دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 محرم 1441هـ/5-09-2019م, 02:52 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة البقرة
(من الآية 11 حتى الآية 25)



1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)
}.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}.
2. حرّر القول في:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {فأتوا بسورة من مثله}.

المجموعة الثانية:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)}
2. حرّر القول في:
المراد بالتشابه في قوله تعالى: {وأتوا به متشابها}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)}.
2. حرّر القول في:
معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.



_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 محرم 1441هـ/6-09-2019م, 12:01 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12

الفوائد:
1-أن يعلم المسلم أن صلاح الارض والسماء لا يكون إلا بطاعة الله تعالى والإيمان بما جاء في كتابه ومن خالف ذلك وعصى الله أو أمر بمعصيته فقد أفسد في الأرض وحق عليه العذاب قال تعالى وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون .
2- أن يحذر المسلم من المنافقين الذين يظنون أن المولاة بين المؤمنين والكافرين هو من الإصلاح فيكذبوا على المؤمنين بدعواهم ويظاهرون أهل الكفر في تكذيبهم وعصيانهم لله تعالى فلا يطيعهم لأنهم أهل فساد قال تعالى [ ألا إنهم هم المفسدون]
3- أن يدرك المسلم الفرق بين المؤمن والمنافق فالمؤمن يؤمن بأن الله تعالى أمر بقطع الموالاة بين المؤمنين والكافرين لما فيها من الفساد العظيم فقال تعالى [ يا أيها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين ] الانفال 73أما المنافق فهو يعتمد ويزعم أن هذه المولاة إصلاح وعى عين الفساد ولكن من جهله لا يشعر بكونه فسادا.
لمجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
[وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12

[وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ]أي إذا قيل لكم لا تعصوا الله عز وجل بالكفر والصد عن دين الله تعالى ، والأمر بالمعصية ،ومولاة الكفار، والشك في دين الله ، قلتم[ إنما نحن مصلحون ] اي نحن على الهدى ومصلحون ، فإن هذا من الفساد في الأرض ومن النفاق واصلاحها إنما يكون بطاعة الله تعالى ولا نجاة من النفاق والفساد والفتنة إلا بقطع المولاة بين المؤمنين والكافرين قال تعالى [ يا أيها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا إن المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا ] الانفال 73 ولهذا كان الرد عليهم ببطلان زعمهم وظنهم فقال تعالى [ ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ] أي أن ما يزعمونه من اصلاح هو عين الفساد ولكن من جهلهم لا يشعرون بكونه فسادا .
2. حرّر القول في:
معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.

القول الأول :أن الله تعالى أظهر لهم من أحكامه في الدنيا خلاف مالهم في الاخرة كما أظهروا من الإسلام خلاف ما أسروا ذكره ابن عطيه وابن كثير .
القول الثاني : استدراجهم من حيث لا يعلمون وذلك بتتابع النعم الدنيوية عليهم فيظنوا أن الله راض عنهم وهو تعالى قد كتب لهم العذاب كما قال تعالى [ سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ] ذكره ابن عطيه
القول الثالث : وهو المختار عند أهل اللغة وهو أن يجازيهم على هزئهم بالعذاب فسمى جزاء الذنب باسمه كما قال تعالى [ وجزاء سيئة سيئة مثلها ] فهذا على وجه المقابلة بالعدل والمجازاة وذكره ابن كثير وابن عطية والزجاج
القول الرابع : استهزاؤه لهم توبيخه إياهم ولومه لهم على ما ركبوا من معاصيه والكفر به وذكره ابن كثير .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 محرم 1441هـ/6-09-2019م, 10:41 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابات مجلس المذاكرة الثالث : القسم الثاني من تفسير سورة البقرة

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.


ثلاث فوائد سلوكية من الايات :
١- اتصف المنافقون بصفة الافساد وإن زعموا انهم مصلحون وذلك في قوله تعالى {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } فلهذا يجب قطع المولاة بين المؤمنين والمنافقين كما قال تعالى: {والّذين كفروا بعضهم أولياء بعضٍ إلا تفعلوه تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبيرٌ}.

٢- وجوب الحذر من اساليب المنافقين ومن شابههم من الزنادقة والذين لا يخلو منه عصر، وذلك انهم يُظهرون غير ما يُبطنون فقد يغتر بهم البعض حين يدّعون انهم مصلحون وهم في حقيقة الامر يسعون الى الفساد وذلك من قوله تعالى {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ}.

٣- من اساليب المنافقين ادعاءهم الاصلاح بين المؤمنين واهل الكتاب وذلك في أحد اوجه تفسير قوله تعالى {قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ} و مثل هولاء من ينادي بالتقارب بين الاديان مما يسنوجب التصدى لمثل هذه الافتراءات التي بيّن القرآن اهدافها وكيفية التعامل معها.


المجموعة الأولى:

1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}.


ضرب الله مثلا لصنف اخرمن للمنافقين بعدما ضرب المثل الاول في قوله تعالي {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) فقال {أوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19)} اي وشبه هؤلاء المنافقين في ترددهم بين الشك واليقين مثل الصيّب وهوالمطرعند جمهور المفسرين الذي ينزل في وقت {ظٌلمات} وهي ظلمات الشك والنفاق والكفر {ورعد} وهوما يصيب المنافقين من الخوف الشديد {وبرق} وهو ما يكون قي قلوبهم من نور الايمان في بعض الاحيان، ثم قال سبحانه {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ} اي هذا حالهم من شدة الخوف والصواعق جمع صاعقةٍ، وهي نارٌ تنزل من السّماء وقت الرّعد الشّديد، وذكر ابن عطية في تفسيره لهذه الآية قول جمهور المفسرين : «مثل الله تعالى القرآن بالصيب لما فيه من الإشكال عليهم. والعمى: هو الظلمات، وما فيه من الوعيد والزجر هو الرعد، وما فيه من النور والحجج الباهرة التي تكاد أن تبهرهم هو البرق وتخوفهم وروعهم وحذرهم هو جعل أصابعهم في آذانهم، وفضح نفاقهم، واشتهار كفرهم، وتكاليف الشرع التي يكرهونها من الجهاد والزكاة ونحوه هي الصواعق».

ثم قال تعالى { يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} اي لشدة الحق وضعف ابصارهم وقيل تكاد حُجج القرآن وبراهينه تبهرهم وقوله {كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا} قال كثير من المفسرين اي انهم يعرفون الحقّ ويتكلّمون به، فهم من قولهم به على استقامةٍ فإذا ارتكسوا منه إلى الكفر {قاموا} أي: متحيّرين ثم قال سبحانه {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} وهنا يبين الله تعالى قدرته على نقمته من هؤلاء المنافقين وذلك بذهاب اسماعهم وابصارهم ثم قال سبحانه {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } قال ابن جريرٍ: إنّما وصف اللّه تعالى نفسه بالقدرة على كلّ شيءٍ في هذا الموضع؛ لأنّه حذّر المنافقين بأسه وسطوته وأخبرهم أنّه بهم محيطٌ، و [أنّه] على إذهاب أسماعهم وأبصارهم قديرٌ.


2. حرّر القول في:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {فأتوا بسورة من مثله}
.

ورد في المراد بالهاء في {من مثله} قولان:

الاول: من مثل هذا القرآن وجاء في المراد به اقوال منها اي اما في نظمه او في غيوبه وصدقه ذكره ابن عطيه والزجّاج وقال به مجاهد وقتاده واختاره ابن جرير وابن كثير.

الثاني: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وجاء في المراد به اقوال منها اي من رجل امي مثله او من ساحر او شاعر او كاهن مثله على زعمكم وذكره ابن عطيه والزجّاج وابن كثير.

والراجح القول الاول والله أعلم،

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 محرم 1441هـ/6-09-2019م, 11:37 PM
رزان المحمدي رزان المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 255
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.
1- الاجتناب والحذر من فعل المعاصي ، فاقتراف المعاصي يعتبر ضرب من ضروب الإفساد في الأرض بناء على هذه الآية ، ولأن الغاية من وجودنا على هذه الأرض هو استعمارها واستصلاحها ومن صور إصلاحها التقرب إلى الله بعبادته وفعل الطاعات كما في قوله تعالى:(( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) ، قال تعالى :(( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون )) فعن ابن مسعودٍ، وعن أناسٍ من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنّما نحن مصلحون} أمّا لا تفسدوا في الأرض، قال: «الفساد هو الكفر، والعمل بالمعصية». ذكره ابن كثير في تفسيره .
2- أن من الفساد في الأرض الجحود والكبر والتعالي على الحق وعدم سماع نصيحة المصلحين اغترارا بفسادهم بأنه هو الحق ، قال تعالى :(( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون )) .
3- أن من الفساد في الأرض اتخاذ الكافرين أولياء ، لقوله تعالى:(( والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )) ، والمنافقين المقصودين في الآية لما كان ظاهرهم الإيمان وباطنهم الكفر ساووا بين الكافرين والمؤمنين ، فمرة يأتون مع هؤلاء ومرة مع هؤلاء ، واتخذوا الكافرين أولياء بغية أن يصطلحوا بين الفريقين ، عن ابن عبّاسٍ: {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنّما نحن مصلحون} أي: «إنّما نريد الإصلاح بين الفريقين من المؤمنين وأهل الكتاب». ذكره ابن كثير في تفسيره .
المجموعة الأولى:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19) يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}.
هذا مثل ضربه الله في المنافقين في إظهارهم للإيمان وحقنهم لدمائهم وتناكحهم مع المسلمين وتوارث أموالهم واقتسامهم للفيئ معهم كمثل النار التي يستضيئ بها من غيره ، فلما أبصر وتأنس بها طفئت ناره وصار في ظلام شديد لا يبصر ولا يسمع ولا يتكلم ولا يهتدي ، ولذلك عاقبهم الله باستبدالهم الضلالة على الهدى بأن تركهم في الشك والكفر والنفاق حيرة من الدين لا يهتدون إلى سبل خير ولا يرجعون إليها .
2. حرّر القول في:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {فأتوا بسورة من مثله}.
للعلماء فيه قولان:
- القول الأول :
{من مثله} من مثل القرآن، من مثل نظمه ورصفه وفصاحة معانيه التي يعرفونها ولا يعجزهم إلا التأليف الذي خصّ به القرآن، وبه وقع الإعجاز على قول حذاق أهل النظر ، كما قال عزّ وجلّ: {فأتوا بعشر سور مثله مفتريات} وكذا قال به الزجاج وابن عطية و مجاهدٌ وقتادة، واختاره ابن جريرٍ. وعليه جمهور العلماء وهو الأصح ، لأنّ التّحدّي عامٌّ لهم كلّهم، مع أنّهم أفصح الأمم، وقد تحدّاهم بهذا في مكّة والمدينة مرّاتٍ عديدةٍ، مع شدّة عداوتهم له وبغضهم لدينه، ومع هذا عجزوا عن ذلك.
وجاءت ( من ) هنا بمعنى التبعيض ولبيان الجنس . ذكره ابن عطية
- القول الثاني :
وقيل :{من مثله} من بشر مثله ، واختلفوا فيه على عدة أقوال :
· فقيل: من أمي صادق مثله. ذكره ابن عطية .
· وقيل: من ساحر أو كاهن أو شاعر مثله. على زعمكم أيها المشركون. ذكره ابن عطية .
· وقيل: الضمير في مثله عائد على الكتب القديمة التوراة والإنجيل والزبور. ذكره ابن عطية .
· وقيل: من مثله في غيوبه وصدقه وقدمه، فالتحدي عند هؤلاء وقع بالقدم . ذكره ابن عطية .
وجاءت ( من ) هنا زائدة أو لبيان الجنس . ذكره ابن عطية .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 محرم 1441هـ/7-09-2019م, 03:07 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المجموعة الثانية

. (الإجابة
عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.
ثلاث فوائد سلوكية من الآيات 11 و12 سورة البقرة:
- على المسلم أن يعلم أن المعاصي وكثرتها تؤدي إلى فساد الأرض وأن صلاح الأرض يكون بطاعة الله تعالى وذلك بفعل المأمورات والبعد عن المنهيات.
- يجب على المسلم أن يتعلم منا يحتاجه للقيام بشعائر دينه حتى لا يفعل السيئات وهو معتقد أنها حسنات جهلا منه بأمور دينه.
- على المسلم أن يستجيب للنصيحة والتذكرة من العلماء الربانيين وأن يحرص على حضور دروسهم وذلك ليميز الحق من الباطل ويكون حقا من المصلحين.
المجموعة الثانية:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)}
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ
أي مثل هؤلاء المنافقين كمثل من كان في ظلمات وجهل بما حوله فطلب من يشعل له النار فاشتعلت وأضاءت فرأى ما حوله من خير ومن مخاطر ثم انطفئت النار فذهب ضوءها وبقي منها الإحراق وأصبح في ظلمة مرة أخرى
وهذا المثل يبين حال المنافقين الذين يبطنون الكفر ويظهرون الإيمان في أنهم بإظهارهم الإسلام يتنعمون في الدنيا بالأمان في ديار المسلمين وبهذا حقنوا دماءهم وأبقوا على أموالهم وهذا هو مثل من استوقد نار ، ثم إذا ما جاء الموت وجاءت الآخرة فهم في هلاك وعذاب وظلمات وهذا كذهاب النور وبقاؤهم في الظلمات .
وقيل هم من آمنوا ثم كفروا ، وقيل هم المنافقون في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يفضحوا وبعد ما فضحهم الله تعالى وقيل النور هو قولهم لا إله إلا الله والظلمات ما في قلوبهم من كفر ثم بين الله سبب نفاقهم أنهم ...

صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ
هؤلاء المنافقون لا يسمعون الحق ، وهم كالأصم الذي لا يسمع، ولا ينطقون بالحق ، كالأبكم الذي لا يتكلم ، ولا يرون الحق كالأعمى الذي لا يرى، وهم لا يرجعون أي لا يعودون للإيمان والإسلام والهدى،لأنهم لا يرون ولا يسمعون للهدى .

2. حرّر القول في:
المراد بالتشابه في قوله تعالى: {وأتوا به متشابها}.
-لغة يشبه بعضه بعضا في الجودة والحسن ذكره الزجاج.
والمراد بالتشابه :
- أنه يشبه بعضه في الشكل والصورة ويختلف في الطعم قاله ابن عباس ومجاهد والحسن ذكره الزجاج وبن عطية وابن كثير عن أبو جعفر الطبري .
- يشبه ثمر الدنيا أسما ويختلف في الصفات، قاله بن عباس وعكرمة وذكره بن عطية ، وبن كثير و استدل بقول ابن عبّاسٍ رضي الله عنه "لا يشبه شيءٌ ممّا في الجنّة ما في الدّنيا إلّا في الأسماء"
- اللون واحد والطعم مختلف قاله بن مسعود وبن عباس وذكره بن كثير.

جزاكم الله خير وبوركتم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 محرم 1441هـ/8-09-2019م, 01:39 AM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.

1- أن النفاق من أسباب الفساد والإفساد في الأرض، إذا استشعرنا هذا، فيتحتم علينا كره النفاق وأهله، وكره أن نتلبس بشيء من صفاتهم، وأن نحذر منهم، كما نحذر أن نتصف بشيء من خصال النفاق ولو نسبة قليلة، لأن الفساد في الأرض يكون بقدر ما يكون من النفاق، لأن فساد المنافق يكون بالكفر والمعصية، فيحذر المؤمن من أن يأتي بشيء منها،
ووجه الدلالة من الآية، قوله ( ألا إنهم هم المفسدون) والمقصود بهم المنافقين فهذه صريحة في الإخبار بأن المنافقين مفسدون، وكذلك ما سبقها من نهيهم عن الفساد.
2- أن الإيمان وأهله، هم سبب في الصلاح والإصلاح، فيستشعر المؤمن بإيمانه، انه مصلح بذلك الإيمان، وهذا يجعله يثبت في إيمانه ولو كثر المنافقون حوله فهم أهل فساد، فصلاح الأرض والسماء بالطاعة، فبينما هو يطيع الله فهو أحد المصلحين،
ووجه الدلالة مفهوم المخالفة من الآية ( ألا إنهم هم المفسدون ) فهذا يدل بمفهوم المخالفة أن المؤمنين هم أهل الإصلاح، ولأن الإيمان يقابل النفاق ويضاده.
3- في الآية إشارة إلى النهي عن المنكر، وذلك في قوله ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا ) فهناك من ينهاهم من المؤمنين عن فسادهم ومعصيتهم، فيمكن أن يستفاد منه التوجه للمنافق بالنهي عن نفاقه ومنكراته.

المجموعة الأولى:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19)
يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)}.


هذا مثلٌ مثله الله تعالى لحال فئة من المنافقين يظهر لهم الحق مرة ويغشاهم الشك تارة مترددون:

فقال تعالى:
"أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (19)"
مثل هؤلاء المنافقين وقلوبهم مع الإيمان والقرآن، ووعده وزجره ونواهيه، (كصيب ) أي كالمطر الذي ينزل في حال الظلمة، وفيه رعد، والرعد هو ما يخوفهم ويرعب قلوبهم وهي زواجر القرآن، ووعيده، وحججه الباهرة، وفضحه للمنافقين، وشرائعه، ومنه ما يكرهون كالزكاة أو الجهاد أو الأمر بقتل الكفار، كما في الآية ﴿يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ) فهم يعيشون في خوف دائم.
وفيه برق، والبرق هو نور الايمان الذي يكون في قلوبهم احياناً،
وقوله (يجعلون أصابعهم في آذانهم ) أي أنهم حذرون، وقيل كانوا يجعلون أصابعهم في أذانهم لئلا يسمعوا القرآن، والصواعق هي نارٌ تنزل من السّماء وقت الرّعد الشّديد، مثلت بالحجج القرآنية الباهرة والشرائع.
وحذرهم لن ينفعهم، والله تعالى محيط بهم بعلمه وقدرته التي لا تغالب.
ثم قال تعالى:
"يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20)".
(يكاد البرق) ذلك البرق، الذي يمثل الحق والشرع والحجة الظاهرة، هو في قوته وبيانه، (يخطف أبصارهم) أي تبهرهم، وذلك لضعفهم،
(كلما أضاء لهم مشو فيه ) أي كل ما عرفوا الحق يتكلمون فيه، (وإذا أظلم عليهم قاموا) اي انتكسوا كلما عادوا الى الكفر (قاموا) متحيرين، وقيل المعنى كلما صلحت أحوالهم في زروعهم ومواشيهم وتنعموا أنسوا بالإيمان، وكل ما أصابتهم مصيبة عادوا الى الكفر، وقيل أنهم كلما خفي عليكم نفاقهم وظهر لكم منهم الإيمان مشوا فيه، فإذا افتضحوا عندكم قاموا
وقوله ( ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم) أن الله تعالى لا تعجز قدرته إن أراد أن يوقعهم فيما يحذرون منه ويتخوفونه لما تركوه من الحق بعد علمه به، فهو القدير كامل القدرة على كل ما يريد، وفيه تحذير للمنافقين ووعيد.


2. حرّر القول في:
مرجع الهاء في قوله تعالى: {فأتوا بسورة من مثله}:

قيل في مرجع الضمير ثلاث أقوال:
القول الأول:
أنه عائد إلى القرآن، وهو قول مجاهد، وقتادة، وقول جمهور العلماء، واختاره ابن جرير، ذكر هذا الزجاج، وابن عطية، وابن كثير وقال أن هذا هو الصحيح.
ثم اختلف هؤلاء.:
- فقال الأكثر مثل نظم القرآن ورصفه وفصاحة معانيه التي يعرفونها ولا يعجزهم إلا التأليف الذي خصّ به القرآن، وبه وقع الإعجاز على قول حذاق أهل النظر.
- وقال بعضهم: من مثله في غيوبه وصدقه وقدمه، فالتحدي عند هؤلاء وقع بالقدم.
ذكر هذا ابن عطية وقال :والأول أبين.
وفي قول ابن كثير جمعٌ بين القولين، قال ابن كثير: (ومن تدبّر القرآن وجد فيه من وجوه الإعجاز فنونًا ظاهرةً وخفيّةً من حيث اللّفظ ومن جهة المعنى، قال اللّه تعالى: {الر كتابٌ أحكمت آياته ثمّ فصّلت من لدن حكيمٍ خبيرٍ} فأحكمت ألفاظه وفصّلت معانيه أو بالعكس على الخلاف، فكلٌّ من لفظه ومعناه فصيحٌ لا يجارى ولا يدانى، فقد أخبر عن مغيباتٍ ماضيةٍ وآتيةٍ كانت ووقعت طبق ما أخبر سواءً بسواءٍ، وأمر بكلّ خيرٍ، ونهى عن كلّ شرٍّ كما قال: {وتمّت كلمة ربّك صدقًا وعدلا}).

القول الثاني:
عائد إلى محمد صلى الله عليه وسلم، ذكره الزجاج، وابن عطية، وابن كثير.
ثم اختلف أصحاب هذا القول فقيل:
فقالت طائفة: من أمي صادق مثله.، قاله ابن عطية، وابن كثير.
وقالت طائفة: من ساحر أو كاهن أو شاعر مثله. على زعمكم أيها المشركون، ذكر هذا القول ابن عطية.

القول الثالث:
أنه عائد الكتب السابقة التوراة والإنجيل والزبور، ذكر هذا القول ابن عطية.

القول الصحيح:
هو القول الأول، واختاره ابن جرير وابن كثير،
وأدلة هذا القول:
أن الله تحدّاهم اللّه تعالى بهذا في غير موضعٍ من القرآن، فقال في سورة القصص: {قل فأتوا بكتابٍ من عند اللّه هو أهدى منهما أتّبعه إن كنتم صادقين} وقال في سورة سبحان: {قل لئن اجتمعت الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيرًا} وغيرها من الآيات
أنّ التّحدّي عامٌّ لهم كلّهم، مع أنّهم أفصح الأمم، وقد تحدّاهم بهذا في مكّة والمدينة مرّاتٍ عديدةٍ، مع شدّة عداوتهم له وبغضهم لدينه، ومع هذا عجزوا عن ذلك؛ ولهذا قال تعالى: {فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا}.
ما ثبت في الصّحيحين أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: «ما من نبيٍّ من الأنبياء إلّا قد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنّما كان الّذي أوتيته وحيًا أوحاه اللّه إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة». وقوله: «وإنّما كان الّذي أوتيته وحيًا»أي: الّذي اختصصت به من بينهم هذا القرآن المعجز للبشر أن يعارضوه، بخلاف غيره من الكتب الإلهيّة، فإنّها ليست معجزةً.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 محرم 1441هـ/8-09-2019م, 07:33 AM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة البقرة
(من الآية 11 حتى الآية 25)


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.
- اسأل الله أن لا تكون ممن ضل سعيه في الحياة الدنيا فيفسد وهو يظن أنه مصلح وأنه أحسن عملا (قالو إنما نحن مصلحون )

- استمع لقول الناصحين من حولك فالمؤمن مرآة أخيه ،ولا تغتر برأيك وفعلك (وإذا قيل لهم لاتفسدوا ....).

- بادر للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مااستطعت (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض )

- اسأل الله التوفيق للحق والثبات عليه فالإصرار على الخطأ سبب لعدم التوفيق للهداية (قالوا إنما نحن مصلحون )

- لا تطع كل من زعم أنه مصلح فما أسهل القول بلا عمل بل لابد من أن يطابق قوله فعله (قالوا إنما نحن مصلحون )

- اعمل صالحا وأكثر واستزد فصلاح الأرض والسماء والبلاد والعباد بالطاعة(لا تفسدوا في الأرض )

- احذر من المعاصي وفر من أسبابها فهي من الفساد في الأرض المنهي عنه (لا تفسدوا في الأرض )

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)}.
يخبر الله تعالى أن من صفات المنافقين أنهم إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض : أي بالكفر وموالاة أهله ،أو بالمعاصي ، أو بالصد عن سبيل الله
قالوا : إنما نحن مصلحون
والمراد :أنهم يظنون أنهم مصلحون
أو أنهم يجحدون أنهم مفسدون وهذا استمرار منهم في النفاق
أو أنهم مصلحون بين الكفار والمؤمنين فنداري الفريقين أو مصلحون بين القربى
(ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون )
يقرر الله تعالى ويؤكد أنهم هم المفسدون حقيقة ولكنهم لايشعرون: بكونه فسادا على القول بأنهم يرونه إصلاحا بين القربى أو بين الكفار والمؤمنين
ولا يشعرون أنهم مفسدون
أو لا يشعرون أن الله يفضحهم
2. حرّر القول في:
معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.
قيل معناها : الله يستهزيء بهم بأن يظهر لهم من الأحكام في الدنيا من عصمة دمائهم وأموالهم مثلا خلاف مالهم في الآخرة من العذاب والنكال /ذكره الزجاج ورجحه ،وابن كثير، ورجحه ابن جرير ونصره لأن المكر والخديعة على وجه العبث من الله منتف أما على وجه الانتقام والمجازاة فلا يمتنع
وقيل : أخذه لهم واستدراجه من حيث لايعلمون /ذكره الزجاج وابن عطية
وقيل معناها : يجازيهم على هزئهم بالعذاب فسمى جزاء الذنب باسمه مثل : وجزاء سيئة سيئة مثلها ومثل يخادعون الله وهو خادعهم
فالأول ظلم والثاني ليس بظلم جيء به باسم الذنب ليعلم أنه عقوبة له وجزاء عليه/وهو قول أهل اللغة وجمهور العلماء كماذكر ابن عطية ،وذكره ابن كثير
وقيل :
يفعل بهم أفعالا هي في تأمل البشر هزو كما يروى أن النار تجمد لهم فإذا مروا عليها خسف بهم ذكره ابن عطية عن ابن عباس والحسن
وقيل :
توبيخ الله لهم ولومه على كفرهم ومعاصيهم /ذكره ابن كثير
وقيل :
إن هذا على سبيل الجواب كقول الرجل لمن يخدعه ثم ظفر به أنا الذي خدعتك ولو لم يحصل منه ،فالمعنى ان المكر والهزء قد حاق بكم /ذكره ابن كثير
وقيل : يسخر بهم للنقمة عليهم ذكر ابن عباس
وقيل : الله يستهزيء بهم مقابلة لهم على صنيعهم وجوابا له والله فاعل ذلك بهم يوم القيامة والجزاء من جنس العمل / ابن كثير وابن جرير.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 محرم 1441هـ/9-09-2019م, 11:22 PM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

السؤال العام .

- اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبَيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: { وإذا قيل لهم لاتُفسدوا في الأرض قالوا إنّما نحن مصلحون • ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون } .

1- ينبغي على المرء الحرص والمداومة على مراقبة النفس، فقد يُبتلى بأن يُزَيّن له الفساد حتى يرى أنّه مصلح، قال تعالى:{ إنّما نحن مصلحون }، أو يُبتلى بالإفساد في الأرض وهو لايشعر، قال تعالى: { ولكن لايشعرون } .

2- الإكثار من الأعمال الصالحة والطاعات؛ لزيادة الإيمان باللّه، والابتعاد عن الأعمال السيئة والمعاصي والنفاق، لأنّ صلاح الأرض بطاعة اللّه والإيمان به سبحانه وتعالى، وفسادها بالمعصية والكفر والنفاق، قال تعالى: { وإذا قيل لهم لانفسدوا في الأرض }، فنفاقهم كان إفساداً .

3- ينبغي على المرء أن يُربّي نفسه، ويصلح حاله، فإنّ حقيقةالإصلاح ليست في الأمور الدنيوية، إنّما الإصلاح الحقيقي يكون بمنهج اللّه، وكل مَن يحاول أن يُغيّر من منهج اللّه، أو يُعطل تطبيقه فهو مفسد، ولو لم يكن يشعر بذلك، ويدل على ذلك عموم الآيتين، قال تعالى: { وإذا قيل لهم لاتُفسدوا في الأرض قالوا إنّما نحن مصلحون • ألا إنهم هم المفسدون ولكن لايشعرون } .


المجموعة الثانية .

1- فسّر قوله تعالى: { مَثَلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ماحوله ذهب اللّه بنورهم وتركهم في ظلمات لايُبصرون • صُمّ بُكم عُميٌ فهم لايرجعون } .

- لما وصف اللّه حقيقة المنافقين، وكشف حقيقتهم بما هم عليه من الكفر والضلال والفسادو؛ أراد أن يُلفِت انتباه السامع أكثر ليُبيّن حالهم ويفضحهم؛ لِما في ضربِ الأمثال إظهار لِمعانٍ خفيّة، قال تعالى: { مَثَلهم كمثل الذي استوقد ناراً }، فقد ضرب اللّه مثلاً للمنافقين الذين يتخبّطون في ظلمات ضلالهم، وتجمّلهم بظاهر الإسلام، كأناس كانوا في ليلة مظلمة، فأوقدوا ناراً، استدفؤوا بحرارتها، واستضاؤوا بضيائها، عرفوا الجادة والطريق، وسلكوا السبيل، فبينما هم كذلك، وقد اطمأنّوا واستأنسوا إذ انطفأت هذه النار فجاة، فتحوّلت حرارتها إلى برودة، و ضياؤها إلى ظلام دامس، فتحيّروا ووقفوا في أماكنهم، فأصبحوا يتخبطّون في الظلام، أي في التيه والضلال، فهذا مثل المنافقين، دخلوا الإسلام ابتداءً، { فلما أضاءت ماحوله}،فلما وآمنوا، وأضاء لهم نورُ هذا الدّين، واستضاؤوا بنور الإسلام وعاشوا ونالوا نور الإيمان الذي أظهروه، { ذهب اللّه بنورهم وتركهم في ظلمات لايُبصرون }، ثم انقلبوا فجاة، وتركوا هذا النور والإيمان، وذهب عنهم ماينفعهم، وانتقلوا من هذا النور إلى ظلام دامس، متردّدون، متحيّرون، ولاأعظم من حيرة الدين، فعاشوا في شك وحيرة ونفاق، { لايُبصرون }، لايهتدون إلى سبيل خير، ولايعرفونها، ولايستقيمون على حق، { صُمّ بُكم عُميٌ فهم لايرجعون }، أي: صمّ عن الحق، لايسمعونه، ولايقبلونه، { بُكم }، ولاينطقون به، ولايقولونه، { عُميٌ }، عن الحق، فلايُبصرونه، { فهم لايرجعون }، لا يتوبون، ولايرجعون إلى هدي الإسلام، ولاهم يذّكرون .

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

2- حرّر القول في :
- معنى التشابه في قوله تعالى: { وأُتوا به متشابهاً } .

القول الأول : يشبه بعضه بعضاً في الصورة، ويختلف في الهيئة والطعم، قاله ابن عباس ومجاهد والحسن، ذكره الزجاج في تفسيره .
القول الثاني: يشبه ثمر الدنيا في المنظر ويباينه في أغلبّ الصفات، غير أنّ ثمر الجنة أطيب، قاله عكرمة، ذكره ابن كثير والزجاج في تفسيره .
القول الثالث: يشبه بعضه بعضاً في الجودة والحسن، فكلّه خيار لارذل فيه، قاله أهل اللغة، ذكره ابن عطية والزجاج في تفسيرهما .
القول الرابع: يشبه بعضه بعضاً في الأسماء فقط، ويختلف في غير ذلك من طعم وهيئة ومنظر، ذكره ابن عطية والزجاج في تفسيرهما .
وبالنظر إلى الأقوال نجد أنّها متقاربة المعنى. وبالجمع بينها نجد أنّ ثمار الآخرة قد تتشابه بثمار الدنيا في الاسم والشكل واللون، إلّا أن ثمار الجنة أطيب، ّ طعمه مختلف، كله نقاوة لارذل فيه، ليس كثمار الدنيا بعضه طيب، وبعضه مرذول، وذلك لقول ابن عباس رضي اللّه عنهما: « ليس في الجنة شيء مما في الدنيا سوى الأسماء »، وقال عكرمة: « معناه يشبه ثمر الدنيا في المنظر ويباينه في جُلِّ الصفات »، هذا مفاد قول ابن عطية الأندلسي، والزَّجّاج، وابن كثير، ذُكِر ذلك في تفاسيرهم .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11 محرم 1441هـ/10-09-2019م, 12:42 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة البقرة
(من الآية 11 حتى الآية 25)



- نذكّر بما نبّهنا عليه في المجلس السابق بأن تفسير آيات الصفات يؤخذ من تفاسير أهل السنة، وهذا كمثل مسألة معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.
- إذا قال ابن عطية عبارة "هذا قول الجمهور" فإنه يقصد جمهور الأشاعرة وليس أهل السنة، فلا تؤخذ عبارته هذه على أنها مسلّم بها.


المجموعة الأولى:
1: محمد العبد اللطيف أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: يوجد قول ثالث ذكره ابن عطية في مرجع الضمير، وهو أنه الكتب السماوية القديمة الزبور والتوراة والإنجيل.
واجتهد في إيراد الأدلّة على القول الراجح، ولا تكتفي بالتنبيه عليه فقط، لأنه كما علمت أن ابن كثير فصّل وأطال في بيان رجحانه.
كما يجب أن تسمّي من رجّح قولا من الأقوال، ولا تشر إلى القول مجرّدا، لأنه قد يكون راجحا عند أحد من المفسّرين، مرجوحا عند غيره.

2: رزان المحمدي د
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: فسّرتِ المثل الأول وليس الثاني، فيمكنك تعديل الإجابة والدرجة.
ج2: القول بأن مرجع الضمير الكتب السماوية القديمة يعتبر قولا ثالثا في المسألة.

3: آسية أحمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: أحسنتِ، وراجعي أكثر تفسير الظلمات، والصواعق.


المجموعة الثانية:
4: منى حامد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- فاتك بيان وجه الدلالة من الآية على فوائدك.
ج2: القول اللغوي الذي ذكرتيه يدخل ضمن الأقوال، وقول الزجّاج أنه قول أهل اللغة يدخل في تفسير الآية، لأن التشابه لغة هو التماثل، أما ما ذكره الزجّاج فهو خاصّ بالآية وفيه زيادة على المعنى اللغوي وهو أنه تماثل في الجودة والحسن.
ولو تأملتِ الأقوال في المسألة تجديها تعود إلى قولين:
الأول: أن ثمر الجنة يشبه بعضه بعضا.
الثاني: أن ثمر الجنة يشبه ثمر الدنيا.
وتحت كل قول رويت أقوال في وجه الشبه، هل هو شبه في الأسماء فقط، أم في الاسم والصورة ويختلف في الطعم، إلى غير ذلك مما ذكر من الأقوال.

5: عصام عطار ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: راجع التعليق على السؤال في التقويم السابق.
- خصمت نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثالثة:
- معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.
بعض الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى: {الله يستهزيء بهم}، نجد أن منشأها الهروب من ظاهر اللفظ الذي هو وصف الله تعالى بأنه يستهزيء بالمنافقين، ويظنون أن هذا الوصف لا يليق به -سبحانه-، فيجعلونه من قبيل المشاكلة أي جعل لفظ مقابل لفظ آخر وإن لم يرد معناه حقيقة، ويقولون إن استهزاء الله تعالى بالمنافقين عقابه إيّاهم.
والصواب أن استهزاء الله بالمنافقين استهزاء حقيقي، وهو صفة كمال له وعدل منه سبحانه إزاء هؤلاء المستهزئين، فيمدّهم في طغيانهم ويملي لهم ويستدرجهم حتى إذا أخذهم لم يفلتهم.
وقد وصف الله نفسه بذلك في القرآن، ولا يجوز صرف اللفظ عن ظاهره دون مستند، وهذه الآية لها نظائرها، كقوله تعالى: {وأكيد كيدا}، {ويمكرون ويمكر الله}، {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم}، وهذه الأوصاف أوصاف كمال، وهي في حقّه سبحانه وتعالى غير حقّها في البشر، فصرف اللفظ عن ظاهره تحت دعوى التنزيه لا تصحّ.
فالأقوال في المسألة تدخل تحت قسمين:
الأول: من أثبت لله هذه الصفة إثباتا يليق بكماله سبحانه.
الثاني: من نفى هذه الصفة عنه سبحانه بدعوى التنزيه وتأوّلها على غير مرادها.


6: مها عبد العزيز أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: أتيتِ على أهمّ الأقوال في المسألة -بارك الله فيك- لكن فاتك بعضها.
كما أنك لم تنبهي على القول الذي اختاره ابن جرير، ولا ما ذكره بخصوص نفي البعض لهذه الصفة عن الله تبارك وتعالى بدعوى أنها لا تليق به سبحانه.

7: شادن كردي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- أحسنت وأفدت بما استخلصتيه من فوائد، أحسن الله إليك.
ج2: آخر قولين في المسألة ليس فيهما تفسير لمعنى الاستهزاء، إنما هما توكيد وإثبات، وأن الاستهزاء واقع من الله تعالى تجاه المنافقين.
- خصمت نصف درجة للتأخير.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15 محرم 1441هـ/14-09-2019م, 10:38 AM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نجيب بعون الله :

1: اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى
:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12(
الفوائد السلوكية :
1- أعمال الإنسان لا تقاس بالهوى والعقل بل يجب قياسها بالشرع وأحكامه فما وافق الشرع من قرآن وسنة أخذناه وغيره تركناه ودلالته ( قالوا إنما نحن مصلحون الا انهم المفسدون)
2- لا تستهين بمعصيتك ولو كانت بسيطة فإنها تعتبر من الإفساد في الارض ( لا تفسدوا في الارض )
3- عدم شعورك بالخطأ والذنب لا يعني إنك على حق وصواب لذلك على المسلم مراجعة نفسه في كل اعماله ( ولكن لا يشعرون )


المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12.(

قوله تعالى لا تفسدوا في الارض بمعنى لا تعصوا في الارض فإن المعصية هي فساد للأرض والطاعة هي صلاح للارض وقيل لا تكفروا في الارض وقيل لا توالوا الكفار وتقفون معهم وكل هذا فساد في الارض ثم (قالوا انما نحن مصلحون ) زعموا انهم على الهدى والصلاح و انهم يريدون الاصلاح وهذا فساد في عقولهم ومن تزيين الشيطان لاعمالهم
( الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) هذا الذي يعملونه ويزعمونه انه صلاح هو عين الفساد ولكن لا يشعرون بذلك بسبب الجهل الذي هم به .

2. حرّر القول في:
معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين.
ورد عدة أقوال :
1- ان يظهر الله لهم احكام في الدنيا خلاف الاخرة قاله الزجاج وابن عطية
2- اخذهم من حيث لا يعلمون قاله الزجاج وابن عطية
3- يجازيهم على هزئهم بالعذاب قاله الزجاج وابن عطية وابن كثير
4- هو توبيخهم ولومهم قاله ابن كثير
5- يكون الاستهزاء على سبيل الجواب ان الهزء حاق بهم قاله ابن كثير

رجح ابن جرير ان الله يظهر لهم احكام في الدنيا كعصمة دماءهم خلاف الذي عنده في الاخرة وهو العذاب ذكره ابن كثير في تفسيره
واعتقاد اهل السنة والجماعة ان الاستهزاء حقيقي وهو صفة كمال لله .. والله اعلم
وبارك الله فيكم

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 18 محرم 1441هـ/17-09-2019م, 01:36 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

إبراهيم الكفاوين ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: يجب بيان مرجع الضمير في {لهم} وبيان أن الآية تتحدث عن المنافقين.
ج2: بقيت أقوال أخرى، ويراجع التعليق العامّ في التقويم أعلاه للفائدة.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 27 محرم 1441هـ/26-09-2019م, 10:44 PM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12
الإجابة : من الفوائد :
1- ينبغي للمسلم أن يسأل الله الهداية والسداد ، وأن لا يكله إلى نفسه ، وأن يدعو بالدعاء المأثور ( اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه .. ) لأن المنافقين يرون أنهم مصلحون على ما هم عليه من الفساد قال تعالى : ( إنما نحن مصلحون ) .
2- دائما من يعمل عملا سيّئا وفاسدا ، يبرر لنفسه عمله ، فينبغي أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالرفق ، وإزالة هذه المبررات قال تعالى : ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض ) .
3- عمل المعاصي نوع من الإفساد في الأرض ،الذي يفسد على ساكنيها من البشر والحيوانات وغيرها معيشتهم مما يجعلها تلعن عصاة بني آدم العصاة . لذا ينبغي أن نعمل ونجتهد في إزالته ، لتصلح الأرض . قال تعالى : ( لا تفسدوا في الأرض ) .

المجموعة الثالثة:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)}.
الإجابة :
قوله : ( {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ ) أي :لا تفسدوا في الأرض بالكفر وعمل المعاصي ، عن أبي العالية قال : في قوله تعالى ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض ) يعني : لا تعصوا في الأرض وكان فسادهم ذلك معصية اللّه؛ لأنّه من عصى اللّه في الأرض أو أمر بمعصية اللّه، فقد أفسد في الأرض؛ لأنّ صلاح الأرض والسّماء بالطّاعة .
وقوله ( قالوا إنما نحن مصلحون ) أي : إنما نحن على الهدى ، مصلحون . وفي معناها احتمالات هي :
1- أنهم يجحدون أنهم مفسدون استمرارا منهم على النفاق ، ذكره ابن عطية .
2- أنهم يظنون أنهم مصلحون ، فهم يوالون الكفار ويدّعون أنه إصلاح لأنهم يصلون قرابتهم . ذكره الزجاج وابن عطية .
3- أنهم يداخلون الكفار ويدّعون أنهم يصلحون بين الكفار والمؤمنين .ذكره ابن عطية .
تفسير قوله تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) }
ثم يبيّن الله تعالى أن فعلهم هذا وزعمهم هو الفساد وأنهم هم المفسدون ، ومن جهلهم أنهم لا يشعرون بأنه فساداً .

2. حرّر القول في : معنى استهزاء الله تعالى بالمنافقين
الإجابة :
اختلف المفسرون في معنى الاستهزاء على عدة أقوال :
1- أي : أن الله أظهر لهم في الدنيا من الأمان والعصمة لدمائهم وأموالهم ما يشعرهم أنه راضٍ وهو خلاف ما لهم في الآخرة من العذاب والنار ، كما أظهروا خلاف ما أسرّوا وذلك عقابا وانتقاماً .قاله الزجاج ، وابن عطية ، وابن كثير .
وقد وجّه هذا القول ونصره ابن جرير مبيّناً أن الاستهزاء ومثله المكر والخداع لا يمتنع عن الله على وجه الانتقام والمقابلة والعدل ، ولكنّه منتفٍ عن الله بالإجماع على وجه اللعب والعبث . عن ابن عباس رضي الله عنه قال قي قوله تعالى : ( الله يستهزئ بهم ) قال : يسخر بهم للنقمة منهم .
2- أي : أن الله يستدرجهم وسيأخذهم من حيث لا يعلمون . قاله الزجاج ، وابن عطية .
3- أي : يجازيهم على هزئهم بالعذاب ، وسمى العذاب وهو الجزاء باسم ذنبهم ، ، مثله ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) و ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه .. ) فمثل هذا يبيّن أن اللفظين وإن اتفقا في اللفظ فهما مختلفان في المعنى . ذكره الزجاج وقال هو المختار عند أهل اللغة ، وذكره ابن عطية وقال هو قول جمهور العلماء . وذكره ابن كثير .
4- أي : توبيخهم لهم ولومه على ما ارتكبوه من الكفر والمعاصي .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 28 محرم 1441هـ/27-09-2019م, 03:07 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

خليل عبد الرحمن أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: يجب أن تبيّن في أول التفسير أن الضمير {هم} يرجع للمنافقين.
ج2: أرجو مراجعة التعليق العامّ على السؤال أعلاه.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 8 صفر 1441هـ/7-10-2019م, 01:57 AM
الصورة الرمزية إسراء خليفة
إسراء خليفة إسراء خليفة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 1,182
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)
}.
-على المؤمن أن يدعو الله أن يلهمه الرشد والسداد ويوفقه لعمل صالح ؛ لأن البعض قد يعمل السوء وهو يظن أنه يعمل الخير ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ).

- أن أهم شيء بالنسبة للعمل هو قبوله عند الله تعالى فالشخص لا يعلم هل عمله مقبول فيثاب عليه أم مردود فلا أجر له، وهذا يتضح من دلالة إيماء الآية ( ألا إنهم هم المفسدون ) فدلت الآية على أن عملهم فاسد عند الله تعالى.
- الغفلة والعمل الفاسد سبب لرؤية الحق باطل والباطل حق ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون . ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ).



2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الثانية:
1 فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)}
تتحدث هذه الآيات عن المنافقين موضحة كيفية حالهم عن طريق ضرب المثل. فالمنافقين حالهم كحال الذي كان في طريق مظلم لا يدري كيف السبيل فأوقد نارا تضيء له فلما أبصر انطفأت النار وبقى أثر حر لهبها وصار هو مرة أخرى في ظلام لا يرى ما حوله ولا يهتدي لسبيل. فالمنافق يعيش بين المسلمين بظاهر إسلامه معصوم دمه وماله وعرضه - وهذا كالذي استوقد نارا - لا يعلم أنه في قبره سيكون في ظلمة ويوم القيامة له عذاب النار وحرها - وهذا كمن أذهب الله نورهم وتركهم في ظلمات - ولا مفر له يومئذ ولا رجوع إلى الحياة الدنيا.
وهؤلاء الذي هذا حالهم حالهم كحال الأصم الذي لا يسمع والأبكم الذي لا يتكلم وكالأعمى الذي لا يرى، وقال بعض المفسرين أن هذا إخبار منه تعالى أنهم لا يؤمنون بوجه لكن عقب القاضي أبو محمد أن هذا يصح لو كان هذا في معينين.

2. حرّر القول في:
المراد بالتشابه في قوله تعالى: {وأتوا به متشابها}.
-يشبه بعضه بعضا في الجودة والحسن، ذكره الزجاج
- يشبه بعضه بعضا في الصورة ويختلف في الطعم ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير وهو مروي عن ابن عباس والحسن ومجاهد.

- يشبه ثمر الدنيا في المنظر ويباينه في جل الصفات، حكاه ابن عطية عن عكرمة.
- أي خيارا لا رذل فيه، حكاه ابن عطية عن قتادة.
- لا يشبه مما في الجنة ما في الدنيا إلا الأسماء، حكاه ابن كثير عن ابن عباس.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 10 صفر 1441هـ/9-10-2019م, 09:43 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


إسراء خليفة ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: أرجو مراجعة التعليق على السؤال في تقويم الأستاذة منى حامد.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 10 صفر 1441هـ/9-10-2019م, 11:13 PM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

اذكر ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ (12)}.
1- شؤم المعصية يحرم العبد من رؤية الحق وقد لايرى ما هو عليه من ضلال، ( أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا ) .
2- ينبغى للمرء أن ينقاد لأوامر الله ولا يتكبرعليها ، ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) .
3- من عصى اللّه في الأرض أو أمر بمعصية اللّه، فقد أفسد في الأرض ،قال تعالى : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ ) .
المجموعة الثانية:
-1
فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
}
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ (17) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ{ (18).
بعد أن ذكر الله صفات المنافقين وما هم عليه من غى وضلال ، ذكر لهم مثالاً ، قال تعالى : ( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ )، أى مثل هولاء المنافقون كمثل رجل أشعل ناراً فازداد لهيبها وأضاءت ما حولها فاغتر بضوئها ليستضئ به ،حتى إذا خمدت النار ذهب الضوء والنور وبقى فى ظلمة لا يبصر شيئاً، ووجه الشبه هنا بين المستوقد والمنافق أنه كما لم ينتفع المستوقد من النار إلا الاحراق والظلام فكذلك لا ينال المنافق من عمله إلا الكد والتعب ، ثم بين الله جل جلاله الحالة التى هم عليها ، قال تعالى : ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ) ، أى : صم لا يسمعون الحق سماع قبول ، بكم عن النطق بالحق ، عمى عن رؤية الهدى والحق ، فهم لا يرجعون عن غيهم وضلالهم .

2.
حرّر القول في:
المراد بالتشابه في قوله تعالى: {وأتوا به متشابها}.
ورد فى معنى قوله تعالى : {وأتوا به متشابها} قولان :
القول الأول: أن ثمر الجنة يشبه بعضه بعضا، وقيل فى معنى ذلك أقوال :
1- يشبه بعضه بعضاً في الجودة والحسن ، ذكره الزجاج .
2- يشبه بعضه بعضا في الصورة ويختلف في الطعم، وذكره الزجاج .
3- إشارة إلى الخارج في موضع المجنى من الثمار ،وذكره ابن عطية
القول الثاني: أن ثمر الجنة يشبه ثمر الدنيا ، وقيل فى معنى ذلك أقوال :
1- لا يشبه ثمر الجنة ثمر الدنيا إلا فى الأسماء فقط ، قاله ابن عباس ومجاهد والحسن وذكره ابن عطية .
2- يشبه ثمر الدنيا في المنظر ويباينه في جل الصفات ، قاله عكرمه وذكره ابن كثير .
3- أن ثمر الجنة يشبه ثمر الدنيا فى اللون والشكل ولكن يختلف فى الطعم ، قاله أبو العالية ،و مجاهدٍ، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ وزيد بن أسلم ، وذكره ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 18 صفر 1441هـ/17-10-2019م, 12:54 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

حسن صبحي د
بارك الله فيك ونفع بك.
- التفسير مختصر جدا، ولقد أفاض المفسّرون في بيان هذا المثل وتفصيله لكنك اختصرته في كلمات قليله، فيرجى مراجعته للفائدة.
- في سؤال التحرير ذكرت تحت القسم الأول قول :"إشارة للخارج في موضع المجني" ما وجه الشبه هنا؟
في القسم الثاني لا يوجد اختلاف بين القولين الثاني والثالث.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir