دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 محرم 1436هـ/5-11-2014م, 11:15 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

مقاصد كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد

المقصد العام: بيان جملة من فضائل القرآن وفضائل سوره وآياته، وآداب حملته و آداب تلاوته، وبيان بعض الأحكام المتعلقة بالمصاحف.

المقاصد الفرعية:
أ: بيان فضل القرآن وتعلمه والعمل به وفضل أهله
ب: فضائل بعض سور القرآن وآياته
ج: آداب حامل القرآن
د: آداب وأحكام تلاوة القرآن
هـ: جمع القرآن وكتابة المصاحف
و: قراءات القرآن وحروفه
ز: بيان بعض الفوائد في علوم القرآن وأصول التفسير
ح: بيان بعض أحكام المصاحف

أ: بيان فضل القرآن وتعلمه والعمل به وفضل أهله
1: فضل القرآن وتعلمه وتعليمه الناس

- عن عثمان بن عفان، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه»
- عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «فلأن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد، فيتعلم آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين، ومن ثلاث، ومن أعدادهن من الإبل»
- عبد الله بن عمرو بن العاص، يقول: «عليكم بالقرآن فتعلموه، وعلموه أبناءكم، فإنكم عنه تسألون، وبه تجزون، وكفى به واعظا لمن عقل».

2: فضل قراءة القرآن والاستماع إليه
- عن عبد الله بن مسعود، قال: «تعلموا القرآن واتلوه، فإنكم تؤجرون فيه بكل حرف عشر حسنات. أما إني لا أقول الم ، ولكن ألف ولام وميم»
- قال ابن عباس: «من سمع آية من كتاب الله عز وجل تتلى كانت له نورا يوم القيامة»

3: فضل الحض على القرآن والإيصاء به وإيثاره على ما سواه
- قال مالك بن عبادة الغافقي:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا في حجة الوداع فقال: «عليكم بالقرآن فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني، فمن عقل شيئا فليحدث به، ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ بيتا أو قال مقعدا من جهنم»
- قال عقبة بن عامر: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، ونحن في المسجد، نتدارس القرآن، فقال: «تعلموا كتاب الله عز وجل واقتنوه»
- قال ابن مسعود: إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن، ولا تشغلوها بغيره»

4: فضل اتباع القرآن وما في العمل به من الثواب وما في تضييعه من العقاب
-
عن أنس بن مالك، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «القرآن شافع مشفع، وماحل مصدق، من شفع له القرآن يوم القيامة نجا، ومن محل به القرآن يوم القيامة كبه الله في النار على وجهه»
-
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقال لقارئ القرآن: اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك في آخر آية تقرأها»
- عن أبي موسى الأشعري، رحمه الله أنه قال: «إن هذا القرآن كائن لكم ذكرا، أو كائن لكم أجرا، أو كائن عليكم وزرا ، فاتبعوا القرآن، ولا يتبعنكم القرآن، فإنه من يتبع القرآن يهبط به على رياض الجنة، ومن يتبعه القرآن يزخ في قفاه حتى يقذفه في نار جهنم»

5: ما جاء في مثل القرآن وحامله والعامل به والتارك له

- عن النواس بن سمعان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سور فيه أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى رأس الصراط داع يقول: ادخلوا الصراط جميعا ..، إلى أن قال: وذلك الداعي على رأس الصراط: القرآن ..) الحديث.
-
عن عبد الله بن مسعود، قال: مثل الذي يقرأ القرآن، ولا يعمل به، كمثل الريحانة ريحها طيب، ولا طعم لها. ومثل الذي يعمل به ولا يقرؤه كمثل التمرة طعمها طيب، ولا ريح لها. ومثل الذي يعمل به ويقرؤه مثل الأترجة.

6: إعظام أهل القرآن وتقديمهم وإكرامهم
-
قال أبوموسى الأشعري: «إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه، وذي السلطان المقسط»
-
قال عمر: «أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله سبحانه وتعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما، ويضع به آخرين».

7: فضل علم القرآن والسعي في طلبه
-
قال عبد الله بن مسعود: «إذا أردتم العلم فأثيروا القرآن فإن فيه خبر الأولين والآخرين»
- قال مسروق بن الأجدع: «ما نسأل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عن شيء إلا وعلمه في القرآن، ولكن علمنا قصر عنه»
-
قال ابن مسعود: «لو أعلم أن أحدا تبلغنيه الإبل أحدث عهدا بالعرضة الأخيرة مني لأتيته، أو لتكلفت أن آتيه»

8: فضل قراءة القرآن نظرا وقراءة الذي لا يقيم القرآن
-
عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فضل قراءة القرآن نظرا على من يقرؤه ظاهرا كفضل الفريضة على النافلة»
-
قال عبد الله: «أديموا النظر في المصحف»
-
عن الأوزاعي، أن رجلا، صحبهم في سفر، قال: فحدثنا حديثا ما أعلمه إلا رفعه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن العبد إذا قرأ فحرف أو أخطأ كتبه الملك كما أنزل»

9: فضل ختم القرآن
-
قال عبد الله بن مسعود: «من ختم القرآن فله دعوة مستجابة».
-
عن إبراهيم التيمي، قال: كان يقال: «إذا ختم الرجل القرآن في أول النهار صلت عليه الملائكة بقية يومه، وإذا ختمه أول الليل صلت عليه الملائكة بقية ليلته، قال: فكانوا يحبون أن يختموا في أول النهار أو في أول الليل»

ب: فضائل بعض سور القرآن وآياته
1: فضل البسملة

-
ذكر سعيد بن جبير، أن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا لا يعرفون انقضاء السورة حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم
- عن ابن عباس أنها آية من القرآن.
-
عن ابن عون، قال: كان نافع يعظم ترك قراءة بسم الله الرحمن الرحيم ويقول فيه
- قال أبو عبيد: إنما غلظوا ترك قراءتها في الصلاة أو غير الصلاة. إلا أنه يسرها في الصلاة وهذا عندنا هو السنة

2: فضل فاتحة الكتاب

-
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «هي فاتحة الكتاب، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم»
-
عن سعيد بن جبير، قال: سألت ابن عباس عن قوله ولقد آتيناك سبعا من المثاني قال: «هي أم القرآن، استثناها الله عز وجل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم فدخرها لهم، حتى أخرجها لهم، ولم يعطها أحدا قبل أمة محمد صلى الله عليه وسلم».
-
ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم أنها رقية، بعد أن رقى بها أحد الصحابة لديغا فشفي.

3: فضائل السبع الطول

-
عن واثلة بن الأسقع، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أعطيت السبع الطول مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل»
-
عن عائشة، رضوان الله عليها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أخذ السبع فهن له خير»

4: فضل سورة البقرة وخواتيمها وآية الكرسي
-
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان يخرج من البيت إذا سمع سورة البقرة تقرأ فيه»
-
عن أبي أمامة الباهلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اقرءوا البقرة، فإن أخذها بركة وتركها حسرة»
-
عن أبي مسعود الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلته كفتاه»
-
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أبي بن كعب عن أعظم آية في القرآن فقال: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم}، فضرب صدره وقال: «ليهنك العلم أبا المنذر».

5: فضل سورة البقرة وآل عمران والنساء

-
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اقرءوا الزهراوين سورة البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غيايتان أو كأنهما غمامتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما".
-
عن سعيد بن جبير، قال: قال لي عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة وآل عمران والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين»

6: فضل المائدة والأنعام

-
عن عطية بن قيس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المائدة من آخر القرآن تنزيلا، فأحلوا حلالها وحرموا حرامها»
-
عن ابن عباس، قال: «نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة، ونزل معها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح»

7: فضل سورة براءة

- عن أبي عطية، قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب أن «تعلموا سورة التوبة، وعلموا نساءكم سورة النور»
-
ذُكر أنها سميت الفاضحة لأنها تفضح المنافقين، وأنها تحث على الجهاد.
8: فضائل سورة هود وبني إسرائيل والكهف ومريم وطه
-
عن ابن شهاب، قال: قالوا يا رسول الله، إنا نرى في رأسك شيبا، فقال: «كيف لا أشيب وأنا أقرأ سورة هود، وإذا الشمس كورت؟»
-
عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ العشر الأواخر من الكهف عصم من فتنة الدجال»
-
قال عبد الله بن مسعود: «إن بني إسرائيل والكهف ومريم وطه من تلادي وهن من العتاق الأول»

9: فضل سورة الحج وسورة النور
-
عن عمر أنه سجد في الحج سجدتين، وقال: «إن هذه السورة فضلت على السور بسجدتين»
-
وعنه أنه قال: «علموا نساءكم سورة النور».

10: فضل تنزيل السجدة ويس

-
عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل و هل أتى على الإنسان
-
عن شهر بن حوشب، قال: «يرفع القرآن عن أهل الجنة، إلا طه ويس»

11: فضل آل حم

-
عن ابن عباس، قال: «إن لكل شيء لبابا، وإن لباب القرآن آل حم، أو قال: الحواميم»

12: فضل سورة الواقعة والمسبحات

-
عن مسروق بن الأجدع، قال: «من أراد أن يعلم نبأ الأولين، ونبأ الآخرين، ونبأ أهل الجنة، ونبأ أهل النار، ونبأ الدنيا، ونبأ الآخرة فليقرأ سورة الواقعة»
-
عن خالد بن معدان، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ المسبحات، ويقول: «إن فيها آية كألف آية»

13: فضل تبارك الذي بيده الملك

-
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن سورة في القرآن ثلاثين آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي تبارك الذي بيده الملك»

14: فضل إذا زلزلت والعاديات

-
عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا زلزلت تعدل نصف القرآن، والعاديات تعدل نصف القرآن»

15: فضل قل يا أيها الكافرون

-
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قل يا أيها الكافرون تعدل بربع القرآن»

16: فضل قل هو الله أحد

-
عن أبي مسعود، أو ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟ قل هو الله أحد»

17: فضل المعوذتين

-
عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنزلت علي آيات لم تنزل علي مثلهن قط: المعوذتان»

18: فضل بعض آيات القرآن
-
الثلاث آيات في سورة الأنعام: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ...}إلى ثلاث آيات، والتي في بني إسرائيل: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ...}. ذكر ابن عباس أنها الآيات المحكمات.
-
آية الكرسي. عن ابن مسعود: ما خلق الله من سماء ولا أرض أعظم من آية في سورة البقرة الله لا إله إلا هو الحي القيوم.
-
آية في سورة النحل. قال ابن مسعود: ما في القرآن أجمع لخير ولا لشرّ من آية في سورة النحل {إن الله يأمر بالعدل والإحسان..}الآية.
- آية في سورة الزمر. قال ابن مسعود: ما في القرآن آية أعظم فرجا من آية في سورة الغرف {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ..}
- آية في سورة الطلاق. قال ابن مسعود: ما في القرآن آية أكثر تفويضا من آية في سورة النساء الصغرى {ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره ..}
- آيتا آل عمران والنساء: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا..}، {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه..}، عن ابن مسعود: ما قرأهما عبد مسلم عند ذنب إلا غفر له.
-
آية في سورة المؤمنون: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا..}. قال عنهارسو ل الله صلى الله عليه وسلم: (لو أن رجلا قرأ بها على جبل لزال).
-
خمس آيات في سورة النساء. قال عنها ابن مسعود: (ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها)، وهي: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما} {إن الله لا يظلم وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}، {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}، {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.
-
الآيات: {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها..} {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو..} {سيجعل الله بعد عسر يسرا} {وما من دابة إلا على الله رزقها}. عن عامر بن عبد قيس: «إذا قرأتهن ما أبالي ما أصبح عليه وما أمسي»

ج: آداب حامل القرآن
1: ما يجب على حامل القرآن أن يأخذ به من أدب القرآن

-
عن ابن مسعود، قال: «إن كل مؤدب يحب أن يؤتى أدبه، وإن أدب الله عز وجل القرآن»
-
سئلت عائشة عليها السلام عن خلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: «كان خلقه القرآن ؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه»
-
قال عبد الله بن مسعود: «ينبغي لقارئ القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبورعه إذا الناس يخلطون، وبصمته إذا الناس يخوضون ، وبخشوعه إذا الناس يختالون. قال: وأحسبه قال: وبحزنه إذا الناس يفرحون»

2: ما يستحب لحامل القرآن من إكرام القرآن وتعظيمه وتنزيهه
-
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسافروا بالقرآن فإني أخاف أن يناله العدو»
- عن مجاهد، أنه كان يكره لمن يريد قيام الليل أن يأكل الثوم والبصل والكراث، وعنه أنه كان إذا صلى فوجد ريحا أمسك عن القراءة.
-
قال مجاهد: «إذا تثاءبت وأنت تقرأ القرآن فأمسك عن القراءة، حتى يذهب تثاؤبك»
-
عن علي أنه كان يكره أن يكتب القرآن في الشيء الصغير.
-
عن معمر بن سليمان النخعي أنه كانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له: لو أتيته فكلمته. فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك.

3: ما يؤمر به حامل القرآن من تلاوته بالقراءة والقيام به في الصلاة
-
عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه في الليل والنهار»
-
عن المهاصر بن حبيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أهل القرآن، لا توسدوا القرآن واتلوه آناء الليل والنهار»

4: ما يوصف به حامل القرآن من تلاوته بالاتباع والطاعة له والعمل به
-
عن ابن عباس في قول الله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته}قال: «يتبعونه حق اتباعه»، وذكر نحو ذلك عكرمة ومجاهد.
-
عن الشعبي في قوله تعالى فنبذوه وراء ظهورهم قال: «أما إنه كان بين أيديهم، ولكن نبذوا العمل به»

د: آداب وأحكام تلاوة القرآن
1: ما يستحب لقارئ القرآن من البكاء عند القراءة في صلاة وغير صلاة وما في ذلك

-
عن عبد الملك بن عمير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني قارئ عليكم سورة، فمن بكى فله الجنة». فقرأها، فلم يبك أحد، ثم أعاد الثانية ثم الثالثة فقال: «ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا»
-
عن أبي صالح، قال: لما قدم أهل اليمن في زمن أبي بكر رحمة الله عليه فسمعوا القرآن فجعلوا يبكون، فقال أبو بكر الصديق: «هكذا كنا ثم قست القلوب»
-
عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، قالانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل» يعني من البكاء
-
عن عبيد بن عمير، قال: «صلى بنا عمر بن الخطاب كرم الله وجهه صلاة الفجر فافتتح سورة يوسف فقرأها حتى إذا بلغ وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم بكى حتى انقطع فركع»

2: ما يستحب للقارئ إذا مر في قراءته بذكر الجنة من المسألة، وبذكر النار من التعوذ
-
عن حذيفة، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فكان إذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية عذاب تعوذ، وإذا مر بآية فيها تنزيه الله سبحانه وتعالى سبح.

3: ما يستحب لقارئ القرآن من تكرار الآية وتردادها
-
قال أبو ذر: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي، فقرأ آية واحدة الليل كله حتى أصبح، بها يقوم، وبها يركع، وبها يسجد. فقال القوم لأبي ذر: أي آية هي؟ فقال: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}
-
قال القاسم بن أبي أيوب: سمعت سعيد بن جبير يردد هذه الآية في الصلاة بضعا وعشرين مرة: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون}

4: ما يستحب لقارئ القرآن من الجواب عند الآية والشهادة لها
-
عن جعفر بن إياس، قال: دخل عمر بن الخطاب رضوان الله عنه المسجد، وقد سبق ببعض الصلاة، فنشب في الصف، وقرأ الإمام: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}فقال عمر: «وأنا أشهد»
-
عن صالح بن مسمار، قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم}فقال: «جهله»
- عن ابن عباس، أنه قرأ في الصلاة {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} فقال: «سبحانك وبلى»
-
عن ابن عمر، أنه قرأ {سبح اسم ربك الأعلى}فقال: «سبحان ربي الأعلى»

5: ما يستحب لقارئ القرآن من الترسل في قراءته والترتيل والتدبر
-
عن مجاهد في قوله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا} قال: «ترسل فيه ترسيلا»
-
عن أم سلمة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. (ملك يوم الدين)
-
قرأ علقمة على عبد الله، فكأنه عجل، فقال عبد الله: «فداك أبي وأمي رتل، فإنه زين القرآن»
-
عن أبي حمزة، قال: قلت لابن عباس: إني سريع القراءة، وإني أقرأ القرآن في ثلاث فقال: «لأن أقرأ البقرة في ليلة فأدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقرأ كما تقول»

6: ما يستحب للقارئ من تحسين القرآن وتزيينه بصوته
-
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «زينوا أصواتكم بالقرآن»
-
وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به»
-
عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين، وسيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم»
-
ذكرأبو عبيد أن المراد بحسن الصوت، إنما هو طريق الحزن والتخويف والتشويق، لا الألحان المطربة الملهية.

7: القارئ يجهر على أصحابه بالقرآن فيؤذيهم بذلك
- عن البياضي، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس وهم يصلون، وقد علت أصواتهم، فقال صلى الله عليه وسلم: «إن المصلي يناجي ربه، فلينظر بم يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن»
-
عن لقمان بن عامر، قال: صلى رجل إلى جنب أبي مسلم الخولاني، فجهر بالقراءة، فلما فرغ أبو مسلم من صلاته قال: «يا ابن أخي، أفسدت علي وعلى نفسك»

8: القارئ يمد صوته بالقرآن ليلا في الخلوة به
-
عن أبي هريرة، قال: كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل يرفع طورا، ويخفض طورا
-
عن أم هانئ بنت أبي طالب، قالت: «كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على عريشي». قال أبو عبيد: تعني بالليل.
-
عن علقمة، قال: بت عند عبد الله ذات ليلة، فقالوا: كيف كانت قراءته؟ فقال: «كان يسمع أهل الدار»

9: القارئ يقرن بين السورتين من القرآن معا
-
عن ابن عمر، أنه كان يقرأ عشر سور في الركعة. قال عاصم: فذكرت ذلك لأبي العالية قال: قد كنت أفعله، حتى حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لكل سورة حظها من الركوع والسجود»
-
عن أبي وائل، قال: جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال: إني قرأت البارحة المفصل في ركعة. فقال عبد الله: «أنثرا كنثر الدقل، وهذا كهذ الشعر؟ لقد علمت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن السورتين في ركعة»

10: القارئ يقرأ القرآن في سبع ليال أو ثلاث
-
عن قيس بن أبي صعصعة، أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، في كم أقرأ القرآن؟ فقال: «في كل خمس عشرة». فقال: إني أجدني أقوى من ذلك، فقال: «ففي كل جمعة»
-
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يفقهه من قرأه في أقل من ثلاث»
-
قال عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث.

11: القارئ يختم القرآن كله في ليلة أو في ركعة
-
قالت نائلة بنت الفرافصة الكلبية حين دخلوا على عثمان، رضي الله عنه، ليقتلوه: «إن تقتلوه أو تدعوه، فقد كان يحيي الليل بركعة يجمع فيها القرآن»
-
ذكر أبو عبيد جماعة ممن قرأ القرآن في ركعة منهم: تميم الداري، وسعيد بن جبير، وعلقمة، وذكر أن سليم بن عتر التجيبي، كان يختم القرآن في الليلة ثلاث مرات.
-
قال أبو عبيد: والذي عليه أمر الناس أن الجمع بين السور في الركعة حسن واسع غير مكروه.

12: القارئ يحافظ على جزئه وورده من القرآن بالليل والنهار في صلاة أو غير صلاة
-
عن عبد الرحمن بن عبد القاري، قال: استأذنت على عمر بالهاجرة، فحبسني طويلا، ثم أذن لي، وقال: «إني كنت في قضاء وردي»
-
عن خيثمة، قال: دخلت على عبد الله بن عمرو وهو يقرأ في المصحف، فقلت له، فقال: «هذا جزئي الذي أقرأ به الليلة»
-
عن عمر، قال: «من فاته حزبه من الليل فقرأه حتى تزول الشمس إلى صلاة الظهر، فكأنه لم يفته، أو كأنه أدركه»

13: القارئ يقرأ آي القرآن من مواضع مختلفة أو يفصل القراءة بالكلام
- روي أن النبي صلى الله عليه وسلم مر ببلال وهو يقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة، فقال له: «اقرأ السورة على وجهها». أو قال: «على نحوها»
-
عن ابن عون، قال: كان ابن سيرين يكره أن يقرأ الرجل القرآن، إلا كما أنزل؛ يكره أن يقرأ، ثم يتكلم، ثم يقرأ
-
عن نافع، قال: كان ابن عمر إذا قرأ لم يتكلم حتى يفرغ مما يريد أن يقرأه، وعن ابن مسعود أن أصحابه كانوا ينشرون المصحف فيقرءون، ويفسر لهم.
-
قال أبو عبيد: لو كان الكلام من أحاديث الناس وأخبارهم كان عندي مكروها أن تقطع القراءة به.

14: القارئ يقرأ القرآن على غير وضوء ويقرؤه جنبا
-
عن علي، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن على كل حال إلا الجنابة»
-
عن ابن عباس، وابن عمر، أنهما كانا يقرآن أجزاءهما بعدما يخرجان من الخلاء قبل أن يتوضآ

15: القارئ يعلم المشركين القرآن أو يحمله في سفر نحو بلاد العدو
-
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسافروا بالقرآن، فإني أخاف أن يناله العدو»
-
عن سعيد بن جبير، أنه كان معه غلام مجوسي يخدمه، فكان يأتيه بالمصحف في غلافه.
-
عن حبيب المعلم، قال: سألت الحسن قلت: أعلم أولاد أهل الذمة القرآن؟ فقال: «نعم ..
-
قال أبو عبيد: الحديث المرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يمس القرآن إلا طاهر» أولى بالاتباع من هذا كله، وكيف تكون الرخصة لأهل الشرك أن يمسوه مع نجاستهم، وقد كره المسلمون أن يمسه أحد من أهل الإسلام وهو جنب أو غير طاهر؟)

16: القارئ ينسى القرآن بعد أن قرأه وما في ذلك من التغليظ
-
عن سلمان الفارسي، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أكبر ذنب توافي به أمتي يوم القيامة سورة من كتاب الله كانت مع أحدهم فنسيها»
- قال الضحاك بن مزاحم: «ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب يحدثه؛ لأن الله عز وجل يقول: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم وإن نسيان القرآن من أعظم المصائب»
-
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بئس ما لأحدكم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، ليس هو نسي ولكن نسي، فاستذكروا القرآن، فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقله»

17: القارئ يستأكل بالقرآن ويرزأ عليه الأموال وما في ذلك من الكراهة والتشديد
-
عن عبد الرحمن بن شبل، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقرءوا القرآن، ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به»
-
عن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن»
-
قال أبو عبيد: التغني: هو الاستغناء والتعفف عن مسألة الناس واستئكالهم بالقرآن، وأن يكون في نفسه بحمله القرآن غنيا، وإن كان من المال معدما.

18: ما يكره للقارئ من المباهاة بالقرآن والتعمق في إقامة حروفه وتعليمه غير أهله
-
قال حذيفة: «إن أقرأ الناس للقرآن منافق يقرؤه لا يترك منه واوا ولا ألفا يلفته بلسانه كما تلفت البقرة الخلاء بلسانها، لا يجاوز ترقوته»
-
قال معاوية: «إن أغر الضلالة الرجل يقرأ القرآن لا يفقه فيه، فيعلمه الصبي والمرأة والعبد، فيجادلون به أهل العلم»

19: القارئ يصعق عند قراءة القرآن ومن كره ذلك وعابه
-
مر ابن عمر برجل من أهل العراق ساقطا، والناس حوله، فقال: «ما هذا؟» فقالوا: إذا قرئ عليه القرآن أو سمع الله يذكر خر من خشية الله. فقال ابن عمر: «والله إنا لنخشى الله وما نسقط»
-
عن عكرمة، قال: سئلت أسماء هل كان أحد من السلف يغشى عليه من الخوف؟ فقالت: «لا، ولكنهم كانوا يبكون»

20: كتمان قراءة القرآن وما يكره من ذكر ذلك وستره ونشره
-
عن الحسن أن رجلا قال: قرأت البارحة كذا وكذا، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: «حظه من صلاته كلامه»
-
عن الأعمش، عن إبراهيم، أنه كان يقرأ في المصحف، فاستأذن عليه إنسان، فغطاه، وقال: لا يرى هذا أني أقرأ في المصاحف كل ساعة.

21: الاسترقاء بالقرآن، وما يكتب منه ويتعلق للاستشفاء به
-
ذكر أبو عبيد بعض الآثار عن بعض من كرهه ومنها: عن ابن عون، قال: سألت إبراهيم عن رجل كان بالكوفة يكتب من الفزع آيات، فيسقي المريض، فكره ذلك.
-
وذكر أن الأحاديث التي ذكرت الرخصة في ذلك هي أعلى من الأحاديث التي ذكر فيها الكراهة، ومنها: عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا مرض يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث. وقال عبد الله: عليكم بالشفاءين؛ القرآن والعسل.

هـ: جمع القرآن وكتابة المصاحف
1: جمع القرآن وتأليفه

- الجمع النبوي: عن عثمان بن عفان، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة، دعا بعض من يكتب، فقال: «ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا»
- جمع أبي بكر: وكان ذلك بعد أن استحر القتل بقراء القرآن في يوم اليمامة، فأمر زيد بن ثابت بتتبع القرآن وجمعه، كما جاء في الحديث الذي رواه زيد بن ثابت. وعن عبد خير، قال: «أول من جمع القرآن بين اللوحين أبو بكر رضي الله عنه».
- جمع عثمان: كان بمشورة حذيفة بن اليمان بعد أن أفزعه اختلاف المسلمين في القرآن في فتح أرمينية، فجمعهم عثمان على مصحف واحد ليمنع الاختلاف بين الأمة في القرآن.

2: حروف القرآن التي اختلفت فيها مصاحف أهل الحجاز وأهل العراق، ومصاحف أهل الشام وأهل العراق
- اختلفت مصاحف أهل الحجاز وأهل العراق في اثنا عشر حرفا.
- منها: كتب أهل المدينة في سورة البقرة (وأوصى بها إبراهيم بنيه) بالألف، وكتب أهل العراق ووصى بغير ألف. ذكره إسماعيل المديني.
- واختلفتمصاحف أهل الشام وأهل العراق في ثمان وعشرون حرفا وقد وافقت أهل الحجاز في بعض وفارقت بعضا.
- ومنها: في مصاحف أهل الشام: في سورة البقرة: (قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه) بغير واو. وفي سورة آل عمران: (سارعوا إلى مغفرة من ربكم) بغير واو.
- أما العراق نفسها فلم تختلف مصاحفها فيما بينها إلا خمسة أحرف بين مصاحف الكوفة والبصرة؛ كتب الكوفيون في سورة الأنعام: (لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين) بغير تاء، وكتبها البصريون: لئن أنجيتنا بالتاء. وغيرها.
- بينأبو عبيد أن هذه الحروف التي اختلفت في مصاحف الأمصار، ليست كتلك الزوائد التي ذكرت؛ لأن هذه مثبتة بين اللوحين، وهي كلها منسوخة من الإمام الذي كتبه عثمان رضي الله عنه، ثم بعث إلى كل أفق مما نسخ بمصحف.

3: ذكر قراء القرآن ومن كانت القراءة تؤخذ عنه من الصحابة والتابعين بعدهم
-
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة»
- عن أنس بن مالك، قال: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة: معاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد، وأبي بن كعب
- عن إبراهيم، قال: كان الذين يقرئون الناس القرآن ويعلمونهم من أصحاب عبد الله ستة؛ علقمة والأسود، ومسروق، وعبيدة، وعمرو بن شرحبيل، والحارث بن قيس.

و: قراءات القرآن وحروفه
1: لغات القرآن وأي العرب نزل القرآن بلغته

-
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أقرأني جبريل على حرف، فراجعته فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف»
-
وعنه أنه قال: «نزل القرآن بلغة الكعبين؛ كعب قريش وكعب خزاعة»، وقال: نزل القرآن على سبع لغات، منها خمس بلغة العجز من هوازن.
- قال أبو عبيد: نزل على سبع لغات متفرقة في جميع القرآن من لغات العرب، فيكون الحرف منها بلغة قبيلة، والثاني بلغة أخرى سوى الأولى.

2: إعراب القرآن وما يستحب للقارئ من ذلك وما يؤمر به
-
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعربوا القرآن».
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: تعلموا إعراب القرآن كما تعلمون حفظه.

3: المراء في القرآن والاختلاف في وجوهه وما في ذلك من التغليظ والكراهة
-
عن أبي جهيم الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تماروا في القرآن، فإن مراء فيه كفر»

4: عرض القراء للقرآن وما يستحب لهم من أخذه عن أهل القراءة، واتباع السلف فيها والتمسك بما تعلمه به منها
-
عن الشعبي، أن جبريل، كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بما أنزل عليه في سائر السنة في شهر رمضان.
-
عن أبي بن كعب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله أمرني أن أعرض القرآن عليك» الحديث.
- قال أبو عبيد: معنى هذا الحديث عندنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أراد بذلك العرض على أبي أن يتعلم أبي منه.
- عن مجاهد، قال: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث مرات.

5: الرواية من الحروف التي خولف بها الخط في القرآن
- منها: عن عمر بن الخطاب، أنه كان يقرأ: (غير المغضوب عليهم وغير الضالين)، وعن عبد الله بن الزبيرأنه قرأ: (صراط من أنعمت عليهم)
-
عن ابن عباس، أنه كان يقرأ: «ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج»
- عن أبي بن كعب، أنه كان يقرأ: «حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر». وغيرها.

ز: بيان بعض الفوائد في علوم القرآن وأصول التفسير
1: منازل القرآن بمكة والمدينة وذكر أوائله وأواخره

أول ما نزل:
-
عن جابر بن عبد الله، أن أول شيء نزل من القرآن يا أيها المدثر، قم فأنذر، وعن ابن عباس: اقرأ باسم ربك هو أول شيء نزل.
- عن الزهري، قال: أول آية أنزلت في القتال: أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ثم ذكر القتال في آي كثير.

آخر ما نزل:
- عن عثمان قال: كانت براءة من آخر القرآن نزولا.
-
عن البراء بن عازب قال: آخر آية أنزلت {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة}.
-
عن ابن عباس: آخر ما نزل آية الربا ، زاد ابن شهاب: وآية الدين.
- عن عطاء: آية {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}. وذكره ابن عباس.

ما نزل في مكة:
- عن ابن عباس، قال: نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا
-
قال عبد الله: إن بني إسرائيل، والكهف، ومريم، وطه من تلادي ومن العتيق الأول. قال أبو عبيدة: ومعناه أن ذلك كان بمكة.
- ماكان من ذكر الأمم والعذاب.
- عن ميمون بن مهران، قال: ما كان في القرآن يا أيها الناس أو يا بني آدم فإنه مكي.

ما نزل في المدينة:
- عن علي بن أبي طلحة، قال: نزلت بالمدينة سورة البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنفال، والتوبة، والحج، والنور، والأحزاب، والذين كفروا، والفتح، والحديد، والمجادلة، والحشر، والممتحنة، والحواريون يريد الصف والتغابن، ويا أيها النبي إذا طلقتم، ويا أيها النبي لم تحرم، والفجر، والليل، وإنا أنزلناه في ليلة القدر، ولم يكن، وإذا زلزلت، وإذا جاء نصر الله؛ وسائر ذلك بمكة.
-
عن علقمة، قال: كل شيء من القرآن يا أيها الذين آمنوا فإنه أنزل بالمدينة.
- عن مجاهد، قال: نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة.

2: ما رفع من القرآن بعد نزوله ولم يثبت في المصاحف
-
عن ابن عمر، قال: «لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله؟ قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر منه»
- عن ابن عباس، قال: خطب عمر فقال: «ألا إن ناسا يقولون: ما بال الرجم، وإنما في كتاب الله الجلد؟ وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجمنا معه. والله لولا أن يقول قائلون: زاد عمر في كتاب الله لأثبتها كما أنزلت».
-
قال: قال عمر: كنا نقرأ (لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم) ثم قال لزيد بن ثابت: أكذاك يا زيد؟ قال: نعم.
- ذكرأبو عبيد أن من جحد هذه الزوائد فلا يحكم بكفره، ويحكم بالكفر على الجاحد لما بين اللوحين خاصة بعد أن أجمعت عليه الأمة.

3: تأول القرآن بالرأي، وما في ذلك من الكراهة والتغليظ
-
قال أبو بكر رضي الله عنه: أي سماء تظلني، أو أي أرض تقلني إن أنا قلت في كتاب الله ما لا أعلم؟
- عن سعيد بن المسيب، أنه كان إذا سئل عن شيء من القرآن قال: أنا لا أقول في القرآن شيئا
- عن مسروق، قال: اتقوا التفسير، فإنما هو الرواية على الله تعالى.

ح: بيان بعض أحكام المصاحف
1: بيع المصاحف واشترائها وما جاء في ذلك من الكراهة والرخصة

- ذكر أبو عبيد أنه كره بيع المصاحف: ابن عمر، ابن عباس، جابر بن عبد الله، سعيد بن جبير، إبراهيم، عبيدة، ابن سيرين، عبد الله بن يزيد، مسروق، شريح، وكان شراؤه أحب إليهم من بيعه.
- وذكر أنه لم ير في ذلك بأسا: الحسن، الشعبي، وقيل: سعيد بن جبير.

2: نقط المصاحف وما فيه من الرخصة والكراهة
- كرهه: عبد الله بن مسعود، إبراهيم، الحسن، ابن سيرين. قال إبراهيم: جردوا القرآن، لا تخلطوا به ما ليس منه.
- رخص فيه الحسن، وقال: لا بأس به ما لم تبغوا.

3: تعشير المصاحف وفواتح السور والآي
- ورد كراهة التعشير عن: عبد الله بن مسعود، مجاهد، وابن سيرين.
-
كره أبو رزين كتابة سورة كذا وكذا حتى لا ينشأ قوم يظنونه منه.
-
قال يحيى بن أبي كثير: ما كانوا يعرفون شيئا مما أحدث في هذه المصاحف، إلا هذه النقط الثلاث على رءوس الآيات.

4: تزيين المصاحف وحليتها بالذهب والفضة
-
ذُكر أنه كرهه جماعة من السلف، منهم: ابن عباس، وأبو ذر، ،وأبو الدرداء، وإبراهيم. قال ابن عباس: أتغرون به السارق، وزينته في جوفه؟
- ذُكر عن ابن سيرين أنه لا يرى فيه بأسا.

5: كتاب المصاحف وما يستحب من عظمها، ويكره من صغرها

- ذُكر عن السلف كراهة كتابة المصحف في الشيء الصغير، أو بخط سريع أو غير جيد.
- عن أبي الأسود أن عمر بن الخطاب، وجد مع رجل مصحفا قد كتبه بقلم دقيق، فقال: ما هذا؟ قال: القرآن كله فكره ذلك، وضربه، وقال: عظموا كتاب الله. قال: وكان عمر إذا رأى مصحفا عظيما سر به.

6: المصحف يمسه المشرك أو المسلم الذي ليس بطاهر
- عن ابن عمر، أنه كان لا يأخذ المصحف إلا وهو طاهر.
- عن مالك، قال: لا يحمل المصحف أحد بعلاقته ولا على وسادة إلا وهو طاهر، إكراما للقرآن. قال أبو عبيد: وهذا عندنا هو المعمول به. وقد رخص فيه ناس علماء.
- رخص الحسن مسه وحمله بلا وضوء، ورخص الشعبي أخذه بعلاقته على غير وضوء. وكان غلام سعيد بن جبير المجوسي يأتيه بالمصحف في علاقته.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 شوال 1441هـ/18-06-2020م, 11:44 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لطيفة المنصوري مشاهدة المشاركة
مقاصد كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد

المقصد العام: بيان جملة من فضائل القرآن وفضائل سوره وآياته، وآداب حملته و آداب تلاوته، وبيان بعض الأحكام المتعلقة بالمصاحف.

المقاصد الفرعية:
أ: بيان فضل القرآن وتعلمه والعمل به وفضل أهله
ب: فضائل بعض سور القرآن وآياته
ج: آداب حامل القرآن
د: آداب وأحكام تلاوة القرآن
هـ: جمع القرآن وكتابة المصاحف
و: قراءات القرآن وحروفه
ز: بيان بعض الفوائد في علوم القرآن وأصول التفسير
ح: بيان بعض أحكام المصاحف

أ: بيان فضل القرآن وتعلمه والعمل به وفضل أهله
1: فضل القرآن وتعلمه وتعليمه الناس

- عن عثمان بن عفان، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه»
- عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «فلأن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد، فيتعلم آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين، ومن ثلاث، ومن أعدادهن من الإبل»
- عبد الله بن عمرو بن العاص، يقول: «عليكم بالقرآن فتعلموه، وعلموه أبناءكم، فإنكم عنه تسألون، وبه تجزون، وكفى به واعظا لمن عقل».

2: فضل قراءة القرآن والاستماع إليه
- عن عبد الله بن مسعود، قال: «تعلموا القرآن واتلوه، فإنكم تؤجرون فيه بكل حرف عشر حسنات. أما إني لا أقول الم ، ولكن ألف ولام وميم»
- قال ابن عباس: «من سمع آية من كتاب الله عز وجل تتلى كانت له نورا يوم القيامة»

3: فضل الحض على القرآن والإيصاء به وإيثاره على ما سواه
- قال مالك بن عبادة الغافقي:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا في حجة الوداع فقال: «عليكم بالقرآن فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني، فمن عقل شيئا فليحدث به، ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ بيتا أو قال مقعدا من جهنم»
- قال عقبة بن عامر: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، ونحن في المسجد، نتدارس القرآن، فقال: «تعلموا كتاب الله عز وجل واقتنوه»
- قال ابن مسعود: إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن، ولا تشغلوها بغيره»

4: فضل اتباع القرآن وما في العمل به من الثواب وما في تضييعه من العقاب
-
عن أنس بن مالك، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «القرآن شافع مشفع، وماحل مصدق، من شفع له القرآن يوم القيامة نجا، ومن محل به القرآن يوم القيامة كبه الله في النار على وجهه»
-
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقال لقارئ القرآن: اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك في آخر آية تقرأها»
- عن أبي موسى الأشعري، رحمه الله أنه قال: «إن هذا القرآن كائن لكم ذكرا، أو كائن لكم أجرا، أو كائن عليكم وزرا ، فاتبعوا القرآن، ولا يتبعنكم القرآن، فإنه من يتبع القرآن يهبط به على رياض الجنة، ومن يتبعه القرآن يزخ في قفاه حتى يقذفه في نار جهنم»

5: ما جاء في مثل القرآن وحامله والعامل به والتارك له

- عن النواس بن سمعان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سور فيه أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى رأس الصراط داع يقول: ادخلوا الصراط جميعا ..، إلى أن قال: وذلك الداعي على رأس الصراط: القرآن ..) الحديث.
-
عن عبد الله بن مسعود، قال: مثل الذي يقرأ القرآن، ولا يعمل به، كمثل الريحانة ريحها طيب، ولا طعم لها. ومثل الذي يعمل به ولا يقرؤه كمثل التمرة طعمها طيب، ولا ريح لها. ومثل الذي يعمل به ويقرؤه مثل الأترجة.

6: إعظام أهل القرآن وتقديمهم وإكرامهم
-
قال أبوموسى الأشعري: «إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه، وذي السلطان المقسط»
-
قال عمر: «أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله سبحانه وتعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما، ويضع به آخرين».

7: فضل علم القرآن والسعي في طلبه
-
قال عبد الله بن مسعود: «إذا أردتم العلم فأثيروا القرآن فإن فيه خبر الأولين والآخرين»
- قال مسروق بن الأجدع: «ما نسأل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عن شيء إلا وعلمه في القرآن، ولكن علمنا قصر عنه»
-
قال ابن مسعود: «لو أعلم أن أحدا تبلغنيه الإبل أحدث عهدا بالعرضة الأخيرة مني لأتيته، أو لتكلفت أن آتيه»

8: فضل قراءة القرآن نظرا وقراءة الذي لا يقيم القرآن
-
عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فضل قراءة القرآن نظرا على من يقرؤه ظاهرا كفضل الفريضة على النافلة»
-
قال عبد الله: «أديموا النظر في المصحف»
-
عن الأوزاعي، أن رجلا، صحبهم في سفر، قال: فحدثنا حديثا ما أعلمه إلا رفعه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن العبد إذا قرأ فحرف أو أخطأ كتبه الملك كما أنزل»

9: فضل ختم القرآن
-
قال عبد الله بن مسعود: «من ختم القرآن فله دعوة مستجابة».
-
عن إبراهيم التيمي، قال: كان يقال: «إذا ختم الرجل القرآن في أول النهار صلت عليه الملائكة بقية يومه، وإذا ختمه أول الليل صلت عليه الملائكة بقية ليلته، قال: فكانوا يحبون أن يختموا في أول النهار أو في أول الليل»

ب: فضائل بعض سور القرآن وآياته
1: فضل البسملة

-
ذكر سعيد بن جبير، أن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا لا يعرفون انقضاء السورة حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم
- عن ابن عباس أنها آية من القرآن.
-
عن ابن عون، قال: كان نافع يعظم ترك قراءة بسم الله الرحمن الرحيم ويقول فيه
- قال أبو عبيد: إنما غلظوا ترك قراءتها في الصلاة أو غير الصلاة. إلا أنه يسرها في الصلاة وهذا عندنا هو السنة

2: فضل فاتحة الكتاب

-
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «هي فاتحة الكتاب، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم»
-
عن سعيد بن جبير، قال: سألت ابن عباس عن قوله ولقد آتيناك سبعا من المثاني قال: «هي أم القرآن، استثناها الله عز وجل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم فدخرها لهم، حتى أخرجها لهم، ولم يعطها أحدا قبل أمة محمد صلى الله عليه وسلم».
-
ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم أنها رقية، بعد أن رقى بها أحد الصحابة لديغا فشفي.

3: فضائل السبع الطول

-
عن واثلة بن الأسقع، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أعطيت السبع الطول مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل»
-
عن عائشة، رضوان الله عليها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أخذ السبع فهن له خير»

4: فضل سورة البقرة وخواتيمها وآية الكرسي
-
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان يخرج من البيت إذا سمع سورة البقرة تقرأ فيه»
-
عن أبي أمامة الباهلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اقرءوا البقرة، فإن أخذها بركة وتركها حسرة»
-
عن أبي مسعود الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلته كفتاه»
-
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أبي بن كعب عن أعظم آية في القرآن فقال: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم}، فضرب صدره وقال: «ليهنك العلم أبا المنذر».

5: فضل سورة البقرة وآل عمران والنساء

-
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اقرءوا الزهراوين سورة البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غيايتان أو كأنهما غمامتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما".
-
عن سعيد بن جبير، قال: قال لي عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة وآل عمران والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين»

6: فضل المائدة والأنعام

-
عن عطية بن قيس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المائدة من آخر القرآن تنزيلا، فأحلوا حلالها وحرموا حرامها»
-
عن ابن عباس، قال: «نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا جملة، ونزل معها سبعون ألف ملك يجأرون حولها بالتسبيح»

7: فضل سورة براءة

- عن أبي عطية، قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب أن «تعلموا سورة التوبة، وعلموا نساءكم سورة النور»
-
ذُكر أنها سميت الفاضحة لأنها تفضح المنافقين، وأنها تحث على الجهاد.
8: فضائل سورة هود وبني إسرائيل والكهف ومريم وطه
-
عن ابن شهاب، قال: قالوا يا رسول الله، إنا نرى في رأسك شيبا، فقال: «كيف لا أشيب وأنا أقرأ سورة هود، وإذا الشمس كورت؟»
-
عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ العشر الأواخر من الكهف عصم من فتنة الدجال»
-
قال عبد الله بن مسعود: «إن بني إسرائيل والكهف ومريم وطه من تلادي وهن من العتاق الأول»

9: فضل سورة الحج وسورة النور
-
عن عمر أنه سجد في الحج سجدتين، وقال: «إن هذه السورة فضلت على السور بسجدتين»
-
وعنه أنه قال: «علموا نساءكم سورة النور».

10: فضل تنزيل السجدة ويس

-
عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل و هل أتى على الإنسان
-
عن شهر بن حوشب، قال: «يرفع القرآن عن أهل الجنة، إلا طه ويس»

11: فضل آل حم

-
عن ابن عباس، قال: «إن لكل شيء لبابا، وإن لباب القرآن آل حم، أو قال: الحواميم»

12: فضل سورة الواقعة والمسبحات

-
عن مسروق بن الأجدع، قال: «من أراد أن يعلم نبأ الأولين، ونبأ الآخرين، ونبأ أهل الجنة، ونبأ أهل النار، ونبأ الدنيا، ونبأ الآخرة فليقرأ سورة الواقعة»
-
عن خالد بن معدان، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ المسبحات، ويقول: «إن فيها آية كألف آية»

13: فضل تبارك الذي بيده الملك

-
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن سورة في القرآن ثلاثين آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي تبارك الذي بيده الملك»

14: فضل إذا زلزلت والعاديات

-
عن الحسن، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا زلزلت تعدل نصف القرآن، والعاديات تعدل نصف القرآن»

15: فضل قل يا أيها الكافرون

-
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قل يا أيها الكافرون تعدل بربع القرآن»

16: فضل قل هو الله أحد

-
عن أبي مسعود، أو ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن؟ قل هو الله أحد»

17: فضل المعوذتين

-
عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنزلت علي آيات لم تنزل علي مثلهن قط: المعوذتان»

18: فضل بعض آيات القرآن
-
الثلاث آيات في سورة الأنعام: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ...}إلى ثلاث آيات، والتي في بني إسرائيل: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ...}. ذكر ابن عباس أنها الآيات المحكمات.
-
آية الكرسي. عن ابن مسعود: ما خلق الله من سماء ولا أرض أعظم من آية في سورة البقرة الله لا إله إلا هو الحي القيوم.
-
آية في سورة النحل. قال ابن مسعود: ما في القرآن أجمع لخير ولا لشرّ من آية في سورة النحل {إن الله يأمر بالعدل والإحسان..}الآية.
- آية في سورة الزمر. قال ابن مسعود: ما في القرآن آية أعظم فرجا من آية في سورة الغرف {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ..}
- آية في سورة الطلاق. قال ابن مسعود: ما في القرآن آية أكثر تفويضا من آية في سورة النساء الصغرى {ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره ..}
- آيتا آل عمران والنساء: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا..}، {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه..}، عن ابن مسعود: ما قرأهما عبد مسلم عند ذنب إلا غفر له.
-
آية في سورة المؤمنون: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا..}. قال عنهارسو ل الله صلى الله عليه وسلم: (لو أن رجلا قرأ بها على جبل لزال).
-
خمس آيات في سورة النساء. قال عنها ابن مسعود: (ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها)، وهي: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما} {إن الله لا يظلم وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}، {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}، {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.
-
الآيات: {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها..} {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو..} {سيجعل الله بعد عسر يسرا} {وما من دابة إلا على الله رزقها}. عن عامر بن عبد قيس: «إذا قرأتهن ما أبالي ما أصبح عليه وما أمسي»

ج: آداب حامل القرآن
1: ما يجب على حامل القرآن أن يأخذ به من أدب القرآن

-
عن ابن مسعود، قال: «إن كل مؤدب يحب أن يؤتى أدبه، وإن أدب الله عز وجل القرآن»
-
سئلت عائشة عليها السلام عن خلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: «كان خلقه القرآن ؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه»
-
قال عبد الله بن مسعود: «ينبغي لقارئ القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبورعه إذا الناس يخلطون، وبصمته إذا الناس يخوضون ، وبخشوعه إذا الناس يختالون. قال: وأحسبه قال: وبحزنه إذا الناس يفرحون»

2: ما يستحب لحامل القرآن من إكرام القرآن وتعظيمه وتنزيهه
-
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسافروا بالقرآن فإني أخاف أن يناله العدو»
- عن مجاهد، أنه كان يكره لمن يريد قيام الليل أن يأكل الثوم والبصل والكراث، وعنه أنه كان إذا صلى فوجد ريحا أمسك عن القراءة.
-
قال مجاهد: «إذا تثاءبت وأنت تقرأ القرآن فأمسك عن القراءة، حتى يذهب تثاؤبك»
-
عن علي أنه كان يكره أن يكتب القرآن في الشيء الصغير.
-
عن معمر بن سليمان النخعي أنه كانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له: لو أتيته فكلمته. فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك.

3: ما يؤمر به حامل القرآن من تلاوته بالقراءة والقيام به في الصلاة
-
عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه في الليل والنهار»
-
عن المهاصر بن حبيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أهل القرآن، لا توسدوا القرآن واتلوه آناء الليل والنهار»

4: ما يوصف به حامل القرآن من تلاوته بالاتباع والطاعة له والعمل به
-
عن ابن عباس في قول الله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته}قال: «يتبعونه حق اتباعه»، وذكر نحو ذلك عكرمة ومجاهد.
-
عن الشعبي في قوله تعالى فنبذوه وراء ظهورهم قال: «أما إنه كان بين أيديهم، ولكن نبذوا العمل به»

د: آداب وأحكام تلاوة القرآن
1: ما يستحب لقارئ القرآن من البكاء عند القراءة في صلاة وغير صلاة وما في ذلك

-
عن عبد الملك بن عمير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني قارئ عليكم سورة، فمن بكى فله الجنة». فقرأها، فلم يبك أحد، ثم أعاد الثانية ثم الثالثة فقال: «ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا»
-
عن أبي صالح، قال: لما قدم أهل اليمن في زمن أبي بكر رحمة الله عليه فسمعوا القرآن فجعلوا يبكون، فقال أبو بكر الصديق: «هكذا كنا ثم قست القلوب»
-
عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، قالانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، ولجوفه أزيز كأزيز المرجل» يعني من البكاء
-
عن عبيد بن عمير، قال: «صلى بنا عمر بن الخطاب كرم الله وجهه صلاة الفجر فافتتح سورة يوسف فقرأها حتى إذا بلغ وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم بكى حتى انقطع فركع»

2: ما يستحب للقارئ إذا مر في قراءته بذكر الجنة من المسألة، وبذكر النار من التعوذ
-
عن حذيفة، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فكان إذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية عذاب تعوذ، وإذا مر بآية فيها تنزيه الله سبحانه وتعالى سبح.

3: ما يستحب لقارئ القرآن من تكرار الآية وتردادها
-
قال أبو ذر: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي، فقرأ آية واحدة الليل كله حتى أصبح، بها يقوم، وبها يركع، وبها يسجد. فقال القوم لأبي ذر: أي آية هي؟ فقال: {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم}
-
قال القاسم بن أبي أيوب: سمعت سعيد بن جبير يردد هذه الآية في الصلاة بضعا وعشرين مرة: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون}

4: ما يستحب لقارئ القرآن من الجواب عند الآية والشهادة لها
-
عن جعفر بن إياس، قال: دخل عمر بن الخطاب رضوان الله عنه المسجد، وقد سبق ببعض الصلاة، فنشب في الصف، وقرأ الإمام: {وفي السماء رزقكم وما توعدون}فقال عمر: «وأنا أشهد»
-
عن صالح بن مسمار، قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم}فقال: «جهله»
- عن ابن عباس، أنه قرأ في الصلاة {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} فقال: «سبحانك وبلى»
-
عن ابن عمر، أنه قرأ {سبح اسم ربك الأعلى}فقال: «سبحان ربي الأعلى»

5: ما يستحب لقارئ القرآن من الترسل في قراءته والترتيل والتدبر
-
عن مجاهد في قوله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا} قال: «ترسل فيه ترسيلا»
-
عن أم سلمة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. (ملك يوم الدين)
-
قرأ علقمة على عبد الله، فكأنه عجل، فقال عبد الله: «فداك أبي وأمي رتل، فإنه زين القرآن»
-
عن أبي حمزة، قال: قلت لابن عباس: إني سريع القراءة، وإني أقرأ القرآن في ثلاث فقال: «لأن أقرأ البقرة في ليلة فأدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقرأ كما تقول»

6: ما يستحب للقارئ من تحسين القرآن وتزيينه بصوته
-
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «زينوا أصواتكم بالقرآن»
-
وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به»
-
عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين، وسيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب الذين يعجبهم شأنهم»
-
ذكرأبو عبيد أن المراد بحسن الصوت، إنما هو طريق الحزن والتخويف والتشويق، لا الألحان المطربة الملهية.

7: القارئ يجهر على أصحابه بالقرآن فيؤذيهم بذلك
- عن البياضي، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس وهم يصلون، وقد علت أصواتهم، فقال صلى الله عليه وسلم: «إن المصلي يناجي ربه، فلينظر بم يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن»
-
عن لقمان بن عامر، قال: صلى رجل إلى جنب أبي مسلم الخولاني، فجهر بالقراءة، فلما فرغ أبو مسلم من صلاته قال: «يا ابن أخي، أفسدت علي وعلى نفسك»

8: القارئ يمد صوته بالقرآن ليلا في الخلوة به
-
عن أبي هريرة، قال: كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل يرفع طورا، ويخفض طورا
-
عن أم هانئ بنت أبي طالب، قالت: «كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على عريشي». قال أبو عبيد: تعني بالليل.
-
عن علقمة، قال: بت عند عبد الله ذات ليلة، فقالوا: كيف كانت قراءته؟ فقال: «كان يسمع أهل الدار»

9: القارئ يقرن بين السورتين من القرآن معا
-
عن ابن عمر، أنه كان يقرأ عشر سور في الركعة. قال عاصم: فذكرت ذلك لأبي العالية قال: قد كنت أفعله، حتى حدثني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لكل سورة حظها من الركوع والسجود»
-
عن أبي وائل، قال: جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال: إني قرأت البارحة المفصل في ركعة. فقال عبد الله: «أنثرا كنثر الدقل، وهذا كهذ الشعر؟ لقد علمت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن السورتين في ركعة»

10: القارئ يقرأ القرآن في سبع ليال أو ثلاث
-
عن قيس بن أبي صعصعة، أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، في كم أقرأ القرآن؟ فقال: «في كل خمس عشرة». فقال: إني أجدني أقوى من ذلك، فقال: «ففي كل جمعة»
-
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يفقهه من قرأه في أقل من ثلاث»
-
قال عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث.

11: القارئ يختم القرآن كله في ليلة أو في ركعة
-
قالت نائلة بنت الفرافصة الكلبية حين دخلوا على عثمان، رضي الله عنه، ليقتلوه: «إن تقتلوه أو تدعوه، فقد كان يحيي الليل بركعة يجمع فيها القرآن»
-
ذكر أبو عبيد جماعة ممن قرأ القرآن في ركعة منهم: تميم الداري، وسعيد بن جبير، وعلقمة، وذكر أن سليم بن عتر التجيبي، كان يختم القرآن في الليلة ثلاث مرات.
-
قال أبو عبيد: والذي عليه أمر الناس أن الجمع بين السور في الركعة حسن واسع غير مكروه.

12: القارئ يحافظ على جزئه وورده من القرآن بالليل والنهار في صلاة أو غير صلاة
-
عن عبد الرحمن بن عبد القاري، قال: استأذنت على عمر بالهاجرة، فحبسني طويلا، ثم أذن لي، وقال: «إني كنت في قضاء وردي»
-
عن خيثمة، قال: دخلت على عبد الله بن عمرو وهو يقرأ في المصحف، فقلت له، فقال: «هذا جزئي الذي أقرأ به الليلة»
-
عن عمر، قال: «من فاته حزبه من الليل فقرأه حتى تزول الشمس إلى صلاة الظهر، فكأنه لم يفته، أو كأنه أدركه»

13: القارئ يقرأ آي القرآن من مواضع مختلفة أو يفصل القراءة بالكلام
- روي أن النبي صلى الله عليه وسلم مر ببلال وهو يقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة، فقال له: «اقرأ السورة على وجهها». أو قال: «على نحوها»
-
عن ابن عون، قال: كان ابن سيرين يكره أن يقرأ الرجل القرآن، إلا كما أنزل؛ يكره أن يقرأ، ثم يتكلم، ثم يقرأ
-
عن نافع، قال: كان ابن عمر إذا قرأ لم يتكلم حتى يفرغ مما يريد أن يقرأه، وعن ابن مسعود أن أصحابه كانوا ينشرون المصحف فيقرءون، ويفسر لهم.
-
قال أبو عبيد: لو كان الكلام من أحاديث الناس وأخبارهم كان عندي مكروها أن تقطع القراءة به.

14: القارئ يقرأ القرآن على غير وضوء ويقرؤه جنبا
-
عن علي، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن على كل حال إلا الجنابة»
-
عن ابن عباس، وابن عمر، أنهما كانا يقرآن أجزاءهما بعدما يخرجان من الخلاء قبل أن يتوضآ

15: القارئ يعلم المشركين القرآن أو يحمله في سفر نحو بلاد العدو
-
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسافروا بالقرآن، فإني أخاف أن يناله العدو»
-
عن سعيد بن جبير، أنه كان معه غلام مجوسي يخدمه، فكان يأتيه بالمصحف في غلافه.
-
عن حبيب المعلم، قال: سألت الحسن قلت: أعلم أولاد أهل الذمة القرآن؟ فقال: «نعم ..
-
قال أبو عبيد: الحديث المرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يمس القرآن إلا طاهر» أولى بالاتباع من هذا كله، وكيف تكون الرخصة لأهل الشرك أن يمسوه مع نجاستهم، وقد كره المسلمون أن يمسه أحد من أهل الإسلام وهو جنب أو غير طاهر؟)

16: القارئ ينسى القرآن بعد أن قرأه وما في ذلك من التغليظ
-
عن سلمان الفارسي، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أكبر ذنب توافي به أمتي يوم القيامة سورة من كتاب الله كانت مع أحدهم فنسيها»
- قال الضحاك بن مزاحم: «ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب يحدثه؛ لأن الله عز وجل يقول: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم وإن نسيان القرآن من أعظم المصائب»
-
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بئس ما لأحدكم أن يقول: نسيت آية كيت وكيت، ليس هو نسي ولكن نسي، فاستذكروا القرآن، فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقله»

17: القارئ يستأكل بالقرآن ويرزأ عليه الأموال وما في ذلك من الكراهة والتشديد
-
عن عبد الرحمن بن شبل، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقرءوا القرآن، ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به»
-
عن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن»
-
قال أبو عبيد: التغني: هو الاستغناء والتعفف عن مسألة الناس واستئكالهم بالقرآن، وأن يكون في نفسه بحمله القرآن غنيا، وإن كان من المال معدما.

18: ما يكره للقارئ من المباهاة بالقرآن والتعمق في إقامة حروفه وتعليمه غير أهله
-
قال حذيفة: «إن أقرأ الناس للقرآن منافق يقرؤه لا يترك منه واوا ولا ألفا يلفته بلسانه كما تلفت البقرة الخلاء بلسانها، لا يجاوز ترقوته»
-
قال معاوية: «إن أغر الضلالة الرجل يقرأ القرآن لا يفقه فيه، فيعلمه الصبي والمرأة والعبد، فيجادلون به أهل العلم»

19: القارئ يصعق عند قراءة القرآن ومن كره ذلك وعابه
-
مر ابن عمر برجل من أهل العراق ساقطا، والناس حوله، فقال: «ما هذا؟» فقالوا: إذا قرئ عليه القرآن أو سمع الله يذكر خر من خشية الله. فقال ابن عمر: «والله إنا لنخشى الله وما نسقط»
-
عن عكرمة، قال: سئلت أسماء هل كان أحد من السلف يغشى عليه من الخوف؟ فقالت: «لا، ولكنهم كانوا يبكون»

20: كتمان قراءة القرآن وما يكره من ذكر ذلك وستره ونشره
-
عن الحسن أن رجلا قال: قرأت البارحة كذا وكذا، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: «حظه من صلاته كلامه»
-
عن الأعمش، عن إبراهيم، أنه كان يقرأ في المصحف، فاستأذن عليه إنسان، فغطاه، وقال: لا يرى هذا أني أقرأ في المصاحف كل ساعة.

21: الاسترقاء بالقرآن، وما يكتب منه ويتعلق للاستشفاء به
-
ذكر أبو عبيد بعض الآثار عن بعض من كرهه ومنها: عن ابن عون، قال: سألت إبراهيم عن رجل كان بالكوفة يكتب من الفزع آيات، فيسقي المريض، فكره ذلك.
-
وذكر أن الأحاديث التي ذكرت الرخصة في ذلك هي أعلى من الأحاديث التي ذكر فيها الكراهة، ومنها: عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا مرض يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث. وقال عبد الله: عليكم بالشفاءين؛ القرآن والعسل.

هـ: جمع القرآن وكتابة المصاحف
1: جمع القرآن وتأليفه

- الجمع النبوي: عن عثمان بن عفان، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة، دعا بعض من يكتب، فقال: «ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا»
- جمع أبي بكر: وكان ذلك بعد أن استحر القتل بقراء القرآن في يوم اليمامة، فأمر زيد بن ثابت بتتبع القرآن وجمعه، كما جاء في الحديث الذي رواه زيد بن ثابت. وعن عبد خير، قال: «أول من جمع القرآن بين اللوحين أبو بكر رضي الله عنه».
- جمع عثمان: كان بمشورة حذيفة بن اليمان بعد أن أفزعه اختلاف المسلمين في القرآن في فتح أرمينية، فجمعهم عثمان على مصحف واحد ليمنع الاختلاف بين الأمة في القرآن.

2: حروف القرآن التي اختلفت فيها مصاحف أهل الحجاز وأهل العراق، ومصاحف أهل الشام وأهل العراق
- اختلفت مصاحف أهل الحجاز وأهل العراق في اثنا عشر حرفا.
- منها: كتب أهل المدينة في سورة البقرة (وأوصى بها إبراهيم بنيه) بالألف، وكتب أهل العراق ووصى بغير ألف. ذكره إسماعيل المديني.
- واختلفتمصاحف أهل الشام وأهل العراق في ثمان وعشرون حرفا وقد وافقت أهل الحجاز في بعض وفارقت بعضا.
- ومنها: في مصاحف أهل الشام: في سورة البقرة: (قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه) بغير واو. وفي سورة آل عمران: (سارعوا إلى مغفرة من ربكم) بغير واو.
- أما العراق نفسها فلم تختلف مصاحفها فيما بينها إلا خمسة أحرف بين مصاحف الكوفة والبصرة؛ كتب الكوفيون في سورة الأنعام: (لئن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين) بغير تاء، وكتبها البصريون: لئن أنجيتنا بالتاء. وغيرها.
- بينأبو عبيد أن هذه الحروف التي اختلفت في مصاحف الأمصار، ليست كتلك الزوائد التي ذكرت؛ لأن هذه مثبتة بين اللوحين، وهي كلها منسوخة من الإمام الذي كتبه عثمان رضي الله عنه، ثم بعث إلى كل أفق مما نسخ بمصحف.

3: ذكر قراء القرآن ومن كانت القراءة تؤخذ عنه من الصحابة والتابعين بعدهم
-
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة»
- عن أنس بن مالك، قال: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة: معاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد، وأبي بن كعب
- عن إبراهيم، قال: كان الذين يقرئون الناس القرآن ويعلمونهم من أصحاب عبد الله ستة؛ علقمة والأسود، ومسروق، وعبيدة، وعمرو بن شرحبيل، والحارث بن قيس.

و: قراءات القرآن وحروفه
1: لغات القرآن وأي العرب نزل القرآن بلغته

-
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أقرأني جبريل على حرف، فراجعته فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف»
-
وعنه أنه قال: «نزل القرآن بلغة الكعبين؛ كعب قريش وكعب خزاعة»، وقال: نزل القرآن على سبع لغات، منها خمس بلغة العجز من هوازن.
- قال أبو عبيد: نزل على سبع لغات متفرقة في جميع القرآن من لغات العرب، فيكون الحرف منها بلغة قبيلة، والثاني بلغة أخرى سوى الأولى.

2: إعراب القرآن وما يستحب للقارئ من ذلك وما يؤمر به
-
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعربوا القرآن».
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: تعلموا إعراب القرآن كما تعلمون حفظه.

3: المراء في القرآن والاختلاف في وجوهه وما في ذلك من التغليظ والكراهة
-
عن أبي جهيم الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تماروا في القرآن، فإن مراء فيه كفر»

4: عرض القراء للقرآن وما يستحب لهم من أخذه عن أهل القراءة، واتباع السلف فيها والتمسك بما تعلمه به منها
-
عن الشعبي، أن جبريل، كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بما أنزل عليه في سائر السنة في شهر رمضان.
-
عن أبي بن كعب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله أمرني أن أعرض القرآن عليك» الحديث.
- قال أبو عبيد: معنى هذا الحديث عندنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أراد بذلك العرض على أبي أن يتعلم أبي منه.
- عن مجاهد، قال: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث مرات.

5: الرواية من الحروف التي خولف بها الخط في القرآن
- منها: عن عمر بن الخطاب، أنه كان يقرأ: (غير المغضوب عليهم وغير الضالين)، وعن عبد الله بن الزبيرأنه قرأ: (صراط من أنعمت عليهم)
-
عن ابن عباس، أنه كان يقرأ: «ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج»
- عن أبي بن كعب، أنه كان يقرأ: «حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر». وغيرها.

ز: بيان بعض الفوائد في علوم القرآن وأصول التفسير
1: منازل القرآن بمكة والمدينة وذكر أوائله وأواخره

أول ما نزل:
-
عن جابر بن عبد الله، أن أول شيء نزل من القرآن يا أيها المدثر، قم فأنذر، وعن ابن عباس: اقرأ باسم ربك هو أول شيء نزل.
- عن الزهري، قال: أول آية أنزلت في القتال: أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ثم ذكر القتال في آي كثير.

آخر ما نزل:
- عن عثمان قال: كانت براءة من آخر القرآن نزولا.
-
عن البراء بن عازب قال: آخر آية أنزلت {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة}.
-
عن ابن عباس: آخر ما نزل آية الربا ، زاد ابن شهاب: وآية الدين.
- عن عطاء: آية {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}. وذكره ابن عباس.

ما نزل في مكة:
- عن ابن عباس، قال: نزلت سورة الأنعام بمكة ليلا
-
قال عبد الله: إن بني إسرائيل، والكهف، ومريم، وطه من تلادي ومن العتيق الأول. قال أبو عبيدة: ومعناه أن ذلك كان بمكة.
- ماكان من ذكر الأمم والعذاب.
- عن ميمون بن مهران، قال: ما كان في القرآن يا أيها الناس أو يا بني آدم فإنه مكي.

ما نزل في المدينة:
- عن علي بن أبي طلحة، قال: نزلت بالمدينة سورة البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنفال، والتوبة، والحج، والنور، والأحزاب، والذين كفروا، والفتح، والحديد، والمجادلة، والحشر، والممتحنة، والحواريون يريد الصف والتغابن، ويا أيها النبي إذا طلقتم، ويا أيها النبي لم تحرم، والفجر، والليل، وإنا أنزلناه في ليلة القدر، ولم يكن، وإذا زلزلت، وإذا جاء نصر الله؛ وسائر ذلك بمكة.
-
عن علقمة، قال: كل شيء من القرآن يا أيها الذين آمنوا فإنه أنزل بالمدينة.
- عن مجاهد، قال: نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة.

2: ما رفع من القرآن بعد نزوله ولم يثبت في المصاحف
-
عن ابن عمر، قال: «لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله؟ قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر منه»
- عن ابن عباس، قال: خطب عمر فقال: «ألا إن ناسا يقولون: ما بال الرجم، وإنما في كتاب الله الجلد؟ وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجمنا معه. والله لولا أن يقول قائلون: زاد عمر في كتاب الله لأثبتها كما أنزلت».
-
قال: قال عمر: كنا نقرأ (لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم) ثم قال لزيد بن ثابت: أكذاك يا زيد؟ قال: نعم.
- ذكرأبو عبيد أن من جحد هذه الزوائد فلا يحكم بكفره، ويحكم بالكفر على الجاحد لما بين اللوحين خاصة بعد أن أجمعت عليه الأمة.

3: تأول القرآن بالرأي، وما في ذلك من الكراهة والتغليظ
-
قال أبو بكر رضي الله عنه: أي سماء تظلني، أو أي أرض تقلني إن أنا قلت في كتاب الله ما لا أعلم؟
- عن سعيد بن المسيب، أنه كان إذا سئل عن شيء من القرآن قال: أنا لا أقول في القرآن شيئا
- عن مسروق، قال: اتقوا التفسير، فإنما هو الرواية على الله تعالى.

ح: بيان بعض أحكام المصاحف
1: بيع المصاحف واشترائها وما جاء في ذلك من الكراهة والرخصة

- ذكر أبو عبيد أنه كره بيع المصاحف: ابن عمر، ابن عباس، جابر بن عبد الله، سعيد بن جبير، إبراهيم، عبيدة، ابن سيرين، عبد الله بن يزيد، مسروق، شريح، وكان شراؤه أحب إليهم من بيعه.
- وذكر أنه لم ير في ذلك بأسا: الحسن، الشعبي، وقيل: سعيد بن جبير.

2: نقط المصاحف وما فيه من الرخصة والكراهة
- كرهه: عبد الله بن مسعود، إبراهيم، الحسن، ابن سيرين. قال إبراهيم: جردوا القرآن، لا تخلطوا به ما ليس منه.
- رخص فيه الحسن، وقال: لا بأس به ما لم تبغوا.

3: تعشير المصاحف وفواتح السور والآي
- ورد كراهة التعشير عن: عبد الله بن مسعود، مجاهد، وابن سيرين.
-
كره أبو رزين كتابة سورة كذا وكذا حتى لا ينشأ قوم يظنونه منه.
-
قال يحيى بن أبي كثير: ما كانوا يعرفون شيئا مما أحدث في هذه المصاحف، إلا هذه النقط الثلاث على رءوس الآيات.

4: تزيين المصاحف وحليتها بالذهب والفضة
-
ذُكر أنه كرهه جماعة من السلف، منهم: ابن عباس، وأبو ذر، ،وأبو الدرداء، وإبراهيم. قال ابن عباس: أتغرون به السارق، وزينته في جوفه؟
- ذُكر عن ابن سيرين أنه لا يرى فيه بأسا.

5: كتاب المصاحف وما يستحب من عظمها، ويكره من صغرها

- ذُكر عن السلف كراهة كتابة المصحف في الشيء الصغير، أو بخط سريع أو غير جيد.
- عن أبي الأسود أن عمر بن الخطاب، وجد مع رجل مصحفا قد كتبه بقلم دقيق، فقال: ما هذا؟ قال: القرآن كله فكره ذلك، وضربه، وقال: عظموا كتاب الله. قال: وكان عمر إذا رأى مصحفا عظيما سر به.

6: المصحف يمسه المشرك أو المسلم الذي ليس بطاهر
- عن ابن عمر، أنه كان لا يأخذ المصحف إلا وهو طاهر.
- عن مالك، قال: لا يحمل المصحف أحد بعلاقته ولا على وسادة إلا وهو طاهر، إكراما للقرآن. قال أبو عبيد: وهذا عندنا هو المعمول به. وقد رخص فيه ناس علماء.
- رخص الحسن مسه وحمله بلا وضوء، ورخص الشعبي أخذه بعلاقته على غير وضوء. وكان غلام سعيد بن جبير المجوسي يأتيه بالمصحف في علاقته.
أ+
أحسنت وتميزت بارك الله فيك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir