دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 ذو القعدة 1440هـ/30-07-2019م, 11:32 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
Post مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة أعمال القلوب

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة أعمال القلوب

اختر مجموعة واحدة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1: بيّن معنى الصدق، وكيف يكون الصدق في العمل والحال؟
س2: اذكر أنواع التوكل، وكيف يكون تحقيقه؟
س3: اذكر الأسباب التي تحمل العبد على خشية الله.
س4: بين باختصار هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الزهد .

س5: ما هي أنواع الصبر؟ وما حكمه؟
س6: ما هي أهم الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة أعمال القلوب؟

المجموعة الثانية:
س1: هل يتفاضل المخلصون في إخلاصهم؟ وضّح إجابتك.
س2: ما هي أقسام الاستعانة؟ وما فائدة معرفة هذا التقسيم؟
س3: بيّن ثمرات الخشية.
س4: ما هي حقيقه الزهد ؟ وما هي العلل التي توجب فساده؟

س5: هل يُشرع سؤال الصبر؟ وما الأسباب المعينة على الصبر؟
س6: ما هي أهم الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة أعمال القلوب؟


المجموعة الثالثة:
س1: بم يُنال الصدق؟
س2:بيّن أحكام وأقسام الناس في التوكّل.
س3: يكثر تعرّض الشيطان لأهل الإنابة، ما سبب ذلك؟ وكيف يُدفع شرّه؟
س4: ما هي فضائل الزهد .

س5: بيّن مراتب الشكر.
س6: ما هي أهم الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة أعمال القلوب؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 ذو القعدة 1440هـ/1-08-2019م, 09:55 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: بم يُنال الصدق؟

أولا : اليقين , فإذا تمكن اليقين من القلب قاده إلى الصدق , والصدق يقود إلى البر , والبر طريق الجنة , لأن ثمرة اليقين قوة العلم , ومن حصل له هذا : كاد أن يستوي عنده الغيب والشهادة من قوة التصديق بما عند الله سبحانه , واليقين بوعيد الله , واليقين بوعده , وهذا ما يملأ القلب محبة ورهبة ورغبة : وهذه الثلاثة هي محركات القلب للعمل , وهي محركاته لإصلاح العمل وإحسانه كذلك , وقد ضرب أبو بكر رضي الله عنه- أروع الأمثلة في قوة الصدق , حيث كان تصديقه لجميع ما يخبر به النبي-عليه الصلاة والسلام- دونما مراجعة أو نظر .
لذلك لما انعدم اليقين في قلوب المافقين , زهدوا في تحصيل الثواب , وتمسكوا بحطام الدنيا , كما قال عليه الصلاة والسلام- في الحديث المتفق عليه :(أثقلُ صلاة على المنافقين: صلاةُ العِشاء ، وصلاةُ الفجرِ ، ولو يعْلَمُونَ ما فيهما لأتوهما ولو حَبْوا).
ثانيا : الاستعانة بالله-سبحانه- وطلب الهداية منه مع صدق اللجوء إليه والإقبال عليه .
ثالثا : كثرة الذكر والتذكر ، لأن العلم المجرد لا يكفي لحمل صاحبه على العمل أو لإصلاح قلبه , أما من كانت حاله كثرة الذكر والتذكر مع التفكر والتدبر : فهذا هو ما يورث العلم اليقيني الذي تحيا به القلوب وتصلح به الجوارح , كما قال تعالى :{ والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون }وقوله : {أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}.

س2:بيّن أحكام وأقسام الناس في التوكّل.
لتوكل عبادة من العبادات التي أمر الله بها , كما في قوله تعالى : {وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين} , والناس في هذه العبادة ثلاثة أقسام :
القسم الأول : من توكل على غير الله , فصرف ما هو حقا لله لغيره , كما فعل مشركوا قريش مع آلهتهم , وكما فعلوا مع الجن , وكما فعل غيرهم مع معبوداتهم , وكما يفعل القبوريون مع الموتى الذين يدعونهم (أولياء) ويدعونهم من دون الله ويتوكلون عليهم في جلب المصالح ودفع المضار .
وقد أمر الله-سبحانه- بتوحيده في عبادة التوكل فقال: {ألا تتخذوا من دوني وكيلا} , فهذا القسم أصحابه كفار خارجون من الملة.
القسم الثاني : عصاة الموحدين الذين لم يحققوا التوكل المطلق لما لحق بهم من الغفلة , ولما كان في قلوبهم من ضعف الاعتماد على الله والتوكل عليه وقوة التعلق بالأسباب , لكن مازال عندهم أصل التوكل , لذلك هم باقون في دائرة الإسلام مع ما يلحقهم من إثم فيما اقترفوه من الكبائر , لأن تعلق القلب بالأسباب من الشرك الأصغر.

القسم الثالث: هم الذين حققوا التوكل كما أمر به الله , ففوضوا الأمر إليه , وأطاعوا أمره فأخذوا بالأسباب المشروعة مع تعلق القلب به-سبحانه- واليأس منها , وهؤلاء هم المؤمنون المتقون.
وكل قسم من الأقسام الثلاثة تتفاوت مراتب أصحابه بحسب ما قام في قلوبهم من قوة التوكل أو ضعفه.

س3: يكثر تعرّض الشيطان لأهل الإنابة، ما سبب ذلك؟ وكيف يُدفع شرّه؟
يكثر تعرض الشيطان للعبد إذا أراد الإنابة إلى ربه , والرجوع إليه , والتقرب إليه , ليحول بينه وبين ذلك , لأن هذا هو المقصد الأعظم للشيطان , فإذا حال بينه وبين الاتصال بربه : هلك العبد وتردى , لذلك يتعرض الشيطان للمصلين بالأذى مالا يفعله مع غيرهم , وتشتد وطأته على أهل العلم والعبادة السائرين إلى ربهم بإخلاص وصدق ليصدهم عن الله , وهذا ما لا يفعله مع غيرهم.
وقد جاء فيما رواه مسلم من حديث عثمان بن أبي العاص أنه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله , إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ذاك شيطان يقال له خنزب , فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه , واتفل على يسارك ثلاثا , قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني .
وقال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} , فبينت النصوص أن دفع شره يكون بصدق الالتجاء إلى الله , والاستعانة به لدفع شره عن العبد ,فعلى العبد أن يلزم الاستعاذة خاصة في المواطن التي نص الشرع عليها , مثل الأمر لقارئ القرآن أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم , لأن القرآن شفاء للقلوب وصلاح لها , وهذا من أشد ما يذهب كيد الشيطان عن العبد.

س4: ما هي فضائل الزهد .
1- الزهد سببا لمحبة الله تعالى , لأن إيثار الحياة الدنيا على الآخرة من الأسباب الجامعة التي تجلب بغض الله , لأنه اساس كل معصية كما قال تعالى : {وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ} ، وقال : { :بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا }.
2- الزهد علاج لكثير من أمراض القلوب التي إن حلت بها أهلكتها , مثل الطمع والجشع والحسد , وهذه من أهم أسباب حصول الخصومة والظلم بين الناس.
3- هو علامة على إرادة الله الخير بعبده , كما جاء عن محمد بالقرظي قوله : (إذا أراد الله بعبد خيرا زهَّده في الدنيا، وفقَّهه في الدين، وبصَّره عيوبه، ومن أوتيهن أوتي خير الدنيا والآخرة).
4- الزهد من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة , وهذا كقوله -عليه الصلاة السلام-فيما رواه البخاري في الأدب المفرد :(مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا) فإن رضي بما آتاه الله كانت سعادته في الدنيا كسعادة من ملك القصور والكنوز , فحسن تحضيره للقاء الله سبحانه.
5- يورث العبد العزة والنجاة من الذل الحاصل بالطمع في متاع الدينا وتعلق القلب بما في أيدي الناس , بل يجلب له محبة الناس وحسن ذكرهم إياه , لذلك أمر الله نبيه بقوله :{وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} , وقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه ابن ماجة من حديث سعد بن سهل الساعدي :(ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس).
6- تورث القلب عين البصيرة من شدة إقبال العبد على ربه وإعراضه عن متاع الدنيا , ومحاسبته نفسه على كل شاردة وواردة , واستعداده للموت بالأعمال الصالحة , وهذا لا يكون حال من اشتغل بالدنيا وانغمس فيها فتعلق قلبه بها .
لذلك أوصى النبي-عليه الصلاة والسلام- عبدالله ابن عمر بقوله:( كن في الدنيا كأنك غريبٌ، أو عابر سبيلٍ).
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: (إذا أمسيتَ فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحتَ فلا تنتظر الـمساء، وخُذْ مِن صحتك لِمرَضِك، ومن حياتك لِمَوتك). رواه البخاري.

س5: بيّن مراتب الشكر.
المرتبة الأولى: شكر النعمة عند تلقيها ، وهذا يتحقق بأربعة أمور:
1: الفرح بفضل الله وعطائه , كما قال تعالى : { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا}.
2: الاعتراف بالنعمة وتعظيم قدرها في النفس , كما قال عليه الصلاة والسلام:(أبوء لك بنعمتك علي).
3 حمد الله عليها والثناء على الله بنعمته, والتحديث بها على وجه الاعتراف والامتنان والتذكير بفضل الله , كما قال تعالى :{وأما بنعمة ربك فحدث}.
4: أن يرضى بالنعمة , ولا يعيبها ولا يزدريها , كما قال تعالى :فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين}.

المرتبة الثانية : أداء شكر النعمة , ويتحقق هذا بأربعة أمور:
1: أن يعرف حق الله في النعمة من العلم والعمل والحال , فيؤدي حق الله فيها من الإخلاص وسلامة القلب وطيب النفس.
2: أن يحفظ تلك النعمة بما أمر الله أن تحفظ به , فمن ترك ما أنعم الله عليه يُخاف عليه أن يفقد بركة تلك النعمة ومن شكرها وحافظ عليها يُرجى له أن يبارك الله له وينفعه.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في المستدرك : (من تعلم الرمي ثم تركه فهي نعمة كفرها).
3: أن لا يقابل النعمة بالمعصية و وهذا من أقبح ما يكون , فمن الجحود أن يستعمل العبد نعم الله في معصيته.
4: أن يقابل إحسان الله إليه بإحسان العمل , فيعمل عمل صالح يشكر به ربه على نعمته , كما قال تعالى :{اعملوا آل داوود شكراً وقليل من عبادي الشكور}.

س6: ما هي أهم الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة أعمال القلوب؟
من الفوائد التي استفدتها من الدورة :
- معرفة أهمية علم السلوك , ومن ثم أهمية الاطلاع على ما كتب فيه.
- رحمة الله بعباده أن بين لهم الداء وعرفهم بالدواء ودلهم عليه .
- الحرص على سلامة القلب من الآفات التي تعرض له , وكشف الأمراض التي تصيبه , وهذا لا يكون إلا بالعلم .
- محاولة تحقيق المطالب العالية التي تهدف إلى تزكية النفس وسلامة القلب ليكون أهلا للقاء الرب سبحانه.
- تخلية القلب مما قد يعوق كمال محبة الله فيه , فهي الأصل الجامع , والمحرك الدافع للإرادات.
- محاولة الجمع في عبادة الله بين الخوف والرجاء والمحبة , لأنه -سبحانه- أمر بذلك , فمن ادعى بأن الله يعبد بالمحبة فقط دون الخوف من عقابه أو الطمع في ثوابه ورضاه وجنته : فقد كذب على الله .
- كلما زاد العلم بالله زادت الخشية منه , والعلم هنا هو العلم النافع لا مجرد جمع المعلومات دون العمل أو الانتفاع بها .
- أهمية تحقيق شروط العبادة الصحيحة وعلى رأسها الإخلاص , وإلا كانت وبالا على صاحبها وهباء منثورا في الآخرة.
- معرفة قيمة الصدق وكيفية تحقيقه.
- معرفة فقر العبد وضعفه واحتياجه الدائم إلى ربه , ومن هذا نعلم أهمية عبادة الاستعانة وعظمها , وأهمية التوكل على الله لتحرير القلب من عبودية المخلوق ونقله إلى عبودية الخالق.
- تحقيق العزة للمؤمن , والتخلص من الذل وتبعاته لا يكون إلا بالزهد في الدنيا , وعدم التطلع لما في أيدي الناس .
- الترفع عن سفاسف الأمور .
- محاولة نشر العلم الصحيح الذي يكون موافقا لهدي النبي- صلى الله عليه وسلم- ويكون على فهم سلف الأمة .

وجزى الله فضيلة الشيخ على ما قدمه وأحسن إليه.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 ذو الحجة 1440هـ/3-08-2019م, 05:40 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن أقسام الناس في الخوف من الله.
- الدرجة الأولى: السابقون للخيرات , وهم الذين حملهم الخوف من الله على المسارعة بالقيام بأعمال البر والتقوى , فأتوا بالفرائض والنوافل , واجتنبوا المحرمات والشبهات ,وقد مدحهم تعالى بقوله : { إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُون}.
- الدرجة الثانية : المتقون المقتصدون, الذين حملهم الخوف من الله على اجتناب المحرمات وأداء الواجبات.
- الدرجة الثالثة : المفرطون الظالمون لأنفسهم من المسلمين، وهم معهم أصل الخوف من الله تعالى , فلم يقعوا بالشرك الأكبر , ولم يرتكبوا ناقض من نواقض الإسلام , لكنهم قد يرتكبون بعض الكبائر ويفرطون في بعض الواجبات .
الدرجة الرابعة : الغلاة المفرطون , وهم الذين حملهم الخوف الشديد عن اليأس من روح الله , والقنوط من رحمة الله تعالى .
- الدرجة الخامسة : المشركون الذين جعلوا لله أندادا, وصرفوا عبادة الخوف لهم .

س2: هل يتفاضل المخلصون في إخلاصهم؟ وضّح إجابتك. .
إن الإخلاص عبادة قلبية, لذا تتفاوت قوة الإخلاص في قلوب المخلصين فيما بينهم , فكلما أحسن العبد إخلاصه لله تعالى , و جرد جميع أعماله من الشوائب والشبهات , واستكثر من العبادات الخالصة لله تعالى ازداد الإخلاص وحصل التفاضل بين المخلصين.
فكان درجات تحقيق الإخلاص لله تعالى :
- أعظم درجة وأفضلها ,درجة المحسنين الذين حققوا الكمال المستحب في العبادة لما استكملوا الإخلاص , بأن حبهم وبغضهم وعطاؤهم ومنعهم لله تعالى.
- درجة المتقين , وهم حققوا درجة الإخلاص الواجبة.
- درجة المسلمين الذين أتوا بأصل الإخلاص .
فتفاضل المسلمين في تحقيق الإخلاص كبير..

س3: ما هي أقسام الاستعانة؟ وما فائدة معرفة هذا التقسيم؟
القسم الأول: استعانة العبادة, وهي التي يصحبها معان تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب, فيجب صرف عبادة الاستعانة لله وحده ، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر ، وقد قال الله تعالى فيما علمه عباده المؤمنين: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}, وتقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر والاختصاص.
- القسم الثاني : استعانة التسبب, وهي الأخذ بالأسباب مع اعتقاد القلب بالكلية أن النافع والضار هو الله تعالى , وأن ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن, وهذه الاستعانة لا تحمل معان تعبدية , وهي على أقسام في حكمها بحسب حكم السبب والغرض منه , فإذا كان الغرض مشروعا والسبب مشروعا كانت الاستعانة مشروعة. وإذا كان الغرض محرما أو كان السبب محرما لم تجز تلك الاستعانة. وتعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.

و أهم فائدة من معرفة هذا التقسيم :
= ألا يقع العبد بشركي :
- الألوهية وذلك بصرف عبادة الاستعانة لغير الله تعالى .
- الربوبية ( شرك الأسباب ) فيعلق قلبه بالسبب.
= أن الأخذ بالأسباب المشروعة جائز ( استعانة التسبب ) , ويحكمه ضابط اعتقاد القلب بأن جلب النفع ودفع الضر بيد الله وحده .
= ترك الأخذ بالأسباب هو عجز مذموم.

س4: بيّن ثمرات الخشية.
- من أعظم الثمرات الإنابة إلى الله والتي هي مقصودها الأعظم.
- تسهيل فهم وإدراك معاني ومقاصد القرآن الكريم .
- الإعانة على استباق الخيرات , اجتناب المحرمات.
- تأديب النفس وتزكيتها , وتخليصها من شوائب تطرأ على القلوب وتسبب له العلل والأدواء.
- أنها تحجز النفس عن الانبساط المذموم، وهذا فيما يتعلق بمحبة الله تعالى , حيث تكون محبة الله مصحوبة للخشية والتعظيم والإجلال, لا كما ضلت طوائف فعبدوا الله بالمحبة دون الخشية.
ولقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (الحب المجرد تنبسط النفوس فيه حتى تتوسع في أهوائها إذا لم يزعها وازع الخشية لله حتى قالت اليهود والنصارى: {نحن أبناء الله وأحباؤه}ويوجد في مدّعي المحبة من مخالفة الشريعة ما لا يوجد في أهل الخشية، ولهذا قرن الخشية بها في قوله: {هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ . من خشى الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب . أدخلوها بسلام ذلك يوم الخلود}وكان المشايخ المصنفون في السنة يذكرون في عقائدهم مجانبة من يكثر دعوى المحبة والخوض فيها من غير خشية لما في ذلك من الفساد الذى وقع فيه طوائف من المتصوفة) ا.هـ.


س5: ما هي حقيقه الزهد ؟ وما هي العلل التي توجب فساده؟
أن يزهد قلب العبد فيما زهد الله فيه، لينصرف إلى الرغبة فيما رغب الله فيه.
* وقد اختلف العلماء في بيان حقيقة الزهد التي من بلغها عد زاهداً على أقوال كثيرة:
- قال الزهري : (الذي لا يغلب الحرام صبره، ولا يمنع الحلال شكره).
- قال سفيان بن عيينة : (أن يكون شاكرا في الرضا، صابرا في البلاء، فإذا كان كذلك فهو زاهد).
- قال سفيان الثوري: (الزهد في الدنيا قصر الأمل، وليس بلبس الصوف).
- قال الأوزاعي: (الزهد في الدنيا ترك المحمدة).
- قال ابن تيمية : (الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة. والورع ترك ما تخاف ضرره في الآخرة).

العلل التي توجب فساده :
- الزهد البدعي , وهو خلاف ما جاء عن هدي النبي – صلى الله علي وسلم – وسنته في الزهد .
قال عبد الله بن مسعود: (اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة) .
- اشتغال القلب بحظوظ النفس الدنيوية من الزهد، قاصدا تعظيم شأنه ,وحفاظا على الجاه والشرف.
قال ابن القيم: (أفضل الزهد إخفاء الزهد، وأصعبه الزهد في الحظوظ).
- رؤية زهد النفس والعجب بها، وازدراء من لم يزهد.
ذكر عند الحسن الذين يلبسون الصوف، فقال: (ما لهم تفاقدوا - ثلاثا - أكنوا الكبر في قلوبهم، وأظهروا التواضع في لباسهم، والله لأحدهم أشد عجباً بكسائه من صاحب المطرف بمطرفه).
- تسمية العجز والكسل والبطالة زهدا.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (كثيرا ما يشتبه الزهد بالكسل والعجز والبطالة عن الأوامر الشرعية، وكثيرا ما تشتبه الرغبة الشرعية بالحرص والطمع والعمل الذي ضلَّ سعي صاحبه).
- الزهد البارد، وهو الزهد في بعض ما ينفع في الآخرة مع تيسره.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (الزهد هو عما لا ينفع إما لانتفاء نفعه أو لكونه مرجوحاً لأنه مفوّت لما هو أنفع منه، أو محصّل لما يربو ضرره على نفعه، وأما المنافع الخالصة أو الراجحة فالزهد فيها حُمْق).
- اعتقاد التلازم بين الزهد والفقر، وهو خطأ شائع , فالزهد عمل قلبي يشترك فيه الغني والفقير.
قال ابن تيمية: (لما كان الفقر مظنة الزهد طوعا أو كرها؛ إذ من العصمة أن لا تقدر، وصار المتأخرون كثيرا ما يقرنون بالفقر معنى الزهد، والزهد قد يكون مع الغنى، وقد يكون مع الفقر؛ ففي الأنبياء والسابقين الأولين ممن هو زاهد مع غناه كثير.
- تسمية اليأس من الدنيا وذمها زهدا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (المحمود في الكتاب والسنة إنما هو إرادة الدار الآخرة، والمذموم إنما هو من ترك إرادة الدار الآخرة، واشتغل بإرادة الدنيا عنها؛ فأما مجرد مدح ترك الدنيا فليس في كتاب الله ولا سنة رسوله، ولا تنظر إلى كثرة ذم الناس الدنيا ذما غير ديني؛ فإن أكثر العامة إنما يذمونها لعدم حصول أغراضهم منها؛ فإنها لم تصف لأحد قط، ولو نال منها ما عساه أن ينال).


س6: هل يُشرع سؤال الصبر؟ وما الأسباب المعينة على الصبر؟
نعم يشرع سؤال الصبر , وقد أثنى تعالى على جنود طالوت حين سألوه الصبر , فقال تعالى : { وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }.

الأسباب المعينة على الصبر:
- الاستعانة بالله تعالى والتوكّل عليه في تحقيق الصبر إذ لا صبر إلا بالله.
- البصيرة بفضل الصبر إجمالا وتفصيلا، واليقين بحسن عاقبته، فالبصيرة معينة على الصبر بأنواعه، وإذا قويت ارتقت بصاحبها إلى اليقين.
- تزين الإيمان في القلب، فمن امتن الله على قلبه بالإيمان ,و أحب ما يحبه الله ، وأبغض ما يبغضه الله، يسهل عليه الصبر بأنواعه. وقد قال الله تعالى: { وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ }
- التصبر , النبي صلى الله عليه وسلم: " ومن يتصبر يصبره الله".
- التأسي بأهل الصبر،وقد قال الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} ، وقال للمؤمنين: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} ، وقال: { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ}.

س7: ما هي أهم الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة أعمال القلوب؟
- أن من عظيم الخوف من الله تعالى على قلب المؤمن انتفاء اليأس من روح الله , والقنوط من رحمته.
- من كمال الإحسان في العبادات أن يجمع المؤمن قلبه بالكلية بين المحبة والخوف والرجاء .
- الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في هديه في كمال أعمال القلوب وأزكاها .
- على قدر علم المؤمن بالله تعالى وبأسمائه وصفاته تكون الخشية.
- أن جميع أعمال الجوارح وأعمال القلوب لا تصرف إلا لله تعالى. .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 ذو الحجة 1440هـ/19-08-2019م, 07:09 AM
سليم سيدهوم سليم سيدهوم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: ليون، فرنسا
المشاركات: 1,087
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: هل يتفاضل المخلصون في إخلاصهم؟ وضّح إجابتك.

نعم، يتفاضلون في إخلاصهم، و هذا التفاضل يكون من وجهين:
- الوجه الأول: إحسان العيادة بقوة الاحتساب و تصفية العمل من شوائب ما يقدح فيه، قال النبي - صلى الله عليه و سلم-: " إنما الأعمال بالنيات"، و قال عبد الله بن المبارك – رحمه الله-: " رب عمل صغير تعظمه النية، و رب عمل كبير تصغره النية.
- و الوجه الثاني: الاستكثار من العبادات؛ لأن كل عبادة يؤديها العبد خالصة لله يزداد بها إخلاصا.
ثم إن الناس في تحقيق العبودية على ثلاثة مراتب:
- الاولى: من أتى بأصل العبودية لله - تعالى-، و هي مرتبة الإحسان.
- و الثانية: من حقق القدر الواجب من العبادة، فامتثل الأوامر، و ترك المحرمات، و هذه مرتبة الإيمان، و هو فوق المرتبة الأولى.
- و الثالثة: مرتبة الإحسان في العبادة، و هي أعلى المراتب، و لا شك أن أهلها أعظم إخلاصا من غيرهم.

س2: ما هي أقسام الاستعانة؟ وما فائدة معرفة هذا التقسيم؟
الاستعانة على قسمين:
- الأول: استعانة العبادة، و هي التي يصحبها المحبة، و الخوف، و الرجاء، و الرهب، و الرغب، و هذا النوع لا يجوز صرفه لغير الله – تعالى -، و من صرفه لغيره فقد أشرك الشرك الأكبر.
- و الثانية: استعانة التسبب، و هو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع و الضر بيد الله- تعالى-، و هذه على أنواع:
- الأول: بذل الأسباب المشروعة لتحقيق المطالب المشروعة، و هذا إما واجب، و إما مستحب بحسب المأمور به.
- و الثاني: الاستعانة على تحقيق غرض محم ، و هذه محرمة.
- و الثالث: الاستعانة على تحقيق أمر مباح، فهيه جائزة.
أما إذا تعلق القلب بالأسباب بحيث يغفل أن الأمر بيد الله – تعالى -، فهذا شركا أصغر من شرك الأسباب، و ليس شركا أكبر، لأن هذا القسم من الاستعانة خالية من معان تعبدية.
و فائدة معرفة هذا التقسيم ألا يظن أن الاستغاثة بالمخلوق محرم على الإطلاق، و أن يعرف أن استعانة التسبب جائزة بشرط ألا يتعلق القبل بالأسباب، و أن يعتقد أن النفع، ز الضر بيد الله - تعالى-، و ألا يكون السبب أو الغرض محرما.

س3: بيّن ثمرات الخشية.
ثمراتها كثيرة، منها:
- الإنابة إلى الله، و هي مقصودها الأعظم.
- أنه سبب عظيم لفهم القرآن و، حسن التذكر، و الاعتبار بما فيه.
- أنها تعين على المسارعة إلى الخيرات، و الانتهاء عن المحرمات.
- أنها تهذب النفس، و تزكيها، و تخلصها من علل و أدواء، و آفات لا حصر لها يبتلى بها من يبتلى.
- أنها تحجز النفس عن الانبساط المذموم، لا سيما في دعوى محبة الله؛ فإنها مصحوبة بإجلال، و خشية، و تعظيم، و بعض الطوائف لا يحبون الله على الوجه المشروع، فزعموا أنهم يحبونه من غير خسية.

س4: ما هي حقيقه الزهد ؟ وما هي العلل التي توجب فساده؟
الزهد الصحيح أن يزهد قلبك فيما زهد الله فيه لينصرف إلى الرغبة فيما رغب الله فيه، فلا بد في الزهد الصحيح من ترك و انصراف إلى ما هو أولى.
و ليس مشابهة المعروفين من الزهاد في لباسهم، و هيئتهم الظاهرة؛ لأنه عمل قلبي، و لأن الزهاد تختلف مذاهبهم في الزهد مع إصابتهم حقيقته، و قد ذكر أقوال في بيان حقيقة الزهد، منها:
- أنه قيل لسفيان بن عيينة: ما حد الزهد؟
فقال – رحمه الله -: " أن يكون شاكرا في الرضا، و صابرا في البلاء، فإذا كان كذلك فهو زاهد.
- و قال سفيان الثوري – رحمه الله-: " الزهد في الدينا قصر الأمل، و ليس بلبس الصوف".
- و قال إبراهيم بن فاتك: سئل الجنيد عن الزهد فقال: " خلو الأيدي من الأموال، و القلب من التتبع".
و أما العلل التي تفسد الزهد فكثيرة، منها:
- مخالفة السنة في الزهد، و هو الزهد البدعي الذي هو على خلاف هدي النبي - صلى الله عليه و سلم-، و من أمثلة هذا الزهد: ترك تزوج النساء، و ترك الفطر، و ترك أكل اللحم كما جاء في الصحيح.
- اشتغال القلب بحظوظ النفس الدنيوية من الزهد، فيتزهد ليعظم شأنه.
- رؤية زهد النفس و العجب بها، و ازدراء من لم يزهد.
- تسمية العجز، و الكسل، و البطالة زهدا، ز ذلك أن ترك الدنيا يحمد إذا كان العامل عليه الرغبة في الآخرة، و العمل لها مع القيام بما يجب على المرء من النفقة الواجبة عليه بنفسه و من يعول بما يستطيع.
- الزهد فيما ينفع في الآخرة مع تيسره.
- اعتقاد التلازم بين الزهد و الفقر؛ لأنه عمل قلبي كما تقدم، فيشترك فيه الغني، و الفقير، و قد يكون الغني الزاهد أعظم أجرا.
- تسمية اليأس من الدنيا، و ذمها زهدا كأن يطلبها حتى إذا يئس منها
ذمها و عد نفسه زاهدا فيها.

س5: هل يشرع سؤال الصبر؟ وما الأسباب المعينة على الصبر؟
جاء ما يدل على أن الأولى هو سؤال الله – تعالى – العافية، و هذا هو الأصل، و يدل على ذلك أن النبي - صلى الله عليه و سلم- مر برجل و هو يقول: اللهم أني أسألك الصبر، فقال – صلى الله عليه و سلم-: " قد سألت البلاء فسل الله العافية"، و عن أبي بكر – رضي الله عنه- مرفوعا: " سلوا الله العافية، فإن الناس لم يعطوا بعد اليقين شيئا خيرا من الصبر".
و أما الأسباب المعينة على الصبر فكثيرة، لكن أصولها خمسة:
- الاستعانة بالله و التوكل عليه في تحقيق الصبر إذ لا صبر إلا بالله.
- البصيرة بفضل الصبر إجمالا و تفصيلا، و اليقين بحسن عاقبته.
- تزين الإيمان في القلب.
- التصبر، قال النبي – صلى الله عليه و سلم-: " و من يتصبر يصبره الله ".
- التأسي بأهل الصبر، و من كانت لهم في القلب محبة عظيمة، و عرض لهم مثل ما عرض له.

س6: ما هي أهم الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة أعمال القلوب؟
- أن الزهد و الفقر ليسا متلازمين؛ لأن الزهد عمل قلبي يشترك فيه الغني و الفقير، و أن الغني الزاهد قد يكون أعظم أجرا.
- أن الإخلاص الحقيقي هو الذي تصحبه المتابعة، و أما من لم يكن متابعا للنبي - صلى الله عليه و سلم فليس بمخلص في الحقيقة.
- معرفة الغاية من علم السلوك، و أن سائر العلوم إن لم تكن موصلة إليه كانت وبالا على صاحبه، و حجة عليه.
- أن موضوعات كتب الزهد و الرقائق متنوعة في أبواب هذا العلم.
- معرفة طرق المحدثين في التأليف في علم السلوك.
- أن المحبة أصل أعمال القلوب.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 محرم 1441هـ/21-09-2019م, 10:40 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديا عبده مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: بيّن أقسام الناس في الخوف من الله.
- الدرجة الأولى: السابقون للخيرات , وهم الذين حملهم الخوف من الله على المسارعة بالقيام بأعمال البر والتقوى , فأتوا بالفرائض والنوافل , واجتنبوا المحرمات والشبهات ,وقد مدحهم تعالى بقوله : { إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُون}.
- الدرجة الثانية : المتقون المقتصدون, الذين حملهم الخوف من الله على اجتناب المحرمات وأداء الواجبات.
- الدرجة الثالثة : المفرطون الظالمون لأنفسهم من المسلمين، وهم معهم أصل الخوف من الله تعالى , فلم يقعوا بالشرك الأكبر , ولم يرتكبوا ناقض من نواقض الإسلام , لكنهم قد يرتكبون بعض الكبائر ويفرطون في بعض الواجبات .
الدرجة الرابعة : الغلاة المفرطون , وهم الذين حملهم الخوف الشديد عن اليأس من روح الله , والقنوط من رحمة الله تعالى .
- الدرجة الخامسة : المشركون الذين جعلوا لله أندادا, وصرفوا عبادة الخوف لهم .

س2: هل يتفاضل المخلصون في إخلاصهم؟ وضّح إجابتك. .
إن الإخلاص عبادة قلبية, لذا تتفاوت قوة الإخلاص في قلوب المخلصين فيما بينهم , فكلما أحسن العبد إخلاصه لله تعالى , و جرد جميع أعماله من الشوائب والشبهات , واستكثر من العبادات الخالصة لله تعالى ازداد الإخلاص وحصل التفاضل بين المخلصين.
فكان درجات تحقيق الإخلاص لله تعالى :
- أعظم درجة وأفضلها ,درجة المحسنين الذين حققوا الكمال المستحب في العبادة لما استكملوا الإخلاص , بأن حبهم وبغضهم وعطاؤهم ومنعهم لله تعالى.
- درجة المتقين , وهم حققوا درجة الإخلاص الواجبة.
- درجة المسلمين الذين أتوا بأصل الإخلاص .
فتفاضل المسلمين في تحقيق الإخلاص كبير..



[وتحقيق الإخلاص يلزم منه تجريد المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وحيث ذكر الإخلاص ممدوحاً فهو الإخلاص المقرون بالمتابعة]


س3: ما هي أقسام الاستعانة؟ وما فائدة معرفة هذا التقسيم؟
القسم الأول: استعانة العبادة, وهي التي يصحبها معان تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب, فيجب صرف عبادة الاستعانة لله وحده ، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر ، وقد قال الله تعالى فيما علمه عباده المؤمنين: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}, وتقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر والاختصاص.
- القسم الثاني : استعانة التسبب, وهي الأخذ بالأسباب مع اعتقاد القلب بالكلية أن النافع والضار هو الله تعالى , وأن ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن, وهذه الاستعانة لا تحمل معان تعبدية , وهي على أقسام في حكمها بحسب حكم السبب والغرض منه , فإذا كان الغرض مشروعا والسبب مشروعا كانت الاستعانة مشروعة. وإذا كان الغرض محرما أو كان السبب محرما لم تجز تلك الاستعانة. وتعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.

و أهم فائدة من معرفة هذا التقسيم :
= ألا يقع العبد بشركي :
- الألوهية وذلك بصرف عبادة الاستعانة لغير الله تعالى .
- الربوبية ( شرك الأسباب ) فيعلق قلبه بالسبب.
= أن الأخذ بالأسباب المشروعة جائز ( استعانة التسبب ) , ويحكمه ضابط اعتقاد القلب بأن جلب النفع ودفع الضر بيد الله وحده .
= ترك الأخذ بالأسباب هو عجز مذموم.

س4: بيّن ثمرات الخشية.
- من أعظم الثمرات الإنابة إلى الله والتي هي مقصودها الأعظم.
- تسهيل فهم وإدراك معاني ومقاصد القرآن الكريم .
- الإعانة على استباق الخيرات , اجتناب المحرمات.
- تأديب النفس وتزكيتها , وتخليصها من شوائب تطرأ على القلوب وتسبب له العلل والأدواء.
- أنها تحجز النفس عن الانبساط المذموم، وهذا فيما يتعلق بمحبة الله تعالى , حيث تكون محبة الله مصحوبة للخشية والتعظيم والإجلال, لا كما ضلت طوائف فعبدوا الله بالمحبة دون الخشية.
ولقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (الحب المجرد تنبسط النفوس فيه حتى تتوسع في أهوائها إذا لم يزعها وازع الخشية لله حتى قالت اليهود والنصارى: {نحن أبناء الله وأحباؤه}ويوجد في مدّعي المحبة من مخالفة الشريعة ما لا يوجد في أهل الخشية، ولهذا قرن الخشية بها في قوله: {هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ . من خشى الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب . أدخلوها بسلام ذلك يوم الخلود}وكان المشايخ المصنفون في السنة يذكرون في عقائدهم مجانبة من يكثر دعوى المحبة والخوض فيها من غير خشية لما في ذلك من الفساد الذى وقع فيه طوائف من المتصوفة) ا.هـ.


س5: ما هي حقيقه الزهد ؟ وما هي العلل التي توجب فساده؟
أن يزهد قلب العبد فيما زهد الله فيه، لينصرف إلى الرغبة فيما رغب الله فيه.
* وقد اختلف العلماء في بيان حقيقة الزهد التي من بلغها عد زاهداً على أقوال كثيرة:
- قال الزهري : (الذي لا يغلب الحرام صبره، ولا يمنع الحلال شكره).
- قال سفيان بن عيينة : (أن يكون شاكرا في الرضا، صابرا في البلاء، فإذا كان كذلك فهو زاهد).
- قال سفيان الثوري: (الزهد في الدنيا قصر الأمل، وليس بلبس الصوف).
- قال الأوزاعي: (الزهد في الدنيا ترك المحمدة).
- قال ابن تيمية : (الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة. والورع ترك ما تخاف ضرره في الآخرة).

العلل التي توجب فساده :
- الزهد البدعي , وهو خلاف ما جاء عن هدي النبي – صلى الله علي وسلم – وسنته في الزهد .
قال عبد الله بن مسعود: (اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة) .
- اشتغال القلب بحظوظ النفس الدنيوية من الزهد، قاصدا تعظيم شأنه ,وحفاظا على الجاه والشرف.
قال ابن القيم: (أفضل الزهد إخفاء الزهد، وأصعبه الزهد في الحظوظ).
- رؤية زهد النفس والعجب بها، وازدراء من لم يزهد.
ذكر عند الحسن الذين يلبسون الصوف، فقال: (ما لهم تفاقدوا - ثلاثا - أكنوا الكبر في قلوبهم، وأظهروا التواضع في لباسهم، والله لأحدهم أشد عجباً بكسائه من صاحب المطرف بمطرفه).
- تسمية العجز والكسل والبطالة زهدا.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (كثيرا ما يشتبه الزهد بالكسل والعجز والبطالة عن الأوامر الشرعية، وكثيرا ما تشتبه الرغبة الشرعية بالحرص والطمع والعمل الذي ضلَّ سعي صاحبه).
- الزهد البارد، وهو الزهد في بعض ما ينفع في الآخرة مع تيسره.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (الزهد هو عما لا ينفع إما لانتفاء نفعه أو لكونه مرجوحاً لأنه مفوّت لما هو أنفع منه، أو محصّل لما يربو ضرره على نفعه، وأما المنافع الخالصة أو الراجحة فالزهد فيها حُمْق).
- اعتقاد التلازم بين الزهد والفقر، وهو خطأ شائع , فالزهد عمل قلبي يشترك فيه الغني والفقير.
قال ابن تيمية: (لما كان الفقر مظنة الزهد طوعا أو كرها؛ إذ من العصمة أن لا تقدر، وصار المتأخرون كثيرا ما يقرنون بالفقر معنى الزهد، والزهد قد يكون مع الغنى، وقد يكون مع الفقر؛ ففي الأنبياء والسابقين الأولين ممن هو زاهد مع غناه كثير.
- تسمية اليأس من الدنيا وذمها زهدا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (المحمود في الكتاب والسنة إنما هو إرادة الدار الآخرة، والمذموم إنما هو من ترك إرادة الدار الآخرة، واشتغل بإرادة الدنيا عنها؛ فأما مجرد مدح ترك الدنيا فليس في كتاب الله ولا سنة رسوله، ولا تنظر إلى كثرة ذم الناس الدنيا ذما غير ديني؛ فإن أكثر العامة إنما يذمونها لعدم حصول أغراضهم منها؛ فإنها لم تصف لأحد قط، ولو نال منها ما عساه أن ينال).


س6: هل يُشرع سؤال الصبر؟ وما الأسباب المعينة على الصبر؟
نعم يشرع سؤال الصبر , وقد أثنى تعالى على جنود طالوت حين سألوه الصبر , فقال تعالى : { وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }.

الأسباب المعينة على الصبر:
- الاستعانة بالله تعالى والتوكّل عليه في تحقيق الصبر إذ لا صبر إلا بالله.
- البصيرة بفضل الصبر إجمالا وتفصيلا، واليقين بحسن عاقبته، فالبصيرة معينة على الصبر بأنواعه، وإذا قويت ارتقت بصاحبها إلى اليقين.
- تزين الإيمان في القلب، فمن امتن الله على قلبه بالإيمان ,و أحب ما يحبه الله ، وأبغض ما يبغضه الله، يسهل عليه الصبر بأنواعه. وقد قال الله تعالى: { وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ }
- التصبر , النبي صلى الله عليه وسلم: " ومن يتصبر يصبره الله".
- التأسي بأهل الصبر،وقد قال الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} ، وقال للمؤمنين: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} ، وقال: { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ}.

س7: ما هي أهم الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة أعمال القلوب؟
- أن من عظيم الخوف من الله تعالى على قلب المؤمن انتفاء اليأس من روح الله , والقنوط من رحمته.
- من كمال الإحسان في العبادات أن يجمع المؤمن قلبه بالكلية بين المحبة والخوف والرجاء .
- الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في هديه في كمال أعمال القلوب وأزكاها .
- على قدر علم المؤمن بالله تعالى وبأسمائه وصفاته تكون الخشية.
- أن جميع أعمال الجوارح وأعمال القلوب لا تصرف إلا لله تعالى. .
أحسنتِ نفع الله بكِ
الدرجة: أ+

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 محرم 1441هـ/21-09-2019م, 10:55 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليم سيدهوم مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: هل يتفاضل المخلصون في إخلاصهم؟ وضّح إجابتك.

نعم، يتفاضلون في إخلاصهم، و هذا التفاضل يكون من وجهين:
- الوجه الأول: إحسان العيادة بقوة الاحتساب و تصفية العمل من شوائب ما يقدح فيه، قال النبي - صلى الله عليه و سلم-: " إنما الأعمال بالنيات"، و قال عبد الله بن المبارك – رحمه الله-: " رب عمل صغير تعظمه النية، و رب عمل كبير تصغره النية.
- و الوجه الثاني: الاستكثار من العبادات؛ لأن كل عبادة يؤديها العبد خالصة لله يزداد بها إخلاصا.
ثم إن الناس في تحقيق العبودية على ثلاثة مراتب:
- الاولى: من أتى بأصل العبودية لله - تعالى-، و هي مرتبة الإحسان.[الإسلام]
- و الثانية: من حقق القدر الواجب من العبادة، فامتثل الأوامر، و ترك المحرمات، و هذه مرتبة الإيمان، و هو فوق المرتبة الأولى.
- و الثالثة: مرتبة الإحسان في العبادة، و هي أعلى المراتب، و لا شك أن أهلها أعظم إخلاصا من غيرهم.

س2: ما هي أقسام الاستعانة؟ وما فائدة معرفة هذا التقسيم؟
الاستعانة على قسمين:
- الأول: استعانة العبادة، و هي التي يصحبها المحبة، و الخوف، و الرجاء، و الرهب، و الرغب، و هذا النوع لا يجوز صرفه لغير الله – تعالى -، و من صرفه لغيره فقد أشرك الشرك الأكبر.
- و الثانية: استعانة التسبب، و هو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع و الضر بيد الله- تعالى-، و هذه على أنواع:
- الأول: بذل الأسباب المشروعة لتحقيق المطالب المشروعة، و هذا إما واجب، و إما مستحب بحسب المأمور به.
- و الثاني: الاستعانة على تحقيق غرض محم ، و هذه محرمة.
- و الثالث: الاستعانة على تحقيق أمر مباح، فهيه جائزة.
أما إذا تعلق القلب بالأسباب بحيث يغفل أن الأمر بيد الله – تعالى -، فهذا شركا أصغر من شرك الأسباب، و ليس شركا أكبر، لأن هذا القسم من الاستعانة خالية من معان تعبدية.
و فائدة معرفة هذا التقسيم ألا يظن أن الاستغاثة بالمخلوق محرم على الإطلاق، و أن يعرف أن استعانة التسبب جائزة بشرط ألا يتعلق القبل بالأسباب، و أن يعتقد أن النفع، ز الضر بيد الله - تعالى-، و ألا يكون السبب أو الغرض محرما.

س3: بيّن ثمرات الخشية.
ثمراتها كثيرة، منها:
- الإنابة إلى الله، و هي مقصودها الأعظم.
- أنه سبب عظيم لفهم القرآن و، حسن التذكر، و الاعتبار بما فيه.
- أنها تعين على المسارعة إلى الخيرات، و الانتهاء عن المحرمات.
- أنها تهذب النفس، و تزكيها، و تخلصها من علل و أدواء، و آفات لا حصر لها يبتلى بها من يبتلى.
- أنها تحجز النفس عن الانبساط المذموم، لا سيما في دعوى محبة الله؛ فإنها مصحوبة بإجلال، و خشية، و تعظيم، و بعض الطوائف لا يحبون الله على الوجه المشروع، فزعموا أنهم يحبونه من غير خسية.

س4: ما هي حقيقه الزهد ؟ وما هي العلل التي توجب فساده؟
الزهد الصحيح أن يزهد قلبك فيما زهد الله فيه لينصرف إلى الرغبة فيما رغب الله فيه، فلا بد في الزهد الصحيح من ترك و انصراف إلى ما هو أولى.
و ليس مشابهة المعروفين من الزهاد في لباسهم، و هيئتهم الظاهرة؛ لأنه عمل قلبي، و لأن الزهاد تختلف مذاهبهم في الزهد مع إصابتهم حقيقته، و قد ذكر أقوال في بيان حقيقة الزهد، منها:
- أنه قيل لسفيان بن عيينة: ما حد الزهد؟
فقال – رحمه الله -: " أن يكون شاكرا في الرضا، و صابرا في البلاء، فإذا كان كذلك فهو زاهد.
- و قال سفيان الثوري – رحمه الله-: " الزهد في الدينا قصر الأمل، و ليس بلبس الصوف".
- و قال إبراهيم بن فاتك: سئل الجنيد عن الزهد فقال: " خلو الأيدي من الأموال، و القلب من التتبع".
و أما العلل التي تفسد الزهد فكثيرة، منها:
- مخالفة السنة في الزهد، و هو الزهد البدعي الذي هو على خلاف هدي النبي - صلى الله عليه و سلم-، و من أمثلة هذا الزهد: ترك تزوج النساء، و ترك الفطر، و ترك أكل اللحم كما جاء في الصحيح.
- اشتغال القلب بحظوظ النفس الدنيوية من الزهد، فيتزهد ليعظم شأنه.
- رؤية زهد النفس و العجب بها، و ازدراء من لم يزهد.
- تسمية العجز، و الكسل، و البطالة زهدا، ز ذلك أن ترك الدنيا يحمد إذا كان العامل عليه الرغبة في الآخرة، و العمل لها مع القيام بما يجب على المرء من النفقة الواجبة عليه بنفسه و من يعول بما يستطيع.
- الزهد فيما ينفع في الآخرة مع تيسره.
- اعتقاد التلازم بين الزهد و الفقر؛ لأنه عمل قلبي كما تقدم، فيشترك فيه الغني، و الفقير، و قد يكون الغني الزاهد أعظم أجرا.
- تسمية اليأس من الدنيا، و ذمها زهدا كأن يطلبها حتى إذا يئس منها
ذمها و عد نفسه زاهدا فيها.

س5: هل يشرع سؤال الصبر؟ وما الأسباب المعينة على الصبر؟
جاء ما يدل على أن الأولى هو سؤال الله – تعالى – العافية، و هذا هو الأصل، و يدل على ذلك أن النبي - صلى الله عليه و سلم- مر برجل و هو يقول: اللهم أني أسألك الصبر، فقال – صلى الله عليه و سلم-: " قد سألت البلاء فسل الله العافية"، و عن أبي بكر – رضي الله عنه- مرفوعا: " سلوا الله العافية، فإن الناس لم يعطوا بعد اليقين شيئا خيرا من الصبر".
و أما الأسباب المعينة على الصبر فكثيرة، لكن أصولها خمسة:
- الاستعانة بالله و التوكل عليه في تحقيق الصبر إذ لا صبر إلا بالله.
- البصيرة بفضل الصبر إجمالا و تفصيلا، و اليقين بحسن عاقبته.
- تزين الإيمان في القلب.
- التصبر، قال النبي – صلى الله عليه و سلم-: " و من يتصبر يصبره الله ".
- التأسي بأهل الصبر، و من كانت لهم في القلب محبة عظيمة، و عرض لهم مثل ما عرض له.


[ لم تجب على السؤال, وتفصيله: أن سؤال الصبر يشرع لمن وقع في أمرٍ يحتاج معه إلى الصبر فإن سؤاله الصبر من الله لا حرج فيه، وقد قال الله تعالى: { وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }]


س6: ما هي أهم الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة أعمال القلوب؟
- أن الزهد و الفقر ليسا متلازمين؛ لأن الزهد عمل قلبي يشترك فيه الغني و الفقير، و أن الغني الزاهد قد يكون أعظم أجرا.
- أن الإخلاص الحقيقي هو الذي تصحبه المتابعة، و أما من لم يكن متابعا للنبي - صلى الله عليه و سلم فليس بمخلص في الحقيقة.
- معرفة الغاية من علم السلوك، و أن سائر العلوم إن لم تكن موصلة إليه كانت وبالا على صاحبه، و حجة عليه.
- أن موضوعات كتب الزهد و الرقائق متنوعة في أبواب هذا العلم.
- معرفة طرق المحدثين في التأليف في علم السلوك.
- أن المحبة أصل أعمال القلوب.
أحسنت نفع الله بك.
الدرجة: أ

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 محرم 1441هـ/28-09-2019م, 10:43 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداء حسين مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
س1: بم يُنال الصدق؟

أولا : اليقين , فإذا تمكن اليقين من القلب قاده إلى الصدق , والصدق يقود إلى البر , والبر طريق الجنة , لأن ثمرة اليقين قوة العلم , ومن حصل له هذا : كاد أن يستوي عنده الغيب والشهادة من قوة التصديق بما عند الله سبحانه , واليقين بوعيد الله , واليقين بوعده , وهذا ما يملأ القلب محبة ورهبة ورغبة : وهذه الثلاثة هي محركات القلب للعمل , وهي محركاته لإصلاح العمل وإحسانه كذلك , وقد ضرب أبو بكر رضي الله عنه- أروع الأمثلة في قوة الصدق , حيث كان تصديقه لجميع ما يخبر به النبي-عليه الصلاة والسلام- دونما مراجعة أو نظر .
لذلك لما انعدم اليقين في قلوب المافقين , زهدوا في تحصيل الثواب , وتمسكوا بحطام الدنيا , كما قال عليه الصلاة والسلام- في الحديث المتفق عليه :(أثقلُ صلاة على المنافقين: صلاةُ العِشاء ، وصلاةُ الفجرِ ، ولو يعْلَمُونَ ما فيهما لأتوهما ولو حَبْوا).
ثانيا : الاستعانة بالله-سبحانه- وطلب الهداية منه مع صدق اللجوء إليه والإقبال عليه .
ثالثا : كثرة الذكر والتذكر ، لأن العلم المجرد لا يكفي لحمل صاحبه على العمل أو لإصلاح قلبه , أما من كانت حاله كثرة الذكر والتذكر مع التفكر والتدبر : فهذا هو ما يورث العلم اليقيني الذي تحيا به القلوب وتصلح به الجوارح , كما قال تعالى :{ والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون }وقوله : {أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}.

س2:بيّن أحكام وأقسام الناس في التوكّل.
لتوكل عبادة من العبادات التي أمر الله بها , كما في قوله تعالى : {وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين} , والناس في هذه العبادة ثلاثة أقسام :
القسم الأول : من توكل على غير الله , فصرف ما هو حقا لله لغيره , كما فعل مشركوا قريش مع آلهتهم , وكما فعلوا مع الجن , وكما فعل غيرهم مع معبوداتهم , وكما يفعل القبوريون مع الموتى الذين يدعونهم (أولياء) ويدعونهم من دون الله ويتوكلون عليهم في جلب المصالح ودفع المضار .
وقد أمر الله-سبحانه- بتوحيده في عبادة التوكل فقال: {ألا تتخذوا من دوني وكيلا} , فهذا القسم أصحابه كفار خارجون من الملة.
القسم الثاني : عصاة الموحدين الذين لم يحققوا التوكل المطلق لما لحق بهم من الغفلة , ولما كان في قلوبهم من ضعف الاعتماد على الله والتوكل عليه وقوة التعلق بالأسباب , لكن مازال عندهم أصل التوكل , لذلك هم باقون في دائرة الإسلام مع ما يلحقهم من إثم فيما اقترفوه من الكبائر , لأن تعلق القلب بالأسباب من الشرك الأصغر.

القسم الثالث: هم الذين حققوا التوكل كما أمر به الله , ففوضوا الأمر إليه , وأطاعوا أمره فأخذوا بالأسباب المشروعة مع تعلق القلب به-سبحانه- واليأس منها , وهؤلاء هم المؤمنون المتقون.
وكل قسم من الأقسام الثلاثة تتفاوت مراتب أصحابه بحسب ما قام في قلوبهم من قوة التوكل أو ضعفه.

س3: يكثر تعرّض الشيطان لأهل الإنابة، ما سبب ذلك؟ وكيف يُدفع شرّه؟
يكثر تعرض الشيطان للعبد إذا أراد الإنابة إلى ربه , والرجوع إليه , والتقرب إليه , ليحول بينه وبين ذلك , لأن هذا هو المقصد الأعظم للشيطان , فإذا حال بينه وبين الاتصال بربه : هلك العبد وتردى , لذلك يتعرض الشيطان للمصلين بالأذى مالا يفعله مع غيرهم , وتشتد وطأته على أهل العلم والعبادة السائرين إلى ربهم بإخلاص وصدق ليصدهم عن الله , وهذا ما لا يفعله مع غيرهم.
وقد جاء فيما رواه مسلم من حديث عثمان بن أبي العاص أنه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله , إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ذاك شيطان يقال له خنزب , فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه , واتفل على يسارك ثلاثا , قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني .
وقال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} , فبينت النصوص أن دفع شره يكون بصدق الالتجاء إلى الله , والاستعانة به لدفع شره عن العبد ,فعلى العبد أن يلزم الاستعاذة خاصة في المواطن التي نص الشرع عليها , مثل الأمر لقارئ القرآن أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم , لأن القرآن شفاء للقلوب وصلاح لها , وهذا من أشد ما يذهب كيد الشيطان عن العبد.

س4: ما هي فضائل الزهد .
1- الزهد سببا لمحبة الله تعالى , لأن إيثار الحياة الدنيا على الآخرة من الأسباب الجامعة التي تجلب بغض الله , لأنه اساس كل معصية كما قال تعالى : {وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ} ، وقال : { :بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا }.
2- الزهد علاج لكثير من أمراض القلوب التي إن حلت بها أهلكتها , مثل الطمع والجشع والحسد , وهذه من أهم أسباب حصول الخصومة والظلم بين الناس.
3- هو علامة على إرادة الله الخير بعبده , كما جاء عن محمد بالقرظي قوله : (إذا أراد الله بعبد خيرا زهَّده في الدنيا، وفقَّهه في الدين، وبصَّره عيوبه، ومن أوتيهن أوتي خير الدنيا والآخرة).
4- الزهد من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة , وهذا كقوله -عليه الصلاة السلام-فيما رواه البخاري في الأدب المفرد :(مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا) فإن رضي بما آتاه الله كانت سعادته في الدنيا كسعادة من ملك القصور والكنوز , فحسن تحضيره للقاء الله سبحانه.
5- يورث العبد العزة والنجاة من الذل الحاصل بالطمع في متاع الدينا وتعلق القلب بما في أيدي الناس , بل يجلب له محبة الناس وحسن ذكرهم إياه , لذلك أمر الله نبيه بقوله :{وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} , وقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه ابن ماجة من حديث سعد بن سهل الساعدي :(ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس).
6- تورث القلب عين البصيرة من شدة إقبال العبد على ربه وإعراضه عن متاع الدنيا , ومحاسبته نفسه على كل شاردة وواردة , واستعداده للموت بالأعمال الصالحة , وهذا لا يكون حال من اشتغل بالدنيا وانغمس فيها فتعلق قلبه بها .
لذلك أوصى النبي-عليه الصلاة والسلام- عبدالله ابن عمر بقوله:( كن في الدنيا كأنك غريبٌ، أو عابر سبيلٍ).
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: (إذا أمسيتَ فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحتَ فلا تنتظر الـمساء، وخُذْ مِن صحتك لِمرَضِك، ومن حياتك لِمَوتك). رواه البخاري.

س5: بيّن مراتب الشكر.
المرتبة الأولى: شكر النعمة عند تلقيها ، وهذا يتحقق بأربعة أمور:
1: الفرح بفضل الله وعطائه , كما قال تعالى : { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا}.
2: الاعتراف بالنعمة وتعظيم قدرها في النفس , كما قال عليه الصلاة والسلام:(أبوء لك بنعمتك علي).
3 حمد الله عليها والثناء على الله بنعمته, والتحديث بها على وجه الاعتراف والامتنان والتذكير بفضل الله , كما قال تعالى :{وأما بنعمة ربك فحدث}.
4: أن يرضى بالنعمة , ولا يعيبها ولا يزدريها , كما قال تعالى :فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين}.

المرتبة الثانية : أداء شكر النعمة , ويتحقق هذا بأربعة أمور:
1: أن يعرف حق الله في النعمة من العلم والعمل والحال , فيؤدي حق الله فيها من الإخلاص وسلامة القلب وطيب النفس.
2: أن يحفظ تلك النعمة بما أمر الله أن تحفظ به , فمن ترك ما أنعم الله عليه يُخاف عليه أن يفقد بركة تلك النعمة ومن شكرها وحافظ عليها يُرجى له أن يبارك الله له وينفعه.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في المستدرك : (من تعلم الرمي ثم تركه فهي نعمة كفرها).
3: أن لا يقابل النعمة بالمعصية و وهذا من أقبح ما يكون , فمن الجحود أن يستعمل العبد نعم الله في معصيته.
4: أن يقابل إحسان الله إليه بإحسان العمل , فيعمل عمل صالح يشكر به ربه على نعمته , كما قال تعالى :{اعملوا آل داوود شكراً وقليل من عبادي الشكور}.

س6: ما هي أهم الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة أعمال القلوب؟
من الفوائد التي استفدتها من الدورة :
- معرفة أهمية علم السلوك , ومن ثم أهمية الاطلاع على ما كتب فيه.
- رحمة الله بعباده أن بين لهم الداء وعرفهم بالدواء ودلهم عليه .
- الحرص على سلامة القلب من الآفات التي تعرض له , وكشف الأمراض التي تصيبه , وهذا لا يكون إلا بالعلم .
- محاولة تحقيق المطالب العالية التي تهدف إلى تزكية النفس وسلامة القلب ليكون أهلا للقاء الرب سبحانه.
- تخلية القلب مما قد يعوق كمال محبة الله فيه , فهي الأصل الجامع , والمحرك الدافع للإرادات.
- محاولة الجمع في عبادة الله بين الخوف والرجاء والمحبة , لأنه -سبحانه- أمر بذلك , فمن ادعى بأن الله يعبد بالمحبة فقط دون الخوف من عقابه أو الطمع في ثوابه ورضاه وجنته : فقد كذب على الله .
- كلما زاد العلم بالله زادت الخشية منه , والعلم هنا هو العلم النافع لا مجرد جمع المعلومات دون العمل أو الانتفاع بها .
- أهمية تحقيق شروط العبادة الصحيحة وعلى رأسها الإخلاص , وإلا كانت وبالا على صاحبها وهباء منثورا في الآخرة.
- معرفة قيمة الصدق وكيفية تحقيقه.
- معرفة فقر العبد وضعفه واحتياجه الدائم إلى ربه , ومن هذا نعلم أهمية عبادة الاستعانة وعظمها , وأهمية التوكل على الله لتحرير القلب من عبودية المخلوق ونقله إلى عبودية الخالق.
- تحقيق العزة للمؤمن , والتخلص من الذل وتبعاته لا يكون إلا بالزهد في الدنيا , وعدم التطلع لما في أيدي الناس .
- الترفع عن سفاسف الأمور .
- محاولة نشر العلم الصحيح الذي يكون موافقا لهدي النبي- صلى الله عليه وسلم- ويكون على فهم سلف الأمة .

وجزى الله فضيلة الشيخ على ما قدمه وأحسن إليه.
الدرجة: أ

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 6 صفر 1441هـ/5-10-2019م, 03:29 PM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي

المجموعة الأولى:


س1: بيّن معنى الصدق، وكيف يكون الصدق في العمل والحال؟

الصدق ضد الكذب، ويكون في القول والعمل والحال.
- وصدق العمل يكون بمطابقة أدائه لما عزم عليه وأريد منه؛ وهذا يتطلب صحة العزيمة واتباع الهدى.
- وصدق الحال موافقته للهدي الصحيح.



س2: اذكر أنواع التوكل، وكيف يكون تحقيقه؟
أولا: التوكل على الله في جلب حوائج العبد ومنافعه الدنيوية، أو دفع مكروهاته ومصائبه الدنيوية، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو أنَّكم تتوكلون على الله حقَّ توكلهِ : لرزقكم كما يرزق الطير، تَغْدو خماصاً وتَرُوحُ بِطانا)) .

والثاني: التوكل على الله في حصول ما يحبه ويرضاه من العبادة واليقين والجهاد والدعوة إليه. وهو أعظم التوكل لأنه توكل الرسل وخاصة أتباعهمـ. وقد بدأ الله تعالى بالحث عليه قبل أمور الدنيا كما جاء في الحديث القدسي: (يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أَكْسِكُم).
وتحقيق التوكل يكون بالإتيان بالأمرين التاليين معا:
الأمر الأول: صدق الالتجاء إلى الله والاعتماد عليه وتفويض الأمر إليه وإحسان الظن بهوتعظيم الرغبة في فضله وكرمه ومنه وإحسانه، وأيضا إفراده جل وعلا بما تقتضيه عبودية التوكل من العبادات العظيمة.
الأمر الثاني: فعل الأسباب، ممتثلا للأمر مجتنبا للنهي، ويحرص على بذل الأسباب التي أذن الله بها في جلب النفع ودفع الضر.


س3: اذكر الأسباب التي تحمل العبد على خشية الله.
الأسباب الجالبة لخشية الله تعالى ثلاثة:
السبب الأول: محبة الله جل وعلا، فصدق المحبة يحمل على هجران كل سبيل يفضي إلى الانقطاع عن الله جل وعلا والحرمان من رضوانه، فيورث بذلك العبد خشية خاصة يجدها في قلبه.
السبب الثاني: الرجاء، فصدق الرجاء يحمل على الخشية من فوات ثواب الله عز وجل وفضله العظيم.
والسبب الثالث: الخوف، فصدق الخوف يحمل على خشية التعرض لسخط الله وعقابه.



س4: بين باختصار هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الزهد .
زهد النبي صلى الله عليه وسلم وسط بين الإفراط والتفريط، فهو منضبط بالقدر الذي به تتحقق المقاصد الشرعية في حق الفرد والأمة؛ فتقوم مصالح المسلمين على أساس متين من التناصح والقصد وأداء الحقوق، وفيه جمع بين إصلاح قلب الفرد وبين إصلاح المجتمع المسلم.
فقد قال صلى الله عليه وسلم لعثمان بن مظعون حين علم باجتهاده في العبادة وتقصيره في حق زوجته: ((فإني أنام وأصلي، وأصوم وأفطر، وأنكح النساء، فاتق الله يا عثمان، فإنَّ لأهلك عليك حقا، وإنَّ لضيفك عليك حقا، وإن لنفسك عليك حقا، فصم وأفطر، وصل ونم))، وهذا الحديث له روايات مقاربة ثبتت عن النبي في مواقف مشابهة، تدل على أنه لم يكن ليفرط في أمور دنياه، بأن ينشغل بعبادته عن حقوق أهله وأمته ومجتمعه.
ولما أراد عبدالله بن مسعود أن يهيئ فراش النبي ويجعله مريحا وفيرا، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما لي وللدنيا، وما للدنيا ولي، ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل في فيء، أو ظل شجرة ثم راح وتركها»، وفي هذا دلالة على تبسطه وأخذه من الدنيا ما يلزمه دونما مغالاة أو إفراط.


س5: ما هي أنواع الصبر؟ وما حكمه؟

الصبر ينقسم إلى ثلاثة أنواع:
النوع الأول هو الصبر على الطاعة: وهو كما قال تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}. فالصبر على الواجبات واجب، وعلى المستحبات مستحب.
والنوع الثاني هو الصبر عن المعصية: وهو كما جاء بالحديث: ((لا تحاسدوا)).ويكون بحبس النفس عن المعصية، ونهيها عن اتباع الهوى أو وسوسة الشيطان أو غير ذلك مما يدعو لها، ومما يعين العبد على ذلك علمه بقبحها وحيائه من الله ومحبته والخوف منه وخشية عقابه. و
الصبر عن المحرمات واجب، وعن المكروهات مستحب.
والنوع الثالث هو الصبر على المصائب المقدرة على العبد بغير اختياره: وذلك كما قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}. والمصائب على نوعين:
1. نوع لا اختيار للعبد فيه كالمرض والفقر، وهذه يجب الصبر عليها
بحيث لا يجزع ولا يتسخط على الله، وأما الرضا بالمصيبة فهو مستحب على الصحيح.
2. نوع يحصل له بفعل الناس في ماله أو عرضه أو نفسه. فهذا النوع يصعب الصبر عليه لأن النفس تستشعر المؤذي لها، فتطلب الانتقام. والصبر على رد الإساءة بمثلها في هذه الحالة مستحب.



س6: ما هي أهم الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة أعمال القلوب؟
-الأهمية العظيمة لعلم السلوك، لكونه المقصود من العلوم الشرعية والموصل لثمرتها وهي التقوى وزكاة النفس.
-استحضار أن سلوك الطريق المستقيم لا يكون إلا بالعلم المفضي لليقين، وبالإرادة والعزيمة المفضية للاستقامة والتقوى.
-معرفة أحوال القلوب من حياة ومرض وموت، ومن استنارة وظلمة، ومن لين وقسوة، ومن صلاح وفساد. ومعرفة السبيل لحياة القلوب واستنارتها ولينها وصلاحها وزكاتها وطهارتها.
-معرفة أهم امراض القلوب والسبيل إلى علاجها والوقاية منها.

-استحضار أهمية أعمال القلوب، لاسيما أن الله تعالى لا ينظر إلى صورنا وأموالنا، ولكنه تعالى ينظر إلى صلاح قلوبنا وأعمالنا.
-معرفة عبادة المحبة، ودرجتها الواجبة، وأسبابها ودلائلها.
-فهم طبيعة الطريق إلى الله، ومعرفة زاد العبد فيه، وهو المحبة الدافعة للأمام والتسارع، والخوف من الله الذي يمنع العبد من الخروج عن الطريق المستقيم، والرجاء في ثوابه الذي يعينه ويحفزه على فعل الطاعات والاستبشار بلقاء الله والفوز بقربه وبعظيم ثوابه.
-فهم التلازم الحاصل ين الصدق والإخلاص، فكما قال ابن القيم: الصدق توحيد الطلب، والإخلاص توحيد المطلوب.
-فهم حقيقة التوكل على الله، وأن مدارها على عملي بالقلب وهو الاعتماد الكلي على الله، وعمل بالجوارح وهو الأخذ بالأسباب المشروعة.
-ضبط مسألة الزهد بمعرفة هدي النبي فيها، إذ كان لا ينشغل بعبادته عن أمور دنياه ومصالح أمته، وكان لا يترك الزمام لدنياه حتى تشغله عن عبادته التي أمره الله تعالى بها.
-معرفة أنواع الصبر وحكمه ومنزلته العظيمة إذ هو عماد الدين.


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16 صفر 1441هـ/15-10-2019م, 04:45 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,037
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:


س1: بيّن معنى الصدق، وكيف يكون الصدق في العمل والحال؟

الصدق ضد الكذب، ويكون في القول والعمل والحال.
- وصدق العمل يكون بمطابقة أدائه لما عزم عليه وأريد منه؛ وهذا يتطلب صحة العزيمة واتباع الهدى.
- وصدق الحال موافقته للهدي الصحيح.



س2: اذكر أنواع التوكل، وكيف يكون تحقيقه؟
أولا: التوكل على الله في جلب حوائج العبد ومنافعه الدنيوية، أو دفع مكروهاته ومصائبه الدنيوية، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو أنَّكم تتوكلون على الله حقَّ توكلهِ : لرزقكم كما يرزق الطير، تَغْدو خماصاً وتَرُوحُ بِطانا)) .

والثاني: التوكل على الله في حصول ما يحبه ويرضاه من العبادة واليقين والجهاد والدعوة إليه. وهو أعظم التوكل لأنه توكل الرسل وخاصة أتباعهمـ. وقد بدأ الله تعالى بالحث عليه قبل أمور الدنيا كما جاء في الحديث القدسي: (يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أَكْسِكُم).
وتحقيق التوكل يكون بالإتيان بالأمرين التاليين معا:
الأمر الأول: صدق الالتجاء إلى الله والاعتماد عليه وتفويض الأمر إليه وإحسان الظن بهوتعظيم الرغبة في فضله وكرمه ومنه وإحسانه، وأيضا إفراده جل وعلا بما تقتضيه عبودية التوكل من العبادات العظيمة.
الأمر الثاني: فعل الأسباب، ممتثلا للأمر مجتنبا للنهي، ويحرص على بذل الأسباب التي أذن الله بها في جلب النفع ودفع الضر.


س3: اذكر الأسباب التي تحمل العبد على خشية الله.
الأسباب الجالبة لخشية الله تعالى ثلاثة:
السبب الأول: محبة الله جل وعلا، فصدق المحبة يحمل على هجران كل سبيل يفضي إلى الانقطاع عن الله جل وعلا والحرمان من رضوانه، فيورث بذلك العبد خشية خاصة يجدها في قلبه.
السبب الثاني: الرجاء، فصدق الرجاء يحمل على الخشية من فوات ثواب الله عز وجل وفضله العظيم.
والسبب الثالث: الخوف، فصدق الخوف يحمل على خشية التعرض لسخط الله وعقابه.



س4: بين باختصار هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الزهد .
زهد النبي صلى الله عليه وسلم وسط بين الإفراط والتفريط، فهو منضبط بالقدر الذي به تتحقق المقاصد الشرعية في حق الفرد والأمة؛ فتقوم مصالح المسلمين على أساس متين من التناصح والقصد وأداء الحقوق، وفيه جمع بين إصلاح قلب الفرد وبين إصلاح المجتمع المسلم.
فقد قال صلى الله عليه وسلم لعثمان بن مظعون حين علم باجتهاده في العبادة وتقصيره في حق زوجته: ((فإني أنام وأصلي، وأصوم وأفطر، وأنكح النساء، فاتق الله يا عثمان، فإنَّ لأهلك عليك حقا، وإنَّ لضيفك عليك حقا، وإن لنفسك عليك حقا، فصم وأفطر، وصل ونم))، وهذا الحديث له روايات مقاربة ثبتت عن النبي في مواقف مشابهة، تدل على أنه لم يكن ليفرط في أمور دنياه، بأن ينشغل بعبادته عن حقوق أهله وأمته ومجتمعه.
ولما أراد عبدالله بن مسعود أن يهيئ فراش النبي ويجعله مريحا وفيرا، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما لي وللدنيا، وما للدنيا ولي، ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل في فيء، أو ظل شجرة ثم راح وتركها»، وفي هذا دلالة على تبسطه وأخذه من الدنيا ما يلزمه دونما مغالاة أو إفراط.


س5: ما هي أنواع الصبر؟ وما حكمه؟

الصبر ينقسم إلى ثلاثة أنواع:
النوع الأول هو الصبر على الطاعة: وهو كما قال تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}. فالصبر على الواجبات واجب، وعلى المستحبات مستحب.
والنوع الثاني هو الصبر عن المعصية: وهو كما جاء بالحديث: ((لا تحاسدوا)).ويكون بحبس النفس عن المعصية، ونهيها عن اتباع الهوى أو وسوسة الشيطان أو غير ذلك مما يدعو لها، ومما يعين العبد على ذلك علمه بقبحها وحيائه من الله ومحبته والخوف منه وخشية عقابه. و
الصبر عن المحرمات واجب، وعن المكروهات مستحب.
والنوع الثالث هو الصبر على المصائب المقدرة على العبد بغير اختياره: وذلك كما قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}. والمصائب على نوعين:
1. نوع لا اختيار للعبد فيه كالمرض والفقر، وهذه يجب الصبر عليها
بحيث لا يجزع ولا يتسخط على الله، وأما الرضا بالمصيبة فهو مستحب على الصحيح.
2. نوع يحصل له بفعل الناس في ماله أو عرضه أو نفسه. فهذا النوع يصعب الصبر عليه لأن النفس تستشعر المؤذي لها، فتطلب الانتقام. والصبر على رد الإساءة بمثلها في هذه الحالة مستحب.



س6: ما هي أهم الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة أعمال القلوب؟
-الأهمية العظيمة لعلم السلوك، لكونه المقصود من العلوم الشرعية والموصل لثمرتها وهي التقوى وزكاة النفس.
-استحضار أن سلوك الطريق المستقيم لا يكون إلا بالعلم المفضي لليقين، وبالإرادة والعزيمة المفضية للاستقامة والتقوى.
-معرفة أحوال القلوب من حياة ومرض وموت، ومن استنارة وظلمة، ومن لين وقسوة، ومن صلاح وفساد. ومعرفة السبيل لحياة القلوب واستنارتها ولينها وصلاحها وزكاتها وطهارتها.
-معرفة أهم امراض القلوب والسبيل إلى علاجها والوقاية منها.

-استحضار أهمية أعمال القلوب، لاسيما أن الله تعالى لا ينظر إلى صورنا وأموالنا، ولكنه تعالى ينظر إلى صلاح قلوبنا وأعمالنا.
-معرفة عبادة المحبة، ودرجتها الواجبة، وأسبابها ودلائلها.
-فهم طبيعة الطريق إلى الله، ومعرفة زاد العبد فيه، وهو المحبة الدافعة للأمام والتسارع، والخوف من الله الذي يمنع العبد من الخروج عن الطريق المستقيم، والرجاء في ثوابه الذي يعينه ويحفزه على فعل الطاعات والاستبشار بلقاء الله والفوز بقربه وبعظيم ثوابه.
-فهم التلازم الحاصل ين الصدق والإخلاص، فكما قال ابن القيم: الصدق توحيد الطلب، والإخلاص توحيد المطلوب.
-فهم حقيقة التوكل على الله، وأن مدارها على عملي بالقلب وهو الاعتماد الكلي على الله، وعمل بالجوارح وهو الأخذ بالأسباب المشروعة.
-ضبط مسألة الزهد بمعرفة هدي النبي فيها، إذ كان لا ينشغل بعبادته عن أمور دنياه ومصالح أمته، وكان لا يترك الزمام لدنياه حتى تشغله عن عبادته التي أمره الله تعالى بها.
-معرفة أنواع الصبر وحكمه ومنزلته العظيمة إذ هو عماد الدين.


أحسنت نفع الله بك
الدرجة: أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir