّهُ يُنْبِئُ عَن التَّوْحِيدِ، وَتَصْدِيقِ الرَّسُولِ، وَوُقُوعِ الْبَعْثِ والنُّشورِ)، وقال أيضا : (اخْتَلَفُوا فِي الْقُرْآنِ؛ فَجَعَلَهُ بَعْضُهُمْ سِحْراً، وَبَعْضُهُمْ شِعْراً، وَبَعْضُهُمْ كَهَانَةً، وَبَعْضُهُمْ قَالَ: هُوَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ).

الطالب الفاضل: أحمد غزالي: ب
بارك الله فيك، شققت الموضوعات ومنها ما يمكن جمعه في تحت نفس الموضوع.
- تمنيت لو أظهرت أسلوبك الخاص في الإجابات، فاجتهد لتخرج أفضل ما عندك.
- راجع التعليق العام والتعليق على المجموعة الثانية في المراد بالنبأ العظيم.

تقويم المجموعة الثالثة:
الطالب الفاضل: أحمد طلال سالم: ب+
أحسنت، بارك الله فيك.
أسلوبك في التفسير جيد، وقد استوعبت كلام المفسرين، ونوصيك بمواصلة التدريب للوصول إلى انتقال مترابط سلس بين تفسير الآيات، كذلك يحسن التقديم للآيات المراد تفسيرها باستظهار العلاقة بينها وبين الآيات قبلها مثلا أو التقديم للآيات ومثاله: ( يخبر الله عز وجل عن عظمة يوم البعث فهو اليوم الذي أعده للحساب، وفيه يقوم الروح والملائكة مصطفين ..... ).

س2. أحسنت.
وانتبه فقط لكتابة الآيات: (حدائقا وأعنابا) (حدائق وأعنابا)

س3: أ. المطلوب في السؤال ذكر النتائج المترتبة على إيمان العبد باليوم الآخر.
فالإيمان باليوم الآخر يثمر للعبد أنواعا شتى من العبادات القلبية كالتوكل والخوف والرجاء والإنابة و ويحث المرء على الإحسان في العبادات البدنية كالصلاة فيتمها كما يحب الله ويرضى..
كذلك من ثمرة الإيمان باليوم الآخر المبادرة بالتوبة والاستغفار عند الوقوع في الذنوب مخافة المؤاخذة بها في الآخرة..
ب. يمكنك الاقتصار على الآية أو الآيات مع شرح أقل.

تقويم المجموعة الرابعة:
الطالب الفاضل: عبد الإله أبو طاهر: أ
أحسنت بارك الله فيك.
س1. لو أوردت شيئا مما قيل في الأحقاب لكان أتم، وأسلوبك جيد.
س2: القول الأول الريح، قاله ابن عباس فيما رواه عنه سعيد بن جبير.
والقول الثاني قاله ابن عباس أيضا ورواه عنه علي بن أبي طلحة، ويكتفى بذكر ابن عباس دون الناقل في القولين.
س3. أحسنت، ويمكن أن تضيف أن الاختلاف في القول الثاني وقع بين المشركين.


تم بفضل الله
والحمد لله رب العالمين


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 صفر 1442هـ/16-10-2020م, 11:34 PM
كمال مراح كمال مراح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 57
افتراضي المجموعة الثانية

الموضوعات الرئيسية في سورة النبأ :
اشتملت سورة النبأ على الموضوعات الآتية :
١ ـ سؤال المشركين عن البعث ، ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم .
٢ ـ تهديد المشركين إنكارهم إيّاه.
٣ ـ إقامة الأدلّة على إمكان حصوله، وبيان عظمة الله جلا وعلا .
٤ ـ أحداث يوم القيامة.
٥ ـ ما يلاقيه المكذّبون من العذاب.
٦ ـ فوز المتّقين بجنّات النعيم.
٧ ـ أنّ هذا اليوم حقّ لا ريب فيه.
٨ ـ ندم الكافر بعد فوات الأوان.

ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة:
- شكر النعم التي منّ الله بها عليها ، لقوله تعالى : (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا) وقوله : (وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا).
- الاتعاظ والخوف من أهوال يوم القيامة والاجتهاد في العمل الصالح، لقوله تعالى : { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا }
- الايمان بالبعث وأنّ الله يحيينا من بعد موتنا ، والايمان الحقيقي هو ما يجعلنا نعمل لذلك اليوم ولا نتبع زخرف الدنيا وزينتها .

1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}.
يخبر الله تعالى عن يوم الفصل ، الذي يفصل فيه بين خلقه أنه مؤقت ومحدد بأجل ،فينفخ اسرافيل في القرن فيأتون جماعات جماعات وتُفتّح السماء فتصير ذات أبواب كثيرة تنزل منها الملائكة ، حينئذ تُقلع الجبال من أماكنها وترفع في الهواء فيظنها الناظر سرابا ـ

2: حرّر القول في:
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون . عن النبأ العظيم}.
ورد في المراد "بالنبأ العظيم " أربعة أقوال :
القول الأول : الخبر الهائل ، ذكره ابن كثير والأشقر .
القول الثاني : الخبر العظيم ، ذكره السعدي .
القول الثالث : البعث بعد الموت ، قال به قتادة وابن زيد ، وقال ابن كثير هو الأظهر واستدل على ذلك بقوله تعالى : { الذي هم فيه مختلفون} بمعنى أن الناس فيه على قولين مؤمن به وكافر .
القول الرابع : القرآن ، قال به مجاهد والأشقر .

3. بيّن ما يلي:
أ: كيف تردّ على من أنكر البعث؟
إنّ الحكمة والعدل يقتضيان بعث العباد يوم القيامة للجزاء والحساب إذ إن الخلق يصبح باطلا إذا لم يكن هناك يوم آخر يبعث فيه الناس ويحاسبون على أعمالهم لقوله تعالى : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون } ـالمؤمنون ـ
فالله يبعث عباده يوم القيامة ، إن خيرا فخير وإن شرا فشر ،فخلق الله الخلق لعبادته ، وأرسل الرسل وأنزل الكتب لبيان الطريق الذي يعبدونه به، فمن العباد من استقام على طاعته ،ومنهم من بغى وطغى ، أفيليق أن يموت الصالح والطالح ، ولا يجزي الله المحسن بإحسانه والمسيئ بإساءته ـ قال تعالى : { أفنجعل المسلمين كالمجرمين () مالكم كيف تحكمون } القلم ـ

ب: ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}.
بعدما ذكر الله تعالى في قوله : {كلا سيعلمون } ، وهذا زجر وردع لمن أنكر البعث ،قال : { ثم كلا سيعلمون } وهذا التكرار من فوائده :
- للمبالغة في التأكيد والتشديد والوعيد لمن ينكر القرآن والبعث ــ
- بيان عظم شأن القرآن والبعث ـ
- البعث من أصول الإيمان ـ

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 6 ربيع الأول 1442هـ/22-10-2020م, 02:54 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كمال مراح مشاهدة المشاركة
الموضوعات الرئيسية في سورة النبأ :
اشتملت سورة النبأ على الموضوعات الآتية :
١ ـ سؤال المشركين عن البعث ، ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم .
٢ ـ تهديد المشركين إنكارهم إيّاه. تدخل ضمنا في الموضوع الأول
٣ ـ إقامة الأدلّة على إمكان حصوله، وبيان عظمة الله جلا وعلا .
٤ ـ أحداث يوم القيامة.
٥ ـ ما يلاقيه المكذّبون من العذاب.
٦ ـ فوز المتّقين بجنّات النعيم.
٧ ـ أنّ هذا اليوم حقّ لا ريب فيه.
٨ ـ ندم الكافر بعد فوات الأوان.
يمكن الاستغناء عن آخر نقطتين أو ذكرهما تحت موضوع واحد: ( ذكر مشهد مهيب من مشاهد البعث للترغيب في الإيمان به والنجاة يوم القيامة، والترهيب من التكذيب به).

ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة:
- شكر النعم التي منّ الله بها عليها ، لقوله تعالى : (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا) وقوله : (وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا).
- الاتعاظ والخوف من أهوال يوم القيامة والاجتهاد في العمل الصالح، لقوله تعالى : { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا }
- الايمان بالبعث وأنّ الله يحيينا من بعد موتنا ، والايمان الحقيقي هو ما يجعلنا نعمل لذلك اليوم ولا نتبع زخرف الدنيا وزينتها .
أحسنت والمطلوب أن نذكر وجه الدلالة من الآيات محل الدراسة.

1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}.
يخبر الله تعالى عن يوم الفصل ، الذي يفصل فيه بين خلقه أنه مؤقت ومحدد بأجل ،فينفخ اسرافيل في القرن فيأتون جماعات جماعات وتُفتّح السماء فتصير ذات أبواب كثيرة تنزل منها الملائكة ، حينئذ تُقلع الجبال من أماكنها وترفع في الهواء فيظنها الناظر سرابا ـ
اجتهد في إظهار أسلوبك في التفسير، بارك الله فيك

2: حرّر القول في:
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون . عن النبأ العظيم}.
ورد في المراد "بالنبأ العظيم " أربعة أقوال :
القول الأول : الخبر الهائل ، ذكره ابن كثير والأشقر .
القول الثاني : الخبر العظيم ، ذكره السعدي .
القول الثالث : البعث بعد الموت ، قال به قتادة وابن زيد ، وقال ابن كثير هو الأظهر واستدل على ذلك بقوله تعالى : { الذي هم فيه مختلفون} بمعنى أن الناس فيه على قولين مؤمن به وكافر .
القول الرابع : القرآن ، قال به مجاهد والأشقر .

النبأ لغة هو الخبر الهائل المفظع ، ولا يقال للخبر نبأ إلا إذا كان له شأن.
والمراد بالنبأ في الآية:
1.أمر البعث الذي اختلف الناس فيه على قسمين إما مؤمن وإما كافر
2. القرآن، الذي اختلف فيه المشركون فتعددت أقوالهم فيه فقالوا عنه أنه سحر ، وكهانة، وأساطير الأولين، وشعر

3. بيّن ما يلي:
أ: كيف تردّ على من أنكر البعث؟
إنّ الحكمة والعدل يقتضيان بعث العباد يوم القيامة للجزاء والحساب إذ إن الخلق يصبح باطلا إذا لم يكن هناك يوم آخر يبعث فيه الناس ويحاسبون على أعمالهم لقوله تعالى : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون } ـالمؤمنون ـ
فالله يبعث عباده يوم القيامة ، إن خيرا فخير وإن شرا فشر ،فخلق الله الخلق لعبادته ، وأرسل الرسل وأنزل الكتب لبيان الطريق الذي يعبدونه به، فمن العباد من استقام على طاعته ،ومنهم من بغى وطغى ، أفيليق أن يموت الصالح والطالح ، ولا يجزي الله المحسن بإحسانه والمسيئ بإساءته ـ قال تعالى : { أفنجعل المسلمين كالمجرمين () مالكم كيف تحكمون } القلم ـ

يمكن توجيه منكر البعث للنظر في الآيات الكونية التي تُظهر قدرة الله على الخلق والتدبير، فالمخلوقات تسير وفق نظام دقيق ويجري عليه التغيير، فالذي يسير الكون بما فيه من مخلوقات ويصرف شؤونها فاقت قدرته كل قدرة ومن كان على الخلق قادر فهو على البعث أقدر

ب: ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}.
بعدما ذكر الله تعالى في قوله : {كلا سيعلمون } ، وهذا زجر وردع لمن أنكر البعث ،قال : { ثم كلا سيعلمون } وهذا التكرار من فوائده :
- للمبالغة في التأكيد والتشديد والوعيد لمن ينكر القرآن والبعث . يكتفى بهذا
- بيان عظم شأن القرآن والبعث ـ
- البعث من أصول الإيمان ـ

تجنب استخدام اللون الأحمر لأنه خاص بالتصحيح بارك الله فيك.

نوصيك بمراجعة التقويم لمزيد فائدة: (هنا)
الدرجة: ب
وفقك الله ونفع بك


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir