دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 محرم 1440هـ/20-09-2018م, 02:25 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية

مجلس مذاكرة القسم الأول من الرسائل التفسيرية (2)


السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.
2: بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.
3: ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟

المجموعة الثانية:
1: بينّ أوجه دلالة قول الله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
2: كيف تميّز بين الإرادة الكونية والإرادة الدينية في النصوص؟
3: بيّن فضل مرتبة الإيمان.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الإثنين القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 محرم 1440هـ/20-09-2018م, 04:07 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الجواب الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
- ابن القيم و الشيخ الداخل بدءا رسالتهما ببيان أشهر الأقوال في المسألة و من قال بها من السلف، فيستفاد أن المفسر عليه أن يبدأ تفسيره بذكر أقوال السلف في المسألة.
- من ثمّ حرص كل واحد منهما على سرد أدلة كل قول مع محاولة الجمع بين الأقوال أو الترجيح بينها باعتماد قواعد الترجيح، و هذا الأمر يُجنّب الطالب القارئ التخبط في الأقوال و الحيرة في الترجيح بينها.
- أما ابن تيمية فقد استفتح رسالته بذكر مقصد الآية ثم أتبعه بذكر سبب النزول، فيستفاد أهمية إدراك مقصد الآية و هذا مما يعين القارئ على معرفة المعنى الإجمالي لمراد الله تعالى و لمراد المفسر من كتابة رسالته، مع التنبيه على أهمية العناية بأسباب النزول فهذا مما يعين جدا على فهم المراد من الآية.
- كما قد لوحظ في أسلوب ابن تيمية و الشيخ الداخل في تفسيرهما للآية ربط هذه الأخيرة بما قبلها من الآيات، فيذكرا مناسبة الآية لما قبلها من الآيات، فيفسر الآية على ما ناسب السياق، فيستفاد أنه على المفسر أن يحرص على هذا الجانب فهو يعين على الفهم و كذلك على بيان جمال القرآن و تسلسل أفكاره و ترابطها.
- ما يُميّز الرسائل الثلاثة أن جل كلامهم يستند على الدليل من الكتاب و السنة بفهم سلف الأمة، فالفائدة أن يسير طالب التفسير على نفس منهج هؤلاء.
- الشيء الذي لفت انتباهي في الرسائل الثلاثة اعتمادهم لأسلوب التشويق من خلال طرح بعض التساؤلات و الإشكالات ثم يتمّ الجواب عنها، أو من خلال ذكر بعض الشبهات المشتهرة فيحاولون دحضها، و هذا أسلوب ممتع و مشوق و مثقّف، فعلى الطالب أن ينمّي هذه الملكة.
- اهتمت غالب الرسائل ببيان العقيدة السليمة لأهل السنة و الجماعة، و طمسهم العقائد الباطلة للطوائف المنحرفة، و على طالب التفسير أن يهتم بذلك أشد اهتمام، فالخلق بحاجة ماسة إلى معرفة عقيدتهم الصحيحة خاصة مع العولمة التي جعلت الشباب يُشككون في عقيدتهم.
- ما ميّز رسالة ابن القيم خصوصا كثرة استدلاله و استشهاده على ما يقول من القرآن، فيستفاد أن المفسر لا غنى له عن تفسير كلام الله بكلام الله فهذا يزيد كلامه قوة و قبولا.
- اتفقت الرسائل الثلاثة على استعمال لغة سهلة و أفكار واضحة مع محاولة لتبسيط الألفاظ التي تعين طالب العلم على الفهم السليم و تُجنب المبتدئين الملل و سوء الفهم، فيستفاد أن الغاية من كتابة الرسائل: تعليم الخلق مراد الرب تعالى من كلامه و هذا يُحصَّل بهذا الأسلوب.

الجواب على المجموعة الثانية:

1: بينّ أوجه دلالة قول الله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
- الاستفهام في قوله {وَمَنْ أَحْسَنُ} للنفي، أي: لا أحسن دينا من الإسلام، فهذا الأسلوب يفيد على أنه لا أعظم و لا أفضل من دين الإسلام، كقولك: من أصدق من زيد؟ فأنت تريد بهذا أنّ زيدا هو أصدق القوم. و هذا الأسلوب متضمن للنفي و الإثبات و الاستثناء، فالمعنى أنه توجد عدة ديانات فأثبت الله تعالى فضل و أفضلية دين الإسلام على سائر الأديان و نفى الفضل عن غيره، كما أنه استثناه بالفضل من جميع الأديان فكأنه قال: لا أفضل إلا دين الإسلام.
- فكون أنه لا أفضل من الإسلام فكذلك لا مثيل للإسلام لأن اختلاف الدينين هو اختلاف تضاد لا تنوع، فأحد الدينين يرى بتحريم أمر ما، و الآخر يعتقد بحلّيته و وجوبه، فيلزم من هذا الاختلاف امتناع تماثل الدينين.

2: كيف تميّز بين الإرادة الكونية والإرادة الدينية في النصوص؟
الإرادة الكونية لا بد أن تقع و هي شاملة لجميع المخلوقات كقوله تعالى:{فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}، و هذه الإرادة قد تكون مما يحبه الله كالطاعات وقد تكون مما يبغضه الله كالمعاصي كقوله:{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً}.
وأما الإرادة الدينية فلا تكون إلا مما يحبه الله، و هي إرادة مما أمر الله به، وقد تقع وقد لا تقع، وعلى هذا كقوله:{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ} فمعنى الآية أن الله تعالى لا يريد بكم العسر أي لا يحبه، ولكنه إذا وقع فإنه يقع كوناً وقدراً لحكمة يعلمها.

3: بيّن فضل مرتبة الإيمان.
- هي مرتبة أثنى الله تعالى على من حقق قدرها و أدرك منزلتها، فأكرمهم فسماهم المؤمنين لأنهم أتوا بالقدر الواجب من الإيمان.
- كما أن أصحاب هذه المنزلة موعودون بالنجاة قال تعالى: {و كذلك ننجي المؤمنين}، و لهم عهد من الله ألا يُعذّبهم و ألا يخذلهم، ألا يُخوّفهم و ألا يُحزنهم، ألا يُضلّهم و ألا يُشقيهم، قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 11:49 AM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟


أولا : رسالة الشيخ الداخل حفظه الله:
1- جمع أقوال السلف أولا في المسألة مع تخريجها ، وهذا ما يجب على المفسر أولا الاعتناء به "أقوال السلف ونسبتها".
2- كثرة المصادر مع عنايته بالمصادر الأصلية وتفاسير أهل السنة ونقله عن المحققين من أهل العلم ، وهكذا يجب أن يكون المفسر.
3- التحقق من صحة نسبة الأقوال فقال" القول الأول أصح وأشهر وهو الماثور عن ابن عباس وسعيد بن جبير"، وهذا هام جدا للمفسر قبل الدراسة للأقوال.
4- عند دراسة الأقوال وتوجيه أقوال المفسرين استدل لكل فريق بالأدلة وعرضها بأسلوب سلس ، وهكذا على المفسر أن يهتم بالأدلة ويحسن عرضها.
5- طريقة الجمع بين القولين انطلاقاً من تقديم الجمع على الترجيح ،ولم يكتف فيها بمجرد الجمع بل بين - حفظه الله -كيف أن الآية تسع القولين وأظهر بذلك بلاغة القرآن الذي يعبر بألفاظ وجيزة عن معان كثيرة ، وهذا هام للمفسر طالما الأقوال لا تتعارض.

ثانياً رسالة ابن القيم:
1- عنايته بأقوال السلف ، وبتفاسير أهل السنة أيضا.
2- استخدامه لوجوه الإعراب في تفسير الآية مما يدل على سعة علمه بأساليب العربية ، ومما يجب على المفسر التزود به.
3- استشهاده على عقيدة إضلال الكافر وأسباب ذلك والحكمة منه بما ورد في القرآن الكريم ، وهكذا يجب أن يكون المفسر معتمدا على كلام الله في تقرير العقيدة.
4- استدلال ابن القيم على المعاني اللغوية من كتب اللغة ومثال ذلك استدلاله على معنى الاختيار من الصحاح ، فعلى المفسر البحث في كتب العربية للتحقق من أصل الكلمات المؤثرة في الدراسة.
5- سعة علم ابن القيم بأقوال أهل البدع في العقيدة وبشبهات أهل الكلام وكيفية الرد عليهم.

ثالثاً : رسالة ابن تيمية:
1- عنايته بأسباب النزول واستقصائه لأقوال السلف فيها ، هكذا يجب أن يفعل المفسر لما لأسباب النزول من أهمية في فهم الآية.
2- عنايته بتوجيه الأقوال والترجيح لما يراه راجحاً بالأدلة قال: الأول أشهر في النقل وأظهر في الدليل : لأن السورة مدنية.....، ولهذا يجب على المفسر عند الدراسة أن يهتم بالأدلة.
3- سعة علمة باللغة العربية وأساليبها ، فيجب ذلك على المفسر لأنه ذلك في التفسير.
4- اعتناءه بالسياق وربط الآيات السابقة واللآحقة بالآية محل البحث واستخدام ذلك في الترجيح ، وينبغي للمفسر ألا يغفل عن السياق لأنه من المرجحات العظيمة.
5- جوابه للشبه والإيرادات جواباً شافياً ، واستخدامه للأدلة العقلية في ذلك كالسبر والتقسيم.
6- حسن البيان للمسألة مع تعضيدها بكل أنواع الاستدلالات الشرعية واللغوية والعقلية.
7- توجيهه للأخطاء والانحرفات الواقعة في زمانه بسبب سوء وضعف الفهم مما يدل على كمال نصحه وهكذا يجب أن نتعلم
8- لاحظت في رسالة شيخ الإسلام كثرة استطراداته بما يفيد الموضوع ، ولكن هذا حدث بسلاسة مع عودة لموضوع الرسالة ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على سعة علمه وقوته العلمية.
----------

المجموعة الثانية:
إجابة السؤال الأول:بينّ أوجه دلالة قول الله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.
تدل الآية الكريمة على تفضيل دين الإسلام مطلقاً وذلك من عدة وجوه :
1- صيغة التفضيل وأسلوب النفي وما يتضمنه من الاستثناء:
فصيغة ( لا أحسن من كذا) تدل على نفي الأفضلية ، وتتضمن بعرف الخطاب إثبات أفضلية المجرور بمن ، مثل القول " لا أصدق من زيد" ، بهذا التركيب أصبحت حقيقة عرفية في أن زيداً هو أصدق القوم.
فمفهوم الآية لا أحسن من دين الإسلام ، فالمجرور بمن ( الإسلام) مفضلا على الداخل في أفعل التفضيل وهو سائر الأديان ، فدلت الآية بعرف الخطاب أن دين الإسلام أحسن الأديان.
2- بطريقة السبر والتقسيم:
فالاحتمالات ثلاثة:
- أن يكون هناك دين أفضل من الإسلام وهذا منفي بنص الآية.
- أن يكون هناك دين مساوياً له فهذا يرده العقل والآيات في السياق.
فأما العقل فإنه يستحيل عقلاً أن يتساوى دينان مختلفان في كل شيء ، فلو كان هناك دين يماثل الإسلام في كل شيء لكان هو الإسلام نفسه، ولو كان يخالف الإسلام فالاختلاف يقتضي أن يكون أحدهما أفضل من الآخر.
وأما آيات السياق فبينت أفضلية الإسلام من عدة أوجه:
1- قبل الآية قال تعالى: ( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به) ، فالكل مجزي بعمله مسلم أوكافر ، أما المسلم فتكفر عن ذنوبه في الدنيا كما ثبت في التفسير النبوي للآية ، وأما الكافر فيوافى بسيئاته كاملة فثبت الفضل لأهل الإسلام من هذه الناحية.
2- ثم قال تعالى: (ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً) فاشترط لقبول العمل الصالح في الآخرة الإيمان، فثبت أن الكفار ليس لهم في الآخرة من أعمالهم الصالحة شيء.
فالعقل يأبى أن يكون هؤلاء الكفار أفضل ممن أسلم وجهه لله وأحسن العمل ، فثبت بذلك الاحتمال الثالث والأخير وهو أن الإسلام أفضل الأديان مطلقاً.
3- سبب نزول الآية :
وهو تنازع المسلمين وأهل الكتاب في أي دين أفضل ، وقد أتى الرد شافياً حاسماً لمادة النزاع ، لم يقل الله لهم أن الدينين سواء كما لم ينهاهم عن المفاضلة ، بل بين لهم أنه لا أحسن من دين الإسلام .

إجابة السؤال الثاني:كيف تميّز بين الإرادة الكونية والإرادة الدينية في النصوص؟
الإرادة الكونية:هي إرادة شاملة لجميع المخلوقات ، وتقع سواء كانت مما يحبه الله من الطاعات وغيرها أو مما لا يحبه الله من السوء والمعاصي ، وتأتي في النصوص بمعنى المشيئة: ومثالها: ( فعال لما يريد) ، وقوله ( إن كان الله يريد أن يغويكم) ، فالله لا يحب أن يغوي العباد ، فلا يصح أن يكون المعنى إن كان الله يحب أن يغويكم بل المعنى إن كان الله يشاء أن يغويكم ( أي: ممكن استبدال كلمة يريد بيشاء ويستقيم المعنى ).
الإرادة الشرعية :هي التي يحب الله عز وجل ويرضى وقوعها وقد تقع وقد لا تقع لأنها إرادة أمرية، ومثالها: ( والله يريد أن يتوب عليكم) ، فالمعنى والله يحب أن يتوب عليكم ، ولا يلزم من محبة الله للشيء أن يقع لأن الحكمة قد تقتضي عدم وقوعه ، فيمكن استبدال كلمة يريد بيحب ويستقيم المعنى.
إذن الإرادة الكونية لا بد فيها من وقوع المراد فالله إذا أراد شيئاً كوناً فلابد أن يقع ، أما الإرادة الشرعية فقد يقع المراد وقد لا يقع ، قد يريد الله عز وجل هذا الشيء شرعاً ويحبه ولكن لا يقع لأن المحبوب قد يقع وقد لا يقع.
-----
إجابة السؤال الثالث: بيّن فضل مرتبة الإيمان.
يتضح فضل مرتبة الإيمان بما يلي:
1- جعلها الله أعلى من مرتبة الإسلام ، قال تعالى: ( قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم) .
2- المؤمن له عهد أمان وعده الله بأن لا يعذبه ولا يخذله، وأنه لا يخاف ولا يحزن، ولا يضل ولا يشقى، وقد تكفل الله له بالهداية والنجاة، ولم يعد بذلك غيره ، قال تعالى: ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) .
ونمثل لذلك بما ورد في قصة أصحاب السبت فإن الله تعالى أنجى المؤمنين الذين ينهون عن السوء وسكت عن الساكتين عن إنكار المنكر وأخذ الذين ظلموا بعذاب بئيس، فتبين أن أصحاب الكبائر من المسلمين ليس لهم عهد أمان من العذاب كما جعل الله ذلك لأهل الإيمان؛ فقد يُعذَّبون، وقد يعفو الله عنهم بفضله وكرمه، وهذا يوضح الفرق العظيم بين مرتبة الإسلام ومرتبة الإيمان.
------

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 11:10 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
- جمع أقوال السلف في المسالة.
- الرجوع إلى المصادر الأصلية.
- نسبة القول إلى قائله.
- عرض الأدلة وتفصيل القول بها.
- عرض الإيرادات على الأقوال والرد عليها.
- توجيه أقوال المفسرين.
- الترجيح بين الأقوال.
- الجمع بين الأقوال إن أمكن.
- تفسير القرآن بالقرآن, وتفسير القرآن بالسنة.
- المحاجة العقلية.
- الإعراب.
- المعنى اللغوي.
- الاشتقاق.
- حروف المعاني.
- علم البلاغة.
- معرفة أسباب النزول.
- معرفة المكي والندني.
- معرفة أصول الفقه.
- معرفة أصول الاعتقاد.
- علم الصرف.
- معرفة دلالة الألفاظ.

كيف ممكن أن تستفيد منها:
- محاولة الحصول على الأساسيات في هذه العلوم بدراسة متون مختصرة لها.
- معرفة كيفية استخدام علوم الآلة في التفسير.
- محاكاة الأسلوب العلمي في تحرير المسائل كوسيلة للتدريب على الإتقان.
- الاهتمام بالمسائل المختلفة المتعلقة بالآية المراد تفسيرها: كسبب النزول مثلا.
- توسيع دائرة الاطلاع والقراءة.

ملاحظة: السؤال أشكل علي وشعرت بأن فيه سقط, والإجابة أتت بحسب فهمي له.

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الثانية:
1: بينّ أوجه دلالة قول الله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله} على تفضيل دين الإسلام مطلقا.

أولا: الاستفام في الآية إنكاري, فهو ذم ونهي لمن جعل دينا أحسن من هذا الدين, ففي هذا تقرير على كون الأحسن.
ثانيا: تركيب الكلام في صيغة (أفعل) يدل على الأفضلية مطلقا في الحقيقة العرفية, وإن كانت في أصل الوضع لنفي الأفضل, فهي تدل على نفي فضل الداخل في أفعل وتفضيل المجرور على الباقين, وهذا يقتضي إثبات الفضل في المجرور(الإسلام) على الباقيين(باقي الأديان).
ويدل على هذا تضمين معنى الاستثناء, وكأن القائل يقول: ما فيهم أفضل إلا هذا.
ثالثا: إذا ثبت أن لا دين احسن من الإسلام: يكون غيره من الأديان إما دونه أو مثله, وكونه مثله يرد عليه إشكال في أن الدين إذا ماثل غيره وساواه وجب وقوع التناقض, فكيف يكون مختلفا عنه ويماثله في نفس الوقت؟!
فالاختلاف ضد التماثل وهذا يرده العقل, ولا يمكن الجمع في مثل هذه الحالة, فلا بد من وقوع التعارض في الأحكام بين الأديان المختلفة, كأن يكون الشيئ محرما في دين حلال في آخر, وهذا ينفي التماثل بينهما, فإن كان كذلك: دل على وجود التفاضل بينهما, والأفضلية ثبتت للإسلام بالأدلة .
رابعا: لما حصل النزاع في اي الدينين أفضل, نزلت الاية: فلم يأت فيها نهي عن التفضيل بينهما, ولا قيل لهما بأنهما سواء, فدل هذا على وجود التفاضل بينهما.
لكن لما لزم حسم مادة الاغترار بفضل الدين والاعتماد عليه دون العمل, قال تعالى:{من يعمل سوءًا يجز به} فأُرشدوا أن فضل الدين لا ينفع صاحبه إن هو قصر أو اجترأ على السيئات, لكن من آمن موعود بقبول عمله والعفو عن سيئاته إن هو أخطأ, قال تعالى:{ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن}, أما غيرهم فليس لهم ذلك إلا أن يؤمنوا بهذا الدين, وهذا من أعظم الدلالات على فضل هذا الدين مطلقا, فالدخول فيه يجير صاحبه من الخلود في النار وإن دخلها إلى أمد, لذلك جاء قوله تعالى:{ومن أحسن دينًا} فكان في غاية الإحكام والإتقان لحسم مادة النزاع مطلقا, وللدللة على فضل هذا الدين مطلقا.

2: كيف تميّز بين الإرادة الكونية والإرادة الدينية في النصوص؟
أولا: إذا تضمنت ما يحبه الله ويرضاه يكون المقصود الإرادة الشرعية, كقوله تعالى:(يريد الله بكم اليسر),(ويريد الله أن يتوب عليكم).
-أما إذا تضمنت ما يبغضه الله ويحرمه, يكون المقصود الإرادة الكونية المرادفة للمشيئة, كقوله تعالى:(إن كان الله يريد أن يغويكم).
ثانيا: الإرادة الشرعية لا يلزم وقوعها, فقد تقع وقد لا تقع لأنها تتعلق بأعمال العباد, فتتحقق في المؤمن كلا الإرادتين, أما الكافر فلا, قال تعالى:( ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم).
- أما الإرادة الكونية فلا بد من وقوعها, ولا تتخلف أبدا, كما قال تعالى:(فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا), وقوله:(ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم).

3: بيّن فضل مرتبة الإيمان.
إذا اجتمع لفظي الإيمان والإسلام تضمن كل واحد منهما معنى مغاير عن الآخر:
- الإيمان أعلى مرتبة من الإسلام, وقد قال تعالى: {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}, فكانت النجاة لمن حقق الإيمان, وعلى هذا يكون غيره متوعدا بالعذاب: إما العذاب المطلق إن كان إسلامه تقية كإسلام المنافقين, أو متوعدا بمطلق العذاب على ما اقترف من المعاصي, وهذا قد يكون في الدنيا أو في القبر أو في الآخرة, فهو تحت مشيئة الرب سبحانه.
- قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) فرتب الله سبحانه وتعالى حصول الأمن والاهتداء في الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة, بحسب ما كان مع العبد من الإيمان وتجنب الظلم بأنواعه الثلاثة, وكلما قصر العبد في تحقيق هذ المرتبة: قل نصيبه من تحقق الأمن له بحسب تقصيره, والناس تتفاوت فيه, فدل هذا على فضل مرتبة الإيمان, وهذا كقوله تعالى:(ومن يؤمن بالله يهد قلبه).
- من حقق مرتبة الإيمان كان في ذمة الله وعهده, كما ورد في قصة اصحاب السبت لما انقسم أهل القرية إلى ثلاثة أقسام, فأهلك الله سبحانه من تجرأ واحتال على أوامره, وكانت النجاة من نصيب المؤمنين الذين نهوا عن السوء كما قال تعالى: ( أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) أما من سكت فلا نهى ولا احتال: فهذا سكت الله عن ذكره جزاء وفاقا.
فمن نكث بعهد الله واجترأ على الكبائر: فهذا لا عهد له عند الله, فإن مات على حاله كانت تحت المشيئة إن شاء الله عذبه وإن شاء غفر له, فلا يستوي هو مع من حقق مرتبة الإيمان.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 11:13 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

أعتذر عن تكرار المجموعة, فقد بدأت الحل منذ يوم الخميس على فترات متقطعة, ولم أنتبه لاختيارات الأخوة.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 محرم 1440هـ/25-09-2018م, 02:08 PM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي

السؤال الأول [عام لجميع الطلاب]: بيّن ما اعتمد عليه المفسرون في تحرير مسائل التفسير في الرسائل الثلاث، وكيف يمكن أن تستفيد منها؟
في الرسالة الأولى :
وضح الشيخ عبدالعزيز الداخل مراحل التحرير جميعا من استخراج الأقوال ثم نسبتها لأصحابها ودليل كل قول وتوجيهه ومن ثم الجمع بينهما بطريقة أثبت فيها الجزء المشترك بين القولين وإن كان يظهر منهما تضاد مبدأي
كذلك عرض دليل من نظائر الإية في الفرق بين الإسلام والإيمان وحرر القول فيه أيضا وحرر الأدلة ووجهها وناقشها ثم الترجيح ثم ما يترتب على ذلك في مسألة الفرق بين الإيمان والإحسان
وختم بلطيفة عملية سلوكية في المسألة وهي جليلة
استفدت منها : طريقة العرض والتحرير والمناقشة بين الأدلة وإلى أي مدى يمكن الجمع كما ألهمتني فكرة الفائدة السلوكية حتى في مسألة علمية ان كانت في بابها وليست متكلفة فيها
________
الرسالة الثانية:لابن القيم
في عرضه لمسألة علم الله السابق في القدر والحكمة من ذلك على أربع مراحل : تفسير قوله {وأضله الله على علم }_ {وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا
أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين _ { ولقد اخترناهم على علم على العالمين }{وكنا به عالمين }
فبدأ بحصر الأقوال في متعلق العلم من قوله تعالى {وأضله الله على علم } في قولين بعد سرد أقوال المفسرين فيها جمعها ووجهها توجيها لطيفا ثم ذكر وجه استدلاله بالآية على القول الأول في تفسيرها بأنه على علم من الله بالكافر وما يناسبه وما يليق به وأنها إثبات
القدر والحكمة التي لأجلها قدّر عليه الضلال، وذكر العلم إذ هو الكاشف المبين لحقائق الأمور وفرق بين الاضلال بعد العلم والاضلال الذي هو عدل من الله تعالى {ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه} وحرر القول فيها أيضا
ثم ذكر قوله { وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين } لما ذكر
الإضلال الناشئ عن علم الله السابق في عبده أنه لا يصلح للهدى ولا يليق به، وأن محله غير قابل له؛ فالله أعلم حيث يضع هداه وتوفيقه، وكما أنه ليس كل محل أهلا لتحمل الرسالة عنه وأدائها إلى الخلق؛ فليس كل محل أهلا لقبولها والتصديق فيقرن سبحانه بين التخصيص والعلم ومنها تطرق لمسألة الاختيار والإرادة بعد ذكر علمه السابق {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ...وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون}
وختم بالتأكيد على ذكر العلم عند التخصيصات {ولقد اخترناهم على علم على العالمين }{وكنا به عالمين }.
ما استفدته : ترتيب الآيات في الاستدلال لمسألة معينة وتحريرها بما يناسب المسألة المقصودة مع ذكر اعتراضاتها وردها فيها لنصل منها لاستخلاص الدليل للمسألة المقصودة
كذلك توجيهه للأقوال فيه لطف وخفاء فاللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا

__________
الرسالة الثالثة
ترتيبها بديع في تحرير تفسيرها
بدأ باستخلاص الأقوال وتوجيهها وبيان الراجح وسبب ترجيحه ثم ذكر مدلول الآية وعوارضها وناقشها بطريقة السبر والتقسيم فدحضها جميعا
واستدل بأنواع من الأدلة شرعية وعقلية ولغوية وعرفية من خلال تفسير الآيات
استفدت منه :تدريب على طريقة التحرير و استخراج الأدلة من خلال مفهوم الآية ومناقشة أدلة كل فريق
__________

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}، وبيّن ما لاحظته من القوة العلمية لدى شيخ الإسلام من خلال تحريره لسبب النزول.
اختلف في تفسيرها على قولين:
الأول: أن المسلمين وأهل الكتاب افتخروا فقال أهل الكتاب: نبيّنا قبل نبيّكم وكتابنا قبل كتابكم ونحن أولى باللّه منكم. وقال المسلمون: نحن أولى باللّه تعالى منكم ونبيّنا خاتم النّبيّين وكتابنا يقضي على الكتب الّتي كانت قبله فأنزل اللّه الآية
وهذا قول
قتادة والضّحّاك ومروي عن مسروق ورجحه شيخ الإسلام
الثاني:
قالت قريشٌ: لا نبعث أو لا نحاسب وقال أهل الكتاب: {لن تمسّنا النّار إلّا أيّامًا معدودةً}، فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب }وهذا يقتضي أنّها خطابٌ للكفّار من الأمّيّين وأهل الكتاب؛ لاعتقادهم أنّهم لا يعذّبون العذاب الدّائم.
وهذا قول مجاهد
الترجيح
والراجح الأول لانه أشهر في النقل وأظهر في الدليل

- السّورة مدنيّةٌ بالاتّفاق فالخطاب فيها مع المؤمنين كسائر السّور المدنيّة.
- قد استفاض من وجوهٍ متعدّدةٍ أنّه لمّا نزل قوله تعالى: {من يعمل سوءًا يجز به} شقّ ذلك على أصحاب النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- حتّى بيّن لهم النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم-: أنّ مصائب الدّنيا من الجزاء وبها يجزى المؤمن؛ فعلم أنّهم مخاطبون بهذه الآية لا مجرّد الكفّار.
- قوله بعد هذا: {ومن يعمل من الصّالحات من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ} الآية. وقوله: {ومن أحسن دينًا} يدلّ على أنّ هناك تنازعًا في تفضيل الأديان لا مجرّد إنكار عقوبةٍ بعد الموت.
- ما قبلها وما بعدها خطابٌ مع المؤمنين وجوابٌ لهم فكان المخاطب في هذه الآية هو المخاطب في بقيّة الآيات.
ما لاحظته من القوة العلمية : تحليله لكل المعلومات من اتجاهاتها فهو ينظل في الرواية وفي ظاهر الدليل
ثم إنه استدل بالمفهوم وسياق الآيات قبلها وبعدها سواء مفومها ومكان نزولها وسبب نزولها والمخاطب فيها فجمع المسائل مع دقتها جميعها وما يتصل بها ليخلص بترجيح القول ولا شك أن ذلك قوى القول وثبته في النفوس مع دحض ما قد يرد عليه من اعتراضات
_____________

2: بيّن أثر المعرفة بالإعراب على التفسير من خلال دراستك لرسالة ابن القيم رحمه الله تعالى.
في قوله تعالى {وأضله الله على علم } وأن منشأ المسألة حول صاحب الحال في قوله على علم
فعلى كون الفاعل هو صاحب الحال :أضله الله عالما بأنه من أهل الضلال في سابق علمه

وعلى كون المفعول هو صاحب الحال : أضله الله في حال علم الكافر بأنه ضال
________

3: ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟
أن الإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك
وأركانه 5 الشهادتين واقامة الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت
بينما الإيمان هو تصديق القلب ويدل له {ولما يدخل الإيمان في قلوبكم }
وأركانه 6 الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره
وفي الجزاء أيضا المسلم غير المؤمن ليس له عهد بالسلامة من العذاب والنجاة منه؛ فقد يعذب بمعاصيه في الدنيا وقد يعذب في قبره وقد يعذب في النار ، لكنه لا يخلد فيها.
أما المؤمن
له عهد أمان بأن لا يعذبه الله ولا يخذله، وأنه لا يخاف ولا يحزن، ولا يضل ولا يشقى، وقد تكفل الله له بالهداية والنجاة والنصر والرفعة .
وهو في أمان من نقمة الله تعالى وسخطه، وفي أمان من عذاب الآخرة كما قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 محرم 1440هـ/27-09-2018م, 08:57 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من مقرر الرسائل التفسيرية

أحسنتم جميعًا، بارك الله فيكم ونفع بكم.
بالنسبة للسؤال العام:
أحسنتم جميعًا في إجابته مع الإشارة إلى أن جوانب الإحسان التي تفطنتم إليها لم تكن لتتحقق من دون سعة اطّلاع وحسن اختيار للمصادر، وهذا يدلنا على أهمية هذين الجانبين في مسيرتنا العلمية وقبيل الشروع في كتابة رسالة تفسيرية أو بحث علمي.

المجموعة الأولى:

فاطمة أحمد صابر: ب+
السؤال العام:
- تصحيح: قولكِ " في مسألة الفرق بين الإيمان والإحسان "، الصواب: الإيمان والإسلام.
- أحسنتِ الإجابة، بارك الله فيكِ، وأرجو قراءة التعليق العام.
س1: قول مسروق مختلف عن قول قتادة والضحاك وإن كان مؤداه أن الآية نازلة في أهل الكتاب فيجتمعان في هذه النقطة، لكن قول مسروق يفيد أن أهل الكتاب قالوا " نحن وأنتم سواءٌ " عند نزول قوله تعالى :{ من يعمل سوءا يُجز به }، وقول قتادة والضحاك يفيد التنازع على أي الدينين أفضل.
س2: في الرسالة أمثلة أخرى استدل فيها ابن القيم بالإعراب مثل تفسيره لقوله تعالى:{ وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة }، وقوله تعالى :{ ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين } ووجه إتيان " قبل " مبنية.
س3: أحسنتِ، بيان الفرق اصطلاحا والفرق من ناحية الجزاء، لكن ابتعدتِ عن نص الرسالة بعض الشيء فيما يبدو.
مع بيان أمرين:
- الأول: الإسلام والإيمان إذا اجتمعا في نصٍ فُرق بين معنييهما، وإذا تفرقا اتفقا؛ فدل كل منهما على الآخر.
- الثاني: أن مرتبة الإسلام لابد معها من قدر من الإيمان وانتفاء أصل الإيمان يعني أنه مسلم بالظاهر فقط ومبطن للكفر.
- خُصمت نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثانية:
عباز محمد: أ
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.
- أرجو قراءة التعليق العام.
- بالنسبة للسؤال الأول فقد فاتك بيان كثير من النقاط التي ذكرها شيخ الإسلام ومنها، علاقة سبب النزول بتفسير الآية، ومناسبة الآية لما قبلها، ودلالة الإنكار على ذم من قال بأن دينًا أفضل من الإسلام، والدلالة الواردة في الآية نفسها حيث بينت وجه أفضلية الإسلام على باقي الأديان في قوله تعالى :{ أسلم وجهه لله }، وقوله { وهو محسن } فما اجتمع هذان الأمران في قوم إلا كانوا أفضل أمة بلا شك.

مها محمد: أ+
- أبدعتِ في إجابة السؤال الأول.
- س1: أحسنتِ، بارك الله فيكِ.
قولك: " فصيغة ( لا أحسن من كذا) تدل على نفي الأفضلية" أحسب أنه سقطت منكِ كلمة هنا، كأن تقولي: " نفي الأفضلية عن غير المجرور بمن وإثباتها للمجرور بها فيكون هو الأفضل ".
ومما استدل به أيضًا شيخ الإسلام:
- الاستفهام بمن أفاد الإنكار، وهذا الإنكار فيه ذم لمن ادعى أن دينًا أفضل من دين الإسلام.
- كذا استدلاله بما ورد في الآية نفسها حيث بينت وجه أفضلية الإسلام على باقي الأديان في قوله تعالى :{ أسلم وجهه لله }، وقوله { وهو محسن } فما اجتمع هذان الأمران في قوم إلا كانوا أفضل أمة بلا شك.

فداء حسين: أ+
راجعي إجابة الأخت مها، والأخ عباز محمد، بارك الله فيكِ.
س1: أحسنتِ، بارك الله فيكِ.
ويضاف : استدلاله بما ورد في الآية نفسها حيث بينت وجه أفضلية الإسلام على باقي الأديان في قوله تعالى :{ أسلم وجهه لله }، وقوله { وهو محسن } فما اجتمع هذان الأمران في قوم إلا كانوا أفضل أمة بلا شك.

وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir