دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 رجب 1438هـ/20-04-2017م, 01:11 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة تفسير سورة النبأ

مجلس مذاكرة تفسير سورة النبأ

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{
إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.

3. بيّن ما يلي:
أ:
المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
ب: الدليل على عدم فناء النار.

المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}.
2: حرّر القول في:
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون . عن النبأ العظيم}.

3. بيّن ما يلي:
أ: كيف تردّ على من أنكر البعث؟
ب:
ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}.
2: حرّر القول في:

معنى المفاز في قوله تعالى: {إن للمتّقين مفازا}.

3. بيّن ما يلي:
أ: ثمرات الإيمان باليوم الآخر.
ب: الدليل على أن الجزاء يكون من جنس العمل.


المجموعة الرابعة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:

{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26)}.
2: حرّر القول في:
المراد بالمعصرات في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الاختلاف في قوله تعالى: {الذي هم فيه مختلفون}.
ب: الدليل على كتابة الأعمال.





تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 رجب 1438هـ/21-04-2017م, 09:48 AM
بندر الربيعي بندر الربيعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 50
افتراضي

المجموعه الاولى
[COLOR="Blue"]اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
ج: 1- اسماء سوره النبأ
2-فضائل سوره النبأ
3- نزول سوره النبأ
4-الناسخ والمنسوخ
الفوائد
1- التلاقب الا الله بالاعمال الصالحه ولابتعاد عن المعاصي
2العلم اليقين بان الانسان محاسب على كل شي وان الله سبحانه محصي العمل من خير وشر
3- معرفه اهوال يوم القيامه واحوال المؤمنين والكفار
الاقوال الوارده في قوال الله تعالى(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا)
القول الاول :يقول تعالى مخبرعن السعداء وما اعد له تعالى من الكرامه والنعيم المقيم : ذكره ابن كثير
القول الثاني : متنزها: قال بن عباس والضحاك
القول الثالث : فازوا فنجوا من النار : قال مجاهد وقتاده
القول الرابع: لما ذكر حال المجرمين ذكر حال المتقين : اي الذين اتقوا سخط ربهم بالتمسك بطاعته والانكفاف عما يكره فلهم مفاز ومنجى وبعد عن النار وفي ذلك المفاز لهم : ذكره السعدي
القول الخامس: المفاز الفوز والظفر بالمطلوب والنجاه من النار : ذكره الاشقر
الادله
اسناد الاقوال
تم في الخطوه السابقه
عدد الاقوال
خمسه اقوال
بيان نوع الاقوال من حيث الاتفاق والتباين
الاقوال متفقه من حيث المعنى الاجمالى وهو النعيم ونجاه من النار ما عاد قول ابن عباس فهو مباين للاقوال وذلك بوصفه المعنى بالمنتزه
الترجيح
رجح ابن كثير قول ابن عباس لانه قال بعده (حدائق)
الخطوه النهائيه
[COLOR="blue"]المراد يقول الله تعالى (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا)
خمسه اقوال
1- الكرامه والنعيم المقيم
2- متنزها
3- فازوا فنجوا من النار
4- اتقوا سخط ربهم فلهم مفاز ومنجى وبعد عن النار
5- الفوز والظفر بالمطلوب والنجاه من النار
[COLOR="blue"]الاقوال الوارده في قواله تعالى(حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا )
القول الاول : حدائق وهي البساتين من النخيل وغيرها واعناباً : ذكره ابن كثير
القول الثاني :حدائق : هي البساتين الجامعه لاصناف الاشجار الزاهيه في الثمار التى تتفجر بين خلالها وخص الاعناب لشرفه وكثرته في تلك الحدائق : ذكره السعدي
الادله
اسناد الاقوال
تم في الخطوه السابقه
عدد الاقوال
قولان
[COLOR="blue"]بيان نوع الاقوال من حيث الاتفاق والتباين
الاقوال متفقه
الخطوه النهائيه
المراد في قوال الله تعالى (حدائق واعناباً)
قولان
1- البساتين من النخيل وغيرها
2- البساتين الجامعه لاصناف الاشجار الزاهيه في الثمار التى تتفجر خلالها وخص الاعناب
[COLOR="blue"]الاقوال الوارده في قوال الله تعالى(وكواعب اتراباً)
القول الاول :اي وحورا كواعب :قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد :ذكره عنهم ابن كثير
القول الثاني : كواعب ( اي نواهد يعنون ان ثديهن نواهد لم يتدلين لانهن ابكار عرب اتراب في سن واحد : ذكره ابن كثير
القول الثالث : ولهم فيها زوجات على مطالب النفوس (كواعب ) وهي النواهد للاتي لم تنكسر ثديهن من شبابهن وقوتهن ونضارتهن ( ولاتراب )الاتي على سن واحد متقارب من عادة الاتراب ان يكن متالفات متعاشرات وذلك لسن الذي هن فيه ثلاث وثلاثون سنه في اعدل سن الشباب ) ذكره السعدي
القول الرابع : ( وكواعب ) اي لهم نساء كواعب اي اثداوهن قائمه على صدورهن لم تنكسر فهن عذارى نواهد ( تراب ) اي متساويات في السن : ذكره الاشقر
الادله
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن عبد الرّحمن الدّشتكيّ، حدّثني أبي، عن أبي سفيان عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن تيمٍ، حدّثنا عطيّة بن سليمان أبو الغيث، عن أبي عبد الرّحمن القاسم بن أبي القاسم الدّمشقيّ، عن أبي أمامة أنّه سمعه يحدّث عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: (إنّ قمص أهل الجنّة لتبدو من رضوان اللّه، وإنّ السّحابة لتمرّ بهم فتناديهم: يا أهل الجنّة ماذا تريدون؟ أن أمطركم؟ حتّى إنّها لتمطرهم الكواعب الأتراب) )
[COLOR="blue"]اسناد الاقوال
تم في الخطوه السابقه
عدد الاقوال
اربعه اقوال
بيان الاقوال من حيث الاتفاق والتباين
الاقوال متفقه
الخطوه النهائيه
المراد بقول الله تعالى (وكواعب اتراباً)
اربعه اقوال
1- اي حواراً كواعب
2- اي نواهد يعنون ان ثديهن نواهد لانهن ابكار عرب اتراب في سن واحد
3- لهم فيها زوجات على مطالب النفوس (كواعب) وهي النواهد لاتي لم تنكسر ثديهن من شبابهن وقوتهن ونضارتهن ( ولاتراب )في سن واحد
4- اي نساء كواعب اي اثداوهن قائمه على صدورهن (اتراب ) متساويات في السن
القوال الوارده في قوال الله تعالى(وكاساً دهاقاً)
القول الاول: مملوءه متتابعه :قال ابن عباس : ذكره عنه ابن كثير
القول الثاني : صافيه : قال عكرمه : ذكره عنه ابن كثير
القول الثالث : مملوءه من رحيق لذة للشاربين : ذكره السعدي
القول الرابع : مترعه مملوءه بالخمر : ذكره الاشقر
الادله
[COLOR="blue"]اسناد الاقوال
تم في الخطوه السابقه
عدد الاقوال
اربعه اقوال
[COLOR="blue"]بيان نوع الاقوال من حيث الاتفاق والتباين
الاقوال متفقه
الخطوه النهائيه
[COLOR="blue"]المراد بقول الله تعالى : وكاساً دهاقاً:
اربعه اقوال
1- مملوءه متتابعه
2- صافيه
3- مملوءه من رحيق لذة للشاربين
4- مترعه مملوءه بالخمر
الاقوال الوارده في قوله تعالى (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا)
القول الاول : اي ليس فيها كلام لاغ عاد عن الفائده ولا إثم كذب بل هي دار السلام وكل كلام فيها سالم من النقص (ذكره ابن كثير
القول الثاني : اي كلام لا فائده فيه ( ولا كذباً ) اي اثما ( ذكره السعدي
القول الثالث : اي لايسمعون في الجنه لغوا وهو الباطل ولا يكذب بعضهم بعضاً(ذكره الاشقر
الادله
قال الله تعالى ( لايسمعون فيها لغوا ولا تأثيماً*إلا قيلا سلاماً سلاما )
اسناد الاقوال
تم في الخطوه السابقه
عدد الاقوال
ثلاثه اقوال
بيان نوع الاقوال من حيث الاتفاق والتباين
الاقوال متفقه في المعنى الاجمالي
الخطوه النهائيه
المراد بقول الله تعالى ( لايسمعون فيها لغوا ولا كذابا )
ثلاثه اقوال
1- ليس فيها كلام لاغ عن الفائده ولا كذاب بل هي دار السلام وكل كلام فيها سالم من النقص
2-كلام لا فائده فيه (وكذاباً ) اي اثماً
3- لا يسمعون في الجنه لغوا وهو الباطل من الكلام ولا يكذب بعضهم بعضاً
حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.

القول الاول : الثج : الصب المتتابع : ذكره ابن جرير
القول الثاني : (ماء ثجاجاً) اي كثيرا جداً : والثجاج : المصب بكثره : ذكره السعدي
الادله
قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن.
اسناد الاقول
تم في الخطوه السابقه
عدد الاقوال
قولان
الخطوه النهائيه
المراد بقول الله تعالى ( ثجاجاً)
1- الصب المتتابع
2- كثيرا جداً (والثجاج) المصب بكثره
[COLOR="blue"]المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
1- يعنى الشمس المنيره على جميع العالم التى يتوهج ضوؤها لاهل الارض كلهم
2- السراج على النعمه بنورها الذي صار كالضروره للخلق وبالوهاج الذي فيه الحرارة على حرارتها وما فيها من المصالح
3- الشمس جعل فيها نوراً وحرارة والوهج يجمع النور والحراره
فائده وصفه بذلك
جعل فيها نوراً وحرارة
الدليل على عدم فناء النار
1- قال الله تعالى( النَّار مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّه إِنَّ رَبّك حَكِيم عَلِيم)
2- عن ابن عمر، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: (واللّه لا يخرج من النّار أحدٌ حتّى يمكث فيها أحقاباً). قال: والحقب بضعٌ وثمانون سنةً، والسّنة ثلاثمائةٍ وستّون يوماً ممّا تعدّون.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 رجب 1438هـ/21-04-2017م, 10:00 PM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الإجابة عن أسئلة المجموعة الأولى :
س١- أذكر الموضوعات الرئيسية فى سورة النبأ ، ثم أذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبرك لهذه السورة .
جـ١- الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين ، أما بعد ...
لقد تناولت سورة عم يتساءلون مجموعة من موضوعات عظام وجليلة ، بعضها تتعلق بالمكذبين للبعث والنشور ومنقلبهم وما أعده الله لهم من الجزاء الوفاق ، وبعضها تتعلق بذكر أنواع نعم الله عز وجل الكثيرة التى أودعها فى سمائه وأرضه وفوائد هذه النعم ، وبعضها تتعلق بذكر مآل صفوة خلق الله المتقين ومأ أعده الله لهم جزاء من عنده تعالى ، وبعضها تتعلق بإنذار الله تعالى للخلق جميعا وأنه تعالى عدل فى حكمه ، وسيجازى كلا حسب عمله .
وملخص هذه الموضوعات كالآتي :-
١- تكذيب المشركين للبعث والنشور ، وهو النبأ الذى لا يقبل الشك ولا بدخله الريب ، وإقرار المؤمنين به .
٢- تكذيب المشركين للقرآن وانقسامهم فيه إلى :
أ- القائل فيه أنه سحر ب- القائل فيه أنه شعر ج- القائل فيه أنه أساطير
٣- توعيد الله وتوبيخه للمكذبين وأن عاقبة تكذيبهم وخيمة .
٤- ذكر الله عز وجل لنعمه الكثيرة التى أودعها فى السماء والأرض والتى أنعم بها على خلقه الدالة على قدرته تعالى .
٥- إخبار الله جل وعلا عن القيامة وما يحدث فيها من هول المطلع ، ومجازاته الملحدين العاتين الطاغين بالجهنم ، والجزاء من جنس العمل .
٦- إخبار الله سبحانه عن مأوى ومنقلب عباده المتقين ومجازاته لهم بالجنة وما أعده لهم فيها من رغد العيش وطيبه .
٧- إخبار الله عن البعث والحشر ، وأنه لا يملك القول يومئذ إلا من أذن له الله سبحانه .
٨- إنذاره سبحانه وتعالى وتخويفه بعذاب آت لا محالة ، وأن الكافر نادم لا محالة حيث لا ينفع الندم .
** يستفاد مما سبق:
١- عدل الله سبحانه وتعالى فى حكمه حيث بين للناس النجدين ليهلك من هلك بينة ويحيى من حي عن بينة .
٢- تيسير الله للناس أسباب المعاش والحياة الطيب فى أرضه والاستقرار فبه ، وهذا يستدعى شكر الله عليه .
٣- الحرص على العمل الصالح وترك المنكرات لأنه سيشهد العباد ما قدموا لأنفسهم من أعمال فى صحائفهم .

س٢- فسر بإيجاز قوله تعالى : { إن للمتقين مفازا – حدائق وأعنابا – وكواعب أترابا – وكأسا دهاقا – لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا }

جـ٢- قوله تعالى :{ إن للمتقين مفازا – لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا }
يخبر الله سبحانه وتعالى عن مآل المتقين صفوة خلقه الذين جعلوا بينهم وبين سخط الله وقاية بالعبادة والطاعة له وحده ، وأنهم هم الفائزون برضوانه والنعيم المقيم الذى أعده لهم فى جناته من حدائق وبساتين من رغد العيش ، والظفر بالحور النواهد اللاتي لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان .
وأنه لا يسمع فى الجنة فحش القول القبيح ولا لغو الكلام الباطل ، إلا ما تطمئن إليه النفوس السليمة وتقر له الوجدان .

س٣- حرر القول فى معنى الثج فى قوله تعالى : { وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا }
جـ٣- تحرير القول فى معنى ( الثج )
** أقوال سلف المفسرين :
- قال ابن كثير :
• الثج : أي منصبا ، قاله مجاهد ، وقتادة ، والربيع بن أنس
• الثج : أي الصب المتتابع ، قاله ابن جرير .

- قال السعدي :
• ثجاجا : أي كثيرا جدا

- قال الأشقر :
• الثج : أي المنصب بكثرة

** اسناد الأقوال إلى قائليها ( قد تم )

** بيان نوع الأقوال من حيث اتفاق والتقارب والتباين
• مجموعة الأقوال فى المسألة أربعة وكلها متفقة ، ولذلك نجعلها كلها قولا واحدا فى المسألة .
ويكون معنى الثج : الصب المتتابع الكثيرة جدا

** أدلة الأقوال :
• قال ابن جرير : لا يوصف فى اللغة الكثرة بالثج إلا الصب المتتابع . واستدل على ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام : " أفضل الحج العج والثج " يعنى صب دماء البدنة .
• وقال ابن كثير : قلت : وفى حديث المستحاضة حين قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنعت لك الكرسف ) يعنى أن تحتشى بالقطن ، فقالت : يا رسول الله هو أكثر من ذلك ، إنما أثج ثجا ) هذا فيه دلالة على أن الثج فى الصب المتتابع الكثير. والله أعلم .

** الخطوة النهائية :
معنى الثج فى قوله تعالى : { وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا } نظرا للاتفاق أقوال السلف فى معنى الثج وأنه الصب المتتابع الكثيرة جدا ، ذلك مفاد كلام السلف ( مجاهد وقتادة والربيع بن أنس ، وابن جرير فى تفسيره ، ونقله عنه ابن كثير وأقره ، وذكره السعدي والأشقر فى تفسيريهما .

س٤- بين ما يلى :
أ- المراد بالسراج الوهاج ، وفائدة وصفه بذلك .
ب – الدليل على عدم فناء النار .


ج٤- المراد بالسراج الوهاج فى قوله تعالى : { وجعلنا سراجا وهاجا }

** أقوال السلف الواردة فى المراد به :
- قال ابن كثير :
• السراج الوهاج : الشمس المنيرة على جميع العالم ، التى يتوهج ضوؤها لأهل الأرض كلهم .

- قال السعدي :
• السراج : النعمة بنورها التى صارت كالضرورة للخلق .
• والوهاج : الذى فيه الحرارة على حرارتها وما فيها من المصالح .

- قال الأشقر :
• السراج الوهاج : الشمس ، جعل فيها نور وحرارة ، والوهاج يجمع النور والحرارة .

** اسناد الأقوال إلى قائليها ( قد تم )

** بيان نوع الأقوال من حيث اتفاق والتقارب أو التباين
• مجموعة الأقوال الواردة ثلاثة ؛ وحيث أنها متفقة كليا نجعلها قولا واحدا ، ويكون المراد بـ ( السراج الوهاج ) الشمس وضوؤها الوضاء المنيرة للخلق وحراتها النافعة .

** أدلة الأقوال ( ... )

** الخطة النهائية :
• المراد بـ ( السراج الوهاج ) فى قوله تعالى : { وجعلنا سراجا وهاجا } يعنى الشمس المضيئة بضوئها كقوله تعالى : { ... جعل الشمس ضياء والقمر نورا ... } والوهاج الحرارة الناتجة منها والتي يستمد منها الخلق قوى جسميا ومنافعا كثيرا ، هذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر فى تفاسيرهم .

** وفائدة الوصف بذلك :
• الفائدة من وصف الشمس بالسراج الوهاج هي نتيجة ضوئها التى تضيء للخلق ولم تمسسا نار وتجعل فيهم الحيوية والحراك الكسبية .

ج٥- والدليل على عدم فناء النار قوله تعالى : { لابثين فيها أحقابا } .
روى البزار بسنده عن أبى المعلي قال سألت سليمان التيمي هل يخرج من النار أحد ؟ فقال حدثنى نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( والله لا يخرج من النار أحد حتى يمكث فيها أحقابا ) قال : والحقب بضع وثمانون سنة ، والسنة ثلاثمائة وستون يوما مما تعدون ، ثم قال : سليمان بن مسلم بصري مشهور.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 07:38 AM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نجيب بعون الله على المجموعة الثانية

السؤال العام
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.؟
الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ :
1- الكلام عن النبأ العظيم وإثباته
2- يوم القيامة .
3- اثبات البعث .
4- جزاء الكافرين .
5- جزاء المؤمنين .

من الفوائد السلوكية في سورة النبأ ؟

1- نعم الله كثيرة علينا من تمهيد الأرض لنا وتثبيت الأرض بالجبال وخلق السماوات وخلق الليل والنهار والمطر والحب والنبات فهذا يورث فينا دوام شكر الله تعالى على نعمه العظيمة وشكره بإلسنتنا وجوارحنا .
2- الطغيان والظلم يؤديان إلى النار فعلينا الإبتعاد عن الطغيان والظلم .
3- زيادة الأعمال الصالحة والمداومة عليها حتى ينجينا الله من النار وخاصة بعد بيان صفات أهل النار يوم القيامة وأن يرزقنا الجنة بعد معرفة صفات المتقين ونعيمهم يوم القيامة .

المجموعة الثانية:
السؤال الأول : فسّر بإيجاز قول الله تعالى ؟

{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}.

في قوله تعالى {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا }..
يخبرنا الله تعالى عن يوم الفصل وهو يوم القيامة وسمي بالفصل لإنه يفصل فيه بين عباده فمنهم إلى الجنة نسأل الله أن نكون منهم ومنهم إلى النار ونعوذ بالله من الناروله ميقات محدد لا يعلمه إلا الله ويجمع فيه الأولين والآخرين وقال تعالى عن هذا اليوم { وما نؤخّره إلاّ لأجلٍ معدودٍ}.

في قوله تعالى : {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18 )
وفي هذا اليوم العظيم ينفخ الملك اسرافيل وهو الملك الموكل بالنفخ بالقرن النفخة الثانية يجتمع الناس إلى مكان العرض ويأتون جماعات جماعات والنفخة الثانية تكون بعد الأولى التي يموت فيها الخلق بأربعين فقد روى البخاري ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال : (ما بين النّفختين أربعون). قالوا: أربعون يوماً؟ قال: (أبيت). قالوا: أربعون شهراً؟ قال: (أبيت). قالوا: أربعون سنةً؟ قال: (أبيت). قال: (ثمّ ينزل اللّه من السّماء ماءً فينبتون كما ينبت البقل، ليس من الإنسان شيءٌ إلاّ يبلى إلاّ عظماً واحداً، وهو عجب الذّنب، ومنه يركّب الخلق يوم القيامة) ).

في قوله : { وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19)
ويستمر الحديث عن هذا اليوم العظيم ففيه تفتح السماء طرقا ومسالك لنزول الملائكة فتكون أبوابها كثيرة .

في قوله : { وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)
ومن مشاهد العظيمة في هذا اليوم ان الجبال تسير من مكانها وتتحرك من مكانها وعند النظر اليها تحسبها شيء وهي ليست بشيء وتذهب بالكلية فتصبح كالهباء المنبث وسبحان الله بعد ان كانت جبال عظيمة تذهب وتتحرك كالسحاب وتختفي فقد قال تعالى {وترى الجبال تحسبها جامدةً وهي تمرّ مرّ السّحاب}.

السؤال الثاني :حرّر القول في ؟
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون . عن النبأ العظيم}.

والمراد بالنيأ العظيم :
هي ثلاثة أقوال
القول الأول : هو يوم القيامة ودليله قوله تعالى {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ قاله ابن كثير في التفسير العظيم .
القول الثاني : هو البعث بعد الموت قاله قتادة وابن زيد اورده ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : هو القرآن قاله مجاهد اورده ابن كثير في تفسيره والأشقر .

الجمع بين الأقوال :
يمكن الجمع بين القول الأول والثاني لإن البعث بعد بعد الموت من مشاهد يوم القيامة
والقول الثالث متباين عن الأقوال .



والخلاصة ان النبأ العظيم بين قولين :
الأول هو يوم القيامة قاله قتادة وابن زيد اورده ابن كثير في تفسيره
الثاني القرآن قاله مجاهد و ذكر ذلك ابن كثير والأشقر .

الراجح من القولين :
الأظهر الأوّل؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ . قاله ابن كثير .

السؤال الثالث : بيّن ما يلي:
أ: كيف تردّ على من أنكر البعث؟
في سورة النبأ رد على المنكرين للبعث لما فيها من الدلالات الواضحة على إثبات البعث , ونخاطب المنكرين للبعث بأن الله تعالى مهد الأرض وثبتها بالجبال وخلق الليل لنومكم وراحتكم والنهار لمعاشكم وشغلكم وخلق الشمس وانزل من السحب الماء صبا صبا واخرج وانبت من الارض الحب والنبات والاشجار بعد ان كانت عدما لا وجود لها وكانت الأرض قاحلة ليس فيها شيء فهل من فعل كل ذلك عاجز أن يبعث الإنسان مرة اخرى بعد موته بل الله قادر على كل شيء وخاصة ان مشهد البعث يتكرر دائما امامنا في نبت النبات والإنسان سوف يبعث وينبت من الأرض كما ينبت النبات فالبنات مخلوق والإنسان مخلوق لذلك العاقل يدرك عظمة الله في البعث بعد الموت
وايضا نرد على منكري البعث بإن الله تعالى جعل جزاءا يوم القيامة للكفار الطغاة وللمؤمنين التقاة فمن مات ظالما كافرا وظلم الناس وآذاهم كيف يعاقب فيكون عقابه يوم القيامة ولا يكون الا بعد بعثه فهذا عدل الله وكذلك المؤمن بعد موته كيف يأخذ جزاءه فلا يكون الا بعدد بعد بعثه بعد الموت فالعاقل يدرك ان الكافر والمؤمن لهم حق يجب أن يأخذوه بعد موتهم ولا يطون إلا بالبعث بعد الموت .

ب: ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}.
يفيد التكرار التأكيد والزجر والتهديد لمنكري يوم القيامة ومنه البعث بعد الموت وفيه وعيد وتشديد عليهم حتى يعلموا ان جزاء المنكرين هو النار .

وبارك الله فيكم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 08:11 AM
محمد شحاته محمد شحاته غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 140
افتراضي

الموضوعات الرئيسية فى سورة النبأ
السورة مكية فى الرد على منكرى البعث والتحذير من يوم القيامة
بيان قدرة الله عز وجل وبديع خلقه
بيان مشاهد يوم القيامة ومصير المؤمنين والكافرين
فوائد سلوكية
1- الانكار والوعيد على منكرى البعث
2-استشعار قدرة الله عز وجل وبديع صنعه فى الكون
3-الخوف من النار وما أعده الله عقابا للمخالفين عن أمره
4- الاعتبار بندم الكافرين يوم القيامه وفوات الاسترجاع.
المجموعه الاولى
1- يخبر الله تعالى عن جزاء المؤمنين وما أعده لهم من ثواب فى الآخرة فقد أعد الله للمتقين المتمسكين بطاعته حدائق ذات بهجة جامعة لأصناف الاشجار والثمار المختلفة ونجاهم من عذاب النار
ولهم فيها زوجات على ما تشتهيه نفوسهم عذارى فى سن واحدة
وكأس مملوءة لذة للشاربين
وهم على حالهم هذه فى الجنة لا يسمعون الباطل ولا الفاحش من القول ولا يكذب بعضهم بعضا

2-معنى الثج
ابن كثير:
1- منصبا وهو قول مجاهدٌ وقتادة والرّبيع بن أنسٍ
2-متتابعا وهو قول الثورى
3- كثيرا وهو قول ابن زيد
4- الصب المتتابع وهو قول ابن جرير
السعدى
كثير جدا
الاشقر
المنصب بكثرة
عدد الاقوال الاولية
ثلاتة ( منصب - متتابع - كثير)
الأدلة
استدل ابن جرير على أن معناه المنصب المتتابع لحديث النبي صلي الله عليه وسلم:(أفضل الحجّ العجّ والثّجّ)
وفي حديث المستحاضة :إنّما أثجّ ثجًّا
نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
الاقوال متقاربة ومعناها متداخل
اذا معنى الثج:
الصب المتتابع بكثرة
وذكر ذلك ابن كثير فى تفسيره عن مجاهدٌ وقتادة والرّبيع بن أنسٍ و الثّوريّ وابن زيدٍ

2- أ-المراد ب (سراجا وهاجا) أى الشمس المنيرة التى تضىء العالم كله ويستمد منها الحرارة
فائدة الوصف هذا التذكير بنعمة الله عز وجل وما فيها من مصالح وفوائد على العالم كله.

ب- الدليل على عدم فناء النار:
(لابثين فيها أحقابا)
وهو ما لا انقطاع له، وكلّما مضى حقبٌ جاء حقبٌ بعده كما قال قتادة
وقال الرّبيع بن أنسٍ: {لابثين فيها أحقاباً}.
لا يعلم عدّة هذه الأحقاب إلاّ اللّه، ولكنّ الحقب الواحد ثمانون سنةً، والسّنة ثلاثمائةٍ وستّون يوماً، كلّ يومٍ كألف سنةٍ ممّا تعدّون

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 10:57 AM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.

موضوع السورة
- الحديث عن البعث و النشور و الأهوال التي تكون في ذلك اليوم و أن ذلك اليوم حق لا ريب فيه.
- الاستدلال على البعث بالآيات العظيمة المشاهدة التي تدل على قدرة الخالق جل في علاه و أنه خلق هذه على غير مثال سابق ، فعودة الخلق بعد الموت أهون و أيسر.
-بيان ما أعده الله لعباده المتقين و ما توعد به العصاة الظالمين .
- ذكر الشفاعة و أنها لا تكون إلا لمن رضي الله عنه و كان من أهل التوحيد.

الفوائد السلوكية
- استحضار اليوم الآخر الذي من شأنه حث النفوس على العمل الصالح و البعد عن كل ما يغضب المولى جل في علاه .
- التفكر في مخلوقات الله سبحانه التي تدل على عظمته و قدرته جل في علاه ..
- تصبير النفوس على الطاعة بتذكر ما أعده الله لها في الآخرة من النعيم المقيم و الحياة الأبدية السعيدة.


لمجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.

يخبر سبحانه جل في علاه بما أعده لعباده المتقين، الذين كانوا يسارعون في مرضاته و يبتعدون عن معصيته، من الفوز و الظفر و النعيم، فلهم متنزهات و بساتين قد جمعت أصناف الأشجار البديعة بثمارها اليانعة من الأعناب و غيرها ، و لهم في الجنة زوجات أبكار نواهد لم تتكسر ثديهن من شبابهن و جمالهن و هن على سن واحد متآلفات في أعدل سن الشباب ، و أعد لهم كؤوسا مليئة من الرحيق و الخمر مترعة متتابعة صافية ، و هم في ذلك المنزل المبارك لا يسمعون ما يؤذيهم من الكلام الباطل و الكذب بل هم متنعموم حتى في الكلام الذي يقولونه و يسمعونه فهو كلام طيب طاهر .


2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.

أقوال المفسرين في معنى ثجاجا
ذكر ابن كثير في معناها عدة أقوال
1- منصبا .... مجاهد و قتادة و الربيع بن أنس
2- متتابعا ... الثوري
3- كثيرا ... ابن زيد و السعدي و الأشقر

واستدل ابن كثير لهذه الأقوال بقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن. هكذا قال.
قلت: وفي حديث المستحاضة حين قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أنعت لك الكرسف). يعني: أن تحتشي بالقطن؛ فقالت: يا رسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنّما أثجّ ثجًّا. وهذا فيه دلالةٌ على استعمال الثّجّ في الصّبّ المتتابع الكثير، واللّه أعلم).

و الاقوال من حيث التقارب و التباين
الاقوال متقاربة و يمكن حملها جميعا على قول واحد فالكثير يشمل المتتابع و المنصب ، و كذلك المتتابع لابد أن يكون منصبا و لتتابعه لابد أن يتصف بالكثرة ، و كذلك المنصب .

الخطوة انهائية
المراد بثجاجا هو الصب المتتابع بكثرة. و هو حاصل قول ابن كثير و السعدي و الاشقر


3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.

المراد به الشمس التي يتوهج ضؤوها للعالم كله فجعل فيها نورا و حرارة

و فائدة وصفه بذلك
فقد وصفه بالنور لحاجة الخلق إلى النور للسير في الارض و العمل للعيش
ووصفه بالوهاج لما في حرارتها من مصالح العباد
فهو يمتن عليهم بهذه الشمس و ما تمدهم به من نور و دفء

ب: الدليل على عدم فناء النار.
[لابثين فيها أحقاباً ]
فالحقب هو المدة الطويل على خلاف بين المفسرين في مدته ، غير أنه مدة طويلة كلما انقضى حقب دخل حقب آخر أبد الآباد

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 11:57 AM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
الموضوعات الرئيسية في سورة النبأ
1- التأكيد علي وجود يوم القيامة وأن الناس مختلفين فيه بين مؤمن وكافر.
2- ذكر نعم الله التي انعمها علي عباده وأنها دلائل علي قدرة الله علي الخلق وعلي إعادته بعد فنائه.
3- ذكر أهوال يوم القيامة وما يحدث في هذا اليوم العظيم.
4- بيان عاقبة المكذبين بيوم القيامة.
5- بيان ثواب المتقين.
6- التأكيد علي ربوبية الله عز وجل وانه خالق السموات والأرض.
7- بيان عظمه الله وعظمه ملكه يوم القيامة.
8- أن الجزاء من جنس العمل وأن كل مخلوق مجزي بما عمل.

الفوائد السلوكية:
1- التفكر في نعم الله التي انعم علينا بها ومشاهدة تقصيرنا في حقه سبحانه.
2- الاستعداد ليوم القيامة بالعمل الصالح.
3- الإحسان إلي جميع المخلوقات لأن الجزاء من جنس العمل.


المجموعة الأولي




1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.
تفسير قوله تعالي { إن للمتقين مفازا}:



في الآية بيان ما اعده الله للمتقين من الكرامة و النعيم المقيم واختلفوا في معني المفاز
قال ابن كثير : قال ابن عبّاسٍ والضّحّاك: متنزّهاً.وقال مجاهدٌ وقتادة: فازوا فنجوا من النّار.
والأظهر ههنا قول ابن عبّاسٍ؛ لأنّه قال بعده: {حدائق}).
وقال السعدي والأشقر :مفازٌ ومنجى، وبُعدٌ عن النارِ
تفسير قوله تعالى: (حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) )
قال ابن كثير و السعدي البساتينُ الجامعةُ لأصنافِ الأشجارِ الزاهيةِ، وخصَّ الأعنابَ لشرفهِ وكثرتهِ في تلكَ الحدائق.

تفسير قوله تعالى: (وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) )
قال ابن كثير و السعدي والاشقر : الكواعب : أي الحور و الزوجات والنساء ويتميزين بأن ثديهن نواهد لم يتدلّين؛ لأنّهنّ أبكارٌ وهو قول ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وغير واحدٍ.
أتراباً: قال ابن كثير و السعدي والاشقر : أي: في سنٍّ واحدٍ،
وقال السعدي :ومنْ عادةِ الأترابِ أنْ يكنَّ متآلفاتٍ متعاشراتٍ، وذلك السنُّ الذي هنَّ فيهِ ثلاثٌ وثلاثونَ سنةً، في أعدلِ سنِّ الشباب.
واستدل ابن كثير قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن عبد الرّحمن الدّشتكيّ، حدّثني أبي، عن أبي سفيان عبد الرّحمن بن عبد اللّه بن تيمٍ، حدّثنا عطيّة بن سليمان أبو الغيث، عن أبي عبد الرّحمن القاسم بن أبي القاسم الدّمشقيّ، عن أبي أمامة أنّه سمعه يحدّث عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: (إنّ قمص أهل الجنّة لتبدو من رضوان اللّه، وإنّ السّحابة لتمرّ بهم فتناديهم: يا أهل الجنّة ماذا تريدون؟ أن أمطركم؟ حتّى إنّها لتمطرهم الكواعب الأتراب) ). [

تفسير قوله تعالى: (وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) )
اختلف المفسرون في معني دهاقا علي اقوال:قال ابن كثير :
قال ابن عبّاسٍ: مملوءةً متتابعةً، وهو قول السعدي.
وقال عكرمة: صافيةً.
وقال مجاهدٌ والحسن وقتادة وابن زيدٍ: {دهاقاً}: الملأى المترعة وهو قول الأشقر
وقال مجاهدٌ وسعيد بن جبيرٍ: هي المتتابعة).
وكلها معاني صحيحة متقاربة

تفسير قوله تعالى: (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) )
قال ابن كثير والسعدي و الأشقر: أنأهل الجنة لا يسمعون فيها كلاماً لا فائدةَ فيه او البَاطِلُ من الْكَلامِ
كما لا يسمعون إثم من القول كما قَالَ تعالَى: {لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا تَأْثِيماً




2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
قال ابن كثير : اختلفوا في معني قوله ثجاجا علي أقوال :
قال مجاهدٌ وقتادة والرّبيع بن أنسٍ: {ثجّاجاً}: منصبًّا.
وقال الثّوريّ: متتابعاً.
وقال ابن زيدٍ: كثيراً.
قال ابن جريرٍ: ولا يعرف في كلام العرب في صفة الكثرة الثّجّ، وإنّما الثّجّ: الصّبّ المتتابع، ومنه قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن. هكذا قال.
واستدل ابن كثير: وفي حديث المستحاضة حين قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (أنعت لك الكرسف). يعني: أن تحتشي بالقطن؛ فقالت: يا رسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنّما أثجّ ثجًّا. وهذا فيه دلالةٌ على استعمال الثّجّ في الصّبّ المتتابع الكثير، واللّه أعلم.
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ: مَاءً ثَجَّاجاً} أي: كثيراً جدّاً). [
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَر : والثَّجَّاجُ: المُنْصَبُّ بِكَثْرَةٍ.
الاقوال من حيث التقارب و التباين:
الأقوال متقاربة وتفيد معني الكثرة والتتابع.
واختار ابن كثير ان معني الثج الصب المتتابع الكثير واستدل له بحديث المستحاضة





3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
المراد بالسراج الوهاج: الشّمس المنيرة
فائدة وصف الشمس : بالسراج ليبين معني النور والإضاءة الذي هو ضرورة للخلق في معاشهم.
فائدة وصف الشمس :الوهاج الذي فيه حرارة لحاجة الناس لحرارة الشمس ليصلح معاشهم في المزروعات والاستدفاء من البرد.

ب: الدليل على عدم فناء النار.
قوله تعالي (لابثين فيها أحقاباً )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: { }. أي: ماكثين فيها أحقاباً، وهي جمع حقبٍ، وهو: المدّة من الزّمان، وقال السّدّيّ: {لابثين فيها أحقاباً}: سبعمائة حقبٍ، كلّ حقبٍ سبعون سنةً، كلّ سنةٍ ثلاثمائةٍ وستّون يوماً، كلّ يومٍ كألف سنةٍ ممّا تعدّون.
وقد قال مقاتل بن حيّان: إنّ هذه الآية منسوخةٌ بقوله: {فذوقوا فلن نزيدكم إلاّ عذاباً}. وقال خالد بن معدان: هذه الآية وقوله: {إلاّ ما شاء ربّك}. في أهل التّوحيد
وقال ابن جريرٍ: ويحتمل أن يكون قوله: {لابثين فيها أحقاباً} متعلّقاً بقوله: {لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً}. ثمّ يحدث اللّه لهم بعد ذلك عذاباً من شكلٍ آخر ونوعٍ آخر، ثمّ قال: والصّحيح أنّها لا انقضاء لها كما قال قتادة والرّبيع بن أنسٍ.
وقال ابن جرير: حدّثني محمّد بن عبد الرّحيم البرقيّ، حدّثنا عمرو بن أبي سلمة، عن زهيرٍ، عن سالمٍ: سمعت الحسن يسأل عن قوله: {لابثين فيها أحقاباً}. قال: أمّا الأحقاب فليس لها عدّةٌ إلاّ الخلود في النّار، ولكن ذكروا أنّ الحقب سبعون سنةً، كلّ يومٍ منها كألف سنةٍ ممّا تعدّون. وقال سعيدٌ، عن قتادة: قال اللّه تعالى: {لابثين فيها أحقاباً}. وهو ما لا انقطاع له، وكلّما مضى حقبٌ جاء حقبٌ بعده، وذكر لنا أنّ الحقب ثمانون سنةً.
وقال الرّبيع بن أنسٍ: {لابثين فيها أحقاباً}. لا يعلم عدّة هذه الأحقاب إلاّ اللّه، ولكنّ الحقب الواحد ثمانون سنةً، والسّنة ثلاثمائةٍ وستّون يوماً، كلّ يومٍ كألف سنةٍ ممّا تعدّون، رواهما أيضاً ابن جرير). [تفسير القرآن العظيم: 8/305-306]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) لاَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً}؛ أَيْ: مَاكِثِينَ فِي النَّارِ مَا دَامَتِ الدُّهُورُ. وَالْحُقْبُ: القِطْعَةُ الطويلةُ من الزَّمانِ، إِذَا مَضَى حُقْبٌ دَخَلَ آخَرُ، ثُمَّ آخَرُ، ثُمَّ كَذَلِكَ إِلَى الأَبَدِ). [زبدة التفسير: 582]

أيضا يستدل بقوله تعالي (فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا) علي أن عذاب أهل النار مستمر غير منقطع وأن عذابهم في زيادة إلي الأبد .
وقد روي ابن كثير عن عبدالله بن عمرو قال: لم ينزل على أهل النّار آيةٌ أشدّ من هذه:{فذوقوا فلن نزيدكم إلاّ عذاباً}. قال فهم في مزيدٍ من العذاب أبداً.
وروي ابن أبي حاتم عن الحسن قال: سألت أبا برزة الأسلميّ عن أشدّ آيةٍ في كتاب اللّه على أهل النّار؟ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ:{فذوقوا فلن نزيدكم إلاّ عذاباً


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 02:11 PM
سلطان الفايز سلطان الفايز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 71
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول :
* موضوعات سورة النباء
1_ بيان اختلاف الكفار في البعث والنشور وضلالهم في ذلك
2_ دلائل عظمة الله ووحدانيته واستحقاقه للعبادة
3_ اثبات البعث واحواله
4_ حال الكفار يوم القيامة ومالهم من الجزاء
5_ حال المؤمنين يوم القيامة ومالهم من الجزاء

* فوائد من سورة النباء
1_ الخوف والرجاء بالنظر في حال الكفار وحال المتقين.
2_ تعظيم الله وخشيته بماله من القدرة والقوه والملك .
3_ زيادة الإيمان بالبعث والنشور .

السؤال الثاني :
المجموعة الأولى :
1_
إن للمتقين مفازا : اي للذين عملوا بطاعة الله وتركوا معصيته فوزاً بالنعيم بالجنة ونجاتاً من العذاب في النار
حدائق وأعنابا : بساتين من اجود انواع الأشجار والثمار ومنها العنب وخص لشرفه وكثرته وطيب طعمه
كواعب أترابا : حور عين غاية في الجمال قد تكعب ثديهن علامة على الشباب في سن مستوية
وكأساً دهاقا : مملوئة متتابعة صافية من ألذ الأشربة
لا يسمعون فيها لغولاً ولا كذابا :لا يسمعون في الجنة كلاماً باطلاً لغواً لا فائدة فيه ولا كذبا

2_
إختلافة عبارات المفسرين في معنى الثج
1فقال مجاهد وقتادة والربيع ابن انس (منصبا )
2الثوري (متتابعا )
3 ابن زيد (كثيرا )
4 ابن جرير (الصب المتتابع )
نقل هذه الأقوال ابن كثير في تفسيره
5 السعدي (كثيرا جدا )
6 الأشقر (المصب بكثرة )
- فهذه الأقوال على كثرتها فهي متفقة وتشمل معنى واحد يدخل فيها معنى الثج

3_
أ / المراد هو الشمس والفائدة من الوصف بذلك انه يشمل نورها كل العالم وكذلك مافيها من الحرارة التى فيها مصالح .
ب/ قوال الله تعالى ( لابثين فيها احقابا )

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 04:21 PM
معاذ المحاسنة معاذ المحاسنة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 66
افتراضي

السؤال العام:
أ- 1_ إثبات البعث بعد الموت.
2_ ذكر بعض مخلوقات الله التي تدل على أمرين :
1- أن هذه المخلوقات دليل صارخ على وجود محدث لهذه المخلوقات رغم عظمتها، لانها وجدت بنظام دقيق، و هي من الأدلة العقلية على وجود الله لمن ينكرون وجود الخالق و منكري البعث يوم القيامة.
2_ أن الخالق الذي خلق جميع هذه المخلوقات و غيرها مما لم يذكر، قادر على إعادة إحياء الموتى و بعثهم بعد مماته.
3- إثبات حتمية يوم القيامة. 4- ذكر بعض الأحداث و المشاهد العظيمة التي ستحدث يوم القيامة.
4- إثبات حتمية الثواب والعقاب بعد الحساب يوم القيامة. 5- إثبات توحيد الربوبية لله سبحانه وتعالى.
6- إثبات أن الملائكة خلق من خلق الله تعالى و يفعلون ما يؤمنون. 7- أن أفعال الخير مهما كثرت، لا تقبل من العبد، إلا إذا كانت مقرونة بالإيمان بالله تعالى و إخلاص العمل لوجهه الكريم.
ب- الفوائد السلوكية المستنبطة من السورة :
1_ الإهتمام بعبادة التفكر في مخلوقات الله تعالى.
أن المتأمل لأيات الذكر الحكيم يجد فيها رداً على بعض الشبهات التي تثار ضد ثوابت دين الله الحنيف.
3- أن منهج إبن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره، منهج علمي متقن، حيث أنه يذكر بعض الأحاديث المروية عن الرسول صلى الله عليه وسلم، و يبين ما فيها من علة أو علل.
المجموعة الثانية :
1_ يخبر الله تعالى عن يوم القيامة الذي ينكره المعاندون، بأنه يوم من أيام الله يأتي بأجل، و أن علمه عند الله تعالى وحده، و أنه اليوم الذي سيبعث فيه العباد من، أجل الثواب والعقاب الذي أخبر به القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
ثم يخبر الله تعالى عن مجريات ذلك اليوم، من النفخ في البوق و عند هذه النفخة يبدأ يوم القيامة، ثم بعث الناس ؛للفصل بينهم،ثم يذكر الله بعض الأحداث التي سترافق هذا اليوم العظيم مثل، أن تصير السماوات طرقاً لنزول الملائكة، و إندثار الجبال و ذهابها عن سطح الأرض حتى يظن الناظر اليها انها سراب من هول الموقف.
2- المراد بالنبأ العظيم :
القول الأول أن النبأ العظيم: البعث بعد الموت، قاله قتادة و أبن زيد.
القول الثاني أن النبأ العظيم: القرآن، قاله مجاهد.
و رجح إبن كثير رحمه الله تعالى القول الأول و سبب هذا الترجيح ما جاء بعده من آيات و هو أن سبب اختلاف الناس في البعث بعد الموت.
- عدد الأقوال الأولية ثلاثة أقوال.
- بيان نوع الأقوال من حيث الإتفاق و التباين :
قولان متفقان و قول مختلف، و يمكن حصر الاقوال الثلاثة في قولين فقط و هما:
الأول: أن المراد بالنبأ العظيم هو البعث بعد الموت، و هو حاصل كلام قتادة و إبن كثير و ذكره إبن كثير في تفسيره، و رجح إبن كثير هذا القول.
2- أن المراد بالنبأ العظيم هو القرآن، و هو حاصل كلام مجاهد، و ذكره إبن كثير في تفسيره.
و الراجح هو القول الأول، لأن الناس اختلفوا في مسألة البعث بعد الموت، و رجح إبن كثير هذا القول و ذكره في تفسيره.
3-
أ- إن مسألة إنكار البعث هي مسألة قديمة حديثة، و هي من أكثر الشبهات التي تثار ضد ثوابت الدين الإسلامي و مع هذا، فيجب الرد على مثيري هذه الشبهة و غيرها من الشبهات، حتى لا ينجر أحد من المسلمين وراء هذه الخرافات الواهية.
و هناك من الأدلة على من ينكر البعث و النشور مثل :
1- أدلة القرآن بوقوع البعث و النشور، مثل :
أ- الإستدلال بحدوث النشأة الثانية من حدوث النشأة الأولى.
ب- قدرة الله تعالى، على إيجاد العظيم مثبتة لقدرة الله على إيجاد الشئ الحقير.
2- الأدلة العقلية على قدرة الله تعالى، تحويل الخلق من حال إلى حال مثل :
أ- إحياء الله لبعض الموتى في الحياة الدنيا.
ب- إحياء الأرض بالنبات بعد إنزال المطر عليها.
ج- عدل الله تعالى موجب للبعث و النشور يوم القيامة.
ب- :
أفاد التكرار في هذه الآية المبالغة في التأكيد و التشديد في وعيد الله سبحانه وتعالى لمنكري البعث بعد الموت ؛لأنه حق جاء به القرآن الكريم، و لهذا سيلقى المنكرون بالبعث عاقبة تكذيبهم هذا.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 10:49 PM
محمد انجاي محمد انجاي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 108
افتراضي

اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.

ج: الموضوعات الرئيسية:

أولا: يوم القيامة وهوله.
ثانيا: امتنان الله على عباده.
ثالثا: ذكر وصف الجنة والنار وأحوال الماكثين فيهما.

الفوائد السلوكية:
1 - وجوب الاستعداد ليوم القيامة، وذلك يكون بأداء الواجبات وترك المحرّمات.
2 - وجوب التفكر وإعمال النظر في نعم الله عز وجل التي لا تحصى عددها، لأن التفكر فيها يُورث الخشية وازدياد المعرفة لله عز وجل.
3 - ملك الله تعالى هو الملك الحقيقي الذي يدوم دوما، وغيره زائل لا محالة، ويظهر ذلك جليّا في يوم القيامة اليوم الحق.

المجموعة الرابعة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26)}.
2: حرّر القول في:
المراد بالمعصرات في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الاختلاف في قوله تعالى: {الذي هم فيه مختلفون}.
ب: الدليل على كتابة الأعمال.

ج1: يخبر الله تعالى في هذه الآيات مصير الظالمين الطاغين وأخبر بأن جهنم تتهيأ وترقب المفسدين في الأرض عند الصراط لتتكالب عليهم بإذن الله، وبعده يقيمون في جنهم أحقابا، ولقد اختلف المفسّرون في معنى الحقب في هذه الآية بعد اتفاقهم على أنه يعني مدة من الزمن في اللغة، ولعل أقوى الأقوال هو أن الأحقاب تعني مدّة بعدها مدّة إلى ما لا نهاية له، وهو قول لقتادة والربيع بن أنس واختاره الأشقر.
وبهذا يكون الظالمون الطاغون المردة الكفار مقيمين خالدين في النار، لا يجدون ما يبرّدون به جسمهم أو شرابا يشربونه ليخفف عنهم الحرارة إلا ماءا حارّا لا يطاق شربه، وصديد أهل النار، والعياذ بالله تعالى!
وكل هذا إنما وقع بعدل من الله عزّ وجل، ليس ظلما منه، لأنهم عوملوا بحسب أعمالهم في الدنيا.
نسأل الله السلامة والعافية.

ج2: المراد بالمعصرات:
ورد في معناه ثلاثة أقوال:
القول الأول: الرياح، وهو مرويّ عن ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة ومقاتل والكلبيّ وزيد بن أسلم وابنه عبد الرّحمن، كما ذكره ابن كثير.
القول الثاني: السحاب، وهو مروي عن ابن عباس رواية ثانية، وكذا قال عكرمة أيضاً وأبو العالية والضّحّاك والحسن والرّبيع بن أنسٍ والثّوريّ والفراء، واختاره ابن جرير والسعدي والأشقر.
القول الثالث: السماوات، ذكره ابن كثير عن الحسن وقتادة، وعقب عليه بأنه قول غريب.
ويرى ابن كثير أن القول الثاني هو الأظهر مستدلا بقوله تعالى: {اللّه الّذي يرسل الرّياح فتثير سحاباً فيبسطه في السّماء كيف يشاء ويجعله كسفاً فترى الودق يخرج من خلاله}. أي: من بينه.

ج3:
أ/ المراد بالمٰختلَف فيه:
ورد في المراد بالمختلف فيه قولان:
القول الأول: الناس على قولين في يوم القيامة، مؤمن به وكافر، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: اختلاف الناس في القرآن، فَجَعَلَهُ بَعْضُهُمْ سِحْراً، وَبَعْضُهُمْ شِعْراً، وَبَعْضُهُمْ كَهَانَةً، وَبَعْضُهُمْ قَالَ: هُوَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِين، ذكره الأشقر.
ب/ الدليل على كتابة الأعمال قوله تعالى {وكل شيء أحصيناه كتابا}. وهناك آيات كثيرة تُثبت ذلك كقوله تعالى: {وَوُضِعَ ٱلْكِتَٰبُ فَتَرَى ٱلْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَٰوَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا ٱلْكِتَٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحْصَىٰهَا ۚ وَوَجَدُوا۟ مَا عَمِلُوا۟ حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 26 رجب 1438هـ/22-04-2017م, 11:37 PM
عمر لقمان عمر لقمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 40
افتراضي

اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
الموضوعات الرئيسة:
1- عن يوم القيامة، وصدق خبرها.
2- مظاهر يوم القيامة.
3- حال الكافرين يوم القيامة.
4- حال المؤمنين يوم القيامة.
5- عظمة الله وقدرته.
الفوائد السلوكية:
1- هانت في نظري كل مصاعب العبادات عندما تخيلت هول الموقف في يوم القيامة، فسألت نفسي:
ما الذي سينقذني من النار يوم القيامة؟
الجواب باختصار: عملي، ولهذا تخيلت أني واقف أمام رب العباد أُحاسب على ما اقترفته من خطايا وآثام، فشعرت بشعور غريب مفاده: أنني لماذا لم أعمل في الدنيا، لماذا لم أجاهد نفسي، لماذا لم أعمل لدين الله في الأرض، لماذا لم أكبت شهوات الفرج والبطن والمال!
ما الذي فادني الآن وأنا أحاسب!
هذا الشعور شحنني بالطاقة العبادية الكبيرة.

2- قيمة الفرد تكمن في قيمة عمله، وهذا هو المنظور الذي يجب أن يرى الإنسان نفسه من خلاله، وهذا جعلني أعيد حساباتي ومشاريعي ونظرتي للحياة.
3- عندما تقرأ عن عظمة الله وقدرته، تستحي عندها من أي ذنبٍ مهما كان حجمه، فالمصيبة تكمن في عظم من أعصي وليس في حجم الذنب، وهذا سيعود على نفسي بمراقبة أشد وأدق لكل خلجات نفسي وحركات جسدي وكلمات فمي.

المجموعة الثانية:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}.
أي أن يوم القيامة هو اليوم المؤقت بأجل معدود، وسيكون يوم الحساب، ويوم مراجعة أفعال الدنيا، وتوزيع الحقوق، وهو اليوم الذي ينفع في الصور، أي: القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل، فتأتي كل أمة وجماعة مع رسولها إلى مكان العرض والحساب.
(وفتحت السماء فكانت أبواباً) أي: تفتح السماء أبواباً كثيرة لتنزل منها الملائكة.
(وسيرت الجبال فكانت سراباً) أي: أن الجبال تُسير وتقتلع من مكانها ثم تذهب ويكأنها لم تكن بالأصل! وهذا يدل على هول وعظمة الموقف.
2: حرّر القول في:
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون . عن النبأ العظيم}.
الأقوال الواردة في المراد بالنبأ العظيم ثلاثة:
- ما ورد في تفسير ابن كثير:
القول الأول: النّبأ العظيم:البعث بعد الموت.
القول الثاني: هو القرآن.
القول الثالث: النّبأ العظيم. يعني: الخبر الهائل المفظع الباهر.
- ما ورد في تفسير السعدي:
القول الرابع: أي: عنِ الخبرِ العظيمِ.
- ما ورد في تفسير الأشقر:
القول الخامس: أي: هُوَ الْخَبَرُ الهائِلُ، وَهُوَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ.
الأدلة:
- يقول ابن كثير: والأظهر الأوّل(أي البعث بعد الموت)؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ.
اسناد كل قول إلى صاحبه:
القول الأول لقتادة وابن زيدٍ، أما القول الثاني فهو لمجاهد.
القول الثالث لابن كثير، والقول الرابع للسعدي، أما القول الخامس فهو للأشقر.
رحمهم الله جميعاً.
نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو الاختلاف أو التقارب:
القول الأول والثالث والرابع متفقون لكنهم يختلفون مع القولين الثاني والخامس.
العرض النهائي للمسألة:
اتفق ابن قتادة وابن زيد، وابن كثير، والسعدي على أن النبأ العظيم هي: الخبر الهائل المفظع ، أي: يوم البعث.
أما كل من مجاهد والأشقر قالوا بأن النبأ العظيم هو: القرآن العظيم.
قال ابن كثير: والأظهر الأوّل(أي البعث بعد الموت)؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ.

3. بيّن ما يلي:
أ: كيف تردّ على من أنكر البعث؟
القارئ لآيات سورة النبأ، خصوصاً من الآية السادسة إلى الآية السادسة عشر، يعلم جيداً مقدار عظمة قدرة الخالق، فهو منعم علينا بنعم لا تحصى، وكل ما يحيط بنا من نهار وليل وطعام وماء وووإلخ، إنما هو غيض من فيض، فكيف ينكر البعض يوم البعث!

ب: ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}.
للمبالغة في التأكيد والتشديد وإظهار نوع من القوة والعظمة في الوعيد، فلا ينبغي لهم الاختلاف في مسألة القرآن، فهو حق ظاهر بائن.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 27 رجب 1438هـ/23-04-2017م, 12:42 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

بسم الله وبه نستعين.
السؤال العام .
• اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثمّ اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.

1- إنكار المشركين لوقوع البعث والنشور، وهو الخبر العظيم ألذي لا يقبله الشكّ، ولا يدخله الريب.
2- حقائق كونيّة: والتي تكون في التوازن في الأرض المثبّتة بالجبال، قال تعالى:{ ألم نجعل الأرض مهاداً • والجبال أوتاداً }.
• في ذوات الأنفس، في شتّى المجالات، في الأزواج والطِباع والألوان؛ قال تعالى: { وخلقناكم أزواجاً}.
• خلق السماء متناسق مع الأرض والأحياء، و خلق الليل والنهار، والشمس والقمر.
2- حقائق غيبيّة: والتي تتحدّث عن مشاهد مخالفة للنظام السابق للكون،كيوم النفخ في الصور.
3- المآلات والعدالة الربّانيّة، قال تعالى*:{ جزاءً وفاقاً }.
4- البعث بعد الموت.

ومن الفوائد السلوكية في هذه السورة :
1- شكر الله بأن خلق السموات والأرض، وجعل النهارَ لطلب المعاش والرزق وهو سنّة الحياة وإعمار الأرض، والليل راحة بعد العناء.
2- تذكير العباد وتنبيههم على قدرة الخالق سبحانه وتعالى على إعادة إحياء الموتى بعد فناء الأجساد،
فالتفكّر بالموت يُسرّع الخطا إلى الله، ويُبعدنا عن المعاصي.
3- محاسبة النفس قبل أن يأتي يوم الحسرة والندم على التقصير والتفريط في جنب الله، ولا يمكن تداركه.

• الإجابة عن المجموعة الأولى.
1- فسّر بإيجاز قول الله تعالى
{ إنّ للمتّقين مفازاً • حدائق وأعناباً • وكواعب أتراباً • وكأساً دهاقاً • لا يسمعون فيها لغواً ولا كذّاباً }.

• { إن للمتّقين مفازاً }
يخبر الله تعالى عن السعداء الذين اتّقوا سخَط ربّهم، بتمسّكهم بطاعته، وانكفافهم عمّا يكرهه؛ بأن أعدّ لهم من الكرامة والنّعيم المقيم، والمنجى والظفر بالمطلوب، ففازوا ونجَوا من النار.

• { حدائق وأعناباً }..
هي البساتين الجامعة لأصناف الأشجار الزاهية كالنخيل والأعناب وغيرها من الثمار التي تتفجر بين خلالها الأنهار، إنّما خُصَّ الأعناب في قوله تعالى« وأعناباً » لشرفه وكثرته في الحدائق.

• { وكواعب أتراباً }
أي لهم نساء أثدائهن قائمة على صدورهن، نواهد لم يتدلّين؛ لأنّهنّ أبكار عًرُبٌ أتراب في سن واحد، كما في سورة الواقعة{ فجعلناهنّ أبكاراً عُرُباً أتراباً }.

• { وكأساً دهاقاً }...
اي كأساً متتابعة، صافية، مترعة، مملوءة من خمر أو رحيقٍ لذةٍ للشاربين.

• { لا يسمعون فيها لغواً ولا كذّاباً }
أي لا يسمعون في الجنة كلاماً باطلاً، عارياً عن الفائدة، ولا إثماً كذباً، فهي دار السلام، وكلّ كلام فيها سالم من النقص،كما قال تعالى{ لا لغو فيه ولا تأثيم }، وقال تعالى أيضاً: { لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً • إلّا قيلاً سلاماً سلاماً}

2 • حرّر القول في معنى الثجّ في قوله تعالى: { وأنزلنا من المعصرات ماءً ثجّاجاً }

• معنى الثجّ :
القول الأول: منصبّاً.
القول الثاني: متتابعاً.
القول الثالث:كثيراً.
القول الرابع:الصّبّ المتتابع.
القول الخامس: كثيراً جداً.
القول السادس: المنصبُّ بكثرة.

• إسناد الأقوال
ذكر ابن كثير الأقوال الأربعة الأولى في تفسيره؛
الأول: قاله مجاهد وقتادة والربيع بن أنس.
الثاني: قاله الثوري.
الثالث: ابن زيد.
الرابع: ابن جرير.
الخامس: ذكره السعدي في تفسيره.
السادس: ذكره الأشقر في تفسيره.

• عدد الأقوال الأولية
ستّة أقوال.

• أدلة الأقوال
- قال ابن جرير: ولا يًعرف في كلام العرب في صفة الكثرة الثجُّ مستدلّاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: { أفضل الحجّ العجّ الثجّ }.
- وقال ابن كثير في حديث المستحاضة؛ حين قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أنعت لك الكرسف» فقالت: يا رسول الله هو أكثر من ذلك، إنّما أثجّ ثجّاً.

• نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
الأقوال متقاربة، لأنها عبّرت عن معنى واحد بألفاظ متقاربة، لذلك نستطيع القول أنّ معنى الثجّ هو المتتابع والمنصب بكثرة، وهذا خلاصة ماروي عن مجاهد وقتادة والربيع بن أنس، والثوري، وابن زيد، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير، أيضاً ذكره السعدي والأشقر في تفسيرهما ).

3 • بيّن مايلي:
أ- المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.
• السراج الوهّاج هو الشمس المنيرة على جميع العالم، التي يتوهّج ضوؤها فَتُنير أهل الأرض كلّهم.
فائدة وصف الشمس : وُصفت الشمس بالوهّاج لأن معناه يجمع بين الإضاءة والحرارة؛ وكلاهما من الحاجات الضرورية للخلق في معاشهم وللسعي لمصالحهم.

ب- الدليل على عدم فناء النار
• قال تعالى: { لابثين فيها أحقاباً }، أي ماكثين في النار مادامت الدّهور، وكلّما مضى حًقـبٌ دخل آخر، ثم آخر، كذلك إلى الأبد.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم: { والله لا يخرج من النار أحد حتى يمكث فيها أحقاباً }.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 27 رجب 1438هـ/23-04-2017م, 02:30 AM
عبد المجيد المتعاني عبد المجيد المتعاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 79
افتراضي

المجموعة الثانية :

اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.


الموضوعات الرئيسية في سورة النبأ :
1- إنكار المشركين ليوم القيامة وتوعدّه سبحانه المكذبين لوقوعها بالعذاب الشديد .
2- بيّن سبحانه وتعالى نعمه العظيمة على عباده من أمورٍ تعينهم على جميع شؤون حياتهم .
3- ذكر سبحانه وتعالى أن يوم القيامة مؤقّت بأجل محدود ، لايُزاد عليه ولايُنقص منه ، ولايُعلم وقته على التعيين إلا الله عز وجل .
4- بيّن سبحانه وتعالى يوم النفخ في الصور ومايكون عليه الناس في ذلك اليوم .
5- بيّن سبحانه وتعالى حال الكفار والمردة العصاة يوم القيامة في نار جهنم .
6- ذكر سبحانه وتعالى الأسباب التي استحق بموجبها الكفار ذلك العذاب ، بعدم إيمانهم بالبعث والجزاء ، وتكذيبهم لحجج الله ودلائله على خلقه التي أنزلها على رسله .
7- ذكر تعالى حال عباده المتقين وما أعده لهم من النعيم المُقيم فضلاً منه ورحمة .
8- ذكر تعالى عظمته وملكه العظيم يوم القيامة ، وأن جميع الخلق ذلك اليوم ساكتون لايتكلمون إلا من أذن له بالشفاعة .

الفوائد السلوكية التي استفدتها من تدبري لهذه السورة :

1- شكره سبحانه وتعالى على نعمه العظيمة التي أنعم بها على عباده .
2- أن عطاؤه سبحانه لعباده المتقين فضلاً منه ورحمة ، فهو المتفضل عليهم بنعمه في الدنيا وعطائه في الآخرة .
3- خلق تعالى الناس ذكوراً وإناثاً من جنسٍ واحدٍ، ليسكنَ كلٌّ منهما إلى الآخرِ، فتكونَ المودةُ والرحمةُ، وتنشأَ عنهما الذريةُ، وفي ضمنِ هذا الامتنانُ بلذةِ المنكحِ .


1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا(20)}.
إنّ يوم الفصل كان ميقاتاً : يُخبر سبحانه عن يوم القيامة بأنه مؤقت بأجل محدود ، لايُزاد عليه ولايُقص منه ، ولايُعلم وقته على التعيين إلا الله عز وجل .
يوم يُنفخ في الصور فتأتون أفواجاً : يوم يُفخ في الصور وهو القرن ينفخ فيه إسرافيل ، فتأتون إلى موضع الأرض زُمراً وجماعات .
وفتحت السماء فكانت أبواباً : صارت طرقاً ومسالك ذات أبوب كثيرة لنزول الملائكة .
وسيرت الجبال فكانت سراباً : أي سُيّرت عن أماكنها في الهواء ، وقُلعت عن مقارّها فكانت هباءً منبثاً ، يظن الناظر أنها سراب .

2- حرر القول في :

المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون . عن النبأ العظيم}.

الأقوال الواردة في المراد بالنبأ العظيم :
1- قول ابن كثير أن المراد بالنبأ العظيم يوم القيامة وأنه الخبر الهائل المفظع الباهر .
2- قول قتادة أن المراد بالنبأ العظيم البعث بعد الموت .
3- قول مجاهد بأنه القرآن ، ذكره ابن كثير .


إسناد الأقوال :
تم في الخطوة السابقة .

عدد الأقوال :
ثلاثة أقوال .

الادلة :
الأظهر قول ابن كثير أنه يوم القيامة لقوله تعالى (الذي هم فيه مختلفون ) يعني الناس فيه على قولين ، مؤمن به وكافر .


بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين :
القول الأول والثاني متفقان ، أما القول الثالث فهو مختلف عنهما .


الخلاصة النهائية في المراد بالنبأ العظيم قولان:
الأول : أن المراد بالنبأ العظيم يوم القيامة والبعث بعد الموت وهو حاصل كلام ابن كثير وقتادة .
الثاني : أن المراد بالنبأ العظيم القرآن وهو حاصل كلام مجاهد ذكره عنه ابن كثير .

والأظهر القول الأول لقوله تعالى (الذي هم فيه مختلفون ) يعني الناس فيه على قولين ، مؤمن به وكافر .


. بيّن ما يلي:
أ: كيف تردّ على من أنكر البعث؟

بيّن سبحانه وتعالى في سورة النبأ قدرته العظيمة على خلق الأشياء الغريبة والأمور العجيبة الدالة على قدرته على مايشاء من أمر المعاد والبعث بعد الموت ، فقد مهّد سبحانه الأرض ، وجعل الجبال أوتاداً لها ، وخلق الناس أزواجاً ذكراناً وإناثاً ، وجعل النوم راحةً للأبدان بعد كدحها ، وجعل الليل سكناً وهدوءً ، وجعل النهار مشرقاً ومنيراً لطلب المعيشة ، وخلق السماوات السبع وأحكمها وزيّنها بالكواكب ، وجعل الشمس متوهجة ومضيئة لأهل الأرض ، وأنزل من السحاب ماء ً منصباً متتابعاً ، فأخرج به من الحب والنبات والزروع والجنات مايدعو للتفكر والتدبر في حُسن صُنعه وبديع خلقه وقدرته على البعث .

ب: ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}.
التكرار في قوله تعالى ( كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون ) يفيد المبالغة في التأكيد والتشديد في الوعيد .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 27 رجب 1438هـ/23-04-2017م, 02:32 AM
مصطفى الراوي مصطفى الراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 68
افتراضي

(1سؤال عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ، ثم اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.
اشتملت سورة النبأ على عدة موضوعات منها :
(1) سؤال المشركين عن البعث ورسالة محمد عليه الصلاة والسلام.سؤال استنكار وتوبيخ مع تهديدهم .
(2) إثبات يوم القيامة وأنه آت .
(3) الأحداث التي تقع والاهوال في يوم القيامة.
(4) ذكر ما يلاقيه المكذبون من العذاب.
(5) سعادة وفوز المتقين بجنات النعيم لمن صدق بيوم القيامة .
(6) حال الكافرين حين يقضي الله سبحانه بين الخلائق ووصف وقوف العوالم بين يديه وتمني الكافر لو كان تربا لما يجد من هول الموقف .

المجموعة الرابعة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26)}.
تفسير قوله تعالى: ( إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا ) ( 21 )

أي مرصداً لكل من يأتي عليها فيرصد الكافرَ خزنتُها ، وقيل هي تتشوف لمن استحق الولوج فيها كما يفعل الراصد فمن كان معه جواز نجا من القناطر ومن لم يكن معه أُخذ فحبسته كما ذكر ذلك عن بعض السلف كالحسن وقتادة وذكره ابن كثير في تفسيره .
تفسير قوله تعالى: (لِلطَّاغِينَ مَآَبًا ) (22 )
للعصاة المخالفون للرسل مرجعاً ، والمآب : المرجع , فهي للطاغين منزلا ومرجعاً .
تفسير قوله تعالى: (لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا) (23 )
أي ماكثين فيها مدة طويلة من الزمان ؛ الحقب : المدة من الزمن وهي ثمانون سنة على الراجح من اقوال اهل العلم كما ذكره المفسرون وورد عن علي رضي الله عنه : قال علي لهلالٍ الهجريّ: ما تجدون الحقب في كتاب اللّه المنزّل؟ قال: نجده ثمانين سنةً، كلّ سنةٍ اثنا عشر شهراً، كلّ شهرٍ ثلاثون يوماً، كلّ يومٍ ألف سنةٍ., وكذا روي عن ابي هريرة وابن عباس وغير واحد من السلف , فالكفار يمكثون في النار حقبا بعد حقب ابد الآبدين . اما العصاة فهم ممن استثنوا كما ذكر مقاتل بن حيان : انها منسوخة ، وقال خالد بن معدان : هذه الآية وقوله : ( الا ما شاء ربك ) في اهل التوحيد . رواهما ابن جرير .
تفسير قوله تعالى: (لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24)
أي لا يذوقون فيها ( أي في جهنم وقيل الاحقاب ) برداً لقلوبهم وجلودهم ، ولا شرباً يبرد جلودهم ويدفع ظمأهم, وقيل المراد بالبرد النوم كما ذكره ابن كثير واستدل لذلك بقول الشاعر :
بردت مراشفها عليّ فصدّني ....... عنها وعن قبلاتها البرد

تفسير قوله تعالى: (إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا ) (25) (جَزَاءً وِفَاقًا (26)
ثم استثنى من البرد ( الحميم ) : وهو الماء الشديد الحرارة ، ومن الشراب (الغساق ) : وهو صديد أهل النار وعرقهم ودموعهم وجروحهم - والعياذ بالله - , قال أبو العالية: استثنى من البرد الحميم، ومن الشّراب الغسّاق ، فليس لاهل النار غير الحميم الذي يشوي وجوهه ويقطع امعائهم والغساق الكريه في غاية النتن جزاء موافقاً لما فعلوه . فكان الجزاء من جنس العمل فلا أعظم ذنبا من الشرك ولا عذاب اعظم من النار فهو موافق لاعمالهم الدنية كما ذكر ذلك ابن كثير نقلا عن مجاهد وقتادة وغيرهم .
تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27)
أي انهم كانوا منكرين للبعث لا يعتقدون بان لهم معاداً يرجعون فيه لربهم ليجازيهم أو يحاسبهم على أعمالهم خيرها وشرها .
تفسير قوله تعالى: (وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا (28)
أي كذبوا بحجج الله ودلائله على خلقه تكذيبا واضحًا صريحاً وعاندوها .
قال ابن كثير في تفسيره : وقوله : {كذّاباً}. أي: تكذيباً، وهو مصدرٌ من غير الفعل، قالوا: وقد سمع أعرابيٌّ يستفتي الفرّاء على المروة: آلحلق أحبّ إليك أو القصّار؟ وأنشد بعضهم:

لقد طال ما ثبّطتني عن صحابتي ....... وعن حوجٍ قضّاؤها من شفائيا.

تفسير قوله تعالى: (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29)
( وكل شيء) من قليل وكثير وخير وشر ( أحصيناه كتاباً ) أي علمناه وكتبناه في اللوح المحفوظ ، فلا يخشى المجرمون ان يعذبهم الله بذنوب لم يعملوها أو ينسى مثقال ذرة كمَا قالَ تعالى: {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِ(( رَبُّكَ أَحَداً})
تفسير قوله تعالى: (فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30(
أي (( فَذُوقُوا)) أيها المكذِّبونَ هذا العذابَ الأليمَ والخزيَ الدائمَ.
(( فَلَن نَزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذَاباً)) وكلَّ وقتٍ وحينٍ يزدادُ عذاب من جنسه (( وآخر من شكله أزواج )) ، وعن عبد اللّه بن عمرٍو قال: لم ينزل على أهل النّار آيةٌ أشدّ من هذه:{فذوقوا فلن نزيدكم إلاّ عذاباً}. قال فهم في مزيدٍ من العذاب أبداً.

2: حرّر القول في:
المراد بالمعصرات في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.
وردت أقوال عن السلف في معنى المعصرات في هذه الآية :
الأول :
الرياح وهو مروي عن ابن عباس وعكرمة ومجاهدٌ وقتادة ومقاتلٌ والكلبيّ وزيد بن أسلم وابنه عبد الرّحمن . ومعنى هذا القول: أنّها تستدرّ المطر من السّحاب . وهذا حاصل كلامهم .
الثاني : السحاب وهو قول آخر عن ابن عباس وعكرمة أيضاً وأبو العالية والضّحّاك والحسن والرّبيع بن أنسٍ والثّوريّ، واختاره ابن جريرٍ. والفراء ، ذكر ذلك عنهم ابن كثير، وذكر هذا القول كذلك السعديّ والأشقر. وقال الفرّاء: ( هي السّحاب التي تتحلّب بالمطر ولم تمطر بعد، كما يقال: مرأةٌ معصرٌ إذا دنا حيضها ولم تحض ) أ. هـ .
الثالث : السّماوات، وهو مروي عن الحسن وقتادة كما ذكره ابن كثير في تفسيره وقال : وهذا قولٌ غريبٌ.

ورجح ابن كثير القول الثالث فقال : والأظهر أنّ المراد بالمعصرات السّحاب كما قال تعالى: {اللّه الّذي يرسل الرّياح فتثير سحاباً فيبسطه في السّماء كيف يشاء ويجعله كسفاً فترى الودق يخرج من خلاله}. أي: من بينه.
ويشهد لهذا القول ما ذكره الفراء . والله اعلم بالصواب .

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى الاختلاف في قوله تعالى: {الذي هم فيه مختلفون}.

ورد فيه قولان:
الأول: يعني الناس فيه على قولين : مؤمن وكافر ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
الثاني : يعني مختلفين في القرآن ، فَجَعَلَهُ بَعْضُهُمْ سِحْراً، وَبَعْضُهُمْ شِعْراً، وَبَعْضُهُمْ كَهَانَةً، وَبَعْضُهُمْ قَالَ: هُوَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ، ذكره الأشقر في تفسيره .

ب: الدليل على كتابة الأعمال.
الدليل على ذلك قوله تعالى : (( وكلّ شيءٍ أحصيناه كتاباً )) أي: وقد علمنا أعمال العباد كلّهم وكتبناها عليهم ؛ فقوله : (( أَحْصَيْنَاهُ كِتَابا )) أي: كتبناهُ في اللَّوحِ المحفوظِ، كما في قوله تعالى) ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً)) .وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم .


هذا والله اعلم وما كان من صواب من الله وحده
وما أخطأت به فمني ومن الشيطان والله ورسوله من براء
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 27 رجب 1438هـ/23-04-2017م, 03:00 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سورة النبأ - الإجابة عن السؤال العام
- الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ :
1- الإنكار الشديد على المكذبين بآيات الله تعالى والمنكرين للبعث واليوم الآخر ، وردعهم بأشد صور الردع والإنكار .
2- بيان قدرة الله عز وجل وعظمته مع الامتنان بكثرة نعمه وآلائه على خلقه سبحانه وبحمده .
3- الترغيب بذكر الجنة وما أعدّ الله لأهلها ، والترهيب بذكر النار وما أعدّ الله لأهلها .
4- ذكر اليوم الآخر وأهواله وتعظيمه في النفوس أكبر واعظ للعاصين والمكذبين ليرتدعوا ، وأشدّ سائق لنفوس المؤمنين والمتقين ليجتهدوا .
- من الفوائد السلوكية المستفادة من تدبر سورة النبأ :
1- استشعار عظمة الله تعالى وحكمته وقدرته في كل شؤون الحياة .
2- الجزاء من جنس العمل ، فمن زرع خيراً في الدنيا حصده في الآخرة ، ومن زرع شراً حصده .
3- إذا علم العبد أن كل شيء محصىً عليه ومجزيٌّ به استبق الخيرات والحسنات وأقلع عن الخطيئات والسيئات .
الإجابات لأسئلة المجموعة الرابعة
1- تفسير قوله تعالى : {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26)}
يخبر الله تعالى عن جزاء الطاغين وما أعدّ الله لهم يوم القيامة من النار التي هي مرصد للكفار ، فترصدهم خزنة جهنم ليعذبوهم فيها ، وهي أيضاً راصدة ترصدهم وتتطلّع لمن يأتي إليها من الكفار ، فهي منزلهم ومرجعهم يرجعون إليها -نعوذ بالله من النار- يمكثون فيها مدّة لا تنقضي أبداً ، فهم فيها ما دامت الدهور والأزمان ، لا يجدون فيها ما ينفعهم من طعام ولا شراب ولا نوم ، بل هو الماء الالذي انتهى حرّه ، والصديد المنتن الذي انتهى نتنه وبرده ، كلّ ذلك العقاب والعذاب الأليم في الآخرة بسبب أعمالهم السيئة في الدنيا .
2- المراد بالمعصرات في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا} هو : السحاب -كما رجحه ابن كثير- بدليل قوله تعالى : (الله الذي يرسل الرياح فتثير سحاباً فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفاً فترى الودق يخرج من خلاله)
وقيل : السحاب الذي حان مطره ولم يمطر بعد ، وقيل : الرياح ، ومعناه : أن الرياح تستدرّ المطر من السحاب ، وقيل : السماوات ، وهذا قول غريب كما ذكر ابن كثير .
3- أ. معنى الاختلاف في قوله تعالى : (الذي هم فيه مختلفون) إما مختلفون في شأن القيامة والبعث فمنهم مؤمن به ومنهم كافر ، أو مختلفون في شأن القرآن فمنهم من جعله سِحراً ، ومنهم من جعله شِعراً ، ومنهم من جعله كهانة ، وآخرون قالوا عنه : أساطير الأولين .
ب. الدليل على كتابة الأعمال : قوله تعالى : (وكلَّ شيء أحصيناه كتاباً) .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 27 رجب 1438هـ/23-04-2017م, 07:28 AM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي المجموعة الأولى

المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.


بعد أن ذكر الله سبحانه وتعالى مآل المجرمين المكذبين بلقاءه وبالبعث وبآياته الدالة على صدق ما جاءت بها الرسل، وكعادة آيات القرآن التي جرت على ذكر حال الفريقين، شرع سبحانه وتعالى بذكر حال السعداء الذين اتقوه في الدنيا فصلح بذلك عملهم فيها، وحسن مآبهم في الآخرة ، فذكر تبارك وتعالى ما أعد لهم من نعيم مقيم في يوم القيامة، ترغيبا وحثا لهم على الجد في تقوى الله وابتغاء فضله ورحمته.
فقال سبحانه وتعالى: (إن للمتقين مفازا) أي للذين اتقوا ربهم بطاعته سبحانه والكف عن ما نهى عنه وحرمه، مفازا وفوزا بالنجاة من النار،وظفرا بدخول جنته التي أعدها لهم، وقال ابن عباس: مفازا أي متنزها. ثم قال :( حدائق وأعنابا) أي لهم حدائق في الجنة وهي البساتين الجامعة للأشجار الزاهية وفيها من الثمرات المختلفة من نخيل وأعناب وغيرها ما الله به عليم، وتتفجر من خلالها الأنهار كما قال تعالى:( وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة )، فضلا من الله تبارك وتعالى وبرحمته، وخص سبحانه وتعالى الأعناب من الثمار لكثرته في حدائق الجنة ولشرفه كما ذكر ذلك السعدي في تفسيره.
قال تعالى:( وكواعب أترابا) أي لهم فيها زوجات كواعب أي نواهد على ما تشتهيه النفوس، فأثدائهن قائمة لم تتكسر لنضارتهن وشبابهن وقوتهن، والأتراب أي هن على سن واحد وذلك سن أعدل الشباب ثلاث وثلاثون، ووصفهن بأنهن أتراب فيه دلالة على أنهن متعاشرات ومتآلفات فيما بينهن، كعادة النساء اللاتي على سن واحد، كما ذكره السعدي.
قال تعالى:(وكأسا دهاقا) ولهم في الجنة كأس من خمر لذة للشاربين، جزاهم الله بها على امتناعهم من شربها في الدنيا استجابة لأمره، وهذه الكأس وصفها بأنها دهاقا أي مملوءة مترعة متتابعة لهم، لا تنفذ ولا هم بحاجة لإعادة ملئها، فهي متتابعة مملوءة لهم.
قال تعالى:(لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا) بعد أن ذكر ما أعده لهم من نعيم بالفوز بالجنة والنجاة من النار، وما أعده لهم من نعيم المنكح والمأكل والمشرب، ذكر أن فيها نعيم من نوع آخر، فالجنة لا لغو فيها ولا كذابا، وهذه من أعظم النعم التي يمنها الله على عباده في جناته، قال تعالى:( دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ) فهم يلهمون التسبيح والحمد كما نلهم النفس في الدنيا، واللغو هو الكلام الباطل الذي لا فائدة منه، (ولا كذابا) أي ولا فيها إثم كذب ولا يكذب بعضهم بعضا، كما قال تعالى:( لا لغو فيها ولا تأثيم)، وقال:(لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما).

2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.


هنالك أقوال لأهل العلم في معنى الثج وأشهرها:
الأول: المنصب، وقال به مجاهد وقتادة والربيع بن أنس، ورواه عنهم ابن كثير.
الثاني: المتتابع، وهو قول الثوري ورواه عنه ابن كثير.
الثالث: الصب المتتابع، قال به ابن جرير الطبري ورجحه ورواه عنه ابن كثير.
قال ابن جرير:( ولا يعرف في كلام العرب في صفة الكثرة الثج، وإنما الثج الصب المتتابع ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم:( أفضل الحج العج والثج )، يعني صب دماء البدن، كما رواه عنه ابن كثير.
الرابع: الكثير، وهو قول ابن زيد كما رواه عنه ابن كثير، وقال به السعدي.
الخامس: الصب الكثير المتتابع، قاله ابن كثير.
السادس: المنصب بكثرة، قاله الأشقر
وبالنظر إلى هذه الأقوال نخلص إلى أن معنى الثج الصب الكثير المتتابع، وهذا ما قال به ورجحه ابن كثير، واستدل بحديث المستحاضة حين قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم: (أنعت لك الكرسف)، يعني: أن تحتشي بالقطن، فقالت: يا رسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنما أثج ثجّا، وقال ابن كثير: (هذا فيه دلالة على استعمال الثج في الصب المتتابع الكثير، واللّه أعلم)،
وهو خلاصة قول مجاهد وقتادة والربيع بن أنس والثوري وابن زيد والسعدي والأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.


المراد بالسراج الوهاج: الشمس، ووصفها بأنها سراج للتنبيه على نعمة الضوء وحاجة جميع الخلائق لهذه النعمة العظيمة التي تقوم عليها مصالح الخلق، وأما الوهج فهو ما يجمع بين النور والحرارة، ولا شك أن نعمة الحرارة المتأتية من الشمس على الخلائق نعمة عظيمة وتترتب عليها مصالح حياتهم ومعيشتهم، وبالجمع بين اللفظين تتضح نعمة الله العظيمة على الخلق على ما منه عليهم بنعمة الضوء والحرارة الحاصلة من الشمس.

ب: الدليل على عدم فناء النار.

قوله تعالى:( لابثين فيها أحقابا) فهم ماكثين فيها ما دامت الدهور في عذاب دائم مستمر، كلما انتهى حقب دخل حقب آخر، والحقب: المدة الطويلة من الزمن.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 29 رجب 1438هـ/25-04-2017م, 12:42 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سورة النبأ


أحسنتم، بارك الله فيكم وأحسن إليكم.
وأثني على أدائكم جميعا في السؤال العامّ والذي أظهر حسن تأمّلكم وملاحظتكم لموضوعات السورة واستنباط الفوائد منها، زادكم الله تسديدا.
وأوصيكم بتغطية جميع المجموعات للوقوف على الإجابات الصحيحة لجميع الأسئلة، و
بالنسبة للمجموعة الثالثة فلا أدري هل تركت قصدا لصعوبة ما، أم حصل ذلك اتّفاقا دون قصد؟
وهل يتطوّع منكم أحد بإجابتها أو إجابة أحد أسئلتها من باب المدارسة؟
أنتظر أهل التفسير ..


المجموعة الأولى:
1: بندر الربيعي ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- مقصود السؤال العامّ بيان الأفكار الرئيسة التي تناولتها سورة النبأ كتقرير المعاد وبيان الأدلّة الدالّة على قدرة الله تعالى عليه وبيان مآل المؤمنين والكافرين ونحو ذلك من الموضوعات التي وردت في السورة، وأحيلك إلى أجوبة الزملاء للفائدة.
ج1: أشكر لك جهدك الكبير في تحرير هذه المسائل، مع التنبيه أننا في هذا السؤال نفسّر الآيات بإيجاز، ولعلك تراجع الإرشادات الموضوعة في مجلس المجموعة للفائدة، ويستفاد من أجوبة الزملاء على هذا السؤال.
وأنبّهك على أمر مهمّ وهو أنك استخلصت كثيرا من الأقوال المتّفقة في بعض المسائل فيكون في العرض النهائي قول واحد فقط، لأنها كما أشرت أقوال متّفقة أي تعتبر مكرّرة، فنضع منها واحدا فقط يكون أوفاها وننسبه إلى جميع من ذكره من المفسّرين.
ج2: لم تذكر أقوال السلف في معنى "الثجّ" وهذا خطأ بالغ، كما أنه يصلح الجمع بين جميع الأقوال لما ذكر من الأدلّة، فيكون الثجّ هو الصبّ الكثير المتتابع، وهو حاصل ما روي عن مجاهد وقتادة والربيع بن أنس والثوري وابن زيد، وحاصل قول المفسّرين الثلاثة.
ج3 أ: ذكرت ثلاثة أقوال في السراج الوهّاج، رغم أنها كلها متّفقة في أن المراد هو الشمس لا غير، فيكتفى بقول واحد.
وفائدة وصفها بذلك للتنبيه على نعمة النور وهو مفهوم من لفظ السراج، وعلى نعمة الدفء والحرارة وهو مفهوم من لفظ "الوهّاج" وما فيهما من مصالح العباد، وهذه النعمة تسلتزم شكر المنعم.
ج3 ب: المطلوب إيراد دليل من سورة النبأ، وما ذكرته كدليل أول ليس منها، والثاني حديث نبويّ وهو دليل صحيح لكن القصد بيان دلالة السورة محلّ الدراسة.

2: عنتر علي أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: أسلوبك التفسيري ممتاز -بارك الله فيك- لكنك فسّرت الآيات بصورة إجمالية، أي وضعت معنى إجمالي للآيات في فقرة واحدة، والأقرب للفهم أن تفسّر كل آية على حدة لتفهم ألفاظها، وحتى لا يفوتك شيء من مسائلها، كفوات معنى "أترابا" و"كأسا دهاقا"، فنرجو مراعاة ذلك مستقبلا إن شاء الله.
ج2: أورد ابن كثير أقوالا أخرى في معنى "الثجّ" لم تذكرها، وهي: "متتابعا" قول سفيان الثوري، و"كثيرا" قول ابن زيد والذي علّق ابن جرير عليه بأنه لا يعرف في اللغة ولكن صحّحه ابن كثير استشهادا بحديث المستحاضة وأن يجوز استعمال "الثجّ" في الكثرة.
ج3 أ:
فائدة وصف الشمس بالسراج الوهّاج للتنبيه على نعمة النور وعلى نعمة الدفء والحرارة وما فيهما من مصالح العباد، وهذه النعمة تسلتزم شكر المنعم.

3: محمد شحاتة أ+

أحسنت وتميّزت، بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: أحسنت التفسير جدا، ولو كتبت كل آية بجوار تفسيرها ليكون أيسر على القاريء في تمييز معاني الألفاظ.

4: عبد الكريم محمد أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: أحسنت جدا -زادك الله من فضله-، ولو كتبت كل آية بجوار تفسيرها ليكون أيسر على القاريء في تمييز معاني الألفاظ.
ج2: توجد بعض الملحوظات اليسيرة فأرجو الانتباه لها ليكون التحرير أدقّ:
- الأشقر قال "الصبّ الكثير" ولم يقتصر على معنى الكثرة فقط.
- ابن جرير جمع بين قولين من أقوال السلف في أن "الثجّ" هو الصبّ المتتابع، وردّ قول ابن زيد بأنه الكثير استنادا لحديث "أفضل الحج العجّ والثجّ".
- ابن كثير استدلّ بحديث المستحاضة على صحة قول ابن زيد وجواز استعماله في الكثرة.
وعليه يحمل المعنى على جميع ما ذكر من أقوال، وهو أن "الثجّ" هو الصبّ الكثير المتتابع، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير عن
مجاهد وقتادة والربيع بن أنسٍ و الثوريّ وابن زيد، وما ذكره السعدي والأشقر.

5: مؤمن عجلان أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: أحسنت التفسير -بارك الله فيك- وأثني على جهدك فيه، ولكن كما ذكرنا في الإرشادات الموضوعة في مجلس المستوى الأول فإن المطلوب في هذا السؤال التفسير بأسلوب سهل مختصر يناسب الإلقاء، فلا داعي للتعرّض إلى تفصيلات المسائل وعرض الخلاف بل نصوغ عبارة جامعة لخلاصة ما قيل في المسألة، كما أننا لا نحتاج لذكر أسماء المفسّرين "ابن كثير والسعدي والأشقر" لأن الاتّفاق على أن الطالب يفسّر بأسلوبه ما فهمه من كلامهم، فالألفاظ ألفاظ الطالب.
ومثال على ما ذكرته مسألة: معنى {كأسا دهاقا} فيكفي أن نقول فيها: كؤوس مملوءة بالخمر صافية لا تنقطع لذّة للشاربين.
ج3 ب: أحيّيك على إضافة الدليل الثاني، فأنت الوحيد الذي ذكرته، زادك الله توفيقا.

6: سلطان الفايز أ+
أحسنت بارك الله فيك وزادك من فضله.
ج2: يجب أن تبيّن ما هو هذا المعنى الذي يشمله لفظ "الثجّ" فنقول هو الصبّ الكثير المتتابع.

7: عصام عطار أ+

أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3 أ: ووصف "السراج" أفاد معنى الإضاءة كذلك.

8: سعود الجهوري ب

أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
- يبدو أنك نسيت جواب السؤال الأول فيمكنك إدراجه وتعديل الدرجة.


المجموعة الثانية:
9: إبراهيم الكفاوين أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: أحسنت التفسير جدا، زادك الله تسديدا.
ج2: راجع ما قلناه في تصحيح مجلس تحرير أقوال المفسّرين المختلفة تجد أننا قلنا إن ابن كثير ذكر قولين فقط.
ج3 أ: أحسنت جدا، ولو ذكرت الآيات الدالّة من السورة على كلامك ليكون أكمل.

10: معاذ المحاسنة أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- الفائدة الثالثة التي ذكرتها لا تعتبر فائدة سلوكية إنما فائدة منهجية علمية، فينتبه للفرق.
ج1: أحسنت بارك الله فيك، ولكن فسّر كل آية على حدة ضمانا لعدم فوات بعض المسائل، مثل مسألة سبب تسمية يوم القيامة بيوم الفصل، ومعنى كلمة "أفواجا".
ج2: الأقوال اثنان وليس ثلاثة.
ج3 أ: أحسنت، والمطلوب بيان دلالة السورة على كلامك بذكر الآيات الدالّة على قدرة الله المطلقة وأن من أنشأ لا تعجزه الإعادة.

11: عمر لقمان أ+

أحسنت بارك الله فيك وفتح عليك.
ج2: الخبر الهائل هو معنى النبأ العظيم في اللغة، فلا يدخل ضمن تحرير المراد، ولعلك تراجع تصحيح هذه المسألة في مجلس تحرير أقوال المفسّرين المختلفة.
ودقّق في كلام السعدي -رحمه الله- تجد أنه قصد يوم القيامة تحديدا وإن لم يصرّح باسمه لكن كلامه يدلّ عليه.
ج3 أ: أحسنت، ولكن الجواب مختصر، فيجب الحديث عن كل آية بشيء من التفصيل لبيان قدرة الله المطلقة وبيان أن من أنشأ هذه المخلوقات وأوجدها لا تعجزه إعادتها.

12: عبد المجيد المتعاني أ+

أحسنت بارك الله فيك وزادك من فضله.


المجموعة الرابعة:
13: محمد انجاي أ+

أحسنت وتميّزت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: من الأكمل بيان تعقيب المفسّر على الأقوال تصحيحا أو تضعيفا أو تعليلا، فابن كثير وجّه تفسير المعصرات بالرياح بأنها تستدرّ المطر من السحب فهي سبب له.
وقد خصّ الفرّاء من السحب نوعا خاصّا وهي السحب التي تتحلّب المطر ولم تمطر بعد، ووافقه الأشقر في اختياره.

14: مصطفى الراوي أ

أحسنت جدا بارك الله فيك ونفع بك.
- لعلك نسيت الفوائد السلوكية، فيمكنك إدراجها وتعديل الدرجة.
ج3 أ: لو بيّنت المختلف فيه على المعنى الأول وهو يوم القيامة.

15: يعقوب دومان أ

أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: فاتك إسناد الأقوال.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح



رد مع اقتباس
  #18  
قديم 29 رجب 1438هـ/25-04-2017م, 10:05 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

مجلس مذاكرة الخميس 23/7
مذاكرة تفسير سورة النبأ
الموضوعات الرئيسية في سورة النبأ :
1- إنكار المشركين البعث بعد الموت ،وإنكار وقوع يوم القيامة .
2- التهديد والوعيد لمن كذب بالبعث أو يوم القيامة أو القران
3- تعداد قدرة الله سبحانه في الخلق ، وتنوع نعمه على عباده
4- عظم أهوال يوم القيامة ، من نفخ الصور وتسيير الجبال .
5- تهيئة النار للمشركين المكذبين جزاء عصيانهم وكفرهم
6- أن الملائكة تكتب أعمال البشر ، إن خيرأ فخير وإن شرا فشر .
7- عظم النعيم الذي أعده الله للمؤمنين في الجنة
8- تعداد أوجه عظمه الله سبحانه وقدرته و استحقاقه الوحدانية
9- ثبات وقوع البعث والجزاء والحساب والميزان
10- الندم الشديد للكافرين المعاندين المشركين يوم لا ساعة مندم ..


ثلاث فوائد سلوكية من سورة النبأ :
1- وجوب شكر العباد لربهم ، بسبب نعمة الظاهرة والباطنة عليهم ، واستعمالها في طاعته ، والمحافظة عليها .
2- أن الجزاء من جنس العمل ، فمن أطاع وصدق فله الجنة ومن عصى وأشرك وكذب بالبعث فله النار
3- أهوال يوم القيامة عظيمة تستوجب أن يعد الانسان لذلك اليوم بالعمل الصالح .

تفسير قوله تعالى " إن جهنم كانت مرصادا للطاغين مآبا ... جزاء وفاقا " 21-26
يبين الله سبحانه –أن النار موضع رصد وتطلع لمن يمر عليها من الكفار ، وهي معدة للعصاه المخالفين لأمر الله ، يرجعون إليها وينزلون بها أزمنه متطاولة الى الابد ، يتعرضون فيها للعذاب ، ولا يجدون بردا لقلوبهم ولا شرابا يتغدون به ، إلا الحميم والعساق الذي لا ينفعهم بل يزيدهم عذابا ومشقة وعنتا ، لأن الحميم ماء حار يقطع أمعائهم ، والعساق : صديد أهل النار ..كل هذا العذاب كان مقابل أعمالهم الخبيثة في الدنيا موافقا لها ، حيث وافق العذاب الذنب فلا ذنب أعظم من الشرك ، ولاعذاب أعظم من النار .

2- المراد بالمعصرات في " وأنزلنا من المعصرات .." ورد في تحديد معنى المعصرات ثلاثة أقوال هي :
1- القول الأول : الريح ، وهو قول ابن عباس ، وعكرمة ومجاهد ...،
2- القول الثاني : السحاب ، ذكره ابن عباس وعكرمة ومجاهد و أبو العالية والضحاك ...، واختاره ابن جرير
3- القول الثالث : السماوات ، مروي عن الحسن وقتادة ، وقال عنه ابن كثير : وهذا قول غريب .
واستظهرا ابن كثير أن المراد : السحاب ، واستدل بقوله تعالى " الله الذي يرسل رياحا فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ..." وهو الراجح من الأقوال
الاختلاف في قوله " الذين هم فيه مختلفون "
ـأي : اختلاف الناس في وقوع يوم القيامة والبعث بعد الموت : مابين مؤمن به وكافر ، وهو أمر عظيم طال فيه نزاعهم وخلافهم تكذيبا وا ستبعادا، فجعلوا القرآن مرة : سحرا أو شعرا او كهانة بل قالوا : أساطير الأولين .


ب- الدليل على كتابة الأعمال : قوله تعالى : " يوم ينظر المرء ماقدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 30 رجب 1438هـ/26-04-2017م, 03:07 PM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

أعتذر لعدم ملاحظتي للسؤال الأول.

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ


الموضوعات الرئيسة في سورة النبأ:
- الإنكار على المشركين المكذبين بالبعث وتوعدهم.
- بيان نعم الله الدالة على صدق ما جاءت به الرسل.
- بيان أهوال يوم القيامة.
- بيان مآل المكذبين بما جاءت به الرسل في يوم القيامة.
- بيان حال المؤمنين في يوم القيامة.

اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من تدبّرك لهذه السورة.

1- أهمية التفكر في نعم الله الظاهرة والباطنة والتي تدل على الله سبحانه وتعالى وعلى صدق ما جاءت به الرسل، والتي إن تعودتها الأبصار قد تغفل وتنسى التعبد بتدبرها ،فمن تدبرها وجدد النظر فيها، أيقن أن الله لم يخلقنا عبثا وأنه لا شك في البعث بعد الموت، وأن هناك مرجعا ومآبا فنحاسب فيه على أعمالنا، إن كانت خيرا فبرحمة الله وفضله فزنا، وإن كانت شرا فبعدل الله خسرنا.
فمن رأى بعين البصيرة خلق الأرض وأن الله جعلها ممهدة للخلائق ولمعيشتهم ولبهائهم ولزروعهم، والجبال في خلقها العظيم وتثبيتها للأرض، ونعمة خلق الذكر والأنثى ليحصل بينهم التزاوج، فجعل بينهم مودة ورحمة لتستمر الحياة، ولحصول النسل والذي يؤدي لبقاء الجنس بفضل الله وقدرته، وخلقه الليل والنهار وتعاقبهما وما له من تحقيق مصالحهم في هذه الحياة وتنظيمها، وخلقه للشمس وما تولده من نعمتي النور والحرارة وأهميتها لمصالح الخلائق، ونعمة القطر الذي به تحيا الأرض بعد موتها، أدرك أن هذه الحياة لم يخلقها الله عبثا وأن البعث لاشك فيه، وأدرك أن التعبد بتدبر هذه الآيات له أثر عظيم على القلب وصلاحه، كما قال تعالى:( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب . الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار).

2- على العبد أن يستحضر أن الله سيحاسبه على عمله كله، فقد وكل عليه ملائكة حفظة يكتبون عمله، وقد كتب عمله قبل ذلك في اللوح المحفوظ، فإذا استحضر ذلك تحرى في حياته كلها وكلامه وأفعاله مرضاة الله وبعد عن ما يغضبه، قال تعالى : ( وكل شيء أحصيناه كتابا )، فلا تغرنه الدنيا فيغفل عن هذا الاستحضار فيتصف بذلك بصفة من صفات الكفار، فقال تعالى عنهم:( إنهم كانوا لا يرجون حسابا ).

3- أن جزاء الله للمؤمنين في الآخرة لا يكون إلا بفضله ورحمته ومنه، فعلى العبد أن لا يغره عمله أبدا، فيعجب به فيؤدي ذلك إلى هلاكه وبطلان عمله، فلن يدخل أحد الجنة إلا برحمة الله وفضله وإحسانه، فقال تعالى:(جزاء من ربك عطاء حسابا)، فأسند الجزاء له سبحانه وتعالى.

المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35)}.


بعد أن ذكر الله سبحانه وتعالى مآل المجرمين المكذبين بلقاءه وبالبعث وبآياته الدالة على صدق ما جاءت بها الرسل، وكعادة آيات القرآن التي جرت على ذكر حال الفريقين، شرع سبحانه وتعالى بذكر حال السعداء الذين اتقوه في الدنيا فصلح بذلك عملهم فيها، وحسن مآبهم في الآخرة ، فذكر تبارك وتعالى ما أعد لهم من نعيم مقيم في يوم القيامة، ترغيبا وحثا لهم على الجد في تقوى الله وابتغاء فضله ورحمته.
فقال سبحانه وتعالى: (إن للمتقين مفازا) أي للذين اتقوا ربهم بطاعته سبحانه والكف عن ما نهى عنه وحرمه، مفازا وفوزا بالنجاة من النار،وظفرا بدخول جنته التي أعدها لهم، وقال ابن عباس: مفازا أي متنزها. ثم قال :( حدائق وأعنابا) أي لهم حدائق في الجنة وهي البساتين الجامعة للأشجار الزاهية وفيها من الثمرات المختلفة من نخيل وأعناب وغيرها ما الله به عليم، وتتفجر من خلالها الأنهار كما قال تعالى:( وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة )، فضلا من الله تبارك وتعالى وبرحمته، وخص سبحانه وتعالى الأعناب من الثمار لكثرته في حدائق الجنة ولشرفه كما ذكر ذلك السعدي في تفسيره.
قال تعالى:( وكواعب أترابا) أي لهم فيها زوجات كواعب أي نواهد على ما تشتهيه النفوس، فأثدائهن قائمة لم تتكسر لنضارتهن وشبابهن وقوتهن، والأتراب أي هن على سن واحد وذلك سن أعدل الشباب ثلاث وثلاثون، ووصفهن بأنهن أتراب فيه دلالة على أنهن متعاشرات ومتآلفات فيما بينهن، كعادة النساء اللاتي على سن واحد، كما ذكره السعدي.
قال تعالى:(وكأسا دهاقا) ولهم في الجنة كأس من خمر لذة للشاربين، جزاهم الله بها على امتناعهم من شربها في الدنيا استجابة لأمره، وهذه الكأس وصفها بأنها دهاقا أي مملوءة مترعة متتابعة لهم، لا تنفذ ولا هم بحاجة لإعادة ملئها، فهي متتابعة مملوءة لهم.
قال تعالى:(لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا) بعد أن ذكر ما أعده لهم من نعيم بالفوز بالجنة والنجاة من النار، وما أعده لهم من نعيم المنكح والمأكل والمشرب، ذكر أن فيها نعيم من نوع آخر، فالجنة لا لغو فيها ولا كذابا، وهذه من أعظم النعم التي يمنها الله على عباده في جناته، قال تعالى:( دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ) فهم يلهمون التسبيح والحمد كما نلهم النفس في الدنيا، واللغو هو الكلام الباطل الذي لا فائدة منه، (ولا كذابا) أي ولا فيها إثم كذب ولا يكذب بعضهم بعضا، كما قال تعالى:( لا لغو فيها ولا تأثيم)، وقال:(لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما).

2. حرّر القول في:
معنى الثجّ في قوله تعالى: {وأنزلنا من المعصرات ماء ثجّاجا}.


هنالك أقوال لأهل العلم في معنى الثج وأشهرها:
الأول: المنصب، وقال به مجاهد وقتادة والربيع بن أنس، ورواه عنهم ابن كثير.
الثاني: المتتابع، وهو قول الثوري ورواه عنه ابن كثير.
الثالث: الصب المتتابع، قال به ابن جرير الطبري ورجحه ورواه عنه ابن كثير.
قال ابن جرير:( ولا يعرف في كلام العرب في صفة الكثرة الثج، وإنما الثج الصب المتتابع ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم:( أفضل الحج العج والثج )، يعني صب دماء البدن، كما رواه عنه ابن كثير.
الرابع: الكثير، وهو قول ابن زيد كما رواه عنه ابن كثير، وقال به السعدي.
الخامس: الصب الكثير المتتابع، قاله ابن كثير.
السادس: المنصب بكثرة، قاله الأشقر
وبالنظر إلى هذه الأقوال نخلص إلى أن معنى الثج الصب الكثير المتتابع، وهذا ما قال به ورجحه ابن كثير، واستدل بحديث المستحاضة حين قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم: (أنعت لك الكرسف)، يعني: أن تحتشي بالقطن، فقالت: يا رسول اللّه هو أكثر من ذلك، إنما أثج ثجّا، وقال ابن كثير: (هذا فيه دلالة على استعمال الثج في الصب المتتابع الكثير، واللّه أعلم)،
وهو خلاصة قول مجاهد وقتادة والربيع بن أنس والثوري وابن زيد والسعدي والأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالسراج الوهّاج، وفائدة وصفه بذلك.


المراد بالسراج الوهاج: الشمس، ووصفها بأنها سراج للتنبيه على نعمة الضوء وحاجة جميع الخلائق لهذه النعمة العظيمة التي تقوم عليها مصالح الخلق، وأما الوهج فهو ما يجمع بين النور والحرارة، ولا شك أن نعمة الحرارة المتأتية من الشمس على الخلائق نعمة عظيمة وتترتب عليها مصالح حياتهم ومعيشتهم، وبالجمع بين اللفظين تتضح نعمة الله العظيمة على الخلق على ما منه عليهم بنعمة الضوء والحرارة الحاصلة من الشمس.

ب: الدليل على عدم فناء النار.

قوله تعالى:( لابثين فيها أحقابا) فهم ماكثين فيها ما دامت الدهور في عذاب دائم مستمر، كلما انتهى حقب دخل حقب آخر، والحقب: المدة الطويلة من الزمن.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 30 رجب 1438هـ/26-04-2017م, 04:54 PM
مصطفى الراوي مصطفى الراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 68
افتراضي

من الاهداف السلوكية التي استفدتها من هذه السورة ( سورة النبأ )
1- على المسلم ان يؤمن بالله تعالى واليوم الاخر ويدق به فإن الله الذي خلق هذه الاية وابدع الكون قادر على ارجاع الناس ومجازاتهم في يوم لا يملك احد التكلم فيه وان عظم جاهه .
2- ومن الاهداف السلوكية ان عظم اجاه والوجاهة لا تنفع عند الله الا بمن اذن له بالقول ورضي له القول ولو كان نبي مرسل او ملك مقرب فالملك كله لله فلا ينبغي لمن هو دون هذه المرتبة ان يبغي او يغتر بما عنده من العلم والعمل فإنه لن يدخل الجنة احد الا ان يتغمده الله برحمته .
3- ومن الاهداف السلوكية وجوب التفكر بآلاء الله وعظيم خلقه فإنه مما يثبت العقيدة ويرسخها في قلب المؤمن ويلين به قلب المعاند . والله تعالى انما ذكر معالم ربوبيته للمشركين ليستدلوا بها على وحدانيته فإن الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة
والله اعلم

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 30 رجب 1438هـ/26-04-2017م, 07:15 PM
مصطفى الراوي مصطفى الراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 68
افتراضي

استكمال لسؤال الفوائد الذي نسيته

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الراوي مشاهدة المشاركة
من الاهداف السلوكية التي استفدتها من هذه السورة ( سورة النبأ )
1- على المسلم ان يؤمن بالله تعالى واليوم الاخر ويدق به فإن الله الذي خلق هذه الاية وابدع الكون قادر على ارجاع الناس ومجازاتهم في يوم لا يملك احد التكلم فيه وان عظم جاهه .
2- ومن الاهداف السلوكية ان عظم اجاه والوجاهة لا تنفع عند الله الا بمن اذن له بالقول ورضي له القول ولو كان نبي مرسل او ملك مقرب فالملك كله لله فلا ينبغي لمن هو دون هذه المرتبة ان يبغي او يغتر بما عنده من العلم والعمل فإنه لن يدخل الجنة احد الا ان يتغمده الله برحمته .
3- ومن الاهداف السلوكية وجوب التفكر بآلاء الله وعظيم خلقه فإنه مما يثبت العقيدة ويرسخها في قلب المؤمن ويلين به قلب المعاند . والله تعالى انما ذكر معالم ربوبيته للمشركين ليستدلوا بها على وحدانيته فإن الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة
والله اعلم

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 30 رجب 1438هـ/26-04-2017م, 09:27 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع تقويم مجلس مذاكرة تفسير سورة النبأ

16: عبد الكريم الشملان أ

ج1: أحسنت -بارك الله فيك-، ولو كتبت كل آية بجوار تفسيرها ليكون أيسر على القاريء في تمييز معاني الألفاظ.
ج2: لم تذكر قول السعدي والأشقر في المسألة.
ومن كمال التحرير بيان تعقيب المفسّر على الأقوال تصحيحا أو تضعيفا أو تعليلا، فابن كثير وجّه تفسير المعصرات بالرياح بأنها تستدرّ المطر من السحب فهي سبب له.
وخصّ الفرّاء من السحب نوعا خاصّا وهي السحب التي تتحلّب المطر ولم تمطر بعد، ووافقه الأشقر في اختياره.
ج3 أ: معنى الاختلاف يتوقّف على المختلف فيه، وهو على قولين كما ذكر المفسّرون، فمن رأى أنه البعث جعل الاختلاف فيه ما بين الإيمان والتكذيب، ومن ذهب إلى أنه القرآن جعل الاختلاف فيه قول بعضهم هو سحر وقول بعضهم هو شعر، كهانة، أساطير الأولين..
- خصمت نصف درجة على التأخير.

سعود الجهوري أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

مصطفى الراوي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 30 رجب 1438هـ/26-04-2017م, 10:09 PM
نائل غوينم نائل غوينم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 36
افتراضي

المجموعة الثانية :
جواب السؤال العام
الموضوعات الرئيسية في سورة النبأ :
1- بيان إنكار المشركين المكذبين بالبعث وتوعدهم بالعذاب.
2- بيان نعم الله الدالة على صدق ما جاءت به الرسل.
3- بيان مظاهر و أهوال يوم القيامة.
4- بيان حال المؤمنين وحال الكافرين المكذبين في يوم القيامة.
الفوائد السلوكية
1- شكر الله على ما أنعم علينا وما يسر لنا وما رزقنا
2- عمل ما يرضي الله سبحانه وتعالى حتى نفوز بالجنة التي وصفها الله في كتابه وترك واجتناب كل ما نهى الله عنه حتى لا يعذبنا الله تعالى يوم القيامة
3- الايمان بالبعث بعد الموت وهذا من شأنه المراقبة الداخلية للفرد لأنه يعلم أن هناك بعث بعد الموت وهناك حساب على كل شئ

1) {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}.
أن الله أخبر عن يوم الفصل وهو يوم القيامة بأنه مؤقت بأجل معدود يجمع الله فيه الأولين والآخرين ليفصل بينهم وذلك بعد نفخ إسرافيل في القرن فيأتي الناس أفواجا وجماعات كل أمة معها رسولها في منظر مهيب يزلزل القلب وتشيب له الولدان فتفتح السماء كالأبواب لنزول الملائكة وتقلع الجبال وتسير كأنها هباء.

2)حرّر القول في المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون . عن النبأ العظيم}.

الأقوال الواردة في المراد بالنبأ العظيم ثلاثة:
- ما ورد في تفسير ابن كثير:
القول الأول: النّبأ العظيم:البعث بعد الموت قاله قتادة وابن زيدٍ
القول الثاني: هو القرآن قاله مجاهد
القول الثالث: النّبأ العظيم. يعني: الخبر الهائل الباهر ذكره ابن كثير
- ما ورد في تفسير السعدي:
القول الرابع: أي: عنِ الخبرِ العظيمِ.
- ما ورد في تفسير الأشقر:
القول الخامس: أي: هُوَ الْخَبَرُ الهائِلُ، وَهُوَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ.
الأدلة:
يقول ابن كثير: والأظهر الأوّل(أي البعث بعد الموت)؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ.

اسناد كل قول إلى صاحبه تم في الخطوة السابقة

نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو الاختلاف أو التقارب:
القول الأول والثالث والرابع متفقون
القول الثاني و القول الخامس متفقان لكنهما مختلفان عن الأقوال السابقة

العرض النهائي للمسألة:
اتفق ابن قتادة وابن زيد، وابن كثير، والسعدي على أن النبأ العظيم هي: الخبر الهائل المفظع ، أي: يوم البعث.
أما كل من مجاهد والأشقر قالوا بأن النبأ العظيم هو: القرآن العظيم.
قال ابن كثير: والأظهر الأوّل(أي البعث بعد الموت)؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ.

3) بيّن ما يلي:
أ: كيف تردّ على من أنكر البعث؟
عند قراءة سورة النبأ،وترى قدرة الله وتعلم جيدا أن الله على كل شئ قدير وهو خالق كل شئ وتعلم أنه المنعم علينا بنعم لا تحصى، أفيكون الله عاجزا عن بعث الناس يوم القيامة حاشى وكلا معاذالله أن يكون غير قادرا على البعث. فالقادر على إخراج النبات أليس من باب أولى قدرته على البعث .

ب: ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}.
للمبالغة في التأكيد والتشديد وإظهار نوع من القوة والعظمة في الوعيد، فلا ينبغي لهم الاختلاف في مسألة القرآن، فهو حق ظاهر بائن.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 30 رجب 1438هـ/26-04-2017م, 10:40 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نائل غوينم مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية :
جواب السؤال العام
الموضوعات الرئيسية في سورة النبأ :
1- بيان إنكار المشركين المكذبين بالبعث وتوعدهم بالعذاب.
2- بيان نعم الله الدالة على صدق ما جاءت به الرسل.
3- بيان مظاهر و أهوال يوم القيامة.
4- بيان حال المؤمنين وحال الكافرين المكذبين في يوم القيامة.
الفوائد السلوكية
1- شكر الله على ما أنعم علينا وما يسر لنا وما رزقنا
2- عمل ما يرضي الله سبحانه وتعالى حتى نفوز بالجنة التي وصفها الله في كتابه وترك واجتناب كل ما نهى الله عنه حتى لا يعذبنا الله تعالى يوم القيامة
3- الايمان بالبعث بعد الموت وهذا من شأنه المراقبة الداخلية للفرد لأنه يعلم أن هناك بعث بعد الموت وهناك حساب على كل شئ

1) {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20)}.
أن الله أخبر عن يوم الفصل وهو يوم القيامة بأنه مؤقت بأجل معدود يجمع الله فيه الأولين والآخرين ليفصل بينهم وذلك بعد نفخ إسرافيل في القرن فيأتي الناس أفواجا وجماعات كل أمة معها رسولها في منظر مهيب يزلزل القلب وتشيب له الولدان فتفتح السماء كالأبواب لنزول الملائكة وتقلع الجبال وتسير كأنها هباء.
[أحسنت -بارك الله فيك- وقسّم التفسير على كل آية على حدة مستقبلا إن شاء الله]

2)حرّر القول في المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: {عمّ يتساءلون . عن النبأ العظيم}.

الأقوال الواردة في المراد بالنبأ العظيم ثلاثة:
- ما ورد في تفسير ابن كثير:
القول الأول: النّبأ العظيم:البعث بعد الموت قاله قتادة وابن زيدٍ
القول الثاني: هو القرآن قاله مجاهد
القول الثالث: النّبأ العظيم. يعني: الخبر الهائل الباهر ذكره ابن كثير [الخبر الهائل هو المعنى اللغوي للنبأ العظيم فلا يدخل ضمن الأقوال في المراد به، ولعلك تراجع تصحيح هذه المسألة في مجلس تحرير أقوال المفسّرين المختلفة]
- ما ورد في تفسير السعدي:
القول الرابع: أي: عنِ الخبرِ العظيمِ. [دقّق في كلام السعدي تجد أنه قصد يوم القيامة وإن لم يصرّح به]
- ما ورد في تفسير الأشقر:
القول الخامس: أي: هُوَ الْخَبَرُ الهائِلُ، وَهُوَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ.
الأدلة:
يقول ابن كثير: والأظهر الأوّل(أي البعث بعد الموت)؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ.

اسناد كل قول إلى صاحبه تم في الخطوة السابقة

نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو الاختلاف أو التقارب:
القول الأول والثالث والرابع متفقون
القول الثاني و القول الخامس متفقان لكنهما مختلفان عن الأقوال السابقة

العرض النهائي للمسألة:
اتفق ابن قتادة وابن زيد، وابن كثير، والسعدي على أن النبأ العظيم هي: الخبر الهائل المفظع ، أي: يوم البعث.
أما كل من مجاهد والأشقر قالوا بأن النبأ العظيم هو: القرآن العظيم.
قال ابن كثير: والأظهر الأوّل(أي البعث بعد الموت)؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ.

3) بيّن ما يلي:
أ: كيف تردّ على من أنكر البعث؟
عند قراءة سورة النبأ،وترى قدرة الله وتعلم جيدا أن الله على كل شئ قدير وهو خالق كل شئ وتعلم أنه المنعم علينا بنعم لا تحصى، أفيكون الله عاجزا عن بعث الناس يوم القيامة حاشى وكلا معاذالله أن يكون غير قادرا على البعث. فالقادر على إخراج النبات أليس من باب أولى قدرته على البعث .
[أحسنت، ولو استشهدت بالآيات يكون الجواب أكمل]

ب: ما يفيده التكرار في قوله تعالى: {كلا سيعلمون . ثم كلا سيعلمون}.
للمبالغة في التأكيد والتشديد وإظهار نوع من القوة والعظمة في الوعيد، فلا ينبغي لهم الاختلاف في مسألة القرآن [ولا في مسألة البعث]، فهو حق ظاهر بائن.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة على التأخير.
التقويم: أ
وفقك الله.


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 13 شعبان 1438هـ/9-05-2017م, 08:55 AM
محمد زكريا محمد محمد زكريا محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 45
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1.
فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40)}.
بعد أن ذكر الله تعالى حال المكذبين المنكرين للبعث والجزاء الذي هو في الحقيقة الموضوع الشامل للسورة شرع سبحانه وتعالى في ذكر حالهم يوم القيامة يوم الأهوال
يقول تعالى: يوم يقوم الروح أي ذكرهم يامحمد صلى الله عليه وسلم بذلك اليوم الذي يقوم فيه الخلق واختلف المفسرون بالمراد بالروح في هذه الآية : على أقوال:
أحدها: أنهم أرواح بني آدم. وذكر هذا العماد في تفسيره رواه العوفي، عن ابن عباس. رضي الله عنه
الثاني: وجاء عن الحسن، وقتادة، هم بنو آدم. قال قتادة: هذا مما كان ابن عباس يكتمه. أورده ابن كثير أيضا.
الثالث: ماذا كره ابن كثير عن ابن عباس أيضا ومجاهد وأبو صالح والأعمش أنهم خلق من خلق الله، على صور بني آدم، وليسوا بملائكة ولا ببشر، وهم يأكلون ويشربون.
الرابع: أنه جبريل. وهو رأي الشعبي، وسعيد بن جبير، والضحاك. ويستدلون بالاية الأخرى: {نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين} [الشعراء: 193، 194]
القول الخامس ما قال مقاتل بن حيان: أن الروح: أشرف الملائكة، وأقرب إلى الرب عز وجل، وصاحب الوحي.
السادس: أن المراد القرآن. قاله ابن زيد، واستدل بقوله : {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا} الآية [الشورى: 52] .
السابع : أنه ملك من الملائكة بقدر جميع المخلوقات؛ جاء هذا عن ابن عباس: في تفسير الآية قال: هو ملك عظيم من أعظم الملائكة خلقا.
الثامن ما جاء عن ابن مسعود قال: الروح: في السماء الرابعة هو أعظم من السموات ومن الجبال ومن الملائكة، يسبح كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة، يخلق الله من كل تسبيحة ملكا من الملائكة يجيء يوم القيامة صفا وحده إن ان الحافظ ابن كثي رقال ، وهذا قول غريب جدا.
وقد توقف إمام المفسرين ابن جرير رحمه الله تعالى في تعين المراد , وقد أورد ابن كثير هذه الأقوال ورجح رحمه الله أن المراد بالروح بنو آدم . والله أعلم بالصواب وإلى المرجع يوم المآب.
2:
حرّر القول في:
معنى المفاز في قوله تعالى: {إن للمتّقين مفازا}.
المفاز مصدر من الفوز وهو والظفر المطلوب والنجاة من المرهوب، والعرب تقول للفلاة مفازة تفاؤلا بالخلاص منها.
قال الله تعالى : {إن للمتقين مفازا} جاء عن ابن عباس والضحاك:أن معناها متنزها.
وعن مجاهد، وقتادة: المفاز هو الفوز والنجاة من النار
واستظهر العماد رحمه الله قول بن عباس؛ لأنه قال بعده: {حدائق} وأيده الإمام الشوكاني أيضا وعلى هذا يكون بدل اشتمال.
3. بيّن ما يلي:
أ: ثمرات الإيمان باليوم الآخر.

القيام بالعمل الصالح بالإخلاص له سبحانه. فمتى علم الإنسان أن هناك يوم آخر يكون فيها الحساب والجزاء وفق ما عمل أدى ذلك على حسن نيته وتصفية سريرته.
ومنها: القيام بحق الله سبحانه وتعالى وعدم التفريط فيه بأي حال من الأحوال.
ومنها الزهد في الدنيا وفي أهلها ويؤدي ذلك إلى للنعيم الدائم والدار المستقر.
ومنها أيضا: الحرص على الإحسان والكمال في المعاملات .
ومنها: زيادة التقوى مع الخوف الرجاء الخالصين لله عز وجل.
ب: الدليل على أن الجزاء يكون من جنس العمل.
يقول الله تعالى : مبينا أن الجزاء من جنس العمل ( جزاء وفاقا) فمن عمل خيرا كان جزاؤه خيرا ومن عمل شرا كان جزاؤه مايستحقه .
والله أعلم

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir